ملفات خاصة

 
 
 

في الدورة الـ42 للمهرجان

"القاهرة السينمائي".. أخطاء يمكن التجاوز عنها

علا الشافعي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

·        حجم الإقبال الجماهيري باغت إدارة المهرجان وصعب من تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة "كورونا"

·        حضور طاغ لشخصية الأب في الكثير من الأفلام بدءا من فيلم الافتتاح "The Father" وأعمال أخرى منها "خريف التفاح" "وذهب " و"ازرع الريح" و"التربة الحمراء " و"حظر تجول"

مرت أيام الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي (2ديسمبر وحتى 10 من الشهر نفسه) بحلوها ومرها، ففي ظل تلك الظروف الاستثنائية التي نعيشها، أصبحت إقامة أي مهرجان أو احتفالية فنية أو سينمائية أو ثقافية هو حدث يستحق الاحتفاء به، ودعم صانعيه، خصوصا وأن هناك الكثير من الأنشطة والمهرجانات الكبرى التي توقفت في العالم. وما أنجزه مهرجان القاهرة السينمائي يؤكد على حقيقة واحدة، أن البشر ينتصرون للحياة في مواجهة الموت الذي يحمله الفيروس القاتل "كوفيد 19" الذي يتنقل بحرية وينتشر بسرعة. ورغم ذلك كانت هناك طوابير ممتدة أمام منافذ الحجز وأمام قاعات العرض، خصوصا في عروض الأفلام ذات السمعة والصيت العالمي، والتي حصل بعضها على جوائز من كبريات المهرجانات مثل فينسيا وبرلين وتورنتو، وتلك المرشحة لتمثيل بلدانها في مسابقة الأوسكار، ولم يكن أمام من انتصروا لإرادة الحياة بدلا من الخوف والاختباء، سوى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضت في محاولة أكيدة على التقليل من المخاطر.

هل نجح المهرجان؟

سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا، والاجابة: نجح المهرجان رغم تلك الظروف الاستثنائية الصعبة، ورغم بعض المشاكل الإدارية، والتي تمثلت أكثر في سوء تقدير حجم الإقبال الجماهيري، وهو ما انعكس على حجز الأماكن ومدى توافرها، حيث عانى الكثيرون من رواد المهرجان من عدم توافر تذاكر في الكثير من العروض، ورغم المحاولات الفردية من جانب بعض القائمين على إدارة المهرجان ولكن بالطبع أمام الإقبال المتزايد يصعب احتوائه فقط بالمحاولات الفردية، إضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى والتي عكست بشكل أو بآخر تضاربا في اتخاذ القرارات بين مسؤولي الإدارة.

عام بعد عام يزداد الإقبال على حضور المهرجان وفعالياته، وهذا يتطلب آلية عمل مختلفة من إدارة المهرجان ووزارة الثقافة، خصوصا وأن الجميع كان يعلم أن القاعات المتاحة للعرض مثل المسرح الكبير والصغير والهناجر، والمسرح المفتوح تعمل فقط بنصف طاقاتها، إضافة إلى أنه آن الأوان لضرورة التفكير الجدي في مقر دائم لمهرجان القاهرة السينمائي والذي صار يبلغ الـ42 من عمره.

وفي ظني أن هذا الأمر لو تحقق سيكون إنجازاً حقيقياً، ولكن هذا حلم طال انتظاره منذ سنوات مختلفة، وإدارات متعاقبة.

"تحيا السينما"

ورغم الأخطاء سيظل شعارنا دائما "تحيا السينما "فهي الباقية في الوجدان والمحرضة على التأمل والتفكير، وأيضا هي التي تتيح لنا مشاهدة حيوات مختلفة من كافة بلدان العالم، والمفارقة التي حملتها أفلام المهرجان هذا العام في أكثر من مسابقة وليس فقط المسابقة الدولية في آفاق السينما وغيرها. يلمح المتابع أو الباحث عن "ثيمة" الكثير من القضايا الإنسانية ولكن ما لفت نظري هو الحضور الطاغي لشخصية الأب في الكثير من العروض بدءا من فيلم الافتتاح ""THE father” أو الأب"، وأفلام أخرى منها المغربي "خريف التفاح" مسابقة أفاق السينما العربية، "وذهب " في أسبوع النقاد، و"ازرع الريح" من نفس المسابقة، و"التربة الحمراء " من أفلام العروض الخاصة، والمصري "حظر تجول" المسابقة الرسمية.

وتنوعت الصور التي ظهرت عليها صورة الأب ما بين المريض والذي يعاني من مرض الألزهايمر، أو صاحب الشخصية القوية والمسيطرة، أو ذلك الأب الفاسد والمتواطئ، أو المتحرش.

المعجزة أنتوني هوبكنز

فيلم "الأب " الذي يقوم ببطولته النجم المخضرم "أنتوني هوبكنز"، والمتألقة أوليفيا كولمان" والفيلم يعد صورة شديدة الشاعرية عن تلك المرحلة العمرية المتقدمة في السن، وخصوصا من يعانون من مرض "الألزهايمر" وقد يكون من أفضل الأفلام التي قدمت مؤخرا عن الشيخوخة منذ فيلم ""Amour الذي عرض قبل ثماني سنوات في عام 2012.

الفيلم يقدم معالجة شديدة الذكاء والحساسية لتلك الحالة المرضية من خلال سيناريو يحمل الكثير من الدهشة والتفاصيل إضافة إلى الحيل والألعاب التي يقوم بها كاتب السيناريو مع المشاهد، للدرجة التي تجعلنا نتساءل كيف استطاع كاتب النص أن يصيغ السيناريو بتلك الطريقة فالكتابة تشبه التداعي في ذهن بطلنا المريض، ما يأتيه من الذاكرة القريبة من أشياء يتذكرها، أو من الذاكرة البعيدة، أو تلك الأحداث التي يتعمد نسيانها ومنها حادثة وفاة ابنته الصغيرة، في تلك المساحة المحدودة داخل الشقة، وحجرة المستشفى وطرقاتها نري حياة ذلك الأب والذي نتعاطف معه في لحظة لأننا نظن أنه ضحية ابنته حسبما يروي فهي تريد الحصول على شقته، ابنته التي ينسي أحيانا ملامحها لتتداخل مع ملامح الممرضة التي ترعاه، نفس الحال مع زوج الابنة، هذا السيناريو البديع يضعنا في ذهن شخص يفقد عقله ويفعل ذلك من خلال الكشف عن هذا العقل وما يدور فيه والقدرة على عكس التدهور الذي يصيبه.

التغير والتبدل المستمر لم يكن على مستوى الشخصيات فقط بل على مستوى المكان أيضا، فنراه يتحول من شقة إلى غرفة في أحد المستشفيات وعيادة خاصة، تتزعزع مصداقية كل شيء، ذلك التشويش والارتباك والتناقض في بعض الأحيان يجعلنا ندرك أن هذا هو العالم من منظور أنتوني، مجرد صور ضبابية.

إضافة إلى استغلال لمخرج لكل مساحة ممكنة في المنزل واللعب بالألوان وأثاث المنزل ليعكس حالة البطل وفي لحظات تشعر وكأن الشقة تتحول إلى خشبة مسرح يصول فيها البطل العجوز الواهن وابنته، والحوار المكثف شديد الذكاء والذي رغم إعادة بغضا من جمله إلا أنه في كل مرة تكون هناك معلومة أو تفصيله جديدة تساهم في تصاعد الدراماـ إضافة إلى المونتاج المحكم، كل تلك العناصر الفنية في فيلم يعد واحدا من أجمل أفلام العام وينافس من خلاله أنتوني هوبكنز على أوسكار أحسن ممثل حيث يقدم أداء مذهل أقرب إلى الاعجاز الفني حيث هناك الكثير من المشاهد التي قدمها هوبكنز وتدرس في فن الأداء والفيلم هو أول اخراج رائع للمؤلف المسرحي فلوريان زيلر".

أما الفيلم المغربي " خريف التفاح" للمخرج محمد مفتكر فيعكس صورة لجيلين مختلفين الأب الكسيح المريض والذي تقوم زوجته بمساعدته وعمل كل شيء من أجله مع حفيدها، وهناك الأب المتسلط والذي يعاني من ذكورية بغيضه في علاقته بابنه الفيلم والذي يشعرك من خلال أحداثه أنه مستوحى من روح قصة آدم وحواء، ولكن البطل هنا أحمد يعاقب حواء أو عائشة على خطيئتها معه ويرفض الاعتراف بابنه ولا يتردد عن صفعه وتهديده في أكثر من مشهد.

وتدور أحداث الفيلم في قرية تبدو كبقايا جنة ذلك البيت الواسع وشجرة التفاح أمام المنزل وعائشة الجارة المفعمة بالجمال والحيوية، ونري كل الأحداث من عين الطفل الذي يعاني من أزمة حقيقية في علاقته بوالده، الفيلم رغم تميزه بصريا وعلى مستوى التشكيل في "الكادراج "وزوايا الكاميرا، وتميز بطل الفيلم الطفل الصغير أدائبا إلا أنه شديد البطء في إيقاعه وهو ما أفقده الجاذبية.

أما الفيلم الفرنسي " تربة حمراء" إخراج فريد بنتومي فيقدم نموذجا شديد الجاذبية للأب "سليم أو سليمان" كما يناديه البعض من زملائه في مصنع الكيماويات الذي يعمل به، سليم أب يملك علاقات متميزة مع زملائه ورؤسائه وهو رئيس اتحاد العمال، والأهم أب شديد الحنان مع ابتيه صوفي ونور نور التي تعمل ممرضة طوارئ ولكنها تترك عملها في المستشفى نتيجة لوفاة حالة لامرأة عجوز حيث رأي البعض أنه رغم ضغط العمل إلا أنه كان هناك سوء تقدير منها للموقف، وتمكن والدها بعلاقته من الحصول لها على وظيفة داخل المصنع الذي يعمل به كممرضة للعمال، ولكن مع بداية العمل تكتشف نور أن والدها متواطئ مع الإدارة، ضد مصلحة زملائه والذي يعاني عدد منها من سرطان الرئة بسبب المواد الملوثة التي يعملون بها ويقومون بالتخلص منها .

والد نور مثل مئات العمال يخشون من البطالة لذلك فهم يتحملون ظروف العمل الغير آمنة، خوفا من تهدم حياتهم، نور التي تستمر في مواجهة والدها وعائلتها بالكامل ولا تتردد في كشف الحقائق بالتعاون مع صحفية تعمل على هذا الملف منذ فترة، سليم والذي يستفيق بعد تعرض ابنته للخطر ويفضح مسئولي المصنع والمتعاونين والمتواطئين معهم من مجلس المدينة.

الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية، وهو فيلم شديد التقليدية في بنائه ولكنه في النهاية يتناول قضية خطيرة مرتكزا على ذلك الصراع بين الأب وابنته، والخوف الذي يتملك كل منهما هو خوفه من البطالة وهي خوفها على والدها من أن يصاب بالسرطان.

أما الفيلم المصري "حظر تجول" بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل وكامل الباشا وأحمد مجدي وإخراج أمير رمسيس، فنحن لا نرى وجه الأب أبدا سوى من زاوية بعيدة تجعل ملامحه ضبابية، فهو أب تحرش بابنته ذات العشر سنوات وقتلته زوجته وقضت في السجن 20 عاما من عمرها، وخرجت لتجد نفسها في علاقة مرتبكة وملتبسة مع ابنتها نتيجة لفعلة هذا الأب، الفيلم لا يحمل تميزا حقيقيا سواء على مستوى الصياغة الدرامية أو المستوى البصري، رغم أن الفكرة كانت تستحق صياغة درامية تليق بها فالسيناريو يخلو من المنطقية في الكثير من أحداثه، إضافة إلى أن هناك تفاصيل تنسف الفكرة من الأساس، وقد تكون خبرة الهام شاهين هي ما تشفع للفيلم في بعض المشاهد.

وأعتقد أن الجملة التي خرجت من النجمة إلهام شاهين بعفوية وهي "أننا نقدم سينما تشبه واقعنا" هي خير معبر عن حال السينما المصرية والتي تشهد تراجعا ملحوظا أمام الإنتاجات الأخرى والتي نشاهدها من مختلف العالم.

بوكس 1

أفلام مهمة عرضت في القاهرة السينمائي: السعودي "حد الطار"، والمكسيكي ترتيب جديد، الخوف، المصري التسجيلي عاش ياكابتن، والفلسطيني المرشح للأوسكار غزة مونامور.

إقبال جماهيري كبير على الفيلم الأمريكي "أرض الرحل".

ندوة تكريم الكاتب المبدع وحيد حامد من أكثر ندوات المهرجان حضورا على مستوي الجمهور والنقاد وصناع السينما.

21 فيلماً تحمل توقيع مُخرجات نساء في مسابقات مهرجان القاهرة المختلفة

20 فيلماً في عرض عالمي-دولي أول.

10 أفلام مصرية، تتنوع بين الروائي، والوثائقي والقصير تشارك في الدورة الـ 42

250 ألف دولار، يتنافس عليها 15 مشروعا، في ملتقي أيام القاهرة، بهدف "تمكين صنّاع الأفلام العرب" من إنجاز مشروعاتهم.

 

الأهرام اليومي في

11.12.2020

 
 
 
 
 

عصام زكريا يكتب:

في ختام مهرجان القاهرة السينمائي: سر الورد الذى قدمه رئيس لجنة التحكيم لـ«لبلبة»

اختتم مهرجان القاهرة ٤٢ أعماله بحفل توزيع الجوائز ليلة الخميس الماضى، فى دورة شهدت الكثير من الأفلام الجيدة، فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها صناعة السينما خلال ٢٠٢٠، وصعوبة العثور على أعمال جيدة، كما شهدت أيضًا بعض المشاكل التنظيمية التى لا يُسأل عنها فريق المبرمجين، ولكن الجهات والأشخاص المسئولون عن التنظيم، خاصة فيما يتعلق بعدم توافر قاعات كافية للعروض وعدم توافر التذاكر، فيما وصف بأنه دورة «السولد أوت»، ومن المدهش أن القاعات كانت تحتوى على عشرات المقاعد الشاغرة، فيما الناس لا تجد تذاكر فى الخارج. كما شابت الدورة بعض الفضائح والشائعات منها اتهام أحد المخرجين المشاركين فى المسابقة بالتحرش والاغتصاب، وهو منظر نراه لأول مرة فى مصر، مع أننا شاهدنا مثله فى أمريكا وأوروبا كثيرًا خلال السنوات الماضية.

حفيدة يوسف شاهين تفوز بجائزة أفضل فيلم

فى العام الماضى شارك فيلم «احكيلى» للمخرجة ماريان خورى فى المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة»، وهو فيلم وثائقى يتناول العلاقة بين المخرجة وأمها، شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، والفيلم مروى كحوار بين المخرجة وابنتها.

من الطريف أن يشهد مهرجان القاهرة فى دورته الأخيرة فصلًا جديدًا من القصة، وعضوًا جديدًا من العائلة «الشاهينية» ينضم إلى مجال السينما، وهو سارة الشاذلى ابنة ماريان خورى، التى يمكن اعتبارها حفيدة ليوسف شاهين، ومن الطريف أن سارة مشغولة أيضًا بالحديث عن أمها، أو بالأدق، بعلاقة الأمهات والبنات.

شاركت سارة بفيلمها القصير «إيزابيل» فى مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، وحصلت عنه على جائزة أفضل فيلم، لتثبت أن ابن الوز، أحيانًا، يكون عوامًا!

فى «إيزابيل» تسرد سارة الشاذلى قصتها دون حوار تقريبًا، الفيلم هو تدريب فى مدرسة سينما فى كوبا، وواضح أن الدرس هو كيفية التعبير دون الاعتماد على الحوار والكلمات، ولا الأحداث الدرامية الكبيرة، كيف تعبر عن مشاعر شخصيتك وما يدور فى ذهنها وقلبها بالصورة فقط، وهذا هو ما تنجح فيه سارة الشاذلى، حتى لو بدا الفيلم غامضًا أو باردًا بعض الشىء. الفيلم يتتبع حياة طفلة صغيرة فى المدرسة، وفى البيت مع أمها، التى تتلقى مكالمة تليفونية لا نسمعها، ثم نراها تحزم حقائبها للسفر بعد ذلك، ثم نرى الفتاة فى اليوم التالى تقوم الأم بتوصيلها للمدرسة، والطفلة شاردة فى الفصل، ثم الطفلة فى البيت مجددًا مع خادمة لا نرى وجهها، نحن لا نعرف بالضبط ماذا يدور، ولا طبيعة علاقة الابنة بأمها، وينبغى علينا فقط أن نقرأ الفيلم من خلال وجه الطفلة والجو المحيط بها.

شاهدت فيلمًا آخر لسارة الشاذلى اسمه «الأم»، فهو تدريب آخر فى المدرسة نفسها، ينتمى للنوع التجريبى، تقوم فيه باللعب بالكلمات والصورة لتجسيد المشاعر المعقدة التى تشعر بها فتاة تجاه أمها.

ما يلفت الانتباه هو الطرق الحديثة فى تعليم السينما التى تعتمد على التدريبات العملية وعلى تقنيات التعبير بالصورة، وأيضًا على ترك الطلبة يعبرون عن قصصهم وشخصياتهم بحرية، مع التركيز على تناول موضوعات ذاتية.

ترشيحات «الدستور» تحصد الجوائز

فاز فيلم «الأعراف»، أو «التيه»، الذى كتبت عنه بالأمس، بثلاث جوائز كبرى: الهرم الذهبى لأفضل فيلم، أفضل إسهام فنى للتصوير، وجائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية «الفيبريسى» كأفضل فيلم مشارك فى المسابقة الرسمية.

كذلك فاز الفيلم المكسيكى «٥٠ حوتًا أو حوتان يجتمعان على الشاطئ» للمخرج خورخى كوتشى، الذى كتبت عنه أمس الأول، بجائزة أفضل سيناريو، ومن الطريف أن المخرج فى كلمته المصورة التى أرسلها عقب فوزه قال إنه يأمل أن ينبه الفيلم الأهالى للاهتمام بأبنائهم والحذر من تأثير الإنترنت وألعاب الفيديو القاتلة.

وفاز الفيلم المصرى «عاش يا كابتن» للمخرجة مى زايد بعدة جوائز، كما توقعنا له منذ أيام، هى الهرم البرونزى كأفضل عمل أول، كما فاز بجائزة الجمهور، وجائزة «إيزيس» كأفضل فيلم عن المرأة التى يمنحها صندوق مشاريع المرأة وتختارها لجنة تحكيم خاصة.

كذلك فاز الفيلم الفلسطينى «غزة مونامور» للأخوين عرب وطرزان ناصر بتنويه خاص من لجنة التحكيم، كما فاز بجائزة أفضل فيلم عربى بالمشاركة مع الفيلم اللبنانى الوثائقى «نحن من هناك» إخراج وسام طانيوس.

وفاز فيلم «مؤتمر» الروسى بجائزتين هما جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج إيفان تفردوفسكى، وأفضل ممثلة لناتاليا بافلينكوفا، والفيلم يعتمد على فكرة ألمعية هى إعادة تمثيل ما جرى لبعض الناجين من الحادث الإرهابى البشع الذى جرى فى أحد مسارح موسكو الكبرى منذ عدة سنوات، وراح ضحيته عدد كبير من الناس، ولكن الفيلم يتوقف عند البروفات والأحاديث التى تدور بين الممثلين أنفسهم عن الشخصيات وما جرى لهم!

وفاز الفيلم البلغارى «دروس اللغة الألمانية» إخراج بافيل فيسناكوف بجائزة أفضل ممثل لجوليان فرجوف، والحقيقة أنه فيلم بسيط، يروى قصة تقليدية حول رجل عنيف وسجين سابق تضيق به السبل، حيث لا يجد عملًا، ولا يستطيع الاقتراب من أبنائه بسبب حكم حصلت عليه زوجته السابقة، فيقرر الهجرة لألمانيا ويبدأ فى وداع أمه وأبيه المنفصلين وزوجته السابقة وأبنائه، وخلال الساعات الأخيرة قبل السفر تتضح له حقيقة مشاعره والأخطاء التى وقع فيها فى الماضى، ويعيد تشكيل علاقته بالواقع من جديد، والفيلم يعتمد بالكامل على أداء الممثل الذى حمل العمل على كتفيه.

خلافات وورد بين لجنة التحكيم

يبدو أن خلافات نشأت بين أعضاء لجنة التحكيم حول الجوائز، وقد أشرت فى مقال سابق لطبيعة التفكير المختلفة، والفهم المختلف للسينما، بين أعضاء اللجنة، وقد أشار رئيس اللجنة، المخرج الروسى ألكسندر سوكورف، لهذا فى بداية كلمته، عندما أشار إلى أن النقاشات كانت حامية جدًا أحيانًا، واعتذر لبعض الأفلام الجيدة التى لم تفز وطلب من أصحابها ألا يستاءوا من عدم فوزهم، ويبدو أنه كان يحاول أيضًا الاعتذار من لبلبة عن الخلافات داخل اللجنة عندما قام بتقديم باقة زهور لها وكلمات رقيقة على الهواء.

أعراض هذه الاختلافات بدت على بعض الجوائز، مثل جائزة أفضل ممثلة التى ذهبت مناصفة لإلهام شاهين، وشهادة تقدير «غزة مونامور». وقد بدا فى كلمة سوكورف حول جائزة الفيلم الأخير التى قال فيها إن الشهادة تشجيع للسينما الفلسطينية، إما أنه لا يعرف شيئًا عن السينما الفلسطينية، أو أنه كان يبرر عدم اقتناعه بالفيلم.. لكن بشكل عام يمكن أن نقول إن النتائج جاءت موفقة إلى حد كبير.

ومن الملفت أن تفوز إلهام شاهين بالجائزة مناصفة، وهو نفس ما حدث فى مهرجان الإسكندرية الماضى عندما فازت كارول سماحة بجائزة أفضل ممثلة مناصفة مع ممثلة إسبانية، وكانت إيناس الدغيدى رئيسة لجنة التحكيم.

منذ زمن طويل اعتاد الفنانون المصريون على دعم بعضهم وأصدقائهم فى لجان التحكيم، وقد شهدتُ وقائع كثيرة على ذلك داخل وخارج مصر، وللأسف أحيانًا يكون هذا الدعم مبالغًا فيه وليس له ما يبرره فنيًا.

 

الدستور المصرية في

11.12.2020

 
 
 
 
 

سلوى محمد علي: رئيس "كان" أشاد بتنظيم مهرجان القاهرة السينمائي

كتب: محمد خاطر

كشفت الفنانة سلوى محمد على، أنها فؤجئت خلال حفل افتتاح النسخة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي، برؤساء مهرجانات "كان" و"برلين" و"فينسيا" السينمائية، في كلمات مسجلة إلى مهرجان "القاهرة"، ويقولون فيها "تحيا السينما، وبرافو على تنظيم المهرجان في ظل تلك الظروف الصعبة، وخلي بالكم من نفسكم".

وأضافت "على" خلال حلقة اليوم الجمعة، من برنامج "3 ستات"، والذي تشارك في تقديمه ويذاع على شاشة "صدى البلد"، أن بالفعل اللجنة المسئولة عن تنظيم المهرجان، حرصت على تطبيق كافة الإجراءت الاحترازية والوقائية، كما ألزمت الجميع على التباعد الاجتماعي، ومنعتهم من المشاركة بأي من فعاليات المهرجان دون الالتزام بالكمامة.

وأكدت مقدمة برنامج "3 ستات"، أن قرار إدراة المهرجان بزيادة عدد عروض الأفلام المشاركة بالدورة التي اختتمت فعاليتها مؤخرًا إلى 3 عروض بدلا من عرضين فقط، ما ساهم في تقليل عمليات الزحام بعض الشيء، موضحة أن طوابير الجماهير العادية أمام قاعات عروض أفلام المهرجان، دليلا كبيرًا على نجاح هذه الدورة وتميزها.

وأشارت، إلى أن الطريقة التي تحدث بها رؤساء أكبر 3 مهرجانات سينمائية في العالم، عن مهرجان القاهرة الدولي، تعبر أنهم ينظرون إلينا على أننا بنفس المستوى، قائلة: "إحنا فعلا على نفس المستوى، زمان لحد الستينات كان لينا حضور في مهرجان (كان) كل سنة، مفيش حاجة اسمها دورة في هذا المهرجان ملناش فيها فيلم، ولكن تراجع وجودنا في السبيعينات شوية".

وأردفت، أن مهرجان القاهرة ترأسه الكثير من الشخصيات الهامة على مدار تاريخه، بداية من الأستاذ سعد الدين وهبة، والناقد الراحل سمير فريد، والدكتور الفنان الراحل عزت أبوعوف، والفنان حسين فهمي وكيف ساعد تمكنه من اللغة الإنجليزية وعلاقاته المتشعبة بفنانين العالم، في تميز الدورات التي ترأسها، معربة عن فخرها به وبحضوره وشياكته وشخصيته، مختتمة: "لدينا الكثير من الناس التي تدعو للفخر".

 

####

 

بعد فوزها بـ"أفضل ممثلة".. إلهام شاهين: مشهد الأم مع أمينة خليل الأصعب

كتب: خالد فرج

أبدت الفنانة إلهام شاهين، سعادة بالغة إزاء فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مسابقة الأفلام الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن دورها في فيلم "حظر تجول"، للمخرج أمير رمسيس.

وقالت إلهام شاهين لـ"الوطن" إن فوزها بالجائزة جعلها تطير من الفرحة، لاسيما وأنها من مهرجان عريق بقيمة القاهرة السينمائي، مضيفة أنها استمتعت بتجربتها في هذا الفيلم، لكونه مختلفا عن سابق تجاربها السينمائية، بحسب قولها.

وتابعت إلهام شاهين: "انجذبت للسيناريو من أولى مشاهده التي تشهد خروجي من السجن بعد 20 عاما؛ إذ شردت بذهني حينها لأتخيل شكلها وحالتها النفسية بعد مغادرتها لمحبسها، وحينها وجدت أن مشهد كهذا لم أقدمه في مسيرتي السينمائية، وأنا بطبيعتي أبحث عن التجديد والاختلاف، وأرفض أعمالا لأنني لا أحب تكرار نفسي، ومن هذا المنطلق تحمست للفيلم، ووافقت عليه من دون تردد".

واعتبرت إلهام شاهين مشهد احتضانها لابنتها، التي جسدت دورها الفنانة أمينة خليل، ومناداتها لها بكلمة "ماما" الأصعب لها في الفيلم؛ إذ شعرت حينها بحالة غريبة لا يمكن وصفها، وهو ما أرجعته إلى تضارب المشاعر بين الأم وابنتها، والتي تجلت واضحة لمن شاهد الفيلم.  

وشارك في بطولة الفيلم أحمد مجدي، وكامل الباشا، وعارفة عبدالرسول، ومحمود الليثي، وعدد من ضيوف الشرف، أبرزهم المخرج خيري بشارة، والفنان أحمد حاتم، من تأليف وإخراج أمير رمسيس.

وفي سياق مختلف، أشادت إلهام شاهين بالدورة الثانية والأربعين من المهرجان التي اختتمت فعالياته، مساء أمس، داخل دار الأوبرا المصرية، مؤكدة أنها كانت من أنجح الدورات، لما تضمنته من أفلام رائعة استمتعت بمشاهدتها، وكذلك ندوات لصناع الأفلام.

ووجهت الفنانة الشكر للمنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، وكل العاملين في هذه الدورة على خروجها بهذا الشكل المشرف، رغم تحديات وباء كورونا.

 

####

 

لبلبة: سوكوروف اشترط إقامة لجنة تحكيم "القاهرة السينمائي" في فندق واحد

كتب: خالد فرج

قالت الفنانة لبلبة، إن المخرج الروسي إلكسندر سوكوروف، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اشترط إقامة اللجنة بكامل هيئتها في فندق واحد طيلة فترة انعقاد الدورة 42، التي اختتمت فعالياتها، مساء أمس الخميس، داخل دار الأوبرا المصرية.

وأضافت لبلبة لـ "الوطن"، أنها كانت تفكر في التحرك من منزلها لدار الأوبرا يوميا، طيلة فترة المهرجان بحكم تقارب موقعهما، إلا أن "سوكوروف" طالب إدارة المهرجان بضرورة إقامة أعضاء اللجنة بالكامل داخل أحد الفنادق الكبري بالقاهرة؛ لرغبته في إضفاء حالة من الانسجام والتناغم بين الجميع، بحسب قولها.

وأوضحت الفنانة لبلبة أنها لم تتمالك دموعها علي خشبة المسرح في حفل الختام، أمس؛ لأنها ستشتاق إلي لجنة التحكيم برئاسة سوكوروف، موضحة: "تولدت بيننا حالة من العشرة في أثناء فترة إقامة المهرجان، بحكم تناولنا للطعام معا، وتحركنا مجتمعين من الفندق لمكان العروض، فضلا عن دخولنا في نقاشات حول مستوى الأفلام التي كانت أكثر من رائعة في هذه الدورة".

وكشفت لبلبة عن طقوسها في أثناء عملها كعضو لجنة تحكيم قائلة: "أدون ملاحظات بعد مشاهدتي لكل فيلم من أفلام المسابقة، وأحرص على كتابة تقرير مفصل بما شاهدته في نهاية اليوم مهما كنت منهكة، حيث أراعي ضميري فيما أكتبه دون التحيز لأحد".

وكانت لبلبة قد سلمت الفنانة إلهام شاهين جائزة أفضل ممثلة بالمسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في حفل ختام الدورة 42، أمس، عن دورها في فيلم "حظر تجول"، واصفة أداءها في هذا الفيلم بالرائع والمتفرد.

وأعربت إلهام شاهين عن سعادتها بحصول علي هذه الجائزة من مهرجان القاهرة السينمائي، ووجهت الشكر للمنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، وكل العاملين في هذه الدورة على خروجها بهذا الشكل المشرف، رغم تحديات وباء كورونا.

وشارك في بطولة الفيلم كامل الباشا، وأمينة خليل، وأحمد مجدي، ومحمود الليثي، وعارفة عبدالرسول، وعدد من ضيوف الشرف، أبرزهم المخرج خيري بشارة، والفنان أحمد حاتم، من تأليف وإخراج أمير رمسيس.

 

####

 

أبرز تصريحات وحيد حامد: والدي فلاح بسيط وأعيش وسط الناس وباكل من قلمي

حامد: التيار الديني أخذنا للخلف وجرجرنا للتصعب وللمغالاة

كتب: أحمد حامد دياب

حل الكاتب والسيناريست وحيد حامد، ضيفًا على الإعلامي شريف عامر، في برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، في لقاء خاص بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

"الوطن"، تقدم لكم أبرز تصريحات وحيد حامد كما يلي:

- بالنسبة للفيلم لو حسيت إن رأيي فردي فيه يبقى فاشل، لكن لازم يبقى قطاع من الناس يحملون معي نفس الرسالة ويحملون نفس الحلم ويكون لديهم نفس الرؤية.

- كنت في بدايتي، وأحد النقاد رحمه الله قام ومسح بيّ بلاط الأرض، وقال لي ملكش دعوة بالكتابة وإيه الفشل ده، كنت وقتها عيل صغير، لدرجة إني كان نفسي الندوة تخلص أجري وآخد القطار ومرجعش تاني خالص والأستاذ محمد عبدالحليم عبدالله سكرتير عام نادي القصص قام من مكانه ودافع عن القصة، عندها شعرت بأن الأمل تسرب إليّ مرة أخرى بعدما فقدته بسبب انتقادات الناقد، وقالي إني هروح رحلة مع النادي للعين السخنة.

-أنا أسعد الناس بأن ناس معرفهاش بيقولوا لي أنت أثرت فينا وأنا تعلمت منك، وكان فيه أسماء مكنتش متوقع إنها تكلمني بعد التكريم لكي توجه التهنئة لي، فقد تحدثت إليّ الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة وهنأتني.

-بعض كبار أصحاب رؤوس المال لم يهتموا بالفقراء، والتيار الديني أخذنا للخلف وجرجرنا للتصعب وللمغالاة في الدين والتخلف لدرجة أن بعض الناس حرموا العلم والمعرفة.

-حسن البنا كان شخصية جذابة وجند حوله أناس كثيرين وكان ساحرا للبسطاء ثم أصبح له أنياب.

- تم تعيين حراسة لي وطلبت ميمشوش جنبي لأني إنسان بسيط وسط الناس، وكان يحضر إلى مكتبي كثير من الزملاء مع حراستهم الخاصة، وأطلب منهم أن ينصرفوا، "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

-أول مقال ليا كانت في مجلة صباح الخير ثم صحيفة روزا اليوسيف ثم استكتبت في صحيفة الشروق والوفد وكانت منافذ أقول فيها رأيي بكل حرية، لو وقفت كتابتي كده قصرت عمري وياما كتبنا ورقة وقطعنا مش قضية يعني.

-أنا تعبت بس تعبت جسمانيا لكن العقل مبيتعبش وخصوصا إذا كان عقل شايل هم بلد أنا لغاية دلوقتي ببقى زعلان لما أشوف منظر في الشارع مش عاجبني وشايفها قضية كبيرة وناس تانية بتخدها بسهولة.

-فيه فيلم جديد أحضر له مع المخرجة ساندرا نشأت بس كورونا جت عطلت الدنيا فكورونا عطل العمل، كورونا جعلني أتحرك مرتديا الكمامة، الأوبئة جت بس مشوفناش وباء شرس زي كورونا.

-أنا الحاجات اللي تستحق الندم في حياتي براجع نفسي بقول الحمد لله أنها مكنتش حاجات كبيرة زي في أعمال عملتها ومكنتش راضي عنها وربما أساءت لناس دون قصد، والنفس البشرية أحيانا يكون فيها شيء من الظلم يمكن أكون ظلمت حد، أنا أحسن واحد يعتذر لما أعرف أني غلط بقول على طول.

-فيلم "الإرهاب والكباب" بطولة الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا، تم تسميته عن طريق أحد عمال الإضاءة بعد أن كانت هناك حيرة شديدة على تسمية الفيلم.

-كنت بضيف بعض المشاهد الجنسية قبل المشاهد اللي هتحذفها الرقابة بسبب توابعها السياسية، عشان المشاهد السياسية تمر وكانت بتمر بعض الأحيان واكتشفوها في إحدى المرات.

-كنت عارف قانون الرقابة كويس وكنت بخش مذاكر والصدام الأكبر مع النقابة كان في فيلم الغول وقالوا ده فيلم هيعمل ثورة في البلد وكان صدام كبير جدا وبعده فيلم البرئ ثم فيلم الراقصة والسياسي وفيلم لف الأجهزة الأمنية كلها اسمه كشف المستور.

-مسعمتش مزيكا المهرجان وشايف أنه ذوق فاسد أصل متقدرش تسمي الضوضاء فن وفيه أشياء الحس الإنساني متفق عليها والمزيكا دي هتختفي.

-ابني مروان حامد، تسلم جائزة في إيطاليا، وخرج أحد الكتاب يهاجم الجائزة، ويتهمه بحصوله عليها من أجل مجاملتي وزرعنا في مروان أن يكون شخصا مستقلا وتعاملت معه معاملة الطيور، فالطائر عندما يكبر ابنه في العش، يقول له: طير إنت وأنا تركته يعتمد على نفسه ويكون ثقافته بنفسه.

-زمان كنت بكتب في قهاوي، وخيري شلبي كان بيقعد في قهوة صغيرة ومسألة الكتابة دي محترمة جدا، وبره برضه كنت بقعد اكتب على قهوة وباصص على البحر، وأغلب أفلام عادل إمام اتناقشت هنا في مكتبي على النيل، وكل الأفلام بمخرجيها ونجومها ومن بينها فيلم معالي الوزير.

-كنا جيل واحد، أنا وعادل إمام وأحمد زكي، وكنا قريبين جدا من ثقافة بعض وشبه بعض، وكنا مترابطين، وكان في مودة سائدة، وبالتالي أنا مزعلتش حد وهما مزعلونيش.

-الشباب الصغير حافظ أفلامي كويس ولما أبص بلاقي مقاطع منشورة منها على السوشيال ميديا وبقول الحمد لله إن الناس بتستدعيها.

-لم أفكر في ترك الصحافة والسينما عندي هي الأساس وبذلت جهدا كبيرًا فيها وحاولت تطوير نفسي فقد سعيت إلى كل ما هو جديد وحصلت على المعرفة السينمائية من زملاء وأحباء وكنت أجري خلف السينما، فقد كانت معشوقتي، لكن بدأت أكتب في الصحافة عندما وجدت مشاكل لا يمكن الانتظار في حلها، فالفيلم يستغرق 6 شهور على الأقل لكي يرى النور، أما الصحافة فيمكن أن تظهر مقالاتها في نفس اليوم.

-الصحافة كتبتها ومأخدتش أجر عن أي مقال، لما أكتب رأي مخدش عنه أجر عشان محدش يقدر يتدخل في شغلي، رأيي لله وللوطن وللناس، ومش عاوز مقابل قدام ده، أنا بكتب سينما وهي اللي فاتحة بيتي، ومش مستني أبيع رأيي، لكن لو كتبت قصة قصيرة هاخد عليها أجر.

-باتخض لما باتكرّم.. وعمري ما كذبت على الناس في حاجة قدمتها وبابقى مخضوض من التكريم ولا بافكر كويس جدًا وألاقي الناس بتقدرني بحبهم وباحس إني عملت حاجة وصلت لهم، الناس دي ماكانتش هتبص لي ولا كنت متوقع إنهم هيبصوا لي ولا يهتموا بيّ إلا لو حصدوا حصاد طيب من خلال فيلم شافوه ليّ أو مقالة كتبتها.

-اكتشفت إني صادق ولم أكذب على الناس، حتى الحاجات الغلط اللي عملتها ماكذبتش على الناس فيها، ومش كل أفلامي في مستوى واحد، لكن المهم إني ماكنتش كاذب، واللي على قلبي كنت أطرحه للناس.

-خضت معارك فساد مش عايز أجيب سيرتها، ومش عايز أفتح في جراح.. وهي كانت معركة فساد، وللأسف الفساد مازال موجود في الجهة اللي اتكلمت عليها وأنا بقاتل من أجل الشأن العام.

-مش مستني حاجة من حد، والشخص المستغني مش محتاج ينافق أو يضعف، أو يداهن وباكل من قلمي وهي دي صنعتي.. وأنا معرفش أعمل غير اللي بعمله ده.. بيكون فيه سايغ.. وفران.. لا الفران ينفع يبقى سايغ، ولا السايغ ينفع يبقى فران.. وأنا بحب الاتنين.. وكانت هوايتي أنزل بالليل أشتري العيش.. وكان الرغيف بشلن.. وكنت عامل زي شخصية عادل إمام في فيلم الإرهاب والكباب.

-أنا ابن الشارع، ووالدي فلاح بسيط، وأعيش وسط الناس واحتك جيدا بالناس، وأعرفهم جيدا، وبشتري احتياجاتي بنفسه ومنزعج من الزيادة السكانية.. هي طحنت الناس وخنقتهم.

-جيلنا عاش زمن جميل، وشوفنا حياة حرة بها ثقافة مفتوحة ومتعددة، دون تعصب أو ادعاء ديني كاذب، وكانت حياة مدنية صادقة.

 

####

 

"مسح بكرامتي البلاط".. وحيد حامد يكشف موقفا محرجا مع ناقد

كتب: شريف سليمان

قال السيناريست الكبير وحيد حامد، إن أي فيلم لا يجب أن يحمل وجهة نظر أي فرد فقط، لكنه ينبغي أن يعبر عن وجهة نظر قطاع كبير من الناس، مشيرًا إلى أن هذا الشرط إن لم يتحقق فإن الفيلم سيعتبر فاشلًا.

وأضاف "حامد"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "يحدث في مصر"، الذي يعرض عبر شاشة "MBC مصر": "بالنسبة للفيلم لو حسيت إن رأيي فردي فيه يبقى فاشل، لكن لازم يبقى قطاع من الناس يحملون معي نفس الرسالة ويحملون نفس الحلم ويكون لديهم نفس الرؤية".

ونصح السيناريست الكبير، الفنانين بالتواضع: "لازم تقول الحمد لله، أوعى تصدق إن حد يقولك كلمة طيبة وتواجهها باستعلاء، اللي يعمل كده يبقى مش كويس، ولما كنت أشوف أي فيلم لزميل وأدعي أقول يا رب اديني القدرة إني أعمل حاجة زي دي، وانصح باتخاذ القدوة وهناك الكثيرون ممن أثروا فيّ وتعلمت منهم الكثير، ورأيت الرسالة التي أديتها في عيون الشباب أثناء تكريمي، ولولا لمساتهم الطيبة لتغير حالي".

وحكى وحيد حامد قصة مؤسفة تعرض لها في نادي القصص عندما كان يقرأ إحدى قصصه، وقال: "كنت في بدايتي، وأحد النقاد رحمه الله قام ومسح بيّ بلاط الأرض، وقال لي ملكش دعوة بالكتابة وإيه الفشل ده، كنت وقتها عيل صغير، لدرجة إني كان نفسي الندوة تخلص أجري وآخد القطار ومرجعش تاني خالص".

وأتم: "الأستاذ محمد عبدالحليم عبدالله سكرتير عام نادي القصص قام من مكانه ودافع عن القصة، عندها شعرت بأن الأمل تسرب إليّ مرة أخرى بعدما فقدته بسبب انتقادات الناقد، وقالي إني هروح رحلة مع النادي للعين السخنة".

 

####

 

وحيد حامد: حسن البنا كان ساحرا للبسطاء ثم أصبح بأنياب

حامد: قررت كتابة مسلسل "الجماعة" عام 2009

كتب: عمرو حسني

قال الكاتب وحيد حامد، إن بعض كبار أصحاب رؤوس المال لم يهتموا بالفقراء، والتيار الديني أخذنا للخلف وجرجرنا للتصعب وللمغالاة في الدين والتخلف لدرجة أن بعض الناس حرموا العلم والمعرفة.

وأضاف "حامد" خلال استضافته في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "mbc مصر"، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، أنه قرر يكتب مسلسل الجماعة في عام 2009، وتعامل مع المسلسل بصدق شديد حيث إن حسن البنا كان شخصية جذابة وجند حوله أناس كثيرين وكان ساحرا للبسطاء ثم أصبح له أنياب ".

وأوضح الكاتب، أنه تم تعيين حراسة له، لكنه طلب ألا يسيروا بجانبه لأنه يحب أن يكون إنسانا بسيطا وسط الناس، مضيفا "كان يحضر إلى مكتبي كثير من الزملاء مع حراستهم الخاصة، وأطلب منهم أن ينصرفوا"، مشددا أنه لم يأتي إليه أي شك مرة بأنه سيصاب بأذى ويؤمن بالآية القرآنية "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

وتابع "أول مقال ليا كانت في مجلة صباح الخير ثم صحيفة روزا اليوسيف ثم استكتبت في صحيفة الشروق والوفد وكانت منافذ أقول فيها رأيي بكل حرية، لو وقفت كتابتي كده قصرت عمري وياما كتبنا ورقة وقطعنا مش قضية يعني".

وواصل "أنا تعبت بس تعبت جسمانيا لكن العقل مبيتعبش وخصوصا إذا كان عقل شايل هم بلد أنا لغاية دلوقتي ببقى زعلان لما أشوف منظر في الشارع مش عاجبني وشايفها قضية كبيرة وناس تانية بتخدها بسهولة".

واستطرد "هناك فيلم جديد أحضر له مع المخرجة ساندرا نشأت بس كورونا جت عطلت الدنيا فكورونا عطل العمل، كورونا جعلني أتحرك مرتديا الكمامة، الأوبئة جت بس مشوفناش وباء شرس زي كورونا وأعتقد لو مرت الدنيا بسلام لازم يغير في حياتنا إننا نضبط على الأقل ونتعلم من الكارثة شيء، لو مرت علينا بسلام ورجعنا كما كنا يبقى عليه العوض".

وأردف "أنا الحاجات اللي تستحق الندم في حياتي براجع نفسي بقول الحمد لله أنها مكنتش حاجات كبيرة زي في أعمال عملتها ومكنتش راضي عنها وربما أساءت لناس دون قصد، والنفس البشرية أحيانا يكون فيها شيء من الظلم يمكن أكون ظلمت حد، أنا أحسن واحد يعتذر لما أعرف أني غلط بقول على طول".

 

####

 

وحيد حامد: المهرجانات ذوق فاسد.. وعامل إضاءة وراء اسم الإرهاب والكباب

حامد: تصادمت مع الرقابة في عدة أفلام منها البرئ وكشف المستور والغول

كتب: عمرو حسني

قال الكاتب وحيد حامد، إن فيلم "الإرهاب والكباب" بطولة الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا، تم تسميته عن طريق أحد عمال الإضاءة بعد أن كانت هناك حيرة شديدة على تسمية الفيلم.

وأضاف "حامد" خلال استضافته في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "mbc مصر"، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، أنه كان يضيف بعض المشاهد الجنسية قبل المشاهد التي ستحذفها الرقابة بسبب توابعها السياسية، وكان ينفذها مرات، ويمر الأمر، ولكنهم اكتشفوها في إحدى المرات.

وتابع "كنت عارف قانون الرقابة كويس وكنت بخش مذاكر والصدام الأكبر مع النقابة كان في فيلم الغول وقالوا ده فيلم هيعمل ثورة في البلد وكان صدام كبير جدا وبعده فيلم البرئ ثم فيلم الراقصة والسياسي وفيلم لف الأجهزة الأمنية كلها اسمه كشف المستور".

وعلق على موسيقى "المهرجانات" قائلا "مسعمتش مزيكا المهرجان وشايف أنه ذوق فاسد أصل متقدرش تسمي الضوضاء فن وفيه أشياء الحس الإنساني متفق عليها والمزيكا دي هتختفي".

وأشار "حامد" إلى أن الفوضى السائدة في الشارع هي أكثر شئ يزعجه ولا يبذل أحد أي مجهود من أجل إيقاف زحف الفوضى وسيوقفها وجود قانون حازم صارم وستنتهي خلال أسبوع واحد.

وأوضح أنه كان يكتب مقالات كثيرة في إحدى الصحف الخاصة عن التوك توك، وتابع: "اللي جاب التوكوك مصر عمل منه ثروة ومهتمتش وهمه الفلوس مهموش أنه كان بيهدم حضارة والناس كلها عارفة".

 

الوطن المصرية في

11.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004