ملفات خاصة

 
 
 

علا الشافعي تكتب:

مهرجان القاهرة السينمائي "sold out"

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

في الدورة الـ 42 لمهرجان القاهرة السينمائي والتي تتواصل فعالياتها حتى الـ 10 من ديسمبر الجاري، أكثر كلمة تتردد داخل أروقة المهرجان وأمام منافذ بيع التذاكر هي كلمة "sold out"، والتي تقريبا ما تسمعها في مختلف التوقيتات قالها نقاد مخضرمين جاءوا يبحثون عن متعة مشاهدة السينما لا أكثر ولا أقل، وبالأمس قالت زميلة وصحفية واعدة ساخرة عندما سألتها "هتشوفي أيه بكرة؟ كله sold out، مهرجان القاهرة رافع شعار السولد أوت أي كامل العدد من اليوم الأول".

تبدو الكلمة جديرة بالتأمل لأنها ببساطة تعكس مشكلة تواجه المهرجان منذ اليوم الأول لبدايات الفعاليات وللكلمة جانب شديد الإيجابية حيث تعكس الكلمة مدى الإقبال الجماهيري، والرغبة في الفرجة، وما يحمله إقامة المهرجانات وتنظيمها من متعة اللقاءات والنقاشات، واكتشاف المواهب الجديدة، والتعرف على سينمات متنوعة، وحضور جلسات نقاشية، مع صناع السينما في العالم، كما أن الإقبال الجماهيري على المهرجان في تزايد مستمر في السنوات الأخيرة، خصوصا وأن الأمر لم يعد يقتصر على النقاد والصحفيين وبعض المهتمين، وصناع السينما، بل زاد عدد الطلبة الذين يحبون أو يدرسون السينما، وارتفع عدد المتذوقين والباحثين عن سينما مختلفة بعيدا عن السينما الأمريكية وذلك نتيجة التطور التكنولوجي الهائل الذي انعكس على صناعة الفنون، والأهم زاد عدد السكان وعدد الشباب وهم الشريحة العمرية الأكثر ارتيادا للسينما، هذا هو الجانب الإيجابي لكلمة "كامل العدد"، والتي يجب أن يحتفي بها القائمين على مهرجان القاهرة السينمائي.

أما الجانب السلبي والذي تعكسه كلمة "كامل العدد" هو سوء التقدير الإداري من جانب المدير التنفيذي للمهرجان والمفترض أن يكون ملما بكل هذه التفاصيل والمعلومات، ومعه رئيس المهرجان، وقدرتهما على طرح حلول لمعالجة هذا الأمر بعيدا عن الحلول الفردية من جانب الزملاء الذين يعملون في إدارة المهرجان، المسألة لا تتعلق فقط بقدرتك على إحضار أفلام شديدة الأهمية وذات سمعة وسيط عالميين إلى المهرجان، بل بقدرتك على توسيع قاعدة مشاهدة تلك الأعمال وإعطاء الفرص لمحبي السينما وليس فقط المهتمين لأنه وقتها ستكون سعيدا جدا عندما تسمع جملة هذا الفيلم شاهدته في مهرجان القاهرة السينمائي وهي جملة تستحق بذل الكثير من الجهد لأجلها.

أعرف جيدا كما يعرف الجميع أن الدورة تقام في ظل ظروف استثنائية، وندرك ما فرضه "كوفيد 19"، من إجراءات مغايرة وتدابير احترازية، وأن قاعات العرض المخصصة للمهرجان تعمل بنصف طاقتها، ولكن ببساطة كان يجب زيادة عدد القاعات المخصصة، أو على الأقل السعي للحصول على دار عرض تستوعب هذا الإقبال في ظل تلك الظروف الاستثنائية.

أضعف الإيمان أن يتم تخصيص عروض صباحية لأفلام المسابقة الرسمية للصحافة والإعلام، مثلما يحدث في كبريات المهرجانات كان وبرلين وفينيسا، برلين مثلا يخصص عرضا في التاسعة صباحا، والثانية عشر ظهرا وكان من الثامنة صباحا.

وهو أمر يعرفه رئيس المهرجان بكل تأكيد وأعتقد أن المدير التنفيذي للمهرجان يدرك ذلك أيضا! لأن الصحفيين والنقاد يتواجدون من أجل عملهم وأبسط شيء يقدمه أي مهرجان هو توفير عرض مخصوص لهم، وهذا الأمر كان سيوفر عدد كراسي للتذاكر المباعة في الحفلات الأخرى، كما أن مثل هذا الأمر سيجعلك تضمن أن يتم تغطية هذه العروض المهمة، ومتابعتها.

وبما أننا في دورة استثنائية كانت يجب أن تكون هناك حلول استثنائية أيضا، بدلا من ترك الأمر للصدف أو الاعتماد على الحلول الفردية، ويبدو لي أن فكرة العروض الصباحية أمر كان يسهل تدبيره مثلما حدث مع الفيلم المصري "عنها" للمخرج إسلام عزازي المشارك في المسابقة والذي عرض أمس، وكانت كامل تذاكر العرضين المخصصين له مباعه من اليوم السابق للعرض ومنذ الحادية عشر صباحا كان كل من يذهب ليسأل عن الفيلم لا يسمع سوى "sold out" وهوأمر غير مفهوم ، لذلك تداركت إدارة المهرجان الأمر وتم تخصيص عرض للصحافة صباح غد الأربعاء.

وهو ما يعني أن الأمر كان سهلا وكان يجب أن يتم تطبيقه منذ ظهور المشكلة.

ما نذكره هنا لصالح المهرجان ولأجل أن يخرج في صورة أفضل في دوراته المقبلة، خصوصا وأن الدورة تحفل حقا بالعديد من الانتاجات السينمائية المهمة والتي سنتوقف عندها في مقالات أخرى، وقد تكون الصور الكثيرة للطوابير التي كانت تقف في انتظار دخول العروض حافزا لإدارة المهرجان للتفكير بشكل مختلف، في الدورات المقبلة.

 

الوطن المصرية في

08.12.2020

 
 
 
 
 

البحث عن حب أسطوري في مدينة جافة

كتبت: أمنية عادل

كثيرة هي الحكايات التي تغري خيالنا وتغزو عالمنا العقلي بملامح معطيات قد لا نصدقها في الوقاع لكنها تجد صداها في مخيتنا الواسعة، لاسيما أن العالم لا يقف عند حد الحقيقة المادية الملموسة، فالخرافة\الحكاية\الأسطورة جزء من تكويننا الفكري والجمالي والفني وحتى الفسلفي لفهم الحياة.

في واحد من الأفلام المعاصرة التي توظف الحكاية\الأسطورة بصورة بصرية شاعرية وهو الفيلم الألماني الفرنسي Undine للمخرج الألماني Christian Petzold، يظهر هذا الربط بين الواقع والخيال والتباين في التعاطي مع هذان المعطيان على مدار الفيلم، وذلك من خلال شريط سينمائي وصل إلى ساعة ونصف.

ثنائيات

على مدار أحداث الفيلم نجد دائما طرفان\فردان\رؤيتان، استهل الفيلم أحداثه مع أندينا التي تعمل كمؤرخة للمعمار الألماني، أثناء تخلي حبيبها عنها في لحظة فاترة، ونتوقع أنها مصدر الأحداث وأساساها، لكن سرعان ما ينتقل الحدث إلى كريستوفر، حيث الحبيب الجديد الذي نشعر أنه مهوس بها، هناك شائبة اسطورية تطيف هذه العلاقة، ويعزز ذلك التصور البصري لعناصر الطاقة الأسطورية، حيث الماء والأرض والهواء.

أندينا كما ذكرنا سلفا تعمل مؤرخة وترتبط بالأرض وتتعامل مع المعمار وتفسر المدينة وتطورها العمراني وما وصلت له من مظهر مادي حضاري، في حين يظهر كريستوفر كمهندس غواص يعمل تحت الماء أغلب الوقت عالمه ما بين الأرض والماء، وكما يحضر الهواء والانتقال والترحال كعامل ربط ولقاء يجمع بين أندينا وكريستوفر، ولكن في ضوء مادية المدينة والعالم المعاصر حيث الانتقال عن طريق الحافلات والقطارات والسير على الجسور.

التقيا في البداية وسط موجة من المياه الغامرة في مكان ينتمى إلى العالم الحضاري، حيث مطعم بمذكر معاصر، وسرعان ما تطورت علاقتهما وأصبحا مقربان روحيا وجسديا، استغنى المخرج\المؤلف Christian Petzold عن توضيح العديد من التفاصيل من خلال الحكي وأصبحت الصورة البصرية هي البطل والمحرك لخيال المشاهد.

أسطورية مادية

وأعرب عن الملمح الأسطوري لهذه العلاقة، التي قد تبدو في ظاهرها مادية واضحة المعالم، بمشهد ممتد لعدة دقائق تحت الماء يكشف شخصية أندينا وعلاقتها الممتدة مع الأسطورة التي تعود إلى قرون عدة وترتبط بالموروث الثقافي الأوروبي\الألماني، وهو ما قد يجعل الفيلم ذو خصوصية محلية أو إقليمية في ضوء قراءته للأسطورة، مع هذا لا يمكن استحضار عالم مشابه سواء في سياق الميثولوجيا اليونانية أو حتى حكايات النداهة التي ترتبط بالتراث العربي، وجميعها يتم تصويرها في صورة فتاة\أنثى، تحمل بداخلها الحب والآلم وتبحث عن عالم ساكن لتعيش فيه الحب المفقود.

في حالة أندينا، يقدم الفيلم قراءة متنقلة بين عالم المدينة الحضاري وملامحه المرموقة وحياة الأسطورة، ويركز على عوالم فردية تتقاطع فيما بينها، معبرا عن عالم المدينة المادي الذي لا يسمح بإقامة علاقات مترابطة بين أكثر من طرف، وهي سمة تغلب على السينما الألمانية بصورة عامة، التي تتخذ من الفرد منطلقا لها وخطا لسرد الأحداث.

لهذا تظل الشخصيات هائمة تبحث عن حب أسطوري تتمسك به للنجاه من جفاء المدينة الصلبة، وهو ما يتضح في البعد المعماري الحاد، في مقال أرواح تسعى نحو أسطورة قد لا يراها إلا هم فقط، وهو ما يعتبر أكثر سمة ممية في خط السرد للفيلم، إذ يتباين السرد، رغم أنه يسير في خط أفقي ظاهريا، لكنه يقدم تنويعات إنسانية ونقلات قد لا ندرك معها من هو صاحب القصة.

هل هي أندينا التي يستهل معها الفيلم الأحداث أم كريستوفر الذي نكمل معه الحدث، كما يطرح المشاهد العديد من الأسئلة بعد الغرق في عالم الأسطورة والحقيقة، هل كانت أندينا حقيقة فعلا أم أنها مجرد خيال في عقل ووجدان هذا الغواص الباحث عن حب خاص، لا يضعنا الفيلم أمام إجابة قاطعة وذلك لتباين المعطيات، والتي يعد أبرزها التمثال المعدني الصغير للغواص المائي، ويتأرجح الفيلم حتى نهايته بين الخيال والواقع، خاصة بالنسبة إلى كريستوفر الذي يعيش حياة حقيقية مع حبيبة تحمل له طفلا جديد، ويبقى عينيه على الماء التي تحوى الحلم\الحب الأسطوري حيث أندينا.

المعطيات البصرية

في ضوء تجربة المخرج Christian Petzold يتضح اهتمامه واعتماده على لغة حكي بصري تصدم السرد بطريقة ممتالية بصريا، يستغني بها عن الكثير من الحكي أو الحوار المكتوب، وهو ما نراه أيضا في تجارب مثل Transit 2018 بمشاركة بطلي الفيلم الحالي أيضا (Paula Beer ، Franz Rogowski )، وكذلك فيلم Phoenix 2014، وغيرها من أفلامه، في فيلم أندينا، تتشابك المعرفة بالشخصيات وأحداث الفيلم بصورة بصرية معتمدة على النقلات والمونتاج والمشاهد التي قد تستغرق وقتا طويلا على الشاشة لكنها تمنح المعلومات والشاعرية اللازمة ل لفيهم هذه العلاقة المتشابكة التي تبدو في ظاهرها خاوية لكنها تحمل عمقا إنسانية وأسطوريا، ليظهر الفيلم كحالة حلم ذو علاقات عنقدية تتشابك أطرافها معا ويتجاذبها المشاهد حتى يكون بنفسه الصورة الكاملة للفيلم.

دائما ما تحمل صورة أفلام Christian Petzoldخصوصية لونية خاصة، في فيلم أندينا يستخدم Petzold الألوان متباينة ما بين التعبير عن الحلم والخيال والواقع والمادية، مع هذا يغلب التجانس اللوني على الصورة السينمائية واللقطات الطويلة المتأملة، وهي سمة غالبة في أفلام Christian Petzold، خاصة مع تعامله المتكرر مع أغلب طاقم أفلامه، ومن بينهم المصور Hans Fromm والمونتير Bettina Böhler.

ولتحقيق حالة الحلم والأسطورة حضر كونشورتو أوبو للموسيقي الفينيسي Alessandro Marcello منذ بداية الفيلم وحتى نهايته لتكون هي البصمة التي يغلف بها Petzold حكايته من خلال الموسيقى المصاحبة، للتأكيد على حالة الحلم والخيال وتضافر الأسطورة مع العالم المعاصر.

Petzold  وعالم المرأة الشبح

يعيش كريستوفر في عالمه المادي بعد أن تلمس أندينا روحه وتسكنها، وبهذا فهو حي على الأرض ومرتبط بالماء حيث تسكن علي وتلقي بنظراتها الخاطفة عليه من بعيد، هناك حالة مستمرة في أفلام Christian Petzold وهي المرأة الشبح التي تحضر وتختفي وفق ما تراه ملائم، وقد تختلف ماهيتها ووجودها على مدار الأحداث وهوما نراه في أفلام مثل Transit، Phoenix وأخيرا في Undine، فالمرأة تحمل سمات ما وراء طبيعية بعض الشيء قد تتشابك مع الأسطورة في تصورها المعاصر الحداثي، المتجاوز لمادية الفرد.

ما يميز السينما هو قدرتها على خلق عوالم وتشابكات مستمرة دون قيد أو شرط، وهوما قدمه Christian Petzold من خلال فيلمه Undine المستوحى من عالم قديم ليحاكي قصة حب حديثة في عالم مادي ومباني صامتة جافة.

 

الـ Long Shot في

08.12.2020

 
 
 
 
 
 

علا الشافعي تكتب:

الفيلم السعودي "حد الطار" تجربة مهمة.. ومخرج واعد

دائمًا ما نقول تذهب أيام وليالي المهرجانات، وتبقى السينما والأفلام التي شاهدناها في الذاكرة والوجدان، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي تحفل بالعديد من الأفلام المهمة والإنتاجات المتميزة في مسابقات المهرجان المختلفة، ومن بين الأفلام اللافتة للانتباه وتستحق التوقف عندها الفيلم السعودي "حد الطار"، للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، والذي عُرض في افتتاح المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي.

تجربة "الشلاحي" تستحق التوقف عندها والتأمل لأكثر من سبب ليس لأنه مخرج واعد حقًا، يمتلك وجهة نظر واضحة بدءًا من اختيار فكرة غير نمطية تفاجئ الكثيرين ممن يملكون "استريو تايب" عن المجتمع السعودي، فهناك دائمًا صور ذهنية تتوارد للبعض بمجرد ذكر فيلم سعودي بمعني أنك كمشاهد ستكون مؤهلًا لمشاهدة شريحة اجتماعية من الأثرياء مثلًا، أو مشاكل مجتمع يصنف كواحد من المجتمعات الغنية، ولكن "الشلاحي" يفاجئنا بشريحة اجتماعية غير متوقعة بل تحمل صدمة للبعض.

بطلنا من المفترض أنه ابن "السياف" بمعني أن والده كان واحدًا من المسؤولين عن تنفيذ حكم الإعدام، وبطلتنا الشابة تدق والدتها "الطار" أو الدف في حفلات الأغنياء والمشايخ وهو ما يسمي بـ"ذكاء الاختيار"، إضافة إلى الاسم الذي يحمل مفارقة فهو "حد الطار" حيث يجمع بين "السيف والطار" أي مهنة الوالد والوالدة لبطلي العمل ومن هنا كانت براعة الاستهلال.

المخرج يدخل في الموضوع مباشرة لا يعرف الثرثرة الدرامية بل يملك رؤيته الخاصة، وينطلق ليؤسس بداية مختلفة عن كل التجارب السعودية السينمائية التي سبق وشاهدناها.

المخرج عبدالعزيز الشلاحي ومؤلف العمل مفرج الجفل يقدمان قصة حب بين عالمين يبدوان ظاهريًا شديدي التناقض بين دايل ابن السياف، وشامة ابنة الدقاقة، دايل الذي يهيم عشقا بشامة، ويرسل لها الرسائل في عرائس لعبة يهديها لشقيقتها الصغيرة، والتي تخرج لشراء العيش ويصر دايل على الزواج من شامة، في حين أن عمه الذي تولى تربيته بعد وفاة والده يرفض تلك الزيجة ويقولها بشكل "ابنة الدقاقة لا" في احتقار واضح لمهنتها، بل يضع العراقيل في طريق "دايل" ويهدده بالطرد من المسكن الذي يؤويه، مؤكدًا أن عليه أن ينصاع لرغبة عمه ليس ذلك فقط بل يواصل مهنة والده كقاطع رقاب، وهي المهنة التي ترفضها شامة وتصر أن يبتعد عنها، والمفارقة أن "دايل" يرفض أيضًا أن تمتهن شامة مهنة والدتها أو أن تنضم لفرقتها الموسيقية، ويساعدها على تنمية موهبتها في تفصيل وتصميم الأزياء، ويجلب لها مجلات لتتعلم وتقلد نماذج وموديلات النجمات اللاتي يتصدرن أغلفة تلك المجلات.

"الشلاحي" ومعه مدير التصوير ينقلان لنا تفاصيل الحياة البسيطة التي تعيشها "شامة" مع أسرتها.

في شارع يمتلئ بتفاصيل تحاكي بعض الحارات المصرية القديمة ولا يتصور خيالك وجودها في تلك المدينة، تفاصيل منزل شامة شديد البساطة وكيف يصعد دايل على سلم خشبي إلى سطح حبيبته، ليراها من شباك المطبخ، ولا يغفل المخرج وكاتب السيناريو عالم الوالدة والتي تعمل "دقاقة" فنشاهد معاناتها في مشاهد مكثفة، وكيف تتمرد عليها بعض أعضاء الفريق الذي يصاحبها ورحلة بحثها عن عازقة أورج جديدة لأن المشايخ باتوا يشترطون وجود عازفة أورج ضمن الفريق الذي يدق ويغني أغاني العرس.

الدراما لا تبدو صاخبة أو مليئة بالتحولات العنيفة، بل تفاصيل صغيرة تمت صياغتها بذكاء لتصب في النهاية في الخط الدرامي الرئيسي للفيلم، عالم "دايل" ينهار فجأة عندما يعرف أن "شامة" تجاريه في مشاعرة في محاولة لإنقاذ ابن خالها من حكم الإعدام، حيث يعملان على جمع الدية له، وينهار عالم شامة عندما تجد نفسها مضطرة لأن تكون جزءا من فريق والدتها.

فهل ينتصر "دايل" العاشق المهزوم الذي لا يملك فرصًا حقيقية للعمل لأنه لا يملك مؤهلًا تعليميًا لرغبته في الانتقام من "شامة"؟، وهل يستطيع أن يكون فعلًا "سياف" يقوم بقطع الرقاب؟ أم أنه أخذ من السيف رقة نصله، وقدرته على إثارة البهجة عند حمله في الرقصات بالأفراح والاحتفالات؟.

وماذا ستفعل "شامة".. هل ستستمر في مهنة والدتها لتنقذ عائلتها.. وهل تضحي بحبها الحقيقي وتتزوج لمجرد الحصول على المهر لدفعه كجزء في دية ابن خالها المتهم في جريمة قتل ومحكوم عليه بقطع رقبته بالسيف؟.

فيلم "حد الطار" يحمل الكثير من الجرأة لقدرته على طرح تلك التساؤلات، والمتعلقة بالأفكار التي كانت تسيطر على المجتمع السعودي في تلك الفترة الزمنية حيث تدور الأحداث في نهاية التسعينات، تلك التساؤلات المتعلقة بطبيعة الأحكام واحتقار بعض المهن والعنصرية تجاهها وكأنه يفتح جراحًا، ويصر على أن يلقي أحجارًا لتتحرك المياه الراكدة أكثر وأكثر من خلال جيل جديد فاهم وواع يدرك أن السينما عليها دور كبير في تنوير المجتمعات.

فيلم "حد الطار" قدم العديد من الممثلين الموهوبين تألقوا في تجربة مختلفة ومهمة في السينما السعودية.

 

الوطن المصرية في

09.12.2020

 
 
 
 
 

أمير المصري ينافس أنتوني هوبكنز على جائرة أفضل ممثل

أحمد السنوسي

اختارت منظمة جوائز السينما المستقلة البريطانية (BIFA) النجم أمير المصري في القائمة القصيرة لجائزة أفضل ممثل عن فيلم Limbo وذلك بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه في الفيلم، ليتنافس على الجائزة مع النجم المخضرم أنتوني هوبكنز، والنجوم كوزمو جارفيس، سوبيه دريسيو، ريز أحمد، النجاح الذي لاقاه الفيلم دفعه للمشاركة العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مثل مهرجان كان السينمائي، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بجانب حصوله على جائزة لجنة تحكيم الشباب من مهرجان سان سباستيان السينمائي.

ويتزامين ذلك مع العرض العربي الأول لفيلم LIMBO في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اليوم الساعة 6 مساء في المسرح الكبير حيث ينافس في المسابقة الدولية بالمهرجان.

ويعتبر ذلك الترشيح امتدادًا لسطوع موهبة النجم بالمملكة المتحدة والشرق والأوسط، حيث اختارته مؤخرًا قائمة  بافتا (الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون) ضمن أفضل المواهب الصاعدة لعام 2020، ليصبح أمير المصري أول نجم من أصول مصرية ينضم إلى هذه القائمة بعد رصيد حافل من الأعمال الأجنبية، حيث قدّم 24 عمل أجنبي، منذ عام 2013.

وقد حاز فيلم Limbo على العديد من الإشادات النقدية، حيث كتبت مجلة Varitey "لقد آمن المخرج شارلوك بقدرات النجم البريطاني المصري أمير المصري، الذي تمكّن من نقل طبقات من الصدمة القابعة خلف شخصيته، ليخرج بفيلم متوازن ما بين المرح والغضب بفضل الأدا التمثيلي القوي"، وكتبت مجلة Hollywood Reporter "قدم النجم أمير المصري، الموهبة البريطانية المصرية الصاعدة، أداءً عاطفيًا هادئًا في شخصية عمر بفيلم Limbo"، وكتبت The Guardian "الأكثر دراماتيكية في الفيلم هو أداء شخصية عمر، فقد تمكّن أمير المصري من نقل مشاعر الخوف والتردد من العزف على العود في ظل تلك الأزمات".

وتدور أحداث فيلم Limbo حولو شخصية عمر، شاب موسيقى وله مستقبل واعد، يبتعد عن أسرته السورية إلى جزيرة إسكتلندية في انتظار نتيجة طلب اللجوء، الفيلم يكشف كيف هو مؤثر تعدد الثقافات من خلال معاناة الأمل لأحد اللاجئين.

أمير المصري هو ممثل مصري بريطاني، حصل على العديد من الجوائز وتعاون مع أكبر نجوم السينما العالمية مثل توم هيدلستون، هيو لوري، أوليفيا كولمان ووودي هارلسون، وُلد في القاهرة ونشأ في لندن، قدّم في مصر فيملين حققا نجاحًا باهرًا وهما رمضان مبروك أبو العلمين حمودة والثلاثة يشتغلونها.

وأكمل دراسته في لندن ليتخرّج من أكاديمية LAMDA، ويبدأ مشواره الفني بأعمال مثل Rosewater (2014)، وبعدها حصل فرصة البطولة في عدة أعمال لثبت نفسه أمام الجمهور والنقاد كموهبة بريطانية ناشئة.

وفي عام 2016، ظهرت موهبته التمثيلية في مسلسل The Night Manager، حيث تعاون مع النجوم الذين ذكرناهم سلفًا، وفي 2017 تعاون مع النجم وودي هارلسون في فيلمه الأميركي Lost in London، وفي نفس العام قدم مسلسل The State المرشح لجائزة البافتا كـأفضل مسلسل قصير، وبشخصية إبراهيم شارك في المسلسل التليفزيونيTom Clancy's Jack Ryan المُرشّح لـ 3 جوائز إيمز برايم تايم، ثم مسلسل Informer المُرشح لجائزة البافتا كـأفضل مسلسل درامي.

ومن أبرز أعماله بطولته لفيلم المحارب العربي، وهو أول فيلم روائي طويل إنتاج أميركي سعودي، وتعتبر مشاركته في فيلم Star Wars: Episode IX - The Rise of Skywalker أحد أبرز خطواته السينمائية، ويُعرض له حاليًا مسلسل Industry على منصة HBO، وينافس حاليًا بفيلمه Limbo في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد عرضه بـمهرجان كا.

 

####

 

الدورة الـ ٤٢ من مهرجان القاهر السينمائى .. حضرت السينما وغاب التنظيم

إسراء مختار

لا شك أن إقامة مهرجان القاهرة في موعده هذا العام رغم كل التحديات هو نجاح كبير، بالإضافة لما حققه من تطوير برامج واستحضار أفلام متميزة وجذب أنظار العالم إليه، وهي الإيجابيات التي حرصت «الأخبار» على إبرازها طوال المهرجان، إلا أن سقطات أخرى وقعت تهدد نجاح المهرجان الأقدم والأهم في الشرق الأوسط، ذات القيمة الفنية والتاريخية التي نحرص دائما على الحفاظ عليها من خلال تسليط الضوء على السلبيات كما نبرز الإيجابيات.

- صناع سينما ونقاد وصحفيين كبار تابعوا افتتاح المهرجان عبر الفضائيات بعد تجاهل تواجدهم لحساب الرعاة وكثير ممن لا علاقة لهم بالشأن السينمائي، أقترح عليهم التوجه بالشكر لإدارة المهرجان لعدم إهدار وقتهم في افتتاح باهت لا يليق بالمهرجان.

- الزحام الكثيف غير المتوقع لحجز العروض، سيناريو متوقع في المهرجان ومتكرر كل عام، ينتهي بإعلان تخصيص شبابيك حجز لحاملي الكارنيهات في اليوم التالي، اختلاق مشكلة ثم إيجاد حل لها هي العادة السيئة التي لا تنقطع للمهرجان، ربنا ما يقطعلهم عادة!

- طاقية الإخفاء: لا تتعجب إذا فوجئت أن تذاكر بعض العروض قد نفدت قبل فتح باب حجزها من الأساس، فنحن لا نعيش وحدنا على هذا الكوكب.

- الهرم الذهبي لأسوأ تنظيم: طاهية أعدت طعاما لضيوفها ثم أرادت التأكد من جودته، فالتهمته بالكامل ولم تترك شيئا منه للضيوف، هذا ما فعله القائمون على مسابقة سينما الغد، لذلك تذهب جائزة أسوأ تنظيم على الإطلاق في المهرجان لرئيس المسابقة الناقد أندرو محسن، فعلاوة على إقامة المسابقة في قاعة صغيرة لا تتناسب مع عدد الحضور، أغلق الحجز للجمهور قبل فتح شباك التذاكر، ووزعت تذاكر الحضور بشكل شخصي من قبل رئيس المسابقة على الأصدقاء وصناع الأفلام وليس الجمهور والنقاد، وأصبح الأمر وكأنه عرضا منزليا للأفلام لصناعها ورفاقهم.

- أيام القاهرة السرية: رغم أنهم لا يخصبون اليورانيوم ولا يقومون بعمليات حربية ظلت الكثير من فعاليات «أيام القاهرة لصناعة السينما» خلف الأبواب المغلقة، دون أي تغطية إعلامية، ولم يصلنا أي معلومات عن محتوى تلك الجلسات وما توصلت إليه، ولا ندري جدواها لصناعة السينما إذا لم يكن الصناع أنفسهم يعرفون شيئا عنها.

- وابور القاهرة السينمائي: حالة من الاستخفاف بالحضور شهدها المهرجان بمرور "مفتشون" على التذاكر داخل القاعات للتأكد من عدم "تزويغ" أي شخص من الكمائن الثلاثة المعدة لفحص التذاكر قبل دخول العرض، فتشعر لوهلة أنك في قطار درجة ثالثة وليس مهرجانا دوليا.

- يتمسك المهرجان بالتزاحم أمام شبابيك التذاكر، ويرفض كل الدعوات لتفعيل الحجز الإلكتروني لحاملي الكارنيهات من إعلاميين ونقاد وطلاب، ربما هذه هي طريقتهم لمواجهة الحسد، وربما "سلو مهرجانهم كدة".

- الشركات الراعية مارست أدوارا تعدت الحدود المتعارف عليها مع وجود كثيف لشرطتهم المدرسية، والتى كان لها دور أكبر من المنظمين وذلك على اعتبار أن هذه الشركات "صاحبة الليلة " وما دونها «كمالة عدد»!

- لا تجهد نفسك التزاما بمواعيد الفعاليات، فلا شيء يبدأ في موعده إطلاقا، وليس شرطا التزام المنظمين بالجدول القائم فقد تتغير المواعيد أو عناوين الفعاليات، وقد تلغى فعاليات وتظهر أخرى فجأة، بالسؤال عن الأسباب، ينفي جميع المسئولين مسئوليتهم، فلنبحث سويا عن مسئول لنحاسبه!

- قال رئيس المهرجان أن التذاكر ليست مصدر دخل ولا تغطي تكلفة تنظيمها، لكن عملا بالحكمة التي تقول «كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه»، تباع تذاكر بعض الأفلام والعروض للجمهور بأسعار تصل إلى ٨٠ جنيه في مهرجان وطني يهدف لنشر الثقافة السينمائية لدى المواطن المصري العادي، لا نعلم عن أي مواطن يتحدثون!

- عواد باع أرضه: استطاع المهرجان تحقيق طفرة هائلة في الحصول على دعم من الرعاة والمشاركين تخطى الميزانية الموضوعة من قبل الدولة، غير أن تحكم رأس المال في صلب الموضوع يدفعنا لإعادة الذاكرة للقائمين عليه.. «هذا مهرجان الدولة المصرية وليس مهرجان خاص برعاية وزارة الثقافة».

- عدم الاعتراف بالخطأ: الفقرات الأربعة الأخيرة لم أكلف نفسي عناء كتابتها، قمت فقط بنسخها من الأخطاء التي رصدتها الأخبار في المهرجان العام الماضي للفت نظر القائمين عليه إليها، حرصا منا على خروجه في أفضل صورة لأنه مهرجان الدولة الأول والأهم، لكنهم أكدوا أنهم "ودن من طين وودن من عجين".

 

####

 

روعة الأفلام بين قسوة الحياة وقسوة المهرجان

كتبت  هويدا حمدي :

أيام من الفن والإبداع الرائع عشناه مع فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة الذي عانينا قسوته قبل ان تصدمنا قسوة الأفلام الرائعة .. ساعات من الطوابير والانتظار في صفوف مرهقة للحجز ودخول قاعات العرض بدعوي الإجراءات الاحترازية ،ويتجاهل منظموه أن التزاحم ما هو إلا دعوة مفتوحة للعدوي، حتي أصبحت الطوابير غاية وليست وسيلة ،و أصبح المنظمون وشركاؤهم يتلذذون بطوابير" الذنب "مابين فيلم وآخر .

كانت الأفلام قاسية عنيفة ومرهقة كعام ٢٠٢٠ الذي علي ما يبدو ترك بصماته مبكرا علي إبداع صناع السينما فسبقت أفلامهم الواقع وفرضت آلام الفقر والمرض والفقد والوحدة والخوف نفسها علي أفلام مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام

الأب " عبقرية هوبكنز

بداية من فيلم الافتتاح " الأب " لفلوريان زيللر الذي قدم فيه السير أنتوني هوبكنز أداءا عبقريا لشخصية أب عجوز يصيبه خرف الشيخوخة فتودعه ابنته ( أوليفيا كولمان ) بأحد دور الرعاية وترحل لشأنها ،لتنشطر حياته بعدما تخذله ذاكرته وذكرياته ووعيه وإرادته فيعيش حياة مرتبكة مشوشة ، تتوارد عليه وتهاجمه خيالات يمزجها بواقع يرفضه ليتهاوى في النهاية علي صدر ممرضته بالدار والتي يصارع عقله المريض ليحسبها ابنته ، يرفض عقله الاستسلام لواقع غياب ابنتيه فيزداد تشويشا ، وتبقي الذكريات والصور والأماكن تصدمه وتسجنه وتقيد روحه الشابة رغم عجز الجسد .

عبقرية انتوني هوبكنز في تجسيد معاناة الأب كانت العنصر الرئيسي في صنع فيلم رائع من أقوي وأجمل أفلام العام ،تناغم معه عبقرية سيناريو عشنا معه حالة الارتباك والتشوش التي فُرضت علي الاب وفرضت نفسها علينا ، التفاصيل الصغيرة كملابس الأب والملابس المعلقة علي شماعات المنزل والتي تختلف وتتبدل مع تحولات وعي الأب ، ديكور المنزل بحجراته العديدة المغلقة وباب حجرة الأب الواسع ، ألوان الجدران التي تتغير مع إدراكه وإدراكنا للحالة ، الستائر المزينة بورق شجر بلا حياة وفي الخارج تكتسي الاشجار بلون اخضر لا يسبغ نفسه علي حياة الأب العجوز ،واللوحات والصور التي تختفي مع ذكرياته وعالمه الحقيقي ورغم محاولاته المرهقة للهروب لعالم افتراضي يتمناه، نتحول تدريجيا للواقع الأليم وندرك أنه ليس بعالمه وبيته وحجرته ومطبخه وموسيقاه ، ونبكي معه في حضن امرأة ليست ابنته !!

اخراج رائع لزيللر نجح في السيطرة علي حواسنا لساعتين إلا ربع محبوسين مع الأب داخل جدران عالميه الحقيقي والافتراضي دون أن نشعر بملل للحظة ، فيلم سيكون له حظ وافر في ترشيحات الأوسكار خاصة أفضل ممثل التي يستحقها هوبكنز عن جدارة .

" أرض الرحل " وحقيقة الحياة

وبشكل آخر كان الفيلم العبقري أيضا " أرض الرُحّل"إمرأة عجوز قوية تواجه الطبيعة بصلابة أشد من صخور الأرض ، تتجاوز حياتها الجافة بكل ما فيها من ألم وقسوة بعد وداع زوجها ليتركها وحيدة بلا أبناء ، والانهيار الاقتصادي الذي سيطر علي الولاية التي كانت تعيش فيها فأرغمها علي الرحيل ، رسمت الحياة علي وجهها خطوطا وثنايا عميقة بعمق روحها التي لم تستسلم للواقع وقررت أن تخوض رحلة تكتشف من خلالها حقيقة الكون والطبيعة وماهية الحياة ، تنطلق في حافلة تضم كل ما لها علي هذه الأرض لتعيش كالبدو ، ومعها في الرحلة رفاق كل بحافلته ، يواجه مصيرا مختلفا ، البعض يرحل لأرض أخري وآخر يرحل بعيدا إلي السماء ، وتبقي هي وكأنها جزء من الطبيعة صلب كئيب كالجليد ،متصحر كالأرض الشاسعة الجافة بلا عشب سوي صبار وشوك قاس ، تحجرت مشاعرها كأنثي فلا تكترث برفيق رحلة يحاول أن يجذبها لعالم دافئ ينبض بالحياة ، لكنها تفضل الرحيل للبراح ،لا يسجنها حب أو بيت ولا أسرة فكله زائل ، الكون هو الحقيقة الوحيدة الباقية للأبد !

أداء عبقري أيضا لفرانسيس ماكدورماند التي تناسب ملامحها الجامدة تلك الأدوار ، لم تكن تحتاج لحوار فعيناها تكفيان وتبطلان مفعول أي كلام ، وأعتقد ستحصد الاوسكار الثانية لها عن هذا الفيلم!

أما مخرجة الفيلم كلوي تشاو فتلك عبقرية أخري أعتقد ستقتنص أوسكار أفضل إخراج ،وربما يقتنص الفيلم أيضا أوسكار أفضل فيلم لتحمل المخرجة الآسيوية الشابة أكبر وأهم جائزتين لهذا العام .

حب ضائع بين الماضي والحاضر

" أوندينا" للمخرج الألماني الكبير كريستيان بيتزولد .. واحد من أجمل أفلام المهرجان، حب ضائع بين تاريخ مؤلم وحاضر يحاول استنساخ علاقة رومانسية تبدو أكثر جمالا وعذوبة من علاقة سابقة مع حبيب خائن يغادر حبيبته لأخرى، ولا يلتفت لدموعها وتوسلاتها بالبقاء، أو تهديدها بأن تحق عليه اسطورة "أوندينا" عروس البحر التي تقتل حبيبها الخائن وتعود لتغرق في المياه .

تتركه أوندينا الشابة الجميلة باولا بير ( حصلت عن دورها علي افضل ممثلة في مهرجان برلين ) لتلقي محاضرتها المعتادة عن التنمية الحضارية وتتابعه من الشرفة لتجده قد اختفي ، تقاوم احساسها بالفقد والمرارة ،حتي يهديها القدر حب جديد حين تلتقي بالغطاس كريستوف ( فرانس روجوفسكي ) ، تعيش معه قصة حب رومانسية عذبة ، إلا أن الماضي يلاحقها ، ويغادر حبيبها عالمها فجأة ، وتعلم أنه بأحد المستشفيات وتخبرها غريمتها أنه مات اكلينيكيا ، تذهب لتنفذ حكم القدر وتعيد الأسطورة، تقتل الماضي ، الحبيب الخائن ، ثم تغرق في اعماق البحر ، وتحدث المعجزة يعود كريستوف للحياة ليبحث عن أوندينا ويدرك أنها رحلت كماض لن يعود .

القصة الحزينة اسقاط علي قدر برلين المنشطرة روحا بين التاريخ والحاضر ومحاولة البعض استعادة الماضي والتاريخ الذي لن يعود مهما كان .

أكثر الأفلام قسوة وعنف ودموية في المكسيك بأحد القصور حيث تحتفل الطبقة الثرية بزفاف إبنتها الجميلة الشقراء ( الموهوبة نايان جونزاليز )وتبدو الفجوة واسعة بين أصحاب القصر وخادميهم حتي في الملامح ، تشعر أنك في وطن آخر لا علاقة له بالمكسيك ، حتي يهاجم القصر الجياع، يتحول العرس لساحة حرب دموية ، وفي الخارج لا يختلف الأمر ، فانتفاضة الفقراءتحولت لثورة ، و العنف والدم هو اللغة الوحيدة التي يعرفها الجياع الآن ، الجثث في كل مكان وأبناء الطبقة الثرية قد أصبحوا أسري في معتقل ضخم ،والعروس الجميلة أصبحت مستباحة ، يسيطر الجيش في النهاية ولكن بعدما تقتل العروس وتتحول البلد لمدفن كبير.

الفيلم الرائع الصادم " ترتيب جديد " لم يكن الأول ولن يكون الأخير الذي ينذر بفوضي دموية بسبب التفاوت الطبقي المرعب الذي يعيشه العالم الآن .. أبدع فيه كاتب الفيلم ومخرجه ميشيل فرانكو وتلاعب بالمشاعر والالوان لنغرق معه في بحر من دم وفزع أظنه لم ينته مع كلمة النهاية ، فقد تركنا في رعب حقيقي من القادم .

 

####

 

صور | حضور جماهيري كبير في اليوم قبل الأخير لمهرجان القاهرة

محمد طههشام خالد السيوفيمحمد الهواري

شهد اليوم قبل الأخير لـ مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42 حضورًا جماهيريًا كبيرًا بـ دار الأوبرا المصرية.

ومن المقرر أن يتم عرض فيلم «التيه» للمخرج بن شاروك بحضور بطله الفنان أمير المصري؛ وذلك في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية للدورة 42.

وانطلقت عروض المهرجان بداية من الخميس 3 ديسمبر في قاعات دار الأوبرا المصرية منها المسرح الكبير، والمسرح الصغير، وسينما الهناجر، وفي قاعات سينما أوديون، حيث يعرض المهرجان 83 فيلمًا من 43 دولة، من بينها 20 فيلمًا في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشدد مهرجان القاهرة السينمائي، على أنه تنفيذ بروتوكول مواجهة فيروس كورونا بمنتهى الحزم، حيث يلتزم المهرجان بتطهير جميع القاعات قبل كل عرض، مع الالتزام بنسبة إشغال لا تتجاوز 50%، مع وضع علامات لتسهيل التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى قياس درجة الحرارة، والالتزام بأقنعة الوجه.

 

####

 

في ليلة الختام ..بوابة أخبار اليوم ترصد إيجابيات وسلبيات "القاهرة السينمائي "

كتب: سحر الجمل - محمد الشماع

- أزمة السيستم.. المرأة الحديدية.. والمقارنة بـ«الجونة».. مشاهد مشوهة

- أبرز الإيجابيات: الجمهور المصرى كان «عطشان سينما»

- أهم السلبيات : طوابير التذاكر.. وضعف الاتصالات

ترصد بوابة أخبار اليوم إجابيات وسلبيات مهرجان القاهرة السينمائي  حيث ينتهى غداً الخميس 10 ديسمبر من فعاليات دورته الـ42، وذلك بحفل ختام مبسط، سيقتصر على توزيع جوائز الدورة على الأفلام الفائزة فى المنطقة المفتوحة بالأوبرا، وذلك تماشياً مع الإجراءات الاحترازية المتبعة فى كامل فعاليات الدورة، خوفاً من انتشار فيروس كورونا.

وتقوم الفنانة السورية الأرمينية لينا شاماميان باحياء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دار الأوبرا المصرية، لينا شاركت فى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة عبر تقديمها أغنية الفيلم الفرنسى Gagarine، الذي تم اختياره رسميا للمشاركة فى مهرجان كان وتقدم خلال الختام أغنية «ياترى» من كلماتها وألحان الموسيقار التونسى أمين بوحافة.

على مدار أسبوع كامل ظهر الجمهور المصرى والمهتمين بالشأن الفنى وكأنه “عطشان سينما”، حيث كان حاضراً فى أغلب حضور فعاليات الدورة التى عرضت 83 فيلماً من 43 دولة، من بينها 20 فيلماً فى عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلماً فى عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

على مدار أسبوع كامل عاشت القاهرة أحلى أيامها خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن تلألأت النجوم في سماء أرض دار الأوبرا المصرية، حاملين همّ إنجاح المهرجان.

الأسبوع انقضى، وظهرت إيجابيات أكثر من السلبيات، وهو أمر يحسب لوزارة الثقافة المصرية بقيادة الوزيرة الفنانة إيناس عبدالدايم، ويحسب أيضاً لسينمائى من الطراز الرفيع، وهو الكاتب والمنتج السينمائى محمد حفظى رئيس المهرجان، الذى يثبت دورة بعد دورة أن السينمائيين الشباب فى مصر بخير.

وهناك عدد كبير من الإيجابيات نستطيع رصدها فى السطور التالية، ولعل أهمها هو عطش الجمهور المصرى للعروض السينمائية بعد نحو عام من إغلاق السينمات بالكامل بسبب انتشار فيروس كورونا، حتى بعدما فتحت دور العرض وعادت من الإغلاق لم تكن الأعمال المعروضة على قدر المستوى، أو بمعنى أدق على قدر تطلعات الجمهور المحروم من السينما لأشهر.

ظهرت جميع عروض المهرجان كاملة العدد، إذ حضر الجمهور بكثافة، ليس فقط للأفلام المصرية المشاركة فى المهرجان، سواء فى المسابقة الدولية مثل “عاش يا كابتن” أو “حظر تجول”، ولكن أيضاً فى ندوات المكرمين.

تميزت أرض الأوبرا بالطوابير الطويلة التى صنعها الشباب والمهتمين بالشأن السينمائي، وذلك على الرغم من السعة المحددة للحضور والتى قدرت بـ50%، ولكن إدارة المهرجان حاولت التغلب على هذا الأمر بعرض الأعمال التى لم يتمكن المشاهد من رؤيتها فى عروض أخرى خارج الأوبرا.

من أبرز الإيجابيات أيضاً هو إصرار الدولة المصرية وإدارة المهرجان على إقامة الفعاليات، وذلك على الرغم من تأجيل معرض الكتاب، حيث شعر الجميع أن مصير مهرجان القاهرة بات مهدداً للغاية، ولكن الإصرار على إقامة الدورة لإظهار قوة مصر فى تنظيم الفعاليات الدولية، كان من أهم المكاسب التى حققها المهرجان فى أسبوعه.

يحسب هذا الأمر بالتأكيد لإيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، التى تحملت النقد بعد قرار تأجيل المعرض، وكذلك السينمائى البارع محمد حفظي، الذى أدار المنظومة بكل كفاءة واحترافية واجتهاد.

ولأن الجمهور المصرى لا ينسى رموزه وتاريخه فإن ندوة وحيد حامد التى أقيمت ثالث أيام المهرجان حازت على الجانب الأكبر من الاهتمام والحضور، حيث حضرها عدد كبير من السينمائيين مثل ليلى علوى وإلهام شاهين وجميلة عوض والسيناريست تامر حبيب وعدد آخر من الصحفيين والكتاب والجمهور. وظهرت حفاوة الاستقبال منذ الوهلة الأولى لدخول وحيد حامد إلى مقر الندوة التى أدارها باقتدار الناقد السينمائى الكبير طارق الشناوي.

وحاول وحيد فى الندوة - التى أسماها الكثيرون بـ”تظاهرة حب وحيد” - أن يقدم خلاصة تجربته الكبيرة فى العمل الفني، والتى امتدت ربما أكثر من 50 عاماً، صنع خلالها أكثر من 80 عملاً بين سينمائى وتليفزيونى وإذاعى ومسرحي، وأن يرسل رسائله القوية والعظيمة لأجيال الفنانين من الشباب.

تحدث وحيد بأريحية كاملة، تحدث عن الرقابة وعن صناعة السينما وعن مستقبلها، وطبيعة أعماله وقضاياه التى ناقشها طوال تاريخه فى أعماله، مؤكداً لشباب السينمائيين أن العمل والاجتهاد والذكاء هم أدوات وأسلحة من يريد أن ينجح فى عمله.

الإيجابية الأخيرة من إيجابيات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى تختتم أعماله اليوم الخميس، هو عرض أعمال مصرية مهمة للغاية، حاز بعضها على تقدير وحفاوة كبيرة وبالغة، وأهم تلك الأعمال فيلم “عاش يا كابتن” وهو الفيلم الوثائقى المصرى المهم الذى يرصد بالتوثيق نشأة وتطور لعبة “رفع الأثقال” للسيدات فى مصر.

وقد نجح العمل فى جذب عيون الجمهور والنقاد، الذين أثنوا على الفيلم وطالبوا بعروض أخرى له بعد المهرجان، وعلى الرغم من عدم وجود نجم أو نجمة فى أحداثه بسبب طبيعته التوثيقية، إلا أن بطلاته من نجمات مصر فى رياضة رفع الأثقال تحولوا خلال أيام المهرجان إلى نجمات ريد كاربت، وذلك بعدما قمن بعمل استعراضات بالأثقال خلال ندوته التى أقيمت بعد عرض الفيلم.

وكأنها صارت قانوناً مطبقاً بشكل عرفى وتقاليدي، فإن سلبيات الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، ربما تتشابه كثيراً مع سلبيات الدورة الـ41، والدورة التى قبلها، وما قبل قبلها، وكأننا لا نريد أن نتعلم الدرس تماماً.

فى العام الماضى دخلت شركة خاصة فى مسألة تنظيم الدخول والحضور وبيع التذاكر، وظن الجميع أن دخولها سيكون حلاً جهنمياً لأزمة الدخول ومنع الطوابير والازدحام والتنظيم، ولكن كان الأمر معكوساً، فظهرت عيوب كثيرة فيه، وظل المهرجان حتى نهايته يعانى من هذا الأمر.

ظن الجميع أن إدارة المهرجان الواعية المجتهدة ستتلافى تلك المشكلة هذا العام، باعتبارها من أزمات بدايات أى نظام، ولكننا فوجئنا بأمر أخطر، وبطوابير أطول، وبازدحام أكثر، وهو أمر لم يعد مقبولاً لكثير من المشاهدين الذين تكبدوا عناء الذهاب إلى الأوبرا لمشاهدة عروض المهرجان.

فى أول الأيام، كشف كثير من النقاد عن أنهم ظلوا فى طابور حجز التذاكر من التاسعة صباحاً حتى الثالثة مساء، ليقوموا بحجز فيلم فى السادسة، وعندما وصلوا إلى الشباك، فوجئوا بجملة “كامل العدد”.

الطوابير بالتأكيد لها تداعيات، وأبرز تلك التداعيات هى وجود مشاجرات بين الشباب الذى حضروا، وهذا لم يكن فى أول الأيام فقط، بل فى معظم الأيام كذلك، إلى حد جعل البعض يعزف عن الحضور عن عروض الأوبرا، ويكتفى بمشاهدة الأفلام التى يريدها فى عروض أخرى خارج دور عرض الأوبرا، وتحديداً فى سينمات منطقة وسط البلد.

مقولة “السيستم واقع” ربما تكون أشهر المقولات فى مصر المحروسة خلال السنوات الماضية، وذلك مع دخول “سيستم” أو نظام إلكترونى لتنظيم عمليات تقديم الخدمات.

الأزمة التى يواجهها الكثيرون فى المصالح الحكومية والخاصة، ظهرت كذلك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، حيث أكد الكثيرون أن البعض انتظر أمام شباك التذاكر بالساعات لمجرد أن “السيستم واقع”، ونتساءل هنا عن أى “سيستم” يتحدث الموظفون؟، ونحن مقبلون فى مصر على رقمنة الخدمات بشكل كامل، تسهيلاً على المواطنين.

لماذا لم يستفد المهرجان من شركات مهمة تكنولوجياً فى عمل “سيستم” متقدم؟، سؤال لابد أن يُطرح على القائمين على المهرجان حتى يتلافوا هذا العيب فى المستقبل.

ظهور المرأة الحديدية مجدداً هو أحد سلبيات المهرجان، وذلك على الرغم من الانتقادات التى وجهت لإدارته فى الدورات السابقة، بسبب تحكمها فى كل كبيرة وصغيرة فى مسألة التنظيم، وكذلك التعامل بشكل غير لائق مع معظم مرتادى المهرجان من الصحفيين والنقاد الشباب، وحتى بعض السينمائيين.

السلبية الأخيرة هى إصرار الكثيرين على مقارنة مهرجان الجونة السينمائى بمهرجان القاهرة، وهى مقارنة لا تليق بالمرة، أولاً لأن مهرجان الجونة مهرجان خاص، يصرف عليه رجال أعمال، ويُستخدم فيه منتجع كامل لاستضافة النجوم، أما مهرجان القاهرة فهو مهرجان الدولة المصرية، وميزانيته لن تكون بأى حال من الأحوال مثل المهرجانات الخاصة.

أما بخصوص النجوم الذين يريدون أن يفعلوا فى مهرجان القاهرة ما يفعلونه فى مهرجان الجونة، فربما خاب أملهم، حيث كانت عروض الريد كاربت فى الجونة هى الأهم ربما من الأعمال نفسها، ومن المهرجان نفسه، وهو أمر دعائى لا يمت للسينما بصلة.

فى حين إن مهرجان القاهرة السينمائى تخلص كثيراً من فكرة عروض الريد كاربت اليومي، حيث تقلصت لأهم الأعمال فقط، فى حين كان يحضرها النجوم من الذين عرف عنهم شغف فى حضور الأعمال السينمائية المهمة، لا التصوير وعرض الفساتين فقط، وشتان بين اهتمام هذا واهتمام ذاك، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بفن راق اسمه السينما.

 

####

 

أحمد حاتم وصدقي صخر يحتفلان مع أمير المصري بفيلمه «ليمبو».. صور

محمد طههشام خالد السيوفيمحمد الهواري

ظهر الفنان أمير المصري بصحبة والده على السجادة الحمراء قبل عرض فيلمه "ليمبوبمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، بدار الأوبرا المصرية.

وتواجد على على السجادة الحمراء الخاصة بالفيلم كل من رئيس المهرجان محمد حفظي وأمير المصري وأحمد مجدي ومريم الخشت وأسماء جلال وأحمد حاتم وليلى علوي وتامر حبيب ومحمد فراج وخطيبته بسنت شوقي.

وقبل الدخول لعرض الفيلم تواجد أصدقاء أمير المصري من الفنانين وهم أحمد حاتم وصدقي صخر وداليا شوقي بالمكان المخصص للتصوير والتقطوا عدة صورو مع بطل فيلم "ليمبو".

وتدور أحداث فيلم «ليمبو» حول «عمر» عــازف شــاب وواعــد، أجبرتــه الظــروف عــلى الابتعــاد عــن أسرتــه الســورية، وهــو الآن معــزول في قريــة اســكتلندية بعيــدة ينتظــر البــت في طلــب اللجــوء الســياسي الــذي قدمــه، ومعــه مجموعــة ممــن ينتظــرون الأمــل مثلــه. رغــم جديــة موضوعــه وتناولــه قضيتــه بعمــق، لا يخلــو هــذا الفيلــم البديــع والمختلــف مــن لمحــات كوميديــة ســاخرة تفجــر الضحــكات في الوقــت الــذي يثــير وضــع هــؤلاء اللاجئــين التعاطــف والشــفقة وأحيانــا الدمــوع.

ويعد الفيلم طــرح ســينمائي متميــز عــلى مســتوى المضمــون والبنــاء الدرامــي ومتفــوق عــلى المســتوى التقنــي في التصويــر والمونتــاج والأداء التمثيــلي مــن جانــب الجميــع، ســواء مســئولي معســكر العــزل أو اللاجئــين.

وانطلقت عروض المهرجان بداية من الخميس 3 ديسمبر في قاعات دار الأوبرا المصرية منها المسرح الكبير، والمسرح الصغير، وسينما الهناجر، وفي قاعات سينما أوديون، حيث يعرض المهرجان 83 فيلمًا من 43 دولة، من بينها 20 فيلمًا في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشدد مهرجان القاهرة السينمائي، على أنه تنفيذ بروتوكول الوقاية من فيروس كورونا بمنتهى الحزم، حيث يلتزم المهرجان بتطهير جميع القاعات قبل كل عرض، مع الالتزام بنسبة إشغال لا تتجاوز 50%، مع وضع علامات لتسهيل التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى قياس درجة الحرارة، والالتزام بأقنعة الوجه.

 

####

 

«LIMBO» يكشف تألق «المصري» في عرض كامل العدد بـ«مهرجان القاهرة»

أحمد السنوسي

استقبل جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العرض الأول عربيًا لفيلم أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي،بحفاوة بالغة، حيث حظى الفيلم بعرض كامل العدد وذلك ضمن منافسته بـالمسابقة الرسمية، وسط حضور بعض صنّاع الفيلم وبطله النجم أمير المصري الذي يتواجد للمرة الثانية على التوالي في المهرجان بعد أن شارك الدورة الماضية بفيلمه الدانمركي Danial.

ونال أمير المصري، وفيلم limbo إعجاب حاد بعد انتهائه وإشادات من ليلى علوى وإلهام شاهين وبشرى وغيرهن، ولعدم قدرة المخرج بين شارلوك، من الحضور قام أمير بالاتصال به ونال هتاف الحاضرين الذين أثنوا على الفيلم.

وتألق أمير المصري على السجادة الحمراء ببدلة من Orange Square بالتعاون مع ستايلست ندى حسام.

ومؤخرا اختارت منظمة جوائز السينما المستقلة البريطانية (BIFA) النجم أمير المصري، في القائمة القصيرة لجائزة أفضل ممثل عن فيلم Limbo وذلك بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه في الفيلم، ليتنافس على الجائزة مع النجم المخضرم أنتوني هوبكنز، والنجوم كوزمو جارفيس، سوبيه دريسيو، ريز أحمد، النجاح الذي وجده الفيلم ودفعه لمشاركة العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مثل مهرجان كان السينمائي، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بجانب حصوله على جائزة لجنة تحكيم الشباب من مهرجان سان سباستيان السينمائي.

ويعتبر ذلك الترشيح امتدادًا لسطوع موهبة النجم بالمملكة المتحدة والشرق والأوسط، حيث اختارته مؤخرًا قائمة بافتا (الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون) ضمن أفضل المواهب الصاعدة لعام 2020، ليصبح أمير المصري أول نجم من أصول مصرية ينضم إلى هذه القائمة بعد رصيد حافل من الأعمال الأجنبية، حيث قدّم 24 عمل أجنبي، منذ عام 2013.

وقد حاز فيلم Limbo على العديد من الإشادات النقدية، حيث كتبت مجلة Varitey، لقد آمن المخرج شارلوك بقدرات النجم البريطاني المصري أمير المصري، الذي تمكّن من نقل طبقات من الصدمة القابعة خلف شخصيته، ليخرج بفيلم متوازن ما بين المرح والغضب بفضل الأدا التمثيلي القوي، وكتبت مجلة Hollywood Reporter، قدم النجم أمير المصري، الموهبة البريطانية المصرية الصاعدة، أداءً عاطفيًا هادئًا في شخصية عمر بفيلم Limbo، وكتبت The Guardian، الأكثر دراماتيكية في الفيلم هو أداء شخصية عمر، فقد تمكّن أمير المصري من نقل مشاعر الخوف والتردد من العزف على العود في ظل تلك الأزمات.

وتدور أحداث فيلم Limbo حول شخصية عمر، شاب موسيقى وله مستقبل واعد، يبتعد عن أسرته السورية إلى جزيرة إسكتلندية في انتظار نتيجة طلب اللجوء، الفيلم يكشف كيف هو مؤثر تعدد الثقافات من خلال معاناة الأمل لأحد اللاجئين

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

09.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004