ملفات خاصة

 
 
 

«القاهرة السينمائي» يحتفي بمئوية فيلليني

عبر معرض فوتوغرافي لكواليس أفلامه وأعمال وثائقية عن حياته

القاهرة: انتصار دردير

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

يحتفي مهرجان القاهرة السينمائي، خلال دورته الـ42، (2 - 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بذكرى مئوية ميلاد المخرج الإيطالي الكبير فيدريكو فيلليني، (20 يناير (كانون الثاني) 1920 - 31 أكتوبر (تشرين الأول) 1993) أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما العالمية، حيث يعرض في إطار تكريمه نسخاً مرممة حديثاً لأربعة من أهم أفلامه، بجانب عرض الفيلم الوثائقي «أرواح فيلليني»، وهو إنتاج إيطالي فرنسي بلجيكي مشترك، كما أصدر المهرجان كتاباً بعنوان «فيدريكو فيلليني... سينما السحر والأحلام» للناقد أمير العمري الذي قدم خلاله رؤية نقدية شاملة لرحلة المخرج الإيطالي الكبير على شاشة السينما.

وبالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي، نظم مهرجان القاهرة السينمائي معرضاً خاصاً في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، تضمن صوراً من كواليس أفلامه التي التقطتها كاميرا المصور الإيطالي الراحل ميمو كاتارنيتش، وافتتح المعرض محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، وديفيد سكالماني مدير المركز الثقافي الإيطالي والمستشار الثقافي للسفارة الإيطالية في القاهرة، وأندرو محسن المنسق الفني للمهرجان، وضم المعرض صوراً أثناء تصوير أفلامه، تارة وهو يوجّه الممثلين الذين شاركوا في أفلامه، وتارة أخرى وهو يتحدث مع مساعديه، بالإضافة إلى لقطات أخرى تعبر عن اندماجه خلال التصوير، أغلبها بالأبيض والأسود.

وأعرب ديفيد سكالماني عن سعادته وفخره بهذا الاحتفاء الكبير بمئوية فيلليني في مهرجان القاهرة السينمائي وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم نستطع في إيطاليا أن نفعل ذلك بسبب ظروف الإغلاق لدور السينما التي فرضتها جائحة كورونا، كما أنّ سعادتي كبيرة باهتمام الجمهور المصري به ومعرفتهم بأفلام المخرج الإيطالي الكبير الذي يعد أيقونة كلاسيكية، وأشعر بفرحة أنّ هناك أجيالاً جديدة تستطيع أن تشاهد النسخ المرممة من أشهر أفلامه التي يعرضها المهرجان».

وافتتح مهرجان القاهرة السينمائي دورته الجديدة قبل عدة أيام بفيلم «الأب»، الذي نال إعجاب الجمهور والفنانين المصريين، كما كُرّم السيناريست الكبير وحيد حامد والفنانة منى زكي في حفل الافتتاح.

وقال الناقد أندرو محسن لـ«الشرق الأوسط» إنّ «اهتمام المهرجان بهذا الحدث الفني يأتي من المكانة التي حظي بها فيلليني في السينما الإيطالية والعالمية»، مشيراً إلى أنّ «المهرجان حرص على تنظيم هذا المعرض الفريد بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي الذي أمد المهرجان بهذه الصور النادرة، للمصور الإيطالي ميمو كاتارنيتش الذي لازم فيلليني خلال تصوير أفلامه لسنوات عديدة، وتعكس الصور جانباً من شخصية المخرج الكبير وأسلوبه الساحر». كما عرض المهرجان مساء أول من أمس، الفيلم الوثائقي الطويل «أرواح فيلليني» من إنتاج 2020. وإخراج إنسليما ديل أوليو، التي عملت مساعد مخرج مع فيللني، واعتمدت في فيلمها على مقاطع من لقاءات سابقة له، ومقابلات سجلتها مع عدد من أبطال أفلامه ونقاد إيطاليين كشفوا كثيراً من أسلوبه المميز في صناعة الأفلام، واستهلت المخرجة الفيلم بمشهد لجنازة المخرج الراحل، وتناولت الجانب الروحاني الذي كان يتمتع به وانعكس على أفلامه وفي لقطة معه يقول: «لا أحبّ التحدث عن النوايا ولا أحب التحدث عن فيلم قبل عمله، وأجد ذلك محرجاً، فأنا لا أعرف مسبقاً كيف أبدأ رحلتي مع الفيلم، والأمر يرتبط بمدى الإلهام اللحظي، ورغم أنّ الرحلة تعدّ فكرة رئيسية في أفلام فيلليني، وكما يشير بعض المتحدثين بالفيلم أنّه كان مفتوناً بالمحطات ومشاهد القطارات، فإن السفر كان يصيبه بالقلق، وكما يقول هو عن نفسه في حوار بالفيلم «أنا عادة مسافر متردد، الرحلات تسبب الندم لي وتصيبني بالإحباط».

ومن بين 24 فيلماً أخرجها فيلليني على مدى نحو نصف قرن يعرض له المهرجان أربعة من أهم أفلامه، توضح تطور أسلوبه الفني، وهي «ليالي كابيريا» 1957 بطولة زوجته جيوليتا ماسينا وفرنسوا بيير.

وفيلم «الحياة حلوة» 1960، بطولة مارسيلو ماستروياني، وأنيتا أيكبرج، الذي يتعرض لصحافي إيطالي يقترن بالنساء الجميلات اللاتي يكتب عنهن في إحدى مجلات المشاهير؛ فيما يعكس فيلمه «ثمانية ونصف» 1963. جانباً من حياته من خلال بطله النجم الإيطالي مارسيللو ماستروياني الذي يجسد شخصية مخرج سينمائى يحاول الاسترخاء بعد نجاح كبير لآخر أفلامه، لكنّه لا ينعم بلحظة هدوء لمطاردة صناع الأفلام له لعمل المزيد، بيد أنّه يجد نفسه غير قادر على التوصل لفكرة جديدة ويبدأ في استعادة ماضيه وتذكر الأحداث الكبرى في حياته، والنساء اللاتي أحبهن وتركهن، بجانب فيلم «أرواح جولييت» 1965 الذي لعبت بطولته أيضا زوجته جوليتا ماسينا.

ويري الناقد السينمائي أمير العمري أنّ المخرج فيدريكو فيلليني نجح في خلق أسلوب خلاب وساحر في أفلامه يعتمد على التداعي الحُر، وعلى استدعاء ذكريات الماضي ليربطها بالحاضر، مستنداً إلى أرضية قوية من التحليل النفسي.

 

الشرق الأوسط في

07.12.2020

 
 
 
 
 

السينما في مهرجان القاهرة.. الكبار أيضا

فايزة هنداوى

انتشرت نغمة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي بين السينمائيين في مصر ، وهي أن "السينما للشباب فقط"، ولا مكان فيها للكبار، فوجدنا نجومنا الكبار مثل محمود عبد العزيز ونور الشريف و محمود ياسين يعانون من البطالة السينمائية، أو الظهور النادر بأدوار صغيرة أو كضيوف شرف، وذلك قبل وفاتهم بسنوات طويلة، وانغلقت الأجيال الجديدة على نفسها تماما، وكأن صناعة أفلام لكبار السن شيء مستحيل.

ومع بداية مهرجان القاهرة ، ذلك العيد السينمائي السنوي، شاهدنا في أول ثلاثة أيام ثلاثة أعمال، أبطالها نجوما كبار، ومواضيعها ترتبط بالفئات العمرية الكبيرة، وكلها حازت إعجاب الجمهور بدرجات متفاوتة، مما ينفي كل الادعاءات السابقة

أول هذه الأفلام، والذي يستحق عليه القائمون على المهرجان كل التحية، هو فيلم " The fathe""،  للقدير أنتوني هوبكنز الذي كان خير افتتاح للمهرجان، الفيلم مأخوذ عن مسرحية بنفس الاسم للمؤلف المسرحي فلوريان زيلر، الذي قام أيضا بإخراج الفيلم وكتب له السيناريو كريستوفر هامبتون.

"The fathe""،  بالتأكيد ليس هو الفيلم الأول الذي يناقش قضايا كبر السن والشيخوخة، لكنه من الأفلام القليلة، التي استطاعت النفاذ إلى أرواحنا بالسيناريو الرائع والأداء المذهل لهوبكنز، الذي قال "إن الدور لم يكن صعبا في الأداء بل كان سهلا لأن النص جيد"  ورغم أن الفيلم لم يخرج من شقة أنتوني إلا حين ذهب للمستشفي، إلا أننا لم نشعر بالممل، بل كنا نعيش مع أنتوني هواجسه ومخاوفه ونشفق عليه وعلى ابنته الحائرة بين بقائه معها، وبين إيداعه مستشفي .

توحد الجميع مع هوبكنز، الذي كان سهلا عليه كما قال أن يتقمص شخصية أنتوني الرجل الثمانيني، الذي يعاني من أمراض الشيخوخة والخرف، والألزهايمر  في مراحلها الأخيرة،  وكان زيلر على حق حين قال "لقد كتبت هذا السيناريو لأنتوني هوبكنز، هو الذي أردته لفيلمي وهو الذي كنت أحلم به لتولي الدور"، لذلك فليس غريبا أن يسمي بطل القصة بنفس الاسم الأول لأنتوني هوبكنز، الذي بكينا معه، وجعلنا نفكر في مصيرنا ومصير أحبائنا من كبار السن، ويستحق هوبكنز عن هذا الدور جائزة أوسكار أحسن ممثل، التي فاز بها مرة واحدة عام 1991 لتأديته دور هانيبال ليكتر في فيلم صمت الحملان.

أما الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور" الذي رشحته فلسطين لتمثيلها في المنافسة على جائزة أوسكار أحسن فيلم غير ناطق بالإنجليزية، فبطله صياد ستيني، يعيش في غزة ، يدعي «جودت أبو غراب»، (يجسده الممثل الفلسطيني سليم ضو) عثر في شبابه أثناء الصيد قبالة سواحل «دير البلح» بقطاع غزة، على تمثال برونزي يُجسِّد الإله أبولو، أحد آلهة الإغريق القدامى، وتسبب هذا التمثال في سجنه أكثر من مرة، وهو يحب جارته سلمي "هيام عباس" حائكة ملابس " ، ومن خلال هذه القصة البسيطة ، استطاع الأخوان "طرزان وعرب ناصر" أن يرسما لوحة ناعمة تعرفنا من خلالها على الأحوال السياسية والاقتصادية في غزة، وووقوع أهلها بين مطرقة الأمن، وسندان الاحتلال، فالقضية الفلسطينية حاضرة دائما حتى وإن لم تتصدر الواجهة.

نجح سليم ضو، في تجسيد شخصية العجوز المولع بالحب، الذي يتحدي كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية، والأمنية الصعبة، ليصل إلى محبوبته في النهاية،  وكانت هيام عباس معبرة ببساطة كعادتها عن أوجاع المراة الفسلطينية في ظل الحصار والقبضة الأمنية، والتقاليد المجتمعية البالية.

الفيلم تأليف وإخراج الأخوان «طرزان وعرب ناصر»، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وفرنسا وألمانيا والبرتغال.

تم عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 77، وفاز بجائزة اتحاد دعم السينما الآسيوية، في مهرجان تورنتو  كما فاز الفيلم بعدة جوائز أخرى في مهرجانات دولية: كمهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي، ومهرجان أنطاليا للأفلام

الفيلم الثالث، هو "حظر تجول" الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية،  وهو من تأليف وإخراج أمير رمسيس، وبطولة إلهام شاهين، وأمينة خليل وأحمد مجديجسدت فيه إلهام شاهين، شخصية فاتن، التي قضت من عمرها 20 عاما داخل أسوار السجن، بتهمة قتل زوجها، وخرجت في أحد ايام حظر التجول الذي فرض، عام 2013، لتضطر ابنتها لاستضافتها ليلة كاملة، رغم عدم رغبتها في ذلك، لأنها حرمتها من والدها، لتمر بهم أحداث كثيرة تغير في شكل العلاقة، ونكتشف خلالها سبب قتلها لزوجها، الذي حاول الاعتداء على ابنته، ليناقش الفيلم قضية خطيرة وهي "زنا المحارم"، هذه القضية التي يخشي الجميع الحديث عنها ويدفنون رؤوسهم في الرمال.

رأينا الأم المظلومة التي قتلت زوجها لأسباب تستحق من وجهة نظرها، لكنها لا تريد معرفة ابنتها، وتحاول في نفس الوقت أن تكسب تعاطف ابنتها، لنري تحول إلهام شاهين خلال أحداث الفيلم أكثر من مرة من السيدة القوية إلى الأم الحنون الضعيفة التي تتمني كلمة حنان من ابنتها ، وكان الممثل الفلسطيني كامل الباشا مؤثرا في دور المحب في صمت.

 

الهلال اليوم المصرية في

07.12.2020

 
 
 
 
 

محمد نبيل يكتب:

القاهرة السينمائي.. عاش يا كابتن

عبَرت الدورة 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي نصف أيامها، تُجاهد لـ تُعبر عن مختلف الاتجاهات السينمائية في مصر والعالم، وتعرض لجمهورها مجموعة منتقاة من أجود الإنتاجات العالمية، بذل فريق برمجة المهرجان جهد مضني للحصول عليها.

لا شك أن القاهرة السينمائي عاد لكثير من بريقه ووهجه خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى الشكل، وأصبح محط أنظار الجميع في الداخل والخارج، ولكن يظل المضمون يحتاج إلى مزيد من العمل والإخلاص، فالأخطاء التنظيمية البسيطة أحيانا تفسد كل شيء.

ومن بين أبرز الأمور اللافتة هذا العام هو التخبط الواضح في حجز تذاكر الأفلام، والتي يتم في بعض الأحيان فوق قدرات استيعاب القاعات، أما رفع لافتة Sold out يوميا بعد دقائق من فتح منافذ الحجز للإعلان عن نفاذ التذاكر، فقد ساهمت في ابرازها اجراءات التباعد الصحي الصارمة، والحفاظ على نسبة حضور 50% من الجمهور، بخلاف تواضع نسبة المقاعد المخصصة لبطاقات الصحافة، وأزمة استمرار أزمة اقتناص مقعد لمشاهدة الفيلم المصري، الذي يتحول غالبا لفوضى عارمة.

تجاهل محمود ياسين

يصارع المنتج محمد حفظي رئيس القاهرة السينمائي خلال الساعات الماضية لتبرير موقف المهرجان من عدم الإشارة إلى وفاة النجم الكبير محمود ياسين، الذي غيبه الموت عن عالمنا بعد أن أعطى حياته للفن والسينما، والحقيقة أن قيمة محمود ياسين لا تقل اطلاقا عن فاتن حمامة أو نادية لطفي الذي سبق وأن وضعهما المهرجان على مُلصقاته الرسمية.

صحيح أن مهرجان الجونة سبق، ووجه التحية لـ محمود ياسين والراحلة رجاء الجداوي، ولكنه أمر لا يبرر هذا التجاهل من قبل "القاهرة"، فقد كانت تكفينا صورة له أثناء حفل الافتتاح المترهل، حتى تخلد ذكراه في حضرة جمهوره، تلاميذه وزملائه.

أيام القاهرة السرية

واحدة من أكثر فعاليات المهرجان أهمية، هي أيام القاهرة لصناعة السينما، والتي تحوي ما يمكن وصفه بالذراع الإنتاجي للمهرجان، التي وفر هذا العام على عكس المتوقع حوالي 250 ألف دولار ليقدمها كمنح لصناع السينما العرب لإستكمال مشاريع أفلامهم، وهو الدور الذي كان ينقص المهرجان قبل وصول حفظي إلى رئاسته، وطالما ما نادى بتوفيره المختصين.

وبجانب هذا الشق، تتيح هذه المنصة مجموعة ثرية من النقاشات مع عدد من العقول والكيانات المبتكِرة والمختلفة، ولكنها للأسف الشديد تتم في أجواء أقرب للسرية، لا يتاح بعضها للصحفيين، والبعض الأخر نعرف بتفاصيله في نشرة المهرجان في اليوم التالي، ويكتفي المركز الصحفي مشكورا بتوفير مجموعة من الصور المُبهمة لها.

عاش يا كابتن

قدمت المخرجة مي زايد مساء أمس فيلمها الجديد "عاش يا كابتن" والذي ينافس ضمن المسابقة الدولية، وربما لن يغيب عن جوائزها خلال حفل الختام، لتعطى أملا جديدا في جيل واعد من المخرجين الشباب لإنقاذ تدهور السينما المحلية.

مي التي لم تعرف للاستسهال طريقا في رحلتها مع فيلمها المميز، تغوص بصدق في أعماق شخصيات مصرية حقيقية، وتقدم لنا مثالا على الإخلاص للسينما، فتكسر الصورة النمطية عن المرأة المصرية، في شكل رباعة رفع الأثقال، قاهرة الظروف الصعبة، لتحطم المفاهيم السائدة عن تحدي الظروف، وتنقلنا لساحة عم رمضان، مصنع بطلات رفع الأثقال، من الهواية وحتى الوصول إلى الأولمبياد.

 

صدى البلد المصرية في

07.12.2020

 
 
 
 
 

فيلم "الأب" ... الإبحار في عقل مضطرب

أسماء إبراهيم

ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين عُرِض فيلم "الأب" في تجربة الإخراج الأولى للكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي "فلوريان زيلر"، والذي يعد من ألمع المسرحيين الفرنسيين والفائز في عام 2014 بجائزة Molière لأفضل مسرحية. تم عرض مسرحية (الأب) لأول مرة في سبتمبر 2012 في مسرح هيبرتوت، باريس، ببطولة "روبرت هيرش"و "إيزابيل جيليناس"، واعتبرت وقتها المسرحية الجديدة الأكثر شهرة، وحصلت على العديد من الجوائز والترشيحات في باريس ولندن ونيويورك.

كل ذلك قبل أن يكتب لها السيناريو الكاتب والمخرج الحاصل على الأوسكار "كريستوفر هامتون" ذو الباع الطويل في كتابة الأفلام المأخوذة عن نصوص أدبية، وفي هذه المرة يقوم بكتابة فيلم مأخوذ عن مسرحية "فلوريان زيلر". ولا يتوقف نادي الحاصلين على الأوسكار والمشاركين في فيلم الأب عند "هامبتون"؛ بل يمتد ليشمل بطلا العمل: السير "أنتوني هوبكنز"، و"أوليفيا كوفمان".عمل كهذا لابد أن يُعلي من توقعات مشاهديه.

فأر في متاهة

عمد السيناريو لتبني وجهة النظر الذاتية حتى لو كانت مشوشة، نحن بإزاء عالم من خلال عين ووعي رجل مُسن يعاني ضلالات خرف الشيخوخة وتقادم الذاكرة، بل تشوشها وتشويهها للدرجة التي ستجعله يسأل بكل جسارة: من أنا؟ أو يرثي لنفسه قائلا: "أشعر أن أوراقي تتساقط". في بلاغة حزينة. يأخذنا العجوز ذو الحِس الساخر في يومياته: كيف يقضي نهاره بالمنزل وكيف تحاول ابنته اقناعه بقبول ممرضة تقوم على احتياجاته، كيف يواجه تذمّر زوج ابنته من تواجده بالمنزل. وهل هو منزله أم منزل ابنته التي استضافته، وهل هو زوجها أم شريكها الجديد. ولماذا تتبدل ابنته لتصير امرأة أخرى وبزوج آخر، ولماذا يصرون على القول أن هذه المرأة الجادة هي الممرضة الشابة اللطيفة التي زارته بالأمس، وإن كانت كذلك؛ ألم تكن لورا شقراء عشرينية تذكِّره بابنته الصغرى؟ بل لماذا يعود من المطبخ ليسمع نفس الحوار ونفس الجدال على طاولة الطعام حين يحاول زوج الابنة اقناعها بضرورة ادخال الأب مصحة للمسنين يلقى فيها الرعاية.

لماذا يقوم بضربه زوج الابنة وشريكها كل منهما متذمرين من وجوده، ولماذا نرى ابنته ذاتها وقد تغيرت لتصير امرأة يدعون أنها ممرضته. لنتشارك معه كل هذه التداخلات حين نرى نفس المواقف ونفس الأحداث يقوم بها أشخاص مختلفون، فمرة تكون ابنته وأخرى نراها الممرضة، والزوج يتغير مع نفس الابنة حين يتكرر نفس الموقف بنفس تفاصيله. في تيه في الأفكار ومحاولة لم شتات الأحداث حتى نشعر كمشاهدين بثِقل أن تشرق الشمس على هذا الرجل العجوز، ونحس أن مجرد استيقاظه ليواجه العالم قد أصبح ورطة كبيرة. -له في حياته ولنا كمشاهدين متابعين لشريط الفيلم- كل ذلك وهو يحاول أن يبتلع دهشته بإزاء هذه التغييرات المفاجئة، ولا يريد أن يُصرح بتشوشه وارتباكه أمامهم؟ ويسأل على استحياء من يكون الشخص الذي يحادثه كوحيد يتلمس طريقه في الظلمة.

مطاردات الذاكرة

جملة من الشواهد تثير حيرة وارتباك الأب، فمن الشقة التي تطرأ عليها التغييرات إلى اللوحات التي تُزال من موضعها ويبقى أثرها على الحائط، حتى الأثاث الذي يتغير شكله دون موضعه، وساعاته التي يخبأها في حمامه، ومعصمه الذي يتحسسه دائما كباحث عن الوقت، ومواجهته لزمن مراوغ لا يستطيع الإمساك به، انتهاءا بالمواقف التي لا تنفك أن تتكرر في سرد لولبي ومستمر لا فكاك منه أقرب للسرمدة. لنسأل أنفسنا بالنهاية هل كان الحزن والفقد المتوالي من رحيل زوجته وموت ابنته الصغرى في حادثة هما ما جعلاه يضيق ذرعا بذاكرته ويهرب من ذكرياته، أم أنها سنة الحياة من ذبول في النهايات؟ وهل هذا هو السبب في تبدُّل مزاجه من رجل مضياف شديد الإنبساطية يقوم بالرقص النقري لضيفته الشابة، إلى رجل عكر المزاج يصيح في ابنته أنها شقته وليست شقتها كما تدّعي ويحذرها أن أحدا لن يُخرجه منها. كل ذلك وابنته تحاول احتوائه وتبتلع تطاير ذكرياته وتربِّت على ظهره مطمئنةً ومخاطبة إياه: (أبي الصغير أو Little Daddy) كما كانت تناديه وهي طفلة.

لا يلق فيلم الأب الضوء على مريض الألزهايمر فقط، بل على معاناة مرافقه. صبره ومحاولات احتوائه، يأسه وقنوطه من دائرة التيه هذه لدرجة تمني الموت للأب. وفي السيناريو يلعب كل من "زيلر" و "هامتون" بهذه الجزئية مع المشاهد؛ حين يجسدان محاولة قتل الابنة لأبيها أثناء نومه بعد أن تطمئن عليه في سريره وتمطره محبةً لنكتشف لاحقا أنها لم تقتله، وأنه كان كابوسا لدى الأب، بخلاف استثمارهما لهذا المشهد حيث يستخدماه في اعادته على الشاشة مرة أخرى وبتحريف فيه كما اعتادا في لعبتهما مع المشاهد.

ما يجعله فيلما فارقا ومميزا -أخشى أن أقول عظيما- ليس أداء هوبكنز المحنك ولا سيناريو هامبتون ولا قصة زيلر فقط.. كلها طرق ومسارات للوصول إلى حالة استثنائية في تلقي الفيلم في الوسيط السينمائي الذي يعتمد بالأساس على إذكاء العواطف وتنشيط الوجدان في المقام الأول، واستخدامه المشاركة العقلية تاليا، إذ يعمد "زيلر" لتنشيط التلقي لدى المشاهد وجعله متورطا في لعبة عقلية بطول دقائق الفيلم على خلاف المعهود سينمائيا. ومع ذلك لا يفقد الفيلم قوة أثره العاطفي رغم ذهنيته الشديدة. حيث نجح "زيلر" في الجمع بين التوحد العاطفي والتورط الوجداني التامين مع الشخصية من جهة وبين اجباره للمشاهد على التلقي النشط والمتابعة العقلية للعبة السردية من الجانب الآخر.

فيلم يكتشف ممكنات جديدة للفن السينمائي ويكسر ما تم الاستقرار عليه منذ نشأته.

عُرض الفيلم بمهرجانات صاندانس، تورونتو، سان سيباستيان والذي نال فيه جائزة الجمهور، ويجيء عرضه الأول في الشرق الأوسط في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 42.

 

موقع "في الفن" في

07.12.2020

 
 
 
 
 

منى زكي: أنا ضحية السينما النظيفة وأفتقد حنان ترك

عزة عبد الحميد

بدأت خطواتها في الفن مبكرًا منذ كان عمرها 13 عامًا، لتبدأ طريق الفن بخطوات واسعة لتمر من خلاله بجميع مراحل عمرها بداية من المراهقة مرورًا بالشباب وصولًا إلى اكتمال أنوثتها، ليشاركها الجمهور في كل هذه المراحل، لتصبح لدينا نجمة قادرة على التنويع ما بين الأدوار، فهي الابنة البريئة التي ينتظر الزمن أن تضحك لكي تكون الصورة حلوة، وسندريلا جيلها كما يُطلق عليها، وهي شهرزاد في حكايتها، وغيرها الكثير والكثير من الأدوار التي جعلتها في مصاف فنانات جيلها المتألقات حتى وصلت منى زكي إلى الحصول على جائزة فاتن حمامة للتميز عن مشوارها الفني.

ومع الأدوار المختلفة التي قدمتها منى زكي خلال مشوارها الفني المليء بالأعمال والذي اقترب من 30 عامًا، تظل هي صاحبة الحالة الفنية التي صاحبها تميز كبير في هذه الرحلة، والتي فقدت خلال السنوات الأخيرة تواجدها على الساحة، بسبب عدة ظروف، إضافة إلى سنين السينما النظيفة والذي اعتبرته هي قد أضاعت من عمرها الفني كثيرًا من الفرص.

أجرينا في«إضاءات» هذا الحوار الخاص مع الفنانة المصرية منى زكي على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ42 بمناسبة حصولها على جائزة فاتن حمامة التقديرية.

هل شعرت أنك حققت ما يكفي للحصول على جائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائي؟

للحصول على تلك الجائزة هناك عدد من الشروط، وهي أن يكون الحاصل عليها صغير السن، وقدم عدداً كبيراً من الأعمال الفنية، ولكني شخصياً، أرى أنه تم تكريمي بشكل مفاجئ لم أكن أتوقعه، ما زال أمامي الكثير والكثير لأقدمه بعد.

·        تغيبتِ لفترة وعُدتِ .. فما القرارات التي عُدتِ بها؟

الغياب خلال الثلاث سنوات الماضية عن التمثيل جعلني أعود بقرار أنه لا يهم وصول العمل الفني إلى درجة الامتياز، ولكن يمكن تقديم أعمال أقل جودة حتى تستمر مسيرة التمثيل، وأن أقدم أعمالاً فنية عديدة ومختلفة.

·        القبول بالضعيف من الأفلام يمكن أن يعوضك عما فات من السنوات؟

بالفعل أحاول تعويض ما فاتني من سنوات توقف، ولدي استعداد حاليًا لأن أقدم أعمالًا من الممكن أن تكون ضعيفة.

·        ما أكثر الأعمال قربًا إلى قلبك؟

أحب جدًا فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، و«أيام السادات» و«احكي يا شهر زاد»، و«تيمور وشفيقة»، و«دم الغزال»، وقدمت مسلسلاً يشبه السينما أحبه جدًا وهو «أفراح القبة».

·        هل تشعرين أنك قادرة على تقديم أدوار متنوعة؟

أحاول دائمًا أن أقدم أدوارًا متنوعة، حتى وإن كنت سأقدم ذات المهنة، الأهم هو تفاصيل الشخصية، وليس تكرار الوظيفة على الشاشة.

·        كيف ترين جيلك من الفنانات؟ وبخاصة بعد غياب البطولات النسائية على الرغم من نجاح تجارب مثل «احكي يا شهرزاد»؟

أرى أننا جيل مظلوم جدًا… فنحن نجد فرص ضئيلة جدًا للتجارب النسائية على شاشة السينما على الرغم من كون المرأة إنسانًا وله نفس المشاعر والأحاسيس والتطورات الإنسانية التي تحدث للرجل، وعلى الجانب الربحي والإنتاجي فالأفلام النسائية تنجح أيضًا، وأكبر دليل على ذلك أعمال ياسمين عبد العزيز، وأنا أيضًا في فيلم «احكي يا شهرزاد».

·        من أفضل الفنانات في جيلك من وجهة نظرك؟

أرى أن منة شلبي موهبة غير عادية، فهي مميزة شكلًا وموضوعًا، ولم تأخذ فرصتها بعد، وهند صبري ممثلة مثقفة جدًا، ياسمين عبد العزيز لا يوجد مثل طلتها على الشاشة، ومن الشباب يوجد كثير ممن يمتلكن الموهبة، وأفتقد جدًا حنان ترك على الشاشة.

·        قلتِ في أحد اللقاءات: إنك كنتِ ضحية السينما النظيفة… ما تعليقك على ذلك؟

مع بداية ظهور جيلنا، بدأ المنتجون في تصدير لقب السينما النظيفة له، وكنا غير متفهين لذلك المعنى، لنكتشف مع الوقت أنه لا يوجد سينما نظيفة وسينما غير نظيفة، وأن الموضوع أكبر وأهم من ذلك، وأنه لا بد أن يكون هناك مشاهد لا بد أن تؤدى بشكل معين حتى تصل إلى الجمهور، وأن هناك مشاهد يمكن أن تتم تأديتها بشكل مقزز، ومن الممكن أيضًا أن تظهر بشكل لائق، وكنت أتمنى لو أننا تربينا على أيدي منتجين لم يصدروا لنا تلك المعاني التي أضاعت مني الكثير من الفرص.

·        ألم تسعي إلى العالمية… أم لم تشغلك على الإطلاق؟

كنت منشغلة بتربية 3 أبناء، إلى جانب عملي كممثلة، وهذا كان أمرًا مهمًا جدًا بالنسبة لي، وأعتقد إن لم تكن لدي تلك المسئوليات لكنت سعيت إلى الوصول إلى العالمية.

·        ما دور السوشيال ميديا في حياتك… وكيف تتعاملين معها؟

لم أكن من المتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها أصبحت شيئًا مهمًا جدًا، وقمت بالتعاقد مع إحدى الشركات لتتولى هذا الأمر.

·        ما دورك تجاه المجتمع المدني وكيف تخدمينه؟

علمني الفن بالأساس أن أكون أكثر إنسانية، وبعدها قررت أن أستخدم شهرتي في مساعدة الناس بشكل عام، وأشارك في العديد من مبادرات المجتمع المدني، فكانت مبادراتي مثلًا مع منظمة اليونيسيف،حيث نتشارك العديد من الأفكار معًا، ونعمل على تنفيذها.

وكانت بدايتي في هذه الحملات مع التوعية على الرضاعة الطبيعية، لأن فقدانها يؤذي الأطفال ويجعلهم يفقدون المناعة بشكل عام، وجاء بعدها كيفية التعامل مع الأطفال، وأنا شخصيًا تعلمت كيف أتعامل مع أبنائي وأصبحت أفضل في تربيتهم، ثم شاركت أيضًا في التوعية ضد التنمر.

·        علق كثيرون على تشجيع أحمد حلمي لكِ .. ما ردك على ذلك؟

لم أكن لأتخيل حياتي من دون وجود أحمد حلمي بها، ولم أكن لأشعر بالسعادة والأمان اللذين أشعر بهما حاليًا.

·        ما أعمالك المقبلة؟

أقوم بالتحضير لفيلم مع المخرج هاني خليفة، والمؤلف محمد رجاء، ومن إنتاج محمد حفظي، وهو يحمل قصة نسائية، وأقوم حاليًا بتصوير مسلسل «تقاطع طرق» مع محمد فراج ومحمد ممدوح وعدد من النجوم.

·        ما فيلمك المصري المفضل؟ 

«الزوجة الـ13»، للفنانة شادية ورشدي أباظة، فهو السبب الأول في حبي للتمثيل، وهذا العالم، وبخاصة أنني كنت أشاهد الفيلم في طفولتي، وكنت في حالة من الانبهار به، فكيف للمرأة أن تُصلح حال الرجل الذي تحبه وتحافظ عليه بهذا الشكل.

·        بعد تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد، علق البعض أن الفارق بين جيل سينما وحيد حامد التي نجحت بقوة في الثمانينيات وأوائل التسعينيات وسينما جيلك، هو فارق حرية مناقشة الأوضاع الاجتماعية ونقدها، ما رأيك في ذلك؟

أرى أنه ما زال هناك مناقشة للأوضاع الاجتماعية ولكن أصبحت مناقشة الموضوعات تتم بشكل مختلف، الآن أصبحت القضايا النفسية لها تأثيرها أيضًا على الساحة بشكل كبير، وهذا أمر جيد جدًا.

·        ما رأيك في المقارنة التي تتم بين فيلم «الباب المفتوح» لفاتن حمامة، وفيلم «تيمور وشفيقة»، والتي لم تكن في صالح الفيلم الأخير بالتأكيد، وبخاصة حين مناقشة الأمر من جانب نسوي؟

فاتن حمامة من أهم الفنانات في مصر، وقدمت العديد والعديد من الأفلام المهمة والتي كان منها ما غير قانون الأحوال الشخصية وهو فيلم «أريد حلًا»، وبالطبع «الباب المفتوح» كان من أهم الأعمال التي ناقشت حياة المرأة، ولكن «تيمور وشفيقة» ناقش العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل كوميدي ليس إلا، إضافة إلى أن هناك بالفعل الكثير من النماذج التي تشبه تيمور وشفيقة في الحياة.

 

موقع "إضاءات" في

07.12.2020

 
 
 
 
 

«السينما لن تموت»..

رسالة من مخرج «خريف التفاح» لجمهور «القاهرة السينمائي»

أرسل المغربي محمد مفتكر ، مخرج فيلم " خريف التفاح "، المشارك في مسابقة آفاق السينما العربية، بالدورة 42 ل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، رسالة للجمهور والنقاد الذين شاهدوا فيلمه، معتذرا عن عدم استطاعته مشاركتهم العرض في القاهرة.

وجاء نص الرسالة كما كتبها المخرج محمد مفتكر على النحو التالي:

«سلام حار للجميع. أعتذر كثيرا لعدم قدرتي على الحضور بينكم لأسباب قهرية لم أستطع التغلب عليها، لمصر والقاهرة والسينما المصرية مكانة كبيرة في قلبي.

نحن المخرجون العرب أبناؤها شئنا أم أبينا، صنعتنا، أحببناها اختلفنا معها، انطلقنا منها وعشقناها، إنها أمنا.

وهذه كلمتي المتواضعة أتقاسمها معكم

"كم من مخرج مات قبل أنت تظهر السينما".

هكذا صرح يوما وبكل عفوية "جون كلود كاريير" في أحد لقاءاته التلفزيونية، معلنا بطريقته الساخرة المعتادة، أزلية السينما وعدم موتها وخلودها... نعم لن تموت السينما، وستظل حية بيننا. قد تموت يوما كصناعة ثقيلة أو كفرجة جماعية داخل قاعات شاسعة تضم المئات من المتفرجين، لكنها لن تموت أبدا كلغة وكتعبير وكإبداع فني سامي سيظل يصاحبنا طوال حياتنا. شخصيا أرى السينما في كل شيء جميل ومعبر، أراها في قصيدة وفي لوحة وفي رواية وفي مسرحية وفي تحفة منحوتة وفي قطعة موسيقية وحتى في نكتة، لم لا؟ فالسينما ليست حكرا على السينما فقط، السينما توجد حيث التعبير الجمالي الصادق. السينما نظرة شعرية للعالم، نحملها معنا منذ الأزل وقبل أن تكون صناعة ضخمة غزت القرن العشرين.

ابحث عن السينما بداخلك وأخرجها إلى الوجود قبل أن تجهد نفسك عبثا في البحث عن الموارد المالية لإخراجها. المال يتبع وليس هدفا لذاته، هو وسيلة فقط وليست غاية. التعبير الصادق أقوى حتى في جلبه للموارد المالية التي تأتي لخدمة الفيلم لا للاغتناء، فكن صادقا في تعبيرك الجمالي، يتبعك المال لتحقيقه، فداخل قاعة مظلمة، حيث ينسى الناس كل شيء، ويعم الظلام، هي فقط الأفكار والتعابير الفنية ما نشاهده على الشاشة المضيئة، وليس المال.

السينما لن تموت، فهي فن عريق، جذوره ضاربة في التاريخ، تنبت وتنمو وتحيى في كل زمان ومكان، خارج أية ظرفية، كظرفية هذا الوباء المفاجئ الذي لم ينزل علينا من السماء ولم يكن أبدا غضبة إلهية كما ظن البعض، بل شيئا خلقته آلهة آدمية فصعد إلينا من تحت الأرض حتى اجتاح كل شيء نلمسه. السينما جذور عريقة يجب اكتشافها فينا لا خارجنا لنقول الكثير ونحكي أفراحنا وآلامنا بصدق.

نعم، كم من مخرج مات قبل أن تظهر السينما وكم من مخرج سيظل حيا بيننا بعد اختفائها».

 

بوابة الأهرام المصرية في

07.12.2020

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

الـ"SOLD OUT" شعار مهرجان القاهرة السينمائي

لا أحد ينكرالإقبال الشديد علي عروض أفلام ندوات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42 سواء من النقاد والصحفيين أوشباب السينمائيين وطلاب المعاهد المتخصصة أو حتي الجمهور العاشق للسينما وقد بدأت بشاير هذا الإقبال في دورة العام الماضي؛

وقد تسبب هذا الاقبال غير المتوقع في أزمة في أول أيام الدورة الماضية تدخل في حلها فورًا المدير الفني السابق  للمهرجان الناقد أحمد شوقي فلم تستغرق سوي ساعات قليلة ؛ وتم تخصيص شباك لحجز تذاكر الأفلام للصحفين والنقاد؛ لذلك كان يجب علي إدارة المهرجان هذا العام أن تتعلم من أخطاء الدورة الماضية ؛ فقد عادت هذه الأزمة من جديد مع أول أيام المهرجان وفشل عدد من النقاد والصحفيين في الحصول علي تذاكر لعروض اليوم الأول؛ بعد أن تجاهلت إدارة المهرجان تخصيص شباك لهم بدلًا من الوقوف ساعات للحصول علي تذكرة لفيلم أو ندوة لسينمائي كبير ؛

وبالمناسبة هذا ليس تمييزًا للنقاد والصحفيين بل تسهيلا لمهمتهم في أداء عملهم ؛ كما أنها ليست بدعة يطالبون بها في مهرجان القاهرة السينمائي بل أن المهرجان الكبري مثل «كان وبرلين وفنيسيا» وأيضا الصغري منها تخصص شباك وقاعة عرض سينمائي لهم إيمانًا منها بدورالنقد والتغطية الصحفية في إبراز قيمة وأهمية المهرجان ؛ وعندما اشتكي الزملاء من تعطل عملهم وفشل عدد ضخم منهم في مشاهدة أفلام اليوم الأول ؛ إضطرت ادارة المهرجان للإعلان عن فتح شباك مخصص لهم ولكن لم تخصص «كوته» أو عدد معين من عدد التذاكر لهم وتركتهم أسري  للقوة الشرائية للتذاكر فالفائض من بيع التذاكر من الجمهور يذهب للصحافة ؛ ومنذ اليوم الثاني للمهرجان رفع شباك التذاكر علي كل فيلم في جدول العروض لافتة «sold out» أي «التذاكر نفذت» وقد حدث ذلك مع الدقائق الألى لبدء حجز أي فيلم والذي يفتح شباك التذاكر الحجزعليه قبل عرضه بـ 24 ساعة كاملة ؛ فمثلا الفيلم المصري «عنها» الذي يعرض مساء اليوم – الثلاثاء – قام الزملاء الصحفيين بالتواجد أمام شباك الحجز صباح أمس وقبل أن يفتح الشباك ابوابه وفوجئوا بان مسئول الحجز يبلغهم بأن الفيلم «sold out» ؛ كيف ذلك ومن قام بحجز تذاكر الفيلم قبل ان يبدأ موعد حجزه الرسمي؟ لم يجدوا إجابة من أحد وغابت ادارة المهرجان ممثلة في رئيس المهرجان والمدير الإداري عن ساحة الأوبرا ؛ وتواجدوا في فندق المهرجان لمتابعة نشاط أيام الصناعة وملتقي القاهرة لدعم الأفلام !! وكأنه النشاط الوحيد الجدير بالاهتمام في المهرجان؛ ومشاكل العروض لا تعنيهم ؛ وتركوا الصحفيين والنقاد في مواجهة شباك التذاكر؛وكأنهم يقولون لهم: «أنتم مش طالبتم بشباك مخصص لكم .. إشربوا بقي»!!

غياب ادارة المهرجان كان لافتا للانتباه فقد اقتصر تواجد رئيس المهرجان في الاوبرا علي علي تقديم بعض الافلام المهمة  قبل عرضها للجمهور بالقاعات؛ الشخص الوحيد الذي كان يحاول ايجاد  حلول لأزمة الـ"sold out" كان  منسق المكتب الفني للمهرجان الناقد أندرو محسن الذي كان يحاول بشكل او بأخر الحصول علي علي بعض التذاكر للزملاء لحضور العروض 

ولم يتقصر تعامل المهرجان بهذه الطريقة الفجة مع النقاد والصحفيين المصريين فقط بل وصل الأمر للنقاد العرب لدرجة أن الناقد العراقي الكبير كاظم السلوم  عبر عن غضبه  الشديد من شعار"sold out" عبر صفحته الشخصية علي "فيس بوك" قائلا "مهرجان القاهرة السينمائي وازمة التذاكر .. في مهرجان دبي السينمائي، لا وجود لكلمة"سولد أوت"، بل يقولون لك ستاند باي، اي تنتظر امام قاعة العرض ويمكن أن تشاهد الفيلم في حال وجود اماكن شاغرة.لذلك كان يقف طابور طويل في ستاند باي وينجح الكثير منهم في دخول الفيلم. أقول هذا بعد ان وجدت عدد كبير من المقاعد الشاغرة في قاعات عرض الافلام التي كانت سولد أوت، لذا اعتقد ان الاستاند باي افضل".

الخلاصة؛ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يتعامل في دورة هذا العام مع الصحفيين علي طريقة"ولا بحبك ولا قادر علي بعدك"

 

####

 

ألكسندر سوكوروف: رسالتي للشباب لا تلتفتوا للعوائق الدينية

أحمد السنوسي

احتفي مهرجان بالمخرج الروسي الكبير ألكسندر سوكوروف رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي من خلال إقامة جلسة حوارية له بالمسرح المكشوف والذي تحدث خلالها عن مشواره السينمائي

وقال سوكورف: «الأعمال الإنسانية لم يعد عليها طلب للأسف وأصبحت الأعمال التجارية هي السائدة والتي تقوم علي العنف والعدوانية والدم فالخيال أصبح في مواجهة الشراسة والحروب والدموية لذلك أنصح الجيل الجديد من المخرجين ألا يستسلموا للرأسمالية وأي مخرج جديد يدخل المجال عليه أن يكون لديه موهبة ربانية لأنها هي التي تضمن له الاستمرارية وتظل أعمالهم يتذكرها الجمهور علي عكس المخرجين غير الموهبين الذين يستمروا لمجرد مليء الفراغ السينمائي وبعد وقت بسيط يدخلوا طي النسيان» .

وتابع الكسندر قائلًا : «مهمة مهرجان القاهرة عرض الأفلام التي تعبر عن الحس الإنساني  لأن أهم شيء في الدنيا حب الإنسان لأخيه الإنسان  الذي خلق قبل أن تظهر الأديان وللأسف العالم أصبح يرسخ لمباديء مغلوطة والإنسان أصبح يتذوق لحم أخيه الانسان كأننا أصبحنا ذئاب أو خراف لذلك علينا أن نتعامل بقوانين الإنسانية وليس قوانين الطبيعة ونقفز من حدودنا الحيوانية إلى الإنسانية».

وأشار ألكسندر إلى أنه أسس مدرسة إخراجية خاصة به لمساعدة المواهب الإخراجية الجديدة وساهم في إنتاج 6 أفلام فهذا دور المخرجين الكبار وعليهم أن لا يبخلوا برأيهم وخبراتهم علي الشباب،وقال: «كنا في يوم من الأيام شباب ووجدنا من يساعدنا في مشوارنا وأنا عن نفسي أذكر الكثير من الطيبين الذين ساعدوني ودعموني عندما لاحقتني الأجهزة الأمنية» .

ووجه ألكسندر خلال حواره رسالة  للشباب الذين يبدأون مشوارهم مع الإخراج قائلًا : «لابد أن تعلم أن هذه المهنة قاسية ولكي تنجح فيها لا تنظر للخلف واجعل نظرك دائمًا صوب المستقبل ولا تلتفت للعوائق الدينية أيضًا المخرج لابد في بدايته أن يكون فاهم في كل شيء ويجرب كل شيء بمعني أن يكون حِرفيًا بالدرجة الأولي وإلا سيكون مخرج فاشل» .

وأضاف ألكسندر مؤكدًا أن العالم ينتج من 900 لـ 1000 فيلمًا سنويًا لا يخرج منها سوي 20 فيلمًا أو أقل جيدين والباقي لمليء الفضاء السينمائي.

وكشف ألكسندر عن أنه دخل مجال الإخراج السينمائي بالصدفة مثل الكثيرون مشيرًا إلى أن المسرح كان عشقه الأول وأنه يعتبر السينما مثل المستنقع الذي غرق فيها بسبب ما واجهه من مصاعب ومشكلات علي مستوي المهنة .

وحول وجود تشابه بين بعض أفلامه قال: بالنسبة للأفلام التي أقدمها عبر أجزاء لابد أن يكون بينها ترابطًا حتي تكمل بعضها البعض لكن بخلاف ذلك لا يجب أن يكون له فيلم مثل الآخر وإن حدث ذلك سيكون صدفة.

وأكد ألكسندر أنه يحب كل من يعمل معه من ممثلين لعمال لكتاب ولا يعتبر نفسه مخرج ديكتاتور بل يترك الحرية للمثل أن يخرج ما لديه أمام الكاميرا أما معركة المونتاج هو من ينتصر فيها  وقال: قدمت أفلامي بالحب.

وعن تأثره بعالم الألوان في أفلامه قال: لابد كصانع سينما أن أكون ملمًا بعالم الألوان  فالرسم والألوان مصدر إلهام بالنسبة لي، فمثلا في فيلم « الأم والابن» تأثرت جدا بالفنانين الألمان وكانوا ملهمين بالنسبة لي.

 

####

 

«UNDINE» الأفضل في جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية

أحمد السنوسي

ضمن حفل أقيم في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وبحضور النقاد العرب أعضاء لجنة التحكيم، أعلنت European Film Promotion ومركز السينما العربية عن فوز الفيلم الألماني Undine للمخرج كريستيان بيتزولد بـجائزة أفضل فيلم ضمن النسخة الثانية من جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية.

الفيلم يحكي قصة أوندين التي تعمل محاضرة تاريخية في التطوير العمراني ببرلين، لكن حين يهجرها الرجل الذي تحبه، تسيطر عليها الأسطورة القديمة، وهي أن عليها قتل الرجل الذي خدعها ثم العودة إلى المياه!.. 

فيلم Undine سبق أن فاز بجائزتي فيبريسي والأسد الفضي لأفضل ممثلة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما يُعرض حالياً في القسم الرسمي خارج المسابقة في مهرجان القاهرة، يوم الخميس 10 ديسمبر، الساعة 7:30 مساءً بتوقيت القاهرة في سينما أوديون بوسط البلد.

الناقدة علا الشيخ مدير جوائز النقاد للأفلام العربية تقول: "بشكل شخصي سعدت بالنتيجة النهائية التي وصل اليها النقاد العرب في أن تكون جائزة أفضل فيلم أوروبي لـUndine للمخرج كريستيان بيتزولد الذي  فازت بطلته باولا بير بـالدب الفضي لأفضل ممثلة في برلين، وسبب سعادتي الشخصية أن ثمة أفلام عندما تشاهدها تتمنى أن يشاهدها قدر كبير من الجمهور، وهذا الفيلم هو واحد منها، وشاءت الصدفة أن يتواجد هذا العام ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي فرصة مهمة لمشاهدته والاستمتاع بتفاصيله".

جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية تضم لجنة تحكيم تتكون من 56 ناقداً من 14 دولة عربية، يشاهدون الأفلام عبر الشريك Festival Scope، ويدير الجوائز الناقدة علا الشيخ، وتستهدف الفعاليات الترويج للسينما الأوروبية في العالم العربي، وجذب انتباه الموزعين وصُنَّاع القرار في صناعة السينما العربية للأفلام الأوروبية المميزة، هذا بالإضافة إلى تسليط الضوء على النقاد العرب البارزين ودورهم البارز في الكشف عن وجهات نظر مختلفة وفي تبادل الخصوصية الثقافية بين المجتمعات.

لجنة تحكيم جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية (بالترتيب الأبجدي):

إبراهيم حاج عبدي (سوريا)، أحمد سامي (مصر)، أسامة عبد الفتاح (مصر)، إقبال زليلة (تونس)، أمل الجمل (مصر)، أندرو محسن (مصر)، حسام عاصي (فلسطين)، حسن حداد (البحرين)، حمادي كيروم (المغرب)، خالد علي (السودان)، خالد محمود (مصر)، خليل الدمّون (المغرب)، رحمة الحداد (مصر)، رشا حسني (مصر)، رشيد نعيم (المغرب)، زياد خزاعي (العراق)، شفيق طبارة (لبنان)، صفاء الليثي (مصر)، صفاء أبو سدير (العراق، المملكة المتحدة)، ضحى الورداني (مصر)، طارق الشناوي (مصر)، طارق بن شعبان (تونس)، طاهر علوان (العراق)، عبد الستار ناجي (الكويت)، عبد الكريم قادري (الجزائر)، عبد الكريم واكريم (المغرب)،عرفان رشيد (العراق)، عصام زكريا (مصر)، علا الشافعي (مصر)، علا الشيخ (فلسطين/ الإمارات)، علي وجيه (سوريا)، علياء طلعت (مصر)، فهد الأسطا (السعودية)، قيس قاسم (العراق)، كاظم السلوم (العراق)، لمياء قيقة (تونس)، ماجدة خير الله (مصر)، محمد بنعزيز (المغرب)، محمد رُضا (لبنان)، محمد سيد عبد الرحيم (مصر)، محمد شويكة (المغرب)، محمد طارق (مصر)، محمد عاطف (مصر)، محمد علَّال (الجزائر)، محمد عوض (مصر)، ناجح حسن (الأردن)، نبيل حاجي (الجزائر)، ندى أزهري (سوريا)، نديم جرجورة (لبنان)، نرجس طرشاني (تونس)، نضال قوشحة (سوريا)، مهدي عباس (العراق)، هدى ابراهيم (لبنان)، هند مزينة (الإمارات)، هوفيك حبشيان (لبنان)، يسرى الشيخاوي (تونس.

 

####

 

بيان عاجل من «القاهرة السينمائي» حول المخرج المتهم بالتحرش

محمد طههشام خالد السيوفيمحمد الهواري

أكد مهرجان القاهرة السينمائي احترامه الكامل للمرأة، ورفض كل أشكال العنف ضدها، ومنها التحرش

وتابع المهرجان في بيان: "تابع المهرجان على مدار الساعات الماضية، باهتمام ما تردد عن مخرج أحد أفلام المسابقة الدولية، ورغم أن الاتهامات الموجهة لهذا المخرج ليست مؤكدة، ولم يتم التحقق من صحتها حتى الآن، إلا أن المهرجان درءا للشبهات يتعهد بأنه إذا ثبتت أي من الشهادات المقدمة ضده، أو تم التقدم ضده ببلاغات رسمية تؤكد صحة الواقعة سيتم استبعاد الفيلم من المنافسة في المسابقة الدولية".

وأضاف: حتى يحدث ذلك يلتزم المهرجان تجاه الفيلم بعرضه في المواعيد المعلنة مسبقا حتى لا تتعرض التجربة وصناعها للظلم، وكذلك احتراما للجمهور الذي حجز التذكرة.

وافتتحت الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسط إجراءات احترازية مشددة، يلتزم المهرجان بتطبيقها وفق البروتوكولات التي وضعتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، حرصا على تقديم دورة ناجحة فنيا، وآمنة صحيا، في ظل المواجهة التي يخوضها العالم ضد فيروس كورونا، وانطلقت عروض المهرجان بداية من الخميس 3 ديسمبر في قاعات دار الأوبرا المصرية منها المسرح الكبير، والمسرح الصغير، وسينما الهناجر، وفي قاعات سينما أوديون، حيث يعرض المهرجان 83 فيلمًا من 43 دولة، من بينها 20 فيلمًا في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

مستقبل صناع السينما على مائدة مستديرة في مهرجان القاهرة | فيديو

محمد طههشام خالد السيوفيمحمد الهواري

على هامش فعاليات الدورة 42، نظم مهرجان القاهرة السينمائي، عقدت «مائدة مستديرة» قدمتها الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، لطرح كثير من الأسئلة عن مستقبل صناعة السينما والتحديات التي تواجهها في الرقابة والإنتاج، سواء قبل جائحة كورونا، أو بعدها، وذلك عبر استضافة سينمائيين ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة، في مجالات الإخراج والإنتاج والكتابة.

«المائدة المستديرة» تم إنتاجها بشراكة من مهرجان القاهرة وشركة لاجوني للإنتاج، وتم بثها على ثلاثة حلقات عبر منصات المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي، من إخراج هشام فتحي، حيث كانت الحلقة الأولى مع المنتجين، وشارك فيها محمد حفظي، وماريان خوري، وهشام سليمان، وأحمد بدوي، وهاني أسامة، وشاهيناز العقاد.

وكانت الحلقة الثانية بمشاركة المخرجين يسري نصر الله، وهاله خليل، وأمير رمسيس، وأحمد فوزي صالح، وأمجد ابو العلا، وسامح علاء.

أما الحلقة الثالثة والأخيرة فكانت بمشاركة الكتاب هاني فوزي، وزينب عزيز، وتامر حبيب، ومصطفي صقر، وكريم يوسف.

وقال هشام فتحي، إن مهرجان القاهرة قرر أن يعيد إحياء هذا النوع من البرامج عبر منصاته خلال الدورة 42، بعد سنوات من توقفها، مشيرًا إلى أن فكرة تنظيم مائدة مستديرة، لصناع السينما، سبق وقدمها إعلاميون مصريون، كان آخرهم الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع، كما أنها منتشرة عالميًا.

وأكد فتحي، أن مهرجان القاهرة، وجد ضرورة لإعادة إحياء هذا النوع من الحوارات، مع المتخصصين، ليتحدثوا عن الصناعة والتحديات التي تواجهها، ويكون لديهم فرصة لاقتراح الحلول، ضمن فعاليات حدث سينمائي كبير مثل مهرجان القاهرة

وافتتحت الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسط إجراءات احترازية مشددة، يلتزم المهرجان بتطبيقها وفق البروتوكولات التي وضعتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، حرصًا على تقديم دورة ناجحة فنيا، وآمنة صحيًا، في ظل المواجهة التي يخوضها العالم ضد فيروس كورونا، وانطلقت عروض المهرجان بداية من الخميس 3 ديسمبر في قاعات دار الأوبرا المصرية منها المسرح الكبير، والمسرح الصغير، وسينما الهناجر، وفي قاعات سينما أوديون، حيث يعرض المهرجان 83 فيلمًا من 43 دولة، من بينها 20 فيلمًا في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

https://www.facebook.com/CairoFilms/videos/214499963507630

https://www.facebook.com/watch/?v=409047993565284&t=0

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

08.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004