ملفات خاصة

 
 
 

«منى زكي»..

تزداد تألقا كلما ازدادت تحررا!

طارق الشناوي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

على كثرة ما شاهدت من أعمال فنية لمنى زكى، أتوقف أمام دوريها فى الأعوام الخمسة الأخيرة (حنان البغدادى) فى فيلم (من 30 سنة) لعمروعرفة، و(تحية عبده) فى مسلسل (أفراح القبة) لمحمد يسن، الأول قدم لنا الوجه الكوميدى لمنى المسكوت عنه، والذى نادرا ما يلتقطه المخرجون، والثانى نرى فيه منى الأنثى عندما تتحرر من القواعد الصارمة التى حاصرت اختياراتها فيما أطلقنا عليه (السينما النظيفة)، وجدت منى بدون أن تقصد أنها العنوان لنوع من الفن المحافظ الذى يفرض معايير أخلاقية ليس لها علاقة قربى أو نسب بالفن، ولكن هكذا أرادوها وهى أبدا لم تقصد، ولهذا عندما تمردت وصلت للذروة قبل عشر سنوات، على الشاشة فى دور الإعلامية (هبة يونس) فى (إحكى يا شهرزاد) تأليف وحيد حامد وإخراج يسرى نصرالله.. أطلقها وحيد فى أول إطلالة لها مسلسل (العائلة) وحررها أيضا وحيد فى (شهرزاد).

لا أزال أراهن على أن كل هذه التنويعات الدرامية وغيرها، التى ابتعدت فيها منى عن القولبة ستصبح هى بحر الإبداع القادم، لو امتلكت الإرادة وقررت مغادرة حمام السباحة الذى أرغموها على العوم داخل جدرانه الخانقة، وعمقه المحدود.

كان الفن بالنسبة لها وهى مراهقة فى الرابعة عشرة من عمرها، مجرد لعبة قررت أن تمارسها ولو لمرة واحدة، وهكذا ذهبت لنجمها المفضل «محمد صبحى» لتشارك فى اختبارات مسرحية «وجهة نظر» تأليف لينين الرملى، ليقع اختيار «صبحى» عليها، من بين العشرات الحالمين سواء أكانوا موهوبين أم موهومين، وتتحول مع الأيام اللعبة إلى حياة ومصير لتنتقل إلى التليفزيون مع مسلسل «العائلة» لـ«وحيد حامد» و«إسماعيل عبدالحافظ»، وتؤدى دور ابنة البواب، كنت واحداً من الذين لمحوا فيها وهج النجومية قبل نحو ربع قرن، وأشرت على صفحات (روزاليوسف) لتلك الموهبة القادمة، يبدو زمنا طويلا، ولكن لا تنسى أن منى بدأت وهى طالبة فى السنة الأولى بكلية الإعلام، ومع الأيام ازدادت قناعتى بأن «منى» تملك إشعاعا وبريقا وحضورا، وتنطلق إلى دروب ودهاليز السينما وتقترب من مشاعر الناس، لتصبح من أهل البيت، وتلك ميزة أخرى تمتعت بها، فهى صارت واحدة من أفراد العائلة!!.

العائق الأول الذى واجهته، هى وجيلها ولا يتحملن المسؤولية الكاملة عنه لأنه ميراث للجيل السابق عليهن أقصد به «يسرا»، «ليلى علوى»، «إلهام شاهين»، حيث كانت البطولة فى أغلب أفلام الجيل السابق معقودة للرجال أمثال «عادل إمام» و«محمود عبدالعزيز» و«أحمد زكى» و«نور الشريف»، ولم تستطع أى نجمة من الجيل السابق على «منى» أن يحققن نجومية مباشرة فى شباك التذاكر.. ربما باستثناء عدد من المحاولات الخجولة، ولكن شباك التذاكر بمعنى (نجمة الشباك)، ستجده فقط مع «نادية الجندى» و«نبيلة عبيد». وهما أيضا انكسرت شوكتهن، قبل بداية الألفية الثالثة، وهكذا بات على منى وجيلها أن تتواجدن تحت مظلة نجوم شباك أمثال محمد هنيدى وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وغيرهم.

هل «منى» لديها جمهور يقطع لها التذكرة؟! لا شك لها مساحة على خريطة الناس الوجدانية، يقطعون من أجلها التذكرة، ليست نسبة طاغية، لكنها على أقل تقدير تستطيع أن تقرأ لها أرقاماً فى الشباك، وأن يصنع لها أيضاً أفلاماً تتحمل هى مسؤوليتها، اسمها يشكل عامل جذب وتصدرت بالفعل البطولة المطلقة فى أكثر من فيلم، فى البداية مثلا «من نظرة عين» 2003 إخراج «إيهاب لمعى» وهو أحد الأفلام ذات الميزانيات القليلة، ونجح الفيلم فنياً ومادياً بالقياس بالطبع إلى ميزانيته المحدودة، رغم أنها مثلت دور العروس، التى تستعد للزفاف وكانت فى الواقع حاملا فى شهرها الأخير!!.

فى فيلم «خالتى فرنسا» 2004 للمخرج الراحل «على رجب» قدمت دور بنت بلد أمام «عبلة كامل» واستطاعت «منى» أن تتخلص من النمطية وأسلوب الكليشيهات التى ارتبطت عبر تاريخنا بأداء مثل هذه الشخصية، وبالفعل شاهدت بنت بلد مختلفة بنت بلد موديل (الألفية الثالثة)، الفيلم أكد للمرة الثانية أن «منى» مشروع نجمة شباك حيث إنها و«عبلة كامل» شكلتا معاً قوة جذب جماهيرى!!.

اخترقت «منى زكى» فى عدد من المحاولات صخرة صنعها السينمائيون وهى أن البطولة تساوى الرجل، مثل (تيمور وشفيقة) لخالد مرعى، بطولة مشتركة مع السقا، أما الصخرة الثانية وهى السينما النظيفة فإن هذا الجيل من النجوم والنجمات يراهنون على أن المجتمع المحافظ يفضل أن يرى نجماته فى حالة احتشام أمام الكاميرا لا قبلات.. لا مايوه.. لا عرى، و«منى»، أصبحت بدون قناعة منها عنوانه وهو يشكل قيداً على مساحة الاختيار أمامها، السينما التى أطلقوا عليها نظيفة لا تسمح بأكثر مما تقدمه «منى»، إلا أنها أكثر من مرة تمردت.

هل هى فتاة الأحلام؟!.. لكى جيل فتاة أحلام.. هكذا كانت «ليلى مراد» فى الأربعينيات و«فاتن حمامة» فى الخمسينيات و«سعاد حسنى» فى الستينيات، هل «منى» هى فتاة أحلام هذا الجيل، كانت تقف قبل 20 عاما على أول السلم، وربما صعدت أيضاً عدة درجات لكنها لم تصل إلى قمة السلم، حالة التوحد والهيام الكاملة، لم تتحقق لا معها ولا مع غيرها، إلا أنها بالقياس لبنات جيلها تقدمت الصف وشاركتها حنان ترك، قبل أن تتحجب وتعتزل.

«منى» صنعت من موهبتها وخفة ظلها واحة غناء يحيطها سور اسمه الذكاء، وقد تنبت على جدران السور أشواك تحميها من أى عدوان خارجى. منى ترنو دائماً للقمر فيروز (جارة القمر) وسعاد حسنى (أخت القمر) أما «منى زكى» فإنها تسعى لتحتضن القمر.

استحقت عن جدارة فى المهرجان جائزة التميز، التى تحمل اسم سيدة الشاشة فاتن حمامة، وواثق أن منى فى السنوات القادمة ستزداد تألقا على شرط أن تزداد تحررا!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي:

قليل من «الديفوهات».. كثير من «التحدي»

كتب: أحمد الجزار

«قليل من الأخطاء.. كثير من التحدى والنجاح والحب».. هكذا مرت الأيام الأولى من فعاليات الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائى، التي شهدت الكثير من الإيجابيات وبعض السلبيات، التي نشير إليها بكل حب لزيادة العوامل الإيجابية وإصلاح بعض السلبيات الممكن تفاديها بسهولة، خاصة أن المهرجان يأتى هذا العام في ظل ظروف استثنائية بسبب فيروس «كورونا»، الذي أحاط جميع الفعاليات بالكثير من الخوف.

دورة «عودة الروح»

كان أبرز ما في إيجابيات هذه الدورة من مهرجان القاهرة السينمائى حتى الاَن، أن المهرجان نجح في استعادة مكانته وقوامه أمام المهرجانات الكبرى بعد أن تعرض لحالة من العجز والوهن خلال السنوات الماضية، وجاءت اختياراته للأفلام لتنم عن ذلك حيث نجح المهرجان في الاستحواذ على معظم أفلام العام البارزة، ومن بينها على سبيل المثال «نومادلاند الحاصل على أسد فينيسيا الذهبى»، وكذلك «الإيرانى لا يوجد شر- الحاصل على دب برلين الذهبى»، وقائمة تطول من الأفلام المتميزة التي جعلت المهرجان خير ختام لكل المهرجانات السينمائية في 2020، وخير حصاد للأفلام أيضا.

العامل الآخر هو حالة الحب والروح الإيجابية التي عادت إلى المهرجان من جديد، وأصبح جاذبا لجميع النجوم الشباب والكبار الذين أصبح لديهم شغف بحضور الندوات الأفلام والمشاركة في فعالياته.

«حالة حب»

كما توفرت حالة حب أخرى من الجمهور الذي أصبح حريصًا على مشاهدة الأفلام والوقوف لساعات للحصول على تذكرة والبحث عن الأفلام الجيدة لمشاهدتها، حتى إن الأقبال أصبح يفوق مساحة المسارح وأصبحت معظم الأفلام ترفع لافتة «نفاد التذاكر»، حتى إن الندوات التي أقامها المهرجان أيضا سواء للفنانة منى زكى أو الكاتب الكبير وحيد حامد وغيرها اضطرت إدارة المهرجان لنقلها إلى مسرح أكبر لاستيعاب الجمهور، وكلها مؤشرات توحى بالتفاؤل والتقدم الذي شهده المهرجان خلال السنوات الأخيرة.

«مطبات فنية»

ولكن أمام الإيجابيات العديدة كانت هناك بعض السلبيات الواجب تفاديها سريعًا أبرزها مسرح النافورة أو «WE» كما أطلقت عليه إدارة المهرجان وهو المسرح المفتوح الذي بناه المهرجان لحفلى الافتتاح والختام وأيضا بعض العروض الكبرى، ولكن في الحقيقة أن المسرح غير مهيأ لمشاهدة مثالية للأفلام بسبب وجود فراغ فوق الشاشة يسمح لك بمشاهدة قبة الأوبرا المضيئة التي تؤثر سلبًا على إضاءة ورؤية الفيلم كما تؤثر على حدود الكادر العلوى وكان من الأفضل إغلاق حدود الشاشة بإحكام من الأعلى والأسفل.

أما أن تتوفر تذاكر الأفلام للصحفيين من خلال شباك حجز واحد، فهذا أثر بشكل كبير على زيادة التكدسات على الشباك في ظل انتشار فيروس كورونا، وكان على إدارة المهرجان أن تتيح للصحفيين إمكانية الحجز الإلكترونى كما هي متوفرة للجمهور، كذلك زيادة أعداد نوافذ الحجز.

كان يجب على إدارة المهرجان أن تعقد اتفاقيات أكبر وأوسع مع بعض شاشات المولات لعرض أفلام المهرجان، بدلا من الاقتصار على شاشات الأوبرا إلى جانب سينما أوديون، فقط، خاصة في ظل الكساد الكبير الذي تشهده دور العرض حاليًا، فكان من الممكن أن تقوم أفلام المهرجان بتنشيط السينمات وتشجيع قطاع أكبر من الجمهور لمشاهدة الأفلام، كما يحدث في المهرجانات الكبرى التي تحظى بجماهيرية كبيرة مثل «برلين» و«لوكارنو» وغيرها.

«أخطاء»

أيضا أخطأ المهرجان في فتح جميع العروض للصحفيين مع الجمهور في اَن واحد، لأن ذلك قلل من نسب أعداد تذاكر الصحفيين الذين واجهوا مشكلات في العثور على تذكرة في العديد من العروض الأولى للأفلام، بينها «حظر تجول- غزة مونامور- نومادلاند- ندوة هانى أبوأسعد ومروان حامد» وغيرها من الفعاليات التي انتهت تذاكرها قبل يوم من انطلاقها، وكان من الأجدى أن تكون هناك عروض خاصة للصحفيين والنقاد، وهى العروض الأولى بالطبع بينما تكون العروض الثانية والثالثة تجمع بين الجمهور والصحفيين، لفتح مجال أوسع للإعلام. كذلك أخفى مهرجان القاهرة السينمائى قيامه بعرض الفيلم الإيرانى «لا يوجد شر» للمخرج محمد رسولوف والفائز بجائزة الدب الذهبى في برلين، فلم تصدر إدارة المهرجان أي بيان صحفى بالفيلم قبل المهرجان، وحتى عندما أعلنت عن عرضه بعد المهرجان أخفت جنسيته وجعلت الجنسية الإيرانية له رقم 3 بين الجنسيات الأخرى، وتصدر الفيلم بالجنسية الألمانية، رغم أن الفيلم شارك باسم إيران في مهرجان برلين نفسه.

والخلاصة أن الأيام الأولى من المهرجان جاءت مفرحة ومبشرة وتحتاج إلى كل الدعم ليستمر هذا النجاح إلى الأمام مع تفادى الأخطاء والسلبيات البسيطة التي قد تعكر صفو النجاح.

 

####

 

لقاءات حيّة ورقمية لصناع السينما في «القاهرة السينمائي الدولي»

كتب: محمود زكي

تتواصل فعاليات الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدار الأوبرا المصرية، فى يومه السادس- الإثنين- حيث افتتحت مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، بمسرح الهناجر فى دار الأوبرا المصرية السبت، وعرض ضمن البرنامج 5 أفلام منها الفيلم المصرى «الراجل اللى بلع الراديو» إخراج ياسر شفيعى، وذلك فى عرضه العالمى الأول، كما عرض أيضا الفيلم الكوبى «إيزابيل» للمخرجة المصرية سارة الشاذلى، وذلك فى عرضه الدولى الأول، ومن سويسرا عرض فيلم «المباراة» إخراج رومان هودل، فى عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والفيلم الروسى «كرشاتوف» إخراج ألكسندر كوروليف، فى عرضه الدولى الأول، وفيلم «ليلة دائمة» إخراج بيدرو بيرالتا، من إنتاج البرتغال، فرنسا.

وعرض المهرجان الفيلم الوثائقى «أرواح فيللينى» إخراج أنسيلما ديل أوليو، من إنتاج إيطاليا، فرنسا، بلجيكا، وذلك فى عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وافتتح معرض صور يضم كواليس أفلام المخرج الإيطالى الراحل فيدريكو فيللينى، أحد أبرز المخرجين فى تاريخ السينما، والذى يحتفى المهرجان فى دورته الحالية بمئوية ميلاد المخرج الإيطالى والتى تتضمن أيضا عرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هى «ليالى كابيريا» عام 1957، و«الحياة الحلوة» عام 1960، و«½ 8» عام 1963، و«أرواح جولييت» عام 1965.

من ناحية أخرى، أقيمت ندوة عبر تطبيق «زووم» للمخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد، أدارها المخرج مروان حامد، وقال أبوأسعد، إنه لم يكن يتصور حصوله على جائزة «جولدن جلوب» عن فيلمه «الجنة الآن»، معلقا: «كنت بحس وأنا هناك فى هوليوود إنى من الكومبارس مقارنة بمخرجين ونجوم كبار يحظون بالاهتمام هناك، ويمكن ذلك لأننا بنمثل دولة موجودة فقط فى النضال لأنها تحت الاحتلال.

وتابع: «لما أخدت الجايزة حصل نقلة وبقى الكل يحكى معى ويسألونى كثيرا، وما حسيت إننا أخدنا الجولدن جلوب لأن كل الدول بتحتفل بصناعها فى الشوارع ولكن إحنا بفلسطين كانت الشوارع فاضية».

وأضاف أبوأسعد: «عملت بعد ذلك فيلم The courier ولكنه كان فيلما تجاريا بحتا، وعملته لأنى كنت محتاج للفلوس وقتها، ولكن كنت عارف إنه هايفشل لأن كله مصطنع وكل ما هو مصطنع لازم يفشل».

وتابع «أبوأسعد»: إن العوامل المهمة التى تحدد نجاح أى عمل فنى، هى 4 عوامل، أهمها حقيقة القصة ويجب أن تكون تابعة لواقع أو حقيقة معينة وإذا كانت خيالية يجب أن تكون تابعة لحقيقة معينة والعامل الثانى حقيقة الفرق بين الفكرة الحقيقة والفكرة المبتذلة.

وتابع: «نمت وصحيت ٤ الصبح عرقان، كان لازم أعمل شىء يخصنى، فقدمت فيلم «الجنة الآن»، ولما كنا بنشتغل فيه الجيش الإسرائيلى حاصرنا وفكرت إن فى جاسوس معنا.

وأشار »أبوأسعد« إلى أن العامل الأول هو الحقيقة فى العمل الفنى، وثانى شىء الشخصيات والممثلون، وأن الشخصية لابد أن تكون على مسار معين، وممكن الشخصية التى تتبع الفكرة تتغير لكن المشاهد أيضا يجب أن تغير الفكرة مع تغير الشخصية.

ولفت إلى أهمية دفع المشاهد للتطور عاطفياً مع الشخصية ولازم يدخل فى المشاهد والشخصية فى نفس الوقت.

والعامل الأخير هو إن النهاية لازم تكون صادقة بالنسبة لمسار العمل الفنى، وأن تتوافق مع المعطيات فى المجتمع، فالنكتة التى من الممكن أن تكون نكتة فى مصر، ممكن محدش يضحك عليها فى اليابان، وأنا مسمى الفن غرفة مظلمة عندك إحساس خيال مش شايف ولا شىء من العتمة بتكون الخيال، اللحن، والصورة، وبالسينما ما فى غير إحساس داخلى مكون نتيجة خبرة وموهبة، بتفوت ومش بتشوف غير إحساسك».

وعبر هانى أبوأسعد عن رغبته فى تقديم فيلم مصرى: «لأن ذلك يقرب بين الشعوب لأن السياسة تحاول أن تفرقنا لكن الفن يجمعنا».

وأضاف: عملت مع كيت وينسليت فى إدريس ألبا فى فيلم «the mountain between us »، وهم فعليا نجوم بحق وحقيقى، لأن هناك نجوما آخرين تطلعك عن شعورك، ولكن كيت وينسليت نجمة كبيرة وكانت بتيحى قبل موعدها يكاد أقول بتيجى قبلى وقبل الميكب أرتيست.

وتابع: «فى مرة كلمتنى كيت وينسليت الساعة 4 الفجر، لكى تدرس مشهد ولقيتها بتقولى لازم نشتغل على الموضوع بشكل أكبر، وكانت بين الوقت والآخر تحب تطمئن أكثر على الشغل وكانت مجتهدة جدًا واستمتعت معها بالعمل«.

وعن تجربته مع نتفليكس، قال: «كنت لازم أعمل مسلسل مع نتفليكس، وقبل بداية التصوير أوقفوا العمل، وأنا وزوجتى مكنش عندنا مشروع وقتها غيره، وبالمناسبة زوجتى سيناريست بتكتب عن مشاكل النساء فى العالم العربى، وقررت أن أعمل قصة، واليوم أنا بعلمها، صورت الفيلم كله هاند هيلد، وده ساعد كتير فى القصة والسرد البصرى، والفيلم كله هيكون مخالف لما قدمته من قبل».

وروى هانى أبوأسعد عن أحد المواقف التى علمته كيفية التأقلم سواء صناعة فيلم تكلفته الإنتاحية 40 مليون دولار أو فيلم تكلفته مليون دولار واحد، وأوضح: «مرة جالى تكريم مهم فى إيطاليا، وأنا خارج من فلسطين رام الله الحواجز الإسرائيلية أوقفتنا ساعات طويلة فى المطار، وأخدونى على متحف ضخم عريق وتمت إهانتى، يعنى الصبح تكون مهان وبعد الظهر مُكرم، دايما عندى قدرة على التأقلم بالظروف الجديدة، أنا برأيى الإبداع ليس له علاقة بالميزانيات، أنت كمخرج الكل بيسمعلك مريح جدا لكن تجربة المليون دولار ما فيها إبداع الظروف الصعبة تخليك تبدع أكتر».

 

المصري اليوم في

07.12.2020

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يُناقش المسكوت عنه في الحياة والفن

إلهام شاهين: "حظر تجول" يناقش إحدى أبرز القضايا المسكوت عنها اجتماعيا ويخجل الناس من طرحها.

يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين طرح العديد من القضايا الشائكة والمسكوت عنها في المجتمعات العربية، مستعرضا من خلال فيلمي “حظر تجول” المصري و”ميلوديا المورفين” المغربي ما يمكن أن يخلّفه العنف المسلطّ على الأشخاص في الصغر على نفسياتهم عند الكبر، وذلك من زاويتين مختلفتين.

القاهرةفي عرضه العالمي الأول ناقش الفيلم المصري “حضر تجول” قضية زنا المحارم المسكوت عنها في المجتمعات العربية، وهو من تأليف وإخراج أمير رمسيس وبطولة إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدي وعارفة عبدالرسول ومحمود الليثي وبمشاركة الممثل الفلسطيني كامل الباشا.

ويتناول العمل قصة أم تخرج من السجن بعد قضاء عقوبة عشرين عاما بتهمة قتل زوجها، لكن ابنتها الوحيدة التي كبرت وكوّنت أسرة صغيرة تعاملها بمنتهى الجفاء وترفض تقبلها بعدما ظلت الأم طوال هذه السنين متكتمة عن الدافع الحقيقي لارتكاب الجريمة.

والفيلم الذي عرض ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثانية والأربعين، قالت عنه بطلته شاهين “العمل يناقش إحدى أبرز القضايا المسكوت عنها اجتماعيا ويخجل الناس من طرحها، كما تخشى الأعمال الفنية طرحها بوضوح ألا وهي زنا المحارم”.

وأضافت “لأول مرة نتكلّم عن زنا المحارم، نتحدّث بالطبع على استحياء شديد لأننا لا نستطيع جرح مشاعر الناس، لكن المهم أن الرسالة وصلت، هو من بين الموضوعات المسكوت عنها ونخجل من مناقشتها سواء في الحياة العادية أو على الشاشة أو في الإعلام”.

كما أكّدت أن العمل لا يسعى وراء الفضائح، لكنه يتطلع إلى إيجاد حلول، وقالت “نهدف إلى إصلاح المجتمع والتعامل بجدية مع مشاكلنا الواقعية”.

وعن تأديتها دور الأم، قالت شاهين “منذ قرأت السيناريو عرفت أن الدور جديد ومختلف، لأني لم أجسّد مثل هذه المشاعر من قبل على الشاشة”.

وأضافت “بعد الانتهاء من قراءة السيناريو كاملا والتعرّف على باقي الأبعاد والشخصيات والقضية التي يناقشها بمنتهى الجرأة تحمّست للعمل جدا”.

وتعتقد الفنانة المصرية المخضرمة أن الفيلم سيفتح العديد من الملفات وسيثير مناقشات كثيرة، كما سيعيد التذكير بضرورة تغليظ العقوبات لمثل هذه الأنواع من الجرائم التي تحدث غالبتها في الصغر ليكون أثرها شديد الوقع على الأنفس عند الكبر.

الفيلم المغربي "ميلوديا المورفين" يمزج بين الموسيقى والسينما، ليستعرض رؤية مغايرة عن اقتران الإبداع بالألم

وفي طرح مغاير لأثر العنف المسلّط على الأشخاص ومدى انعكاسه على نفسية البشر، يمزج المخرج المغربي هشام أمال في فيلمه “ميلوديا المورفين” بين الموسيقى والسينما، ويستعين بالممثل هشام بهلول ليقدّم رؤيته المغايرة عن اقتران الإبداع الفني بالألم.

وإذا كان الراسخ في الأذهان عند التطرّق لهذه الثنائية هو الألم النفسي أو المعاناة التي قد تدفع المبدع لإخراج أفضل ما عنده، فإن المخرج قدّم نموذجا لملحن موسيقي يستعذب الألم الجسدي لصنع موسيقاه.

والفيلم بطولة ياسمينة بناني وحسن بديدة، وتنطلق أحداثه من حادث سير يتعرّض له الملحن الموسيقي وعازف الكمان سعيد الطاير فيصاب على إثره بفقدان مؤقت للذاكرة بسبب الصدمة. لكن الطبيب يطمئنه أنه سيستعيد ذاكرته سريعا.

ويتحقّق تشخيص الطبيب ويستردّ سعيد معظم ذكرياته، لكنه يكتشف أنه فقد موهبة التلحين بعدما طلبت منه شركة تجارية وضع موسيقى لأحد إعلاناتها فيعجز طويلا عن أداء المهمة وتخفت نجوميته، فيحاول الانتحار في العديد من المرات لكنه يفشل.

وينتقل سعيد إلى غرفة حقيرة للعيش فيها، وبينما يستعّد لمحاولة جديدة للانتحار يكتشف أن من بين ما نسيه والده الذي كان يعالج من مرض عضال بالمستشفى. لكن تم طرده لعدم الوفاء بتكلفة العلاج لتزيد مشاكل الملحن التعس وأعباؤه.

وفي أحد الأيام بينما كان سعيد يحلق ذقنه يتذكّر كيف كان يستلهم ألحانه سابقا، فقد كان يذهب إلى المستشفى ليضغط على ورم أبيه وكلما صرخ وتألّم انسابت الألحان في خيال الابن، وبالفعل تعود الأمور إلى سابق عهدها تدريجيا ويلمع نجم الملحن من جديد.

ورغم أن مخرج الفيلم برّر سلوك البطل مع أبيه بلقطة أوضح فيها أن الأب كان السبب الرئيسي لتعاسة ومعاناة الابن في الطفولة، لأنه كان سكيرا ومهملا ممّا دفع الأم للتخلي عن الأسرة، فإن نهج البطل بعد وفاة الأب في استلهام الألحان ظل غير مألوف.

ورحيل الأب أعاد سعيد إلى الفشل من جديد فلم يجد سوى نفسه ليعذّبها وبدأ في إيذاء نفسه، ووجد أنه كلما قفز من سطح بناية أو كسر ساقا أو يدا يهبط عليه الإلهام فأدمن هذا النهج.

وعن فكرة الفيلم، أكّد أمال أنها وليدة فكرتين شغلتاه طويلا ورأى دمجهما في فيلم روائي طويل.

وقال “الفيلم هو مزيج لفكرتين منفصلتين، فكرة عن شخص يعيش في غرفة واحدة مع أبيه المريض بمرض عضال، والأخرى هي فكرة الإبداع في الكتابة لأني بدأت مشواري كسيناريست وكانت دائما لديّ مشكلة مع الورقة البيضاء وماذا سأكتب فيها”.

وأضاف “في إحدى المرات كنت أشارك في ورشة كتابة مسلسل كوميدي، ومن المفترض أن هذا النوع من الأعمال بسيط، لكني تأخرّت كثيرا في موعد التسليم، ومن هنا اخترت أن يكون البطل مؤلفا موسيقيا تتعطّل موهبته”.

وبينما تنطلق أحداث الفيلم من حادث سير تعرّض له البطل وفقد الذاكرة جزئيا بسببه، تصادف أن الممثل المؤدّي للشخصية هشام بهلول تعرّض أيضا لحادث سير مروّع في الواقع.

وقال بهلول الذي حضر عرض الفيلم بمهرجان القاهرة “هناك نقاط التقاء كثيرة جمعت بين أحداث الفيلم وما حدث لي في الواقع. فبعد الحادث الذي تعرّضت له حدث لي شرخ كبير في الذاكرة وكان المخرج يذكّرني بالكثير من الأشياء لاستكمال العمل”.

وأضاف “أيضا بعد تصوير جزء كبير من الفيلم شعر أبي ببعض الآلام وبعد زيارة الطبيب اكتشفت أنه مريض بالسرطان وفي مرحلة متأخرة، ثم توفي لاحقا”.

وبهلول (47 عاما) من أبرز الممثلين في المغرب وتشمل أعماله أفلام “المطمورة” و”القلوب المحترقة” و”الماضي لا يعود”، كما قدّم العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة.

وينافس الفيلم المغربي “ميلوديا المورفين” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على مسابقة “آفاق السينما العربية”، فيما ينافس الفيلم المصري “حضر تجول” على المسابقة الدولية للمهرجان وأيضا على جائزة أفضل فيلم عربي بالمهرجان الذي تختتم فعالياته في العاشر من ديسمبر الجاري.

 

العرب اللندنية في

07.12.2020

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي... رائحة محسوبيات واتهامات بالفساد

القاهرة/ العربي الجديد

مع انطلاق الدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تواجه إدارة المهرجان الذي يحصل على تمويله من الموازنة العامة للدولة المصرية، اتهامات بالفساد الإداري واستغلال النفوذ من أجل مصالح شخصية، وهو ما كشف عنه مصدران من داخل الإدارة ومسؤول سابق في الإدارة لـ"العربي الجديد". 

مبدئياً، وبحسب ما أشارت له المصادر، وبحسب أيضاً ما هو معلن، فإن مدير المهرجان، المنتج محمد حفظي، اختار ما يسمى "مركز السينما العربية" والذي يمتلكه صاحب شركة التوزيع "ماد سولوشنز" التي يمتلكها كل من السوري علاء كركوتي واللبناني ماهر دياب، وتقوم بتوزيع أفلام حفظي داخل وخارج مصر، للمشاركة في إدارة "ملتقى القاهرة"، وهو جزء من فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما بالمهرجان، يشرف على اختيار مشروعات الأفلام التي ستتنافس على جوائز الملتقى وهي 15 مشروعاً تتنوع ما بين الروائي والوثائقي في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج

والجدير بالذكر أن فعالية "أيام القاهرة لصناعة السينما" هي القسم الأكبر من أقسام المهرجان، وهي التي تحصل على النصيب الأعظم من ميزانية المهرجان التي تقدر بنحو 40 مليون جنيه، يأتي جزء منها من الموازنة العامة للدولة بحسب القانون، وجزء آخر كدعم من وزارة الثقافة

لجنة اختيار المشروعات، التي قالت إدارة المهرجان في بيان إنها تضم عدداً من الخبراء في صناعة السينما، اختارت من بين 105 مشاريع مقدمة إلى "الملتقى" هذا العام من 12 دولة عربية. وبحسب البيان فقد تم فحصها بعناية، وفي مرحلة التطوير اختارت اللجنة 7 أفلام روائية بينها 4 مصرية، هي: "أسطورة زينب ونوح" إخراج يسري نصر الله، و"فطار وغدا وعشا" إخراج محمد سمير، و"سنو وايت" إخراج تغريد أبو الحسن، وI can hear your Voice Still إخراج سامح علاء، بالإضافة إلى "مرور" إخراج عمرو علي من سورية، وScheherazade Goes Silent إخراج أميرة دياب من "فلسطين والأردن"، وFog إخراج رُبى عطية، من العراق ولبنان.

"الزقاق" هو المشروع الوحيد ولا منافس له على جائزة قدرها 10 آلاف دولار، وهي السنة التالية التي يحدث فيها ذلك، حيث فاز العام الماضي مشروع فيلم "عنها" الذي تسوقه "ماد سولوشنز" بالجائزة نفسها

أما مرحلة ما بعد الإنتاج، فاختارت اللجنة فيلماً روائياً واحداً وهو فيلم "الزقاق" من إخراج باسل غندور، وهو إنتاج مشترك بين الأردن ومصر والسعودية، وتقوم بتوزيعه وتسويقه في المهرجانات الأخرى شركة "ماد سولوشنز". وبما أن "الزقاق" هو المشروع الوحيد ولا منافس له، فقد زادت فرص فوزه بجائزة قدرها 10 آلاف دولار، وهي السنة التالية التي يحدث فيها ذلك، حيث فاز العام الماضي مشروع فيلم "عنها" الذي تسوقه "ماد سولوشنز"، بالجائزة نفسها، وهو الفيلم الذي ينافس هذا العام على جائزة المسابقة الرسمية للمهرجان في فئة الأفلام الروائية الطويلة

وبما أن مشروع "الزقاق" هو الوحيد الذي تم اختياره في فئة الأفلام الروائية الطويلة، فهو أيضا مرشح بقوة لنيل الجائزة التي ترصدها OSN كل عام لفيلم تحصل هي على حقوق عرضه بعد ذلك. وتقدر تلك الجائزة بخمسين ألف دولار، تمنحها الشبكة العالمية كل عام لأحد المشروعات المتقدمة إلى كل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي

اختارت اللجنة الاستشارية لمهرجان السينمائي الدولي فيلم "عنها" الذي أكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن جميع المبرمجين رفضوه

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختارت اللجنة الاستشارية لمهرجان السينمائي الدولي هذا العام فيلم "عنها"، وهو الفيلم الذي أكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن جميع المبرمجين داخل المهرجان رفضوه، بمن فيهم المدير الفني المقال أحمد شوقي، وذلك قبل مغادرته منصبه. وأضافت المصادر أن الفيلم تمت إجازته بتوصية أعضاء باللجنة الاستشارية للمهرجان، رغم أن الفيلم لم يعجب معظم الأعضاء، بمن فيهم رئيس المهرجان محمد حفظي

وقالت المصادر إن عضوي اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة، الفنانة ليلى علوي، والناقد طارق الشناوي ضغطا من أجل إشراك الفيلم الذي تسوقه شركة "ماد سولوشنز" في المسابقة الرسمية للمهرجان، بالإضافة إلى المخرج شريف البنداري الذي استقال من عضوية اللجنة، أخيرًا، بعدما اختار محمد حفظي فيلمه القصير "الحد الساعة خمسة" للمشاركة في مسابقة المهرجان. وأكدت المصادر أن فيلم "عنها" للمخرج إسلام عزازي، تقدم لمهرجان الجونة السينمائي وتم رفضه، وهو ما أكده مصدر بإدارة مهرجان الجونة. وأضافت المصادر أنه بعد رفض الفيلم في الجونة، عاد مرة أخرى لطرق أبواب مهرجان القاهرة، من خلال شركة التوزيع "ماد سولوشنز" التي قالت المصادر إنها حصلت على أموال كثيرة من منتج الفيلم على أساس أنها ستقدمه لمهرجانات كبرى، وهو ما فشلت فيه الشركة باستثناء مشاركته في مهرجان القاهرة

في سياق آخر، أكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن ما يعتبر أيضاً فساداً إدارياً، بالإضافة إلى أن شركة "ماد سولوشنز" هي مسؤولة العلاقات العامة لشركة رئيس مهرجان القاهرة محمد حفظي الخاصة "فيلم كلينك" وهي أيضاً الموزع لأفلامه، وهو أمر لا يجوز معه أن تكون الشركة مسؤولة عن اختيار الأفلام في ملتقى القاهرة، باعتبار أنها أحد الداعمين للملتقى، هو أن الشركة تحصل على أموال من مهرجان القاهرة مقابل الترويج للمهرجان وتسويقه وأعمال الـArt Work، مع أن ذلك منصوص عليه في اتفاق وجود الشركة كداعم للمهرجان

وأضافت المصادر أن ذلك يشكك في أن رئيس المهرجان محمد حفظي يستغل قسم "أيام القاهرة لصناعة السينما"، وهو أحد أهم أقسام المهرجان في تفضيل شركات الإنتاج والتوزيع الفني التي تتعامل معها شركته الخاصة، حيث يقوم بتوجيه الدعوة لها للمشاركة في مهرجان القاهرة، وأن هذه الشركات تستغل وجودها بالمهرجان للترويح لأفلامها والبحث عن أفلام جديدة من خلال المهرجان، بينما يتحمل مهرجان القاهرة تكاليف إقامتهم وسفرهم من وإلى مصر.  

"ماد سولوشنز" هي مسؤولة العلاقات العامة لشركة رئيس مهرجان القاهرة محمد حفظي الخاصة "فيلم كلينك" وهي أيضاً الموزع لأفلامه

وبحسب ما يقول المهرجان يوفر التسجيل في "أيام القاهرة لصناعة السينما" لمحترفي صناعة السينما والتلفزيون، مجموعة من الخدمات المهنية، منها حضور الحلقات النقاشية والمحاضرات، التي تتيح للمواهب العربية فرصاً قوية للشراكة مع المجتمع السينمائي الدولي، بهدف تقديم دعم أكبر للسينما العربية

وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن الرقابة الإدارية استدعت رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد انتهاء دورة العام الماضي، للتحقيق في تفاصيل إنفاق ميزانية المهرجان، إلا أنه خرج دون إثبات أية مخالفات ضده نظراً لأن مستنداته بدت سليمة وتوضح أوجه الإنفاق، وأن ضباط الرقابة الإدارية لا يهتمون سوى بالمستندات ولم يخوضوا في تفاصيل أخرى

يذكر أنه بعد انقضاء الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة محمد حفظي أصدر سينمائيون ومثقفون وصحافيون مصريون بياناً احتجاجياً على استضافة الحدث شخصيات تعدّ من أكبر الداعمين للسينما الإسرائيلية والمناصرين للكيان الصهيوني. وكان من بين الأسماء التي اعترض عليها الموقعون، المنتج ميشال زانا من شركة "صوفي دولاك"، والمنتج لوران دانيالو من شركة "لوكو"، وغيوم دي ساي من شركة "أريزونا". 

وقال البيان إن هؤلاء "من متخذي القرار ضمن مشروع دعم السينما التابع لمعهد (سام شبيغل) في إسرائيل، وهو منتج صهيوني أنتج افلاماً ضد العرب، وشارك في عصابات قتل الفلسطينيبن من خلال حركة (هاشومير هاتنزائير)". 
وقال الموقعون على البيان أيضاً إن من هؤلاء من يتردّدون على كل المحافل السينمائية الإسرائيلية ويدعمون مواطنيها. غيوم دي ساي مثلاً، يشارك بانتظام في مهرجان القدس ومهرجان الفيلم الإسرائيلي، كما يدعم مشاريع التطوير لسينمائيين إسرائيليين. أما دي ساي، فقد شارك رئيس الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة في إنتاج شريط "علي معزة وإبراهيم" من إخراج شريف البنداري، مما يولد شكوكاً حول مصدر تمويل دي ساي لأفلام مصرية وهدفه
". 

 

####

 

نجوى نجار: حبي لفلسطين أكبر من حبي للسينما

أجرتها مروة عبد الفضيل

للمخرجة الفلسطينيَّة نجوى نجار مسيرة طويلة مع الإخراج، تحدت خلالها الظروف القاسية التي تُفرَض على الأراضي الفلسطينية لتخرج من قلب المعاناة أفلاماً يتحدَّث كلُّ مشهد فيها عما تعانيه فلسطين. التقت "العربي الجديد" نجار على هامش احتفالها بأوّل العروض لفيلمها "بين الجنة والأرض" في سينما "زاوية" المستقلّة

·        نبارك لك بدء عرض فيلمك "بين الجنة والأرض".

أشكركم، وأنا سعيدة جداً بأن العمل سيكون متاحاً للعرض على أكبر فئة من الجماهير المصرية بعدما سبق وعرض في مصر، ولكن من خلال بعض الفعاليات مثل الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي، وكنت سعيدة جداً بردود الفعل حول العمل، والجائزة التي حصل عليها. كما أني فرحت جداً بحضور الجمهور لمشاهدته في سينما "زاوية" وإشادته به.

·        ما أهم الصعوبات التي واجهتك وفريق العمل أثناء التصوير؟

صعوبات عديدة، كان أهمها أماكن التصوير نفسها، إذْ تطلب التصوير أن يكون في عدة أماكن وبلدات فلسطينية متفرقة. وكما تعلمون ظروف الأراضي الفلسطينية حالياً، فقد صورنا على مدار 24 يوماً في كل من أريحا ورام الله ورأس الناطورة والضفة وقرية إكريت في حيفا. وكان أمامنا 160 حاجزاً، إضافة إلى أن قوات الاحتلال قامت بسجن بعض الأشخاص من فريق العمل، مثل المسؤول عن الماكياج، ومساعدة الإنتاج، واثنين آخرين من القائمين على العمل. وكل ذلك رغم امتلاكنا لكل التصاريح والأوراق اللازمة لاستكمال التصوير

·        وكيف تغلبت على كل هذا، هل هو حبك للسينما؟

حبي لفلسطين أكثر من حبي للسينما، حبي للحياة رغم ما نعانيه، حبي لأن نصلح التشويه الذي نال صورتنا من الغرب في عرضه لقضيتنا. لهذا اخترت كل من شارك في العمل من فلسطين، ورفضت دخول أي جنسيات عربية، رغم حبي للجميع واحترامي وتقديري. ولكن الخصوصية التي كنت أبحث عنها في العمل لم تكن تسمح بوجود سوى الفلسطينيين فقط، لأن الفيلم يعبّر عن أحاسيسهم من داخل بيوتهم. أبطال العمل ولدوا تحت ظروف الاحتلال، ومنهم أبناء شهداء دفعوا دماءهم ثمناً لتحيا أرضنا، ولم نستعن سوى بشخصين من الأجانب، أحدهما فرنسي، والآخر آيسلندي، وذلك طبقاً لمتطلّبات القصّة.

·        وما رأيك في السينما الفلسطينية؟

موجودة، بدليل وجود فيلمي حالياً في مصر. ولا بد أن تظل موجودة، فالسينما الفلسطينية هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن القضية بشكل يصل إلى العالم كله. لذلك نحرص على التصوير من داخل أراضينا لنصل إلى المتلقي بمصداقية.

·        بعيداً عن الفيلم، هل لديك مشروعات فنية جديدة؟

أستعد لتصوير فيلم "ميوزيكال" في مصر، تحديداً في مدينة الإسكندرية. وكنت قد انتهيت من كتابته منذ خمس سنوات، وتدور أحداثه عن السينما في مصر برصد بعض الشخصيات المؤثرة. ويحتوي الفيلم على فنانين من مصر وفلسطين وبعض الدول العربية الأخرى، ولم نستقر بعد على موعد للبدء في تصويره.

وفيلم "بين الجنة والأرض" مستوحى من أحداث حقيقية عن "تامر" و"سلمى"، وهما زوجان في الثلاثينيات من العمر يعيشان في الأراضي الفلسطينية. بعد خمس سنوات من الزواج يتفقان على الطلاق، وفي سبيل ذلك يواجه الزوجان كثيراً من التعقيدات، فبعد حصول "تامر" على تصريح لمدة ثلاثة أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق في إحدى المحاكم، يفاجأ الزوجان بسر عن والد "تامر" يقلب حياتهما، ويخوضان رحلة يستكشفان فيها نفسيهما. وكان العرض العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ41 وحاز على جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو. وكانت المخرجة نجوى النجار قد بدأت مسيرتها الإخراجية عام 1999 بفيلم "نعيم ووديعة"، وأتبعتها بعدد من الأفلام التي حصلت على جوائز في العديد من المهرجانات، مثل "عيون الحرامية"، و"المر والرمان".

 

####

 

الوثائقي المصري "عاش يا كابتن" ينتصر لبطلات رفع الأثقال

العربي الجديد/ مروة عبد الفضيل

نال الفيلم الوثائقي المصري "عاش يا كابتن" إشادة واسعة من جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لدى عرضه أمس ضمن المسابقة الرسمية الدولية للمهرجان، في دورته الثانية والأربعين.

يتناول الفيلم، عبر ساعة ونصف، قصة فتيات يطمحن لتحقيق البطولات في رفع الأثقال، بل ويحلمن بطرق باب العالمية على غرار ما حققته مواطنتهن نهلة رمضان بطلة العالم عام 2003.

ومشت بطلات "عاش يا كابتن" على السجادة الحمراء وهنّ يحمِلن الأثقال، قبيل العرض في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بحضور المخرجة ساندرا نشأت، والسيناريست تامر حبيب.

وقالت مخرجة الفيلم مي زايد لـ"العربي الجديد"، إنها حلمت بهذا العمل منذ أكثر من 17 عاماً، أي بعد حصول نهلة رمضان على بطولة العالم في رفع الأثقال.

وأضافت: "شعرت بالفخر بابنة بلدي، وقررت أن أسلط الضوء على قدرة النساء في تحقيق البطولات ورفع اسم مصر في رياضة غير تقليدية".

وأشارت زايد إلى أن ممارسة الرياضة وتحقيق البطولات ليسا مرتبطَين حكماً بالاشتراك في النوادي الكبيرة، والدليل أن بطلة العالم نهلة رمضان كانت تتدرب في أحد شوارع الإسكندرية على يد والدها الكابتن رمضان، ولكن "الفارق بين شخص وآخر هو الإيمان بحلمه. وهذه هي رسالة العمل"، وفق قولها.

استغرق الإعداد للفيلم وتصويره حوالي أربع سنوات، وعملية المونتاج عاماً ونصف العام. واختارت المخرجة بطلات العمل الثلاث من مراحل عمرية مختلفة، كما أن المدرب الخاص لهن الكابتن رمضان عبد المعطي، كانت له حصة مقدرة داخل الفيلم، فهو صانع هذه الأحلام التي أصبحت حقيقة على أرض الواقع.

تدور أحداث الفيلم حول رحلة "زبيبة" الفتاة المصرية ذات الأربعة عشر عاماً، والتي تسعى لتحقيق حلمها في أن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل نهلة رمضان بطلة العالم السابقة، ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، فتذهب للتدريب بشكل يومي تحت إشراف الكابتن رمضان، الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في تدريب وتأهيل الفتيات لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية.

يُذكر أن الفيلم حصل على جائزة اليمامة الذهبية لأفضل فيلم في المسابقة الألمانية بمهرجان "دوك لايبتزغ"، كما عرض في مهرجان "دوك نيويورك"، ومهرجان "ميد" لسينما البحر المتوسط في إيطاليا، وشارك في مهرجان تورنتو السينمائي، وترشح لتمثيل مصر في أوسكار أفضل فيلم وثائقي.

 

العربي الجديد اللندنية في

07.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004