ملفات خاصة

 
 
 

على الكشوطى يكتب:

The Father.. آنتونى هوبكنز الأب الذى يعيش فينا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

منذ أن رحل والدى الفنان التشكيلى "أحمد الكشوطى"، وأنا أتفادى أى حقيقة تأكد لى أن "أبويا مات وأن وكلها كام يوم وتعدى سنة..سنة يا بابا من غير ما اسمع صوتك ولا تكلمنى ولا أشوفك سنة كل حاجة حلوة بتحصلى بستناك تكلمنى تقولى شاطر كمل بس مبتكلمنيش"، وبعد مشاهدتى لفيلم The Father للنجم المخضرم آنتونى هوبكنز وهو فيلم افتتاح مهرجان القاهرة، استطاع الفيلم أن يقلب لى كل الموازيين وأن يضعنى أمام كل الحقائق التى حاولت تفاديها والهروب منها عرفنى على كثير من الفرص الضائعة التى فاتتنى وانا مشغول وملهى بأمور ربما كان يجب على ترتيب أولويتها.

ربما القارئ يجد أن تلك المقدمة لا شأن له فيها ولكن أفضل أن أبدأ بها حديثى عن فيلم افتتاح مهرجان القاهرة The Father – الأب لأن حالى ربما حال الكثيرين من مشاهدى الفيلم ممن وجدوا آبائهم فى هذا الفيلم وشاهدوهم وتفاعلوا معهم، ليس فقط لأن النجم المخضرم آنتونى هوبكنز قدم أداء راقيا وإنما لأن كل تفصيلة قدمها مؤلف العمل سيجد المشاهد أنه وجد فيها بشكل أو بآخر.

بالنظر إلى الفيلم وبعيدا عن المشاعر الفياضة التى يضفيها الفيلم على مشاهديه وتأثير ذلك على المتابعين ممن يحملون مشاعر تجاه آبائهم، إلا أن الفيلم شديد التميز على العديد من المستويات، بداية من اختيار الممثلين، فالنجم آنتونى هوبكنز قدم أداء قويا حيث استطاع أن يتلبس الشخصية بكل تفاصيلها وكأن الدور خلق لآجله، فقد سخر كل حواسه لتقدم ذلك الشخص الذى يعانى من خرف الشيخوخة ويحول الشخصية من جمل وتصور مكتوب فى سيناريو إلى "آنتوني"، أب من لحم ودم، أب يضحكك ويبكيك ويغضبك تصرفاته أيضا.

لا يختلف أحد على أن هوبكنز ممثل من العيار الثقيل، ويعتبر دوره بالفيلم هو واحد من أجمل أدواره فى السنوات الماضية ليس فقط لإجادته الدور، ولكن لأن الفيلم لا يعتمد على أى شيء آخر سوى الأداء التمثيلى لهوبكنز وربما بدونه لن تجد فيلما من الأساس وذلك لا ينفى أبدا دور السيناريو أو الإخراج، ولكنه علاقة تكميلية ربما إذا اخل عنصر منهما فقط الفيلم بالكامل توازنه، لكن حقيقة الأمر أن السيناريو كان غاية فى الذكاء لم يترك المشاهد يمل أو يكون لديه القدرة على التنبئ بأحداث الفيلم أو أين نحن هل أدخلنا المخرج فلوريان زيلر داخل عقل الآب وتحولنا إلى عينين فى وجه هوبكنز نرى بهم ما يدور من حوله، أم اننا نرصد هوبكنز الأب وكأننا من حوله.

تفرد وذكاء السيناريو الذى كتبه كريستوفر هامتون الحاصل على الأوسكار والذى كرمه مهرجان القاهرة بمنحه الهرم الذهبي، يكمن فى كون هامتون وضعنا فى الحيرة التى يعيش فيها الأب هل هو بالفعل يعيش فى حالة خرف، أم أن ابنته ومن حوله يحاولون إيهامه بأنه فقد عقله، هل بالفعل يعيش الأب فى منزله أم فى منزله ابنته، أو ربما يعيش فى دار مسنين ويوهم نفسه أنه يعيش فى منزله ويتعامل مع الأطباء والممرضات من حوله على أنهم أفراد اسرته، هل هو الأمر كذلك أم أنه يرى ابنته فى من حوله حتى وأن كان يتخيلهم فقط وحقيقة الأمر أنه فى مكان أخر، حيرة غزلها مؤلف العمل اضافت الكثير للفيلم وجعلت الجمهور يقف عاجز عن تفسير ما يحدث لتتضح الحقيقة فى النهاية.

لا يخفى أبدا أن اختيار مخرج الفيلم لأبطاله كان غاية فى الدقة فالممثلة أوليفيا كولمان والتى جسدت دور الأبنة لا يقل دورها أبدا عن دور هوبكنز فهى الأخرى قدمت دورها باتقان ونقلت مشاعر الابنة بكل حساسية وبكل مشاعر التضارب ما بين البقاء إلى جواره وبين وضعه فى دار للمسنين لصالح صحته وللحفاظ عليه تلك الحيرة التى يقع فيها الكثيرون منا هل نقل الأباء والامهات فى كهولتهما إلى دار للمسنين أفضل لهما أم البقاء مع أولادهما حتى وإن كان فى غير صالحه، أما الممثل الإنجليزى روفَس سيوَل والذى قدم دور زوج الابنة فهو شريك أساسى فى نجاح العمل وربما أعظم مشاهده هى تلك المشاهد التى جمعته بهوبكنز وأوليفيا والتى يراها هوبكنز وكأنه يدور فى متاهة فلا يعرف هل هو داخل اللحظة أم خارجها.

أخيرا أعظم مشاهد الفيلم هى تلك المشاهد التى يتحول فيها العملاق آنتونى هوبكنز هو طفل ينادى على "أمه" لتحميه وتصطحبه خارج دار المسنين، تلك المشاهد التى يتحول فيها من شخص يعتز بنفسه وبقيمته فى الحياة إلى طفل ضعيف رقيق القلب مفطور يرد أمه لتحتضنه وتطبطب على كتفيه.

 

####

 

محمد نزار بطل فيلم «غزة مونامور»: تنظيم مهرجان القاهرة ممتاز ونتطلع للفوز بجائزة

على الكشوطى

قال الممثل محمد نزار بطل فيلم غزة مونامور المشارك بمهرجان القاهرة السينمائى، إن تنظيم المهرجان ممتاز ومشرف وفخور بعرض الفيلم بالمهرجان، وأشار إلى أن مخرجى الفيلم عرب وناصر طرزان دقيقان، وهو ما يجعل العمل منظما ومتقنا.

وأضاف محمد نزار إلى أنه يتطلع لفوز الفيلم بجائزة من مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ42.

وفى سياق متصل نفدت تذاكر الفيلم الفلسطينى "غزة مونامور" للمخرج عرب ناصر الذى سيعرض على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الدورة 42، وهو الفيلم الذى اختارته فلسطين لتمثيلها فى منافسات أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وكان عرضه الأول فى مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا، قبل أن يحصل على جائزة NETPAC كأفضل فيلم آسيوى فى مهرجان تورنتو.

 "غزة مونامور" تدور أحداث الفيلم حول عيسى بائع السمك الستينى، الذى يقع فى حب سهام الأرملة جارته فى السوق، لكن قبل أن يصرح لها بحبه يعثر على تمثال لأفروديت فى البحر يعطل قصة حبه ويدخله فى مواقف غير متوقعة.

 

####

 

نجوى فؤاد والعندليب أصحاب فضل.. اعرف كيف بدأ مهرجان القاهرة السينمائى

زينب عبداللاه

بدأت أمس فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ42، وهو أول مهرجان سينمائى دولى فى العالم العربى وبدأ عام 1976.

وكان لبداية وفكرة هذا المهرجان قصة حكاها الفنان والمذيع الكبير سمير صبرى فى حوار لـ"عين".

وقال الفنان الكبير إنه كان شاهدًا على بداية فكرة إنشاء مهرجان القاهرة السينمائى، مؤكدا دور العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنانة نجوى فؤاد فى تنفيذ الفكرة.

وأضاف صبرى: «الفكرة نشأت وتم تنفيذها أمامى عندما كان كمال الملاخ يتحدث مع عبدالحليم حافظ عن إقامة مهرجان للسينما فى مصر قبل إسرائيل، لأنه عرف أن إسرائيل تنوى إقامة مهرجان للسينما بها، وكانت العقبة عدم وجود ميزانية للمهرجان، فتحمس العندليب للفكرة واقترح أن يقوم بإحياء عدد من الحفلات يخصص عائدها لميزانية المهرجان، وهذا ما فعله هو والفنانة وردة."

وأضاف الفنان الكبير: "تحمست الفنانة نجوى فؤاد التى كانت متزوجة وقتها من سامى الزغبى مدير عام فندق شيراتون القاهرة، فأقنعته بإقامة المهرجان فى الشيراتون، وأن يساهم الفندق كأحد الرعاة للمهرجان ويخصص 50 غرفة للضيوف، كما ساند النجم العالمى عمر الشريف المهرجان فى بداياته، ودعا النجمة العالمية كلوديا كاردينالى للحضور، كما حضر كل نجوم السينما فى مصر حفل الافتتاح التى قمت أنا بتقديمها، كما فعلت ذلك خلال السنوات التالية، وعندما تولى سعد الدين وهبة رئاسة المهرجان سعى لدى الجهات الدولية لإعطائه الصفة الدولية، وظللت طوال فترة العظيم سعد الدين وهبة أقدّم حفلات الافتتاح، وكان يحضر إليه دائما نجوم السينما العالميون".

يتذكر الفنان الكبير أكثر النجوم العالميين الذين استضافهم المهرجان شعبية: «لا أنسى عندما جاء النجم أميتاب تشان المهرجان، وقال لى: "عاوز أزور بيت الزعيم أنور السادات، هذا الرجل الذى أحب بلده وصنع السلام ليحمى أبناءه من الحروب والدماء"، فاتصلت بالسيدة جيهان السادات، ورحّبت جدا وذهب معى أميتاب باتشان وزوجته وأولاده، وحينها سحب باتشان الأضواء من كل النجوم العالميين الذين حضروا المهرجان».

 

عين المشاهير المصرية في

03.12.2020

 
 
 
 
 

احتفالية استثنائية فى افتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى

إيمان محمود

وحيد حامد يخطف القلوب.. والحضور يقف له احتراما وتقديرا

كريستوفر هامبتون يتذكر طفولته فى الإسكندرية.. وإقبال كبير على مشاهدة فيلمه «الأب»

منى زكى: تكريمى بجائزة «فاتن حمامة» شرف كبير.. وحفظى: مشاركة أكثر من 200 ضيف أجنبى بالفعاليات إنجاز كبير

افتتح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى دورته 42 باحتفالية استثنائية، التى أقيمت مساء أمس الأول فى الهواء الطلق على مسرح النافورة فى ساحة دار الأوبرا، وذلك التزاما بقرارات رئيس الوزراء لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وظهر فى الحفل نجوم وصناع السينما فى مصر بالكمامات، كذلك شهد الافتتاح أكثر من 200 ضيف أجنبى من مختلف دول العالم.

لم ينفصل عن الواقع الذى تعيشه السينما فى ظل الجائحة، فكانت البداية بفيلم قصير يحكى عن إغلاق دور العرض، والصعوبات التى واجهت الصناعة بسبب كورونا، ليظهر بعدها الفنان أشرف عبدالباقى، مستعرضا تأثير «كورونا» على صناع السينما، بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمى، وأحمد السقا، وكذلك تامر حسنى، الذى استدعاه «عبدالباقى» لصعود المسرح، ليقدم أغنيته الجديدة «الدنيا فيلم» والتى تفاعل معها الحضور بشكل كبير، هى كلمات منة عدلى القيعى، وألحان إيهاب عبدالواحد، وتوزيع جان مارى رياشى.

وقدمت الإعلامية مها الصغير لجنة تحكيم المسابقة الدولية التى يترأسها المخرج الروسى ألكسندر سوكوروف، ثم صعد المنتج والسيناريست محمد حفظى إلى المسرح، ليبدأ كلمته بتوجيه الشكر للمطرب تامر حسنى، مؤكدا أنه بالأرقام استطاع أن ينجح فى السينما والغناء، وهى المعادلة التى حققها فى الماضى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذى أحبه الجمهور فى التمثيل والغناء معا.

وتوجه «حفظى» بالشكر، للدولة المصرية على تمسكها بعودة الحياة إلى طبيعتها، وخص بالذكر وزارة الصحة المصرية التى تشرف على تأمين المهرجان صحيا بمشاركة فريق يصل عدده إلى 120 فردا، كما قدم الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم على دعمها المستمر للمهرجان، ولم ينسَ رئيس المهرجان توجيه الشكر لوسائل الإعلام التى تساند وتدعم المهرجان، وكذلك لرعاة المهرجان من القطاع الخاص.

وحرص حفظى خلال كلمته، على توجيه الشكر لفريق البرمجة الذى استطاع أن يضم مجموعة من أهم أفلام العام، رغم الظروف الصعبة، كما أشاد بالمجهود الذى يبذله فريق أيام القاهرة لصناعة السينما وما يقدمه من دعم لصناعة السينما المستقلة، مؤكدا أن هذه النسخة هى الأقوى من حيث الفعاليات، خاصة وأن الملتقى وصل حجم الدعم الذى يقدمه هذا العام إلى 260 ألف دولار، ستقدم للمشروعات المشاركة لتكون حاضرة السنوات القادمة فى مهرجان القاهرة ومهرجانات أخرى.

وكشف حفظى فى كلمته أن هذه الدورة رغم كل الصعوبات والعراقيل فى حركة السفر، يشارك فيها أكثر من 200 ضيف أجنبى، وهذا إنجاز كبير.

كذلك كشف عن رسالة مصورة من رؤساء أهم ثلاثة مهرجانات فى العالم (كان وبرلين وفينيسيا)، يرحبون فيها بمشاركتهم الحضور حفل الافتتاح، ويؤكدون فيها عن سعادتهم بإقامة المهرجان فى صورته الكاملة، مشيدين بالتحدى الذى خاضه رئيس المهرجان وفريقه للخروج بهذه الدورة.

وصعدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم المسرح لتعلن افتتاح الدورة 42 رسميا، وأكدت خلال كلمتها أن الفنون ومن بينها السينما، نجحت على مدى أشهر، فى أن تكون المتنفس للشعوب، بعد أن فرضت جائحة كورونا على العالم إقامة جبرية مفاجئة بالمنازل، وأصبحت مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى ضرورة للقدرة على المواجهة والحياة.

وأضافت أن «اليوم تنطلق الدورة ٤٢ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتبدأ مسارح وسينمات دار الأوبرا المصرية فى استقبال الجمهور المحب للسينما، لمشاهدة أهم أفلام العالم فى 2020، والتى يرافقها ضيوف مصر من مختلف الدول، فى مشهد حضارى يؤكد على أن الحياة ستنتصر».

وأوضحت أن هذه الدورة تأتى للاحتفاء بصناعة السينما، وقدرتها على الصمود فى مواجهة العراقيل التى فرضها فيروس كورونا، حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج، ويعود النور إلى السينما بعد الظلام الذى حل بإغلاق دور العرض خلال الأشهر الماضية، وهى الفكرة التى يعبر عنها ببراعة الملصق الدعائى للدورة الثانية والأربعين.

وأكدت أن الدولة المصرية اختارت التحدى، بعودة الحياة لطبيعتها، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية التى أقرتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، والتى يطبقها فريق مهرجان القاهرة لضمان سلامة الجميع من التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

ووجهت عبدالدايم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لقيادته السياسية الرشيدة التى كان لها اليد الطولى فى مجابهة أزمة «كورونا» منذ بدايتها على مدى هذا العام بالشكل الذى ساعدنا كثيرا فى قبول غمار التحدى لإقامة المهرجان بمصر، فى ذات التوقيت التى توقفت فيه معظم الفعاليات على مستوى العالم، لنؤكد للعالم أن مصر بإقامة المهرجان تنتصر لعودة الحياة ذاتها، كما تقدمت بالشكر والتقدير للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء على تقديم كل الدعم لمجابهة التحديات التى تواجهنا فى إقامة الفعاليات الكبرى، كما أشادت بدور وزارتى الصحة والداخلية فى تأمين سلامة المشاركين فى المهرجان.

بعدها صعد المخرج يسرى نصر الله إلى المسرح ليتحدث عن المخرج الإيطالى الراحل فيدريكو فيللينى، أحد أبرز المخرجين فى تاريخ السينما، والذى يحتفى المهرجان هذا العام بمئوية ميلاده عبر عرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هى؛ «ليالى كابيريا» عام 1957، و«الحياة الحلوة» عام 1960، و«½ 8» عام 1963، و«أرواح جولييت» عام 1965، بالإضافة إلى إقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالى الكبير ميمو كاتارينيتش، بالإضافة إلى عرض الفيلم التسجيلى «أرواح فيللينى» من إخراج سيلما ديلوليو وإنتاج إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنتاج عام 2020.

كان الجزء الأخير من الحفل، هو الأكثر تأثيرا، بداية من تكريم الفنانة منى زكى، بجائزة فاتن حمامة للتميز، والتى سلمتها لها زميلتها الفنانة منة شلبى، ومنى زكى بكلمة قالت فيها: شرف كبير تكريمى من أهم مهرجان فى بلدى، وبجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وفى نفس الدورة التى يكرم فيها الكاتب الكبير وحيد حامد، التى كشفت عن تأثرها بأفلامه وخاصة جملة «أنا هحلم» فى فيلم «اللعب مع الكبار»، مؤكدة على أنها تعتمدها منهج لحياتها، «بحلم وهفضل أحلم ولسة هحلم».

وبعد تكريمه من رئيس المهرجان، قال الكاتب البريطانى كريستوفر هامبتون: إن تكريمه ليس فقط لإسهاماته فى السينما العالمية التى استحق عنها الأوسكار، ولكن أيضا لصلته العميقة بمصر.

وأشار هامبتون فى كلمته إلى أن حصوله على هرم المهرجان الذهبى يعد شرفا عظيما، موضحا أنه بدأ حياته بمصر فى سنوات عمره ما بين خمسة والعاشرة بالإسكندرية؛ حيث كان يعمل والده.

وتحدث عن مدرسة اللغة الإنجليزية التى كانت تطلب منهم كتابة المسرحيات، متابعا: «كانت أولى الخطوات فى مصر وأبى كان معجبا بالسينما، ويأخذنى لمشاهدة الأفلام وذلك حيث بدأ حبى للسينما.. أحب هذه البلد وسعيد لعودتى مرة أخرى».

ولفت «هامبتون»، إلى أن الحصول على «جائزة إنجاز العمر مخيفة لأنها تُشعِر بالنهاية»، معربا عن أمنياته بأن يستمتع الحضور بفيلمه «الأب» والذى عرض بالأمس فى الافتتاح.

وكانت آخر التكريمات الرسمية للكاتب الكبير وحيد حامد، الذى قدمه على المسرح المخرج شريف عرفة، واستقبله الحضور بحفاوة كبيرة وتصفيق حار، ووقف الحضرو بالمنصة التى تتسع 700 شخص، تحية واحتراما لمشوار وحيد حامد الكبير الذى امتد لـ 50 عاما، قدم خلالها أفلاما باقية فى تاريخ السينما للأجيال القادمة.

وبكلمات مؤثرة قال حامد: «الحمد لله مرارا وتكرارا، أننى بينكم، وأشكركم جميعا، أنتم عشاق السينما التى أحبها، والتى أخلصت لها، وأتقدم بالشكر لكل من عملت معهم، لكل من تعلمت منهم، ومن علمونى، إذ كان من الصعب أن أقف هنا بينكم لولا دعمكم ومحبتكم لى».

وتابع حامد قائلا: «حبيت أيامى، ومدين لكثيرين وقفوا بجانبى، وساعدونى كى أصل للناس، أشكر الراحل يوسف شريف رزق الله، لأنه أصطحبنى معه لمهرجان كان لأول مرة فى حياتى، وتعلمت منه الكثير».

وأضاف: «أشكر المخرج الإذاعى مصطفى أبوحطب الذى علمنى لغة الحوار، وشكرا للمسرحى الكبير سمير خفاجى»، مضيفا: «اشتغلت مع فنانين محترمين منهم، محمود مرسى وأمينة رزق وصلاح منصور ويسرا ومنى زكى ومنة شلبى، تعاملت مع أجيال مختلفة، راضى عن مشوارى، وسعيد بالتكريم من القاهرة السينمائى».

وقبل أن تنتهى التكريمات، قام رئيس المهرجان الحضور بتقديم شهادة تقدير إلى سامح علاء، مخرج فيلم «ستاشر» الفائز بجائزة السعفة الذهبية بالدورة الماضية لمهرجان كان السينمائى، مؤكدا أن هذا الحدث إنجاز كبير وهام للسينما المصرية.

وفى ختام الحفل طلب المنتج محمد حفظى من كاتب وبطل فيلم الافتتاح الصعود إلى المسرح لتقديم فيلم «الأب» قبل عرضه الأول، بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية، والذى شهد إقبالا كبيرا؛ حيث حرص ضيوف الافتتاح على مشاهدة الفيلم، والذى حظى بإعجاب غالبية الحضور، وامتلأت القاعة بالتصفيق مع نهايته.

 

####

 

أندرو محسن: جودة وتنوع أفلام مسابقة مهرجان القاهرة دليل على عدم استسلام صناع السينما لفيروس كورونا

محمد عباس

قال الناقد أندرو محسن منسق المكتب الفني بالدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، إن الظروف القهرية التي شهدها الربع الأول من العام الجاري بسبب جائحة كورونا وما ترتب عليها، جعل البعض يظن أنه لن تكون هناك أفلام جيدة، أو أن الجميع سيؤجلون أفلامهم للعام القادم لتحظى بمشاهدة ومشاركة أكبر، ولكن من حسن الحظ خيب صناع السينما هذه التوقعات، وظهرت العديد من التجارب المهمة، وخاصة لمخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة الأولى أو الثانية، وهو ما ساعد فريق البرمجة في مهرجان القاهرة السينمائي على ضم 15 فيلمًا في المسابقة الدولية، منها 3 أفلام مصرية، تتميز عن بعضها في الأساليب الإخراجية والأفكار.

وأوضح "محسن"، أن المخرج أمير رمسيس في "حظر تجول" يتجه للواقعية وينحاز لقصة إنسانية، أما المخرج إسلام العزازي في "عنها" فيميل إلى الواقعية السحرية، وفي "عاش يا كابتن" ننتقل إلى الأفلام التسجيلية ونجد المخرجة مي زايد تحيك بإتقان من المادة التسجيلية عملًا دراميًا مؤثرًا.

وأكد "محسن" أن المسابقة الدولية تضم واحدا من أبرز الأفلام العربية هذا العام، وهو "غزة مونامور" للأخوين عرب وناصر طرزان، وهو الاختيار الرسمي لفلسطين للمشاركة في الأوسكار، ومن المجر تعود ليلي هورفات للمشاركة بفيلمها الثاني في مهرجان القاهرة "الاستعدادات لنكون معًا لأجل غير مسمى" وهو أيضًا الممثل الرسمي للمجر في الأوسكار.

ومن أوروبا أيضًا يشارك الفيلم الفرنسي "جاجارين" الذي يعد من أبرز أفلام العام، ويقدم رؤية شديدة الشاعرية ممزوجة بالخيال العلمي بشكل فريد، وفي المقابل هناك فيلم "شرطة" من الدنمارك، شديد الواقعية والذي يقدم نقطة غليان بين الشرطة وبعض سكان أحد الأحياء في الدنمارك. ومن روسيا يشاهد جمهور المهرجان فيلم "مؤتمر" الذي يقدم ذكريات الناجين من إحدى الحوادث الإرهابية، وهو من الأفلام التي نالت إشادة عند عرضه الأول في فينيسيا.

وبعيدا عن الأجواء المقبضة، الكوميديا حاضرة من خلال الفيلم الإنجليزي "التيه" الذي يدور في إحدى الجزر التي تستقبل اللاجئين، وهو من بطولة الممثل المصري أمير المصري.

كما تشهد المسابقة الدولية أيضا، العرض العالمي الأول لفيلم "آنيما" من اليابان وهو فيلم شديد الشاعرية والجمال على المستوى البصري، ومن آسيا آيضًا سيشاهد الجمهور الفيلم الياباني "تحت السماء المفتوحة"، وهو على عكس "التيه"، يتخذ أسلوبًا واقعيًا لكنه لا يخلو من الإنسانية.

من كندا هناك فيلم "نادية، الفراشة" الذي يقدم كيف يمكن أن تكون البطولة والشهرة ثقلًا على أصحابها، خاصة عندما يكون بطلًا قوميًا مثل بطلة الفيلم، ومن المكسيك يشاهد الجمهور فيلمًا قاسيًا عن المراهقة والحب والميول الانتحارية هو "50 أو حوتان يلتقيان على الشاطئ"، وأخيرًا من البرازيل سيكون الجمهور على موعد مع الفانتازيا من خلال فيلم "بيت الذاكرة".

وختم أندرو محسن تصريحاته قائلا: "بالنظر إلى أعمال المسابقة الدولية معًا، يجعلنا نشعر أن هناك من نجحوا بالفعل في صناعة سينما شديدة الجودة وشديدة التنوع، بعضها يميل إلى الرومانسية الكلاسيكية، وبعضها يتجه إلى الواقعية القاسية، لكننا نثق أننا سنشاهد تجارب متنوعة وثرية خلال أيام المهرجان، لا نعِد بأنها ستُنسينا مشكلات وآلام العالم هذه الأيام، لكنها بالتأكيد ستصيغها لنا باستخدام سحر السينما".

وافتتحت أمس، الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث شهد الحفل تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والتي يتم منحها أيضا للكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح أيضا الفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.

واختار المهرجان للافتتاح الفيلم البريطاني الفرنسي «الأب ــ The Father» إخراج فلوريان زيلر، فى عرضه الأول بالعالم العربى وأفريقيا، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولته الممثل القدير آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها؛ الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان.

 

####

 

فيلم «مجرة أندروميدا» يفتتح عروض مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة

محمد عباس

تفتتح عروض مسابقة أسبوع النقاد الدولي، لمهرجان القاهرة السينمائي، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، وذلك بفيلم «مجرة أندروميدا»، إخراج موريه راتشا، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحرص السفير الفرنسي بالقاهرة وعدد من الشخصيات الفرنسية على حضور العرض.

الفيلم إنتاج مشترك بين فرنسا، كوسوفو، أسبانيا، إيطاليا، جمهورية شمال مقدونيا، وتدور أحداثه حول أب خمسيني أرمل لا يجد عملا ولا سكنا، يضطر للإقامة في عربة مقطورة، كما يرتبط بعلاقة غير تقليدية مع فتاة ليل. وعندما تخرج ابنته من الملجأ وتقيم معه في المقطورة، يواجهان معا سؤالا شديد الصعوبة: هل باستطاعتهما عيش حياة أفضل؟

وافتتحت أمس، الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث شهد الحفل تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والتي يتم منحها أيضا للكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح أيضا الفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.

واختار المهرجان للافتتاح الفيلم البريطاني الفرنسي «الأب ــ The Father» إخراج فلوريان زيلر، فى عرضه الأول بالعالم العربى وأفريقيا، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولته الممثل القدير آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها؛ الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان.

 

####

 

الفيلم السعودي «حد الطار» يفتتح عروض مسابقة آفاق السينما العربية

محمد عباس

في عرضه العالمي الأول، يفتتح الفيلم السعودي «حد الطار» إخراج عبد العزيز الشلاحي، عروض مسابقة آفاق السينما العربية، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية.

تدور أحداث الفيلم حول "ابن السياف" الذي يقع في حب ابنة مغنية أفراح شعبية، في نهاية التسعينيات وفي مدينة تشبه المملكة الغامضة، وفي مفارقة اجتماعية مبنية على بيع الفرح وشراء الموت، يصبح السؤال أيهما يمكن أن يتخلى عن أحلامه في مقابل أن يصبح عالمهما مكانًا أفضل.

وافتتحت أمس، الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث شهد الحفل تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والتي يتم منحها أيضا للكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح أيضا الفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.

واختار المهرجان للافتتاح الفيلم البريطاني الفرنسي «الأب ــ The Father» إخراج فلوريان زيلر، فى عرضه الأول بالعالم العربى وأفريقيا، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولته الممثل القدير آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها؛ الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان.

 

####

 

رايا أبي راشد وليلي علوي بالفيلم الفلسطيني «غزة مونامور»

أول عروض السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة السينمائي

محمد عباس

انطلق منذ قليل أول عروض السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائي، بفيلم "غزة مونامور" إخراج عرب ناصر، طرزان ناصر، في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو الفيلم الذي اختارته فلسطين لتمثيلها في منافسات أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وكان عرضه الأول في مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا، قبل أن يحصل على جائزة NETPAC كأفضل فيلم آسيوي في مهرجان تورنتو.

وحرص على حضور الفيلم المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، والإعلامية رايا أبي راشد، والفنانة ليلى علوي، والسيناريست تامر حبيب، والفنانين أحمد مجدي، مريم الخشت، بسنت شوقي، داليا شوقي.

الفيلم الذي ينافس في المسابقة الدولية للدورة 42، يعرض بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، تدور أحداث الفيلم حول عيسى بائع السمك الستيني، الذي يقع في حب سهام الأرملة جارته في السوق، لكن قبل أن يصرح لها بحبه يعثر على تمثال لأفروديت في البحر يعطل قصة حبه ويدخله في مواقف غير متوقعة.

وافتتحت أمس، الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث شهد الحفل تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والتي يتم منحها أيضا للكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح أيضا الفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.

واختار المهرجان للافتتاح الفيلم البريطاني الفرنسي «الأب ــ The Father» إخراج فلوريان زيلر، فى عرضه الأول بالعالم العربى وأفريقيا، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولته الممثل القدير آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها؛ الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان.

 

####

 

مهرجان القاهرة يحتفي بسينما ألكسندر سكوروف بعرض خاص لفيلم «الشمس»

محمد عباس

احتفي مهرجان القاهرة السينمائي، بسينما المخرج الروسي الكبير ألكسندر سكوروف، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 42، وذلك عبر عرض خاص بمسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية، لواحد من أبرز أفلامه، والذي يحمل اسم "الشمس"، من إنتاج 2005.

"الشمس" هو الجزء الثالث من رباعية القوة والسلطه الفاسدة للمخرج ألكسندر سوكوروف، التي بدأها عام 1999 بفيلم ( مولوخ – Moloch) عن هتلر، والثانى عام 2011 عن لينين بعنوان (الثور - Taurus)، وختم الرباعية عام 2011 بفيلم (فاوست- Faust).

تبدأ أحداث الفيلم، مع اقتراب اليابان من الهزيمة في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يبدأ الإمبراطور هيروهيتو يومه في مخبأ تحت القصر الإمبراطوري في طوكيو. يقرأ له خادم قائمة بأنشطة اليوم التي تتضمن اجتماع مع وزرائه، وأبحاث البيولوجيا البحرية، ومكاتبة ابنه. يتأمل هيروهيتو تأثير وصول الأمريكيين على مثل هذا الجدول الزمني، ولكن يخبرونه أنه طالما هناك فرد ياباني واحد على قيد الحياة، فلن يصل الأمريكيون إلى الإمبراطور. ويرد هيروهيتو أنه يشعر في بعض الأحيان بأنه هو نفسه سيكون آخر شخص ياباني على قيد الحياة. يذكره الخادم بأنه إله وليس شخصا، ولكن هيروهيتو يشير إلى أن لديه جسدا مثل أي رجل آخر.

المخرج والسيناريست الروسي أليكساندر سوكوروف، يعد أحد أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا. عُرضت أفلامه في أغلب المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا، ومن أبرزها "الفُلك الروسي – "The Russian Ark الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 2002، وحصل على جائزة Visions من مهرجان تورنتو، كما حصل فيلمه "فاوست"Faust- على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2011.

وافتتحت أمس، الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث شهد الحفل تكريم الكاتب الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والتي يتم منحها أيضا للكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، كما كرم المهرجان في حفل الافتتاح أيضا الفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.

واختار المهرجان للافتتاح الفيلم البريطاني الفرنسي «الأب ــ The Father» إخراج فلوريان زيلر، فى عرضه الأول بالعالم العربى وأفريقيا، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولته الممثل القدير آنتونى هوبكنز الذى يعد أحد أبرز الممثلين فى العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومن بينها؛ الأوسكار والبافتا، والممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان.

 

####

 

فيلم «الأب» يرفع لافتة كامل العدد خلال العرض الثاني بمهرجان القاهرة

محمد عباس

رقع الفيلم البريطاني «الأب» إخراج فلوريان زيلر، الذي عرض في حفل افتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، لافتة "كامل العدد"، بالعرض الثاني له، بالمسرح الكبير

يخصص المهرجان، عرض ثالث في التاسعة من مساء الجمعة بمسرح WE، حتى يتيح لجمهور القاهرة الذي لم يتمكن من حضور حفل الافتتاح، أن يستمتع بمشاهدة الفيلم.

الفيلم الذي يشهد مهرجان القاهرة الليلة عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا، وبحضور عدد من صناعه، من إنتاج المملكة المتحدة وفرنسا، ويعد التجربة الأولى في السينما لمخرجه الكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي فلوريان زيلر، والذي تحولت كثير من مسرحياته إلى أفلام سينمائية، ومن بينها "الأب" الذي كتب له السيناريو كريستوفر هامتون الحاصل على الأوسكار عن فيلمه "Dangerous Liaisons- علاقات خطرة".

وتدور أحداث الفيلم، حول أب مسن يرفض الاعتراف بتقدمه في العمر، ولا يقبل المساعدات التي تقدمها له ابنته، وتكون المعضلة الأكبر عندما يبدأ شعوره يهتز بالأشخاص والعالم من حوله.

الفيلم الذي يضعه المتابعون للسينما في صدارة الأعمال التي ستنافس على جوائز الأوسكار المقبلة، يقدم فيه دور الأب، آنتوني هوبكنز الذي يعد أحد أبرز الممثلين في العالم، والحاصل على أرفع الجوائز، ومنها؛ الأوسكار والبافتا وإيمي وسيسل بي دوميل، وتشاركه البطولة في دور الابنة الممثلة الإنجليزية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان، كما يشارك أيضا الممثل الإنجليزي روفَس سيوَل في دور زوج الابنة.

 

الشروق المصرية في

03.12.2020

 
 
 
 
 

وسط إجراءات احترازية أبرزها pcr

وحيد حامد يخطف أضواء افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ42

كتبت ـ دينا دياب:

·        كلمات رؤساء المهرجانات العالمية شهادة على قدرة مصر على التحدى السينمائى

·        شريف عرفة: وحيد حامد «صوت اللى مالهمش حس»

خطف الكاتب الكبير وحيد حامد الأضواء فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ال42ـ، ببكائه وبكاء الحضور من نجوم المهرجان، حيث تحولت فعاليات الافتتاح لتظاهرة فى حبه، ووقف الجميع فى حضرة الاستاذ ليصفقوا له، خاصة كلماته التى ادمعت الكل.

أقيم الافتتاح مساء أمس الاربعاء فى اجواء استثنائية واجراءات احترازية، المشاعر جمعت بين  الخوف والسعادة الغامرة بقدرة مصر على اقامة مهرجان دولى عالمى، بداية من التنظيم واقامة سجادتين فى استقبال الجمهور للحفاظ على التباعد الاجتماعى، وكذلك اهتمام بالغ من قبل كل نجوم مصر والوطن العربى لحضور الافتتاح والذى يعتبر الأهم فى مصر والعالم بعد الغاء كافة المهرجانات العالمية بسبب جائحة كورونا، حيث شهد حفل الافتتاح هذا العام حضورا لكافة الاجيال من النجوم، وكذلك تم دعوة عدد كبير من مذيعى الفضائيات، حتى أن رؤساء أهم ثلاثة مهرجانات فى العالم (كان وبرلين وفينيسيا)، اذيعت لهم كلمة أكدوا فيها سعادتهم بإقامة المهرجان فى صورته الكاملة، مشيدين بالتحدى الذى خاضه رئيس المهرجان وفريقه للخروج بهذه الدورة، فى الوقت الذى لم يتاح لهم الفرصة لتقليد ادارة مهرجان القاهرة السينمائى.

المتتبع لفعاليات الافتتاح يجد تغييرات كثيرة اضطرت لها ادارة مهرجان القاهرة السينمائى بسبب الوضع الاستثنائى الذى اقيمت خلاله الدورة، حيث تم تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية بشكل اكثر من رائع، اولها إتاحة تحليل pcr مجانى لكل ضيوف حفل الافتتاح، تعقيم الاماكن ووضع الكراسى بشكل يضمن التباعد الاجتماعى، وكذلك الزام ارتداء الكمامات، ولضمان سلامة الجمهور .

كذلك شو الحفل الذى أقيم فى الهواء الطلق سيطر عليه اجواء الكورونا، حيث بدأ بفيلم قصير يحكى عن إغلاق دور العرض، والصعوبات التى واجهت الصناعة بسبب كورونا، ليظهر بعدها الفنان أشرف عبدالباقي، مستعرضا تأثير «كورونا» على صناع السينما، بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمي، وأحمد السقا، وكذلك تامر حسني، الذى استدعاه «عبدالباقي» إلى خشبة المسرح، ليقدم أغنيته الجديدة «الدنيا فيلم» كلمات منة عدلى القيعي، وألحان إيهاب عبدالواحد، وتوزيع جان مارى رياشي، والتى تفاعل معها الحضور، كذلك الديكور الذى حكمت ظروف اقامة المهرجان خارج المسرح الكبير المغلق لاقامته بشكل مختلف الا ان ادارة المهرجان استخدمت شاشة لتعويض تفاصيل الديكور، وبمجرد انتهاء الحفل دخل الجمهور الى قاعة المسرح الكبير لحضور عرض فيلم الافتتاح «الأب» بحضور فريق العمل .

وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، افتتحت الدورة بكلمتها أن الفنون ومن بينها السينما، نجحت على مدار أشهر، فى أن تكون المتنفس للشعوب، بعد أن فرضت جائحة كورونا على العالم إقامة جبرية مفاجئة بالمنازل، وأصبحت مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى ضرورة للقدرة على المواجهة والحياة.

اتسمت ملابس النجوم بالشياكة كالعادة وخطفت عيون كاميرات التصوير على السجادة الحمراء، وسيطر اللون الاسود على معظم ملابس الفنانين فظهرت به ياسمين صبرى باطلالة ملكية مميزة، ونيللى كريم ومنة شلبى وبشرى، كما لفتت يسرا الانظار باطلالتها المميزة وهو اللون الاحمر المفضل لها، اما هانى البحيرى مصمم الازياء فاختار اللون الاخضر موضة هذا العام وارتدته كل من داليا البحيرى وبوسى شلبى.

كذلك ظهر اسر ياسين بمظهر مختلف لفت الانظار، حيث ظهر بـ«لوك» الشايب بشعر ابيض، وملابس كاجوال، وكذلك احمد السقا الذى ظهر اصلع بلوك نسل الاغراب، وشهد المهرجان حضورا لاغلب  ابناء النجوم من بينهم لى لى احمد حلمى ابنة الفنانة منى زكى لحضور تكريم والدتها بجائزة فاتن حمامة، وكذلك ابنة الفنانة رانيا يوسف.

ووعد محمد حفظى رئيس المهرجان، جمهور القاهرة بتقديم برنامج متميز تم اختيار كل أفلامه بعناية شديدة، مشيرا إلى أن فريق البرمجة استطاع هذا العام أن يضم 84 فيلما من أحدث وأهم انتاجات 2020، من بينها 20 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى، و10 أفلام مصرية، بالإضافة إلى أكثر من 10 أفلام حصدت أرفع جوائز المهرجانات الكبرى خلال عام 2020، مشيدا فى الوقت نفسه بالنجاح الكبير الذى تحققه عاما بعد عام منصة «أيام القاهرة لصناعة السينما»، والدعم الذى تقدمه لصناعة السينما، سواء بالورش والمحاضرات والحلقات النقاشية أو بالدعم المادى عبر ملتقى القاهرة السينمائي، والذى يزيد هذا العام على 2650 ألف دولار.

رغم كل التفاصيل التى رصدناها خلال حفل الافتتاح، الا ان البطل الحقيقى للحفل هو الكاتب الكبير وحيد حامد فلم يكتف بظهوره على المسرح ان يخطف الاضواء، لكن مشاعر الحب التى يكنها النجوم له جعلت كل كلماتهم عنه، حتى اطلق البعض عليها دورة تكريم وحيد حامد.

وجاءت كلمة وحيد حامد: «عاوز أقول الحمد لله مرارا وتكرارا وأشكر الجميع لأنكم عشاق السينما اللى أنا حبتها بقدر كبير من الإخلاص والتفاني»، وأضاف اعتقد أنكم ممكن تفتكروا لى أفلام اسعدتكم  واشكر كل من تعلمت منهم  او علمونى».

 وتابع وحيد حامد: «كان من الصعب أن أقف فى مكانى هذا لولا حبكم ودعمكم وحبكم للسينما»، مضيفا: «أشكر فرسانا وقفوا بجوارى فى مشواري وهم أسماء عظيمة فى مجال التمثيل والإخراج والنقد».

 وأكمل وحيد حامد: «أنا حبيت أيامى عشان اشتغلت مع نجوم كبار وانا عشت فى زمن جميل فيه صلاح منصور وأمينة رزق ومحمود مرسى واشتغلت مع مخرجين كبار، واتمنى تفضل مصر منورة بالفن والسينما الجميلة، وقدم الشكر للراحل يوسف شريف رزق الله، قائلا انه اصطحبه لسنوات عديدة لحضور مهرجان كان والمهرجانات العالمية ما كان له اكبر الاثر على تكونيه السينمائى.

قدم له جائزة التكريم المخرج  شريف عرفة، وقال: «كلامى لا يكفى موهبة وتفكير وأعمال وحيد حامد على مدار 50 عاما محفورة فى ذكرياتنا وتعيش مع أولادنا وأحفادنا» .

وقال شريف عرفة فى تصريحات خاصة، شرف كبير لى ان اقدم جائزة الاستاذ ورفيق العمر والأخ الأكبر، الذى لولاه ماعرفنا الكثير فى عالم السينما، فبحق هو صوت اللى ملهمش حس.

 وتأثر كافة ضيوف مهرجان القاهرة السينمائى بكلماته ووقف الحضور، وهتفت يسرا «الاستاذ»: وعبرت عن سعادتها بتكريم وحيد حامد معتبرة ان قيام المهرجان فى هذا التوقيت هو تحد كبير، والجميل فيه هو تكريم الاستاذ اللى نطق باسم الناس لسنوات طويلة متمنية له دوام الصحة.

الفنانه منة شلبى اكدت ان افتتاح المهرجان هذا العام له مذاق خاص، فهو تكريم من نوع خاص لصديقة عمرها منى زكى، واشارت إلى ان تكريم وحيد حامد شرف كبير لادارة المهرجان وللفن المصرى فهو كاتب وفنان لا يتكرر وبكاء النجوم فى صالة الحضور تأكيد على دوره الفعال فى الفن المصرى لسنوات كثيرة قائلة: اتربيت على فنه .

الفنانة لبلبة - عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية - اعتبرت ان تكريم وحيد حامد افضل ما فى دورة المهرجان هذا العام، مشيره إلى انها لم تتمالك اعصابها ودخلت فى نوبة بكاء فور مشاهدة وحيد على المسرح، واضافت ان تكريمه تكريم لتاريخ الفن المصرى، واشكر ادارة المهرجان التى اتاحت لنا الفرصة للاطمئنان عليه.

الفنان هانى رمزى اكد أن وحيد حامد تاريخ كبير فى عالم التأليف قدم أعمالا مهمة واعتبره أبويا الروحى وقدمت معه فيلم «محامى خلع» من أهم أعمالى وحينها قربت منه أوى.

الاعلامية رايا ابى راشد عبرت عن سعادتها بفعاليات الافتتاح وقالت ان اجمل ما فيه هو اصرار كل الحضور على الاحتفاء بالمكرمين، واشارت إلى ان المهرجان هو الوحيد الذى اتاح الفرصة لنجوم العالم فى الحضور، واشارت  إلى انها تحضر اغلب المهرجانات العالمية وهذا العام، القاهرة السينمائى حمل فى طياته بهجة وسعادة كبيرة لانه استطاع ان يجمع نجوم العالم، مشيرة إلى ان تكريم الكاتب البريطانى العالمى، كذلك تكريم المخرج سامح علاء الحائز على شهادة التقدير من المهرجان بسبب حصوله على السعفة الذهبية من مهرجان كان شرف كبير وفخر للفن المصرى .

وقالت ان تكريم الفنان وحيد حامد كان سبب سعادة لكل الحضور لانه اب لكل الفنانين المصريين وصاحب 50 عاما من الفن المهم.

 

####

 

أندرو محسن:

جودة وتنوع أفلام مسابقة مهرجان القاهرة دليل على عدم استسلام صناع السينما لكورونا

كتبت - لمياء نبيل

قال الناقد أندرو محسن منسق المكتب الفني بالدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، إن الظروف القهرية التي شهدها الربع الأول من العام الجاري بسبب جائحة كورونا وما ترتب عليها، جعل البعض يظن أنه لن تكون هناك أفلام جيدة، أو أن الجميع سيؤجلون أفلامهم للعام القادم لتحظى بمشاهدة ومشاركة أكبر، ولكن من حسن الحظ خيب صناع السينما هذه التوقعات، وظهرت العديد من التجارب المهمة، وخاصة لمخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة الأولى أو الثانية، وهو ما ساعد فريق البرمجة في مهرجان القاهرة السينمائي على ضم 15 فيلمًا في المسابقة الدولية، منها 3 أفلام مصرية، تتميز عن بعضها في الأساليب الإخراجية والأفكار.

وأوضح "محسن"، أن المخرج أمير رمسيس في "حظر تجول" يتجه للواقعية وينحاز لقصة إنسانية، أما المخرج إسلام العزازي في "عنها" فيميل إلى الواقعية السحرية، وفي "عاش يا كابتن" ننتقل إلى الأفلام التسجيلية ونجد المخرجة مي زايد تحيك بإتقان من المادة التسجيلية عملًا دراميًا مؤثرًا.

وأكد "محسن" أن المسابقة الدولية تضم واحدا من أبرز الأفلام العربية هذا العام، وهو "غزة مونامور" للأخوين عرب وناصر طرزان، وهو الاختيار الرسمي لفلسطين للمشاركة في الأوسكار، ومن المجر تعود ليلي هورفات للمشاركة بفيلمها الثاني في مهرجان القاهرة "الاستعدادات لنكون معًا لأجل غير مسمى" وهو أيضًا الممثل الرسمي للمجر في الأوسكار.

ومن أوروبا أيضًا يشارك الفيلم الفرنسي "جاجارين" الذي يعد من أبرز أفلام العام، ويقدم رؤية شديدة الشاعرية ممزوجة بالخيال العلمي بشكل فريد، وفي المقابل هناك فيلم "شرطة" من الدنمارك، شديد الواقعية والذي يقدم نقطة غليان بين الشرطة وبعض سكان أحد الأحياء في الدنمارك.

ومن روسيا يشاهد جمهور المهرجان فيلم "مؤتمر" الذي يقدم ذكريات الناجين من إحدى الحوادث الإرهابية، وهو من الأفلام التي نالت إشادة عند عرضه الأول في فينيسيا. وبعيدا عن الأجواء المقبضة، الكوميديا حاضرة من خلال الفيلم الإنجليزي "التيه" الذي يدور في إحدى الجزر التي تستقبل اللاجئين، وهو من بطولة الممثل المصري أمير المصري.

كما تشهد المسابقة الدولية أيضا، العرض العالمي الأول لفيلم "آنيما" من اليابان وهو فيلم شديد الشاعرية والجمال على المستوى البصري، ومن آسيا آيضًا سيشاهد الجمهور الفيلم الياباني "تحت السماء المفتوحة"، وهو على عكس "التيه"، يتخذ أسلوبًا واقعيًا لكنه لا يخلو من الإنسانية.

من كندا هناك فيلم "نادية، الفراشة" الذي يقدم كيف يمكن أن تكون البطولة والشهرة ثقلًا على أصحابها، خاصة عندما يكون بطلًا قوميًا مثل بطلة الفيلم، ومن المكسيك يشاهد الجمهور فيلمًا قاسيًا عن المراهقة والحب والميول الانتحارية هو "50 أو حوتان يلتقيان على الشاطئ"، وأخيرًا من البرازيل سيكون الجمهور على موعد مع الفانتازيا من خلال فيلم "بيت الذاكرة".

وختم أندرو محسن تصريحاته قائلا: "بالنظر إلى أعمال المسابقة الدولية معًا، يجعلنا نشعر أن هناك من نجحوا بالفعل في صناعة سينما شديدة الجودة وشديدة التنوع، بعضها يميل إلى الرومانسية الكلاسيكية، وبعضها يتجه إلى الواقعية القاسية، لكننا نثق أننا سنشاهد تجارب متنوعة وثرية خلال أيام المهرجان، لا نعِد بأنها ستُنسينا مشكلات وآلام العالم هذه الأيام، لكنها بالتأكيد ستصيغها لنا باستخدام سحر السينما".

 

الوفد المصرية في

03.12.2020

 
 
 
 
 

السعودية قادمة بقوة وفيلم "حد الطار" أهميته من تاريخه

سارة نعمة الله

تسير السينما العربية بخطى تصاعدية في السنوات الأخيرة، لكن لاشك أن ظرف جائحة " كورونا " غير كثيرا من المسارات والخطط لدى صناع الأفلام بالمنطقة، ولكن وسط هذه الظروف تتواجد تجارب ناجحة تحاول إثبات نفسها، من بينها السينما السعودية .

ولأن التساؤل الذي يفرض ذاته دائمًا " السينما العربية إلى أين" توجهنا به إلى الناقد رامي عبد الرازق مدير مسابقة آفاق السينما العربية المقامة على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يكشف لنا عددا من النقاط الهامة عن فيلم " حد الطار " السعودي الذي يفتتح فعاليات المسابقة مساء اليوم، والحديث على لسانه في السطور التالية..

فيلم " حد الطار " السعودي ثاني تجارب مخرجه السعودي عبد العزيز الشلاحي، في الأفلام الروائية الطويلة، ويعرض في عرضه العالمي الأول، وتأتي أهمية الفيلم ضمن تواجد السينما السعودية على مستوى الساحة السينمائية الدولية.

الشواهد تؤكد أن السعودية قادمة بقوة على مستوى التجارب السينمائية ويمكن بالأكثر على مستوى الكيف وليس الكم، كما أنهم يحاولون تحقيق تجارب جيدة ومتقنة سواء في هذا الفيلم أو فى السينما السعودية بشكل عام بالتجربة المحلية والبيئة المحلية، ويحاولون إظهار مجتمعهم بعيدًا عن الصورة النمطية للشخصية الخليجية السعودية .

حد الطار " فيلم تأتي أهميته من تاريخه حيث تبدأ الأحداث من أواخر التسعينيات ومطلع الألفية الجديدة وهي مرحلة بداية جذور الحراك السياسي والاجتماعي ب السعودية ، وهو ما يحدث الآن بالدولة، وشخصيات الفيلم جدلية بين شخص "ابن سياف" وفتاة مغنية أفراح، ويتقابل الاثنان وتنشأ بينهما قصة حب، وهو ما يخلق صراعا بالأحداث، وهو صراع أفكار بالأساس وتصارع بين عالمين واحد يبدأ والآخر ينتهي.

 

####

 

أندرو محسن:

جودة وتنوع أفلام مسابقة مهرجان القاهرة دليل على عدم استسلام صناع السينما لفيروس كورونا

سارة نعمة الله

قال الناقد أندرو محسن منسق المكتب الفني بالدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، إن الظروف القهرية التي شهدها الربع الأول من العام الجاري بسبب جائحة كورونا وما ترتب عليها، جعل البعض يظن أنه لن تكون هناك أفلام جيدة، أو أن الجميع سيؤجلون أفلامهم للعام القادم لتحظى بمشاهدة ومشاركة أكبر.

وأضاف، أنه من حسن الحظ خيب صناع السينما هذه التوقعات، وظهرت العديد من التجارب المهمة، وخاصة لمخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة الأولى أو الثانية، وهو ما ساعد فريق البرمجة في مهرجان القاهرة السينمائي على ضم 15 فيلمًا في المسابقة الدولية، منها 3 أفلام مصرية، تتميز عن بعضها في الأساليب الإخراجية والأفكار.

وأوضح محسن، أن المخرج أمير رمسيس في "حظر تجول" يتجه للواقعية وينحاز لقصة إنسانية، أما المخرج إسلام العزازي في "عنها" فيميل إلى الواقعية السحرية، وفي "عاش يا كابتن" ننتقل إلى الأفلام التسجيلية ونجد المخرجة مي زايد تحيك بإتقان من المادة التسجيلية عملًا دراميًا مؤثرًا.

وأكد محسن أن المسابقة الدولية تضم واحدا من أبرز الأفلام العربية هذا العام، وهو "غزة مونامور" للأخوين عرب وناصر طرزان، وهو الاختيار الرسمي لفلسطين للمشاركة في الأوسكار، ومن المجر تعود ليلي هورفات للمشاركة بفيلمها الثاني في مهرجان القاهرة "الاستعدادات لنكون معًا لأجل غير مسمى" وهو أيضًا الممثل الرسمي للمجر في الأوسكار.

ومن أوروبا أيضًا يشارك الفيلم الفرنسي "جاجارين" الذي يعد من أبرز أفلام العام، ويقدم رؤية شديدة الشاعرية ممزوجة بالخيال العلمي بشكل فريد، وفي المقابل هناك فيلم "شرطة" من الدنمارك، شديد الواقعية والذي يقدم نقطة غليان بين الشرطة وبعض سكان أحد الأحياء في الدنمارك. ومن روسيا يشاهد جمهور المهرجان فيلم "مؤتمر" الذي يقدم ذكريات الناجين من إحدى الحوادث الإرهابية، وهو من الأفلام التي نالت إشادة عند عرضه الأول في فينيسيا.

وبعيدا عن الأجواء المقبضة، الكوميديا حاضرة من خلال الفيلم الإنجليزي "التيه" الذي يدور في إحدى الجزر التي تستقبل اللاجئين، وهو من بطولة الممثل المصري أمير المصري.

كما تشهد المسابقة الدولية أيضا، العرض العالمي الأول لفيلم "آنيما" من اليابان وهو فيلم شديد الشاعرية والجمال على المستوى البصري، ومن آسيا أيضًا سيشاهد الجمهور الفيلم الياباني "تحت السماء المفتوحة"، وهو على عكس "التيه"، يتخذ أسلوبًا واقعيًا لكنه لا يخلو من الإنسانية.

من كندا هناك فيلم "نادية، الفراشة" الذي يقدم كيف يمكن أن تكون البطولة والشهرة ثقلًا على أصحابها، خاصة عندما يكون بطلًا قوميًا مثل بطلة الفيلم، ومن المكسيك يشاهد الجمهور فيلمًا قاسيًا عن المراهقة والحب والميول الانتحارية هو "50 أو حوتان يلتقيان على الشاطئ"، وأخيرًا من البرازيل سيكون الجمهور على موعد مع الفانتازيا من خلال فيلم "بيت الذاكرة".

وختم أندرو محسن تصريحاته قائلا: "بالنظر إلى أعمال المسابقة الدولية معًا، يجعلنا نشعر أن هناك من نجحوا بالفعل في صناعة سينما شديدة الجودة وشديدة التنوع، بعضها يميل إلى الرومانسية الكلاسيكية، وبعضها يتجه إلى الواقعية القاسية، لكننا نثق أننا سنشاهد تجارب متنوعة وثرية خلال أيام المهرجان، لا نعِد بأنها سوف تُنسينا مشكلات وآلام العالم هذه الأيام، لكنها بالتأكيد ستصيغها لنا باستخدام سحر السينما".

 

####

 

غدا في مهرجان القاهرة..

محمد حفظي يحاور كريستوفر هامبتون المكرم بجائزة الهرم الذهبي التقديرية

سارة نعمة الله

يحاور المنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة في الواحدة الا الربع من ظهر غد الجمعة، الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون ، الذي تم تكريمه أمس في حفل افتتاح الدورة 42 بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر.

تقام الجلسة الحوارية بعنوان "الأب للسيناريو المقتبس: حوار مع السير كريستوفر هامبتون "، وذلك في دار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من "أيام القاهرة ل صناعة السينما ".

كريستوفر هامبتون ، كاتب مسرحي وسيناريست، تنقلت عائلته في صغره بين عدة بلدان منها مصر في مدينة الإسكندرية، قبل أن تستقر في إنجلترا.

بدأ اهتمام "هامبتون" بالمسرح أثناء دراسته في جامعة أوكسفورد قبل أن ينقل خبرته الأدبية للسينما بداية من سبعينيات القرن الماضي، واقتبس أشهر أعماله للسينما من نصوص أدبية ومسرحية بشكل خاص نظرًا لخلفيته في الكتابة المسرحية.

يعد "علاقات خطرة" الذي صدر عام 1988 أهم أعماله، وفاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وقد حوله إلى مسرحية وسيناريو سينمائي من أصل روائي بنفس الاسم.

كما ترشح هامبتون لأوسكار أخرى في نفس الفئة عن فيلم "تكفير" عام 2007، المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب البريطاني إيوان مكيوان، بالإضافة إلى ترشيح لكل من الجولدن جلوب والبافتا عن نفس الفيلم.

ترشحت أعمال "هامبتون" ثلاث مرات لجائزة البافتا البريطانية الشهيرة وفاز بها مرة واحدة عن فيلم "علاقات خطرة"، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائي عام 1995 عن فيلم "كارينجتون".

بجانب كتابته للسناريوهات والمسرحيات وضع هامبتون اسمه كمخرج على ثلاثة أعمال سينمائية أولها "كارينجتون" عام 1995 الذي حوله إلى سيناريو من رواية لمايكل هولوريود، وبعده بعام واحد قدم "العميل السري" عن رواية لجوزيف كونراد، و"تخيل الأرجنتين" عام 2003 المقتبس من رواية للورنس ثورنتون.

ويعد فيلم "الأب" الذي عرض في افتتاح الدورة 42 ل مهرجان القاهرة السينمائي ، أحدث أعمال "هابتون"، المأخوذ عن مسرحية لمخرج الفيلم فلوريان زيلر، والذي شارك أيضا في كتابة السيناريو.

 

####

 

بجائزة تطوير سيناريو.. مريم نعوم تعلن مشاركة "سرد" في مهرجان القاهرة السينمائي

سارة نعمة الله

تشارك ورشة "سرد" للكتابة الدرامية، التي أسستها السيناريست مريم نعوم، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ ٤٢، بتقديم جائزة تطوير سيناريو في ملتقى القاهرة السينمائي .

على صعيد آخر، عُرضت مؤخرا حلقة "اللي بيصير ببيروت" من مسلسل "نمرة اتنين"، حصرياً على "شاهِد VIP"، رؤية درامية وسيناريو وحوار مريم نعوم، وبطولة نيللي كريم وعادل كرم.

كما تنتظر نعوم عرض مسلسلها الجديد "أنصاف مجانين" قريبا على إحدى المنصات الإلكترونية، المسلسل من إخراج عمر رشدي وبطولة أحمد خالد صالح وأسماء جلال وصدقي صخر.

يذكر أن مريم نعوم قدمت للدراما المصرية مجموعة من أبرز الأعمال في السنوات الأخيرة، منها "واحة الغروب" و"تحت السيطرة"، و"موجة حارة" و"ذات" و"سجن النسا".

كانت فعاليات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد انطلقت مساء أمس في دار الأوبرا المصرية، وسط إجراءات احترازية مشددة، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وبحضور عدد كبير من نجوم الفن.

ويمثل ملتقى القاهرة السينمائي فضاءً يُمكّن صنّاع الأفلام العرب من إنشاء شبكة من العلاقات، ويتيح لهم الحصول على الدعم اللازم، لإكمال مشاريعهم السينمائية، كما يضم الملتقى لجنة تتشكل من أبرز الأسماء في عالم صناعة السينما، لاختيار المشاريع الحاصلة على الجوائز المادية والعينية.

 

بوابة الأهرام المصرية في

03.12.2020

 
 
 
 
 

أكثر من 200 ضيف أجنبي يشاركون في الفعاليات..

تفاصيل حفل الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي

كتب: متابعة- محمد خضير

في أجواء احتفالية حافلة، ووسط إجراءات احترازية مشددة، حرص كوكبة كبيرة من نجوم الفن والسينما على الحضور لافتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور أبرز نجوم الفن في مصر، وأكثر من 200 ضيف أجنبي، حرصوا على المشاركة في المهرجان ورغم عراقيل السفر التي فرضها فيروس الكورونا.

أقيم الحفل في الهواء الطلق بمسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، التزاما بقرار رئيس الوزراء، لم ينفصل عن الواقع الذي تعيشه السينما، فكانت البداية بفيلم قصير يحكي عن إغلاق دور العرض، والصعوبات التي واجهت الصناعة بسبب كورونا، ليظهر بعدها الفنان أشرف عبد الباقي، مستعرضا تأثير "الكورونا" على صناع السينما، بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمي، وأحمد السقا، وكذلك تامر حسني، الذي استدعاه "عبد الباقي" إلى خشبة المسرح، ليقدم أغنيته الجديدة "الدنيا فيلم" كلمات منة عدلي القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع جان ماري رياشي، والتي تفاعل معها الحضور.

وبعد تقديم الإعلامية مها الصغير لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي يترأسها المخرج الروسي الكبير ألكسندر سوكوروف، صعد المنتج والسيناريست محمد حفظي إلى المسرح، ليبدأ كلمته بتوجيه الشكر للمطرب تامر حسني، مؤكدا أنه بالأرقام استطاع أن ينجح في السينما والغناء، وهي المعادلة التي حققها في الماضي العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فقد أحبه الجمهور في التمثيل والغناء معا.

عودة صناعة السينما 

كما توجه "حفظي" بالشكر، للدولة المصرية على تمسكها بعودة الحياة إلى طبيعتها، وخص بالذكر وزارة الصحة المصرية التي تشرف على تأمين المهرجان صحيا بمشاركة فريق يصل عدده الى 120 فردا

كما شكر، وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم على دعمها المستمر للمهرجان، ولم ينسى رئيس المهرجان توجيه الشكر لوسائل الإعلام التي تساند وتدعم المهرجان، وكذلك لرعاة المهرجان من القطاع الخاص، مؤكدا أنه لولا دعمهم لما خرج المهرجان بهذا الشكل.

وحرص حفظي خلال كلمته، على توجيه الشكر لفريق البرمجة الذي استطاع أن يضم مجموعة من أهم أفلام العام، رغم الظروف الصعبة

الإشادة بالمهرجان

كما أشاد بالمجهود الذي يبذله فريق أيام القاهرة لصناعة السينما وما يقدمه من دعم لصناعة السينما المستقلة، مؤكدا أن هذه النسخة هي الأقوى من حيث الفعاليات، خاصة وأن الملتقى وصل حجم الدعم الذي يقدمه هذا العام الى 260 ألف دولار، ستقدم للمشروعات المشاركة لتكون حاضرة السنوات القادمة في مهرجان القاهرة ومهرجانات أخرى.

وكشف حفظي خلال الحفل أن هذه الدورة رغم كل الصعوبات والعراقيل في حركة السفر، يشارك فيها أكثر من 200 ضيف أجنبي، وهذا انجاز كبير.

وخلال كلمته، كشف "حفظي" عن رسالة مصورة من رؤساء أهم ثلاثة مهرجانات فى العالم "كان وبرلين وفينيسيا" ، يرحبون فيها بمشاركتهم الحضور حفل الافتتاح، ويؤكدون فيها عن سعادتهم بإقامة المهرجان في صورته الكاملة، مشيدين بالتحدي الذي خاضه رئيس المهرجان وفريقه للخروج بهذه الدورة.

كلمة وزيرة الثقافة 

كما صعدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم إلى المسرح لتفتتح الدورة 42، مؤكدة خلال كلمتها إن الفنون ومن بينها السينما، نجحت على مدار أشهر، في أن تكون المتنفس للشعوب، بعد أن فرضت جائحة كورونا على العالم إقامة جبرية مفاجئة بالمنازل، وأصبحت مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى ضرورة للقدرة على المواجهة والحياة.

إطلاق المهرجان 

وأضافت أن "اليوم تنطلق الدورة ٤٢ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتبدأ مسارح وسينمات دار الأوبرا المصرية في استقبال الجمهور المحب للسينما، لمشاهدة أهم أفلام العالم في 2020، والتي يرافقها ضيوف مصر من مختلف الدول، في مشهد حضاري يؤكد على أن الحياة ستنتصر". 

وأوضحت أن هذه الدورة تأتي للاحتفاء بصناعة السينما، وقدرتها على الصمود في مواجهة العراقيل التي فرضها فيروس كورونا، حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج، ويعود النور إلى السينما بعد الظلام الذي حل بإغلاق دور العرض خلال الأشهر الماضية، وهي الفكرة التي يعبر عنها ببراعة الملصق الدعائي للدورة الثانية والأربعين.

وأكدت أن الدولة المصرية اختارت التحدي، بعودة الحياة لطبيعتها، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، والتي يطبقها فريق مهرجان القاهرة لضمان سلامة الجميع من التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

الشكر للرئيس

ووجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لقيادته السياسية الرشيدة التي كان لها اليد الطولى في مجابهة أزمة "الكورونا" منذ بدايتها على مدار هذا العام بالشكل الذي ساعدنا كثيرًا في قبول غمار التحدي لإقامة المهرجان بمصر، في ذات التوقيت التي توقفت فيه معظم الفعاليات على مستوى العالم، لنؤكد للعالم أن مصر بإقامة المهرجان تنتصر لعودة الحياة ذاتها.

كما تقدمت بالشكر والتقدير للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تقديم كل الدعم لمجابهة التحديات التي تواجهنا في إقامة الفعاليات الكبرى، وإلى وزارة الصحة المصرية التي أشرفت على تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع، والشكر موصول لوزارة الداخلية على تأمينها للمهرجان ودعمها للمهرجان لظهوره بالصورة اللائقة عالمياً ولفريق عمل المهرجان الذي قبل التحدي في هذه الدورة الاستثنائية.

الاحتفاء بفيلليني

عقب كلمة وزيرة الثقافة صعد المخرج يسري نصر الله إلى المسرح ليتحدث عن المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، والذي يحتفي المهرجان هذا العام بمئوية ميلاده عبرعرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هي؛ "ليالي كابيريا" عام 1957 ، و"الحياة الحلوة" عام 1960، و"½ 8 " عام 1963، و"أرواح جولييت" عام 1965، بالإضافة إلى إقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالي الكبير ميمو كاتارينيتش، بالإضافة إلى عرض الفيلم التسجيلى "أرواح فيلليني" من إخراج سيلما ديلوليو وإنتاج إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنتاج عام 2020.

تكريم مني زكي

كان الجزء الأخير من الحفل، هو الأكثر تأثيرا، بداية من تكريم الفنانة منى زكي، بجائزة فاتن حمامة للتميز، والتي سلمته الفنانة منة شلبي.

وخلال كلمتها قالت منى زكي: "شرف كبير تكريمي من أهم مهرجان في بلدي، وبجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وفي نفس الدورة التي يكرم فيها الكاتب الكبير وحيد حامد، التي كشفت عن تأثرها بأفلامه وخاصة جملة "أنا هحلم" في فيلم "اللعب مع الكبار"، مؤكدة على أنها تعتمدها منهج لحياتها، "بحلم وهفضل أحلم ولسة هحلم".

تكريم الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون

وكان الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون ثاني تكريمات المهرجان، والذي قدمه المنتج محمد حفظي، مؤكدا على أن تكريمه ليس فقط لاسهاماته في السينما العالمية التي استحق عنها الأوسكار، ولكن أيضا لصلته العميقة بمصر.

من جانبه قال "هامبتون"، إن حصوله على جائزة الهرم الذهبي شرف عظيم، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته في مصر في سنوات عمره ما بين خمسة إلى عشرة سنوات بالإسكندرية حيث كان يعمل والده.

وأشار إلى أن مدرسة اللغة الإنجليزية في نهاية العام كانت تطلب منهم كتابة المسرحيات، متابعًا: «كانت أولى الخطوات في مصر وأبي كان معجبا بالسينما، ويأخذني لمشاهدة الأفلام وذلك حيث بدأ حبي للسينما.. أحب هذه البلد وسعيد لعودتي مرة أخرى».

ولفت "هامبتون"، إلى أن الحصول على «جائزة إنجاز العمر مخيفة لأنها تُشعِر بالنهاية»، معربًا عن أمنياته بأن يستمتع الحضور بفيلمه «الأب» والذي عرض بالأمس في الافتتاح.

تكريم وحيد حامد

أما آخر التكريمات الرسمية فكان الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي استقبله الحضور بحفاوة كبيرة وتصفيق حار، حيث وقف كل من بالقاعة التي تتسع الى 700 شخص، تحية واحتراما لمشوار وحيد حامد الكبير الذي امتد الى 50 سنة قدم خلالها أفلاما باقية في تاريخ السينما للأجيال القادمة كما قدمه المخرج شريف عرفة.

وبكلمات مؤثرة قال وحيد حامد: "الحمد لله مرارا وتكرارا، أننى بينكم، وأشكركم جميعا، أنتم عشاق السينما التي أحبها، والتي أخلصت لها، وأتقدم بالشكر لكل من عملت معهم، لكل من تعلمت منهم، ومن علمونى، إذ كان من الصعب أن أقف هنا بينكم لولا دعمكم ومحبتكم لي".

وتابع حامد قائلا: "حبيت أيامي، ومدين لكثيرين وقفوا بجانبي، وساعدوني كي أصل للناس، أشكر الراحل يوسف شريف رزق الله، لأنه أصطحبني معه لمهرجان كان لأول مرة في حياتي، وتعلمت منه الكثير".

وأضاف: "أشكر المخرج الإذاعي مصطفى أبوحطب الذي علمني لغة الحوار، وشكرا للمسرحي الكبير سمير خفاجي".

وواصل حامد حديثه قائلا: "اشتغلت مع فنانين محترمين منهم، محمود مرسي وأمينة رزق وصلاح منصور ويسرا ومنى زكي ومنة شلبي، تعاملت مع أجيال مختلفة، راضي عن مشواري، وسعيد بالتكريم من القاهرة السينمائي".

وقبل أن تنتهي التكريمات، فاجىء رئيس المهرجان الحضور بتقديم شهادة تقدير الى سامح علاء، مخرج فيلم "ستاشر" الفائز بجائزة السعفة الذهبية بالدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، مؤكدا أن هذا الحدث هام للسينما المصرية، لذلك يستضيف مهرجان القاهرة المخرج "لنعرفه عليكم ولنقول له جميعا ألف مبروك ونمنحه شهادة تقدير للإنجاز الكبير اللي عملته".

وفي ختام الحفل طلب المنتج محمد حفظي من كاتب وبطل فيلم الافتتاح الصعود إلى المسرح لتقديم فيلم "الأب" قبل عرضه الأول، أمس بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، الذي شهد إقبالا كبيرا، حيث حرص ضيوف الافتتاح على مشاهدة الفيلم، الذي حظى بإعجاب غالبية الحضور، وامتلأت القاعة بالتصفيق مع نهايته.

 

بوابة روز اليوسف في

03.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004