ملفات خاصة

 
 
 

عن الهوية وهموم الكاتب يتحدث الكاتب وحيد حامد في الجزء الأول من حواره مع "بوابة الأهرام" | صور

حوار – سارة نعمة الله

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

·    أحب التسوق وبنزل اشتري حاجتي بنفسي

·    مصر في الستينات كانت شرايين ثقافة

·    الثقافة المصرية تم غزوها بنظيرتها الإسلامية الزائفة بعد نكسة 1967

·    أعمالي سرقت أمام عيني وسكت لأن مبدأي أني الأصل ومن يقلدني لا يعنيني

·    التحرش لم يكن موجود وتربينا في مجتمع مفتوح وكان جوانا عسكري

·    اللي معندوش هم أحسنله ميكتبش ولا يخرج

·    لم أبع وطني ولا ضميري وكنت دائمًا مع الناس

لا أعرف منذ متى، نما بداخلي أنا وجيلي حب هذا الرجل، لكن الأكيد أنه ارتبط بأسماء ومشاهد أفلام كنّا نرى فيها نجومنا المفضلين عادل إمام و يسرا ، نشأت معنا منذ الطفولة..كانت مجرد لقطات عابرة، وباتت تشكل وعينا وإداركنا بكل تفاصيل المستقبل القريب، هنا تتلخص السطور في نموذج "استثنائي" عاش مخلصًا لقلمه..صادقًا في كلمته..ثابتًا على مواقفه.

وحيد حامد ، الذي توضع تحت اسمه كثير من الخطوط الحمراء، ربما لجرأته التي جعلته حائطًا منيعًا في مواجهة تيارات متطرفة أو مناقشته هموم المواطن المصري في مراحل تحولات سياسية واجتماعية هامة في تاريخ مصر أو ذكاؤه الذي جعل منه كاتبًا غير نمطي يحمل طازجة الأفكار والرؤى والشخصيات بداخله، ربما غير ذلك للكثير والمثير.

لكن تبقى كلمة السر في رحلة الكاتب الثرية "الاستمرارية" التي جعلت منه كاتبًا متجدد مع كل الأجيال.

ربما تتعدد الأسئلة والموضوعات التي طال الحديث فيها مع الكاتب الكبير نحو قضايا سياسية بعينها، إلا أننا حاولنا في حوارنا معه الوقوف لدى محطات معينة في حياته، وكانت المحطة الأولى في مرحلة الطفولة والعودة إلى الهوية التي باتت أزمة كبيرة في مجتمعنا الحالي.

 "على طاولته المعتادة المجاورة للنيل، يجلس الكاتب الكبير وبجواره حقيبته الكبيرة المحملة بالعديد من الأقلام والأوراق مختلفة الحجم، يحتسي كوبًا من الشاي الأخضر، تطوف عينه في لحظات مثل كاميرا الـ"زووم" تراقب هنا وهناك، يتأمل الآخر ويعود لورقته وقلمه يستكمل كتابته".

البدايات من القرية: "كنت خطيبًا للمدرسة وأكتب القصة القصيرة"

·    تحمل البدايات تفاصيل خاصة في حياة كل منا.. فكيف هي لدى وحيد حامد  وما الذي بقي من القرية بداخلك؟

أبدأ من الجزء الأخير، فما بقي بداخلي ووجداني من القرية، هو كل شىء شاهدته بها وتربيت عليه، لم أتخل عن أي جزء ولو صغير من خلال حياتي بها، فقد عشت حياة شاملة بها، وتنقلت من القرية الصغيرة ثم المركز ثم المديرية "أي أنني عشت القرية والبندر".

 وعندما حضرت للقاهرة عشت الأحياء الشعبية، حيث كنت أسكن بالسيدة زينب، فقدعشت المجتمع كله، لحد ما ربنا أكرمني وتعرفت على المجتمع الأعلى كنت زائر ليهم ثم أصبحت منهم "طبقة الفنادق".

لكن صلتي لم تنقطع على الإطلاق بالشارع المصري، وبحب أنزل اشتري حاجتي بنفسي، وبحب التسوق، والاختلاط بالناس وكل الناس صحابي من أول بتاع الجرايد والخضري والسوبر ماركت ومعايا تليفوناتهم أو العكس.

 أما البدايات فأتذكر منها المرحلة الإعدادية، كنت حينها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وكنت خطيب المدرسة أقول الكلمة الصباحية يوميًا وكان لدى شعبية كبيرة، وفي المرحلة الثانوية كنت أقدم مجلات حائط، وخلال هذه الفترة بدأت أكتب القصة القصيرة، والتي بدأت معي بعد فوز قصتي في "نادي القصة"، والحقيقة أحيانًا يستخبى بداخلك شيء وأنتي لا تعلمي أنه سوف يكون المستقبل، بعدها جربت مرة تانية وكتبت، فقلت خلاص هذا هو طريقي.

·    لكن كيف تولدت حماسة الاستمرار في الكتابة ذلك الوقت؟

عندما حضرت في الستينات إلى القاهرة جئت مباشرة من الزقازيق لندوة الأستاذ نجيب محفوظ "كنت مصدق نفسي" وكان الراجل لطيف ومهذب، ويسألنا ماذا نكتب ويكون حريصًا على أن يحفز الموجودين "فالقاهرة في تلك المرحلة كانت تجبر أي شخص محدود الموهبة لتخلق منه شيء طيب.

·    مقاطعة: كيف؟

القاهرة كانت منارة ثقافية كان الكتاب متوفر ورخيص الثمن حتى أنه كان هناك كتاب يطرح كل ست ساعات في عهد وزير الثقافة الراحل محمد عبدالقادر حاتم، كما كانت المسارح تعمل بكل طاقتها، بخلاف نهضة السينما، وأذكر شارع عماد الدين حينها كان منور والبلد كلها شرايين ثقافة مليانة حيوية.

·    كثير من الآراء تشير أن نكسة ١٩٦٧ أخذت كل هذا اليابس معها، وكانت مرحلة الانهزام للشخصية الثقافية المصرية؟

​​بالعكس الثقافة المصرية حينها نشطت لكن للأسف الشديد تم الاستيلاء عليها وغزوها بنظيرتها الإسلامية الزائفة، وحاولت أنها تقضي على الثقافات الآخرى كالفلسفية أو الإنسانية أو الليبرالية وهذه هي المشكلة، فلم تعد الثقافة حرة.

وقد عايشت هذه الفترات وأعتقد أنها لعبت دورًا في تكويني النفسي والثقافي أيضًا،  ومن يتابع أعمالي من البدايات سوف يجد كل هذه التحولات لأنني دائمًا أواكب كل ما يحدث، ودون تعمد، فما كنت أشعر به كان يخرج مني بتلقائية مترجم في أعمالي.

بين الإبداع والإحباط

·    ذكرت منذ قليل خلال لقاءات البداية مع نجيب محفوظ  عبارة "كنت مصدق نفسي"، هل من الهام أن يصدق المبدع أن بداخله شيئًا ما مهما كانت الإحباطات من حوله؟

طبعًا لابد من ذلك، وبعض الناس من منطلق الغيرة والحقد كانوا يتهموني بسرقة أعمالي من أعمال آخرى على غير الحقيقة،  بالعكس أنا أعمالي اتسرقت قدامي عيني وسكت "لأن مبدأى أني الأصل ومن يقلدني لا يعنيني"،  وهناك أعمال سرقت مني على مستوى عالمي كبير وكان ممكن أرفع قضايا وأخد تعويض لكن لم أحب الدخول في هذه المنطقة.

هنا قررت بدلًا من الدخول في المنازعات القضائية استثمر الوقت في كتابة عمل جديد، "ومتنسيش في حاجة مهمة بترضي غرور أي انسان سوي مضمونها، هو انا أكره أن الناس تاخد مني".

·    لذلك هل من المنطقي أن يصدق المبدع في إبداعه أيًّا كانت الإحباطات؟

الإحباط لا يثني مبدع عن مشروعه مهما كان، فالكاتب يزرع الثقة بالناس والشرط الأساسي أن يكون واثق من نفسه، ولدينا مثل ظريف فاقد الشىء لا يعطيه، ومن يملك عطاءً طيب يراه الناس ويكون هو شاعر به، وهي مسألة ترتبط بنجاح الإنسان في عيون الآخرين.

·    بالعودة للهوية.. هل أصبحت أزمة مجتمعنا الإبتعاد عن الجذور فنحن الآن نستنكر أصل هذا صعيدي وآخر فلاح؟

طبعًا جزء أساسي جدًا، أنك تتمسكي بأصولك هذه بذرة تكبر معاكي لحد ما تتمسكي بالوطن ذاته، وجميعنا بالطبع يطمح لللارتقاء والتطور لكن هناك ثوابت لا يجوز التخلي عنها، وهناك عادات وتقاليد لابد أن تزول.

·    مقاطعة: مثل ماذا؟

نحن نعيش في مجتمع يؤمن بالغيبيات حتى هذه اللحظة، فتجدي مثلا رئيس نادي يقول إن خسارة الفريق بسسب "عمل معمول؟" لكن المجتمعات تتطور صحيًا بمعنى أنك تتخلصي من كل ما هو لا يصلح لخدمة المجتمع والناس.

·    هل التخلي عن الجذور سبب في حدوث أزمات لم تكن لها نفس الانتشار في وقت سابق مثل قضية"التحرش"؟

لم تكن موجودة من الأساس إلى عهدًا قريب، وأحكيلك موقف خاص بالطلبة في الجامعة في السبعينات، فقد كانت الجريمة الكبرى عندما فصلوا الأولاد عن البنات في المدرجات، فالفضيلة هنا "وهم" وما حدث كان لأغراض سياسية وأقصد أنه تم غزو المجتمع، ومصر كلها ارتدت الحجاب وهذه كانت رسالة الإخوان المسلمين، وقديمًا بالدراما كانت الشخصيات القوية تخرج وتقول "والله يابلد لأبلسكم طرح".

·    لكن كيف تستقبل أخبار مثل قضايا التحرش؟

نحن عاجزون عن مواجهة مشاكل حقيقية وحلولها في أبسط الأشياء، فليس من المنطقي أن نخرج قانون لكل مشكلة وكأني عملت اللي عليا، فهذه القضية  أخلاقية بالآساس، وما نحتاجه أن نعيد السلوكيات المحترمة ولا نترك التعليم منذ الصغر عرضه لأي حد فلابد من تربية يتبعها سلوك قويم، فقد تربينا في مجتمع مفتوح ولاد وبنات وكان جوانا عسكري، وهذا ما أخذته من والدي ووالدتي، ومن كان يرتكب رذيلة كان يعاقب في لحظتها لكن دلوقتي ليس لدينا ذلك.

"يصمت في وجع من المشهد.. قائلًا: شفتي خلتيني أنفعل"، ابتسم وأعتذر وأعود لمواصلة الحديث".

هموم الكاتب

·    هل الحالة الاجتماعية التي يعيش فيها الكاتب تخدم فكرة معالجته للقضايا التي يتناولها؟

​طبعًا وخصوصًا في مصر، فجميع كتابنا الذين تربينا عليهم والجيل الحالي كلهم يعبر عن بيئة وقطاع كبير متأثرون به، فالحالة الاجتماعية تترك اثارها على إنتاج كل المبدعين ومن هنا يأتي الاختلاف.

·    البعض يرى أن السينما حاليًا تذهب لمخاطبة الغرب من أجل مشاركة العمل بمهرجان أو عرضه بمنصة إلكترونية ما يجعل القضايا المثارة بعيدة عن الواقع؟

كل سينمائي مهموم بقضايا تشغل رأسه، "ومن ليس لديه هم أحسن له لا يكتب ولا يخرج ولا يعمل صحفي"، فجميعنا شايل هم الناس، من ناحية العدالة والصحة والتعليم، فالهم هو الدافع للإبداع، أعمل حاجة حلوة فحياتك الناس تفتكرك بيها.

 وانا أحدثك بصدق شديد أنا أخلصت "يكررها ثلاث مرات" لكل كلمة كتبتها حتى لو كانت وحشة لكن تعاملت معها بحب شديد جدًا وهذا نمط حياتي كله، فلم أكذب على حد لذلك علاقتي مع الجمهور حتى الأجيال الحديدة مرتبطة بشغلي لأَنِّي كنت صادق.

·    مقاطعة: بالفعل، فعندما بحثت عن اسم " وحيد حامد " بموقع تويتر كل التعليقات "هذا الرجل عاش مخلصًا وصادقًا في كل ما يكتبه".

يستكمل: "لن أبالغ إذا قولت أنني الوحيد الذي لم يتغير رأيه في الإخوان قبل وبعد مجيئهم، لم أنافق ولم أبيع وطني ولم أبع ضميري وكنت مع الناس، ودوري في الموجودين وانتي تلاقيهم ماشاء الله "أراجوزات" في العلن".

·    لماذا لم تعد هموم المواطن هي هم  صناع السينما الأساسي؟

الافلأم الكبيرة يكون وراءها كاتب "الحرفة الجيدة" ثم يأتي دور المفكر الذي يبحث عن هموم المجتمع، "للأسف الشديد الفترة الحالية فيها صنايعية كتيرة بيخبطوا في صاج"، وهذا لعدة أسباب أولها النقل من موضوعات أجنبية وهذه عدوى انتشرت في التلفزيون، وأصبحت الدراما بشقيها لا تناقش الواقع على الإطلاق ومن النوادر أن تجدي عمل جيد، ثم ابتلينا بسينما رخيصة التي وجدت صدى عند ناس ويمثلوها كثر مثل رمضان وغيره، وفي النهاية المنتج عايز المكسب وبالتالي السينما ضاعت ولم تعد تأخذ من الناس حتى تعطيهم بهدف الارتقاء بهم، السينما "دلوقتي أكل عيش".

·    لماذا السينما دائمًا ملف مهمل وغائب؟

لأنه لا يوجد من يحب السينما والفن عموما من الأساس.

في الجزء القادم من حوار "الأستاذ" نتحدث عن صناعة السينما وأزمات الكتابة، وعما إذا كان يتدخل ويختار أبطال أعماله، ويؤكد بوضوح أن إنشغاله بهموم وقضايا مجتمعه أخذته من الاستمرار كثيرًا في كتابة الأعمال الرومانسية التي يعترف بحبه وتميزه بها، ويحكي عن واحدة من أهم ما كتبه في هذا المجال "أنا وأنت وساعات السفر" وكواليس صناعته كما يتحدث عن أزمة الفنان المثقف، وصداقته بالزعيم عادل إمام الذي أكد أنه لم يكن يكتب له خصيصًا على الإطلاق، ويكشف عن أكثر أعماله التي حيرته وتسببت له في أزمات كثيرة.

 

بوابة الأهرام في

17.11.2020

 
 
 
 
 

"القاهرة السينمائي" يتجاوز كورونا ويحفز عشاقه بمعانقة "الأب"

أعلن الاحتفاء بمئوية المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني واستحداث 3 جوائز مطلع الشهر المقبل

 نجلاء أبو النجا 

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مؤتمر صحافي، اليوم، أهم تفاصيل دورته الثانية والأربعين، التي ستقام من 2 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويتنافس على جوائزها 15 فيلماً، في حين أعلن رئيس المهرجان، محمد حفظي، أن المهرجان سيحتفي هذا العام بالسينما المصرية عبر مشاركة 10 أفلام ما بين روائي وتسجيلي في فئتي الطويل والقصير، لتكون واحدة من أكبر المشاركات المصرية في تاريخ المهرجان.

وفي المسابقة الدولية تشارك ثلاثة أفلام، في مقدمتها الوثائقي "عاش يا كابتن"، للمخرجة مي زايد، والفيلم الثاني هو "حظر تجول"، للمخرج أمير رمسيس، الذي يشارك بالمسابقة الدولية، بطولة إلهام شاهين، وأمينة خليل، كما يشارك الفيلم المصري "عنها"، إخراج إسلام العزازي، في المسابقة الدولية، والذي تدور أحداثه حول زوجة تطرأ عليها تغيرات غريبة بعد الرحيل الصادم لزوجها، وتحاول أن تعيد اكتشاف نفسها والسر وراء رحيل الزوج في الوقت نفسه.

وفي مسابقة "آفاق السينما العربية"، يشارك الفيلم الوثائقي "ع السلم"، للمخرجة نسرين الزيات، والذي يرصد كيف يمكن للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة في تكريس الماضي كذكرى جميلة ومعايشة الحاضر كلقطة ملونة، والنظر إلى المستقبل دون خوف من فقدان جديد. كما تشارك 5 أفلام قصيرة، منها ثلاثة في مسابقة "سينما الغد"، وهي: "الراجل اللي بلع الراديو"، إخراج ياسر شفيعي، وفيلم "الحد الساعة خمسة"، للمخرج شريف البنداري، والذي تدور أحداثه حول اختبار تمثيل لإحدى الممثلات أمام مخرج كبير، لكنه ليس مجرد اختبار؛ إذ يمتد تأثيره إلى حياتها الشخصية، كما يشارك فيلم "حنة ورد"، إخراج مراد مصطفى.

وبعد حصوله على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، يشارك خارج المسابقة، الفيلم القصير "ستاشر"، إخراج سامح علاء، الذي شاركت في إنتاجه فرنسا، وبلجيكا، وتدور أحداثه حول "آدم" الذي يقرر أن يقطع طريقاً طويلاً لرؤية حبيبته بعد انقطاع قرابة ثلاثة أشهر، متحدياً كل العوائق.

ويعرض خارج المسابقة أيضاً فيلم "واحدة كده"، إخراج مروان نبيل، وتدور أحداثه حول يوم تقليدي في حياة امرأة، نشاهد خلاله كيف تختلف نظرات المحيطين بها إليها.

وفي برنامج "أفلام منتصف الليل" يشارك فيلم "عمار"، إخراج محمود كامل، وتدور أحداثه حول أسرة سيئة الحظ تصل إلى قصر آل غريب، ولكن سرعان ما تتبدد فرحة الزوجين وأبنائهما الثلاثة بمسكنهم الجديد حيث يتحول إلى عالم مرعب.

لجان التحكيم

أعلن المهرجان عن رئيس وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 42، حيث يرأس اللجنة المخرج والسيناريست الروسي، ألكساندر سوكوروف، الذي يعد أحد أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا. أما قائمة أعضاء اللجنة، فتضم البرازيلي كريم إينوز، وهو مخرج وكاتب وفنان بصري حائز على العديد من الجوائز، كما يدرس السيناريو، وهو أيضاً عضو أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة. كما يشارك في عضوية اللجنة، المخرج الألماني برهان قرباني، الذي حازت أفلامه القصيرة على العديد من الجوائز، مثل؛ جائزة النقاد الألمان للفيلم القصير، وجائزة الكاميرا الألمانية لأفضل فيلم قصير.

ومن مصر يشارك في لجنة التحكيم المنتج السينمائي، جابي خوري، والفنانة لبلبة التي قدمت خلال مسيرتها المستمرة حتى الآن بطولة 85 فيلماً، وحصلت على عديد من الجوائز كأحسن ممثلة، منها جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس عن دورها في فيلم "ليلة ساخنة"، إخراج عاطف الطيب، الذي حصلت عنه أيضاً على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان "كل أفريقيا" بكيب تاون في جنوب أفريقيا.

ومن المكسيك تشارك في عضوية اللجنة الكاتبة والممثلة نايان غونزاليز نورفيند، والتي فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان "خوانخواتو" السينمائي، كما فازت بجائزة أفضل ممثلة عام 2018 في مهرجان موراليا السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "ليونا".

وتشارك من فلسطين المخرجة والمؤلفة والمنتجة نجوى نجار، التي كتبت وأخرجت وأنتجت أكثر من 12 فيلماً حازت معظمها الجوائز والاستحسان النقدي، وكانت عروضها الأولى في مهرجانات القاهرة، وبرلين، وكان، ولوكارنو، وصندانس.

استحداث ثلاث جوائز

من جهته، أعلن رئيس المهرجان، محمد حفظي، كذلك عن استحداث ثلاث جوائز نقدية، تقدم للمرة الأولى في الدورة 42، الجائزة الأولى قدرها 5 آلاف دولار تقدمها منصة "واتش ات" للفيلم الفائز بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير بمسابقة "سينما الغد". والجائزة الثانية قدرها 50 ألف جنيه (نحو 3100 دولار)، تقدمها اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، لأفضل فيلم يعالج قضايا الاتجار بالبشر. أما الثالثة، فهي جائزة "أن يو تي" لأفضل فيلم يمثل المرأة مقدمة من صندوق مشاريع المرأة العربية، وقدرها 10 آلاف دولار.

مئوية فيلليني

مهرجان القاهرة السينمائي أعلن كذلك أنه في دورته الثانية والأربعين، سيحتفل بمئوية ميلاد المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما،  وهو مخرج أفلام إيطالي، ولد في 20 يناير (كانون الثاني) 1920 بمدينة ريميني بإيطاليا، وتوفي في روما، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 1993 بعد إصابته بنوبة قلبية. بدأ في كتابة السيناريو، لمخرجين آخرين، منذ 1943، وحتى 1952، وذلك عبر عرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هي؛ "ليالي كابيريا" عام 1957، و"الحياة الحلوة" عام 1960، و"½ 8"، عام 1963، و"أرواح جولييت" عام 1965.

كما ينظم المهرجان بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي، احتفالية خاصة للاحتفاء بفيلليني، بإقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالي الكبير ميمو كاتارينيتش، بالإضافة إلى عرض الفيلم التسجيلي "أرواح فيلليني" من إخراج سيلما ديلوليو، وإنتاج إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، وإنتاج عام 2020، ويعد الفيلم محاولة جديدة للكشف عن بعض أسرار وكواليس أعمال فيلليني الخالدة.

وبعد الإعلان عن تكريم المؤلف المصري الكبير وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي، والنجمة منى زكي بجائزة فاتن حمامة، ذكر محمد حفظي أن المهرجان في افتتاح دورته الـ42، سيكرم الكاتب والسيناريست البريطاني كريستوفر هامبتون، بجائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، وذلك تقديراً لمسيرته المهنية الممتدة، التي استحق عنها الحصول على جائزة الأوسكار، والبافتا، بالإضافة إلى ترشحه لغولدن غلوب.

كريستوفر هامبتون، كاتب مسرحي وسيناريست، بدأ اهتمامه بالمسرح أثناء دراسته في جامعة أكسفورد، ثم نقل خبرته الأدبية للسينما بداية من سبعينيات القرن الماضي، واقتبس أشهر أعماله للسينما من نصوص أدبية ومسرحية بشكل خاص، نظراً لخلفيته في الكتابة المسرحية، ويعد "علاقات خطرة" الذي صدر عام 1988 أهم أعماله، وفاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وقد حوله إلى مسرحية وسيناريو سينمائي من أصل روائي بالاسم نفسه. كما ترشح "هامبتون" لأوسكار أخرى في الفئة نفسها عن فيلم "تكفير" عام 2007، المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب البريطاني إيوان مكيوان، بالإضافة إلى ترشيح لكل من الغولدن غلوب والبافتا عن الفيلم نفسه.

ترشحت أعمال "هامبتون" ثلاث مرات لجائزة البافتا البريطانية الشهيرة، وفاز بها مرة واحدة عن فيلم "علاقات خطرة"، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائي عام 1995 عن فيلم "كارينغتون"، وقام "هامبتون" بإخراج ثلاثة أعمال سينمائية، أولها "كارينغتون" عام 1995 الذي حوله إلى سيناريو من رواية لمايكل هولوريود، وبعده بعام واحد قدم "العميل السري" عن رواية لجوزف كونراد، و"تخيل الأرجنتين" عام 2003 المقتبس من رواية للورنس ثورنتون.

فيلم الافتتاح

إلى ذلك، لفتت إدارة المهرجان إلى أن فيلم افتتاح الدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة سيكون فيلم "الأب"، وهو أحدث أعمال "هامبتون"، المأخوذ عن مسرحية لمخرج الفيلم فلوريان زيلر، والذي شارك أيضاً في كتابة السيناريو، ويلعب بطولة الفيلم النجم العالمي أنتوني هوبكنز، والنجمة أوليفيا كولمان.

 

الـ The Independent  في

17.11.2020

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة يحتفي بالسينما المصرية بـ 10 أفلام جديدة في الدورة 42

القاهرة- خاص

يحتفي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالسينما المصرية في برنامج دورته الثانية والأربعين، عبر مشاركة 10 أفلام ما بين روائي وتسجيلي في فئتي الطويل والقصير، لتكون واحدة من أكبر المشاركات المصرية في تاريخ المهرجان.

في المسابقة الدولية يشارك ثلاثة أفلام، في مقدمتها الوثائقي "عاش يا كابتن" للمخرجة مي زايد، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا، والتش تشارك في إنتاجه ألمانيا، والدنمارك، وتدور أحداثه حول "زبيبة" فتاة سكندرية تبلغ من العمر 14 سنة تحلم بأن تكون بطلة عالمية في رياضة رفع الأثقال، بمساعدة "كابتن رمضان" مدرب الأبطال تخوض رحلة من الانتصارات والهزائم التي تشكل مشوارها كبطلة عالمية.

الفيلم الثاني هو "حظر تجول" للمخرج أمير رمسيس الذي يشارك بالمسابقة الدولية في عرضه العالمي الأول، من بطولة إلهام شاهين، وأمينة خليل، وتدور أحداثه في صبيحة يوم من عام 2013 تغادر الأم محبسها عقب سنوات من السجن، وفي خلال 24 ساعة فقط يمنحها حظر التجول المفروض على البلد كلها فرصة نادرة للتحرر من أسر ماضيها الغامض.

وفي عرضه العالمي الأول أيضا يشارك فيلم "عنها" إخراج إسلام العزازي، في المسابقة الدولية، والذي تدور أحداثه حول زوجة تطرأ عليها تغيرات غريبة بعد الرحيل الصادم لزوجها، وتحاول أن تعيد اكتشاف نفسها والسر وراء رحيل الزوج في نفس الوقت.

وفي مسابقة آفاق السينما العربية، يشارك في عرضه العالمي الأول الفيلم الوثائقي "ع السلم" للمخرجة نسرين الزيات، والذي يرصد، كيف يمكن للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة على تكريس الماضي كذكرى جميلة ومعايشة الحاضر كلقطة ملونة والنظر إلى المستقبل دون خوف من فقدان جديد؟.

كما تشارك 5 أفلام قصيرة، منها ثلاثة في مسابقة سينما الغد، هي "الراجل اللي بلع الراديو" إخراج ياسر شفيعي، في عرضه العالمي الأول، وتدور أحداثه حول راديو قديم يسقط داخل معدة رجل بسبب خطأ طبي، وهو الآن على أعتاب عملية جراحية لإزالة الراديو.

وفي عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمالي أفريقيا يشارك فيلم "الحد الساعة خمسة" للمخرج شريف البنداري، والذي تدور أحداثه حول اختبار تمثيل لإحدى الممثلات أمام مخرج كبير، لكنه ليس مجرد اختبار إذ يمتد تأثيره إلى حياتها الشخصية، ويشارك فيلم "حنة ورد" إخراج مراد مصطفي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، والذي تدور أحداثه حول "حليمة" رسامة حنة سودانية، تذهب مع طفلتها الصغيرة ورد إلى بيت عروس لترسم لها الحنة، لكن الأمور في البيت تتطور إلى أحداث غير متوقعة.

وبعد حصوله على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، يشارك خارج المسابقة، الفيلم القصير "ستاشر" إخراج سامح علاء، الذي يشارك في انتاجه فرنسا، بلجيكا، وتدور أحداثه حول آدم الذي يقرر أن يقطع طريقاً طويلًا لرؤية حبيبته بعد انقطاع قرابة الثلاثة أشهر، متحدياً كل العوائق.

كما يعرض خارج المسابقة أيضا فيلم "واحدة كده" إخراج مروان نبيل، وتدور أحداثه حول يوم تقليدي في حياة امرأة، نشاهد خلاله كيف تختلف نظرات المحيطين بها إليها.

وفي برنامج "أفلام منتصف الليل" يشارك في عرضه العالمي الأول فيلم "عمار" إخراج محمود كامل، وتدور أحداثه حول أسرة سيئة الحظ تصل إلى قصر آل غريب، ولكن سرعان ما تتبدد فرحة الزوجين وأبنائهما الثلاثة بمسكنهم الجديد حيث يتحول إلى عالم مرعب.

 

المدى العراقية في

18.11.2020

 
 
 
 
 

استعدادًا للعرض الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 42

طرح بوسترات شخصيات فيلم «حظر تجول»

دعاء فودةسيد صبحي

استعدادا لعرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 42 أطلقت الصفحة الرسمية لفيلم حظر تجول سبعة بوسترات لشخصياته الرئيسية

كما أعلن مؤخرًا شبكة osn، عن خططها لمضاعفة استثماراتها في المحتوى العربي في عام 2021 من خلال إطلاق إنتاجاتها الأصلية تحت مظلتها الجديدة المخصصة بالكامل للمحتوى الذي يتم إنتاجه في المنطقة وأن يكون فيلم «حظر تجول» المصري للمخرج أمير رمسيس، الشريك الإبداعي الأول لإنتاجات OSN الأصلية.

ويتتبع الفيلم قصة فاتن بعد عشرين عامًا من خروجها من السجن، بسبب ارتكابها جريمةّ مريعة، ويعود الفيلم إلى خريف 2013 بعد قرار حظر التجوال بمصر، والذي أجبر فاتن على قضاء ليلتها عند ليلى والتي تعرضها لمحاكمة ثانية بحثاً عن إجابات لأسئلة مسكوت عنها. لتمر الليلة في محاولة كل منهما لتقبل الأخرى.

ويقوم ببطولة الفيلم النجوم إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدي و محمود الليثي، والنجم  الفلسطيني كامل الباشا الحاصل على جائزة أفضل ممثل في الدورة الـ 74 من مهرجان فينيسا السينمائي الدولي عن فيلم قضية رقم ٢٣، الفيلم تصوير عمر أبو دومة، مدير فني عاصم علي، تصميم أزياء ناهد نصرالله، مونتاج هبة عثمان، موسيقى تصويرية تامر كروان

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

18.11.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004