كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

"أبانا الذي في الفيلم" .. قراءة في أفلام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة

رامي عبد الرازق

الجونة السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

يعتبر مهرجان الجونة واحدًا من المهرجانات المتأخرة نسبيا في موعدها – كانت أيامه الأصيلة في شهر سبتمبر ولكن نتيجة لازمة الكورونا تم تأجيله لشهر كامل هذا العام- وهو موعد مناسب جدا لعملية برمجة وجمع الأفلام الجيدة التي عرضت خلال كل المهرجانات الدولية الكبرى والهامة التي سبقته، بالأضافة إلى إعادة تسليط الضوء على بعض من الأفلام التي لم تحظ بعروض تستحق جودتها او مغامراتها السردية والبنائية، كذلك إتاحة الفرصة للعروض الاولى العالمية والدولية لعدد من التجارب التي يعتبر المهرجان نافذتها على المتلقي العربي انطلاقا من مصر.

إلى جانب هذه الميزات ثمة ميزة هامة تخص متابعي المشهد السينمائي الدولي سواء من المتخصصين أو هواة السينما، وهو أن برنامج المهرجان يتيح لنا أن نطلع على الكثير من التيمات والتيارات والأفكار التي تخطر على بال وعقول صناع الفيلم في العالم، والتي غالبا ما تشبه انعكاس عام لما يحدث على هذا الكوكب او ما يخشون أن يحدث لو أن الأمور جرت في الواقع كما تجري على الشاشة.

في العام الماضي كان متابعي الأفلام على موعد مع تلك الحكايات التي تلعب الأسرة الدور الرئيسي فيها، أو التي تتخذ من الأسرة الخلية الأولية لتشريح مجتمعات وعوالم كاملة نت منطلقات إجتماعية أو نفسية او سياسية -ولنا في فيلم parasite/ طفيلي خير مثال- وفي هذا العام لا تبتعد السينما كثيرا عن الأسرة، بل يبدو أن العديد من التجارب التي شكلت التيار الأساسي من الأفكار في عام الوباء هي استمرار لموجة أفلام الأسرة التي بدأت قبل عامين، ولكنها ربما تقترب أكثر بعدسة الكاميرا من علاقات ثنائية بداخلها يؤطر فيها قوسي الأب والأبن المستوى الدرامي والمجازي والشعري لبناء الفيلم.

مهزومية الأب

سبعة عشرة فيلمًا ضمتها المسابقة الدولية للأفلام الطويلة هذا العام، ينضح معظمها بالمشكلات العائلية سواء على مستوى متن العمل أو هامشه، وداخل هذا المتن من المشكلات الأسرية يتجلى الأب في الكثير من الاطر المآساوية، ولا نقصد بها مآسي الفقد أو الأنهيار ولكن مأساة أن يكون الصراع ضد قوى اكبر من طاقتنا كالنظام أو القدر او السماء نفسها.

في الفيلم الفلسطيني 200 متر للمخرج أمين نايفة والذي حاز جائزة أفضل فيلم عربي وجائزة لجنة النقاد الدوليين وجائزة سينما من اجل الانسانية يصارع الأب مصطفى من أجل أن يقطع 200 متر فقط خلف الجدار العازل وتبدو رحلته في النافذ من الجدار العازل اشبه برحلة اوديسية يلتقي فيها بنماذج حداثية للوحوش التي لم تعد تسكن العوالم السفلية ولكنها الارض تعيش فوق الارض وتحول دون اجتماع شمل عائلة تعيش في وطن منفي.

وبجانب مصطفى ثمة أب أخر هو كرس عامل تنظيف الزجاج في الفيلم الأيطالي البريطاني مكان عادي للمخرج أوبرتو بازوليني يعيش كرس أزمة البحث عن اسرة بديلة لأبنه مايكل نتيجة ضائقة شخصية مستحيلة الحل وهي انتظاره للموت في أي لحظة نتيجة مرض خطير.

يدخل كرس في صراع داخلي يكثف صور عديدة لشرائح المجتمع الأوربي، ثمة شعور بالنفي داخل الوطن – تماما مثل مصطفى- يصدره لنا كرس في عمله اليومي لمسح زجاج المدينة وتلميع صورتها، انها مهنة تجعله ينظر إلى ما داخل البيوت وليست إلى واجهاتها البراقة، وفي نفس الوقت تمثل ازمته جسرا للمرور إلى ما هو داخل نفوس ساكني البيوت بالفعل لنفاجأ أنه ليس من السهل أن تجد أبا بديلا في عالم تسطير عليه قيم الطبقية والمادية والأنانية وسهولة ترك الاطفال امام اجهزتهم المحمولة، وكما تكشف رحلة مصطفى الكثير من عورات الوضع في أرض محتلة كفلسطين تكشف رحلة كرس العديد من عورات المجتمع الأوربي من خلال رحلته للبحث عن أب بديل له.

ومن بريطانيا أيضا يأتي فيلم استمع للمخرجة انا روشا دي سوسا الذي كان مرشحا بقوة لنيل جائزة أفضل ممثلة للبرتغالية لوسيا مونيز ولكنها ذهبت للصربية ياسنا دوريسيتش بطلة الفيلم المتواضع إلى اين تذهبين يا عايدة، في استمع يظهر الأب المهاجر البرتغالي مسحوقا من النظام الذي ينتزع منه هو وزوجته ابنائهم الثلاث لكي يمنحهم إلى أسر بديلة – وهو إذ ما وضعناه بجانب الفيلم السابق يبدو كعلامة أستفهام تستحق التوقف أمامها-.

نلاحظ في الافلام الثلاث كما سبق واشرنا ان مهزومية الأب تتحول إلى فعل مقاومة واضح وغير مستسلم حتى أمام قوى قدرية كالموت في فيلم مكان عادي – نلاحظ أن عنوان الفيلم يشير إلى رغبة الاب في ان يتربى ابنه من بعده في اسرة عادية بسيطة تُربيه كأنسان جيد- وهي ملاحظة يمكن ان تنسحب على العديد من الأفلام الاخرى بالمسابقة وخارجها أيضا مُشكلة جزء من التيمة التي نحاول رصدها عبر أفلام العام الحالي.

في فيلم إلى اين تذهبين يا عايدة للمخرجة ياسمينا زبانيتش وهو الحائز على نجمة الجونة الذهبية والتي تذهب لأول مرة لفيلم على هذا المستوى من العادية والتواضع، يقرر الأب زوج عايدة المترجمة أن يبقى مع ابنائه الذكور، ولا يغادر رغم كل محاولات زوجته في تهريب أسرتها من زبانية الصرب وقت الحرب الاهلية اليوغسلافية.

ويؤدي به فعل البقاء هذا إلى خسرانه لحياته ضمن الثمانية آلاف شخص الذين تم قتلهم في مذبحة سربرينيتشا الشهيرة عام 95. هنا أيضا ثمة أب يواجه الموت بل ويلقاه وجها لوجه لمجرد أنه لا يريد أن يتخلى عن ابنائه لأنه لا يملك سوى البقاء، فلا سلاح في يده ولا قوى دولية تسانده ولا حلول سياسية يمكن أن تحرك رأسه من أمام فوهة المدفع الرشاش لكنه يبقى لأن خيار البقاء هو الوحيد الذي يجعله يشعر أنه أدى واجبه للنهاية.

وبما اننا وصلنا إلى الموت كشكل من أشكال مهزومية الأب يمكن أن نشير إلى أفلام مثل البولندي لن تثلج مجددا وهو واحد من الأفلام الرائعة التي خسرتها جوائز المهرجان لأسباب غير مفهومة من إخراج الثنائي مالجورزتا شوموفسكا وميخال انجليرت والفيلم المغربي ميكا للمخرج اسماعيل فروخي فكلاهما يحتويان على غياب للأب عبر الموت كجزء من أزمة شخصيات الأبناء، فالأب الذي يظهر في مشهد واحد فقط في الفيلم المغربي يدفع موته الأبن ميكا ذو العشرة اعوام ان يصبح مسؤلا ليس فقط عن نفسه ولكن عن عائلته أيضا، فيزداد ثقل أزمته الوجودية والاجتماعية، وتصبح الهجرة غير الشرعية لمرسيليا هي الحل الوحيد أمامه من أجل التخلص من هذه الأعباء النفسية والمادية أو مواجهتها بالشكل الذي يراه صحيحا، ثم لا يلبث أن يدرك أن الهجرة ليست هي الطريق إلى الجنة بل ثمة طريق اخر وهو ان يكتشف ذاته ويتحقق أمام العالم.

أما في "لن تثلج مجددا" فإن موت واحد من آباء الأسر التي تسكن الحي الثري حيث يعمل البطل كخبير مساج، يحيله إلى علاقته الاولى المضطربة بأبيه، ويحيلنا إلى التساؤل حول ضرورة الموت في بعض الأحيان، كان الأب عبئا على الأسرة، فهو مريض بالسرطان ويعاني من هلوسات عديدة، ويبدو كوجه أخر من وجوه الضابط المتقاعد الذي يسكن في المنزل المجاور له، وهو إحالة للنظام الأبوي العسكري الذي لم يعد مسيطرا على اوروبا كما السابق، هنا يبدو موت الأب ضروريا من أجل أن تتمكن العائلة من الأستمرار بالحد الأدنى من الوعي والقوة، يخرج موت الأب من كونه مأساة أسرية إلى رمز للتحرر من سيطرة أفكار وسياقات لم يعد الزمن يقبلها، بل هي أحد اسباب النبؤة التي تطلقها واحدة من اطفاله في بداية الفيلم حين تقول لمسيح المساج ( أنها لن تثلج مجددا)، فهذا الشاب الأوكراني صاحب القدرات فوق الطبيعية فيما يخص التنويم المغناطيسي عبر جلسات المساج يتحول إلى مسيح حداثي يقلب في القلوب وينزع الحقد والمرض والخوف والقلق الوجودي عن نفوس مجموعة قاطني الحي الثري، والذي لا يعانون من أي مشاكل مادية لكن أزماتهم الروحية اكبر من قدرة المال على حلها، وبالتالي يصبح فداؤه الأخير – حين اختفى تماما لحظة تقديم فقرة سحرية ترفيهية- هو السبب وراء عودة الثلج أي عودة الحياة إلى طبيعتها، ويصبح انسحاب الأب من المشهد خلال رحلة هذا المسيح جزء من تشكل الذروة التي عادت بالثلج مجددا بعد ان تحقق عنصري الوعي والفداء لهذه العائلات.

وبمناسبة الموت أيضا في أفلام المسابقة، تجدر الأشارة إلى أن بقاء الآباء على قيد الحياة كما في الفيلم الأيطالي الحائز على نجمة الجونة الفضية حكايات سيئة للأخوين دينوسينزو والأيطالي الروابط إخراج دانيلي لوكيتي، نقول بأ، بقاء الآباء على قيد الحياة كان سببا رئيسيا في دمار حياة الأبناء وتشوه ارواحهم، ففي حكايات سيئة نرى جيل الأباء وهو يودي بحياة الأبناء من خلال عملية الأنتحار الجماعي التي يقوم بها مجموعة تلاميذ المدرسة الذين يسكنون في حي واحد، ويعانون من تجليات القسوة والسادية الأبوية التي هي نتاج خلل نفسي وروحي واجتماعي في هذا الجيل، وهو الخلل الذي يتنبأ صناع الفيلم أنه سوف يؤدي لوأد المستقبل! فموت الأبناء أو الأطفال يعني انه لم يعد هناك غد في هذه الحياة، فالاطفال هم أبناء الغد، ومعنى موتهم أن المستقبل قد انتحر نتيجة لتشوه جيل الأباء، ربما فيما عدا ذلك الأب الوحيد الذي يتسم بالغباء والذي منعه غبائه من قهر ابنه فنجا الفتى من مصير زملائه بالمدرسة.

ثمة ملاحظة يجب أن ندرجها فيما يخص تفوق المنتج السينمائي الأيطالي هذا العام كما وكيفا، وتألقه في مشاركات المسابقة الدولية، وقد أشرنا في سياق حديثنا عن الجوائز التي ذهبت إلى فيلمين كلاهما إما أيطالي أو إنتاج أيطالي مشترك، أما الفيلم الأخير فيما يخص تيمة مهزومية الأباء فهو الأجتماعي العاطفي روابط والذي تظهر فيه ايضا آفة بقاء الأب على قيد الحياة، مما يشوه العلاقة مع الأم والأبناء وأن كان التشوه هنا تشوه انساني وشعوري بالأساس، فعلاقة الأب العاطفية بزميلته في العمل تلقي بظلال من الأسئلة الاجتماعية حول قوة مؤسسة الزواج وقدرتها على الصمود أمام شطحات الاحاسيس المتغيرة وغير القابلة للترويض عبر الزمن وبيت العيلة!

فاستغراق الأب في تلك العلاقة يؤدي بالزوجة إلى الانتحار لتعويض احساسها بالفشل، ويؤدي بالأبنة إلى العنوسة خوفا من ان يهجرها زوجها، كما هجر اباها بيتهم ذات يوم، وإلى الأبن بالأستمتاع الجنسي والعاطفي عبر الخضوع لعشيقاته نظرا لما أصابه من ضعف نفسي نتيجة موقف الأب.

أسئلة كثيرة يقدمها الفيلم عن معنى الروابط العائلة والشعورية في المجتمع الحديث، حتى بعد عودة الاب إلى حظيرة الأسرة ومحاولته التكفير عن ذنب الهجران والأنسياق وراء عاطفة مستحقة، يظل الشرخ الذي احدثته أيام الهجر والتخلي عن البيت قائما إلى الأبد، مما يدفع الأبناء عقب ثلاثين سنة إلى تحطيم البيت، وكأنهم يحاولون هدم النظريات التي بنيت عليها هذه العلاقة الأسرية أو الانتقام منها في نفس الوقت، فربما لو كان اكتمل غياب الأب لما اصابتهم تلك الندوب النفسية على مدار حياتهم، وربما لو كان البيت في تأويله الأجتماعي والنفسي اكثر متانة لما سمح للأب أن يغادره نحو امرأة اخرى فيها من الجمال والفوقية الأنثوية مما جعل أمهم تنهار وتتضاءل وتحاول الانتحار.

إن مسابقة الجونة السينمائي في دورته الرابعة ورغم التحفظات على التجارب التي منحت جوائز هامة في مقابل تجاهل تجارب أخرى كان من الواضح انها اولى بالتتويج تظل واحدة من اهم مسابقات المهرجانات السينمائية الدولية التي اقيمت خلال عام الوباء، وتظل نافذة طيبة للوقوف على استمرارية التيمات الخاصة بالعائلة والتي سوف يعود إليها مؤرخوا السينما على اعتبار أنها ابرز التيمات التي تجلت في انتاجات المشهد السينمائي العالمي قبل زمن الكورونا.

 

موقع "في الفن" في

04.11.2020

 
 
 
 
 

ماجدة موريس تكتب:

إلي أين تذهبين ياعايدة ؟

فعلت المستحيل من أجل انقاذ زوجها وولديها، ذهبت إلي أعلي رأس في المكان، وحاولت النفاذ الي المكاتب غير المسموح بدخولها، وقابلت كل الرجال المسيطرين، ثم جرت لتحاول اخفاء الزوج والولدين عن العيون أنها «عايدة» بطلة الفيلم الحاصل علي ذهبية الافلام الروائية الطويلة في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة التي انتهت مساء الجمعة الماضي، والتي استطاعت أن تنتزع اعجابنا وتقديرنا كمشاهدين لفيلم يعيدنا الي أجواء الحروب البغيضة، وإلي تضحيات الامهات الكبيرة، وبالطبع فإن البطلة الاولي هنا هي مخرجة الفيلم وكاتبته «ياسميلا زبانيتش»، ثم الثانية «ياسنا دوريستش» بطلة الفيلم التي تعتقد في لحظات عديدة انها لا تمثل ولكن تدافع عن أسرتها الحقيقية «حصلت علي جائزة التمثيل الوحيدة للنساء في المهرجان».

والفيلم يدور حول واقعة فريدة تاريخيا حين تراجعت قوات الأمم المتحدة التي كانت موجودة بقرار أممي عام 1995 في مدينة سربينتشا بالبوسنة عن حماية سكان المدينة من هجوم الجيش الصربي وعلي رأسه الچنرال السفاح ميلاديتش، ولَم يصدق سكان المدينة هذا، وبينهم عايدة التي كانت تعمل مترجمة لغة انجليزية لقوات الأمم المتحدة، والتي حاولت ان تسأل احد المسئولين الكبار، ولَم يطمئنها رده المائع، فذهبت إلي القائد الآخر، ولَم تجد ردا واضحا، وكان عليها ان تفكر في اتجاهات عديدة تجمع بين الخوف علي الاسرة، إلي بقية الاهل، ولَم يدعها الهجوم الصربي تفكر كثيرا حين ساد خبر قدوم القوات الصربية، فاندفع أهل المدينة في حالة رعب الي معسكر الأمم المتحدة الذي لم يسع الا خمسة الاف منهم، بينما العدد ثلاثون الفا، فدخل من سبق، وبدأت القوات المعتدية تأخذ الباقين جماعات، وكانت عايدة وقتها قد أدركت أي مصير قادم بعدما تباطأ چنرالات الأمم المتحدة في الوصول لموقف حاسم، وخاف بعضهم من تهديدات سفاح الصرب، وحين جاءتهم أخبار بداية المذبحة قرروا المغادرة، والعودة الي هولندا التي حضروا منها.

وهنا تحولت عايدة الي كائن شبه مجنون، حاولت تهريب ولديها وزوجها بوسائل عديدة، وفشلت، طلبت ممن تعمل معهم حين علمت ان فريق الأمم المتحدة سيسافر ان يضعوا اسماءهم ضمن المسافرين باعتبارهم عائلتها، فرفضوا، هنا ثارت وصرخت وهي تحتضنهم وتصيح انهم أغلي من لديها، ولن تتحرك بدونهم، وهكذا قادت معركتها لحماية العائلة التي كانت الحياة بالنسبة لها وبالرغم من محاولتهم أنفسهم، اي الزوج والاولاد، التخفيف عنها في موقفهم الصعب هذا، إلا ان الام انتفضت بأقصى ما تستطيع من حيل وما تقدر عليه ومن خلال أداء في عنفوانه وفهم تام لابعاد الشخصية  ومن جانب آخر، فإننا أمام فيلم يستعيد حربا وتاريخا بكل ملامحها والعناصر الحقيقية لها بداية من اعداد البشر الذين يعبرون عن شعب مكون من الآلاف، إلي جيش كبير بملابسه وبمعداته، وأسلحته  ومعارك ومعسكرات اعتقال وأماكن محظورة معبرة عن بلد بكل تضاريسه، قصة شاركت في إنتاجها سبع دول أوروبية مع اصحاب القضية «البوسنة والهرسك» مع تفوق واضح لعناصر الاخراج والتصوير «كريستين ماير» والمونتاچ «ياروسلاف كينسكي» وهو ما اعطي للفيلم تأثيرا ومصداقية كبيران لدي مشاهدين كانت قصة «عايدة» هي الجسر الاهم لتقديم خفايا هذه الحرب وربطها بتأثيرها الفادح، وهو ما برعت فيه المخرجة والكاتبة التي حصلت علي ذهبية مهرجان برلين من قبل عن اول افلامها «جربافيتسا أرض أحلامي» وجوائز اخري بلغ عددها 17 جائزة عن مسيرتها التي تبحث فيها وراء تاريخ بلادها.

 

الأهالي المصرية في

04.11.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004