كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

يوميات مهرجان فينيسيا الـ 77 (4)

أمير العمري

فينيسيا السينمائي الدولي السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

عندما أقول أن كل شيء يسير على ما يرام والمهرجان أثبت وجوده وأن دورته الحالية لا تختلف كثيرا عن الدورات السابقة، فلست أعني بذلك أنه لا توجد اختلافات، فهي موجودة، بل قصدت أن عروض الأفلام منتظمة، والمؤتمرات الصحفية لمناقشة الأفلام تتم دون أي تأخير، والحضور ممتاز، والإجراءات الاحترازية مطبقة بشكل صارم، لكن تظل هذه الدورة في جميع الأحوال ورغم كل شيء، دورة استثنائية خاصة.

هناك غياب واضح للنقاد والصحفيين الأجانب الذين كانوا يأتون من أرجاء العالم المختلفة، وهو أمر مفهوم بالطبع وشرحت أسبابه من قبل. وهناك غياب لأفلام هوليوود الكبيرة التي يمكن أن تصل لترشيحات الأوسكار لكن السبب أن هذه الأفلام تأجل عرضها بقرار الشركات التي أنتجتها الى العام القادم بعد تأجيل مسابقة الأوسكار نفسها.

لم يعد مسموحا بوقوف الجمهور أمام السجاد الأحمر لمشاهدة النجوم، ولكن المرور على السجاد الأحمر موجود ومستمر ولكن بالكمامة. وأظن أن الكمامة أصبحت الشعار الحقيقي للمهرجان هذا العام بحيث يمكن أن نسميها دورة الكمامة!

حدث أن الكمامة انزلقت قليلا عن أنفي وأنا خارج من أحد العروض فوجدت أحد المراقبين الرسميين يتوجه الي وينبهني إلى ضرورة ضبط الكمامة. وتكرر الأمر اليوم وأنا مستغرق في مشاهدة أحد الأفلام، عندما فوجئت بحضور احدى الفتيات المشرفات على قاعة العرض الى مقعدي والتنبيه بضرورة أن أضبط الكمامة بحيث تغطي أنفي تماما. هناك مراقبة للجميع في الظلام. وهي مسألة معلنة من قبل الإدارة والمكتب الصحفي من البداية. كما أن تغيير المقاعد ممنوع. عندما حاول صديقي الناقد محمد رضا أمس أن يغر مقعده ويجلس في مقعد خال لا صاحب له، حضرت المشرفة ونهبته الى ضرورة العودة الى مقعده. والسبب أنهم يرصدون ظهور أي اعراض على أي شخص، وفي هذه الحالة سيعودون الى رقم مقعده ويتصلون بكل من كانوا جالسين بالقرب منه. وأنت إذن محدد في المقعد الذي حجزته برقمه. فإن انتقلت الى مقعد آخر لتسبب هذا في صعوبة متابعتك لو حدث شيء لا قدر الله!

انت ملتزم بالكمامة سواء داخل أو خارج قاعات العرض. ربما يمكنك فقط التملص من هذه الكارثة إذا جلست في أحد مقاهي أو مطاعم المهرجان.

أكثر فيلم أعجبني حتى الآن من بين كل ما شاهدته، الفيلم البريطاني “الدوق” The Duke وهو من اخراج روجر ميتشيل.. أحد كبار مخرجي المسرح والسينما والتليفزيون في بريطانيا. وفيلمه هذا هو رقم 15 في قائمة أفلامه. وهو من بطولة هيلين ميرين وجيم برودبنت. هذا أقرب الأفلام الى التحف السينمائية. لكنه موجود خارج المسابقة في فينيسيا ولا أعرف السبب!

إنه نموذج في السيناريو لما يمكن أن نسميه الاتقان التام Perfection. فعلى الرغم من تعدد الشخصيات في الفيلم إلا أن السيناريو يتميز بالتوازن وباتاحة مساحة لكل منها للتعبير والوجود دون الاخلال بالموضوع الرئيسي والشخصية الرئيسية. وهو كذلك عمل كبير بأداء ممثليه من المستوى الرفيع، والإخراج الذي يحافظ على روح الفكاهة والتعليق الاجتماعي الساخر، كما يهتم بكل تفاصيل الفترة من أوائل الستينات، من طرز السيارات والملابس والديكورات حتى النظارات التي يرتديها بطله من تلك الرخيصة التي يمنحها التأمين الصحي للعاطلين عن العمل.

اشترك كل من ريتشارد بين وكلايف كولمان في كتابة سيناريو الفيلم عن أحداث حقيقية وقعت في عام 1961، بطلها رجل في الستين من عمره يدعى “كمبتون بانتون”، ظل يطرد من عمل بعد آخر بسبب كثرة احتجاجه على ظروف العمل ورفضه أي نوع من الاستغلال، كما أنه يتمتع بخفة ظل وميل للمداعبة وثقافة خاصة دفعته الى كتابة القصص والسيناريوهات الاذاعية ظل يرسلها بانتظام الى بي بي سي. هذا الرجل نموذج لرفض المؤسسة والتمرد عليها، ووصل الأمر الى حد تنظيمه حملة تدعو لرفض الالتزام بدفع “رخصة التليفزيون” التي فرضتها الحكومة مقابل خلو خدمة بي بي سي من الإعلانات، ورأى انها نوع من الضريبة الإضافية التي لا يجب أن يتحملها المتقاعدون الذين يصبح التليفزيون هو تسليتهم الوحيدة، كما أنه قام بحظر مشاهدة بي بي سي داخل منزله، لكي يصبح ذريعة أمام منفذي القانون. لكن حيلته لم تجدي. وبسبب تمرده الدائم، عوقب وسجن لمدد كثيرة، إلا أن جاءته فكرة سرقة لوحة دوق ويلينغتون التي رسمها الفنان الاسباني غويا، التي اشتراها المتحف الوطني بمبلغ 140 ألف جنيه إسترليني. وكانت الفكرة أن يحصل على هذ القيمة نفسها مقابل ارجاع اللوحة وتوزيع المبلغ على نحو 3500 أسرة لدفع قيمة رخصة التليفزيون التي لا يستطيعون تحملها.

من خصائص هذه الشخصية الغريبة، التي تتمتع بفلسفة خاصة، ويسلك طريقا مشابها لما سلكه سلفه روبن هوود، أنه رغم كل المشاكل التي تسبب فيها لعائلته وزوجته بوجه خاص التي تحملت أنانيته واصراره على التضحية بكل شيء من أجل أفكاره، أنه كان شديد الإخلاص لفكرة خدمة المجتمع، والاهتمام بالآخرين، الفقراء، والتضامن الطبقي والاجتماعي، والرغبة في تنوير الوعي، والاحتجاج على القرارات الحكومية الظالمة كما يراها.

إلا أن الفيلم يتناول هذه الشخصية المركبة، من خلال الكوميديا الاجتماعية الخفيفة التي تصل الى الجميع، فالسلطة البوليسية تعتقد أن وراء سرقة اللوحة رغم الحراسة المشددة، عصابة كبيرة منظمة، أو لص إيطالي محترف. والإبن الأصغر للرجل يكن اعجابا كبيرا بأفكار أبيه ويساعده فيما يقوم به بعد أن تنتقل اللوحة الثمينة الى منزلهما في مدينة نيوكاسل، ويخفيانها داخل خزانة عتيقة في الغرفة العلوية، وكيف تصبح المكافأة التي أعلنت السلطات عنها لمن يدلي بمعلومات للعثور على اللوحة (5 آلاف جنيه) دافعا لصديقة الابن الأكبر بعد ان ترى اللوحة مصادفة، لأن تعرض على كمبتون الإبلاغ عنها معا واقتسام المكافأة، أي حتى يبدو كما لو كان قد عثر عليها مصادفة ولم يسرقها.

سيفضل الراجل تسليم اللوحة والاعتراف بأنه سرقها، ويتم القبض عليه ويقف أمام المحكمة العليا، يرفض الاغتراف بانه مذنب ويسوق من الحجج والمبررات التي تتمتع بالوجاهة والمنطق كما تثير الضحك بقدرته على المناورة والاقناع، ويتعاطف معه المحلفون.

يبرع الممثل جيم برودنت في أداء الدور ويثبت أن الممثلين البريطانيين هم الأفضل في العالم، الى جانب هيلين ميرين في دور الزوجة التي تعاني بسبب حماقات زوجها، ولكنها لا تملك في النهاية سوى الوقوف بجانبه والاقرار بأنها كانت لتساعده في سرقة اللوحة لو أنه أطلعها على نواياه. إنها تبدو هنا رمادية الشعر، ذات ملامح تجعلها قريبة من ملامح الملكة اليزابيث الثانية بعد أن مضى بها قطار العمر.

مشاهدة فيلم كهذا متعة للقلب وللعين وللأذن. فهو يقول كل شيء، عن حياتنا وعن الانسان وعن العالم، السياسة والثقافة والشعر والفن، ولكن في سياق ممتع، يثير الفكر والخيال. يبدأ الفيلم من حيث انتهى بطله أمام المحكمة ليرتد في الزمن 6 أشهر الى الوراء لكي نرى القصة من أولها ونتابع الشخصية في تعقيداتها المختلفة.

هناك استخدام جيد لحركة الكاميرا، والأماكن الطبيعية، والألوان القاتمة القوية التي تمنح الصورة طابع الفترة، والإخلاص الشديد للواقعية في كل التفاصيل الخاصة بالحركة والأداء واللغة والديكورات وتوزيع الممثلين الثانويين في خلفية المشاهد. هنا ليس هناك مجالا للارتجال أو ترك الأمور تمضي وتركيز الاهتمام فقط بما يقوله الممثلون، بل هناك اهتمام بكل تفاصيل الصورة، من الخلفية إلى المقدمة. وهذه هي صناعة الفيلم التي تتضافر فيها جميع العوامل والعناصر الفنية لتحقيق تلك النتيجة المدهشة من دون أي استعراض للعضلات.

أما الفيلم التونسي الذي يحمل توقيع المخرجة كوثر بن هنية وعنوانه الغريب “الرجل الذي باع ظهره”، فهو فعلا فيلم غريب كل الغرابة، ويمكن القول انه فيلم متعدد الجنسيات، ليس فقط لأنه من الانتاج المتعدد الأطراف، بل بسبب طبيعة موضوعه وتعدد اللغات من الانجليزية للعربية والفرنسية.. ومن سورية الى بلجيكا، وأساسا، بسبب طموح مخرجته في طرح الموضوع السوري ولكن من خلال رؤية فلسفية تتعلق بنظام العولمة وفكرة ضياع الانسان وضياع روحه لحساب المصالح الاقتصادية. هل نجحت المخرجة في تحقيق التماسك بين كل هذه الأفكار، وهل كان استخدام مونيكا بيلوتشي في الفيلم في دور رئيسي موفقا؟ وهل كانت نهاية الفيلم مفهومة وواضحة للجمهور؟

غدا نكمل

 

موقع "عين على السينما" في

05.09.2020

 
 
 
 
 

"الرجل الذي باع ظهره" ينافس علي جوائز الدورة الرابعة لمهرجان الجونة

كتب علي الكشوطي

يستمر مهرجان الجونة السينمائي في دعم كل أنواع السينما العربية، والتأكيد على مهمته المتمثلة في إلقاء الضوء على تنوع صناعة السينما العربية في المنطقة والعالم على مدار الثلاث سنوات السابقة، حول المشاركين في منصة الجونة السينمائية مشاريعهم إلى أفلام مميزة فازت بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية مرموقة، ثم توجوا تلك النجاحات بالمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي، كما سيحدث هذا العام

بعد عرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، لأول مرة عالميًا في قسم آفاق في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، المقامة هذه الأيام، يُعلن مهرجان الجونة أن عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون في الدورة الرابعة للمهرجان.

المخرجة كوثر شاركت بمشروعها في مرحلة التطوير قبل عامين في منصة الجونة السينمائية، في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي.

وقال انتشال التميمي مدير المهرجان " إن عَرض الفيلم عالميًا للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي المرموق، يُمثل نجاحًا للفيلم ومهرجان الجونة السينمائي على حد سواء، ويعزز فخرنا بتمكين صناع الأفلام العرب ودعمهم، أيضًا، تُعد تلك المشاركة بمثابة شهادة أصيلة للتأثير الكبير للمهرجان، والدور الهام الذي تلعبه منصة الجونة في خدمة صناعة السينما العربية أهنئ كوثر على إنجازها السينمائي البديع وأتطلع إلى الترحيب بفيلمها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان في أكتوبر المقبل". 

الفيلم تصفه بن هنية بأنه مجاز عن حرية الفرد الشخصية في نظام غير عادل، وتدور حكايته حول سام علي، المهاجر السوري، الذي ترك بلده هربًا من الحرب، إلى لبنان على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش حب حياته لتحقيق ذلك الحلم يتقبل فكرة أن يُرسم له واحد من أشهر الفنانين المعاصرين، وشمًا على ظهره، عندما يتحول جسده إلى تحفة فنية، يدرك سام أن قراره ربما يعني تكبيل حريته مُجددًا

"الرجل الذي باع ظهره" من كتابة وإخراج كوثر بن هنية، من بطولة يحيى مهايني وديا ليان، ويمثل هذا الفيلم المشاركة الأولى للنجمة العالمية مونيكا بيللوتشي في السينما العربية.

يُشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي التي ستُقام في الفترة ما بين 23-31 أكتوبر 2020 في مدينة الجونة، بينما تُقام فعاليات منصة الجونة السينمائية في الفترة ما بين 25-30 أكتوبر 2020.

 

####

 

كيت بلانشيت «أنيقة» على السجادة الحمراء لفيلم Amants بمهرجان فينسيا

على الكشوطى

رصدت عدسات المصورين النجمة كيت بلانشيت وهى على السجادة الحمراء فى العرض الأول لفيلم (Amants) بمهرجان فينسيا السينمائى فى إيطاليا.

النجمة كيت بلانشت هى رئيسة لجنة تحكيم الدورة الـ77 من المهرجان وتضم اللجنة الأعضاء المخرجة النمساوية فيرونيكا فرانز وصانعة الأفلام البريطانية جوانا هوغ، والكاتبة والروائية الإيطالية نيكولا لاغويا، وصانعة الأفلام الألمانية كريستين بيتزولد والمخرج الرومانى كريستى بويو والممثلة الفرنسية لوديفين سانييه.

وكانت بلانشيت لفتت الأنظار إليها فور وصولها للسجادة الحمراء لحفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى لعام 2020 فى إيطالياىوبمجرد وصول بلانشيت البالغة من العمر 51 عاما لمكان الافتتاح، تركزت عليها عدسات المصورين فنالت نصيب الأسد من التصوير بحفل الافتتاح.

اختارت كيت بلانشيت أن ترتدى بحفل الافتتاح فستانا ذى تصميم مذهل باللون الأسود مغطى بأكمله بالترتر ومزين من الجانبين باللون الأبيض، وهو واحد من أهم تصميمات دار أزياء " Esteban Cortazar "، بينما لم تقوم بلانشيت باتباع موضة ارتداء "القناع الواقى" بنفس تصميم الفستان حفاظا على الإطلالة الأنيقة، بل فضلت الحفاظ على صحتها بنسبة أكبر وظهرت مرتديه القناع الطبى المتعارف عليه، ولكى تكمل إطلالتها الأنيقة اختارت بلانشيت أن ترتدى حذاء ذى كعب عالى تصميمه كلاسيكى أكمل رقى إطلالتها.

يذكر أن مهرجان فينيسيا السينمائى هو واحد من أهم وأشهر مهرجانات السينما فى العالم، وقد انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ77 وتنتهى فى 12 سبتمبر الجارى.

 

عين المشاهير المصرية في

04.09.2020

 
 
 
 
 

أبطال فيلم "الرجل الذي باع جلده" بمهرجان فينيسيا

هيثم مفيد

حرص صناع فيلم "الرجل الذي باع جلده" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، على حضور جلسة تصوير خاصة لأبطاله بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والذي ينافس ضمن مسابقة أفاق، ثاني أكبر أقسام المهرجان المنعقد حتى 12 من الشهر الجاري.

يتتبع الفيلم رحلة سام على، السوري المُهاجر إلى لبنان هربًا من الحرب في سوريا، وآملًا في الالتحاق بحبيبته في باريس. عالقًا في لبنان، بلا أي وثائق سفر، يرتاد سام افتتاحات المعارض الفنية في بيروت ليتناول الشراب والطعام، لينتبه له فنان أمريكي معاصر، ليتعاقد معه ويغير مسار حياته.

شارك "الرجل الذي باع ظهره" كمشروع في مرحلة التطوير في الدورة الثانية لمنطلق الجونة السينمائي، أثناء دورة المهرجان الثانية، وفاز بجائزة بي لينك برودكشنز وقدرها 10 آلاف دولار أمريكي.

 

البوابة نيوز المصرية في

05.09.2020

 
 
 
 
 

على هامش رئاستها للجنة تحكيم «فينيسيا»..

منح «كيت بلانشيت» جائزة القيادة

كتب: ريهام جودة

بجانب عملها كرئيس للجنة تحكيم الدورة الـ77 لمهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي، الذي تنعقد فاعلياته حاليًا حتى 12 سبتمبر الجاري، مُنحت الممثلة الأسترالية «كيت بلانشيت» -51 عامًا- جائزة القيادة من مجموعة The Bellagraph Nova وQuinn Studios Entertainment ومهرجان Terra di Siena السينمائي الدولي في المدينة الإيطالية على هامش فعاليات «فينيسيا».

وحضرت «بلانشيت» مرتدية بدلة برتقالية اللون، ووضعت كمامة طبية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وأدرج مهرجان «فينيسيا» ضمن دورته الحالية 8 ألقاب من إخراج نساء ضمن قائمة 18 فيلمًا باعتباره تقدمًا مرحبًا به في الأوساط السينمائية، بعد انتقادات شديدة في السنوات الأخيرة لندرة تمثيل صانعات الأفلام في المهرجانات والأحداث الفنية.

«بلانشيت» التي تم اختيارها لرئاسة لجنة التحكيم للمهرجان في يناير الماضي، تعد ثالث امرأة تتولى هذا المنصب خلال 4 سنوات قالت في تصريحات لها: «أعتقد أن الأداء الجيد هو أداء جيد بغض النظر عن التوجه الجنسي لمن يصنعها»، وحول صعوبات عملها كرئيس للجنة التحكيم هذه الدورة، وقالت: «أصعب شيء كعضو في هيئة المحلفين هو الحكم على عمل الآخرين، هذا هو أصعب شيء وليس تحديد الجنس.

يأتي ذلك بعد أن كشفت «بلانشيت» أنها تفضل أن يشار إليها كممثل actor، على أن يشار إليها كممثلة actress، لأنها غالبًا ما وجدت أن المصطلح الأخير يستخدم في «معنى الازدراء».

من ناحية أخرى وفي معرض دعمها للخطة الجديدة لمهرجان برلين السينمائي الدولي للتخلص من الجوائز على أساس النوع أو الجنس، التي تم الإعلان عنها مؤخرا ويطبقها في دورته المقبلة، قالت «بلانشيت» لوكالة «فرانس برس»:«لطالما أشرت إلى نفسي كممثل..أنا من الجيل الذي كانت تستخدم فيه كلمة ممثلة دائمًا تقريبًا بمعنى ازدراء، لذلك أطالب بالمساحة الأخرى وتحرير التمثيل من الاعتماد على نوعية من يقدمه.

 

المصري اليوم في

05.09.2020

 
 
 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا الدولي - 1:

البوسنية زبانيتش تعرض {هولوكوست} آخر ضحاياه مسلمون

مخرجة لا تزال تعيش مأساة الحرب

فينيسيا: محمد رُضا

لكل حرب مآسيها وآثارها، كما أفلامها التي تُنتج إما خلال فترة الحرب أو بعدها. تلك التي تأتي من بعد تفتح جروحاً أكبر من تلك التي تصوّر الوقائع الحاصلة في حينها، خصوصاً إذا ما كانت الحرب أهلية بين أبناء وطن اعتبر واحداً طوال ردح كبير من تاريخه.

هذا حال فيلم «كو فاديس، عايدة؟» للبوسنية ياسمينا زبانيتش، الذي عُرض كواحد من أفلام مسابقة الدورة 77 من مهرجان فينيسيا السينمائي المقام حالياً (وحتى الثاني عشر من الشهر الحالي).

سبق للمخرجة زبانيتش أن عالجت موضوع الحرب الذي تعرّض لها بلدها. حدث ذلك سنة 2013 عندما قدّمت فيلمها «لأولئك الذين لا يستطيعون سرد الحكايات». ذلك الفيلم الذي قدّمت فيها شخصية امرأة أسترالية في زيارة للبوسنة بعد الحرب، لتفاجأ بالإرث المأسوي الذي عاشته بلدة بوسنية تقع عند الحدود الفاصلة مع صربيا.

قبل ذلك أقدمت على تحقيق «على الممر» (2010) الذي تعامل مع ذلك الإرث ذاته ووقعه على مجتمع ما زال ينأى بتلك الجراح من بعد سنوات من انتهاء الحرب.

لكن «كو فاديس، عايدة؟» يختلف. لا سائحة أسترالية تكتشف فاجعة، ولا حديث عن البوسنة اليوم على أرتال الماضي، بل نظرة مباشرة إلى ما حدث في قرية سربرينتزا عندما احتلتها القوات الصربية (بقيادة الجنرال الصربي ملاديتش) في صيف سنة 1995 وسارعت إلى احتجاز ثم قتل أكثر من 7000 رجل من أبنائها واغتصاب العديد من نسائها (وقتل بعضهن كذلك). الفيلم والحادثة يتواجهان بلا مواربة. كاميرا في مقابل حقيقة. نظرة ممعنة لمأساة تتبدّى أمامنا من الدقائق الأولى، ثم ترتفع بأحداثها ومواقفها عن الأرض، لتصبح طائراً أسود جاثماً فوق المشاهد مهما حاول أن ينأى بنفسه عن المشاعر التي يعايشها خلال العرض.

- موجع وحقيقي

المخرجة زبانيتش لا تحاول النأي بنفسها على الإطلاق. هي بوسنية وأدرى بما حدث فيها، وعلى اطلاع جيد على ما وقع في تلك البلدة التي أبيد معظم أهلها المسلمين. تتولّى تقديم بطلتها أولاً. إنها عايدة (ياسنا ديوريشيش) تعمل مترجمة في موقع أنشأته الأمم المتحدة للاجئين البوسنيين. حال دخول القوات الصربية البلدة هرع أبناء القرية إلى ذلك الموقع، وتم إدخال نحو 5000 لاجئ، بينما بقي أكثر منهم خارج المكان لعدم قدرة الموقع على الاستيعاب.

الموقع المذكور تحت قياد الكولونيل كارامانز (يوهان هلدنبيرغ). في مطلع الفيلم تشارك عايدة لقاءً بين أبناء البلدة الذين يطالبون الأمم المتحدة بقصف الرتل العسكرية الصربية التي أوضحت مراميها. يعد الكولونيل، بصوت عال، إن الأمم المتحدة سوف تفعل ذلك بعدما وجّهت تحذيراً إلى القوات الصربية بعدم التقدم صوب البلدة.

الاجتماع ينفض ونتابع مع عايدة العثرات. فقيادة الأمم المتحدة لم تقم بقصف تلك الرتل، ولم تف بوعدها حيال المواطنين رغم سعي الكولونيل للتواصل معها لتنفيذ المقررات التي تنصّلت منها. تبعاً لذلك، اقتحمت القوّات الصربية تلك البلدة، ثم توجهت صوب موقع الأمم المتحدة وواجهت قائده الضعيف، ثم أخذت تجمع الرجال والنساء في حافلات مدنية، كل حسب جنسه. القائد الصربي ملاديتش (بوريس إيزاكوفيتش) أطلق العنان لخطابه المتكرر أن قواته لن تصيب أحداً بأذى، بل ستنقل المدنيين إلى بلدة آمنة تطوّعاً وبرهاناً على تفهمه للحال الصعبة لهؤلاء.

رحلة الرجال لم تكن بعيدة. تم قيادتهم إلى قاعدة كبيرة، حيث تم إعدامهم بالرصاص على عدة أفواج. رحلة النساء تنطلق لكن إلى مقرات الجيش الصربي.

بطلة الفيلم تجد نفسها معنية، لا كدورها كمترجمة في معسكر عاجز عن حماية من لجأ إليه، ولا كشاهدة على ما يدور، بل لأن زوجها وولديها الشابين في عداد من سيتم إلقاء القبض عليهم وسوقهم إلى الإعدام. هذا ليس موقفاً أنانياً منها أن تحاول استغلال وظيفتها لكي تنقذ أفراد عائلتها، رغم أن المعاناة تشمل ألوف اللاجئين، لكنه الأمر الذي ستقوم به كل أم وزوجة في مثل هذا الظرف الخطر.

في مشهد نراها تركع أمام الكولونيل كارامانز، ترجوه أن يضع ابنيها وزوجها على قائمة العاملين في الموقع للنجاة من الطغمة الصربية، لكن الكولونيل كان قرر أن زوجها يستطيع البقاء، أما ولداها فعليهما الاستسلام إلى القوات الصربية. ما حدث بعد ذلك في تلك القاعة يرفع حالة الذهول التي واكبتنا من مطلع الفيلم إلى حالة الصدمة.

فيلم زبانيتش موجع لأنه حقيقي. المخرجة تصنع فيلمها الروائي تبعاً للوقائع. لا تعمد إلى معالجة تسجيلية للموضوع، بل تستخدم الإطار الروائي لرحلة صعبة عليها فيها أن تكون مقنعة وراصدة من دون أن تكون في الوقت صادقة. الفيلم ينظر إلى الوضع من دون مواربة ولا تمويهات أو محاولات تخفيف. لا أعذار ولا اعتذارات، والأمم المتحدة في هذا الفيلم شريك غير مباشر مع تلك الكارثة.

«كو فاديس، عايدة؟» فيلم جيد الصنعة إلى حد بعيد. الخاص (مشكلة عايدة) والعام (الحدث الواقع على رحى يومين) يلتقيان في خط واحد لا يمكن فصله. لكن ككل فيلم يحدّق في مأساة كهذه يُمارس قدراً من فرض المضمون وتحت ثقل المطارق. هذا حدث مع العديد من أفلام الهولوكوست (بينها في السنوات الأخيرة «ابن شول»/ لازلو نيميس، 2015) من قبل. ما هو مختلف هنا حقيقة أن المخرجة توفر «هولوكوست» آخر لم يتمتع بعد بحقه في هذه التسمية. ففي النهاية، وكما يوضح مشهد توجيه فوهات الرشاشات من نوافذ عليا على المسلمين المحتجزين في تلك القاعة لا يختلف كثيراً عن الزج باليهود في الأفران، كما حدث أيام النازية. كلاهما سواء، ولو أن واحداً استخدم الغاز والآخر استخدم الرصاص.

- جيل ما بعد الحرب

من صربيا ذاتها، وخارج المسابقة الرسمية، «واحة» للمخرج إيفان إيكيتش الذي سبق وأن قدّم قبل نحو خمسة أعوام فيلمه الأول «برابرة». ذلك الفيلم كان عن جيل جديد يبحث عن هوية ذاتية. البحث نفسه ما زال يقود أبطال فيلمه الثاني هذا. أبطاله هنا ليست لديهم دوافع درامية يمكن تناولها، لكنها محض اجتماعية مواربة وبعيدة عن الطرح كأحداث فعلية. يبدأ بسيرة تاريخية عن المرحلة الشيوعية، وكيف عاش اليوغوسلافيون (آنذاك) في وضع متأزم وصعب طوال الوقت. لكن إذا ما كانت هناك علاقة وطيدة بين هذه العودة إلى التاريخ وبين أحداث ما بعد انفصال يوغوسلافيا وتحوّلها إلى دول متأرججة بين دول البلقان، فإن هذه العلاقة غير واضحة. كذلك غير واضح لماذا عمد المخرج إلى بطل قرر ألا يتكلم منذ أن كان ولداً. تبحث أيضاً عن علاقة وطيدة فلا تجد. مجرد استخدام وسيط بين حالة ماثلة ورغبة في إيصال معانيها من دون أن يكون الإيصال صحيحاً بالضرورة.

مع كاميرا مهزوزة (تبعاً للموضة)، فإن العديد من المشاهد تبدو مستحدثة وقت التصوير مع نيّة تغييب ملامح الوجوه، وربما لسبب وجيه: ليس هناك من الممثلين من تريد أن تتبنى قوله أو ما يقوم به. هذا يسود الأجزاء الأربعة التي يتولى المخرج تقسيم فيلمه إليها. هناك نية تقديم شخصيات أكثر مع توالي الفصول، لكن الوقت يتأخر في الفيلم للخروج بكل ما يحتويه إلى مستوى ترك تأثير ما.

ربط الحال الاجتماعي لهذه القصة الصربية (المُعالجة كما لو كانت تسجيلية) بوضع صربيا بعد الحرب البلقانية واهٍ. هو عبارة عن معايشة واقع جديد لكنه منتشر، على أكثر من نحو، في دول لم تدخل حروباً بالضرورة.

- قصير من ألمودوفار

قبل عرض «كو فاديس، عايدة؟» استقبل الحاضرون فيلماً جديداً للإسباني بدرو ألمودوفار عنوانه «الصوت الإنساني». فيلم مفاجئ من حيث إنه أولاً فيلم قصير (30 دقيقة) وثانياً من حيث إن الممثلين الوحيدين فيه هما امرأة وكلب.

المرأة هي تيلدا سوينتون (لا اسم لشخصيتها في الفيلم). نراها في مطلع الفيلم تدخل متجراً وتشتري فأساً. تتابعها الكاميرا في إصرار. تدخل منزلها حيث يسرد المخرج باقي القصّة. هي لا تريد أن تقتل أحداً، كما تقول، لكنها ستهوي على البذلة الرجالية المطروحة فوق السرير بضربة الفأس. ما هو غير مقنع هنا هو أن قطع البذلة بالفأس لا يمكن أن يتم كما لو تم القطع بالمقص. الفأس لا يغوص جيداً في القماش. سيمزقها في مواقع، لكنها لن تبقى على النحو ذاته قبل قطعها بالفأس. لا بأس. يحق للفنان أحياناً تجاوز الواقع إلى الرمز، وهذا القطع في بال بطلة الفيلم رمز لرغبتها في قتل حبيبها الذي هجرها، رغم إنها تخبره، هاتفياً، بأنها لا تقصد ذلك.

تلك المكالمة تأخذ من الفيلم نصف مدّة عرضه. جيدة التكوين فنياً، كحال الفيلم بأسره، وسوينتون تمثل نصف الساعة بلا هنات. حضور قوي. نبرة ترتفع وتهبط بتلقائية جيدة حسب المشاعر التي تبثها أو عند محاولة استعادة الهدوء كلما اندفعت عاطفتها صوب الذروة. تكشف لمحدثها بأنها أحبّته وإنها صُدمت لتركه المفاجئ. لا تريد تغيير رأيه ولا تناشده العودة، بل تقول له إنها تريد الآن إنهاء العلاقة ومحو الماضي.

دور الكلب الذي يستعين به الفيلم للوصول إلى مزيد من الانعكاسات هو أنه متعلق بصاحبه الذي ترك البيت. يحن إليه. يشم آثاره ويعوي في وجه المرأة احتجاجاً. مدرّب جيداً لكي يستطيع تجسيد الدلالات المرغوبة.

ستلتهم النار (أشعلتها المرأة) بعض البيت، كذلك سيلتهم النسيان الفيلم باستثناء قوة وحرفية وجودة أداء سوينتون.

 

الشرق الأوسط في

05.09.2020

 
 
 
 
 

بالصور.. أحمد مالك في فينيسيا السينمائي بسبب TheFurnace

كتبت - سهيلة أبوعوف

شارك الفنان أحمد مالك متابعيه مجموعة صور جديدة له من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وذلك عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي الشهير"فيسبوك".

وعلق عليهم قائلًا:" من فيلم TheFurnace، في الدورة 77 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي".

يذكر أن "مالك" يشارك في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بفيلم The Furnace، وتم عرض الفيلم مساء أمس في حضور أبطاله، بطولة الممثل الأسترالي الشهير ديفيد وينهام، تريفور جاميسون، بيكالي غانامبار، إريك طومسون و إخراج رودريك.

يذكر أنه قد بدأت فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، في دورته الـ 77، وتستمر فعالياته حتى 12 من سبتمبر الجاري، بعد أن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، وتم افتتاحه مع أحد التدابير الاحترازية وارتداء الأقنعة الواقية .

 

####

 

بالصور.. أبرز إطلالات المشاهير في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

كتبت- زينب النجار:

شهدت فعاليات الدورة 77 لـمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي العديد من الإطلالات الساحرة لنجمات ونجوم الفن التى أشعلت السجاده الحمراء، وذلك بعد تطبيق الإجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من أنتشار فيروس كوورنا المستجد.

وخفطوا العديد من النجوم والنجمات الأنظار حول إطلالاتهم فى مهرجان فينيسيا للأفلام، فسيطر اللون الأسود على إطلالات المشاهير على السجادة الحمراء ولم يعتمد الكثير منهن على الألوان المبهجة.

وسيطرت الفساتين الجريئة على اختيار النجمات في المهرجان، ولتختفي الإطلالات المحتشمة، واعتمدت أيضا الكثير من المشاهير على بعض التصميمات الغريبة وغير التقليدية، بالإضافة إلى ظهورهن بصيحات مختلفة من الكمامات المزركشه لتتناغم مع أجواء الإجراءات الأحترازية لتنجب الأصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

الوفد المصرية في

05.09.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004