كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

«فينيسيا» يتجاوز الظرف السينمائي الصعب

أعلن عن أفلام مسابقته وبينها تونسي وفلسطيني

بالم سبرينغز: محمد رُضا

فينيسيا السينمائي الدولي السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

إذا ما كانت الدورة السبعون لمهرجان برلين الدولي التي أقيمت في الشهر الثاني من هذه السنة آخر ما شهده العالم من مهرجانات سينمائية كبيرة، فإن الدورة الـ77 من مهرجان فينيسيا الدولي المقرر إقامتها ما بين 2 و12 سبتمبر (أيلول) المقبل، هي أول المهرجانات الكبيرة التي ستعود إلى ناصية الأحداث الفعلية.

بعد برلين وحتى الآن طغى الوباء المستشري حول العالم على الحياة السينمائية على أكثر من صعيد ومنع إقامة المهرجانات والمحافل السينمائية على النحو الذي تعودناه عليه. غاب كارلوفي فاري وغاب ثيسالونيكي وغاب لوكارنو وهونغ كونغ ومونتريال وأنيسي وبوسان وتريبيكا وغاب كذلك أهمها وهو مهرجان «كان» (وهذا من بين عشرات المهرجانات الرئيسية الأخرى.

كما بات معروفاً، فإن عدداً من المهرجانات الغائبة عن الحضور الفعلي استبدلت غيابها ذاك من خلال الوجود على الشاشات المنزلية لمن رغب في الاشتراك. بذلك برهنت على عكس ما كانت تريد البرهنة عليه وهو: لا شيء يمكن أن يكون بديلاً لمهرجان فعلي يحضره السينمائيون والجمهور وأفراد لجان تحكيم. مهرجان يعرض أفلامه في القاعات الكبيرة المزوّدة بأفضل صوت وصورة ويوزّع جوائز ويقيم الحفلات.

برلين كان الإطلالة الأخيرة لمهرجان كبير وفينيسيا المقبل هو الإطلالة الأولى لمهرجان من الوزن والحجم ذاته. بينهما توارى مهرجان «كان» بعدما كان جمع عدداً من الأفلام المثيرة للاهتمام ثم تركها تبحث عن عروضها في صالات السينما وبعض مهرجانات المستقبل (سيعرض تورونتو عدداً منها).

- تجول بعيد

إعلان إدارة مهرجان فينيسيا عن قوائم الأفلام المشاركة في دورة هذا المهرجان الأهم لا يجيء تأكيداً لنجاحه فقط، بل كذلك يأتي تأكيداً لما سبق قوله من أنه لا يوجد مهرجان من دون عناصره الفعلية من أفلام معروضة على شاشات كبيرة لجمهور محتشد. والأهم ربما حقيقة أن المهرجان الإيطالي واجه بقوّة وعناد كل هذه المتغيرات الطارئة بسبب فيروس «كورونا» وجمع من أركان الدنيا أهم ما لديها من أعمال جديدة سواء اشتركت في المسابقة أو خارجها أو في مسابقة قسم «آفاق» التي تعكس، تحديداً، اهتمام المهرجان بالسينمات الآتية من منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تحت إدارة الممثلة كيت بلانشيت، ستعاين لجنة التحكيم 18 فيلماً من تلك المتسابقة لنيل جائزة الأسد الذهبي أو ما يتفرّع عنها. ولا ينفي مدير المهرجان ألبرتو باربيرا احتمال إضافة فيلمين آخرين مع اقتراب موعد إقامة المهرجان أو حتى ثلاثة.

الافتتاح سيكون بفيلم «روابط» لدانييل لوشيتي مستعرضاً حكاية عبر عقود حول محنة عائلية بطلتها ألبا رورووشر وسيلفي أورلاندو.

من بين أبرز العروض المرتقبة «نومادلاند» لتشاو زاو. المخرجة التي بنت مكانة لها عبر فيلميها الأخيرين «حكايات علمني إياها أخوتي» (2015) و«ذا رايدر» (2017) وهي تعود بما يبدو أقوى أعمالها. إنتاج أميركي (أسوة بفيلميها السابقين) تقوده الممثلة فرنسيس مكدورمند في دور امرأة تقرر، بعد إفلاس الشركة التي تعمل فيها، إلى اكتشاف أميركا برّاً. تجمع احتياجاتها لمشروع طويل الأمد وتنطلق في الدروب والطرق البعيدة في مشوار ينقلها بين الولايات.

زاو واحدة من بين مخرجين إناث يتقدمن في سباق هذه الدورة. نجد بموازاتها المخرجة البوسنية ياسميلا زبانيتش بفيلم عنوانه Quo Vadis،  Aida. زبانيتش هي صاحبة ثلاثة من أفضل ما خرج من السينما البوسنية وهي «أرض أحلامي» (2006) و«على الطريق» (2010) و«لمن لن يقدر على سرد حكايات» (2013).

من بين المخرجات الأخريات المشتركات الإيطالية سوزانا نيكياريللي «مس ماركس» الذي يدور حول الابنة الأصغر لكارل ماركس وتؤديها على الشاشة رومولا غاراي. المخرجة الإيطالية إيما دانتي «الأخوات ماكالوزو» والأميركية مونا فاستفولد «العالم الآتي».

جدير بالذكر أن «الأخوات ماكالوزو» مقتبس عن مسرحية قامت دانتي بإخراجها قبل ثماني سنوات.

ليس هناك من مخرجة مميّزة أو معروفة جيداً في المسابقة باستثناء زبانيتش التي سبق لها وعرضت في هذا المهرجان وفي برلين. لكن القسم الرجالي من المخرجين فيه عدد أكبر من المعروفين: الياباني كيوشي كوروساوا «زوجة جاسوس» حول تاجر ياباني ينتقل لمنشوريا في الوقت الذي تدور الشبهات حوله وحول زوجته كجاسوسين.

بين المعروض كذلك فيلم للروسي المخضرم أندريه كونتشالوڤسكي عنوانه «الرفاق الأعزاء»، وآخر للإيراني ماجد مجيدي بعنوان «أطفال الشمس» وفيلم للإسرائيلي أموس غيتاي «ليلى في حيفا» والإيطالي جيانكارلو روزي «نوتورنو».

هذا لجانب بضعة أسماء لمخرجين أقل شهرة من بينها الأذربيجاني هلال بيدروف «بين الموت» والمكسيكي مايكل فرنكو «نوفو أوردن» والكندي كورنل ماندركزو «قطع من امرأة».

- تونسي وفلسطيني

خارج المسابقة نجد انتشاراً لأفلام إيطالية. على صعيد الأفلام الروائية فيلم «لاشيامي أنداري» لستيافنو مورديني و«أسانديرا» لسلفاتوري ميرو و«لاتشي» لدانيال لوشيتي.

في المقابل التسجيلي نجد فيلماً إيطالياً من إخراج الأميركي آبل فيرارا هو «سبورتينغ لايف» وفيلم «سلفاتوري - صانع أحذية أحلامي» للوكا غواداغنينو كما «بالو كونتي، الحياة معي» لجورجيو فرديللي، من بين أخرى.

وكما كان مهرجان فينيسيا قدّم في الدورة الماضية استعادة لفيلم من إخراج أورسن وَلز هو «الجانب الآخر من الريح» يعيد الكرّة هذا العام بنفض الغبار عن فيلم آخر له هو «هوبر- ولز». تم تصويره سنة 1970 وينص على حوار بين المخرجين - الممثلين أورسن وَلز ودنيس هوبر.

مسابقة «آفاق» تحتوي على تسعة عشر فيلماً يفتتحها الفيلم اليوناني «تفاح» لكريستوس نيكو. تحتوي كذلك على أفلام من دول مختلفة بينها تونس، حيث تعرض المخرجة كوثر بن هنية فيلمها الجديد «الرجل الذي باع جلده» (إنتاج مع فرنسا وألمانيا). ومن فلسطين (بالاشتراك مع فرنسا وألمانيا أيضاً) «غزة، حبي» لطارزان وعرب ناصر، ويعرض الصيني وانغ جينغ فيلمه الجديد «الآتي أفضل» ومن كازاخستان يوفر عادل خان يرزانوف فيلمه «القطة الصفراء».

هذه الأفلام، وباقي تلك المنضوية تحت قسم «آفاق»، تنص على عرض أعمال لمخرجين جدد ومن مناطق بعضها بعيد عن النبض السينمائي العالمي.

وفي حين يحافظ مهرجان فينيسيا على عادة افتتاح دورته بفيلم أميركي «نوماندلاند»، كما تقدّم إلا أن باقي الاشتراكات الأميركية الأخرى من خارج المضمار الرئيسي لهوليوود.

المرجح أن المهرجان حاول معرفة ما إذا كان يستطيع الحصول على فيلم كريستوفر نولان «تَنت» للافتتاح. لكن وورنر التي أنتجت لم تكن في حالة تستطيع معها التفكير في عرض الفيلم مهرجاناتياً قبل أن تؤمّن له الرقعة المناسبة لعروضه التجارية بعدما اضطرب برنامجها المحدد للفيلم أكثر من مرّة.

 

الشرق الأوسط في

31.07.2020

 
 
 
 
 

"البندقية" يتحدى الجائحة: أول مهرجان سينمائي بعد كورونا

60 فيلما والإجراءات الصحية مشددة والبلدان الموبوءة مستثناة وفي مقدمها الولايات المتحدة

هوفيك حبشيان

في حين لا تزال جائحة كورونا حاضرة في العديد من البلدان، حاصدةً المزيد من الضحايا، أعلنت ادارة مهرجان البندقية يوم الثلاثاء الماضي برنامج الدورة السابعة والسبعين. التظاهرة السينمائية الأقدم في العالم، التي كانت أصرت بأن طبعتها الجديدة ستُقام في موعدها، أوفت بوعدها. إيطاليا التي كانت قبل ثلاثة أشهر أكثر دولة موبوءة في أوروبا، ستنزع عنها اذاً رداء المرض والخوف والقلق، من 2 إلى 12 سبتمبر (أيلول) المقبل، لتفرش السجادة الحمراء أمام الوافدين من بلدان العالم، ما عدا البلدان التي لا يزال الوباء فيها خارج السيطرة، وفي مقدمها أميركا. 

بعد ربيع وصيف توقّف خلالهما مجمل النشاطات السينمائية في العالم، ها إن "البندقية" يعلن، على طريقته، عودة الحياة إلى ربوع الفنّ السابع. هذا كله بفضل عناد المدير الفني ألبرتو باربيرا الذي قالها وكررها مرات عدة: "على الحياة أن تستمر". هو الذي كان رفض منذ البداية أي شكل من أشكال الحلول البديلة عن المهرجان الحقيقي، كالنسخة الافتراضية مثلاً. 

نجح البندقية، وهو واحد من أهم ثلاثة مهرجانات في العالم، حيث أخفق قبله مهرجان كانّ الذي حاول عبثاً طوال شهرين عقد دورته الأخيرة، قبل أن يضطر، بسبب الأمر الواقع الذي فرضته الجائحة، إلى إيجاد فتوى تمثّل في الإعلان عن البرنامج وإعطاء كلّ فيلم من الأفلام المختارة ختم المهرجان كأنما عُرضت فيه. لكن، مع ذلك، ارتأى باربيرا أن يقدّم نسخة أصغر، يمكن وصفها بالـ"كومباكت"، قياساً بالدورات الماضية. الحجم لا يشمل كثيراً عدد الأفلام (عددها 60 هذه السنة بدلاً من 80 في الدورات الماضية في الأقسام الرئيسية)، بقدر ما يطال الحضور والمشاركين، من نجوم وإعلام وجمهور، من دون أن ننسى أن السينما الهوليوودية (ونجومها) غائبة. 

صالات في الهواء الطلق

برنامج الأفلام ليس الشيء الوحيد الذي سيتأثر بكورونا. فهناك حزمة من الإجراءات، في مقدّمها التباعد الاجتماعي وقياس الحرارة وارتداء الكمامات. صالات جديدة في الهواء الطلق ستُفتَح أيضاً لاستيعاب الأعداد. أما تلك المغلقة التي كانت تحضن العروض سابقاً، فلن يُسمح إلا بدخول عدد معين إليها. هذه الإجراءات سيضطر الضيوف والمشاركون في المهرجان الالتزام بها، ولا أحد يعرف كيف ستُطبق فعلياً على أرض الواقع، فهذا أول تجمّع سينمائي ضخم يشهده العالم بعد انحسار كورونا، ولا توجد خبرة سابقة في هذا المجال من الممكن الرجوع إليها. أياً يكن، نعلم منذ الآن أن الإجراءات ستعيق عمل الكثيرين من أهل السينما، وهذا ما جعل بعضهم يمتنع من خوض هذه المغامرة.

الممثّلة الأميركية الأسترالية كايت بلانشيت ستترأس لجنة التحكيم، خلفاً للمخرجة لوكريسيا مارتل، علماً أنها كانت رئيسة كانّ قبل سنتين. في لجنتها، نجد كلّ من الممثّلة الفرنسية لوديفين سانييه، المخرج الألماني كريستيان بتزولد والمخرج الروماني كريستي بيو والكاتب الإيطالي نيكولا لاغياو، المخرجة البريطانية جوانا هوغ والمخرجة النمسوية فيرونيكا فرانز. مهمّة هؤلاء هي تسليم الجوائز للأفلام الفائزة، في ختام الموسترا، وفي مقدمها "الأسد الذهب" التي ذهبت العام الماضي لـ"جوكر" إخراج الأميركي تد فيليبس. وسيتم تكريم الممثّلة البريطانية تيلدا سوينتون والمخرجة الهونغكونغية آن هيو.

فيلم الافتتاح (المعروض خارج المسابقة)، أُسنِد هذا العام، خلافاً للأعوام الماضية التي كانت تنطلق دائماً بفيلم أميركي، إلى المخرج الإيطالي دانييلي لوكيتّي وعمله الأحدث "الروابط". آخر مرة افتُتِح الموسترا بفيلم إيطالي كانت في عام 2009 يوم عُرض "باريا" لجيوسيبي تورناتوري. تجري أحداث "الروابط" في نابولي مطلع الثمانينيات. أفلمة لرواية دومينيكو ستارنون بالعنوان نفسه صدرت في عام 2017. العمل من بطولة ألبا رورفاكر ويحكي عن زواج تهدده علاقة من خارجه. بعد الإعلان عن خبر عرض فيلمه في الافتتاح، صرح لوكيتّي بأنه طوال الفترة الماضية شعر كغيره من الناس أن السينما في حالة احتضار بسبب كورونا، قبل أن يعي خلال الغلق بأن الأعمال الفنية ضرورة للبشر لا يمكن العيش من دونها. 

داخل المسابقة

18 فيلماً تُعرض في المسابقة، 8 منها من إخراج سيدات، لكن من دون أن يخضع هذا الخيار لأي كوتا، بل المصادفة هي التي تكفلت بوصول هذا العدد من الأفلام التي تحمل تواقيع نسائية إلى المسابقة. فقط 2 من هذه الأفلام من إنتاج الاستوديوات الهوليوودية التي كان المهرجان اعتاد أن يكون منصّة لأقوى انتاجاتها في السنوات الأخيرة، لا بل كان مدخلاً لترشيحات الـ"أوسكار". في غياب القامات الكبيرة، بعض الأعمال التي يتقرحها المهرجان رهنٌ للاكتشاف، وقد يشكّل مفاجآت ويسهم في ولادة بعض الأسماء وتكريس بعضها الآخر. هناك "نومادلاند" لكلويه زويه، تمثيل فرانسز ماكدورماند، عن سيدة تعيش متشردة بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة. أيضاً، "العالم القادم" تمثيل كايسي أفلك وفانيسّا كربي الذي يصوّر قصّة حبّ بين فلاحين في أميركا القرن التاسع عشر. يُعرض أيضاً "قِطَع إمرأة" للمخرج الروماني كورنيل موندوكزو، تمثيل شيا لابوف. اذاً، المهرجان هذه السنة يتيح المجال لأسماء غير مكرسة لاثبات نفسها، ولعل المخرج الروسي الكبير أندره كونتشالوفسكي هو المخضرم الوحيد بينها. فبعد أشهر على خروج فيلمه الأخير، "خطيئة"، يسلك طريق البندقية مع عمل جديد سمّاه "رفاقي الأعزاء". 

في فقرة الأفلام الوثائقية، اختار المهرجان الأعمال التالية: "مجنون، لا مختل" لأليكس غيبني (عن القتلة بالتسلسل)، و"سالفاتوري فيراغامو: اسكافي الأحلام" للوكا غوادانينو، الذي يتحدّث كما يشير عنوانه عن صانع الأحذية الإيطالي الشهير. يُضاف إليهما، فيلمان نتطلع إليهما بفارغ الصبر: "سيتي هول" لمعلم السينما الوثائقية فردريك وايزمان (عن مركز بوستون الإداري) و"نوتورنو" لجيانفرنكو روزي، المخرج الإيطالي الذي سبق أن فاز بـ"أسد" البندقية يوم عرض فيه "ساكرو غرا" في عام 2013. 

اذاً، التحدي كبير جداً أمام ألبرتو باربيرا الذي يعتبر أن هذا مهرجان استثنائي يُعقد في ظروف استثنائية. في مقابلة مع "هوليوود ريبورتر" روى أن الفريق اشتغل في شروط صعبة جداً. لا أحد كان يعلم إذا كان تنظيم حدث كهذا سيكون ممكناً، خصوصاً أن كلّ المهرجانات التي سبقت الموسترا زمنياً أُلغِيت. فقط عندما بدأ ينقشع الغبار عن الأزمة في إيطاليا، مع بداية حزيران (يونيو)، عاد التفاؤل إلى روح باربيرا. في البداية، نظراً للإجراءات المفروضة، ساد اعتقاد أنه لا يمكن عرض أكثر من 30 فيلماً، إلا أن هذا العدد لم يكن كافياً لتنظيم مهرجان كامل. أما بالنسبة للأميركيين الذين يُعتبرون واجهة البندقية، فيرى باربيرا أن مشاركتهم مستحيلة في الوقت الراهن نظراً لأنهم مُجبَرون على التزام الحجر الصحّي فور وصولهم إلى إيطاليا حيث الوباء أصبح تحت السيطرة، ولكن يرى أنه قد تحصل تغييرات في المعطيات في الأيام المقبلة، وقد يشهد المهرجان تالياً مشاركة بعض الأميركيين. 

يعتبر باربيرا أن المضي في تنظيم حدث كهذا مجازفة في ذاتها، ولكن يرى أنه من الضروري إرسال إشارة تفاؤل والقول للعالم إنه من الممكن إجراء مهرجان سينمائي في ظروف كهذه. لا يرى في هذه الدورة من البندقية إلا انطلاقة جديدة للأمل، خصوصاً أن العاملين في مجال الفنّ والثقاقة ما عادت لديهم قدرة على البقاء بلا نشاط. فعلى الصالات أن تعود إلى الحياة مجدداً، وهي في أمس الحاجة إلى أفلام تجذب الجمهور. المقابلة مع باربيرا تعلمنا كذلك أن ثمة تعاوناً بين البندقية ومهرجانات أخرى لعرض الأفلام في وقت واحد، بعيداً من منطق المنافسة الذي كان يغلب على عقلية المنظمين، وهذا التعاون يأتي لخدمة السينمائيين. فمصلحة السينما لا تعلو فوقها أي مصلحة في الوقت الراهن بحسب باربيرا. ولكن، ماذا عن التعاون الذي تحدّث عنه مدير كانّ تييري فريمو قبل شهرين؟ يقول باربيرا إنه سيتم الإعلان عن تعاون بين كانّ والبندقية في الأيام المقبلة، وسيكون في إطار مشروع مشترك لم يسبق له مثيل. لننتظر ونرَ.

 

الـ The independent  في

01.08.2020

 
 
 
 
 

درة بوشوشة ليست الأولى.. مشاركات مصرية وتونسية في لجان تحكيم مهرجان فينسيا

كتب: أحمد النجار

لا تعد مشاركة المنتجة والناقدة التونسية درة بوشوشة في لجان تحكيم مهرجان فينسيا السينمائي الدولي هي المرة الأولى التي تشارك نساء عربيات في لجان تحكيم المهرجان العريق.

ويحمل تاريخ المهرجان مشاركات عربية للمرأة، فأولى المشاركات في لجان تحكيم المهرجان كانت للمخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري، التي شاركت في مسابقة آفاق عام 2011، وشاركت فيها من قبل بفيلمها الوثائقي «ظلال».

ثاني المشاركات كانت للفننة المصرية نيللي كريم عام 2017 في القسم نفسه.

وعام 2019 شاركت الفنانة هند صبري في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول والتي كانت تقام للمرة الأولى، لتدشن مشاركة صبري هذا القسم الهام في اللجنة التي كان يرأسها أمير كوستاريكا.

وكانت لمشاركة صبري أثرها البالغ لدرجة أن مؤسسة الصحفيات المحترفات الإيطاليات منحتها جائزة هامة في هذا العام تقديرا لتاريخها ونشاطها السينمائي.

وهذا العام تشارك المنتجة والناقدة درة بوشوشة كرابع امرأة عربية في لجان تحكيم المهرجان.

 

المصري اليوم في

01.08.2020

 
 
 
 
 

فيلم ألمودوفار الجديد في مهرجان فينيسيا

فينيسيا- عين على السينما

أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي إضافة فيلمين إلى برنامج الأفلام التي ستعرض خارج مسابقته الرسمية في الدورة القادمة، السابعة والسبعين التي ستقام في الثاني من سبتمبر حتى 12 من الشهر نفسه.

أول هذين الفيلمين، فيلم “الصوت الإنساني” The Human Voice الذي تمكن المخرج الاسباني الشهير بيدرو ألمودوفار من إنجازه في فترة زمنية قياسية بعد رفع الحظر في اسبانيا مؤخرا، لكي يلحق بالمهرجان الكبير الذي يعد الأول الذي سيقيم دورة حقيقية على أرض الواقع منذ انتشار وباء كورونا في العالم ما أدى إلى إلغاء الكثير من المهرجانات السينمائية.

فيلم ألمودوفار مقتبس من مسرحية للكاتب والمخرج الفرنسي جان كوكتو ترجع الى عام 1930، وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون التي سيمنحها مهرجان فينيسيا هذا العام جائزة الأسد الذهبي الشرفية تكريما لها وتقديرا لمشوارها في السينما. وقد أعرب ألمودوفار عن سعادته بالمشاركة في الدورة الاستثنائية من مهرجان فينيسيا، وأبدى حماسه للاطلاع على تلك التجربة الخاصة.

أما الفيلم الثاني فهو الفيلم الأمريكي “ليلة واحدة في ميامي” وهو من اخراج الممثلة والمخرجة ريجينا كنج الحائزة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية، عن فيلمها “إن كان بيل ستريت يمكنه أن يتكلم”. أما فيلمها الجديد فهو يتناول موضوع العنصرية في الولايات المتحدة وهي القضية التي تشغل الرأي العام العالمي في الوقت الراهن.

 

عين على السينما في

03.08.2020

 
 
 
 
 

فينيسيا السينمائي يضم فيلما للمخرج بيدرو المودوفار وآخر لـ ريجينا كينج

يكرم المهرجان هذا العام الممثلة تيلدا سوينتون

كتب: محمد غالب

أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي، عن إضافة فيلم One Night in Miami والفيلم القصير The Human Voice إلى قائمة الدورة السابعة والسبعين القادمة لمهرجان، بحيث بعرض الفيلمان خارج المنافسة.

فيلم One Night in Miami، من إخراج ريجينا كينج، وتأليف كيمب باورز، وبطولة كينجسلي بن أدير، ألديس هودج، ليزلي أودوم جونيور.. ومدته ساعة و50 دقيقة.

وريجينا كينج، مخرجة وممثلة ولدت في لوس أنجلس بكاليفورنيا، عام 1971، وحصدت جائزة أوسكار مرة في فئة أفضل ممثلة دور مساعد، عام 2019، عن دورها في فيلم If Beale Street Could Talk.

أما فيلم The Human Voice من إخراج بيدرو المودوفار الذي شارك في تأليفه مع Jean Cocteau، ومن بطولة الممثلة Tilda Swinton.

ويحكي الفيلم عن محادثة هاتفية أخيرة لإحدى النساء مع حبيبها، والذي يخطط للزواج من امرأة أخرى.

ومخرج الفيلم بيدرو المودوفار ويعتبر واحد من أشهر المخرجين في إسبانيا، أخرج وكتب العشرات من الأفلام، وحصد جائزة أوسكار مرة واحدة عام 2003، في فئة أفضل سيناريو أصلي عن فيلم Hable con ella.

وترشح لجائزة بافتا 12 مرة، وحصدها 6 مرات، بالإضافة إلى العشرات والترشيحات الأخرى.

يذكر أن فينيسيا السينمائي أعلن عن تكريم الممثلة لبريطانية تيلدا سوينتون في نفس الدورة.

ولدت تيلدا 5 نوفمبر 1960 في لندن، وحصدت خلال مسيرتها الفنية عدد كبير من الجوائز منها أوسكار عن دورها المساعد في Michael Clayton وذلك عام 2008.

وترشحت تيلدا 3 مرات لجوائز جولدن جلوب، وترشحت لبافتا 3 مرات وحصدتها مرة عام 2008 عن دورها المساعد في فيلم Michael Clayton.

 

المصرية في

03.08.2020

 
 
 
 
 

«فينيسيا السينمائى» يتجاوز كورونا و18 فيلما تتنافس على الأسد الذهبى

خالد محمود:

المسابقة تضم المخرجين جارسيا وفرانكو ودياز وكلوديو نوس .. وأحمد مالك ينافس فى «افاق»

وسط تحديات كبيرة إثر توابع فيروس كورونا، تنطلق الدورة الـ 77 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى خلال الفترة من 2 ــ 12 سبتمبر المقبل ليكون الحدث السينمائى الاكبر الذى يقام منذ مارس الماضى.

يفتتح المهرجان بفيلم «Lacci» لدانييلى لوتشيتى ليصبح أول فيلم إيطالى يفتح التظاهرة السينمائية العريقة منذ 11 عاما، حيث كان الافتتاح الإيطالى الأخير للمهرجان فى عام 2009 مع فيلم «Baarìa» لجيوزبى تورنتورى.
يستند فيلم «Lacci» إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الإيطالى دومينيكو ستارنون، حول قضية محتملة تهدد الزواج، ويشارك فى بطولته ألبا روهرواشر ولويجى لو كاسشيو ولورا مورانتى وسيلفيو أورلاندو وليندا كاريدى. وسوف يعرض خارج المنافسة
.

وقال المخرج دانييلى لوتشيتى الذى قدم من قبل افلام (حياتنا، أخى طفل وحيد، حامل الحقيبة): لقد خشينا جميعا أخيرا من أن السينما قد تنقرض لكن الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والروايات لا غنى عنها فى حياتنا وكذلك المهرجانات.

وقال ألبرتو باربيرا مدير المهرجان: لقد مرت 11 سنة منذ افتتاح فينيسيا السينمائى الدولى بفيلم إيطالى. واليوم نحن على موعد مع هذه الفرصة السعيدة بوجود الفيلم الرائع الذى أخرجت دانييل لوتشيتى، وهو بمثابة تشريح لاشكالية تعايش الزوجين ألدو وفاندا وهما يكافحان مع الخيانة والابتزاز العاطفى والمعاناة والشعور بالذنب والالم، بدعم من طاقم ممثلين بارزين، ويُعد الفيلم الذى تدور احداثه فى نابولى اوائل الثمانينيات أيضا علامة على المرحلة الواعدة فى السينما الإيطالية اليوم، ويواصل المهرجان الاتجاه الإيجابى الذى شهدناه فى السنوات الأخيرة بالتأكيد على جودة الأفلام المدعوة إلى فينيسيا هذا العام».

ويتنافس على جوائز المهرجان وفى مقدمتها الاسد الذهبى 18 فيلما تمثل اتجاهات سينمائية مختلفة داخل المسابقة الرسمية وهى: «بين الموت» اخراج هلال بايدروف انتاج ازربيجان امريكى، والفيلم الايطالى «لو سوريل ماكالوسو»، اخراج إيما دانتى

والفيلم الأمريكى «العالم قادم يا» اخراج: منى فاستفولد من بطولة فانيسا كيربى، كاثرين واترستون، كريستوفر أبوت وكيسى أفليك.

«نويفو أوردن»، إخراج ميشيل فرانكو إنتاج مكسيكى فرنسى.

«عشاق» إخراج: نيكول جارسيا من فرنسا وبطولة ستايسى مارتن وبيير نينى وبينوا ماجيميل.

«ليلى فى حيفا» اخراج: عاموس جيتاى اسرائيلى فرنسى.

الفيلم الروسى «أيها الرفاق الأعزاء»، اخراج أندريه كونشالوفسكى

والفيلم اليابانى «زوجة جاسوس» اخراج: كيوشى كوروساوا

والفيلم الايرانى «شمس الأطفال» اخراج: ماجد مجيدى

«قطع امرأة» اخراج كورنى موندروزو

والفيلم الايطالى البلجيكى «ملكة جمال ماركس» اخراج: سوزانا نيتشاريلى

«بادرينوسترو» اخراج: كلاوديو نوس

والفيلم الايطالى «نوتورنو» اخراج جيانفرانكو روزى

«لن يتساقط الثلج مرة أخرى»، اخراج: مالجورزاتا سزوموفسكا، ميشال إنجلرت انتاج بولندى المانى

«التلميذ» اخراج شيتانيا تمهانى من الهند

والفيلم الالمانى الفرنسى «وغدا العالم بأكمله» اخراج: جوليا فون هاينز

والفيلم الأمريكى «نومادلاند» اخراج: كلوى تشاو وفرانسيس مكدورماند وديفيد ستراتهيرن وليندا ماى وتشارلين سوانكى.

ويعرض بالقسم الرسمى خارج المسابقة سبعة افلام تفتتح بالفيلم الايطالى «العلاقات» اخراج دانييل لوتشيتى / وتضم «اسانديرا» من ايطاليا اخراج سلفاتور ميرو، و«الدوق» اخراج روجر ميشيل من بريطانيا، «الحب بعد الحب» من الصين اخراج ان هوى التى يكرمها المهرجان.

وفى مسابقة قسم افاق يتنافس 19 فيلما منها الفيلم الاسترالى «الفرن» للمخرج رودريك ماكاى، ويشارك فى بطولته الممثل المصرى أحمد مالك. يجسد «مالك» فى الفيلم دور راكب جمال افغانى يساعد «وينهام» فى خداع بعض الجنود، والذى تدور أحداثه فى تسعينيات القرن التاسع عشر، خلال فترة اكتشاف الذهب غرب أستراليا، ويستعرض الفيلم قصة بطل يحارب الجشع ويبحث عن هوية مختلفة فى أرض جديدة.

بينما تفتتح المسابقة بفيلم «تفاح» اخراج كريستوس نيكو وهو انتاج يونانى بولندى، وهناك فيلم «الحرب الثالثة» اخراج جيوفانى ألوى، وفيلم «المعلم» اخراج إيفان اير

والفيلم الايرانى «القفار» اخراج أحمد بهرامى والفيلم التونسى الفرنسى «الرجل الذى باع جلده»، اخراج كوثر بن هنية

يتتبع الفيلم رحلة سام على، السورى المُهاجر إلى لبنان هربا من الحرب فى سوريا، وآملا فى الالتحاق بحبيبته فى باريس. عالقا فى لبنان، بلا أى وثائق سفر، يرتاد سام افتتاحات المعارض الفنية فى بيروت ليتناول الشراب والطعام، لينتبه له فنان أمريكى معاصر، ليتعاقد معه ويغير مسار حياته.

شارك «الرجل الذى باع جلده» كمشروع فى مرحلة التطوير فى الدورة الثانية لمنطلق الجونة السينمائى، أثناء دورة المهرجان الثانية، وفاز بجائزة وقدرها 10 آلاف دولار

والفيلم الايطالى «أنا بريداتورى» اخراج بيترو كاستيليتو، والفيلم الأمريكى «التيار» اخراج جيا كوبولا، ومن بطولة أندرو غارفيلد ومايا هوك ونات وولف وجايسون شوارتزمان، والفيلم الفلبينى «جنس بان» اخراج لاف دياز

والفيلم المغربى الفرنسى «زنكا الاتصال» اخراج اسماعيل العراقى

والايطالى «Guerra E Pace» اخراج مارتينا بارينتى وماسيمو دانوفاى

والفرنسى الكندى «ملوك الليل» اخراج فيليب لاكوت، والايرانى «جريمة الإهمال» اخراج شهرام مكرى، والفلسطينى الفرنسى «غزة من عمور» اخراج طرزان ناصر، عرب ناصر، والمكسيكى الفرنسى «سيلفا تراجيكا» اخراج يولين أوليزولا، و«لا مكان»

والبريطانى الايطالى «خاص» اخراج أوبرتو باسولينى، والبريطانى البرتغالى «استمع» اخراج أنا روشا دى سوزا، والصينى «الأفضل لم يأت» بعد اخراج وانج جينج

وفيلم «القطة الصفراء» اخراج أديلخان يرزانوف انتاج كازخستان فرنسا

وفى مسابقة افاق للافلام القصيرة تتنافس افلام «القطار المسائى» اخراج: جيرى كارلسون، و«التحول» اخراج لورا كاريرا، و«ورشة العمل» اخراج يهوذا فينيجان

«سوغنى الكامبو» اخراج ماجدة جيدى، و«ما الذى كان سيحدث على الأرجح، لو لم أقم بالبقاء فى المنزل» اخراج ويلى هانز، و«اللعبة» اخراج رومان هودل و«الأماكن» اخراج فيتاوتاس كاثوس، و«أنيتا» اخراج سوشما خديبون و«فلور دو بو» اخراج مريم مصراوة.

Entre Tu Y Milagros اخراج: مارينا سافون و«كونى حبيبى يا» اخراج ياسمين ترينكا

ويقوم المهرجان حاليا بإنشاء ساحتين خارجيتين واحدة فى البندقية والأخرى فى الليدو، حيث سيشاهد جزء كبير من جمهور المهرجان الأفلام. وسوف تترأس كيت بلانشيت أيضا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.

كما يكرم مهرجان فينيسيا هذا العام المخرجة الصينية الشهيرة آن هوى، والممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، بمنحهما جائزة الإنجاز الإبداعى لمدى الحياة.

 

الشروق المصرية في

07.08.2020

 
 
 
 
 

في المسابقة الرسمية لمهرجان «فينسيا» السينمائي:

المخرجة التونسية كوثر بن هنية تراهن على «الرجل الذي باع ظهره»

بقلم ليلى بورقعة

في شوق إلى السينما وتوق إلى شاشة الفن السابع بعد أن ألجمت الكورونا المهرجانات السينمائية عن إطلاق أبواق الاحتفالات وإعلان المسابقات...

استقبل العالم نبأ قرب انطلاق الدورة 77 من مهرجان فينيسيا السينمائي بكثير من الفرح والأمل... أما تونس فأسعدها خبر ترشيح فلم «الرجل الذي باع ظهره» لكوثر بن هنية إلى المسابقة الرسمية للمهرجان سيما وأنها المخرجة المبدعة التي تقترح في أفلامها سواء كانت روائية أو وثائقية، طويلة أو قصيرة جماليات مدهشة وصور ساحرة ورسائل مربكة... يكاد يكون من المستحيل أن تحضر أفلام كوثر بن هنية في أبرز المهرجانات العالمية على غرار «كان» و«لوكارنو» و«برلين»... دون أن تحصد التصفيق الطويل والتتويج الكبير.

يخوض فلم «الرجل الذي باع ظهره» غمار المنافسة على جوائز «أفاق» ضمن فعاليات مهرجان «فينيسيا» السينمائي العالمي في نسخته 77 في الفترة المتراوحة بين 2 و 12 سبتمبر بمدينة البندقية الإيطالية.

المنتجة التونسية درة بوشوشة في لجان التحكيم

بعد أن حجزت لها موقعا ثابت القيمة والجمالية في عالم الفن السابع، تعود المخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى المنافسة في المهرجانات العالمية مراهنة على فلمها الجديد «الرجل الذي باع ظهره» في الدورة 77 من مهرجان فينيسيا السينمائي وسبق لها أن سجلت حضورها في هذا المهرجان من خلال عضوية لجنة تحكيم «قسم أورزنتي» سنة 2018.

بعد «الشلاط» و«زينب تكره الثلج» و«على كف عفريت»... تعرض المخرجة كوثر بن هنية فلمها الروائي الطويل «الرجل الذي باع ظهره» على ركح مهرجان فينسيا السينمائي في طموح مشروع لنيل التتويج. وقد تحصل هذا الفلم على دعم بقيمة 500 ألف دينار من وزارة الشؤون الثقافية بعنوان سنة 2017. كما حاز على منح مساعدة من طرف عدد من المهرجانات العالمية على غرار صندوق الصورة التابع للمنظمة العالمية للفرنكفونية، وفاز بجائزة «بي لينك برودكشنز» وقدرها 10 آلاف دولار أمريكي في مهرجان الجونة السينمائي.

وتخوض المخرجة التونسية سباق التنافس على جوائز مهرجان فينيسيا إلى جانب عدد من الأفلام العربية على غرار الفلم المغربي «زانكا كونتاكت» للمخرج إسماعيل العراقي والفلم الجزائري «تحت بشرتها» للمخرجة مريم مسراوة والفلم الفلسطيني «غزة حبي» للمخرجين طرزان ناصر وعربي ناصر...

في الدورة 77 من مهرجان فينسيا، تسجل المنتجة التونسية درة بوشوشة حضورها في لجان تحكيم المهرجان ضمن مسابقة «أسد فينيسيا». كما سبق أن شاركت أيضا الفنانة هند صبري في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول لمهرجان فينسيا في سنة 2019 والتي كانت تقام للمرة الأولى في تاريخ المهرجان العريق والشهير.

«مونيكا بيلوتشي» ضيفة شرف في فلم كوثر بن هنية

تتظافر عديد العوامل والضمانات لترشح الفلم الجديد لكوثر بن هنية إلى نجاح باهر يقود إلى اعتلاء منصة التتويج وحصد الشهرة العالمية. وذلك بفضل تمرس المخرجة التونسية على ترويض الكاميرا لابتكار صورة سينمائية خاصة بها ولا تشبه غيرها ... كما يحسب لكوثر بن هنية قدرتها على جذب أنظار كبار النجوم وأهل الفن السابع حتى أن النجمة وعارضة الأزياء الإيطالية مونيكا بيلوتشي قبلت أن تكون ضيفة شرف في فلم «الرجل الذي باع ظهره». وقد كشفت مونيكا بيلوتشي أنها وافقت على الظهور في فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية بعد أن شاهدت فيلمها الأخير «على كف عفريت» في مهرجان كان السينمائي.

في فلم «الرجل الذي باع ظهره» اختارت كوثر بن هنية تسليط الضوء واهتمام الكاميرا على القضية السورية من وجهة نظرها وزاوية رؤيتها للأوضاع... ويروي هذا الفلم حكاية لاجئ سوري في بيروت يدعى «سام علي» يعيش في بؤس وشقاء كشأن كل اللاجئين والهاربين من الحروب مما جعله يرتاد المعارض الفنية ليقتات على غنيمة حلويات ومشروبات التدشين والاستقبال... إلى أن ابتسم له الحظ صدفة فالتقى بفنان أمريكي انتشله من الهامش ليدخله إلى عالم الشهرة والأضواء بعد أن ساعده في السفر إلى أوروبا. وكان قيام بطل الفلم بنقش تأشيرة «شينغن» على ظهره بعد هربه من وطنه سوريا سببا في جعله مطلوبا في المعارض والفضاءات الثقافية لعرض ظهره كلوحة يشاهدها الناس! فهل سينسي «الرجل الذي باع ظهره» حبيبته وهو الذي كان حلمه الحصول على تأشيرة «شينغن» أملا في اللحاق بها إلى باريس ؟

 

المغرب التونسية في

07.08.2020

 
 
 
 
 

تونس تشارك في مهرجان فينيسيا بفيلم عن الأزمة السورية

المخرجة التونسية كوثر بن هنية تحاول تصوير الوضع السوري عبر رؤيتها الخاصة للأحداث السياسية والاجتماعية.

تونس – بعد أن شارك الفيلم التونسي “بيك نعيش” لمخرجه مهدي البرصاوي في العام 2019 في مسابقة “آفاق” لـ مهرجان فينيسيا الدولي، تدخل تونس للسنة الثانية على التوالي غمار المنافسة على المسابقة ذاتها بفيلم “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة كوثر بن هنية.

و”الرجل الذي باع ظهره” هو خامس فيلم طويل في مسيرة كوثر بن هنية كتابة وإخراجا، والذي تحاول من خلاله تصوير الوضع السوري عبر رؤيتها الخاصة للأحداث السياسية والاجتماعية عبر قصة شاب سوري اسمه سام علي، ينقش تأشيرة “شينغن” على ظهره بعد هربه من وطنه سوريا إلى لبنان، حيث يلتقي برسام أميركي يمكنه من السفر إلى أوروبا.

ويستغل بطل الفيلم ظهره لعرضه في الفضاءات الفنية، حيث يتعرّف على المسوؤلة عن تنظيم هذه المعارض ثريا والدي، التي تجسّدها النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي.

وكانت بيلوتشي قد زارت تونس في يوليو 2019 وصوّرت مشاهدها في معرض فني في العاصمة التونسية، وهي التي أعلنت في وقت سابق موافقتها على المشاركة في العمل بعدما شاهدت فيلم بن هنية “على كف عفريت” في مهرجان كان السينمائي في نسخته السبعين.

ويلعب الدور الرئيسي في فيلم “الرجل الذي باع ظهره” الممثل الكندي من أصل سوري يحيى المهايني، إلى جانب الممثلين الفرنسيين ديا أليان وكريستيان فاديم والبلجيكي كوين دي بو والفنانة اللبنانية السورية دارينا الجندي والتونسيين نجوى زهير وبلال سليم.

وكان الفيلم الذي تعاون على إنتاجه حبيب عطية، وقنوات راديو وتلفزيون العرب، شارك كمشروع في مرحلة التطوير بالدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، وفاز بجائزة بي لينك برودكشنز، وقدرها 10 آلاف دولار.

وسبق لكوثر بن هنية أن شاركت في العام 2018 في عضوية لجنة تحكيم مسابقة “آفاق” بالمهرجان العريق، لتعود هذا العام للمدينة العائمة لتنافس على الجائزة ذاتها ضمن فعاليات الدورة السابعة والسبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي المزمع إقامتها في الفترة الممتدة بين 2 وإلى 12 سبتمبر القادم.

 

العرب اللندنية في

07.08.2020

 
 
 
 
 

الحضور المغربي في المهرجانات السينمائية الدولية

بوشعيب الخياطي

اخترت في هذه الدراسة الإحصائية المقارنة أن أشتغل على عينة واسعة من الأفلام السينمائية المغربية لأقوم حضورها الكمي والنوعي في بعض المهرجانات السينمائية الدولية بغض النظر عن مستوى هذه المهرجانات وقيمتها ووزنها. وقد قسمت هذه الأفلام إلى ثلاث فئات استهداء بالأسلوب البصري الذي تبناه أصحابها. ويتعلق الأمر بأفلام التيار السائد التي تعطي الأولوية للحكاية وتعتني بالمتلقي، وتسعى للاستجابة لأفق انتظاره، وأفلام النزعة التجريبية التي تحتفي بالحكي وما يتصل به من تجريب على مستوى الرؤى والأشكال والصيغ، وأفلام التيار الوسط التي توزع اهتمامها بين الحكاية والحكي، وترنو إلى تحقيق معادلة التداول والإبداع في آن معا.

أفلام التيار السائد

قد تأتى لبعض هذه الأفلام أن تشارك في مجموعة من المهرجانات الدولية. ففي سنة 2015 شاركت خمسة أفلام من العينة المدروسة في المسابقة الرسمية هي الوشاح الأحمر، وجيش الإنقاذ، والشعيبية، وخنيفيسة الرماد، ويوم وليلة، وشاركت ستة أفلام خارج المسابقة الرسمية هي خلف الأبواب المغلقة، ونساء ونساء، والطريق إلى كابول، والبايرة، وماجد، ودالاس، بما يصل بحجم المشاركة إلى العدد أربعة عشر. وقد تفاوتت قيمة هذه المشاركة كما ونوعا، ففي الوقت الذي شارك فيه فيلم خلف الأبواب المغلقة وفيلم ماجد مرتين، لم تشارك بقية الأفلام إلا مرة واحدة، في حين لم يسعف الحظ غير فيلم واحد للتتويج وبجائزة واحدة فقط هو جيش الإنقاذ. وعلى العكس من ذلك فإن فيلما مثل البحر من ورائكم الذي ينتمي للتيار التجريبي قد شارك خلال نفس السنة في أربعة عشر مهرجانا سينمائيا  وفاز بثلاثة جوائز. وفي سنة 2016 شاركت أربعة أفلام في المسابقة الرسمية وهي عايدة، وأفراح صغيرة، وفداء، وليلى جزيرة المعدنوس، وفاز الفيلم الأخير بجائزة واحدة. كما شاركت خمسة أفلام خارج المسابقة الرسمية هي خلف الأبواب المغلقة، والوشاح الأحمر، وفين ماشي يا موشي، وعايدة، وأفراح صغيرة، بما يصل بحجم المشاركة إلى العدد أربعة عشر. وقد حضي فيلم أفراح صغيرة بأربع مشاركات، وفيلم ليلى جزيرة المعدنوس بثلاث مشاركات. ومقارنة بأفلام النزعة التوفيفية، فقد شارك فيلم مسافة يوم بحذائي في تسعة مهرجانات وفاز بأربع جوائز.

وفي سنة 2017 شاركت ستة أفلام في المسابقة الرسمية وهي: ليلى جزيرة المعدنوس، أفراح صغيرة، الوشاح الأحمر، عمي، البحث عن زوج امرأتي، دالاس،  وقد حاز كل من  فيلم ليلى جزيرة المعدنوس، وفيلم أفراح صغيرة، وفيلم البحث عن زوج امرأتي جائزة واحدة. كما شارك اثنا عشر فيلما خارج المسابقة الرسمية وهي: دالاس، والمسيرة، وفين ماشي يا موشي، والوشاح الأحمر، وأفراح صغيرة، وعايدة، وليلى جزيرة المعدنوس، وفداء، ويما، والمنسيون، وخلف الأبواب المغلقة، والطريق إلى كابول. والملاحظ من خلال هذه الإحصائيات، أن الأفلام التي تنتمي إلى النزعة التقليدية في الكتابة السينمائية قد بدأت تثير اهتمام المهرجانات السينمائية، وأصبح بمستطاعها أن تشارك في  أكثر من مهرجان، وأن  تعتلي منصة التتويج أيضا. فحجم مشاركة هذه الأفلام تجاوز هذه السنة الرقم أربعين، مع الظفر بثلاث جوائز

ومع ذلك فإن هذه الأفلام لازالت لم تستطع بعد  أن تحوز نفس الاهتمام الذي حازته الأفلام التوفيقية، ففيلم حياة مثلا  حصد هذه السنة أي سنة 2017 خمس جوائز، وفيلم البحث عن السلطة المفقودة  حصد أربع جوائز. وفي سنة 2018 شاركت تسعة أفلام من العينة المدروسة في المسابقة الرسمية وهي: عايدة، ليلى جزيرة المعدنوس، في بلاد العجائب، لحاجات، نوح لا يعرف العوم، المليار، دالاس، أفراح صغيرة، وولولة الروح. وقد حضر فيلم في بلاد العجائب في مهرجانين سينمائيين، وفاز بجائزتين. ومقارنة بالأفلام التوفيقية فقد شارك فيلم حياة في سبعة مهرجانات سينمائية، وحصد أربع جوائز. كما شارك خارج المسابقة  الرسمية ثمانية أفلام هي: أفراح صغيرة، عايدة، نوح لا يعرف العوم، الوشاح الأحمر، لحاجات، عمي، دالاس، فين ماشي يا موشي. بما يصل بحجم مشاركة هذه الأفلام خلال المهرجانات المقامة خارج المغرب هذه السنة إلى العدد الواحد والأربعين.

ومن أفلام النزعة التقليدية التي استطاعت أن تتوج خلال المهرجانات الدولية نذكر أيضا ماجد الذي حصل على ست جوائز خلال سنتي 2011 و 2012، وحجاب الحب ورقم واحد الذي حصل كل واحد منهما على ثلاث جوائز الأول سنة 2009، والثاني سنوات 2008، 2009، 2010، وبامو وموسم لمشاوشة وأحمد كاسيو وزمن الرفاق  ويوم وليلة التي حصد كل واحد منها جائزة واحدة سنوات 1985، 2010، 2011، و2013.  وتأكيدا لما لاحظناه سابقا، فإن هذه النوعية من الأفلام قد أصبحت تجد لها مكانا في المهرجانات الدولية، مما يعني أنها بدأت تعرف بعضا من التطور داخل التيار السينمائي الذي تنتمي إليه، ونقصد بذلك النزعة التقليدية في الكتابة السينمائية.

أفلام النزعة التجريبية

وقد شاركت أفلام العينة المدروسة في بعض المهرجانات السينمائية المنظمة خارج المغرب، والتي لا ترقى إلى درجة مهرجان كان أو مهرجان برلين أو مهرجان البندقية أو مهرجان موسكو، باستثناء بعض أفلام هشام العسري التي استقطبت اهتمام المنظمين لمهرجان برلين، فأتاحوا لها المشاركة في فقرة من فقراته. ففي سنة 2015 شارك فيلم البحر من ورائكم في المسابقة الرسمية تسع مرات، وفيلم جوع كلبك مرتين، وفيلم براق وفيلم النهاية مرة واحدة، كما شارك فيلم البحر من ورائكم أيضا  خارج المسابقة  الرسمية خمس مرات، وشارك إلى جانبه، فيلم براق ثلاث مرات، وفيلم النهاية  وفيلم السراب مرة واحدة، بما يعني أن أفلام العينة قد حضيت في المهرجانات الدولية المنظمة هذه السنة باثنتين وعشرين مشاركة. وقد توج فيلم البحر من ورائكم من خلال مشاركاته التسع  بثلاث جوائز. وعلى سبيل المقارنة فقد حصل فيلم جوق العميين الذي ينتسب إلى النزعة التوفيقية على أربع جوائز خلال نفس السنة من خلال سبع مشاركات. وفي سنة 2016 وفي المسابقة الرسمية شارك فيلم جوع كلبك ثلاث مرات، وحصد جائزة واحدة. كما شارك خارج المسابقة الرسمية كل من فيلم جوع كلبك، وفيلم البحر من ورائكم ثلاث مرات، وفيلم براق مرتين، وفيلم أشلاء مرة واحدة، ليصل عدد المشاركات خلال هذه السنة إلى اثنتي عشرة مشاركة. وبالمقارنة مع أفلام النزعة التوفيقية فقد شارك فيلم مسافة ميل بحدائي في خمسة مهرجانات، وحصد أربع جوائز.

وفي سنة 2017 شارك فيلمان من العينة المدروسة في المسابقة الرسمية، وهما ضربة في الراس الذي شارك في عشرة مهرجانات، وجوع كلبك  وقد شارك في مهرجان واحد. وخارج المسابقة الرسمية شارك ضربة في الراس ثلاث مرات، وبراق، وباب البحر مرتين، والعايل، والطفولة المتمردة، والسراب، وجوع كلبك، والحال مرة واحدة لكل منها، ليصل العدد الإجمالي لمشاركات أفلام العينة في الملتقيات الدولية هذه السنة إلى أربع وعشرين مشاركة. وعلى عكس السنتين السابقتين فقد تراجع الاحتفاء بالأفلام المغربية ذات النزعة التجريبية من قبل لجان التحكيم في المهرجانات الدولية التي شاركت فيها، فقد خاصمها التتويج هذه السنة، وفي مقابل ذلك حازت الأفلام التوفيقية مزيدا من الجوائز.

فقد حاز فيلم حياة خمس جوائز، وحاز فيلم  البحث عن السلطة المفقودة أربع جوائز، وحاز فيلم وليلي جائزتين. وفي سنة 2018 شارك في المسابقة الرسمية فيلم كلام الصحرا خمس مرات، وفيلم الجاهلية مرتين، وفيلم ضربة في الراس، وفيلم رقصة الرتيلاء مرة واحدة، وقد غابت هذه الأفلام مرة أخرى عن منصة التتويج نظرا لمجموعة من العوامل من ضمنها قيمة المهرجان الذي شاركت فيه، إضافة إلى قوة الأفلام المتنافسة. كما شارك خارج المسابقة الرسمية كل من فيلم براق، وفيلم الجاهلية، وفيلم الشركي، وفيلم السراب، وفيلم ضربة في الراس، وفيلم شقوق، ليصل مجموع مشاركات أفلام العينة إلى ثمان عشرة مشاركة.

ومن الأفلام التجريبية الأخرى التي استطاعت أن تتوج في الملتقيات السينمائية المقامة خارج المغرب نذكر: براق لمحمد مفتكر الذي حاز أربع جوائز سنة 2010 و 2011، وتاغونجة لعبد اللطيف عشوبة، وباي باي السويرتي لداوود أولاد السيد الذي حاز كل منهما جائزتين الأول خلال سنة 1980 والثاني سنة 1998، وعود الورد للحسن زينون، وشقوق لهشام عيوش الذي حاز كل منهما جائزة واحدة الأول سنة 2008 والثاني سنة 2010. وعلى الرغم من  حضور هذه الأفلام في التظاهرات الدولية وحصولها على بعض الجوائز، فإنها لم تتمتع بتذكرة دخول إلى الأسواق الأجنبية، فعادت مرة أخرى تكافح نفسها لكي تبقى على قيد الحياة.

أفلام التيار الوسط

وقد أتيح لهذه الافلام أن تشارك في أكثر من مهرجان سينمائي خارج أرض الوطن، بغض النظر عن قيمة هذا المهرجان ووزنه العالمي. ففي سنة 2015 شارك أربعة عشر فيلما من أفلام العينة المدروسة في المسابقة الرسمية وهي يا خيل الله، زيرو، هم الكلاب، جوق العميين، نصف السماء، كاريان بوليود، حدود، إطار الليل، خوانيتا بنت طنجة، الوتر الخامس، على الحافة، الرحلة الكبرى، ألف شهر، روك القصبة. وشارك ستة عشر فيلما من هذه الأفلام خارج المسابقة الرسمية وهي: خوانيتا بنت طنجة، هم الكلاب، إطار الليل، الوتر الخامس، على الحافة، زيرو، الرحلة الكبرى، يا خيل الله، ألف شهر، روك القصبة، في انتظار بازوليني، الصوت الخفي، حدود، وشمة، علي زاوا، جوق العميين.

وقد تفاوت حجم هذه المشاركة كما ونوعا، ففي الوقت الذي شارك فيه جوق العميين في المسابقة الرسمية سبع مرات، وفاز بأربع جوائز، شارك فيه نصف السماء مرة واحدة وفاز بجائزة واحدة. وقد وصل العدد الإجمالي لمشاركات أفلام العينة في التظاهرات الدولية لهذه السنة إحدى وخمسين مشاركة. وفي سنة 2016 شارك أحد عشر فيلما  في المسابقة الرسمية وهي: الصوت الخفي، جوق العميين، مسافة ميل بحذائي، زينب زهرة أغمات، روك القصبة، كاريان بوليود، إطار الليل، دموع إبليس، نصف السماء، الأوراق الميتة، عرق الشتا. وقد تصدر فيلم مسافة ميل بحذائي هذه الأفلام سواء على مستوى حجم المشاركة أو على مستوى حصد الجوائز. فقد حضر في ستة مهرجانات، وتوج أربع مرات. كما شارك خارج المسابقة الرسمية ستة عشر فيلما هي: جوق العميين، الوتر الخامس، الدار الكبيرة، إطار الليل، روك القصبة، زينب زهرة أغمات، علي زاوا، الصوت الخفي، مسافة ميل بحذائي، زيرو، هم الكلاب، فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق، عاشقة من الريف، العيون الجافة، المتمردة، دموع إبليس، ليصل حجم مشاركة أفلام العينة هذه السنة في الملتقيات الدولية إلى العدد أربعة وأربعين.

وفي سنة 2017 شارك اثنا عشر فيلما في المسابقة الرسمية وهي: مسافة ميل بحذائي، البحث عن السلطة المفقودة، جوق العميين، نور في الظلام، حياة، المتمردة، عرق الشتا، وليلي، غزية، إحباط، وشمة، بورن أوت. وقد حصد فيلم حياة خمس جوائز من أصل سبع مشاركات، وحصد فيلم البحث عن السلطة المفقودة أربع جوائز من أصل أربع مشاركات، وحصد فيلم مسافة ميل بحذائي جائزتين من أصل ست مشاركات. كما شارك عشرون فيلما خارج المسابقة الرسمية وهي: طنجاوي، وشمة، حلاق درب الفقراء، روك القصبة، جوق العميين، زيرو، يا خيل الله، موت للبيع، الصوت الخفي، حياة، الدار الكبيرة، مسافة ميل بحذائي، عرق الشتا، كازا نيكرا، وداعا أمهات، فاظمة، غزية، الوتر الخامس، أندرومان من دم وفحم، وليلي.

وهكذا وصل عدد مشاركات أفلام العينة لهذه السنة إلى ثمان وسبعين مشاركة. وفي سنة 2018 شارك اثنا عشر فيلما  في المسابقة الرسمية وهي: فاظمة، بلا موطن، غزية، وليلي، نور في الظلام، كيليكيس دوار البوم، صمت الفراشات، بورن أوت، دموع الرمال، عرق الشتا، حياة، المتمردة. وقد استطاع فيلم حياة أن يظفر بأربع جوائز من أصل خمس مشاركات، كما استطاع فيلم كيليكيس دوار البوم أن يحصد من خلال مشاركاته السبع  ثلاث جوائز. كما شارك عشرون فيلما خارج المسابقة وهي: بورن أوت، زيرو، يا خيل الله، جوق العميين، روك القصبة، أندرومان من دم وفحم، مسافة ميل بحذائي، وداعا أمهات، إطار الليل، وليلي، حياة، غزية، وشمة، حلاق درب الفقراء، بادس، على الحافة، ألف شهر، نور في الظلام، بلا موطن، عرق الشتا. وقد وصل العدد الإجمالي لمشاركات أفلام العينة في الملتقيات الدولية لهذه السنة إلى أربع وسبعين مشاركة.

وخلال نهاية التسعينيات من القرن الماضي حاز فيلم “مكتوب” لنبيل عيوش مجموعة من الجوائز من ضمنها جائزة أفضل فيلم عربي وجائزة العمل الأول في مهرجان القاهرة السينمائي، كما حاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أوسلو. أما فيلم علي زاوا لنفس المخرج فقد حصد جائزة أفضل ممثل وجائزة لجنة التحكيم الصغرى، في مهرجان نامور، وحصد أيضا جائزة لجنة التحكيم في مهرجان مونتريال وجائزة الحصان البرونزي لأفضل فيلم في مهرجان ستوكهولم، وجائزة الجمهور في مهرجان دول البحر الأبيض المتوسط بروكسيل.

وفي سنة 2004 حصل فيلم فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق لمحمد العسلي على جائزة معهد العالم العربي للفيلم الروائي الأول في مهرجان السينما العربية بباريس. ومن الأفلام التوفيقية الأخرى التي استطاعت أن تنال رضى لجان التحكيم في الملتقيات السينمائية الدولية نذكر: الراقد لياسمين قصاري الذي فاز بخمس وعشرين جائزة سنتي 2005 و 2006، والرحلة الكبرى لإسماعيل فروخي الذي فاز بثمان جوائز سنتي 2005 و 2006، وأندرومان من دم وفحم لعز العرب العلوي لمحارزي الذي فاز بسبع جوائز سنتي 2012 و 2013، وألف شهر لفوزي بنسعيدي الذي فاز بأربع جوائز سنة 2003، وللا شافية لمحمد التازي بن عبد الواحد الذي فاز بثلاث جوائز سنة 1982، وحلاق درب الفقراء لمحمد الركاب وباب السماء مفتوح لفريدة بن اليزيد الذي فاز كل منهما بجائزتين الأول سنة 1982 وسنة 1983 والثاني سنة 1988 وسنة 1989.

 

عين على السينما في

10.08.2020

 
 
 
 
 

منذر رياحنة يشارك في مهرجان فينيسيا بفيلم “الزقاق

انتهى الفنان الأردني منذر رياحنة من تصوير دوره في الفيلم الأردني “الزقاق” من تأليف وإخراج باسم غندور، والذي فاز مؤخرا بجائزة لجنة التحكيم لبرنامج صناعة الأفلام من الدورة الأخيرة لمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بالتشيك.

وأكّد رياحنة أنه من المقرّر أن يكون العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ77، وهو سعيد بأن يكون واحدا من صناعه، لافتا إلى أن العمل سيحدث نقلة نوعية في السينما الأردنية.

وضم “الزقاق” نخبة من النجوم العرب، حيث شاركت في بطولة الفيلم إلى جانب منذر رياحنة الفنانة الأردنية نادرة عمران والفنانة الفلسطينية ميس عبدالهادي والفنانة العراقية المقيمة بكندا بركة رحميني. وتدور أحداث العمل في حي ضيق بعمّان يسوده العنف والثرثرة، ليقع الصدام في النهاية بين سكانه، حيث يحاول شق منه الحفاظ على الأعراف الاجتماعية، في حين يسعى الشق الآخر إلى التحرّر منها.

وفي سياق متصل، يشارك الفنان الأردني منذر رياحنة كضيف شرف ضمن أحداث فيلم “ساعة شيطان” الذي يتمّ تصويره حاليا بمصر، وجمعت آخر المشاهد التي صوّرها رياحنة بينه وبين الفنان المصري باسم سمرة في إحدى الفيلات على طريق المنصورية، وتبقى أيام قليلة للانتهاء من تصويره وبعدها يدخل في مراحل المونتاج والميكساج استعدادا لطرحه في قاعات السينما العربية.

وكان العمل قد توقّف منذ فترة بسبب انشغال مخرجه إبرام نشأت بالانتهاء من تصوير فيلمه الآخر “زنزانة 7” المقرّر عرضه اليوم الأربعاء بقاعات السينما المصرية بعد استكمال عمليات المونتاج للمشاهد الأخيرة.

فيلم “ساعة شيطان” من بطولة باسم سمرة، محمد عز، مصطفى أبوسريع، مي القاضي، إسلام ابراهيم، أحمد سلطان، نانسي صلاح، منى ممدوح، منة بدر وتيسير، ومن تأليف أحمد عثمان، ومن إخراج إبرام نشأت، وتدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة حول مجموعة شباب تدفعهم الظروف إلى مصير مجهول يتحكم به شيطان من الإنس متمثل في تطبيق إلكتروني خبيث يتسلل إلى هواتفهم الذكية ويسيطر على حياتهم ويرشدهم إلى الهاوية.

وصوّر أبطال الفيلم بعض المشاهد قبل التوقف، وكانت في المقطم وجمعت بين معظم الفنانين المشاركين في العمل، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية بين فريق العمل أمام وخلف الكاميرا، على أن يتم تحديد موعد طرح الفيلم فور الانتهاء من تصويره.

وكانت آخر أعمال الفنان الأردني منذر رياحنة مسلسل “حارس الجبل” بطولة السعودي عبدالمحسن النمر وصبا مبارك وخالد القيش، ويقدّم موضوعا مختلفا يروي قصص القبائل بالكثير من التشويق، حيث يدور العمل في عام أطلق عليه عام الموت الذي شهدت فيه المنطقة جوعا وجفافا وأمراضا أدّت إلى حروب وغزوات بين القبائل من أجل البقاء، ورغم كل ما يعصف بشخصيات العمل يبقى للحب مكان، ليشاهد المُشاهد أجمل قصص الحب في زمن النزاعات.

 

عين على السينما في

19.08.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004