كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

رحيل غيفارا السينما المصرية

نادية لطفي

محمد عبدالهادي

عن رحيل سيدة الأداء الرفيع

نادية لطفي

   
 
 
 
 
 
 

فنانة مصرية تمردت على ملامحها الأوروبية ولعبت دور الفتاة الشعبية، متفردة عن بنات جيلها بتلقفها للمبادرات الاجتماعية والسياسية.

رحلت الفنانة المصرية نادية لطفي، الثلاثاء، وهي التي امتازت عن جيلها بتغيير جلدها باستمرار والتمرد على ملامحها الأوروبية، وقد أدت أدوارا عبرت عن المرأة في جميع أشكالها المجتمعية، كما تفرّدت بحس سياسي واضح ورؤية مغايرة لأعمالها، لتشتبك مع العديد من القضايا القومية العربية حتى حملت لقب “تشي غيفارا” السينما المصرية.

القاهرةطوت نادية لطفي صفحات رحلة فنية طويلة وصلت إلى 75 فيلما سينمائيا، على مدار عمر ناهز الـ83 عاما، كرّست خلالها لمدرسة تتسم بأداء تمثيلي مختلف، وتتجاوز حاجز الانفعال التقليدي، مع المشهد إلى التعبير بالصمت والدموع والنظرات والابتسامة وحتى العبوس.

انتهجت الراحلة منذ دخولها الوسط الفني أسلوبا خاصا، يعتمد على تجنب التكرار، فلعبت رغم ملامحها الشقراء أدوارا متباينة للمرأة بين البنت الأرستقراطية والشعبية والصحافية والمحامية والمحاربة والطيبة والشريرة والعاهرة، بطريقة تتماشى مع قناعاتها كمدافعة عن القضايا النسوية خاصة والحريات بوجه عام.

كانت متفردة عن بنات جيلها بتلقفها للمبادرات الاجتماعية والسياسية، وانغماسها في القضايا العربية والقومية، حتى لقبها النقاد والمخرجون في السبعينات بـ”سيدة المواقف” و”تشي غيفارا السينما المصرية”، تيمنا بالمناضل اللاتيني الشهير الذي حارب الاستعمار.

مسارات سياسية

أثناء حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيروت عام 1982، لم تخش التوجه إلى العاصمة اللبنانية وقضاء أكثر من أسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات، وتوثيق ما يحدث على الأرض بالصور التي بثتها بعض الصحف المصرية المحلية وقتها، لتحيي هواية الطفولة بالتصوير والكتابة، كما نقلت عنها الإذاعات العربية تطورات الأوضاع على الأرض، لتصبح بمثابة مراسلة حربية.

هي الوحيدة من جيلها التي واصلت زياراتها إلى جبهة القتال في حرب الاستنزاف عشرات المرات، وفي حرب أكتوبر 1973 انضمت إلى مستشفيي “قصر العيني” و”المعادي العسكري” لتعيد دورها في فيلم “الناصر صلاح الدين” على أرض الواقع، عبر تضميدها للجروح وتنظيف غرف العمليات.

في كتاب “نادية لطفي.. زهرة الصعيد البرية” الصادر عن المهرجان القومي الثامن للسينما المصرية، تقول الناقدة نعمة الله حسين إن الراحلة تفردت بلقب الفنانة الإنسانة بعدما شاركت في القضايا الاجتماعية والنقابية بفعالية دون ادّعاء، فانضمت إلى جمعيات رعاية المعاقين وحصلت على مئة فدان لمصلحة نقابة المهن التمثيلية مخصّصة لإسكان الأعضاء وأنشأت صناعات تتصل بالفون التطبيقية لتعزيز مواد النقابة وحماية مصالح زملائها.

يبدو أنها أرادت تحقيق حلم والدها بإنجاب ضابط، فشاركت في الحروب بشكل غير مباشر عبر التطوّع سواء بزيارة جبهات القتال أو بالمشاركة في الأعمال الفنية الحربية دون أجر، وربما زواجها من جارها الضابط البحري الذي أنجبت منه نجلها الوحيد، كان الهدف منه إدخال شخصية عسكرية للأسرة مثلما كان يتمنّى والدها.

شاركت الراحلة في العديد من الأفلام الحربية مثل “عمالقة البحار” عن مهمة بحرية لمجموعة من الضباط والجنود في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر، كما جمعت شهادات المصابين خلال حرب أكتوبر 1973 في فيلم تسجيلي تحملت تكلفة إنتاجه بعنوان “جيوش الشمس” تضمن جميع مراحل الحروب المصرية منذ النكسة وحتى الانتصار.

ورغم اعتزالها العمل الفني منذ عام 1993، عادت خصيصا للظهور من أجل قضية وطنية عربية، وشاركت في أوبريت غنائي بعنوان “القدس ح ترجع لنا (سترجع لنا)” بمشاركة نحو 40 فنانا من المطربين والممثلين، على خلفية استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرّة في أحضان والده عام 2000.

ووصل نشاطها المجتمعي إلى تأسيس لجنة للدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينات القرن العشرين، وتأسيس “جمعية حماية الحمير”، وحتى حينما نفق كلبها رفضت استبداله بآخر من الفصيلة ذاتها، قائلة “وهل يستبدل الصديق؟”.

ولدت نادية لطفي، واسمها الأصلي بولا محمد شفيق، لأب مصري وأم بولندية، بحي عابدين في وسط القاهرة عام 1937، وظهرت ميولها الفنية مبكرا، فاعتلت خشبة المسرح في سن العاشرة، متأثرة بنشأتها داخل حي اتخذه الكثير من الفنانين سكنا، وقد امتلأ بالمسارح ودور السينما، وكانت تنبثق من ميدانه شوارع صناعة آلات الطرب المختلفة وخاصة آلة العود ومستلزمات الرقص الشعبي.

رعاية مختلفة

اكتشفها المخرج رمسيس نجيب خلال سهرة اجتماعية بالصدفة وعرض عليها التمثيل، واختار لها اسمها الفني نادية، تيمنا بشخصية تحمل الاسم ذاته قدّمتها الفنانة فاتن حمامة في فيلم “لا أنام” للكاتب إحسان عبدالقدوس، لتجذب الأنظار إليها في فيلمهما الأول “سلطان” مع فريد شوقي عام 1957، في دور صحافية تقتحم أوكار زعيم عصابة تطارده الشرطة.

واستفادت من انفتاح والدها الثقافي الذي سمح لها باحتراف التمثيل في سن مبكرة، واحترم هوايتها في تعلم ركوب الخيل الذي حوّلته من مجرد نشاط رياضي إلى احتراف كامل من بعدُ، حيث توجهت إلى مدرسة لتعلم الفروسية في الإسكندرية، ما ساعدها في أداء دور لويز المحاربة الصليبية في فيلم “الناصر صلاح الدين”.

انتقت الراحلة أعمالا بعينها تنغمس في قضايا مجتمعية شائكة، كأحقية السيدات في العمل الميداني بقطاع الكشف عن النفط في فيلم “للرجال فقط” مع إيهاب نافع في وقت كان المجتمع يعتبر مكانها الطبيعي داخل المنزل، أو الوقوف ضد النظرة الذكورية للمرأة وتقزيم دورها داخل المجتمع في “عدو المرأة” مع رشدي أباظة.

حكمت عقليتها الواقعية اختياراتها التالية، فغالبا ما توجد نزعة سياسية أو أهداف واضحة عند قبولها لأي دور، ففي “السمان والخريف”، ترصد بحرفية واقع قادة الأحزاب السياسية التي انتهى دورها بانتهاء الحياة السياسية في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، وتخبط القياديين الذي صادفهم في حياتهم، والميول النفسية الانتقامية لديهم، حتى ولو كانت في فرض السيطرة والسطوة على فتاة ليل فقيرة.

يتكرّر الأمر ذاته في فيلم “قصر الشوق” الذي يرصد طبيعة الحياة داخل الأحياء المصرية القديمة بتتبع سيرة أسرة واحدة عبر الأجيال، ولعبت دور الراقصة زنوبة، التي تنتقم من السيد عبدالجواد (الفنان يحيى شاهين) الذي يعيش بوجهين أحدهما يدعي فيه الفضيلة بدكتاتورية شديدة في منزله، والآخر لشخص منحل يلهث وراء الراقصات في الحانات، وتخدعه بحبها حتى تتزوج في الوقت ذاته نجله الأكبر، لتمثل مكيدتها انتقاما لعالم النساء بأسره.

في فيلم “المستحيل”، عالجت قضية التربية كمفصل أساسي في تكوين الشخصية وصقلها، عن قصة شاب ضعيف الشخصية، يعيش في فلك والده الذي أجبره على الزواج، وبعد وفاة الأب يخوض الابن علاقات نسائية متعددة مع محامية مدعية للثقافة، وفتاة مغلوبة على أمرها تعاني من ظروفه ذاتها.

برعت في تقديم دور المرأة التي تضحي بنفسها، فهي تنتحر من أجل أن يبقى سر حبيبها مخفيا في “حب للأبد”، وتهدّد زعيم عصابة بالانتحار إذا أقدم على إيذاء حبيبها في “سلطان”، وتكابد الحب من الحفاظ على صورتها ومعتقداتها الدينية كمقاتلة في “الناصر صلاح الدين”.

الفن للفن

ارتبطت حياة الفنانة الراحلة بالسينما دون الدراما أو المسرح، فلم تقدّم في حياتها سوى ثلاثة مسلسلات فقط أولها “إلّا دمعة الحزن” ثم منزل “العائلة المسمومة”، وأخيرا “ناس ولاد ناس” الذي جاء في خضم مشوارها الفني في مطلع التسعينات ورصد تقلبات الأسرة المصرية والمشكلات الاقتصادية التي تواجهها في عصر النفعية المالية والانفتاح الاقتصادي، فيعمل الابن الأول مساعدا لفني سباكة، والآخر يحاول شق طريقه في عالم الغناء.

ولم تشارك إلّا في مسرحية وحيدة بعنوان “بُمبَة كشر” عن سيرة راقصة شهيرة مثيرة للجدل سياسيا كانت معروفة برقصها وعلى رأسها أكواب ذهبية ممتلئة بالماء، وتوقفت بعدها عن العمل المسرحي، ربما لإيمانها بافتقارها القدرات الكوميدية الكفيلة بإضحاك الجمهور، فمبدأها في الحياة كان دائما عدم القبول بأنصاف الحلول أو الالتواء على المنطق.

اتسمت نادية لطفي بأنها فنانة بسيطة لم تغير النجومية من طبيعتها الشخصية، فظل “الفول” الطعام المفضل لديها في جلسات التصوير، إلى درجة جعلت زميلها الفنان جورج سيدهم، يردّد مقولة إن الراحلة تلتهم 5 أفدنة من البقوليات سنويا.

لم تضع نادية لطفي في حساباتها كثيرا لعبة الإيرادات أو حسابات الأجر فكان هدفها في المقام الأول المشاركة في أعمال خالدة، وألّا تنساق وراء تخمة الإنتاج في فترة الستينات والسبعينات التي ضمت أعمالا ضعيفة المستوى، ولا تتضمن فكرة أو هدفا.

يقول الناقد محمود قاسم، لـ”العرب”، إن نادية لطفي أثبتت أن الفنان في حاجة إلى مخرج ونص متجدّد يبعده عن النمطية التي يصنعها الآخرون، فإذا كان ممثلون قد نجحوا في إبراز مواهبهم في أدوار الشر بعدما دأبوا على الشخصيات الطيبة، فإن نادية كان عليها أن تقوم بأدوار لا تناسب بداياتها كفتاة أرستقراطية، وأن تضطر إلى التخلي عن شعرها الذهبي، وتقوم بدور العاهرة وبنت البلد وغيرهما.

وحينما علمت برفض مؤسسة السينما (جهة إنتاجية رسمية) تمويل المخرج شادي عبدالسلام لإنهاء فيلم “المومياء” عن سرقة الآثار المصرية، بسبب طبيعته المغايرة في الشكل والمضمون عن السينما التجارية التي عهدها الجمهور، وافقت على الانضمام إلى فريق التمثيل في دور لا يتعدى ثلاث دقائق ومن دون أي مقابل مالي، لتساهم في عمل احتل المرتبة الأولى في استفتاء النقاد لعام 2013 لأفضل الأفلام العربية.

ساهم انتقاء الفنانة الراحلة لأدوارها في جعل العديد من أعمالها تحظى بمكانة خاصة داخل قائمة أعظم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، فغالبيتها دار في فلك قضايا إنسانية أو اجتماعية صرفة، وحصلت على العديد من التكريمات الرسمية كان آخرها في 2019 من قبل وزارة الثقافة المصرية، وقد فازت حينها بجائزة الدولة التقديرية.

لكن أفضل تكريم من وجهة نظرها كان حصولها على “وسام القدس” من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته لها في مستشفى المعادي العسكري مطلع 2019.

كانت الراحلة أولى الفنانات اللاتي شعرن بتضاريس الزمن التي تطحن الوجوه، فقرّرت الانزواء بعيدا عن الأضواء حتى تظل صورة الفتاة الجميلة عالقة بالأذهان، واعتذرت عن حضور تكريمها رغم تسمية دورة مهرجان القاهرة باسمها عام 2004.

وظلت في بيتها تتابع أعمالها القديمة، وتزاول هوايتها القديمة في إدمان الطهي والكتابة قبل أن تطاردها سمات عصر التكنولوجيا بعشرات من كاميرات الهواتف المحمولة التي التقطت لها صورا في مناسبات مختلفة، وحتى قبيل دخولها المستشفى ثم وفاتها.

حافظت الفنانة الراحلة نادية لطفي على مساحة كبيرة في ذاكرة الجمهور العربي رغم اعتزالها الفن، لتؤكد أن الأدوار الجيدة في السينما والدراما والمواقف الواضحة من القضايا الاجتماعية والسياسية ميراث كبير يمكن للفنان أن يخلفه للأجيال القادمة.

 

العرب اللندنية في

05.02.2020

 
 
 
 
 

نادية لطفي.. "لويزا المتمردة" على الأدوار و"شمس الفن التي لا تنطفئ"| صور

سارة نعمة الله

نادية لطفي.. هكذا يمكن أن نبدأ هذه السطور التي نسطر فيها نهاية نجمة كبيرة اختارت أن يكون الوضوح عنوانًا لرحلتها الفنية التي امتلأت بالعديد من المحطات المضيئة كان الاختلاف والتميز هو عنوانها، حتى إن مسيرتها لا يمكن أن تجد بها تشابهًا بين دور وآخر، لتظل هي دائمًا مثل أشعة الشمس التي لا ينطفئ وهجها ينتظر الجميع سطوعها كل يوم، تلك السيدة التي جعلت للمرأة دورًا بارزًا في الفن والحياة.

"بولا" كما هو اسمها الحقيقي ابنة حي عابدين التي كانت دائمًا صاحبة نظرة التمرد على حياة الأنثى المعهودة في مرحلة ماضية، بدأت رحلتها الفنية في العاشرة من عمرها على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955 ، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب الذي أطلق عليها اسم "نادية" ورب صُدفة جعلت من هذا الاسم تطابقًا مع شخصية الراحلة فهي نادية الخلق، وكثيرة الكرم والرقة.

رسمت نادية التي حملت لقب "حاملة البردعة" وهو أعلى لقب في "جمعية الحمير المصرية" التي أسسها الرائد المسرحى زكى طليمات، خطًا مميزًا لمسيرتها الفنية عن غيرها من نجمات جيلها، فقد كانت البطلة التي تحاكي في تفاصيل كل شخصية تؤديها الروايات الأدبية التي كانت تقوم بتجسيدها لعل أشهرها "السمان والخريف"، و"بين القصرين" للأديب العالمي نجيب محفوظ، أو غيرها من الأدوار التي كُللت فيها بالنجاح مثل قصص الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ومنها "حتى لا تطفئ الشمس، النظارة السوداء، وأبي فوق الشجرة".

تمردت نادية لطفي على جمالها الهادئ في كثير من أدوارها، لتفاجئنا بموهبتها التي اعتمدت فيها على الذكاء في الاختيارات، مطوعة فيها مزيدا مما تتمتع به مقومات جسدية ممثلة في عينيها فهي من الممثلات التي اتخذت من لغة الجسد محورًا مهمًا في أعمالها أبرزها عينيها التي كانت دائمًا أبرز أدواتها التمثيلية بخلاف نبرة صوتها التي تحمل "بحة" منخفضة وجاذبة في طريقة حديثها، وكان لها دور مميز في بعض الأعمال التي قدمتها مثل فيلم "الناصر صلاح الدين" التي لعبت فيه شخصية المقاتلة الصليبية "لويزا" الذي اشتهرت به، هذا الدور الذي قدمت من خلاله شخصية تحمل بداخلها الحب والتسامح.

وعلى مدار سنوات طويلة من العمل الفني، لم تهدأ النجمة الكبيرة على موهبتها بل كانت تدعمها وتقويها من عملٍ إلى آخر، لم تستسلم لكونها صاحبة الجمال الهادئ والملامح الشقراء لتخضع تحت طائلة الأعمال التي لم تكن لتصنع من موهبتها أو تستثمرها وهو الخطأ الذي وقع فيه عدد من نجمات جيلها المعاصرين، ولعل المميز في رحلة عمل النجمة الكبيرة أن مشاركتها مع نجوم جيلها سواء من بني جنسها أو الجنس الآخر كانت طبيعية وغير متكلفة الأداء بل على العكس فإن تركبيتها الفنية كانت سريعة التفاعل الكيمائي مع أي فنان أو فنانة.

وبرغم أنه من النادر أن تجد كيمياء فنانة تتوازى في درجة التفاعل والجاذبية التي كانت تتمتع بها الراحلة سعاد حسني، إلا أن نادية لطفي كسرت هذه القاعدة أكثر من مرة الأولى في فيلم "السبع بنات" وكونها الشقيقة الكبرى للسندريلا والتي أضفت بساطة وجاذبية للدور الذى بدا منسجمًا مع باقي أدوار الفنانات الأخرى، وكذلك أيضًا في فيلم "للرجال فقط" والتي تتنكر فيها هي وسعاد حسني في ثوب رجال من أجل العمل في إحدى المواقع المخصصة للتنقيب عن البترول، وهو التجربة التي خاضتها نادية لطفي نحو الأدوار التي تحمل كوميديا الموقف دون أن تبتعد عن شخصيتها الفنية بشكل صادم للجمهور.

"المومياء"هو مرحلة أضافت لرصيد النجمة الكبيرة بصحبة المخرج الراحل شادي عبد السلام، فرغم الملامح الأوروبية التي تحملها النجمة إلا أن قسمات وتعبير وجهها بنظراتها الثاقبة منحتها روح شخصية الجنوب التي دارت بها أحداث الفيلم، لذلك فإننا لم نصدم عند رؤيتها مثلاً في رقصتها الشهيرة فى فيلم "بين القصرين" على أنغام أغنية "طب وأنا مالي" للراحلة بديعة ماصابني، نظرًا لقدرتها على التنوع والاحترافية في تأدية أدوارها مع ما تقدمه على الشاشة، وكذلك دور الراقصة في فيلم "أبي فوق الشجرة".

كان للراحلة الكثير من الأدوار الاجتماعية الهامة أبرزها عندما قامت بدور المراسل الحربي الذي جمع شهادات الجنود المشاركين في الحرب، وعبر عن مشاعرهم قبل هذه اللحظة الحاسمة وبعدها من خلال فيلم "جيوش الشمس" وذلك بروايات وشهادات واقعية من خلال دورها الخدمي الذي كانت تقدمه لهؤلاء المصابين في المستشفيات التي كانوا يقنطون بها، وهي المرأة التي عرفت أيضًا بمحاصرتها للقضية الفلسطينية ودامت صديقة للرئيس الراحل ياسر عرفات.

نادية لطفي التي عانت من مرضها في الأيام الأخيرة كانت دائمًا متابعة لكل ما يحدث بالوطن والوسط الفني، فما من أي موضوع مثار على الساحة إلا وتخرج لجمهورها في الوقت المناسب لتدعمهم بكلماتها، برحيلها ينطفئ وهج نجمات الجيل الذهبي الذي كان لكل امرأة منهن شخصية ودور مؤثر في السينما المصرية، تبقى بأعمالها ومواقفها متربعة في قلوب محبيها، ويبدو أن القدر اختار لها الرحيل بعد أن تأثرت بأزمات وفاة زملائها الآخرين من الوسط الفني.

 

####

 

جمعية الفيلم تنعى رحيل نادية لطفي

سارة نعمة الله

نعت جمعية الفيلم، الفنانة الراحلة نادية لطفي التي وافتها المنية صباح اليوم الثلاثاء، تاركة ميراثا فنيا كبيرا لجمهورها الذي أمتعته بالعديد من الأدوار التي تنوعت فيها بين الدراما والرومانسية والإجتماعية التي تحمل مضمونًا كوميديًا.

وجاء النعي كالآتي: ينعى محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم ومجلس إدارة الجمعية وأعضاؤها، الفنانة الراحلة نادية لطفي، التي تم تكريمها من قبل مهرجان جمعية الفيلم منذ أعوام قليلة، رحمها الله برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته، ونسألكم الدعاء والفاتحة.

 

####

 

"قبلة" نادية لطفي على "خد" أم كلثوم ..

بالأمس ذكرى "الست" واليوم رحلت صاحبة "النظارة السوداء"

أحمد عادل

ربما لم يدرك من التقط لهما تلك الصورة النادرة أن الأقدار ستجعل من يوم الرابع من فبراير، وهو يوم  موارة جثمان كوكب الشرق أم كلثوم الثرى عام 1975م سيكون تاريخاً لوفاة صاحبة "النظارة السوداء" نادية لطفي؛ ولكن بعد 45 عامًا من رحيل أم كلثوم.

وفي الصورة تظهر نادية لطفي، وهي تطبع قبلة على خد كوكب الشرق أم كلثوم، في هذا الوقت تخلت الفنانة الراحلة عن "النظارة السوداء" التي اشتهرت بها في عملها السينمائي الأبرز عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، بينما ظهرت سيدة الغناء العربي في الصورة مرتدية "النظارة السوداء".

ورحلت الفنانة نادية لطفي عن دنيانا اليوم عن عمر ناهز 83 عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني.

 

####

 

تفاءلت بولاية الرئيس ووصفت الدراما بـ"الشيخوخة"..

أبرز تصريحات نادية لطفي لـ"بوابة الأهرام" في السنوات الأخيرة

سارة نعمة الله

كانت السنوات الأخيرة في حياة الراحلة نادية لطفي حالة خاصة تضفي فيها بريقًا من حين لآخر، وذلك عبر ظهورها ببعض التصريحات الهامة والمؤثرة في وسائل الإعلام المختلفة، ولعل "بوابة الأهرام" قد حصدت نصيبًا من تلك التصريحات الخاصة التي كانت تستطلع فيها آراء صاحبة النظارة السوداء خصوصًا في بعض القضايا الحيوية التي كانت تعبر فيها عن رأيها بوضوحها وصراحتها المعتادة.

في السطور التالية نرصد أبرز هذه التصريحات والتي كان في مقدمتها تعليقها على الولاية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي لجمهورية مصر العربية بعد فترة عصيبة مرت بها البلاد ما بين اندلاع ثورتين يناير ٢٠١١، ويونيو ٢٠١٣.

وقالت الراحلة في تصريحاتها لـ "بوابة الأهرام": "من أول يوم ودي كانت رغبتنا، ونشكر الله أنها تحققت، وكلي ثقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقوم ببذل كل ما هو جيد لصالح البلد وأهلها".

وكان للراحلة نصيب خاص من الاحتفاء بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته لعام ٢٠١٤ التي تولى رئاستها الناقد الراحل سمير فريد، هنا صرحت لطفي بإهدائها تكريمها لأرواح الشهداء؛ لأن هذا أقل عمل يمكن أن تقدمه إليهم لما بذلوه من جهد وتضحية بأنفسهم من أجل حياة أفضل لنا، مشيرة إلى معزتهم العميقة في قلوبنا جميعًا.

وأضافت في تصريحاتها لـ "بوابة الأهرام"، أنها سبق لها وكرمت أربع مرات بهذا المهرجان، وصدرت عدة كتب عنها إلا أنها تشعر بأن هذا التكريم هذه المرة له مذاق مختلف ويأتي بعد شوق طويل.

"حبيت الفن بسببها وحلمي أني كنت أشتغل معها.. ولم أصدق عندما كرموني معها في مارس الماضي"، بهذه الكلمات تحدثت الراحلة في نعي صديقتها فاتن حمامة، والذي أكدت أنه أتعس يوم في تاريخها.

ووسط حالة بكاء شديدة قالت: "فاتن حمامة جزء من حياتي، وأحلامي، وعمري، كانت حلما كبيرا بالنسبة لي، ودخلت الفن حباً فيها ولفنها، وعندما قابلتها أحببتها وصاحبتها، ولم أصدق نفسي عندما عملنا معاً في فيلم "حتى لا تطفأ الشمس" للراحل إحسان عبد القدوس.

فاتن حمامة كانت معنية بالتغيير السياسي والاجتماعي وكنا دوماً نتناقش في الأحداث، وبين الحين والآخر، وكانت تطمئن عليَّ، ولم أصدق نفسي عندما كرمت معها في وقت واحد في عيد الفن فهي قيمة كبيرة لي وللفن المصري.

وحول عودة عيد الفن وتكريمها به في عام ٢٠١٤، أعربت الراحلة عن سعادتها الغامرة بتكريمها غدًا في "عيد الفن" الذي عاد بعد انقطاع سنوات طوال، مؤكدة أن إقامة الاحتفالية تصرف إيجابي وراق لدعم خط الدفاع الأول وهو الفن للارتقاء به في الوطن العربي، ومنوهة أن للفنان مسئولية طوال الوقت تجاه فنه، مضيفة بأن حصولها على وسام استحقاق من رئاسة الجمهورية هو بمثابة تقدير ودعم لها من الدولة، كما قدرها جمهورها من قبل خلال مشوارها الفني.

وكانت أجرأ التصريحات التي تحدثت فيها الراحلة لـ"بوابة الأهرام"، حول نمط الأفكار الدرامية الموجودة على الساحة الفنية تحديدًا في دراما رمضان في عام ٢٠١٧، والتي وصفتها بـ"الشيخوخة" حيث قالت: "هناك شيخوخة فكرية في الأفكار الدرامية التي تقدم من عام إلى آخر موضحة أن أغلبها تدور في دائرة واحدة، كما أوضحت أن الدراما المصرية لديها تطور حادث منذ سنوات؛ سواء على مستوى أداء الممثلين أو الصورة والإخراج لكن المستوى الفكري للأفكار المطروحة مازال في حاجة كبيرة للتطوير.

 

####

 

شقراء الصعيد التي هزت عرش نجمات السينما..

ثلاث شخصيات متناقضة صنعت تاريخ نادية لطفي

عبد الرحمن بدوي

ملامح بريئة ووجهة ملائكي وصدفة عجيبة كانت وراء اقتحام الفنانة نادية لطفي شباك السينما، والتربع على عرش نجمات الزمن الجميل "حينا من الدهر"، حتى إن النقاد صنفوا 6 أفلام لها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي: "المومياء، الناصر صلاح الدين، المستحيل، أبي فوق الشجرة، الخطايا، السمان والخريف".

استطاعت الفنانة نادية لطفي خلال مشوارها الفني اتقان الشخصيات المتناقضة مع طبيعتها الظاهرية والباطنية، فمن يشاهدا في دور "لويزا" الفارسة الصليبية التي أصبحت راهبة في فيلم الناصر صلاح الدين، لا يمكن أن يتخيل أن تؤدي دور العالمة والراقصة وربما الفتاة المستهترة مثلما شاهدناها في "النظارة السوداء، وقصر الشوق، وأبي فوق الشجرة".

باقتدار تمردت نادية لطفي على الأدوار الرومانسية التي وضعها فيها المخرجون والمنتجون في بداية مشوارها الفني وهو ما يبدوا جليا في الفيلمين اللذين شاركت فيهما العندليب عبد الحليم حافظ "الخطايا" والتي قدمت فيه دور الفتاة الرومانسية الحالمة، و"أبي فوق الشجرة" الذي قدمت فيه شخصية فتاة الليل والراقصة فردوس.. دوران مختلفان أدتهما نادية لطفي باقتدار حتى إن من شاهدها لا يمكن أن يتخيل أن تنجح في تجسيد تلك الشخصيتين المتناقضتين.

ولا يخفى على الكثيرين أن نجاحها في تجسيد شخصية "زوبة العالمة" أمام الفنان يحيى شاهين في "قصر الشوق" كان سببًا رئيسيًا في اختيارها لتجسيد شخصية فردوس أمام عبد الحليم حافظ.

خلال مشوارها الفني وقفت نادية لطفي أمام كبار النجوم "عبد الحليم حافظ، يحيى شاهين، رشدي أباظة، محرم فؤاد، عماد حمدي، صلاح منصور، محمود مرسي"، واستطاعت خلال مشوارها الفني أن تقدم أدوارا متميزة قد لا تتفق مع طبيعتها إلا أنها استطاعت أن تقنع مشاهديها وجمهورها بكل شخصية قامت بتقمصها.

ويبقى الوقوف أمام الفنان أحمد مظهر له بريق آخر وهو الذي تعتبره أستاذها حيث قدما معا مجموعة من روائع السينما المصرية ، "الناصر صلاح الدين، النظارة السوداء، على ورق سـلوفان، أيام الحب، حبيبة غيري، المستحيل، عمالقة البحر".

خلال ثلاثة عقود تألقت وتربعت نادية لطفي سينمائيًا وهو ما يبقى شاهدا عليه تلك الأفلام التي تركت بصمات واضحة في تاريخ السينما المصرية ومنها:حبي الوحيد، السبع بنات، مع الذكريات، نصف عذراء، لا تطفئ الشمس، الخطايا، مذكرات تلميذة، قـاضي الغرام، النظارة السوداء، الناصر صلاح الدين، للرجال فقط، الخائنة، المستحيل،عدو المرأة، قصر الشوق، السمان والخريف، أبي فوق الشجرة،المومياء، كانت أيام، الرجل المناسب، اعترافات امرأة، عشاق الحياة، الظريف والشهم والطماع، أضواء المدينة، زهور برية، الزائرة، رجال بلا ملامح، الأخوة الأعداء، قاع المدينة، بديعة مصابني، على ورق سـلوفان، أبداً لن أعود، حبيبة غيري، بيت بلا حنان، وسقطت في بحر العسل، الأقمر، وراء الشمس، رحلة داخل امرأة، سنوات الانتقام، أين تخبئون الشمس، الأقدار الدامية، منزل العائلة المسمومة، الأب الشرعي".

انتهت علاقة الفنانة نادية لطفي بالسينما نهاية الثمانينيات، واتجهت للدراما التليفزيونية حيث قدمت في التسعينيات آخر أعمالها الفنية وهو المسلسل الثاني في مشوارها الفني "ناس ولاد ناس" عام 1993، حيث شاركت من قبل في مسلسل "إلا دمعة الحزن".

ولدت الفنانة، نادية لطفي في حي عابدين في القاهرة من أب صعيدي يعمل محاسبا وأم من الزقازيق، ودرست في المدرسة الألمانية في القاهرة وكانت هواياتها فنية بامتياز فكانت ترسم وتكتب روايات قصيرة.

وعلى الرغم من أنها لم تعلن اعتزالها الفن مثل بعض الفنانين والفنانات، إلا أنها ابتعدت في صمت رويدا رويدا مكتفية بما قدمته خلال مشوارها الفني لتتفرغ إلى حياتها الخاصة، وتكمل مشوارها الآخر في الأعمال التطوعية.

وخلال مشوارها الفني نالت الفنانة نادية لطفي الكثير من التقديرات والتكريمات عن مجمل أعمالها الفنية، آخرها اختيارها "أيقونة" وشعار مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34 التى أقيمت العام الماضي.

رحلت نادية لطفي اليوم بجسدها لتبقى روحها حية في وجدان محبيها وجمهورها من عشاق زمن الفن الجميل.

 

####

 

عن مفهومها لـ"الفن".. نادية لطفي: الفن الراقي يصل إلى الصوفية وهو سياسة المستحيل للوصول إلى الحب

سارة نعمة الله

"الفن الراقي يصل إلى الصوفية"، هكذا وصفت الفنانة الراحلة نادية لطفي "الفن" في حوار سابق مع الإعلامية بوسي شلبي ضمن برنامج "أحلى النجوم" عندما سألت عن مفهوم الفن.

وقالت الراحلة في وصفها وتعبيرها عن مفهوم الفن:" الفن الراقي يصل للصوفية، والصوفية تصل إلى الفن والدليل أن فن التصوير والزيت والشمع والمياه في عصور القرن الثالث عشر والرابع عشر ارتبط بفكرة الدين، والدين كان يصل بصاحب الفن إلى التجويد في النقوش والنحت، والفن المعاصر إذا كنتِ أمينة فيه تصلين إلى الصوفية".

واستكملت في حديثها عن هذا المفهوم: "هناك نظرية سياسية تقول "السياسة هي فن الممكن" لكن الفن "سياسة المستحيل بأن تصلي إلى الحب".

وبسؤال لطفي عما إذا لم تكن فنانة، أكدت أنها كانت تتمنى أن تشاهد فنانا وأن تكون مثله لأن الفن هو الشمول والحياة وهو الثقافة والتاريخ والجغرافيا والتجارب بالأداء، منوهة أن كل مهنة فيها جزء فني لكن نهر الفن يصب في جميع العناصر الفنية.

نادية لطفي رحلت صباح اليوم الثلاثاء بعد صراع مع المرض، وولدت عام 1937 وأدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم سلطان مع الفنان فريد شوقي عام 1958، وتألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وقدمت عددا كبيرا من الأعمال، وعرفت بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب ، قدمت مسلسل ناس ولاد ناس آخر أعمالها عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.

 

####

 

نادية لطفي في حوار قديم:

السينما المصرية شيعت جنازتها من عمر مكرم منذ سنوات| فيديو

سارة نعمة الله

على مدار رحلتها الفنية، تمتعت نادية لطفي بالوضوح والصراحة مما جعلها دائمًا صاحبة تميز في اختياراتها السينمائية التي لعبت فيها كثير من الأدوار التي مزجت فيها بين الآعمال الروائية لكبار الآدباء مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وغيرها التي صنعت خصيصًا لها على أيدي كتاب ومخرجين وجدوا في تركيبتها ضالتهم في التعبير عن قضاياهم بكثير من الجرأة المعهودة منها.

ولأن الراحلة كانت شديدة الحرص على السينما التي تحبها وتعشقها بجنون، كانت تتمرد على أحوال السينما التي ضربت بها بعد أن انقطعت علاقتها بها، وهو ما عبرت عنه في حوار سابق مع الإعلامية منى الحسيني ضمن برنامجها الشهير "حوار صريح جدًا".

خلال اللقاء ردت لطفي بشكل غير مباشر على حديث للفنان هشام سليم في هذه الفترة، وكشفت عن رأيها في السينما الحالية خصوصًا أفلام المقاولات، وقالت: "المخرجين الجدد لم تمنعهم الدراسة في الخارج من تقديم السينما الهابطة، فالمناخ كله لا نستطيع فصل أشياء عنه لأن السينما بالنسبة للمخرج تحتاج لمجموعة من العناصر الجيدة حتى يبرزها بما فيها الاستديوهات والآلات التصنيع فإذا لم تتوفر الصناعة وإمكانياتها لا نستطيع الخروج بمشروع جيد، والسينما إقتصاديًا هابطة جدًا ولذلك لابد من توجيه الشكر لمخرجينا الذين يعملون في هذه الأجواء.

هنا أشارت الراحلة إلى سينما المقاولات والتي قالت عنها: عمري ما سمعت عن حاجة اسمها "سينما المقاولات" فكيف يمكن أن نتقبل هذه المصطلح على السينما وبالتالي نتيجة هذه الأفلام أنها ستكون آيلة للسقوط.

واقتطع حديث لطفي بعرض تسجيل حواري مع الفنان هشام سليم يتحدث فيه عن سينما المقاولات التي أكد أنه لولاها لما ظهر اسمه على الساحة ومنوهًا أنها هي التي تعطي الفرص للشباب.

لتعود مقدمة البرنامج منى الحسيني وتقول للراحلة: "لذلك ذكرتي في  تصريحاتك من قبل أن السينما المصرية شيعت جنازتها من عمر مكرم" وهو ما أكدته لطفي منوهة أن ذلك حدث للسينما من سنوات طويلة بالفعل.

وليس هذ فقط بل أن الراحلة أعربت في حوارها عن اعتراضها على نموذج المرأة الذي كان يقدم في السينما في هذه المرحلة، وقالت: المرأة الموجودة حاليًا لا أعرفها لأن نموذج المرأة الوصولية والمنحرفة ليس هو المعبر عن المرأة المصرية التي أعرفها وتمثلنا.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=d7Qfwcg5L9Q&feature=emb_logo

 

####

 

تشييع جثمان الفنانة نادية لطفى من مسجد مستشفى المعادي العسكري ظهر اليوم

مصطفى طاهر

تقام بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء في مسجد مستشفى المعادي العسكري، صلاة الجنازة على الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفي.

تبدأ بعد ذلك مراسم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، ومن المقرر أن تقام مراسم العزاء يوم الخميس المقبل بمسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد.

وكان الموت قد غيب الراحلة الكبيرة بعد صراع مع المرض صباح أمس الثلاثاء بعد رحلة فنية حافلة وضعتها بين أصحاب المقام الرفيع في تاريخ السينما المصرية.

 

####

 

نجوم الفن يشاركون في جنازة الفنانة نادية لطفى| صور

مدحت عاصم

وسط أجواء من الحزن، بدأ توافد النجوم على جنازة الفنانة الكبيرة نادية لطفى، في مسجد مستشفى المعادي العسكري.

ويتقدم الحضور كل من النجمات ميرفت أمين ودلال عبدالعزيز وفيفى عبده، والمخرج مجدى أحمد على والفنان سمير صبرى، والفنان عبدالعزيز مخيون.

وكان نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي هو أول الحضور إلى مسجد مستشفى المعادي العسكري لمتابعة التحضيرات لصلاة الجنازة ومراسم تشييع الجثمان.

 

####

 

انهيار فيفي عبده في جنازة نادية لطفي | صور

مدحت عاصم

انهارت الفنانة فيفى عبده، بالبكاء عقب تشييع جنازة الفنانه نادية لطفى والتي وافتها المنية أمس بعد صراع مع المرض .

وشهدت الجنازة حضورعدد من الفنانين ، كما حرص نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي وإلهام شاهين ورجاء الجداوي على التواجد في الجنازة.

 

####

 

دلال عبد العزيز وفيفي عبده تودعان نادية لطفي إلى مثواها الأخير| صور

مدحت عاصم

خرج منذ قليل جثمان الفنانة الراحلة نادية لطفي من مسجد مستشفى المعادي العسكري متجها إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة

وتوجهت الفنانة دلال عبدالعزيز والفنانة فيفي عبده مع الجثمان لدفنه برفقة الفنان أشرف زكي.

كانت الفنانة نادية لطفي قد وافتها المنية أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

 

####

 

أشرف زكي لـ"بوابة الأهرام" فقدنا أحد قامات الفن المصري والعربي برحيل نادية لطفي

مدحت عاصم

قال الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، إن الوسط الفنى فقد الفنانة نادية لطفي أحد قامات الفن المصري والعربي.

وأضاف نقيب المهن التمثيلية، خلال تشييع جنازة الراحلة، أن الفنانة نادية لطفي، أثرت السينما المصرية بأعمال خالدة في وجدان وعقل كل مشاهد مصري وعربي.

وأوضح أن الفنانة الراحلة كانت مثالا للفنانة المثقفة والواعية التى كانت مهمومة بقضايا وطنها، وظهر هذا طوال مشوارها الفنى من خلال مدى حرصها على تقديم أعمال تسلط الضوء على قضايا تهم كل بيت مصري.

 

####

 

تعرف على موعد عزاء الفنانة الكبيرة نادية لطفي

مصطفى طاهر

يستضيف مسجد الشرطة في الشيخ زايد مساء غد الخميس، مراسم عزاء الفنانة الكبيرة نادية لطفى، التي شيع جثمانها ظهر اليوم من مسجد مستشقى المعادي العسكري.

وشهدت الجنازة اليوم ، حضور حشد كبير من النجوم تقدمهم ميرفت أمين ودلال عبدالعزيز وفيفى عبده، والمخرج مجدى أحمد على والفنان سمير صبرى، والفنان عبدالعزيز مخيون، بالإضافة لنقيب الممثلين الفنان أشرف زكي هو أول الحضور إلى مسجد مستشفى المعادي العسكري لمتابعة التحضيرات لصلاة الجنازة ومراسم تشييع الجثمان.

 

بوابة الأهرام المصرية في

05.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004