كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

وداعاً ماجدة الصباحي .. وجوه جعلت «عفاف» أيقونة للسينما المصرية

كتب: ريهام جودة

عن رحيل دلوعة السينما المصرية

ماجدة الصباحي

   
 
 
 
 
 
 

سلوى في «بنات اليوم»، آمال في «بين إيديك»، نعمت في «العمر لحظة»، وفاء في «من أجل حبى»، جميلة بوحيرد، هدى في «الظلم حرام»، علية في «أين عمرى»، فتحية في «النداهة»، وجوه عديدة قدمتها على مدى مشوارها الفنانة الراحلة ماجدة، التي ولدت في طنطا، واسمها الحقيقى عفاف على كامل الصباحى، حصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وكان أبوها موظفا في وزارة المواصلات، بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى «ماجدة» حتى لا تكتشف أسرتها عملها بالفن، وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم «الناصح» إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة «أفلام ماجدة لإنتاج الأفلام».

من أفلامها التي أنتجتها ماجدة: «جميلة»، «هجرة الرسول» وقد مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولى وبرلين وفينيسيا الدولى، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، وكرمت قبل رحيلها بعامين من غرفة صناعة السينما تقديرا لعطائها ومشوارها الحافل. تزوجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة «غادة»، والذى قالت عنه «كان هادئا وجذابا، ولم أعشق غيره»، وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية وتفرغت لابنتها، وأيضا لتقم بدور بارز في جمعية السينمائيات، وتعتبر «ماجدة» من أبرز الممثلات في السينما العربية، وتميزت بأدوارها كفتاة مراهقة ورقيقة في أفلام «أين عمرى» و«المراهقات» و«بنات اليوم»، واستطاعت أن تمثل بنت عصرها بصوتها الناعم وأدائها المفعم بالأنوثة، لتظل طريقتها في أداء بعض الجمل الحوارية خلال أفلامها شاهدا على أدائها المميز بين نجمات جيلها، ومنها «عمو عزيز» وهى تردد هذه الجملة للفنان زكى رستم الذي يرغب في الزواج منها رغم أنه يفوقها عمرا في فيلم «أين عمرى»، أيضا «جدو» الكلمة التي رددتها في فيلم «المراهقات» للفنان حسين رياض، الذي جسد دور جدها، بينما استعرضت خلال الفيلم المشاكل الاجتماعية والنفسية لطالبات المدارس الثانوية في مرحلة المراهقة.

حققت «ماجدة» نقلة نوعية في أعمالها حين قدمت أفلاما ذات بعد وطنى وقومى عربى، مثل تجسيدها شخصية المناضلة الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسى للجزائر جميلة بوحيرد، فيلم حمل اسم «جميلة» وأنتج عام 1958، وأخرجه يوسف شاهين. كما قدمت فيلم «النداهة» أمام شكرى سرحان وإيهاب نافع، في دور القروية التي تأتى بصحبة زوجها حارس العقار إلى العاصمة لتأخذها أضواء وبريق القاهرة.

وحين سطعت الأفلام التليفزيونية قدمت «ماجدة» العديد منها «ونسيت إنى امرأة» و«عندما يتكلم الصمت»، وحققت نجاحا فنيا وقتها.

واعتزلت ماجدة عام 1994 عندما وجدت أن العمل الفنى لم يعد جذابا كما كان لها، لكنها ظلت أيقونة للعصر الذهبى لنجمات السينما.

تعرضت ماجدة لجدل كبير حين نشرت مذكراتها، والتى تم نشرها عن «دار الأهرام للنشر» عام 2014 وجاء بها خطبتها للفنان فريد الأطرش قبل زواجها من الفنان إيهاب نافع، وأيضا علاقة «نافع» بأحد القيادات الإسرائيلية وهو ما نفته ابنتهما الفنانة غادة نافع عدة مرات.

وتميزت «ماجدة» بعلاقات طيبة مع نجمات العصر الذهبى للسينما وهو ما قالت عنه في حوار سابق مع «المصرى اليوم» قبل عامين: «كنا جميعا في حالة حب لبعضنا، لم تشغلنا المنافسة، كل واحدة من نجمات هذا الجيل كان لها طعم ولون ومختلفة عن الأخرى.

«جميلة» رمز سينمائى لكفاح الجزائر

يعد فيلم «جميلة» الذي جسدت خلاله «ماجدة» شخصية «جميلة بوحيرد» من أشهر أعمالها الوطنية، الفيلم من إخراج يوسف شاهين وتأليف عبدالرحمن الشرقاوى، وعلى الزرقانى ونجيب محفوظ، ولم يحك قصة «جميلة» المناضلة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسى فقط بل عرض نضال شعب الجزائر ضد الاحتلال الفرنسى.

وكانت «ماجدة» قد قالت في أحد لقاءاتها التليفزيونية إن فيلم «جميلة» من أهم أعمالها، وصنع لها شعبية كبيرة، لافتة إلى أنه ساعد على انتشار الأفلام المصرية في معظم البلاد العربية. وأضافت خلال لقائها: «فيلم جميلة بوحيرد ساهم في تحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسى، والفدائيون والفدائيات في الجزائر عندما شاهدوا الفيلم كانوا يضحون بأنفسهم عن حب، خاصةً أنى سجلت في الفيلم الأحداث التي تدور في الجزائر بالصوت والصورة». ولفتت ماجدة الصباحى إلى أنها عندما ذهبت إلى الجزائر رأت هناك نسخا كثيرة من جميلة بوحيرد، مشيرة إلى أنها كانت رمزا لكفاح بلدٍ بأسره من أجل الاستقلال والحصول على الحرية.

ورغم مرور السنوات على عرض الفيلم، إلا أنه يحظى بتفضيل الجزائريين، فأحد المتابعين لحساب على يوتيوب عرض الفيلم مؤخرا كتب «بوعدكم أنا عمرى ما زرت أم الدنيا وأول ما أحط قدمى على ترابها الطاهر سأزور قبر كل نجوم هذا الفيلم، وأقرأ الفاتحة لهم، وأقدم علم الجزائر فدائًا لمصر والجزائر».

أفلام دينية ووطنية.. قدمتها للتاريخ وللفن

قدمت الفنانة الراحلة ماجدة عددا من الأفلام الدينية والوطنية ذات القيمة الكبيرة على المستوى الفنى، وأنتجت 6 منها، ولم تكتف بالتمثيل فيها ومنها «انتصار الإسلام» 1952 و«بلال مؤذن الرسول» 1953، و«جميلة» 1958 و«هجرة الرسول» 1964 و«مِن عظماء الإسلام» 1970، و«العمر لحظة» 1978، كما قدمت فيلم «ثورة اليمن» 1966، وعن إنتاجها للأفلام خاصة ذات الطابع الوطنى والدينى قالت «ماجدة» في حوار سابق لها «كنت أهدف لأن يكون هناك بقاء وتاريخ وقيمة من هذه الأعمال، وتقديم أيضا أفلام قومية لها دور في المجتمع، لكن الأفلام الدينية والتاريخية على المستوى المادى لم أكسب منها شيئا، رغم أنها مكلفة جدا وليس لها عائد، ليست تجارة، لكنها للتاريخ وللوطن وللفن، وتحمل جملا مؤثرة، دمعت عيناها وهى تتذكر الجملة الأخيرة في فيلم «العمر لحظة» الذي كان عملا وطنيا، كان به جملة «علشان مصر تعيش لازم أغلى الناس بتموت» وتابعت خلال حوار سابق مع «المصرى اليوم»: «قلتها على لسانى خلال الفيلم».

ورأت «ماجدة» أن الأفلام الدينية والتاريخية والوطنية تراجعت في إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، لأن المنتجين تعاملوا معها بمنطق الربح والخسارة، وأنها لا تعوض ما يدفعونه فيها، فلم ينتجها أحد بعد جيلها.

وحول التواجد النسائى كمنتجات وكممثلات للأجيال الجديدة من الفنانات قالت: «المرأة أصبحت مكملة بعد جيلنا، والرجل هو الأساس في أي فيلم».

مقتطفات

■ «انتى أدوارك تستطيع أن تدخل كل بيت وكل أسرة ويتقبلها الجميع، بينما أدوار بطلات روايتى لا يتقبلها الجميع، يا ماجدة رواياتى لا تناسبك».. كان رد أديب نوبل نجيب محفوظ لها عقب رغبتها في إنتاج إحدى رواياته، وحكت «رحب بى بمجرد أن شاهدنى فكان رجلا شهما وطيبا دمث الخلق كريم الطباع إلى أبعد مدى وعندما علم ما أريد رفض إعطاءها لى».

■ ٤ مسلسلات إذاعية قدمتها ماجدة خلال مشوارها هي: «الكلمة الأخيرة»، و«العمر لحظة»، و«أعلنت عليك الحب»، و«فى سبيل الحرية»، وتمثيلية «الحياة قصيرة قصيرة».

■ بسبب تأخر الفنان الراحل رشدى أباظة عن تصوير أحد أفلامها، حملت ماجدة «شُومة» واختبأت وراء الباب الخاص بالاستديو وكانت متغاظة منه بحسب روايتها، فقررت أن تفاجئه وتبرز له غضبها، وتابعت: «فجأة قلب الموقف إلى هزار وضحك، كنت قصيرة وضئيلة الحجم بالنسبة له وهو مفتول العضلات».

■ شعرت «ماجدة» بالحب لأول مرة مع الفنان رشدى أباظة، الذي تقدم لخطبتها سريعا، ولكن أسرتها رفضت ذلك، كما أشيع خطبتها للفنان فريد الأطرش وحب الفنان يحيى شاهين لها، قبل شهرتها، إلى أن تزوجت الفنان إيهاب نافع.

■ واجهت «ثورة عارمة» من أسرتى، وضربنى شقيقى الأكبر، وصمم والدى على قتلى، حين علم بعملى بالتمثيل إلا أن والدتى أقنعتهما أن موتى ليس حلا، وهو ما شكَّل السبب الرئيسى في انفصال والديها، ورفع والدها دعوى قضائية على الفيلم ومنتجه، اتهمهما باستغلال فتاة قاصر دون الرجوع له.

فنانون في رثائها

أعمالها إلهام فنى

«من أجمل فنانات الزمن الجميل، لقبوها في صغرها بـ«عذراء الشاشة»، قدمت العديد من الأعمال الفنية التي تعد إلهامًا فنيًا لكل عشاق الفن الجميل والهادف.

سمير صبرى

وداعا الجميلة

صاحبة فيلم «جميلة بوحيرد» أحد أفضل الأفلام الوطنية في تاريخ السينما المصرية الذي قامت ببطولته الفنانة الراحلة ماجدة، وداعا الجميلة.

إسعاد يونس

أسهمت في صناعة السينما

فنانة ومنتجة وإنسانة أسهمت في حراك صناعة السينما على مدى سنوات، وأحبها الجمهور لصدقها وعفويتها.

إلهام شاهين

رائدة الفن الراقى

رائدة من رواد السينما المصرية التي أعطت الكثير والكثير من أجل فنها الراقى وإنتاجها المتميز حتى ترقى بصناعة السينما.

رانيا محمود يس

 

####

 

«المهن السينمائية»: ماجدة «واحدة من أيقونات السينما»..

وسمير صبرى: «كانت إنسانة»

كتب: ريهام جودة

بعد مشوار حافل بالعطاء كممثلة ومنتجة للعديد من الأفلام التى أثرت السينما المصرية، رحلت عن عالمنا، أمس، الفنانة القديرة ماجدة الصباحى، التى وافتها المنية عن عمر يناهز 89 عامًا.

تميزت «ماجدة» بطريقتها الناعمة فى تقديم الشخصية، خاصة صورة الفتاة الرقيقة، فى أفلامها الأولى، ثم غّيرت من شخصياتها السينمائية لتقدم سيرة المناضلة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسى، جميلة بوحيرد، فى فيلم «جميلة» للمخرج الشهير يوسف شاهين عام 1958، وتأليف عبدالرحمن الشرقاوى وعلى الزرقانى ونجيب محفوظ.

بدأت «ماجدة» مشوارها الفنى وعمرها 15 عاما، وغيرت اسمها من عفاف كامل على الصباحى، إلى «ماجدة»، حيث عملت بالتمثيل فى البداية دون عِلم أهلها، وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 فى فيلم «الناصح» إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس، ثم دخلت مجال الإنتاج، ومثلت مصر فى معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية، واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولى وبرلين وفينيسيا الدولى، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة، وكان آخر أفلامها «ونسيت أنى امرأة» عام 1994 الذى قدمته تليفزيونيا.

وبرزت إسهاماتها كمنتجة لعدد من الأفلام الدينية التى شاركت فيها أيضا بالتمثيل، والتى كانت مجازفة وقتها لتكلفتها الكبيرة، ومنها «هجرة الرسول» عام 1964، و«مِن عظماء الإسلام» 1970، كما أنتجت فيلم «العمر لحظة» عن حرب أكتوبر، واعتبرت إنتاج الأفلام خاصة للمرأة فى صناعة السينما أنه كان تجربة صعبة، لأن كل له طلباته، ويحتاج لتوفيق الأوضاع لجميع العاملين بها.

تزوجت الفنانة الراحلة من الفنان إيهاب نافع، وأنجبت منه ابنتها الفنانة غادة نافع، التى عملت لفترة بالتمثيل، وقالت «غادة»، لـ«المصرى اليوم»: توقفت حياتى برحيلها، لقد كانت ابنتى ولم أكن أنا ابنتها، كنت دائما بجانبها وأستمتع بكواليس ما كانت تحكيه عن أعمالها والنجوم الذين عاصرتهم.

واعتزلت ماجدة التمثيل مع تقدمها فى العمر، إلا أنها كانت تحرص على متابعة الأحداث السياسية والاجتماعية التى مرت بها مصر على مدى العقد الأخير، من خلال ابنتها التى كانت تطلعها على ما يستجد- كما ذكرت فى آخر حواراتها التى أجرتها مع «المصرى اليوم» قبل عامين- أن الفن قوة لا يجب التفريط فيها، وله دور كبير فى النهوض بالمجتمع فى ظل ما يشهده من أحداث.

ونعت نقابة المهن السينمائية الفنانة الراحلة، قائلة: «واحدة من أيقونات ونجمات الجيل الذهبى للسينما»، وأوضح الفنان سمير صبرى: «كانت إنسانة قبل أن تكون فنانة وصديقة مقربة وأثرت السينما بعلامات مميزة تمثيليا وإنتاجيا».

 

المصري اليوم في

17.01.2020

 
 
 
 
 

رحيل ماجدة «نداهة» السينما المصرية عن عمر يناهز 90 عاماً

القاهرة: عبد الفتاح فرج

غيّب الموت، أمس، الفنانة المصرية ماجدة الصباحي عن عمر يناهز 90 عاماً بعد مشوار فني طويل، لعبت فيه بطولة عدد من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية، وشاركت في إنتاج بعضها. ومن المقرر تشييع جثمان الفنانة الراحلة اليوم من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين بالجيزة (غرب القاهرة) عقب صلاة الجمعة، مع إقامة العزاء يوم الأحد المقبل وسط القاهرة.

ونعى عدد كبير من نجوم الفن المصري أمس الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، وأعربوا عن حزنهم لرحيل إحدى نجمات «زمن الفن الجميل».

وكتب النجم أحمد السقا على «تويتر»، قائلاً: «وداعاً الفنانة العظيمة ماجدة الصباحي». وكتبت الفنانة إيمي سمير غانم، قائلة: «كنت بحبها جداً»، في حين ذكرت الفنانة رانيا محمود ياسين: «خالص عزائي لصديقتي الفنانة غادة نافع في وفاة والدتها الفنانة القديرة ماجدة الصباحي رائدة من رواد السينما المصرية، والتي أعطت الكثير من أجل فنها الراقي وإنتاجها المتميز». وقال الفنان عمرو سعد: «وداعاً النجمة العظيمة ماجدة يا جزء جميل من تاريخ السينما العربية».

اعتزلت ماجدة التمثيل منذ نحو 26 عاماً عقب تقديمها آخر أفلامها السينمائية «نسيت أني امرأة» مع المخرج عاطف سالم. وتميزت ماجدة الصباحي بأداء الأدوار الرومانسية، ونجحت بعد ذلك في أداء الأدوار السياسية على غرار فيلم «جميلة» الذي جسد قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، كما قدمت دور الصحافية التي تكتب عن الحرب والجنود خلال فترة حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 بفيلم «العمر لحظة» مع أحمد زكي وأحمد مظهر.

ونجحت ماجدة كذلك في لعب دور الفتاة البسيطة «نعيمة» بفيلم «بياعة الجرايد»، والفلاحة في فيلم «النداهة»، وشاركت أيضاً في الأفلام التاريخية والدينية، وقدمت شخصيات مهمة عدة جعلتها إحدى أبرز نجمات جيلها، فلعبت دور «حبيبة»، في فيلم «هجرة الرسول»، و«جميلة» في «انتصار الإسلام»، وهند زوجة بلال مؤذن الرسول في فيلم «بلال».

الفنانة الراحلة «عفاف علي كامل الصباحي» المولودة في طنطا (دلتا مصر)، بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة وغيرت اسمها إلى ماجدة، وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم «الناصح»، إخراج سيف الدين شوكت وبطولة الفنان إسماعيل يس.

قدمت ماجدة أكثر من 70 عملاً فنياً، وأنتجت بعض الأعمال التي مثلت فيها، من بينها: «أين عمري»، «جميلة»، «العمر لحظة»، «النداهة»، وأنتجت أخرى لم تشارك بها على غرار «نوع من النساء»، «جنس ناعم»، «الناس اللي تحت»، «حديث المدينة»، وغيرها.

كما ألّفت وأخرجت ماجدة فيلم «من أحب» في عام 1966، وهي تجربة الإخراج والتأليف الوحيدة لها، وقامت بدور البطولة بجانب أحمد مظهر وإيهاب نافع ونعيمة وصفي، وشارك فيها في كتابة الفيلم وجيه نجيب وصبري العسكري.

ماجدة دخلت في صدامات متكررة مع عدد من نقاد الفن في منتصف القرن الماضي، وهو ما عبرت عنه باستياء عبر مذكراتها التي كتبها الباحث والكاتب الصحافي السيد الحراني، في كتاب «مذكرات ماجدة»، وتقول فيها: «كنت وما زلت أحترم النقد الفني البنّاء الذي يسهم في توجيه الفنان وتعرية أماكن الضعف والوهن بجسده الفني حتى يقوّم من نفسه وأدائه، لكن مع الأسف الشديد، تعرضت كثيراً لحملات من التشويه والنقد لمجرد خلافات شخصية بيني وبين من ينقدني، أو لمجرد أنه يتطوع محاولاً أفول نجمي، الذي كان يتلألأ بين نجوم السينما، وفي البداية كنت أشعر بالأسى والمرارة لما كنت أتعرض له من جلدات النقاد من دون مبرر، لكني بعد ذلك تعودت أن أصمد أمامهم مهما كانت قوتهم».

واشتهرت الفنانة الراحلة ماجدة بهدوء أدائها التمثيلي، ورغم أن البعض كان يرى أن هذا الهدوء الشديد كان مصطنعاً، فإنها أكدت في حوارات صحافية سابقة أن هذا جزء من طبيعتها الشخصية التي لا تحب الصوت المرتفع، أو الصراخ؛ إذ كانت المرأة في رأيها مثالاً للأناقة والهدوء والرقي، وعليها الالتزام بذلك طوال الوقت رغم كل الظروف.

يذكر أن الفنانة الراحلة قد تزوجت في عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي قال في مذكراته إن «ماجدة كانت تحبه وتطارده»، بينما قالت هي «إنها تعرفت عليه في حفل السفارة الروسية بالقاهرة، وأصر على توصيلها إلى منزلها، رغم وجود سيارتها معها»: وقالت في مذكراتها: «سرنا بالسيارة في الشوارع لمدة 3 ساعات حكى لي خلالها قصة حياته ومدى إعجابه بي، قبل أن نتزوج».

وأنجبت ماجدة ابنتها غادة من الفنان إيهاب نافع الذي اشترك مع ماجدة في 4 أفلام، وانقطع التعامل الفني بينهما عقب طلاقهما.

 

الشرق الأوسط في

17.01.2020

 
 
 
 
 

«بتكسف أقول أكشن».. «ماجدة» مخرجة لأول وآخر مرة

محمود مصطفى

غيّب الموت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، أمس الخميس، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت خلالها مكتبة السينما بأعمال لا تنسى.

نحو 70 فيلمًا قدمتهم "ماجدة" خلال مسيرتها الفنية، أظهرت جميعها موهبتها الفنية الكبيرة في تجسيد مختلف الشخصيات ما بين الوطني والديني والرومانسي، لتصبح "أيقونة" ذات طابع خاص، ليس فقط بموهبتها في التمثيل، ولكن أيضًا بإتقانها كمنتجة.

أنتجت "ماجدة" للشاشة الكبيرة، نحو 12 عملاً شاركت في بعضهم كممثلة، فيما اكتفت في أعمال أخرى بدور المنتج فقط، وكمخرجة في تجربة كانت الأولى والأخيرة، في فيلم "من أحب" 1966.

وعن تجربتها كمخرجة، تقول "ماجدة": "كانت مغامرة كبيرة، فأنا لست مخرجة وهذه ليست مهنتي الأساسية، ولم أخرج حبًا في الإخراج ولكن ظروف معينة هي ما أجبرتني على ذلك، وشاركت في الإخراج إنقاذا للموقف".

وتضيف الفنانة الراحلة، في حوار تلفزيوني نادر ببرنامج "زووم" على التلفزيون المصري، مع الإعلامية مها الشيمي: "المرحوم أحمد ضياء الدين كان هو اللي هيخرج الفيلم، ولكنه اعتذر، فاضطررت لاستكمال العمل، بمساعدة عدد من مساعدي الإخراج".

وتابعت: "لم أستطع القيام بما يفعله المخرجين، فمثلا كنت عندما أنطق (أكشن) لبداية تصوير مشهد كان صوتي منخفض للغاية حتى لا يكاد يسمعني الممثلين، كنت بتكسف أقولها، وبعدين المساعد يقولها".

وحول تقييمها لتجربتها الأولى والأخيرة في الإخراج، تقول: "الإخراج عايز وقت وصبر ومسؤولية كبيرة ومهنة شاقة، وحرام أبقى ورا الكاميرا فوجودي كممثلة أهم".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

17.01.2020

 
 
 
 
 

رحيل

«العذراء» أطفأت «الشاشة» ولم يبق إلا الحنين:

ماجدة آخر رومانسيات الأبيض والأسود

عن عمر ناهز التاسعة والثمانين، رحلت الممثلة المصرية الكبيرة ماجدة الصباحي (الصورة) في منزلها في الدقّي. وُلدت عفاف علي الصباحي، الشهيرة بـ «ماجدة»، في طنطا في عام 1931، لأب موظّف في وزارة المواصلات. بدأت حياتها الفنية في الـ15 من عمرها، إلا أنّ انطلاقتها الحقيقية كانت في 1949 في فيلم «الناصح» للمخرج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس. تعدّ ماجدة من أبرز نجمات السينما العربية، تركت بصمة في كلاسيكيات السينما المصرية مع فنانين كبار منهم عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، كما نجحت في تقديم أدوار منّوعة بين الرومانسية والسياسية، لا سيّما في أفلام على شاكلة: «أين عمري» (1957 ــ إخراج أحمد ضياء الدين)، «المراهقات» (1961 ــ إخراج أحمد ضياء الدين)، «جميلة» (1958 ــ إخراج يوسف شاهين) الذي جسّدت فيه دور المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد و«بنات اليوم» (1957 ــ إخراج هنري بركات)، قبل أن تختفي عن الساحة الفنية قبل حوالى 26 عاماً بعد تقديم فيلم «ونسيت أنّي إمرأة» لعاطف سالم. الفنانة التي لُقّبت بـ «عذراء الشاشة»، أسست شركة «أفلام ماجدة» للإنتاج التي أنجزت شرائط عدّة، أبرزها «هجرة الرسول» (1964 ــ إخراج إبراهيم عمارة). مثّلت الراحلة بلادها في مهرجانات عالمية وأسابيع أفلام دولية، فيما اختيرت عضواً في لجنة السينما في المجالس القومية المتخصّصة. حصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات «دمشق» و«برلين» و«البندقية»، ونالت جائزة وزارة الثقافة والإرشاد. تزوّجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه ابنتها «غادة»، ولم تتزوّج بعد طلاقها منه.

* تشيّع الجنازة اليوم بعد صلاة الجمعة من «مسجد الحصري» في مدينة 6 أكتوبر في الجيزة، على أن توارى في الثرى في مقابر العائلة.

 

####

 

ماجدة.. رحيل حسناء السينما المصرية

الأخبار

توفيت الممثلة ماجدة صباحي (1931ـــــ 2020) عن عمر ناهز الـ 88 عاماً. الفنانة المصرية عرفت بجمالها اللافت، بدأت حياتها الفنية في عمر 15 عاماً وغيّرت اسمها كي لا يعرفها أهلها. كانت بداياتها في فيلم «الناصح» للمخرج سيف الدين شوكت مع إسماعيل ياسين. لاحقاً دخلت مجال الانتاج وأسست شركة «أفلام ماجدة». ومن الأعمال التي أنتجتها «جميلة» (ﺇﺧﺮاﺝ يوسف شاهين وﺗﺄﻟﻴﻒ يوسف السباعي) و«هجرة الرسول» (إخراج إبراهيم عمارة/1964). تعتبر الراحلة من أبرز الممثلات في السينما العربية، وكان لافتاً نجاحها في فيلم «أين عمري» (إخراج أحمد ضياء الدين كتابة إحسان عبد القدوس/1957)، و«المراهقات» (إﺧﺮاﺝ أحمد ضياء الدين وﺗﺄﻟﻴﻒ علي الزرقاني) و«جميلة» و«بنات اليوم» (تأليف وإخراج هنري بركات) إلى جانب عبدالحليم حافظ. ورغم شهرة ماجدة في أدوار الفتاة الدلوعة أو المراهقة، فإنه من الظلم إختزال مشوارها وتألقها ورصيدها الفني كممثلة في هذه الأدوار فقط. فهي الأخت الكبرى العاقلة المضحية في «بنات اليوم»، وهي نعمت الفلاحة البسيطة فى فيلم «النداهة»، وهي المناضلة جميلة بوحيرد في فيلم «جميلة» الذي تناول سيرة المناضلة الجزائرية الشهيرة، وهي نعيمة بائعة الجرائد التى يحفظ الجميع طريقتها وهي تنادي على بضاعتها «أخبار أهرام جمهورية» في فيلم «بياعة الجرايد» (إخراج حسن الإمام). تزوجت الراحلة عام 1963 من الفنان إيهاب نافع وأنجبت منه إبنتها غادة. وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية. ثم إعتزلت وغابت عن الساحة.

 

الأخبار اللبنانية في

17.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004