كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

السودان يُطل على مهرجان «العين»!

طارق الشناوي

مهرجان العين السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

في شهر مايو الماضى أقيمت الدورة الأولى لمهرجان العين، بعد سبعة أشهر فقط افتتحت مساء أمس الثانية. المخرج الإماراتى عامر سالمين، رئيس ومؤسس المهرجان، وجد أن أول مشكلة صادفت المهرجان في دورته الأولى هي موعد الافتتاح، كان يسبق بأيام قليلة بداية (ماراثون) شهر رمضان، والذى يدير مؤشر اهتمام الناس إلى المسلسلات والبرامج، اتخذ قرارًا فوريًا بتغيير الموعد والرهان على قدرة فريق العمل على الإنجاز السريع.

الإمارات شهدت العديد من المهرجانات السينمائية المهمة والمؤثرة، والتى حظيت بتقدير عربى وعالمى، وفى المقدمة (دبى) 2004 و(أبوظبى) 2007، توقف المهرجانان تباعًا، برغم ما حققاه من إنجاز مبهر، وجاء (العين) بميزانية أقل، وبتواجد إماراتى وخليجى أكثر، وهذا المهرجان ولد ليبقى، هذا هو الرهان الأول الذي اتخذته إدارة المهرجان، وهو الاستمرارية مهما صادفهم من تحديات.

في العام الماضى شهد الافتتاح عرض الفيلم المصرى (الكنز) الجزء الثانى، وشارك مخرج الفيلم شريف عرفة بالحضور، هذا العام كان ينبغى أن يوجه المهرجان الوليد التحية للسينما السودانية التي حققت خطوات بعيدة على الخريطة العالمية، وحاليًا يقام في الخرطوم مهرجان السينما المستقلة، وجاء ذلك مواكبًا أيضا للثورة السودانية الفتية التي نادت بالحرية، ولهذا كان ينبغى أن تُطل السينما، فيلم (ستموت في العشرين)، لأمجد أبوالعلا، شاهدناه مساء أمس في الافتتاح، في خضم كل هذا الزخم الذي جرى على أرض الواقع، تبرق الأفلام وكانت نقطة انطلاق الفيلم في أقدم مهرجان دولى (فينسيا)، ويحصد المخرج الشاب جائزة (أسد المستقبل) للعمل الأول، في بلد توقف فيه الإنتاج السينمائى الروائى 20 عاما، ورصيده تاريخيًا من الأفلام لا يتجاوز سبعة، والفيلم إنتاج سودانى- مصرى- ألمانى- فرنسى- نرويجى، إلا أن الهوية والهوى سودانى في الرؤية والفكر والإحساس.

البطل منذ أن وعى على الدنيا وهو يحمل على كاهله ومشاعره قسوة النبوءة، بنظرات شفقة من الكبار حتى الأطفال لم يرحموه، ولا يمنحه الأمل إلا شريط سينمائى يكتشف من خلاله أن الحياة لها ضفاف أخرى.

تمزج الرؤية البصرية والصوتية بين الواقع والخيال، طبق المخرج منهج (القوس المفتوح)، يبدأ بقوس ولا يضع أبدًا القوس الآخر، سيموت (مزمل) بطل الفيلم أم لا؟ يترك لك أنت أن تقفل القوس، لأن تلك لم تكن أبدا حكايته مع نبوءة الموت.

البعد التسجيلى يسيطر على الشريط، أداء الممثلين به قدر كبير من روح الهواية، حتى لو كان بعضهم محترفًا، تلك هي التفاصيل التي نضحت بها الشاشة في فيلم ملهم لكل السينمائيين العرب، لأنه يؤكد (لسه السينما ممكنة). من المنتظر أن يتم اليوم بالمهرجان تكريم الفنان أحمد بدير والممثل الكويتى طارق العلى، والفنان الإماراتى على الرميثى.

وقبل نهايته توقع اتفاقية تعاون مشترك بين معهد السينما المصرى والمهرجان، يوقعها كل من محسن التونى، عميد المعهد، وعامر سالمين، رئيس مهرجان العين.

طموح المهرجان أن يصبح هو المنصة الرئيسية لسينما الإمارات والخليج، فهو عين تُطل على العالم، وعين لكى يطل عليهم منها العالم!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

23.01.2020

 
 
 
 
 

«ستموت في العشرين» يفتتح «العين السينمائي»

العين:هديل عادل

شهد الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، مساء أمس، افتتاح فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العين السينمائي، التي تقام تحت شعار «سينما المستقبل»، وسط حضور كبير من صناع السينما الإماراتية والخليجية والعربية، وافتتح المهرجان بالفيلم السوداني «ستموت في العشرين» في أول عرض له بمهرجان خليجي.

سبق حفل افتتاح المهرجان، الذي يقام تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مراسم السجادة الحمراء، التي شهدت حضور عدد كبير من الفنانين والمخرجين الإماراتيين والخليجيين والعرب، إلى جانب أعضاء لجان تحكيم مسابقات المهرجان، أبرزهم أحمد بدير وبشرى وطارق العلي ومريم سلطان والعديد من النجوم. كما شهد الحفل تكريم رواد الفن والسينما في المنطقة، وهم الفنان الإماراتي القدير ضاعن جمعة، والفنانة الإماراتية مريم سلطان، والفنان المصري أحمد بدير، والفنان الكويتي طارق العلي، وتم تكريم اسم الفنان علي الغرير، وتسلم التكريم الفنان البحريني خليل الرميثي.

وقال عامر سالمين المري، مؤسس ومدير المهرجان: شكلت هذه الدورة تحدياً كبيراً لنا، إذ لا يفصلها عن الدورة الأولى سبعة أشهر تقريباً، ولكننا أردنا أن يكون يناير الموعد الثابت لانعقاد المهرجان سنوياً، وذلك من أجل استمتاع زوار وضيوف ونجوم المهرجان وكل محبي الفن السابع بأجواء الشتاء في الإمارات، خصوصاً مع اختيار المعلم التاريخي قلعة الجاهلي لتشهد حفل افتتاح وختام المهرجان في هذه الأجواء الخلابة.

ويستقطب «العين السينمائي» في دورته الثانية عدداً من الأفلام الإماراتية والخليجية والعربية، إلى جانب مبادرات وبرامج وعدد من المسابقات والأنشطة الخاصة، وتتنوع مسابقات المهرجان بين «الصقر الإماراتي القصير» و«الصقر الخليجي الطويل»، و«الصقر الخليجي القصير» و«أفلام المقيمين» و«أفلام الطلبة» و«سينما العالم».

وأوضح هاني الشيباني أن «العين السينمائي» استقطب هذا العام 280 فيلماً، تم اختيار 56 من الإمارات والخليج، لعرضها في المسابقة الرسمية، ويتضمن المهرجان 5 مسابقات و11 جائزة، وقال: هدفنا خلق مناخ ومجتمع سينمائي في الإمارات، عبر إيجاد منصات تشجع صناع السينما على الإنتاج والإبداع، ولا شك أن هذه المهرجانات وغيرها من الجهود التي يبذلها صناع السينما من شأنها أن تدعم الحراك السينمائي، وتجعله متدفقاً بما يخدم الساحة الفنية.

 

الخليج الإماراتية في

23.01.2020

 
 
 
 
 

فيلم "ستموت فى العشرين" يفتتح مهرجان العين السينمائى

"رويترز"

افتتح الفيلم السوداني " ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء الدورة الثانية لمهرجان العين السينمائي في الإمارات التي تُقام تحت شعار "سينما المستقبل"، والفيلم مأخوذ عن رواية باسم "النوم عند قدمي الجبل" للسوداني حمور زيادة وبطولة مصطفى شحاتة ومعتصم راشد وإسلام مبارك ومحمود السراج وبثينة خالد وطلال عفيفي وآمال مصطفى.

وأُقيم حفل الافتتاح مساء الأربعاء في الهواء الطلق بقلعة الجاهلي في مدينة العين بعد نحو سبعة أشهر فقط من إقامة الدورة التأسيسية للمهرجان، وكانت الإمارات ألغت مهرجان أبوظبي السينمائي قبل سنوات ومن بعده مهرجان دبي السينمائي.

ويشمل برنامج الدورة الثانية من المهرجان 56 فيلما ضمن خمس مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة من بينها مسابقة خاصة للسينمائيين الإماراتيين الشبان، وقال مؤسس ومدير المهرجان عامر سالمين المري إن الدورة الثانية استقطبت عددا كبيرا من النجوم والمخرجين وصنَاع السينما على المستويين المحلي والعربي وأيضا من الغرب.

وأضاف أن المهرجان يجمع بين السينما والسياحة فتم إعداد جولات سياحية للضيوف من خارج الإمارات إضافة إلى اختيار قلعة الجاهلي التراثية لحفل الافتتاح، كما كرَم المهرجان بالافتتاح الممثل الإماراتي ضاعن جمعة والممثلة الإماراتية مريم سلطان والممثل الكويتي طارق العلي والممثل المصري أحمد بدير، ويستمر المهرجان حتى 25 يناير كانون الثاني.

 

اليوم السابع المصرية في

23.01.2020

 
 
 
 
 

العين السينمائي يحتفي بالسوداني «ستموت في العشرين»

د. أمل الجمل

على مدار ما يزيد عن ساعتين دار نقاش حماسي دافئ مع إثنين من أبطال فيلم «ستموت في العشرين» ذلك الفيلم السوداني الذي بدأ رحلته بالعرض في مهرجان فينيسيا السينمائي سبتمبر ٢٠١٩، مقتنصاً جائزة أسد المستقبل التي استلمها أمجد أبو العلاء صانع الفيلم من المخرج الكبير أمير كوستاريتسا، بعدها تم تتويج الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي الثالث ونال أهم جوائزه، هذا إلي جانب عروضه الدولية الأخرى، وها هو يختاره مجدداً المنظمون لمهرجان العين السينمائي إذ افتتحوا به دورتهم الثانية الممتدة من ٢٢ - ٢٥ يناير الجاري، فجاء الفيلم بأجوائه السينمائي وجماليات لغته البصرية ليُضفي «حالة من الدفء الإنساني على أمسية باردة الطقس» وذلك فق تعبير المخرج هاني الشيباني المدير الفني للمهرجان.

هذا الفيلم أحبه

رغم الطقس البارد أصر المشاهدون على البقاء في فضاء قلعة الجاهلي التاريخية والاستمتاع بالفيلم الذي سبقته سمعته الدولية. الفنان المصري أحمد بدير الذي يتم تكريمه والاحتفاء به في هذه الدورة - باعتباره أحد أهم وأبرز أهرامات الكوميديا في الوطن العربي - هو أيضاً أصر على البقاء في الهواء الطلق والطقس البارد لمشاهدة الفيلم حتى نهايته، خصوصاً بعد مديح الكثيرين والإشادة بلغته البصرية ومضمونه، ومنهم الزميل طارق الشناوي قائلًا بحماس كبير: «أحب هذا الفيلم، شاهدته ثلاث مرات.»

لا دهشة في ذلك الاستقبال الحماسي للفيلم، فقد علمت أنه عندما تقرر عرض الفيلم بإحدى الدول الخليجية كان طابور الجالية السودانية لايزال يمتد إلي سبعين متراً بعد امتلاء قاعة العرض، ولم ينفض الطابور حتى بعد بدء عرض الفيلم على أمل أن يخرج أحدهم من القاعة دون إكمال المشاهدة، ولكن هذا لم يحدث، فتقرر إقامة ثلاثة عروض للفيلم بدلاً من عرض واحد.

جوائز دولية للسودان

ليلة الافتتاح التي حضرها معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان الذي قام بتكريم الفنان المصري أحمد بدير وتسليمه درع المهرجان، إضافة إلي تكريم عدد من المبدعين الخليجيين على مسيرتهم الفنية الحافلة، ومنهم الفنان الإماراتي القدير ضاعن جمعة، والفنانة الإماراتية مريم سلطان، والفنان الكويتي طارق العلي، بعدها ألقي معالي الشيخ كلمة مكثفة عن أهمية الفن ودوره المؤثر في المجتمع، وعن ضرورة أن يختار الفنان أعماله التي تخدم مجتمعه وناسه. ثم قُبيل عرض «ستموت في العشرين» بمهرجان العين السينمائي تم إذاعة رسالة صوتية بصرية من المخرج أمجد أبو العلاء الذي لم يتمكن من الحضور بسبب تواجده في السودان، عبر فيها عن سعادته بعرض الفيلم في العين السينمائي، وسبب السعادة ليس فقط لأنه عاش في الإمارات لسنين عديدة، ولكن المصادفة أيضاً أن أمجد أبو العلاء من مواليد مدينة العين وقد عاش فيها عدد من سنوات طفولته، وهى مدينة عزيزة عليه. ومن فريق العمل اقتصر الحضور على كل من؛ الممثلة إسلام مبارك، والممثل الشاب مصطفى شحاتة الذي قام بدور «مزمل».

في أول أيام مهرجان العين السينمائي، استهل المنظمون الندوات بهذا اللقاء المتعاطف والمتجاوب مع البطلين، الجميع يريد أن يسأل، وأيضاً يريد أن يُنصت إلي تجربة الإثنين المفعمين بالحماس والحيوية، خصوصاً أن الفيلم إلى جانب فيلم «حديث الأشجار» للمخرج صهيب قسم الباري، قد أعادا السينما السودانية بقوة، ليس فقط إلي الوجود السينمائي العربي، ولكن إلي خارطة المهرجانات الدولية بقوة، وخرجا منها بجوائز مهمة، فقد حصد «حديث الأشجار» أهم جائزتين من برلين فبراير الماضي، وهما؛ جائزة الجمهور، وجائزة أهم فيلم وثائقي.

أنانية الأم، وانصياع الابن

قامت الممثلة إسلام مبارك بدور الأم سكينة ضمن أحداث «ستموت في العشرين»، تلك الأم التي عاشت عشرين عاماً تنتظر تحقيق نبوءة أجد رجال الدين - المتصوفة - بموت ابنها، وأثناء تلك السنوات حرَّمَت على ابنها الاستمتاع بالحياة، مثلما حجبت عن نفسها أن تعيش الحياة الطبيعة لأي أم تُريد أن تفرح بصحبة ابنها، أو تسعد بأن تُزوجه ليُنجب لها أحفاداً يملأون عليها الدار. وهو الموقف الذي يُعيد للذاكرة واحدة من أعظم روايات القرن العشرين، ويضع هذه الأم السودانية في مقارنة مع أم المسيح السيدة مريم العذراء ضمن رواية «الإغواء الأخير للمسيح» للمبدع اليوناني العظيم نيكوس كازنتزاكيس، فعندما يرفع جنود الرومان السيد المسيح على الساري ويبدأوا في دق المسامير في يديه ليصلبوه، فيبدو أن النساء والأمهات الأخريات تحسدن مريم العذراء لأن ابنها قد صار نبياً مشهوراً، هنا تقول السيدة مريم: «لم أكن أريده نبياً، ولا مشهوراً. كنت أُفَضِّل على ذلك أن يبقي حياً معي، كنت أُفَضِّل أن يتزوج، وينجب لي أحفاداً. لم أكن أريده نبياً ولا مصلوباً.»

أما الأم بطلة «ستموت في العشرين» فقد أغلقت عليها وعلي ابنها كافة منافذ الحياة والبهجة والسعادة، واستبدلتهما بكل أسباب الحزن والتعاسة، وإن كان زوجها قد اتخذ قرارًا بالفرار من تلك الحياة، إلا أن الابن لم يكن له حول ولا قوة، واستسلم لها طوال تلك السنوات بخنوع تام.

ربما، يبدو هنا، أن جزءاً من تكوين الأم وعدم قدرتها على أن تُتيح الفرصة لابنها أن يعيش تلك السنوات، بأنها كانت تُريد أن تحافظ على ابنها نقياً طاهراً خالياً من الآثام والذنوب حتى يأتي يوم موته وتتحقق النبوءة، لذلك كان حرصها على عدم خروج الابن إلا من أجل الذهاب للكتاب وتعلم القرآن، أو الذهاب للمسجد والاعتكاف به.

الأمر الآخر، أن تلك الأم السودانية - كشخصية روائية سينمائية - كانت تشعر بالتفاخر، أو ربما جزء من الأنا عندها قد صار متضخماً بشعور التباهي بأنها «أم الصبي صاحب النبوءة»، خصوصاً أن النبوءة تجاوزت الحي الذي يعيشون فيه إلى مناطق أبعد، إن لم تكن طارت إلى عموم السودان.

هنا أنانية المرأة، وشهوة الشهرة - بأن يكون اسمها علي ألسنة الناس - تنتصر على غريزة الأمومة، في واقعة بعيدة بقدر ما عن الواقع الحقيقي، ويُنافي الغريزة. لكن يبدو أن المخرج أصر على ذلك، باختياره، ليستغل تلك التكئة الاستسلامية فيطرح من خلالها الكثير من الأمور الدينية والفولكلورية والعقائدية والفكرية المسيطرة على الناس هناك.

دواعش السودان

أثناء حديثها وردودها على تساؤلات الحاضرين الذين أبدوا إعجابهم بالفيلم، وبالتجربة السودانية، أخذت إسلام مبارك تجيبهم عن حقيقة تلك الإشاعات بالتهديد بالقتل عقب عروض الفيلم الدولية والعربية، كذلك الهجوم الذي شنه عليهم الداعشيون بالسودان، وآخرون من المتطرفين، وكيف استقبل صناع الفيلم هذا الأمر، وبينهم إسلام وأسرتها، خصوصاً أنها إلي جانب احترافها التمثيل تضطر للخروج بشكل يومي إذ تعمل موظفة بوزارة الصحة.

في مدينة العين المميزة بأجوائها الأقرب إلى السياحية العلاجية لما تتمتع به من هدوء يُريح الأعصاب، إضافة إلي آثارها التاريخية، ومتحفها، وعلى الأخص جبل حفيت الذي تشتهر به ويُعد أحد أبرز معالمها. لكن المدينة في ذات الوقت تحتوي على مول ضخم يتضمن العديد من دور العرض السينمائية التي يُعرض في عدد منه أفلام المسابقات المختلفة بالمهرجان الذي اختار منظموه أيام نهاية الأسبوع ليُشجعوا الأهالي والجمهور على الاستفادة من العطلة بحضور مزيد من العروض.

اختتمت مشاهدات اليوم الثاني بالاستغراق الجميل في أحداث تحفة سينمائية عن أسرة مغربية تُعاني الفقر وصعوبات الحياة ورغبات الشباب في الهجرة ودفع الثمن. الفيلم عنوانه «رُحل» بتوقيع المخرج الفرنسي أوليفيه كوزماك، تم عرضه ضمن قسم «سينما العالم»، ويستحق الحديث عنه لاحقاً.

مرت ثلاثة أيام من تلك الدورة، ولازال هناك اثنتين من الندوات المهمة، وتوقيع اتفاقية تفاهم بين رئيس المهرجان ورئيس المعهد العالي للسينما بمصر، إضافة إلى مزيد من عروض الأفلام الخليجية والعربية وذلك ضمن فعاليات مهرجان العين السينمائي الثاني الذي يختتم دورته غداً السبت، والذي يُقام تحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويتخذ المهرجان من الصقر شعاراً للجوائز، ويأتي تحت شعار «سينما المستقبل».

 

موقع "مصراوي" في

24.01.2020

 
 
 
 
 

مهرجان العين السـينمائـي يحتفي بالفنانين المكرمين في الدورة الثانية

المصدر: العين - جميلة إسماعيل

نظمت إدارة مهرجان العين السينمائي الذي انطلقت دورته الثانية، مساء أول من أمس، في منطقة العين، برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، تحت شعار «سينما المستقبل»، ندوة في فندق «أيلا بوادي» ضمّت الفنانين الذين تم تكريمهم في المهرجان، احتفاءً بدورهم البارز ومسيرتهم الفنية الطويلة، وتقديراً لإنجازاتهم في المجال السينمائي والفني عموماً.

وذلك في إطار برنامج «تكريم إنجازات الفنانين»، وهم الفنانة الإماراتية القديرة مريم سلطان، والفنان المصري القدير أحمد بدير، والفنان الكويتي الكوميدي الدكتور طارق العلي، إضافة إلى الفنان البحريني خليل الرميثي الذي يستلم تكريم الفنان البحريني الراحل علي الغرير.

فن هادف

وأوضحت الفنانة مريم سلطان، التي ستطل على جمهورها من خلال عمل سينمائي محلي وهو «الشبح»، أن القيادة الرشيدة في الإمارات تهتم بالفن السينمائي الراقي، آملة ضخ المزيد من البرامج والفعاليات والمهرجانات السينمائية التي تأخذ بيد الشباب الطامحين إلى إمداد الساحة المحلية والعربية وحتى العالمية بإنتاج فني هادف ذي رؤى ورسالة.

دعم للسينما

وقال الفنان المصري القدير أحمد بدير: «أنا سعيد جداً لوجودي في منطقة العين، وأعتبر نفسي في وطني الذي يكن لنا كل معاني التقدير والاحترام. وأعجز عن وصف شعوري إثر تكريمي في المهرجان الذي أعجبني من شتى النواحي، لا سيما التنظيم والأهداف التي ترنو عموماً إلى دعم كل الفئات التي تهتم بعالم السينما».

وأضاف: «لا أبالغ إن قلت إنني أتمنى المشاركة في أعمال وأفلام سينمائية إماراتية، لا سيما وأن هناك نخبة من الفنانين المبدعين والأفكار الجميلة والمخرجين المتميزين».

حراك سينمائي

كما شكر الفنان الكويتي الدكتور طارق العلي إدارة المهرجان على تكريمه، مؤكداً ضرورة وجود مثل هذه المهرجانات التي تشجع على حركة الإنتاج والإبداع.

كما أن الشباب بشكل خاص بحاجة أيضاً إلى حراك سينمائي بهدف الاستفادة والتشجيع على الإنتاج وتحقيق الإبداع. وقال الفنان البحريني الشاب خليل الرميثي: «سأطل على جمهوري في شهر رمضان المقبل من خلال مسلسل حكايات ابن الحداد، الذي تم تصويره في البحرين، وبمشاركة نخبة من نجوم البحرين، أبرزهم الفنان البحريني الراحل علي الغرير، آملاً أن يلقى العمل إعجاب واستحسان الجمهور».

ستموت في العشرين

نظمت إدارة مهرجان العين السينمائي، صباح أمس، مؤتمراً صحفياً استضاف طاقم عمل فيلم «ستموت في العشرين» للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، وتمثيل مصطفى شحاتة، وإسلام مبارك، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج وغيرهم. وتجدر الإشارة إلى أن فيلم «ستموت في العشرين» لاقى إعجاب الحضور في المهرجان، وذلك كأول عرض خليجي له في الإمارات وفي منطقة العين تحديداً.

ويحكي الفيلم قصة الشاب «مزمل» الذي وُلد في قرية سودانية تنتشر فيها الأفكار الصوفية، وتصله نبوءة أنه سيموت عندما يبلغ 20 عاماً. ويقضي مزمل أيامه في قلق وترقب، وخلال ذلك يلتقي مع مصور سينمائي متقدم في العمر، ثم تتابع أحداث الفيلم الذي يأخذ بمشاهديه إلى آفاق رحبة من الدراما في غضون ساعة و43 دقيقة.

 

البيان الإماراتية في

24.01.2020

 
 
 
 
 

تكريم الغرير وضاعن جمعة ومريم سلطان وأحمد بدير وطارق العلي

«العين السينمائي».. انطلاقة مسكونة بهموم الإنتاج والتسويق

المصدر: إيناس محيسن - أبوظبي

تحوّلت ندوة الاحتفاء بالمكرَّمين في مهرجان العين السينمائي في دورته الثانية، التي أقيمت صباح أمس، ضمن فعاليات المهرجان، الذي يقام في الفترة من 22 إلى 25 يناير الجاري، إلى جلسة لفتح الجراح ومناقشة إشكاليات السينما العربية والخليجية تحديداً، وما يعانيه صنّاع الأفلام من تحديات، من أجل تقديم أعمالهم والاستمرار في المجال. وطرح المشاركون في الندوة قضايا ملحة، مثل صعوبة تسويق الأعمال الفنية الخليجية في مصر وشمال إفريقيا، بسبب اختلاف اللهجات، وكذلك قضية استبعاد الأعمال الكوميدية ونجومها من التكريم على منصّات المهرجانات، كما برزت قضية غياب الدعم المالي للأعمال الفنية في مختلف الدول العربية، وتراجع الدور الرسمي في ذلك، واعتمادها على المبادرات الشخصية والفردية.

وأكد مدير المهرجان، عامر سالمين المري، خلال الجلسة التي شارك فيها الفنانون أحمد بدير وطارق العلي وخليل الرميثي، حرص «العين السينمائي» على طابعه المحلي الذي يستمد منه خصوصيته، وتركيزه على الأعمال والفنانين في الإمارات والخليج، حتى يظل العمل والفنان المحلي هو محور المهرجان ونجومه، مضيفاً: «لا نحلم بالوصول إلى العالمية، لأن هذا الأمر سيتطلب أن نغيّر ثوبنا، وارتداء ثوب آخر مختلف ولا يعبّر عنا، ووقتها سيتحوّل حضور الفنان المحلي إلى حضور هامشي بدلاً من أن يكون محور المهرجان».

وكان حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم مساء أول من أمس، في قلعة الجاهلي بالعين، بحضور الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، قد شهد تكريم الفنان البحريني الراحل علي الغرير، لمسيرته الفنية، واستلم الجائزة نيابة عنه رفيقه في التمثيل الفنان خليل الرميثي، كما تم تكريم كل من الفنان الإماراتي ضاعن جمعة، واستلم نجله التكريم نيابة عنه، والفنانة الإماراتية مريم سلطان، والفنان المصري أحمد بدير، والفنان الكويتي طارق العلي.

وأوضح المري أن «اختيار المكرّمين في المهرجان لم يكن سهلاً، لكنه اعتمد معايير عدة، من أهمها تكريم روّاد الفن الذين قدموا بصمات مهمة على الساحة الفنية، من خلال أعمالهم في السينما والمسرح والدراما على المستويات المحلية والخليجية والعربية، مع التركيز على نجوم الكوميديا وصناعة الترفيه، على عكس ما تسير عليه المهرجانات الأخرى التي تهتم بأفلام النخب والتراجيديا ونجومها على حساب فناني الكوميديا، إلى جانب حرص المهرجان على اختيار نجوم معروفين ولهم شعبية واسعة لدى الجمهور العربي، بما يسهم في التسويق للمهرجان».

تكريم للكوميديا

من جانبه، أعرب الفنان أحمد بدير، عن سعادته بالتكريم الذي يتسم بخصوصية عن غيره من التكريمات التي حصدها من قبل، حيث يأتي له باعتباره فناناً كوميدياً. وأضاف: «كرمت كثيراً من قبل ولكن على أدوار تراجيدية، رغم أني في الأساس ممثل كوميدي، حتى الفنان الكوميدي نجاح الموجي عندما تم تكريمه، جاء ذلك على دور تراجيدي».

وانتقد بدير مستوى الأعمال الكوميدية التي يتم تقديمها حالياً، معتبراً أن عدم وجود نص كوميدي جيد هو السبب وراء غيابه عن الساحة، مضيفاً: «الكوميديا أصبحت قليلة ومكلفة مالياً، وما كان يُضحك أمس لم يعدّ يُضحك اليوم، وبشكل عام المسرح هو عشقي، أما السينما والتلفزيون فمن الصعب أن ترى لديهما إنتاجاً جيداً في الوقت الحالي»، معتبراً أن دور (الزيني) كان تحدياً كبيراً له وللمخرج مجدي العلمي.

قضايا مُلحة

من جانبه، طرح الفنان طارق العلي، العديد من القضايا التي أثارت الجدل بين الحضور، في مقدمتها صعوبة تسويق الأعمال الخليجية في مصر وشمال إفريقيا لاختلاف اللهجات، مشيراً إلى أنه كفنان خليجي يهتم بأن يعرفه الجمهور المصري، لأنه الأكبر في المنطقة، ولما تتمتع به مصر من صناعة سينما راسخة. واعتبر أن وضع ترجمة باللغة العربية أو باللهجة المصرية أو المغاربية على الأعمال الخليجية لتسهيل متابعتها أمر غير مقبول.

ورداً على هذا الأمر اعتبر المشاركون في الندوة أن المهرجانات والإنتاج المشترك ووسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في التقريب بين الجمهور العربي، ومعرفة اللهجات المختلفة السائدة في دول المنطقة.

«ستموت في العشرين» ليس ضد الصوفية

أوضح بطلا فيلم افتتاح مهرجان العين السينمائي، الفيلم السوداني «ستموت في العشرين»، للمخرج أمجد أبوالعلا، أن «التحديات الكبيرة التي واجهت فريق عمل الفيلم خلال الإعداد والتصوير، والتي وصلت إلى التهديد بالقتل لهم ولأسرهم، كانت سبباً لالتفاف الجمهور حولهم وتشجيعهم»، مشيرين إلى أن الفيلم ليس ضد التيار الصوفي أو الديني عموماً، لكنه ضد السلوكيات الضارة بالمجتمع، كما أعربا عن سعادتهما بعرض الفيلم في افتتاح المهرجان.

وأوضحت الفنانة إسلام مبارك، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس، في فندق أيلا البوادي في العين، وقدمه المدير الفني للمهرجان هاني الشيباني، أن «نجاح الفيلم وحصوله على جوائز عالمية جاء بمثابة هدية لفريق العمل، الذي واجه العديد من التحديات، وقدم تضحيات عدة»، مضيفة: «تلقيت خلال العمل تهديدات بالقتل وتهديدات لأبنائي، ولا أنكر أنني شعرت بالخوف، لكن لم يكن هناك مجال للتراجع أو التوقف، كما كان هناك ترصد للفيلم من قبل السلطة، ولذلك كان قيام الثورة ونجاحها انفراجة لنا، رغم صعوبة أن نواصل التصوير بينما يتعرض الثوار للقتل والتهديد من حولنا».

واعتبرت مبارك، التي قامت بدور (أم المزمل) في الفيلم، أن السودان مازال يحتاج إلى ثورة اجتماعية للتخلص من العديد من العادات والسلوكيات التي تضر المجتمع، مشيرة إلى أن الفن وظيفته أن يضع يده على الجرح وتسليط الضوء عليه للتشجيع على علاجه.

وأكدت أن النجاح الكبير الذي حصده الفيلم حتى الآن لم يكن يتوقعه أحد من فريق العمل، معتبرة أن نجاحه سيسهم في تسهيل تقديم أفلام سودانية جديدة. ولكن في الوقت نفسه أشارت إلى غياب الدعم والاهتمام الرسميين بالفنون، سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما.

أول تكريم للغرير

عبّر الفنان البحريني خليل الرميثي، عن سعادته بتسلمه تكريم الفنان الراحل علي الغرير، لافتاً إلى أنه تردّد في الحضور لأن الوفاة لم تمر عليها سوى أيام، ولكنه حضر لأهمية التكريم.

وقال: «أشعر بالفخر لتسلم هذا التكريم، واتقدم بالشكر لدولة الإمارات ومهرجان العين لتكريمه للراحل علي الغرير، الذي كان رفيقي في العمل والحياة لمدة 13 عاماً تقريباً».

إسلام مبارك: «السودان يحتاج إلى ثورة اجتماعية للتخلص من العديد من العادات والسلوكيات التي تضرّ المجتمع».

طرح المشاركون قضايا ملحّة، مثل صعوبة تسويق الأعمال الفنية الخليجية في مصر وشمال إفريقيا، واستبعاد الأعمال الكوميدية ونجومها.

 

الإمارات اليوم في

24.01.2020

 
 
 
 
 

«العين السينمائي» يحتفي بصنّاع الكوميديا

العين: هديل عادل

احتفى «مهرجان العين السينمائي» في دورته الثانية برواد الفن والسينما، الذين تميزوا بحب الجمهور لهم، وبأعمالهم التي أسعدت الكثيرين، وهم: ضاعن جمعة؛ ومريم سلطان؛ وأحمد بدير؛ وطارق العلي؛ والراحل علي الغرير، وتسلم تكريمه الفنان خليل الرميثي.

اعتبر الفنان القدير أحمد بدير تكريمه في المهرجان تصحيحاً لمساره كفنان كوميدي، قائلاً: هذا التكريم له مكانة خاصة لدي؛ لأنني أكرم فيه كفنان كوميدي، ومؤخراً كرمت لأدواري التراجيدية في مسلسلي «حكايتي» و«الزيني بركات» وغيرهما من الأدوار الإنسانية التي أعتز بها، ولكن تكريمنا اليوم كزراع بسمة له سعادة خاصة في قلبي.

وأضاف: نحن كفناني كوميديا حولنا مسارنا إلى الأدوار الإنسانية والتراجيدية؛ لأن النصوص الكوميدية أصبحت قليلة؛ ولأن الكوميديا أصبحت أصعب، والمهرجان ذكرني بأن الناس أحبتني كفنان كوميدي عن أدواري في مسرحيات؛ مثل: «ريا وسكينة» و«الصعايدة وصلوا»، الكوميديا فن عظيم وصعب، سابقاً كان الفنان الكوميدي والفيلم الكوميدي يستبعدان من التكريم؛ لكني أرى أن من حق نجوم الكوميديا الذين أضحكوا الناس وأسعدوهم أن يكرموا.

تحدث الفنان البحريني خليل الرميثي عن تكريم رفيقة الفنان علي الغرير، رحمه الله، قائلاً: هذا التكريم مفاجأة لي بعد وفاة صديقي بأقل من أسبوعين، ولا شك أنها بادرة تحتسب لمنظمي المهرجان، وعندما كلفت باستلام التكريم شعرت في البداية بصعوبة حضور المهرجان دونه، واستلام تكريمه نيابة عنه، خاصة أنه المهرجان الأول الذي يكرمه، ولكنني إلى جانب ذلك شعرت بالامتنان لهذه المبادرة والروح الطيبة التي أحيت اسمه في هذه المناسبة بعد فترة قصيرة من وفاته.

ويرى الفنان الكويتي طارق العلي في تكريم صنّاع الترفيه أجمل تسويق للمهرجانات الفنية والسينمائية، قائلاً: تكريم الفنان هو تسويق للمهرجان، فعندما تطرح أسماء لها تجارب وأعمال مميزة كالفنان أحمد بدير، فإن هذا الاختيار يمثل ترويجاً للحدث، سيشجع فنانين آخرين للمشاركة في الدورات المقبلة.

وقال عامر سالمين المري، مؤسس ومدير المهرجان: تعودنا في المهرجانات الكبرى على وجود صراعات على من يكرم؛ لكننا تعاملنا بشكل إيجابي مع هذه المسألة، يهمنا بالدرجة الأولى التوقيت في تكريم الفنان، ولا شك أن الفنانين المكرمين محبوبون من الجمهور، وبالأمس حضر نجل الفنان الإماراتي ضاعن جمعة لاستلام تكريم والده؛ بسبب ظروف والده الصحية الصعبة؛ حيث عبر الابن عن سعادته بتكريم والده.

 

الخليج الإماراتية في

24.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004