ملفات خاصة

 
 
 

بعد تكريمها من مهرجان البحر الأحمر فى دورته الأولى:

ليلى علوى: الفن ليس له جنسية ولا مانع من المشاركة فى عمل خليجى

كتب جدة: هبة محمد على

مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

استطاعت النجمة «ليلى علوى» أن تحظى بمحبة واحترام الجمهور العربى عبر تاريخ فنى حافل بالأعمال المتميزة، وفى جدة، حيث تم تكريمها من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائى، شاهدت بنفسها تلك المكانة، وشعرت قدر هذا الاحترام، حيث استقبلها الجمهور السعودى بحفاوة تليق بتاريخها، وبادلته هى بمحبة تليق بجمال روحها.. التقينا الفنانة «ليلى علوى» عقب تكريمها، وسألناها عن أهمية التكريم بالنسبة لها، وعن ترميم أحد أفلامها، وعن أعمالها القادمة وأحلامها، وإلى نص الحوار.

·        فى البداية حدثينا عن تكريمك من قبل المهرجان، ماذا يعنى لك هذا التكريم، ولماذا وصفته بأنه تكريم له مكانة خاصة رغم تكريمك من قبل مهرجانات عالمية أخرى؟

هو بالفعل تكريم له معزّة خاصة فى قلبى، وسعادتى به مضاعفة لعدة أسباب، أولاً سعيدة باختيارى للتكريم فى أول دورة للمهرجان، كما أننى سعيدة أن هذا التكريم جاء بمشاركة الفنانة العالمية «كاترين دينوف» والمخرجة السعودية صاحبة ضربة البداية فى السينما السعودية «هيفاء المنصور» التى تأثرت بكلمتها جدًا على المسرح، أما سعادتى الأكبر فكانت بسبب وجود زملائى وأصدقائى الفنانين المصريين الذين حضروا خصيصًا من مصر لتهنئتى، وكل هذه السعادة والامتنان كانا واضحين على أثناء إلقاء كلمتى على المسرح، فخرجت كل كلمة قلتها من قلبى لا من لسانى، وفى العموم، أنا دائما ما أسعد بالتكريمات، لأن التقدير احتياج إنسانى.

·        وماذا عن استقبال الشعب السعودى لك حيث بحث بعض منهم عنك فى أروقة المهرجان، وأخذ البعض الآخر يسأل الوفد المصرى عنك لأنه يريد لقاءك..كيف كان لقاؤك معه؟

الشعب السعودى شعب يستحق ما حدث له من تطور، فهو شعب محب للحياة، وللفن، وقد التقيت بعدد كبير من جمهورى السعودى، وفوجئت بهم يتحدثون عن السينما المصرية بمحبة جارفة، وقد تعجبت أنهم يذكرون تفاصيل دقيقة عن أعمالى القديمة والحديثة أنا شخصيًا قد لا أذكر بعضها، فتاريخ السينما المصرية محفور فى ذاكرة الشعب السعودى من جيل لجيل، وحتى صغار السن يحفظون تلك الأعمال جيدًا، وهذا أكبر دليل على أن الفن الراقى والصادق يصل ويعيش العمر كله.

·        هل لديك استعداد للمشاركة فى عمل فنى سعودى بعد الطفرة التى تشهدها السينما السعودية مؤخرًا؟

بالطبع، من الممكن أن أشارك فى فيلم أو مسلسل سعودى إذا شعرت بالدور، وأعجبت بالنص، فالفن فى رأيى ليس له جنسية، فهو لغة مشاعر إنسانية، يمكن أن تفهم بكل الطرق.

·        ضمن برنامج (كنوز البحر الأحمر) الذى قدمه المهرجان، والذى يعنى بالاحتفاء بالسينما الكلاسيكية تم ترميم أربعة أفلام مصرية، فى رأيك ما مدى أهمية القيام بتلك الخطوة؟ وكيف استقبلت خبر ترميم فيلمك (قليل من الحب كثير من العنف) للمخرج الراحل «رأفت الميهى»؟

سعادتى كبيرة بهذا البرنامج الذى يحتوى على 8 أفلام، نصفها أفلام مصرية، من أهم كلاسيكيات السينما المصرية، وسعيدة بالطبع أن يوضع فيلمى وسط أفلام مهمة مثل (دعاء الكروان) لـ«بركات»، و(الاختيار) لـ«يوسف شاهين»، و(حرب الفراولة) لـ«خيرى بشارة»، وفى رأيى أن ترميم فيلم (قليل من الحب كثير من العنف) وعرضه فى المهرجان هو أكبر تحية للمخرج الراحل «رأفت الميهى» فاهتمام المهرجان بترميم تلك الأفلام يعبر عن حجم تقديره للسينما المصرية، وأتمنى من مهرجان القاهرة الذى أقدره جدًا أن يحذو حذو مهرجان البحر الأحمر، وأن يتجه إلى ترميم الأفلام لأن ذلك شأن أصيل من شئون المهرجانات التى لا بد ألا يقتصر دورها على المسابقات وعروض الأفلام فقط، وأذكر جيدًا أن مهرجان «كان» دعا فريق عمل فيلم (المصير) بعد مرور 20 سنة على عرضه وقام بترميمه تكريمًا لروح «يوسف شاهين».

·        بعد غياب عن الدراما لمدة 6 سنوات منذ مسلسل (هى ودافنشى) تعودين مجددًا عبر منصة شاهد بمسلسل من إخراج «يسرى نصر الله» حدثينا عن التجربة، وفى رأيك هل سحبت المنصات الإلكترونية البساط من السينما والتليفزيون؟

المسلسل ينتمى إلى دراما العشر حلقات، من تأليف «محمد أمين راضى» ويشاركنى بطولته «غادة عادل، ورانيا يوسف، وأحمد السعدنى، وباسم سمرة، وأحمد داوود، وناهد السباعى» وعدد كبير من النجوم، أما عن فكرة تأثير وجود المنصات على السينما والتليفزيون، ففى رأيى أن دور العرض السينمائى لن تفقد بريقها، وستظل محتفظة بكيانها فى مقابل المنصات، ومن الممكن أن يكون تأثير المنصات أكبر على شاشة التليفزيون التى حتما تأثرت، ولا سيما أن المنصات تنتج أعمالًا تعرض خصيصًا عليها، وفى النهاية هذا تطور عالمى، ويحقق استفادة للجميع.

·        وماذا عن خطواتك السينمائية القادمة، هل هناك مشروع تحلمين بتقديمه على شاشة السينما؟

أحلم بتقديم فيلم غنائى، وأتمنى أن يتواجد كاتب ومنتج متحمس لصناعة تلك النوعية من الأفلام التى نفتقدها منذ وقت طويل.

·        على وسائل التواصل الاجتماعى دائمًا ما تهتمين بدعم مريضات السرطان، والقيام بدور توعوى، ما سبب اهتمامك بتلك النوعية من القضايا؟

هذه طريقتى فى الحياة، أحب بالتأكيد أن أشارك جمهورى صورى وأخبارى، لكن الصورة الجميلة ليست كل شىء، فالإنسان قيمته بما ينجز من أعمال، يؤثر بها على المجتمع، وهذا ليس شيئًا جديدًا بالنسبة لى، فقبل اختراع وسائل التواصل الاجتماعى كنت حريصة على أن تكون أغلفة المجلات التى أظهر عليها، أو الحوارات التى أقوم بإجرائها بها رسالة مفيدة تصل إلى الجمهور.

 

####

 

أول رواية للأديب الكبير صنع الله إبراهيم تتحول إلى فيلم شرف..

صرخة سينمائية من خلف القضبان

كتب جدة: هبة محمد على

رحلة طويلة قطعها فيلم (شرف) حتى يُعرض مؤخرًا فى جدة، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى فى عرض عالمى أول، الفيلم مأخوذ عن رواية الأديب الكبير «صنع الله إبراهيم» الذى شارك فى كتابة السيناريو مع المخرج المصرى المقيم فى ألمانيا «سمير نصر».

رواية (شرف) تنتمى إلى أدب السجون، وقد صدرت عن دار الهلال فى 1997، لكن الفيلم حمّلها بعدًا آخر، حيث جعل أحداثها تجرى فى اللا زمان، واللا مكان، فمكان السجن غير واضح، بل إن أبطال الفيلم الذين اختارهم «سمير» من 7 دول عربية يتحدثون بلهجات مختلفة داخل الفيلم، فى إشارة واضحة إلى أن أحداثه تعبر عن الوطن العربى كله، وغير مقصود بها دولة بعينها، وفى السطور القادمة نتعرف عن قرب على تجربة (شرف).

 حلم تحول إلى حقيقة

فى البداية يقول المخرج «سمير نصر» إن الفيلم قد مر برحلة طويلة جدًا حتى يخرج للنور، حيث قرأ الرواية عام 1997، وقتما كان طالبًا فى معهد السينما، فسكنته، وأصبحت جزءًا من كيانه، وشعر تجاهها بسحر لم يشعر به تجاه أى عمل أدبى آخر، وتمنى لو قام بإخراجها فى فيلم سينمائى لكنه ظل حلمًا بعيد المنال حتى تحول إلى حقيقة، حيث التقى بـ «صنع الله إبراهيم» من خلال صديقه مهندس الديكور الراحل «صلاح مرعى» والمفاجأة أن «صنع الله» قد وافق على مطلبه بتحويل الرواية إلى فيلم من أول جلسة، وشيئًا فشيئًا توطدت صداقتهما، وعندما اختلف «سمير» فى العديد من النقاط مع السيناريست الذى كان يعمل على كتابة سيناريو الفيلم، اقترح «صنع الله» أن يكتباه سويا، وقد كان ذلك فى عام 2009.

يكمل «سمير»: «لم يتمسك (صنع الله) بنص الرواية، التى تُعتبر ملحمة، فقد كان واعيًا بأن السينما لها شكل مختلف، لذلك تم التركيز فى الفيلم على الشخصية الأساسية «شرف»، واضطررنا للتضحية بالكثير من الشخصيات، وقد أعدنا كتابة السيناريو مرات عديدة حتى وصلنا إلى النسخة العاشرة عام 2019، وهى التى تم تصويرها».

وعن سبب تعدد اللهجات داخل الفيلم يقول: «كنا فى البداية نصنع فيلمًا مصريًا صميمًا، وكنا نرسم الشخصيات بينما يدور فى ذهننا أسماء الأبطال، وعلى سبيل المثال، كنا نخطط أن يقدم الفنان الراحل «جميل راتب» دور «الدكتور رمزى» الذى قدمه الفنان اللبنانى «فادى أبو سمرة» والذى يقود السجناء ضمن أحداث الفيلم للثورة ضد الممارسات الفاسدة بداخله، أما دور «شرف» الذى ذهب من نصيب الممثل الفلسطينى الشاب «أحمد المنيراوى» فقد كان مخططًا له من البداية أن يذهب لشاب لم تسبق له أى تجارب تمثيلية، وغير مرتبط فى ذهن الجمهور بأى شخصية، ومع تغير الواقع المصرى كثيرًا، وتشابه الهموم العربية، وجدنا أنه من الأنسب أن يتحدث الفيلم بلسان الوطن العربى كله».

وعن فكرة تقسيم الفيلم إلى فصول يقول: «هذه الفكرة ولدت أثناء المونتاج، خاصة عندما وجدنا أنه لابد أن نحذف عددًا كبيرًا من المشاهد لنضبط إيقاع الفيلم، ثم أن الرواية نفسها عبارة عن قصص مختلفة مرتبطة ببعضها وبها العديد من القفزات الزمنية، لذا وجدت أن تقسيم الفيلم إلى فصول هو الأنسب».

 صدفة قادت إلى البطولة

أما الفنان الفلسطينى «أحمد المنيراوى» فيقول: «الصدفة وحدها جعلتنى ألعب بطولة هذا الفيلم، حيث لم يسبق لى العمل بالسينما، لكن صديقة أرسلت لى منشورًا لـ«سمير» على الفيسبوك يطلب فيه ممثلين شبابًا، فذهبت للقائه، ظنا منى أن الدور صغير، لكنى فوجئت باختياره لى لدور البطولة».

وعن تحضيراته للشخصية يقول: «لم أقرأ الرواية الأصلية، رغم أننى أحب القراء كثيرًا، فقد خشيت أن يؤثر ذلك على قراءتى للسيناريو واستشرت «سمير» ففضل هو أيضًا ألا أقرأها قبل التصوير، فضلا عن أنه قد تم اختيارى للدور قبل التصوير بسبعة أيام فقط، فلم يكن الوقت كافيًا، وكونى فلسطينى من غزة، فقد عشت حروبًا، وخسائر، وفراقًا بالإضافة إلى تجربة السجن التى تعرضت لها بشكل شخصى، وتعرض لها شقيقى، فكل هذه المشاعر كوّنت لدى مخزونًا كبيرًا، ومنحتنى القدرة على تجسيد (شرف)».

 جواز مرور

أما الفنان التونسى «خالد هويسة» والذى قام بدور الضابط فى الفيلم، فيعتبر هو الوحيد الذى تخلى عن لهجته الأم، وتحدث باللهجة المصرية ضمن أحداث الفيلم، وعن هذه التجربة يقول: «أرسل (سمير) السيناريو لى، فأعجبت به جدًا خاصة أنه مكتوب بحرفية شديدة ومأخوذ عن رواية لأديب كبير، وظل تواصلنا عبر الرسائل الإلكترونية حتى جاء إلى تونس، فالتقيته واقترحت عليه أن أقوم بدور الضابط المصرى، فقد كنت أرغب أن أتحدى نفسى، ولا سيما أننى زرت مصر عدة مرات، وتحظى فى قلبى بمكانة خاصة، لذلك كان التعليق الأحب إلى قلبى بعد أن عرض الفيلم هو تعليق أحد النقاد الذى قال لى (لو لم أكن أعرفك لظننت أنك مصرى).

وعن تحضيراته لدور الضابط، ولا سيما أن الشخصية تعتمد بالأساس على لغة الجسد أكثر من الحوار يقول: «عدد مشاهد الضابط فى الفيلم ليس كبيرًا، لكن فى كل مشهد له يستطيع أن يغير محور الحكاية، وبما أن شخصيته تتسم بالدهاء، فكان لابد أن يعبّر عن تلك السلطة اللينة بلغة جسده، لذلك كانت ابتسامته البادية على وجهه طوال الوقت معبرة جدًا عما يخفيه من شر، وقد اجتهدت كثيرًا لضبط انفعالات الشخصية، وأتمنى من قلبى أن يكون دورى فى (شرف) هو جواز مرورى للسينما المصرية».

 

مجلة روز اليوسف في

19.12.2021

 
 
 
 
 

الفيلم البنجلاديشى "ريحانة".. رحلة البحث عن غدٍ آمن

تحليل يكتبه على الكشوطى

قدم مهرجان البحر الأحمر السينمائي لجمهوره فى دورته الافتتاحية، واحدًا من أمتع الأفلام السينمائية ومن أكثرها جودة، وهو الفيلم البنجلاديشي "ريحانة مريم نور"، ولا أستطيع أن مدى انبهاري بهذا المستوي الفني الرائع والمدهش لفيلم ينتمي لبنجلاديش والتي ربما ليس لديها تواجد علي الساحة السينمائية نتيجة لكثير من الظروف الخاصة بالبلد، لكنها ربما تفوقت بذلك الفيلم على كثير من السينمات الناشئة فى بعض الدول والتي لم تصل إلى هذا المستوى الفني الذي قدم من خلال فيلم "ريحانة".

فيلم ريحانة يعتقد البعض أنه ربما فيلم ينتمي لنوعية الأفلام النسوية التي تدافع عن حقوق المرأة وحقها في التعبير عن نفسها بحرية، لكنه في حقيقة الأمر فيلم يعري المجتمع الفاسد الذي يقمع ليس فقط الحريات، وإنما يدعم الفاسد ويبرر له فساده، ليكون "كله تمام"، في ظل هذا المجتمع بتناقضاته تحارب "ريحانة" ضد التيار، تقف في مواجهة ما اعتاد مجتمعها تمريره من فساد، وكأن شيئا لم يكن، لتكون صرخة، في وجه الفساد، تواجه بها المتحرشين والفاشلين.

تضع ريحانة علي عاتقها مواجهة فساد المجتمع من خلال دورها كطبيبة في مستشفي جامعي تعيش فيه الطالبات جنبًا إلى جنب بجوار مكاتب أساتذتهم، ليتخذ واحدًا منهم مكتبه مكانًا يستغل فيه الفتيات جنسيًا، مقابل مساعدتهن فى النجاح بالدراسة، تكتشف ريحانة الأمر لتتخذ من مكانتها في المستشفي منبرًا، للدفاع عن حقوق تلك الفتيات وكشف الفساد، لكنها تفقد ربما كل شيء في النهاية، إلا كرامتها واعتزازها بنفسها فرغم فشلها في محاربة الفساد إلا أنها تضع نفسها في معركة مع مستقبل ابنتها، التي تربيها على ألا تفقد احترامها لنفسها، وألا تنكسر أبدًا في محاولة منها لحماية تلك الطفلة من تشوهات المجتمع الفاسد الذي يرفض الإعتراف بالخطأ، ما يجعل الفساد يستشرى في كل مكان.

المخرج عبد الله محمد سعد، من المخرجين الواعدين ممن ينتظر الوسط السينمائي منه المزيد من الأعمال السينمائية، خاصة أنه قدم في فيلم ريحانة أداء منضبط لإيقاع الفيلم، واختار فريق عمل متميز استطاع من خلاله أن ينقل لنا شحنة مشاعر الفيلم بكل مفرداته، إضافة إلى أنه اختار اضاءة الفيلم التي تميل للون الأزرق، ليمنحنا شعور البرود، برود ردود الأفعال تجاه ما تعانيه بطلة الفيلم، فالجميع يتعامل ببرود وخنوع، بينما هي تصارع الفساد والمجتمع المشوه.

الفنانة أزميرى هاكوي بادهون والتي لعبت الدور الرئيسي بالفيلم وضعت يديها علي مفاتيح الشخصية، لتجيد نقل مشاعرها والتعبير عنها، في الأم المقهورة التي تواجه مسئوليات الحياة ومسئولية ابنتها، ومسئولية الحفاظ علي نشئ جديد تدرس لهن وتريدهن أن يكن موجه تحطم وتواجه القيود المستقبلية.

الطفلة عافية جاهن جايما، والتي قدمت دور ابنة "ريحانة"، رغم صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تجيد دورها بحرفية الكبار، وكأنها هضمت الدور بكل تفاصيل، فهي لا تقل مساحة دورها عن الأدوار الرئيسية، كما أن تأثيرها بالعمل تأثير بالغ الأهمية وشكلت مع الفنانة أزميري ثنائي الأم والأبنة، بمشاعر فياضة ما بين الحنان والقسوة والخوف والشجن.

 

####

 

المخرجة دارين سلام عن فيلمها "فرحة":

بحب تقديم الشخصيات النسائية الملهمة

أجرى الحوار فى جدة - على الكشوطى

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فى دورته الافتتاحية بجدة بالسعودية، عرض الفيلم الأردني "فرحة" للمخرجة دارين سلام، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولته الممثل الفلسطيني أشرف برهوم والذى يؤدى دور والد "فرحة"، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، كانت تعيش طفولة هادئة لتنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد أحداث النكبة عام 1948 وتتجرد من كل حقوقها كطفلة، وتضطر كباقى أفراد جيلها إلى أن تتذوق مرارة الرعب والخوف المتكرر، فضلاً عن الحرمان من التعليم، لكنها تشبثت بالأمل لتجاوز مآسيها، وصوّرت دارين سلام أحداث فيلمها فى عمّان وعجلون والبلقاء وتروى ويشارك فى الفيلم الفنان على سليمان.

"اليوم السابع" التقي المخرجة الأردنية دارين سلام، لفتح معها حوار حول كواليس الفيلم ومضمونه وهو كالتالي.

·        فى البداية كيف تجدين التطور الكبير في السينما الأردنية خاصة مع عرض مجموعة من الأفلام الأردنية المتميزة فى الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر؟

الحضور الأردني فى مهرجان البحر الأحمر جيد، ونحن سعداء بأن الأفلام الأردنية المعروضة بالمهرجان ذات جودة كبيرة، وتنوع، أما عن فيلمي "فرحة"، حاولت أن أناقش القضية الفلسطينية بمنظور مختلف، خاصة أن القضية الفلسطينية تمت مناقشتها في الكثير من الأفلام، لكن نادرًا، ما تحكي القصة منذ بدايتها، منذ عام 1948، وهى التوقيت المهم فى كل شيء وما حدث بعد ذلك في فلسطين والعالم وهو تاريخ النكبة والذي لم يناقش بالسينما بشكل كبير أو موسع، فشعرت أنه من الضروري أن نحكي للأجيال القادمة ماذا حدث حتي يفهمون القصة من البداية.

·        حرصت علي إظهار بطلة الفيلم "فرحة" وتجسدها الطفلة "كرم طاهر" بفتاة تحلم بالتعليم بما يتقارب مع فكرة النسوية بمفهومها الحديث، هل قصدت قول إن مفهوم النسوية موجود من ذلك التاريخ؟

لم أكن أقصد التركيز على ذلك بشكل أساسي، فأنا أحب أن أقدم الشخصيات النسائية فى أفلام بمنظور فعال، ويكون لها دور علي التغير، وتكون ملهمة لغيرها من الناس ممن يعيشون نفس ظروفها، من ضغط أو كبت لحريتها وطموحها، لكني في الفيلم شعرت أنه يجب أن يكون طموحها نحو التعليم جزءا من القصة ولأوضح أن فرحة لها شخصيتها وتفكيرها المختلف وهي شخصية حقيقية، وعندما جمعت المراجع لتقديم الفيلم قرأت عن الكثير من النساء والفتيات ممكن كسرن القواعد الجامدة وحرصن على تلقي التعليم، ووجدت أنني يكون أن أقدم "فرحة" لتكون مقاتلة وتدافع عن حقها في الحصول علي حلمها.

·        قدمت بالفيلم 52 دقيقة داخل غرفة مغلقة هل كان ذلك اختيار حر أم بسبب ميزانية الفيلم المحدودة؟

كان الأمر قرارًا حرًا منذ البداية، وليس له علاقة بالميزانية، فهو قرار فني وأنا أكتب وفي مرحلة ما كنت سأجعل الفيلم بالكامل داخل الغرفة لكنني اكتفيت بالـ 52 دقيقة، وقررت ذلك لأنني أعشق التحدي وهو كان تحديا كبيرا، خاصة في أول فيلمي طويل، حيث شعرت أنني بحاجة لأختبر نفسي هل أستطيع جذب المشاهد رغم ذلك كنت أريد أن يري الجمهور ما يحدث خارج الغرفة ولكن بعين ومشاعر "فرحة" التي ترصد ما يحدث من خلال فتحة صغيرة في باب الغرفة.

·        يشارك فى الفيلم الفنان علي سليمان وهو فنان عالمي لكننا فوجئنا بظهوره مشهدين فقط ألا تري أن ذلك عدم استغلال لوجوده وهل ذلك له علاقة بمدة الفيلم؟

من البداية التحضير وأنا كنت أحب أن يكون الفيلم عن "فرحة" وعن رحلتها من الطفولة البريئة إلى مرحلة النضوج والتي تصل لذروتها في هذه الغرفة التي حبسها فيها والدها لحمايتها من العدو، وكان فى ذهني طوال الوقت أن تكون الشخصيات الأخري، هي شخصيات داعمة لها، وبالتأكيد هي شخصيات مهمة ولكنني طوعت وجودها لإبراز رحلة فرحة، ووجود شخصية علي سليمان بالفيلم كانت تدعم التوتر والغضب الذي ينتاب فرحة، وبالنسبة لي كان يهمني أن يلعب الدور فنان مهم فى حجم علي سليمان، حتي دور كامل والد فرحة لعبه الفنان أشرف برهومي.

·        لماذا حرصت على إظهار أحد جنود العدو على كونه رحيمًا، رغم أنه في النهاية ترك الطفل الرضيع يموت دون رحمة أو شفقة؟

في المشهد السابق لهذا المشهد رصد الفيلم موت عائلة "أبو محمد" وبالتالي لم أريد أن أزيد من بشاعة الأحداث، إضافة إلى أنني أردت أيضا أن أظهر الجندي علي أنه غير جاهز للقتال، فهو مجبر علي المشاركة رغم أنه ربما لا يزال طفل وقلبه لا يقوي علي القتل وأنه لن ينضج بشكل كافى لينفذ مخططهم.

 

اليوم السابع المصرية في

20.12.2021

 
 
 
 
 

خاص

فاطمة البنوي للعربية.نت: فيلم "بلوغ" يكسر الصورة النمطية عن المرأة السعودية

الفنانة السعودية قالت إن المرأة في بلادها لديها إصرار على النجاح ومقتنعة بحلمها لتجعل العالم ينبهر بما تقدمه

نجاحات متتالية حققتها على الصعيد المحلي والعربي خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأتها مع الإعلان عن عضويتها في أول جمعية مهنية للمسرح والفنون الأدائية بالسعودية، ثم مشاركتها كممثلة في أول عمل تلفزيوني مصري لها وهو "60 دقيقة"، وبعدها مشاركتها في مسلسل "عنبر 6"، وأيضا اختيارها لتكون عضوة لجنة تحكيم في مسابقة "آفاق السينما العربية" بمهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" في دورته الـ43، ومشاركتها كواحدة من مخرجات فيلم "بلوغ" الذي حقق نجاحا كبيرا عندما عرض في العديد من المهرجانات، ومنها مهرجان القاهرة السينمائي.. إنها الممثلة والمخرجة والكاتبة السعودية فاطمة البنوي، التي تم اختيارها في عام 2018 من قبل مجلة "تايمز" Times الأميركية لتُصنّف في قائمة "القادة الشباب"، الذين يسعون إلى تغيير العالم، كما حظيت بإشادة دولية عن بطولتها لفيلم "بركة يقابل بركة"، الذي شارك في مهرجان برلين السينمائي، وكان ممثلاً للسعودية في جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية.

وفي الدراما التلفزيونية، شاركت في بطولة مسلسلي "ما وراء الطبيعة"، و"الشك" الذي شاركت أيضاً في تأليفه وإخراجه.

وكان لموقع"العربية.نت" لقاء معها حول تجربتها في مهرجان القاهرة السينمائي ومشاركتها في أول عمل درامي مصري وغيرها من الأمور.

·        شاركت من قبل كممثلة يعرض لها فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، والدورة الأخيرة كانت لك مشاركة مختلفة كعضو لجنة تحكيم ومخرجة.. حدثينا عن هذه التجربة..

**إن تجربة المشاركة في لجان التحكيم أكثر صعوبة والمسؤولية أيضا أكثر صعوبة، فقد شاركت من سنوات كممثلة في مهرجان القاهرة من خلال فيلم "بركة يقابل بركة"، أما الآن فالتجربة أكثر مسؤولية وتحدٍ جديد بالنسبة لي، فالتجربة أكثر صعوبة من التمثيل، لأن المسؤولية هنا مضاعفة، كما أن هناك معايير مهمة لابد لي كمشاركة في لجنة التحكيم أن أمتلكها أولاً للحكم على العمل، أبرزها: الإخراج، ثم النص، وبعدها الممثل، وآخرها الصورة وجودة التقنية المقدمة للمشاهد.

والحقيقة لقد سعدت بمستوى الصناعة بالمنطقة العربية، وبالمشاركات الخاصة بالأفلام من المنطقة ومن السعودية في مسابقات المهرجان المختلفة، هناك تغيير كبير يحدث بشكل يومي.

·        وماذا عن مشاركتك في المهرجان كمخرجة أيضا؟

**أعتقد أن هذه الدورة تعتبر شديدة الخصوصية بالنسبة لي، فأن أكون مخرجة ومشاركة بعمل، وكعضو لجنة تحكيم، فقد شاركت أيضا في المهرجان كمخرجة ضمن 5 مخرجات سعوديات في فيلم "بلوغ" والذي عرض خارج المسابقة الرسمية في افتتاح عروض "آفاق السينما العربية"، فالفيلم يحكي عن التطور الذي تشهده المرأة في السعودية، فالعمل يتناول 5 قصص هامة وقضايا عن المرأة العربية وخمس مشكلات، ومنها قصص البلوغ عند البنت وسواقة المرأة وشعور البنت بعد البلوغ وهروب البنت من الزواج، فالمرأة أكثر واحدة تناقش تفاصيل مشاكلها في أي عمل من بدايته لنهايته.

·        كيف جاءت فكرة الفيلم؟ وهل ترددت في الموافقة عليه؟

**جاءت الفكرة من إدارة مهرجان البحر الأحمر، وقامت بعمل مسابقة اختات من خلالها مخرجات الفيلم، ولم أتردد لحظة في الموافقة على تقديم الفيلم، لأنه عمل سينمائي ذو قيمة، فعندما أجد حكايات توجد في الحياة وذات قيمة لا أتردد في تقديمها، فقضية الفيلم في غاية الأهمية، حيث يقدم الأشياء المحظورة في مجتمعاتنا، وهذا ما فكرنا به، وهو كيفية تقديم الأشياء المحظورة، فالمجتمع الفني في السعودية كان صغيراً ومحدوداً؛ لكن اليوم أصبح الطلب أكثر من العرض، وهناك فرص واعدة بالسينما السعودية، وأنا مقتنعة بضرورة الانفتاح والتجريب والتأثير؛ لتصحيح الصورة المقدمة عن المجتمع السعودي والتي سيكون السعوديون أقدر على القيام بها، كما أن المرأة السعودية قادرة على تغيير الصورة النمطية، ولديها إصرار على النجاح وقناعة بحلمها بشكل مباشر، وتجعل العالم ينبهر بما تقدمه.

·        تصدرت التريند في مواقع التواصل الاجتماعي مع العمل الأول لك في الدراما المصرية؟

**سعدت بتلك التجربة جدا، فمسلسل "60 دقيقة" تجربة مختلفة وقصة معقدة، وشخصية "سارة" تطرح العديد من التساؤلات، وكنت أسعى للوصول إلى كل تفاصيلها، وحاولت توصيل كل الأحاسيس ولمس مشاعر الجمهور، فقد عشت مع الشخصية وما تعانيه، فهي تطرح قضية مهمة، وردود الفعل على الشخصية أسعدتني كثيرا.

·        كيف كان استعدادك للشخصية خاصة أن الجانب النفسي بها مهم جدا؟

**إن ما لفت انتباهي إلى المسلسل هو الجزء النفسي في الأساس، خاصة أنني درست علم النفس، وهذا كان سببا في أن أقع في غرام شخصية "سارة" وتفاصيلها، عملت بحثا كبيرا لأنني لم أعش تجربة اكتئاب ما بعد الولادة الذي كانت تعاني منه، كانت غرفة نومي في الفندق مليئة بالأوراق التي تتحدث عما تعاني منه المرأة بعد الولادة والأزمات النفسية التي تمر بها، كما ساعدتني الستايلست في ملابس الشخصية، ولكن لم أتنازل عن فكرة "التوكة"، كنت أريد أن أصنع تريند "توكة سارة" أحبها كثيرا ومحتفظة بها حتى الآن، أنا مهووسة بالتفاصيل، وكنت أستخدم "التوكة" في مواقف القلق، كان الجمهور يسأل لماذا تفك شعرها ثم تربطه من جديد، وكانت هذه تفصيلة أردت إضافتها للشخصية، أما بالنسبة للهجة المصرية، فأنا منذ سنوات وأنا أتدرب عليها، وفي كل مرة آتي إلى مصر أتحدث باللهجة المصرية حتى من دون أن يكون لدي عمل، وهذا ساعدني عندما عرض علي المسلسل.

·        ماذا عن الجديد الذي تقدمينه؟

**أقوم حاليا بتصوير مسلسل جديد في لبنان اسمه "عنبر 6"، من أعمال "شاهد" الأصلية، والذي تصوّره شركة "إيغل فيلمز" لصاحبها المنتج جمال سنان في بيروت بإدارة المخرج علي العلي، ويجمع العمل نخبة من أهم نجوم الدراما العربية، ويحاكي قصص النساء في السجون ومآسي الحياة ومشاكل المجتمع بشكل جديد ومتفرّد، وقد بني لتصوير العمل استوديو لسجن حقيقيّ، ينقل أحداث السجون وما يحصل فيها، والعمل من كتابة هاني سرحان ودعاء عبدالوهاب، وجار العمل على تنفيذ العمل بميزانية ضخمة.

يذكر أن البنوي انضمّت للمشروع أخيراً وستقدم دوراً مختلفاً شكلاً ومضموناً، حيث وصلت بيروت وبدأت تصوير مشاهدها قبل أيام.

 

العربية نت في

21.12.2021

 
 
 
 
 

«فارايتي»: الطفرة السينمائية السعودية تجذب اهتمام صناع الأفلام في هوليوود

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أكدت مجلة «فارايتي» العالمية، على موقعها الإلكتروني، أن التطورات السينمائية الكبيرة، التي تشهدها السعودية، خلال المرحلة الحالية، تلفت أنظار العالم إليها، لا سيما النجوم وكبار صناعة الأفلام في مدينة هوليوود الأمريكية، حيث أبدى كثير منهم استعداداً للتعاون مع المملكة وتشجيع الطفرة التي تمر بها.

وقالت المجلة: «منذ أن رفعت المملكة العربية السعودية الحظر المفروض منذ 35 عاماً على السينما في عام 2017، شهدت المملكة طفرة في جميع جوانب نشاط صناعة السينما، وأصبحت الدولة الغرب آسيوية ذات الدخل المرتفع متميزة مؤخراً من حيث عائدات شباك التذاكر المسرحي».

وأضافت: «من الواضح أن جذب الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الدولي جزء أساسي من الجهد الذي تقوده الحكومة لتطوير الدولة ثقافيا وفنيا».

وأشادت المجلة العالمية بصفة خاصة بمدينة العلا، وقالت: «العلا وهي منطقة مترامية الأطراف تتكون من الصحراء والصخور العملاقة وتضم مدينة قديمة، شهدت إجراء أول جلسة تصوير كبرى على مستوى عالمي في المملكة مع دراما أنتوني وجو روسو، التي حملت اسم شيري، من بطولة توم هولاند، الذي يلعب دور محارب قديم في حرب العراق، وتم استبدال الصحراء السعودية فيه كبديل للعراق».

يقول ستيفن ستراشان، مفوض إدارة الأفلام في الهيئة الملكية للعلا: «استضفنا تصوير فيلم شيري، الذي تم تصويره لمدة 3 أيام في العلا ويوم واحد في الرياض». وأضاف: «كانت هناك وحدة ثانية، لكنها كانت مع الأخوين روسو».

ومن أفلام هوليوود الأخرى التي يتم تصويرها الآن في العلا فيلم الحركة والإثارة «قندهار» من بطولة جيرارد بتلر، وإخراج ريك رومان وو، والذي تشارك محطات «إم بي سي» التلفزيونية العملاقة المملوكة للسعودية في إنتاجه جنباً إلى جنب مع مجموعة «كايب ستون» و«سي إيه إيه ميديا فاينانس».

وقالت «فارايتي» عن «قندهار»: «بدأت كاميرات تصوير الفيلم في العمل خلال منتصف نوفمبر الماضي بطاقم قوامه حوالي 200 شخص». ونقلت المجلة عن ستراشان قوله: «يمكنني القول إن ما لا يقل عن 8 % إلى 10 % من الطاقم مواطنون سعوديون».

وأضاف مفوض إدارة الأفلام في الهيئة الملكية للعلا: «بالنسبة للعام المقبل، لدينا خطة تدريب نريد تفعيلها. لذلك سيكون لدينا المزيد من السكان المحليين الذين سيتمكنون من المشاركة في تصوير الأفلام» التي ستستضيفها المملكة.

وأردفت «فارايتي»: «يبدو أن هوليوود تنجذب مجدداً بهدوء للتعاون سينمائياً مع المملكة».

ولفتت المجلة إلى أنه بالإضافة لتصوير الأفلام داخل السعودية، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة للمملكة أيضاً على حصة كبيرة في شركة «والت ديزني» في أبريل الماضي، واستثمر ما يقرب من 50 مليون دولار في شركة إنتاج الأخوين روسو، التي تحمل اسم أجبو AGBO في نفس الوقت تقريباً.

واختتمت المجلة العالمية: «وصلت بوادر الإنتاجات الأمريكية إلى العلا، ومن المتوقع أن يتبعها آخرون».

التطوير السينمائي والتلفزيوني الدولي جزء أساسي من الجهد الذي تقوده الحكومة السعودية لدعم الدولة ثقافياً وفنياً.

باكورة الإنتاجات الأمريكية وصلت إلى العلا، ومن المتوقع أن يتبعها آخرون.

 

####

 

«قوارير» تجربة سينمائية لخمس مخرجات سعوديات على درب «بلوغ»

جدة ـ «سينماتوغراف»

بعد النجاح الذي حققه الفيلم السعودي “بلوغ” الذى إفتتح مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي خلال دورته الماضية،  وكذلك خلال عرضه في الدورة الإفتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، تسعي السينما السعودية لتكرار التجربة من خلال فيلم “قوارير” الذى بدأ تصويره مؤخراً بالمملكة.

كان فيلم “بلوغ” الذي أنتج بدعم من معمل البحر الأحمر قد شاركت فيه خمس مخرجات سعوديات، قدمت كل منهن فيلماً قصيراً طرحت من خلاله أزمات المرأة المعاصرة، ليعكسن واقع جديد من حياة المرأة السعودية، فنراها تقود السيارة في شوارع السعودية، وتتطلع لتحقيق أحلامها، وقد استقل كل فيلم بعنوان منفصل، وحكاية مختلفة، لكن يجمعهن خيط واحد أنهن يطرحن قضايا المرأة باختلاف طبقاتها ومراحلها العمرية،  سواء كانت طفلة على أعتاب الأنوثة أو إمرأة عجوز، والمخرجات هن: فاطمة البنوي، سارة مسفر، جواهر العامري، هند الفهاد، نور الأمير.

كذلك تشارك خمس مخرجات سعوديات في فيلم «قوارير» بمشاركة أسماء سعودية وخليجية، الفيلم عبارة عن خمسة قصص مختلفة لسيدات سعوديات يتعرضن لمواقف متباينة، ما بين الهجر والإهمال والتحكم والإساءة والعار في مجتمع محافظ، ويقدم الفيلم تصويرًا آسرًا لواقع قاسٍ تخاطر فيه الفتيات والسيدات بكل ما لديهن ليضعن لأنفسهن مساحات تخصهن وحدهن،

وعبرت الممثلة السعودية فيّ فؤاد التى تشارك في بطولة “قوارير”عن فخرها وإعتزازها كونها تشهد إحتفاء بالأعمال السعودية في بلدها. وقالت: «المواهب السعودية ظهرت بقصص وشكل مميز للعالم وعرّف المجتمع السينمائي بإمكاناتهم بما يؤكد أن سينما سعودية قادمة بقوة».

 

موقع "سينماتوغراف" في

22.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004