ملفات خاصة

 
 
 

عروض مهرجان البحر الأحمر السينمائي

فيلم "برا المنهج"..هل كان يجب أن تُحضّر العفريت؟

أندرو محسن ـ جدة

مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

في ختام حفل جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عرض فيلم "برا المنهج" للمخرج عمرو سلامة، للمرة الأولى عالميًا..العمل هو السينمائي الأول لعمرو سلامة منذ 2017 حين عرض له "شيخ جاكسون"، وسلامة هو صاحب القصة أيضًا، كما شارك في كتابة السيناريو مع خالد دياب.

للوهلة الأولى يذكرنا الفيلم بـ"لا مؤاخذة" لعمرو سلامة أيضًا (2014)، في كونه يعتمد على بطل طفل، وتبدأ مشاهده من المدرسة أيضًا، لكن لاحقًا سنجد اختلافًا كبيرًا بينهما.

كان فيه ولد اسمه "نور"

يبدأ الفيلم بتعليق صوتي من ماجد الكدواني، الذي سنتعرف على الشخصية التي يلعبها لاحقا، بينما نشاهد طفلًا في منطقة ريفية، يمشي في طريقه إلى المدرسة. في الوقت الذي يروي فيه الصوت صورة مثالية عن طفل مجتهد وملتزم يُدعى نور (عمر الشريف)، نشاهد النقيض تمامًا على الشاشة، فنور ليس متلزمًا ولا مثاليًا بحال. هذه البداية تعرفنا بأن ما سنشاهده لا ينتمي لعالم القصص المثالية عن الأطفال. ترسم  لنا الصورة العامة للفيلم، أن ما نعرفه من الكتب، أو حتى من خلال انطباعاتنا عن بعض الأشخاص، ليس بالضرورة هو الحقيقة.

تتابع الأحداث الطفل نور اليتيم والفقير، الذي يحيا في منطقة ريفية، في فترة غير محددة بدقة لكننا نستنتج أنها في نهاية السبعينيات أو بداية الثمانينيات. يتعرف الطفل على أحمد (ماجد الكدواني) الذي يعيش وحيدًا في بيت مهجور مقابل المدرسة، ويدعي أنه شبح ليبعد الأطفال عنه، لكن نور يكشف سره لتنشأ بينهما علاقة أب بابنه، تغير مسار حياتهما.

مثلما قدم لنا عمرو سلامة من قبل أحمد داش ومعاذ نبيل في "لا مؤاخذة" وأجاد توظيف موهبتهما في الفيلم، يقدم لنا هذه المرة موهوبًا آخر هو الطفل عمر الشريف، الذي نجح عمرو في تقديمه بأفضل صورة واستغلال موهبته بما يضيف للفيلم. لن يستغرق المشاهد وقتًا طويلًا حتى يقع في حب "نور" ويشعر أنه متفهم لهذا النموذج الذي يجمع بين خفة الظل والذكاء والمشاغبة والخجل أيضًا، ويرغب في مساعدته للخروج من أزمته، لكن ما هي أزمته؟

البحث عن العفريت

في بداية الفيلم سنجد أن أزمة نور هي تعرضه للتنمر، لكنه سريعًا ما يتغلب على هذه الأزمة عندما يبني علاقته المزعومة بالعفريت الذي يسكن في الفيلا المجاورة للمدرسة، لتبدأ مشكلته الثانية وهي محاولته المتكررة للاعتراف بإعجابه لإحدى الفتيات في المدرسة المجاورة، لكن هذه المشكلات جميعها كانت تدور في إطار واحد رئيسي، يشترك فيه نور وأحمد معًا، وهو الخوف.

الخوف هو المحرك الرئيسي لشخصية أحمد كما نتعرف عليها خلال الأحداث، هو ما يدفعه لإخفاء شخصيته والاختباء داخل هذا البيت. والخوف أيضًا هو ما دفع نور للاحتماء بعلاقته بالعفريت، ليصبح مصدر قوة له أمام زملائه المتنمرين به، وأمام المدرسين أيضًا.

بقدر ما يؤسس الفيلم هذه الفكرة بشكل واضح في نصفه الأول، فإننا نجد هذا التأسيس يهتز لاحقًا، باستمرار الدوران حول نفس التفصيلة دون جديد في ما يخص الطفل، أو بتقديم حلول أو معلومات سهلة في ما يخص أحمد.

قرب نهاية الفصل الثاني من الفيلم نجد أن الأحداث تتجمد نسبيًا، بين تكرار المشاهد التي يحاول فيها المدرسون والطلبة على حد سواء التقرب من نور. فعلى طرافة هذه المشاهد، وذكاء الحس الكوميدي فيها، فإنها عند نقطة معينة لا تقدم جديدًا في الأحداث بل يبدو أنها موجودة فقط لإضافة المزيد من الضحكات، وحتى عندما يأتي التحول الأكبر في شخصية الطفل، فإننا نتوقف مرة أخرى أمام عدة مشاهد له وهو يحاول تغيير الصورة التي زرعها عن علاقته بالعفريت.

بينما نجد أن كل ما يتعلق بالتطورات التي تحدث لشخصية أحمد، لا تظهر إلا بطرق سهلة، كأن يذهب نور لبدروم الفيلا فجأة دون تمهيد أو مقدمات منطقية ليزيح الستار عن الكثير من تفاصيل شخصيته. بينما تبقى بعض الأسئلة المهمة التي طرحت عن أحمد داخل الفيلم نفسه بلا إجابات، مثل: كيف يحصل وهو مقيم داخل الفيلا طوال الوقت على قوت يومه؟ بجانب أسئلة أخرى تخص ماضيه والسبب الحقيقي وراء قرار اختفائه، إذ أن المعلومات التي قُدمت في هذا السياق لم تكن كافية.

هكذا نجد أن الفصل الأخير للفيلم جاء أقل من الفصلين الأولين، وبدا أطول من اللازم رغم أن مدته زمنيًا لم تكن بهذا الطول، ثم جاءت النهاية ليبدو معها وكأن مؤلفا الفيلم لم يجدا حلًا أفضل للشخصية سوى الحل الذي قدموه، رغم أنه يبدو بعيدًا كل البعد عن الحالة العامة التي أسسها الفيلم منذ بدايته.

حصص التاريخ

يستمد الفيلم عنوانه، من قصص التاريخ التي حكاها أحمد لنور، إذ كان يبدأ حكاياته بأن هذا هو الموجود في المنهج وسأحكي لك الآن ما هو "برا المنهج". جاءت حلول عمرو سلامة البصرية للقصص التاريخية، كأحد أفضل المشاهد في الفيلم. الطريقة الكارتونية في التنفيذ مع الاستعانة بالشخصيات الموجودة داخل الفيلم لتجسيد المشاهد التاريخية، كانت جيدة أولًا على المستوى الإنتاجي، إذ لم تخرج هذه المشاهد بشكل فقير، وكانت طبيعتها الكارتونية مخرجًا جيدًا لعدم التورط في مشاهد جرافيك أو ديكورات أضخم من اللازم، كما أنها كانت مليئة بالألوان بشكل جعلها فعلًا وكأنها مرسومة داخل خيال الطفل.

على الجانب الآخر كانت هذه القصص -على جودتها بصريًا- بمثابة استطراد طويل، تحديدًا مع القصة الثالثة، إذ نشعر أننا نستمع بالفعل إلى قصة طويلة خارج السياق العام للفيلم لتوصيل فكرة صغيرة جدًا للبطل.

وربما ينطبق هذا على الكثير من تفاصيل السيناريو بوجه عام، إذ أن الفكرة التي بُني عليها الفيلم، كانت جيدة بالفعل، لكنها ضلت الطريق بعض الشيء في عدة مشاهد، رغم المجهود الكبير في تصميم الإنتاج وفي اختيار الأطفال وخاصة الطفل عمر الشريف.

 

مجلة هي السعودية في

13.12.2021

 
 
 
 
 

ماجد الكدواني «برا المهنج» بمهرجان البحر الأحمر

أحمد السنوسي

يعرض مهرجان البحر الأحمر السينمائي، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر، ولأول مره عالميًا، الفيلم المصري "برا المهنج" للنجم ماجد الكدواني والطفل عمر شريف، والعديد من ضيوف الشرف ومنهم روبي وأسماء أبو اليزيد ودنيا ماهر وأحمد خالد صالح، قصة وإخراج عمرو سلامة وسيناريو وحوار خالد دياب وعمرو سلامة، ومدير التصوير أحمد بشاري شيكو، وإنتاج شاهيناز العقاد.

وتدور أحداث فيلم برا المنهج حول طفل يتيم يدعى نور 13 عاما، ومن أجل أن يحظى باحترام زملائه يدخل منزلا مهجورا أمام المدرسة رغم أن كل زملائه يخشون الاقتراب من هذا المنزل.

ويكشتف نور بعدما يدخل المنزل المهجور، أنه يسكنه رجل عجوز يعيش هناك مختبئًا من العالم، وتنشأ صداقة بين الاثنين، ويخوضان رحلة من أجل اكتشاف الذات.

وكان قد تم طرح الإعلان الدعائي لفيلم برا المنهج، إذ نسمع تعليقا صوتيا للفنان ماجد الكدواني يتحدث فيه عن الطفل النور المثالي، رغم أن المشاهد المتلاحقة توضح أن الأمر غير ذلك تماما،، ليظهر الجانب الكوميدي في العمل.

ويشار إلى أنه من المقرر أن يعرض فيلم برا المنهج مرة ثانية للجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي غدا الثلاثاء، وتم حجز جميع التذاكر المخصصة للفيلم.

وعلى صعيد أخر، تنتظر أسرة العمل طرح الفيلم تجاريًا في مصر الأربعاء القادم، حيث يحتفل صناعه بعرض خاص للعمل.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

13.12.2021

 
 
 
 
 

«جيران».. عبثية الحرب والكراهية بعيون طفل

خالد محمود

ما تزال السينما تتلمس تأثير الأطماع السياسية ومخططاتها وحروبها على علاقات البشر وحياتهم، ربما تأتى الأفلام جيدة على المستوى الفنى، لكن الطرح الفكرى لها ربما يشوبه جزء من التشوش وهى تسعى لوصول الرسالة.

ويأتى فيلم «جيران» للمخرج الكردى السويسرى مانو خليل الفائز بجائزة أفضل سيناريو بمهرجان البحر الأحمر، ليصور بمزيج من السخرية والفكاهة عبثية تلك الحرب بعيون طفل، وقد تمكنت طفولته فى النهاية من العثور على نقطة ضوء وسط عالم شائك من الديكتاتورية والواقع الدرامى المظلم.

أحداث الفيلم تدور فى إحدى القرى الصغيرة السورية الواقعة على الخط الحدودى الفاصل بين سوريا وتركيا أوائل الثمانينيات؛ حيث يلتحق «سيرو» وعمره ٦ سنوات بالمدرسة لأول مرة، وهو فضولى مثل البراءة، ويصل إلى المدرسة أستاذ جديد يمثل حزب البعث هدفه أن يُحيى روح الرفيق العربى القومى بين الأطفال الأكراد فى سبيل إقامة الفردوس البعثى على وجه الأرض، يرفع الأستاذ العصا فى وجه طلابه محرّما عليهم الحديث بلغتهم الكردية، وضرورة التحدث بالعربية، وبدلا من ذلك عليهم أن يبجّلوا الأسد، القائد الخالد، ويلعنوا الصهيونية واليهود، تزعج الدروس وتربك سيرو، لأن جيرانه القدامى هم عائلة يهودية محبوبة يقضى معهم أوقات سعيدة، فهذه الدروس تُوقع الطفل الصغير فى حيرة من أمره وهو يستذكر جيرانه العائلة اليهودية الطيبة. بل إن عم سيرو يخفى فى قلبه مشاعر الحب لابنة تلك العائلة.

يصور المخرج مانو خليل طفولة استطاعت أن تجد لحظاتها الجميلة فى قلب الدكتاتورية والدراما القاتمة فى إطار كوميدى هزلى جميل. يهوى سيرو فعل المقالب بأصدقائه ولو أنها قد تكون خطيرة أحيانا، ويحلم أن يقتنى تلفازا كى يستطيع أن يشاهد الرسوم المتحركة. ولكن أحلامه وبراءته تنكمش وهو يرى الكبار من حوله محطّمين تحت بطش الاستبداد والعنف والقومية التى تُحيط بهم من كل مكان.

الفيلم مستوحى من التجارب الشخصية للمخرج، لذا تربط ذكرياته المرّة الحلوة المأساة السورية بالحاضر، حتى وإن كان التاريخ قديما؛ حيث كتب سيناريو الفيلم منذ أكثر من ربع قرن وهو يحاكى الواقع السورى فى عهد حافظ الأسد.

فالفيلم يحكى بلغة سينمائية شفافة وأسلوب فكاهى ساخر وحزين عن ديكتاتورية الأسد وهيمنة البعث على كل مفاصل الحياة، وتدميره لحقبة تاريخية جميلة كان الناس يعيشون فيها بتنوعهم الدينى والطائفى والعرقى مع بعضهم بعضا كجيران، ويستعرض قصة الطفل الكردى «سيرو» الذى عليه أن يتعايش مع تحولات عالمه الصغير الذى يتغير بشكل جذرى بسبب تعاليم البعث القاسية.

وتبدو السينما بالنسبة للمخرج مسألة «نضالية» ــ إن صح التعبير ــ للدفاع عن حقوق المضطهدين الأكراد وغيرهم من القوميات والأديان، فهو ينتمى إلى مكون من مكونات المجتمع السورى (الأكراد) ولديه ثقافة ولغة كانتا محظورتين فترة هيمنة حزب البعث، وعاش الأكراد خلالها اضطهادا كبيرا، ويستعيد خليل جوانب من هذا الاضطهاد على المستوى المدرسى حيث كان المعلمون البعثيون فى معظمهم ــ يضربون التلاميذ إذا كانوا يتحدثون فيما بينهم باللغة الكردية التى كانت ممنوعة حتى مع شقيقه الذى كان يدرس معه بالمدرسة.
وشارك فيلم «جيران» فى المسابقة الرسمية لمهرجان شانغهاى وحصل على جائزة نقاد السينما فى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية التى تقدم لفيلم سينمائى
.

صور المخرج منازل «جيران» بسيطة وقاسية كما لو كان عالما مصغرا، تحافظ عليه قسوة وعناد مجتمع متزايد التطرف، يعيش السكان معًا بسلام، ينظرون إلى اختلافاتهم على أنها صورة لا غنى عنها يتم تمثيلهم فيها جميعًا بشكل متناغم لسلوك ثابت لحياة يومية، ونحن نتتبع رحلة شيرو، يصدم برحيل والدته التى تموت من جرح طلق نارى أطلقه جندى «عن غير قصد» يقوم بدوريات على حدود البلاد، ليجد أن عالمه الصغير بالكامل قد أحدث ثورة داخله لأنه لم يجد من يأخذ بالثأر، ونرى فى خط موازٍ نظرته الرافضة للتعليم المتطرفة (أو بالأحرى التلقين) التى أطلقها المدرس الجديد الذى تم إرساله من دمشق لتولى مقاليد المدرسة العربية ويتعارض الطابع العبثى للقومية التى يلتزم بها المعلم مع التعايش السلمى بين سكان المدينة (الذى يتجاوز الدين والجذور) ويقضى على اليقينات الصغيرة التى يتمتع بها سيرو وزملاؤه فى الفصل.

فجيران سيرو اليهود عجوزان وابنتهما العانس «هانا» هى بدورها لديها مشاعر تجاه عم سيرو مع تزايد معاداة السامية التى ترعاها الدولة، أصبح الوضع محفوفًا بالمخاطر بشكل متزايد بالنسبة للأسرة اليهودية. ومع ذلك، فقد تم تجريدهم من الجنسية السورية بصفتهم يهودًا وأصبحوا غير قادرين على مغادرة البلاد.

عندما أطلق حرس الحدود التركى النار على والدة سيرو بطريق الخطأ، لجأوا إلى والد سيرو لمساعدة هانا على الفرار باستخدام أوراق الزوجة المتوفاة. بعد سنوات، يقبع سيرو مع عائلته فى مخيم للاجئين العراقيين عندما تأتى هانا للبحث عنه.

الفيلم حاول إقحامنا داخل هذا الواقع المعقد من خلال عيون الطفل، من قسوة المدرس وبراجميته الوهمية لكنه لا يفقد حلمه أن تكون قادرًا يومًا ما على مشاهدة الرسوم المتحركة على التلفزيون، أيضا اللحظة التى يسأل فيها المدرس التلاميذ كيف سيقاتلون اليهود وأين يردون بطريقة غير متوقعة وعفوية من خلال لعب دور العسكر والكرامة، وهنا تبرز روح السخرية والكوميديا فى عالم الطفولة الساحر؛ حيث يناقشون المصطلحات التى كررها معلمهم إلى ما لا نهاية، «الصهيونية» و «الإمبريالية»، ويصفونها بأنها مخلوقات خيالية دون أن تكون لديهم أدنى فكرة عما تعنيه.

فى فيلم خليل، تمثل لغة الحرب خطرًا محتملا، لكنها تمثل خطرًا قريبًا غير مرئى، مثل وحش مجهول الوجه ومجهز ومستعد للهجوم. إلى جانب الصور المروعة للفيلم، التى يمكن للمشاهد أن يتخيلها جيدًا، فإن هذا الصمت، هذا الخفاء الواضح وقدرته على حرمان سيرو من طبيعته الأمر الذى يترك أثرًا مخيفًا ويمنح الفيلم فى النهاية عمقًا حقيقيًا، خاصة وهو يرصد الكرامة فى وجه الاستبداد والفساد الحكومى.

أبطال الفيلم عاشوا حالة صدق وتلقانية، «جهاد عبدو» «جلال الطويل» «مازن الناطور» «نسيمة الضاهر» وبعض الفنانين الأكراد مثل «زيرك» و«إسماعيل زاغروس» و«إيفان أندرسون» إلى جانب الممثلة البرازيلية تونا دويك وهى سورية الأصل من حلب ومشهورة فى البرازيل، والطفل «سرهد خليل» الذى مثل دور الطفل شيرو بشكل رائع مثير للإعجاب.

جيران الفائز بجائزة أفضل سيناريو عمل إنسانى مهم يراقب مجتمعه بغنى كبير بينما يتطرق إلى قضية عالمية هى انتشار تلك المنظومة اليهودية فى سماء العالم.. وهم الجيران، الفيلم حصد جائزة لجنة تحكيم النقاد بمهرجان سان فرانسيسكو للسينما اليهودية 2021، وجائزة الجمهور ــ مهرجان بوسطن السينمائى بجانب أفضل سيناريو بالبحر الأحمر السينمائى.

 

الشروق المصرية في

14.12.2021

 
 
 
 
 

الفيلم الجورجي "برايتن الرابع" يفوز بجائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة

(رويترز)

أعلن "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" في السعودية مساء عن جوائز دورته الأولى التي أقيمت في مدينة جدة. وقد فاز بجائزة "اليسر الذهبية" التي تمنح لأفضل فيلم "برايتن الرابع" للمخرج الجورجي ليفان كوغاشفيلي.

الفيلم إنتاج مشترك بين جورجيا وروسيا وبلغاريا والولايات المتحدة وموناكو، ويتناول قصة بطل مصارعة أوليمبي سابق، يسافر إلى نيويورك ليتعامل مع تداعيات الفوضى التي تسبب فيها ابنه المدمن على القمار، ليكتشف الأب هناك أن الحياة في الولايات المتحدة لا تختلف كثيراً عن جورجيا.

ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية جائزتها الخاصة للفيلم الإيراني "على الطريق" إخراج بناه بناهي، كما منحت المصور أمين جعفري جائزة أفضل مساهمة سينمائية عن الفيلم ذاته.

وحصل العراقي حيدر رشيد على جائزة أفضل مخرج عن فيلم "أوروبا"، فيما حصل مانو خليل على جائزة أفضل نص سينمائي عن الفيلم السوري "جيران".

وفازت أراويندا كيرانا بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الإندونيسي "يوني"، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى آدم علي عن دوره في الفيلم العراقي "أوروبا".

وفاز فيلم "تمزق" للمخرج حمزة جمجوم بجائزة أفضل فيلم سعودي، كما حصل فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية دارين سلام على شهادة تقدير خاصة.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم "تالافيزيون" من الأردن للمخرج مراد أبو عيشة بجائزة اليُسر الذهبية.

وفي مسابقة الأفلام التفاعلية فاز بجائزة اليُسر الذهبية فيلم "نهاية الليل" للمخرج الدنمركي ديفيد أدلر، بينما ذهبت جائزة اليُسر الفضية لفيلم "تناسخ" من تايوان إخراج سن شين وانغ.

وفاز بجائزة الجمهور في المهرجان وقدرها 50 ألف دولار فيلم "أنت تشبهني" للمخرجة المصرية دينا عامر.

كان مهرجان البحر الأحمر السينمائي قد أطلق دورته التأسيسية في السادس من ديسمبر/كانون الأول بمشاركة 138 فيلما من 67 دولة وحضور عدد كبير من نجوم وصناع السينما العالمية.

 

العربي الجديد اللندنية في

14.12.2021

 
 
 
 
 

أفضل أفلام (البحر الأحمر)!

طارق الشناوي

الحفاوة بمصر واحدةٌ من سمات الشعب السعودى، دائمًا تلمح فى العيون تلك النظرة التى تمتلئ بفيض من الدفء.

انتقل الحب من الشارع إلى الفعاليات، لنا نصيب وافر ومعتبر ومميز فى مهرجان (البحر الأحمر)، كل تلك التفاصيل تؤكد شيئا واحدا: «مصر دائمًا فى القلب».

قبل بداية عرض فيلم الختام (برا المنهج) لعمرو سلامة، حكى للجمهور عن ربع قرن عاشه طفلا وشابا فى السعودية، يحمل لشعبها أجمل الذكريات، حيث كان يعمل والداه، كان محروما فى المملكة من دخول السينما - عام 80 وقبل عامين من ميلاده - أغلقت جميعها.

يقف الآن فى دار السينما يقدم فيلمه الروائى الطويل السادس وسط نحو 150 فيلما، ويهتف عمرو قبل أن يغادر السينما (تحيا مصر)، ويرددها معه الحاضرون، الفيلم يستحق التوقف عنده فى مقال آخر بمساحة أكبر أغلبها (خارج المنهج).

قبل أن أغادر صفحة أفلام (البحر الأحمر) أتوقف أمام فيلم (أوروبا) لحيدر رشيد، الحائز جائزة الإخراج، وأيضا أفضل ممثل لآدم على.

القضية بها نبض وروح الفيلم الوثائقى، رغم أنها فعليا ليست كذلك «الهجرة غير الشرعية».. كثيرًا ما شاهدنا أفلاما عربية وغربية، نتابع مئات الضحايا من كل الدول التى أنهكها الصراع الدينى أو العرقى ويعيش شعبها تحت خط الفقر، وتصبح الهجرة هى طوق النجاة، تلك الأفلام تطل على عالمين وكـأنهما معًا الكابوس والحلم داخل أوطانهم، يقبضون على الجمر وخارجها يحرقهم الجمر، ولا أمل فى حياة بها الحدود الدنيا لمقومات الحياة، فى الفيلم نعيش مع البطل رحلة الأدغال القاتلة حيث تترصد له فى كل خطوة طلقة رصاص أو خنجر قاتل، الحلم يلوح من الجانب الآخر، فيكتشفون أنهم يصارعون الموت، مشاعر قطاع من الأوروبيين تسكنها كراهية للآخر، لا أقول الأغلبية، ولكن فقط قطاعًا لا يستهان به، صار عدد منهم لديه صورة ذهنية سلبية محملة بكل الموبقات للآخر الهارب إليهم من جحيم بلاده، فيفتحون عليه كل أبواب الجحيم، تطارده الشرطة وأيضا منظمات أهلية تحاصره.

الرحلة التى التقطها حيدر رشيد لها ظلالها الإبداعية.. شاب عراقى (آدم على) يقرر عبور الحدود التركية إلى بلغاريا، المخرج حتى يمنح مصداقية لفيلمه يستعين بعدد ممن عاشوا نفس هذه التجربة، الفيلم تستطيع أن تضعه فى إطار سينما الرعب، المطاردات الدموية بين لقطة وأخرى لا تسمح لك بأن تلتقط أنفاسك، اللحظات تمضى مثقلة، أنفاس الهارب المطارد شغلت جزءا كبيرا من الشريط الصوتى، حيث لا مجال إلا للخوف والرعب، والمخرج يسيطر على أدواته فى التعبير البصرى والسمعى، تلعب دور البطولة تلك الأنفاس اللاهثة وكأنها بمثابة (موتيفة) موسيقية متصاعدة.

الكاميرا تُطل على الحدث، والرهان أن يظل المتفرج لاهثا ومتعاطفا مع البطل ومن يشاركونه الرحلة، وفى نفس الوقت يزداد الخوف بإيقاع متصاعد، والجمهور يتماهى معهم فى رحلتهم من أجل الحياة.

العنوان (أوروبا) يؤكد أن المسألة تتجاوز حدود الهجرة عبر الأسلاك الملتهبة من تركيا إلى بلغاريا، ولكن أوروبا وأمريكا إنهما الحلم المستحيل.

الخيط الرفيع الذى أمسك به المخرج أنه لا يحلل ولا يدافع عن الهجرة غير الشرعية المجرّمة والمحرّمة، ولكنه ينحاز للإنسان وحقه فى الحياة.. وإذا كان هؤلاء المهاجرون قد فرّوا من ظلم بلادهم إلى الموت الحتمى، فالفيلم ينحاز للإنسان وللقيم الإنسانية التى اغتالوها عنوة.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

15.12.2021

 
 
 
 
 

ظافر العابدين لـ «الشرق الأوسط»:

التطور الفني في السعودية سينعكس على العالم

جدة: أسماء الغابري

خلال حضوره فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومتابعته لقائمة الأفلام السينمائية التي عرضت على شاشات سينما البلد، حضر الممثل التونسي ظافر العابدين العرض الخاص لفيلمه «غدوة»، الذي يعد أول تجربة له كمخرج إلى جانب تمثيله فيه وكتابته لقصته.

رغم أن الفيلم يغلب عليه الطابع الدرامي إلا أن كثيراً من الذين شاهدوه قالوا عنه إنه فيلم سياسي، وهو ما نفاه الفنان ظافر عابدين، مؤكداً أنه فيلم إنساني من الدرجة الأولى، يحكى عن علاقة أب بابنه، وكذلك عن الظروف الاجتماعية بعيداً عن الأبعاد السياسية.

وفي لقاء أجرته «الشرق الأوسط» مع الفنان التونسي ظافر عابدين، تحدث عن بداياته وتجربته الأولى في الإخراج وأعماله التي تميز فيها في العالم العربي وخارجه.

·        من لاعب كرة لعارض أزياء، ثم مساعد مخرج، فمخرج، وممثل عالمي... محطات ظافر العابدين جميعها تحمل الشهرة والتميز، ما الدافع وراء هذه التنقلات؟

- كل الأعمال التي شاركت بها كانت نابعة من القلب، أحببت في صغري مثل أغلب الشباب لعبة كرة القدم وانضممت لإحدى الفرق ونجحت، ووجدت الشغف في التمثيل وأحببته، وعزمت أن أتطور فيه، ومثلت بعدة لهجات ولغات، وشاركت في أعمال عربية وأجنبية، وكان يراودني حلم الإخراج وممارسة هذا العمل، وجاء الوقت المناسب من خلال فيلم «غدوة» الذي سعيت فيه لتحقيق هذا الحلم وتحقق لله الحمد.

·        فيلم «غدوة» أول تجربة إخراج يقوم بها ظافر عابدين. كيف تصفها؟

- بدايتي كانت من كوني مساعد مخرج في تونس، وكان عندي حلمي من زمان أن أخرج وأخوض تجربة الإخراج، وهو ما جاء في فيلم «غدوة» الذي أخرجته وشاركت في تمثيله وكتبت قصته، هذا الفيلم يحكي قصة أحداث يوم ونص يوم من يوميات شخصية حبيب وعلاقته بابنه، لكن الماضي السياسي لحبيب خلال سنوات الديكتاتورية في تونس يؤثر على حاضره، فتنقلب الأدوار، ويجبر أحمد على العناية والحفاظ على سلامة أبيه.

·        بحكم مشاركتك في التمثيل في عدة دول، ما الفرق بين الدراما الأجنبية والعربية. وأي أنواع الدراما العربية قريبة لقلب وموهبة ظافر العابدين؟

- أن تمثل بلغتك العربية كيف ما كانت اللهجة تونسية أو مصرية أو لبنانية لها متعتها الخاصة، وممكن أن يكون الإحساس مختلفاً، لأن تمثل قصصاً من المجتمعات التي تعيش بها، ولكن في الوقت نفسه التجارب التي قمت بها الفرنسية والإنجليزية مهمة جداً أيضاً، وتمثلني، وتضيف لمسيرتي الفنية. من المهم أن لا يضع الفنان نفسه في مكان معين، ويمثل بلغة ولهجة معينة، أما عن أنواع الدراما، فلا يوجد فرق بين الدراما العربية والأجنبية، فجميعها يحكي واقع المجتمع، والدراما العربية شهدت تطوراً كبيراً اقترب من مستويات الدراما العالمية والمشاركات المختلفة الجنسيات من ممثلين ومخرجين ومصورين وكتاب قرب الأعمال الفنية من المستوى العالمي.

·        خلال المهرجان تابعتم العديد من الأعمال والمشاركات السعودية، بخبرتكم كيف تقيمون هذه الأعمال فنياً؟

- ما يحصل حالياً هو شيء إيجابي جداً على مستوى السعودية، وأيضاً على مستوى العالم، لأن للسعودية مكانة خاصة في العالم العربي، وتطور الدراما السعودية سيطور الدراما العربية من حيث الإمكانات، وهو ما شاهدناه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي من وجود نجوم عرب وعالميين وأفلام شاركت في مهرجانات عالمية ولجان تحكيم على مستوى رفيع جداً. جميع هذه الأمور دعم للسينما السعودية وأيضاً العربية. فالسعوديون لديهم حلم وطموح وشغف، وهذا ما لمسناه في المهرجان بصورة واضحة.

·        ما الذي أثار إعجابك في المهرجان؟

- التنوع الموجود في المهرجان كان مثار إعجاب من الجميع، فشاهدنا أفلاماً من كافة الدول العربية والأجنبية ومن الهند والسعودية، بالإضافة إلى وجود روائع أفلام السينما العربية الذي خلق نوعاً من التنوع والوفاء لصناع هذه الأفلام.

·        ما هي القصص التي تتحمس لإخراجها؟

- أحب الأعمال الاجتماعية، بغض النظر عن الجنسية، فالجانب الإنساني الموجود في أي مجتمع أكثر ما يشدني.

·        هل أوحت لك «جدة التاريخية» ولقاؤك بالشعب السعودي في مهرجان البحر الأحمر بقصة تخرجها في يوم من الأيام؟

- استمتعت جداً بوجودي في هذه المنطقة العريقة التي تتميز بجمال البنايات القديمة، وبلقاء الشعب السعودي وطموحه وأحلامه، وأيضاً إمكاناته وقدراته، وتبادلنا الأفكار وتشاركنا الأحلام والطموح الذي ولد أشياء إيجابية، إن شاء الله ستكون بدايتها من هنا.

·        ما فائدة تعدد المهرجانات في الوطن العربي، وما الذي تضيفه للفن؟

- بالتأكيد الهدف منها هو الانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات، ومشاركة الأفكار لتطوير صناعة السينما، والتعريف بحضارة وتاريخ وإنجازات الدول المستضيفة. ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المقام في السعودية بـ«جدة التاريخية» إنجاز كبير وانفتاح إيجابي جداً.

 

الشرق الأوسط في

15.12.2021

 
 
 
 
 

صناع  فيلم «برّا المنهج» احتفلوا بعرضه الخاص قبل طرحه في صالات السينما اليوم

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

احتفلت أسرة الفيلم المصري “برّا المنهج” بالعرض الخاص له مساء أمس، في إحدى دور السينما بالقاهرة، و يبدأ عرضه جماهيرياً اليوم الخميس، ضمن موسم رأس السنة، بعد مشاركته في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

وحضر العرض الخاص كل من ماجد الكدواني، والطفل عمر شريف، والمخرج والمؤلف عمرو سلامة، فيما غابت الفنانة روبي.

وأعرب الفنان ماجد الكدواني عن سعادته بالمشاركة في هذا الفيلم، مشيراً إلى أنه وافق على المشاركة بمجرد طرح الفكرة عليه من المخرج عمرو سلامة، الذي وصفه بأنه “عشرة عمر”، إذ سبق أن شارك معه في فيلمين هما “أسماء”، و”الشيخ جاكسون“.

وعن سبب عدم حضور عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر في السعودية، قال الكدواني إنه واجه بعض المشاكل في استخراج تأشيرة السفر، لكنه تابع ردود الأفعال مع الحاضرين، وكان سعيداً باستقبال الجمهور السعودي للعمل بحفاوة، على حد تعبيره.

أما المخرج عمرو سلامة، فقال، إن فكرة الفيلم بدأت منذ عشر سنوات، وكان يخاف وقتها أن يبدأ في تنفيذه لأنه تزامن مع وجود فيلم “لا مؤاخذة”، والاثنان بطلهما طفل.

وأضاف: “رغم اختلاف القصتين، إلا أنني خشيت من ربط الجمهور بينهما”، مشيراً إلى أن السيناريو والقصة كتبهما مع خالد دياب، وكانت هناك كل فترة زمنية، تعديلات يقومان بإجرائها.

يذكر أن فيلم “برّا المنهج” تدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، حول طفل يبلغ 13 عاماً يدخل منزلاً مهجوراً، من أجل اكتساب احترام زملائه في المدرسة، ويكتشف وجود رجل عجوز يسكن المنزل، مختبئاً من العالم الخارجي، فتنشأ علاقة صداقة بين الاثنين.

 

موقع "سينماتوغراف" في

16.12.2021

 
 
 
 
 

"برا المنهج" الفيلم الختامي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي

مسافات/ البلاد

عرض مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالشراكة مع فوكس سينما وام بي سي قروب والخطوط السعودية فيلم الليلة الختامية للمهرجان "برا المنهج"، حيث تم عرض الفيلم عالميا لأول مرة على شاشة فوكس سينما الرئيسية في مهرجان البحر الاحمر بعد عرض السجادة الحمراء التي تزينت بحضور كل من المخرج عمرو سلامة والممثل عمر شريف.

وصرح انتوان خليفة مدير البرامج العربية والافلام الكلاسيكية لمهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي قائلاً:" على خطى العروض الرائعة من الكلاسيكيات السينمائية العربية وأفلام الجيل القادم الإبداعية، نحن سعداء بإختتام المهرجان بمستوى عالي مع العرض العالمي الأول لفيلم برا المنهج. وينبع السحر من هذا الفيلم بإجتماع الممثل العظيم ماجد الكيدواني مع هذا الطفل الذي يحاول إثبات قوته ويقدم لنا درس من الحنان المليء بالمشاعر. في النهاية، تعتبر صناعة الأفلام المصرية عملاقة بين مشاهد السينما العربية، لذا يشرفنا عرض هذا العمل السينمائي الرائع لأول مرة في مهرجان البحر الاحمرالسينمائي الدولي."

من جانبة قال أجناس لحود، الرئيس التنفيذي لدى "ماجد الفطيم للسينما" و "ماجد الفطيم للتسلية والترفيه": “تعتبر فوكس سينما في طليعة صناعة السينما الإقليمية، لذالك نفخر بأن نكون شريكًا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الأول. بالإضافة إلى الاحتفال بالسينما، كان المهرجان بمثابة لحظة تاريخية لصناعة السينما الناشئة في المملكة وكان إنجازًا كبيرًا لجميع المشاركين في تنظيمه. بصفتنا مؤيدين لصناعة للفيلم العربي، وبعد التزامنا المعلن مؤخرًا بإنتاج 25 فيلمًا محليًا في السنوات الخمس المقبلة، كان من دواعي سرورنا أن نرى فيلمًا عربيًا تم اختياره ليكون الفيلم الختامي".

وتدور قصة الفيلم الروائي حول نور اليتيم ذو الثلاثة عشر عامًا الذي يعيش في الريف في أوائل الثمانينيات. وهو صبي ذكي لكنه يعاني من الكذب القهري ومشاكل في نظره، يلبس نور نظارات لا تعالج ضعف بصره تمامًا. ولكي يحظى باحترام أصدقائه في المدرسة، يغامر بالدخول إلى منزل مسكون أمام مدرسته، يخشى كل الأطفال دخوله. وفي الداخل، يجد رجلًا عجوزًا يختبئ من العالم، فتنشأ بين الصبي والعجوز علاقة صداقة وتلمذة، تبدأ معها رحلة اكتشاف الذات الكامنة في صميم هذه الدراما القريبة من القلب.​

 

####

 

رانفير سينغ وديبيكا بادوكون يختتمان مهرجان البحر الأحمر

مسافات/ البلاد

اختُتمت الليلة الماضية النسخة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالشراكة مع فوكس سينما، ومجموعة إم بي سي، والخطوط السعودية من خلال عرض الفيلم الهندي المرتقب "83". حيث شهدت السجادة الحمراء للمهرجان، حضور مخرج الفيلم كبير خان، برفقة نجمي الفيلم الممثل رانفير سينغ، والممثلة والمنتجة ديبيكا بادوكون. كما شهدت السجادة الحمراء أيضا تواجد أساطيرالكريكت -الذين يحكي الفيلم قصة مسيرتهم الرياضة- كابيل ديف، وموهيندر "جيمي" أمارناث، وسريكانث، ليمنح الفيلم نهاية مميزة للدورة الأولى من المهرجان.

وقد قدم المهرجان خلال 10 أيام، 138 فيلمًا طويلاً وقصيرًا من 67 دولة عبر 34 لغة، بالإضافة إلى البرامج السينمائية والحفلات الموسيقية المتنوعة، والتي استمتع بها الآلاف من الزوار على المستويين المحلي والدولي. حيث أقيم المهرجان بمنطقة البلد التاريخية، الواقعة على الشاطيء الشرقي للبحر الأحمر، والمدرجة في منظمة اليونيسكو ضمن قائمة المواقع التراثية.

يروي فيلم "83" قصة لاعب الكريكيت الهندي الشهير كابيل ديڤ – الذي يمثل دوره النجم رانڤير سينغ- الذي قاد فريق الهند للكريكيت لتحقيق أول فوز له، ببطولة كأس العالم في عام 1983 في لندن، منتزعاً الفوز من فريق ويست إنديز الذي كان يُلقب بالفريق الذي لا يقهر. هذا الفوز ألهم الجيل الجديد من لاعبي الكريكيت في الهند للتدرّب وبذل المزيد من الجهد، من أجل تحقيق البطولات والنجاح، ولا يزال الاحتفال بالذكرى السنوية للفوز قائما حتى بعد مرور 38 عام. ينقل الفيلم أدق التفاصيل؛ ليستعيد ويجسّد البطولة التي ألهمت الملايين، حيث قام الممثلون بقضاء أشهر طويلة يتدربون خلالها، تحت إشراف الرياضيين الذين يمثلون أدوارهم.

الفيلم من إنتاج ريلاينس إنترتينمت، وفانتوم فيلمز، وأفلام كبير خان، وسيشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي العرض العالمي الأول للفيلم، عبر حفل الاختتام يوم 15 ديسمبر، وذلك قبل وصول الفيلم إلى صالات السينما في دول الخليج، من خلال شاشات عرض فوكس سينما يوم 23 ديسمبر، وحول العالم في 24 ديسمبر.

ومن جهته، قال طوني المسيح المدير العام لفوكس سينما: نحن فخورون بعرض هذه القصة الحقيقية والملهمة على شاشات فوكس العملاقة في أرجاء المنطقة، وسعيدون أيضا بمشاركة الفيلم للمرة الاولى في العالم، عبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. كما أننا نفخر في فوكس سينما لاختيار فيلم "83" ليكون العرض الختامي للنسخة الافتتاحية للمهرجان. دون نسيان أن العرض التشويقي للفيلم قد حطّم الأرقام بكونه العرض الأعلى مشاهدة في بوليوود في اليوم الأول من إطلاقه، لذا نتوقع حضور عدد هائل من محبي السينما للفيلم عندما يتم إطلاقه في أواخر الشهر الحالي.

 

البلاد البحرينية في

16.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004