ملفات خاصة

 
 
 

السعودية على رأس التحولات الثقافية الكبرى في الخليج

زكي الصدير

مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

عام 2019 يكشف عن عمق التغيير وإقلاع الثقافة السعودية إلى مرحلة جديدة.

تغيرات ثقافية هامة يشهدها الخليج العربي في السنوات الأخيرة، وخاصة في السعودية التي اتجهت هذا العام ناحية تعزيز التحول الوطني المدعوم برؤية 2030 في ملمـح تغييري متصاعد كان عنوان سنة 2019، التي يعتبرها المراقبون البوابة الفعلية الكاشفة لواقع ما سيكون عليه الأمر في المرحلة الأولى من التحول الوطني في 2020، ثم 2030.

لعل المتابع للشأن الثقافي السعودي لن يحيد عن الواقع لو اعتبر أن أهم تفاصيل المشهد لعام 2019 تكمن في تدشين وزارة الثقافة السعودية في مارس 2019، بعد أن كانت مندمجة مع وزارة الإعلام، وإطلاق مبادراتها الـ27 المتنوّعة التي لامست حقولا ثقافية وفنية وموسيقية ومسرحية، بالإضافة إلى مبادراتها العديدة التي وعدت بها المثقفين أثناء لقائهم مع وزير الثقافة.

وقد أعلنت الوزارة عشية تدشينها عن رؤيتها وتوجهاتها، كما أعلنت عن حزمة من المبادرات التي تندرج تحتها، والقطاعات الثقافية التي ستدعمها، بالإضافة إلى دعمها لكيانات وقطاعات ثقافية، بهدف تمكين كل المنتسبين للمجال الثقافي من ممارسة إبداعاتهم، وتوفير منتج ثقافي مميز يساعد على رفع مستوى جودة الحياة في جميع مناطق المملكة.

مبادرات وإصدارات

عديدة هي المبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة السعودية متمثلة في: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وصندوق “نمو” الثقافي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وبرنامج الابتعاث الثقافي، وبينالي الدرعية، والفرقة الوطنية للمسرح، والفرقة الوطنية للموسيقى، ومركز موحد للخدمات والتراخيص الثقافية، وبيوت الثقافة، وأكاديميات الفنون، ومبادرة الكتاب للجميع، والجوائز الثقافية، ومجلات الآداب والفنون، والمتاحف المتخصصة، والأرشيف الوطني للأفلام، وبرنامج التفرغ الثقافي، وبرنامج “ترجم”، والمهرجانات الثقافية، وبرنامج ثقافة الطفل، وتوثيق التراث الشفهي وغير المادي، ومعرض الفن المعاصر السنوي، وتطوير المكتبات العامة، وأسابيع الأزياء، ومهرجان الطهي الوطني، والفن في الأماكن العامة، وتأشيرة الفنان، ومدينة الثقافة السعودية.

وتنتمي هذه المبادرات الـ27 إلى 16 قطاعا ثقافيا تخدمها الوزارة، وهي: اللغة، والتراث، والكتب والنشر، والموسيقى، والأفلام والعروض المرئية، والفنون الأدائية، والشعر، والفنون البصرية، والمكتبات، والمتاحف، والتراث الطبيعي، والمواقع الثقافية والأثرية، والطعام وفنون الطهي، والأزياء، والمهرجانات والفعاليات، والعمارة والتصميم الداخلي.

هذه المبادرات الاستراتيجية التي غيّرت الواجهة الثقافية للسعودية جعلت المتابعين يضعون أسئلتهم الفكرية مفككين المشهد الذي كان بالأمس القريب مشهدا مسكوتا عنه، متسائلين عن قدرة المثقفين والمبدعين على استشراف تحولات الواقع السعودي المفصلية الأخيرة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مقارنة بتاريخ المملكة المحافظ القريب.

بدأت وزارة الثقافة هذا العام تتسلّم بعض مهامها من خلال اعتبار إدارة الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية تحت مظلتها الإدارية بعد أن كانت تحت إشراف وزارة الإعلام، وذلك إنفاذا لقرار مجلس الوزراء، الصادر مؤخرا، والقاضي بنقل المهمات والنشاطات المتصلة بالثقافة من وزارة الإعلام إلى وزارة الثقافة.

للارتقاء بالثقافة والتعليم وفق رؤية المملكة الجديدة، تحاول وزارة الثقافة السعودية أن ترفع من سقف أحلامها

وعلى إثر هذا القرار انتقل أيضا الإشراف على الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وجمعية الطوابع، وجمعية التصوير الضوئي، والجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة، وجمعية المسرحيين، وجمعية الخط العربي، وجمعية الناشرين السعوديين، وجمعية المنتجين السعوديين، بالإضافة إلى المجلة العربية.

وقد أوضحت الوزارة في وقت سابق بأن العمل بين وزارتي الثقافة والإعلام قائم على قدم وساق لإنهاء الإجراءات الإدارية المترتبة على نقل المهام الإشرافية والارتباطات المرجعية في الكيانات الثقافية، لافتة الانتباه إلى أن وزارة الثقافة ستعمل على تطوير الإمكانيات وتعزيز الفرص والقدرات في القطاع الثقافي.

ورغم كون الأندية الأدبية الستة عشر التي تتوزع في مناطق السعودية لها استقلاليتها الاعتبارية وتتبع لوزارة الثقافة، ورغم كونها مدعومة سنويا بأكثر من 16 مليون ريال (ما يزيد على 4 ملايين وربع المليون دولار)، بواقع مليون ريال لكل فرع سنويا، غير أنها عجزت عن أن تتحول إلى كيانات ثقافية فاعلة، فمع كونها مهتمة بالشعر والسرد وطباعة الإصدارات الأدبية وتنظيم الأماسي إلا أنها لم تستطع أن يكون لها هذا التأثير المتوقع والمنتظر منها. وهنا لا بد من استثناء نادي جدة الأدبي حيث فعاليات عبقر الشعرية الاستثنائية التي يشرف عليها الشاعر عبدالعزيز الشريف.

الأمر نفسه نلاحظه -ولكن بأقل وتيرة مستثنيا فنون الدمام- مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، التي ينصب اهتمامها بالمسرح والسينما بالإضافة إلى التشكيل والفنون الشعبية والموسيقى، حيث ترعى الأدباء والفنانين السعوديين، وتتبنى المواهب الشابة، وتقوم بتمثيل المملكة في الخارج والداخل على المستويين العربي والعالمي. ولها 16 فرعا موزعة في مدن مختلفة بالمملكة، غير أنها لا تحظى بالدعم اللازم حيث لا تزيد ميزانتيها على عشر ميزانية الأندية الأدبية.

هذا الشتات الثقافي الرسمي بين الأندية والجمعيات دفع وزارة الثقافة هذا العام لإعادة هيكلة الأندية الأدبية والجمعيات الفنية الثقافية، والخروج من خلالها بصيغة موحدة لجميع مناحي الشأن الثقافي، حيث من المتوقع أن تندمج تحت عنوان عام “البيوت الثقافية”، أو “المراكز الثقافية”، ومع ذلك إلا أن بعض المثقفين لا يجدون جدوى حقيقية من ذلك، ويعتبرونه مجرد تغيير في المسميات دون المساس بواقع المشهد الثقافي.

سلطان السبهان الشمري ثالث شاعر سعودي على التوالي يفوز بأمير الشعراء  

الأدب والكتب

بحسب القاص والباحث السعودي خالد اليوسف -الذي يعمل بجد منذ سنوات طويلة على جمع وتقصي المحتوى الثقافي السعودي في قوالب معلوماتية ضخمة ودقيقة- فإن الإصدارات للمؤلفين السعوديين خلال العامين 2018 و2019 في مجال الأدب العربي بصورة عامة ناهزت 400 مؤلف، وكانت الإصدارات المتخصصة في الأدب قد بلغت ستة كتب ما بين ببليوغرافيا وتاريخ ونقد وتراجم وسير ورحلات ومذكرات ومقالات، أما كتب الرواية فتجاوز عدد إصداراتها 180 رواية، أما المجموعات الشعرية فتجاوزت 110 مجموعات فردية وجماعية ومترجمة، وفي مجال القصة لدينا ما يناهز 80 مجموعة فردية وجماعية ومترجمة، ونال المسرح الاهتمام الأقل، حيث لم تطبع منه سوى أربعة أعمال سعودية ومترجمة.

للمرة الثالثة على التوالي يحصل شاعر سعودي هذا العام على لقب «أمير الشعراء» في الموسم الثامن في البرنامج الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، وذلك بفوز سلطان السبهان الشمري، والذي سبقه إلى اللقب في الموسم السابع الشاعر إياد الحكمي، وفي الموسم السادس الشاعر حيدر العبدالله.

كما تصدرت السعودية والبحرين هذا العام قائمة الفائزين في فرع الشعر العمودي لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، في دورتها السادسة والثلاثين ضمن فئة “الإبداع الأدبي”. وحقق الشاعر السعودي حبيب علي معتوق المعاتيق المركز الأول عن قصيدته «يقلب السوسن كمن لا يدري»، والشاعر البحريني حسن عابد المركز الأول مكرر.

وفاز الشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب بلقب «شاعر عكاظ» وبردته في نسخة السوق الثالثة عشرة، وهو الخامس بين السعوديين الذين حصدوا هذا اللقب من أصل 12 شاعرا عربيا بدءا من انطلاقة السوق في نسخته الأولى عام 2007. كما قُلِّد «وشاح عكاظ» للفائز بالمركز الثاني عبدالله محمد عبيد من اليمن، فيما فاز الشاعر شتيوي عزام الغيثي من المملكة بالمركز الثالث.

ولا شك أن مثل هذه التتويجات وهذه الجوائز تثبت قدرة الشعراء السعوديين الكلاسيكيين على خوض غمار التحدي، متخذين من أدواتهم ومهاراتهم دروعا تؤهلهم للفوز، ولكن لو استثنينا الجوائز والمسابقات والمهرجانات ذات الطابق الماراثوني فإن الشعر في السعودية لم يحفل بشيء يذكر سوى إصدار بعض المجموعات الشخصية لشعراء من أجيال ومدارس أدبية مختلفة لم تلق أي احتفاء لا من خلال المنصات التقليدية ولا من خلال الصحافة الثقافية الضعيفة.

وربما غياب مهرجان بيت الشعر في جمعية الثقافة والفنون بالدمام في هذا العام كان له أثره الواضح على ركود الحركة الشعرية، رغم انشغال منصات ومنابر الجمعيات الثقافية والأندية الأدبية بأمسيات شعرية على مدار العام.

ورغم التدافع الكبير في حقل الرواية السعودية بشكل مطرّد، حيث أن المتابع يلاحظ أن عدد الإصدارات كل عام يتفوق على العام السابق عليه بصورة متنامية، غير أن المجموع الروائي الكلي يأتي على نحو بارد أشبه بالخواطر السردية، أو التجارب المراهقة التي لا تستحق الالتفات لها، لكنها -بحسب بعض النقاد- تطوّر من نفسها ومن أدواتها وعوالمها عبر التدريب المستمر والدربة المتواصلة.

فالمشهد السعودي يحفل بمجموعة روائيين مهمين استطاعوا عبر السنوات القليلة الماضية أن يتربعوا على عرش الرواية العربية، لكنهم لا يشكلون ظاهرة، فأعمالهم الفردية قد تنجح وتلاقي جماهيريتها، غير أنها أيضا قد تسكن مكتبات خاصة بعد طباعتها رغم أهميتها، وهنا، يمكن الإشارة إلى رواية “موت أبيض” للروائي مظاهر اللاجامي الصادرة هذا العام عن دار عرب بلندن، حيث تناولت قضايا إنسانية وسياسية واجتماعية مهمة، بصورة مبتكرة وعميقة، غير أنها لم تحظ بالاهتمام، ولم يلتفت لها الناقد السعودي، ولا الصحافة السعودية، وهذا بعكس اهتمامهم الواضح بروايات ذات قيمة أدبية باهتة فرضت حضورها عبر المسابقات، أو جماهيرية مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرجع بعض المتابعين الأسباب إلى تأثير السوشيال ميديا على الناقد نفسه، إذ أصبح المشهد معكوسا بملاحقة الناقد للفعل في مواقع التواصل الاجتماعي والكتابة عنه وليس العكس.

الفلسفة والفنون

ضمن المتغيرات السريعة التي تعيشها المملكة على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي كشف وزير التعليم السابق أحمد العيسى، خلال مشاركته في الجلسة الرئيسية من المؤتمر الدولي لتقويم التعليم المنعقد العام الماضي، عن تطوير جديد قريب لمناهج المرحلة الثانوية، حيث ذكر أن الوزارة تمتلك مقررا جديدا للتفكير الفلسفي الناقد، بالإضافة إلى مقرر لمبادئ القانون، لكن السعوديين حتى الآن لم يروا شيئا مما بشّر به العيسى. فقد كانت مجرد صورة لمسودة “منهج فلسفي” موضوع على طاولة الاجتماع في الرياض.

وفي سبيل الارتقاء بالثقافة والتعليم والتسريع من عجلتهما وفق رؤية المملكة الجديدة، تحاول وزارة الثقافة أن ترفع من سقف أحلامها مدفوعة بالتعاون المشترك بينها وبين وزارة التعليم لخلق مزاج من التوافق الوطني العام بين المؤسسات الخدمية والتعليمية والثقافية. من هنا، يأتي قرار التعاون هذا العام بين الوزارتين، في ما يخص إدراج الموسيقى والفنون في المناهج، وإنشاء الأكاديميات المتخصصة.

مبادرات لتغيير الواجهة الثقافية للسعودية

هذا التعاون اعتبره المثقفون السعوديون خطوة ذات قيمة كبيرة، غير أن القرار رافقته حزمة من الأسئلة، مثل: هل يجب أن تعمل الوزارتان على ذلك بشكل سريع، أم أنه لا بد من العمل على مقدمات مرحلية للدخول في خطوة تعليم الموسيقى، لاسيما وأن المناهج الدينية مازالت تشتمل على فتاوى تحرّم الموسيقى والاستماع لها؟ وألن يشعر الطالب بالمفارقة؟ وهل المباني المدرسية جاهزة لذلك؟ وهل لدى التعليم كوادر مهيأة لتدريس الموسيقى والفنون الأدائية الأخرى؟

سينمائيا، يمكن اعتبار الإعلان عن مهرجان البحر الأحمر الدولي للسينما أهم تظاهرة سینمائیة دولیة في المملكة لهذا العام، حيث يركز المهرجان على المواهب المحلية الصاعدة والأعمال العربية الجديدة، إضافة إلى الأنماط السينمائية الحديثة في السينما العالمية.

ويأتي المهرجان ترافقا مع طیف التحولات الكبرى التي تعيشها البلاد ضمن التحولات الوطنية الجديدة، ومع عودة نشاط عروض السینما العامة إلى البلاد من بعد أربعة عقود من الغياب، حيث تعتزم وزارة الثقافة -ضمن رؤيتها المستقبلية- إطلاقه في مارس 2020.

وأوضح الإعلان بأن ثلث المشاريع التي تم اختيارها هي لمُخْرِجات عربيات، وأكثر من ربعها بمشاركة مُنتِجات عربيات. كما ضمّت الأعمال المختارة 6 مشاريع لأفلام سعودية، إضافة إلى 6 مشاريع عربية من الأردن، ومصر، وفلسطين، والعراق، ولبنان، بما يعكس سعي البرنامج لدعم صناعة السينما محليا وعربيا.

وتناولت المشاريع السعودية التحولات السيسيو-اقتصادية وأثر الأحداث السياسية؛ من لحظة اكتشاف النفط إلى حادثة اقتحام الحرم المكي سنة 1979. كما تناولت أوضاع تهميش المرأة، ونضالها الاجتماعي. فيما عالج أحد المشاريع مسألة نفسية معاصرة تتعلق بمشاعر الوحدة والانفصال.

كاتب سعودي

 

العرب اللندنية في

20.12.2019

 
 
 
 
 

فيلم نادر عن الحج وفيلم للقطات سينمائية أرشيفية عن جدة تعرض للمرة الأولى في مارس

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يُكرّم المصور السعودي الراحل صفوح نعماني

المصدر : الأنباء

القاهرة - خلود أبوالمجد

يكرم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الافتتاحية في مارس 2020، المصور الفوتوغرافي والسينمائي السعودي الرائد صفوح نعماني (1926 - 2016)، ويعرض المهرجان للجمهور للمرة الأولى فيلما تسجيليا نادرا له عن رحلة الحج من إنتاج سنة 1963، إضافة إلى عرض فيلم يدمج لقطات سينمائية لمدينة جدة لم يسبق عرضها أخذت بكاميرا المصور الشخصية في الفترة بين 1954 و1968.

صور فيلم «الحج الى مكة» بتصريح رسمي في موسم حج 1963، وهو فيلم تسجيلي ملون، مدته 35 دقيقة، قام منتجه بتحميضه في معامل «وليم بالمر فيلم» في سان فرانسيسكو. كرس فيه المصور خبرته في معرفة أدق تفاصيل مكة الجغرافية ليقدم وثيقة محلية غير استشراقية لرحلة قدوم الحجاج الى مكة، تميزت بالمشاعر الإنسانية، وبالتركيز على التقاط المناظر الطبيعية والجمالية وإبراز الطقوس الدينية.

ولم يسبق أن عرض الفيلم من قبل سوى في عروض خاصة أو محدودة، وقد صرح مدير المهرجان، محمود صباغ حول عرضه الرسمي الأول: هذا الاكتشاف يعيد كتابة تاريخ السينما الوطنية في بلادنا، ان اكتشاف فيلم متكامل الأركان والصناعة يعود تاريخ إنتاجه الى عام 1963، حتما يضيف عنصرا أصيلا لقصة السينما السعودية عبر إضافة فيلم يندرج ضمن سلسلة الأفلام التأسيسية.

كما يقدم المهرجان للجمهور لأول مرة بانوراما سينمائية عن مدينة جدة تتراوح تواريخ تصويرها من عام 1954 إلى 1968، تعود للمجموعة الفيلمية الخاصة بالمصور نعماني، التي صورها بكاميرات 16 مللم شخصية، وهي تنطوي على مشاهد نادرة توثق تاريخ التحولات العمرانية والحضرية التي عاصرتها المدينة خلال عقدي الخمسينيات والستينيات الميلادية.

وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بتحميض وترميم خمسة شرائط خام تعود للمصور نعماني، في أحد مراكز الأتمتة في ميونيخ بألمانيا، ومن ثم قامت إدارة المهرجان بتنسيقها ودمج مختاراتها في فيلم قصير مدته نحو نصف الساعة، سيكون جاهزا للعرض أمام الجمهور للمرة الأولى في مارس المقبل.

وتتراوح مضامين فيلم «لقطات من جدة» بين أجواء احتفالات الأهالي بعودة جلالة الملك سعود سالما من رحلته العلاجية بالخارج عام 1954، ونصبهم لأقواس النصر، إلى التقاط الحياة التجارية اليومية في مرفأ جدة. وتتنوع لقطاته البانورامية بلقطات نادرة لواجهة المدينة البحرية على امتداد ميناء البنط القديم، وأخرى لساحة البيعة وفندق جدة بالاس وعمارة باخشب. كما يحتوي الفيلم على لقطات نادرة لهدميات شق الشارع الجديد «شارع الذهب» في عام 1964.

ويقارب الفيلم بين لقطات للبيوت التراثية في حارتي الشام واليمن بأخرى بانورامية لحارة البحر وشارع الملك عبدالعزيز بمبانيهما الإسمنتية الحديثة. وبين لقطات لساحل الصيد في ضاحية الرويس وبيوت السعف، مقابل الڤيلات الفارهة حديثة البناء على طول طريق مكة القديم خارج سور البلدة التاريخي.

وقد صرح مدير المهرجان محمود صباغ، قائلا: إننا نضيف إلى الدرس التاريخي، ونحقن رواية توسعات المدينة وقصة تحولاتنا الشعبية، بوثائق بصرية أصيلة نادرة، أجاد المصور الراحل صفوح نعماني في التقاطها، كأنما يعلم ويستشرف حضور مثل هذه اللحظة، حيث تعرض شهادته لأول مرة للأجيال اللاحقة.

ويعتبر صفوح عزت نعماني، احد رواد التصوير الفوتوغرافي والسينمائي في جدة، انطلق أولا في بيع كاميرات ومعدات التصوير عن طريق التجزئة منذ عام 1952 في متجر عائلته «محلات النعماني» الواقعة على شارع الملك عبدالعزيز التجاري، ثم استقل في «استديو صفوح» الواقع في عمارة عبدالله الفيصل، حيث كان يصور البورتريه الشخصي ويحمض الأفلام.

وتأتي جهود ترميم أعمال صفوح نعماني وإخراجها للجمهور المحلي كجزء من مهام مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للحفاظ على التراث السينمائي المحلي وإحيائه، وإلى جهودها في تقديم روايات متنوعة أصيلة ومتفرقة عن التاريخ السعودي الحديث.

 

الأنباء الكويتية في

23.12.2019

 
 
 
 
 

فيلم سعودى حول استكشاف ثقافة المملكة بالمسابقة الدولية لمهرجان كليرمون

خالد محمود

اختارت المسابقة الدولية لمهرجان "كليرمون فيران" للأفلام القصيرة بفرنسا الفيلم السعودي "ارتداد" ضمن الأفلام الـمتنافسة فى دورته الـ 42 والتى تقام فى الفترة 31 الى 8فبراير القادم .

يحكي الفيلم السعودي "ارتداد" الذي أنتجه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" تجربة استكشاف ثقافة المملكة المحلية عبر زيارة مناطق جنوب المملكة الريفية .

وأوضح مدير الفنون المسرحية والسينمائية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" ماجد زهير سمّان أن دعم فيلم "ارتداد" للمخرج محمد الحمود، جاء ضمن مسابقة أيام الفيلم السعودي وهي واحدة من مبادرات "إثراء" الفريدة التي تهدف إلى تطوير وتحفيز مجال صناعة الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى ودعم المنتج السينمائي المحلي، علاوة على توفير منصات للمنتجين والمخرجين السينمائيين، وخلق مساحة للمبتدئين والمحترفين ودفع العجلة السينمائية في المملكة عبر التعرف على طاقاتهم المميزة كأهم الموارد وأكثرها قيمة، وتشجيع هذه المواهب بما يضمن لها الوصول عالميا.

الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" يسعى لوضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الأفلام، وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، كما يهدف إلى خلق الإضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار، عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية،ويشارك ببرامجه ومرافقه المتنوعة في تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، وذلك من خلال دعم وإبراز المواهب الوطنية عن طريق توفير بيئة محفّزة على إنتاج وتبادل المعرفة، بشكل يحترم التنوَع، ويعزز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.

 

الشروق المصرية في

23.12.2019

 
 
 
 
 

فيلم سعودي يحكي ثقافة «بكراً» يُرشّح لمسابقة دولية للأفلام القصيرة

«ارتداد» يحضر ضمن قائمة محدودة في «كليرمون فيران»

الدمام: «الشرق الأوسط»

اختارت المسابقة الدولية لمهرجان «كليرمون فيران» للأفلام القصيرة في دورته الـ42، الفيلم السعودي «ارتداد» ضمن الأفلام الـ80 المرشحة للمسابقة التي شهدت نحو 9 آلاف مشاركة. ويحكي الفيلم الذي أنتجه «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)»، تجربة استكشاف ثقافة سعودية بكر عبر زيارة المناطق الريفية جنوب البلاد.

ومن المقرر أن يقام المهرجان في الفترة ما بين 31 يناير (كانون الثاني) و8 فبراير (شباط) من عام 2020، في مدينة كليرمون فيران بفرنسا.

بدوره؛ أوضح ماجد زهير سمّان، مدير الفنون المسرحية والسينمائية في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)» أن دعم فيلم «ارتداد» للمخرج محمد الحمود، جاء ضمن مسابقة «أيام الفيلم السعودي»؛ وهي واحدة من مبادرات «إثراء» التي «تهدف إلى تطوير وتحفيز مجال صناعة الأفلام في السعودية، وإثراء المحتوى، ودعم المنتج السينمائي المحلي، علاوة على توفير منصات للمنتجين والمخرجين السينمائيين، وخلق مساحة للمبتدئين والمحترفين، ودفع العجلة السينمائية في السعودية عبر التعرف على طاقاتهم المميزة بوصفهم أهم الموارد وأكثرها قيمة، وتشجيع هذه المواهب بما يضمن لها الوصول إلى العالمية».

من جهته، أوضح محمد الحمود، مخرج الفيلم، أنّه يتناول موضوع استكشاف الثقافة السعودية من خلال المناطق الريفية في المنطقة الجنوبية، وتسليط الضوء على الصدمة الأولى التي تحدث عند اكتشاف العالم الجديد. وأضاف أنّ «الفيلم يروي قصة زوجين شابين، عند ذهابهما في رحلة سريعة لقرية نائية جنوب السعودية، والتحولات التي تحدث عند أول لقاء بين الزوجة التي عاشت في مدينة جدة، وأهل زوجها الذين عاشوا في قرية نائية بمنطقة جازان، في الوقت الذي أرادت فيه العائلة الصغيرة (أهل الزوج) إبهار الزوجة بحفلة عشاء تقليدية حتى يتعرف عليها أهل القرية، فيما كان يحاول الزوج إقناع أهله بتبسيط الحفلة خوفاً على الزوجة من صدمة اللقاء الأول».

وأبان الحمود أنّ أحداث القصة تحوي جزءاً كبيراً من الثقافة المحلية، «لذلك حظي الفيلم باستقبال جيد في المهرجانات الدولية، وأخيراً رُشح للمسابقة الدولية في (مهرجان كليرمون فيران) العريق، وهو أحد أهم مهرجانات الأفلام القصيرة في العالم، مما يعد إنجازاً لطاقم العمل كافة الذي كان حريصاً على إتمام الفيلم وإنجازه بشكل احترافي» رغم الصعوبات التي واجهتهم أثناء تصويره في القرية. كما بين أنّ اختيار «ارتداد» اسماً للفيلم، جاء لتمحور أحداثه حول الصدمة أو الارتداد الأول الذي يحدث عند استكشاف العالم الجديد والمختلف، وأيضاً الصدمة من البيئة والأماكن والوجوه الجديدة، حيث يعايش الفيلم الاختبار الأول في هذه العلاقة الناشئة عندما يشهد الشخص لحظة الارتداد، مشيراً إلى أنّ الفيلم عُرض في 3 مهرجانات دولية؛ مهرجان «كولكاتا» السينمائي الدّولي في الهند، ومهرجان «تالين بلاك نايتس» السينمائي في إستونيا، ومهرجان «لوبلين» السينمائي في بولندا، وهي مهرجانات عريقة تركز على صناعة الأفلام.

 

الشرق الأوسط في

23.12.2019

 
 
 
 
 

مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» يرمم ويعرض أفلامًا نادرة

كتب: المصري اليوم

يكرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى في دورته الافتتاحية في مارس 2020، المصور الفوتوغرافى والسينمائى السعودى الرائد صفّوح نعمانى (1926- 2016)، ويعرض المهرجان للجمهور للمرة الأولى فيلماً تسجيلياً نادراً له عن رحلة الحج من إنتاج سنة 1963م، إضافة إلى عرض فيلم يدمج لقطات سينمائية لمدينة جدة لم يسبق عرضها اتخذت بكاميرا المصوّر الشخصية في الفترة بين 1954 و1968.

صُوّر فيلم «الحج إلى مكة» بتصريح رسمى في موسم حج 1963، وهو فيلم تسجيلى ملوّن، مدته 35 دقيقة، قام منتجه بتحميضه في معامل «وليم بالمر فيلم» بسان فرانسيسكو. جيّر فيه المصوّر خبرته في معرفة أدق تفاصيل مكة الجغرافية ليقدّم وثيقة محلية غير استشراقية لرحلة قدوم الحجاج إلى مكة، تميزت بالمشاعر الإنسانية، وبالتركيز على التقاط المناظر الطبيعية والجمالية وإبراز الطقوس الدينية.

ولم يسبق أن عرض الفيلم من قبل سوى في عروض خاصة أو محدودة، وقال مدير المهرجان، محمود صباغ، حول عرضه الرسمى الأول: «هذا الاكتشاف يعيد كتابة تاريخ السينما الوطنية في بلادنا، إن اكتشاف فيلم متكامل الأركان والصناعة يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 1963 حتماً يضيف عنصراً أصيلاً لقصة السينما السعودية عبر إضافة فيلم يندرج ضمن سلسلة الأفلام التأسيسية.

وقامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى بتحميض وترميم خمسة شرائط خام تعود للمصوّر نعمانى، في أحد مراكز الأتمتة في ميونخ بألمانيا، ومن ثم قامت إدارة المهرجان بتنسيقها ودمج مختاراتها في فيلم قصير تصل مدته لحوالى نصف الساعة، سوف يكون جاهزًا للعرض أمام الجمهور للمرة الأولى في مارس المقبل.

وتتراوح مضامين فيلم «لقطات من جدة» بين أجواء احتفالات الأهالى بعودة جلالة الملك سعود سالماً من رحلته العلاجية بالخارج عام 1954، ونصبهم لأقواس النصر، إلى التقاط الحياة التجارية اليومية في مرفأ جدة.

وقد صرّح مدير المهرجان، محمود صباغ، قائلاً: «إننا نضيف إلى الدرس التاريخى، ونحقن رواية توسعات المدينة وقصة تحولاتنا الشعبية، بوثائق بصرية أصيلة نادرة، أجاد المصوّر الراحل صفّوح نعمانى في التقاطها، كأنما يعلم ويستشرف حضور مثل هذه اللحظة، حيث تعرض شهادته لأول مرة للأجيال اللاحقة».

ويعتبر صفّوح عزّت نعمانى أحد رواد التصوير الفوتوغرافى والسينمائى في جدة، انطلق أولاً في بيع كاميرات ومعدات التصوير عن طريق التجزئة منذ عام 1952 في متجر عائلته «محلات النعمانى» الواقعة على شارع الملك عبدالعزيز التجارى، ثم استقل في «استديو صفّوح» الواقع في عمارة عبدالله الفيصل، حيث كان يصور البورتريه الشخصى ويحمّض الأفلام.

وتأتى جهود ترميم أعمال صفّوح نعمانى وإخراجها للجمهور المحلى كجزء من مهام مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى للحفاظ على التراث السينمائى المحلى وإحيائه، وإلى جهودها في تقديم روايات متنوعة أصيلة ومتفرقة عن التاريخ السعودى الحديث.

 

المصري اليوم في

24.12.2019

 
 
 
 
 

فتح باب التسجيل للإعلاميين والسينمائيين

في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن التفاصيل الأولية لباقات التسجيل لحضور الدورة الافتتاحية من المهرجان، والتي ستقام في جدة التاريخية بين 12 - 21 مارس 2020. تتيح هذه الباقات فرصة الانتساب للمواهب السينمائية السعودية، والعاملين والعاملات في قطاع السينما والتلفزيون، والطلبة، وممثلي وسائل الإعلام.

يوفّر المهرجان عروضاً استثنائية للتسجيل المبكر بخصم 50%، وذلك حتى 19 يناير المقبل، وتطبّق أسعار التسجيل المبكر على جميع مستويات الانتداب التي يوفرها المهرجان وهي:

انتساب أيام المواهب: للمواهب السعودية في مجالات الإخراج والتأليف والإنتاج بقيمة 25 دولاراً.

انتساب المهرجان: لكل العاملين (ات) في صناعة السينما والتلفزيون، سواءً أمام الشاشة أو خلفها، في مجالات التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، إضافة إلى المجالات التقنية والإبداعية والتسويقية، بقيمة 25 دولاراً.

انتساب المهرجان + أيام المواهب: يجمع هذا الانتساب بين الامتيازات المخصصة لأيام المواهب والمهرجان، بقيمة 50 دولاراً.

انتساب السوق: لجميع المحترفين (ـات) في مجال السينما والتلفزيون، بما فيها الشركات والهيئات الثقافية، بقيمة 75 دولاراً.

انتساب السوق + أيام المواهب: يجمع هذا الانتساب بين الامتيازات المخصصة لأيام المواهب والسوق، بقيمة 75 دولاراً.

كما يمكن التسجيل مجاناً في الفئات التالية:

انتساب المؤسسات الإعلامية: متاح لمندوبي (ـات) المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية، الثقافية منها والإخبارية.

انتساب الطلبة:  لطلبة الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي بتخصصات السينما والتلفزيون والإعلام.

لمزيد من المعلومات حول الامتيازات التي توفرها هذه الباقات، يمكن زيارة موقع المهرجان https://redseafilmfest.com/ar/accreditation

كما يمكن الاطلاع على التفاصيل الأولية لجداول وأنشطة المهرجان، إضافة إلى مبادرات سوق البحر الأحمر السينمائي الذي يقام من 13 إلى 16 مارس 2020، ويضم منطقة مخصصة للعارضين تستضيف شركات ومؤسسات وهيئات محلية وإقليمية من منتجين وموزعين ووكلاء مبيعات، وبرنامج غني بالندوات والمحاضرات وورش العمل، وجلسات التواصل مع المحترفين. كما يقدّم المهرجان ضمن أيام المواهب فرصة استثنائية لتطوير المشاريع السينمائية السعودية عبر ورشات مخصصة للمواهب السعودية يومي 17 و18 مارس يقدّمها مجموعة من خبراء صناعة السينما وتغطي مجالات الإنتاج والتمويل.

ومن المنتظر الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول جداول وأنشطة المهرجان والتذاكر المخصصة للجمهور أوائل عام 2020 بالتزامن مع تواصل التحضير لدورته الافتتاحية التي ستسلط الأضواء على مشهد سينمائي سعودي واعد.

 

البلاد البحرينية في

24.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004