كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

نظرة على جوائز برلين في دورته السبعين

د. أمل الجمل

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

في عام ٢٠١٥ تكرر السيناريو نفسه في برلين. أرسل جعفر بناهي فيلمه "تاكسي" ولم يتمكن من الحضور بسبب منعه من السفر، ومنعه من ممارسة الإخراج السينمائي، ما جعلنا نتساءل وكيف إذًا صور الفيلم في شوارع إيران، ثم كيف سربه للخارج؟ ودعنا من هذا، ولنفكر في التساؤل التالي، إذ كان جعفر بناهي محكومًا عليه بعدم ممارسة الإخراج، ثم فجأة اكتشفت الدولة أنه خالف الحكم الصادر ضده، ليس هذا وفقط، ولكنه أخرج فيلمه للمشاركة في مهرجانات دولية، فهل هذا معناه أن الدولة ستعاقبه، وتصدر حكمًا جديدًا عليه؟ لكن هذا لم يحدث، أليس كذلك؟ إذًا، ربما النظام في إيران يغض الطرف من أجل رفع اسم هذا البلد في المحافل السينمائية الدولية؟! في ذلك العام أيضًا -٢٠١٥- أثناء المؤتمر الصحفي في أعقاب عرض الفيلم وُضع كرسي شاغر كتب أمامه جعفر بناهي. وفي الختام حصد "تاكسي" جائزة الدب الذهبي رغم أنه في تلك الدورة كان هناك أفلام أكثر أهمية من فيلم بناهي. لكنها السياسة بوجهها الفج التي تتجاوز السينمائي من أجل خطوط السياسة الدولية.

أفلام قاتمة وجائزة مُسيسة

هذا العام أيضًا تكرر المشهد ذاته بحذافيره مع المخرج الإيراني محمد رسولوف الذي شارك بفيلم "لا يوجد إثم" -There Is No Evil- وهو أقرب ترجمة للعنوان الإنجليزي وفق الأحداث وجُمل الحوار. منع رسولوف من السفر، حضر فريق العمل، وضع كرسي شاغر كتب أمامه على المنصة اسمه.

كان "لا يوجد إثم" هو آخر فيلم تم عرضه في أفلام المسابقة. كان من السهل توقع أنه سيحصد أعلى وأهم جائزة، وهذا ما حدث بالفعل فلجنة التحكيم في المهرجان برئاسة الممثل البريطاني الشهير جيريمي أيرنز - وبعضوية كل من الممثلة الفرنسية بيرينس بيجو، والإيطالي لوكا مارينيلي، والسينمائي الأمريكي كينيث لونرجان، والبرازيلي كليبر مندونسا، والفلسطينية آن ماري جاسر - اختارته للفوز بجائزة الدب الذهبي للدورة السبعين.

صحيح أن موضوع الفيلم جيد ومهم، لكن الجائزة أساسًا بسبب الموقف الدولي من إيران، وستكون الحجة التضامن مع المبدع السينمائي ضد القهر والديكتاتورية. عمومًا ما جعل الأمر ليس فجًا كما حدث مع فيلم "تاكسي" عام ٢٠١٥، وأن أفلام المسابقة المهمة المشاركة في الدورة السبعين للبرليناله، قد تم تقسيم الجوائز بينها، ربما فقط يكون فيلم "البقرة الأولى" هو أكثر فيلم ظُلم، لكن هذا كان متوقعًا فالأوربيون لم يعجبهم الفيلم بعكس أغلب النقاد العرب.

لكن، عمومًا، لم يكن هناك فيلم عظيم أو تحفة فنية من الأساس بهذه الدورة التي سيطرت عليها الأفلام الكئيبة المغرقة في سوداويتها، لكن مدير المهرجان حاول التبرير فأوضح قائلاً: "إن سيطرة الأجواء القاتمة عائدة ربما إلى أنّ الأفلام التي اخترناها تميل إلى النظر إلى الواقع من دون أي أوهام، ليس لإثارة الخوف، بل؛ لأنها تريد أن تفتح عيوننا".

بشاعة الحكم أو تخريب الحياة

"لا يوجد إثم" يدور في أربعة أجزاء منفصلة متصلة. في كل منها يتناول -بأبطال مختلفين- ظاهرة الإعدام في إيران، لكن من زاوية محددة، وليس الإعدام بشكل عام. فهناك يُفرض على كل مجند أن ينفذ عملية حكم بالإعدام.

كل مجند لا بد له أن يمارس القتل قبل أن يُنهي خدمته، ويخرج للمجتمع ويمارس حياته الطبيعية. مَنْ يرفض قتل أحد المحكوم عليهم لن يكون من حقه الحصول على أي أوراق تثبت هويته، لن يعمل، لن يجد وظيفة تقبله، لن يستطيع استخراج رخصة قيادة، لن يستطيع السفر، لن يستطيع تكوين عائلة، وهكذا مَنْ يرفض تنفيذ الحكم ستنقلب حياته إلى جحيم، ومن يوافق سيعيش جحيمًا من نوع آخر.

حقاً إنه أمر بشع، أن يُرغم كل إنسان على ممارسة القتل، أحيانًا المحكوم عليهم لا يكونون في عداد المجرمين، لكنهم من المعارضة. أبشع أنواع القتل. محمد رسولوف ممنوع من الإخراج والعمل في السينما، النظام الإيراني يمنعه من السفر خارج البلاد، لكنه كرجل نزيه لم يتوقف عن إبداء رأيه وصور فيلمه سرًا؛ بسبب معاداته للنظام القائم في بلاده، وإذا كان رسولوف في فيلمه السابق "رجل نزيه" -والذي عرض في مهرجان كان، ونال جائزة ضمن قسم نظرة ما- قد تناول عددًا من الرموز الثقافية من الكتاب والمبدعين، الذين نشاهدهم وهم يتعرضون لأقصى أشكال التعذيب والاضطهاد والترويع، إذا لم يهادنوا ويقبلوا العمل كمرشدين للنظام بأن يُسهموا –كما نرى في الفيلم– في تعقب زملائهم من المثقفين الإيرانيين، وتصفيتهم. وإما أن يكون مصيرهم الحرمان والمطاردة والمنع من السفر والتعذيب، وربما الإعدام في أقبح صوره. فالمخرج في شريطه السينمائي الجديد "لا يوجد إثم" يتناول جانبًا آخر له أهميته، لكنه ليس في بلاغة "رجل نزيه".

حكاية إنكاونتر

الفيلم السابق "رجل نزيه" لا شك كان أقوى وأكثر أهمية، مع ذلك لم يختره مهرجان كان بالمسابقة الدولية، وإنما وضعه في قسم "نظرة خاصة"، وهو طبعًا قسم مهم، لكن يسبقه في الأهمية المسابقة الرسمية. أما البرليناله فاختار فيلمًا أقل في القيمة والأهمية ووضعه في المسابقة الرسمية.

ما سبق يفتح النقاش حول أهمية وقيمة الأفلام في المسابقة الدولية. التي كانت تعتمد على أسماء كبيرة من أجل جذب الأضواء، و"الشو" الإعلامي مع نجوم مثل؛ وليام دافو، سلمى حايك، خافيير بارديم، وغيرهم؛ لكن أفلامهم كانت ضعيفة أو عادية وفي تقديري الشخصي، إنها لا تستحق العرض بالمسابقة الدولية من أساسه. فلماذا لم تُضم تلك الأفلام إلى العروض الخاصة، ووضعت أفلامًا أخرى من "العروض الخاصة" أو من القسم الجديد المستحدث "إنكاونتر".

أساسًا سبب اختراع هذا القسم الجديد "إنكاونتر" هو الرغبة في الاحتفاظ بالأفلام التي كان لها مستوى جيد، طالما أن أسماء النجوم تزاحمها، أو تمنعها من الاشتراك في المنافسة الرسمية. هذا ليس مجرد تخمين من كاتبة هذه السطور، ولكن أثناء حضوري بقاعة سينماكس ٣ لمتابعة طقوس حفل الختام وإعلان الجوائز، جلس إلى جواري أحد الموظفين في إدارة البرليناله. تحدثنا عن عدة أمور، كان من بينها ذلك القسم. وعندما أخبرته أن دورة هذا العام أقل بكثير من دورة العام الماضي، ومستوى الأفلام ليس عظيمًا فدافع قائلا: المهرجان يعرض ٣٤٠ فيلمًا، وعليك أن تبحثي عن الأفلام الجيدة بينها". فقلت: هذا صحيح، ولكن الفيلم العظيم يكون مثل الفضيحة، مثل الحريق الذي يشتعل ويؤججه تيار الهواء، العمل العظيم تجد جميع الناس يتحدثون عنه كالفضيحة الكبرى، وهذا لم يحدث مع أي فيلم هذا العام.

 

موقع "مصراوي" في

01.03.2020

 
 
 
 
 

فيلم There is no Evil..الدب الذهبي ضد عقوبة الإعدام

أندرو محسن

في دورة متوسطة المستوى، الدورة 70 من مهرجان برلين السينمائي، ذهبت جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة إلى فيلم There is no Evil للمخرج الإيراني محمد رسولوف، الذي لم يتكمن من حضور المهرجان أو استلام الجائزة بسبب قضائه لعقوبة السجن مع إيقافه عن صناعة الأفلام من قبل الحكومة الإيرانية.

هل كان الفيلم يتسحق بالفعل الحصول على أرفع جوائز المهرجان؟

ضد الإعدام

تدور أحداث الفيلم في أربع قصص شبه منفصلة، يربطها جميعها أنها تدور عن عقوبة الإعدام في إيران، ويمكن بقليل من الخيال ملء الفراغات بين بعض الخطوط حتى نحصل على روابط أخرى بين الشخصيات.

القصص لها عنوانين فرعية وأبطال مختلفين، فكأننا نشاهد 4 أفلام داخل الفيلم، ويتفاوت المستوى بينها. تأتي القصة الأولى كأفضل واحدة، إذ نتابع يوم في حياة شخص تقليدي، يعيش مع زوجته وطفلته، ويذهب لزيارة أمه، لكن رسولوف يربط بين هذه الشخصية وموضوع فيلمه بطريقة ذكية وصادمة. المميز في هذه القصة هي أن ما يحركها هو الشخصية أكثر من الحدث نفسه، لا يوجد عقدة أو تصاعد درامي أو حتى تطور للشخصيات، سيناريو شديد البساطة ومخرج أجاد تنفيذه حتى يضمن بقاء المشاهد طيلة مدة هذه القصة منتبهًا وفي انتظار ما سيحدث.

تأتي القصة الثانية والتي حملت عنوان ”قالت: فقط افعلها“ على النقيض، إذ هي أكثر قصص الفيلم تواضعًا، وضمت كذلك أقل أبطال الفيلم إقناعًا، وتدور أحداثها عن شاب يقضي الخدمة العسكرية ويُطلب منه تنفيذ حكم الإعدام في أحد المساجين وهو ما يجده مخالفًا لمبادئه. عكس القصة الأولى نجد هذه أكثر مباشرة وتقول ما تود قوله مباشرة في وجه المشاهد.

بينما يتحسن الفيلم مرة آخرى في القصتين الأخيرتين، الثالثة حملت عنوان ”عيد الميلاد“ وفيها يأتي شاب إلى منطقة ريفية ليخطب حبيبته ليجد أنهم في حالة حزن نتيجة تنفيذ عقوبة الإعدام في أحد الأشخاص الذين اعتادوا على العيش في القرية، والرابعة بعنوان ”قبلني“ عن شابة تأتي إلى منطقة معزولة حيث من المفترض أن تكمل دراستها بعيدًا عن أهلها لتفاجأ هناك بأمور مهمة عن حياتها.

عكس أفلام أخرى تطرح قضيتها على المشاهد وتتركه يتفاعل معها دون أن يخرج برأي قاطع من الفيلم، يتضح منذ القصة الثانية موقف رسولوف الرافض للعقوبة، والذي يستمر حتى آخر قصة، لكنه يكتب السيناريو بحيث يقدم تأثير عقوبة الإعدام، ليس على الأيام الأخيرة للأشخاص الذين يتعرضون لها أو أقربائهم، كما هو معتاد في أفلام أخرى، بل ينظر للأمر من زاوية أخرى، كيف يحيا من ينفذ عقوبة الإعدام؟ وكيف سيشعر لو قابل أهل أحد من نفذ فيهم العقوبة؟ جميعها أسئلة من النادر أن نشاهدها سينمائيًا، وكما ذكرنا يقدمها رسولوف في فيلمه بشكل مكثف يترك أثره في كل مرة بعد نهاية كل قصة. ولا يترك لنا الأبواب مواربة لخيالنا، إذ أن النتيجة واضحة أمامنا، وموقف الشخصيات أيضًا واضح، حتى أن بطل القصة الأخيرة، يقول إنه لو عاد به الزمن لكرر نفس ما فعله.

من المدينة إلى الصحراء

مثلما اهتم المخرج بكتابة شخصياته وبعرض أفكار مختلفة، يهتم أيضًا بتوثيق المكان في الأحداث، فبينما تبدأ القصة الأولى من قلب المدينة المزدحمة ونتابع الشخصيات في الحياة اليومية بين البنك والسوبر ماركت وغيرهما، تأتي القصة الثالثة في إحدى المدن الريفية والأخيرة في منزل في منقطة صحراوية شبه معزولة. يوظف المخرج الأماكن هنا بطريقتين، الأولى أنه بتوسعة رقعة تأثير عقوبة الإعدام التي يهاجمها في فيلمه، والثانية بإضافة تأثير لهذه الأمكان نفسها على الشخصيات، ونجد هذا بوضوح أكبر في القصتين الأخيرتين.

في القصة الثالثة يستغل رسولوف المكان الريفي المجاور لمجرى نهر أو بحيرة صغيرة، ليوظفها أكثر من مرة داخل الأحداث فهي التي يخرج منها البطل للمرة الأولى مغتسلًا، وهي التي يعود إليها بعد اكتشافه لأمر يؤثر على علاقته بحبيته. بينما في القصة الأخيرة، نجد أن البطل قد غادر إلى الصحراء شبه هارب، بينما نشاهد علاقته المضطربة بابنة صديقه التي تأتي في زيارة مؤقتة، الصحراء هنا ليست مجرد مكان نائي لكنها إشارة واضحة لعلاقة هذا الرجل بالآخرين، إذ قرر أن يُنفى بإرادته. لا يتوقف استغلال المكان هنا عند مظهر الصحراء والطرق غير الممهدة فقط، بل نجد أيضًا توظيفًا للحياة البرية والحيوانات داخل الفيلم.

وعلى اختلاف الأمكان، ورغم سودواية الموضوع، فإن المخرج يختار مشاهد نهارية وإضائتها قوية وطبيعية في أغلب مدة الفيلم، الاستثناء كان في القصة الثانية التي -كما ذكرنا- كانت الأقل في الفيلم بوجه عام. صبغت هذه الإضاءة حالة شاعرية أكبر على شخصيات الفيلم وزادت من التعاطف معهم، خاصة في القصة الثالثة التي كانت تضم قصة حب، وربما لم يُرد المخرج أن يجعل الفيلم يبدو قاتمًا حتى يجعل المشاهد يشعر بالوطأة وفي الوقت نفسه يشعر أن هذا يمكن أن يحدث بالقرب منه وليس مجرد حالة سينمائية مظلمة موجودة على الشاشة.

هل يستحق الدب الذهبي؟

لم تكن المنافسة شرسة في مسابقة هذا العام من مهرجان برلين، لكن هذا لم يمنع وجود عدة أفلام مميزة، أبرزها الألماني Undine لكرتسيان بيتزولد، والكوري الجنوبي The Woman who Ran، وفي الحقيقة يتفوق الفيلم الأول تحديدًا على فيلم رسولوف، لكن من المؤكد أن القضية وطريقة عرضها في فيلم رسولوف كان لهما تأثير كبير على لجنة التحكيم، خاصة مع الوضع في الحسبان ظروف المخرج، الذي صور هذا الفيلم سرًا، وربما سننتظر طويلًا حتى نشاهد له فيلمًا آخر.

 

موقع "في الفن" في

01.03.2020

 
 
 
 
 

طرق قديمة وتقنيات جديدة في مهرجان برلين السينمائي

أمير العمري

سالي بوتر بلا جديد و"ناتاشا" السوفياتية تجربة هائلة ومفاجأة في مهرجان برلين.

من بين الأفلام التي تنافست على جائزة “الدب الذهبي” لمهرجان برلين السينمائي في دورته السبعين التي اختتمت مساء أمس السبت، حظر فيلم “الطرق التي لم نقطعها” للمخرجة سالي بوتر، والفيلم الكوري “المرأة التي جرت” لهونغ سانغوسو، اللذان لم يتركا أثرا كبيرا، أما مفاجأة المهرجان فكان الفيلم الروسي “ناتاشا” لمخرجه إيليا كرجانوفسكي.

برلين  لم يترك فيلم المخرجة الشهيرة سالي بوتر “الطرق التي لم نقطعها” تأثيرا ملحوظا رغم أنه كان أحد الأفلام المنتظرة في الدورة الـ70 من مهرجان برلين السينمائي. فالفيلم الذي يجمع بعض الأسماء الشهيرة في عالم التمثيل مثل خافيير بارديم وسلمى حايك وإيل فاننغ، بدا كما لو كان يكرّر ما سبق أن شاهدناه وخبرناه في أفلام قديمة، ربما حقّقت نجاحا أكبر.

والفيلم عبارة عن رحلة في عقل رجل فقد ذاكرته إلى درجة أنه لا يتذكّر ابنته التي انفصلت والدتها عنه عندما كانت صغيرة، لكنها التصقت به الآن، وأصبحت الكائن الوحيد الذي يرعاه في محنته.

ورغم فقدانه الذاكرة إلاّ أن بناء الفيلم بأكمله يقوم على تداعيات من الماضي تعبر الذاكرة، فهذا الرجل “ليو” نعرف من خلال الحوار أنه كاتب، وأنه كان مهموما بالبحث عن نهاية ملائمة لروايته الأخيرة التي لم يكتب بعدها، ولو عن طريق استطلاع آراء الآخرين من جيل الشباب. والواضح أنه كان يرغب في كتابة عمل مستمد من تعقيدات حياته.

سرّ الصدمة

المشكلة أنه حتى الدقيقة الـ75 من الفيلم الذي لا تزيد مدته عن 85 دقيقة، لا نعرف سرّ أزمة ليو إلى أن نعرف أن الصدمة التي تسببت في فقدانه ذاكرته أو دخوله تلك الحالة المرضية الأقرب إلى “الزهايمر”، ترجع إلى أنه تسبّب في مقتل ولده من حبيبته المكسيكية “دولوريس” (سلمى حايك) التي سيهجرها ويأتي إلى أميركا، كما يقال لنا، منذ ثلاثين سنة. ولكن من دون أن تبدو عليه أي تغييرات سواء على تكوينه الجسماني أو على ملامح وجهه مع مرور الزمن.

هذه الصدمة تتفاعل بسبب شعوره بالذنب لتسببه في مصرع ابنه بعد أن تركه يذهب إلى المدرسة وحده ممّا أدى إلى أن تدهسه شاحنة. وكلها معلومات تأتي من خلال الحوار.

وستظهر زوجته “ريتا” التي أنجب منها ابنته “موللي”، والتي أصبحت وسيلته الوحيدة للنجاة، في مشهد وحيد في المستشفى الذي ينقل إليه بعد تدهور حالته العقلية.

كل مشهد من مشاهد فيلم "ناتاشا" يقع في الزمن الحقيقي، وليس من خلال تقنية اقتصاد الزمن المعروفة في السينما

أما دولوريس فتظهر عبر مشاهد استعادة الماضي في المكسيك. وعندما يختلف الاثنان ويصرّ هو على النزول من السيارة وتبتعد بها هي، يسير ليو وحيدا وسط الجبال في الصحراء على نحو يذكرنا بمسيرة الممثل الراحل هاري دين ستانتون في فيلم “باريس – تكساس”.

ما يشغل ليو هو السؤال التالي: ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن حياته أخذت مسارات أخرى؟ وهي المسارات التي يتخيل نفسه قطعها. ولكن دون أن يبدو شيء منها مثيرا لاهتمام المتفرّج. فهذا عمل رتيب يسير على وتيرة واحدة، ويدور حول فكرة واحدة لا تتطوّر ولا تصل إلى شيء.

وأداء خافيير بارديم لدور الكاتب الذي يحن إلى علاقته القديمة الرومانسية بحبيبته المكسيكية دولوريس لا يبدو مقنعا أو مؤثرا، بل هو أداء آلي رتيب من دون أي إضافات. والسبب، لا شك، يرجع إلى سطحية الشخصية كما في السيناريو الأصلي الذي كتبته سالي بوتر نفسها.

أما فيلم “المرأة التي جرت” The Woman Who Ran للمخرج الكوري هونغ سانغوسو، فهو يقع في فصول محدودة (4 فصول)، تبدو كما لو كانت فصولا في مسرحية من أعمال مسرح العبث. فهو يعتمد على الحوار الذي لا شك في طرافته كما أن شخصيات الفيلم طريفة، وهي تحديدا ثلاث أو أربع نساء ورجلَيْن. الرجل في الفيلم بليد وفظ وعديم الحساسية، لا يقبل ما تفعله المرأة. بل إن أحد الرجلين يحتج ويواصل احتجاجه في إصرار على اهتمام جارته برعاية القطط الجائعة في الشارع. فقط لأن زوجته لا تحبها وتخشاها. والآخر يطرق باب زوجته السابقة لكي يلح عليها في العودة إليه دون أن يبالي بمشاعرها وما أصبحت تتطلع إليه بعد أن انفصلت عنه منذ فترة.

فيلم سانغسو على أي حال يمكن فهمه واستيعابه والاستمتاع بحواره الطريف أيضا خلافا لفيلم زميله الكوري تسايمينغ ليانغ “أيام” Rizi. فهذا عمل تجريبي يعوّل على صبر المتفرج، فهو يعتمد على المشاهد الصامتة الطويلة التي تلتقط صورة من الطبيعة أو من الشارع أو من الحياة الداخلية الحميمية لرجل. لا أكثر ولا أقل. وذلك في عمل يستغرق أكثر من ساعتين!

مفاجأة المهرجان

الآن نأتي إلى المفاجأة الحقيقية في المهرجان، وهو الفيلم الروسي الكبير “ناتاشا” الذي يسبق عنوانه “داو” Dau وهو اسم الأستوديو السينمائي الذي أنشأه مخرجه إيليا كرجانوفسكي بأموال الملياردير الروسي سيرجي أدونييف في أوكرانيا، كما أنه عنوان فيلمه السابق الذي استغرق عشر سنوات في تصويره وإعداده للعرض، وكان يفترض أن يكون عن العالم السوفييتي ليف لانداو حائز جائزة نوبل في العلوم. إلاّ أنه انتهى إلى أن أصبح 12 فيلما ضمن مشروع “داو”.

أما “ناتاشا” فهو استكمال لتلك السلسلة. وعندما نقول “الأستوديو” الذي أقيم في خراكوف بأوكرانيا، فالمقصود ليس مجرد أستوديو للتصوير السينمائي بل منشأة ضخمة في ملعب قديم في المدينة، أي على بضعة آلاف من الأمتار، تحاكي معهدا سريّا للأبحاث العلمية السوفييتية في الاتحاد السوفييتي.

وقد تطوّع للعمل في هذا “المشروع الضخم” الآلاف من الأشخاص الذين ظلوا لسنوات يعيشون ويتعايشون مع المكان، إَضافة إلى استضافة الكثير من العلماء الحقيقيين والاستعانة بعدد كبير من المصوّرين والممثلين الهواة وغيرهم، ساهموا جميعا في الأداء المرتجل من دون سيناريو نهائي في أفلام تلك السلسلة.

ناتاشا” عمل مستقل من أعمال هذا المخرج المجنون بفكرة مطابقة الواقع وليس محاكاته، من خلال منهج “المذهب الطبيعي في الفن”، وقد استعان بامرأة يقول إنها ليست ممثلة بل كانت قبل مشاركتها في الفيلم “تبيع السترات”، هي التي تقوم بالدور الرئيسي، أي دور “ناتاشا” وهو اسمها الحقيقي (ناتاشا بريجينايا). كما استعان بضابط سابق في المخابرات السوفييتية (الكي جي بي)، هو الذي يقوم باستجوابها وتعذيبها في الفيلم.

وليس في الفيلم أي نوع من الخدع السينمائية أو “الإيحاء” بالعنف والجنس، فما نشاهده على الشاشة هو ما حدث فعلا أمام الكاميرا، بما في ذلك مشهد جنسي طويل تفصيلي يشمل كل شيء، ومشهد آخر تُرغم فيه ناتاشا على إدخال زجاجة كونياك ضخمة في مهبلها وإخراجها مرات عدة، على سبيل الإهانة والتحقير والتعذيب النفسي الشديد.

ويقع الفيلم في سبعة مشاهد فقط. ويستغرق زمن عرضه نحو ساعتين ونصف الساعة. وما يحدث داخل كل مشهد يقع في الزمن الحقيقي وليس من خلال تقنية “اقتصاد الزمن” المعروفة في السينما. ومن الواضح أن هناك الكثير من الارتجال في التمثيل خاصة في المشاهد الأولى من الفيلم، وبوجه خاص مشهد المداعبة وممارسة الجنس بين ناتاشا والعالم الفرنسي لوك بيجيه الذي كان في زيارة رسمية إلى معهد العلوم في الاتحاد السوفييتي.

المخرج إيليا كرجانوفسكي يقدّم في فيلمه الروسي "ناتاشا" تجربة لها سحرها الخاص في السينما، رغم قسوتها

مشاهد حقيقية

البناء في الفيلم لا يسير في المسار الصاعد التقليدي؛ فهو يبدأ من مشهد متأخر سيعود إليه بعد أن يرتد إلى ما وقع قبل هذا المشهد الافتتاحي الذي يدور داخل “كانتين” أو “كافتيريا” تديرها ناتاشا داخل معهد الأبحاث العلمية السوفييتي، أي أنه جزء من ممتلكات الدولة. ويتردّد على هذا المطعم البسيط العلماء والباحثون والحراس وضباط الأمن والمخابرات وغيرهم.

وناتاشا سيدة في أواخر الأربعينات، كانت تتمتع في الماضي بقسط لا بأس به من الجمال. نراها في المشهد الأول غير سعيدة. تدخن كثيرا وتشرب أكثر، فهي مهمومة، تشعر بأن أيامها في المكان الذي تعمل فيه قد باتت معدودة، وأنها لم تعد حتى تحظى باهتمام الرجال كما كان الأمر في الماضي. ويتسبب تعليق من جانب مرؤوستها الشابة الجميلة “أولغا” (اسمها الحقيقي أولغا شكابارنايا) التي تعمل تحت إدارتها في “الكانتين” في نشوب مشاجرة حادة بينهما. فناتاشا تصرّ على أن أولغا يجب أن تقوم بكنس الأرض قبل أن تغادر، والثانية تصرّ على أنها لن تفعل ذلك سوى في الصباح كالمعتاد.

من هذا المشهد ننتقل إلى مشهد زيارة عدد من الضباط والعلماء وبينهم العالم الفرنسي الزائر “لوك” الذي سينجذب إلى ناتاشا عندما تحضر في المشهد التالي إلى حفل صاخب لمجموعة من العلماء السوفييت في شقة أولغا، التي سيتضح لنا أنها تستضيف هؤلاء الرجال وتسهل لهم مضاجعة النساء. وهي التي تقدّم ناتاشا إلى لوك وتترجم له من الإنجليزية إلى الروسية ولو بلغة ضعيفة مهشمة، وبعد العشاء وفوضى احتساء الخمر، يضاجع لوك ناتاشا في مشهد طويل تفصيلي.

من هنا ستنقلب حياة ناتاشا رأسا على عقب، ففي اليوم التالي يتم اعتقالها وتتعرض للاستجواب داخل أقبية سرية في مبنى المخابرات السوفييتية، كما تتعرّض للتنكيل بها أشد تنكيل على يدي ضابط المخابرات السوفييتية “فلاديمير أجيبو” (وهو أيضا اسمه الحقيقي).

والسبب كما يقول لها: أنها ضاجعت رجلا أجنبيا يعتقدون أنه “جاسوس” يضمر الشر للاتحاد السوفييتي. لكن السبب الحقيقي هو تحطيم روحها المعنوية والقضاء على أي طاقة مقاومة لديها ودفعها إلى التوقيع على اتفاق تقرّ بموجبه “طوعا” العمل كمرشدة للمخابرات.

بعد أن ترضخ ناتاشا للمطلوب منها بتفاصيله وتخضع لأقصى ما يمكن تخيله من تنكيل وتعذيب وتوقّع على ما يمليه عليها الضابط الفظ الشرس، تسير إلى “الكانتين” في الصباح. لنعود إلى المشهد الذي بدأ به الفيلم، أي إلى تلك المشاجرة مع أولغا التي كانت قد انتهت بمغادرة أولغا، ثم ناتاشا تجلس وحيدة تصب لنفسها كأسا، تشعل سيجارة وتسب الجميع وتتساءل في غضب: لماذا أنا؟ الآن عرفنا سبب هذا السؤال الذي لا إجابة عنه!

الكانتين مكان مغلق من دون نوافذ كما لو كان سجنا. ويوجد في منتصفه حوض لغسيل الأيدي وغسيل الصحون أيضا. والمعروض من الأغذية والخمور من ممتلكات الدولة السوفييتية. وناتاشا تتجاوز أحيانا وتفرط في تناول الشراب بل وفي أحد المشاهد القليلة في الفيلم ولعله أطول هذه المشاهد (مع مشهد الاستجواب)، لا تكف هي وأولغا عن الشراب بل ترغم الفتاة على تناول خليط من الخمور يجعلها تتقيّأ وتترنّح من السكر.

ولا يبدو أن التمثيل هنا تمثيل بل لا بد أن يكون نوعا من الاختبار الحقيقي للصمود أمام الكاميرا بعد تناول الخمور بهذه الكميات بالفعل. وهو نفسه في مشهد العشاء وما يعقبه.

الكاميرا ترصد وتراقب وتسجل وتحضر وتجوس بين الشخصيات، وهي كاميرا حرة مهتزة، من الواضح أنها تصوّر بحيث لا تكون مكشوفة تماما لمن يؤدّون أمامها أو أنها قد أصبحت جزءا من عالمهم بعد التدريبات الطويلة. إن الصورة بكل تفاصيلها تبدو وقد خرجت من أقبية العيش في دولة الرعب والعزلة والأحلام المحظورة، والفرد لا قيمة لحياته نفسها بل يمكن قتل إنسان دون حاجة إلى سبب، كما يقول ضابط المخابرات لناتاشا.

ولا شك أن من أهم ملامح الفيلم الأداء، وتحديدا قدرة المخرج إيليا كرجانوفسكي على التحكم في أداء الشخصيات التي تظهر في الفيلم، وكلها شخصيات حقيقية. إنه يقدّم هنا تجربة غير مسبوقة في السينما من قبل. وهي تبقى على الرغم من قسوتها وبشاعتها، تجربة لها سحرها الخاص، تستدرجك إليها لتعيش تجربة العذاب التي تجعل جسدك يرتجف من الفزع. فليس من الممكن أبدا أن يعود المشاهد إلى ما كان عليه بعد مشاهدة هذا الفيلم.

كل مشهد من مشاهد فيلم "ناتاشا" يقع في الزمن الحقيقي، وليس من خلال تقنية اقتصاد الزمن المعروفة في السينما

"الطرق التي لم نقطعها" شعور قاس بالذنب

المخرج إيليا كرجانوفسكي يقدّم في فيلمه الروسي "ناتاشا" تجربة لها سحرها الخاص في السينما، رغم قسوتها

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

العرب اللندنية في

01.03.2020

 
 
 
 
 

السينما الإيرانية تحصد الدب الذهبى لمهرجان «برلين» عن «لا يوجد شر»

كتب: ريهام جودة

فى مفاجأة لمتابعى السينما العالمية، حصد فيلم «لا يوجد شر» there is no evil للمخرج الإيرانى محمد رسولوف جائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين السينمائى، خلال حفل ختام الدورة الـ70 للمهرجان، أمس الأول، الفيلم الذى تم تصويره سرا فى تحد لرقابة الحكومة الإيرانية يتناول قصة 4 أشخاص تم اختيارهم لتنفيذ عقوبة الإعدام، والورطة الأخلاقية التى تعرض لها كل منهم وتداعيات ما سيظهرونه من تحد عليهم وعلى المحيطين بهم.

وغاب مخرج الفيلم محمد رسولوف عن تسلم جائزته، حيث لم يسمح له من السلطات الإيرانية بمغادرة البلاد لتسلم الدب الذهبى، وتسلمت ابنته «باران»، التى تمثل فى هذا الفيلم أيضا الجائزة بدلا منه، والتى كانت خارج إيران منذ فترة.

وقالت «باران» لحظة تسلمها الجائزة: إننى مرتبكة وسعيدة جدا بهذه الجائزة، ولكن فى نفس الوقت فإننى حزينة لأنها لمخرج لم يستطع التواجد هنا الليلة، ولذلك فبالإنابة عن كل الفريق أقول «هذه له».

وعلق «جيريمى أيرونز»، رئيس لجنة التحكيم، وهو يصف الفيلم، إنه يحكى 4 قصص تظهر كيف يلقى نظام مستبد بشباكه على المواطنين العاديين بغرض جرهم نحو الوحشية، وأضاف أن الفيلم يطرح أسئلة عن مسؤولياتنا وخياراتنا التى نقوم بها فى الحياة.

وحصل الفيلم الدرامى «أبدا نادرا أحيانا» Never Rarely Sometimes للمخرجة إليزا هيتمان على المركز الثانى وجائزة الدب الفضى، ويتناول الفيلم قصة مراهقتين فى الريف الأمريكى تتحديان نشطاء مناهضين للإجهاض، وتتحديان أيضا الفقر والتحرش النفسى والعقلى وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية للإجهاض الذى تحتاجه إحداهن.

وحصل المخرج الكورى الجنوبى «هونج سانجسو» على جائزة الدب الفضى لأفضل مخرج عن فيلم «المرأة التى ركضت» the woman who ran، ويتناول قضايا الصداقة بين النساء والوحدة والرجال المتطفلين، ليوجه الأنظار مجددا إلى السينما الكورية ونجاحاتها خارج كوريا الجنوبية، بعد أسابيع قليلة من فوز الفيلم الكورى «طفيلى» parasite للمخرج «بنوج جون هو» بجوائز أوسكار أفضل فيلم وإخراج وأفضل فيلم دولى وسيناريو أصلى. وحصد إيليو جيرمانو جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم Hidden Away، وفازت «باولا بير» بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم Undine. ومنح المهرجان جائزة الإسهام الفنى للمصور السينمائى جورجين جورجيس.

وفاز المخرج «بينوا ديلباين» بجائزة الدب الفضى عن فيلمه Delete History، وحصدت «ميلانى واليدى» جائزة أفضل عمل أول عن فيلمها Naked Animals.

وشهد المهرجان على مدى دورته الـ70 حضورا لعدد من مشاهير ورموز السينما العالمية لعرض أفلامهم، منهم سلمى حايك وكيت بلانشيت، كما منح المهرجان جائزة تكريم للممثلة البريطانية المخضرمة هيلين مرين عن مجمل مشوارها السينمائى.

 

المصري اليوم في

01.03.2020

 
 
 
 
 

الإيراني رسولوف فاز بجائزة الدب الذهبي في «برلين 2020»

بعد صراع على جائزة الدب الذهبي تنافس عليها 18 فيلماً ومخرجاً من أهم صناع السينما العالمية، ذهبت الجائزة مساء امس الاول في حفل اختتام المهرجان الى فيلم «لا وجود للشيطان» للمخرج الايراني محمد رسولوف الذى لم يتمكن من الخروج من ايران وتسلمت الجائزة نيابة عنه ابنته الممثلة بران رسولوف.

وتنافس هذا العام أفلام لمخرجين عالميين مثل «سالي بوتر»، «كيلي ريتشارد»، «ريثي بان» و«ابل فيرارا» للفوز بالدب الذهبي لكنها في النهاية اهديت لفيلم المخرج الإيراني «محمد رسولوف».

وتشكلت أعضاء لجنة اختيار الفائزة من «برنيس بيجو«، «برو كمبر»، «آن ماري جاسر»، «لوقا مارينلي» و«كلبر مندونسا» وبرئاسة «جيريمي ايرونز».

وأهدي الدب الذهبي الفخري بـالبرلينالي 2020 للممثلة القديرة «هيلين ميرين» تكريما لها عن مجمل أعمالها ومسيرتها الفنية الطويلة في السينما والتي فازت من قبل بجوائز من مهرجانات اوسكار، بفتا والغولدن غلوب.

وكما اشرنا فقد فاز الفيلم الإيراني «لا وجود للشيطان» للمخرج «محمد رسولوف» بالدب الذهبي كما فاز أيضا بالجائزة الدولية عن قسم الكنيسة العالمية. ونشير الى ان رسولوف نجح في الفوز بهذه الجائزة عن عمر 47 عاما. وقال رسولوف ان القصة تتعلق بتحمل الناس مسؤولياتهم.

وفاز الفيلم القصير «تي» من إخراج «كيشا ريس ويذرسبون» من مهرجان برلين وحصل على الدب الذهبي لهذا القسم. وفاز الفيلم القصير «فيليبينانا» للمخرج «رافاييل» بالدب الفضي التي تمنحها لجنة التحكيم.

وحصل المخرج «ريثي بان» عن الفيلم الوثائقي «المشعة أجسامهم» (در معرض أشعة) على جائزة أفضل فيلم وثائقي بالدورة الـ70 من مهرجان برلين وتأتي هذه الجائزة مع جائزة نقدية قيمتها 40 ألف يورو.
القائمة الكاملة

«الدب الذهبي» لأفضل فيلم: «لا وجود للشيطان» للمخرج «محمد رسولف.

«الدب الفضي»، جائزة لجنة التحكيم الكبرى: «أبدا، نادرا، أحيانا، دائما» من إخراج اليزا هيتمان.

«الدب الفضي» لأفضل اخراج: «هونغ سانغ سو« عن إخراج فيلم «الهاربة».

«الدب الفضي» لأفضل ممثلة: «باولا بير» بفيلم «حورية البحر».

«الدب الفضي» لأفضل ممثل: «إليو جيرمانو» عن فيلم «المخفي»

«الدب الفضي» لأفضل سيناريو: للأخوة فابيو وداميانو دينوسينسو عن سيناريو فيلم «حكايات سيئة».

«الدب الفضي» للتميز الفني العالي: «يورغن يورجنز» عن التصوير السينمائي لفيلم «داو ناتاشا».

 

النهار الكويتية في

02.03.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004