كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (5):

فيلم محمد رسولوف ينتقد إيران بلا خوف

مخرجه ممنوع من السفر كحال سواه

برلين: محمد رُضا

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

كما كان متوقعاً، لم يصل المخرج الإيراني محمد رسولوف إلى برلين ولن يحضر العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد (السادس) «ليس هناك شر» (There is No Evil) بسبب قرار النظام عدم السماح له بالسفر.
طبعاً مشاكل المخرج رسولوف بدأت قبل ثلاث سنوات عندما حقق «رجل نزيه» (Man of Integrity) ونال عبره جائزة قسم «نظرة ما» في مهرجان «كان». فيلمه الخامس ذاك عرض قصة رجل (رضا أخلاغيراد) يملك بيتاً خارج طهران (بعدما تم طرده من المدرسة الذي كان يعلّـم فيها بسبب احتجاجه على سوء الطعام المقدّم للتلاميذ) ويعيش مع زوجته (صدابة بيزائي). يربّـى في برك واسعة أسماكه ليعيش على تجارتها بينما تعمل زوجته مدرسة في البلدة القريبة. يبدأ رضا بالعثور على سمك ميّـت بين أسماكه. وفي أحد المشاهد يستيقظ صباحاً على صياح زوجته المريع. يركض خارجاً ليجدها تقرع على طنجرة نحاسية لطرد عشرات الغربان التي كانت أخذت تقتات على الأسماك. يشاركها القرع ثم يلتفت إلى بركته ليجد أن كل أسماكه (بالمئات) تطفو ميتة. السبب هو قيام جاره بقطع الماء عن مجرى النهر الذي يملأ منه رضا بركته. ينطلق ليجد أن جاره بنى سداً يمنع تدفق الماء. يحاول ردم السد الترابي وحال يبدأ يُـلقى القبض عليه. لاحقاً ما يدّعي جاره عبّـاس، وقد تزوّد بشهادة طبية مزوّرة، أن رضا كسر يده ما يزيد متاعبه، خصوصاً وقد بات رضا غير قادر على تلبية احتياجاته المادية ودفع فواتيره المتأخرة وخسارته مصدر قوته.
واضح تركيز المخرج على نماذج اجتماعية شريفة متمثلة ببطله وزوجته وأخرى فاسدة وهذا موجود في كل مكان. لكن ما جلب على رسولوف غضب المسؤولين الإيرانيين وقرروا معاقبته بتوقيفه عن صنع الأفلام ومنعه من السفر هو إدراجه المسؤولين الحكوميين في نقده الواضح للحياة الحاضرة وعدم إنصاف بطل الفيلم بل محاربته. إنه فيلم جريء بطله الإنسان الرافض لعبث مستديم في الأخلاق والمبادئ. رجل يلحظ ما يدور معه وما يدور حوله ويواجه زوجته بأنها «قضية كفاح»، كما يقول. هذا قبل أن ينتصر الشر الكامن في شخص عباس والمعنيين الآخرين ويتم حرق المنزل الذي رفض رضا بيعه
.

- نجاح من قبل العرض

الفيلم الجديد «ليس هناك شر» يخز خاصرة النظام بتقديم أربع نماذج لأربع مواطنين منفصلين يعيشون تبعات رغباتهم في حياة أفضل ويدفعون الثمن تبعاً لمواقفهم في هذا الاتجاه. في رسالته لمهرجان برلين ذكر المخرج أن «في مضمون البنية الضاغطة على المجتمع، تبدو الاختيارات محدودة. هي إما المقاومة أو البقاء حياً». أبطاله، كما تشي المعلومات يرفضون اختيار الاستسلام لكنهم لا يملكون القدرة على المقاومة في الوقت ذاته».

الفيلم مبرمج للعرض صباح اليوم (الجمعة) لكن من قبل هذا الموعد احتدت المنافسة عليه من قِبل شركات التوزيع وشهد بيعاً ناجحاً في الدول الأوروبية فاشترته إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا والبرتغال واليونان وبولندا وتركيا. وربما مع يوم غد تكون العقود أبرمت مع شركات توزيع أميركية وألمانية واسكندنافية.

في غضون ذلك، يجد المخرج الروسي إيليا خريجانوفسكي نفسه في مياه ساخنة لم يتوقعها. لقد تسرب إلى الإعلام أن فيلمه DAU.Natasha شهد حالات ترويع ضد بطلتيه وتحرش وقسوة. هو ينفي ذلك ويقول إن طبيعة الفيلم تجعل الإعلام يتصوّر حالات كهذه. لكنه يعترف بأن التصوير المغلق لعدة أشهر «ربما» شهد أحداثاً (قد) تبدو للبعض على أنها قمع».

في كل الأحوال، فيلم خريجانوفسكي (حققه بمشاركة مصممة شعر سابقاً اسمها جكرتينا أورتل)، الذي تم تقديمه ضمن المسابقة فيلم بشع حول موضوع بشع. إنه حول مؤسسة أبحاث علمية سوفياتية لا نرى شيئاً يُذكر عما تقوم به لكننا نرى الكثير من وضع المشرفة على مطعم وحانة المؤسسة التي يدخل إليها ويخرج العدد المتكرر من العلماء والحرس. بين الضيوف عالم فرنسي اسمه لوك (لوك بيجي، رجل في الخمسين لم يمثل من قبل) وفي ليلة ظلماء يشرب وناتاشا ويذهبان إلى السرير. قبل ذلك وبعده دقائق طويلة من الجدال بينها وبين مساعدتها تعكس فيها كل منهما مرارة ما تشعر به حيال الحياة وحيال كل للأخرى. الجدال يتطوّر إلى تضارب بالأيدي أولاً، ثم بعد ذلك إلى حفلة شرب أخرى بعدما تكون ناتاشا ودعت الفرنسي في اليوم التالي.

ما هي إلا أيام قليلة (لا يعير الفيلم أهمية للزمن ويدور في ثلاثة مواقع مغلقة طوال 146 دقيقة) حتى تُقاد ناتاشا إلى أحد مراكز المخابرات حيث يجلسها الضابط ذو الجثة المهيمنة أمامه ويسألها بضعة أسئلة. حين لا يرضى عن إجاباتها يفتح لها باب زنزانة ويهددها بتمضية ثلاثة أيام بلا نوم إذا لم تتجاوب مع ما يطلبه منها. وما يطلبه هو توقيع ورقة تقول إنها ستعمل، بخاطرها وتطوّعاً، لحساب المخابرات لنقل أي معلومة قد تضر الدولة السوفياتية. حتى من بعد توقيعها على هذا الطلب يعاود جرّها إلى غرفة التعذيب ويفرض عليها خلع كل ملابسها إمعاناً في إهانتها واحتقارها. يعود بها إلى مكتبه ويفرض عليها كتابة وتوقيع ورقة أخرى تقول فيها إن العالم الفرنسي كان مثيراً للشبهات وقد يكون جاسوساً.

هذا ما يعرضه المخرج في أكثر من ساعتين ونصف بقليل عن الوضع الروسي زمن ستالين ولا أحد يلومه على ذلك. فالفترة كانت بشعة بالفعل لكن المشكلة هي أن الفيلم يعالج بشاعة الوضع ببشاعة.

نعم هناك إدارة جيدة للممثلتين ناتاشا برجنايا (في الدور الأول) وأولغا خبرنيا وطريقة تصوير تخدم هيمنة المكان المغلق (قام بها يورغن يورغوس) لكن خريجانوفسكي يؤم الموضوع بيد تحمل مطرقة وبمعالجة لا تقل قسوة عن القسوة التي يتحدث عنها. مشاهد طويلة لا دور يذكر فيها للتوليف (المونتاج) وتصوير كامل لمشهد المجامعة بين نتاشا والعالم الفرنسي كما لو أن المخرج كان يتمنى تصوير أفلام بورنو في شبابه ووجد الفرصة متاحة الآن.

لا جماليات على الإطلاق وصفحات تتلوها صفحات من الثرثرة الحوارية التي لا تتوقف. جل ما نخشاه أن يخرج الفيلم بجائزة.

- توقعات أولى

لم يبق على «برلين» سوى يومين وحفنة من الأفلام ولجنة تحكيم عليها أن تختار من الأفلام الثمانية عشر التي عرضت في المسابقة ما تتوجه من أعمال وسينمائيين. لكن المرء يتساءل كيف سيتسنى لها ذلك إذا ما كان عدد الأفلام التي تستحق التنويه (ناهيك عن الجوائز الأولى). المستوى العام لمعظم ما عرض لا يرتفع عن المتوسط، مع إعجاب واضح بثلاثة أفلام نسائية هي «بقرة أولى» لكَلي رايشارت و«الطرق غير المطروقة» (The Roads Not Taken) لسالي بوتر و«أبداً نادراً أحياناً دائماً» (Never Rarely Sometimes Always) لإليزا هيتمان.

إذا ما منحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم من إخراج رجالي فلربما ذهبت إلى «أوندين» أو «برلين ألكسندربلاتزي» (وكلاهما فيلمان ألمانيان).

 

####

 

المشهد: كورونا والسينما

> بات المرء يخشى المخاطرة بالذهاب إلى قاعة مكتظة بنحو ألف زبون جالسين في مقاعدهم يستنشقون الهواء ذاته. لكن «البزنس» يأتي أولاً ونحن النقاد الألف الموجودون في قاعات السينما في مهرجان برلين لا حيل لنا إلا أن نخاطر.

> الأخبار ترد من مهرجان «كان» بأن فريقاً طبياً سيحمل آلة يفحص بها الداخلين إلى القاعات. هذا عدا فحص دائم للبطاقة الصحافية (أو أي بطاقة أخرى) وفحص الأمتعة والحقائب التي يحملها البعض إلى الصالة (لذلك تعودت ألا أحمل شيئاً معي).

> في كوريا ينخفض عدد الداخلين إلى الصالات منذ أسبوعين والضرر الناتج يشمل الأفلام المعروضة وتلك التي في سبيلها للعرض قريباً. أما في ثاني سوق سينمائي عالمي، وهو السوق الصيني، فقد أصبح انخفاض الإقبال على صالات السينما واقعاً يشمل الأفلام كلها.

> وولت ديزني التي موّلت فيلم معارك ناطق بالصينية بنحو 200 مليون دولار وهدفت إلى توزيعه هذا الشهر تجد نفسها أمام احتمال ألا تحقق من الفيلم ما طمحت إلى تحقيقه.

> وكان العاملون في إنتاج وتوزيع الأفلام الصينية دولياً أوقفوا اشتراكهم في سوق برلين وها هم يعلنون أنهم لن يحضروا السوق الأميركية «سينما كون». أما نحن، نقاد السينما، فسنؤم ونخاطر ونسأل الله رد الخطر

 

الشرق الأوسط المصرية في

28.02.2020

 
 
 
 
 

كاميرا حنونة تربت على شخصياتها النسائية |

إليزا هتمان: الإجهاض كما لم يقدّم من قبل

شفيق طبارة - رسالة برلين

برلين | هل شريكك الجنسي يرفض استخدام الواقي الذكري؟ «أبداً نادراً أحياناً دائماً». هل أجبرت على القيام بعمل جنسي؟ «أبداً نادراً أحياناً دائماً». أسئلة صعبة وشخصية وخيارات جاهزة على أوتوم (سيدني فلانيغن) البالغة 17 عاماً اختيار أحدها كإجابة خلال المقابلة في عيادة الإجهاض. أسئلة تبدأ بالعلاقات الجنسية ولا تنتهي بالعنف الجنسي، تحاول الإجابة عنها بصدق. مارست الجنس مع ستة أشخاص، ليس بمحض إرادتها مع كلهم، وتغاضت عن العنف الجنسي الذي تعرضت له. إنها مجرد مراهقة، نشأت في عائلة من الطبقة العاملة في ولاية بنسلفانيا الريفية، التي غزاها ترامب في الانتخابات الأخيرة بعدما كانت دائماً ديمقراطية منذ عام 1988. وهي الآن مع ابنة عمها وصديقتها المقربة سكيلار (تاليا رايدر) في نيويورك لإجراء عملية إجهاض. قبل ذلك، كانت أوتوم تغني في مدرستها الثانوية. حياتها عادية مثل الكثير من المراهقين في أيام لا يحدث فيها الكثير. في المساء، تلتقي أصدقاءها المراهقين في المطعم الوحيد في القرية. هناك ترش الماء على شاب يسخر منها. في غياب الدعم العائلي الحقيقي، تدافع أوتوم عن نفسها في عالم يسيطر عليه الذكور وتعامل كشخص من الدرجة الثانية. إنها تعمل مع ابنة عمها في سوبرماركت، كلما قدمت الأرباح لأمين الصندوق من خلال فتحة صغيرة؛ يقبّل يديها! الفتيات يتحملن، يصمتنَ ويدافعن عن أنفسهن بطريقتهن الخاصة. أوتوم حامل الآن، وتريد الإجهاض والمخرجة الأميركية إليزا هتمان لديها هذه القصة التي عرضتها ضمن المسابقة في «مهرجان برلين السينمائي» بدورته السبعين المقامة حالياً.

فيلمان عن الموضوع

في الكتابة عن الأفلام التي تتكلم عن الإجهاض؛ لا يمكن اغفال فيلمين يعتبران من أهم وأجمل الأفلام التي تكلمت عن هذا الموضوع. الأول هو فيلم Invisible للمخرج الأرجنتيني بابلو غيورغيلي (متوافر على نتفلكس) الذي شارك في «مهرجان البندقية» عام 2017. والفيلم الثاني الأهم والأجمل، الذي حصد جائزة السعفة الذهبية في «مهرجان كانّ» عام 2007 وهو «4 أشهر و3 أسابيع ويومان» للمخرج الروماني كريستيان مونغيو.

بنص مباشر، وحنان كبير لشخصياتها النسائية مع الحفاظ على مسافة منهن ودقة عاطفية حادة؛ تُرسل الفتاتين في رحلة إلى نيويورك عبر حافلات تتوقف في كثير من المحطات التي تربط سهول بنسلفانيا بنيويورك غير البعيدة جغرافياً ولكنها عالم آخر. الكاميرا لا تفارق الفتاتين، هتمان لا توسع الإطار أبداً، لا تتركها تتجول في الأماكن الشاسعة وفي طرقات السفر. ونيويورك هنا مختلفة، التفاحة الكبيرة هنا ليست الأسطورة التي يحلم بها الملايين، بل تمثل مكاناً مجهولاً هو المكان الوحيد لأوتوم. الفتاتان ناضجتان، ترفضان العقبات والانجرافات المحتملة للمدينة الكبيرة، إنه الإحساس بالمسؤولية. وحيدتان في مواجهة شيء كبير، لكنهما تتقاسمان هذه المسؤولية بطريقتهما الخاصة. بيد ممدودة تضغط على اليد الأخرى لنقل تلك القوة الصغيرة. إنها قصة خيالية، يتمّ سردها كأنها فيلم وثائقي، خاصة في مشهد الأسئلة، وفي تلك الرحلة في شوارع نيويورك حيث تسمع أصوات المطر وحركة المرور، وتختزل الأماكن وتختبر الشوارع من خلال الشابتين. لا تستخدم هتمان سعي الرجال، منذ بداية القصة، وراء الشابتين كوسيلة لمهاجمة الذكورية. إنها تبحث عن زاوية أخرى لتظهر بالضبط ما يؤلم أوتوم وسكيلار. لا تتحدث أوتوم مع والدها، بينما لا تظهر سكايلار أي اهتمام بالصبي الذي يتقرب منها في الحافلة، ورب عملهما يقبل الأيدي، ليس للشكر. في هذه اللحظات، نرى نظرات كلّ منهما تقول بأن لا معنى لمحاولة تغيير الواقع، لا تستطيعان فعل شيء، فتختاران درع الهدوء وتطييب الخواطر، متظاهرتين بأن لا شيء يحدث، معاً تستطيعان تحويل أي شيء حزين إلى شيء بسيط ومضغوط مثل العواطف السيئة لطردها من داخلهما. فيلم قوي، يناقش الإجهاض والصداقة والتمييز الجنسي بطريقة شخصية وعامة، من دون رومانسية أو سنتيمالية أو ميلودراما ولكن من خلال رابطة قوية من الحب والمودة. الفيلم واضح، تتم تصفية كل عواطف القصة بدقة، بلحظات من الفكاهة والحنان والحزن والألم. لا يتناول الفيلم مشكلة ما، فالإجهاض ليس الحبكة ولا هو نقطة التحول في حياة أوتوم. يتم التعامل مع القرار بجدية. فلا يتعلق الأمر بالأخلاق بل بالعملية القانونية، العقبات، الفحوص الطبية، الأسئلة المتكررة والألم. ويصبح واضحاً أن الإجهاض ليس سحراً ينتهي بثانية. مع ذلك، لا تقلّل هتمان من أن الإجهاض هو أخطر وأعظم ما فعلته أوتوم على الإطلاق. ومع ذلك يمكننا أن نتخيل أنها ستعود إلى حياتها في النهاية. قد تكون قصة حمل غير مرغوب فيه في سنّ المراهقة قصة درامية بصوت عال، مليئة بالدموع والغضب والأحزان وغيرها من المشاعر التعبيرية. لكن هتمان تأخذ في المقام الأول موقف مراقبة شخصياتها عن كثب، وإيلاء المزيد من الاهتمام لإيماءاتهم ومواقفهم وليس لما يقولونه (يحتوي الفيلم على عدد قليل من الحوارات). يبتعد السرد عن التكثيف الدراماتيكي. تطوّر هتمان القصة كما تحدث بالضبط مع الفتاتين؛ كمواجهة مضايقات جنسية من قِبل رجال بالغين مراراً وتكراراً كحدث يومي. يكشف الفيلم بمهارة عن التناقض بين إضفاء الطابع الجنسي على الفتيات المراهقات وإنكار حقوقهن في تقرير مصير أجسادهن. ينظر إليهن على أنهنّ متاحات جنسياً، غير أنهن، في الوقت عينه، أصغر من أن يخترنّ الإجهاض. من دون تجاهل الإجهاض باعتباره الموضوع الرئيس، تحاول هتمان تقديمه كما لم يقدّم من قبل من خلال أوتوم التي تبحث عن طريقة لإنهاء الحمل في مواجهة معارضي هذا العمل، الذين لا يتربصون فقط في الشوارع، بل أيضاً هم من ممارسي طب النساء، والموقف القانوني الذي لا يأخذ في الاعتبار فتيات مثلها. الإجهاض ليس القضية الرئيسة هنا، بل عواقب سلسلة من العنف على جسد وعقل ملايين من النساء حول العالم، بما يتجاوز القوانين والاختلافات الثقافية السائدة في كل بلد. هتمان تبحث عن كثب. تشاهد من دون أحكام. الفتيات لسن ضحايا، لكنهن محاصرات بالدور الذي يفرضه عليهن المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور. إنهنّ عاجزات، لكن الإيماءات الصغيرة بأصابع اليد تظهر أن رابطة النساء أقوى من أيّ اعتداء من ذكر. رسمت هتمان شخصيتها بطريقة هادئة، قدمتها في سرد هادئ لا يهدف إلى شحذ العواطف أو استنباط مشاعر قوية من الجمهور إلا نادراً، خاصة في مشهد الأسئلة؛ إذ لا تفارق الكاميرا وجه أوتوم ولا تعطيها شيئاً من الخصوصية. مشهد يخلق تقارباً بين الجمهور والشخصية، ويُظهر ضآلة مساحة الحماية، وانعدام خصوصية المرأة الشابة في موقفها. هتمان مباشرة، لا تحاول رفع قيمة العاطفة المطلوبة أكثر مما يستحق الوضع، بل تركت الفتاتين ترتكبان قرارات خاطئة وسخيفة طوال الوقت، فليستا لطيفتين دائماً. ومن المحبط أن نرى كيف اضطرتا إلى فرض قناع قوة لا يسمح لهما بطلب المساعدة عندما تحتاجان إليها. إنهما تدركان أن العالم لا يمشي مثلما يحلو لهما، وإن فعل ذلك فسوف يطلب شيئاً في المقابل.

نادراً ما نشاهد فيلماً عاطفياً غير متطلب. قدمت هتمان الفيلم بلا مبالغة، بلا تفاهة، بلا لحظات إجبارية وكليشيهات. بحثت عن مفهوم مرئي يربطها بالموضوع لتقدّم به عملاً شاملاً متماسكاً. فصلت نفسها عن الحالة النفسية للحالة الفردية الملموسة والموضوعية وألقت بياناً عاماً حول موضوع تقرير المصير الجنسي. أوتوم ليست ضحية، لكنها شابة مسؤولة يجب احترام أهدافها الشخصية. في النهاية نرى ابتسامتها للمرة الأولى، لكن الطريق كان وعراً!

 

الأخبار اللبنانية في

28.02.2020

 
 
 
 
 

علا الشافعي تكتب من برلين:

"برلين ألكسندر بلاتس".. وجه برلين القاسي يقترب من الدب الذهبي

لم يبقَ سوى يومين ويعلن مهرجان برلين السينمائى الدولى ختام فعاليات الدورة الـ70 (20 فبراير وحتى مطلع مارس المقبل)، وبالطبع هناك الكثير من الملاحظات على الدورة الحالية التى جاءت مخيبة لآمال الكثيرين من محبى ومتابعى المهرجان، وتحديداً فيما يتعلق بمستوى أفلام المسابقة الرسمية (18 فيلماً)، ولكن رهان النقاد والمتابعين اتجه صوب فيلم «برلين ألكسندر بلاتس» الذى عُرض أمس الأول، وشهد حضوراً كبيراً من النقاد والصحفيين.

الفيلم من إنتاج ألمانى مجرى للمخرج صاحب الأصول الأفغانية برهان قربانى. أحداثه مأخوذة من رواية نُشرت فى ١٩٢٠ لألفريد دوبلن، وتدور أحداثه فى «183 دقيقة» من خلال معالجة عصرية تدور أحداثها فى برلين حالياً، حيث يناقش قضية الهجرة غير الشرعية ووصول اللاجئين إلى ألمانيا، وهى قضية تؤرق بعض الألمان، وأكثرهم من أصحاب التوجهات اليمينية.

مفتاح الأحداث فى الفيلم هو ساحة بوتسدام أو بوتسدامر بلاتز (Potsdamer Platz) وهى ساحة ونقطة تقاطع مهمة تقع فى وسط برلين، عاصمة ألمانيا، على بُعد كيلومتر واحد من بوابة براندنبورج ومبنى الرايخستاج (مبنى البرلمان الألمانى).

سُميت الساحة بهذا الاسم نسبة لمدينة «بوتسدام» التى تبعد عن الساحة بحوالى 25 كيلومتراً فى جنوب الغرب. والساحة تمثل النقطة التى كان يمر من خلالها الطريق القديم عبر جدار برلين فى بوابة «بوتسدام»، وتم تخريب الساحة أثناء الحرب العالمية الثانية، لدرجة أنها تُركت مهجورة أثناء الحرب الباردة، وتحديداً عندما قسم جدار برلين الساحة إلى نصفين، ولكن مع سقوط الجدار تحولت تلك الساحة إلى مركز مهم وقلب المدينة.

اختار المخرج تلك المنطقة لما لها من دلالات تاريخية لا تزال انعكاساتها واضحة فى الحاضر، فهى المنطقة التى تمثل مركزاً للنشاطات التجارية، الشرعية منها وغير الشرعية أيضاً.

لم يستغرق مخرج الفيلم «برهان» وقتاً طويلاً فى سرد رحلة الهجرة لبطل الفيلم «فرنسيس» ولكنه اكتفى بمشهد افتتاحى لمحاولته هو وصديقته النجاة بعد غرق المركب الذى كان يقلهما من «بياسو»، وبإيقاع سريع ولقطات تميزت بصرياً ولونياً شاهدنا غرق الحبيبة ونجاة فرنسيس الذى وجد نفسه على شاطئ فى جنوب أوروبا، وينتهى به المطاف فى برلين، دون أية أوراق، وينتهى به المآل عاملاً فى الإنشاءات يسكن فى ملجأ من ملاجئ النازحين.

حلم فرنسيس بأن تصبح عنده أوراق رسمية ويحمل جواز سفر ويعيش حياة كريمة ولكن الواقع شىء آخر، حيث تكشف برلين عن وجه آخر لا يعرفه الكثيرون، وجه شديد القسوة والعنصرية عندما تظهر شخصية «الديلر» الألمانى الذى اعتاد الذهاب إلى الملجأ لاختيار من سيعملون معه ويقومون بتوزيع المخدرات.

نجح سيناريو الفيلم فى رسم ملامح تلك الشخصية بشكل شديد الجودة، وبعيد عن النمطية، فهو يحمل ملامح ودودة، يمسك بأوراق مالية ويقف على الكرسى ويتوسط الشباب المهاجرين كزعيم يخطب فيهم ويحدثهم عن الحياة الواعدة التى تنتظرهم فى حالة العمل معه، يحدّثهم عن جواز السفر الألمانى والبيت المريح والمرأة الألمانية والسيارة الألمانية. وتقع عينه على فرنسيس الذى يرفض الذهاب معه، فيمنحه ورقة من فئة مائة يورو، عندما يفتحها فرنسيس يجد بها رقم تليفون الديلر.

قام المخرج بتقسيم السيناريو إلى أجزاء تحمل عناوين، وكل جزء يشهد تطوراً فى شخصية فرنسيس الذى يهرب بعد تورطه فى مشاجرة مع زميل له فى نزل اللاجئين إلى ساحة برلين الأشهر ولا يوجد أمامه سوى هذا الرجل الذى يبدو غامضاً له، وتتطور العلاقة بين الاثنين بشكل سريع، ويبتعد فرنسيس عن حلمه بأن يعيش حياة هادئة وكريمة، حيث يتورط مع برينهلد.

صحيح أنه أصبح يمتلك أموالاً ولديه حبيبة ألمانية كانت تعمل فتاة ليل، ولكنه يقع فى غرامها وتحمل منه، ويأخذنا المخرج فى رحلة تحمل الكثير من الدهشة وتحمل الوجه القبيح لبرلين، عالم تجارة المخدرات والسرقة والجنس. وفى ظنى أن المشهد الكاشف للكثير من المعانى والدلالات التى يحملها الفيلم هو مشهد الحفلة التنكرية التى نظمها تاجر المخدرات «برينهلد» فى ملهى كبير، حيث أرسل لفرنسيس، والذى أطلق عليه أيضاً اسم فرانز لجعله أقرب للأسماء الألمانية، ويرتدى زياً يشبه الغوريلا وهو ما كان يرتديه الأفريقى القديم، فى حين دخل هو إلى الحفل مرتدياً بدلة بيضاء تشبه زى المستعمرين البيض قديماً.

سيناريو الفيلم شديد الذكاء وملىء بالدلالات وتلعب فيه الساحة التاريخية دوراً مهماً، فهى مكان لحركة رجال العصابات الذين يسطون على محلات المجوهرات الموجودة بها، وأيضاً الحديقة التى يتم توزيع المخدرات فيها على مقربة منها، وهى التى تشهد أيضاً مقتل بعضهم.

ما بين مشهد قيام برينهلد بأخذ بعض الأفارقة للعمل معه فى تجارة المخدرات ومشهد الحفلة التنكرية، والمشهد الذى يجعل فرنسيس يقوم بدوره فى استقطاب أفارقة آخرين للعمل معه عندما يحدثهم عما حققه من أموال وحبيبة ألمانية وآخر هذه الوعود والأحلام ونظرة الاستعلاء من الديلر الألمانى لفرنسيس الذى يعلم أنه صنيعته وأنه قادر على تدميره وقتما يحب، وهذا ما يحدث عندما يطلب منه فرنسيس «جواز السفر»، مقابل سكوته وانسحابه لرغبته فى العيش بشكل كريم مع حبيبته، لجأ المخرج إلى استخدام الحكى وتوظيفه، فى تصاعد الأحداث والتعليق عليها فى بعض مقاطع الفيلم بصوت حبيبة فرنسيس الألمانية حتى بعد رحيلها وكأنها هى الروح التى لا تزال تحرسه رغم الأخطاء والخطايا.

فيلم «برلين ألكسندر بلاتس» فيلم قاسٍ وموجع، ويكشف الكثير عن قبح العالم وعنصرية الغرب وملامح عن الجانب الخفى فى الشخصية الألمانية، بتفاصيل شديدة الذكاء، ورغم طول مدته الزمنية فإنه يمتلك عالمه السينمائى الخاص وتجربة تستحق المشاهدة أكثر من مرة. وهناك العديد من النقاد يراهنون على إمكانية حصوله على واحدة من جوائز المهرجان.

 

####

 

اليوم.. 8 أفلام من المسابقة الرسمية تعرض ببرلين السينمائي منها "أيام"

كتب: محمد غالب

يعتبر مهرجان برلين السينمائي، واحدا من أهم المهرجانات الدولية، الذي بدأت فعاليات الدورة رقم 70، يوم 20 فبراير الجاري، وتنتهي 1 مارس، ويعرض خلال أيامه 340 فيلما.

ويعرض على مدار اليوم، مجموعة متنوعة، منها 8 أفلام من التي تتنافس على جائزة الدب الذهبي، بالمسابقة الرسمية للمهرجان، حيث يعرض فيلم برلين ألكسندربلاتز، وهو من إخراج برهان كرباني، الذي شارك أيضا في كتابة سيناريو الفيلم مع مارتن بيهنكس، وهو المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه، للكاتب الألماني ألفريد دوبلن.

والفيلم مدته 3 ساعات و3 دقائق، وهو إنتاج ألماني، فرنسي، هولندي. ومن بطولة، Albrecht Schuch وMartin Wuttke وJella Haase وNils Verkooijen.. وهو الفيلم الحائز على جائزة Eurimages، من مهرجات روتردام السينمائي الدولي.

وفيلم DAU. Natacha، من إخراج Ilya Khrzhanovskiy وJekaterina Oertel، إنتاج ألماني، بريطاني، أكراني، روسي، والذي يحكي عن "ناتاشا" التي تعمل في معهد أبحاث سوفيتي سري.

مدة الفيلم ساعة و46 دقيقة، وبطولة Natalia Berezhnaya, Olga Shkabarnya, Alexandr Bozhik.

ويعرض الفيلم الكوري الجنوبي The Woman Who Ran، لمخرجه ومؤلفه هانج سانج سو، من بطولة Min-hee Kim, Seon-mi Song, Eun-mi Lee، ومدة الفيلم ساعة و17 دقيقة، وناطق باللغة الكورية.

ويعرض اليوم، خلال فعاليات الهرجان، الفيلم التايواني "أيام"، من إخراج وتأليف مينج ليانج تساي، وبطولة Kang-sheng Lee, Anong Houngheuangsy، ويحكي عن تقابل "كانج" الذي يعيش في منزل كبير، و"نون" الذي يعيش في شقة صغيرة في المدينة، وتسير أيامهم كما كانت من قبل.

الفيلم مدته ساعة و27 دقيقة، ولمخرجه "مينج ليانج تساي، عدد كبير من الأفلام، أخرج 37 فيلما، وألف 25، وحصد جوائز مختلفة، منها الأسد الذهبي "أحسن صورة" في مهرجان البندقية السينمائي عام 1994، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان آسيا والمحيط الهادي السينمائي.. وترشحت أفلامه لمسابقات مهرجان برلين 7 مرات من قبل، حصد منها 4.

بالإضافة إلى الفيلم البريطاني The Roads Not Taken، من إخراج وتأليف سالي بوتر، ومن بطولة خافيير بارديم، وسلمى حايك وإيل فاننيننج.

ويحكي الفيلم عن حياة "لو" وعلاقته بابنته "مولي" التي تتصدى لعقله الفوضوي، وعن الطرق التي كان من الممكن أن يعيشها، ومدته 85 دقيقة وناطق باللغة الإنجليزية.

وفيلم The salt of tears، من إخراج فيليب جاريل، والذي شارك في تأليفه مع Jean-Claude Carrière، وArlette Langmann.. وإنتاج فرنسي، سويسري.

وتدور أحداثه حول شاب إقليمي يسافر إلى باريس لحضور امتحان القبول لـ"المدرسة العليا".

ويقابل امرأة شابة ويدخلان في علاقة قصيرة، الفيلم من بطولة Logann Antuofermo, Oulaya Amamra, Louise Chevillotte، وناطق باللغة الفرنسية، ومدته ساعة و40 دقيقة.

وفيلم "سبيريا"، من إخراج أبل فيرارا، والذي شارك في تأليفه مع كرسيت زويس، وإنتاج إيطالي، ألماني ومكسيكي، الفيلم من بطولة Willem Dafoe, Dounia Sichov, Simon McBurney، ومدته ساعة و32 دقيقة.

 

####

 

تقديرا لمشوارها السينمائي.. مهرجان برلين يهدي "هيلين" الدب الذهبي

ترشحت لجائزة أوسكار 4 مرات

كتب: محمد غالب

كرم مهرجان برلين، أمس، الممثلة الإنجليزية هيلين ميرين، بمنحها جائزة الدب الذهبي الفخري، لإنجازاتها السينمائية، وسلمها لها كل من كارلو شاتريان المدير الفني الجديد للمهرجان، وأيضا المتخصّصة في إدارة وتوزيع الأعمال السينمائية بالمهرجان ماريت ريسينبيك.

ولدت هيلين، عام 1945، ولها تاريخ سينمائي كبير، حيث شاركت في أكثر من 130 عملا، ما بين سينما، مسرح وتلفزيون.. أولها كان عام 1967 في فيلم Herostratus.

وقالت المدير التنفيذي للمهرجان ماريتا ريسينبيك، عبر موقعه الرسمي: "هيلين شخصية قوية، تفاجئنا مرارا وتكرارا، هي نموذج للمرأة القوية، ويسرنا للغاية منحها الدب الذهبي الفخري".

وحصدت الممثلة صاحبة الـ 75 عاما، عددا كبيرا من الجوائز على مدار مشوارها، فترشحت لـ أوسكار 4 مرات، الأولى عام 1995، عن دورها المساعد في فيلم The Madness of King George، وعام 2002 عن دورها المساعد في Gosford Park، وحصدتها لأول مرة عن دورها الرئيسي في فيلم "الملكة" عام 2007، وترشحت مرة رابعة عام 2010، عن دورها الرئيسي في فيلم المحطة الأخيرة.

وترشحت "هيلين" لـ 16 جائزة جولدن جلوب، حصدت منها 3، الأولى عام 1997، عن دورها في الفيلم التلفزيوني Losing chase، وعام 2007 عن دورها في فيلم "الملكة"، وعن دورها في المسلسل التلفزيوني الصغير إليزابيث 2.

وأيضا ترشحت لجائزة "بافتا" 12 مرة، وحصدتها 5 مرات، إضافة لجوائز من تحالف الصحفيات السينمائيات، وجائزة من جمعية بوسطن لنقاد السينما عن دورها في "الملكة"، وجائزتان من مهرجان "كان السينمائي"، في أعوام 1984، و1994، بالإضافة لعدد كبير آخر من الترشيحات والجوائز، التي تخطت الـ 100.

وذكر موقع برلين السينمائي، أن "هيلين" تتميز بأسلوب فريد من نوعه في التمثيل، وشاركت في عدد من الأعمال المختلفة، وتنوعت أدوارها ما بين الكوميديا، الأكشن والدراما، وشاركت في فيلم "الجانب الجمالي، وفيلم الأكشن "Red" بالإضافة لفيلم "هيتشكوك"، وتعاملت مع كبار الكتاب والمخرجين أمثال Robert Altman أو Paul Schrader.

ومثلت عام 1969 في فيلم Age of Consent وهو من إخراج مايكل بول، وجسدت دورا مميزا في فيلم The Cook, the Thief, His Wife & Her Lover

ولهيلين ميرين أدوار مميزة في المسرح، خصوصًا مع Royal Shakespeare Company، وشاركت في مسرحية Trevor Nunn's، و Troilus and Cressida، و The Other Place، وغيرها.

 

####

 

اليوم.. 4 أفلام ضمن عروض "جالا" بمهرجان برلين السينمائي

يعرض فيلم DAU. Degeneration من إخراج إيليا كرايزوفسكي

كتب: محمد غالب

يعتبر مهرجان برلين السينمائي، واحدا من أهم المهرجانات الدولية، والذي بدأت فعاليات الدورة رقم 70، يوم 20 فبراير الجاري، وتنتهي 1 مارس، ويعرض خلال أيامه 340 فيلمًا.

ومن المقرر عرض مجموعة متنوعة من الأفلام اليوم، ضمن فعالياته، منها 4 أفلام تعرض ضمن قسم "جالا" "Gala Berlinale Spsecial"، والذي يعتبر منصة لعرض الأفلام التي تجذب جمهورًا واسعًا، بحسب موقع "برلين السينمائي".

وسيجرى عرض فيلم "Charlatan" وهو إنتاج التشيك، أيرلندا، بولندا، سلوفينيا، للمخرج أنجيسكا هولاند، وتأليف ماريك إيبتسون، وبطولة "Jan Vlasák, Joachim Paul Assböck, Juraj Loj".

الفيلم مدته ساعة و58 دقيقة، وناطق باللغة التشيكية، ومترجم إلى الألمانية والإنجليزية.

وفيلم DAU. Degeneration وهو إنتاج ألمانيا، أوكرانيا، المملكة المتحدة وروسيا، ومن إخراج إيليا كرايزوفسكي، وإيليا بيرمياكوف.

والفيلم الفرنسي بوليس "الشيفت الليلي"، للمخرج آن فونتاين، والفيلم الألماني Untitled، من إخراج جوهانس نابر، والذي شارك في تأليفه مع أوليفر كيدل، وناطق باللغة الألمانية والإنجليزية، ومدته 108 دقيقة.

وانطلقت دورة العام الجاري من مهرجان برلين، في ظل الكثير من التحديات، يتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان "الدب الذهبي"، 18 فيلما، بينها 16 تعرض لأول مرة.

وتركز المسابقة الرئيسية للمهرجان بصورة كبيرة على الأفلام الفنية "آرت هاوس"، التي تتناول موضوعات إنسانية وقضايا حياتية معاصرة، مثل قضايا الهجرة والحياة الأسرية، ومعارضة السلطات السياسية، وحسبما قال المدير الفنى الجديد للمهرجان "كارلو شاتريان" إن كل همه هو البحث عن أفلام سينمائية تتناول قضايا العالم الذي نعيش فيه برؤى فنية مختلفة

 

الوطن المصرية في

28.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004