كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"أوندينه"... الأسطورة والحب والمدينة في أفضل أفلام مسابقة برلين حتى الآن

أحمد شوقي

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

في الأساطير الإغريقية "أوندينه Undine" مخلوقة خيالية أتت من البحر لتعيش على الأرض، يمكنها أن تقع في حب بشري، بشرط وحيد: إن خانها حبيبها فعليها أن تقتله وتعود إلى المياة. أما في "أوندينه" كرستيان بيتزولد، وفي المشهد الأول الذي يخبرها حبيبها فيه أنه بصدد تركها من أجل امرأة أخرى، ترد عليه بهدوء إنه إذا تركها سيكون عليها أن تقتله!

لا يُخفي بيتزولد المصدر الأسطوري لحكاية فيلمه المُشارك في المسابقة الدولية لمهرجان برلين السينمائي الدولي السبعين، لكنه يأخذ المغامرة السردية الذي خاضها في فيلمه السابق "ترانزيت" إلى مستوى آخر. "ترانزيت" كان حكاية فرار من النازية صورها المخرج في الزمن المعاصر، أما "أوندينه" فهي أسطورة تدور في الزمن الحاضر، وتحتاج لكثير من الجهد (وبعض المعرفة بالميثولوجيا ربما) كي تُلم بأبعادها.

أوندينه مؤرخة شابة، تعمل لدى بلدية برلين في وظيفة تتلخص في إلقاء محاضرات مختصرة عن التاريخ المعماري للعاصمة الألمانية، وكيف تطورت مباني المدينة عبر الحقب متأثرة بالوقائع السياسية. يتركها حبيبها في المشهد الأول كما أشرنا، لتعيش لحظات من عدم الاتزان قبل أن تقابل رجلًا آخر، يعمل غوّاصًا (لاحظ الارتباط بالمياة)، لتدخل معه علاقة تسير على الحد الفاصل بين الحب والشهوانية، إلى أن تتسبب المياة فيما يجعلها تنتبه أن لديها شأنًا لم تنهه بعد.

التحرر من الماضي والركون إليهيتحرر كرستيان بيتزولد أخيرًا من وقائع الماضي (النازية وحكايات الهولوكوست وهوس برلين الشرقية) التي كانت الركائز الرئيسية لثلاثيته الأخيرة "باربرا" و"العنقاء" و"ترانزيت". لكن تحرر أقرب للانغماس. صحيح لا محارق ولا يهود هاربين من الجستابو ولا رهاب من الشيوعية، ولكن الماضي هنا هو منبع كل شيء، هو الجوهر الذي يجعل من حكاية أوندينه أكبر من معالجة معاصرة لأسطورة قديمة، بل تجعل المرأة معادلًا للمدينة. أوندينه هي برلين التي صاغ الماضي وجهها، أو للدقة أوجهها التي تبدلت حقبة تلو الأخرى.

في أحد أهم مشاهد الفيلم وبينما تستعد أوندينه (باولا بيير ملهمة بيتزولد الجديدة) لممارسة الحب مع حبيبها البديل (فرنتز روجوفسكي الذي شاركها بطولة "ترانزيت")، يفاجئها بطلبه أن تلقي على مسامعه المحاضرة التي كانت تتمرن عليه. "تقولين أشياء ذكية بطريقة جميلة"، يُفسر الطلب. وبينما تروي له أوندينه حكاية مبنى تغيرت طبيعته التاريخية، تصير معادلًا جرمانيًا لشهرزاد الليالي العربية: تجسد أرق وأقسى ما في الحكي، تخلب الألباب وتجعل أقوى الرجال أسيرًا للمرأة/ المدينة الأسطورية.

ككل الأفلام الكبيرة يستحيل الخروج بقراءة مباشرة، لن تجد هنا قراءة بيتزولد للماضي مجسدة في شخصيات رمزية، فقط فكرة حاكمة كبرى بألا فكاك من كوننا وليدي سياقنا. الحب والبغض، الضعف والقوة، الخيانة والوفاء، الواقع والأسطورة، كلها أمور وإن كانت مطلقة فإنها ليست معلقة في الهواء، بل هي وثيقة الصلة بمكانها، برلين البطلة الحقيقية للفيلم، وبزمانها الذي لا يتوقف عن تغيير أحوال المدينة/ البطلة. وهي على شاكلة بطلات بيتزولد الدائمات، عنقاء تموت مرارًا فقط لتخرج من الرماد بوجه جديد، أكثر قوةً وأشد ألقًا.

عبور الأنواع وأثرهبرشاقة راوي قصص ماهر يتنقل بيتزولد في "أوندينه" بين الأنواع الفيلمية بلا توقف، من الرومانسية للفانتازيا للدراما وحتى الكوميديا، لا يكترث صانع الفيلم إطلاقًا للخانة التي سيوضع فيها، فقط يخوض اللعبة الأكثر صعوبة، أن تمتلك كل لحظة الجو العام والتأثير الملائم لها تحديدًا، على رهان أن يكون توالي اللحظات المصاغة ببراعة كافيًا لتقديم لوحة كلية لا يفوق غرابة عناصرها سوى تماسك تلك العناصر وقدرتها على أخذنا إلى عالم مواز. عالم يشبه عالمنا وشوارع تشبه تلك التي نتنقل بينها (لم يكن من الممكن أن يُعرض الفيلم في مهرجان آخر غير برلين)، لكنه ذو جوهر أسطورى، ولتمازج الواقع والأسطورة اسمًا نعرفه جميعًا: التاريخ!

تاريخ البشر سلسلة من علاقات الحب التي تنقلب انتقامًا، وأودينه محكوم عليها بتجسيد هذا التاريخ وإن لم تكن بشرًا. شيء ما في طريقة حركتها وحديثها يوحي بذلك، باولا بيير باهرة الجمال تُطلق العنان لأنوثة ذات مذاق غير مألوف. حسية غير بشرية وإن ارتدت الملابس الرسمية. وبينما يمتلك حبيبها الأول يوهاناس كل ما في الرجال من وسامة وغواية ونذالة أحيانًا، يأتي الحبيب البديل كريستوف مجسدًا الذكورة بمعناها البكر، الطفولي على فتوته، الراغب في الفناء والاستسلام داخل علاقة لا يعيبها إلا أنها قد أتت متأخرة.

وإذا كانت أوندينه مخلوقة مائية أتت من الماء وارتبط مصيرها به، فإن المخرج الكبير يجيد استخدامه كموتيفة بصرية دائمة الحضور، تبلغ قمة عذوبتها في مشهد تعرف أوندينه بكريستوف، وتتراجع لأقل مستوياتها في مشهد الانتقام الأشبه بأفلام الرعب الأمريكية (ربما يكون المشهد الوحيد الخارج عن السياق من حيث التنفيذ). لكنه يبقى اختيارًا واضحًا وواعيًا من صانع أفلام خبير بالحكايات متعددة القراءات.

يمكن تلقي فيلم بيتزولد على أكثر من مستوى، بإمكانك اعتباره فيلمًا رومانسيًا عن الحب ومفارقاته غير العادلة، أو عملًا ميثولوجيًا عن المنحى الأسطوري لحياة البشر، أو أن تراه قراءة في التاريخ الإنساني بشكل عام، وتاريخ عاصمة الألمان بشكل خاص.

وفي مسابقة برليناله 70 التي لا تزال لم تف بوعودها وتأت لنا بالكثير من الأعمال المدهشة، يظل "أوندينه" هو العمل الأكثر اكتمالًا وتأثيرًا، على أمل أن تُظهر لنا الأيام المتبقية من عمر المهرجان المزيد.
 
 

موقع "في الفن" في

26.02.2020

 
 
 
 
 

آبل فيرارا أرهقنا... وفيلهلم رايخ ينبعث من جديد!

شفيق طبارة -  رسالة برلين

تتوالى عروض الدورة السبعون من «مهرجان برلين السينمائي». آبل فيرارا ينافس في على الدبّ الذهبي بفيلم يحاول «تصوير أحلامنا، ومخاوفنا، وندمنا، وحنيننا» على حدّ تعبيره، فيما جاء المخرج الصربي دوسان ماكافيجيف إلى منتدى Forum & Forum Expanded ضمن المهرجان، ليقدم «فيلهلم رايخ: أسرار الكائن الحي» (1971) الذي منع من العرض 16 عاماً في يوغوسلافيا

«سيبيريا»: رحلة إلى الداخل

برلينفي فيلمه الأخير «توماسو» الذي عرض في «مهرجان كان» السنة الفائتة، حوّل المخرج الأميركي آبل فيرارا حياته إلى خيال. خلال عرض الفيلم، كان يعمل على مشروعه الثاني. واليوم، ينافس فيلمه الجديد «سيبيريا» على الدب الذهبي في «مهرجان برلين» المقام حالياً بدورته السبعين. يختلف فيلمه الجديد عما قبله، لكن يبدو كأنه تابع له، ولكنه أكثر حميمية، كأنه يغزو عقله الباطني بطريقة أعمق. رحلة شخصية واضحة للمخرج الأميركي. قصة رغبة رجل يصارع من أجل التوازن في حياته.
«
أريد أن أرى إذا كنا نستطيع حقاً تصوير الأحلام، مخاوفنا، ندمنا، حنيننا»، هذا ما قاله عن فيلمه الجديد، وهو الذي قال سابقاً إنه منذ فيلمه الأول، راح يغرق أكثر فأكثر في الظلام. لذلك، ما قدمه فيرارا في فيلمه الجديد كان شيئاً متوقعاً. وعليه، من أجل التعامل مع أحداث «سيبيريا»، يجدر بنا أن نلقي نظرة على الرجل الذي يقف وراءه. المخرج النيويوركي يصنع الأفلام منذ أواخر السبعينيات، مثل «الإدمان» (1995) و«الملازم السيّئ» (1992) و«القاتل بالمقدح» (1979) وغيرها الكثير، فاكتسب منها سمعة Bad Boy أو «الصبي الأزعر». من ناحية أخرى، بثّ فيرارا في أفلامه كاريزما لا تقاوم، أضاء من خلالها على النواة المظلمة والرديئة للروح البشرية التي تصارع تدخلات نفسية عنيفة ووحشية بجسد عار
.

ليس سراً أن فيرارا كان مدمناً على المخدرات والكحول لعقود. لذلك، مثيرة هي الطريقة التي يسمح فيها لشخصيته بالتدفق في أفلامه والتذبذب بشكل مفرط في الشخصيات التي يقدمها. مثلاً، في فيلم «لعبة خطرة» (1992)، قدم شخصية أداها هارفي كيتل، وهي صورة خيالية لنفسه مليئة بكره ذاتي واضح. في الفيلم، صوّر فيرارا شخصية كيتل الذي يكون مخرجاً في الفيلم على أنّه حطام مدمن مخدرات، يرى في صناعة الأفلام عملاً سادياً يتّسم بالعنف. من خلاله، كسر الحدود بين الفعل والواقع وتدمير الحياة. هذه الرغبة في الخلاص والتعري من العذاب التي تناقض الآمال، يعيشها فيرارا من خلال أفلامه. إنّها القوة الغامضة للسينما التي ولدت لتحرّر إبداع الفرد من جميع مشاكل الذات والرقابة العقلانية على تصرفاته في المجتمع. إنها الخلاص بالنسبة إلى فيرارا.

بالعودة إلى «سيبيريا»، يقدم فيرارا الرجل كلينت (ويليم دافو في العمل الخامس مع المخرج) الذي يعمد إلى الفرار من ماضيه متوارياً وحيداً إلى كوخ في غابة، لكنه لا يستطيع أبداً الهروب من البشر ومن شياطينه. في الجبال والثلوج في سيبيريا، يذهب مع كلابه في رحلة روحية يلتقي فيها الغرباء الذين لا يتحدثون لغته وشخصيات أخرى يعرفها جيداً: امرأة روسية حامل، والده الراحل، هو نفسه عندما كان صغيراً، نهود نساء، أسماك ناطقة، زوجته السابقة، والدته، ابنه، سحرة، راهب ووحوش خيالية وحقيقية. رأى خلال الرحلة الموت والإعدام والتعذيب، واجه أحلك اللحظات في يقظته وفي أحلامه، ولا يزال يأمل أن يجد النور في نهاية النفق. كل ما سبق موجود في فيلم فيرارا الجديد. شريط ثقيل وسميك، محير، لا يقول شيئاً لكنه يقول كل شيء. يأتي كالحمّى التي تضرب الانسان لبعض الوقت ثم تذهب من دون أثر. في رحلته، يقابل كلينت كثيرين. كل واحد منهم يهمس شيئاً ذا معنى، ويمضي بعدها تاركاً الرجل يبحث عن الأسئلة الوجودية الكبيرة. بعضها يملك أجوبته المباشرة والسهلة، وبعضها الآخر لا يزال يبحث عن معناه. «سيبيريا» رحلة في جميع جوانبه، تبدأ بالجليد وتمر بالصحراء والمروج الخضراء والمنازل الريفية في نيويورك. رحلة ملموسة وغير ملموسة تتمثل في الوعي غير العقلاني للأحلام. إن غموض الماضي لكلينت الذي يبحث عن الخلاص ويتصارع في مسار مواجهة الخطايا (العنف، الخيانة، الناس والتوقعات) هي صورة المخرج نفسها. هذا الماضي لا يتعلق فقط بأشباح التجربة الأسرية لكلينت، بل إنّ أصلها قديم يعود إلى عذاب طفل تسبب في استياء والديه. أخبر فيرارا هذا الغموض بأناقة وبتصوير قاس، يلعب بالضوء والظلال بطريقة واضحة. هذا الوضوح هو عكس الغموض الذي يعيشه كلينت الذي يبحث عن صفحة جديدة في حياته.

بذل المخرج كل ما في وسعه لزعزعة حياة كلينت وإدخالنا في دوامه حياته وأحلامه من خلال القفز من كابوس إلى آخر، ومنطقة إلى أخرى وحلم الى آخر، ومن ثدي إلى آخر، ومن علاقة جنسية مشوّهة وغريبة إلى أخرى تثير في بعض الأوقات وتزعج في أوقات أخرى. «سيبيريا» يقذف فيه المخرج الصور والأصوات بطريقة غير متماسكة، مشوّشة وشاردة. حاول فيرارا أن يدهشنا ويهزّنا، ولكن انتهى به المطاف من دون الأمرين! لقد أرهقنا على مدى تسعين دقيقة، إرهاق كنّا في غنى عنه.

عودة «فيلهلم رايخ: أسرار الكائن الحي»

من خلال الأفلام التي يعرضها، يمثّل منتدى Forum & Forum Expanded في «مهرجان برلين»، الخط الرفيع بين الحياة والسينما والفن بشكل عام، إذ يضيء على العلاقة بين الشاشتين الكبيرة والحياة، وانعكاس الوسيط السينمائي على الخطاب الاجتماعي. ولأنّ المنتدى يهدف الى توسيع نطاق فهم ماهية السينما، وفتح آفاق جديدة لفهم ارتباطها بالعالم بطرق جديدة، يقدم عروضاً سينمائية قديمة وجديدة تفتح النقاش في هذا المجال. أحد هذه العروض كان فيلم المخرج الصربي دوسان ماكافيجيف «فيلهلم رايخ: أسرار الكائن الحي» (1971 ـــ W.R.: Mysteries of the Organism) الذي منع من العرض لمدة 16 عاماً في يوغوسلافيا.

«فيلهلم رايخ: أسرار الكائن الحي»

فيلهلم رايخ (1897 – 1957) المحلل النفسي الالماني المثير للجدل، ألمع تلامذة سيغموند فرويد وأحد أبرز أعضاء الجيل الثاني من المحللين النفسيين بعده. الشيوعي ثم المعادي للشيوعية لاحقاً، الذي ركّز في أعماله على النشوة الجنسية باعتبارها مفتاحاً للسعادة وللحرية، وباعتبارها وسيلة علاج للمرضى. هو العالم الذي لم يُرضِ أحداً، فتمّ إحراق كتبه في المانيا الثلاثينيات ثمّ في الولايات المتحدة الخمسينيات. الرجل الذي هرب من المانيا النازية، وقع لاحقاً ضحية للمكارثية.

يعيد فيلم «فيلهلم رايخ: أسرار الكائن الحي» سرد نظريات رايخ التي تكلّمت عن الجنس، والصحة النفسية والجسدية والسياسية. في جزأين، يبحث الفيلم في نظريات رايخ عن التحرر الجنسي ضمن النظرية اللينينية التقليدية، يبدأ بوثائقي عن حياة عالم النفس والفيلسوف رايخ في سنواته الأخيرة في ولاية ماين في الولايات المتحدة قبل إلقاء القبض عليه وحظر أفكاره، ثم ينتقل الى سرد قصة التحرر الجنسي لامرأة سلافية. فيلم يواجه القمع السياسي والأخلاقي، يوجّه صفعة للأنظمة والمجتمع، ويمثّل دعوة مفتوحة إلى العلاقات الجنسية غير المكبّلة. خليط جميلٌ بين الإغراء الجنسي، والطرافة والسياسة. شريط يخرج عن المألوف، سوريالي إلى حدّ ما، يطرح أسئلة في الجنس والسياسة بين النشوة الجنسية ويوغوسلافيا الشيوعية. ثم يوغوسلافيا بين أميركا والاتحاد السوفياتي، الديمقراطية الاجتماعية بين الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية ثم البرجوازية بين الرأسمالية والبروليتارية.

رغم صعوبة الأمر، يضعنا الفيلم قرب رايخ وداخله، فهو ليس بالرجل «العادي»، بل هو الذي حمل وزر نظريات تجاوزت حدود التفكير والإدراك، وعلى هذا المستوى يأتي الفيلم. يمتد من حدث سياسي مليء بالمنعطفات ليصل إلى الذروة، مع علاقات جنسية وإجرام. يضعنا في خانة الحيرة، نعجز عن إدراجه تحت أي خانة. لا يسعنا التحدث عن هذا الشريط بخفة وسهولة، لأنه خليط هجين ولكن تام التجانس، بين الواقع والخيال، بين السياسة والجنس. يحاول المخرج الصربي إزالة الغطاء عن الطبيعة الجنسية للبشر، علّه يصل إلى غايته العليا، فيمحو معها الحساسية الجنسية للمشاهد.

 

الأخبار اللبنانية في

27.02.2020

 
 
 
 
 

كوريا الجنوبية وتوابع «الأوسكار».. «الهاربة».. هدوء السطح وغليان المشاعر!

طارق الشناوي

قبل يومين، كان موعدنا مع فيلم (الهاربة)، لاحظت حالة الترقب التي صاحبت الفيلم ووضعته في بؤرة اهتمام النقاد والصحفيين، فهو يمثل (كوريا الجنوبية) ويتنافس على (الدب الذهبى) كأفضل شريط، وهى النتائج التي ستعلن مساء السبت القادم، السينما الكورية تعيش الآن ذروة النجاح، بعد أن حققت انتصارًا غير مسبوق يوم 10 فبراير الماضى عند إعلان جوائز (الأوسكار).

أحدث فيلم (طفيلى) ضجة في العالم، ووضع (كوريا الجنوبية) في مكانة خاصة عند عشاق الفن السابع، والفيلم أيضا صار مطلوبًا بقوة في أنحاء المعمورة، وفُتحت أمامه العديد من الأسواق، وقفزت إيراداته، وصار الجميع ينظر بعين الاعتبار لما تقدمه هذه السينما، الفيلم الفائز لأول مرة- في سابقة تاريخية استثنائية- حيث جمع بين جائزتى أفضل فيلم أجنبى وأفضل فيلم في مسابقة الأوسكار، ناهيك عن حصول المخرج بونج جون أيضا على جائزتى أفضل سيناريو وإخراج، كثيرًا ما تثبت الأرقام أن السينما الأجنبية في مصر لا تعنى عند الجمهور سوى الفيلم الأمريكى، ما دون ذلك لا يثير ذائقته، حتى السينما العربية مهما بلغت من نجاح فلا نجد جمهورًا ينتظر، طبعًا تلعب دار عرض (زاوية) دورًا محوريًا في نشر الثقافة السينمائية بمختلف أطيافها، ولكنها لا تزال محاطة بسور اسمه النخبة، مؤخرًا، بدأ الجمهور في العالم يقبل على (طفيلى)، لأنه وجد فيه شيئًا ما يمس كل إنسان أيًّا ما كان موقعه الجغرافى، لأنه يقترب من تحليل مشاعر هؤلاء المهمشين في مصر.. لاحظت أن هناك مساحة من الإقبال الجماهيرى تمتع بها (طفيلى)، أكدت لى أن هذا السور السينمائى الأمريكى تم اختراقه بفيلم بسيط وعميق في نفس الوقت.

هذه البساطة الممزوجة بالعمق وجدتها مجددًا في فيلم (الهاربة)، هادئ جدا على السطح، بينما يغلى في الأعماق، كان هذا هو مفتاح المخرج هونج سانغسو.. سيدة تخرج من منزلها بسبب غياب زوجها لتلتقى بثلاث نساء، ومن خلال مواقف كل منهن الشخصية والعاطفية تبدأ في التحليل العميق لمشاعرها وزاوية رؤيتها للحياة، فهى ترى بالدرجة الأولى نفسها من خلال ردود أفعال الآخرين، وكأنهم قد صاروا مرآة لها كما أنها مرآة لهن، لنرى النفس البشرية في تناقضها بين الحب والرغبة، التسامح والانتقام، حتى في العلاقة مع الحيوانات الأليفة، يحلل المخرج تلك النظرة بين التعاطف والحياد، والغريب في دار العرض أن حماس الجمهور بلغ ذروته عندما حظى القط- لأول مرة على الشاشة- بتصفيق الجمهور، بعد أن أقنعهم بقدرته التعبيرية من خلال انتظاره للطعام بطرقات خفيفة على صفيحة القمامة، وأضاف لها نظرة عين وحركة ذيل.. طبعا لا أحد وجّه القط لأداء اللقطة، ولكن المخرج كان يتابع بالكاميرا ردود فعل القط في العديد من المواقف وأبقى على هاتين اللقطتين المعبرتين.

بطلات الفيلم أربع نساء، وكلهن على نحو ما هاربات حتى من مواجهة النفس، الرجال نتابعهم في مرور عابر وكاشف لحالة تلك الشخصيات.

هل يبدأ الفيلم مشوار الجوائز من محطة (برلين) مثلما فعلها (طفيلى) العام الماضى في (كان) ونال السعفة، وبعدها اقتنص العديد من الجوائز حتى تم تتويجه في نهاية المطاف بالأوسكار؟!.. ليه لأ.. دعونا ننتظر مساء السبت القادم.

* ومن العروض الخاصة بالمهرجان، الفيلم الإيطالى الذي يمنحنا الإحساس بروح الطفولة (بينوكيو) إخراج ماتيو جارونى وبطولة ريبورتو بينينى، يراهن الفيلم على مشاعر الطفل الساكن في قلوبنا جميعا، صانع التماثيل الذي حرم من الأبوة، وبعد أن فقد الأمل تماما يصنع تمثالًا خشبيًا لتلك الشخصية الأسطورية (بينوكيو)، دمية لها أيضا مشاعر، يتأمل بعد الانتهاء من وضع لمساته الخاصة على التمثال الطفل أن ينطق، فكم هو جميل ولا ينقصه شىء سوى أن يبادله المشاعر، يحرص المخرج رغم قوام الطفل الخشبى إلا أنه يتمتع بنظرة عين بشرية، ونصدقه عندما يقول (بابا)، تلك الكلمة التي حُرم منها صانع التمثال طوال حياته، استجاب الله لدعائه، وانطلق في القرية يطرق الأبواب سعيدًا بمنحة الله، ولكنه يظل طفلًا خشبيًا لا يكبر أبدًا، ويبدأ الطفل الخشبى في اكتشاف حقيقته ويلتحق بالسيرك، بينما العرائس الخشبية التي تتعامل بالخيوط التي تحركها تنظر إليه بقدر من الغيرة والازدراء، فرغم أنه خشبى مثلها، إلا أنه يُظهر العديد من المواقف التي تجعله يقترب من البشر، يلتحق بالمدرسة ويعاقبه الأستاذ بالضرب مثلما يعاقب الآخرين، لا يشعر بألم الضرب على أصابع يديه، بينما هو يتمنى الألم، يحرص المخرج دائما على أن ينتقل بنا لعالم خيالى وبشخصيات تجمع بين ملامح البشر والحيوانات والدُمى، البطل يحمل بداخله كل هذه التنويعات، إلا أنه كلما نسينا أنه تمثال خشبى يذكرنا بلمحة أو موقف، يقترب من مدفأة بالمصادفة، وبعد أن ينام فتمتد النيران إلى قدميه تحرقهما وينقذه أبوه، فيصنع له غيرهما، تكبر أنفه ولا ينقذه إلا طيور تدخل من الشباك وتعيد بنقراتها الأنف إلى طبيعتها، يد القدر دائما ترعاه في اللحظات المصيرية.

كنا ننتظر نهايتين: الأولى أن يعدو مع الزمن طفلًا عاديًا، والثانية أن يرحل مع انتهاء عمره الافتراضى.. المخرج بذكاء حرص على الجمع بينهما، وهكذا مر بمرحلتين: الأولى عندما يتحول إلى حمار ويستعان به في السيرك لتنفيذ الألعاب النارية ويصاب فيقررون إلقاءه في البحر وتنقذه الأسماك، فيعود مرة أخرى إلى طبيعته الخشبية. وتأتى المرحلة الأخيرة عندما يصل إلى شاطئ النهاية مقتربًا من الرحيل، ويستعيد المخرج الإيطالى قصة ميلاد السيد المسيح، وفى المغارة يتحول من حالة خشبية إلى طفل حقيقى، ويجرى فرحًا في القرية باحثًا عن أبيه ومرددًا أصبحت طفلًا، بينما الأب في اللقطات الافتتاحية كان يقول أصبحت أبًا.

ليس طبعًا فيلمًا للأطفال، ولكنه من الأفلام التي تصلح لكى يعايشها ويتذوقها الأطفال، وكل من لا يزال بداخله طفل يلهو ويشعر، وكلنا هذا الطفل!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

27.02.2020

 
 
 
 
 

في الدورة الـ٧٠ للبرليناله:

لا صوت للسينما العربية بعد "حديث الأشجار"

كتب: برلين: علا الشافعى

كان العام الماضى هو عام السينما العربية بامتياز، حيث نجحت العديد من الإنتاجات العربية سواء الوثائقية أو الروائية فى تحقيق إنجازات وجوائز فى العديد من كبرى المهرجانات وكان من بينها الفيلم السودانى اللافت والمميز جداً «حديث الأشجار» لصهيب قسم البارى والذى شهدت الدورة الماضية لبرلين السينمائى عرضه الأول واقتنص الفيلم جائزة أفضل فيلم تسجيلى.

ولكن هذا العام صوت السينما العربية خافت للغاية فلا يوجد فيلم عربى واحد يعرض فى المسابقة الرسمية مثلما حدث فى الدورات السابقة، مثلاً عرض الفيلم التونسى (بنحبك هادى) ٢٠١٦ والذى اقتنص الدب الفضى.فى الدورة الـ٧٠ للبرليناله تشارك السينما العربية فى قسم «الفورم» أو Forum Expanded.

والأفلام المشاركة من مصر الفيلم الروائى القصير «الموعود» إخراج أحمد الغنيمى، و«معظم ما يلى حقيقى» إخراج ماجد نادر من فلسطين، وفيلم Letters to a friend، إخراج إميلى جاسر، إنتاج فلسطين وأمريكا، ومن لبنان فيلم «الهبوط»، إخراج أكرم زعترى، إنتاج لبنان والإمارات، وذلك بعد مشاركته الأخيرة عام 2015 بفيلمه «ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر».

وعُرض مساء أمس الأول فى إطار نفس المسابقة الفيلم اللبنانى «كما فى السماء كذلك على الأرض» للمخرجة سارة فرنسيس، التى ولدت ودرست فى بيروت، ويمثل هذا الفيلم فيلمها الروائى الطويل الثانى بعد فيلم «طيور أيلول» الذى أُنتج فى العام 2013.

فيلم «كما فى السماء كذلك فى الأرض»، الذى صوّر بالأبيض والأسود، يجمع مجموعة من البشر يتجولون فى أرض خاوية، فوقهم السماء ولا غيرها، ومن خلال تفاعلهم معاً يبدو وكأننا نشاهد بداية الحياة على كوكب الأرض منذ البداية، وتشكّل الأفكار والقوميات والديانات وكل شىء، حيث يبدو الإنسان فى مركز العالم فى وقت ندرك فيه أننا مجرد جزء صغير للغاية من كون شاسع.

المعانى التى تقصدها المخرجة واضحة تماماً ولكن حتى لو كانت المخرجة تميل إلى التجريب إلا أن السينما هى فن الصورة، لذلك لم نفهم منطق العمل الذى قدمته المخرجة والذى يحفل بالحكى مع صورة ثابتة لأرض فضاء يقفز فيها طابور صغير من البشر من أعمار مختلفة، وصورة أخرى للقمر مع تغيير الإضاءة والدرجات اللونية والتى تتدرج من الأحمر والأخضر والأسود، المخرجة تربط كل شىء فى حكيها عن الأرض وما يحدث للبشر عليها بتعريفات لغوية للقمر وتحولاته من بدر إلى هلال إلى الغسق، وبالطبع توظف شريط الصوت والذى يعكس جزءاً كبيراً من صراعات الحياة.

والقوى السياسية الكبرى والتى أحالت بلدان العالم الثالث والفقيرة إلى خراب.

سارة فرنسيس اختارت لفيلمها إطاراً بصرياً وسردياً بعيداً عن المعتاد، ولكنه فى ظنى يخاصم الاحتفاء بالصورة، فما معنى أن تغمض عينيك لتستمع لحكى مميز ومكتوب بذكاء شديد.

وتتواصل فعاليات مهرجان برلين فى دورته الـ٧٠ حتى الأول من مارس، وهناك العديد من الأفلام العربية التى لم تعرض قد يكون بعضها يحمل بصيصاً من الأمل.

 

####

 

اليوم.. 8 أفلام من المسابقة الرسمية تعرض ببرلين السينمائي منها "أيام"

كتب: محمد غالب

يعتبر مهرجان برلين السينمائي، واحدا من أهم المهرجانات الدولية، الذي بدأت فعاليات الدورة رقم 70، يوم 20 فبراير الجاري، وتنتهي 1 مارس، ويعرض خلال أيامه 340 فيلما.

ويعرض على مدار اليوم، مجموعة متنوعة، منها 8 أفلام من التي تتنافس على جائزة الدب الذهبي، بالمسابقة الرسمية للمهرجان، حيث يعرض فيلم برلين ألكسندربلاتز، وهو من إخراج برهان كرباني، الذي شارك أيضا في كتابة سيناريو الفيلم مع مارتن بيهنكس، وهو المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه، للكاتب الألماني ألفريد دوبلن.

والفيلم مدته 3 ساعات و3 دقائق، وهو إنتاج ألماني، فرنسي، هولندي. ومن بطولة، Albrecht Schuch وMartin Wuttke وJella Haase وNils Verkooijen.. وهو الفيلم الحائز على جائزة Eurimages، من مهرجات روتردام السينمائي الدولي.

وفيلم DAU. Natacha، من إخراج Ilya Khrzhanovskiy وJekaterina Oertel، إنتاج ألماني، بريطاني، أكراني، روسي، والذي يحكي عن "ناتاشا" التي تعمل في معهد أبحاث سوفيتي سري.

مدة الفيلم ساعة و46 دقيقة، وبطولة Natalia Berezhnaya, Olga Shkabarnya, Alexandr Bozhik.

ويعرض الفيلم الكوري الجنوبي The Woman Who Ran، لمخرجه ومؤلفه هانج سانج سو، من بطولة Min-hee Kim, Seon-mi Song, Eun-mi Lee، ومدة الفيلم ساعة و17 دقيقة، وناطق باللغة الكورية.

ويعرض اليوم، خلال فعاليات الهرجان، الفيلم التايواني "أيام"، من إخراج وتأليف مينج ليانج تساي، وبطولة Kang-sheng Lee, Anong Houngheuangsy، ويحكي عن تقابل "كانج" الذي يعيش في منزل كبير، و"نون" الذي يعيش في شقة صغيرة في المدينة، وتسير أيامهم كما كانت من قبل.

الفيلم مدته ساعة و27 دقيقة، ولمخرجه "مينج ليانج تساي، عدد كبير من الأفلام، أخرج 37 فيلما، وألف 25، وحصد جوائز مختلفة، منها الأسد الذهبي "أحسن صورة" في مهرجان البندقية السينمائي عام 1994، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان آسيا والمحيط الهادي السينمائي.. وترشحت أفلامه لمسابقات مهرجان برلين 7 مرات من قبل، حصد منها 4.

بالإضافة إلى الفيلم البريطاني The Roads Not Taken، من إخراج وتأليف سالي بوتر، ومن بطولة خافيير بارديم، وسلمى حايك وإيل فاننيننج.

ويحكي الفيلم عن حياة "لو" وعلاقته بابنته "مولي" التي تتصدى لعقله الفوضوي، وعن الطرق التي كان من الممكن أن يعيشها، ومدته 85 دقيقة وناطق باللغة الإنجليزية.

وفيلم The salt of tears، من إخراج فيليب جاريل، والذي شارك في تأليفه مع Jean-Claude Carrière، وArlette Langmann.. وإنتاج فرنسي، سويسري.

وتدور أحداثه حول شاب إقليمي يسافر إلى باريس لحضور امتحان القبول لـ"المدرسة العليا".

ويقابل امرأة شابة ويدخلان في علاقة قصيرة، الفيلم من بطولة Logann Antuofermo, Oulaya Amamra, Louise Chevillotte، وناطق باللغة الفرنسية، ومدته ساعة و40 دقيقة.

وفيلم "سبيريا"، من إخراج أبل فيرارا، والذي شارك في تأليفه مع كرسيت زويس، وإنتاج إيطالي، ألماني ومكسيكي، الفيلم من بطولة Willem Dafoe, Dounia Sichov, Simon McBurney، ومدته ساعة و32 دقيقة.

 

الوطن المصرية في

27.02.2020

 
 
 
 
 

سلمى حايك: سعيدة بعودتي لمسابقة برلين بعد 24 عاماً

رانيا الزاهد

أعربت النجمة المكسيكية سلمى حايك، عن سعادتها بالعودة إلى مسابقة مهرجان برلين بفيلم "الطرق التي لم نطرقها"، وذلك بعد غياب 24 عامًا، منذ أن عرض لها الفيلم المكسيكي "زقاق المدق" عام 1995، والمأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وذلك في المؤتمر الصحفي للفيلم الذي أقيم أمس، بحضور النجم خافيير بارديم، والنجمة إيل فانينج، والمخرجة سالي بوتر.

وقالت "حايك"، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بعد عرض الفيلم: "من دواعي سروري أن أمثل في فيلم بلغته الأم، وأعود به إلى مسابقة المهرجان منذ أن عرض لي الفيلم المكسيكي زقاق المدق عام 1995".وأضافت: "أنه فيلمًا باللغة الإسبانية، أعود به إلى مسابقة برلين، وأتحدث خلاله مع خافيير بارديم بالإسبانية، تحدثي بالإسبانية لم يكن تحديًا، ولكنه كان بالنسبة لي مثل تحدث الشعر بالإسبانية".

بينما أكد خافيير بارديم أنه كان تحديًا بالنسبة له أن يتحدث الإسبانية بلهجة مكسيكية، وهذا ما جعل سلمى تضحك عليه كثيرًا.

أما المخرجة الإنجليزية سالي بوتر، فأكدت أنها استوحت قصة الفيلم من شقيقها الذي كان لديه شكل من أشكال الخرف المبكر، وأكدت أن الفيلم يعكس وجهة نظرها في الحياة.

وتدور أحداث الفيلم حول الكاتب "ليو" المصاب بالخرف، ويقضي وقتًا طويلًا في العيش داخل أماكن متخيلة من ماضيه، حيث يقيم في المكسيك مع زوجته دولوريس "سلمى حايك"، أول حيث ترك عائلته ليعيش في جزيرة يونانية، وغيرها من الأحداث التي تقلب حياته وحياة من معه وأبرزهم ابنته الوحيدة مولي "إيل فانينج".

وانتظر الجمهور نجوم الفيلم أمام باب الخروج واصطفوا في الشارع لالتقاط الصور التذكارية معهم وامضاء الاوتوجرافات ورحب النجمه إيل فاننج بالجمهور وانتظرت مدة طويلة لالتقات الصور، كذلك النجمة سلمى حايك التي ذهبت للعديد ممن صرخوا باسمها وظلت بين معجبيها حتى اخر لحظة قبل انطلاق السيارات. اما خافيير بارديم فبدت عليه علامات الضجر ولم ينتظر طويلا بل اضطر لالتقاط صورتين ثم انطلق بسيارته.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

27.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004