كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين السينمائي (2):

ثلاثة أفلام حول شخصيات من الواقع والخيال

برلين: محمد رُضا

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

رئيس لجنة التحكيم يسوّي وضعه مع الصحافة

يضيق الخناق على حرية التعبير ليس شرق وجنوب أوروبا فقط بل في أوروبا ذاتها.

حتى حين ليس بالبعيد كان من المحتمل، بل من المطلوب، التعبير عن رأيك في مسائل اجتماعية ولكل موقفه. قد توافق. قد تعارض. لكنك لن تتصدى وتصدر البيانات وتهدد سلامة وصيت المهرجان الذي حدث أنه اختار الشخص الذي أبدى رأيه بشجاعة. قبل يومين قام رئيس لجنة التحكيم، الممثل المرموق جيريمي آيرونز بمواجهة الإعلام بموقفه من قضيتين كانتا أثيرتا مجدداً حال إعلان مهرجان برلين عن أن الممثل البريطاني سيكون رئيساً للجنة الدورة 70.

إنه لقاء صحافي معتاد يقيمه المهرجان لكل لجنة تحكيم يتحدث فيه أعضاؤها عن مدى سعادة كل منهم بأنه منضم إلى هذه المجموعة من الفريق الذي سيؤول إليه اختيار الفائزين في نهاية أيام المهرجان الحافل. بعد إبداء معالم السعادة توجه الصحافيون بأسئلتهم المعتادة إلى الأعضاء وخصوصاً إلى رئيس لجنة التحكيم ومنها «ما رأيك بالسينما الألمانية اليوم؟»، «حضرت دورات المهرجان أكثر من مرّة فما هو انطباعك عن المرات السابقة؟» وأي كلام عام يعتقد السائل بأنه يستحق الطرح.

- ارتكب رأياً

هذا العام هناك ما هو مختلف. فجريمي آيرونز كان صرّح قبل سبع سنوات بأنه معاد لزواج المثليين وذلك في حديث نشرته صحيفة Huffington Psst. في سنة 2016 قال إنه ليس ضد الإجهاض لكنه ليس - كذلك - ضد إدانة الكنيسة الكاثوليكية للإجهاض.

من كان يدري أن هذين الرأيين المعتدلين في الواقع سيظهران مجدداً حال إعلان اختياره رئيساً للجنة التحكيم لتطوف فوق رأس المهرجان كسحابة داكنة فيخشى المهرجان رد فعل القوى المتطرفة ويطلب من آيرونز توضيح الأمر في لقائه الأول مع الصحافة؟

آيرونز فعل ذلك واضعاً النقاط فوق وتحت الحروف: «أؤيد من كل قلبي حق المرأة المطلق في الدفاع عن نفسها ضد التحرش والتعنيف في البيت وفي العمل. وأؤيد حق المرأة في الإجهاض إذا ما اختارت ذلك».

بالنسبة لزواج المثليين، قال إنه «يصفق» لهذه المسألة و«يتمنى لها» دوام الانتشار.

هل ارتاحت جماعات التحقق والنبش في الماضي التي تدخلت في السنوات الأخيرة أساساً ضد فنانين ارتكبوا «رأياً» في السابق أو اتهموا بموقف يعادي ما يؤمنون به؟ هل يمكن لنا الآن أن نستمتع بالأفلام المعروضة (التي تحتوي في مسابقتها على تكتل نسائي محترم من باب الدفاع ضد تهمة عدم تقديم أفلام من إخراج نساء) ونرتاح من فتح ملفات الفنانين وإجبارهم على تغيير مواقفهم حتى المعتدلة منها؟

ربما بات هذا شرط من شروط إظهار القوّة السياسية التي يتمتع بها المتطرفون من الجهتين. هو تطرف لا يقل ضراوة عن أي تطرف آخر نجح مهرجان «فينيسيا» (كما أشرنا في سبتمبر (أيلول) الماضي) بمواجهته عندما أكد إن عدم اختياره لأكثر من فيلمين من إخراج امرأة (هما فيلم هيفاء المنصور «المرشحة المثالية» وفيلم شانون مورفي «بايبيتيث») في المسابقة يعود إلى أنه لم تكن أفلام تستحق. وضع رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا الحقيقة أمام المعترضين فسكتوا!

- عالم مجاور

وسط مشاغل كهذه وأكبر منها يقدّر المرء ترفيهاً جيداً يبعده عن التفكير بما يمر به العالم من أزمات بعضها معكوس على شاشات بعض الأفلام التي تعبر سماء برلين في أكثر من قسم.

الفيلم المعني بذلك هو «أونوورد» (Onward) هدية شركة بيكسار المتخصصة في سينما الرسوم إلى من يبحث عن البسمة الراقية والنهاية السعيدة غير الساذجة. إنه الفيلم الثاني والعشرين الذي أنتجته الشركة منذ ولادتها قبل 25 سنة. ابتاعتها ديزني قبل نحو سبع سنوات للتخلص من منافستها لأفلامها الكرتونية، لكنها وافقت على أن تترك لها حرية العمل بمقتضى منهجها الذي بات متميزاً ليس بموضوعاته (التي تختلف قيمة من فيلم لآخر) بل بصياغتها الفنية والأسلوبية.

«أونوودز» ليس Cars الذي شحن مشاهدي اليوم بذكريات الأمس وليس WALL - E الذي أدلى بدلوه حول قضايا البيئة المهددة. رغم ذلك، هو من صميم فن بيكسار ويتمتع بسلاسة أسلوبها الفذ. حكاية بحث لشقيقين جنيين عن والديهما وما يعترض ذلك من أحداث ومعيقات وخطورة. الموضوع ليس بعيداً عن حياة المخرج دون سكانلون الخاصة، فهو وشقيقه فجعا بوفاة والديهما وكان دون ما زال ولداً صغيراً. تأثير أبيه على نشأته صاحبه وعبّر عنه في «أونووردز» لكنه لم يسرد حكاية شخصية أو مال إلى سيرة ذاتية. حكاية هذا الفيلم تنطلق، من بعد تقديم شخصيّتيه وتأسيس المكان الذي يعيشان فيه، للبحث في عالم مجاور في غرابته بعدما تسلم الشقيق الأصغر (توم هولاند) هدية من والده عليه أن يجرّبها. ليست هدية سهلة بل بداية رحلة يعتقد دون إن القيام بها سيعزز قدراته الذاتية بعدما أدرك أنه يفتقد الثقة بالنفس.

مثل حكايات «جومانجي» إنما من دون بلاهتها المتعمدة، يسبر «أونووردز» معالم المجهول الذي ينتقل إليه دون وشقيقه (كريس برات) من زاوية البحث عن أمس أفضل من اليوم. أساساً، وفي الجزء السابق للرحلة، نجد الأخ الأكبر يحاول الدفاع عن تاريخ القرية المهدد بسبب التقدم الاجتماعي. هذا البحث في الماضي، ماضي الأب من جهة وماضي الحياة ذاتها من جهة ثانية، يستمر كاشفا النقاب عن ذلك الشعور المفعم بحب الأمس الذي نلاحظه في معظم إنتاجات بيكسار السابقة من «توي ستوري» إلى «سيارات» ومنها إلى «وول - إ» وهذا الفيلم.

تصميم الفيلم فنياً (قام به نواه كلوشك المنتمي إلى فريق الشركة) بديع، لكن الحكاية المعروضة، رغم النوستالجيا الذي تحتويه وشخصيات مختلفة تمر الحكاية بها، أقل قيمة من حكايات سابقة لبيكسار. في مجمله ليس بقوّة أفلام الشركة السابقة لكنه ما زال يحمل متعة للصغار ولبعض الباحثين عن شيء يجلب البسمة بين الكبار.

- حكاية أنطونيو المجهول

في الرسم أيضاً، لكن هذه المرّة عن الرسام وليس الفورمات التي تنتمي الحكاية إليها، نجد فيلم المساقة «مخبوء» للمخرج جورجيو ديريتي الذي يحسن الالتفات إلى رسام أهملته الأيام أسمه أنطونيو ليغابو المولود سنة 1899 والمتوفى سنة 1965 بعد حياة مليئة بالمعاناة.

وُلد في زيوريخ وانتقل صغيراً بعد وفاة والدته (ذات الأصول الإيطالية) وثلاثة من أبنائها في حادثة تسمم إلى رعاية عائلة أخرى. هذه الرعاية فقدت أسبابها عندما أقدمت أمه بالتبني على طلب تهجيره إلى إيطاليا. هناك وجد نفسه وحيداً لا من حيث تصرفاته المتوترة والحادة فقط، بل من حيث إنه لم يكن يعرف الإيطالية مطلقاً.

نجد ذلك في الفيلم وندرك أن بعض توتر وحدة تصرفات أنطونيو (قام بدوره ممثل مشابه للشخصية ذاتها اسمه إيليو جرمانو) يعود إلى هذا الحصار الاجتماعي الذي شعر به وفقدانه الغطاء العاطفي الذي حُرم منه باكراً. دفاعه عن نفسه المأزومة وعدم إجادته الإيطالية دفع به مراراً. كما يوضع الفيلم، إلى صوت «جعير» غير مفهوم وعداء دائم للجميع. أكثر من مرّة يستبدل أنطونيو الكلمات بالأصوات التي يستلهمها من البقر والحيوانات التي اعتاد مشاهدتها في الريف. وهناك مشاهد لألفته مع تلك الحيوانات والطيور (بط ودجاج وبقر) التي جعل من بعضها أجزاء من لوحاته ومنحوتاته. بعض تلك اللوحات والمنحوتات هي لحيوانات لم يرها في حياته كالأسود والضباع عرضها وسط استهزاء العامة وتقدير بعض الباحثين عن الفن المنسي أو المجهول (حالة وردت في الفيلم الروسي الأفضل كثيراً «بيروسماني» للمخرج جيورجي شينغيلايا سنة 1969).

«مخبوء» (Hidden Away) يسرد سيرة حياة يرمم بها فناناً مغموراً من دون تقييمه. ما نشاهده له من رسومات تبدو انطباعيات بدائية التكوين وبلا فن. يسجل الفيلم أن رأي بعض المحتفين به كان مخالفاً وأن حياة أنطونيو ليغابو بقيت غير مستقرة نفسياً وعاطفياً حتى موته. ومع أن ليس كل من أمسك بالريشة أو امتلك هواية فنية وكان مصاباً بحالة نفسية هو عبقري (كما كان حال فان غوغ مثلاً)، إلا أن غاية المخرج الإيطالي جيورجيو ديريتي هي إلقاء نظرة تعاطفية وتفاهمية على تلك الشخصية التي لا نعرف عنها داخل الفيلم أكثر مما يعرضه المخرج علينا.

يبدأ المخرج فيلمه بمطرقة مونتاجية لبطله شاباً تزوره الذكريات التي تتقاطع ومشاهده الآنية على الشاشة. ويواصل حمل مطرقته هذه بأسلوب عرض مدهم وخال، مثل لوحات بطله، من التأمل أو البحث الفني الموازي لأي بحث آخر. إنه فيلم تقريري يوجهك صوب ما يختاره المخرج من معلومات ومن تكوين شخصية وتركيب نفسياتها. لقطاته قصيرة ومشاهده كذلك خصوصاً في الساعة الأولى من العرض. فيما تبقّى (نحو 50 دقيقة أخرى) يسمح الفيلم لنفسه بمساحات أكثر هدوءاً، ولو أنه يواصل اختيار مشاهد لا علاقة فعلية لها بالحدث أو لا تضيف شيئاً لما سبق مثل مشهد لحاق الرسام بصرصار وجده في غرفته مراقباً ومشهد ارتدائه لباساً نسائياً. المخرج لم يوح سابقاً بسبب ولا منح مشاهديه نتيجة أو إيحاء فيما بعد ذلك المشهد.

هذا ممنهج بسيناريو (وضعه المخرج مع تانيا بدروني وفريدو فالا) يعترف بأنه مبني على حياة الرسام من دون أمانة (بحرية) مما يجعل المشاهد يتساءل عما قد يكون فعلياً وعما قد لا يكون. إنه مثل التساؤل حول السبب الذي لجأ الفيلم إلى تصوير (قام به ماتاو كوتشو) بعض المشاهد بأطر خارج «الفوكاس» دون أخرى.

لن تكون هناك مفاجأة فيما لو خرج الممثل إيلو جرمانو (عمد إلى التمثيل منذ 1993) بالدب الذهبي كأفضل ممثل رجالي، لكنها ستكون مفاجأة لو فاز الفيلم بمثيلها مع نهاية المهرجان.

- بذور الهجرة والاستثمار

كَلي رايشهارت نوع من المخرجين الذين ينقبون عادة عما يقع في الهامش وليس في المتن الأساسي للحياة. الغرب الأميركي بالنسبة لها لم يكن مرتع اكتشاف ومغامرة وحروب أو حتى حياة طبيعية لأي عائلة انتقلت إلى هناك لكي تبني لنفسها ركناً جديداً في عالم جديد.

في سنة 2010 قدّمت فيلمها «اختصار ميك» (Meek’s Cutoff) في مهرجان فينيسيا واستحقت ما نالته من إعجاب. حكاية مجموعة من المهاجرين صوب الغرب الأميركي الشاسع من دون بوصلة تحدد لهم اتجاههم ما يعرضهم لمخاطر لم يعتادوا عليها من قبل.

حققت بعده فيلماً تشويقيياً بعنوان «تحركات ليلية» (Night Moves) سنة 2013 وتبعته بفيلم درامي «نساء محددات» (Certain Women) بعد ثلاث سنوات أخرى.

في فيلمها العاشر هذا (شوهد في نيويورك) تعود إلى ذلك الغرب وكيف بدأ. بطلها كوكي (جون ماغارو) لاجئ من الشرق باحثاً عن حياة جديدة في الغرب. طبّاخ (لذلك سمّوه كوكي). هو يدوس على أرض (ما أصبح لاحقاً ولاية) أوريغون ويتعامل بتهذيب ولطف مع كل ما يلتقيه، بشراً كانوا أو غير بشر. عيناه تتسعان لما يراه وتتسعان أكثر عندما يلتقي بالمهاجر الصيني كينغ - لو (أوريون لي) إذ حسبه من المواطنين الأصليين للبلاد قبل أن يعلم إن كينغ آت من الصين البعيدة. لاحقاً ما نعلم أن كينغ هارب من حادثة قتل ويريد أن يبدأ حياة جديدة كحال كوكي تماماً. سبب آخر لدهشة كوكي عندما شاهد كينغ للمرة الأولى هو أن كينغ كان يجثم عارياً في بعض الأحراش. ينقذه من البرد والجوع ويخفيه في أمتعة القافلة التي كان انضم إليها كطبّاخ.

من هنا تنبع أواصر صداقة طبيعية بين الاثنين ولو أن هذا اللقاء يقع بعد قرابة ساعة على بداية الفيلم نفسه بعضها ضائع في ترجمة أحاسيس المخرج بالمكان والتقديم المفرط في بداهته لكوكي. أساساً ما يبدأ الفيلم بحدث حاضر: امرأة وكلبها يكتشفان هيكلين عظميين في حفرة قبل الانتقال إلى الحكاية التي نراها.

في بحث الصديقين عما قد يمنحهما مستقبلاً مادياً يقرران (مع بعض ممانعة من قبل كوكي) سرقة حليب البقر وصنع قطع البسكويت منها. المشترون يحبون طعم المنتوج وأحدهم بريطاني مهاجر يقول إنها تذكره بلندن. بعد ذلك لا حذر يذكر من التمدد في هذه الصناعة القائمة على سرقة الحليب وإعادة تكوينه وبيعه.

اهتمام المخرجة رايشهارت بالغرب في حقبة تكوينه الأولى مرتبط، في هذا الفيلم وفي «اختصار ميك»، بالشخصيات التي عاشت فترة ما قبل الحضارة التي أصابت الغرب الأميركي. تدين هذه النقلة بنعومة أكثر مما يدينها المخرج الراحل سام بكنباه. كذلك فإن اهتمامها هنا منصب على كيف نشأ الاستثمار المادي وبذور الرأسمالية، لكن من دون حدّة وجودة عرض روبرت التمن في «ماكاب ومسز ميلر» (McCabe and Mrs. Miller) للموضوع نفسه.

تحيك المخرجة فيلمها ليس اعتماداً على أحداث كبيرة، بل على مشاعر ومفادات. تبني فيلمها على ما هو مهمّش ومهمل من الطرح المعتاد في أفلام الغرب. بطلاها ليسا شخصيّتين تثيران الإعجاب إلا لبعض براءة كوكي ومفهوم كينغ للحياة. إنهما لصّان صغيران في بداية عهد أميركا بالرأسمالية التي توحي المخرجة بأنها اللص الأكبر الذي تطوّر لما نحن عليه اليوم. هما بذلك ضحيّتان واكتشاف عظامهما مركونان في حفرة تظهر فجأة للعيان (وطريقة تصوير الحفرة التي يتطلب من المشاهد إمعاناً قبل أن يتبيّن ما يراه) هو نوع من رغبة المخرجة تقديمهما على هذا النحو كشخصيتين لا أهمية لهما خارج إطار الحكاية التي سننتقل إليها.

ما يرد هنا هو تصوير جيد وجميل وملاحظات حياة أمينة لتفاصيلها، لكن الكثير من الوقت الفاصل بين كل تطوّر فعلي وآخر ما يجعل الفيلم أطول مما كان يمكن له أن يكون.

 

الشرق الأوسط في

23.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائي 70 في الربع الأول.. إحباط من مستوى الأفلام

علا الشيخ

مضى الربع الأول من عروض أفلام مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ70، والتي خيم عليها الحزن منذ اليوم الأول، من خلال وقفة الحداد على أرواح ضحايا العملية العنصرية الإرهابية التي قام بها ألماني بقتل تسعة مسلمين في مدينة هانوا، فصمت ضيوف المهرجان دقيقة احترامًا لأرواح الضحايا، قبيل الدخول في الأجواء البرلينالية، وبدأت بعدها ملامح الدورة الـ70 تتضح، وكان التساؤل يحضر في الأسباب التي جعلت من مهرجان عريق مثل هذا وهو يختبر إدارته الجديدة المتمثلة بالمدير الفني كارلو شاتريان والمدير العام ومارييت ريسنبيك، في الأسباب التي دفعت لاختيار الفيلم الكندي سنتي السلنجيرية (My Salinger Year)، للمخرج فيليب فالارديو.

فالفيلم متواضع في كل عناصره، ولا يمكن استيعاب اختياره ليكون هو واجهة افتتاح هذا المهرجان، لكن التساؤلات ظلت موجودة، مع غالبية الأفلام التي تم عرضها في المسابقة الرسمية إلى اللحظة والتي ينافس من خلالها 18 فيلما للحصول على الدب الذهبي، ولكن لا بد من الحديث قليلا عن هذا الفيلم المبنية أحداثه على رواية (سالينجر الحارس في حقل الشوفان) التي تم ترجمتها لعدة لغات، منها العربية، لذلك العديد من قراء الرواية سيجدون أنفسهم على علم في التفاصيل، وهذا الذي جعل من الفيلم أبسط في تأثيره عن الرواية، لكنك لا شك أن الموسيقى المستخدمة في الفيلم إضافة الى أداء الممثلين أعطى قوة له، وشكلت نوعا من القبول لفيلم كان من الممكن أن يكون أفضل وأكثر إلمامًا، واستطاعت الممثلة مارغريت كوالي أن تؤدي شخصية جوانا راكوف بتمكن منذ لحظة دخولها، وتعمل بوظيفة سكرتيرة مساعدة وظيفتها الاطلاع على رسائل القراء الخاصة بسالينجر وترد عليهم، ليدرك المشاهد أن الفيلم يدور حولها وليس حول سلينجر.

وفي صباح اليوم الثاني من عرض الأفلام، كان الجمهور على موعد مع فيلم الكرتون «أونوورد» (Onward)، وهو من الأفلام التي ستكون حاضرة في دور العرض التجارية قريبا، للمخرج دون سكانلون، يتحدث عن معنى الأخ الكبير في حضرة وفاة الأب، فيلم جميل، ومصنوع بطريقة تلامس القلب قبل العقل، الرسوم فيه متقنة، وكل التقنيات الصوتية والتكنولوجية متماسكة، فيلم مهم من ناحية القصة وطريقة تناولها والتصاعد الدرامي فيها.

في المقابل وضمن قسم البانوراما، عرض الفيلم الصربي (أوتاك) للمخرج سرادن جلوبوفيتش والذي أدارت المؤتمر الصحافي الخاص به المخرجة اللبنانية ريم صالح، يحكي قصة مؤلمة مبنية على حكاية حقيقية لأب سلبت الحكومة منه أطفاله بسبب فقره الشديد وكانت تضع كل العراقيل التي من الصعب أن ينجزها ليستطيع أن يعيد أطفاله إليه، هذا الفيلم يدخل ضمن أفلام الطريق، وهو يحاول بكل جهده أنه يصل إلى المسؤولين ليحكي قصته، فيلم مصنوع بحرفية، وبجهد عاطفي، وهو يعتبر من أفضل أفلامه البانوراما في الربع الأول من عروض المهرجان.

ناقدة سينمائية ola_k_alshekh@

 

عكاظ السعودية في

23.02.2020

 
 
 
 
 

5مشاهد تلقي بظلالها على الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

رسالة برلين: علا الشافعي

تعد الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، دورة مفصلية على مستوي الإدارة الجديدة والتغييرات التي تشهدها بعض المسابقات والتظاهرات والأقسام المختلفة، ورغم الأجواء الاحتفالية بهذه الدورة المهمة إلا أن هناك أربعة مشاهد ظهرت بوضوح منذ اليوم الأول لانطلاق المهرجان أولي هذه المشاهد، قيام مقدم الحفل صمويل فنزي بتحية الحضور بكل اللغات ومن بينها العربية وهو المشهد الذي يعكس البعد الإنساني الذي يسعي المهرجان طوال دوراته للتأكيد عليه، حيث دائما ما يصرح المسئولين عن المهرجان بأن برلين السينمائي أو " البرليناله" هو مهرجان يحتفي بالسينما والثقافات المختلفة، خصوصا وأن هذا الجزء الإنساني صار واحدا من مكونات مدينة برلين والتي بدأت تستوعب العديد من اللاجئين العرب ومن جنسيات مختلفة مؤخرا .

هؤلاء المهاجرون القادمون " إلى مجتمع يحتاج الكثير من الأيدي العاملة، لذلك تعتقد إدارة "البريناله "أنه من الضروري أن تكون السينما هي واحد من جسور التواصل بينهم وبين الآخر القادم من مجتمعات وثقافات مغايرة.

التأكيد على التنوع وقبول الآخر والانفتاح على التجارب السينمائية من بلدان مختلفة يؤكد عليه المهرجان، ولكن المشهد الثاني يتعلق بواقعة مقتل 9 من اللاجئين المسلمين علي يد متطرف يميني، على أحد المقاهي، وهي الحادثة التي ألقت بظلالها على المهرجان حيث طالبت مديرة المهرجان " ومارييت ريسينبيك "الحضور في حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا قبل عرض فيلم "ماي سالينجر يير"في الافتتاح.

كما أصدر المهرجان بيان مقتضب أعرب عن "الحزن الكبير" بعد هجوم هاناو قرب فرانكفورت مؤكدا التزامه محاربة العنف وكره الأجانب.

وهو نفس المشهد الذي تكرر في قاعة عرض سينما ماكس والتي شهدت افتتاح قسم البانوراما حيث طالبت مسئولة البرنامج الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا.

رغم هذا الحادث المأسوي، إلا أن المشهد الثالث داخل أروقة المهرجان هو مشهد الزحام الشديد، والإقبال الكبير من الجمهور وهو ما انعكس على أن معظم الأفلام رفعت لافتة " sold out"_(كاملة العدد) رغم مرور يومين فقط على انطلاق المهرجان، هذا الزحام يعكس حالة من الزخم والغني نجح مهرجان برلين في تحقيقها على مدار تاريخه .

المشهد الرابع يتعلق بانتشار "فيروس كورونا" الذي أشاع قلقا عند المشاركين فيه بوصفه تجمعا جماهيريا كبيرا يزيد من احتمال نقل العدوى، ولكن هذا الأمر لم ينعكس على رواد قاعات العرض، أو المشاركين في أنشطة المهرجان ولكن تأثيره انعكس على "سوق برلين للفيلم" والمعروف أنه واحد من أهم الأسواق في صناعة السينما في العالم، ولكن عدم منح الصينين التأشيرات ، نظرا للتشديدات والإجراءات الوقائية بعد أن تم تخصيص جناح كبير، واستثنائي للمنتج السينمائي الصيني؛ إلا أن عشرات من مندوبي تسويق الأفلام وعدد من ممثلي الشركات الصينية الكبيرة ألغوا مشاركتهم بسبب انتشار الفيروس.

على مدار اليومين الماضيين شهدت أروقة المهرجان تصريحات لبعض من النجوم والضيوف أثارت الجدل ومن أهمها ما جاء على لسان رئيس لجنة التحكيم البريطاني جيرمي ايرونز حيث قال أود، ليس بصفتي رئيساً للجنة التحكيم، بل على المستوى الشخصي أن أتطرق لعدة تصريحات تردّدت الأنباء عن أنني أدليت بها في الماضي وعاودت الظهور في بعض أقسام الصحافة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مضيفاً أنّ "كنت أود ألا استغرق وقتاً في ذلك لكنني لا أريد لذلك أن يستمر لأنه يصرف الانتباه عن مهرجان برلين، بشكل واضح وصريح أدعم حركة "مي تو"، والمتعلقة بعدم عدم المساواة في حقوق النساء"، مضيفاً أنّه يدعم أيضاً زواج المثليين وحق النساء في الإجهاض.

أما النجم العالمي جوني ديب والذي حضر إلى برلين للمشاركة في العرض العالمي الأول لفيلمه "مينا ماتا" المشارك ضمن عروض "الجالا"، وأقيمت لديب وفريق عمل الفيلم " ريد كاربت "مساء أول أمس السبت بقصر "البرليناله" فقد قال " أشعر أنه من المهم تسخير قوة وسائل الإعلام والسينما، واستخدامها لفتح أعين الناس على كل شيء حدث أو يحدث حتى يومنا هذا" مضيفًا: "مثل هذه الأفلام لا تصنع كل يوم".

ويجسد ديب، خلال الفيلم، دور مصور الحرب الأمريكي الشهير دبليو يوجين سميث، الذي ساعد في لفت انتباه الجمهور إلى التسمم المفاجئ الذي وقع في مدينة "ميناماتا "في محافظة "كوماموتو" في اليابان، وراح ضحيته الكثير، واستمر هذا الوباء ما يقرب من 34 عامًا.

وقد تسبب في ذلك، إحدى شركات الكيماويات الكبرى التي أطلقت الزئبق ومخلفات المصنع في الصرف، ما أثر ذلك على المحار والأسماك في خليج ميناماتا وبحر شيرانوي

يعرض المهرجان 340 فيلما من بلدان العالم، ويتنافس 18 فيلما، بينها 16 فيلما يتم عرضها لأول مرة، على جائزة الدب الذهبي.

ومن المقرر أن تقوم لجنة التحكيم المؤلفة من ستة أعضاء، ويترأسها الممثل البريطاني الحائز على جائزة أوسكار جيرمي أيرونز، بتسليم جوائز المهرجان في حفل الختام في 29 فبراير الجاري.

 

الأهرام اليومي في

24.02.2020

 
 
 
 
 

شيراز العتيري تتسلم جائزة شخصية العام العربية السينمائية | صور

مي عبدالله

ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، حصلت شيراز العتيري التي أصبحت وزيرة الثقافة التونسية أخيرًا، على جائزة شخصية العام العربية السينمائية تقديراً لإسهاماتها في صناعة السينما التونسية بينما تولَّت منصب المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة في تونس،وهو ما منعها من الحضور، ولكنها ألقت كلمة وتفاعلت مع الحاضرين عبر سكايب.

الجائزة من تقديم مجلة هوليوود ريبورتر خلال حفل استقبال إقامه مركز السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، وشهد حضور ضيوف المهرجان من صناع السينما وممثلي هوليوود ريبورتر وماتيس فوتر نول مدير سوق الفيلم الأوروبي ب مهرجان برلين .

واعتذرت شيراز العتيري عن عدم الحضور بسبب مهام تكليفها الجديد وقالت في كلمتها"الأفكار لها أجنحة لا يستطيع أحد أن يمنعها من الطيران، هكذا قال يوسف شاهين وهكذا دأبت على العمل منذ أن كلفت بمهامي في عالم السينما. عالم سحري أبهرني وجعلني أرى صعوبة البدايات وجمال النهايات. عالم كُلفت فيه بالموازنة بين اندفاع الإبداع الفني من جهة ورصانة وحوكمة الإدارة من جهة أخرى وذلك لتجسيد أفكار آمنت بها. عملت على احترام كل فكرة وتشجيعها ودعمها مادياً ومعنوياً دون إقصاء أو أحكام مسبقة وساهم معي في إنجاحها شركاء من العالم العربي وأوروبا وإفريقيا لا يفوتني أن أشكرهم في هذه المناسبة على ثقتهم ودعمهم .ولعل هذا التكريم من طرف مركز السينما العربية لدليل على أني وفقت في ذلك وما التكليف الجديد الذي شرّفت به في بلدي الحبيب تونس كوزيرة للثقافة لحافز آخر بأن أواصل بنفس العزيمة والثبات لخدمة الفكرة والإبداع في كل المجالات الثقافية دون إقصاء أو تمييز، واعيةً بأهمية الدور المواطني والاجتماعي للثقافة و مساهمة في ازدهار تونس وانفتاحها على العالم. و إذ أعول على كل شركائنا في إنجاح هذا المشروع. شكرا لمركز السينما العربية، شكرا هوليوود ريبورتر وشكرا لحضوركم جميعا لمشاركتي هذه اللحظات الجميلة. عاشت تونس سيدة نفسها".

وقالت الناقدة ديبوراه يانغ من هوليوود ريبورتر "من المميز أن تكون امرأة هي الفائزة بجائزة شخصية العام العربية السينمائية.شيرازحققت إنجازات كبيرة في صناعة السينما التونسية، وما حققته مصدر إلهام للجميع".
المحلل السينمائي علاء كركوتي الشريك المؤسس في مركز السينما العربية ورئيس مجلس إدارة شركة
MAD Solutions تحدث قائلاً "الهدف من جائزة شخصية العام العربية السينمائية هو تسليط الضوء على الفاعلين الحقيقيين من السينمائيين العرب في صناعة السينما المحلية والدولية، وهم من لديهم تأثير كبير حقيقي وقد لا يكونوا معروفين للكثير، و شيراز العتيري واحدة من أهم هؤلاء الفاعلين. لم تتمكن شيراز من الحضور اليوم بعد أن تولت منذ يومين منصب وزيرة الثقافة التونسية، وهي المرأة الثالثة التي تشغل هذه الوزارة في العالم العربي، بعد نورة الكعبي في الإمارات وإيناس عبد الدايم في مصر".

قدمت شيراز العتيري العديد من الإسهامات للسينما التونسية خلال فترة الثلاثة سنوات التي تولت فيها منصب مديرة المركز الوطني للسينما والصورة في عام 2017 وحتى نوفمبر2019. إذ أسست برنامج سنتو للتعاون المشترك الذي يركز على تطوير مشروعات الأفلام العربية والإفريقية في مرحلة التأليف، كما يروّج لعمليات الإنتاج المشترك بين دول المغرب العربي ودول أفريقيا التي تقع جنوب الصحراء الكبرى. وأنشأت أيضاً منصة الفيلم العربي ضمن فعاليات مهرجان منارات التي تدعم عمليات الإنتاج السينمائي لمشاريع أفلام المخرجين العرب الصاعدين.

كما تمتلك شيراز خبرة طويلة في مجال التكنولوجيا، إذ حصلت على الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي بتخصص نظم معلومات وتنقيب البيانات من المدرسة الوطنية للعلوم الإعلامية في عام 2004، وفي الفترة من 2006 حتى 2011 ترأست المعهد العالي ل فنون الملتيميديا بمنوبة.

أثرت خلفيتها في دراسة علوم الحاسب الآلي على شغفها تجاه السينما، فأطلقت منصة قرطاج ديجيتال ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، وتجمع المنصة بين خبراء الأفلام والتكنولوجيا لاكتشاف طرق جديدة للسرد القصصي من بينها تقنيات الواقع الافتراضي والمؤثرات البصرية. كما أسست مختبر الإبداع الرقمي الذي يخلق مساحة لاستيعاب الشباب التونسي المهتم بالمجالات الإبداعية.

وفي العام الماضي كان مركز السينما العربية وهوليوود ريبورتر قد قدما جائزة شخصية العام العربية السينمائية إلى المنتج والمؤلف محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقبله قُدمت الجائزة في 2018 إلى عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي ومسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان، وتأتي الجائزة ضمن استراتيجية مركز السينما العربية للترويج لصناعة السينما العربية على المستوى الدولي، ودعم صُناع السينما العربية.

هذا العام يحتفل مركز السينما العربية بمرور 6 سنوات على تأسيسه من خلال شركة MAD Solutions، وهو مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام وتروّج للسينما العربية، حيث يوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وقد أطلق مركز السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت دليل السينما العربية باللغة الإنجليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

####

 

هيلاري كلينتون تشارك في مهرجان برلين السينمائي اليوم

الألمانية

من المنتظر أن تشارك السيدة الأمريكية الأولى السابقة، هيلاري كلينتون ، في مهرجان برلين السينمائي الدولي ( برليناله ) اليوم الإثنين، لتقديم سلسلة وثائقية تحمل اسمها.

ويسلط الفيلم الوثائقي المكون من أربعة أجزاء من إخراج الأمريكية نانيت بورستاين الضوء على حياة كيلنتون "77 عاما" ومسيرتها السياسية .

وعقب العرض الأول للفيلم الوثائقي، ستُعقد ندوة حوله بمشاركة كيلنتون.

ومن المقرر أن تعقد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومنافسة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة في عام 2016 مؤتمرا صحفيا غدا الثلاثاء.

ويعرض المهرجان في برنامج المنافسة الرئيسية اليوم فيلم "شقيقتي الصغيرة"، وهو إنتاج سويسري من بطولة الممثلين الألمانيين لارس أيدينجر ونينا هوس، بالإضافة إلى فيلم فرنسي-بلجيكي مشترك بعنوان "امسح التاريخ"، وفيلم "سيبريا" للمخرج الأمريكي أبل فيرارا، والذي يلعب بطولته الأمريكي ويليم دافو.

وينطلق برنامج عرض المسلسلات في المهرجان اليوم، حيث من المقرر عرض إنتاجات جديدة للتليفزيون وخدمات البث حتى بعد غد الأربعاء كجزء من سوق الفيلم الأوروبي. ومن المنتظر أن يشارك في هذا العرض عدة نجوم، من بينهم الأسترالية كيت بلانشيت.

 

بوابة الأهرم المصرية في

24.02.2020

 
 
 
 
 

فيلمان مصريان يفوزان بجوائز «روبرت بوش» في مهرجان برلين

رانيا الزاهد

أعلنت لجنة تحكيم جائزة الأفلام الدولية لمنحة روبرت بوش الألمانية، عن أسماء الفائزين الثلاثة بجائزة عام 2020 في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم خلال مهرجان برلين أمس.

وفاز بالمنح المقدمة مشروعان من مصر، فيلم وثائقي واحد وهو "الأولاد الكبار لا يبكون"، وفيلم رسوم متحركة قصير "خونة العيون"، ومشروع روائي قصير من سوريا" إنانا" وتبلغ قيمة الجوائز  60.000 يورو وتمكنهم من بدء الإنتاج والعمل على إنجاز المشروعات.

وضمت لجنه تحكيم الجائزة المخرجة المصرية مريان خوري، محمد البكري و ألكسندر وه، ودوريس هيب، وفينسينزو ويهنو.

والفيلم المصري الألماني "الأولاد الكبار لا يبكون" هو فيلم وثائقي، مدته 80 دقيقة وتدور قصته حول مخرج "بودي جارد" يستعرض عضلاته بشكل ذكوري أمام الكاميرا.

أما الفيلم المصري الألماني الثاني فهو "خونة العيون"، وهو فيلم  رسوم متحركة مدته 20 دقيقة تدور قصته حول شقيقتان بعد وفاة والدتهم المأساوية كل واحدة تبدأ رحلة يتخللها الحزن وتتذكر ماضي أسرتها ، وتجتمع ذكرياتهما للكشف عن أسرار أسرتهما المسلمة المحافظة.

الفيلم الأخير هو "إنانا" فيلم روائي قصير ، "ألمانيا - سوريا"، مدته 15 دقيقة حول سجن صيدنايا ، سوريا، وإنانا فتاة جائعة تعرضت لكل أشكال الإهانة وتعيش بدون أي أمل، على شفا الانهيار، وعندما يعود حارسها مرة أخرى لاغتصابها ، ترى فجأة فرصة للانتقام.

وبعد إعلان الجوائز تم عرض الفيلم المصري "فخ" للمخرجة ندى رياض، والذي حصل على المنحة العام الماضي، وشارك بمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان ٢٠١٩.

يذكر أن كل سنة، تمنح مؤسسة "روبرت بوش" 3 جوائز لأفلام من إنتاج دولي مشترك بين صانعي الأفلام العرب والألمان لتحقيق مشروع فيلم مشترك، وتُمنح الجوائز، والتي تبلغ قيمة كل منها 60,000 يورو، للفئات التالية: الأفلام التحريكية القصيرة والأفلام الوثائقية والأفلام الروائية القصيرة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

24.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004