كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

سالينجر يفتتح الـ"برليناله 70":

خطوات تجديدية

برلين ــ نديم جرجوره

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

تُشدِّد مراسلات الإدارة الجديدة لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي" مع الصحافيين والنقّاد السينمائيين، المدعوين إلى الدورة الـ70، المُقامة بين 20 فبراير/ شباط و1 مارس/ آذار 2020، على عدم نشرهم كتاباتهم الخاصّة بكلّ فيلم قبل عرضه الرسميّ الأول. تريد الإدارة، باستكمالها هذا الفعل الذي يهجس به مسؤولو مهرجانات دولية أخرى، التزام مبدأ أخلاقيّ في التعامل مع السينمائيين: ليكن العرض الدولي الأول في الـ"برليناله"، لكن لتكن الكتابات لاحقة عليه، لا مترافقة وعرضه الصحافي، السابق بقليل للعرض الرسمي عادة.

سجالٌ كهذا تشهده أروقة مهرجان "كانّ" قبل أعوام قليلة. طغيان وسائل التواصل الحديثة، وإمكانية نشر تعليقات أولى عبرها من داخل الصالة، تؤثّر على الأفلام قبل أنْ يُشاهدها الجمهور. تعليقات كهذه غير نقدية بقدر ما تعكس انفعالاً سريعاً وغير متوافق مع القراءة النقدية المطلوبة. إدارة الـ"برليناله" منتبهةٌ إلى هذا، ما يدفعها إلى التشديد على تأجيل نشر الكتابات إلى ما بعد بدء العروض الجماهيرية للأفلام الجديدة.
السجال مفتوح. للصحافيين والنقّاد حيّزهم الخاص بالمُشاهدة، ولهم وقتٌ إضافيّ لقراءات أولى، قبل "فكّ الحظر" عنهم. هذا تعبير حاضرٌ في المراسلات، التي تستخدم المفردة الأصلية
Embargo. وسائل التواصل الاجتماعي سببٌ أساسيّ، والمواقع الإلكترونية المنتشرة بكثرة في العالم سببٌ أساسيّ أيضاً. المهرجانات محتاجة إلى وقتٍ كي تُقدِّم الأفلام الجديدة من دون ضجيج صحافي أو نقدي. 4200 صحافي وناقد سينمائي يحضرون الـ"برليناله"، التي يُشارك فيها 20 ألف مهنيّ من 120 بلداً. هناك 230 ألف مُشاهد يدفعون ثمن بطاقات الدخول إلى الصالات، ويصل العدد أحياناً إلى 430 ألفاً. أرقام كهذه ـ منشورة في الموقع الرسمي للمهرجان ـ تقول إنّ "ضبط الأمور" الإعلامية مطلوبٌ، ولو لبعض الوقت، في زمن انتشار التقنيات الحديثة.

الخطوات التجديدية قليلة. غير أنّ متابعين للمهرجان منذ أعوام عديدة يقولون إنّ الثنائي كارلو شاتريان (المدير الفني) ومارييت ريسّنبيك (المديرة التنفيذية)، اللذين يُديران الـ"برليناله" للمرة الأولى في هذه الدورة، يريدان تغييرات جذرية للسياسة التنظيمية والإدارية والمهنية السابقة، المرسّخة بفضل ديتر كوسليك وإدارته (2001 ـ 2019). هذا جزءٌ من خطط كلّ وافد جديد. لكن الثنائي نفسه مُطالب بجديد حقيقيّ، يؤسّس احتفالات اليوبيل الألماسي (75 دورة) عام 2025.

بعض تلك الخطوات واضح قبل افتتاح الدورة الـ70 هذه: تغيير برنامج العروض الصحافية، من صباح كل يوم إلى عروض ممتدة طول النهار، يبدو كأنّه محاولة إضافية لـ"حظر" التعليقات قبل العروض الجماهيرية. يُتاح للصحافي والناقد فرص مُشاهدات أخرى مع الجمهور. هذا مطلوب أحياناً. التفاعل بين مُشاهدين أجانب مع أفلام حديثة الإنتاج، يُعرض معظمها للمرة الأولى دولياً في برلين، متعة وإضافة نوعية لمن يرغب في مزيدٍ من التنبّه إلى العلاقة القائمة بين الشاشة والمُشاهِد. الأجانب مختلفون. الصالة بالنسبة إليهم مكان "مُقدّس"، إذْ يتوجّب على الجميع الصمت أثناء العرض، وأجهزة الهواتف الخلوية تُغلق، والإنصات إلى لغة السينما واجبٌ واحترام. هذا لا علاقة له بـ"الإعجاب" بالفيلم، أو بعدم "الإعجاب" به.

أما أفلام الدورة الـ70، فالمعلومات عنها غير كافية للاختيار، الذي يتمّ غالباً وفقاً لـ"مزاج" فردي. للمخرج المعروف دورٌ في اختيار جديده. هناك حماسة تحدث إزاء فيلمٍ هو الأول أو الثاني للمخرج. أحياناً، يؤثّر الممثل/ الممثلة أو السيناريست أو مدير التصوير في الاختيارات. المسابقة الرسمية مُثيرة للاختيار أيضاً، لكن "بانوراما" الـ"برليناله" أشهر من المسابقة غالباً، إذْ يتضمّن برنامجها عادة أفلاماً أهمّ. هذا ينسحب على المهرجانات كلّها. يُصاب المهتمّون بحيرة، فالبرنامج العام مليء بالعناوين والنشاطات التي تحرّض على المُشاهدة والمتابعة. السوق السينمائية في برلين تُعتبر الأهمّ في العالم. صحيح أنّ المهنيين السينمائيين يهتمّون بها أكثر من غيرهم، لكونها معنيّة بالصناعة والتجارة وتبادل المشاريع، لكنّ صحافيين ونقّاداً غير متردّدين البتّة عن زيارتها، ولو مرة واحدة في كلّ دورة، لاطّلاع ومعرفة يحتاجون إليهما، أو لحشرية تنتابهم إزاء ما يحدث في السوق.

مع الدورة الـ70، المُفتَتَحة أمس الخميس بـ"عامي مع سالينجر" لفيليب فالاردو (كيبيك)، يبدأ المشهد المُحبَّب: صفوف طويلة من المُشاهدين الذين ينتظرون موعد بدء فيلمٍ ما؛ سرعة تحرّك بين صالة وأخرى للّحاق بموعد عرض فيلم آخر؛ دردشات بين زملاء وأصدقاء، تختصّ غالباً بالأفلام المُشَاهَدة، أو بتوقّعات عن أفلامٍ ستُشاهَد؛ لقاءات عفوية وغير مُحدّدة مواعيدها سلفاً تحدث في مقاهٍ يتم اختيارها منذ اليوم الأول كمكان معتَمَد للقاءات كهذه؛ زيارة المركز الصحافي لمتابعة أخبار ما، أو للاطّلاع على منشورات وكاتالوغات ومطبوعات مختلفة؛ تأكيد مواعيد الحوارات مع عاملات/ عاملين في السينما؛ إلخ.

أما فيلم الافتتاح، فغير مُشارك في المسابقة الرسمية، التي تضمّ 18 فيلماً جديداً، تُشاهدها لجنة تحكيم يترأسها الإنكليزي جيريمي أيرونز، وتضمّ في عضويتها الفلسطينية آن ـ ماري جاسر. تدور أحداثه في تسعينيات القرن الـ20، مع جوانا راكوف (مارغريت كالّاي)، التي تحلم بأنْ تُصبح كاتبة، لكنّها تُمنح وظيفة مساعِدة الوكيلة الأدبية للكاتب الأميركي جي. دي. سالينجر (1919 ـ 2010).

المُنتَظر دائماً مخرج أميركي يُدعى آبل فيرّارا، الذي يُعرض فيلمه الأخير Siberia، المُنتج بشراكة 3 دول هي إيطاليا وألمانيا والمكسيك، في المسابقة الرسمية: كلينت (يُقال إنّ هذه الشخصية تعكس جوانب من شخصية المخرج نفسه، كاتب السيناريو مع كريست زويس) رجل مُحطّم، يعيش وحيداً في مكانٍ منعزل. لكنّه، رغم ذلك، لا يقدر على الخلاص من العالم، وعلى العيش بسلام. ذات مساء، ينطلق في رحلة عبر أحلامه وذكرياته ومخيّلته، محاولاً شقّ دربه الملبّد بالظلام والظلال، لبلوغ الضوء.

"بوليس"، للفرنسية آنّ فونتان، أحد الأفلام المعنيّة بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، في زمن الحروب والعنف والتغييرات القاسية في بلدان كثيرة. يُعرض في برنامج "برلين خاص": يُكلَّف 3 شرطيين باريسيين (إيريك وأرستيد وفرجيني) بمهمة ترحيل مُهاجر غير شرعي، بإيصاله إلى المطار. في الطريق، تُدرك فرجيني أنّ الرجل مُعرّض للقتل عند عودته إلى بلده، فتشعر بتأنيب ضمير غير مُحتمل، وتجهد في إقناع زميليها بالسماح له بالهرب. أما The Roads Not Taken للإنكليزية سالي بوتّر، فيجمع خافيير بارديم بالممثلتين إلْ فانينغ وسلمى حايك، ويُعرض في المسابقة الرسمية: تحاول مولي يومياً التعامل مع فوضوية والدها ليو. يُقرّران تمضية يوم كامل في نيويورك، فتكتشف الشابّة الحيوات المختلفة التي تسود عقل ليو، الذي يتذكّر زواجه بامرأة هي حبّ حياته منذ الطفولة، دولوريس. سيكون عازف الـ"درامز" في فرقة، يتشارك ملصقها مع عشيقها آدم.

 

####

 

"عامي مع سالينجر": افتتاح عادي لـ"البريناله 2020"

برلين ــ محمد هاشم عبد السلام

مساء أمس الخميس، 20 فبراير/ شباط 2020، افتُتحت الدورة الـ70 لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي" (التي تنتهي في الأول من مارس/ آذار المقبل) بفيلمٍ ينتمي إلى الدراما الأدبية، بعنوان "عامي مع سالينجر"، للكندي فيليب فالاردو (1968)، وهذا عرضه العالمي الأول، لكنّه غير مُشارك في المسابقة الرسمية، التي تضمّ 18 فيلماً هذا العام، ولا يُمكن مقارنته نهائياً مع مستوى الأفلام التي افتتحت دورات المهرجان في الأعوام السابقة.

عن رواية للأديبة والصحافية الأميركية جوانا سميث راكوف بالعنوان نفسه (2014)، اقتبس فالاردو السيناريو الذي تدور أحداثه في تسعينيات القرن الماضي، وتحديداً عام 1995، في نيويورك. "عامي مع سالينجر" ليس فيلم سيرة، بخلاف ما يوحي به العنوان. لا يتناول، من قريب ولا من بعيد، حياة الأديب الأميركي جيروم ديفيد سالينجر (1919 ـ 2010)، كاتب الرواية الأشهر في تاريخ الأدبين الأميركي والعالمي، "الحارس في حقل الشوفان" (1951)، التي لا تزال تُطبع بكثرة، وتحقق مبيعات لافتة للانتباه حتى اليوم.

يُطلّ سالينجر في الفيلم كالطيف، في لقطات قليلة، لا يظهر وجهه فيها. يُسمع صوته عبر الهاتف مرّات، وتُصوّره الكاميرا من ظهره مرّتين أو 3 مرّات على الأكثر. أمر يتّسق مع العزلة الصارمة التي اختارها سالينجر لحياته، والتكتّم الشديد على أعماله وكتاباته، ومحافظته على نمط حياته هذا حتى وفاته. مؤلّفات عديدة له لم تنشر لغاية الآن بناء على وصيته.

ترتكز أحداث فيلم فيليب فالاردو على الشابّة جوانا (مارغريت كوالي)، الشاعرة الطموح. تحلم أنْ تصبح أديبة معروفة ذات يوم، لكنّها تتخلّى عن كتابة الشعر وعن حلمها، عند حصولها على وظيفة في وكالة أدبية مشهورة، كمُساعدة للمحرّرة الأدبية مارغريت (سيغورني ويفر). الوكالة تُشرف على نشر أعمال أدباء كبار، بينهم سالينجر، فتنتهز جوانا الفرصة بكل ما أوتيت من قوة لترسيخ وجودها في نيويورك، التي انتقلت مؤخرًا إليها من أجل العمل.

تتعامل جوانا بمنتهى الثبات والهدوء إزاء أوامر رئيستها الصارمة والمُتطلّبة، وتكرّس طاقتها للردّ على الاتصالات الهاتفية، وكتابة الرسائل على الآلة الكاتبة، وغيرها من المهام. لكن المشكلة الكبرى تتمثّل في ردّها على خطاباتٍ كثيرة مرسلة من عشّاق سالينجر ومحبّيه، التي تصل يومياً إلى الوكالة. مهمة ليست سهلة أبداً، فالرسائل لا تتوقف عند كونها مجرد تعبير عن إعجاب أو مديح.

في الوقت نفسه، تسعى جوانا إلى تأسيس حياة جديدة لها في نيويورك، وإقامة علاقات اجتماعية مع محيطها، والانتقال إلى منزل جديد، وتوطيد علاقتها بالأديب الشاب دون (دوغلاس بوث)، الذي التقاه صدفة، قبل عيشهما معًا كحبيبين. بالمصادفة أيضاً، يدور حوار هاتفي بينها وبين سالينجر تناول الأدب وكتابتها للشعر. يشجّعها سالينجر، وينصحها بضرورة ممارسة الكتابة يومياً. باختصار، يُحيي الأمل والطموح فيها مجدّداً.

مع تطوّر الأحداث، تُدرك جوانا تدريجياً أنّ هذا ليس ما أرادته لنفسها. في النهاية، تتّخذ قراراً بترك الوكالة، ومحاولة احتراف الكتابة، وتنفيذ نصيحة سالينجر. تهجر "حبيبها"، الذي تخبره بصراحة أنّها لم تحبّه، ولم تشعر إزاءه بمشاعر من أي نوع. قرارات مصيرية صعبة للغاية، لكن جوانا تُقدِمُ عليها بكلّ ثقة وثبات، ومن دون أدنى تردّد.

خلال عملها في الوكالة، الذي استغرق نحو عام، عاشت جوانا أموراً كثيرة وتعلّمت أموراً كثيرة أيضاً، إنْ بفضل سالينجر، أو بفضل القرّاء والمعجبين به. هي لم تقرأ نصاً لسالينجر في السابق، بما في ذلك روايته الشهيرة. لذا، كان عنوان الفيلم "عامي مع سالينجر"، المقصود به تغيير حياتها بسبب ملامستها القريبة بعض الشيء لسالينجر وعوالمه.

تعتمد غالبية الأحداث على التصوير الداخلي، في الوكالة وشقّة جوانا و"حبيبها" دون. الشخصيات قليلة، وإلى جوانا ودون ومارغريت، هناك قلّة من زملاء جوانا في الوكالة، يظهرون بشكل سطحي للغاية.

إجمالا، يتسم "عامي مع سالينجر" ببساطة شديدة، وسيناريو معقول، وأداء جيّد. لكن، ليس فيه ما هو استثنائي أو جديد أو لافت للانتباه، في المستويات كلّها، باستثناء أداء الواعدة مارغريت كوالي.

 

####

 

جيرمي آيرونز يدافع عن رئاسته للجنة تحكيم مهرجان برلين:

أدعم حقوق النساء

(رويترز)

قال الممثل الإنكليزي، جيريمي آيرونز، أمس الخميس إنه يدعم زواج المثليين وحقوق النساء دعماً كاملاً، في وقت يسعى لدرء الانتقادات الموجهة إليه بشأن توليه رئاسة لجنة التحكيم في "مهرجان برلين السينمائي".

وقوبل اختيار الممثل البريطاني لتولي رئاسة اللجنة بانتقادات في الصحف الألمانية والمطبوعات السينمائية التي سلطت الضوء على تصريحات سابقة نسبت له، عن زواج المثليين ولمس النساء بشكل غير لائق والإجهاض.

وأشار أحد المنتقدين إلى أنه "يكفي أن تضع كلمات جيريمي آيرونز و(مي توو) في بحث واحد على أي محرك بحث، لإدراك أنه اختيار خاطئ".

وقال آيرونز: "أود، ليس بصفتي رئيسًا للجنة التحكيم، بل على المستوى الشخصي، أن أتطرق لتصريحات عدة رددت الأنباء أنني أدليت بها في الماضي، وعاودت الظهور في بعض أقسام الصحافة خلال الأسابيع القليلة الماضية".

وأضاف: "كنت أود ألا أستغرق وقتاً في ذلك، لكنني لا أريد لذلك أن يستمر، لأنه يصرف الانتباه عن مهرجان برلين".

وقال خلال المؤتمر الصحافي الافتتاحي للدورة الـ 70 من المهرجان: "أدعم الحركة العالمية التي تتناول عدم المساواة في حقوق النساء"، مضيفاً أنه يدعم أيضاً "زواج المثليين وحق النساء في الإجهاض"، وأضاف: "أتمنى أن تتناول بعض الأفلام التي سنشاهدها هذه المشاكل".

 

العربي الجديد اللندنية في

21.02.2020

 
 
 
 
 

افتتاح مهرجان برلين بين بهجة السينما وأحزان هجوم «هاناو» الإرهابى

برلين ــ خالد محمود

·        ردود أفعال متباينة حول «عامى سالينجر».. والسلطان الإيرانية تحظر سفر المخرج محمد رسولوف

·        المتحدث باسم المهرجان: لا يوجد خطر على الضيوف من فيروس «كورونا» والوضع فى ألمانيا ليس خطيرا

بمشاعر تمزج بين البهجة والحزن، افتتحت فاعليات الدورة السبعين لمهرجان برلين السينمائى الدولى «برليناله»، فبينما ملأ الشعور بالسعادة المسئولين عن المهرجان والسينمائيين الألمانيين وعشاق هذه التظاهرة الكبرى، خيم الحزن على أروقة المهرجان بسبب الحادث الإرهابى الذى وقع بمنطقة هاناو بولاية هيسن، وهو ما دفع المهرجان لإقامة تأبين لضحايا الهجوم الإرهابى والذى يعتقد أن دوافعه عنصرية بل وبات الجميع هنا يؤمن بذلك، ووقف المشاركون فى حفل الافتتاح دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا.

وقالت ماريت ريسينبيك المديرة التنفيذية للمهرجان، «برينال يعنى التسامح والاحترام والضيافة، والمهرجان يعارض العنف والعنصرية»، بينما قالت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جوترز «لن يتكرر ذلك أبدا» لو تعاون الشعب الألمانى ضد هذا النوع من القوة النازية.

بينما علق كارلو شاتريان المدير الفنى الجديد للمهرجان: «عندما يجلس المرء فى المسرح، فأنت جزء من مجتمع، مجتمع لا يوجد فيه تمييز بين الطبقة واللغة والدين، فالسينما هى ما يجمعنا».

وحضر الحفل عمدة برلين مايكل مولر، والنجم الدنماركى مادس ميكلسن والمخرج الأمريكى كينيث لونرجان، والممثل والمخرج الإنجليزى جيرمى أيرونز، رئيس لجنة التحكيم، والنجم السينمائى الألمانى دانيال برول، والمخرج الألمانى الشهير فاتح أكين، والممثلة الألمانية نينا هوس، ونجم السينما الإيطالية لوكا مارينيللى.

بعد تلك اللحظة التى تعكس واقعا مؤلما، بدأ مارثون الاحلام والخيال، بعرض فيلم الافتتاح الكندى «عامى سالينجر» من إخراج فيليب فالاردى، والذى تباينت ردود الافعال حوله ما بين الاعجاب الكبير، وما بين كونه فيلما تقليديا، وهو بطولة مرجريت كوالى، وسيجورنى وفيفر.

وهو عن قصة كاتبة شابة تعمل كمساعدة بوكالة ناجحة للأعمال الأدبية لتتولى مسئولية الرد على خطابات المعجبين. ويوثق الفيلم ملامح عالم الأدب فى نيويورك قبل الثورة الرقمية.

ويعرض المهرجان فى دورته السبعين نحو 340 فيلما يتم عرضها حتى الأول من مارس المقبل من بينها 18 فيلما تتسابق على الفوز بجائزة الدب الذهبى.

وقد شهد المهرجان فى اليوم الأول للعروض، حضور النجم جونى ديب، الذى يحضر مع عرض فيلمه «ميناماتا»، والمأخوذ عن قصة حقيقية عن مصور صحفى يذهب إلى اليابان فى السبعينيات للتحقيق فى إصابة سكان قرية صيادين بتسمم الزئبق.

وسيقيم المهرجان احتفالا خاصا بالفيلم، الذى سيعرض لأول مرة بقصر «فريدريش»، ضمن العروض الخاصة للمهرجان، ويسبقه مراسم السجادة الحمراء ليمنح المهرجان فرصة لجمهور جونى ديب بالتقاط صور معه، والحصول على توقيع منه.

من ناحية أخرى كشف المخرج الإيرانى محمد رسولوف، بأنه لن يستطيع حضور العرض الأول لفيلمه «لا يوجد أى شر»، المشاركة بالمسابقة الرسمية لهذا العام، بعد أن فرضت عليه الحكومة الإيرانية حظرا على السفر.

وقال رسولوف لمجلة «هوليوود ريبورتر»، «لقد رفضت السلطات منحى جواز السفر الخاص بى، لذا فمن المستحيل مغادرة البلاد، أنا آسف لأننى لن أتمكن من المجىء إلى برلين لمشاهدة الفيلم إلى جانب الجماهير».

ويحكى فيلم رسولوف الجديد 4 حكايات متشابكة عن قمع الحريات فى ظل نظام مستبد، وكانت السلطات الإيرانية قد استولت على جواز سفره عام 2017، عقب عودته من مهرجان كان، حيث فاز فيلمه «رجل النزاهة» بجائزة مسابقة «نظرة ما».

وقد حكم على رسولوف بالسجن عاما بعد إدانته بنشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية، كما تم منعه من إخراج أى أفلام وتحديد إقامته داخل إيران، مما أرغم على تصوير أحدث أفلامه سرا.

على جانب آخر أكد متحدث باسم المهرجان أنه لا يوجد خطر على الضيوف من فيروس «كورونا »، موضحا أن الوضع فى ألمانيا فى الوقت الحالى ليس خطيرا على الإطلاق.

وقال إن هناك 118 شخصا من الصين قد ألغوا حضورهم، بينما اعتذر 17 شخصا آخرون من دول مختلفة بسبب الفيروس، وذلك من إجمالى 21 ألف اعتماد.

وقد تسبب غياب الوفد الصينى فى إلغاء جناح الصين لأول مرة داخل سوق الأفلام الأوروبية.

 

الشروق المصرية في

21.02.2020

 
 
 
 
 

فيلم جديد لـ جوني ديب.. يعرض في مهرجان برلين السينمائي

الفيلم ضمن قسم جديد بالمهرجان للأفلام الجماهيرية

كتب: محمد غالب

يوفر مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ70، لأول مرة قسم "جالا"، Gala Berlinale Spsecial. ويكون منصة لعرض الأفلام التي تجذب جمهورا كبيرا، بحسب موقع "برلين السينمائي".

وفي هذا القسم سيعرض 20 فيلما، من بينهم 15 عرضا عالميا منها فيلم Minamata، وهو من بطولة الممثل صاحب الشعبية الواسعة جوني ديب، ومن إخراج أندرو ليفيتاس.

وتدور قصة الفيلم حول عودة مصور الحرب دبليو يوجين سميث إلى اليابان حيث يوثق التأثير المدمر للتسمم في المجتمعات الساحلية، بحسب موقع IMDB.

يشارك في بطولة العمل كل من  Bill Nighy وHiroyuki Sanada، أما مدة الفيلم ساعة و55 دقيقة، وجرى تصويره في صربيا واليابان.

وجوني ديب صاحب شعبية كبيرة، وترشح لـ3 جوائز أوسكار، في أعوام 2004، 2005 و2008، لكنه لم يحصل عليها، وترشح لجولدن جلوب 10 مرات، وحصل عليها مرة واحدة، فيما ترشح لجائزة "بافتا"، 3 مرات.

ومن أشهر أفلام جوني ديب، قراصنة الكاريبي، السائحblack mass ، Transcendence ،Finding Neverland

 

الوطن المصرية في

21.02.2020

 
 
 
 
 

ننشر فعاليات اليوم الأول بمهرجان برلين السينمائي الدولي

أحمد السنوسي

تشهد فعاليات اليوم الأول من مهرجان برلين السينمائي الدولي في نسخته الـ70، والمستمره حتى الأول من مارس المقبل، عرض باقة متنوعة من الأعمال السينمائية المنتقاه.

حيث يعرض اليوم علي هامش المسابقة الرسمية الفيلم الأرجنتيني المكسيكي "The Intruder" للمخرجة نتاليا ميتا، ويرصد قصة إينيس، امرأة شابة تتعرض لحادثة مؤلمة أثناء رحلة مع شريكها، لتبدأ تخلط بين الواقع والخيال.

ويستضيف القسم الرسمي أيضاً الفيلم الإيطالي "Hidden Away" للمخرج جورجيو ديريتي، تدور الأحداث حول الرسام الشهير أنطونيو ليغابو الذي ينتقل من سويسرا إلى إيطاليا ضد إرادته، حيث يضطر للعيش لسنوات في فقر في سهول بو، لكنه لم يتخل عن شغفه بالرسم.

ويستقبل قسم العروض الخاصة الفيلم الأمريكي "The American Sector" للمخرج كورتني ستيفانز وباشو فاليز. وفيلم "Minamata" للنجم جوني ديب، وفيلم "My Salinger Year" للمخرج الكندي فيليب فالاردو، والفيلم الأوكراني "Numbers"، وفيلم الرسوم المتحركة الأمريكي "Onward" للنجمين كريس برات وتوم هولاند.

مهرجان برلين السينمائي الدولي في نسخته الـ70، يعرض قرابة 340 فيلما في مختلف أقسامه.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.02.2020

 
 
 
 
 

"ميناماتا" جوني ديب على السجادة الحمراء في مهرجان برلين

النجم الأمريكي يجسد دور مصور الحرب الشهير دبليو سميث

كتب: برلين: علا الشافعي

أقيم مساء أمس عرض "جالا" (ريد كاربت) لفيلم النجم الأمريكي جوني ديب "ميناماتا" بقصر "البريناله" في مهرجان برلين.

ويجسد ديب، خلال الفيلم، دور مصور الحرب الأمريكي الشهير دبليو يوجين سميث، الذي ساعد في لفت انتباه الجمهور إلى التسمم المفاجئ الذي وقع في مدينة ميناماتا في محافظة كوماموتو في اليابان، وراح ضحيته الكثير، واستمر هذا الوباء ما يقرب من 34 عامًا.

وقد تسبب في ذلك، إحدى شركات الكيماويات الكبرى التي أطلقت الزئبق ومخلفات المصنع في الصرف، ما أثر ذلك على المحار والأسماك في خليج ميناماتا وبحر شيرانوي، التي عندما يأكلها السكان يصابون بتسمم الزئبق الذي أدى إلى وفاة القطط والكلاب والبشر على مدى أكثر من 30 عامًا.

الفيلم مأخوذ عن كتاب بنفس الاسم لكل من المؤلفين "أيلين إم سميث" و"دبليو يوجين سميث"، والصادر في عام 1975.

وقد صرح ديب في المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد كبير من وسائل الإعلام، بأن "قراءة القصة ومعرفة تاريخ ما حدث في ميناماتا، كانت حقيقة مروعة للغاية، حقيقة لا تزال صدمتها مستمرة".

وأضاف: "وباعتباري قارئ، وشخص مهتم، أؤمن أن هذه القصة كانت يجب أن تحكى". واستطرد ديب: " أشعر أنه من المهم تسخير قوة وسائل الإعلام والسينما، واستخدامها لفتح أعين الناس على كل شئ حدث أو يحدث حتى يومنا هذا" مضيفًا: "مثل هذه الأفلام لا تصنع كل يوم".

وقال ديب أيضا خلال المؤتمر: "لدي مشاكل في حياتي الشخصية لكن الفن له دور مجتمعي وسياسي.. نحن كأفراد ليس في أيدينا الكثير أمام الكيانات الاقتصادية الضخمة والحكومات التي تدمر حياتنا وكوكبنا، لكن الأفكار هي كل ما يملكه البشر .. الصغار جدا أمام عدوهم".

وقد تركزت أسئلة الصحفيين حول الفيلم، بعد أن امتنع ديب عن توجيه أي سؤال يخص حياته الشخصية. وفي سياق متصل أشاد مخرج الفيلم أندرو ليفيتاس بتجربته مع ديب، مؤكدًا أنه كان داعمًا للفيلم بصورة كبيرة، ولولاه ما كان الفيلم قد ظهر الاَن.

وحضر المؤتمر من صناع الفيلم إلى جانب ديب، والمخرج أندرو ليفيتاس، كل من النجم بيل ناي، هيرويوكي سانادا، مينامي، جون كونيمورا، واَخرون.

 

####

 

تواصل عروض الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

إيليو جيرمانو بطل الفيلم الإيطالي قدم أداء مميزا

كتب: برلين: علا الشافعي

تتواصل اليوم السبت عروض الدورة الـ 70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي "البريناله"، حيث تبدأ في الثانية عشر ظهرا بتوقيت ألمانيا عروض المسابقة الرسمية، في قصر "البريناله"، ويعرض فيلم "first caw"، وفي الثالثة والربع يعرض فيلم "the salt of tears"، وفي التاسعة والنصف مساء يعرض فيلم "all the dead ones".

ولم تحمل عروض اليوم الأول للمهرجان مفاجآت كبيرة، وتفاوتت مستوى الأفلام التي عرضت ما بين جيد ومتوسط، ومن الأفلام اللافتة، الفيلم الروائي الثاني للأرجنتينية نَتالي ميتا  بعنوان "الدخيل" والذي ينتمي لنوعية "فيلم نوار"، حيث تقوم حبكته الدرامية  على الغوص في ذهن امرأة شابة وهي آنييس التي تجسدها الممثلة إريكا ريفاس، التي اشتهرت بدور العروس المخدوعة في فيلم "حكايات مجنونة" (2014) لداميان سيفرون.

وآنيس ممثلة دبلجة ومغنية في جوقة موسيقية تابعة لإحدى الإذاعات في بوينس آيرس، تعاني من اضطرابات في النوم، إثر حادث مؤلم تعرضت له، خلال قضائها عطلة مع صديقها، والذي يبدو مهوسا بها لدرجة أنه كثيرا ما يسألها عن أحلامها، وإذا كانت تأتيها أحلاما جنسية وهل هو بطل تلك الأحلام أم لا؟.

"آنيس" التي تحاول جاهدة أن تبدو سعيدة في تلك العلاقة، خصوصا بعد أن يقوم صديقها بالغناء لها على الشاطئ وبعد أن تستلقي بجواره يسمعها تهمس وهي نائمة بجملة "أنا أحبك"  فيحاول إفاقتها ليسألها هل تقصده هو بهذه الجملة أم أنها تحلم بشخص آخر، خصوصا أنها لم تقل له أبدا أنها تحبه، وسرعان ما تصرخ في وجهه متهمة إياه بأنه يحاول السيطرة حتى على أحلامها، وفي نوبة الصراخ التي تأتيها تذهب إلى الحمام وتغلق الباب عليها، ويحاول هو دون جدوى أن يستعطفها ولكنها ترفض فتح الباب إلى أن تسمع صوتا غريبا فتنادي عليه ولا يجيبها، فتفتح الباب ولا تجده في الغرفة وسرعان ما تنظر من الشرفة لتفاجئ بجثته ملقاه في حمام السباحة، وتدخل في نوبة من الصراخ والهيستريا.

آنيس والتي كانت تعاني صعوبات في النوم صارت بعد تلك الواقعة تحاصرها الكوابيس، والأحلام الجنسية بينما تلتقط الميكروفونات في الإستوديو أصواتاً غريبة تصدر من جسدها، ما يهدد حياتها المهنية وغنائها وتصاب الشابة بهلوسات حادة، يتداخل فيها الوهم والواقع، فهي تعلم أن صديقا قد مات ولكنها أحيانا تشعر به ماثلا أمامها، وحتى الموسيقي الشاب والذي يعزف معها في الجوقة _البرتو_ لا تعرف إذا كان وهما أم حقيقة، هل هي ترغب في علاقة شهوانية ورومانسية في نفس الوقت أم أنها تبحث عن الحب فقط؟ وهو ما يدفعها إلى فكرة مجنونة، إن شخصيات هلوساتها تحاول السيطرة على كيانها!.

إيقاع الفيلم منضبط ويتماشى كثيرا مع حبكة الفيلم الدرامية النفسية، واستطاعت المخرجة بذكاء شديد أن تعكس حجم التطورات التي تحدث لشخصية البطلة آنيس من خلال الدرجات اللونية وحجم اللقطات وزوايا التصوير، لتعكس لنا كيف صارت غارقة في جحيم تلك الكوابيس والهلاوس، ولكنها لم تتحول إلى ضحية بل هي فقط شخص شديد الضعف تصرخ من أعماقها باحثة عن الحب كما جاء في الأغنية الأخيرة التي غنتها مع فرقتها، وتراوحت تقديرات النقاد طبقا للمجلات الفنية المتخصصة ما بين ثلاثة ونصف وأربعة نجوم.

أما الفيلم "THE HIDDEN AWAY" "للمخرج جورجيو ديريتي،  ينتمي إلى أفلام السير الذاتية حيث تدور أحداثه حول الرسام الشهير أنطونيو ليغابو الذي ينتقل من سويسرا إلى إيطاليا ضد إرادته، حيث يضطر للعيش لسنوات في فقر في سهول بو، لكنه لم يتخل عن شغفه بالرسم.

وقدم المخرج جورجيو ديريتي فيلمًا متميزا ويحفل بالجمال رغم قسوته عن حياة الفنان الفطري أنطونيو ليغابوي، والذي كان يعيش في القرن العشرين، وعانى من الفقر والمرض العقلي طوال حياته، لكن أعماله الفنية ومنحوتاته عن الحيوانات وصور الإنسان أثبتت موهبة متفردة رغم أنه لم يدرس الفن وصنفه الكثير من النقاد التشكليين، مخرج العمل يبدو أنه واقع في غرام تلك الشخصية، خصوصا أن حياة هذا الفنان النابغة مليئة بالميلودراما، فهو طوال الوقت يعيش ظروف شديدة الصعوبة منذ طفولته الجميع يعاملونه على أنه مجنون، حيث يتم التنمر عليه من قبل الأطفال، والكبار في مراحل حياته اللاحقة، مما يجعل ردود أفعاله شديد القسوة في  بعض الأحيان، ورغم إيداعه مستشفى للأمراض العقلية إلا أن الشيء الوحيد الذي كان يشعره بأدمتيه هو علاقته بالفن ويقينه الداخلي بأنه فنان.

النجم الإيطالي إيليو جيرمانو قام بتجسيد دور Ligabue في الفيلم بأداء شديد الاحترافية، وينتمي لنفس مدرسة النجمان "انييل أوتيويل ودانييل داي لويس - وأيضًا ربما ساشا بارون كوهين.

توظيفه للغة الجسد، الانحناءة، التي كان حريص عليها في خطواته، تعبيرات الوجه والشفاه المتدلية، وهي الملامح التي تتحول إلى وهج وبريق خاص عندما يلتقط أدوات الرسم أو يبدأ في عمل منحوتة، خاصة أن Ligabue  كان يعيش أيامه بصوره تغلب عليها الوحشية، ولكنه رغم ذلك يملك جماله الخاص ولحظات نور تتولد وتظهر في علاقته بالأطفال وكيف كان ينحت لهم عرائس وأيضا علاقته بالحيوانات.

الفيلم شديد الثراء بصريا، ومفعم بالحيوية والجمال في الكثير من لقطاته.

 

الوطن المصرية في

22.02.2020

 
 
 
 
 

وزيرة الثقافة التونسية تتسلم جائزة شخصية العام العربية

رانيا الزاهد

تسلمت شيراز العتيرى، جائزة شخصية العام العربية السينمائية، من مركز السينما العربية؛ في الحفل الذي أقيم على هامش فعاليات مهرجان برلين السينمائي عبر برنامج "سكايب".

وقالت العتيري، إن خطتها كانت التواجد بين الحضور الآن ولكن قرار توليها حقيبة وزاره الثقافة بتونس، غير كل الترتيبات في آخر لحظة واضطرت للبقاء في تونس.

وأكد علاء كاركوتي مؤسس مركز السينما العربية، أنه كان يتمنى أن تكون شيراز معهم الليلة في برلين ولكن سعادته أكبر بتوليها هذا المركز المرموق والذي تستحقه عن جدارة.

حضر الحفل الذي يقيمه مركز السينما العربية، العديد من الشخصيات السينمائية المصريه البارزة على رأسهم محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة واحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني والناقد طارق الشناوي والناقد والكاتب الصحفي خالد محمود.

وجاء تولي شيراز العتيري، منصب وزيرة الثقافة بعد أيام من حصولها على جائزة شخصية العام العربية السينمائية من مركز السينما العربية وهوليوود ريبورتر حيث أعلن رئيس الوزراء التونسى المكلف إلياس الفخفاخ عن تعيين شيراز العتيرى وزيرة للثقافة فى تشكيل حكومته.

وشيراز العتيرى هى المديرة العامة السابقة للمركز الوطنى للسينما والصورة فى تونس، قدمت العديد من الإسهامات للسينما التونسية خلال فترة الثلاثة سنوات التى تولت فيها هذا المنصب منذ 2017 حتى نوفمبر 2019، إذ أسست برنامج سنتو للتعاون المشترك الذى يركز على تطوير مشروعات الأفلام العربية والإفريقية فى مرحلة التأليف، كما يروّج لعمليات الإنتاج المشترك بين دول المغرب العربى ودول إفريقيا التى تقع جنوب الصحراء الكبرى، وأنشأت أيضاً منصة الفيلم العربى ضمن فعاليات مهرجان منارات التى تدعم عمليات الإنتاج السينمائى لمشاريع أفلام المخرجين العرب الصاعدين.

كما تمتلك شيراز خبرة طويلة فى مجال التكنولوجيا، إذ حصلت على الدكتوراه فى علوم الحاسب الآلى بتخصص نظم معلومات وتنقيب البيانات من المدرسة الوطنية للعلوم الإعلامية فى عام 2004، وفى الفترة من 2006 حتى 2011 ترأست المعهد العالى لفنون الملتيميديا بمنوبة. أثرت خلفيتها فى دراسة علوم الحاسب الآلى على شغفها تجاه السينما، فأطلقت منصة قرطاج ديجيتال ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، وتجمع المنصة بين خبراء الأفلام والتكنولوجيا لاكتشاف طرق جديدة للسرد القصصى من بينها تقنيات الواقع الافتراضى والمؤثرات البصرية. كما أسست مختبر الإبداع الرقمى الذى يخلق مساحة لاستيعاب الشباب التونسى المهتم بالمجالات الإبداعية.

ويحتفل مركز السينما العربية،هذا العام بمرور 6 سنوات على تأسيسه ويوفر نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما فى أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التى يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلى الشركات والمؤسسات فى مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجى وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة فى الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات.

 

####

 

جوني ديب يكشف أسرار «ميناماتا» بمهرجان برلين السينمائي

رانيا الزاهد

حضر النجم الأمريكي الشهير جوني ديب، أمس العرض العالمي الأول لفيلمه "ميناماتا" والذي يشارك بقسم العروض الخاصة في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

ويجسد ديب في فيلمه الجديد "ميناماتا"، شخصية المصور الأمريكي دابليو أوجين سميث (1918 - 1978).

وقال ديب، فى في المؤتمر الصحفي للفيلم، إنه شعر بـ"سحر غريب" جذبه لشخصية سميث وأحب تجسيده، وقال إن ما ساعده على تكوين فكرة شاملة عن الشخصية هو أنه كان "يقرأ قليلاً عن حياته وما مر به، وما الذي مر به، فقد ضحى لالتقاط تلك اللحظات، لالتقاط تلك الصور.

ويظهر سميث، في بداية الفيلم، على أنه شخص منعزل، فقد عانى طوال حياته من اضطراب ما بعد الصدمة - نتيجة لتجاربه في زمن الحرب - فضلاً عن إدمانه على الكحول وإدمانه على المخدرات.

وقال ديب، إنه يعد فيلمه الجديد "ميناماتا"، الذي يدور حول التسمم الجماعي بالزئبق الذي حدث في الماضي في مدينة ميناماتا اليابانية، أحد أهم أعماله في سيرته الفنية.

وأضاف ديب: "إن سميث كان صوته مرتفعًا للغاية في دماغه، وأتصور أنه لم يهدأ طوال حياته"، عندما يكون لديك هذا النوع من الضوضاء البيضاء، والسكون، والأصوات، ونشاز، فإنه يميل إلى جعل الشخص معزول تماما. لقد شعرت دائمًا بأنه مقيد تمامًا في فهمه الخاص للمصير".

وردا على سؤال حول المسؤولية السياسية للفنان، قال ديب: "تماما مثل الناس، فنحن جميعا نواجه مشاكل ضخمة الحجم في بعض الأحيان في حياتنا".

وأشار ديب إلى "الرمز الجميل" في النص الصيني الكلاسيكي "I Ching" - أو "Book of Changes" باللغة الإنجليزية - والذي يترجم إلى "قوة الصغار".

وقال إنه عند مواجهة "خصوم متجانسين" ، سواء كان ذلك في مجالات البيئة أو الصحة أو المجتمع أو السياسة ، فإن الجهود المشتركة للأفراد - "قوة الصغار" - يمكن أن تحدث تغييرات كبيرة، وإنك تتخلص من شيء، فشيئًا فشيئًا، ومن ثم يمكن إسقاط هذه المشكلة"، يعني إذا كان هناك شيء يحتاج إلى التعامل مع هذا الحجم الكبير ، فما عليك سوى البدء في تقطيعه ، وسيتبعه الناس على أمل".

وأضاف ديب خلال تقديم فيلمه الجديد في مهرجان برلين السينمائي الدولي: "كان ذلك حدثا يتعين روايته".

وذكر ديب أنه اتضح له من الدور الذي جسد فيه شخصية المصور دابليو أوجين سميث، مدى القوة التي يمكن أن تمتلكها السينما في تجسيد سوء أوضاع اجتماعية وسياسية، وربما أيضا "في فتح عيون الناس".

ويدور الفيلم، وهو من إخراج أندرو ليفيتاس حول مهمة سميث وزوجته إيلين في إعداد تقرير مصور عن تلوث الزئبق، قريبا من مدينة ميناماتا اليابانية في خمسينيات القرن الماضي، الذي تسبب في أضرار صحية خطيرة جزئيا لنحو 20 ألف شخص، بعضهم يعاني منها حتى اليوم. وبفضل توثيق سميث، أصبح ممكنا تقديم مسؤولين للمحاسبة أمام القضاء.

وذكر ديب، أنه اهتم منذ البداية بـ"كابوس" مواطني ميناماتا، وتمكن من استيعاب شعورهم بالعجز، مشيرا إلى أن صور سميث أوضحت معاناة هؤلاء الأفراد.

وقالت أرملة سميث، إيلين ميوكو سميث، في الـمهرجان": "على مدار عامين كانت ميناماتا موطننا، يوجين كان سيسعد للغاية بهذا الفيلم".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

22.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004