كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أكتب إليكم من مهرجان "أسوان الدولي لأفلام المرأة"

د. أمل الجمل

أسوان لأفلام المرأة

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

إنها المرة الأولى التي يسعدني فيها الحظ بحضور فعاليات مهرجان "أسوان الدولي لأفلام المرأة". في المرات السابقة كان يتقاطع مع مهرجان "برلين السينمائي" الذي أحرص على حضوره منذ العام ٢٠١٤. هذا العام كلا المهرجانين عدلا موعديهما. أسوان تقدم بموعده عدة أيام، وبرلين أخَّر موعده أسبوعاً في ظل إدارته الجديدة.

أسوان مدينة جميلة. زرتها من قبل ثلاث مرات عام ٢٠٠٩. كنت آنذاك أُشارك في تصوير فيلم وثائقي كتبت له السيناريو عن: «الحيوانات المهددة بخطر الانقراض»، إنتاج مشترك بين اتحاد الإذاعات الأوروبية والتليفزيون المصري. اخترنا لتيمة الفيلم ستة حيوانات من القائمة. في أسوان صورنا عن قضية التمساح. يومها، استمتعنا بالطبيعة الجغرافية للمكان، بطقسها الاستثنائي في شهري يناير وفبراير. عايشنا كرم ودماثة خلق أهل المدينة رغم رقة حالهم وصعوبة ظروفهم الاقتصادية، طوفنا بين الآثار واستمتعنا بها مثل معبد فيلة، خزان أسوان، المقابر الفاطمية، متحف أسوان، معبد حورس بمدينة إدفو. ثم تحركنا بالسيارة إلى معبد أبوسمبل الذي يأتي السياح خصيصاً لزيارته. عملنا جولة في بحيرة ناصر. صرنا بين الأخوار طويلاً بقلب بحيرة ناصر. رحلة لا تُنسي. عقلي يستعيدها الآن بتفاصيلها.

عن بلدنا الجميلة

اليوم أعود إليها بعد عشر سنوات. ما زال الهواء صافياً، الجو مريحاً للأعصاب، رغم برودته الليلية. هواؤه منعش، يمنحك الفرصة للتخفف من الأعباء. قابلت في السوق بالقرب من المحطة رجلاً بدا لي من أهل الجنوب. استوقفني أنه كان يتأمل تماثيل صغيرة فولكلورية لرجال ونساء من الصعيد كأنه ليس من أهل المكان، كانت منحوتة بالألوان. اقتربت فسمعته يقول: «إنها حقاً جميلة». تحدثت إليه، عرفت أنه فنان موسيقي جاء هنا، لبعض الوقت؛ لتنظيم عدة حفلات والعمل مع فرقة موسيقية، إنه أساساً من الخرطوم، لكن يعيش خارج الوطن العربي.

إنه نموذج للفنان الذي حقق ذاته خارج حدود الوطن، لكن الجذور لا تزال قادرة على جذبه. تحدث عن زيارته إلى القاهرة، عن تعلقه أكثر بالطقس والأجواء هنا في أسوان. لديه الحق بالطبع. يبدو أنه كلما تقدم بنا العمر نصير أكثر احتياجاً للطبيعة الأم، نلوذ إليها من تعقيدات الحياة.

أتأمل النيل من شرفة غرفتي. تطفو على سطحه المراكب الشراعية، ومن فوقه تُحلق على مستويات قريبة متباينة أسراب من الطيور. الخضرة الكثيفة والأشجار خط الدفاع الأول عند الشاطئ الآخر، تتوارى بينها البيوت، ومن خلفهما ترتفع الكثبان الرملية، كأن النيل يرقد في حضن الجبل الذي يتضمن مقابر النبلاء فتضيء ليلاً.

بلدنا جميلة حقاً؛ لذلك من الذكاء أن نستغل هذا الجمال، أن نعيد تصديره للعالم، أن نجذب الشعوب الأخرى إلينا، أن نسهم في استثمار هذا الجمال لمساعدة أهل المكان، ودعمهم في مشاريعهم، وفتح أبواب جديدة أمامهم وأمام مستقبل بناتهم وأبنائهم.

الدعاية المجانية

من هنا، تأتي أهمية مهرجان "أسوان الدولي لأفلام المرأة". لقد اختار القائمون عليه نجمة مهمة من السينما العالمية هي فيكتوريا أبرِل؛ لتكون ضيفة شرف المهرجان - وهي الفنانة الحائزة على جائزتين من مهرجان "برلين"؛ جائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة، ثم جائزة كاميرا البرلينالة -؛ لتكريمها، والتي أضفت قدراً كبيراً من الحيوية والمرح على أجواء المهرجان، ثم انطلقت إلى معبد أبوسمبل؛ لتلتقط هناك عشرات الصور في قلب ذلك المكان الساحر.

لنتخيل فنانة بهذا القدر وتلك الحيوية، تُنشر لها صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتحرك آمنة سعيدة والابتسامة لا تفارق وجهها، وهي تتحرك بين آثار مصر. إنها دعاية مجانية تتفوق على عشرات من حملات الدعاية. إنها أحد أسلحتنا ضد الإرهاب، أحد أشكال الجذب السياحي، وإعادة الثقة للآخرين بأن بلادنا الجميلة بطقسها الاستثنائي آمنة.

يُحسب لمهرجان "أسوان الدولي لأفلام المرأة" أنه يُشارك في تكثيف الحياة وتفعيلها بهذه المحافظة الجميلة خلال مدة فعالياته الممتدة من ١٠- ١٥ فبراير الجاري. فخلال هذه الفترة وبخلاف الأفلام المهمة التي تم اختيارها بجودة عالية، وتطرح موضوعات تتعلق بالمرأة من زوايا متعددة، ومن جغرافيات مختلفة لكنها تصب في منطقة إنسانية لها علاقة بالمرأة ومحيطها وعلاقاتها بمجتمعها.

لاحظت إقبال المشاهدين في حفلات ما بعد الظهر. هذا جيد. أن نعيد الجمهور إلى صالة السينما في الجنوب. أن نشارك في إعادة تربية ذائقته بأفلام تنتمي للنوعية. إنها خطوة على الطريق، لها قيمتها. ربما، ستُؤتي ثمارها الواضحة بعد سنوات، لكنها منذ الآن تشارك في الحرب ضد الإرهاب. إن الفن، والسينما تحديداً لها دورها في نشر الوعي، ونبذ الفكر المتطرف.

كذلك، يحسب له إصداره تقريرًا في كتاب لأول مرة هذا العام عن «صورة المرأة في السينما العربية»، والذي شارك في كتابته عدد من الناقدات والنقاد من مختلف دول الوطن العربي. بادرة تستحق التحية. من المهم أن تستمر، من الضروري أن يتم تطويرها؛ لتتضمن أرقاماً وإحصائيات كما هو متحقق في بعضها، وإن كان البعض الآخر جاء خفيفا متعجلاً.

"لحلم الكونفوشيوسي" في أسوان

من بين الأفلام المعروضة بأسوان أختار لك - عزيزي القارئ عزيزتي القارئة - الفيلم الوثائقي الصيني "الحلم الكونفوشيوسي" البالغ ٨٥ دقيقة. إنه بكلمات على الشاشة تقول: "تأسست الفلسفة الكونفوشيوسية منذ آلاف السنين، تلك الفلسفة التي تُحدد العلاقات بشكل هارموني وأخلاقي. إنها مجموعة من المعتقدات والمبادئ تنصب حول الأخلاق والآداب، وشكل العلاقات الاجتماعية، وفي ذات الوقت لا تفصل بين النظامين السياسي والاجتماعي. ربما لذلك، في ظل الحداثة السريعة بالصين اليوم، فإن ملايين العائلات أخذت تتجه صوب هذه الطرق التعليمية القديمة مجدداً".

نعيش مع بطلة الفيلم تجربة شيقة مؤلمة، مليئة بالتوتر الدرامي الذي يستحوذ على انتباهنا. فالبطلة امرأة شابة، لديها طفل صغير، تترك وظيفتها من أجل الحصول على دروس في الفلسفة الكونفوشيوسية، تمهيداً لأن تساعد ابنها في دراسة تلك الفلسفة لاحقاً، لكن زوجها غير مقتنع. إنه ضد رغبتها في دراسة هذا العلم. في مشاهد مكبلة بالتوتر يكاد يتجاهلها أحياناً لئلا يتناقشا في الأمر. لكن أحد الأصدقاء ينصحها بتغيير نفسها أولاً، بالبدء فعلياً في قراءة تلك الدروس والاجتهاد فيها حتى تثبت لزوجها أهمية تلك الفلسفة، فيقتنع.

تحاول الزوجة تطبيق نصيحة الصديق، لكنها لا تقدر على قيادة أمورها بهدوء، دائما تنفعل، وسرعان ما تتفجر المشاحنات بينها وبين الزوج، تبدأ في لومه بأسلوب جاف غاضب آمر، تلومه لأن والديه يعيشان معهما، فليس لها بيتها الخاص. ثم تقرر الانفصال. أثناء ذلك تتقدم للمحكمة بطلب الطلاق، لكن المحكمة ترفض، بحجة الضرر الواقع على الأسرة.

رغم ما سبق، الزوجة لن تستسلم. تصر على موقفها، وعلى عدم العودة. عندما تسألها المخرجة لماذا فعلت ذلك فتخلت عن ابنها تقول: "لأنني فكرت فيه عندما سيكبر، عندما سأُخبره أنني ضحيت بسعادتي ورغباتي من أجله، سيكون رده: "ومن قال لك تفعلي ذلك. لم يطلب منك أحد فعل هذا، أنا على الأقل لم أفعل"، ثم تواصل الزوجة حديثها الاستبطاني: "عندما فكرت وتأملت نفسي، اكتشفت أنني كنت أفكر في نفسي، وفي راحتي، إنني فعلت ذلك من أجل نفسي. اكتشفت أيضاً أنني لم أكن جيدة بالقدر الكافي، إنني كان لا بد من أن أُغير نفسي أولاً. كان لا بد أن أشتغل على نفسي".

اجتياز البرزخ

نتابع مع البطلة خلال الفيلم رحلتها لاجتياز هذا البرزخ، معاناتها، صراعها مع الزوج في حضور الوالدين حول تعليم الطفل، نعايش معركتهما الكبيرة التي يتم فيها التشويح بالأيدي، والصراخ، لدرجة أن المخرجة تضطر في جزء منها لإخفاء الصوت - على ما يبدو أنه تضمن تجريحًا كبيرًا بين الاثنين - فاكتفت بالإيماءات الغاضبة، بتلويح كل منهما في وجه الآخر بينما الابن يبكي محاولاً أن يفصل بينهما، ثم لاحقاً - بعد شهور - عندما يتم التفاهم بينها وبين الزوج تبدأ الحماة في الصراخ والبكاء لأنهم سيأخذون منها الطفل لأنه سيلتحق بالمدرسة ويتعلم الكونفوشيوسية.

أما - المستوى البصري - في فترات الانفصال فقد استعانت المخرجة بلقطات تتضمن لمحات من زيارة الزوجة للعائلة لترى ابنها أو لتقضي معه بعض الوقت، فتعطيه بعض الدروس وهى تبكي أحياناً بينما الطفل يسألها ببراءة وحيرة: "ماذا بك يا أمي؟ من أين تأتي هذه الدموع؟!" فتجيبه: "هناك مطر بالخارج".

للصور الفوتوغرافية نصيب كبير بالفيلم، نصيب كاشف لقصة حب كبيرة. يتم القطع بينها وبين اللقطات الحية لها وهي تسير في الشارع تتحدث كأنما بصوتها الداخلي، كأنها تُعيد التفكير في شخصيتها، وفي حياتها، وتصرفاتها؛ لدرجة أنها في لحظة ما تشعر بأنها كانت هي السبب في ذلك الانفصال والتوتر وتمزيق أوصال أسرتها. لكنها تعود فتتساءل: «هل كان لا بد أن أتخلي عن أحلامي، وعن الأصدقاء؟" ثم تعود وتفتح ملف الصور في بداية علاقتها بزوجها، عندما تعارفا للمرة الأولى، للأيام الخوالي لقصة الحب بينهما، والأيام السعيدة التي عاشها الاثنان معًا. تحكي بموضوعية كبيرة، من دون أن تغفل الفروق الجوهرية عن العلاقة أثناء فترات الخطوبة وتأجج الحب، ثم النقلة النوعية بعد الزواج لدرجة أنها تشعر بأن الرجل الذي أحبته اختفى بعد الزواج.

 

موقع "مصراوي" في

14.02.2020

 
 
 
 
 

ندوة بـ«أسوان لأفلام المرأة» لتكريم ناهد فريد شوقي وليلي السايس ورحمة منتصر

كتب: هالة نورمحمود ملا

أقامت اليوم إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة تكريم 3 من صانعات السينما، قبل تكريمهن في حفل ختام المهرجان الذي سيعقد غدا وهن المنتجة ناهد فريد شوقي والمونتيرة رحمة منتصر ومونتيرة النتيجاتيف ليلي السايس، وذلك ضمن حرص المهرجان على الاحتفاء سنويا بصانعات السينما المصريات والعاملات خلف الكاميرا.

وقام بإدارة الندوة الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، والتي بدأت حديثها قائلة: «أنا سعيدة بوجودي مع 3 من أهم صانعات السينما، وسبق وأن عملت أكثر من مرة مع المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر ومتابعة جيدة للمنتجة ناهد فريد شوقي ومونتيرة النيجاتيف ليلي السايس».

وعبرت المونتيرة رحمة منتصر عن سعادتها بتكريمها ضمن الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة خاصة وأن المهرجانات التي تهتم بتكريم صانعات السينما قليلة.

وقالت د. رحمة منتصر إن مونتاج الديجتال أصبح اليوم هو الأساس في صناعة السينما والبرامج الحديثة حلت محل التقطيع الذي كنا نستخدمه ولكننا مازلنا نعلم الأجيال الجديدة طرق المونتاج القديمة ليعرفوا تاريخ تطور المونتاج بجانب الطرق الحديثة، فمنذ عام 2011 انتهي عصر الشرائط وحل الديجيتال محلها بعد غياب فيلم الــ 35 مل.

وأضافت: «تخرجت من معهد السينما وعملت في التدريس به وتخرج منه العديد من المونتريين المميزين رغم ضعف الامكانيات وأنا سعدت بالتدريس للعديد من الأجيال، رغم أني وجدت صعوبة في العمل بالتدريس والعمل في السينما، حيث شاركت في العديد من الأفلام الوثائقية والروائية ومنها،»جيوش الشمس«إخراج شادي عبدالسلام، و»سرقات صيفية«إخراج يسري نصر الله، و»المواطن مصري«إخراج صلاح أبوسيف، و»يوم مر ويوم حلو«و»إشارة مرور«إخراج خيري بشارة، و»شحاذون ونبلاء«للمخرجة أسماء البكري، و»البحث عن سيد مرزوق«إخراج داود عبدالسيد، وتعلمت الكثير من شادي عبدالسلام والمخرج سمير عوف ويسري نصر الله وداوود عبدالسيد وصلاح أبوسيف ومحمد القليوبي ومحمد شعبان وغيرهم من المخرجين المميزين واستمتعت بمسيرتي السينمائية ومستمرة إلى الآن في التدريس بمعهد السينما، وأحب مونتاج الأعمال التسجيلية التي تصور الفنون التشكيلية».

واستكملت المونتيرة ليلي السايس الحديث قائلة: «زمن مونتاج النيجاتيف انتهي في صناعة السينما الحديثة وأنا كنت أعمل في المونتاج وقدمت ما يزيد عن ٢٥٠ فيلم روائي طويل حتى الألفية الجديدة، كما تعاملت مع مخرجين من أجيال مختلفة مثل بركات، عاطف سالم، حسن الإمام، أحمد ضياء الدين، ثم أشرف فهمي، نادر جلال، محمد عبدالعزيز، ثم جيل الواقعية الجديد كمحمد خان وأحمد يحي ثم جيل الألفية الجديدة كوائل إحسان، وشريف مندور، وأحمد عواض، وأمير رمسيس».

وأضافت: «كان العمل يسيطر على حياتي أكثر من عائلتي لحبي الشديد له وكان وقتي كله في المعمل لمونتاج النيجاتيف، وهناك ضحايا لكل تطور يحدث في المجتمع في كل العالم وليس في مصر فقط فمن لا يطور من نفسه يتوقف الزمن به ولن يستطيع أن يساير المجتمع ويجب على صناع السينما تطوير أنفسهم ومتابعة كل ما هو جديد ودراسته جيدا، والمونتاج يحتاج صبر شديد وهو أمر يتوافر في المرأة أكثر من الراجل حتي أن هيئة تدريس المونتاج في معهد السينما جميعها اليوم من المرأة، وعلاقة المونتير بالمخرجين كانت قائمة على التفاهم والنقاش وكنا ننصح المخرجين في الكثير من الأوقات للحفاظ على إيقاع الفيلم لأنها تجربة مشتركة حتي يخرج الفيلم بشكله النهائي في افضل صورة».

وقالت المنتجة ناهد فريدشوقي: «توقفت عن الإنتاج لأسباب شخصية بعد أن توقفي حماسي ولكن التكريم جعلني أفكر في العودة والعمل مجددا، وأنا سعيدة به لأنه جعلني أشعر بقيمة ما قدمت، وللأسف اليوم أصبح يغيب عن المهرجانات الفيلم الروائي القوي القادر على المنافسة».

وأضافت: «السينما المصرية بدأت بمنتجات وجميعهن تركوا علامة وأنا لم أتوقف غير 10 سنوات لأن الوسط السينمائي لم يعد كما كان في السابق، فأنا لا استطيع أن أقدم فيلم مثل (هيستريا)، فكيف ينافس فيلم مثله مع ولاد رزق أو الفيل الأزرق.. اليوم المنتج هو الموزع وصاحب السينما وبالتالي المنافسة أصبحت صعبة والأفكار الجيدة تجد صعوبة في الظهور للنور في السينما بعكس الدراما التليفزيونية فالموضوعات الجيدة تجد طريقها بشكل أسرع».

واستكملت ناهد فريد شوقي الحديث قائلة: «أفكر حاليا في إنتاج أفلام قصيرة ذات مضمون جيد مثل فيلم حار جاف صيفا لشريف البنداري، وهذه ليلتي الذي تم عرضه في مهرجان الجونة، فهي أفلام مميزة جعلتني أفكر في العودة بإنتاج الأفلام القصيرة».

 

####

 

فعاليات الدورة الرابعة تتواصل.. أسوان لأفلام المرأة يكرّم نجمات السينما

كتب: هالة نور

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة ندوة لتكريم الفنانة القديرة رجاء الجداوى، أدارت الندوة الناقدة السينمائية ماجدة موريس، ورحب مدير المهرجان الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا بالحضور، مؤكدا أن إدارة المهرجان سعيدة بتكريم النجمة رجاء الجداوى لأنها فنانة رائعة اجتمع على حبها الجميع.

وبدأت رجاء الجداوى حديثها: «سعيدة بوجودى في أسوان وشعرت بالراحة بين الأهل البشوشين الطيبين، وأرى أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة يجمع خليطًا مميزًا من الإعلاميين والصحفيين والفنانين وصناع السينما والأهالى المحبين للفن وهو أمر مفيد للمحافظة وأهلها».

وأوضحت «رجاء» أنها من مواليد محافظة الإسماعيلية ولها 5 أشقاء، مشيرة إلى أن والدها ووالدتها انفصلا وهى في سن صغيرة، ولذلك انتقلت للعيش مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، وتغيرت حياتها 180 درجة، فبعد أن كانت تعيش في أسرة متوسطة انتقلت للطبقة الأرستقراطية، وتعلمت في مدرسة داخلية لمدة طويلة.

وأشارت «الجداوى» إلى أن الفنانة تحية كاريوكا كانت ترفض دخولها مجال الفن حتى لا تمر بما حدث لها من شقاء، وكانت ترغب في أن تتعلم فقط، إلى أن حدثت مصادفة غيرت حياتها بعد أن رشحها عبدالعزيز جاد لدور شقيقة الفنان أحمد رمزى لأنه رأى أنها تشبه الشخصية، رغم أنها لم تكن وقتها تتحدث العربية بشكل جيد، وعلى العكس كانت تتحدث وقتها الفرنسية والإيطالية والانجليزية بشكل جيد.

وعبرت «رجاء» عن سعادتها البالغة بتكريمها خلال افتتاح مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة، مشيرة إلى أنه أمر يدعو للفخر لتكريمها من مهرجان ببلدها، لافتة إلى أنها عندما تلقت خبر الجائزة شعرت بنجاح كبير وتتويج لما قدمته في مسيرتها.

وتابعت: «عملت في جراج في بداية حياتى وكان أجرى 7 جنيهات فقط، ووقتها لم أخجل، ورغبت في العمل لتكون لى شخصية وكانت ظروف أمى المادية صعبة جدا بعد أن تمت مصادرة أرضنا الزراعية بالإسماعيلية، وكل حياتى مصادفات ولم أخطط لشىء بها، ففى يوم ما كنت في حفل بحديقة الأندلس، وكنت وقتها نحيفة جدا، أشبه الرجل، ويومها والدتى حلت ضفائرى وسرت في الحديقة لأشاهدها، وأثناء سيرى ألبسونى وشاحا، ووجدت نفسى أشارك في مسابقة ملكة جمال القطن المصرى، وسبقها اختبار ثقافى، ونجحت في الاختبار وانتخبت ملكة جمال هذا العام، وأخبرونى أنى سأسافر لفرنسا للمشاركة في مسابقة الجمال، وحدثت مشكلة من إحدى المتسابقات بعد أن شككت والدتها في النتيجة ورحلت دون جائزة، ولكن يومها كان يتواجد هنرى بركات ورشحنى للمشاركة في فيلم»دعاء الكروان«مع النجم أحمد مظهر والنجمة فاتن حمامة.

وأضافت: في أول يوم تصوير ذهبت للنجمة الكبيرة فاتن حمامة غرفة المكياج ودخلت دون استئذان، وطالبتنى بالخروج من الغرفة وطرق الباب، وتعلمت في هذا العمل حب الالتزام وكيفية التعامل مع المحيطين بى، ويومها قررت أن أفكر في كيفية فرض الاحترام على الآخر من خلال تعاملى معهم.

وأكدت»رجاء«أنها تعتبر مشاركتها في فيلم»إشاعة حب«الأصعب في مسيرتها، لأنها كانت في بدايتها، وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبى وعمر الشريف وسعاد حسنى، مشيرة إلى أنها كانت تخشى مواجهتهم، ولكنهم ساعدوها كثيرا لتظهر بشكل جيد، لأنهم نجوم رائعون يحبون ويساعدون الجميع.

وبسؤال الناقدة ماجدة موريس لها حول قرارها ترك عالم الأزياء والموضة، أجابت:»صاحب بالين كداب، ورغم أنى كنت ملكة متوجة في عالم الأزياء إلا أننى قررت ترك كل ذلك من أجل التمثيل، فقد ظلمت نفسى وحصرتها في شخصية الفتاة الأرستقراطية لاهتمامى وقتها بالأزياء ومسابقات الجمال أكثر، ولذلك قررت التركيز في التمثيل فقط لأخرج من هذه الشخصية«.

وشددت»الجداوى«على أنها تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام والتمثيل، وتعلمت من أشرف عبدالغفور اللغة العربية، وعندما عملت في مسلسل»العائلة«مع الفنان محمود مرسى نسيت اللغة العربية، وقالت:»لكنه ساعدنى وحفزنى، ووقف بجانبى طوال فترة التصوير لأنه كان يحبها كثيرا«.

وقالت رجاء: ظللت حبيسة شخصية الفتاة الأرستقراطية إلى أن شاركت في مسلسل»أحلام الفتى الطائر«مع النجم الكبير عادل إمام وقدمت الزوجة الخائنة الشريرة، وصدمت من رد فعل الجمهور لأنه كرهنى بسبب الشخصية، وقررت البعد عن تقديم مثل هذه الشخصيات، ولكن عُرضت على المشاركة في»أوان الورد«، ورفضت وجسدت شخصية كوثر العسال وتحولت وقتها لشخص جديد، وبمرور الوقت تنوعت الأدوار التي أقدمها، فأنا قدمت شخصية الأم في سن صغيرة رغم بُعد النجوم عن ذلك، لأنى لا أرى عيبا في هذا الأمر، وكنت أبحث عن التنوع، وتمنيت أن أكون ثناء جميل في فيلم»بداية ونهاية«لأنى أحببت شخصية»نفيسة«وكذلك أحب شخصيات النجمة سهير البابلى.

وتابعت: أنا أداة في يد المخرج، لأحول الشخصية إلى مشاعر يراها الجمهور، وأحترم جميع المخرجين الذين عملت معهم، وتعلمت منهم الالتزام ولا أمانع كذلك في العمل مع شباب المخرجين.. وأصعب المخرجين الذين عملت معهم كان المخرج الكبير نور الدمرداش لأنه صعب المراس.

وقالت: أنا متصالحة جدا مع سنى ولا أجد عيبا في تجسيد أي شخصية، ولذلك قدمت الأم والجدة أمام العديد من الفنانات، وبدأت العمل في المسرح بشكل احترافى مع الزعيم عادل إمام في مسرحيتى»الواد سيد الشغال«و»الزعيم«بعد عملى مع فرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة، وفى هذا التوقيت كان تركيزى الكامل في الفن واعتزلت مجال الأزياء بعد زيادة وزنى عقب إصابتى بالغدة الدرقية، وعلمنى عادل إمام طوال 20 عاما احترام نفسى وتقدير وحب الجمهور، وتعلمت على يده ما هو المسرح، وله الفضل الأكبر هو وسمير خفاجة في مسيرتى الفنية.

وأضافت»رجاء»: جدى الثانى من مواليد السعودية، وكان يملك صنادل بحرية قبل أن ننتقل ونعيش في السويس، ولقب الجداوى تم إطلاقه على العائلة نسبة لمدينة جدة، ومازالت لنا أصول تعيش هناك إلى اليوم، وأنا أحب الفن والعمل وأشعر بالتوتر دائما قبل التصوير إلى الآن.. ولم أقدم كل ما لدىَّ.

 

####

 

فيكتوريا أبرِل: على المرأة أن تهتم بقضاياها..

ويزعجني الوصاية الأخلاقية على الأفلام

كتب: هالة نور

قالت النجمة العالمية فيكتوريا إبرل إنها حصلت على فرصتها كسيدة في السينما حتى إن هناك أدوارا كان من المفترض أن يجسدها رجال وتم تحويلها لأدوار نسائية في عدد كبير من الأعمال التي شاركت بها، وأشارت إلى أنها تعتمد دائما على السيناريو وتركز في عملها كممثلة فقط، لأنها ترغب في التركيز وتقديم كل ما هو جديد ومميز، وردا على سوال «المصرى اليوم» خلال ندوة تكريمها بمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، حول قضايا المرأة في السينما والموضوعات التي يجب تسليط الضوء عليها، قالت إن المرأة عليها أن تهتم بقضاياها، وعن مدى تأثير المنصات الرقمية قالت إنها تجتذب الفنانين وإضافة لصناعة السينما والدراما وأثرت صناعتهم ولكنها في نفس الوقت تؤثر على ثقافة الشعوب وتبعدهم عن الذهاب للسينما.

جاء ذلك على هامش ندوة تكريمها ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة في دورته الرابعة، وفى بداية الندوة رحب الكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، المدير الفنى للمهرجان، بالمخرج أمير رمسيس مدير الندوة والنجمة فيكتوريا والحضور متمنيا أن تكون ندوة ثرية بقدر نجوميتها واحترافية مديرها.

وأوضحت أنها لم تشاهد السينما في بوليوود كثيرا، ولكن ما شاهدته منها يؤكد أنهم يقدمون سينما عائلية مميزة تستطيع مشاهدتها في المنزل، وهناك أفلام كثيرة جيدة تم تقديمها في هوليوود، كما أن هناك أفلاما عديدة أخرى سيئة فرضها المنتجون، وأفلاما تعرف تفاصيلها ونهايتها بمجرد عرضها وفى بعض الأحيان قبل عرضها وهو دليل على عدم جودتها.

وفى بداية الندوة قال المخرج أمير رمسيس: تربيت وعرفت السينما على مجموعة الأفلام التي شاركت بها النجمة العالمية فيكتوريا أبرِل، وأحب أن أتحدث عن أفلامها المؤثرة خاصة أنها كانت سينما جديدة تطلبت نوعا مختلفا من التمثيل.

وقالت فيكتوريا أبرِل إن التعاون الأطول في حياتها كان مع المخرج فيسنتى أراندا، حيث استمرت في العمل معه لمدة 40 عاما قدمت معه فيها 14 فيلما وحصلت على جائزة مهرجان برلين الأكبر في مسيرتها في فيلم «العاشقان»، وأوضحت أن التعاون بينهما بدأ عام 1989 واستمر لفترة طويلة.

وأوضحت «أبرِل» أن زيارتها لأسوان هذا العام ليست الأولى لمصر، حيث سبق لها زيارتها عام 1982 وقت تصوير فيلم «الرحلة»، مشيرة إلى أنها صورته في مصر ما بين محافظتى القاهرة والإسكندرية واكتشفت وقتها معالم مصر المهمة التي أثرت فيها وخاصة النيل والمتاحف.

وأشارت إلى أنها زارت مصر بدعوة من الفنان المصرى العالمى عمر الشريف عام ١٩٩٠ وقامت وقتها بزيارة محافظة الأقصر، ولم تترك أي مكان أثرى بها إلا وقامت بزيارته لعشقها للحضارة المصرية، كما زارت عددا من الجزر، وحضرت وقتها مهرجان القاهرة وشاهدت فيلما بسينما كريم ووقتها تدافع الجمهور لحضوره ودمرت السينما من الزحام الشديد وحرص المصريين على الحضور ومشاهدة الفيلم.

وأكدت فيكتوريا أن الزيارة الثالثة لمصر هذا العام من خلال مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة وزارت معالم أسوان السياحية وأكدت أنها منبهرة بزيارة معبدأبوسمبل لأنه معجزة إنشائية استمرت لأكثر من 5 آلاف عام، وتتمنى حضور التعامد في أسوان وزيارة السد العالى، وأوضحت أنها تحب أن تكرر تجربة تصوير فيلم في مصر، ولو عرض عليها فيلم مشترك بين مصر وأى دولة ستوافق عليه فورا.

وقالت فيكتوريا إنها صورت في أكثر من دولة عربية مثل المغرب وتونس ولكن التجربة الأطول كانت في مصر بفيلم الرحلة الذي استمر تصويره في القاهرة والإسكندرية لمدة أسبوعين.

وأضافت أنها شاهدت مؤخرا فيلم كفر ناحوم للمخرجة نادين لبكى وأعجبها كثيرا، وأوضحت أنها بدأت حياتها بدراسة الرقص قبل أن تشجعها معلمتها على الاتجاه للتمثيل ولذلك أحبت الرقص النوبى، مشيرة إلى أن حياتها خيالية لأنها ترى أن ذلك أكثر إثارة ومتعة من الواقع لأن الحياة تعطينا مثلما نحلم ولذلك علينا تقديم ما نحلم به فقط لنصل لما نريد.

وتابعت أنها قدمت فيلمين في أمريكا إنتاجا مشتركا مع إسبانيا، وكانت تجربة سيئة جعلتها تكره الاستوديوهات الأمريكية ولم ترغب في تكرارها مرة أخرى أو حتى الاستقرار في أمريكا وهوليوود كما فعل بعض النجوم الآخرين ولذلك عادت لأوروبا مجددا.

وشددت على أن فترة السبعينات قدمت فيها أفلام أكثر حرية مما يعرض الآن فمنذ التسعينات أصبح من الصعب تكرار هذا الأمر في ظل الرقابة الأخلاقية على الأفلام من المجتمع، مشيرة إلى أن فيلم «كعب عال» لم يثر جدلا كبيرا وقت عرضه ولكن ما أثار الجدل هو فيلم «قصة الحب» وتم مهاجمته من الجمعيات النسائية والفيمنست بقوة في هذا الوقت، وكانت هناك وصاية أخلاقية على الأفلام وهو الأمر الذي ترفضه بشدة.

 

المصري اليوم في

14.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان أسوان يًكرم ناهد فريد شوقي وليلي السايس ورحمة منتصر

شريهان نبيل

أقامت اليوم، إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، ندوة تكريم 3 من صانعات السينما، قبل تكريمهن في حفل ختام المهرجان الذي سيعقد غدا، وهن المنتجة ناهد فريد شوقي والمونتيرة رحمة منتصر ومونتيرة النتيجاتيف ليلي السايس، وذلك ضمن حرص المهرجان على الاحتفاء سنويا بصانعات السينما المصريات والعاملات خلف الكاميرا.

وقام بإدارة الندوة الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، والتي بدأت حديثها قائلة: أنا سعيدة بوجودي مع 3 من أهم صانعات السينما،  وسبق وأن عملت أكثر من مرة مع المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر ومتابعة جيدة للمنتجة ناهد فريد شوقي ومونتيرة النيجاتيف ليلي السايس.

وعبرت المونتيرة رحمة منتصر، عن سعادتها بتكريمها ضمن الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، خاصة وأن المهرجانات التي تهتم بتكريم صانعات السينما قليلة

وقالت د. رحمة منتصر: "إن مونتاج الديجتال أصبح اليوم هو الأساس في صناعة السينما والبرامج الحديثة حلت محل التقطيع الذي كنا نستخدمه ولكننا مازلنا نعلم الأجيال الجديدة طرق المونتاج القديمة ليعرفوا تاريخ تطور المونتاج بجانب الطرق الحديثة، فمنذ عام 2011 انتهي عصر الشرائط وحل الديجيتال محلها بعد غياب فيلم الــ 35 مل".

وأضافت د.  رحمة: "تخرجت من معهد السينما وعملت في التدريس به وتخرج منه العديد من المونتريين المميزين رغم ضعف الامكانيات وأنا سعدت بالتدريس للعديد من الأجيال،  رغم أني وجدت صعوبة في العمل بالتدريس والعمل في السينما، حيث شاركت في العديد من الأفلام الوثائقية والروائية ومنها، "جيوش الشمس" إخراج شادي عبدالسلام، و"سرقات صيفية" إخراج يسري نصر الله ، و"المواطن مصري" إخراج صلاح أبوسيف، و"يوم مر ويوم حلو" و"إشارة مرور" إخراج خيري بشارة، و"شحاذون ونبلاء" للمخرجة أسماء البكري، و"البحث عن سيد مرزوق" إخراج داود عبدالسيد، وتعلمت الكثير من شادي عبد السلام والمخرج سمير عوف ويسري نصر الله وداوود عبد السيد وصلاح أبو سيف ومحمد القليوبي ومحمد شعبان وغيرهم من المخرجين المميزين واستمتعت بمسيرتي السينمائية ومستمرة إلي الآن في التدريس بمعهد السينما، وأحب مونتاج الأعمال التسجيلية التي تصور الفنون التشكيلية".

واستكملت المونتيرة ليلي السايس الحديث قائلة: "زمن مونتاج النيجاتيف انتهي في صناعة السينما الحديثة وأنا كنت أعمل في المونتاج وقدمت ما يزيد عن ٢٥٠ فيلم روائي طويل حتى الألفية الجديدة، كما تعاملت مع مخرجين من أجيال مختلفة مثل بركات، عاطف سالم، حسن الإمام، أحمد ضياء الدين، ثم أشرف فهمي، نادر جلال، محمد عبد العزيز ، ثم جيل الواقعية الجديد كمحمد خان وأحمد يحي ثم جيل الألفية الجديدة كوائل إحسان، وشريف مندور، وأحمد عواض، وأمير رمسيس".

وأضافت ليلي: "كان العمل يسيطر علي حياتي أكثر من عائلتي لحبي الشديد له وكان وقتي كله في المعمل لمونتاج النيجاتيف، وهناك ضحايا لكل تطور يحدث في المجتمع في كل العالم وليس في مصر فقط فمن لا يطور من نفسه يتوقف الزمن به ولن يستطيع أن يساير المجتمع ويجب علي صناع السينما تطوير أنفسهم ومتابعة كل ما هو جديد ودراسته جيدا، والمونتاج يحتاج صبر شديد وهو أمر يتوافر في المرأة أكثر من الراجل حتي أن هيئة تدريس المونتاج في معهد السينما جميعها اليوم من المرأة،  وعلاقة المونتير بالمخرجين كانت قائمة علي التفاهم والنقاش وكنا ننصح المخرجين في الكثير من الأوقات للحفاظ علي إيقاع الفيلم لأنها تجربة مشتركة حتي يخرج الفيلم بشكله النهائي في افضل صورة".

وقالت المنتجة ناهد فريدشوقي: "توقفت عن الإنتاج لأسباب شخصية بعد أن توقفي حماسي ولكن التكريم جعلني أفكر في العودة والعمل مجددا وأنا سعيدة به لأنه جعلني أشعر بقيمة ما قدمت، وللأسف اليوم أصبح يغيب عن المهرجانات الفيلم الروائي القوي القادر علي المنافسة". 

وأضافت ناهد: "السينما المصرية بدأت بمنتجات وجميعهن تركوا علامة وأنا لم أتوقف غير 10 سنوات لأن الوسط السينمائي لم يعد كما كان في السابق فأنا لا استطيع أن أقدم فيلم مثل هيستريا فكيف ينافس فيلم مثله مع ولاد رزق أو الفيل الأزرق.. اليوم المنتج هو الموزع وصاحب السينما وبالتالي المنافسة أصبحت صعبة والأفكار الجيدة تجد صعوبة في الظهور للنور في السينما بعكس الدراما التليفزيونية فالموضوعات الجيدة تجد طريقها بشكل أسرع". 

واستكملت ناهد فريد شوقي الحديث قائلة: "أفكر حاليا في إنتاج أفلام قصيرة ذات مضمون جيد مثل فيلم حار جاف صيفا لشريف البنداري وهذه ليلتي الذي تم عرضه في مهرجان الجونة، فهي أفلام مميزة جعلتني أفكر في العودة بإنتاج الأفلام القصيرة، والمنتج يجب أن يتواجد في كل مراحل صناعة الفيلم ليقوموا بحل كل المعوقات التي تقابل الفيلم، وهذا أعتبره اهتمام بالعمل وليس تدخلا".

 

####

 

بالصور.. «منتدى نوت» يكرم نساء أسوان ويختتم فعالياته

شريهان نبيل

اختتمت اليوم فعاليات منتدى نوت، ضمن الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، وطرح منتدى "نوت" هذا العام عدة قضايا على المستوى العالمى والعربى والأفريقى، من ضمنها قضية تزويج الطفلات، وكيفية تناولها فى الأفلام والحملات المجتمعية التى ساهمت فى التحرك الإيجابى تجاه هذه القضية

كما ناقش المنتدي التحديات التى تواجه النساء العاملات فى قطاع صناعة الأفلام، والتحديات التى تتعلق بالتنميط والصور الجندرية السلبية فى قطاع الأفلام، مع عرض نماذج مؤثرة وإيجابية لنساء عاملات فى قطاع صناعة الأفلام.

وقامت إدارة المنتدى برئاسة الدكتورة عزة كامل، وبحضور السيناريست محمد عبد الخالق رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بتكريم نساء أسوان اللاتى ساهمن فى تحدى التنميط الذكورى وكذلك تغيير ثقافة المجتمع بشكل إيجابى تجاه قضايا المرأة، فضلا عن عرض أفلام متنوعة من بلدان مختلفة

وقامت أسرة منتدى نوت ونساء أسوان بإطلاق قسم للالتزام بمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي قالوا فيه: "نقسم نحن أسرة منتدى نوت رجالا ونساء بألا نمارس أي شكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات وأن نسعى لتحقيق المساواة الكاملة والمواطنة لكل نساء العالم من أجل أوطان ننعم فيها بالحرية والمساواة ومستقبل أفضل للبشرية وللأجيال القادمة".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

14.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان أسوان يحتفي بـ3 من صانعات السينما في مصر

العين الإخبارية

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الجمعة، ندوة تكريم لـ3 من صانعات السينما في مصر، قبل تكريمهن في حفل ختام المهرجان الذي سيعقد السبت، وهن المنتجة ناهد فريد شوقي والمونتيرة رحمة منتصر ومونتيرة النتيجاتيف ليلي السايس.

وأدارت الندوة الناقدة السينمائية ماجدة خير الله والتي بدأت حديثها قائلة: "أنا سعيدة بوجودي مع 3 من أهم صانعات السينما،  وسبق أن عملت أكثر من مرة مع المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر ومتابعة جيدة للمنتجة ناهد فريد شوقي ومونتيرة النيجاتيف ليلي السايس".

وعبرت رحمة منتصر عن سعادتها بتكريمها ضمن الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، خاصة أن المهرجانات التي تهتم بتكريم صانعات السينما قليلة

وقالت: "مونتاج الديجتال أصبح اليوم هو الأساس في صناعة السينما، والبرامج الحديثة حلت محل التقطيع الذي كنا نستخدمه، ولكننا مازلنا نعلم الأجيال الجديدة طرق المونتاج القديمة ليعرفوا تاريخ تطور المونتاج بجانب الطرق الحديثة، فمنذ عام 2011 انتهى عصر الشرائط وحل الديجيتال محلها بعد غياب فيلم الــ35 مل".

وأضافت "منتصر": "تخرجت في معهد السينما وعملت بالتدريس به وتخرج فيه العديد من المونتيرين المميزين رغم ضعف الإمكانيات وأنا سعدت بالتدريس للعديد من الأجيال، رغم أني وجدت صعوبة في العمل بالتدريس والعمل في السينما، حيث شاركت في العديد من الأفلام الوثائقية والروائية ومنها، (جيوش الشمس) إخراج شادي عبدالسلام، و(سرقات صيفية) إخراج يسري نصر الله، و(المواطن مصري) إخراج صلاح أبوسيف".

من جهتها، قالت المونتيرة ليلى السايس: "زمن مونتاج النيجاتيف انتهي في صناعة السينما الحديثة، وأنا كنت أعمل في المونتاج وقدمت ما يزيد على ٢٥٠ فيلما روائيا طويلا حتى الألفية الجديدة، كما تعاملت مع مخرجين من أجيال مختلفة مثل بركات، عاطف سالم، حسن الإمام، أحمد ضياء الدين، ثم أشرف فهمي، ونادر جلال، ومحمد عبدالعزيز ، ثم جيل الواقعية الجديد كمحمد خان وأحمد يحيى ثم جيل الألفية الجديدة كوائل إحسان، وشريف مندور، وأحمد عواض، وأمير رمسيس".

وأضافت: "كان العمل يسيطر على حياتي أكثر من عائلتي لحبي الشديد له وكان وقتي كله في المعمل لمونتاج النيجاتيف، وهناك ضحايا لكل تطور يحدث في المجتمع في كل العالم وليس في مصر فقط فمن لا يطور من نفسه يتوقف الزمن به ولن يستطيع أن يساير المجتمع ويجب علي صناع السينما تطوير أنفسهم ومتابعة كل ما هو جديد ودراسته جيدا".

فيما قالت المنتجة ناهد فريد شوقي: "توقفت عن الإنتاج لأسباب شخصية بعد أن توقف حماسي، ولكن التكريم جعلني أفكر في العودة والعمل مجددا، وأنا سعيدة به لأنه جعلني أشعر بقيمة ما قدمت، وللأسف اليوم أصبح يغيب عن المهرجانات الفيلم الروائي القوي القادر على المنافسة". 

وأضافت: "السينما المصرية بدأت بمنتجات وجميعهن تركوا علامة وأنا لم أتوقف غير 10 سنوات لأن الوسط السينمائي لم يعد كما كان في السابق، فاليوم المنتج أصبح هو الموزع وصاحب السينما وبالتالي المنافسة أصبحت صعبة والأفكار الجيدة تجد صعوبة في الظهور للنور في السينما بعكس الدراما التليفزيونية، فالموضوعات الجيدة تجد طريقها بشكل أسرع".

 

####

 

منتدى "نوت" يكرم نساء أسوان في ختام فعالياته

العين الإخبارية

اختتمت، الجمعة، فعاليات منتدى نوت ضمن الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في مصر، بتكريم عدد من نساء أسوان اللاتي ساهمن في تحدي التنميط الذكوري.

وطرح منتدى "نوت" هذا العام عدة قضايا على المستوى العالمي والعربي والأفريقي، من ضمنها قضية زواج القاصرات وكيفية تناولها في الأفلام والحملات المجتمعية التي ساهمت في التحرك الإيجابي تجاه هذه القضية. 

وناقش المنتدى التحديات التي تواجه النساء العاملات في قطاع صناعة الأفلام، والتحديات التي تتعلق بالتنميط، مع عرض نماذج مؤثرة وإيجابية لنساء عاملات في قطاع صناعة الأفلام.

وكرمت إدارة المنتدى، برئاسة الدكتورة عزة كامل، وبحضور السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، نساء أسوان اللاتي ساهمن في تحدي التنميط الذكوري وكذلك تغيير ثقافة المجتمع بشكل إيجابي تجاه قضايا المرأة، فضلا عن عرض أفلام متنوعة من بلدان مختلفة.

وأطلقت أسرة منتدى نوت ونساء أسوان قسما للالتزام بمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي قالوا فيه: "نقسم نحن أسرة منتدى نوت رجالا ونساء بألا نمارس أي شكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات وأن نسعى لتحقيق المساواة الكاملة والمواطنة لكل نساء العالم من أجل أوطان ننعم فيها بالحرية والمساواة ومستقبل أفضل للبشرية وللأجيال المقبلة".

 

بوابة العين الإماراتية في

14.02.2020

 
 
 
 
 

منتدى «نوت» يفتتح فعالياته فى الدورة الرابعة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة

كتب: هالة نور

افتتح منتدى نوت الخميس فعاليته ضمن الدورة الرابعة، من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، والتى تقام حتى 15 فبراير وقالت السفيرة ميرفت التلاوى فى افتتاح المنتدى: عزة كامل مدافعة كبيرة عن المرأة وتبذل جهودا جبارة من أجل المرأة ولكن فى الظل، وعلى المنتدى أن يستمر فى الدفاع عن حقوق ومكتسبات النساء، واتفقت معها فى الرأى نهاد أبوالقمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة قائلة: منتدى نوت كان حلمًا وتحقق بفضل عزة كامل إلى واقع نفخر به جميعًا.

وشاركت مؤسسة نساء الجنوب فى منتدى نوت فى دورتة الرابعة على هامش مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة ، وتم تكريم عدد من المشاركات ، وناقش المنتدى الجمعة أهم أشكال وصور العنف الموجه ضد المرأة من خلال عرض افلام سينما الموبايل للشباب والتى تناقش هذا القضية.

وقالت أمل الباشا: ظاهرة زواج الطفلات متفشية فى اليمن والجمعيات النسوية كانت تقدم خدمات نسوية تقليدية مثل تعليم الكورشيه ولكن بعد مؤتمر السكان والتنمية فى بكين حدث تحول فى مفهوم عمل هذه الجمعيات، وبدأنا بطرح هذه المفاهيم ولكن قوبلنا بمواجهة من التيارات الدينية هناك.

وأضافت أمل الباشا: عزة كامل جاءت إلى اليمن وشاركتنا فى «دسترة» حقوق النساء ونجحنا فى دفع التصويت ضد زواج الطفلات ومشاركة النساء بالمشاركة فى كافة السلطات والمناصب، ولكن جاءت الحرب وتوقف كل شىء. وتابعت آمنه الحلوة: وضع النساء فى العالم العربى متشابه، وفى الأردن لم يختلف وضع النساء كثيرًا ولكن فى موضوع تزويج القاصرات، سن الزواج للقاصرات 18 عاما وهو شىء جيد لكن تم وضع استثناء بالسماح بتزويج الفتيان والفتيات إلى 15 سنة، وهو ما يكاد يصبح هو القاعدة.

وتطرقت سهير فراج إلى مشكلات المرأة الفلسطينية وقالت: أنا من فلسطين وسأعرض مشكلات من بلادى فى الواقع الفلسطينى صارت نسبة تزويج الطفلات 20% بعد أن كانت 28% من خمس سنوات وتتركز أكثر فى منطقة الخليل وفى غزة بمنطقة رفح تبلغ تقريبًا 42% والإشكاليات ما بين اقتصادية واجتماعية والأساس هو رغبة الرجال فى الزواج من صغيرات، وهذا يحدث أيضًا فى الطبقات المتعلمة، والقانون وحده لا يكفى، وأخيراً أصدر الرئيس مرسوما بقرار مع استثناءات كما هو الحال فى الأردن.

وتحدثت مارى تيريز عن وضع المرأة فى لبنان: من 2016 سارت لبنان بالقانون حتى حصلنا على عدة جوائز عالمية بما حققناه فى قضايا االمراة بحملة مش قبل 18 التى أطلقناها عام 2017 وشرحنا فيها القضية من مفهوم علمى. وجمعنا حوالى 3 آلاف امرأة وشكلنا تحالفا بين الجمعيات النسوية اللبنانية باسم التجمع النسائى الديمقراطى اللبنانى، وهو ما ساهم فيما حققناه.

وقالت الناقدة السينمائية ماجدة موريس: هناك عدد كبير من المشتركات هذا العام فى المنتدى وأعتقد أنه من المهم دفع المسؤولين عن الدراما والإعلام فى بلادكم لعرض هذه القضايا وطرق أبواب الجهات الرسمية.

وأضافت هبة عادل: للأسف لا يوجد تشريع فى مصر يجرم الزواج قبل 18 عاما، ولكن هناك إبداع مصرى لتجاوز هذا ويتضح أن هناك زواج وصل الأمانة، وهو أن يكتب العريس وصل أمانة بمبلغ كبير إلى أن تبلغ العروس السن القانونية فيقوم وقتها الأب بتمزيقه وتوثيق الزواج، كنت أتمنى أن يكون هذا الإبداع فى مجال القانون لحماية المرأة.

وتحدثت فيفيان ثابت مديرة هيئة «كير» فى مصر عن دور الفن: الفن قادر على تحقيق تغيير كبير فى المجتمع بالمقارنة بالوسائل الأخرى، وأخيراً تحقق حلمى بالمجىء إلى أسوان والمشاركة فى منتدى نوت، وجربنا فى مشروع وصال تدريب الشباب على فنون المسرح الذى جرى إطلاقه فى الأردن واليمن ومصر، بعد قضاء 3 أشهر لاحظنا تغير الشباب المشاركين، والفتيات أصبحن أكثر دقة وقدرة على التحدث عن أنفسهن بدون قلق، ووجدنا أن الشباب بدأوا فى مراجعة أنفسهم فى سلوكيات اعتادوا عليها، ولن يتغير وضع النساء برفع وعيهن فقط، وإنما لابد من مشاركة الرجال فى إيجاد حلول لهذه القضايا، وطوال ما كان المجتمع يسمح بالتجاوزات انتهاك حقوق النساء فلن نصل إلى حلول لقضايا النساء، وفى أحد مشاريعنا مع سائقى التكتوك اتصلت بنا زوجة أحد هؤلاء السائقين بعد توعيته وشكرتنا لأنها كانت أول مرة يعود زوجها إلى المنزل دون أن يضربها، بل وأحضر لها صينية بسبوسة.

ومنتدى «نوت» يطرح هذا العام عدة قضايا على المستوى العالمى والعربى والإفريقى من ضمنها، قضية تزويج الطفلات، وكيفية تناولها فى الأفلام والحملات المجتمعية التى ساهمت فى التحرك الإيجابى تجاه هذه القضية، والتحديات التى تواجه النساء العاملات فى قطاع صناعة الأفلام، والتحديات التى تتعلق بالتنميط والصور الجندرية السلبية فى قطاع الأفلام، مع عرض نماذج مؤثرة وإيجابية لنساء عاملات فى قطاع صناعة الأفلام، وسيتم خلال المنتدى تكريم نساء أسوان اللاتى ساهمن فى تحدى التنميط الذكورى، وكذلك تغيير ثقافة المجتمع بشكل إيجابى تجاه قضايا المرأة، فضلا عن عرض أفلام متنوعة من بلدان مختلفة، وسيختتم منتدى نوت الدورة الرابعة بمنح جائزته لأفضل فيلم مصرى عن قضايا المرأة.

 

المصري اليوم في

15.02.2020

 
 
 
 
 

"صورة المرأة في السينما العربية" ضمن فعاليات مهرجان أسوان

كتب: حاتم سعيد حسن

أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة للمرة الأولى، خلال دورته الرابعة التى تقام حالياً وتمتد حتى 15 فبراير الجارى، ندوة نقاشية تناولت صورة المرأة فى السينما العربية وكيف عكستها الأفلام التى صدرت فى ٢٠١٩، وضمت الندوة حضور عدد كبير من صانعات السينما والنقاد المصريين والعرب، لمناقشة التقارير التى تم عرضها عن وضع المرأة فى الدول العربية وطرح العديد من التساؤلات، مثل هل رسخت الصورة النمطية للمرأة أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟ وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة فى مجالات الفن السابع المختلفة؟.

وقالت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى فى كلمتها: المرأة لها دور مؤثر فى السينما المصرية وفى عدد من الأفلام لكن فى عام ٢٠١٩ تحديداً تراجع نموذج المرأة الفعال فى المجتمع ولم تقدم أعمال سينمائية تبرز دورها وتأثيرها حتى ولو بدور صغير فى الفيلم، مثل دور هند صبرى فى الممر، الذى قدمت من خلاله نموذجاً للمرأة المصرية فى الأحداث السياسية ولها دور محورى جداً لأنها ليست كمالة عدد أو خلقت للإمتاع الجنسى للرجل فقط، وأوضحت (البشلاوى) أنه لا بد أن تتغير الصورة الذهنية لصناع السينما عن المرأة، وللأسف الشديد القضايا الاجتماعية والسياسية غير موجودة فى السينما خلال السنوات الأخيرة ولم تقدم السينما سوى المحتوى السطحى الترفيهى فقط. واستكملت الناقدة خيرية البشلاوى الحديث قائلة: نحن لدينا فى مصر دراما تليفزيونية تتسع لعدد كبير من الأمثلة الناجحة للمرأة، ويمكنها أن تغير كثيراً من وضعها فى المجتمع بمناقشة حياة هذه النماذج على الشاشة.

"عبدالفتاح": "ستموت فى العشرين" انتصر للسودان

كما أضاف الناقد السينمائى أسامة عبدالفتاح فى كلمته: فيلم مروة زين «الخرطوم» وفيلم «ستموت فى العشرين» عبرا عن السودان لأنهما ليسا مجرد أفلام تتحدث عن المرأة فقط، ولكنهما من الأعمال المشرفة على مستوى السينما، ففيلم «ستموت فى العشرين» تناول صمود المرأة فى رفض فكرة أن ابنها سيموت فى سن مبكرة، كما رصد مواجهتها للتحديات بمفردها بعد هروب زوجها وتركها لمواجهة الحياة، وفى فيلم «أوفسيد الخرطوم» لمروة زين ظهرت المرأة كنموذج مشرف من خلال فريق كرة قدم نسائى يبحث عن حقوقه، وفى نفس الوقت تناول مشكلات المجتمع السودانى كلها وتطرق لمشكلات الانفصال بين شمال وجنوب السودان. واستكمل (عبدالفتاح) قائلاً: مروة زين لديها شجاعة كبيرة لتقديم تلك القضايا فى الفيلم، رغم أنها قبض عليها ٢٠ مرة بسبب التصوير، نظراً لأن القانون السودانى يمنع التصوير فى الشارع ولعب كرة القدم النسائية.

"أوهيبة": مللت من الأفلام التى تبرز المرأة كضحية

كما تحدثت الدكتورة أنصاف أوهيبة عن المرأة التونسية قائلة: السينما هى مرآة المجتمع وصورة تؤرخ قضايا فى فترة زمنية معينة، ولكن هناك مشكلة فى كتابة الشخصيات النسائية فى الأعمال السينمائية، خاصة فى تونس، رغم أن هناك أفلاماً كثيرة تكتب عن المرأة المظلومة والضحية، ولكن لماذا لم تقترح نماذج عن المرأة الناجحة، وأنا مللت من الأفلام التى تبرز المرأة خلال أحداثها كضحية فقط، فنحن نريد من الكتاب الذين يقدمون الأعمال النسائية أن يقدموا نماذج ناجحة، وأنا أعتبر فيلم «نورا تحلم» من أفضل الأفلام طوال العام، لأنه قدم نموذجاً محترماً للمرأة ورصد حياة شخصية حقيقية، فجرأة الفيلم أحدثت حالة كبيرة من الجدل على السوشيال ميديا، وأعتقد أنه أحدث نقلة نوعية فى السينما بتونس، حيث تناول قصة زوجة فقيرة لديها أولاد وزوجها يسجن وتقرر أن تعيش مثل كل الفتيات وتحلم مثلهن وطلبت الطلاق من زوجها، لكنه فجأة يحصل على عفو رئاسى ويغير كل حساباتها، وتركت نهاية الفيلم مفتوحة.

وأضافت أنصاف: الأفلام مختلفة فى تونس، فنحن لا نلجأ للسينما التجارية لكن نركز على أفلام المهرجانات، ومقياسى لنجاح الفيلم هو وصوله للجميع، والأفلام الآن لديها فرصة كبيرة للانتشار بفضل التطور فى العصر الحديث.

وقالت الناقدة السينمائية انتصار الدرديرى: لو تم عرض الأفلام العربية فى جميع الدول العربية سيتم معرفة جميع اللهجات، وعلى سبيل المثال اللهجة المصرية منتشرة بقوة فى الدول العربية بسبب انتشار الأفلام. يذكر أن المهرجان كان قد أصدر تقارير ترصد وضع المرأة فى كتاب يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج ومدى دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة وضع المرأة فى السينما العربية، وقام بالإشراف على الكتاب الناقدتان انتصار الدرديرى وبسنت حسن، وشارك فى إعداد الدراسة العديد من الكتاب والنقاد، وهم خيرية البشلاوى وأسامة عبدالفتاح من مصر، نور سريد من اليمن، د. لمى طيارة من سوريا، د. عزة القصادى من سلطنة عمان، رياض أبوعواد من فلسطين، أنصاف أوهيبة من تونس، عبدالستار ناجى من الكويت، ناجح حسن من الأردن، محمد شويكة من المغرب، علا الشيخ من الإمارات، وفيصل شيبانى من الجزائر.

 

الوطن المصرية في

15.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004