كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

حفل الأوسكار منح الكوريين أفضل جوائزه

بينها أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي وأفضل مخرج

هوليوود: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

باستثناء فوز «طفيلي» (Parasite) بأفضل فيلم وجائزة أفضل فيلم دولي في الدورة الثانية والتسعين من جوائز الأوسكار التي أقيمت يوم أول من أمس، تحققت معظم التوقعات الأخرى وخرج بالجوائز الكبيرة كل فيلم وكل سينمائي تنبأ المتابعون بفوزه.

رينيه زلويغر أنجزت الأوسكار عن دورها في فيلم «جودي» وهذا كان متوقعاً بشدة، واكين فينكس وصل إلى السدّة وهذا بدوره كان مفروغاً من أمره بسبب دوره في «جوكر» لورا ديرن حظت بأوسكار أفضل ممثلة مساندة (أول أوسكار لها من 25 سنة) عن «حكاية زواج»، وبراد بت شق طريقه مجدداً ليفوز بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في «ذات مرّة في هوليوود».

بالتالي من لم يفز كان شريكاً في هذه التوقعات: ليوناردو ديكابرو في مجال أفضل ممثل، كونتِن تارتينو في سباق أفضل مخرج، وكل فريق أفلام «الآيرلندي» و«حكاية زواج» و«نساء صغيرات» بين أفلام أخرى.

- سمات تاريخية

بذلك يمكن القول إن الفائز الأكبر هي التوقعات التي لم تكن بحاجة إلى بلورة سحرية للتنبؤ بها. بعد أشهر من التنافس والتطاحن والجوائز، انتهى الزخم أميركياً (وإلى حد بعيد عالمياً) بالجوائز التي أعلنت تباعاً وعلى نحو متسارع في بعض الأحيان كون البث مرتبطاً ببرامج أخرى منها ما انطلق يتداول النتائج وفي المقدّمة لماذا فاز «طفيلي» عنوة عن سواه ولماذا فاز بجائزتي أفضل فيلم (في السباق الأميركي كما في السباق العالمي) لجانب جائزة أفضل مخرج (بونغ دجون هو) وأفضل سيناريو (بونغ دجون هو وهان جيت - وون).

هل حقاً كان الفيلم الكوري يستحق الجائزة أكثر من فيلم «1917» أو من «الآيرلندي» أو سواهما؟ كيف يجوز للأعضاء المقترعين في أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التصويت لصالح فيلم واحد مرتين متقاربين؟ هل هناك من خلل؟

هناك جواب على ما يبدو سؤالاً محيراً ومنيعاً وهو أن «طفيلي» هو الفيلم القوي الوحيد بين الأفلام التسعة الذي تقع أحداثه في عالم اليوم. فيلم آخر وحيد يشاركه هذا الوضع هو «حكاية زواج»، لكن أحداً يُذكر لم يعتبره منافساً شرساً ولا حتى قوياً. لذلك تعثر منذ أسابيع في الحفاظ على وهجه السابق وخبا وهو بعد ما زال في مرحلة الترويج له.

الأفلام السبعة كلها لها سمات تاريخية: إنها الستينات والسبعينات بالنسبة لفيلمي «فورد ضد فيراري» لجيمس مانغولد و«ذات مرّة في هوليوود» والأربعينات وما بعد في «الآيرلندي» ومطلع القرن الماضي في «نساء صغيرات» والفترة النازية في «جوجو رابِت» والثمانينات بالنسبة لـ«جوكر». أما «1917» فهو يعود إلى عشرينات القرن الماضي خلال الحرب العالمية الأولى.

في زمن مضى لم يكن لفيلم غير أميركي أن يدخل الترشيحات الرئيسية وإن فعل فإن الحافز الوطني كان سيحول دون وصول الفيلم إلى نيل أوسكار أفضل فيلم، ربما أوسكار أفضل فيلم عالمي (أو أجنبي كما كان يُطلق على هذه الجائزة حتى هذه الدورة) لكن أن يتم فوزه عنوة عن فيلم أميركي أو على الأقل ناطق بالإنجليزية، فإن هذا كان أمراً نشازاً واحتمالاً شبه مستحيل.

لكنه عالم مختلف الآن وغالبية أعضاء الأكاديمية (الذين يزيدون عن 8 آلاف عضو) هم من متوسطي الأعمار وما دون الذين يفكرون على عكس ما كان يفكر به ويحبذه القدامى. يفكرون بعالم واحد لا ضير فيه إذا ما ربح أوسكاره الأول فيلم آيسلندي أو مكسيكي أو كوري.

- مفارقة

ما يُثير التعجب هو التالي: إذا ما كان الوضع هو ما سبق شرحه من طغيان دم جديد يفكر بلغة جديدة وينظر إلى السينما بأعين مختلفة عن تلك التي للأجيال الثلاثة السابقة، لماذا إذن لم يتحسن الوضع بالنسبة للممثلين الأقليات؟

إنها معزوفة قديمة الآن الوقوف على منصة الأوسكار وانتقاد الأوسكار وأعضائه الفاعلين لغياب التنوع ولطغيان اللون الأبيض، لكن هذا ما قام به الكوميديان كريس روك وستيف مارتن. كلماتهما في الصميم لكنها ليست إلا من النوع اللاحق للحقيقة وليس السابق لها. بكلمات أخرى، كان السيف سبق العذل هذا العام عندما فوجئ الإعلام بأن وجها واحداً من أصول أفرو - أميركية تم ترشيحه بين الممثلين. إنها البريطانية سينثيا إريفو عن دورها في فيلم «هارييت» التي انضمت إلى كوكبة المرشحات لأوسكار أفضل تمثيل أول، الجائزة التي ذهبت إلى الممثلة رينيه زلويغر عن دورها في «جودي».

لكن لاحظ المفارقة: الدور الذي لعبته سينثيا في «هنرييت» هو دور المرأة التي حاربت العبودية البيضاء خلال سنوات ما قبل الحرب الأهلية في منتصف القرن التاسع عشر، كما لو أن التقدير نتج عن تعاطف مع قضية تعود إلى أكثر من 150 سنة.

في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دفعت الأكاديمية بعدد من الأعراق المختلفة لتقديم الفقرات. لجانب كريس روك (الأفرو - أميركي) تمت الاستعانة بسبايك لي وزازي بيتز وسلمى حايك. واختارت الأكاديمية تقديم شرائح من أفلام حملت سمات ومشارب مختلفة مثل تلك المناظر التي تم الاستعانة بها من فيلم «لا بامبا» ومن فيلم «سلامدوغ مليونير». لكن لا شيء يكفي لطرح جديد أو لنقلة فعلية من عهد كان التنوع العرقي غائباً إجمالاً إلى عد يمارس هذا الغياب والتغييب ولو بنسبة أقل.

- أكبر الخاسرين

يأتي فوز «طفيلي» خارجاً عن المألوف. عوض فوزه بأوسكار أفضل فيلم أجنبي فقط (كما فعل فيلم «روما» لألفونسو كوارون في العام السابق) فاز بأوسكارين في هذا المجال (أفضل فيلم وأفضل فيلم عالمي) وبأوسكار أفضل مخرج وأوسكار أفضل سيناريو مكتوب خصيصاً. وهذا يقع للمرة الأولى في تاريخ الأوسكار.

هذا جاء مفاجئاً إلى حد من حيث إن الأسابيع الأخيرة عززت احتمال فوز فيلم سام مندِز «1917» خصوصاً بعدما التقط، وهو في الطريق إلى الأوسكار، بضع جوائز مهمة في مجال أفضل فيلم وأفضل إخراج بدأت بجائزة «غولدن غلوبز» كأفضل فيلم وبجائزة «جمعية مديري التصوير الأميركية» وجائزة «جمعية المنتجين الأميركية» واكتملت بجوائز «بافتا» مروراً بعشرات الجوائز النقدية من محافل مهمة. لكن الحال أن حكاية الجنديين اللذين ينطلقان لإيصال رسالة مهمة إلى قائد خلف خطوط العدو لتجنيبه ترك مواقعه، لم تنجز المهمة إلا على الشاشة. أما في حفلة الأوسكار فانضم إلى باقي الأفلام التي لم تثر ما يكفي من الأصوات.

لكن ما فقده «1917» في سباق أفضل فيلم وأفضل مخرج حققه في مجال أفضل تصوير، وهذا كان متوقعاً بشدة بسبب خبرة وموهبة مدير التصوير روجر ديكنز التي لم يجارِها أي عمل لأي مدير تصوير آخر هذا العام. ربما الأقرب إلى النتيجة الموازية نوعاً تصوير رودريغو برييتو لفيلم «الآيرلندي». وهذا الفيلم، الذي حققه مارتن سكورسيزي هو - لجانب «ذات مرّة في هوليوود» من أكبر الخاسرين. على الأقل فيلم كونتِ تارنتينو منح أحد ممثليه الرئيسيين (براد بت) مجالاً للفوز بأوسكار أفضل ممثل مساند، لكن كل من ظهر وترشح عن «الآيرلندي» في فئة التمثيل (آل باتشينو وجو بيشي) تواريا. أما بطل الفيلم (روبرت دي نيرو) فلم يظهر في عداد المرشحين أساساً.

ثلاثة أفلام ذات سمات عربية نجحت في اختراق الترشيحات وأخفقت في الحصول على الأوسكار هي «أخوان» لمريام جعبر (سباق الفيلم الروائي القصير) و«لأجل سما» لوعد الخطيب و«الكهف» (سباق الفيلم التسجيلي الطويل).

تبعاً لذلك، فإن من فاز ومن كان الأجدر له أن يفوز نقاش لا فائدة منه سيدخل طاحونة الأيام بعد حين قريب، وعندما يستوعب الجميع أن المسائل ليست على غرار ما يناسب كل سينمائي أو كل ناقد على حدة، بل إن هناك اقتراعاً عاماً وكبيراً وسرياً يدور بغية الوصول إلى النتائج النهائية سواء نالت رضا الجميع (أمر مستحيل) أو رضا البعض فقط.

 

الشرق الأوسط في

11.02.2020

 
 
 
 
 

كوريا الجنوبية انتزعت الأوسكار وتكسر حاجز اللغة

فوز متوقع ليواكين فينيكس ورينيه زيلويغر تحصد أوسكارا ثانيا بعد غياب.

دخل فيلم “طفيلي” (باراسايت) الكوري الجنوبي تاريخ السينما، الأحد، كأول فيلم غير منجز باللغة الإنجليزية يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم في هوليوود، إضافة إلى ثلاث جوائز أخرى، وهي جائزة أفضل فيلم دولي وجائزة أفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلي.

لوس أنجلس – لأول مرة في تاريخ هوليوود، يفوز فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية بجائزة أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، (الأوسكار) لأفضل فيلم.

وحصد فيلم “طفيلي” (باراسايت) للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون- هو جائزة أفضل فيلم، في الدورة الثانية والتسعين للأوسكار، التي أقيمت في وقت متأخر من مساء الأحد في مدينة لوس أنجلس الأميركية.

وفاز الفيلم الذي تدور قصته حول عائلة كورية جنوبية فقيرة تخرق صفوف أسرة ثرية بأربع جوائز، متحديا بذلك الاعتقاد السائد بأن أكاديمية فنون السينما وعلومها المانحة للأوسكار ستتجاهل فيلما آسيويا مترجما. وقال مخرج الفيلم بونغ جون- هو بعد فوزه بجائزة أفضل مخرج “ظننت أن الأمر قد انتهى ويمكنني أن أسترخي”.

لكن المفاجأة الكبرى أتت لاحقا عندما تغلب الفيلم على “1917” لسام منديس الأوفر حظا، للفوز بأوسكار أفضل فيلم، والذي اكتفى بجوائز أفضل تصوير وأفضل مؤثرات خاصة وميكساج صوت.

وكان “1917” الذي يتناول الحرب العالمية الثانية بطريقة شخصية ومبتكرة، وهو مصوّر كأنه لقطة واحدة متواصلة، حصد جوائز كثيرة في موسم المكافآت السينمائية قبل الأوسكار.

وحصد “طفيلي” أيضا جائزتي أفضل فيلم دولي، وهي التسمية الجديدة لفئة “أفضل فيلم أجنبي”، علاوة على جائزتي أفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلي. وأتى هذا الإنجاز بعد احتفال السينما الكورية بمرور مئة عام على انطلاقتها في 2019.

فيلم "طفيلي" عن عائلة كورية جنوبية فقيرة تحتال لضمان عمل لأفرادها في دارة أسرة غنية، كمدرسين وسائق ومدبرة منزل

وقال بونغ عند تسلمه جائزة أفضل سيناريو “لا نكتب أبدا لتمثيل بلادنا، إلاّ أن هذه أول جائزة أوسكار لكوريا الجنوبية. شكرا”. وأضاف “أشعر بأنني سأستيقظ لأكتشف أنه مجرد حلم، الأمر سريالي”.

وأشاد بونغ بمارتن سكورسيزي، مؤكدا أنه كان أحد أبطال طفولته والمرشح معه في هذه الدورة، ما دفع الحضور إلى الوقوف مصفقا للمخرج المخضرم صاحب فيلم “الأيرلندي” (ذي آيرشمان) الذي خرج خالي الوفاض.

وسبق لفيلم “طفيلي” الساخر اللاذع حول التفاوت الاجتماعي أن فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان العام الماضي وجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفلة غولدن غلوب. وكان أول فيلم بلغة أجنبية يفوز بجائزة الطاقم التمثيلي الرئيسية التي تمنحها جمعية الممثلين الأميركيين، كما أنه نال جائزة بافتا البريطانية عن أفضل فيلم بلغة أجنبية وأفضل سيناريو أصلي.

وقال جايسن بيشيرفيز الأستاذ في جامعة سونغسيل الكورية إن الفيلم نال استحسانا يتجاوز مجتمعا محددا “فثمة غضب سياسي مستعر في العالم بأسره يؤججه الشعور الملموس بتوسع انعدام المساواة الاجتماعية وباراسايت يلعب على هذا الوتر بفعالية كبيرة”.

المال مثل المكواة

يتبع فيلم “طفيلي” عائلة كورية جنوبية فقيرة تحتال لضمان عمل لأفرادها في دارة أسرة غنية، كمدرسين وسائق ومدبرة منزل. وكان جميع أفراد العائلة عاطلين عن العمل في بداية الفيلم ويعيشون في شقة تحت الأرض حقيرة تنتشر فيها الصراصير من دون خدمة إنترنت في أحد أكثر بلدان العالم تطورا على الصعيد التكنولوجي.

وخلال الفيلم، سيعمد أفراد العائلة الأربعة إلى تزوير شهادات جامعية وتنظيم سلسلة من الأكاذيب ستفضي لاحقا إلى عنف مروّع في الدارة الفسيحة، حيث يعملون والتي تخفي ديكوراتها الأنيقة مجموعة من الأسرار. وفي أحد مشاهد الفيلم، تقول الوالدة “المال مثل المكواة، يزيل كل التجاعيد”.

وقال جون لي الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في بيركيلي إن الفيلم “نجح في إظهار كيف أن الفقر والثراء متشابكان بشكل وثيق، فالأغنياء هم بمثابة طفيليات على الفقراء والعكس صحيح”.

وأتى نجاح “طفيلي” رغم الهيمنة العالمية للّغة الإنجليزية في الأفلام، ما يشكل تحديا دائما للسينمائيين العاملين بلغات أخرى خصوصا في أكبر سوق سينمائية في العالم.

وقال باو نغوين السينمائي الأميركي من أصل فيتنامي إن فوز بونغ بالأوسكار “مثال يجب أن يحتذي به مخرجون آسيويون وأميركيون جدد”. وأوضح أن “طفيلي” يستمد “جذوره العميقة من وصف المجتمع الكوري الجنوبي من دون أن يحاول إرضاء الجمهور الأجنبي”.

وتوقعت ديبورا شو أستاذة الدراسات السينمائية في جامعة بورتسمث في بريطانيا أن يفتح هذا النجاح مجالات أكثر لأفلام أخرى ويجعل “منتجين وموزعين عالميين أكثر ميلا إلى الاستثمار في فيلم بلغة أجنبية غير الإنجليزية”. وأكدت “هو أثبت أن القصة المروية بشكل احترافي ولها بعد عالمي، يمكنها أن تتجاوز حاجز اللغة”.

فينيكس وزيلويغر

نال يواكين فينيكس جائزة أفضل ممثل عن تأديته دور الشرير في “جوكر” الذي خاض الأمسية مع أكبر عدد من الترشيحات. وفي كلمته المؤثرة جدا، حمل الممثل على الظلم “والنظرة الأنانية إلى العالم” التي تؤدي إلى تدمير البيئة، قبل أن يوجه تحية إلى شقيقه ريفر وهو ممثل أيضا توفي في العام 1993 من جرعة مخدرات زائدة.

وتوّجت رينيه زيلويغر عودتها اللافتة إلى السينما بفوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن “جودي”، وأهدت الجائزة إلى أسطورة هوليوود الراحلة جودي غارلاند التي يروي الفيلم سيرتها الذاتية.

وقالت الممثلة التي فازت بذلك بثاني جائزة أوسكار في حياتها “لم تحصل جودي غارلاند على هذا الشرف في حياتها، لكنني على ثقة بأن هذه اللحظة هي امتداد للاحتفاء بإرثها الذي بدأ خلال تصوير الفيلم. السيدة غارلاند كانت بلا شك من بين الأبطال الذين يوحّدوننا وهذه الجائزة لك بالتأكيد”.

وكانت رينيه زيلويغر ارتقت سريعا سلم النجومية في هوليوود في مطلع الألفية مع نيلها ثلاثة ترشيحات متتالية وفوزها بالأوسكار مرة واحدة عن دورها في “كولد ماونتن” في 2003، لكن بعد سلسلة النجاحات هذه، تراجعت مسيرتها وابتعدت زيلويغر مطولا عن أوساط السينما في العام 2010.

وعادت زيلويغر إلى أجواء السينما في العام 2016 مع مشاريع صغيرة. إلاّ أن تأديتها دور النجمة الاستعراضية جودي غارلاند في فيلم “جودي” بطريقة صارخة وحسّاسة في آن واحد، شكلت عودتها الكبيرة إلى الشاشة في سن الخمسين.

رينيه زيلويغر حصدت كل الجوائز خلال موسم المكافآت السينمائية الحالي مع نيلها غولدن غلوب وبافتا وآخرها أوسكار أفضل ممثلة

وقد حصدت زيلويغر كل الجوائز خلال موسم المكافآت السينمائية الحالي مع نيلها غولدن غلوب وبافتا وغيرها. ويتناول الفيلم وصول غارلاند إلى لندن خلال موجة السوينغ في العام 1968 لتقدم حفلات على مدى خمسة أسابيع محجوزة بالكامل في نادي “ذي توك أوف ذي تاون” الليلي.

ومع أن المغنية كانت في السادسة والأربعين، إلاّ أنها كانت نجمة سينمائية أيضا منذ ثلاثة عقود بفضل فيلم “ذي ويزرد أوف أوز”. وكان نمط الحياة الهوليوودي وأربع زيجات فاشلة أثرا كثيرا على غارلاند كما يظهر في أداء زيلويغر البارع.

وولدت رينيه زيلويغر في أبريل 1969 في منطقة ريفية في ولاية تكساس الأميركية من والدين من أصول نرويجية وسويسرية. وبدأت العمل في أدوار محدودة في أفلام مستقلة بميزانية قليلة. وبعد انتقالها إلى هوليوود، منحت عددا من الأدوار غير الرئيسية قبل أن يتم اختيارها في فيلم “ريالتي بايتس” في العام 1994. إلاّ أنها لفتت انتباه الجمهور بعد سنتين على ذلك عندما لعبت دور أم عزباء “تروّض” وكيل الأعمال الرياضي العاصف توم كروز في فيلم “جيري ماغواير”. وبعد ذلك، تميزت مسيرتها الفنية بسلسلة من الأدوار التي فيها مجازفة. ففي العام 2001، عمدت إلى زيادة وزنها حوالي عشرة كيلوغرامات واعتمدت لكنة بريطانية مقنعة لتلعب دور امرأة عزباء محببة في الفيلم الضارب “بريدجيت جونز دايري”.

وقد صعق أداؤها كل الذين شككوا بأنها قادرة على إتقان اللكنة الإنجليزية وشخصية بريدجيت جونز المميزة. وقد أدت الشخصية نفسها في فيلمين آخرين. واضطرت زيلويغر إلى تعلم الغناء والرقص لتأدية دور مغنية الكاباريه روكسي هارت في فيلم “شيكاغو” في 2002 الذي رشحت عنه للفوز بجائزة أوسكار.

وقالت الممثلة في تلك الفترة “أحب القيام بأشياء لست متأكدة من أنني قادرة عليها، وإلاّ ما الجدوى ممّا نقوم به؟”. وقد حازت جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم “كولد ماونتن” حول الحرب الأهلية الأميركية.

وبعد “كولد ماونتن” تراجعت أهمية أدوارها واختفت عن الساحة لسنوات عدة في العام 2010. وقبل “جودي”، عادت إلى التلفزيون العام 2019، حيث قامت ببطولة مسلسل “وات/إيف”. وتوّج، الأحد أيضا، براد بيت بجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم “حدث ذات مرة في هوليوود” (وانس ابون ايه تايم.. إن هوليوود). وكان من بين العديد من الفائزين الذين تطرقوا إلى موضوع السياسة.

وقال خلال تسلمه جائزته “قيل لي إن لديّ 45 ثانية وهذا أكثر ممّا أتاحه مجلس الشيوخ لجون بولتون هذا الأسبوع”، في إشارة إلى جلسات المحاكمة الهادفة إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفاز فيلم “مصنع أميركي” (أميريكن فاكتوري) وهو أول عمل تنتجه شركة باراك وميشال أوباما للإنتاج بجائزة أفضل وثائقي. وهو يتناول قصة مصنع يعاد فتحه بعدما اشتراه ملياردير صيني. وقد غرد باراك أوباما مشيدا بـ“قصة معقدة ومؤثرة حول عواقب التغير الاقتصادي الموجع”.

ونالت لورا ديرن جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن “قصة زواج” (ماريدج ستوري)، حيث تلعب شخصية محامية سريعة الكلام وقوية. وكانت هذه الجائزة الوحيدة التي حققتها “نتفليكس” مع أن عملاق البث التدفقي كان قد حصد أكبر عدد من الترشيحات في هذه الدورة.

وقد أدت المغنية البريطانية المراهقة الحائزة جوائز غرامي بيلي آيليش أغنية “يسترداي” لمرافقة تكريم بالصور للراحلين في أوساط هوليوود. وقد افتتحت الصور بنجم كرة السلة كوبي براينت واختتمت بصورة لكيرك دوغلاس. وفاز إلتون جون بجائزة أفضل أغنية أصلية عن “روكيتمان” الذي يتناول حياته. وللسنة الثانية على التوالي، لم تتضمن الحفلة مقدما رئيسيا.

أرقام قياسية

تحمل ميريل ستريب الرقم القياسي لأكبر عدد من الترشيحات في صفوف الممثلين مع 21 ترشيحا. وفي فئة الرجال فقط، يحمل جاك نيكلسون الرقم القياسي مع 12 ترشيحا. وقد فاز كل منهما بجائزتي أوسكار في دور رئيسي وجائزة أخرى في دور ثانوي.

أما حامل الرقم القياسي للفوز في كل الفئات مجتمعة، فهو والت ديزني الذي نال 22 جائزة أوسكار إضافة إلى أربع جوائز فخرية.

وعلى صعيد الممثلين تحمل كاثرين هيبورن الرقم القياسي للفوز بنيلها أربع جوائز، لكن دانييل داي لويس يبقى الوحيد بين الممثلين الذي فاز بجائزة أوسكار ثلاث مرات في دور رئيسي.

ويبقى أصغر الفائزين على الإطلاق، تشيرلي تمبل التي نالت جائزة العام 1935 وهي في سن السادسة، إلاّ أن الممثلة الطفلة اكتفت بجائزة فخرية صغيرة موجهة للأطفال.

وفي العام 1974، كانت تايتم أونيل في العاشرة عندما فازت بجائزة أوسكار “فعلية” كأفضل ممثلة في دور ثانوي في فيلم “بايبر مون” لبيتر بوغدانوفيتش.

في المقابل، اضطر كريستوفر بلامر إلى الانتظار حتى سن الثانية والثمانين للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي في فيلم “بيغنرز”.

 

العرب اللندنية في

11.02.2020

 
 
 
 
 

بعد الفوز بـ"أوسكار"... مشروع لإطلاق مسلسل "بارازيت"

لوس أنجليس ــ العربي الجديد

دخل الفيلم الكوري الجنوبي "بارازيت" Parasite التاريخ، ليل يوم الأحد، حين حصد "أوسكار" أفضل فيلم، ليصبح العمل الأول بلغة أجنبية يفوز بالجائزة. كما فاز الفيلم نفسه بجائزة أفضل فيلم دولي وهي التسمية الجديدة لفئة "أفضل فيلم أجنبي".

ويبدو أنّ الفوز التاريخي لـ "بارازيت" سيمهد لمشاريع أخرى تدور حوله، إذ أفاد موقع "هوليوود ريبورتر" الأميركي، بأن العمل جارٍ على سلسلة تلفزيونية قصيرة مستوحاة من أجواء الفيلم.

وأشار "هوليوود ريبورتر" إلى أنّ مخرج فيلم "بارازيت" بونغ جون هو، يتعاون مع المخرج والمنتج الأميركي آدم مكاي، لتقديم سلسلة تلفزيونية قصيرة مستوحاة من الفيلم إلى شبكة "إتش بي أو" HBO.
ولفتت مواقع إخبارية إلى أنّ النجم الأميركي مارك روفالو، مرشح للعب دور في السلسلة. روفالو لم ينف هذه الشائعات، في حديثه لموقع "تي إم زد"، يوم الإثنين، قائلاً "سأتشرف بلعب دور في سلسلة (بارازيت)".

وتحدث المخرج عن مشروع السلسلة لبرنامج "إكسترا"، على السجادة الحمراء، ليل الأحد، قائلاً إنه "لا يزال في بداياته... بدأنا بالمناقشات مع آدم مكاي، وسنبذل قصارى جهدنا لإنتاج سلسلة تلفزيونية ذات مستوى عال".

الفيلم الساخر يتناول الهوة بين الأغنياء والفقراء في كوريا الجنوبية، وحصل على أربع جوائز "أوسكار"، فغمرت الاحتفالات وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية، يوم أمس الإثنين. وتصدرت كلمتا "بارازيت" والمخرج بونغ جون هو، التغريدات المتداولة على "تويتر" في كوريا الجنوبية، فيما أصبح اسم الفيلم الأكثر بحثاً على المنصة الإلكترونية المحلية بعد الإعلان عن الجائزة.

 

####

 

نجاح "بارازيت" يفتح حقبة جديدة أمام سينما كوريا الجنوبية

(فرانس برس)

كسرت جوائز "أوسكار" التي حصدها فيلم "بارازيت"، ليل الأحد، للمخرج الكوري الجنوبي، بونغ جون هو، سقفاً زجاجياً عمره 92 عاماً، وفتحت حقبة جديدة للأفلام الكورية وغيرها من الأعمال السينمائية الأجنبية على المسرح العالمي.

حصدت هذه الكوميديا القاتمة التي تدور حول عائلة كورية جنوبية فقيرة تحتال لضمان عمل لأفرادها في دارة أسرة غنية، أربع جوائز "أوسكار" مساء الأحد، كما أصبح هذا الفيلم أول عمل غير منجز باللغة الإنكليزية يفوز بجائزة أفضل فيلم الرئيسية في موسم المكافآت الهوليوودية، منذ انطلاق هذه المسابقة عام 1929.

حقق الفيلم الذي صدر باللغة الكورية وبدون أي ممثلين عالميين إنجازاً يحتمل أن يغير قوانين اللعبة، وكتبت صحيفة "تشوسون إيلبو" اليومية الرئيسية في كوريا الجنوبية في مقالها الافتتاحي، اليوم الثلاثاء: "لم يغير المخرج بونغ تاريخ كوريا الجنوبية الثقافي فحسب، بل غيّر تاريخ هوليوود". وأضافت أن الأكاديمية كانت "مهووسة بالأفلام المنجزة باللغة الإنكليزية ومن إنتاج أشخاص بيض"، لذا كان أسهل "على أي شخص كوري أن يفوز بجائزة (نوبل) للأدب من أن يحوز جائزة أوسكار بفيلم باللغة الكورية".

قالت الأستاذة في جامعة كاليفورنيا، المخرجة جينا كيم، إن الجوائز التي حصدها الفيلم، أي أفضل سيناريو أصلي وأفضل مخرج وأفضل فيلم دولي، تشير إلى "وصول حقبة جديدة" وإيجاد "إمكانات هائلة" للأفلام الأجنبية في الولايات المتحدة. أضافت كيم لوكالة "فرانس برس" أن هوليوود "ما زالت تهيمن على صناعة السينما في كل أنحاء العالم" و"كانت معروفة بعدم سماحها لفيلم بلغة أجنبية بدخول عالمها الخاص. لكن مع نجاح "بارازيت" بدأ الوضع يتغير".

بعد تسلمه الجوائز، قال المخرج للصحافيين إن التواصل بين الأشخاص في أنحاء العالم يتزايد بشكل كبير ويصبح أكثر سهولة. وأوضح "لذلك أعتقد أنه من الطبيعي أن نصل فيه إلى اليوم الذي لا يهم ما إذا كان الفيلم بلغة أجنبية أم لا، ولن يعتبر في وقت لاحق أنه من الغريب فوز فيلم أجنبي" بـ "أوسكار".

يأتي فوز بونغ التاريخي بعد عام من الذكرى المئوية للسينما الكورية الجنوبية، وتفتخر البلاد بامتلاكها صناعة سينمائية تحتل المرتبة الخامسة عالمياً، وأصبحت بارزة بشكل متزايد خلال المهرجانات في السنوات والعقود الأخيرة. عام 2004 حاز فيلم "أولد بوي" للمخرج بارك تشان-ووك الجائزة الكبرى في "مهرجان كانّ السينمائي"، كما حصل فيلم "بييتا" للمخرج كيم كي-دوك في 2012 على جائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية.

حقق المخرجون الكوريون الجنوبيون نجاحاً كبيراً في هوليوود، تحديداً مع فيلم "ستوكر" من إخراج بارك عام 2013 ومن بطولة نيكول كيدمان وميا واسيكوفسكا.

على عكس جارتها الصين حيث تخضع الأفلام والمحتوى الإبداعي للرقابة، يتمتع الجنوب بالقوة الناعمة الدبلوماسية بفضل صادراته الثقافية في مجالات متعددة مع أمثلة بارزة من الـ "كاي بوب" و"بي تي إس".

شهدت السينما الكورية نهضة خلال التسعينيات مع حلول الديمقراطية بعد عقود من الحكم العسكري. عام 2007 قال الرئيس السابق اليميني، كيم داي جونغ، للمسؤولين الحكوميين "وفروا الدعم المالي للفنانين، لكن لا تتدخلوا إطلاقاً في ما يفعلونه. بمجرد تدخل الحكومة، ستنهار الصناعة الإبداعية".

قال الأستاذ في "جامعة سونغسيل" الكورية، جايسن بيشيرفيز، إن جائزة "أوسكار" التي نالها فيلم بونغ "هي فرصة مهمة لصناعة الأفلام الكورية، لتظهر ثروتها من المواهب التي تزدهر منذ عقود".

وأثار فوز فيلم "بارازيت" بجائزة أفضل فيلم ردود فعل عاطفية من الجالية الآسيوية في أميركا الشمالية، ومن أبرزها الكاتب الكوري الأميركي مين جين لي والممثلة في هوليوود ساندرا أوه. قال مايكل هورت، وهو عالم اجتماع في "جامعة سيول"، إن التمثيل الآسيوي "لا يزال ضئيلاً إلى حد كبير" رغم نجاح فيلم "كريزي ريتش إيجينز" في 2018 الذي كان كل فريق عمله من الآسيويين. وأوضح أن فوز بونغ شكّل "خطوة إلى الأمام" بالنسبة إلى الجالية الآسيوية، مضيفاً أن عدداً كبيراً منها ما زال يشعر بأن لا وجود له في أميركا الشمالية.

قال كيران مين، وهو كوري أميركي ترعرع في ضواحي كونيتيكت مع "ضغط كبير" للتأقلم، إن مشاهدته بونغ يلقي خطابه في حفلة توزيع جوائز "أوسكار" كان أمراً "لا ينسى". وتابع لوكالة "فرانس برس": "حصد بارازيت الجوائز فيما يروي قصة كورية مع ممثلين كوريين باللغة الكورية. وهو أثبت أن مثل هذا النجاح يمكن أن يحققه هنا في أميركا فيلم آسيوي".

 

####

 

فنانون سوريون على منابر المهرجانات: رسائل للعالم عن مأساة بلدهم

لندن ــ العربي الجديد

لم تكن المهرجانات الفنية يومًا مجرد مكان لإحياء الحفلات أو تقديم الجوائز، بل لطالما كانت منصة يعبر فيها الفنانون عن دعمهم للقضايا التي يؤمنون بها، سواء كانت إنسانية أو سياسية أو اجتماعية... في ما يلي أبرز ما قاله الفنانون السوريون عن الثورة وما يعصف في بلدهم، في المهرجانات:

المخرجة وعد الخطيب

حصدت المخرجة السورية وعد الخطيب أخيراً، جائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، عن فيلمها "إلى سما"، وأهدتها لـ "السوريين العظماء الذين ما زالوا يعانون حتى اللحظة".

وقالت: "بينما أتحدث إليكم في هذه اللحظة، ما زال الوضع في سورية سيئًا للغاية، وما زال هنالك حوالي 3.5 ملايين مدني يتعرضون للقصف، هؤلاء الناس في إدلب يجب أن يسمعوا أصواتكم، ويعرفوا أنّ بريطانيا العظيمة لن تسمح بحدوث هذا مجددًا".

وارتدت وعد في حفل الأوسكار أول من أمس، فستانًا زهريًا طرزت عليه جملة باللغة العربية، فجاء ثوبها على السجادة الحمراء أشبه ببيان قالت فيه "تجرأنا على الحلم... ولن نندم على الكرامة".

المخرج فراس فياض

فاز المخرج السوري فراس فياض، بالجائزة العالمية للجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صندانس السينمائي، عن فيلمه الوثائقي "آخر الرجال في حلب"، معلنًا فخره أثناء تسلمه الجائزة، بكفاح السوريين من أجل الحرية والإنسانية والعدالة، وبذلهم كل ما استطاعوه من أجل التغيير.

وأضاف: "أثق أن الناس في أميركا قادرون على التغيير، وعلى الكفاح مثلما كافحنا"، ثم أردف: "سنتمكن من التغيير لأننا نؤمن ببعضنا ونقف بجانب بعضنا، ولأننا نحتاج الحرية والعدالة".

المخرج طلال ديركي

سجّل المخرج طلال ديركي مقطع فيديو، بعد حصول فيلمه "العودة إلى حمص" على تنويهين خاصين من لجنتي تحكيم، في حفل اختتام مهرجان زغرب التسجيلي الدولي، شاكرًا من ساهموا في تسليط الضوء على مأساة وطنه الذي ما زال يحترق على مرأى ومسمع العالم.

السينمائي عروة نيربية

فاز فيلم "العودة إلى حمص" بالجائزة العالمية للجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "صندانس" السينمائي عام 2014، واستلم الجائزة منتجه والمصور السينمائي عروة نيربية، الذي أكد أنّ الجائزة منحته ومنحت السوريين الذين ما زالوا تحت الحصار، أملًا بأنّ التغيير ما زال ممكنًا، وبأنّ الحصار لا بدّ أن ينتهي.

وقال: "منحتنا الجائزة أملًا بأنّ بعض الرؤساء يمكن خلعهم، وربما يساعد هذا على تغيير عقلية رؤساء آخرين، ليفعلوا شيئًا من أجل شعوبهم".

الممثل مكسيم خليل

فاز الممثل مكسيم خليل بجائزة أفضل فنان صف أول، عن دوره في مسلسل "روبي"، في حفل توزيع جوائز "موركس دور" ببيروت عام 2013، وأهدى الجائزة لبلده سورية وللمغيبين قسرًا والمفقودين في سجون النظام.

وذكر خليل زملاءه الفنانين والمخرجين الذي اعتقلهم النظام، ومن بينهم زكي كورديللو وابنه مهيار، عدنان الزراعي وسامر رضوان وعمر جباعي، مؤكدًا أنّ الكثيرين خاضوا تجربة الاعتقال من مختلف طبقات المجتمع، وخصّ بالذكر العمال والفلاحين وصغار الكسبة.

وأضاف: "مكان هؤلاء الناس ليس في المعتقلات، بل في الضوء على أرض سورية، لأنهم هم سورية، وهذه الجائزة أهديها لبلدي سورية".

 

####

 

حفل 2020 الأقلّ مشاهدة في تاريخ الـ"أوسكار"

لوس أنجليس ــ العربي الجديد

انخفض عدد مشاهدي التلفزيون الأميركي في حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" لعام 2020 إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، في احتفال حصد فيه الفيلم الكوري الجنوبي "بارازيت" Parasite انتصاراً لافتاً، ليل يوم الأحد الماضي.

وأفادت شركة "نيلسن" Nielsen للإحصاءات، أمس الإثنين، بأن عدد مشاهدي الحفل انخفض بنسبة 20 في المائة مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 23.6 مليون متابع، ليل يوم الأحد.

الحفل بثته شبكة "إيه بي سي" الأميركية، التي تملكها شركة والت ديزني".

عدد مشاهدي حفل "أوسكار" عام 2020 يعدّ الأدنى في تاريخ المناسبة الأهمّ في قطاع السينما، علماً أن حفل عام 2018 كان الأقل شعبية حين تابعه 26.5 مليون شخص.

دخل فيلم "بارازيت" التاريخ بأول فيلم بلغة غير إنكليزية يحصد "أوسكار" أفضل فيلم، متفوقاً على "جوكر" Joker و"وانس آبون إيه تايم إن هوليوود" Once Upon A Time In Hollywood. واكين فينيكس حصل على "أوسكار" أفضل ممثل عن دوره في "جوكر"، وبراد بيت حاز "أوسكار" أفضل ممثل مساند عن دوره في "وانس آبون إيه تايم إن هوليوود".

العرض استمر طوال ثلاث ساعات ونصف، من دون مقدّم، للعام الثاني على التوالي. وأثار انتقادات عدة بسبب سوء التنظيم والتناقضات وأداء مغني الراب إمينيم.

الانتقادات لم تقتصر على المشاهدين، فكتب دومينيك باتين في موقع "ديدلاين" أن "حفل أوسكار 2020 شهد تخبطاً، وتحول سريعاً إلى عرض سيرك ضعيف". ووصفه جيمس بانيووزيك، من صحيفة "نيويورك تايمز"، بـ "مهرجان من دون سائق". وقالت كارولاين فرامكي، من مجلة "فرايتي"، إن الحفل كان "مسعوراً" وأُنقذ في النهاية بفضل مشاعر الفرح التي خلفها فوز فيلم "بارازيت".

تجدر الإشارة إلى أن عدد مشاهدي حفلات الجوائز المباشرة تراجع في السنوات الأخيرة، لكن حفل توزيع جوائز "أوسكار" كان لا يزال يجذب المتابعين. وأشارت "نيلسن" إلى أن جوائز "أوسكار" سيطرت أيضاً على المحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي، بـ20.6 مليون تفاعل على "تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما من المنصات، بزيادة 16 في المائة عن عام 2019.

يذكر أن كلفة أي إعلان تلفزيوني مدته 30 ثانية في حفل ليل الأحد تتراوح بين 1689300 دولار أميركي و2227900 دولار أميركي، وفقاً لشركة الأبحاث SQAD. تمتلك شبكة "إيه بي سي" حقوق البث لجوائز "أوسكار" حتى عام 2028.

 

العربي الجديد اللندنية في

11.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004