كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

في دورته الـ 92

هل يكتب الأوسكار تاريخا جديدا ؟

علا الشافعي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

·        الأكاديمية تسعي إلى آسيا وتكسر دائرة المحلية وتتجاوز اتهامات العنصرية وتمنح جوائزها الكبرى إلى فيلم من كوريا الجنوبية

·        هل يكون Parasite بداية سلسلة الأفلام " غير الأمريكية" التي تفوز بالأوسكار؟

·        الفيلم يمجد نضال المهمشين الذين يحيون خارج إطار الصورة المصنوعة للمجتمعات الحداثية

·        الفيلم يعري الصورة البشعة التي أصبح عليها العالم الرأسمالي الحداثي وأساسه الطبقي

لم تختلف كثيرا جوائز الأوسكار في دورته الـ 92 الذي أقامته أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية في مسرح دولبي بلوس أنجلوس، والذي امتد حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي، عن توقعات صناع السينما والمهتمين بها، وقد تكون من المرات المعدودة التي انتصر فيها أعضاء الأكاديمية ولجان تحكيم. الأوسكار لأمل كان يملأ الكثيرون بأن يحصل الفيلم الكوري "بارازايت" على أهم الجوائز بعيدا عن أي حسابات أخري قد ينتصر لها أعضاء أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار والتي كانت تخيب آمال البعض في انتصارها لنوعيات معينة من الموضوعات في دورات سابقة.

ويبدو أن توسيع دائرة الأعضاء واضافة جنسيات وأعراق مختلفة من آسيا والشرق الأوسط قد ساهم إلى حد كبير، في تغيير الاتجاهات ويبقي التساؤل هل تستمر هذه الحالة في السنوات المقبلة ذلك هو التحدي خصوصا وأن الأكاديمية معنية بالذات بالإنتاجات المحلية ولكنها وبعد مرور أكثر من 90 عاما تنتصر للفن وليس لجنسية البلد أو موضوعه.

وذهبت جوائز التمثيل أيضا إلى أكثر النجوم توقعا وهم "خواكين فينكس" كما كان متوقعا عن فيلم جوكر" أفضل ممثل، وتفوق يواكين فينيكس على أسماء كبيرة، من أمثال ليوناردو دي كابريو وأنطونيو بانديراس وآدم درايفر وجوناثان برايس. وهي أول جائزة أوسكار يفوز بها فينيكس، والذي قدم دورا شديد التعقيد قد يراه البعض يحمل قدرا من المبالغة ولكن فينكس تماهي مع الشخصية وبذل مجهودا كبيرا.. لذلك صار تميمة حظ الفيلم حيث سبق وحصد على جوائز التمثيل في البافتا، والجولدن جولوب أيضا.

أما براد بيت فحصل على جائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم " حدث ذات مرة في أمريكا"، للمخرج كوانتين تارانتينو وهي جائزة الأوسكار الأولي في تاريخه والتي حصل عليها بعد ثلاث ترشيحات منذ أن بدء مشواره في هوليوود مع الممثلة جينا ديفيس والمخرج ريدلي سكوت اللذين أعطياه فرصته الأولى في فيلم "ثيلما آند لويز" (1991) قبل حوالي 30 عاما.

فيلم Once Upon a Time in America يتغنى بهوليوود الستينات والحنين إلى تلك الفترة، ومقدما تحية لنجومها وأيضا للبدلاء الذين يقومون بالمشاهد التي فيها مجازفات حيث جسد براد بيت دور الممثل البديل عن النجم ريك دالتون الذي أدى دوره ليوناردو دي كابريو.

وكما كان متوقعا تماما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى الرائعة " رينيه زيلويغر" عن فيلمها "جودي"، ورغم أن الفيلم طرح قبل افتتاح موسم الأوسكار رسمياً، إلا أن رينيه تمكنت من وضع اسمها على قوائم ترشيحات أفضل ممثلة. وتجسد زيلويغر دوراً استثنائياً حيث غاصت فيه في أعماق الشخصية، ولم تكتفِ فقط بتقليد جودي جارلاند، نجمة هوليوود الشهيرة في الستينيات الفترة الذهبية بهوليوود وصاحبة دور دوروثي جيل من فيلم The Wizard of Oz عام 1939،والتي عاشت حياة صعبة بسبب سطوة الاستوديوهات على النجوم وتحديدا الأطفال أصحاب المواهب الفذة.

وبذلت رينيه مجهودا جبارا لتجسيد تلك الشخصية سواء على مستوي المظهر الداخلي وانفعالات الشخصية وتركيباتها الداخلية ومن ناحية المظهر الجسدي، فقد خاضت زيلويغر التجربة بتغييرات راديكالية طالت وجهها وطريقة تكلمها إلى درجة أن الممثلة شاهدت أفلاماً عن جارلاند حتى تتقمص لغتها الجسدية. كما تدربت زيلويغر مع مدرب صوت للتدرب على طبقات الصوت للشخصية الحقيقية.

في حين حصلت لورا ديرن على جائزة أوسكار "أفضل ممثلة مساعدة" عن دورها في فيلم "ماريدج ستوري"، حيث جسدت دور المحامية شديدة العصبية والانفعال والتي تتولي قضية البطلة والتي ترغب في الحصول على الطلاق، وتفوقتعلى مارجو روبي "بومبشل" وسكارليت جوهانسون "جوجو رابيت" وفلورانس بيو "ليتل وومن" وكاثي بايتس "ريتشارد جويل".

في حين خرج فيلم "البابوان" من الجوائز الرئيسية رغم أنه كان ينافس بقوة في فئة التمثيل نفس الحال فيما يتعلق بفيلم الأيرلندي للمخضرم " مارتن سكورسيزي ".

كوريا الجنوبية تكتسح

تظل الدورة الـ92 علامة فارقة في تاريخ أكاديمية العلوم والفنون خصوصا وأنها الدورة التي انتصرت فيها للفن وتحديدا بعدما اقتنص فاز الفيلم الكوري الجنوبي "بارازايت" الجوائز الكبرى كأفضل فيلم ،وأفضل اخراج ،وأفضل فيلم أجنبي، وأفضل سيناريو أصلي مكتوب للسينما وهي المرة الأولى التي يفوز فيها فيلم "أجنبي" بجائزة "أفضل فيلم" في تاريخ جوائز الأوسكار، ويسجل بذلك "المخرج بونج جون هو "رقما قياسيا ومفاجأة تاريخية حيث لم يحدث في تاريخ الأوسكار بأن حصل فيلم أجنبي على جائزة أفضل فيلم بعيدا عن الانتاجات الهوليوودية " وبهذا الإنجاز تفوق المخرج الكوري على البريطاني سام منديس بفيلمه "1917 "والذي كان الأوفر حظا للفوز، بعدما حصل على جوائز الجولدن جولوب ،والبافتا، خصوصا وأنه يتناول تضحية واحد من الجنود في الحرب العالمية الأولي تلك الحرب التي قتلت الملايين في أوروبا.

"أن تعيش حياتك كطفيلي "

. يحكي المخرج الكوري «بونج جون هو» في تصريحات صحفية أنه أثناء دراسته الجامعية كان قد لجأ ومن أجل الحصول على المال إلى التدريس لابن أحد الأثرياء، وأنه لا يزال يتذكر حتى الآن، وهو ابن الطبقة الوسطى، ذلك الشعور الغريب والذي اختلط بالخوف والذي تملكه لدى رؤيته لمنزل تلك العائلة شديدة الثراء والبذخ؟

من هذه الخبرة الشخصية، ومن هذا الشعور تحديدًا جاءت البذرة الأولى التي أثمرت فيلمه «Parasite» والذي سبق وحصل على السعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي» هذا العام، ليصير بذلك بونج جون هو أول كوري جنوبي يحصد هذه الجائزة السينمائية الأكثر قيمة أيضا.

وأهمية الفيلم الكوري لا تتعلق فقط بقيمته الفنية، بل بما يحمله من أفكار واستشراف لمستقبل ليس بعيدا عن واقعنا حيث يطرح الكثير من التساؤلات عن تدهور حال الطبقة المتوسطة وتآكلها، وتوحش الأغنياء أو تلك الطبقات التي تعيش واقع شديد البذخ في حين يضطر الآخرون لأن يعيشوا مثل الطفيليات غارقين في المشاكل الحياتية وطفح المجاري، والرضا بأي قليل يأتي، وكيف تقضي حياتك وأن تتحايل لكي تكسب قوت يومك أو تعيش، ليس ذلك فقط بل تستعير حياة أخري غير حياتك في محاولة أخيرة لإنقاذ نفسك ، عن هذا الطوفان من التساؤلات والمشاعر المركبة صاغ بونج جون هو قصيدته السينمائية، والتي كان يسهل عليه أن يأخذها في طريق الميلودراما والمبالغات الفاقعة، ولكنه قدم كل تلك الأفكار من خلال رؤية تحمل الكثير من المفارقات الكوميدية والتي تصل إلى حد السخرية اللاذعة في بعض المشاهد حول التفاوت الاجتماعي لذلك فوز فيلمه ليس فقط مفاجأة تاريخية لأنه أول فيلم أجنبي يحصل علي تلك الجائزة، ولكن لما يحمله الفيلم من قيم إنسانية وواقع سياسي واجتماعي بات جديرا بالتوقف عنده.

ويحكي الفيلم الذي كتبه «بونج جون هو» و"جين وون هان" حكاية عائلتين متماثلتين، كل منهما مكون من أربعة أفراد، أب وأم وابن وابنة هناك عائلتان يبدوان للوهلة الأولي متشابهتان، لكن الحياة التي تعيشها كل عائلة تختلف كلية فهناك مسافة ساشعة، عائلة «كيم كي تيك» المعدمة (أفرادها الأربعة بلا وظيفة)، تقتات من طي علب البيتزا لأحد المطاعم، وتعيش في قبو لا يطل على سطح الأرض، ولا تدخله الشمس رغم وجود نافذة وحيدة بل أن الحائط الذي يجاور النافذة يتحول في بعض الأحيان إلى "مبولة" للسكارى.

ينجح ابن العائلة الفقيرة بتزكية من أحد أصدقائه أن يجد عملًا كمعلم لابنة العائلة الثرية ثم بشيء من الحيلة والخداع تنجح العائلة الفقيرة في أن تعمل بالكامل لدى الأسرة الثرية. ما مصير العائلتين، وماهي التطورات الدرامية التي ستقع بينهما وكيف تتسلل تلك العائلة المهمشة مثل الطفيليات إلى حياة هؤلاء الأثرياء فتقلبها رأسا على عقب، وماهي الأسرار التي يحملها هذا المنزل الثري وتحديدا عندما يكشف لنا السيناريو عن زوج الخادمة السابقة والذي يعيش في قبو منزل العائلة الغنية، إذا هناك طفيلين آخرين يقتاتون أيضا وهذه ليست العائلة الوحيدة التي تقوم بهذا الفعل.

أهم ما يميز سيناريو الفيلم أيضًا هو ابتعاده عن «الكليشيه» المتعلق بصورة الفقراء والأغنياء في الأفلام التي تتناول الصراع الطبقي فليس بالضرورة أن يكون الغني شرير والفقير ضحية بل أن السيناريو يتراوح ويتداخل حسب الموقف مما يجعلنا طوال الوقت أما مشاعر متناقضة تجاه الطرفين لا تستطيع أن تتبني وجهة نظر محددة تجاه كل طبقة إلى ما لا نهاية فالفقراء يلجؤون إلى الخداع والاحتيال والعنف في بعض المواقف لأنهم بذلك يحاولون الحفاظ على بقائهم والأغنياء يبدون في المشاهد الأولي لطفاء وكرماء وساذجون، لكن هناك عدوانية تظهر عندما يستوجب الأمر ويستدعونها وقتما شاءوا تجاه الطبقات الأقل تظهر في بعض الأحيان عندما يسخر بطل الفيلم الغني " باراك" من رائحة سائقه، ويري أنه شخص وقح يتخطى حدوده في بعض الأحيان.

الطفيليون قادمون وهذا هو واحد من أهم جماليات الفيلم تلك الحالة الاستشرافية، والتي يحملها ويملك مخرج الفيلم والمشارك في السيناريو أيضا " هو" قدرة مبهرة على حكي التفاصيل لا يوجد شيء مجاني، أو ثرثرة درامية دون هدف بل أننا أمام نص سينمائي شديد الإحكام والتميز، كل شيء في مكانه تمامًا. تفاصيل تظن في البداية أنها عابرة ولكن بتكرارها يحولها النص إلى جزء من السرد يدفع الأحداث إلى الأمام، ويكشف عن طبيعة شخصياته فيلم «Parasite" هو فيلم شديد الإنسانية يعبر عن الكثير من المجتمعات الغارقة في الظلم ولا يعكس واقع كوري فقط بل واقع عالمي يمس البشر لذلك استحق تلك الجوائز بجدارة.

 

الأهرام اليومي في

14.02.2020

 
 
 
 
 

جوائز الأوسكار: السينما الكورية تدخل التاريخ بـ«طفيلى»

كتب: ريهام جودة

مفاجآت عديدة شهدها حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لفنون الصور المتحركة، أمس، وكان بطلها المخرج الكورى «بونج جون هو»، الذى حصد فيلمه parasite جائزة أوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلى، إلى جانب جائزة أفضل فيلم روائى دولى، ليقتنص 4 جوائز من 6 كان قد رشح لها، وليكتب تاريخا جديدا لسينما كوريا الجنوبية فى انتزاع أعلى الجوائز الأمريكية والسينمائية فى العالم «الأوسكار»، فى غزو ناجح للسينما الكورية لهوليوود فى عقر دارها، إلى جانب كونه أول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم، بعدما غيرت أكاديمية فنون وعلوم السينما هذا العام اسم الجائزة من أفضل فيلم أجنبى إلى أفضل فيلم روائى دولى لتعكس المزيد من الإيجابية والشمول تجاه الأفلام المنتجة خارج هوليوود.

تفوق PARASITE على عدد من الأفلام الكبيرة التى كان يتوقع لها أن تحصد الجائزة، والتى فازت بعدد من الجوائز المهمة مؤخرا، مثل «جولدن جلوب» و«بافتا»، وهو فيلم الملحمة الحربية 1917، للمخرج سام مندز، الذى حصد 3 جوائز أوسكار فى الفئات التقنية والفنية، منها أفضل تصوير، وحقق 150 مليون دولار فى شباك التذاكر، وفيلم «الجوكر» للمخرج تود فيليبس الذى حصد بطله «واكين فونيكس» أوسكار أفضل ممثل وتجاوزت إيراداته مليار دولار.

ويتناول فيلم «طفيل» parasite الفجوة الاجتماعية بين الطبقات فى كوريا الجنوبية، من خلال استعراضه لعائلتين فى مدينة «سول»، إحداهما فقيرة تقطن منزلا متواضعا، والأخرى ثرية تعيش فى فيلا كبيرة.

مخرج الفيلم «بونج جون هو» قال لحظة تسلمه الجائزة: «أشعر بأننى ربما سأستيقظ لأجد نفسى فى حلم، الأمر يفاجئنى ويربكنى تماما».

وقالت منتجة الفيلم «كواك سن آى»: «لم نتخيل أن يحدث هذا، أشعر بلحظة مميزة جدا فى التاريخ تحدث الآن، وعاجزة عن الحديث حقا». وبعيدا عن الجوائز، حقق فيلم parasite «طفيلى» 40 مليون دولار فى شباك التذاكر حتى الآن، ويحتل الفيلم المرتبة الـ42 فى قائمة الأفلام الأجنبية التى حققت إيرادات كبيرة فى هوليوود وخارج بلادها. واستقبل الكوريون الفوز التاريخى للفيلم «طفيلى» بالاحتفال عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى كوريا الجنوبية، وتصدرت كلمتا PARASITE والمخرج «بونج جون هو» التغريدات المتداولة بموقع تويتر كوريا الجنوبية، فيما أصبح اسم الفيلم الأكثر بحثا على المنصة الإلكترونية المحلية «نافر» بعد الإعلان عن الجائزة.

وتشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعى الكورية الجنوبية تسجيلا مصورا بطيئا لصناع الفيلم وهم يحتفلون على الريد كاربت.

وكتب السفير الأمريكى فى كوريا الجنوبية هارى هاريس على تويتر «نقيم حفل بث مباشرا بالسفارة ونتناول الجاباجورى»، فى إشارة إلى طبق المكرونة الذى كانت تتناوله العائلة الثرية بالفيلم.

أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد

وعن دوره فى فيلم «الجوكر» كشخص وحيد منعزل يصبح أحد أشهر أشرار كتب الرسوم المصورة بالعالم، فاز الممثل الأمريكى «واكين فونيكس»، 45 عاما، بجائزة أوسكار أفضل ممثل بعد أن رشح للجائزة ثلاث مرات سابقة، ليتوج بذلك موسما حافلا بالجوائز حصد فيه كل الجوائز الكبرى عن الدور، منها «جولدن جلوب» و«بافتا».

وفاز براد بيت، 56 عاما، بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «ذات مرة فى هوليوود» Once Upon A Time in Hollywoo، وهى أول مرة يفوز فيها «بيت» بجائزة أوسكار التمثيل بعد 30 عاما فى صناعة السينما، وسبق أن فاز «بيت» بإحدى جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية كمنتج فى 2014 لأفضل فيلم وهو «عبد لاثنى عشر عاما». ولعب «بيت» فى فيلم «ذات مرة فى هوليوود» دور دوبلير لنجم تليفزيونى بدأ نجمه فى الأفول ويجسده الممثل ليوناردو دى كابريو. وقال «بيت» على المسرح لدى تسلمه الجائزة «أنا مندهش بعض الشىء»، واستغل فرصة الفوز بأول أوسكار فى مشواره التمثيلى لتوجيه انتقادات إلى الرئيس الأمريكى ترامب.

أفضل مخرج

وجه «بونج جون هو» تحيته إلى المخرج الشهير «مارتن سكورسيزى»، الذى كان يجلس بين الحضور، ونافسه على جائزة الإخراج عن فيلمه «الأيرلندى»: حين كنت صغيرا تمنيت تقديم عمل إنسانى، لكننى درست السينما وأنا أتابع أفلام مارتن سكورسيزى، وتمنيت تقديم فيلم مثل أفلامه، ولم أتوقع أبدا أن أحصد جائزة تنافس عليها هذا المخرج العظيم، ووجه المخرج «بونج جون هو» حديثه إلى زميليه المخرجين «تود فيليبس» مخرج فيلم «الجوكر» و«سام مندز» مخرج فيلم «1917»، وقال «بودى أن أجلب منشارا وأقتسم تمثال الأوسكار معكم ونقتسمه علينا نحن الخمسة، وشرفنى التنافس معكم لأنكم تستحقون ذلك».

أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة

حصدت الأسترالية «رينيه زيلوجر»، 50 عاما، أوسكار أفضل ممثلة عن تجسيد شخصية أسطورة السينما الأمريكية جودى جارلاند، وهو الدور الذى فازت عنه بعدة جوائز مؤخرا منها «بافتا» و«جولدن جلوب»، لتختتمها بالأوسكار، واستلمت «زيلوجر» جائزتها وهى تنظر إليها وتتذكر قبل 16 عاما حين حصدت الأوسكار عن دورها فى فيلم «الجبل البارد» Cold Mountain، وقالت: «إنها سنوات طويلة حقا، لكنها تذكرنا بأن انتكاسة ومعاناة شخص يمكنها أن تتحول إلى أمر رائع بجهد يصب فى تقديم عمل فنى»، فى إشارة إلى تناول الفيلم لمعاناة «جودى جارلاند» من ضغوط الشهرة فى هوليوود التى حققتها فى سن صغيرة، ومعاناتها من الإدمان لحين وفاتها فى الأربعينيات من العمر.

وفى أول أوسكار لها خلال حياتها، فازت لورا ديرن، 52 عاما، بجائزة أفضل ممثلة عن دورها كمحامية طلاق فى فيلم «قصة زواج» من إنتاج نيتفليكس، وحصدت عنه مؤخرا «بافات» و«جولدن جلوب».

أفضل سيناريو مقتبس

حصد الكاتب «تايكا وايتى» جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم Jojo Rabbit، وحصد Toy story 4، جائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، وقال صناعه لحظة تسلم جائزته «هذه الجائزة للأطفال وللزوجات وللجميع». وفاز فيلم «مصنع أمريكى» بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى، ويتناول الفيلم ما حدث لمجموعة من عمال السيارات بولاية أوهايو، والذين تم تسريحهم خلال ركود عام 2008، والفيلم باكورة إنتاج شركة هاير جراوند التى أسسها الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل عام 2018. والفيلم من إخراج جوليا رايشرت وستيفن بوجنار.

«الأيرلندى» يمنع «نيتفليكس» من صدارة الجوائز

مفاجأة أخرى كانت كبيرة بتراجع عدد الجوائز التى حصدتها شبكة نيتفليكس خلال حفل الأوسكار، بعد تصدرها لها العام الماضى بفيلم «روما» Roma، فقد توقع بعض النقاد أن يحصد فيلمها «الأيرلندى» للمخرج مارتن سكورسيزى، وبطولة روبرت دى نيرو وآل باتشينو، جوائز مهمة بعد تلقيه 10 ترشيحات، وهو ما لم يفز بأى جائزة، كما لم يحصد فيلم «قصة زواج» Marriage Story سوى جائزة أفضل ممثلة مساعدة لبطلته «لورا ديرن» التى جسدت شخصية محامية طلاق، على عكس العام الماضى حين حققت «نيتفليكس» انتصارا كبيرا بفيلمها «روما» الذى حصد عدة جوائز أوسكار كانت أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وأفضل إخراج، وأفضل تصوير من بين 11 ترشيحا نالها.

فيلم «الأيرلندى» للمخرج مارتن سكورسيزى لم ينجح فى حصد أى من جوائز الأوسكار ولا الجوائز المهمة الأخرى كـ«بافتا» و«جولدن جلوب».

 

####

 

«طفيلى» يفوز بـ4 من جوائز الأوسكار

«فونيكس» و«بيت» و«رينيه» و«لورا» أفضل تمثيل.. ويسرا تتألق على «الريد كاربت»

كتب: ريهام جودة

حقق فيلم «الطفيلى» PARASITE من كوريا الجنوبية مفاجأة كبيرة خلال حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة، أمس، حيث حصد 4 جوائز للأوسكار من 6 كان قد رشح لها، وهى أفضل فيلم وأفضل إخراج لمخرجه «بونج جون هو» وأفضل سيناريو أصلى وأفضل فيلم روائى دولى، وليكتب تاريخا جديدا لسينما كوريا الجنوبية فى انتزاع أعلى الجوائز الأمريكية والسينمائية فى العالم «الأوسكار»، خاصة أنه أول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم، بعدما غيرت أكاديمية فنون وعلوم السينما هذا العام اسم الجائزة من أفضل فيلم أجنبى إلى أفضل فيلم روائى دولى، لتعكس المزيد من الإيجابية والشمول تجاه الأفلام المنتجة خارج هوليوود، وتفوق PARASITE على عدد من الأفلام الكبيرة التى كان يتوقع لها أن تحصد الجائزة، والتى فازت بعدد من الجوائز المهمة مؤخرا، مثل «1917» للمخرج سام مندز، الذى حصد 3 جوائز أوسكار فى فئات التصوير والمؤثرات الخاصة والفنية، و«الجوكر» للمخرج تود فيليبس الذى حصد بطله «واكين فونيكس» أوسكار أفضل ممثل، كما حصد أوسكار أفضل موسيقى أصلية.

ويتناول فيلم «الطفيلى» parasite الفجوة الاجتماعية بين الطبقات فى كوريا الجنوبية من خلال استعراضه لعائلتين فى مدينة «سول»، إحداهما فقيرة تقطن منزلا متواضعا، والأخرى ثرية تعيش فى فيلا كبيرة.

وقال مخرج الفيلم «بونج جون هو» لحظة تسلمه الجائزة: «أشعر بأننى ربما سأستيقظ لأجد نفسى فى حلم، الأمر يفاجئنى ويربكنى تماما». ووجه تحيته إلى المخرج الشهير «مارتن سكورسيزى»، الذى كان يجلس بين الحضور، ونافسه على جائزة الإخراج عن فيلمه «الأيرلندى»: «حين كنت صغيرا تمنيت تقديم عمل إنسانى، لكننى درست السينما وأنا أتابع أفلام مارتن سكورسيزى، وتمنيت تقديم فيلم مثل أفلامه، كذلك المخرج كوينتين تارانتينو»، ووجه حديثه إلى زميليه المخرجين «تود فيليبس» و«سام مندز» وقال: «بودى أن أجلب منشارا وأقتسم تمثال الأوسكار معكم نحن الخمسة».

وقالت منتجة الفيلم «كواك سن آى»: «لم نتخيل أن يحدث هذا، أشعر بلحظة مميزة جدا فى التاريخ تحدث الآن، وعاجزة عن الحديث حقا».

من ناحية أخرى، فاز الممثل الأمريكى «واكين فونيكس» بجائزة أفضل ممثل عن فيلم «الجوكر»، وحصدت الأسترالية «رينيه زيلوجر» جائزة أفضل ممثلة عن «جودى»، الذى جسدت خلاله شخصية أسطورة هوليوود جودى جارلاند، وفازت «لورا ديرن» بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن «قصة زواج»، وحصل «براد بيت» على أوسكار أفضل ممثل مساعد عن «حدث ذات مرة فى هوليوود»، وحصد الكاتب «تايكا وايتى» جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم Jojo Rabbit، وحصد Toy story 4 جائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، وقال صناعه لحظة تسلم جائزته: «هذه الجائزة للأطفال وللزوجات وللجميع».

 

####

 

حفل الأوسكار.. لا صوت يعلو على صوت «الريد كاربت»

كتب: ريهام جودة

لا صوت يعلو على صوت الأوسكار وإطلالات النجمات ومشاهير السينما والغناء ممن يحرصون على التواجد وجذب الكاميرات والمصورين خلال حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة، الذي أقيم أمس في دورته الـ92، وتعاقب عليه عدد من النجوم لتقديم فقراته، منهم المخرج ستيفن سبيلبيرج، الذي وجه تحية إلى الممثل الراحل «لوك بيرى»، الذي توفى العام الماضى عقب أيام من حفل الأوسكار، كما حمل الحفل لمسة وفاء وذكريات لنجم كرة السلة «كوبى برايانت» الذي توفى وابنته مؤخرا في حادث تحطم طائرة كانا يستقلانها.

من ناحية أخرى، تعرضت الممثلة الشهيرة ديان كيتون لموقف طريف لحظة إعلانها وتسليمها جائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلى التي فاز بها فيلم «طفيلى»، حيث سقط منها المظروف الذي يحمل اسم الفائز، وعادت «كيتون» لتلتقطه بمساعدة زميلها الممثل كيانو ريفز.

«كيانو ريفز» هو الآخر كان صاحب موقف آخر، لكنه ليس محرجا، بل إنسانيا، بحرصه على اصطحاب والدته «باتريشيا تيلور» إلى الحفل والتقاط صور معها على الريد كاربت. وتنافس الممثلان الكوميديان «جيمس كوردون» و«ريبل ويلسون» في ملابس فيلم «القطط» Cats، خلال تقديمهما الفائزين بجائزة أوسكار أفضل مؤثرات خاصة، والتى فاز بها فيلم «1917». وتألقت نجمات السينما والغناء على الريد كاربت بعدد من التصميمات الملفتة والجذابة، منهم «سكارليت جوهانسن»، و«تشارليز ثيرون» و«سلمى حايك» و«بينلوبى كروز»، وشهدت الريد كاربت حضورا خاصا للنجمة المصرية يسرا بفستان من تصميم مصمم الأزياء اللبنانى الشهير زهير مراد، ومستوحى من التصميمات الفرعونية التي قدمها المصمم العالمى مؤخرا.

وكالعادة ظهر الممثل الساخر «بيللى بورتر» مرتديا فستانا للفت الأنظار على الريد كاربت، كما امتازت إطلالة الممثلة جانيل موانى بالجاذبية، حيث ارتدت فستانا من اللون الفضى اللامع ووضعت غطاء للرأس بنفس اللون.

ومن اللقطات الطريفة التي جذبت الكاميرات جلوس الممثل الأمريكى «واكين فونيكس» مع صديقته الممثلة رونى مارا، وهو يلتهم ساندويتش بينما يفترش الأرض إلى جوارها، وبينهما تمثال الأوسكار عقب الحفل، حيث فاز «فونيكس» بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره كمهرج يقوم بمجموعة من الجرائم الخطيرة.

وللإطلالات الملفتة ذات التصميم الفرعونى أيضا لمصم الأزياء اللبنانى زهير مراد، ارتدت النجمة الأمريكية كيرى واشنطن تصميما ونشرت صورتها عبر حساباتها الرسمية وكتبت «مصريات»، وهى الإطلالة التي نالت عنها «كيرى» إشادات من جمهورها ومتابعيها عبر السوشيال ميديا، إلى جانب إشادات من خبراء الموضة المتابعين للحفل.

وفى مقابل التصميمات الجذابة، فإن خبراء الموضة وضعوا نجمات أخريات على قائمة صاحبات الاختيارات والإطلالات السيئة.

كما تألقت أسرة الفيلم السورى «من أجل سما»، الذي رشح لجائزة أفضل فيلم وثائقى، وظهرت مخرجته بفستان بذيل طويل عليه كتابات باللغة العربية تدعو للحرية والسلام في سوريا.

 

المصري اليوم في

11.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004