كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز (5):

ترشيحات الأوسكار يغلب عليها العنصر الرجالي والنجاح التجاري

بالم سبرينغز: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

الموضوع السوري يعود إلى الواجهة هذا العام أيضاً

بإعلان الترشيحات الرسمية لجوائز الأوسكار يبدأ العد التنازلي للجائزة التي ما زالت، رغم كل ما أحيطت به من مصاعب، الحدث الذي يتخطى كل الأحداث السينمائية ولو مرّة في العام.

من بين تلك المصاعب بالطبع أن أكثر من عشر مؤسسات أخرى تعلن جوائزها في الفترة ذاتها. بالتالي فإن معظم هذه الجوائز تذهب للأفلام نفسها التي تعاود الإطلال من نافذة ترشيحات الأوسكار وجوائزه، كذلك الحال بالنسبة للسينمائيين الذين يظهرون، مرشحين أو فائزين، في هذه المناسبة وتلك قبل وصول القطار الذي يستقلونه للمحطة الأخيرة.

ما يمكن أن يُضاف الآن بعد الإعلان عن الترشيحات هو النظر إلى ما تعنيه لأصحابها وللمتابعين على اختلاف آرائهم تجاه الأوسكار وهي آراء متفاوتة بين الإعجاب المطلق وصولاً إلى السخرية والرفض المطلقين كذلك.

- القضية وجهة نظر

الارتياب في قيمة الجائزة ليس جديداً. مارلون براندو ذاته رفضها فما البال برعيل كبير من المتابعين الذين يتساءلون كيف يمكن لهم احترام وتقدير جائزة حُجبت عن مبدعين أمثال ألفرد هيتشكوك وستانلي كوبريك أو أندريه تاركوفسكي.

ذات الارتياب يمتد اليوم ليشمل ترشيحات الأوسكار في قسم الأفلام التسجيلية. هناك فيلمان عن الموضوع السوري مليئان بالمشاهد اليومية للصراع الدائر. الفيلمان هما «الكهف» لفراس فياض و«لأجل سما» لوعد الخطيب وإدوارد ووتس.

ولم ينتظر المتابعون العرب طويلاً قبل أن ينقسموا، كما الحال دائماً، بين مؤيد ومعارض. المؤيدون يباركون خطى السينما السورية «الكاشفة للنظام» التي «تعرض للعالم مشاهد عن المحنة التي يتعرض لها الشعب السوري»، والمعارضون يتحدثون عن مؤامرة سياسية بين هذه الأفلام وأكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية لتشويه صورة الواقع.

ما هو واقع بالفعل هو أن الموضوع السوري لم يعد ملكية سورية بحتة من حيث التداول. المشكلة بحد ذاتها كبيرة ومتفاقمة وتتداخل فيها رؤوس كثيرة. لذلك من السهل على صانعي الأفلام المعارضة بيع المنتج إلى الخارج بما يحمله من مشاهد تعكس سياسة الموقع المعارض للحكومة السياسية ونظامها. فالعالم ما زال يريد أن يعرف، ربما ليس بالنسبة التي كانت عليه أبان السنوات الثلاث أو الأربع الأولى من المحنة، ماذا يدور وكيف، وبعضه يريد أن يشاهد المعاناة التي ترسمها تلك الأفلام بريشة تكاد تكون سوريالية من حيث تفاصيل الواقع الذي تعرضه.

في المقابل، لا تستطيع السينما المصنوعة بموافقة أو تأييد الحكومة مضاهاة ما وصلت إليه الأفلام المعارضة لبضعة أسباب جوهرية. من بينها أنها إذ تتحدث عن معاناة شعب كامل (كحال أفلام جود سعيد) لا توفر نقداً فعلياً لأي اتجاه في تلك الحرب. تملك موضوعات مثيرة للاهتمام لكنها مسالمة ومهادنة أكثر قليلاً مما يجب لإثارة الاهتمام خارج الحدود.

سبب قوي آخر هو أن أفلام النظام منتجة من قِبل النظام الذي لا علاقة مشادة بينه وبين شركات التوزيع العالمية وممولي الأفلام من الشركات الأوروبية. إنها «مشموسة» بكونها تنتمي إلى النظام من دون النظر إلى ما يمكن لها أن تضيفه. الأهم من كل ذلك، هو أنها مقصّرة في تحقيق فيلم ضد أعداء الدولة بالنبرة والقوّة ذاتيهما التي تتمتع بها الأفلام «الثورية». فيلم واحد يغوص سياسيا ليكشف تطرف بعض الفصائل أو ليبحث عميقاً في العلاقة بين تركيا وبين تلك الفصائل كفيل بفتح باب ربما لا يكون أكثر من ثغرة لكن من المحتمل له أن يؤدي إلى طرح وجهة النظر المناوئة.

الحال، إذا ما أردنا التمحيص، هو أن كلا من «لأجل سما» و«الكهف» ليسا فيلمين سوريين. نعم الموضوع سوري لكن الإنتاج ليس كذلك. «الكهف» هو إنتاج دنماركي- أميركي (ما بين Danish DocumentaryProductions  وNational Geographich Documentary Films). « لأجل سما» هو بريطاني (إنتاج Chanel 4 News). القول بأنهما فيلمان سوريان هو كالقول بأن فيلم «موت على النيل» هو فيلم مصري لمجرد أن تصوير هذا الفيلم الأميركي تم في مصر، أو أن فيلم سيرجيو ليوني «الجيد والسيء والبشع» أميركي لكونه فيلم وسترن.

حال نصرف النظر عن هذه الحقيقة ونتخذ موقفاً حيادياً من الصراع بأسره، يمكن لنا النظر إلى كل من هذين الفيلمين على نحو تقييمي خال من العواطف والانفعالات مؤيدة كانت أو معارضة.

- تحليل الترشيحات

جائزة أفضل فيلم تسجيلي، التي تضم هذين الفيلمين، لا تشغل كثيراً بال السينمائيين الغربيين ولا الجمهور حول العالم. ما تم شرحه أعلاه هو خصوصية عربية من ناحية وشعور بالحماسة والأمل يعتمل صدور صانعي الفيلمين سوريين وأجانب. أما الاهتمام الأكبر فيبقى في إطار الفيلم الروائي ومن دخل محراب ترشيحاته وماذا سيقع له في التاسع من الشهر المقبل عندما تعلن النتائج.

دفع المقترعون (أكثر من 9000 سينمائي) صوب دورة مهمّة وحاسمة بالنسبة للأفلام التسعة المرشحة في مجال أفضل فيلم تبدأ بـ«فورد ضد فيراري» وتنتهي بـ«فطري» وتشمل بينهما «الآيرلندي» و«جوجو رابت» و«جوكر» و«نساء صغيرات» و«حكاية زواج» و«1917» و«ذات مرة في هوليوود».

ثلاثة من هذه الأفلام من بطولة ممثلين نراهم مرشحين لأوسكار أفضل تمثيل أول وهم ليوناردو ديكابريو عن «ذات مرة في هوليوود» وأدام درايفر عن «حكاية زواج» وواكين فينكس عن «جوكر». الآخران في قائمة الخمسة هما أنطونيو بانديراس عن «ألم ومجد» وجوناثان برايس عن «البابوان».

في المقابل النسائي، فيلمان من تلك المرشحة لأوسكار أفضل فيلم تسببا في ترشيح بطلتيهما لأوسكار أفضل تمثيل أول هما ساويرس رونان عن «نساء صغيرات» وسكارلت جوهانسن عن «حكاية زواج».

يُعاد ذكر «الآيرلندي» في قائمة الممثلين المساندين إذ تم ترشيح آل باتشينو وجو بيشي عن هذا الفيلم، كما تم ترشيح براد بت عن «ذات مرّة في هوليوود» ولدينا توم هانكس عن «يوم جميل في الجيرة» وأنطوني هوبكنز عن «البابوان».

بالنسبة للممثلات فإن «حكاية زواج» يحمل لورا ديرن كمرشحة لأفضل ممثلة مساندة ونجد اسم سكارلت جوهانسن عن فيلم «جوجو رابت» وفلورنس بوف عن «نساء صغيرات». المرشحتان الرابعة والخامسة يأتي بهما إنتاجان من خارج قائمة أفضل فيلم وهما كاتي بايتس عن «رتشارد جووَل» ومارغوت روبي عن «بومبشل».

أخيراً، في ترشيحات المخرجين، نلاحظ أن كل المرشحين الخمسة لهذه الجائزة المهمة وصلوا بفضل أفلامهم التي دخلت الترشيحات بدورها. هذا عادة لا يحدث بهذا القدر من الشمولية إذ نجد دوماً مخرجين مرشحين لجائزة أفضل إخراج عن أفلام لم يجر ترشيحها لجائزة أفضل فيلم.

تبعاً لذلك، يتنافس كل من مارتن سكورسيزي عن «الآيرلندي» وتود فيليبس عن «جوكر» وسام مندِز عن «1917» وكونتِن تارنتينو عن «ذات مرة في هوليوود» وبونغ دجون هو عن «طفيلي».

في الظاهر فإن كل هذه الأفلام تردد ذكرها في جوائز الغولدن غلوبز وفي ترشيحات المخرجين ومديري التصوير وجمعية كتاب السيناريو. لكن هذا ليس سوى جزء من تحصيل الحاصل، فمن الطبيعي ألا يستقدم الأوسكار أفلاماً لم يتم لها الحضور في موسم الجوائز.

لكن الصورة خلف الصورة أكثر إثارة.

على سبيل المثال، فإن ترشيح «جوكر» لتسعة أوسكارات (بينها ما تم ذكره)، هو أعلى قدر من الترشيحات التي نالها فيلم مستوحى من مصادر شخصيات الكوميكس.

كذلك فإن هناك فيلمان من التسعة المرشحة لأفضل فيلم من إنتاج نتفلكس («حكاية زواج» و«الآيرلندي») بينما السبعة الأخرى لشركات سينمائية بالفعل. هذه الأفلام جمعت فيما بينها 747 مليون دولار في أميركا وكندا والمكسيك (الدول التي تشكل شمال القارة الأميركية) يتقدمها «جوكر» (الذي حصد 334 مليون دولار محلياً ومليار و70 مليون دولار عالميا) ثم «ذات مرة في هوليوود» وهذا الأخير يستحق وقفة في هذا المجال.

عادة ما تخفق أفلام كونتِن تارنتينو في خطف أكثر من 50 إلى 150 مليون دولار نسبة لاختلافها عن الإنتاجات السائدة. فيلمه الأخير هذا بقي مختلفاً لكنه جمع 372 مليون دولار حول العالم.

- عالم من الرجال

ملاحظة أخرى شديدة العلاقة، ستة من الأفلام المرشحة (وستكون لنا وقفات مع كل سباق على حدة) تتمحور حول وحدة الرجال وطموحات بعضهم. ثلاثة أفلام فقط تضم عناصر العائلة وما يدور في أرجائها من مشاكل أو حكايات.

العالم ما زال رجالي الحضور على الشاشة من خلال «الآيرلندي» وشخصياته التي تعيش في عالم الجريمة والشعور بالذنب. القتل والقتل المضاد. هنا المرأة لا حضور لها إلا من خلال لقطات صامتة. عينان تتكلمان لكن الفم (كما عند شخصية ابنة روبرت دي نيرو) مغلق.

«فورد ضد فيراري» يدور حول فارسي سباق سيارات. تنافسهما. مراجعهما كشخصيتين تطمحان للفوز كل على الآخر، ناهيك عن باقي المتسابقين، يدفع الحكاية إلى الأمام. المرأة موجودة في حدود. بطلا الفيلم مات دامون وكرستيان بايل يشتركان في أن أي منهما لم ينل ترشيحاً في قائمة أفضل ممثل أول.

«1917» لا نساء فيه على الإطلاق. هو عن جنديين يحاولان إيصال رسالة لجنرال يزمع القيام بمغامرة ستكلفه كل جنوده. عليهما تحذيره.

في «جوجو رابِت» حكاية كوميدية حول هتلر وصبي يتعرف على عناصر الفتنة العنصرية التي تُحاك. المرأة محدودة في الدور الذي تؤديه سكارلت جوهانسن.

ثم هناك «جوكر» حول ذلك اللامنتمي الذي كان يبحث عن إثبات موهبة ما في إسعاد الآخرين قبل أن ينتهي معادياً لكل البشر باستثناء امرأتين: أمه التي تموت قبل بلوغ الفيلم منتصفه وجارته الوحيدة التي تتفهمه. على أهمية دوريهما، هما حالتان بعيدتان عن جوهر الصراع القائم.

أما «ذات مرّة في الغرب» فهو عن صديقين (الثنائي الوارد في «فورد ضد فيراري» متكرراً). الأول ممثل يودع أيام عزّه والثاني يحاول منع جريمة قتل من جماعة تشارلز ماسون. هناك وجود نسائي شبه وحيد متمثل بالشخصية التي تؤديها مارغوت روبي إذ تلعب دور الممثلة الناشئة شارون تايت التي قُتلت (خارج الفيلم) على أيدي أتباع ماسون.

الفيلمان الباقيان يحملان تعويضاً عن هذا الخلل في التوازن (خلل غير مقصود وبل طبيعي كحال معظم الإنتاجات السينمائية حول العالم) فـ«حكاية زواج» عن عائلة من زوجين يتنازعان بعدما اقتنعا بضرورة الطلاق، و«طفيلي» يدور في رحى عائلي كامل يشمل 8 شخصيات (تنتمي لأسرتين). أما «نساء صغيرات» فكله عن النساء تبعاً لرواية لويزا ماي إلكوت والرجال حفنة قليلة في الخلفية.

من سيفوز... من سيبقى جالساً في مكانه كديكور طبيعي للحفل الكبير فإن ذلك موعده بعد أسابيع قليلة. خلال هذه الأسابيع نعود إلى هذا السباق وسواه بالتحليل، فلربما نصل إلى نقطة قريبة من النتائج المرجوّة.

 

الشرق الأوسط في

15.01.2020

 
 
 
 
 

فيلم 1917.. لأنه دائمًا هناك جديد في السينما

أندرو محسن

رغم كثرة الأفلام التي تتناول الحربين العالميتين، فإنه لا يكاد يخلو أي عام من وجود فيلم مهم ينتمي لهاتين الحقبتين، أو حتى يمر على أحداثهما بشكل ما.

عندما أعلن سام مندز عن أحدث أفلامه الذي يدور في قلب الحرب العالمية الأولى كما يبدو من عنوانه ”1917“ ظن البعض أنه فيلم آخر سيستعرض إحدى قصص البطولات كما في ”Hacksaw Ridge“ أو إحدى العمليات المهمة كما في ”Saving Private Ryan“ لكن رهان الفيلم كان على جانب آخر، إذ قرر سام ميندز أن فيلمه سيظهر كما لو كان مصورًا في لقطة واحدة طويلة، ونقول ”سيظهر“ لأن الفيلم ليس مصورًا في لقطة واحدة بل توجد بعض القطعات غير الملحوظة بوضوح بين المَشاهد وبعضها لتمنحنا الإحساس أن الفيلم مصور دون قطع.

رهان الفيلم كان على الجانب التقني، أو هكذا كنا نظن.

ملاحظة: المقال سيحتوي على كشف لأحداث الفيلم.

التكنولوجيا والفن

يُقال أن السينما أكثر الفنون ارتباطًا وتأثرًا بالتكنولوجيا، منذ انطلاق العروض الجماهيرية للسينماتوغراف عام 1895 وقبل ذلك، وتطور أساليب التصوير والعرض يؤثران بشكل واضح في صناعة الأفلام، وبينما لا يوجد سقف للتطور التقني، فإنه لا يوجد سقف أيضًا لطموحات صناع السينما وقدراتهم على تطويع كل تقنية جديدة لخدمة أفلامهم.

منذ الإعلان عن تفاصيل ”1917“، ولدينا تخوف من أن يكون مجرد استعراض للقدرة على تقديم لقطات طويلة ذات مدة قياسية وسط مشاهد الحرب، أو أن يطغى الاهتمام بالشكل على المضمون، لكن الفيلم خالف توقعاتنا ليقدم شكلًا شبه مثالي لتوظيف التقنية لخدمة المضمون السينمائي.

لا يبدو هذا التخوف مبالغًا فيه، إذ أن تقديم فيلم في لقطة واحدة يجب أن يكون له ما يبرره فنيًا. منذ عامين عرض فيلم ”Utøya: July 22“ والذي قدم تجربة شديدة التميز إذ صور لنا حادثة إطلاق النار على معسكر أوتيا في النرويج في لقطة واحدة طويل مدتها 72 دقيقة هي نفس مدة الحادث الحقيقي، وهنا يتضح سبب استخدام اللقطة الواحدة طيلة الفيلم تقريبًا، إذ هي لمعايشة الحادث والتفاعل مع الشخصيات، فما الفكرة التي تحتاج إلى اللقطة الواحدة في ”1917“؟

تدور أحداث الفيلم الذي كتبه سام مندز وكريستي ويلسون كارنز، عن مهمة بالغة الصعوبة مكلف بها جنديان إنجليزيان (دين تشارلز تشابمان وجورج مكاي) أثناء الحرب العالمية الأولى، وهي توصيل أمر لإحدى الكتائب القريبة نسبيًا بعدم الهجوم على الألمان لأنهم نصبوا لهم فخًا، ولما كانت وسائل الاتصال التقليدية مقطوعة، فإن هذين الجنديين هما الأمل الوحيد في عدم وقوع خسائر ضخمة إذا حدث الهجوم.

هكذا نجد أن اختيار اللقطة الواحدة هنا له ما يبرره دراميًا، إذ قرر المخرج أن يمنحنا حالة من المعايشة لهذه المهمة الثقيلة الملقاة على عاتق الجنديين، وهكذا نجد أننا بصدد خوض تجربة جديدة في هذا النوع السينمائي، أفلام الحروب، مع ما في هذا النوع من صعوبة تقليدية في تنفيذ المشاهد، بسبب طبيعة مواقع التصوير ووجود حركة للمجاميع وبعض الانفجارات، والآن لنا أن نتخيل كل هذا مضروبًا في لقطة واحدة تمتد لعدة دقائق، أي أن الخطأ الواحد سيعني إعادة كل هذا من جديد، والإعادة لا تعني مجهودًا فقط بل تكلفة أيضًا، لهذا لم يكن غريبًا أن تستمر بروفات التحضير لمدة 6 أشهر.

لكن مندز قرر أخذ التحدي لمستوى آخر. أحد الأسئلة التي يجيب عنها المخرج قبل بدء تصوير فيلمه هو: أين سأضع الكاميرا؟ هذا السؤال الذي سينعكس عليه كيفية تلقينا للمشهد، أي مشهد. في ”1917" الكاميرا طوال الوقت في حالة حركة تقريبًا، والكاميرا تتبع هذين الجنديين لكن هذا لم يمنع سام مندز من التحرك بحرية لصناعة لقطات جميلة وتوظيف الديكورات الخاصة بمواقع الحرب بطريقة شديدة الثراء داخل الفيلم، حتى إن بعض اللقطات كانت تدعو للتفكير في كيفية التصوير من هذه الزاوية بعينها.

يبدأ الفيلم ونحن مستمتعون بما نشاهده وبهذا الشكل المختلف للتصوير، لكن بمرور الوقت يتحول الأمر إلى ما يشبه ألعاب الفيديو، نتابع الشخصيات لعدة دقائق ثم تقع أزمة أو مواجهة صعبة يتخطونها ثم نتابعهم مرة أخرى وهكذا، حتى نصل إلى لحظة معينة يوشك فيها الفيلم أن يصبح تقليديًا ومتوقعًا، وحتى الإبهار البصري الخاص بالتصوير يكاد يفقد أثره، وهنا يحدث التدخل المهم من صناع الفيلم للخروج من هذا الفخ.

السينما والفيديو جيم

عند منتصف الفيلم تقريبًا، أو قبله بقليل يحدث التحول الدرامي الأبرز في الفيلم والذي يكرّس لكل ما سيأتي لاحقًا. يُقتل أحد الجنديين، وهو تحول صادم إذ نحن لا نتحدث عن شخصية ثانوية يمكن أن تموت كما يحدث في أفلام الحرب عادة، بل واحد من اثنين هما بطلا الفيلم، وهكذا يصبح وقع الصدمة والمفاجأة أكبر، لكن الأمر لا يتوقف على لحظة موته، التي كانت من أكثر اللحظات المؤثرة في الفيلم، بل على وقع هذا على مسار الفيلم، وعلى طريقة كتابته، فالحوار يقل بشكل ملحوظ بعد هذا المشهد بقليل وحتى قبل نهاية الفيلم بدقائق، وهنا نجد أن هذا الخيار في السيناريو يحمّل المخرج عبئًا إضافيًا، إذ أن عليه أن يبذل مجهودًا أكبر ليقول بالصورة كل شيء.

هكذا نجد أن النصف الثاني يصبح أكثر توترًا وذو إيقاع أسرع وتزداد فيه مشاهد المطاردات، لكن صناع الفيلم لا يكتفون بكسر قاعدة البطل الذي لا يموت بل يتمادون فيكسرون قاعدتهم الخاصة في الفيلم. إذ نجد في الثلث الأخير قطعًا واضحًا وهو الوحيد في الفيلم بهذه الصورة، يفقد فيه الجندي وعيه بضع ساعات قبل أن يكمل مغامرته، فبعد أن كان المشاهد يشعر أنه أمام لعبة أصبح هو اللعبة في يد مخرج يكسر القواعد كل عدة مشاهد بما فيها قواعد فيلمه نفسها، وكأن القاعدة الوحيدة الباقية هنا هي صناعة فيلم قوي ومختلف.

لكن لا زال أمامنا قاعدة أخرى سنكسرها في الثلث الأخير من الفيلم.

الانتصار والهزيمة

في هذا الفصل الأخير من الفيلم نجد توظيفًا شديد الجمال للحظات شروق الشمس، فنتابع مطاردة هي الأكثر تشويقًا في الفيلم، تدور في قلب الظلام ويخرج منها الجندي مع شروق الشمس، وبهذا يستغل كل التوقيتات الممكنة ويوظفها جماليًا لصناعة مشاهد تبقى طويلًا في الذاكرة، يساعده في هذا مدير التصوير الرائع روجر ديكنز.

مثل أي موسيقار يفسح مجالًا لجملة صولو جميلة يتبعها ببعض الهدوء قبل أن تدخل الأوركسترا كاملة لتختم مقطوعته، هكذا يفعل سام مندز، إذ بعد المطاردة المذكورة سابقًا يتجه الفيلم إلى الهدوء النسبي قبل أن يجد الجندي أخيرًا الكتيبة التي يجب أن يوصل لها رسالته وهنا نصل إلى القاعدة الأخيرة التي كسرها مندز، إذ أننا عندما بدأنا مشاهدة الفيلم كنا ننتظر أن يصل البطل -كما يحدث في أي فيلم أمريكي- في الوقت المناسب، أي قبل ثوانٍ من إعطاء الأمر بالهجوم، ولكن نظرًا لأننا لا نلتزم بأي قواعد هنا فإن الجندي يصل بعد أن يبدأ الهجوم بالفعل، بل إنه يركض أمام خطوط الجنود الذين يشاركون في الهجوم وتحت مرمى النيران في واحد من المشاهد التي ستبقى طويلًا في ذاكرة المشاهد وذاكرة السينما، مشهد نجد فيه كل جينات الفيلم، لقطة واحدة تتحرك فيها الكاميرا متابعةً البطل، وسط حركة مجموعات تبدو عشوائية لكنها أبعد ما يكون عن هذا، وتصميم إنتاج يجعلنا نشعر وكأننا داخل الحرب مع شريط صوت تمتزج فيه موسيقى توماس نيومان بالمؤثرات الصوتية للانفجارات لصناعة حالة يصعب تكرارها.

بعد هذا المشهد الاستثنائي يصل الفيلم إلى محطته الأخيرة وتصل الرسالة أخيرًا بعد أن تكون المعركة قد وقعت بالفعل وسقط بعض الضحايا، في محاولة أخيرة من الفيلم لتوضيح مساوئ الحرب ولقول إن قرار الحرب أخطر من أن يُترَك للعسكريين فقط.

يبقى سؤالٌ أخير، كيف سيُنهي المخرج هذه الملحمة بعد كل هذا التوتر، يختار سام مندز أن ينهي الفيلم كما بدأه، من وضع السكينة عند الشجر، مثلما استُدعي الجندي في البداية من تحت الشجرة، يرتكن إلى إحدى الأشجار التي نجت من الحرب ليرتاح.

فيلم ”1917“ هو واحد من أهم أفلام 2019 ومن أهم أفلام الحرب في السنوات الأخيرة، وأهميته لا تتوقف فقط عند ما ذكرناه في السطور السابقة، بل أيضًا عند كونه من الأفلام التي يخرج منها المشاهد وهو يفكر طويلًا في كيفية تنفيذ فيلم شديد الصعوبة بهذه الحرفية، وفي كيفية أن تجد جديدًا لتقوله في نوع سينمائي كان يبدو أن لا جديد يمكن أن يقال فيه.

 

موقع "في الفن" في

15.01.2020

 
 
 
 
 

كوريا الجنوبية من سعفة "كان" إلى وعد "الأوسكار"

محمد حجازي

من دون مقدمات طويلة، دخل الفيلم الكوري الجنوبي "parasite" للمخرج والسيناريست "بونغ جون هو" (50 عاماً) النادي العالمي للكبار، فبعد فوزه بالسعفة الذهبية من "مهرجا كان السينمائي الدولي" في دورته الأخيرة، منحه النقاد الأجانب في "لوس أنجلوس" جائزة "الغولدن غلوب" كأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، وها هي لجنة الأوسكار تمنحه 6 ترشيحات بينها أفضل فيلم درامي، فهل يكون مفاجأة جوائز "الأوسكار 92".

الشريط الذي تعرضه بيروت على عدد من شاشاتها بدءاً من الخميس في 16 كانون الثاني /يناير الجاري، يتناول موضوعاً أزلياً يهم كل الشعوب وهو عن "فقراء القاع وأثرياء القمة" ، وبكثير من الشفافية نواكب محاولة فاشلة لعائلة كورية شبه معدمة تتسلل إلى فيلا عائلة ميسورة من خلال شاب منها يعلّم الإبنة الشابة اللغة الإنكليزية، والفتاة تشرف على ضبط تصرفات الفتى الصغير المدلل، بينما الأب الفقير عمل سائقاً لسيد الفيلا، وتولت الأم مهام العناية بالنظافة وتأمين وجبات الطعام، وحصل أن العائلة الثرية رغبت في عطلة خارج المدينة فكانت فرصة للفقراء الأربعة أن يتنعموا بالنوم والأكل والمشروبات والموسيقى كما يحلو لهم، لساعات فقط لأن المربية السابقة في الفيلا كشفت عن وجود ملجأ تحت المبنى يعيش فيه زوجها بعيداً عن العيون.

هذا التطور راح يتسارع مع معرفة المرأة بأن الموجودين في المكان هم عائلة واحدة تعتمد الإحتيال للفوز بالمال، وتصادم النموذجان الفقيران وتلقت المربية ضربة قاسية على رأسها أنهت حياتها بينما تم تقييد وأسر زوجها في مكانه حتى لا يبوح بشيء، لكن حفلاً أحياه مالكو الفيلا حين عودتهم تخلله إطلاق نار من الأسير فقتل الإبن البكر للعائلة المحتالة ثم إضطر الوالد لأن يلتحق بزوايا الملجأ بعيداً عن المطاردة لإعتقاله بتهمة القتل العمد، وبالتالي نعمت العائلة المحرومة ببضع ساعات سعادة وترفيه لكنها كانت في قاع مرئي، وإنحدرت بعدها إلى قاع أعمق وغير مرئي، وسط تطورات متداخلة متدفقة صادقة تؤكد أن أي خلل في بنية الطبقية بين الفقراء والأغنياء ليس سهلاً حصوله، حتى لا نقول إستحالته.

لاشك أن هذا الإختراق الآسيوي لمنصة التتويج السينمائي الغربي العالمي، ستكون له ترددات أقوى في المدى المنظور، بعد أن يحقق شريط "بونغ" إنتصاراً جديداً في الأوسكار، أقله كأفضل فيلم عالمي (تسمية جديدة للأفلام الأجنبية غير الناطقة بالإنكليزية) وإن يكن المنافس له على الأوسكار من وزن الأسباني المبدع "بدرو ألمودوفار" وفيلمه "pain and glory"، فالأرجح أن تسونامي السينما الجديدة في آسيا بدأ يجتاح المهرجانات السينمائية، في أوروبا، كما في أميركا.

 

الميادين نت في

15.01.2020

 
 
 
 
 

إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار ..(الجوكر) ينال 11 ترشيحاً وحضور مهم لنتفليكس

متابعة: المدى

كشفت أكاديمية فنون وعلوم السينما الاثنين ترشيحات جوائز الدورة الـ92 للأوسكار، وذلك قبل شهر من موعد حفل إعلان الفائزين المقرر تنظيمه في التاسع من فبراير في لوس أنجليس، والذي سيكون من دون مقدم للعام الثاني على التوالي.

وأعلن الممثل جون تشو، والممثلة والكاتبة والمنتجة إسا راي أبرز الأعمال السينمائية والأفلام المرشحة:

فقد تصدر فيلم الكوميديا السوداء ”الجوكر“ يوم الاثنين ترشيحات جوائز الأوسكار إذ نال 11 ترشيحا منها جائزة أفضل فيلم.

وينافس هذا الفيلم الذي أنتجته شركة وارنر بروس على الجائزة الكبرى مع فيلم سباق السيارات ”فورد ضد فيراري“ (فورد في فيراري) وفيلم ”الأيرلندي“ (ذي أيرشمان) من إنتاج شركة نتفليكس والذي تدور أحداثه في عالم العصابات وفيلم ”جوجو الأرنب“ (جوجو رابيت) الذي يتهكم على النازي وفيلم ”نساء صغيرات“ (ليتل ومن) الكلاسيكي والفيلم الدرامي ”قصة زواج“ (ماريدج ستوري) وفيلم ”1917“ الذي تدور أحداثه عن الحرب العالمية الأولى وفيلم ”ذات مرة في هوليوود“ (وانس آبون آتايم إن هوليوود) والفيلم الكوري الجنوبي ”طفيل“ (باراسايت). وحصل كل من ”الأيرلندي“ و“1917“ و“ذات مرة في هوليوود“ على عشرة ترشيحات.

وحصل الممثل الأمريكي براد بيت على ترشيح لجائزة أوسكار يوم الاثنين عن دوره في فيلم (وانس ابون ايه تايم إن هوليوود) ”ذات مرة في هوليوود“ ليؤكد بذلك عودته بقوة للصفوف الأمامية.

ولم يحصل بيت (56 عاماً) قط على جائزة أوسكار عن أدائه التمثيلي رغم مسيرته التي بدأها قبل 30 عاماً وترشيحه للأوسكار ثلاث مرات من قبل.

لكنه يعتبر الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد في حفل الأوسكار الشهر المقبل وفقا لتقدير المراقبين بعد أن انبهر النقاد بأدائه في الفيلم الذي أخرجه كوينتين تارانتينو ويعتبر بمثابة رسالة حب لهوليوود.

وقدم بيت في الفيلم دور كليف بوث وهو دوبلير ومرافق مخلص يؤدي المهام الصعبة لنجم تلفزيوني غابت عنه الأضواء في ستينيات القرن الماضي ويقوم بدوره ليوناردو دي كابريو. وفاز بيت بجائزة جولدن جلوب عن دوره في الفيلم كما تم ترشيحه لإحدى جوائز نقابة ممثلي الشاشة.

ونال فيلم تارانتينو عشرة ترشيحات للأوسكار يوم الاثنين من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل لدي كابريو.

و قال بونج جون-هو مخرج فيلم (باراسايت) ”الطفيلي“ إنه فوجئ وشعر بفرحة غامرة عندما حصل فيلمه على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار يوم الاثنين، وهي المرة الأولى في تاريخ صناعة الأفلام في كوريا الجنوبية وإشارة إلى أن اللغة لم تعد عائقا أمام النجاح العالمي.

والفيلم كوميديا سوداء عن الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في كوريا الجنوبية وحصل على ترشيح لجائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو بالإضافة إلى أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

وقال بونج لتلفزيون رويترز في مقابلة في كاليفورنيا ”كل مرة يعلنون فيها الترشيحات الجديدة يكون الأمر في غاية الإثارة لأننا لم نتوقع حقيقة أيا من ذلك“.

كان بونج قد تحدث من قبل عن التحديات التي تواجه الأفلام الأجنبية فيما يتعلق بكسر ”حاجز اللغة“ على مستوى العالم لكنه قال إن الترشيحات تشير إلى أن هذا الحاجز ربما يكون في طريقه للسقوط الآن.

وأضاف ”يمكننا القول أنه بفضل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وخدمات البث قلت حواجز اللغة في المجتمع بكامله وربما يكون (باراسايت) قد استفاد من هذا الاتجاه العالمي“.

وسيكون أمام شركة نتفليكس لخدمات البث عبر الإنترنت فرصة أخرى لانتزاع أكبر جائزة في صناعة السينما من شركات الأفلام التقليدية في هوليود وذلك خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بالولايات المتحدة الشهر المقبل.

وترشح يوم الاثنين فيلمان من إنتاج نتفليكس هما ”الأيرلندي“ (ذي أيرشمان)،الذي يدور حول عالم العصابات، و“قصة زواج“ ((ماريدج ستوري) الذي يتناول قضايا الطلاق، للفوز بجائزة أفضل فيلم التي ستقدم في التاسع من فبراير شباط. وحصلت نتفليكس إجمالا على 24 ترشيحاً، وهو أكثر مما حصلت عليه أي شركة سينمائية أخرى

والفوز بجائزة الأوسكار سيُعزز مكانة نتفليكس في صناعة السينما ويمنحها حقوقاً جديدة للتفاخر في منافسة تزداد حدة لاجتذاب مشاهدين لخدماتها في البث عبر الانترنت. وبدأت الشركة في بث أفلام أصلية في عام 2015 وتحاول عمل مكتبة للأفلام ذات القيمة الكبيرة إلى جانب عشرات الأفلام الكوميدية والمثيرة وأفلام الحركة

لكن الشركة الرائدة في مجال بث الفيديوهات الرقمية أثارت غضب أصحاب دور العرض السينمائي بإصرارها على بث أفلامها في نفس التوقيت أو بعد بضعة أسابيع من عرضها في السينما. واعترضت رابطة أصحاب المسارح الكبرى على التوقيت ورفضت عرض أفلام نتفليكس

وفي العام الماضي نافس فيلم ”روما“ الذي أنتجته نتفليكس على جائزة أفضل فيلم لكنه لم يفز بها غير أن الفرصة سنحت مجدداً للشركة لانتزاع الجائزة الكبرى في الأوسكار.

وسيقام حفل توزيع الجوائز منتصف شهر شباط القادم.

أفلام مرشحة لأفضل صورة

فورد في فيراري. (Ford V Ferrari)

الأيرلندي (The Irishman)

جوجو رابيت (Jojo Rabbit)

جوكر (Joker)

نساء صغيرات (Little Women)

قصة زواج (Marriage Story)

(1917)

ذات مرة في هوليوود (Once Upon A Time in Hollywood)

طفيلي (Parasite)

أفضل ممثل

أنتونيو بانديراس لدوره في فيلم ألم ومجد (Pain and Glory).

ليوناردو دي كابريو لدوره في ذات مرة في هوليوود (Once Upon A Time in Hollywood)

آدم درافر لدوره في قصة زواج (Marriage Story)

واكين فينيكس لدوره في جوكر (Joker)

جوناثان برايس لدوره في الباباوان (The Two Popes)

أفضل ممثلة

سينثيا إريفو لدورها في هارييت (Harriet)

سكارلت جوهانسن لدورها في قصة زواج (Marriage Story)

ساورس رونان لدورها في نساء صغيرات (Little Women)

تشارليز ثيرون لدورها في فيلم قنبلة (Bombshell)

ريني ويلزيغر لدورها في جودي (Judy)

أفضل ممثل مساعد

توم هانكس لدوره في يوم جميل في الحي (A Beautiful Day in the Neighborhood)

أنثوني هوبكينز لدوره في الباباوان (The Two Popes)

آل بتشينو لدوره في الأيرلندي (The Irishman)

جو بيسي لدوره في الأيرلندي (The Irishman)

براد بيت لدوره في فيلم ذات مرة في هوليوود (Once Upon A Time in Hollywood)

أفضل ممثلة مساعدة

كاثي بيتس لدورها في ريتشارد جوول (Richard Jewell)

لورا ديرن لدورها في قصة زواج (Marriage Story)

سكارلت جوهانسن لدورها في جوجو رابيت (Jojo Rabbit)

فلورانس باغ لدورها في نساء صغيرات (Little Women)

مارغو روبي لدورها في فيلم قنبلة (Bombshell)

أفضل فيلم قصير

أخوة (Brotherhood)

نادي نيفتا للكرة (Nefta Football Club)

نوافذ الجيران (The Neighbors' Window)

ساريا (Saria)

أخت (A Sister)

أفضل فيلم وثائقي

معمل أميركي (American Factory) من إنتاج باراك وميشيل أوباما ويعرض على نيتفليكس.

كهف (The Cave) الذي تدور أحداثه في مستشفى بمدينة الغوطة الشرقية السورية.

حافة الديموقراطية (The Edge of Democracy) الذي تسلط الضوء على السياسة الحديثة في البرازيل.

من أجل سما (For Sama) الذي يدور أحداثه في حلب السورية ويتابع قصة صاحبة الوثائقي وعد الخطيب خلال نضال من أجل الحب والأمومة في المدينة التي مزقتها الحرب.

أرض العسل (Honeyland) حول آخر امرأة تعمل على إنقاذ النحل في أوروبا وإعادة التوازن الطبيعي في Honeyland.

 

المدى العراقية في

15.01.2020

 
 
 
 
 

ماجدة موريس تكتب :

قصة زواج

لم  أجد عنوانا آخر لهذا الفيلم الذي ينافس علي ستة من جوائز الاوسكار التي سوف تعلن قريبا، وبينها جوائز افضل فيلم وسيناريو مكتوب للشاشة مباشرة، وافضل ممثل ومممثلة، ولكني وجدته الدليل علي أهمية الفن، فقصته قدمت قبل هذا عشرات المرات، في كل سينمات العالم، ومع ذلك، لا يزال فيها الجديد الذي من الممكن ان يراه كاتب الفيلم، او صانعه، وهما هنا شخص واحد كتب الفيلم وأخرجه ليقص علينا قصة رجل وامرأة اقتربا من بعضهما البعض من خلال زمالة العمل في المسرح، فهو مخرج وهي ممثلة، وتزوجا بعد قصة حب عصرية، وأنجبا طفلهما (هنري) وسارت بهما الحياة قبل ان تتكدر لأمرين، الاول زيادة أحساس الزوجة بأنانية زوجها وبحثه الدائم عن مصالحه أولا، وانه يبتعد عنها مع انشغاله الكبير بمستقبله المهني، بينما قل اهتمامه بعملها ثم اكتشافها خيانته مرة، وهو ما يجعلها تتخذ قرارات مهمة، بمفردها، من أجل إنهاء هذا الارتباط المتين، الزواج، واولها ان تترك البيت أو ان يتركه هو طالما ظهر علي حقيقته، ثم تسعي للانفصال عنه بالطلاق، انها قصة زواج قد تحدث في اي بلد وليس في امريكا، ولكن التفاصيل تفرق ، كثيرا، وهو ما يطرحه علينا كاتب الفيلم ومخرجه (نوح باومباخ )في فيلمه (قصة زواج)ومن خلال بطليه وأدائهما القوي، الزوج تشارلي (الممثل آدم درايڤر) والزوجة  نيكول (الممثلة سكارليت چوهانسون) ، والابن الصغير هنري(آزهي روبرتسون)، والذين تتبدل أحوالهم بعد قرار الزوجة، وذهابها الي المحكمة طالبة الطلاق، واكتشاف الزوج ان :الحكاية جد! :وليست هزارًا او تهديدا، واكتشافه، وهو يراجع حياته الزوجية المهددة أنه قد اصبح فعلا الرجل الباحث عن ذاته وعمله غالبا، وانه في أوقاته القليلة بالبيت لم يعد الزوج والاب الجميل الودود والمقبل علي الحكي لزوجته وابنه، ولكنه لا يلوم نفسه، وانما يبحث عن حل لما اعتبره ورطة.

في أيدي الحيتان

حين تغير الزوجة مكان إقامتها، وتغادر مدينتها نيويورك الي لوس آنجلوس حيث تقيم شقيقتها وعائلتها، وتتقدم الي المحكمة طالبة الطلاق، والاحتفاظ بالابن، يصبح علي الزوج اتخاذ إجراءات تكتيكية لمواجهتها، اولها الانتقال هو الآخر الي نفس المدينة، والبحث عن حل حتي لا يفقد ابنه، وفِي كل هذه الاوقات، وما بعدها من إجراءات تقاضي طويلة، يصبح الحوار بين الزوجين مقطوعا ، بل ويصبح ممنوعا بعد ان أتخذ كلاهما محاميا للدفاع عنه، وهنا يدخلنا السيناريو في عالم محاماة قضايا الأحوال الشخصية، وصراع الحيتان بينهم، والذي جسده محامي نيكول، صاحب الاسم الكبير، امام محامية الزوج تشارلي،الداهية. ولنري من خلال إيقاع سريع للسيناريو كواليس المحاكم،. ومكائد الخصوم والذي نكتشف انهم المحامون في حقيقة الامر وليس موكلوهم، ونكتشف ايضا الجديد علينا في النظام القضائي هناك، والذي يضع مصلحة الطفل فوق كل اعتبار، فيعين مراقبا لمتابعة علاقة الاب به وكيف يعامله في البيت في مشاهد مهمة تصل بِنَا الي رؤية واضحة لحالة أسرة ،لم يحاول أفرادها التفاهم مع بعضهم البعض، وترك الزوج الامور الانسانية تفلت قبل إغلاق باب الحوار من قبل الزوجة، وليصبح الصغير لعبة يتقاذفانها، ويفضل الحياة مع خالته واسرتها حيث الاستقرار بعيدا عن النقار الدائم بين الام والاب بالمواجهة، او المحامين، ولعل أهمية و قدرة السيناريو هنا تبدو أساسا في  اُسلوب بناء التتابع الذي تدور به المواقف والأحداث في إطار حدث بسيط، يهدم أسرة، ويحدث مثله في كل الاوقات، وفِي كل مكان، لكن قدرة الكاتب المخرج علي تفكيكه، وتحليله قبل إعادة بنائه من خلال اجتماع الاسرة بمناسبة شقة جديدة للام، واكتشاف الزوجين ان  لديهما الرغبة في الاستمرار، وان الحياة معا افضل كثيرا مما حدث لهما، وهي الحكمة التي يواجهنا بها الفيلم في النهاية، وليصل معنا الي رفض ما قدمه، من حجج للانفصال، مؤكدا على أهمية الحوار والاهتمام والتفاعل بين الزوج والزوجة في  رحلة الزواج، وفِي صناعة الجيل القادم .

 

الأهالي المصرية في

15.01.2020

 
 
 
 
 

أفلام فازت بالأوسكار وفشلت جماهيريًا!

دعاء رمزي

عادة ما يكون الفوز بواحدة أو أكثر من جوائز الأوسكار بل وحتى الترشيح لها من أسباب الدعاية القوية للغاية التي تضمن للفيلم تحقيق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر.

فسواء كان الفيلم أمريكيًا أو أجنبيًا فإن جوائز الأوسكار لها مذاق خاص، لا يعتمد فقط على أفكار فلسفية عميقة مثل جوائز مهرجان “كان” مثلًا، ولكنها أقرب إلى تذوق الشخص العادي، لذا ما إن يأتي إعلان فيلم حصد واحدة من جوائز الأوسكار أو ترشح لها فإنك تحرص على مشاهدته فورًا.

ولكن في الحقيقة بعض الأفلام تم استثناؤها عن هذه القاعدة شبه الثابتة إلى حد كبير، ففازت هذه الأفلام بجائزة أوسكار ورغم ذلك لم تحقق فقط أعلى الإيرادات ولكنها فشلت جماهيريًا بجدارة، وسنرصد معا مجموعة من أهم هذه الأفلام.

 فيلم ضوء القمر Moonlight 2016

وهو يعتبر من أكثر الأمثلة الصارخة عن التفاوت بين ذوق لجنة حكام الأوسكار في هذا العام وبين التفضيلات الجماهيرية، فالفيلم حقق أرباح محلية 29 مليون دولار فقط، في حين أن ميزانيته كانت 28 مليون دولار، أما الإيرادات الإجمالية في السينما وصلت إلى 45 مليون دولار.

وحصد جائزة أفضل فيلم في هذا العام وإن كان الكثيرون يرجحون أن الاختيار كان سياسيا في المقام الأول، كما أنه من نوعية الأفلام القابلة للحياة أكثر على شاشة التلفاز، وعمومًا يرى الكثيرون أن تلك الإيرادات التي حققها الفيلم جاءت فقط من سمعة الأوسكار وليس للاستمتاع بالفيلم.

فيلم خزانة الألم The Hurt Locker 2009

ربما يكون وقت العرض السيء أو مزامنته لأفلام مثل أفاتار في العام نفسه والذي حقق رقم إيرادات اقترب من 3 مليار دولار، في حين توقفت إيرادات The Hurt Locker على 45 مليون دولار تقريبًا.

والفيلم حصد جائزة أفضل فيلم في الأوسكار كما نال جوائز عدة في البافتا BAFTA منها أفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل إخراج وأفضل تمثيل.

إلا أنه واحد من 5 أفلام أوسكار لم يصلوا إلى المركز الخامس في شباك التذاكر، فرغم اعتباره واحد من أهم الأفلام في 2009 إلا أن القصص عن حرب العراق وقتها لم تكن تجد صدى كبيرًا من الجمهور الأمريكي ولا حتى العالمي، لذا يعتبر فشلًا جماهيريًا على الأقل بالمقارنة بأفلام الأوسكار العادية.

فيلم مارتي Marty 1955

وحقق هذا الفيلم إيرادات وصلت إلى 3 مليون دولار تقريبًا، في حين أن ميزانيته كانت 350 ألف دولار فقط، لذا من وجهة نظر تجارية هو مربح تمامًا، ولكن بالمقارنة بالأفلام الأخرى التي حصدت الأوسكار في هذا العام فإنه يعتبر من الأقل بالنسبة للإيرادات.

وتور قصة الفيلم حول جزار في منتصف الثلاثينات يعيش في برونكس ويجد الحب بشكل غير متوقع، وهو حصل على ترشيحات الخمس جوائز الكبرى وفاز فعلا بجائزة أفضل ممثلة، وهو من الأفضل بالنسبة لهواة السينما الأصلية الراقية.

فيلم الرجل الطائر Birdman 2014

وهو يعتبر واحد من أقل الأفلام ربحا في العصر الحديث بأرباح وصلت إلى 45 مليون دولار تقريبًا، وميزانية 42 مليون دولار، وهو ينتمي إلى نوعية الكوميديا السوداء من خلال بطل الفيلم مايكل كيتون والذي يجسد شخصية ممثل مشهور بأدوار البطل الخارق ويحاول أن يعيد أمجاده.

وقد تم اعتباره واحدًا من أفضل الأفلام من بعض الجهات مثل معهد الفيلم الأمريكي، كما ترشح إلى 7 جوائز غولدن غلوب، وربح فعليًا جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج في الأوسكار الـ 87، وكان هذا كفيلًا بأن يجعله واحدًا من الأكثر نجاحًا على الإطلاق ولكن هذا لم يحدث.

أضواء كاشفة Spotlight 2015

مع ميزانية 20 مليون دولار حقق هذا الفيلم الأمريكي الدرامي الفائز بجائزتي أوسكار أفضل فيلم وأفضل سيناريو نحو 85 مليون دولار فقط.

ورغم اعتباره واحدًا من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها في عام 2015 إلا أنه لم يتصدر شباك التذاكر وكانت إيراداته ضعيفة سواء بالمقارنة بميزانيته أو بفوزه بالأوسكار أو بحتى إيرادات الأفلام في هذا العام.

ويدور حول فريق “سبوت لايت” الذي ينتمي إلى صحيفة بوسطن غلوب لنشر تحقيق بشأن الاعتداءات الجنسية التي تم ارتكابها على يد قساوسة كاثوليك بحق الأطفال في الأبرشية التابعة إلى بوسطن، ونال الفيلم انتقادات كبيرة للغاية.

 12 عامًا من العبودية 12Years a Slave 2013

وهو حقق في شباك التذاكر حوالي 188 مليون دولار، في حين كانت ميزانيته 20 مليون دولار، لذا لا يعتبر فشلًا جماهيريًا بالأرقام، ولكن إذا علمنا أن الاعلى إيرادات في هذا العام هو ملكة الثلج بإيرادات تخطت حاجو الـ 2 مليار دولار فسنعرف لما وضعنا هذا الفيلم على قائمة أفلام الأوسكار التي لم تحقق نجاحًا جماهيريًا.

وتلقى الفيلم الكثير من الإشادات وهو مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه، وحصل على 3 جوائز أوسكار وهي أفضل فيلم وأفضل ممثلة مساعدة وافضل مخرج بالإضافة إلى ترشحه إلى 6 أخرى.

وتدور قصته في عام 1841 عن شخص أسود اللون يتمتع بالحرية ويعيش مع زوجته وابنتيه في نيويورك ويعزف الكمان، إلى أن يتعرض إلى الخداع على يد شخصين يطلبانه في عمل لمدة أسبوعين ثم يخدرانه ويبيعانه كعبد في نيو أورلينز ليعيش 12 سنة في العبودية.

وهو فيلم تاريخي درامي أمريكي بريطاني، وهو ممتع ويثير التفكير ويجعلك أكثر رغبة في معرفة المزيد عن تلك الفترة في أمريكا، وهو يستحق الأوسكار عن جدارة لكنه ربما ليس مناسبًا لجمهور السينما.

فيلم مخلوق الماء The Shape of Water 2017

وهو فاز بجائزة أفضل صورة للأوسكار وينتمي إلى فئة الأفلام الخيالية الأمريكية مع طابع رومانسي خفيف، إذ تدور قصته حول فتاة بكماء تقع في غرام مخلوق عجيب ظهر لها فجأة من الماء وهو شبيه بالبشرة ويقع في الأسر وتحاول إنقاذه.

والفيلم يدور في فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا حيث تتحول حياة إيزا بشكل كامل بعد اكتشاف تجربة سرية رهيبة داخل المعامل الأمريكية لإنتاج نوع جديد من الجنود والجواسيس.

وحقق الفيلم إيرادات 152 مليون دولار فقط مع ميزانية 20 مليون دولار، لذا لا يعتبر خاسرًا في النهاية ولكن معظم الإقبال تم عليه بسبب ترشيحه إلى الأوسكار ولكنه لم يجد صدى جماهيريًا كبيرًا.

ورغم أن الأفلام السابقة من وجهة النظر التجارية لم تفشل تجاريًا نظرًا لأنها حققت إيرادات أعلى من تكلفتها، إلا أن ما حققته فعليًا غير كاف نهائيًا ليتم اعتبارها ضمن الأفضل في الأوسكار، خصوصًا مع أفلام حققت نجاحًا مدويًا مثل تايتانيك وروكي وغيرها.

 

أراجيك فن في

15.01.2020

 
 
 
 
 

Uncut Gems: المقامرة أسلوب حياة

محمد كمال

يأتي فيلم "Uncut Gems" ليؤكد أن النصف الثاني من 2019 كان أفضل للسينما الأمريكية من النصف الأول وتحديدا في أخر شهرين، ويؤكد أيضا تفوق 2019 بمراحل عن الأعوام السابقة حتى 2014 الذي كنت أعتبره العام الأقوى للسينما الأمريكية، فعلى خطى المخرج المجري "لازلو نيميس" يسير الأخوين صافدي "بيني وجوش" من خلال استخدام أسلوب خاص في السرد الذي يبدو للمشاهد مرهقا ومجهدا بل ومزعجا أيضا ففي "Uncut Gems" نجد ارتفاعا كبيرا في وتيرة الأحداث وسرعتها والتنقل الدائم للكاميرا على الشخصيات من خلال استخدام اللقطات القريبة والمتوسطة.

طريقة الحوار كانت صاخبة معظم الشخصيات شديدة الصياح والتوتر والعصبية والحديث المتتابع وزحام الشخصيات في المشهد الواحد، وهو الأسلوب المفضل للأخوين صافدي "بيني وجوش" وقدما نفس الطريقة في فيلمهما السابق "Good Time" لكن الفارق أن هذا الأسلوب في السرد خلال الفيلم السابق لم تحتمله بساطة القصة، لكن في فيلمهما الجديد جاء مناسبا تماما لحبكة الفيلم وطبيعة شخصية "هاورد" التي قدمها الممثل آدم سندلر.

هاورد يمتلك متجر مجوهرات في نيويورك وهي التجارة التي يسيطر عليها اليهود في أمريكا، تتراكم عليه الديون بسبب المقامرة والمراهنات الدائمة لكن هارود ليس فقط مدمن للمقامرة بل تخطى هذه الكلمة بمراحل، فالمقامرة لديه أسلوب حياة كأنه يسير داخل دائرة مفرغة لا يخرج منها أبدا، المقامرة لديه تأتي بشكل متتابع ومتواصل بصورة سريعة، بمجرد الحصول على المال يدخل في نفس اللحظة في مقامرة جديدة دون التفكير في تسديد ما عليه من ديون، الأمر لا يحتاج منه حتى التفكير في ضرورة المجازفة، ومن هنا جاء المبرر لاستخدام هذه الطريقة في السرد، فالفيلم كان أشبه بثنائي في حلبة الملاكمة، الفيلم هو الملاكم الأقوى يقوم بحصر المشاهد في أحد أجناب البساط وينهال عليه باللكمات السريعة القوية لكن من دون ضربة قاضية.

يبدأ الفيلم بمشهد لمنجم في أثيوبيا حيث يقومون باستخراج حجر كريم وينتج عن تلك العمليات إصابة بالغة الخطورة لعمال المناجم من يهود الفلاشا (يهود إثيوبيا) ثم ينتقل الفيلم إلى مدينة نيويورك حيث يصل الحجر الكريم إلي هاورد اليهودي أيضا الذي يرى أن هذا الحجر هو السبيل الوحيد لتسديد ديونه المتراكمة، يطلب كيفن جارنيت لاعب فريق سلتكس بوسطن لكرة السلة استعارة الحجر ليجلب له الحظ فيوافق هاورد نظير استعارة خاتم قيم من كيفن، لكن هاورد المقامر يقوم برهن الخاتم ليسدد دين آخر، يستعد هاورد لطرح الحجر في المزاد لكنه يقع في مأزقين الأول صعوبة استعادة الحجر من كيفن، والثاني قيام المسئولين عن المزاد بإعطاء قيمة نقدية نظير البيع أقل مما يتوقعه هاورد.

السرعة الكبيرة التي كانت سمة الفيلم جاءت متماشية مع طبيعة حياة هارود فالأحداث فيها سريعة صاخبة ما بين محاصرته داخل مطاردات الدائنين ومن ناحية أخرى طريقته في الخروج من أزماته والتي تسمى بالمعنى الدارج (لبس ده لده) أي أنه يسدد الدين بدين أو رهن آخر أكثر من استخدامه طريقة التسويف، علاقاته التي يشوبها التوتر سواء مع أسرته (زوجته وثلاثة أبناء) وحبيبته جوليا ومن يعملون لديه في المتجر حتى مع أصدقائه من اليهود وسط كل هذا تظهر شخصية هاورد أكثر هدوء من كل السابق ذكرهم يحمل قدر كبير من الهدوء النسبي والثبات الانفعالي وسط هذا الحصار الكبير من الصخب والضجيج والعصبية فالمقامرة أيضا جزء أساسي من حية هاورد الاجتماعية فهو يسعى للمراهنة بوجود أسرته معه وأيضا علاقته بعشيقته.

صورة جديدة للمقامر قدمها هذا الفيلم، صورة أكثر إنسانية حول التناقضات التي تحملها شخصية هاورد فما يظهر من طاقة حب لأسرته وأصدقائه وعشيقته إلا أنه أيضا نفس مقدار الحب للمقامرة دون إظهار أي بوادر تفكير في الانسحاب أو التراجع عن مقامرته المستمرة بل دائما يؤكد على أن المقامرة جزء رئيسة في تركيبته الشخصية، بمجرد الحصول على الأموال يشرع على الفور في الدخول إلى مقامرة جديدة، وبرع الثنائي الأخوين صافدي في تقديم صورة جديدة لحياة المقامر، وفي الربط بين الأحجار الكريمة وذكرها في كل الأديان ودورها في العلاج فبعد المشهد الأول انتقلت الكاميرا من الحجر في إثيوبيا لتصل نيويورك في عملية منظار أو سونار لقولون وطحال هاورد لإثبات العلاقة الوثيقة بين الأحجار الكريمة وجسم الإنسان.

يعد دور هاورد راتنر أفضل وأهم دور في مسيرة آدم سندلر المتواضعة صاحب الأفلام السيئة التي أثرت كثيرا على تقبل الجمهور والنقاد له وجعلهم يتشككون حول امتلاكه للموهبة من الأصل، لكن فيلم "Uncut Gems" يؤكد موهبة سندلر التمثيلية الكبيرة وأن المسألة فقط تخضع لسوء الاختيارات، ويبدو أن سندلر وجد ضالته أخيرا وسيحمل نقطة تحول في مساراته واختياراته القادمة لأنه بالتأكيد تذوق مذاق الإشادات النقدية للمرة الأولى ليس عليه كممثل فقط لكن على عمل يشارك فيه، في مغامرة تعد مقامرة لسندلر نفسه مثل الدور الذي قدمه، وكأنه الرهان الأخير له لكنه عكس هاورد فآدم سندلر ربح الرهان بجدارة.

 

موقع "في الفن" في

16.01.2020

 
 
 
 
 

بعد اقترابه من الأوسكار.. براد بيت يشارك في إنتاج 7 أعمال خلال 2020

النجم الأمريكي يشارك في إنتاج مسلسل "أمريكانا"

كتب: محمد غالب

يشارك النجم الأمريكي براد بيت في إنتاج عدد من المشاريع السينمائية والدرامية عام 2020، يبدأها كمنتج منفذ من خلال فيلم Kajillionaire ،The Curious Incident of the Dog in the Night-Time ومسلسل أمريكانا، وThe underground railroad

كما يشارك كمنتج في أفلام Irresistible  وBlonde، وblack hole، وWrong answer، وWorld War Z 2.

ويقترب براد بيت من الحصول على جائزة الأوسكار أفضل دور مساعد في الدورة رقم 92، خاصة بعد إشادة النقاد بأدائه في فيلم ذات مرة في هوليود، حيث كان يؤدي شخصية "كليف بوث".

وحصل "بيت" على جائزة أفضل ممثل مساعد في الدورة رقم 25 من جوائز اختيار النقاد، كما حصل على جائزة جولدن جلوب عن دوره في نفس الفيلم.

من أشهر أفلام "براد" Fight club، وcurious case of Benjamin button، وThe tree of life.

 

الوطن المصرية في

16.01.2020

 
 
 
 
 

5 معلومات عن الفيلم السورى "إلى سما" المرشح للأوسكار

كتب باسم فؤاد

شملت ترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى فى دورته رقم 92، الفيلم السورى "إلى سما"، فى حدث احتفى به الوسط الفنى العربى، آملين أن يتقتنص الفيلم جائزة عالمية فى أكبر حدث فنى سنوى فى العالم.

فى السطور التالية  معلومات عن الفيلم السورى المرشح للفوز بجائزة الأوسكار أحسن فيلم وثائقى:

1 - رُشح الفيلم السورى "إلى سما" لأربع من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، زهو الفيلم الوثائقى الأكثر ترشيحا فى تاريخ بافتا.

2-  حصد الفيلم جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقى فى مهرجان كان السينمائى العام الماضي.

3- تم تصوير الفيلم، ومدته 95 دقيقة، مع تعليق صوتى من وعد التى صورت أكثر من 500 ساعة من اللقطات على مدى خمس سنوات، خلال فترة دراستها الجامعية فى حلب .

4- الفيلم الوثائقى يدور حول حياة وعد،  التى أحبت صديقا لها يعمل طبيبا تتزوج منه وبعد أن ينجبا "سما" يحتدم الصراع حولهما.

5- يظهر الفيلم مشاهد مروعة داخل مستشفى فى حلب السورية فى أعقاب قصف مدمر، ويعرض معاناة المرأة السورية فى الحرب التى مزقت البلاد منذ عام 2011.

وتم اختيار مجموعة من الأفلام المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار هذا العام و يتصدر هذه الترشيحات فيلم " الجوكر " بـ 11 ترشيحا منها أفضل فيلم، أفضل ممثل لخوكين فينكس، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو لتود فيليبس.

يلي الجوكر في عدد الترشيحات فيلم "الإيرلندي" The Irishman للمخرج مارتن سكورسيزي بعشرة ترشيحات.

وفيما يلي قائمة أهم ترشيحات الأوسكار لعام 2020.

أفضل فيلم

 " فورد في فيراري"

 "الإيرلندي"

 "جوجو رابيت"

 "جوكر"

 "ليتل وومان"

 "قصة زواج"

 "1917"

 "حدث ذات مرة في هوليود"

 "طفيلي"

 

أفضل ممثل

 أنطونيو بانديراس عن فيلم "ألم ومجد"

 ليونادرو ديكابريو عن فيلم "حدث ذات مرة في هوليود"

 آدم درايفر عن فيلم "قصة زواج"

 خواكين فينكس عن فيلم "جوكر"

 جوناثان بيريس عن فيلم "الباباوان"

 

أفضل ممثل مساعد

توم هانكس عن فيلم "يوم جميل في الحي"

أنطوني هوبكينز عن فيلم "الباباوان"

 ألباتشينوعن فيلم "الإيرلندي"

 جو بيتشي عن فيلم "الإيرلندي"

 براد بيت عن فيلم "حدث ذات مرة في هوليود"

 

أفضل مخرج

 مارتن سكورسيزي عن فيلم "الإيرلندي"

تود فيليبس عن فيلم "الجوكر"

سام منديس عن فيلم "1917"

كوينتين تارانتينو عن فيلم "حدث ذات مرة في هوليود"

بونج جون هو عن فيلم "طفيلي"

 

أفضل ممثلة

 سيثيا ريفو عن "فيلم هارليم"

 سكارليت جوهانسون عن فيلم "قصة زواج"

 تشارليز ثيرون عن فيلم "بومبشيل"

 سيرشا رونان عن فيلم "ليتل وومان"

 رينيه زيليجير عن فيلم "جودي"

 

أفضل ممثلة مساعدة

 كاثي باتس عن فيلم "ريتشارد جويل"

 لورا ديرن عن فيلم "قصة زواج"

 سكارليت جوهانسون عن فيلم "جوجو رابيت"

 فلورنس بوش عن فيلم "ليتل وومان"

 مارجوت روبي عن فيلم "بومبشيل"

 

أفضل فيلم عالمي

 "كوربس كريستي" بولندا

 "هوني لاند" مقدونيا الشمالية

 "البؤساء" فرنسا

 "ألم ومجد" إسبانيا

 "طفيلي" كوريا الجنوبية

 

عين المشاهير المصرية في

16.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004