كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الأوسكار ونجومية أفضل فيلم .. أصداء تسويقية وإيرادات مضطربة!

نرمين حلمي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

اعتاد محبو الفن السابع على متابعة كل جديد عن أفلامهم المفضلة، قبل وبعد طرحها بدور عرض السينما التجارية؛ بداية من تصويرها، مرورًا بعرضها، وصولًا لتصديرها أو تذيلها إيرادات شباك تذاكر السينما، فضلًا عن مراحل استحقاقها لجوائز عالمية إن كانت مؤهلة لذلك.

لذا نجد أن حالة زخم الأخبار والتحليلات الفنية في موسم جوائز السينما العالمية السنوية، لا ترتبط بأخبار إطلالات الفنانين وظهور أفلامهم فحسب، بل بتأثير مشاركتهم في أهم منافسات ومحافل الجوائز العالمية مثل “الأوسكار”.

وهو ما يثير أسئلة هامة ومؤثرة في مستقبل الصناعة؛ مرتبطة بمدى تأثير تلك الجوائز على الأفلام وصناعها تجاريًا وليس فنيًا أو معنويًا فقط.

عَبر أكثر من 90 عامًا، تُطرح عدة مناقشات حول تأثير فوز الأفلام بجائزة الأوسكار لـ “أفضل فيلم” على صدارتهم في شباك تذاكر السينما وقابليتهم في اكتساب ذائقة الجمهور إلى جانب النقاد وأعضاء “أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة” مختاري الأفلام الفائزة… فهل تساهم “الأوسكار” في تسويق وتعزيز نجومية الأفلام في موطن البلد المانحة لها؟

هذا ما سنحاول استعراضه خلال أبرز الإحصائيات والأرقام السنوية الحديثة لإيرادات شباك تذاكر السينما المحلية للأفلام الفائزة بجائزة “أفضل فيلم” في الدورات السابقة للأوسكار عَبر السطور التالية.

ذائقة غير جماهيرية

يمتلئ الأرشيف الصحفي بالعديد من المقالات النقدية والتحليلية عَبر تاريخ الأوسكار، التي تشير إلى اختلاف ذائقة أعضاء “أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة” عن اختيارات الجمهور المرافقة لزيادة ملحوظة في إيرادات شباك تذاكر السينما العالمية، للفيلم الأعلى إيرادًا في “هوليوود” لكل عام.

وهو الأمر الذي يفسر بشكل ما سبب قلة إيرادات شباك تذاكر السينما الخاصة بالأفلام الفائزة بجوائز الأوسكار سنويًا؛ والتي تميل إلى اختيار بعض الأفلام الفنية أو التي تناقش قضايا معينة متفق على تصديرها للعالم كأولوية اهتمامات المشاهدات الأمريكية.

ووفقًا لـ statista، تشير أبرز الإحصائيات العالمية الحديثة إلى قلة إيرادات الأفلام الفائزة بجائزة “أفضل فيلم” في الأوسكار؛ مقارنة بالأفلام المتصدرة لشباك تذاكر السينما في السنة ذاتها، على مدار عدة أعوام متتالية، منذ عام 2000 وحتى 2018.

إلا أن هناك تغير ملحوظ في عام 2003 بالتحديد؛ في الدورة الـ 75 التي فاز فيها الفيلم الموسيقي “Chicago” للمخرج روب مارشال والمنتج مارتن ريتشارد، فيما زاد معدل الفرق بدرجة كبيرة، بين إيرادات الأفلام الفائزة بجائزة “أفضل فيلم” في الأوسكار، مقارنة بالأفلام التجارية الأعلى إيرادًا في السنوات التالية.

إحصائية موقع Statista، تقارن بين إيرادات شباك التذاكر أوسكار أفضل فيلم، والأفلام التجارية الأعلى إيرادًا في نفس العام

واستمر الحال كما هو عليه وصولًا بنتائج إيرادات العام الماضي، بعد فوز الفيلم الأمريكي “Green Book” للمخرج بيتر فاريللي، محققًا 85 مليون دولار تقريبًا محليًا، فيما تجاوز فيلم مارفلBlack Panther للمخرج ريان كوجلر، الـ 700 مليون دولار على الصعيد المحلي، مكسرًا رقمًا قيسايًا في إيرادات العام ذاته، بينما خفق في المنافسة على جائزة “أفضل فيلم” في الأوسكار آنذاك.

أوسكار أفضل فيلم”  VS إيرادات السينما

من اللافت أيضًا، انخفاض معدل إيرادات الأفلام الفائزة بجائزة “أفضل فيلم” في الأوسكار خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، والتي بدأت ترتفع بفارق بسيط بفوز فيلم ”Green Book” العام الماضي، ولكنها نسب مُحبطة بالطبع؛ مقارنة لما كانت تحققه الأفلام الفائزة بالجائزة ذاتها في الأعوام الماضية.

تشمل تلك السنوات الزاهية، إن جاز التعبير، في تاريخ قائمة أوسكار أفضل فيلم؛ “Gladiator” عام 2001 و”A Beautiful Mind” عام 2002 و”Chicago” عام 2003 والأعلى على مدار 18 عامًا تقريبًا وهو فيلم “The Lord of The rings: Return of The King”  عام 2004، محققًا 377 مليون دولار أمريكي تقريبًا وفقًا للإحصاء التالي على Statista، في شباك تذاكر السينما بأمريكا الشمالية.

إحصائية موقع Statista، مجمعة لإيرادات قائمة أفضل فيلم للأوسكار منذ عام 2001 وحتى 2019

وفي آخر 6 سنوات تقريبًا، كانت المبيعات الإضافية أو الجديدة في شباك تذاكر الأفلام الفائزة بجائزة “أفضل فيلم” مِن جوائز الأوسكار السنوية، لا تصل لـ 7 مليون دولار بعد الحفل.

جاء آخرهم إيرادات فيلم “The Shape Of Water” الفائز بأوسكار أفضل فيلم عام 2018، والذي وصلت إيراداته لـ 30 مليون دولار في الوقت ذاته الذي ترشح فيه بأواخر شهر يناير، ثم حقق 33 مليون دولار إيضافية بعد الفوز وإعادة التوزيع في دور عرض السينما التجارية.

ولكن بدراسة قيمة الإيرادات، للفيلم الذي طُرح لأول مرة بدور عرض السينما التجارية في ديسمبر 2017، والتي حققها بعد فوزه بأوسكار أفضل فيلم في مارس 2018، نجد أن إيرادات الإضافية وصلت إلى 6.2 مليون دولار تقريبًا في إطار الـ 33 مليون دولارًا السابق ذكرهم.

فيما كانت الأفلام الفائزة قبل ذلك يمكن أن تصل لـ 12 مليون دولار مثل فيلم “The Artist” الفائز في حفل الأوسكار في دورته الـ 84 لعام 2012، ولما يتجاوز الـ 20 مليون دولار مثل فيلم “The King’s Speech” الفائز بحفل الأوسكار الـ 83 في عام 2011، بحسب ما نٌشر في cnbc.

أمًا إيرادات “Green Book” قبل الترشح لجائزة أفضل فيلم في الأوسكار بلغت 43 مليون دولار أمريكي تقريبًا، ثم حقق 24 مليون دولار إضافية بعد الترشح؛ محققًا 67 مليون دولار تقريبًا بالقرب من منتصف فبراير 2019، وزادت بقرابة 18 مليون دولار بعد الفوز، حتى وصل لـ 85 مليون دولار في أوائل مايو 2019، بحسب إيرادات Box Office Mojo.

تأثيرنتفليكس والمنصات الإلكترونية على الأوسكار

الأرقام عادة تشير أن الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار تتأثر قبل وبعد ترشيحها؛ سواء كان ذلك سلبًا أو إيجابًا، قد تكون مضطربة في السنوات الأخيرة، وربما تستعيد رونقها في السنوات المقبلة، متخذة مما حققه “Green Book” نقطة الانطلاقة من جديد.

لكنه من الصعب توقع ما ستؤول إليه الترشيحات الجديدة لعام 2020؛ خاصة في ظل المنافسة القوية بين أفضل إنتاجات هوليوود لهذا العام؛ والتي تشمل أفلام مختلفة في تاريخ الصناعة ذاتها؛ مثلJoker و”Once Upon A Time In Hollywood” و “The Irishman” و”1917″، و”Marriage Story” و “Parasite”.

هناك عدة عوامل مؤثرة بالطبع على إيرادات الأفلام بداية من موعد طرحها والدعاية المصاحبة لها، مرورًا باختيارات الأفلام الفائزة كل عام وفقًا لآراء أعضاء الأكاديمية؛ وصولًا لتأثير التطور التكنولوجي وظهور المنصات الإلكترونية الحديثة مثل “نتفليكس” والسماح لمشاركة الأفلام المنتجة عَبر هذه المنصات في المهرجانات العالمية و”الأوسكار”؛ مثلما ترشح 15 فيلمًا العام الماضي، منها فيلم “روما” للمخرج المكسيكي ألفونسو كوروان والذي فاز بثلاث جوائز في الأوسكار لأفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي وأفضل تصوير.

وهو ما سمح بوجود عامل آخر مؤثر على إيرادات شباك التذاكر؛ حيث إن الفيلم الذي سيتيح له العرض إلكترونيًا إلى جانب العرض السينمائي، لن يدخل ضمن إطار تأثير جوائز الأوسكار فحسب، بل هناك عوامل أخرى مؤثرة؛ مستغلة التسويق إلكترونيًا وعَبر صفحات السوشيال ميديا، ومساهمة في هذا الانتشار.

وجعل مؤشر الإيرادات ليس العامل الوحيد فقط الخاص بتلك النوعية من الأفلام، بل إن لنسب مشاهدة تلك الأعمال على المنصات الإلكترونية حسابات إضافية تمتلك قدرة تقيمية أخرى تناسبها، فضلًا عن حالة الجدل التي تطول صناع تلك الأفلام للجوئها للعرض على شاشات إلكترونية أخرى خارج إطار عادات المشاهدة الجماعية للأفلام السينمائية.

عناصر كثيرة تتحكم في مصير الفيلم المرشح والفائز أيضًا عَبر حلبة منافسة “أفضل فيلم”..ومع اقتراب مراسم احتفال جوائز الأوسكار في دورته الـ 92، والذي ستعقد في اليوم العاشر من شهر فبراير المقبل لعام 2020، تُرى ما هو الفيلم الفائز بجائزة “أوسكار أفضل فيلم”؟

 

أراجيك فن في

14.01.2020

 
 
 
 
 

«1917» يتصدر إيرادات السينما وترشيحات الجوائز

الحصان الأسود في سباق الأوسكار

كتب: ريهام جودة

بـ36.5 مليون دولار تصدر فيلم الدراما الحربية «1917» للمخرج سام ميندز إيرادات السينما في أمريكا الشمالية هذا الأسبوع، وذلك في أسبوع عرضه الأول، الفيلم بطولة دين- تشارلز تشابمان وجورج ماكاى وأندى أبولو، وحصد مؤخرا جائزة أفضل فيلم درامى لعام 2019 في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب مؤخرا، كما حصل مخرجه «سام ميندز» على جائزة أفضل إخراج عنه، وحصد أيضا أفضل إخراج في حفل توزيع جوائز اختيارات النقاد الأمريكيين، ومن بين أعلى الأفلام التي تصدرت ترشيحات جوائز الأوسكار بـ10 ترشيحات في عدد من الفئات الـ24 التي تمنح خلالها جوائز الأوسكار، ويعلن عنها في 9 فبراير المقبل.

الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية وقعت عام 1917، خلال أجواء الحرب العالمية الأولى.

فيلم «1917» فيلم حرب أمريكى بريطانى الإنتاج من إخراج «سام ميندز»، وشارك في تأليفه «ميندز» و«كريستى ويلسون- كيرنز» وهو من بطولة جورج ماكاى، دين تشارلز شابمان، مارك سترونج، أندرو سكوت، ريتشارد مادن، كلير دوبورك، مع كولين فيرث، وبينديكت كومبرباتش.

يستند الفيلم جزئياً إلى رواية قيلت لمخرج وكاتب السيناريو «سام ميندز» من قبل جده الأب ألفريد ميندز، وأنتجته ستديوهات يونيفرسال بيكتشرز.

القصة تتمركز حول ذروة الحرب العالمية الأولى خلال ربيع عام 1917 في شمال فرنسا، حيث يتم إعطاء جنديين بريطانيين شابين، شوفيلد- يجسد دوره جورج ماكاى- و«بليك»- يجسد دوره «دين تشارلز تشابمان» مهمة مستحيلة على ما يبدو لإيصال رسالة تحذر من الكمين خلال واحدة من المناوشات بعد فترة وجيزة من التراجع الألمانى إلى خط هيندنبيرج خلال عملية البيرش، ويتسابق المجندون مع الزمن، لعبور أراضى العدو لإيصال التحذير والحفاظ على كتيبة بريطانية من 1600 رجل، بما في ذلك شقيق «بليك» من الوقوع في فخ قاتل، ويجب على الرجلين بذل قصارى جهدهما لإنجاز مهمتهما من خلال البقاء على قيد الحياة من الحرب، لإنهاء كل الحروب.

من ناحية أخرى تراجع الجزء الجديد من سلسلة أفلام STAR WARS «حرب النجوم: صعود سكايووكر» إلى المركز الثانى محققا 15.1 مليون دولار، هذا الأسبوع، ولترتفع إجمالى إيراداته إلى 478 مليون دولار، في أسبوع عرضه الرابع، والفيلم بطولة جون بويجا وديزى ريدلى وأوسكار إيزاك ومن إخراج جيفرى جيكوب أبرامز.

وتراجع فيلم الحركة والمغامرة «جومانجى: المستوى التالى» Jumanji: The Next Level من المركز الثانى إلى الثالث محققًا 14 مليون دولار هذا الأسبوع، ولترتفع إيراداته الإجمالية إلى 275 مليون دولار في أسبوع عرضه الخامس، والفيلم بطولة داونى جونسون وكيفن هارت وجاك بالاك وكارين جيلان، ومن إخراج جيك كاسدين.

وجاء في المركز الرابع الفيلم الكوميدى «مثل زعيم» Like a Boss، بطولة سلمى حايك وروز بيرن وتيفانى حديش وبيلى بورتر، ومن إخراج ميجيل أرتيتا، الفيلم حقق 10 ملايين دولار، في أسبوع عرضه الأول.

واحتل المركز الخامس فيلم «مجرد رحمة» Just Mercy، محققا 9.1 مليون دولار هذا الأسبوع، في أسبوع عرضه الثالث، والفيلم بطولة برى لارسون وجيمى فوكس وتيم بليك نيلسون، ومن إخراج دستن دانييل كريتون

ويشهد الفيلم فرصا قوية في سباق الأوسكار، كونه أيضا ينتمى للدراما الحربية والإنسانية، ويتساوى معه في عدد الترشيحات التي نالها- 10 ترشيحات- فيلما «الأيرلندى» و«ذات مرة في هوليوود»، في حين حصلت أفلام «جوجو رابيت» و«نساء صغيرات»، و«قصة زواج»، و«طفيلى» على 6 ترشيحات لكل منها.

وبعيدا عن سباق شباك التذاكر، الذي حسمه أحد أقوى الأفلام هذا الأسبوع «1917» ليجمع بين النجاح التجارى والفنى، فإن سباق الأوسكار يواجه منافسة شرسة بين الاستديوهات الكبيرة وبين شبكة نتفليكس لخدمات البث عبر الإنترنت التي لديها فرصة أخرى لانتزاع أكبر جائزة في صناعة السينما من شركات الأفلام التقليدية في هوليوود، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار المرتقب، حيث تخوض الشبكة المنافسة بفيلمى «الأيرلندى» الذي يدور حول عالم العصابات، و«قصة زواج» الذي يتناول قضايا الطلاق، وحصلت نتفليكس إجمالا على 24 ترشيحا، للفيلمين، وهو أكثر مما حصلت عليه أي شركة سينمائية أخرى، ليجعل الفوز بجائزة الأوسكار في حال انتزاعها له تعزيزا لمكانة نتفليكس في صناعة السينما ويمنحها حقوقا جديدة للتفاخر في منافسة تزداد حدة لاجتذاب مشاهدين لخدماتها في البث عبر الإنترنت، خاصة بعد أن اكتسح فيلم «روما» من إنتاجها العام الماضى عددا كبيرا من الجوائز.

وبدأت الشركة في بث أفلام أصلية عام 2015 وتحاول عمل مكتبة للأفلام ذات القيمة الكبيرة إلى جانب عشرات الأفلام الكوميدية والمثيرة وأفلام الحركة، لكن الشركة الرائدة في مجال بث الفيديوهات الرقمية أثارت غضب أصحاب دور العرض السينمائى بإصرارها على بث أفلامها في نفس التوقيت أو بعد بضعة أسابيع من عرضها في السينما، واعترضت رابطة أصحاب المسارح الكبرى على التوقيت ورفضت عرض أفلام نتفليكس.

وفى العام الماضى نافس فيلم «روما» الذي أنتجته نتفليكس على جائزة أفضل فيلم لكنه لم يفز بها غير أن الفرصة سنحت مجددا للشركة لانتزاع الجائزة الكبرى في الأوسكار.

وتصدر فيلم الكوميديا السوداء «الجوكر» مؤخراً ترشيحات جوائز الأوسكار، إذ نال 11 ترشيحا، منها جائزة أفضل فيلم، وتشكل ترشيحات الأوسكار كل عام دافعا كبيرا لتحقيق الأفلام لنجاحات تجارية في شباك التذاكر الأمريكى، حيث يزداد الإقبال عليها من الجمهور لمتابعتها في حال ترشيحها لعدد كبير من الجوائز أو الفوز بها.

 

المصري اليوم في

15.01.2020

 
 
 
 
 

"جوكر" يتصدر سباق الأوسكار ونتفليكس تعود إلى المنافسة

الفوز بجائزة الأوسكار سيُعزز مكانة نتفليكس في صناعة السينما ويمنحها أحقية المنافسة على اجتذاب المشاهدين لخدماتها الرقمية.

11 ترشيحا لفيلم "جوكر"

تصدر فيلم “جوكر” من إخراج تود فيليبس وبطولة يواكين فينيكس، الاثنين، السباق إلى جوائز الأوسكار مع حصوله على 11 ترشيحا فيما هيمن الرجال والبيض على الدورة الـ92 لأعرق الجوائز السينمائية.

لوس أنجلسرشحت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز الأوسكار، الاثنين، فيلم “جوكر” الذي يتمحور حول عدو “باتمان” اللدود، لأحد عشر أوسكارا في فئة أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس، فضلا عن الكثير من الفئات التقنية الأخرى.

ويلقى “جوكر” منافسة شديدة من “الأيرلندي” (ذي آيريشمان) لمارتن سكورسيزي و“1917” لسام منديز و“ذات مرة في هوليوود” (وانس آبون آتايم إن هوليوود) لكوينتن تارانتينو، التي حلت في المرتبة الثانية مع عشرة ترشيحات لكل منها.

غياب دي نيرو

سيحمل ليوناردو دي كابريو وبراد بيت لواء الدفاع عن فيلم “ذات مرة في هوليوود” الذي يتغنى بسينما الستينات بلوس أنجلس. أما “1917” الذي يتمحور حول الحرب العالمية الأولى فهو مرشح خصوصا في فئات سينمائية وتقنية.

ولم ترشح الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لهذه الجوائز روبرت دي نيرو كما سبق وحصل في جوائز “غولدن غلوب”، إلاّ أن زميليه آل باتشينو وجو بيشي سيمثلان “الأيرلندي” في فئتي أفضل ممثل وأفضل ممثل في دور ثانوي.

وخصّت الأكاديمية فيلم “تطفل” (باراسايت) للكوري الجنوبي بونغ جون-هو الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان الأخير، بستة ترشيحات لاسيما لأفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي وأفضل مخرج.

ليوناردو دي كابريو وبراد بيت سيحملان لواء الدفاع عن فيلم "ذات مرة في هوليوود" الذي يتغنى بسينما الستينات بلوس أنجلس

وعن ترشيح فيلمه “تطفل” قال المخرج بونغ جون-هو إنه فوجئ وشعر بفرحة غامرة عندما حصل فيلمه على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، الاثنين، وهي المرة الأولى في تاريخ صناعة الأفلام في كوريا الجنوبية، ما يشير إلى أن اللغة لم تعد عائقا أمام النجاح العالمي. والفيلم كوميديا سوداء عن الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في كوريا الجنوبية وحصل على ترشيح لجائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو بالإضافة إلى أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

ومن بين الأفلام الأخرى التي أبلت بلاء حسنا “قصة زواج” (ماريدج ستوري) الذي حصل على ستة ترشيحات مع ترشيح بطلي الفيلم آدم درايفر وسكارليت جوهانسون لأوسكار أفضل ممثل وممثلة، و“جوجو الأرنب” (جوجو رابيت) الذي حصل بدوره على ستة ترشيحات و“نساء صغيرات” (ليتل ويمن) لغريتا غيرويغ التي لم تختر في فئة أفضل مخرج. وقد خلت القائمة من النساء هذه السنة الأمر الذي سيثير جدلا في الأوساط الهوليوودية.

وقال أحد أعضاء الأكاديمية طالبا عدم الكشف عن اسمه قبل الترشيحات “للأسف ثمة خمسة أسماء فقط في فئة أفضل مخرج في سنة شهدت كثافة استثنائية في الأفلام الممتازة”.

إلاّ أن الأرقام تعطي صورة واضحة، فمنذ بدء توزيع جوائز أوسكار حصلت خمس نساء فقط على ترشيح في فئة أفضل إخراج هنّ: لينا فيرتمولر عن فيلم “باكسوالينو” في العام 1976، وجاين كامبيون عن “ذي بيانو” في العام 1993، وصوفيا كوبولا عن “لوست إن ترانسلييشن” في العام 2003، وكاثرين بيغلو عن “ذي هورت لوكر” في العام 2009 وغريتا غيرويغ عن “ليدي بيرد” في العام 2017. ووحدها كاثرين بيغلو فازت بالجائزة.

وغالبا ما تتعرض الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجوائز الأوسكار لانتقادات بسبب نقص في التنوّع، ولا بد أن الترشيحات هذه السنة ستجدد هذا الجدل، إذ أن الممثلة الأميركية السوداء سينتيا إيريفو هي الفنانة غير البيضاء الوحيدة التي رشحت للفوز بجائزة أوسكار عن فئة أفضل ممثلة عن دورها في “هارييت”.

أما العام الماضي فذهبت 3 من أصل 4 جوائز أوسكار في فئات التمثيل إلى فنانين “من غير البيض” على ما أشار معلقون في هوليوود، مشيرين هذه السنة خصوصا إلى غياب إيدي مورفي رغم عودته الكبيرة إلى السينما من خلال فيلم “دوليمايت إز ماي نايم” وجينيفر لوبيز مع فيلم “هاسلرز”.

"جوكر" يلقى منافسة شديدة من "الأيرلندي" (ذي آيريشمان) لمارتن سكورسيزي

نتفليكس مجددا

ستكون أمام شركة نتفليكس لخدمات البث عبر الإنترنت فرصة أخرى لانتزاع أكبر جائزة في صناعة السينما من شركات الأفلام التقليدية في هوليوود، وذلك خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار في فبراير القادم.

وترشح فيلمان من إنتاج نتفليكس هما “الأيرلندي” (ذي أيرشمان) الذي يدور حول عالم العصابات، و“قصة زواج” (ماريدج ستوري) الذي يتناول قضايا الطلاق، للفوز بجائزة أفضل فيلم التي ستقدم في التاسع من فبراير القادم. وحصلت نتفليكس إجمالا على 24 ترشيحا، وهو أكثر ممّا حصلت عليه أي شركة سينمائية أخرى.

والفوز بجائزة الأوسكار سيُعزز مكانة نتفليكس في صناعة السينما ويمنحها حقوقا جديدة للتفاخر في منافسة تزداد حدة لاجتذاب مشاهدين لخدماتها في البث عبر الإنترنت. وبدأت الشركة في بث أفلام أصلية في عام 2015 وتحاول إنشاء مكتبة للأفلام ذات القيمة الكبيرة إلى جانب العشرات من الأفلام الكوميدية والمثيرة وأفلام الحركة.

لكن الشركة الرائدة في مجال بث الفيديوهات الرقمية أثارت غضب أصحاب دور العرض السينمائي بإصرارها على بث أفلامها في نفس التوقيت أو بعد بضعة أسابيع من عرضها في السينما. واعترضت رابطة أصحاب المسارح الكبرى على التوقيت ورفضت عرض أفلام نتفليكس. وفي العام الماضي نافس فيلم “روما” الذي أنتجته نتفليكس على جائزة أفضل فيلم، لكنه لم يفز بها، غير أن الفرصة سنحت مجددا للشركة لانتزاع الجائزة الكبرى.

 

العرب اللندنية في

15.01.2020

 
 
 
 
 

في الصالات

«ريتشارد جويل» ضحية الاستخبارات والإعلام: أميركا عارية تحت مجهر كلينت ايستوود

شفيق طبارة

خلال 88 يوماً فقط، تغيّرت حياة ريتشارد جويل بشكل مصيري. سارع الصحافيون والإعلام إلى تحويله من بطل إلى مجرم! تدمّرت حياة جويل بسبب خرافات رواها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووسائل الإعلام. طبعوا الافتراضات كحقائق وعلّقوا مشنقته في الأماكن العامة، بعدما أنقذ مئات الأرواح. قصة جويل ليست عادية، والأسطوري كلينت ايستوود ليس بسينمائي عادي (مخرج، ممثل، منتج). ما زال يجلب إلى السينما قصصاً حقيقية، يصارع فيها الجميع، ينتقد الإعلام والمؤسسات الحكومية والفيدرالية، ويتعرّض للنقد في المقابل. يصرخ «كفى» كما صرخ بوب ديلان قبله في أغنية «إعصار»: «لا أستطيع إلا أن أشعر بالخجل بالعيش في أرض حيث العدالة مجرّد لعبة».

من مقال «كابوس أميركي: قصة ريتشارد جويل» الذي كتبته ماري برينر في مجلة «فانيتي فير»، جمع ايستوود وكاتب السيناريو بيلي راي القصة الحقيقية لريتشارد جويل (بول ووتر هوزر). جويل رجل يعشق الأسلحة، محبط بسبب عدم تمكّنه من دخول كلية الشرطة، يعيش مع والدته بوبي جويل (كاثي بيتس)، ويعمل كحارس أمن في «سنتينيال أولمبك بارك». خلال أولمبياد أتلانتا عام 1996، اكتشف حقيبة مليئة بالمتفجرات فنبّه الشرطة لوجودها، وأنقذ حياة كثيرين كانوا يحضرون حفلة موسيقية هناك في تلك الليلة. لكن تحوّله إلى بطل، لم يدم إلا ساعات لأنّ صحيفة «أتلانتا جورنال كونستيتيوشن» نشرت فوراً أنّه في الحقيقة المشتبه فيه الرئيسي في مكتب التحقيقات الفيدرالي.

فيلم ايستوود يلعب على خيوط عدة: حياة جويل الخاصة، عمله السابق والحالي وكفاحه من أجل تبرئة نفسه من تهمة الانفجار، إلى القضايا الذي رفعها لاحقاً بمساعدة محاميه غريب الأطوار (وربّ عمله السابق) واطسون براينت (سام روكويل)، والتحقيق الذي تضمن بعض الضغوط وأساليب غير شفافة مارسها المسؤول عن القضية في مكتب التحقيقات الفيدرالي توم شاو (جون هام)، والتسريبات والأساليب التي «تتناقض مع أخلاقيات المهنة» (أثارت جدلاً سينمائياً وصحافياً في أتلانتا وفي هوليوود بعد عرض الفيلم واتّهام ايتسوود بتشويه الحقائق) التي لجأت إليها الصحافية كاثي كروجز (أوليفيا وايلد).

بفيلمه الجديد، يكشف ايستوود خطورة الحكم المسبق عبر اتّخاذ حادثة وقعت في الماضي من أجل تأمل مرارة الحاضر وسواده. مهارة ايستوود السينمائية تظهر في نقل قصة حقيقية (جميع أفلامه الحديثة هي قصص حقيقية) من دون الوقوع في مطبات «السنتمالية» في أنماط السير الذاتية التي تُستخدم لاستدراج العاطفة. بل على النقيض من ذلك، قدم فيلماً واضحاً على شكل رحلة مألوفة حميمية بشكل موضوعي. في الحقيقة، حالة ريتشارد جويل تشكل انعكاساً لمكان «البطل» في المجتمع الأميركي (هذا الرجل العادي في خضم الظروف الاستثنائية)، والمؤامرة السائدة من قِبل الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام التي هي على استعداد للتلاعب بكلّ شيء من أجل الحصول على نتيجة مصممة خصيصاً لاحتياجاتها. كل هذا يكشفه ايستوود بصلابة سردية معتادة، بتلك الكلاسيكية غير القابلة للانكسار.

يقع فيلم ايستوود الجديد ضمن النظام الايكولوجي لفكر المخرج. يعدّ «ريتشارد جويل» تطوراً آخر حول القضايا التي يتعامل بها المخرج الآن أكثر: موضوع الفرصة الثانية. أيضاً، هو استكمال لفيلم «سولي» (2016) الذي شرح فيه قصة حقيقية لطيار أميركي تحول من بطل إلى متّهم أمام الرأي العام. هنا جويل رجل غريب، عاشق للبندقية وهاجسه حماية الأمة، لكنه أيضاً ساذج. يهتم المخرج بشدة بتناقضات هذه الشخصية التي تمثل اليمين الأميركي، ويمكن أن نضمّ معها شخصية «جي أدغار» (2011) أو كريس كايل «القناص الأميركي»... شخصيات وأفلام ليست تقدمية ولكنها أكثر موضوعية من الكثير من عناوين هوليوود التي تزعم أنها يسارية.

أفلام ايستوود نادرة، أو يمكن أن نقول إن طريقة سرده المثالية من خلال النظر حصرياً إلى الشخصيات أصبحت نادرة، في عصر باتت فيه شركات الإنتاج تلزم المخرج منح أسلوب ونوع محدّد لكل فيلم. ايستوود من صنّاع الأفلام التي تروي القصص بطريقة كلاسيكية. يعمل كحامي لهذه الطريقة التي دخلت في طور الانقراض. ايستوود يعرف وظيفته تماماً، ويدرك كيف ينقل قصة حقيقية لرجل بسيط يصارع الظروف، وينتقل من بطل إلى شرير بنبضة قلب بسبب تناقضات المجتمع. كل شيء في أفلام الأسطورة مبني على البساطة الشديدة، يتبع القواعد ويقدم فيلماً جميلاً يختلف كلياً عما يظهر في هوليوود حالياً. المضايقات الذي يتعرض لها ايستوود وما زال بسبب فيلمه الجديد من قبل وسائل الإعلام، كانت فعالة بشكل إيجابي (في شباك التذاكر)، لكننا نعرف جيداً كيف يتعامل ايستوود مع من يتحرشون به وبأفلامه. يقدم دائماً أفلاماً مليئة بالحقيقة بموهبة سينمائية عظيمة.

يهتمّ المخرج بتناقضات هذه الشخصية التي تمثل اليمين الأميركي

«ريتشارد جويل» فيلم حول شخصية وواقع مثير، يشكّل انعكاساً لما تبدو عليه الحياة والمجتمع والقوانين وكيفية التلاعب بها، وينتهي بنا الأمر إلى التأثر بما نشاهد لأنه يحمل أفكارنا ومخاوفنا من مجتمعنا ونظامنا القانوني والطريقة التي تتعامل بها مكاتب التحقيق ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة في بحثها عن «سكوب» بغضّ النظر عن أي شفافية أو موضوعية.

يعتمد الفيلم على مقدمة رائعة تحدد شخصياته الرئيسية في غضون دقائق، ومن هناك تدخل القصة وتمتزج الشخصيات الباقية بسلاسة، في لهجة درامية وكوميدية سقطت أحياناً في نتوء الميلودراما. حافظ الفيلم على دقته طوال الوقت وكان ايستوود واضحاً إلى جانب قناعاته السياسية بأن الفيلم هو تعليق على الشؤون السائدة في العالم. من خلال قضية جويل، يبدو أنّه يجيب على سؤال حول كيفية وصولنا إلى القاع. ولا يشكك فقط في الصحافة (شوهدت أخيراً في السينما من منظور إيجابي)، لكنه يشكك أيضاً في المؤسسات الأمنية بسبب عدم قدرتها على تحمل الضغوط الممارسة عليها، وعدم التأني خلال التحقيق في قضية أولئك «المذنبين» بشيء ما. الفيلم دائماً على حافة السخرية بسبب الشخصيات التي تقارب الكاريكاتورية، وهذا ما ساعدنا على فهمها أكثر لأنّه رغم غرابة ما يحدث، إلا أنه حقيقي إلى درجة كبيرة. تماماً مثل الكاريكاتور، لكنه رسمة كاريكاتورية صلبة وحاسمة تظهر فيها خيبة الأمل، لكن بالتأكيد لا يزال ممكناً العثور على الضوء في نهاية النفق.

* «ريتشارد جويل»: حالياً في الصالات اللبنانية

 

الأخبار اللبنانية في

15.01.2020

 
 
 
 
 

مخرج «باراسايت» بونغ جون - هو: اللغة لم تعد عائقاً أمام النجاح العالمي

المصدر رويترز

قال بونغ جون-هو، مخرج فيلم «باراسايت» (تطفل)، إنه فوجئ وشعر بفرحة غامرة عندما حصل فيلمه على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وهي المرة الأولى في تاريخ صناعة الأفلام في كوريا الجنوبية، وإشارة إلى أن «اللغة لم تعد عائقا أمام النجاح العالمي».

والفيلم كوميديا سوداء عن الهوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء في كوريا الجنوبية، وحصل على ترشيح لجائزة أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو، إضافة إلى أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

وقال بونغ في مقابلة بكاليفورنيا: «كل مرَّة يعلنون فيها الترشيحات الجديدة يكون الأمر مثيرا جدا، لأننا لم نتوقع حقيقة أياً من ذلك».

وكان بونغ تحدث من قبل عن التحديات التي تواجه الأفلام الأجنبية فيما يتعلق بكسر «حاجز اللغة» على مستوى العالم، لكنه قال إن الترشيحات تشير إلى أن هذا الحاجز ربما يكون في طريقه للسقوط الآن.

وأضاف: «يمكننا القول إنه بفضل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وخدمات البث قلَّت حواجز اللغة في المجتمع بكامله، وربما يكون (باراسايت) قد استفاد من هذا الاتجاه العالمي».

 

الجريدة الكويتية في

14.01.2020

 
 
 
 
 

فيلمان سوريان ضمن ترشيحات أفضل وثائقي بالأوسكار

كتب: محمد غالب

حل الفيلمان السوريان "إلى سما"، و"الكهف"، ضمن ترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي في الدورة رقم 92.

فيلم "إلى سما" من إخراج وعد الخطيب وإدوارد واتس، ومدته ساعة و40 دقيقة، وتقييمه على موقع IMDB، 8.7 من 10.

وترشح "إلى سما" لأربعة جوائز ضمن مسابقة الأكاديمية البرياطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، وفاز بجائزة الجمهور في مهرجان "أمستردام" للأفلام القصيرة.

وفيلم "الكهف" كتبه وأخرجه فراس فياض، وشاركه الكتابة أليسار حسن، ومدته ساعة و47 دقيقة، وحاصل على تقييم 8.3 على موقع السينما IMDB.

 

الوطن المصرية في

15.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004