كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«قنبلة» حقيقية انفجرت في «فوكس نيوز»

«بـومبـشيـل».. السير بين أشواك السياسة والإعلام

مارلين سلوم

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

صناعة فيلم من عيار «بومبشيل» تستلزم الجرأة والدقة والسير بين الأشواك كي يأتي العمل بمصداقية عالية، غير مشوه ولا مبالغ فيه. العنوان يختصر الفيلم بكلمة، والكلمة هذه تأتي على مقاس الدهشة التي تصيب المشاهد، والصدمة التي ترمز إلى مضمون القصة المستندة إلى واقعة حقيقية تفجرت وظهرت إلى العلن في يوليو/ تموز 2019، بينما تعود جذورها إلى سنوات مضت.

الفيلم جيد، مرشح لجوائز عدة عالمية، من ضمنها جائزتان في «جولدن جلوب»، لتشارليز ثيرون ومارجو روبي.
«
بومبشيل» هو «قنبلة» سياسية وإعلامية حقيقية، انفجرت في مؤسسة «فوكس نيوز» التي يملكها روبرت مردوخ، تكشف الكثير من كواليس ما كان يحصل في «مطبخ» تلك الإمبراطورية الإعلامية، وكواليس صناعة الأخبار والأحداث فيها، والأهم أنها تكشف كيف كان المدير التنفيذي فيها روجر أيلز لا يجيد صناعة الإعلام المرئي فقط، بل وصل إلى استغلال الشاشة من أجل تحقيق أرباح مادية وسياسية. والثمن كان باهظاً، حيث كان يستغل النساء والفتيات، ويساومهن ويبتزهن مقابل عملهن في إحدى أشهر المحطات التلفزيونية الأمريكية «فوكس نيوز
».

القصة التي كتبها شارلز راندولف، تستند إلى الشكوى القضائية التي تقدمت بها المذيعة الأمريكية الشهيرة جريتشن كارلسون (أدتها باقتدار نيكول كيدمان)، تدعي فيها على المدير التنفيذي روجر أيلز بطردها بشكل تعسفي، بسبب رفضها الاستجابة لنزواته والتحرش بها. هي كانت الشرارة الأولى التي أضاءت على كثير من الفضائح، فكرّت سبحة القضايا واعترافات المذيعات و«جميلات فوكس» اللاتي خرجن عن صمتهن بعد خوف وتردد وخجل، ليعلنّ تحرش أيلز بهن، وتهديدهن بالطرد باستمرار.

تشارليز ثيرون هي الأقوى في هذا العمل، سواء من حيث مساحة الدور أو الشخصية التي تعتبر محورية، أو من خلال الأداء الرائع الذي تفوقت فيه على زميلتها نيكول كيدمان، وتمكنت من سرقة الكاميرا معظم الوقت. ويعتمد الفيلم على ثلاثة محاور أساسية بجانب روجر أيلز الذي أداه ببراعة شديدة جون لايتجو، والمحاور هي ميجان كيلي (تشارليز ثيرون) المذيعة الأشهر في «فوكس نيوز»، وجريتشن كارلسون، المذيعة التي طردها روجر ففجرت القنبلة والمفاجأة الصادمة للوسط الإعلامي الأمريكي، وللمجتمع، والمحور الثالث المحررة الشابة كايلا بوسبيسيل الحالمة بأن تكون مذيعة قوية وناجحة في «فوكس»، وهذه الشخصية منحت الممثلة مارجو روبي فرصة جديدة لإبراز موهبتها وقدرتها الهائلة على تقديم الأدوار الصعبة والمؤثرة، والمفعمة بالمشاعر والتناقضات بين الفرح والحزن، الأمل والندم.

ينطلق المخرج جاي روتش بفيلمه من العام 2015، حيث الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والبداية التعريفية بمحطة «فوكس» وكواليس المبنى الضخم الذي يضم طابقاً، لمالكه روبرت مردوخ وأبنائه، والطابق الثاني المخصص لروجر أيلز المتحكم بكل شيء، والمراقب لكل التفاصيل داخل المحطة وخارجها، وهو متحكم أيضاً باللعبة السياسية، وله دور مؤثر في مجريات الانتخابات، والتأثير في الناخبين من خلال «فوكس نيوز» وبرامجها. روتش، المعروف بإخراجه للمسلسلات، نجح في تقديم صورة مفصلة عن تلك الإمبراطورية الإعلامية، بكل التناقضات ما بين ما يراه المشاهد على الشاشة، وبين الحقيقة الكامنة خلف الكواليس والكاميرات، وفي ملفات السياسة. فيلم يسلط الضوء على نوع آخر من «البيزنس»، حيث يتم بيع «مرشحين» للانتخابات، والمتاجرة ب «الحقيقة»، وبيع «الذات» و«الشرف». روبرت مردوخ المعروف بأنه إمبراطور الإعلام في أمريكا، عيّن روجر أيلز المستشار الإعلامي السابق للحزب الجمهوري، ومدير هيئة الإذاعة الوطنية، مديراً تنفيذياً للمحطة الإخبارية، فصار المتحكم بكل شيء، وحقق أرباحاً للقناة بلغت 1.5 مليار دولار في عام واحد 2018. وبسبب انحياز أيلز للحزب الجمهوري، اتهمت المحطة بعدم المصداقية، خصوصاً في مرحلة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية. ويكشف شارلز رندولف مدى تحكم الإعلام وقدرته على «غسل أدمغة المشاهدين» لتغيير مسار السياسة في أمريكا. والأهم، أنه كشف كيفية اختيار المذيعات في «فوكس نيوز»، وإجبار روجر كل العاملات في المحطة على ارتداء الفساتين والتنانير، ومنعهن تماماً من ارتداء «البنطلون»، وتشديده على تصوير «سيقان المذيعات» في مختلف البرامج؛ لذا لقب بعد فضائح التحرش الجنسي المتتالية ب «رجل السيقان».
«
ليس هناك امرأة تقاضي رئيسها في أمريكا»، هذه إحدى العبارات التي تستوقفك في هذا الفيلم، المغلف بغطاء «السيرة الذاتية» والدراما، بينما هو في الواقع مرآة لواقع اجتماعي مازالت الكلمة العليا فيه للرجل، و«النزعة الذكورية» تتحكم بالمرأة في مجال العمل، وتقمعها وتحبطها وتنظر إليها من منظور الجمال و«الشكل الحسن»، لا وفق قدراتها وذكائها. ومن العبارات أيضاً، ما تقوله ميجان كيلي لكايلا أثناء دعمها وحثها على البوح بسر تحرش روجر بها، ما مفاده بأن ليس هناك امرأة تطل على الشاشة وتتحمل مسؤولية برنامج سياسي قوي ما لم تدفع الثمن
!

«بومبشيل»، فيلم جريء جداً، لا يصلح لكل الأعمار طبعاً، لكنه مهم ويجب مشاهدته؛ لأنه يعكس مرحلة ما زال أبطالها أحياء وهم شهود على مضمونه وعلى كل كلمة فيه. كما يعكس كواليس مهمة في السياسة الأمريكية، و«المطبخ الإعلامي» والإمبراطوريات التي تتحكم بعقول المشاهدين والمنتخبين، والصلة الموثوقة بين الإعلام في أمريكا وأهل السلطة والأحزاب.

marlynsalloum@gmail.com

 

الخليج الإماراتية في

01.01.2020

 
 
 
 
 

"طفيليات": رائحة الفقراء الكريهة

يارا نحلة

للفقر رائحة كريهة تلتصق بجسد الإنسان وتترك آثارها في واقعه. فبين العقبات الكثيرة التي تفصل عوالم الطبقات الإجتماعية، قد تكون الرائحة هي عامل الشرخ الأكثر حسماً في إبقاء كلٍ في عالمه. لذلك فإن كل محاولات الفقير لإرتقاء السلم الإجتماعي، محكومة بالفشل ما دام غير قادر على نفض رائحة الفقر عنه.
للرائحة رمزية سياسية تختزل الصراع الطبقي، وهي رمزية استثمرها المخرج الكوري بونع جون-هو إلى حدودها القصوى في آخر أعماله، وهو كوميديا سوداء بعنوان Parasite (
طفيليات) من إخراجه وتأليفه. والحال أن هذه الحقيقة الهزلية لا يليق بها سوى عدسة الكوميديا السوداء، ومن دون الحاجة إلى كثير من التنظير السياسي أو التفكيك الإجتماعي أو التحليل النفسي. فالرائحة لغة عالمية مرتبطة بباطن الإنسان وأحشائه، وهي محدّد بيولوجي صارم للعلاقات الإجتماعية يتفوّق على سلطة العقل والقناعات الفكرية.
يروي الفيلم سلسلة من المخططات والمكائد التي تحيكها أسرة "كيم" المكونة من أربعة أشخاص للخروج من أحزمة البؤس إلى أحد قصور الأغنياء. بحنكتهم التي لا تخلو من الخبث، يفلح هؤلاء في إحتلال البيت عبر الإنضمام، واحداً تلو الآخر، إلى حاشية الأسرة البرجوازية التي تسكنه، عائلة "بارك" المؤلفة من أم وأب وطفلين. تلتقي العوالم المختلفة لهاتين الأسرتين، في البداية، من طريق الصدفة، حين يوظَّف الابن الأكبر لأسرة كيم كمدرّس لابنة أسرة بارك، وهي وظيفة ينجح في الحصول عليها بالرغم من افتقاره للشهادات والخبرات، وإنما بدهائه وحيله. لكن وظيفة واحدة لم تكن كافية. فهو يجيء بأخته لإعطاء دروس رسم للابن الأصغر، التي تأتي بدورها بالأب كسائق لرب الأسرة، وتصبح الأم أخيراً المدبرة المنزلية للفيلا، وهذا من دون الإشارة إلى صلة القرابة التي تجمعهم. أما طاقم العمل الأساسي للفيلا، فقد أعدت الأسرة خطة جهنمية لإبعاده وأخذ مكانه.

بألاعيبها الذكية، تنجح الأسرة في إعادة إختراع هويتها ومكانتها الإجتماعية. فقد لفقت الشقيقة لنفسها شخصية فنانة محترفة، ولعب الابن دور طالب الجامعة اللامع. لكن ذكاءهم هذا ارتطم بعقبة منيعة، هي عقبة الرائحة الملازمة لهم، والتي خسرت أمامها كل محاولاتهم للإقناع. فبالرغم من مغادرة منزلهم الذي لا تدخله الشمس، ظلّت رائحة الرطوبة المنبعثة من جدرانه، ممزوجة برائحة بول السكارى على شباكه، تعشّش في ثنايا ملابسهم وتجاويف أجسادهم.

في المقلب الآخر، تعيش الأسرة البرجوازية في حالة من الإنكار المطلق. غافلون ومستغرقون في أنفسهم. يبدون كدمى تتحرّك في المنزل الشاسع من دون أن ترى أو تسمع أو تلتفت لأدنى التفاصيل حولها، خصوصاً تلك التي تتعلّق بالآخرين. هم ليسوا أناساً سيئين بالضرورة، لكنهم مستثمرون في ذواتهم إلى حدّ إلغاء الآخر ووجوده، وإن عن غير قصد ووعي. وحده الابن الأصغر (سبع سنوات) يلحظ العالم حوله، وأول ما لاحظه هو رائحة أسرة كيم الموحّدة، قبل أن يتنبه إليها أي من والديه. يلتقط الطفل عدداً من الإشارات التي توحي بحدوث أمر غريب داخل منزلهم، في ركن سري لا يعرفه أصحاب البيت أنفسهم. إلا أن إدراك الطفل هذا، حين يصطدم بجهل أهله، يعتبرونه محض خيال وتخريف ويشخّصون طفلهم بالجنون.

يولي المخرج عناية خاصة في تمثيله مفهوم البيت، وتحتلّ الفيلا مركزاً محورياً في الحبكة كما في العمل الإخراجي. يكثّف المشاهد التي تلتقط تفاصيل المنزل الفريد، ذلك الذي صمّمه معمار شهير. يصوّر الفيلم إختلاف مفهوم البيت لدى برجوازيي الضواحي وبؤساء الأحياء الحقيرة، إختلاف يتجسّد في مشهدين متتاليين خلال عاصفة رعدية شديدة. في المشهد الأول، نرى الطفل العنيد للأسرة الثرية، ينصب خيمته في حديقة البيت في خضم الطقس العاصف. في المشهد التالي، نرى شقة الأسرة الفقيرة الشبيهة بالقبو، تغرق في مياه الصرف الصحي التي تتلف معظم مقتنياتهم. 

يقول جورج أورويل عن الرائحة إنها "السرّ الحقيقي للفوارق الطبقية في الغرب. ولهذا فإن الأوروبي الذي يملك خلفية وتنشئة برجوازية، وإن كان يعدّ نفسه شيوعياً، يبقى من الصعب عليه إعتبار الرجل العامل ندّاً له". بإختصار، "الطبقة العاملة تفوح منها رائحة نتنة،" يقول أورويل، ولا يهم إن نشأ المرء على الإعتقاد بأن أفراد الطبقة العاملة جهلة، كسالى أو مخادعون، فالمأساة الحقيقية هي حين يتربى الأطفال على فكرة مفادها أن الفقراء قذرون، وأن قذارتهم وراثية، أو أنها إرادية وليست صنيعة ظروفهم المادية. في ظل إنكارهم للواقع المادي لسائر البشر، يطوف أبناء الطبقة الوسطى في المجتمع، أو فوقه، غير مستشعرين لوجود من هم أدنى منهم سوى عبر رائحتهم.

على غرار أورويل، لا يقارب المخرج بونغ جون-هو الطبقة العاملة عبر منظار رومنطيقي. لا ينكر رائحة عرقها النتنة كنتانة واقعها المادي. كما أنه لا يخفي الإضطهاد الذي يمارسه أبناء هذه الطبقة في حق بعضهم الآخر، والذي يتجسّد في تآمر أسرة كيم على سائر عمّال الفيلا من أجل الإستيلاء على امتيازاتهم. كذلك، لا يبدي المؤلف أي تسامح مع الأسرة البرجوازية، رغم أنها لم تقدم على أي عمل قمعي مباشر، بل لمجرّد أنها إرتكبت فعل اللامبالاة المتغطرسة التي تصبّ في عمق الإمتياز طبقي. 

 

المدن الإلكترونية في

02.01.2020

 
 
 
 
 

قائمة «الجارديان» و«هوليوود ريبورتر» لأفضل الأعمال التليفزيونية لعام 2019

نجلاء سليمان

·        «تشرنوبل» و«عندما يروننا» أفضل المسلسلات القصيرة.. الأول تناول أكبر كارثة نووية والثانى قضية «سنترال بارك»

·        النقاد يصفون «التاج» بأنه واحد من الأعمال الراقية التى قدمت هذا العام رغم كآبة معظم أحداثه

·        «نتفلكس» و«إتش بى أو» تقدمان أعمالا درامية وكوميدية متميزة

·        كوميديا « فليباج» وبطلته فيبى و«الر بريدج» الأكثر حصدًا وترشحًا للجوائز

·        «البرنامج الصباحى» مفاجأة هذا العام.. و«الجارديان» تصف نهايته بالأكثر إثارة للإعجاب

نشرت جميع مواقع ومجلات الفن العالمية اختياراتها لأفضل الأعمال التليفزيونية المقدمة خلال عام 2019، وضمت القوائم مزيجا من الأعمال الدرامية والكوميدية الطويلة، والمسلسلات القصيرة، التى شهدت إنتاجا ملحوظا ومتميزا هذا العام، إلى جانب الأعمال التى تميل للأفكار الغريبة وحروب العصابات.
تشاركت «الجارديان» و«هوليود ريبورتر» و«فاريتى» فى عدد كبير من الاختيارات إلى جانب غيرها من المنصات الفنية التى لم تخرج اختيارتها كثيرا عن قوائم ترشيحات «الجولدن جلوب» التى أعلن عنها بداية شهر ديسمبر الحالى
.

1ــ «تشرنوبل ــ Chernobyl»

حاز المسلسل القصير «تشرنوبل ــ Chernobyl»، على إعجاب الجمهور والنقاد منذ طرحه مايو الماضى، بعدما سرد على مدار 6 حلقات مشاهد من أكبر كارثة نووية شهدتها البشرية منذ القصف الذرى على هيروشيما وناجازاكى، وهى الكارثة التى وقعت عام 1986، شهدت انفجارا فى محطة تشرنوبل للطاقة النووية، وتسريب مواد إشعاعية أضرت بالعاملين فى المحطة، وبالسكان فى مدينة بريبيات الأوكرانية، وامتدت لعدد من دول أوروبا المجاورة.

المسلسل أصدرته شبكة HBO الأمريكية بالتعاون مع شركة سكاى أتلانتك، وهو بطولة الممثل البريطانى جاريد هاريس، والسويدى ستيلان سكارسجارد، والأيرلندية جيسى باكلى، وعدد من الممثلين الآخرين، وأخرجه وكتبه الأمريكى كريج مازن، ووصفته الجارديان بأنه واحد من الأعمال المتكافئة والمتميزة دراميا.

2 ــ «عندما يروننا ــ when they see us»

من الأعمال القوية التى قدمتها نتفلكس هذا العام هو المسلسل القصير «عندما يروننا ــ when they see us»، المقتبس أحداثه من قضية شهيرة تعرف بـ«قضية سنترال بارك» التى وقعت عام 1989، واتهم فيها 4 شباب من أصل إفريقى وشاب واحد من أصل إسبانى فى قضية اغتصاب واعتداء على فتاة كانت تمارس رياضة الجرى ليلا فى سنترال بارك بمدينة نيويورك الأمريكية، وقضوا سنوات مراهقتهم وشبابهم داخل الأحداث والسجون حتى كشفت مفاجأة براءتهم بعد حوالى 12 عاما.

المسلسل الذى أنتجته الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفرى، وكتبته وأخرجته الأمريكية أفا دوفيرناى، أظهر على مدار 4 حلقات طريقة تعامل الشرطة مع مجموعة المراهقين الذين كانت أزمتهم الكبرى فى لون بشرتهم، ونال الكثير من الإشادة والترشيحات للجوائز، ووصفته الجارديان بأنه عرض مدهش ويشهد أداء جماعيا رائعا من قبل الممثلين الشباب خاصة جاريل جيروم الذين عبروا عن سوء المعاملة التى تعرض لها هؤلاء المراهقون ببراعة.

أبرز المسلسل الذى نال تقييم 9.5 عبر موقع «imdb» قصص أمهات هؤلاء المراهقين اللاتى تعذبن كثيرا، وكافحن وناضلن للفت الانتباه لقضية أبنائهن، ثم تقديم الدعم الكامل لهن أثناء سنوات الحبس، ومحاولة تمهيد سبل للعيش الكريم لهن قبل وبعد انتهاء مدة عقوبة أبنائهن، رغم قلة الموارد المالية، وظروف الحياة القاسية التى يتعرضن لها.

3ــ «التاج ــ The Crown»

حاز الجزء الثالث من الدراما التاريخية «التاج ــ The Crown» الذى تنتجه شبكة نتفلكس، على إعجاب النقاد وترشح للعديد من الجوائز، الذى دارت أحداثه الجزء الأول والثانى منه حول تولى الملكة إليزابيث العرش عقب وفاة والدها وأبرز الأحداث والعقبات التى مرت فى طريقها، سواء بالأزمات التى شهدتها مع زوجها أو شقيقتها الأميرة مارجريت مرورا بتأميم قناة السويس والدخول فى حروب كثيرة خلال سنوات تتويجها وقامت بدورها كلير فوى.

لكن الجزء الثالث شهد تغييرا فى كثير من الأداور حيث حلت أوليفيا كولمان محل كلير فوى فى دور الملكة إليزابيث لتحتفل بمرور 25 عاما على تتويجها وتشهد الكثير من الصراعات داخل المملكة البريطانية والقصر الملكى مع ابنها الأمير تشارلز وشقيقتها الأميرة مارغريت، ورؤساء الوزراء المتتابعين على حكومتها.

لم يتم بعد تحديد موعد عرض الموسم الرابع من المسلسل، الذى سوف تدور أحداثه فى أواخر السبعينيات والثمانينيات، عندما بدأت علاقة عاطفية بين ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز وديانا وزواجهما عام 1981، فيما طرح الجزء الأول منه فى نوفمبر 2016، والجزء الثانى ديسمبر 2017 دائما بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد.

وصفت الجارديان المسلسل بأنه واحد من الأعمال الراقية التى قدمت هذا العام رغم كآبة معظم أحداثه، ولكن الظلمة التى حلت على مشاهده كانت جذابة للمشاهدين.

4ــ «الخلافة ــ Succession»

اندرج مسلسل «الخلافة ــ Succession» الذى تنتجه شبكة «إتش بى أوه»، ضمن غالبية قوائم المجلات الفنية لأفضل الأعمال التى عرضت هذا العام، حيث عرض الجزء الثانى منه أغسطس الماضى، وتدور أحداثه حول عائلة لوجان المسيطرة على أكبر شبكة إعلامية وترفيهية فى العالم، ولكن يختل عالمهم بعدما تنحى الوالد عن مسئولية الشركة.

وصفت الجارديان المسلسل بأنه دراما مذهلة ومغرية للمخرج جيسى أرمسترونج، وجمع كل العناصر الجيدة التى تسببت فى نجاح عمل آخر وهام لشبكة اتش بى أوه وهو «صراع العروش ــ Game of Thrones»، منها الصراع على السلطة والثراء والولاء، ويقوم ببطولته ماثيو ماكفادين وناتالى جولد وبيتر فريدمان وكايران كولكين وبراين كوكس ونيكولاس براون.

5 ــ «مقتل إيف ــ killing eve»

على الرغم من أن الجزء الثانى من المسلسل الذى تنتجه شبكة بى بى سى «مقتل إيف ــ killing eve»، لم يكن بالقوة على التى بدأ عليها العام الماضى، فإن الأحداث المفاجئة والأداء المبهر لبطلاته وضعه فى مقدمة أفضل الأعمال للعام الثانى على التوالى.

مقتل إيف هو مسلسل مغامرات ودراما عن علاقة غريبة بين قاتلة متمرسة تقوم بدورها جودى كومرم وعميلة فى المخابرات البريطانية تقوم بدورها ساندرا أوه، التى تحاول كشف غموض عدد من جرائم القتل المتتابعة لقاتلة لا تترك أثرا وراءها، وهى العلاقة التى تصفها الجارديان بأنها جوهر نجاح هذا العمل، وتحافظ على إثارة أحداثه ورقى حواره.

هيمن المسلسل البريطانى «مقتل إيف ــ Killing Eve» على معظم جوائز البافتا مايو الماضى، حيث فاز بجائزة أفضل مسلسل درامى، وأفضل ممثلة، وأفضل ممثلة مساعدة.

6ــ «فليباج ــ Fleabag»

العمل الكوميدى الأكثر حصدا للجوائز فى الفترة الأخيرة، حيث يحتل «فليباج ــ Fleabag»، مكانة قوية بين الأعمال التليفزيونية، وقدمت شبكة أمازون موسمين منه الأول كان عام 2016، والثانى فى مايو الماضى، وتدور أحداثه حول سيدة غاضبة وحزينة تدعى فليباج تحاول التغلب على مأساة تواجهها أثناء عيشها فى لندن وترفض المساعدة من أى شخص وهو مقتبس من مسرحية حائزة على جوائز، وتكتبه وتخرجه وتقوم بدور البطولة به الممثلة فيبى والر بريدج.

تصفه الجارديان بأنه جدير بالتقدير واستطاع الموسم الثانى منه تعزيز نجاح نسخته الأولى ما يجعلها سلسلة كوميدية ناجحة مثيرة للإعجاب.

حاز المسلسل على 6 جوائز إيمى سبتمبر الماضى، منها أفضل مسلسل كوميدى، والجائزة المفاجئة كأفضل ممثلة كوميدية للممثلة والكاتبة الإنجليزية فيبى والر بريدج التى حصدت أيضا جائزة أفضل تأليف لمسلسل كوميدى.

7 ــ «الدمية الروسية ــ Russian doll»

ما شعورك إذا تحولت حياتك إلى مسلسل متكرر من الموت والعودة إلى الحياة مرة أخرى؟، تخيل أن هذه هى قصة المسلسل الذى عرضت شبكة نتفلكس الجزء الأول منه فبراير الماضى «الدمية الروسية ــ Russian doll»، وتدور أحداثه حول ناديا فولفوكوف وهى امرأة شابة تعيش فى نيويورك تتميز بالحديث الساخر دائما، يقيم لها أصدقاؤها حفلا بمناسبة عيد ميلادها ولكن الحفل ينتهى يوميا بتعرضها للموت لتعتقد أنها النهاية ثم تعود فى اليوم التالى إلى نفس الحفلة ولكن بتفاصيل منقوصة لتحاول الخروج من هذه الفجوة الزمنية.

رغم أن المسلسل من أوائل الأعمال التى عرضت هذا العام إلا أنه نال استحسانا جيدا من قبل الجمهور والنقاد، بسبب أداء ناتاشا ليون بطلته، ووصفته الجارديان بأنه مسلسل ذو مذاق خاص، وعرض رائع ومثير للإعجاب. وهو مرشح أيضا ضمن قائمة أفضل المسلسلات بالجولدن جلوب هذا العام.

8ــ «الحراس ــ Watchmen»

فى عالم درامى تخيلى حاز مسلسل «الحراس ــ Watchmen» الذى تنتجه اتش بى أوه بالتعاون مع سكاى أتلانتك وقدم منه موسم واحد على انتباه النقاد، وانضم لقوائم الأفضل هذا العام، وهو ينتمى لعالم كتب القصص المصورة «كوميك بوك»، وتدور أحداثه حول حراس أمن ملثمين تتعامل معهم الوكالات الحكومية على أنهم مجرمون خارجون عن القانون، ويحاولون معا التمرد على الواقع.

تميز المسلسل يأتى من طريقة سرده وقفزه عبر فترات زمنية مختلفة إلى جانب الموسيقى التصويرية التى أهلته ليكون محل إعجاب الجمهور على كل المستويات.

وصفته الجارديان بأنه أحد أعمال الكوميك بوك النادرة التى تختلط أحداثها بالعنصرية السياسية المنتشرة فى أمريكا، ولكنها تعرض سردا جيدا وشجاعة للأفكار السلطوية.

9ــ «النشوة ــ Euphoria»

مرة أخرى تجتمع اتش بى أوه مع سكاى أتلانتك، لتقدم عملا شبابيا لفت انتباه الجميع هذا العام واستفز الكثير من المعتقدات والعادات الاجتماعية، وهو بطولة الممثلة الشابة زيندايا، وتدور أحداثه حول مجموعة من الطلاب المراهقين وهم يواجهون مجتمعا مليئا بقضايا المخدرات والجنس والعنف ويعانون ضمن حياة يومين مليئة بالقلق والاضطراب والعاطفة.

وصفته الجارديان بأنه مسلسل درامى يعتمد على تكتيك الصدمة فى عرض الأحداث والمحتوى الذى يبدو من خارجه أنه مقلق ولكن بتتابع حلقاته الثمانية المثيرة لا يمكنك إلا أن تتعاطف مع مآسى هؤلاء المراهقين والاهتمام بمصيرهم، وعلى الرغم من رؤيته القاتمة للأحداث إلا أن هؤلاء الصغار يقاتلون لاستكمال طريقهم.

10ــ «البرنامج الصباحى ــ The Morning Show»

يعد هذا المسلسل من الأعمال التى شقت طريقها على مدار 10 حلقات، حيث بدأ «البرنامج الصباحي ــ The Morning Show»، الذى تنتجه أبل بلاس وتعرضه شبكة «إن بى سي» الأمريكية بداية غير موفقة كادت تفقده اهتمام الجمهور، ولكنه منذ الحلقة الرابعة شهد تحولا وتألقا فى الأحداث استمر حتى الحلقة الأخيرة من الجزء الأول.

العمل التليفزيونى الذى عادت به جينيفر أنيستون إلى الشاشات مرة أخرى بمعاونة ريز ويذرسبون، تدور أحداثه حول التحديات والتفاصيل الشخصية للمذيعين الذين يظهرون على الشاشات الأمريكية كل يوم فى برنامج «The Morning Show» الذى شهد انتكاسة باتهام مقدمه الأساسى فى قضايا تحرش جنسى بعد 15 عاما من الظهور اليومى والترابط مع الجماهير ما أحدث صدمة، وهو ثانى تعاون لهما معا منذ مسلسل «فريندز ــ friends» حين قامت ريس بدور أخت جنيفر الصغرى المدللة، ويشاركهما البطولة أيضا ستيف كاريل و بيللى كادرب.

وصفت أنيستون الدور بأنه من أصعب الأعمال التى أسندت إليها، وأنها قامت بالبحث والتنقيب عن هذه الشخصية من أجل خلق عالم خاص بها، حيث تؤدى دور مقدمة برنامج صباحى تدعى أليكس ليفى.

أما ريز فتؤدى دور مراسلة محلية فى غرب فرجينيا تدعى برادلى جاكسون، وبعد أن ينتشر فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهى تثور فى وجه أحد الأشخاص فى مظاهرة يتم استضافتها فى إحدى حلقات البرنامج، حيث تجرى معها مقابلة أليكس ليفى.

المسلسل وصفته الجارديان بأنه مميز للغاية ومتوازن، والحلقة الرابعة منه كانت مثيرة للإعجاب، وأصبحت مشاهدته إدمانا للمشاهد وحلقته النهائية تعد أكثر النهايات إثارة للإعجاب هذا العام.

 

الشروق المصرية في

02.01.2020

 
 
 
 
 

تشارليز ثيرون ودانييل كريغ من مقدمي جوائز "غولدن غلوب"

لوس أنجليس ــ العربي الجديد

ستكون الممثلة الأميركية الجنوب أفريقية تشارليز ثيرون والممثلة الأميركية أوكتافيا سبنسر، والممثل البريطاني دانييل كريغ، من مقدّمي جوائز "غولدن غلوب"، في الحفل السنوي المرتقب، يوم الأحد المقبل.

وأعلنت "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية"، اليوم الخميس، أنّ مقدمين آخرين سيطلون في الحفل، بينهم الممثلة وعارضة الأزياء الكولومبية صوفيا فيرغارا، والممثلة الأميركية كيري واشنطن، والممثلة الأميركية تيفاني هاديش، والممثلة والمنتجة الأميركية غلين كلوز، والممثل الأميركي ويل فيريل. كما ستحضر الممثلة الأميركية كايت ماكينون والممثل والمنتج الأميركي تيد دانسون.

وسيقدّم حفل "غولدن غلوب" السنوي الـ77 الكوميدي الإنكليزي ريكي جيرفيس. ويبث على شبكة "إن بي سي" الأميركية.

وخلال الحفل، سيتسلم الممثل الأميركي توم هانكس "جائزة سيسيل بي دوميل" الفخرية، علماً أنه فاز أربع مرات بجوائز "غولدن غلوب" عن أدواره في أفلام "بيغ" Big، و"فيلادلفيا" Philadelphia، و"فوريست غامب" Forrest Gump، فضلاً عن جهوده الإخراجية في سلسلة شبكة "إتش بي أو"، "باند أوف بروذرز" Band of Brothers.

وستكرم الإعلامية إيلين ديجينيريس بـ"جائزة كارول برنت"، عن مسيرتها في عالم التلفزيون.  

 

العربي الجديد اللندنية في

02.01.2020

 
 
 
 
 

هوليوود تترقب توزيع جوائز Golden Globes لأفضل الأعمال السينمائية والتليفزيونية

كتب: ريهام جودة

يعلن اتحاد الصحفيين الأجانب فى هوليوود فى ساعة متاخرة من مساء الأحد وحتى الساعات الأولى من صباح الإثنين عن الفائزين بجوائز «جولدن جلوب» فى دورتها الـ77، لأصحاب الأعمال التليفزيونية والسينمائية لعام 2019، ويختار الفائزين بجوائز جولدن جلوب سنويا، ما يقرب من 100 عضو فى رابطة الصحافة الأجنبية فى هوليوود، وهم معروفون بتأثيرهم على سباق الأوسكار كأول حفل جوائز يجرى إقامته وبثه على الهواء مباشرة هذا العام، فغالبا ما تأتى جوائز الأوسكار مطابقة أو قريبة لنتائج جوائز جولدن جلوب التى يجرى الإعلان عنها قبل نحو شهر من الأوسكار.

ومن المقرر أن يقدم حفل توزيع الجوائز النجم الأمريكى من أصل مصرى رامى مالك، إلى جانب عدد كبير من نجوم هوليوود منهم سكارليت جوهانسون وتشارليز ثيرون ودانييل كريج ومارجوت روبى وهارفى كايتل وسلمى حايك وإيمى بوهلر وكريس إيفانز وتيفانى حاديش وأوكتافيا سيينسر وصوفيا فيرجاران، كريس إيفانز، وداكوتا فانينج وويل فاريل وكيرى واشنطن، كما تتسلم المذيعة الشهيرة إلين دى جينريس جائزة Carol Burnett Award، التى أعلنت رابطة الصحفيين الأجانب عن منحها لها مؤخرا.

ويتنافس على جائزة أفضل فيلم درامى لعام 2019، أفلام «الأيرلندى» The Irishman، و«قصة زواج» Marriage Story

و«1917» 1917، و«الجوكر» Joker، و«الباباوان» The Two Popes، إلا أن أغلب التوقعات تشير حول انحسار المنافسة الشرسة بين فيلمى «الأيرلندى» و«الجوكر»، وربما يكون هناك رأى آخر للصحفيين الأجانب مانحى الجوائز، يكشفها الحفل المرتقب غدا.

وعلى جائزة أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى تتنافس أفلام «مرة فى هوليوود»، Once Upon a Time in Hollywood، و«الأرنب جوجو» Jojo Rabbit، و«روكيت مان» Rocketman، و«اسمى دولميت» Dolemite Is My Name، و«نايفز أوت» Knives Out.

وترشح على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية كل من The Farewell للمخرجة الصينية لولو وانج، وLes Miserables، للمخرج الفرنسى من أصل مالى «لادج لى»، وPain and Glory للمخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، وParasite، للمخرج الكورى «بونج جون هو» وTraitor للمخرج الأمريكى «جيفرى ناشمانوف».

وعلى جائزة أفضل إخراج يتنافس 5 مخرجين مارتن سكورسيزى مخرج فيلم The Irishman، وكوينتين تارانتينو مخرج فيلم Once Upon a Time in Hollywood، وبونج جون مخرج فيلم Parasite، وسام سام منديز مخرج فيلم 1917، وتود فيليبس مخرج فيلم Joker، وغابت المخرجات عن الترشيحات هذا العام، رغم أن عام 2019 تميز بعدد قياسى من الأفلام التى قدمتها مخرجات، ومنها Hustlers وThe Farewell، وفقا لموقع variety المتخصص، الذى اعتبر غياب ترشيحات المخرجات تجاهلا كبيرا لإنجازات النساء فى صناعة السينما للعام المنصرم، ومثل صدمة جديدة، لأنه طوال 77 عامًا من تاريخ جوائز جولدن جلوب، تم الاعتراف بـ 5 مخرجات، وفازت منهن واحدة فقط هى باربرا سترايسند، فى عام 1984، لإخراجها فيلم Yentl، وتم ترشيح «سترايسند» مرة أخرى لجائزة أفضل مخرج فى عام 1992 عن فيلم The Prince of Tides.

وأشارت «فارايتى» إلى أن المرشحة الأكثر احتمالا للإناث ربما كانت جريتا جيرويج، بعد إخراجها Little Women، الذى حصل على العديد من الترشيحات، منها أفضل ممثلة لبطلته «ساويرس رونان»، كما أنه قبل عامين، أصبحت جيرويج خامس امرأة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار التى تم ترشيحها على الإطلاق لأفضل إخراج عن فيلم «Lady Bird».

ولفت التقرير إلى أن المرشحات الأخريات من السنوات الماضية لجوائز جولدن جلوب، فى فئة الإخراج، هن جين كامبيون فى عام 1994 عن The Piano، وصوفيا كوبولا عام 2004 عن Lost in Translation، وكاثرين بيجيلو عام 2010 عن The Hurt Locker، والتى ترشحت مرة أخرى عام 2013 عن Zero Dark Thirty، وترشحت أفا دوفيرناى عام 2015 عن Selma.

وتتنافس على جائزة أفضل ممثلة فى فيلم درامى كل من «سينثيا إيريفو» عن Harriet، وسكارليت جوهانسن عنMarriage Story، و«سايروس رونان» عن Little Women، و«تشارليز ثيرون» عن Bombshell، و«رينيه زيلوجر» عن Judy، بينما تتنافس على جائزة أفضل ممثلة فى فيلم غنائى أو كوميدى كل من «أوكوافينا» عن The Farewell، و«آنا دى آراماس» عن Knives Out، و«كيت بلانشيت» عن Where’d You Go، Bernadette، و«بيانى فيلدستاين» عن Booksmart، و«إيما طومبسون» عن Late Night.

وعلى جائزة أفضل ممثلة مساعدة تنافس كل من جينيفر لوبيز عن فيلم Hustlers، وذلك منذ آخر ترشيح لها قبل 20 عاما كأفضل ممثلة عن فيلم «سيلينا»، وترشحت «لوبيز» أمام كل من «كاتى بيتس» عن Richard Jewell، و«آنيت بينينج» عن Richard Jewell، و«لورا ديرن» عن Marriage Story، و«مارجوت روبى» عن Bombshell.

وتشتد المنافسات على جائزة أفضل ممثل لفيلم درامى هذا العام، فى ظل ترقب النقاد لفوز «جواكين فونيكس» عن فيلم «الجوكر»، لكنه أيضا يشهد مواجهات شرسة من قبل «كريستيان بيل» عن فيلم Ford v Ferrari، و«أنطونيو بانديراس» عن Pain and Glory، و«آدم درايفر» عن Marriage Story، و«جوناثان برايس» عن The Two Popes.

ويتنافس على جائزة أفضل ممثل فى فيلم غنائى أو كوميدى كل من «دانييل كريج» عن Knives Out، و«رومان جريفين دايفيس» عن Jojo Rabbit، و«ليوناردو دى كابريو» عن Once Upon a Time in Hollywood، و«تارجون إيجيرتون» عن Rocketman، و«إيدى ميرفى» عن Dolemite Is My Name.

فى حين يتنافس على جائزة أفضل ممثل مساعد كل من «توم هانكس» عن A Beautiful Day in the Neighborhood، و«أنطونى هوبكنز» عن The Two Popes، و«آل باتشينو» عن The Irishman و«جو بيسي» عن The Irishman، و«براد بيت» عن Once Upon a Time in Hollywood.

ومن المفارقات المثيرة فى ترشيحات «جولدن جلوب» هذا العام ترشح الممثلان العالميان من أصل مصرى رامى مالك ورامى يوسف لجائزتى أفضل ممثل درامى وأفضل ممثل كوميدى، حيث ينافس «مالك» عن دوره «إليوت أندرسون» فى المسلسل الشهير Mr Robot.

 

####

 

«Little Women».. ملحمة نسائية من الأدب إلى السينما

كتب: ريهام جودة

تركهن أبوهن ورحل مضطرا للمشاركة في الحرب، يواجهن الفقر والحاجة إلى الحب ورعاية وحماية الأب، لكن أحلام وأمنيات الفتيات الصغيرات لم تتوقف، وظلت كل منهن تغزل حلمها نحو حياة أفضل من تلك التي عشنها في كنف والدتهن، مرة أخرى تقدم السينما الأمريكية قصة

Little Women «نساء صغيرات» والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتبة «لويزا ماى إلكوت»، وسبق أن قدمتها هوليوود في عدة أعمال تليفزيونية وسينمائية ورسوم متحركة، بدءا من عام 1917، وكان آخرها عام 2004، وتتناول قصة إنسانية لأحلام وطموحات 4 فتيات تركهن أبوهن من أجل المشاركة في الحرب الأهلية الأمريكية منتصف القرن التاسع عشر، ويحملن اسم «ذا مارش» وهن «جوزفين» و«بيث» و«إيمى» و«ميج»، وكن تحت رعاية والدتهن، وتستعرض الرواية كيف لم تطغ الحرب والفقر والحاجة التي كن فيها على أحلامهن، وحاولن العيش بسعادة وأمل، والتغلب على الاحتياج إلى المال وخذلان المقربين منهن وأبرزهن عمتهن، التي يضطررن للإقامة في منزلها حين تهدم منزلهن خلال إحدى الهجمات في الحرب.

نُشرت الرواية في جزءين عام 1868 وعام 1869، وتتابع القصة حياة 4 شقيقات، وهى مقتبسة عن تجارب طفولة الكاتبة مع شقيقاتها الثلاث، وألهمت الرواية صناع الترفيه في هوليوود من عام 1912 وحتى الآن، وتم تحويلها إلى عشرات الأعمال بين أفلام ومسرحيات ومسلسلات ورسوم متحركة وباليه وأوبرا، وعروض مسرحية ومقطوعات موسيقية، والأعمال التي قدمت عنها اعتبرت ملحمة نسائية كبيرة، صدر منها سينمائياً فيلم صامت عام 1933، بالإضافة إلى نسخة ناطقة في عام 1949، وكانت من بطولة النجمة إليزابيث تايلور والنجمة جانيت لى والنجم الإنجليزى بيتر لوفورد، ونسخة ثانية في عام 1994، وكان من بطولة النجمة الأميركية سوزان سارندون والنجمة واينونا رايدر والنجم كريستيان بيل.

تلك الأحداث الإنسانية والاجتماعية الشيقة تعيد هوليوود تقديمها لتلك القصة الكلاسيكية الجذابة، فرغم تقديمها عدة مرات ووجود أعمال أدبية أخرى لكتاب آخرين، إلا أن مدينة السينما الأمريكية تحافظ على رهانها في إعادة إنتاج الأعمال الناجحة بممثلين جدد.

يلعب بطولة الفيلم الجديد كل من إيما واطسون في شخصية «ميج» وسايروس رونان في شخصية «جو»، و«إيليزا سكانلان» في شخصية «بيث، و«فلورنس بو» في شخصية الابنة الصغرى «إيمى»، وتقدم «لورا ديرن» شخصية الأم «مارش»، وتقدم النجمة «ميريل ستريب» شخصية العمة «مارش» التي تضطر إحدى بنات أخيها «جو» للعمل لديها بمنزلها من أجل المال، وأخرجت الفيلم «جريتا جروينج»، ليشكل تجربة نسائية حيث جاءت أغلب عناصره، سواء القصة أو الإخراج، والبطولة للنساء.

واستطاع الفيلم أن ينافس ضمن قائمة الأعلى إيرادات في شباك التذاكر بأمريكا الشمالية، ورغم كونه مأخوذًا عن عمل أدبى يتناول فترة تاريخية قديمة، وسبق تقديم قصته، ولا ينتمى لنوعية الأكشن والخيال العلمى المفضلة لجمهور السينما الأمريكية الذي يشكل المراهقين جزءا كبيرا منه، إلا أنه جاء بالمرتبة الرابعة بالقائمة حيث حقق 49 مليون دولار في أسبوع عرضه الأول، ويتوقع أن يظل ضمن قائمة أعلى 10 أفلام هذا الأسبوع في أسبوع عرضه الثانى، رغم طول مدة عرضه التي تتجاوز الساعتين، حيث تبلغ 135 دقيقة.

 

المصري اليوم في

04.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004