كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم "Marriage Story"..

كيف تحكي قصة حزينة ممتعة؟

أندرو محسن

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

2019 عام شديد الثراء سينمائيًا، سواء في السينما العالمية أو الأمريكية بوجه خاص، فهذه الأخيرة تشهد سنة ممتازة وشديدة التنوع، بعد انحصار المنافسة لعدة سنوات بين فيلمين أو ثلاثة في موسم الجوائز. في وسط هذه المنافسة القوية يأتي فيلم هادئ، عن موضوع قُدمت له العديد من المعالجات من قبل حتى يبدو أن لا جديد يمكن أن يقال فيه، لكنه يحصد إعجاب أغلب من شاهدوه، ويحجز مكانه بقوة في موسم الجوائز.

الفيلم هو "Marriage Story" (قصة زواج) لمخرجه ومؤلفه نواه بومباخ، وفي خلال السطور التالية سنحاول الوصول إلى ما جعل الفيلم أحد أفضل أفلام العام.

تحتوي السطور التالية على كشف لأحداث الفيلم

كيف تبدأ؟في عام 2011 قدم أصغر فرهادي فيلمه الرائع "A Separation" (انفصال)، والذي تدور أحداثه أيضًا عن زوجين على وشك الانفصال. في ذلك العمل قدم المخرج الإيراني درسًا في كيفية تقديم الشخصيات ووضع المُشاهد داخل الأحداث مباشرة من خلال المشهد الافتتاحي فقط، إذ نشاهد رجلًا وزوجته يجلسان أمام القاضي لإجراء قضية الطلاق، فنتعرف على نظرة كل منهما للآخر وسبب اتجاههما للطلاق.

في "قصة زواج" يقدم بومباخ درسًا جديدًا، إذ يقرر هو الآخر تعريفنا بالشخصيتين الرئيسيتين تشارلي (آدم درايفر) ونيكول (سكارلت جواهنسون)، من خلال وجهة نظر كل منهما للآخر.

لقطات قصيرة لشخصية نيكول مع تعليق صوتي لتشارلي يتحدث عنها قبل أن يتبادلا الأدوار. يجد المشاهد نفسه سريعًا يتعرف على شخصيتين مميزتين، لنبدأ نلمس أولى خصائص الفيلم، وهي جعل الشخصيات حقيقية. لا يتحدث أي منهما عن مميزات خارقة بل تفاصيل شديدة البساطة حتى أنه من السهل أن يجد المشاهد نفسه في أي من هذه الصفات، مثل قدرة أحدهما على ذكر عيوب الآخر دون إزعاجه، أو عدم تقبل الآخر للهزيمة بسهولة، أو قدرته على البكاء، جميعها صفات ندركها في أنفسنا أو من حولنا، وهكذا يؤسس بومباخ لبطليه سريعًا ويجعل المشاهد يشعر أنه يعرفهما جيدًا، أو يشبهما وهو الأهم.

بعد هذه البداية الرومانسية الرقيقة، ننتقل مباشرة إلى العقدة الرئيسية للفيلم، ليصدمنا بومباخ بأن هذين الزوجين إنما كتبا ما كتباه من مميزات في الآخر تمهيدًا لانفصالهما الوشيك.

إن عدنا إلى فيلم "انفصال" فسنجد أن ما فعله الفيلم الأمريكي أكثر قسوة، إذ في الإيراني نُدرك منذ البداية وجود مشكلة ما بين الزوجين لكننا لا ندرك تفاصيلها، بينما في "قصة زواج" نبدأ في بناء صورة عن زواج يقترب من المثالية، تتحطم مباشرة في المشهد التالي. هكذا وبسهولة، يصنع المخرج بداية مكثفة وتحتوي على كل التفاصيل التي يودنا أن نعرفها خلال دقائق قليلة، وفوق هذا يحقق الصدمة لدى المشاهد الذي سيشعر في البداية أن هذا الزواج يجب أن يستمر، لكن شعوره هذا سيتغير تدريجيًا مع الوقت كما سنتابع.

كيف تحكي؟واحدة من القواعد الشهيرة في السينما هي "Show don't tell" أو "اعرِض ولا تحكِ"، هذه القاعدة تعني أنه من الأفضل أن تقدم للمشاهد ما تود قوله من خلال الصورة والأحداث وليس من خلال الحوار مباشرة، وإن كان هناك خلاف بالتأكيد على هذه القاعدة إذ لا يعني هذا تقليل مساحة الحوار في الفيلم، بقدر ما يعني عدم تقديم المعلومات بالطريقة السهلة أو على حساب التعبير البصري، مثلما نشاهد في الكثير من الأعمال المصرية الشخصيات تخاطب بعضها بـ"يا أخويا" أو "يا ابن خالتي"، فبدلًا من بذل مجهود للتعريف بالعلاقة بين الشخصيات، يلجأ المؤلف لهذه الطريقة السهلة حتى وإن كانت غير مستخدمة في الواقع.

فيلم "قصة زواج" يعتمد في جانب كبير منه على الحوار بالتأكيد، لكن الفكرة هنا في كيفية توظيف الحوار، واستغلاله. ذكرنا أن بداية الفيلم تقدم لنا صدمة، ونضيف أنها تقدم تساؤلًا أيضًا، إذ بعد ما شاهدناه وسمعناه، لماذا يرغب هذان في الانفصال؟

نتعرف على هذا من خلال مشهد آخر طويل، تروي فيه نيكول أسباب رغبتها في الطلاق، وتسرد تاريخهما منذ التعارف وصولًا إلى رغبتها في الانفصال لأنه شخص متمركز حول ذاته ولا يعطيها مساحتها التي تليق بها. نتوقف في هذا المشهد عند تفصيلة صغيرة توضح سردية الفيلم. بعد أن تروي نيكول قصتها بالكامل، تذكر في جملة عابرة أن تشارلي خانها مع إحدى زميلاتها في الفرقة المسرحية، لا يود نواه بومباخ الوقوف عند تفصيلة تقليدية كهذه ترتكز عليها الكثير من حالات الطلاق، الأمر أكبر من هذا، الأمر أنه لا يحفظ رقم هاتفها! الخيانة الجسدية تتضاءل هنا أمام ما تراه نيكول في زوجها، كونه لا يستطيع أن يراها بمعزل عن ذاته.

كسيناريست متمكن، يعيد بومباخ توظيف الصفات التي يذكرها في البداية عن شخصياته في الحوار لاحقًا، حتى لو كانت صفة أو تفصيلة عابرة، فنيكول تذكر في البداية أنها لم تقابل أهل تشارلي سوى مرة واحدة وأنه أخبرها بأنهما كانا مدمنان للكحول وضرباه، تذكر هذا بشكل عابر ولا نتوقف عنده، لكن في مشهد المواجهة بينهما، يحتد تشارلي جدًا عندما تخبره بأنه يشبه أبيه، وينتقل غضبه إلى نقطة أعلى. لم يكن علينا أن نرى أبويه، أو نعرف المزيد من التفاصيل عن علاقته بهما، لكن من خلال جملة في البداية يمكن فهم انفعال كبير في أحد أهم مشاهد الفيلم.

تفصيلة أخرى مهمة في كتابة هذا الفيلم، هي أنه لا يخضع أبدًا لفكرة الميزان أو شيطنة أحد الطرفين التي توجد في الكثير من الأفلام التي تتناول نفس القضية، رغم أن تشارلي خائن وعرّض زوجته للتهميش بناء على روايتها، فإنه لا يخلو من المميزات التي تعددها هذه الزوجة بنفسها، وفي كثير من الأوقات نجد أنفسنا نتعاطف معه، إذ جعل الفيلم الضغط عليه هو أكبر في ما يخص القضية. كذلك لا نجد أننا ننتظر نفس المشاهد من الطرفين، بل نكتفي بمتابعة أحدهما ثم نستنتج ما حدث مع الآخر، مثلما يحدث في مشهد المقيّمة التي نشاهدها في بيت تشارلي ولا نشاهدها عند نيكول.

يمكن الحديث طويلًا عن سيناريو وحوار الفيلم، لكننا نفضل الانتقال للنقطة الأخيرة، وهي كيفية استغلال هذا السيناريو الرائع والتعبير عنه بصريًا.

كيف تصور؟

نعود للمشهد الافتتاحي مرة أخيرة، هذه المرة لنتابع المَشاهد التي قدمها المخرج مصاحبة للتعليق الصوتي للشخصيتين. يذكر تشارلي أن نيكول تحب أن تلعب مع طفلها وهنا نشاهدها وهي تلعب المونوبولي (بنك الحظ) وتعترض بهدوء على سوء حظها، لاحقًا تذكر نيكول عن تشارلي أنه تنافسي جدًا، ونشاهده يلعب نفس اللعبة وينفعل بشدة عندما يخسر. أمر آخر قبل أن نترك المشهد، تذكر نيكول عن تشارلي أنه يبكي بسهولة في السينما.

كيف يوظف المخرج هذه التفاصيل لاحقًا؟نبدأ مع تفصيلة البكاء، نيكول هي التي ذكرت أن زوجها يبكي في السينما تحديدًا، وليس بوجه عام. خلال الفيلم نشاهد نيكول تبكي بسهولة في عدة مشاهد، بينما لم نشاهد تشارلي يبكي إلا في مشهدين، ربما تكون تفصيلة بكاؤه في السينما تعني أنه لا يبكي بسهولة خارجها وهو ما يتحقق بالفعل، لهذا عندما يبكي في مشهد المواجهة، نجده ينهار تمامًا، عكسها هي التي نشاهد دموعها قريبة دائمًا.

نستعيد التفصيلة الأخرى التي ذكرناها، عن التنافسية وتقبل الهزيمة، ونشاهد كيف يوظفها المخرج في مشهد المواجهة أيضًا، رغم انفعال كليهما على الآخر فإننا نجد نيكول تحاول حتى وقت طويل السيطرة على نفسها والخروج بحل، بينما نجد أن مستوى الغضب لدى تشارلي يتزايد تدريجيًا بلا حد أقصى حتى ينهار، وفي واحدة من النقط المرتفعة لهذا الغضب، بينما يلومها على ما وصلت له علاقتهما نجده يقول "وها أنتِ تفوزين" بعد أن يضرب يده بالحائط ويترك عليه علامة واضحة، رغم أن الأمر أكبر من حسابات المكسب والخسارة في اللعب، لكن شخصية تشارلي ترفض مفهوم الخسارة ككل، وهو ما يعبر عنه آدم درايفر في أداء رائع، لكن الأمر يجب أن يحسب للمخرج أيضًا الذي جعل الشخصية تتطور في حالة الغضب بهذه الطريقة حتى تصل إلى الذروة.

قد يكون الحوار المكتوب في هذا المشهد جميلًا وحده، لكن كيف التعبير عنه بصريًا؟ كيف تجعل ممثلين يتبادلان حوارًا غاضبًا ومحوريًا في الفيلم ويستمر لعدة دقائق دون أن تفقد المشاهد.

سنجد في البداية توظيفًا للحركة، فطوال المشهد ينتقل الممثلين من الجلوس إلى الوقوف إلى التحرك في أكثر من مكان داخل البيت، وسنجد أيضًا كيفية الحركة نفسها، تشارلي في وضع أكثر هجومًا، حتى أنها تخرج أمامه وهو شبه يدفعها من الغرفة، وأخيرًا سنجد المسافات الفاصلة بينهما، والتي يقدمها نواه بومباخ منذ بداية الفيلم، في أغلب المشاهد سنجد أن نيكول وتشارلي بينهما حاجز، وعندما يجعلهما يلتقيان في نهاية المشاهد، سيلتقيان وهما في وضع يعبر عن الهزيمة، هو على الأرض وهي منحنية، يحتضنان بعضهما، في لقطة بعيدة، تقدم لنا هذا البيت البارد وعلامة الكسر على الحائط والبطلان خاسران في المنتصف، فبعد أن استخدم المخرج اللقطات القريبة والمتوسطة في أغلب المشهد ليرصد الانفعالات، يستخدم هذه اللقطة الختامية لتلخص ما وصلت إليه علاقة بطليه.

بالتأكيد يحتاج الفيلم إلى المزيد من التأمل والكتابة للإحاطة بتفاصيل أخرى مميزة يمتلىء بها، وربما يُكتب عنه المزيد خلال السنوات القادمة كعلامة شديدة الأهمية خلال هذا العام، وأحد أفضل إنتاجاته، نواه بومباخ يقدم فيلمًا لا يمكن نسيانه بسهولة، تجربة ممتعة بقدر ما هي حزينة.

 

####

 

Marriage Story أزمة عابرة للبيوت

مي جودة

يواجه مجتمعنا حالة من عدم الرضا حول وضعنا، وخاصة النساء، وبالأكثر المتزوجات واللواتي يبحثن عن أنفسهن بعيدا كونهن مجرد زوجات وأمهات مثلما حدث لـ"نيكول" في Marriage Story.

في وسط رحلة الحياة وهمومها ينسى المخرج المسرحي "تشارلي" الذي يقدم دوره آدم درايفر الاهتمام برغبات زوجته الممثلة نيكول وتقدمها سكارليت يوهانسون، ينسى وعوده لها ويعتبرها مجرد مناقشات ورغبات لم يبت في أمرها، بينما تظل هي تنتظر منه الوفاء بوعوده، يحدث هذا كثيرا في بيوتنا لحين يصبح الأمر لا يُحل بالحديث فقط، وتفقد معه متع الحياة ليبقى الانفصال فقط هو الحل رغم كل الحب والحنين المتواجد بين الطرفين.

الأزمة واضحة بالنسبة للسيدات ولكن طيلة الفيلم و"تشارلي" لم يكن يستوعب ما الذي حدث، وربما لبعض الرجال، "نيكول" أصبحت من المسلمات في حياة "تشارلي"، فهو يأمن تواجدها ومساندتها ويظن أن كل ما يهمها هو عالمه الخاص ومسرحياته متناسيا أنها طالما حاولت إثبات رأيها وتنفيذ أحلامها فهي تسعى للخروج بكل قوتها من دائرة الزوجة والأم وتتمنى الوصول لعالمها الذي يجهله تماما ظنا منه أنها يعلمها أكثر من نفسها! الكثيرون في البيوت يعانون من نفس الأزمة، والكثير من الأفلام ناقشت نفس الأزمة ولكن ماذا يجعل Marriage Story مميزا؟

في البداية يأتي أداء الممثلين مع كادرات الكاميرا التي تشعرك أنك جالس بين الأبطال.

والحوار البسيط الذي يمكنك ترديده في حياتك العادية، وتحديدا في مشهد المواجهة الذي يحمل الكثير والكثير من المشاعر والرموز، بداية من حائطه الفارغ في لوس أنجليس التي يشعر فيها بالوحدة، والهدوء الذي يسبق العاصفة لحين انفجار الأبطال وإخراج كل الكلام المكتوم عن علاقتهما التي انتهت منذ سنوات بالفعل ولكنهما حاولا التغاضي عنها، حول الوعود التي لم تنفذ والخيانة وآخرها هو تمني الموت وشرخ كبير في الحائظ لا يمكن تصليحه بسهولة سوا بالبناء من جديد، وهو الذي زين حائطه الفارغ بعد انفعاله الشهديد!
وأيضا الألوان الدافئة والديكورات البسيطة حتى في بيت "نيكول" الفخم في لوس أنجليس رغم ألوانه المفعمة بالحياة التي رغبت أن تحياها تاركة ورائها كل الإحباطات
.

من بين الأسباب التي تجعلك تتابع الفيلم بشغف، الابن "هنري" الذي يحاول والديه ألا يقحماه في مسألة طلاقهما ويرغبان في الحفاظ على حياته، ولأجله يظل الوفاق بينهما رغم كل ما حدث.

يأتي الفيلم في فترة يهدد فيها الطلاق أغلب البيوت في العالم، ووسط كل الأزمات التي نقرأها حول الأب الذي لم يصرف على أبنائه والأم التي حرمت الأب من رؤية أبنائه، ليظهر جانب مختلف من الطلاق الذي يتم التجاوز فيه عن كل الأخطاء من أجل التعايش.

Marriage Story هي قصة حب عن الطلاق الذي كان يرفضه الجميع ماعدا أبطاله، يُعرض على Netflix ومرشح لجائزة Golden Globe لأفضل فيلم، من إخراج نواه باومباك الذي تربى لوالدين منفصلين، وفي 2013 انفصل عن زوجته الممثلة جينيفر جيسون لي بعد زواج استمر 8 سنوات وأثمر عن طفل، وربما هذا سبب لمصداقية القصة.

 

موقع "في الفن" في

16.12.2019

 
 
 
 
 

القوائم القصيرة لترشيحات أوسكار 2020..

"الجوكر" ينافس في هذه الفئة وغياب تام للأفلام العربية

مروة لبيب

كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن القوائم القصيرة لعدد من الفئات التي تتنافس على جوائز الأوسكار، في الدورة الـ92، المقرر إقامتها يوم 10 فبراير المقبل.

وتضمنت القائمة القصيرة لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، 10 أفلام منها الفيلم التشيكي The Painted Bird الذي نافس على جائزة الاسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي والفرنسي Les Misérables المرشح أيضا لنيل جائزة جولدن جلوب عن فئة أفضل فيلم أجنبي والفيلم السنغالي Atlantics الذي نافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وأيضا الكوري الجنوبي Parasite الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي والمرشح أيضا لنيل 3 جوائز جولدن جلوب من بينها أفضل فيلم أجنبي إلى جانب الإسباني Pain and Glory الذي نافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان وجائزة Queer Palm.

كما تضمنت هذه القائمة الفيلم الأسيتوني Truth and Justice والفيلم المجري Those Who Remained والفيلم الروسي Beanpole والفيلم البولندي Corpus Christi والفيلم المقدوني Honeyland.

وفي فئة أفضل فيلم وثائقي طويل، شملت القائمة القصيرة 15 فيلما أغلبها نال تقييمات إيجابية من قبل النقاد وتوج بجوائز من مهرجانات مختلفة وأبرزهم فيلم The Cave المأخوذ عن قصة حقيقية تدور حول انقاذ 13 طالب من كهف في تايلاند تلك الحادثة التي أثارت جدلا واسعا في عام 2018 وفيلم American Factory الذي توج بجائزة من مهرجان تورنتو ومهرجان صاندانس وفيلم Honeyland الفائز بـ3 جوائز من مهرجان صانداس السينمائي كأفضل فيلم وثائقي.

واستحوذت أفلام الرسوم المتحركة على نصيب الاسد من الترشيحات في قائمة أفضل أغنية في فيلم مثل Frozen 2 و The Lion King الذي ينافس بأغنيتين وToy Story 4.

تعرف على القوائم القصيرة لترشيحات أوسكار 2020:

أفضل فيلم وثائقي طويل

Advocate

American Factory

The Apollo

Apollo 11

Aquarela

The Biggest Little Farm

The Cave

The Edge of Democracy

For Sama

The Great Hack

Honeyland

Knock Down the House

Maiden

Midnight Family

One Child Nation

أفضل فيلم وثائقي قصير

After Maria

Fire in Paradise

Ghosts of Sugar Land

In the Absence

Learning to Skateboard in a Warzone (If You’re a Girl

Life Overtakes Me

The Nightcrawlers

St. Louis Superman

Stay Close

Walk Run Cha-Cha

أفضل فيلم أجنبي

The Painted Bird”

Truth and Justice

Les Misérables

Those Who Remained

Honeyland

Corpus Christi

Beanpole

Atlantics

Parasite

Pain and Glory

أفضل مكياج وتصفيف شعر

Bombshell

Dolemite Is My Name

Downton Abbey

Joker

Judy

Little Women

Maleficent: Mistress of Evil

1917

Once Upon a Time in Hollywood

Rocketman

أفضل موسيقى تصويرية

Avengers: Endgame

Bombshell

The Farewell

Ford v Ferrari

Frozen II

Jojo Rabbit

Joker

The King

Little Women

Marriage Story

Motherless Brooklyn

1917

Pain and Glory

Star Wars: The Rise of Skywalker

Us

أفضل أغنية في فيلم

Speechless

Letter to My Godfather

I'm Standing With You

Da Bronx"

Into the Unknown

Stand Up

Catchy Song

Never Too Late

Spirit

Daily Battles

A Glass of Soju

I'm Gonna Love Me Again

High Above the Water

I Can't Let You Throw Yourself Away"

Glasgow

أفضل فيلم رسوم متحركة قصير

Daughter

Hair Love

He Can't Live Without Cosmos

Hors Piste

Kitbull

Memorable

Mind My Mind

The Physics of Sorrow

Sister

Uncle Thomas: Accounting for the Days

أفضل مؤثرات بصرية

Alita: Battle Angel

Avengers: Endgame

Captain Marvel

Cats

Gemini Man

The Irishman

The Lion King

1917

Star Wars: The Rise of Skywalker

Terminator: Dark Fate

 

موقع "في الفن" في

17.12.2019

 
 
 
 
 

تجربة حقيقية من وحي حياة المخرج

«قصـة زواج»..حكاية طلاق رومانسية

مارلين سلوم

عادت السينما إلى أفلامها الطويلة جداً التي تمتد لأكثر من ساعتين. بالماضي كان احتمال هذه المدة سهلاً، بفضل فاصل الاستراحة الذي يمنح الجمهور فرصة الخروج من الصالات لعشر دقائق ثم العودة، أما اليوم، فالمهمة أصعب على المخرجين والمؤلفين، لأن المسؤولية ملقاة على عاتقهم بالكامل في كيفية تفادي المطّ والتطويل بلا داعٍ، وتجنب ملل المشاهدين ولو لدقائق، وتشكيل فيلم مكتمل عناصر الجذب والتشويق، وإقناع العقل والبصر.

والمهمة أصعب، حين يكون الفيلم دراما اجتماعية، لا ضرب ولا قفز ولا بهلوانات ولا «أكشن» ولا سباق سيارات فيه، فقط محاكاة العقل والروح. هذا ما جعل فيلم «قصة زواج» ناجحاً رغم امتداده ل ١٣٦ دقيقة، ومرشحاً لست جوائز «جولدن جلوب».

هي «قصة طلاق»، أكثر مما هي «قصة زواج»، تتميز بشدة واقعيتها، وتعمد المخرج الأمريكي نوا بومباك وضع تجربته الشخصية في هذا القالب الدرامي الرومانسي، المصنف أيضاً كوميدياً، بينما نفحة الحزن والتراجيديا فيه أعلى، وحوَّلها إلى عمل سينمائي جميل ينافس بشدة على الجوائز في المهرجانات العالمية، وينال إعجاب الجمهور والنقاد بجدارة.

بداية الفيلم سردية، تتحدث فيها نيكول (سكارليت جوهانسون) عن زوجها تشارلي (آدم درايفر)، واصفة خصاله وتفاصيل مميزاته كزوج وأب، مع انتقادات مباشرة أو مبطنة لبعض تلك الخصال. وبالمثل يسرد تشارلي صفات زوجته بسيئاتها وحسناتها. يظهر في مشهد كل منهما، ابنهما هنري (الطفل أزهي روبرتسن)، المتعلق بوالدته أكثر من تعلقه بأبيه، بحكم السن، وبسبب وجودها بجانبه أكثر واهتمامها بكل شؤونه ورعايتها له ولأبيه أيضاً، وكأنه طفلها الثاني.

تبدأ الأفلام عادة من الحياة الرومانسية للزوجين، وأجمل أيام الأسرة قبل الانفصال، لكن نوا بومباك أراد من خلال كتابته لهذه القصة، التركيز على أصعب مرحلة عاشها في حياته، ويعيشها كل ثنائي يقرر الانفصال، خصوصاً في ظل وجود قصة حب جميلة، اشتهر بها الزوجان وصارا مضرب مثل للجميع. تشارلي مخرج مسرحي لامع، ونيكول ممثلة معروفة ومحبوبة. تشعر أنها ضحت كثيراً وارتضت الخضوع لأوامر زوجها، من أجل دعمه ودفعه إلى تحقيق النجاح والتألق، ولو على حساب نجوميتها وانطلاقها بعيداً عن أعمال زوجها.

كذلك يتميز «قصة زواج»، بإيصال أحاسيس الغضب والخلاف والنزاع من دون عنف وضرب وتكسير كما نشاهد في معظم الأفلام. الحياة تمشي بإيقاع بارد وبطيء، وكأن كل منهما يخاف قطع خيط المودة والاحترام، وفي الوقت نفسه، كل منهما مُصرّ على الطلاق، ما يجعلك تنتظر طوال الساعتين وربع الساعة، اللحظة التي يعودان فيها عن قرارهما، أو يعودان إلى حياتهما الزوجية التي سمعنا أنها كانت جميلة، ولم نرها على الشاشة. إنه خيط التشويق «العاطفي» الممدود منذ بداية الفيلم وحتى نهايته، والذي لا ينقطع حتى في ذروة تصاعد الأزمة.

تزداد الأمور تعقيداً، حين تأخذ نيكول ابنها هنري وتذهب إلى والدتها في لوس أنجلوس، حيث كانت تعيش ولطالما حلمت بالعودة إليها ووعدها آدم بذلك بعد زواجهما، لكنه لم يفعل قط. يحقق نجاحه في نيويورك، ويحصل على منحة «ماك آرثر»، ما يتيح له تقديم مسرحيته في برودواي، لتتعقد الأمور أكثر، إذ تتعاقد نيكول على التمثيل في مسلسل يتم تصويره في لوس أنجلوس، وترفض التضحية هذه المرة بنجاحها ومستقبلها. تلجأ إلى أشهر محامية في القضايا الأسرية نورا فانشو، لتساعدها في إتمام الطلاق بلا أي مشاكل وبهدوء. وما أن يتم إخطار آدم بضرورة تكليف محامٍ من طرفه لعقد أول جلسة بين الطرفين، حتى تأخذ الأحداث مجرى مختلفاً تماماً.

نوا بومباك يؤكد من خلال «قصة زواج» أن تدخل المحامين يفسد العلاقة بين أي زوجين حتى وهما على مشارف الطلاق. يسعى كل محامٍ إلى كشف عورات «الخصم»، بينما نيكول وآدم، كل من جانبه يرفض تشويه صورة من كان شريكه في الحياة، مقابل الحصول على الطلاق. كل محامٍ يبحث عن ثغرة لدى الطرف الآخر كي يكسب نقطة لصالح موكله، ويعتبر مشهد مثول الطرفين أمام القاضي في المحكمة، مهماً ومعبّراً جداً؛ فمن جهة المحامي الشرس والمشهور جاي ماروتا (راي ليوتا) يدافع عن موكله آدم، ومن الجهة الأخرى تتفنن المحامية نورا في إثبات قدرتها على كسب معركته أمام جاي. إنها «معركة ديكة» تخرج منها نورا سعيدة بالنصر، بينما تكبر المسافة بين نيكول وآدم.

الفيلم اجتماعي يستحق الفوز بالجوائز، خصوصاً أنه يداعب مشاعر الجمهور، ويحكي قصة طلاق برومانسية عالية، تجعلك تتمنى وتنتظر لحظة عودة التئام الجروح وترابط الأسرة مجدداً، مع إصرار على تقديم نماذج إيجابية للعلاقة الراقية بين الأزواج والتي يمكن أن تستمر كذلك بعد الانفصال. ومن عناصر نجاح الفيلم سكارليت جوهانسون وآدم درايفر، الثنائي المتناغم في هذا العمل، ومن أجمل مشاهدهما، لحظة المصارحة التي أدت إلى بكاء آدم، وهو مشهد الصراخ الوحيد في الفيلم. أما سكارليت، فبدت طبيعية وتلقائية، منهارة وضعيفة، تشدك إلى ألم روحها لتجعل آخر ما يلفتك فيها شكلها أو جمالها.

النجمان مرشحان لأكثر من جائزة عن هذا الفيلم، مع وجود بطلة ثالثة تشاركهما المنافسة، هي لورا ديرن، الرائعة بدور المحامية نورا فانشو، وهي تسرق الكاميرا من سكارليت جوهانسون في بعض المشاهد، لشدة ثقتها بنفسها وأدائها السلس وحركاتها التي تتناسق مع شخصية المحامية «فاحشة الثراء» المتباهية بجمالها وأناقتها، والتي تترافع عن أهم القضايا الأسرية، وتضمن الفوز فيها باستمرار.

الحوار في الفيلم معبر، تستوقفك عبارات كثيرة مثل قول تشارلي لثاني محامٍ يقابله: «أنت أول شخص يكلمني كإنسان»، ينتقد فيها الكاتب القضاء والمحامين في أمريكا، لتعاملهم مع الأزواج باعتبارهم «قضية مربحة» بلا أي مشاعر إنسانية. ومن المشاهد الرائعة والتي تعتبر رمزية وعميقة، مشهد مساعدة تشارلي وخلفه هنري، نيكول على إغلاق بوابة منزلها لأنها معطلة، حيث يقف كل منهما من جهتي البوابة، ويدفعانها بهدوء لتقفل وتفصل بينهما. نوا جعل من «قصة زواج» أجمل «قصة طلاق» مؤثرة وهادئة وناقمة على «الطرف الثالث»: القوانين والمحامين والقضاء.

marlynsalloum@gmail.com

 

الخليج الإماراتية في

18.12.2019

 
 
 
 
 

«نتفليكس» باتت تشكّل منافساً قوياً لشركات هوليوود

محمد حجازي

«نتفليكس» تختار أفضل عشرة أفلام وأضخمها أنتجتها في العام المنصرم 2019، مؤكدة أنها منافس حقيقي وميداني لكل الشركات الهوليوودية الضخمة والمخضرمة التي لطالما حكمت عاصمة السينما في العالم (وارنر بروس، بارامونت، يونيفرسال، والت ديزني، دريم ووركس، وغيرها الكثير)، والواضح أن إثبات الحضور الواسع والمؤثّر أثبت أن مهرجان كان السينمائي الدولي قبل دورتين لم يكن على حق حين رفض الاعتراف بإنتاجات هذه الشركة العملاقة لأنها فقط تؤمّن مشاهدة الأفلام في منازلهم وليس في الصالات.

{ 1 - (I Lost My body):

- شريط كرتوني أخرجه جيريمي كلابان وفاز عنه بالجائزة الكبرى من مهرجان الفيلم الكرتوني، مع صوتي ديف باتيل وعليا شوكت في مقدمة الفريق.

{ 2 - (The Two Popes):

- يتناول حواراً بين شخصيتين باباويتين في الفاتيكان، الأب بنيديكت والبابا فرنسيس، الذي اعتبر متحرراً وواقعياً مع جوناثان برايس وأنطوني هوبكنز يقودهما المخرج فرناندو ميريليس عن سينايو لـ أنطوني ماكارتن.

{ 3 - (Girl):

- للمخرج لوكاس دونت، يدير فيكتور بولستر في دور لورا الشابه في عمر الـ 15 عاماً، مع آرييه وورتالتر، وأوليفر بودار، تمّ التصوير في عدّة مناطق بلجيكية، ومدة الشريط 105 دقائق.

{ 4 - (Marriage Story):

- الشريط رُشّح لأكثر من جائزة مع أبطاله خصوصاً آدم درايفر، وسكارليت جوهانسن وجوليا غرير بإدارة نواه بلامباش عن نص له، صوّره في نيويورك ومدة عرضه 136 دقيقة. إنها دراما بالغة وراقية حول الطلاق.

{ 5 - (American  Factory):

- للمخرجين ستيفن بونيار، وجوليا ريشرت في 116 دقيقة، عرضته أميركا في آب الماضي، مع جيمي وانغ، روبرت آلن، وشيرود براون، صوّر في موزابن - أوهايو، وهو أول فيلم يساهم في انتاجه الزوجان الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشل عبر شركتهما (Higher Ground).

{ 6 - (Edge of Demacracy):

- للمخرجة بيترا كوسناس عن الرئيس البرازيلي ديلما روسيف.

{ 7 - (The Irishman):

- انه الفيلم الأضخم في العام المنصرم 2019. لا شك في أهميته وهو رهان كبير على الفوز بالأوسكار رغم قوة منافسه الأول (Joker) المخرج سكورسيزي يدير الكبيرين دو نيرو وآل باتشينو.

{ 8 - (Dolemit is my name):

- الشريط يُعيد ايدي ميرفي إلى السينما بعد غياب سنوات, يديره المخرج مالفن فان بيبلز.

{ 9 - (Atlantics):

- للمخرج ماتني ديوب... فاز الفيلم بجائزة التحكيم الكبرى من مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة.

{ 10 - (Always be me maybe):

عمل في بطولته كينو ريفز (مولود في بيروت) اشترك في بطولته آلي وونغ، وإندال بارك، وجيمس سابيتو بإدارة المخرج ناهناتشكا خان في ساعة و41 دقيقة. عرضته الصالات في أيار الماضي.

هذه الأشرطة هي نموذج من عنصر القوة التي تتمتع بها «نتفليكس» والتي باتت قادرة على إقناع أي نجم كبير بالتعامل معها كما هي حال الشركات العملاقة الحاضرة والقوية.

 

الميادين نت في

20.12.2019

 
 
 
 
 

Joker يفوز بأفضل فيلم.. و«رينيه» أفضل ممثلة عن دورها في Judy

كتب: ريهام جودة

فى مفاجأة كبيرة للسينمائيين وفى بداية لموسم الجوائز، تمكن فيلم 1917 من حصد عدد كبير من جوائز «نقاد فونكس السينمائيين» التى أعلنت أمس الأول عن أسماء الفائزين بجوائزها لهذا العام، وكانت أبرز المفاجآت حصول فيلم Joker على جائزتين فقط هما أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطله «خواكين فينيكس».

وفاز المخرج سام ميندز بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه 1917.

فى حين فازت الممثلة الأسترالية «رينيه زيلوجر» بجائزة أفضل ممثلة عن دورها بفيلم Judy، الذى تجسد خلاله شخصية الممثلة والمغنية الشهيرة جودى جارلاند بطلة الفيلم الغنائى «الساحر أوز».

وفاز الممثل الأمريكى «براد بيت» بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره بفيلم Once Upon a Time in Hollywood، فى حين فازت الممثلة «لورا ديرن» بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها بفيلم Marriage Story، وفاز سيناريو فيلم Knives Out بجائزة أفضل سيناريو أصلى، فى حين فاز سيناريو فيلم Jojo Rabbit بجائزة أفضل سيناريو مقتبس، وبجائزة أفضل تصوير فاز المصور الكبير روجر ديكينز عن فيلم 1917، الذى فاز أيضا بجائزة أفضل مونتاج.

وفاز فيلم Parasite الكورى الجنوبى بجائزة أفضل فيلم أجنبى، فى حين فاز فيلم One Child Nation بجائزة أفضل فيلم وثائقى، وفاز فيلم الأنيميشن Toy Story 4 بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

وكانت إحدى المفاجآت أيضا خروج فيلم «الأيرلندى» دون جوائز رغم تصدره ترشيحات جوائز نقاد نيويورك ورابطة النقاد الوطنيين فى هوليوود.

 

المصري اليوم في

20.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004