كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"جوكر" يواجه "الإيرلندي"

في "الغولدن غلوب77"

محمد حجازي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

90 ناقداً سينمائياً أجنبياً في لوس أنجلوس إختاروا ترشيح خمسة أفلام درامية طويلة لكي تتبارى على جائزة الـ "غولدن غلوب" في دورته الـ 77، من ضمن لائحة طويلة من الترشيحات، تُعلن نتائجها في 6 كانون الثاني/ ينايرالمقبل، وكان لافتاً المواجهة الحاصلة بين الفيلمين الكبيرين والرائعين "joker " و "the Irishman"، في وقت تمهد النتيجة هنا لملامح ترشيحات وجوائز الأوسكار المقبلة. طبعاً لا يُلغي كلامنا هنا إحتمال المفاجآت فالأفلام الثلاثة الأخرى لم نتعرّف عليها بعد وهي :"1917"للمخرج "سام مانديس" (مع آندرو سكوت، بينيديكت كامبرباتش، مارك سترونغ)، "marriage story" لـ "نواه بومباش".

(آدم درايفر، سكارليت جوهانسن)، و"the two popes" لـ "فرناندو ميريليس" (جوناثان برايس، وأنطوني هوبكنز). وإذا لم تكن المنافسة حامية بين مستوى الأفلام، فإن القائمين عليها أمام وخلف الكاميرا سيجدون الباب مشرعاً لحصد أكبر عدد من الجوائز، تمهيداً لمعركة الأوسكار بعد ذلك. ومن دون الدخول في تفاصيل المواجهات سواء بين المخرجين أو كتاب السيناريو والممثلين وصولاً إلى التقنيين، مع لائحة الأعمال الكرتونية نفتح صفحة الأفلام الموسيقية والكوميدية التي إختير منها 5 أيضاً للتباري.

 والواقع أن الأشرطة المختارة بعد التصفية قوية هي الأخرى في موضوعاتها وفرق عملها، ونختار أبرزها "knives out" للمخرج "ريان جونسون" يدير فيه "دانيال كريغ" (جيمس بوند – في دور ضابط التحقيق الخاص بينوا بلان) الذي يكشف كامل تفاصيل جريمة قتل عجوز ثري (كريستوفر بلامر) ومعه (كريس إيفانز، وآنا دو آلماس). الثاني لـ "كوينتن تارانتينو" بعنوان "once upon a time in Hollywood" (براد بيت، ليوناردو دو كابريو، ومارغوت روبي)، والثالث "roketman" لـ "أليكستر فلاتشر" الذي يروي سيرة الفنان العالمي "ألتون جون"ويلعب شخصيتته الممثل "تارون إيغرتون" (مع جايمي بل وريتشارد مادن). أما الآخران فهما :

Jojo rabbit”" لـ "تايكا وايتيتي" (رومان غريفيث درايفوس، وسكارليت جوهانسن)، و"dolemite is my name" الفيلم الذي أعاد "إيدي ميرفي" إلى الشاشة، ومعه "كيغان مايكل كيل".وفيما لم نجد فيلماً عربياً واحداً في الأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، نلاحظ أن التنافس على أشده بين عملين من جيلين مختلفين، فـ "سكورسيزي" مع "الإيرلندي" يقدم أسطورة سينمائية ساحرة حكت بكثير من الجرأة تاريخ أميركا الحديث مع المافيا التي ما تزال ضحاياها تسقط في أكثر من موقع إلى الآن على خلفية ما ساد الولايات المتحدة من حكم للمافيات على مدى أجيال، إستناداً إلى سيناريو مذهل في صياغته لـ "ستيفن زيليان" المرشح بقوة لجائزة أفضل سيناريو، أما "جوكر" فهو إبن اليوم، العنف معه لا يحتاج إلى أسباب مؤكدة وهو قتل مذيعاً (لعب دوره روبرت دو نيرو) على الهواء، والمفارقة أن "جوكر" أو "جواكين فينيكس" مضطر لمواجهة "دو نيرو" أو "الإيرلندي" في المناقسة على الـ "غولدن غلوب" ولاحقاً "الأوسكار" فهل يثأر "دونيرو" بالفوز، أم يقطفه "جوكر".

 

المياادين نت في

11.12.2019

 
 
 
 
 

رامي مالك يترشح لأفضل ممثل تليفزيوني جولدن جلوب 2020

تحرير:إسراء زكريا

كشفت أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية للأعمال السينمائية والتلفزيونية، أمس، عن قوائم ترشيحات الأعمال المنافسة على جوائز «جولدن جلوب» في نسخته الجديدة، رقم 77، والتي جاء من بينها ترشح الممثل الأمريكي من أصل مصري «رامي مالك»، لجائزة أفضل ممثل تليفزيوني، عن دوره في الجزء الأخير من مسلسل «Mr. RoboT»، ويتنافس عليها كلًا من: «Brian Cox عن مسلسل Succession، وKit Harington عن مسلسل Game of Thrones، وRami Malek عن مسلسل Mr. Robot، وTobias Menzies عن مسلسل The Crown».

هذه ليست المرة الأولى التي يترشح فيها «مالك» لجائزة جولدن جلوب، ففي عام 2016، ترشح للجائزة ضمن فئة أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني درامي، عن دوره في نفس المسلسل «Mr. Robot»، ولكنه لم يحصد الجائزة، وتكرر ترشيحه لنفس الجائزة في العام التالي، ليخرج خالى الوفاض، ليحصل عليها في 2019 عن دوره في فيلم «Bohemian Rhapsody»، الذي يتناول السيرة الذاتية لفريدي ميركوري المغني الرئيسي لفرقة الروك البريطانية «كوين».

وكانت الرابطة قد أعلنت في وقت سابق، عن بدء استقبال الأعمال السينمائية والتليفزيونية المرشحة في الفترة ما بين 15 يوليو 2019، حتى 25 أكتوبر 2019، وتوزيع بطاقات الاقتراع للأعمال التلفزيونية يوم 25 نوفمبر الماضي، والأعمال السينمائية في 6 ديسمبر الجاري.

 

####

تعرف على القائمة الأولى لترشيحات جوائز "جولدن جلوب"

تحرير:إسراء زكريا

The Irishman يتصدر ترشيحات فئة أفضل فيلم درامي .. وBig Little Lies في فئة أفضل مسلسل درامي .. وتتنافس كلا من Cynthia Erivo وScarlett Johansson على لقب أفضل ممثلة

كشفت أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية للأعمال السينمائية والتلفزيونية، عن قوائم ترشيحات الأعمال المنافسة على جوائز "جولدن جلوب" في نسخته الجديدة، التي تحمل رقم 77، المقرر اقامته في 5 من يناير المقبل، في فندق بيفرلي هيلتون. وكانت الرابطة قد أعلنت عن بدء استقبال الأعمال السينمائية والتليفزيونية المرشحة في الفترة ما بين 15 يوليو 2019، وحتى 25 أكتوبر 2019، وتوزيع بطاقات الاقتراع للأعمال التلفزيونية يوم 25 نوفمبر الماضي، والأعمال السينمائية في 6 ديسمبر الجاري.

"التحرير" تستعرض القائمة الكاملة لترشيحات جوائز حفل "جولدن جلوب" 2020، والتي جاءت كالتالي:

يأتي فيلم The Irishman في المركز الأول ضمن ترشيحات فئة أفضل فيلم درامي لعام 2019، يليه فيلم Marriage Story ، ثم 1917، وJoker، وThe Two Popes.

وفي فئة أفضل فيلم موسيقي كوميدي، يترشح كل من فيلم Once upon a Time in Hollywood، وفيلم Jojo Rabbit، وفيلم Knives Out، وفيلم Rocketman، ثم فيلم Dolemite Is My Name.

أما عن جائزة أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية، يترشح كل من فيلم The Farewell، وفيلمLes Miserables، وفيلمPain and Glory، ثم فيلم Parasite، وفيلمTraitor.

واستطاعت Cynthia Erivo أن تتصدر قائمة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن فيلمها Harriet، وجاءت بعدها Scarlett Johansson عن فيلم Marriage Story، ثم Saoirse Ronan عن فيلم Little Women، وCharlize Theron عن فيلم Bombshell ، وRenee Zellweger عن فيلم Judy.

ويتنافس على جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي كل من Christian Bale عن فيلم Ford v Ferrari، وAntonio Banderas عن فيلم Pain and Glory، وAdam Driver عن فيلم Marriage Story، وJoaquin Phoenix عن فيلم Joker، وJonathan Pryce عن فيلم The Two Popes.

أما في فئة أفضل ممثل مساعد في السينما، يترشح كل من Tom Hanks عن فيلم A Beautiful Day in the Neighborhood، وAnthony Hopkins عن فيلم The Two Popes، وAl Pacino عن فيلم The Irishman، وBrad Pitt عن فيلم Once Upon a Time in Hollywood.

وتتنافس على جائزة أفضل ممثلة مساعدة في السينما كل من Kathy Bates عن فيلم Richard Jewell، وAnnette Bening عن فيلم The Report، وLaura Dern عن فيلم Marriage Story، وJennifer Lopez عن فيلم Hustlers، وMargot Robbie عن فيلم Bombshell.

ويتسابق على جائزة أفضل مخرج سينمائي كل من Bong Joon Ho عن فيلمه Parasite ، و Sam Mendes عن فيلمه 1917، وTodd Phillips عن فيلمه Joker، وMartin Scorsese عن فيلم The Irishman، وQuentin Tarantino عن فيلمه Once Upon a Time in Hollywood.

وفي فئة أفضل سيناريو سينمائي، يأتي في المركز الأول فيلم The Irishman، يليه فيلم Marriage Story، وفيلم Once Upon a Time in Hollywood، ثم فيلم Parasite، وفيلم The Two Popes.

وعن أفضل فيلم رسوم متحركة، يترشح كلا من فيلم Frozen II من انتاج شركة Disney، وفيلم How to Train Your Dragon: The Hidden World من انتاج شركة Universal، وفيلم Missing Link من انتاج شركة United Artists Releasing، وفيلم Toy Story 4 من انتاج شركة Disney آيضا.

وعن فئة أفضل مسلسل درامي، جاء مسلسل Big Little Lies في المركز الأول، وهو من انتاج شركة HBO، ومسلسل The Crown من انتاج شركة Netflix، ومسلسل Killing Eve من انتاج شركة BBC America، ثم مسلسل The Morning Show من انتاج شركة Apple TV Plus، ومسلسل Succession من انتاج شركة HBO آيضا.

وتترشح لجائزة أفضل ممثلة تليفزيونية كل من Jennifer Aniston عن مسلسل The Morning Show، وOlivia Colman عن مسلسل The Crown، وJodi Comer عن مسلسل Killing Eve، وNicole Kidman عن مسلسل Big Little Lies.

كما يتنافس على جائزة أفضل ممثل تلفزيوني كل من Brian Cox عن مسلسل Succession، وKit Harington عن مسلسل Game of Thrones، وRami Malek عن مسلسل Mr. Robot، وTobias Menzies عن مسلسل The Crown.

 

التحرير المصرية في

10.12.2019

 
 
 
 
 

جولدن جلوب 2020.. المصري رامي يوسف يترشح لجائزة أفضل ممثل تلفزيوني

نجلاء سليمان

ليس فقط رامي مالك، شهدت قوائم ترشيحات الجولدن جلوب مفاجأة جديدة بترشح الممثل الكوميدي الأمريكي من أصل مصري رامي يوسف، ضمن قائمة أفضل ممثل تلفزيوني في عمل كوميدي/ موسيقى، الذي يتنافس مع كل من (مايكل دوجلاس، وبيل هادر، وبن بلات، وبول رود).

رامي يوسف يقدم دور بنفس اسمه في مسلسل كوميدي "رامي" الذي تنتجه شبكة Hulu، وتدور أحداثه حول وضع الشباب في مثل عمره والصراع بين معتقداته الإسلامية وأزمة الهوية، وما يتعرض له من صداقات وعلاقات جنسية، وتقام معظم أحداثه في ولاية نيوجيرسي المنقسمة سياسيا، وقال في حوار سابق له أن الهدف من مسلسله هو تخطي فكرة الأزمات التي يتعرض لها الشباب المسلم في التأقلم مع المجتمع الأمريكي بثقافاته المختلغة.

 

الشروق المصرية في

10.12.2019

 
 
 
 
 

مصريان يتنافسان على جائزة الـ«جولدن جلوب GOLDEN GLOBE».. تعرف عليهما

أحمد السنوسي

أعلنت، رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، مساء أمس، عن قائمة ترشيحات جوائز «جولدن جلوب Golden Globe» في نسختها الـ 77، علي أن يقام حفل توزيع الجوائز في 6 يناير 2020، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

حيث كشفت الترشيحات عن ترشيح النجم المصري العالمي رامي مالك، لجائزة أفضل ممثل درامي، والممثل المصري العالمي الصاعد رامي يوسف الذي رشح لـ جائزة أفضل ممثل كوميدي.

ورشح مالك للجائزة عن دوره " إليوت أندرسون " في المسلسل الشهير  Mr Robot.

جدير بالذكر، أن مالك كان قد فاز بجائزة الجولدن جلوب، والأوسكار والـ BAFTA العام الماضي كـ أفضل ممثل سينمائي عن دوره في فيلم  bohemian rhapsody.

وفي عام 2016، حصل مالك البالغ من العمر 38 عامًا، أول جائزة جولدن جلوب وإيمي، عن دوره " إليوت أندرسون " في المسلسل الشهير  Mr Robot.

أما الفنان المصري العالمي رامي يوسف، فقد تم ترشيحه لـ جائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في مسلسل "Ramy"، وهو ساند أب كوميدي مكون من 10 حلقات.

ويدور المسلسل حول طفولة يوسف، ويتحدث عن شاب مصري أمريكي يكتشف هويته كجيل أمريكي ثانٍ، بالإضافة إلي ذلك  رامي هو مؤلف المسلسل والمنتج التنفيذي، بالإضافة إلى أنه بطل الرواية.

كما يكشف مسلسل Ramy، عن الطفل الذي ولد بالولايات المتحدة لأبوين مصريين، وبالتالي يتناول عددًا من القضايا الاجتماعية والثقافية والدينية، كما إنه يرى أن السفر إلى القاهرة، مصر جزء من رحلته.

 

####

 

توزيع جوائز «جولدن جلوب 2020» 5 يناير .. وتوم هانكس الأوفر حظا

محمد عصام

أعلنت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية عن قائمة ترشيحات جوائز جولدن جلوب 2020، المقرر إعلان الفائزين بها في حفل يتم تنظيمه يوم 5 يناير المقبل.

ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز في 5 يناير 2020 بفندق بيفرلى هيلز في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

وكانت الرابطة أعلنت منح النجم توم هانكس جائزة سيسل بى. ديميل الفخرية، والذي يعتبر من أبرز الأسماء المرشحة لجائزة أفضل ممثل عن دور فريد روجرز فى فيلم «A Beautiful Day in the Neighborhood»، كما سيتم تكريم الإعلامية الأمريكية الشهيرة إيلين ديجينيريس، ومنحها جائزة كارول بيرنت الشرفية.

يتم تمثيل الرابطة في أكثر من 55 دولة فى 210 منطقة فى جميع أنحاء العالم، وتبرعت الرابطة بأكثر من 37 مليون دولار على مدى الـ 25 الماضية لمختلف الجمعيات الخيرية ذات الصلة بالترفيه، وجهود ترميم الأفلام، وبرامج المنح الدراسية، والمساعي الإنسانية.

جاءت ترشيحات جوائز السينما كما يلي:

أفضل فيلم موسيقى أو كوميدي

Once Upon a Time in Hollywood

Jojo Rabbit

Knives Out

Rocketman

Dolemite Is My Name

أفضل فيلم درامي

The Irishman

Marriage Story

1917

Joker

The Two Popes

أفضل فيلم أجنبي

The Farewell

Pain and Glory

Portrait of a Lady on Fire

Parasite

Les Misérables

أفضل فيلم رسوم متحركة

Frozen II

How to Train Your Dragon: The Hidden World

Missing Link

Toy Story 4

Lion King

أفضل نص سينمائي

نوه بومباخ - Marriage Story

بون جون هو وهان جين وون - Parasite

أنتوني ماكارتني - The Two Popes

كوينتن تارانتينو - Once Upon a Time in Hollywood

ستيفن زيليان - The Irishman

أفضل أغنية فيلم

Beautiful Ghosts - Cats

I'm Gonna Love Me Again - Rocketman

Into the Unknown - Frozen II

Spirit - The Lion King

Stand Up - Harriet

أفضل ممثل في دور مساعد

توم هانكس - A Beautiful Day in the Neighborhood

أنطوني هوبكينز - The Two Popes

آل باتشينو - The Irishman

جو بيشي - The Irishman

براد بيت - Once Upon a Time in Hollywood

أفضل ممثلة في دور مساعد

كاثي بيتس - Richard Jewell

أنيت بينينج - The Report

لورا درن - Marriage Story

جنيفر لوبيز - Hustlers

مارجوت روبي - Bombshell

أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي

دانيال كريج - Knives Out

رومان جريفيس ديفيز - Jojo Rabbit

ليوناردو دي كابريو - Once Upon a Time in Hollywood

تارون إيجرتون - Rocketman

إيدي ميرفي - Dolemite Is My Name

أفضل ممثل في فيلم دراما

كريستيان بيل - Ford v Ferrari

أنطونيو بانديراس - Pain and Glory

أدم درايفر - Marriage Story

واكين فينيكس - Joker

جونثان برايس - The Two Popes

أفضل ممثلة في فيلم دراما

سينتيا إيريفو - Harriet

سكارليت جوهانسن - Marriage Story

سويرس رونان - Little Women

تشارليز ثيرون - Bombshell

رينيه زيلويجر - Judy

أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي

أوكوافينا - The Farewell

أنا دي آرماس - Knives Out

كيت بلانشيت - Where'd You Go, Bernadette

بيني فيلدشتين - Booksmart

إيما تومبسون - Late Night

أفضل مخرج

بونج جون هو - Parasite

سام مينديز - 1917

تود فيليبس - Joker

مارتين سكورسيزي - The Irishman

كوينتن تارانتينو - Once Upon a Time in Hollywood

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

10.12.2019

 
 
 
 
 

المغسلة: مغامرة سودربرج مع وثائق بنما

محمد كمال

يخوض المخرج الأمريكي ستيفن سودربرج مغامرة جديدة من مغامراته السينمائية العديدة التي أحيانا تصل إلى الجنون وحملت المغامرة الجديدة اسم (المغسلة)، والفيلم مأخوذ عن كتاب بعنوان (عالم السرية) من تأليف جيك برنشتاين وكتب له السيناريو والحوار سكوت برنز، وبطولة ميريل ستريب وجاري أولدمان وأنطونيو بانديراس، وشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا لهذا العام.

أهم ما يميز سودربرج أمرين الأول ذهنه الحاضر حول الأحداث التي تهز العالم وتكون مسار اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لفترات فهو سريعا ما يجمع خيوط تلك التفاصيل ويقوم بطرحها في مغامراته السينمائية، أما الأمر الثاني فهو الطرح الغير تقليدي لتلك الحوادث بصريا على الشاشة التي يجعله يتجه أحيانا إلى التجريب، مثلما أقدم في تجربته السابقة (جنون) والذي قام بتصوير الفيلم كاملا بكاميرا موبايل أيفون 7 plus فى تجربة تعد الأولى من نوعها فى السينما الأمريكية والتي تميز بـ بانخفاض التكاليف وقلة العمالة وظهرت الصورة بصريا بشكل جيد حتى في ظل وجود بعض المشكلات فى المونتاج أو تصحيح الألوان لكن سودربرج المغامر المجنون لا يبالي .

وفي هذا الفيلم الذي أنتج العام الماضي ارتكز سودربرج على حملة "Me Too" أو "ضد التحرش" التي اجتاحت هوليوود وقتها خصوصا فكرة تجاهل استغاثات النساء وعدم تصديقهن لسنوات، أما في الفيلم الجديد (المغسلة) في 2019 اقتحم سودربرج أسرار (وثائق بنما) تلك الحادثة التي هزت العالم عام 2016 عندما كشفت تلك الوثائق عن تورط عدد كبير من الحكام والسياسيين ورجال الأعمال وسربت عن طريق مكتب محاماة في بنما يسمى (موساك فونسيكا).

ولأن سودبرج مخرج غير عادي فلم يتعامل مع الأمر بتقليدية مثلما نجد في هذه النوعية الأفلام التي تتعلق بجوانب لها علاقة بأزمات اقتصادية أو عمليات تلاعب في الأموال ليهرب من فخ التخصص والمباشرة الذي وقع فيهما على سبيل المثال (العجز الكبير) و(مكالمة هامشية) و(لعبة مولي)، وجنح سودربرج لاختيار طرقه الغير تقليدية في السرد ليقدم مغامرته الجديدة.

يبدأ المخرج المغامر فيلمه بصورة بنجامين فراكلين التي تتواجد على فئة ال100 دولار ليقول إننا أمام فيلم عن (المال) بتعليق صوتي من بطلي الفيلم يورجن موساك ورامون فونسيكا  ليسردا القصة كما قيل من وجهة نظرهما وليس العكس، ويظهر الثنائي الذي قدما دورهما جاري أولدمان وأنطونيو بانديراس ليتحدثا إلى الكاميرا عن الحياة السرية للمال منذ العصور القديمة عندما بدأ بنظام المقايضة وصولا إلى نظام الائتمان والمصطلحات المالية الأخرى سواء كانت معلنة أو خفية ليظهر مع المشاهد الأولى إنها بالفعل مغامرة غير تقليدية جديدة لستيفن سودربرج التي اختصرها في خمسة أسرار حول تأثير عالم المال على الوضع الاجتماعي في أمريكا .

على مستوى السرد تنقل سودربرج بين السرد المباشر على لسان موساك وفونسيكا الذي اعتمد فيه على كسر الإيهام وجعل الثنائي يتحدثا إلى الكاميرا معظم الوقت لشرح تفاصيل بداية القصة وتأسيس تلك الشركة، وبين الحبكة الرئيسية للفيلم حول إلين مارتن التي قدمت دورها ميريل ستريب التي يتوفى زوجها في حادثة غرق عبارة أثناء ذهابهما إلى أجازة وعندما تبحث عن التعويض فتكتشف أن شركة التأمين تم بيعها إلى شركة أخرى لتجد نفسها في دائرة مغلقة محاطة داخل عدد من الشركات الوهمية تتبع مكتب محاماة واحد يسمى موساك فونسيكا في بنما .

أضاف سودربرج بجانب خط قصة إلين ثلاث قصص أخرى ليدعم بها حبكته ويضفي جرعة كوميدية ساخرة من خلال تلك الشخصيات المختلفة خصوصا وأن السرد كان من وجهة نظر مؤسسي الشركة موساك وفونسيكا وهو ما زاد من جرعة الكوميديا في الفيلم وتحديدا قصة رجل الأعمال تشارليز الذي قدم دوره باقتدار الممثل نونزو أنوزي وهي القصة الأقرب في تفاصيلها لحبكة سودربرج التي أراد طرحها، وخلال تلك القصص يظهر سودربرج تفاصيل أكثر عن أكبر مغسلة في التاريخ فمن خلال مكتب المحاماة يتم تأسيس عدد من الشركات الوهمية على الورق فقط لرجال الأعمال والأثرياء من رجال السياسة كنوع من التلاعب المالي عن طريق أمرين الاول غسيل الأموال والثاني الهروب من الضرائب وتم اختيار بنما لتكون مقرا للمكتب لضعف منظومة العدالة بها .

أجادت ميريل ستريب في تجسيد دور إلين التي تعبر عن الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة الأكثر ضررا في الأعوام الأخيرة سواء بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية أو بسبب تفاصيل المغسلة في هذا الفيلم فأداء ستريب البسيط الهادئ في ظاهره لشخصية على المستوى الداخلي على وشك الانفجار أضفى للدور النزعة الإنسانية التي ارتكز عليها سودربرج لتكون موازية للسرد المباشر.

أداء مذهل خفيف الظل أشبه للكارتوني قدمه الثنائي جاري أولدمان وأنطونيو بانديراس خصوصا جنوحهما لتبسيط المعلومات الاقتصادية التي يكتظ بها الفيلم وتغليفها بجمل كوميدية سياسية ساخرة فظهورهما برغم مباشرته الشديدة والاقتراب من الشكل الخطابي إلا إنه ظهر بسيط وساخر يقترب من الهزلي أحيانا.

أسهم الظهور السريع لبعض النجوم في إعطاء ثقل أكثر لمغامرة سودربرج مثل شارون ستون، ديفيد شويمر، جيمس كرومويل وماتياس شوينيرتس لكن يظل الأداء الأفضل في الفيلم بجدارة نونزو أنوزي لتكتمل مغامرة سودربرج الفنية بواحد من أفضل أفلام السينما الأمريكية خلال عام 2019

 

####

 

سكورسيزي يلعب بـ"الأيرلندي" والمشاهدين

زين العابدين خيري

يؤكد سكورسيزي مرة تلو الأخرى أنه مخرج لا يكتفي أبدا من النجاح والتميز، فلا يكفيه بصمته المميزة التي يضعها على كل فيلم يتولى إخراجه، وإنما يحفر بكل فيلم له بصمة في فن السينما، وفي "الأيرلندي" وضع العديد من البصمات:

يبلغ لاعب الكرة المهاري قمته حين يطلب منه المدرب ألا يفكر في الفوز والخسارة، وأن يلعب لنفسه فقط، ويستمتع كما كان يفعل حين يلعب مع مجموعة من أقرانه في الشارع أو في حوش المدرسة، وهكذا بدا الممثلون الكبار الذين قاموا ببطولة الفيلم الملحمي "الأيرلندي"، فظهر الجميع كأنهم يلعبون باستمتاع وبلا أية حسابات معقدة. أما المدرب أو المخرج الكبير مارتن سكورسيزي فلم يكتف باللعب بكل أدواته بما فيها الممثلون، وإنما بدأ يلعب مع وبـ"الجمهور" أيضا فكانت النتيجة متعة مدتها 209 دقائق بلا دقيقة واحدة ضائعة هي مدة عرض الفيلم الذي سيحفر مكانه باعتباره واحدا من أهم أفلام السينما الأمريكية في السنوات الأخيرة.

يؤكد سكورسيزي مرة تلو الأخرى أنه مخرج لا يكتفي أبدا من النجاح والتميز، فلا يكفيه بصمته المميزة التي يضعها على كل فيلم يتولى إخراجه، وإنما يحفر بكل فيلم له بصمة في فن السينما، وفي "الأيرلندي" وضع العديد من البصمات:

أولا: الحفاظ على الإيقاع دون أن يتسلل الملل إلى المشاهدين لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة إلا فيما ندر، ربما لأن سكورسيزي يعرف أن الفيلم مصنوع بالأساس للمشاهدة التليفزيونية التي تقدمها "نتفليكس" لمشاهديها وبالتالي يتحكمون في ظروف المشاهدة ويستطيعون التوقف لأي سبب من الأسباب.

لكن هذا لا ينفي الثقة الشديدة التي تعامل بها سكورسيزي مع طول الفيلم، فهو يعرف أنه سيمسك بتلابيب المشاهد حتى وإن لم يكن يقدم له مادة تشويقية حركية طوال الوقت، بل إنها في الأغلب ستكون مادة حوارية سردية تعتمد على الحكي الذي يقوم به سارد الفيلم رجل المافيا فرانك شيران (روبرت دي نيرو) الذي يحكي سيرته الذاتية ومن ضمنها ادعائه باغتيال جيمي هوفا (آل باتشينو)، فسكورسيزي يعرف جيدا ماذا يقدم وكيف يقدمه ويتحكم جيدا بأدواته إلى درجة اللعب بها، وخصوصا بالممثلين كأفضل هذه الأدوات.

ثانيا: يغطي الفيلم فترة زمنية طويلة تبدأ من بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن لأن المخرج الكبير يعرف جيدا قيمة الجمع بين روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيتشي في فيلم واحد وقد تجاوز عمر أصغرهم الخامسة والسبعين، فلم يشأ إلا أن يستفيد من وجودهم معه ومعا بأقصى قدر ممكن ولذا لم يفكر أبدا في الاستعانة بممثلين آخرين يقومون بشخصياتهم في فترات حياتهم الأولى على الشاشة، بل استعان بالتكنولوجيا التي قدمت له تقنية تصغير العمر فاستخدمها بابلو هيلمان، واضع التأثيرات الرقمية الخاصة بالصورة، بكفاءة شديدة.

وهذه التقنية الفريدة –كما يقول سكورسيزي- قد تستخدم مستقبلاً كبديل للمكياج أو الخدع السينمائية، ومنحت المخرج قدرة أعظم على التحكم في الشخصيات والعمل ككل لأنها أبقت على المشاعر والأحاسيس وتعبيرات الوجه بدون تصنع. وباستثناءات قليلة في فترات شبابهم بدت الوجوه متخشبة قليلا، فلم تظهر الانفعالات الحقيقية للأبطال الكبار، ولكنها استثناءات مقبولة في مقابل أن نستمتع بدي نيرو وباتشينو وبيتشي وهو يعودون خمسين عاما إلى الوراء.

ثالثا: ساعدت النقطة السابقة سكورسيزي على الانتقال بين السنوات من زمن إلى زمن ومن حقبة إلى حقبة مختلفة بسهولة ويسر وبرشاقة راقص باليه، فلم يحتج إلى التنويه أبدا بأنه مقدم على "فلاش باك" على الرغم من أن ذلك يتم على عدة مستويات متداخلة. وطبعا ساعده على ذلك براعة كاتب سيناريو الفيلم ستيفن زايليان، الذي استند إلى كتاب "سمعت أنك تطلي المنازل" لتشارلز براندت.

رابعا: على الرغم من العنف والدموية المشحون بها الفيلم كواحد من أفلام الجريمة المنظمة، فإن سكورسيزي حافظ على جرعة ملائمة من الكوميديا السوداء التي دائما ما كانت تكسر حالة الاندماج في التأسي أو الاشمئزاز من كم القتل بدم بارد، وهي الكوميديا التي أثارت تعاطفا مع كل أبطال الفيلم وكلهم مجرمون بدرجة أو بأخرى، فلا تملك إلا أن تحمل مشاعر إيجابية تجاههم جميعا بدرجات. وهي مهارة سكورسيزي وخطورة السينما في آن واحد.

خامسا: لا يمكن أبدا تجاوز عنصر التمثيل في هذا الفيلم، وهو العنصر الذي يستحق مقالا وحده، ولكننا هنا نتحدث عن قدرة سكورسيزي في التعامل مع ممثليه الكبار ليخرج أبدع ما فيهم؛ فهاهو يعيد صديقه الأزلي روبرت دي نيرو إلى التمثيل الجاد بعد عدة أفلام من الكوميديا الساذجة، وهاهو يقدم لنا آل باتشينو كما لم يظهر من قبل، فعلى الرغم من أنهما يتعاونان معا للمرة الأولى فإن باتشينو يقدم فتحا جديدا وغير مسبوق في الأداء التمثيلي، وهاهو يقنع جو بيتشي بالعودة من الاعتزال بأداء جديد عليه تماما، فهو ليس رجل المافيا دائم الغضب والانفعال كعادته ولكنه هنا لم يتخل لحظة واحدة عن هدوئه. وهاهو يقدم الثلاثة كمرشحين فوق العادة لجوائز أوسكار أفضل ممثل سواء في دور رئيسي أو دور مساعد.

سادسا: يصل سكورسيزي بأفلام المافيا إلى قمة جديدة، ليس فقط استكمالا لجهوده مع هذه النوعية من الأفلام، بل باعتباره إضافة حقيقية لأفلام الجريمة المنظمة التي قدمتها السينما عموما، منذ "White Heat" (1949)، مرورا بثلاثية "The Godfather" (1972-1990)، و"Scarface" (1983)، و"Once upon a Time in America" (1984)، بالإضافة إلى "Goodfellas" (1990)، و"Casino" (1995) لسكورسيزي نفسه.

 

موقع "أويما 20" في

10.12.2019

 
 
 
 
 

المجرم الذي أصبح كاهناً

الفيلم البولندي «عيد القربان»

عبد الكريم قادري:

يحمل الفيلم البولندي «عيد القربان» 2019، لمخرجه «يان كوماسا»، والذي عُرض في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي (19-27 سبتمبر/ أيلول 2019)، العديد من الأسئلة الدينية التي ترتبط بين العبد وربه، والروحية التي تتشكل من خلال المعايشة والمخالطة واكتساب التجربة من الحياة، هذه الأسئلة الوجودية اشتغل عليها المخرج وكاتب السيناريو «ماتيوش باسيفيش»، من خلال رسم معادلة أو مقاربة استمد حيزها المكاني في بداية الأمر من سجن الأحداث الذي يقبع فيه دنيال الشاب، مرورا بالكنيسة التي أصبح كاهنا فيها بالمصادفة، وانتهاء بالسجن الذي عاد إليه مرة ثانية، في هذه المحطات الثلاث تنعكس المعادلة بشكل جلي، بعد أن تتفكك كتلة الأحداث لتُظهر بشكل آخر الحيز الزماني الذي عاش ويعيش فيه سكان القرية الصغيرة التي أصبح هذا الشاب كاهنا فيها، بعد أن ساقه القدر ليصبح قائد أبرشيتها ويحقق له هذا الحلم الذي عجز عن تحقيقه بسبب سجله الإجرامي.

عن طريق هذه المعادلة البسيطة تولد الأسئلة الكبرى التي تتشكل في وعي دنيال «أدى الدور بارتوش بيلينيا»، الذي أرتكب جريمة بشعة في صغره، لكنه أراد التكفير عن ذنبه من خلال تقديم نفسه قربانا للكنيسة ليصبح خادما لها، وهذا بعد أن قدّم هذا المقترح للكاهن الذي يصلي معه في السجن، لكنه تفاجأ من ردة فعله، آو من النظم التي تسير الأبرشيات والكنائس، وهي أن لا تفتح المجال للمسبوق، بغض النظر على قوة إيمانه وطريقة تعاطيه مع المعطيات الدينية وتقواه، من هنا يتشكل السؤال الجوهري لدى دنيال، وهو إن كان الرب يغفر خطاياه وذنوبه وسرعان ما يقبله كعبد من عبيده الخيريين، فلماذا يرفض هذا الكاهن/ العبد، هذه المغفرة، ويحاسبه على ماضي دفع فاتورته الكبيرة من خلال السجن وتأنيب الضمير والتوبة، أليس هذا كافيا في نظره، وهل من حق الكاهن الذي يُنادي ويقول بأن الله يغفر الذنوب بينما الأنظمة التي تسير هذه الأبرشيات ترفض المغفرة، هذه الروحانيات تبقى مجرد نظريات يتم تدويرها في ذهن دنيال، لكنها تتحول إلى تجربة عملية وهذا بعد أن تسريحه بشروط، أين تم إرساله إلى أحد ورشات النجارة في قرية صغيرة، وهناك تتشكل في حياته صدف معينة يعدها رسائل من الرب، ويجد نفسه مرغما على إتباعها ولو كانت ضد القانون الدنيوي الذي وضعه الإنسان.

تقاطعات الحياة ومعادلات الإجرام

خلق المخرج مقارنة في غاية الأهمية، بين السجن والفضاء الخارجي، أين صور الأول على أنه مكان يُعج بالإجرام والمجرمين، والدليل ما حدث لدنيال، الذي مورس عليه عنف كبير من طرف النزلاء، وهو سلوك بشع يجعل من عملية سجنهم مبررة ومنطقية، وفي الوقت نفسه تخلق عملية إدانة واضحة من قبل المتلقي/الجمهور، الذي سيكره المعتدين ويتعاطف مع الضحية/دنيال، أما الفضاء الخارجي فيتمثل في عدة أطراف، يعكسها كل من صاحب ورشة النجارة الجشع الذي يعرف بأن دنيال كاهن مزيف لكنه يبتزه ويكيف الأمر لصالحه، وأقارب ضحايا الحادث المروري الذين يُحمّلُون شخص من القرية مسؤولية مقتل أبنائهم، ويرفضون بشكل قطعي دفنه في مقابرهم، والكاهن القديم الذي يعيش في حالة سكر دائم، هذه المقارنة هي معادل موضوعي للإجرام، وتجعل من المتلقي يتساءل عن المجرم أو الجرم الحقيقي، أو محاولة لفهم ماهية الإجرام، الأول مكشوف وواضح بوصفه مكان سالب للحرية، نزلاؤه مدانون من طرف الجميع، أما السجن الخارجي برغم كمية الإجرام الذي يحملها كل فرد في داخله فينعمون بالحرية، فيما يبقى دنيال يُحافظ على هذه المسافة التي تجمع المحطتين أو العالمين، وليكون الموضوع عبثي بشكل أكبر هو أن كمية الإجرام التي تلقاها دنيال داخل السجن تحتم عليه أو تبرر له بأن يكون مجرما، لكنه تغلب على هذا وتحول إلى شخص نظيف نسبيا، أما الفرد الذي يعيش في الفضاء الخارجي مثل صاحب مصنع الخشب الجشع، هذا مجرم بسبب السلوكيات التي يرتكبها لكنه في نظر القانون والمجتمع شخص صالح، وخير مثال على هذه المعادلة هي زوجة الكاهن التي نشأت في بيئة دينية تقية مفعمة بالإيمان من هنا وجب أن تكون عفيفة بعيدة عن الإجرام، لكن من خلال سلوكها مع زوجة من اتهمته بالتسبب في الحادث المأسوي، أو رفضها لعملية الدفن، كلها مؤشرات إجرام، من هنا تتحقق المعادلة، دنيال كان في بيئة كلها إجرام لكنه نظيف، وزوجة الكاهن نشأت في بيئة دينية لكنها تمارس نوع من الجرم.

سينما المقارنات أو اللعب على الأضداد

تشكلت هوية النص السردي في فيلم «عيد القربان» (116 دقيقة) من البناء المتماسك الذي انعكس في التوزيع الجيد لأحداث القصة، والتقاطعات التي رسمتها التعابير الدرامية المختلفة، وهي ما رسمه واقع الشخصيات وصراعاتهم مع أنفسهم ومحيطهم، وهي الانفعالات التي يسهل توليدها من عقد المقارنات أو اللعب على الأضداد لتوصيل المعنى والوصول إلى لذة المُشاهدة التي تقتل الملل وتخلق في المقابل متعة الاستمرار ومرافقة الأحداث إلى نهايتها، وهي ما يتم تقديمه في بداية القص وجعل بعض الاجابات معلقة إلى نهاية الفيلم، مثل البحث عن إجابة لأسئلة مزروعة في الفيلم، مثل كيف سيتم التعامل مع دنيال بعد أن يتم اكتشاف حقيقته؟، ما الذي سيحدث بعد أن يتم دفن المتهم بقتل شباب القرية من خلال حادث المرور؟، ماذا ستكون ردة فعل سكان القرية عندما يعلمون بأن الكاهن الذي أحبوه هو مجرم سابق؟، هي الأسئلة والأخرى ظلت معلقة في الفيلم، ما إن يتم الاستجابة إلى سؤال حتى يولد آخر، لجعل المتلقي معلقا في حبائل المخرج وكاتب النص، وهو الرهان الذي كسبه المخرج، بالإضافة إلى القيمة الإنسانية التي يحملها الفيلم من خلال تفسير العلاقة التي تجمع الإنسان بربه، وهي علاقة وان كانت معقدة وضبابية، غير أنها تبقى ضرورية لأنها الوسيلة الوحيدة للبوح والإخبار بما تكنه النفس البشرية من أثقال الحياة.

تعود المخرج يان كوماسا على طرح الأسئلة المعقدة في أفلامه، وهذا ما جعله يمضى قدما في عملية صناعة الأفلام، فقد سبق له وان جلب الأضواء للعديد من أفلامه، أهمها « غرفة الانتحار» 2011، الذي فاز بجائزة الانعكاس الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان جنيف السينمائي الدولي، كما تحصل فيلمه «المدينة 44» 2014، بتنويه خاص كأفضل فيلم بولندي في جوائز صناع ونقاد السينما البولنديين، كما سبق له واخرج فيلما وثائقيا تحت عنوان « انتفاضة وارسو» 2014، ليكون فيلم «عيد القربان» 2019، آخر أفلامه، وقد تم عرضه عالميا لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي.

 

الصباح الجديد العراقية في

10.12.2019

 
 
 
 
 

"نتفليكس" تتصدر ترشيحات "غولدن غلوب" 2020

لوس أنجليس ــ العربي الجديد

تصدرت منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات "نتفليكس" ترشيحات جوائز "غولدن غلوب" للعام 2020. وبلغ إجمالي ترشيحات المنصة 34 ترشيحاً متعددة الفئات وتتراوح بين الأفلام والتلفزيون. 

وبثت المنصة ثلاثة من أكثر خمسة أفلام ترشيحاً، وهي Marriage Story بستة ترشيحات، The Irishman بخمسة ترشيحات، وThe Two Popes بأربعة ترشيحات، وترشّحت جميع هذه الأفلام الثلاثة لجائزة أفضل فيلم درامي. 

وزاحم مسلسلات "نتفليكس" عدد من الأعمال من شبكات أخرى أبرزها Chernobyl من شبكة HBO الذي حصل على عدد من الترشيحات في فئة الدراما، بينما حظي كل من Unbelievable وThe Crown بأربعة ترشيحات لكل منهما.

إلى جانب "نتفليكس" حظي فيلم Once Upon a Time… in Hollywood بخمسة ترشيحات في فئات أفضل فيلم كوميدي، أفضل ممثل وممثل مساعد للنجمين ليوناردو دي كابريو وبراد بيت على التوالي، وأفضل مخرج وأفضل سيناريو.

هذا وحصل طاقم فيلم Joker على ترشيحات عدة في فئات أفضل فيلم درامي، وأفضل ممثل لواكين فينيكس، وأفضل مخرج لتود فيليبس، وأفضل درجة أصلية لهيلدورغونادوتير.

 

العربي الجديد اللندنية في

10.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004