كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم "جوكير" .. فرجة الوجه للعابرين ورأسمال الجسد للمشاهدين

محمد بنعزيز

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

يقدم فيلم "جوكير" شخصية صارت شهيرة جدا في ظرف أسبوع. فما الجديد في هذه الشخصية التي وقفت أمام الكاميرا والمتفرج فأعطاها كل انتباهه؟

قدم الفيلم (أكتوبر 2019 إخراج تود فيليكس) بهلوانا جعل وجهه تسلية للغير. يريد البهلوان (أداء العبقري يواكين فونيكس) المصاب بمرض الضحك الحزين والمتنكر خلف قناعه الوحشي أن يوهم محيطه بأن قناعه الملون هو وجهه الحقيقي. مع الزمن صدق البهلوان الأمر.

البهلوان كائن مقنع يمارس مبالغات في الأداء لكن السياق يفرضها. يتحول الممثل من الكوميديا إلى التراجيديا بسرعة، التراجيديا يعيشها والكوميديا يحاول صنعها. ينطق كلماته كأنه يحمل حجرا. ينطقها بثقل يدل على أنه يحس بما يقول.

البهلوان قادم من المسرح، يعرض روحه لأحكام الغير دون دفاعات لاستجلاب الضحك، يتفاعل مباشرة مع جمهوره، وكلما بالغ حصل على نقود. بمقارنة أداء فونيكس مثلا في أفلام "المهاجر" 2013 و"ماري مادلين" 2018، وفي "جوكير" تظهر قدرته على التحول بدل تكرار نفسه.

للممثل القوي وجه في كل فيلم. للمقارنة لعب يواكين فونيكس في فيلم "مريم المجدلية" دور النبي الحازم الصارم تعشقه مريم. دور نقيض لكل سلوك بهلواني، لا مكان للكوميديا في المقدس.

يحكي جاك دو فوراجين في كتابه "الأسطورة الذهبية" 1260م، الذي رُسم بكامله على جدران الكنائس الأوروبية، أن قديسا كلف امرأة بطرح سؤال صعب على شخص غريب لاختبار ذكائه. كان السؤال هو: ما هو أروع شيء خلقه الله في أصغر مساحة؟

أجاب الغريب:

"الوجه، وعلى الوجه وضع الله كل معاني الجسد".

للوجه موقع أساسي في كل اللقطات. الوجه حالة خام، طبيعة. القناع ثقافة.

في اللقطات دقة إيمائية وإسقاط عاطفي بارز. عادة تضعف مصداقية الممثل عندما يبالغ في الأداء، لكن حين يكون بهلوانا يحق له ذلك. والأصعب هو أن يرجع إلى شخصيته الأصلية حين يتوقف عن "البهلوانية، هذا ما ينجح فيه.

رأسمال الممثل هو جسده

يعرض البهلوان جسده النحيف على انظار المارة لعلهم يضحكون فيساعدونه، يضحكهم بحركاته ونادرا بصوته، هذا فيلم سينسب للممثل الذي اشتغل على جسده ليخبر ببؤس كل بهلوان. ممثل يوقع كل مشهد بصوته، بنغمة ضحكة تتكرر (ليت موتيف Leitmotiv)، الصوت كالوجه يتغير حين يعبر عن الانفعالات.

هذا ممثل مستغرق في دوره طيلة أيام التصوير، لذا لا يظهر مرة باردا ومرة دافئا في أدائه. النقيض، ممثل يبدأ التصوير كل يوم بمزاج مختلف.

يقول المخرج بيتر بروك: "يجب أن يكون الجسد متأهبا وحساسا... ويجب أن يكون الصوت منطلقا حرا، ويجب أن تكون الانفعالات صريحة وحرة، ويجب أن يكون الذكاء سريعا لماحا. كل هذا يجب إعداده". دون هذه الشروط يكون الأداء ضعيفا.

حجم اشتغال الجسد مؤثر، إنه كتلة تعمل لتقنع. لذلك نحف يواكين فونيكس جسده ليلائم الدور، صار شبحا يرقص بطريقة تجريدية. تناسق علاقة الإحساس البئيس بحركة الجسم... يتساءل المخرج البولندي زيجمونت هبنر (Hubnra Zygmunta): "كيف للمخرج أن يكون مخرجا ومعرفته بلغة الجسد ضئيلة؟ وهي الوسيلة الأدق والأكثر مباشرة للوصول، إنها وسيلة الاتصال مع الممثل".

تعبر حركة الجسم على الأحاسيس، تتوالى الحركات الإيمائية التي يقوم بها الممثل ودلالاتها. لقد انتقى المخرج الممثل الملائم ودرب جسده.

من يتذكر اسم مخرج فيلم جوكير؟

أداء الممثل في الفيلم هو تطبع وتفسير للشخصية المؤداة وليس طبعا معطى مسبقا جاهزا في شخصية الممثل. هذا ما يصنع الممثلين الكبار. ممثل يدرك بكل حواسه أن المخرج يصور الشخصية دون علمها. حين يتحقق هذا يكون الممثل مرتاحا في طبعه. الكاميرا هي التي تراقبه وليس هو من يراقبها. الممثل الذي يراقب الكاميرا لا يغرق في دوره.

أدائيا، "جوكير" فيلم يركز على جسد مُمسرح، خاصة على الوجه الذي يلعب به الممثل بمهارة تبعا لسياق الحكاية. وتزيد دلالة هذا الوجه بفعل الأقنعة التي يضعها.

لقد اخترع البشر القناع لإخفاء الوجه الحقيقي بغية التنكر، لتقديم وجه مزيف للغير. في بداية القرن السابق شوه بابلو بيكاسو على لوحاته الوجه البشري مستعيرا القناع الأفريقي.

جماليا، على صعيد الألوان خاصة تتكرر المستطيلات الضوئية التي تذكر بمستشفيات المجانين، وهناك انعكاس الضوء على الأرصفة ليلا. أما ألوان ملابس الممثل فهي "فجائعية"، ألوان تذكر بالمدرسة الوحشية في الرسم. ألوان تكسر قاعدة الدائرة اللونية، يقول رولان بارت: "هناك دهشة ما في رؤية شخص مألوف لديك مرتديا ملابس مختلفة".

صوتيا، وضعت شركة "وارنر براذرز" مؤثرات صوتية قوية شديدة التواصل تمنع المتفرج من الشعور بالملل.

يعرض البهلوان وجهه في الشارع فرجة للعابرين. يهمه أن يكون مضحكا ليرضي الطلب على الفكاهة. بهلوان بئيس مسالم يهين نفسه يوميا بتقديم فرجة في الشارع ليكسب رزقه، يسحق روحه علّه يضحك من حوله طلبا للرزق. لكن حصل تحول في شوارع المدينة بداية ثمانينات القرن الماضي، زاد العنف وصار ركل بهلوان مصدر تسلية للغير.

كان يسامح ويتغاضى لأن حياته تراجيديا لكنه فهم حقائق جديدة فلم يتحمل إهانات الغير، وخاصة سلوك أمه. والنتيجة هي أن شخصية مسالمة ظاهريا تفيض ضغينة مضمرة، تنتقل من تلقي الصدمات إلى تصفية الحساب مع العالم.

نوعيا، هذا فيلم كوميديا خبيثة، في بداية كتابه "قضية فاغنر"، يقول نيتشه إنه سيروح عن نفسه، لكنه سيدس بين مواضع المزاح شيئا غير قابل للمزاح. يسمي ذلك دعابة خبيثة. ص 5.

نتيجة الدس؟

السلطات الأمينة الأمريكية تخاف تداعيات نجاح الفيلم.

هذا خبر مضلل. كم من أمريكي قتل بسبب إطلاق الرصاص في 2019؟ كثير. لكن حين يصور فيلم متخيل قتلا تخاف الشرطة ولا تنزع الأسلحة؟

للفيلم بعد سياسي، لقد طبَعَت سياسات الليبرالية المتوحشة التي طبقها الرئيس الأمريكي بطل أفلام الويستيرن رونالد ريغان والمرأة الحديدية رئيسة الوزراء البريطانية مارغيريت تاتشر سنوات الثمانينات من القرن الماضي. دفع البهلوان ثمن هذا. كان البهلوان يعيش حياة بئيسة مطابقا واقعه بأدائه، لا يتظاهر بالعكس أبدا. لذلك يرى أن المسرحية الحقيقية هي التي تجرى في المجال السياسي بين زعماء يعيشون حياة مرفهة ويناضلون شفويا من أجل الفقراء.

علاقة صدامية مع شقيقه في الحرفة؟

كان البهلوان يعيش بخير وهو يسخر من نفسه ومن العالم، وصدم حين شاهد نفسه أول مرة على شاشة التلفزيون وهو موضوع استهزاء من طرف بهلوان سمين بربطة عنق (أداء روبير دونير). حينها أدرك جوكير أنه مجرد "بهلوان" وليس جوكيرا، لأن الجوكير ورقة رابحة.

سال الدم لتسوية الحساب مع بهلوان سعيد وشبعان جعل من ارثور فليك أضحوكة. كانت تلك نظرة المجتمع البورجوازي للبهلوان.

البهلوان الذي يدعي الحمق فن قديم والسينما فن حديث يتضافران في الجوكير الذي لا يهدأ في البيت أو على الخشبة. لا يوجد فاصل بين حياة البهلوان وفنه، إنهما متمازجان. لقد أدرك حقيقة حياته، بينما يحاول تسلية الآخرين. لا أدري من قال: "الفن كذبة ندرك بواسطتها الحقيقة".

تركز الكاميرا على جسد ممثل بهلوان وحيد كما في "سكيتش"، وهكذا فرضت الفرجة إخراجا ممسرحا.

تحب الكاميرا الحبكة السلوكية الخارجية التي يسهل تصويرها. في كل مشهد هناك مثير تترتب عنه استجابة. سلوك قابل للقياس والتقويم بدل محاولة تصوير ما يجري في اللاوعي ولا تراه الكاميرا.

هنا نجر الروس بقوة

من جديد، يظهر وزن الروس في السينما، فلادمير بروب أسس السرديات. وإيفان بافلوف قاد الأبحاث حول فيزيولوجيا النشاطات العصبية الحركية...

كل هذا خدم الفيلم، وقد قدم يواكين فيونيكس أداء يعبر بالمتفرج من كل العواطف، يتماهى المتفرج مع الممثل، يتماهى مع البطل ذي الأقنعة.

من منا لا يحتفظ بأقنعة احتياطية لاستخدامها في وضعيات حرجة؟ كم من قناع ملون (فوتو شوب) يضعه الفرد على صورته قبل نشرها على فيسبوك؟

بسبب هذا التشابه في الحاجة إلى الأقنعة، فرغم كمية الكوميديا في الفيلم، فإن المشاهد يخرج وعلى روحه بصمة فرجة مؤذية.

 

هسبريس المغربية في

28.10.2019

 
 
 
 
 

فيلم تركي مرشح لجائزة أوسكار.. تعرف إلى قصته

اسطنبول ــ محمد عبد الملك

ينافس الفيلم التركي الجديد Bağlılık Aslı ضمن عشرة أفلام عالمية للأوسكار، في نسختها الثانية والتسعين للعام 2020، وذلك بعد أن تم الانتهاء من إنتاجه في شهر يوليو/تموز هذا العام.

وخلال عرض الفيلم في دور السينما التركية، ضمن نطاق "مسابقة الأفلام الروائية الوطنية" في مهرجان البوسفور السينمائي السابع في مدينة إسطنبول، قال نقاد في السينما التركية إن الفيلم يتميز بسيناريو دقيق للغاية.

وبحسب المخرج سميح كابلان أوغلو فإنه لم يكن هناك مشكلة تمنعهم من ترشيح الفيلم إلى الأوسكار، بعد النقاش حوله من قبل لجنة مكونة من 14 شخصية فنية، تضم ممثلين للمنظمات المهنية السينمائية وأكاديميين، وممثلي لجنة وزارة الثقافة والسياحة.

ويضيف أوغلو في حديث نقلته الصحافة التركية أنه سبق له خوض تجربة الترشح لجائزة أوسكار مع فيلم "العسل" عام 2010، ويعتقد أن فيلم Bağlılık Aslı لديه أيضاً فرصة في أوسكار.

ولم يكن إنتاج الفيلم بالأمر السهل، بحسب مشاركين في طاقم العمل لهذا الفيلم الجديد، والذي تدور قصته حول معاناة امرأة تركية تبحث عن جليسة أطفال من أجل الاعتناء بولدها، حتى تتمكن من العودة لمزاولة عملها، وكيف انعكست تداعيات هذا الأمر على حياتها.

ويتحدث أوغلو عن القصة قائلاً "تحدثنا مع  الكثير من الأطفال والأمهات، وعملنا معهم، وبطبيعة الحال، كان علينا اتباع إيقاع الطفل المشارك في القصة عندما يستيقظ، وعندما يكون نائماً أو جائعاً وكيف أن بعض الآباء يذهبون بعيداً عنهم".

وشارك في بطولة هذا الفيلم نخبة من نجوم السينما التركية بينهم أمور كورت، وألمينا كافتشي، ومروى شيماء زينجن، وجالي أركان، وعثمان الكاش، كما شارك في كتابة سيناريو الفيلم أكثر من شخص.

وتقول كوبرا كيب وهي ممثلة رئيسية في الفيلم، إنه لم يكن من السهل التحضير للدور الذي شاركت فيه بصفتها والدة للطفل، وقد شكل لها تجربة مثيرة للاهتمام، وإضافة إلى إن العمل مع مخرج الفيلم وكاتب السيناريو سميح كبلان أوغلو، ممتع وتشكلت بينهما لغة مشتركة، علاوة على أن سيناريو الفيلم يتميز بنص دقيق ومثير للاهتمام.

وتطرق الممثل اجل يوكسل إلى طبيعة النص في هذا الفيلم وقال إن القضية الرئيسية للفيلم تتمحور حول طبيعة العلاقة الوثيقة بين الأم والطفل وتم خلال الفيلم التركيز على تجسيد الرابطة العضوية بين الأم وابنها".

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تقديم 83 فيلماً آخر من 25 دولة إلى جانب فيلم Bağlılık Aslı، وذلك خلال مهرجان "البوسفور السينمائي السابع"، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع الرابطة الدولية لسينما البوسفور، وأكاديمية إسطنبول الإعلامية.

وسينتهي المهرجان الذي أقيم بدعم من المديرية العامة للسينما بوزارة الثقافة والسياحة ووكالة الأناضول، في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 

العربي الجديد اللندنية في

26.10.2019

 
 
 
 
 

جينا ديفيس مكرّمة بأوسكار

الأخبار

حثّت الممثلة جينا ديفيس (63 عاماً) صناع السينما في هوليوود على اتخاذ خطوات جديدة للتصدي لانعدام المساواة بين الجنسين في الإعلام، لدى تسلمها جائزة أوسكار شرفية تكريماً لعملها في الدعوة لظهور مزيد من النساء على الشاشة.

وقالت بطلة فيلم «ثيلما ولويز» إنّ المساواة بين المرأة والرجل تتراجع بشكل عام في المجتمع الأميركي لكنّها أسوأ حالاً في مجال صناعة الأفلام السينمائية والإنتاج التلفزيوني. وأضافت في كلمة لدى تسلمها الجائزة التي تعرف باسم جائزة جان هيرشولت للعمل الإنساني أنّه «مهما كانت الأرقام مروّعة في الحياة الواقعية فإنّ الأمر أسوأ في عالم الخيال... نحن نزيد الأمر سوءاً».

وكانت الممثلة تتحدث أمام جمهور من مئات الشخصيات ذات النفوذ في هوليوود خلال احتفال توزيع جوائز الحكام، وهي مناسبة سنوية تقيمها «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» المانحة لجوائز الأوسكار.

وأضافت جينا أنّ عدم المساواة بين الجنسين على الشاشة «يمكن أن يُحل بين عشية وضحاها دون شك»، فيما حثّت كل الحضور على إعادة النظر في السيناريوات التي يعملون حالياً عليها وشطب بعض الأسماء والشخصيات الرئيسية والشخصيات المساندة وكتابة أسماء نساء بدلا من الرجال لتقديمها. وقالت: «دعونا نجعل من هذا التغيير حقيقة».

علماً بأنّ ديفيس أسست في عام 2004 مجموعة بحثية غير هادفة للربح للدعوة إلى المساواة بين الجنسين في الإعلام.

في سياق متصل، منحت الأكاديمية جوائز شرفية للممثل ويس ستودي لالتزامه بالتجسيد الواقعي للأميركيين الأصليين في أفلام مثل Dances with Wolves (عام 1990) The Last of the Mohicans (عام 1992)، و السينمائي الأميركي ديفيد لينش. كما كرّمت الأكاديمية الكاتبة والمخرجة الإيطالية لينا فيرتمولر بجائزة عن مجمل أعمالها، وهي كانت أوّل امرأة تترشّح لجائزة أوسكار أفضل مخرجة عن فيلمها Seven Beauties في عام 1977، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».

 

الأخبار اللبنانية في

28.10.2019

 
 
 
 
 

الـ«جوكر» ومصانع تفريخ المجرمين

تحليل - على الكشوطى

سلط فيلم "جوكر" لمخرجه تود فيليبس الضوء على واحدة من أهم مصانع تفريخ المجرمين، وهى البيئة التى يعيش فيها المهمشون، والمهمشون ليسوا بالضرورة هم المشردين ممن ليس لديهم مأوى، وإنما أيضا من يعيشون على حد الكفاف، ممن يلعنون يوميا، وربما فى كل لحظة، حياتهم ويلقون باللوم والاتهامات على المتسببين فى هذه الحياة الكريهة التى يعيشونها، سواء حكومات وسياسيين أو مواطنين يتعاملون معهم كما يتعاملون مع الجرذان فى الشوارع، يخشون لمسهم ويتفادون النظر إليهم.

اختار المخرج تود فيليبس أن يعيدنا إلى تاريخ شخصية "جوكر" الشريرة والشهيرة أيضا لنغوص فى مسببات هذا الكم من الشر، ما الذى يجعل شخصا بسيطا مسالما يتحول إلى وحش يتلذذ بالقتل، ولا يجد ذاته إلا فى التخلص ممن يتجاهل وجوده.

ربما تخشى أمريكا الفيلم لأنها تعى جيدا أن فى المجتمع الأمريكى "جواكر" كثيرة تنتظر الفرصة للتحول إلى هذا الشخص، "جواكر" كثيرة تجاهلت الإدارة الأمريكية وجودها فى المجتمع، وتركتهم يسكنون الشوارع ويفترشون الأرصفة، أقدّر بالطبع خوف أمريكا من تكرار واقعة مجزرة أورورا والتى قام شاب بفتح النار على جمهور فيلم The Dark Knight Rises، معتبرا نفسه هو الجوكر تلك الشخصية الشريرة التى ظهرت فى الفيلم، لكن ربما هناك تخوف آخر من نقل عدوى الانتقام التى يعيش فيها بطل الفيلم ممن سخروا منه وممن تجاهلوا وجوده وممن تعاملوا معه على أنه حشرة.

فيلم "جوكر" واحد من أبرز وأهم الأفلام التى تصرخ فى وجه المجتمع وتقول أن هناك شيئا ما يتغير فى نسيج المجتمعات التى تعتاد التلذذ فى أحيان كثيرة بالسخرية من الضعفاء وممارسة العنف والتمييز والتنمر عليهم لعلة ما فيهم ربما تكون مرضا ربما سذاجة أو لأسباب أخرى، فالإنسان غير السوى دائما ما يخرج عقد نقصه على من هو أضعف منه.

من أقوى الظواهر التى رصدها الفيلم هى السخرية من الآخرين بدم بارد، مثلما فعل "مارين" روبرت دى نيرو، والذى جسد شخصية المذيع الساخر "مارى فرانكلن" وهو مقدم البرامج الذى سخر من "آرثر – جوكر"، "خواكين فينيكس" ومن موهبته فى مجال الكوميديا، بل وطلبه ليظهر معه فى البرنامج ليسخر منه من مرة أخرى، بعدما حقق مقطع السخرية من "آرثر" رواجا بين جمهور البرنامج.

البطل الرئيسى فى فيلم جوكر هو الظروف التى صنعت من أرثر المسكين، "جوكر" شرير، فمخرج العمل حرص على ألا يكون بطل الفيلم هو خواكين بقدر ما أراد أن تكون شخصية الجوكر هى البطل، فتغير ملامح خواكين، جعلتنا نشاهد ممثلا آخر ربما لم نكن نستوعب أنه يعيش بيننا، بالطبع الجهد الكبير فى الوصول لهذه الدرجة من النحافة والتطويع الجسدى بما يخدم الشخصية أمر فى منتهى الذكاء ويحسب لصالح خواكين، إضافة إلى أدائه الرائع فى تقديم الشخصية بهذه الخصوصية التى لا تشبه أحد فهو كسب التحدى بتقديمه شخصية سبق وأن قدمت ولكن بتوقيع جديد يحمل اسمه.

طريقة سرد حكاية "ارثر" وتحوله إلى "جوكر" الشرير والمواقف التى مرت به والظروف المحيطة التى جعلت منه ذلك الشرير سردت بالفيلم بطريقة رائعة فتسلسل الأحداث منطقى إلى حد كبير، رغم الحالة العقلية التى يعانى منها البطل الرئيسي، فطوال الوقت الأحداث تجعل المشاهد فى حالة تفكير طوال الوقت حول ما إذا كان ما يراه حقيقيا أم خيالا، يتخيله هو أم أنه بالفعل يعيش فيه، وما أكد أن بعض الأحداث من خيال الجوكر نفسه هو أن الحب الذى جمعه بجارته هو داخل عقله فقط وربما أغلب الأحداث هى نسيج الخيال فربما توقفت الأحداث الحقيقية لدى عدم صرف أدويته وانتهى الحال به فى آخر مشهد حيث قتل الطبيبة المعالجة، وربما أيضا هذا المشهد من واقع خياله هو الآخر.

 

عين المشاهير المصرية في

28.10.2019

 
 
 
 
 

المرشح الأبرز للجائزة في 2020.. قصة خواكين فينيكس مع "الأوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

أداء عبقرى أسر وجدان المشاهدين وقلوبهم، ليجمع النقاد والفنانين على أنه الممثل الأقرب إلى جائزة أوسكار، أفضل ممثل، في النسخة الـ 92 من حفل توزيع الجوائز الشهير، خاصة بعد حصول فيلم "الجوكر" على جائزة الأسد الذهبي في ختام الدورة السابقة من مهرجان فينيسيا، وتصدره للإيرادات على مدار 4 أسابيع متتالية اقترب إجمالى ما حققه خلالها من المليار دولار، ليكون خواكين فينيكس في الصدارة برائعة "Joker".

"هراء".. هكذا وصف خواكين فينيكس، جوائز أوسكار، خلال أحد حواراته الصحفية، عام 2012، إلا أنه اعتذر عن تعليقه خلال لقاء آخر، إذ قال "إن جوائز الأوسكار تعتبر منصة مهمة للعديد من صناع الأفلام المستحقين".

وتتطرق "فينيكس" لهذا الأمر في عام 2015، عندما حل ضيفا على برنامج "جيمي كيميل لايف"، حيث أوضح أنه يكون غير مرتاح لحصوله على جوائز عن عمله في الأفلام، فهو يعتبر عملية صناعة الأفلام عملية تعاونية.

ويراهن عدد كبير من النقاد على ترشيح الفيلم لأكثر من فئة في "أوسكار"، على أن تكون جائزة التمثيل من نصيب "فينيكس"، وذلك بعد 3 ترشيحات لها في مشواره السينمائي.

الترشيح الأول كان لجائزة "أوسكار أفضل ممثل مساعد" بالنسخة الـ 73 من حفل توزيع الجوائز، عن دوره في فيلم "Gladiator"، الذي أدى فيه شخصية الإمبراطور الرومانى "كومودوس"، بينما ذهبت الجائزة إلى بينيشيو ديل تورو.

وفي عام 2006 ترشح "فينيكس" لجائزة "أوسكار أفضل ممثل" عن دوره في فيلم "Walk the Line" للمخرج جيمس مانجولد، وهو عبارة عن سيرة ذاتية للمغني الأمريكى جوني كاش، الشخصية التي قدمها "خواكين" ضمن أحداث العمل.

ولم يحصل خواكين على الجائزة، التي ذهبت إلى فيليب سيمور هوفمان، عن دوره في فيلم "Capote".

تكرر الترشيح للمرة الثالثة في عام 2013، عن فيلم "The Master"، من إخراج بول توماس أندرسون، ولكن الجائزة ذهبت إلى دانيال دي لويس عن دوره في فيلم "Lincoln".

 

الوطن المصرية في

28.10.2019

 
 
 
 
 

هذا ما حدث في حفل توزيع جوائز الأوسكار الشرفية

كتب - رويترز:

حثت الممثلة جينا ديفيس صناع السينما في هوليوود على اتخاذ خطوات جديدة للتصدي لانعدام المساواة بين الجنسين في الإعلام وذلك لدى تسلمها جائزة أوسكار شرفية تكريما لعملها في الدعوة لظهور مزيد من النساء على الشاشة.

في عام 2004، أسست ديفيس بطلة فيلم"Thelma & Louise" الكلاسيكي مجموعة بحثية غير هادفة للربح للدعوة إلى المساواة بين الجنسين في الإعلام.

وقالت جينا لدى تسلمها الجائزة التي تعرف باسم جائزة جان هيرشولت للعمل الإنساني إن المساواة بين المرأة والرجل تتراجع بشكل عام في المجتمع الأمريكي لكنها أسوأ حالا في مجال صناعة الأفلام السينمائية والإنتاج التلفزيوني، مضيفة أنه "مهما كنت الأرقام مروعة في الحياة الواقعية فإن الأمر أسوأ في عالم الخيال... نحن نزيد الأمر سوءًا".

وأضافت ديفيس، التي حصلت في عام 1989 على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "The Accidental Tourist"، أن عدم المساواة بين الجنسين على الشاشة لا يمكن أن تحل بين عشية وضحاها دون شك، ويجب أن يتم إعادة النظر في السيناريوهات التي يعملون حاليًا عليها وشطب بعض الأسماء والشخصيات الرئيسية والشخصيات المساندة وكتابة أسماء نساء بدلا من الرجال لتقديمها.

وكانت الممثلة تتحدث أمام جمهور من مئات الشخصيات ذات النفوذ في هوليوود خلال حفل توزيع جوائز الحكام، وهي مناسبة سنوية تقيمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار.

كما منحت الأكاديمية جوائز شرفية للممثل ويس ستودي لالتزامه بالتجسيد الواقعي للأمريكيين الأصليين في أفلام مثل "Dances with Wolves" و "The Last of the Mohicans" إضافة إلى ديفيد لينش مخرج فيلم "Blue Velvet "

كما كرمت الأكاديمية الكاتبة والمخرجة الإيطالية لينا فيرتمولر بجائزة عن مجمل أعمالها. وكانت فيرتمولر أول امرأة تترشح لجائزة أوسكار أفضل مخرج وذلك عن فيلمها (سيفن بيوتيز) من إنتاج عام 1977.​

 

موقع "مصراوي" في

28.10.2019

 
 
 
 
 

«الجوكر».. هل حان وقت الأوسكار يا «فينيكس»؟

كتب: إكرام أبو سمرة

قد يحكي وجهك عن مشاعر كثيرة، إلا أن خواكين فينيكس، الممثل الأمريكي، يظهر العديد من التعبيرات على وجهه في وقت بسيط، ليحاكي الذعر والارتياح والشك والحيرة، ومبديا الغضب والمعاناة والصدمة، ليكون بمثابة «جوكر» الانفعالات بوجهه شديد التعبير.

ولد فينيكس في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر 1974 وتميز منذ ولادته بالندبة فوق شفتيه والتي باتت جزء من شخصيته حيث كان متمردا ورغب في تغيير اسمه إلى «ليف» وذلك لصعوبة نطق الآخرين لاسمه حيث عمدت عائلته إلى اسم فينيكس، والذي استقته من طير العنقاء الأسطوري الذي يقوم من رماده ويبدأ من جديد.

لعب خواكين في حياته الفنية أدوار شخصيات عطوفة ورقيقة، كما قدم شخصيات صلبة ومخيفة، بالإضافة لتقديمه شخصيات غير اعتيادية في أفلامه، يقول فينيكس: «السبب الوحيد الذي يجعلني أقوم بأفلام أكثر هو أنني دائما ما أكره العمل الأخير الذي أقوم به فأقوم بإنجاز عمل جديد لعله يكفر عن ذنوبي السابقة».

بدأ فينيكس رحلة الترشح لجائزة ا لأوسكار من الفيلم الملحمي gladiator سنة 2000 كأفضل ممثل مساعد إلى جانب الممثل راسل كرو، حيث لعب خواكين دور الابن المضطرب والشرير لإمبراطور روما المحتضر، وقد كان لديه ميول غريبة تجاه أخته بالإضافة لحلمه بأن يكون ديكتاتوراً، حيث يدخل منافس شرسة على كرسي الحكم إلا أن الجائزة كانت من نصيب بينشيو ديل تورو.

وجاء ثاني ترشح له للأوسكار في 2005 عن تجسيده لدور المغني جوني كاش، وجاء الفيلم نسبة لاسم إحدى ألبومات كاش الشهيرة walk the line، تدرب وقتها فينيكس مع زميلته في البطولة ريس ويذربسون على الآلات الموسيقية كما تلقى دروس في الصولفيج والغناء لعدة أشهر قبل التصوير، لدرجة أن الكثير ممن شاهدوا الفيلم ظنوا أن الأغنيات قادمة بصوت كاش وجون كارتر فقد اقتربوا من أداءه لدرجة تصعب التمييز بينهم، إلا أنه لم ينل الأوسكار حيث ذهبت إلى فيليب سيمور هوفمان، إلا أن فينيكس نال عن هذا الدور جائزة غولدن غلوب بالإضافة لجائزة غرامي.

وكان ترشح فينيكس الثالث للأوسكار في 2012 عن فيلم the master، حيث تفوق في تأديته لدور فريدي كويل المتنمر العنيف والمتضرر نفسيا إثر مشاركته في الحرب العالمية الثانية، حيث تميز بانحناءة خفيفة في ظهره وعيون مجنونة، إلا أنه أيضا لم ينل الجائزة في هذا الترشح فقد كانت من نصيب فيلم لينكولن للممثل دانيال دي لويس.

قدم بعدها العديد من الأفلام حتى وصل لنا بفيلمه الجديد الذي أثار جدلاَ «الجوكر»، حيث يجسد فينيكس دور شاب بسيط يدعى آرثر يعيش مع أمه ويحلم بأن يكون كوميديا، فيعمل بهلوانيا إلا أنه يجد العنف والسخرية من المجتمع فينقلب إلى شخصية شريرة ترتكب جرائم بشعة ضد كل من سخروا منه.

وكعادة فينيكس يسعى للتغير في شكله الظاهري فيأثر ذلك على شخصيته حين يلعب الدور، فقد أراد أن يعكس ضعف الجوكر بأن خسر من الوزن أكثر من 20 كيلو فأضاف للشخصية بشكل كبير في تأديته لها.

فهل يمكن أن يحصد «فينيكس» الرجل الجوكر «أوسكار 2020» مع العبقرية والجنون في أداء هذه الشخصية؟

 

المصري اليوم في

28.10.2019

 
 
 
 
 

"بابيشا" فيلم ممنوع في الجزائر لكنها ترشحه للأوسكار

قوانين أكاديمية الأوسكار تشترط  وفق المادة 30 أن يتم عرض الفيلم المرشح في بلده الأصلي والقيام بعروض تجارية لمدة لا تقلّ عن أسبوع.

الجزائرأثار الفيلم الروائي الطويل “بابيشا”، وهو إنتاج جزائري-فرنسي-بلجيكي، لمخرجته مونيا مدور، ضجة كبيرة بعد منع عرضه في الجزائر، رغم قبوله في ترشيحات القائمة الطويلة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي 2020.

وفي الـ21 سبتمبر الماضي كان مقررا عرض “بابيشا” للجمهور الجزائري، وأن تبدأ جولته في قاعات السينما عبر محافظات البلاد، قبل إلغاء العرض.

و”بابيشا”، عنوان العمل، مصطلح في اللهجة المحلية الجزائرية، يقصد به الفتاة الجميلة، لكن في بعض مدن البلاد المحافظة تعتبر هذه الكلمة مخلة بالآداب.

وأرجع المركز الجزائري لتطوير السينما الحكومي سبب إلغاء العرض إلى أنه خارج عن نطاق سيطرته.

وجاء في بيان للمركز “نعلمكم بأسف أن العرض الأول لفيلم ‘بابيشا‘ لمونيا مدور، الذي كان مقررا في 21 أيلول 2019 بقاعة ابن زيدون بالعاصمة قد ألغي”.

وأضاف “نتمنى للجزائريين الذين خاب أملهم بسبب هذا الإلغاء، الخارج عن نطاق سيطرتنا، أن يطمئنوا. نحن بصدق متعاطفون معهم ومتفهمون بعمق”.

وقال منتج الفيلم مصطفى حجاج، في تصريحات سابقة لوسائل إعلام فرنسية، إنه اضطر إلى “تأجيل العرض الافتتاحي وموعد طرح الفيلم بعد اتصال هاتفي من وزارة الثقافة”.

غموض يكتنف منع عرض فيلم "بابيشا" في الجزائر رغم أنه يمثلها في جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي

وأضاف حجاج “بالرغم من حظر الفيلم في الجزائر، أخلّت الأكاديمية بقواعدها لتسمح لـ‘بابيشا‘ بالمشاركة في سباق الأوسكار”.

واختير “بابيشا” من قبل لجنة مختصة بوزارة الثقافة الجزائرية ليمثل الجزائر في ترشيحات أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وتشترط قوانين أكاديمية الأوسكار وفق المادة 30 أن يتم عرض الفيلم المرشح في بلده الأصلي، والقيام بعروض تجارية لمدة لا تقلّ عن أسبوع.

وفي ظل هذا الجدل القائم بدأ في 9 أكتوبر عرض فيلم “بابيشا” بقاعات السينما الفرنسية، حسب ما أعلنه طاقم العمل على صفحته الرسمية على “إنستغرام”.

وقال فيصل شيباني، الصحافي المختص في الشأن السينمائي، “إلى حد الآن لا نعلم هل الفيلم منع من العرض أم تم تأجيله؟”.

وأضاف شيباني “في وقت ظهرت بعض التسريبات تقول إن الفيلم منع لأسباب سياسية، لأن طاقم الفيلم رفع شعار الحراك ‘يتنحاو قاع‘ (عبارة شهيرة في الحراك الشعبي الجزائري وتعني فليتنحوا جميعا)، ولكن لا شيء مؤكّد لحدّ الآن بخصوص هذا الكلام”.

وبشأن ترشيح العمل إلى الأوسكار أشار شيباني إلى أن قواعد هذه المسابقة المرموقة واضحة ومعروفة. وأوضح أن “الأكاديمية تشترط أن يعرض الفيلم تجاريا داخل بلاده أولا حتى يتم قبوله”.

وتساءل المتحدث، “هنا نطرح السؤال لماذا رشحته وزارة الثقافة؟ وهل تجهل لجنة ترشيح الفيلم الجزائري القواعد الأساسية لمسابقة الأوسكار؟”.

ووفقه فإن “مشاركة الأفلام الجزائرية أصبحت شكلية فقط بحكم أنها لا تصل إلى القائمة القصيرة، لذلك أصبح أمر الترشيح حدثا بلا قيمة، كما أن فيلم ‘بابيشة‘ وبالنظر إلى قيمته الفنية لا يمكن التعويل عليه”.

ويرى محمد أوراري المهتم بالشأن السينمائي أن ترشيح الفيلم للأوسكار يحمل كثيرا من التناقضات والغرابة. وقال أوراري، في تصريح له إن “الفيلم لم يعرض في البلد الذي يمثله، فكيف يختار ترشيحه؟”، مضيفا “علما أن من أهم شروط الترشيح هو أن يشاهده الجمهور في بلده الأم، لكن ليس غريبا أن يحصل هذا فالترشيح في الجزائر وبعض دول عالم الثالث هو مجرد بريستيج لدى الجهات الرسمية والوصية على قطاع السينما”.

وبحسب أوراري “هي مشاركة من أجل المشاركة فقط بالنسبة إلى الجهات الرسمية التي تمنع وتسمح في الآن ذاته”. وعلّق قائلا “معروف أن الأفلام التي تتوّج في هذه الفئة وراءها لوبيات، حكومات وإمكانيات هائلة”.

وخلّف إلغاء “بابيشا” ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتباينت ردود أفعال النشطاء بين رافض ومتسائل عن السبب.

وكتب الصحافي محمد علال “مصدر رسمي أكد لي أن السلطة قررت معاقبة فريق فيلم ‘بابيشا‘ بمنع عرضه في الجزائر بسبب رفع المخرجة والممثلين لشعار ‘يتناحو قاع‘ ومطلب ‘جمهورية ثانية‘، فوق البساط الأحمر لمهرجان كان”. وأضاف “للأسف الدولة عندما أرادت التعبير عن غضبها قررت معاقبة الفيلم والجمهور”.

وغرّدت الكاتبة الجزائرية فايزة مصطفى، في تدوينة لها “يتجول فريق فيلم ‘بابيشا‘ في دول العالم ناقلا صوت الحراك وصوت التحرر، وهذا سلوك في منتهى الحضارة والوعي الذي يجب أن يتوفر في الفنان، وفي الإبداع معا”.

القصة تدور في التسعينات حول الفتاة نجمة الشغوفة بالأزياء والموضة

وأردفت “لكن، أليست الأولوية هي النضال في سبيل أن يصل الفيلم إلى الجمهور الجزائري؟ ألم يكن الأجدى والأهم لفريق العمل أن يتنقل إلى البلد ويطالب بعرض العمل وسيجد بالتأكيد المئات من الآلاف يدعمونهم؟”. وختمت قائلة “الفيلم هو عمل فني موجه للجمهور لمشاهدته وليس مجرد فكرة أو مشروع يمكن التعبير عنه في أي منبر”.

وبحسب ملخص الفيلم تدور قصة “بابيشا”، في تسعينات القرن الماضي بالجزائر، حول الفتاة نجمة (18 عاما)، لديها شغف بتصميم الأزياء والموضة، فلا تدع الأحداث المأساوية التي تشهدها بلادها (العشرية السوداء) تؤثر على خيارها عيْش حياة طبيعية رفقة صديقتها وسيلة، فتواجه ضغوطا من قبل المتطرفين الذين يريدون فرض قوانين جديدة كمنع التعري والسهر وغيرها، فتحارب من أجل استقلالها الشخصي بالتخطيط لتنظيم عرض للأزياء.

وتوج مؤخرا فيلم “بابيشا” بأكثر من جائزة في مهرجان “أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني” بفرنسا، وأفضل فيلم بمهرجان الجونة السينمائي بمصر، وعرض في فئة “نظرة ما” بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي.

ويشار إلى أن أكاديمية الأوسكار ستنشر لائحة قصيرة للأفلام المرشحة لأفضل فيلم أجنبي في ديسمبر المقبل.

 

الشروق المصرية في

28.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004