كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"حدث ذات مرة في هوليود".. "صياد الجوائز" يقتفي تاريخ السينما

محمد بنعزيز

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

"حدث ذات مرة في هوليود" 2019 هو جولة في تاريخ السينما، جولة كثيفة فيها سرد وقائع تجري في زمن قصير جدا، البطل يصور سلسلة "صياد الجوائز" ويلتقي مشاهير المرحلة عرضا. فيلم عن فيلم. هذا تناص داخلي. هناك تناص خارجي أيضا، وهو أن تيمة صياد الجوائز كانت محور الفيلم الثامن لتارانتينو، وهذا ما يفتح الباب لتعالقات واشتباكات أسلوبية وموضوعاتية.

يحترم فيلم "حدث ذات يوم في هوليود" وحدة الزمان والمكان والحدث على مستوى السرد. يشير عنوان الفيلم إلى زمن مضى وإلى مكان شهير، الديكور المركزي هو الأستوديو ومنزل البطل. ينتقل البطلان ريك دالتون (ليوناردو ديكابريو) وكليف بوث (براد بيت) بالسيارة بين المنزل ومقر العمل. ولكي لا يتيه المشاهد زرع المخرج شخصا يتسكع في المكان، كما أنه دليلٌ يقود المُشاهدَ لاكتشاف محطات تاريخ السينما. هكذا تعمق رحلات السيارة تنقلاتها الإحساس بوحدة المكان، والمكان هنا ليس مجرد جغرافيا صماء بله ذاكرة أيضا، فهوليود مكان محمل بالدلالات والأحلام...

تقاطب وانزياح

في الفيلم سرد تقليدي من حيث احترامه للوحدات الأرسطية الثلاث، لكن الجديد هو أنه في هذه الوحدة متشظية يخترقها تعدد. فالفيلم يتشكل من أنوية سردية كوميدية شبه مستقلة بدلالتها الصغرى، أنوية متجاورة متتابعة وتساهم في بناء دلالة الحكاية الكبرى الرئيسية.

تبدأ اللقطة مستقلة ثم يتطور المشهد تدريجيا ليشتبك بالحكاية الرئيسية التي يسردها كوينتن تارانتينو، وهو حريص جدا على وجود فكرة واحدة عميقة ذات مرجعية خلف النواة السردية التي يقدمها المشهد، بسبب هذا التشابك يصعب تلخيص الحكاية الرئيسية دون عرض كل نواة على حدة فيما يشبه سيمفونية تنبني على التقاطب والانزياح في آن واحد.

لنحاول:

الحكاية الرئيسية بسيطة، يكتشف ريك اسم جاره صدفة، ننسى هذا بسرعة. الوحدة الموالية هي أن ريك يذهب ليصور افلامه بينما يحقق كليف في مصير صديق قديم. تقع مشكلة في التحقيق وتجر المصائب على ريك الذي ينتصر، فيأتيه صوت الجارة التي شاهدناها منذ 130 دقيقة. هكذا يربط تارانتينو الحكاية الفرعية بالحكاية الرئيسية. ما جرى بين المقدمة والنهاية أشبه بحكايات صغرى مضمنة في الحكاية الرئيسية على طريقة بنية "ألف ليلة وليلة"، الحكاية الرئيسية بسيطة وهي تعكس حلم ريك بالعمل مع جاره المخرج رومان بولانسكي، لذا فإن قطع الحكاية الرئيسية لتقديم أنوية سردية مختلفة (علي بابا وسندباد في ألف ليلة وليلة وبروسلي وويسترن سباغيتي في فيلم تارانتينو) ثم العودة للأولى للختم بها. كل هذا لا يربك المتفرج حتى وإن شعر المتفرج غير المهتم بتاريخ السينما بالضجر أحيانا. وتكرر بنية الحكاية الإطار والحكايات المُؤطرة في الفيلم الثامن (الصعاليك الثمانية 2016) أيضا، فبينما الضابط صياد الجوائز (صامويل جاكسون) يربط الخيول يحقق صياد الجوائز (جون روث أداء كورت روسل) مع نزلاء الكوخ الخشبي، يقتل جون روث فيقع العبء على الضابط الأسود. أي نعود للقصة الإطار.

قصة إطار وقصص مؤطرة

هناك أقصوصات سينمائية داخل القصة الرئيسية: في هوليود يحتقرون ويستيرن سباغيتي، يسخرون من أفلام الكاراطيه، لذلك ضرب كليف بروسلي بطريقة ساخرة كأنه كرة فأصاب سيارة زوجة المخرج فوبخت زوجها... نفذ ما طلبته منه فورا.

في اقتباسه لسيرة زوجة الجار (Margot Robbie في دور زوجة بولانسكي) خان المخرج القصة التي اقتبسها وغير مكانها. بدل أن تجري المجزرة في بيت المخرج نقلها تارانتينو إلى بيت بطل فيلمه، نجا الفنانون وسُحق اليوهيميون، وهكذا مهد المخرج لتحقيق حلم حين استقبل بطله ريك بحفاوة في بيت بولانسكي. كانت الجريمة العبثية في الواقع ذريعة ليتواصل ريك مع جيرانه.

داخل هذه الأحداث تتوالى مشاهد الحركة ومشاهد الحوارات الطريفة. يمتزج العنف الشديد بالكوميديا، فبعد المجزرة يبدو أن بطل الأفلام لم يعد يرى فرقا بين القتل المتخيل والقتل الواقعي.

رغم ضغط وغزارة هذه الحيل السردية لا يتنازل المخرج أبدا عن وحدة الزمان والمكان والحدث وهما شرطان لجعل السرد مفهوما لدى المتلقي (طبعا يحق للمخرج الذي لا يعنيه المتلقي أن يكسر الشرطين). تلك حيل مفيدة لأن تطورات الأحداث هي نتائج مترتبة عن أسباب كما في مشهد تسميم القهوة (الفصل الرابع من فيلم الثامن) والتحقيق الذي تلا المشهد، أو في سلوك كليف (براد بيت) الذي يكشف طابع الوفاء الذي يميز شخصيته، لذا لا يحقد على النجم صديقه ريك.

ينتشل الفيلم المتفرج من رتابة اليومي ليأخذه في جولة في تاريخ السينما، جولة تسمح لتارانتينو بأن يفكر في عمله بأسلوب كوميدي مع نجمين من الصف الأول.

الملاحظ أن الإيقاع هبط الثلث الاخير من الفيلم، يبدو وكأن تارتانيو شرد عن موضوعه ليعود إليه بقوة. لقد ابتعد عن عالم التمثيل ليعرض هوامش هوليود. ولكي يبرز جوهر شخصيته الثانية في الفيلم كليف (براد بيت). يتنقل كليف ويتضح أن التنقل يوفر ثلاث وقائع تفسر الشخصية:

أولا كشف عالم البؤس على هوامش هوليود اللامع.

ثانيا إظهار الطبع الوفي للشخصية، فكليف بطل وفي ونزيه، يزور صديقا قديما.

ثالثا يعرض محنة النجوم مع المراهقات. يتعفف كليف حين تتحرش به فتاة قاصر ويقول قولة مهمة.

لا توجد وقائع مجانية رغم أن هناك من يرى في الفيلم وقائع مجانية.

طيب.

يقول بيتر بروك "هل نستطيع أن نضع تعريفا للعمل الفني سوى أنه ذلك الذي يأتي بشيء جديد إلى العالم، شيء قد نحبه أو نمقته، لكنه يظل موجودا على نحو مزعج، ويصبح–للأفضل أو للأسوأ–جزءا من مجالنا المرجعي؟" النقطة المتحولة ص 42.

تندرج أفلام تارانتينو ضمن هذا التعريف.

أفلا تحب أو تمقت ولا تتجاهل أبدا.

تأكيد نهج الإخراج هو المنظور

جرى هذا الجدل سابقا بصدد تقييم أفلام تارانتينو، ورأى العالم الحركة التي قام بها تارانتينو حين فاز بن أفليك بجائزة غولدن غلوب للإخراج عن فيلم أرغو في 2013.

تارانتينو مخرج. ما هو الإخراج في أفلام تارانتينو؟

إنه توزيع حركة الشخصيات في المكان.

مثلا:

في الفيلم الثامن تمتد اللقطة الأولى 163 ثانية دون قطع بكاميرا محمولة تتراجع. في الفيلم التاسع تقوم الكاميرا بالحركة نفسها معكوسة. تتقدم الكاميرا لتكتشف الفضاء الجديد حيث يتجه البطل لتستقبله زوجة المخرج الكبير ببهجة ترفع معنويات أي ممثل.

تتراجع الكاميرا عن التمثال الخشبي المغطى بالثلج لتظهر العربة القادمة من عمق الكادر تحت الإبط الأيمن للمسيح، ثم تظهر تحت الإبط الأيسر، كلما اقترت العربة من المراقب تراجعت الكاميرا ليتسع الفضاء الذي تلتقطه، ماذا نكتشف؟

شخص يجلس على ثلاث جثث.

ما العلاقة بين التمثال والجثث؟

هنا تشتغل الاستعارة.

رغم أن الثلج يتراكم على صليبه فالمسيح شفيع ولا أحد سواه سيقف أمام الله ليتوسط لأصحاب الجثث لدخول الجنة. وفي هذا الصقيع نكتشف أن سيرة صيادي الجوائز مجرد ذريعة لعرض أنوية فيلمية عن حرب الانفصال المريرة والنظرة الدونية للسود حتى لو شارك بعضهم في صف الجيش الشمالي. يبدو الضابط الأسود الذي يزعم أن الرئيس أبراهام لينكون كتب له رسالة امتدادا لشخصية جانغو الحر في الفيلم السابع 2012. وفيه صار الأسود بطل فيلم ويستيرن.

إنها حيل كسر خطية السرد دون تضليل المتفرج، حيل اللعب بوجهة النظر، أي اللعب بالعلاقة، والمسافة بين السارد (الكاميرا) والعالم المشخص. يتغير موقع من يرى فيتغير ما يرى. يتغير المعنى تبعا لموقع الكاميرا عين المخرج ثم المتفرج... في الإخراج يتضح أن الوضعيات أهم من الوجوه، حتى أن تارانتينو يصور الحوارات متجنبا طريقة "Champ contre champs" المستنزفة فنيا. المهم هو الحدث لا الكلمات.

للإشارة، في الفنون التشكيلية، ليس الشيء المرسوم والمصور هو الذي يصنع اللوحة. المحتوى لا يصنع الفيلم. ما الذي يصنع الفيلم؟

يصنعه المنظور (Perspective)، يصنعه تحرك مكونات اللوحة في المكان الفضاء وتبدل المسافة بين الكاميرا وما تصوره.

التمثيل مهنة تفرح القلب

هذا عن المنظور، فماذا عن الموضوع؟

المنظور والشكل هما الموضوع مصاغا، مصهورا ومسكوكا. فما الفكرة-المنطق المتغلغل في السيناريو؟

بتأمل الفيلم التاسع لتارانتينو يبدو بكامله كحلقة من تيمة يشتغل عليها المخرج، ففي فيلمه الثامن "الصعاليك الثمانية" كانت البطولة لصيادي جوائز في الغرب الأمريكي في القرن التاسع عشر، أما في فيلمه التاسع فالبطولة لممثل مسلسل "صياد الجوائز" في هوليود في سبعينات القرن العرشين. فيلم تاسع عن صناعة الأفلام مع تركيز شديد على إدارة الممثل.

بطل فيلم "حدث ذات مرة في هوليود" ممثل لا يتوقف عن الكدح في سبيل هدفه من وجهة نظره الخاصة. بهذا الكدح عرض تارانتينو شخصية وفية لنفسها في لحظات توهجها وفي لحظات انهياراتها، شخصية يدفعها مزاجها الأصيل للمزيد من الكدح والمزيد الإنجازات وتحصل على مكافأة مستحقة في النهاية.

كيف يشتغل الممثل؟

يشتغل الممثل كليف على صوته وملامحه، يتدرب طويلا على أداء الحوارات، لكي لا يقف على القشرة في أدائه، يتمرن وهو بذلك يصغي عميقا للنص الذي سيؤديه. من الخطر أن يتوهم ممثل أن يعرف النص كفاية من البداية.

يفكر الممثل باستمرار في مهنته، يقارن نفسه بغيره. ثم تأتي مناقشة طريقة الأداء في حوار قاسي مع مدير الأعمال (أداء ألباشينو) ثم تبادل ملاحظات مع طفلة عبقرية تؤكد ان الممثل ينجح في الأداء حين يفهم الفكرة الكامنة وراء الحكاية.

هذا درس لكتاب السيناريو.

هذا تفكير في علاقة السرد بالأداء داخل الفيلم، يربط ريك السرد بالتمثيل حين تسأله الطفلة عن التحول الذي يحصل في منتصف الحكاية... يصغي الممثل الكبير لطفلة تطالع سيرة والت ديزني وتقدم للنجم دروسا في الأداء، يستنتج من كلامها خطر تراجع نجومية الممثل بسبب تكرار نفسه. يبكي ريك.

يشتغل الممثل ريك مع المخرج الذي فرض عليه ماكياجا يطمس ملامحه لكي لا يتذكر المتفرجون شخصيته المستهلكة في أفلامه السابقة... لتقوية الأداء يوجه المخرج الممثل: اخف الجمهور. أخِفني أنا.

لتجويد أدائه يصغي ريك إلى وكيل الأعمال يتحدث كناقد سينمائي ليشخص نقط ضعف الممثلين الذين يكررون ادوارهم، حلل الوكيل أداء ريك بشكل قاس، بكى ريك فاقترح عليه وكيل الأعمال بدائل... بالفعل ذهب ريك إلى إيطاليا ليجدد نفسه.

كان تحليل وكيل الأعمال لأداء الممثل ذا مردودية فنية.

نتتبع زوجة رومان بولانسكي الممثلة شارون تات (أداء مارغو روبي) تدخل قاعة سينما لتشاهد فيلمها مع الجمهور وتمتعها ردود الفعل الفورية، يبهجها تفاعل المتفرجين مع أدائها فتنتقل إليها عدوى الدهشة كأنها لم تكن حاضرة أثناء التصوير، تندهش تضحك تستغرب، تتماهى المتفرجة مع البطلة، مع نفسها. ما يعيشه الممثل ينتقل للجمهور. يتوحدان بفضل الشعور الذي يسري في قاعة السينما.

في الفيلم نكتشف أن السينما هي فرح القلب، هي فرح ممثلين حين ينجحون في أدائهم، درس في إدارة الممثل.

"حدث ذات يوم في هوليود" فيلم عن الممثلين في حكايات متجاورة تتضمن حوارات تحليلية بلمسة كوميدية مشرقة. وكل ذلك يكشف أن خلف بريق الشهرة يعمل الممثل ساعات طويلة متعرضا يوميا لقلق الاشتغال بالفن. وكالعادة في أفلامه يمنح ليوناردو ديكابريو حياة وحيوية وجاذبية للأدوار التي يؤديها لأنه ينفصل عن ذاته. في التمثيل يعتبر الانفصال عن الذات شرطا لدخول الدور لتقمصه ولعبه من الداخل بدل الوقوف عند قشرة الشخصية، انفصال عن الشخصية السابقة واندماج في الدور الجديد تنتج عنه قدرة على تغيير الجو إلى النقيض من السائد تماما.

بربط فيلم تارانتينو بسيرة ديكابريو فقد خصصت مجلة "دفاتر سينمائية" عدد مارس 2010 مقالا لفيلم مارتن سكورسيزي "Shutter Island". وقد اتهمت المجلة ليناردو دي كابريو بالسقوط في النمطية بعد أربعة أفلام متتابعة مع المخرج نفسه.

عادة يكون ديكابريو في رفقة ممثلين أقل حضورا فنيا منه، لكنه هنا رفقة ممثل عملاق هو براد بيت ونجمة (Margot Robbie) بمشاعر طفلة، ممثل كاراتيه، ممثل ويستيرن نجم، دوبلور (أكثر من كومبارس)، طفلة ممثلة... هكذا تساعد الفوارق العمرية بين الشخصيات في فهم مهنة الممثل.

لا يقتصر التركيز على نجوم الأدوار الرئيسية فقط، بل إن شخصيات ترانتينو الثانوية بدقة في ذهن المتفرج. للإشارة قال ستانيسلافسكي: "ليست هناك أدوار صغيرة". في الفيلم مخرج يغير مظهر الممثل ودوره ليظهر فعل الزمن على ملامحه... على مستوى إدارة الممثل يبدو فيلم "حدث ذات مرة في هوليود" كتمرين على كتاب "إعداد الممثل في المعاناة الإبداعية" ستانيسلافسكي.

يملك ديكابريو طلاقة لا يملكها براد بيت، بينما يملك الأخير كاريزما جسدية لا يملكها ديكابريو. في الكاستينغ استخدم تارانتينو ممثلين اوسم من كل نساء الأرض. نجوم يؤدون سير نجوم، كليف معجب بريك، وقد عبرت نظرات براد بيت عن هذا بعمق. الممثل البديل (الدوبلور) يخدم النجم بإخلاص. هل نستنتج أنه لا مكان للأحقاد في عالم الممثلين؟

بالنظر للمساحة المخصصة لتحليل أداء الممثل الرئيسي والثانوي وتمرن الطفلة وتعاليقها المبكية لديكابريو واشتغال الممثل على ملامحه وصوته وطريقة حفظ الحوار وتوجيهات المخرج للممثل لكي يظهر بشكل مخالف لأدواره السابقة. بالنظر لطريقة ربط الممثلين بالنظرات المركزة المتبادلة... بالنظر لحلم الممثل بالعمل مع مخرج بعيد يصير جاره فجأة... وبغض النظر عن الجدل الذي يثيره تارانتينو كل مرة، فإن "حدث ذات مرة في هوليود" فيلم مفيد لكل ممثل يريد التخلص من نمطية طرطوف. (يحيل الاسم على مسرحية Tartuffe لموليير).

زيارة ماضي الفن السابع

فيلم "حدث ذات مرة في هوليود"، وكما يدل عنوانه الاستعادي عبارة عن زيارة ماضي الفن السابع (هناك فيلم بعنوان "حدث ذات يوم في أمريكا" (Once upon a time in America) لسيرجيو ليون 1984). بموقعة الفيلم في تاريخه يظهر بطل الويسترين غالبا يصور مسلسلات في مرحلة صعود التلفزيون، حتى إن الجمهور يعرف ريك من التلفزيون أكثر مما عرفه من السينما، وبفضل السلسلة يحصل على دور ويسافر لتصوير "ويستيرن سباغيتي" في إيطاليا. أي أفلام ويستيرن هجينة لا تشبه أفلام هوليود التي صورها المخرج جون فورد مثلا.

موقع ترانتينو فيلمه في لحظة تحول سياسي واجتماعي وفني تعود إلى قبل خمسين سنة. على خلفية حرب فيتنام والهيبيزم والهوس بالحياة والسهر. نشاهد مزاج بداية السبعينات لدى شخصيات تمزح على الحافة، نشاهد أيقونات ثقافة المرحلة، بدء من لوحة للبطل ريك أمام موقف سيارته، لوحة تذكر بأسلوب تصوير أندي وارول للممثلة مارلين مونرو. هذه صور تقول، تتكلم تخبر لا تحتاج لوسطاء لتأويلها. مثلا لا تقف سيارة رومان بولانسكي عند علامة قف. سيارة كليف تقف ويقول: "لن أدخل السجن بسبب مؤخرة"، هكذا رد كليف (براد بيت) على الشابة المغوية (أداء الغلامية MARGARET QUALLEY) التي رجته أن يحملها في السيارة فوضعت رأسها بين ركبتيه بينما هو يسوق. حدث هذا ذات مرة في هوليود وما زال يحدث لأن شمس هوليود لا تغيب.

 

هسبريس المغربية في

21.10.2019

 
 
 
 
 

بانديراس وآل باتشينو ورينيه زيلويجر يحصدون جوائز "هوليوود للأفلام"

كتب: نورهان نصرالله

يعقد حفل توزيع جوائز هوليوود للأفلام، يوم الأحد 3 نوفمبر في "بيفرلي هيلتون" بلوس أنجلوس، كاليفورنيا، وتم الكشف اليوم عن الحاصلين عن الجوائز، وفقا لما نشره موقع "ذا هوليوود ريبورتر"، حيث حصل الممثل أنطونيو بانديراس على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "Pain and Glory" للمخرج بيدرو ألمودوفار.

بينما حصلت رينيه زيلويجر عن جائزة أفضل ممثلة عن فيلم السيرة الذاتية "Judy" للمخرج روبرت جولد، أما جائزة أفضل ممثل مساعد كانت من نصيب آل باتشينو عن أداء شخصية زعيم نقابة العمال الأمريكى جيمى هوفا، في فيلم مارتن سكورسيزي "The Irishman"، بينما حصلت لورا ديرن على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "Marriage Story" للمخرج نواه باومباخ.

وحصل "بانديراس" على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم بالدورة الـ 72 من مهرجان كان السينمائي، كما رشحت إسبانيا الفيلم لتمثيلها في مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي في النسخة الـ 92، المقامة في فبراير 2020.

 

الوطن المصرية في

22.10.2019

 
 
 
 
 

الضحك مادة قاتلة

يوسف وقاص

دخلنا بوّابة مدينة غوثام في الساعة العاشرة ليلاً، بصمت، وصعدنا الدرجات القليلة التي تؤدي إلى غرفة المهرجين والأقزام. جوكر جالس أمام المرآة، يدهن وجهه بمادة بيضاء، بعدما رسم الدموع المزيفة على مقلتيه. ترتعد الفتاة الإيطالية، نسمع حينها صوتاً من الردهة: احذروا الأخير، هنا القتلة يأتون في وضح النهار. نضحك مثل جوكر ونحاول أن ننتشل اليافطة من يده، إلا أن مجموعة من الصبيان تسبقنا، نقع على الرصيف، وننتظر مستسلمين الضربة القاصمة. لا... لا، لسنا في بغداد، ولا في دمشق أو في القاهرة، ونستغرب لأن من يتعرض للضرب المبرح الآن هو بطلنا، جوكر.

يجب أن نتبعه، لا شك أنه سيثأر، كم نتوق إلى الثأر. لأنكم متعطشون للدماء! يؤنبنا الصوت نفسه؛ الطليان لا يتساهلون مع الدخلاء، أولئك الذين لا يعرفون كيف يضغطون على الزناد. لا أستطيع أن أخمّن في الظلام من وضع المسدس في يدي، إلا أنني لا أتوقف عن إطلاق النار، مرة. مرتين. ثلاث مرات. يسقط اثنان من الأوغاد، ألحق الثالث وأرديه قتيلاً على درجات المترو.

تهزني الموسيقى الرقيقة، أمي وحيدة وأنا أحضّر لها طعام العشاء كل يوم. أشعر بأنني بطل، ونحن نتفرج على برنامجي المفضل، أنا وأمي. ها نحن نضحك سوية، وأمي لا تعرف أنني أصبحت قاتلاً. سقط الصاروخ على بيتنا قبل أيام من التحاقي بإخوة السلاح، هكذا يسمونهم، ولم تعرف أبداً عدد الأشخاص الذين قتلتهم، رغم أن كل الصحف في غوثام نشرت الخبر على صفحاتها الأولى: المهرج الذي يقاتل المستبدّين دفاعاً عن المستعبدين. كنا نحن أيضاً مهرجين، ولكن بلا أقنعة. هو الوحيد كان لديه قناع من لحم يشبه وجهه، ولم تكن لديه حاجة ليرسم دموعاً مزيفة على مقلتيه.

"لا أستطيع أن أخمّن في الظلام من وضع المسدس في يدي"

أفحص للمرة الألف علبة البريد، أتحسس الفراغ بيدي، وأعود إليها لأخبرها: لا شيء، ليس ثمة رسائل. ولكنه كان يحبني. إذن لماذا لا يردّ على رسائلك؟ أجرّب حظي في كباريه يقدم برامج متنوعة، أخرج دفتري القديم وأحاول أن أروي لهم نكتة. تنتابني نوبة الضحك الهستيرية ثانية، لا أعرف كيف أوقفها، أضحك من عبثية الحياة، ولكنهم لا يتفاعلون معي، ولا يفقهون معنى ضحكي. لماذا لم ترض بتلك الحياة؟ ماذا كان ينقصك؟ تدقيق على الهويات والموبايل وداخل المناديل. أين تكتب؟ لا أكتب. أنزلوه إلى القبو!

جوكر لا يُخفي أسراره على أحد. نتجاذب الحديث للمرة الأولى، في المقصف الملحَق باستديوهات التلفزيون، كيف حدث ذلك؟ أسأله. سرديتي القاتلة تعود إلى عام 1940، عندما تبناني أولئك البلهاء الثلاثة، بوب كين وبيل فينغر وجيري روبنسون، وجعلوا مني قاتلاً يعاني من خلل نفسي. وحشيتك تأسرنا، أبادره بلطف، ولكننا لم نصل أبداً إلى تلك العبثية التي تميزك عن الآخرين. اصغ إلى ضحكاتي وستعرف كل شيء. ينسلّ خفية في شوارع غوثام التي يعرفها كراحة كفيه.

وفي الردهة أمام شقة جارته صوفي، نبدأ حديثنا عن مفهوم الاستثمار، المصطلح الذي يُستخدَم للإشارة إلى السينما التي وُلدت دون طموحات فنية وتهدف مباشرة إلى البطن مع مشاهد الجنس والعنف. لكنني أرغب في استخدامه على نطاق أوسع قليلاً لتحديد تلك الأفلام التي ليس لديها ميول لخوض تجربة أو كسر الحواجز النمطية، قائمة من الأمنيات لمخرج أو لمن يتولى دفة القيادة، والذي ربما لا يوجد لديه ما يقوله، إنما يقوله بشكل جيد. منافسة غير مسبوقة لأولئك الذين لديهم فرصة جيدة للصيد؟ بعد ذلك أقترح: "ضحكاتك الخبيثة سوف تدفننا، أليس كذلك؟". لا يجيب، ربما بدأ يفكر في مصيره!

"أفحص للمرة الألف علبة البريد، أتحسس الفراغ: لا شيء"

يواكين فيليكس، أحذّرك، لقد أنجزت المهمة تماماً، هذا فيلم إجرامي قذر وسيئ، والمخرج يصطاد بكلتا يديه في الماء العكر، تماشياً مع سينما هوليوود الجديدة (يكادون يطردوننا من عنف الضحكات). ثم أتخيل مع تود فيليبس مرجَعين رئيسيين: "سائق سيارة الأجرة - 1976" و"ملك الكوميديا - 1983" (كلاهما من بطولة روبرت دي نيرو وإخراج مارتن سكورسيزي)، ولا أجد من المستغرب أن يصوّر الفيلم في نيويورك: مدينة غوثام هي نفسها مدينة نيويورك المحمومة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، مع الجريمة المتفشية والأزقة القذرة وسيئة السمعة والمباني القديمة التي تقف بأعجوبة على قدميها.

نهاية سريعة ومخيبة للآمال، أمشي ويواكين فينيكس بخطوات متعثرة، خشية من الممرض الذي يبدو أنه كان مختبئاً في زاوية الممر. أدرك في تلك اللحظة بالضبط، قبل أن أنتهي من التهام كيس البُشار، أنه رجل مجنون ومنحل لأن والدته عاملته معاملة سيئة، والمجتمع يعامله بشكل سيئ، والناس الذين يحيطون به ولا يفهمون ضحكاته أصبحوا الآن وقحين بطريقة استفزازية. ألوذ بالصمت أمام جسده على مقدمة السيارة التي كانت تقلّه إلى قسم الشرطة: إذا تماديت كثيراً في سرد تفاصيل أي أيقونة فإنك تنقضها.

يستفزني خطاب تود فيليبس حول الشعوبية التي تجد مرتعاً لها في الغضب الشعبي. الغضب أصبح خبزنا اليومي، ولكن المهرجين الكبار يغضبون أكثر منا، وهنا تصبح المعركة غير متساوية. فجأة، يقلب تود فيليبس أحد مفاهيم كريستوفر نولان رأساً على عقب، وهو مفهوم الرجل الذي يحب أن يُصبح رمزاً لفعل الخير. باتمان، في بدايته، يختار هذا الدور ويصبح رمزاً، وجوكر يصبح بالصدفة طرفاً في معادلة لا تعنيه بشيء، فيستخدم هذه القوة لإلحاق الأذى بالآخرين.

إذا كان فيليبس قد راهن على هذا الأمر قليلاً، فبدلاً من الانغماس في صورة نفسية غامرة، ويمكن التنبؤ بها تماماً، فربما التحفة التي كان يأمل في إنجازها قد أنجزها فعلاً. انتابتني هذه الفكرة بعدما خرجت من غرفة الطبيبة النفسية. نظرت إلى الوراء، عدة مرات لأرى أثر الدم التي تتركه قدمايّ على أرضية الممر الناصع البياض. لا شيء. مرة أخرى. لا شيء. لقد خنقتها، لكل متفرج دوره! كانت الفتاة التي تجلس بجانبي تلهث، أو ربما تلفظ أنفاسها الأخيرة!

لولا ضحكات جوكر العصبية، لبقيتُ متسمّراً في مكاني. خرجت من باب الطوارئ مثل رصاصة طائشة، وبدأت أعدو في الشوارع بلا هدى. كنت الوحيد بين جموع من المهرجين، وصوت جوكر ما زال يلاحقني: الأمور بخواتيمها يا صديقي، ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً!

* كاتب سوري مقيم في ميلانو

 

العربي الجديد اللندنية في

22.10.2019

 
 
 
 
 

حسام داغر يكتب:

جوكر أخو باتمان الأكبر.. أم سحابة شكوك؟

جوكر أخو باتمان الأكبر.. هذه حقيقة تفترضها الأحداث فى فيلم "جوكر" الأخير لخواكين فينيكس، الفيلم الذى أثار ضجة كبيرة منذ عرضه أوائل أكتوبر الحالى وكنت فى دولة الدانمارك لحضور مهرجان ارهوس للفيلم العربى حيث كنت مشاركاً فيه ولاحظت إقبال الجمهور هناك الرهيب على الفيلم ثم ذهبت فى رحلتى إلى فرنسا لأشاهد نفس الحالة فى سينمات باريس وأعود الى مصر لأشاهده لوحدى متأثرا به وبكل مشاعرى وإحساسى بالفيلم وأتوحد معه لآخر دقيقة.

فنحن نشاهد فى الفيلم قصة آرثر فيلك ذلك الشاب المطيع المحب لأمه بينى فيلك ونشاهد ونتأثر بمشاهدهما سويا وهو يحضر لها العشاء ويشاهد معها برنامجها المفضل ميوراى شو الذى يقدمه العظيم روبرت دى نيرو ونشاهد فى مشهد حالم كيف يتخيل فونيكس أو آرثر مقابلته لميوراى فى الحلقة وكيفية أنه رحب به عندما قال إنه يعيش مع أمه وطلب منه النزول بل وتحية الجمهور ويخبره فى أذنه أنه رغم الشهرة والأضواء إلا أنها لا تساوى شيئا فى نظره لو أنه يملك ابنا مثل آرثر... ونعود مرة أخرى إلى آرثر بجوار أمه المتعبة وهى تخبره أنها لا تزال تنتظر الرد على خطاباتها إلى مستر توماس واين الذى قامت بخدمته سنين طويلة وأنه لن يسكت على حالها وهى لا تجد قوت يومها هى وابنها.

ويبدأ الفيلم بالحديث عن القمامة التى ملأت شوارع مدينة جوثام وأنه لا مفر من ظهور الجرذان فى المدينة وأنها تحصيل حاصل ليس إلا... تتابع الاحداث ونرى تدهور حالة آرثر وجنونه المتصاعد وضغوط الحياة والبشر عليه وعدم مراعاة الآخرين له حتى زملاءه فى العمل ويعود لأمه مجددا وهو مكتئب ويطرد من العمل نتيجة أن زميل له كلاون آخر يعطيه مسدس ويخبره أن يدافع به عن نفسه إذا لزم الأمر ولكنه يتضح أنه كمين من صديقه وانه يكرهه ليقوم صاحب العمل بطرده ويظل آرثر فى حالته النفسية الغريبة وأداءه المذهل فى البكاء فى صورة ضحك وهو هنا فى أقصى حالات الجنون فى تمثيله فأنت كمتفرج تستمع إلى ضحكه ولكن صوته أقرب للبكاء العالى الهستيرى وهنا تتوالى الاحداث ويقتل ثلاثة من الاوغاد فى المترو ويشعر هو بعدها بالتحرر وان شخصيه الجوكر بدأت فى الظهور ويشاهد بعينه تصاعد الاحداث فى جوثام وصعود توماس واين المرشح لمنصب العمده وهو يتضح لنا فيما بعد أن بينى والدة آرثر التى كانت تراسله وتنتظر ليقوم بالرد عليها ما هى إلا كانت على علاقه بتوماس هذا وتطلب منه الاعتراف بابنه آرثر ولكن يظل المخرج يلاعبنا بنظرية سحابه الشكوك فها هو آرثر يذهب لمقابله والده ويقابل بروس الصغير فى مشهد مميز ويضع فيه المخرج بصمته ونشاهد ارتباك الحارس عند ذكر اسم بينى فيلك ويقابل بعدها توماس ولكنه ينكر الحقيقه بل ويذهب آرثر للمستشفى العام للأمراض النفسية ويطلع على ملف امه بينى ولكن كلام بينى فيلك المشوب بالتردد فى الاعتراف بما حدث يدل على ترهيب كبير حصل لها خاصة انها تعترف انها مضت على أوراق قد تكون أوراق التبنى التى وجدها آرثر فى الملف وأنها كانت طريقة توماس واين الوحيدة لإخفاء الحقيقة ولا يخفى على الجميع من هو توماس واين فى أحداث مدينة جوثام فهو الغنى صاحب النفوذ ابو بروس واين أو الشهير بباتمان الذى استغل كل أموال وثروة أبيه توماس واين ووجهها لمحاربة قوى الشر المتمثلة فى الجوكر عبر العصور فمنذ ان ظهرت السلسلة فى الاربعينات وشخصيه الجوكر هو الشرير المنافس لباتمان فهو يهاجمه ليس حبا فى المال أو الشهرة بل حتى يبدوا غير متهم بهما فى كل الأحوال كما أحرق هيث ليدجر الأموال فى باتمان الشهير فارس الظلام لكريستوفر نولان ولكن يبدوا دوما أن الجوكر يريد فقط مضايقه باتمان أو اللعب معه لعبه القط والفار وكيف لا وهو من يفترض المخرج انه اخوه الاكبر ولكن يظل آرثر هو الابن غير المعترف به بل وحارب الأب لتوضيح انه لم يكن ابنه وجعل الام نزيله لأحد أكبر المصحات النفسية فى جوثام ليهرب من مسئولية ابنه آرثر ولم يكن الاب يدرك انه بذلك يصنع عدو له من قلب القمامة التى تربى وسطها آرثر ويكبر الابن الآخر وسط الثروة والمال ليصنع شخصيه باتمان الشهيرة المحاربة للشر المنتشر فى جوثام.

لم يكن يدرك توماس واين أنه صنع بابنيه الندين فأحدهما نشأ وسط الجحيم والآخر وسط النعيم ليلتقيا دوما كطرفين صراع أبدى بين الشخصيتين.. يتألق الجوكر ويتضح معالمه عندما يقرر التخلص بكل ما يربطه بارثر واولهم امه يتخلص منها ويقتل آخر خط للإنسانية فى قلبه ويتبعها بصديقته الوهمية التى لم تشعر به يوما وينتقل الى صديقه الذى غدر به فى الشركة وختاما بالمذيع الشهير الذى كان يحلم بلقائه ويشاهد كيف أنه كان يريد أن يسخر منه اثناء الحلقة ويعد له العدة لينهى حياة الجوكر أثناء الحلقة ولكن يحدث العكس ويفاجئ الجميع ويقتل المذيع الشهير وينزل الشارع ليشاهد الناس فى حالة ثوره وهياج ضد الأغنياء فى جوثام ويرتفع وسطهم فى مشهد يعكس انفجار القمامة فى كل مكان بطريقه غير متوقعه والخلفية بيوت المنطقة الشعبية وسينمات البغاء وبيوت المؤجرة المفروشة فى صورة تعكس الوحش الذى خلقه الأغنياء بالتجاهل طول السنين وهو يرتفع ويكبر ليسيطر على مدينه جوثام ويموت توماس واين وزوجته على يد أحد اتباع الجوكر فى أحد الأزقة الجانبية ويتركون بروس ليكبر ويحارب أخاه غير الشرعى وهو لا يعرف الحقيقة ابدا وهى قد ماتت مع توماس واين وبينى فليك للابد... فيلم ممتع تتحقق فيه كل العناصر من إخراج لسيناريو محكم لشخصية تنطق أثناء الصمت الكثير للممثل العظيم جوانكين فونيكس الذى لم تمنعه تشوه بسيط فى فمه كـ شفة أرنبية كانت من الممكن أن تجعله يتوارى عن الاضواء ولكنه جعل من نفسه واحدا من أعظم ممثلى هوليوود على الإطلاق.. العظيم خواكين فينيكس.. وللحديث بقية À toute à l'heure

 

عين المشاهير المصرية في

24.10.2019

 
 
 
 
 

طرح نسخة جديدة من Once Upon a Time in Hollywood الجمعة المقبل

لميس محمد

يعود فيلم "Once Upon a Time in Hollywood" للمخرج كوينتين تارانتينو إلى دور العرض من جديد، ولكن مع 10 دقائق من المشاهد الجديدة، حسبما نشر موقع "usatoday"، وبالتالى ستصل مدة الفيلم إلى حوالى 3 ساعات.

وأعلنت شركة Sony Pictures أن الفيلم المعاد إنتاجه من جديد " Once Upon a Time in Hollywood "سيطرح فى حوالى 1000 دور عرض بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا ابتداء من يوم الجمعة المقبل.

ويعد فيلم "Once Upon a Time in Hollywood" واحدًا من أنجح الأفلام الأصلية لهذا العام، حيث تكلف الفيلم 90 مليون دولار، وحقق إيرادات وصلت إلى 368 مليون دولار من حول العالم.

والفيلم من بطولة ليوناردو دى كابريو وبراد بيت من أبرز منافسى الأوسكار، كما نشر الموقع.

وتدور أحداث الفيلم فى عام 1969 فى مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمى لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو ديكابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذى يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة فى هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.

ويركز الفيلم على سلسلة جرائم القتل التى ارتكبتها عائلة "مانسون" فى فترة الستينيات من القرن الماضى، وراح ضحيتها عدد من الأشخاص منهم الممثلة الأمريكية شارون تايت التى تم طعنها نحو 16 طعنة، وكانت وقتها حامل فى شهرها الثامن.

ويشارك فى بطولة الفيلم كل من براد بيت وليوناردو ديكابريو وآل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو.

 

####

 

ليوناردو دى كابريو وبراد بيت ينافسان على أوسكار 2020

ذكى مكاوى

أكد موقع indiewire الشهير أن النجمين ليوناردو دى كابريو وبراد بيت لن يتنافسا على جائزة الأوسكار لعام 2020، حيث أكد التقرير المنشور أن النجمين اللذين تشاركا فى بطولة فيلم “Once Upon a Time in Hollywood ونالا إعجاب الجمهور والنقاد بصورة كبيرة كان من المتوقع أن ينتقلا من المشاركة معاً إلى المنافسة على اللقب الغالى.

وهو ما تغير مؤخراً حين تم ترشيح ليوناردو دى كابريو لجائزة أفضل ممثل بينما تم ترشيح براد لجائزة الأوسكار عن دور أحسن ممثل مساعد خلال أحداث الفيلم.

موقع indiewire أوضح أيضاً أنه بذلك بات يتعين على أى نجم محاولة الفوز بالأوسكار لأفضل ممثل مساعد أن يتغلب على حظوظ براد بيت الذى بات يقترب بشدة من الجائزة الذى لم يفز بها مطلقاً خلال مشواره الفنى رغم أن مسيرته مرصعة بالعديد من الأدوار الرائعة وفقاً للموقع الشهير.

 

عين المشاهير المصرية في

25.10.2019

 
 
 
 
 

صور| «مهاويس الجوكر» يرقصون على سلالم آرثر فليك !

محمد طه

نجح فيلم "الجوكر" في تحقيق حالة خاصة بينه وبين الجمهور، بعد أن تم طرحه يوم 4 أكتوبر الماضي، بدور العرض السينمائية في العالم.

وأصبح فيلم "الجوكر"، رسميا واحدا من أنجح الأفلام في تاريخ شباك التذاكر العالمي، بعد أن حاز على اللقب، بعدما وصلت إيراداته في شباك التذاكر العالمي إلى 788 مليون دولار، ليتفوق بذلك على الجزء الثاني من فيلم "ديدبول" من إنتاج 2018، الذي كان يعتلي القائمة بإيرادات عالمية 785 مليون دولار، والجزء الأول من "ديدبول" (2016) الذي بلغت إيراداته عالميا 782.6 مليون دولار، وكذلك فيلم "Captain America: The Winter Soldier" الذي حقق 714 مليون دولار عام 2016، بالإضافة إلى ثاني أكبر إصدار لشهر أكتوبر خلف فيلم "Venom" للنجم توم هاردي، الذي جمع العام الماضي 854 مليون دولار

وجعل الفيلم منطقة محددة بحي برونكس من أشهر مناطق الجذب السياحي في مدينة نيويورك الأمريكية، وأصبحت السلالم التي تربط بين شارعي شكسبير وأندرسون عند شارع ويست 167 تحمل اسم "سلالم الجوكر"، بفضل المشهد الذي يرقص فيه بطل الفيلم "آرثر فليك"، ويجسده الممثل، واكين فينيكس بانسجام، عقب تحوله من شخص يتعرض للاضطهاد والتنمر إلى أشهر شرير في عالم المجلات الهزلية "الكوميكس"، بحسب موقع "فالشر" الأمريكي.

وأصبحت السلالم مقترنة باسم "الجوكر"، في حال أن بحثت عنها عبر تطبيق "خرائط جوجل" الشهير، حيث نجح مشهد رقص "فينيكس" على السلالم في جذب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، قبل 7 أشهر من طرح الفيلم في دور العرض السينمائية، وتحديدا منذ شهر أبريل، عندما تم استخدام اللقطة كأحد الملصقات الدعائية للفيلم المثير للجدل.

وشارك العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، تجربتهم عند وصولهم إلى "سلالم الجوكر"، بتقليد رقصه الإيقاعي، احتفالا بتحوله إلى "أمير الجريمة المهرج" الشرير.

فيما اكتفى البعض من زوار السلالم، بالتقاط صور "سيلفي" لهم، ولكن مع احتشاد العديد من محبي "الجوكر" على المكان أصبح الأمر مسببا لضيق سكان نيويورك، الذين يعانون من صعوبة في المرور عبر السلالم.

وأعرب مخرج فيلم "الجوكر"، تود فيليبس، عن سعادته بحصول فيلمه على لقب "أكثر فيلم للكبار فقط محقق للإيرادات"، مرجعا الفضل في هذا إلى "طاقم عمل الفيلم الرائع، والجماهير من كافة أنحاء العالم، الذين لم يكتفوا بمشاهدة الفيلم مرة واحدة في دور العرض السينمائي".

وفي أحداث "joker"، يتحول البطل "آرثر فليك" إلى "الجوكر" الخارج عن القانون، بعدما خرج عن مساره، وفقد السيطرة على نفسه، نتيجة تعرضه للعديد من الضغوطات في الحياة، ويصبح رسميا عميلا للفوضى.

"joker".. بطولة كل خواكين فينيكس وجوش بايس وروبرت دي نيرو وبريت كولن وبريان تيري هنري وزازي بيتز وبرايان كالين وشيا ونجهام وفرانسيس كونروي، ومن إخراج المخرج العالمي الشهير تود فيليبس، وكتب السيناريو الخاص به كل من سكوت سيلفر وتود فيليبس، وشارك المخرج مارتن سكورسيزي في عملية الإنتاج.

وتسبب الفيلم في فرض حالة الطوارئ على السينمات العالمية، وحذرت كبرى سلاسل دور العرض السينمائية في الولايات، مثل "إيه إم سي" و"لاندمارك من أنه "لن يسمح للجمهور بدخول أية أقنعة أو وجوه ملونة أو أزياء إلى داخل دور عرضها السينمائي أثناء مشاهدة الفيلم"، وذلك وسط مخاوف من احتمال نشوب أعمال عنف مرتبطة بطرح فيلم "الجوكر".

تم عرض الجوكر للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي النسخة 76 في 31 أغسطس 2019، حيث فاز بجائزة الأسد الذهبي، وهي أعلى جائزة في المهرجان، وتم إصداره في الولايات المتحدة في 4 أكتوبر 2019 ، تلقى الفيلم تعليقات إيجابية من النقاد.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004