كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الجوكر".. من شاشة السينما إلى عالم المونودراما

كتبتهند سلامة

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

كيف انتقل الجوكر إلى عالم المونودراما؟!.. ووضعنا في حالة مسرحية فردية استحوذ فيها على مشاهديه حتى كاد يتصور من يشاهده خروج الرجل من الشاشة، وكأنه اعتلى خشبة المسرح مستخدما عضلات جسده، ووجهه ثم قفصه الصدري في أداء شخصية "الجوكر"، الذي قرر أن يجعله "جوكر" الأوسكار بامتياز.. ففي قوانين لعب البوكر الشهيرة تعتبر ورقة الجوكر ال"wild card"، أو هي الورقة الرابحة دائما التي لا يرفضها أحد فإن تفاوتت وجهات النظر حول حبكة الفيلم الدرامية ما بين قبول ورفض السيناريو، الذي تناول به صناع الفيلم شخصية ال joker  2019 لن يختلف احد أو يرفض أداء "واكين فينيكس"، للشخصية الأشهر في عالم الكوميكس.

المعروف عن مصطلح "المونودراما"، أنه يعتمد على الأداء الفردي يستحضر فيه الممثل المنفرد بالجمهور شخصيات غائبة من خياله أثرت في حياته، سواء بالسلب أو الإيجاب، يخاطبها ويتبادل معها حوارا مسرحيا يطول سرده إلى ساعة أو أكثر؛ تتطلب المونودراما مهارات تمثيلية وجسدية عالية، وتحتاج إلى ممثل صاحب خبرة في عالم الإحتراف ليس سهلا أن يظل بمفرده وقتا طويلا على خشبة المسرح يناجي نفسه والجمهور حول قضية ما؛ تشابه "الجوكر" أو تقاطع بشدة مع هذا العالم المسرحي الخاص جدا؛ حيث خلق علاقات من وحي خياله وخاطب هذه الشخصيات في واقعه، حتى ظن الجمهور أن علاقته بجارته حقيقية، التي توهم إقامة علاقة معها وفي نهاية أحداث الفيلم حدث ما لم نتوقعه؛ كذلك لم يخل مشهد من وجوده أو أدائه التمثيلي شديد الدقة والمبالغة المقصودة في رسم هذه الشخصية التي تعاني من اضطرابات عقلية عنيفة بسبب سخرية الجميع منه، لأنه مصاب بمرض عقلي يجعله يضحك ضحكا هيستيريا في أي وقت وأي مكان ومهما كان الموقف الذي تعرض له وبعزفه المنفرد على أوتار عقل ونفسية هذا الرجل لعب واكين فينيكس شخصية الجوكر، التي برغم تقديمها من قبل في أكثر من عمل سينمائي، إلا  أنه أثبت وصناع نسخة عام 2019 أنه مازال هناك الجديد، الذي تحمله هذه الشخصية، سواء على مستوى الأداء التمثيلي أو التناول السينمائي شديد الحساسية بتصوير لحظات دقيقة في حياته وانفعالاته وتفاعله مع العالم من حوله، لكن يبقى الأداء الفردي، مسيطرا ومهيمنا عليه، فكل من معه من أبطال ظهروا ظهورا عابرا وكأنهم خيالات تسبح في رأسه أو حلم طويل يعيشه الممثل صاحب الأزمة؛ حتى روبير دي نيرو نفسه كان حلمه الأكبر الذي يراوده!

تناول الفيلم شخصية الجوكر موائما للحقبة الزمنية الحالية، التي اختلت فيها الصراعات وانقلبت المعايير على المستوى الفردي والاجتماعي ففي هذا العصر لم يعد هناك منطق للأشياء على كل المستويات، وبالتالي يعتبر الجوكر واتباعه نتاج طبيعي لهذه المجتمعات، التي لا يحكمها منطق أو معيار سلوكي أو أخلاقي محدد، ثم تعرضه بلعبة جديدة إلى رسم إطار لصراعه المستقبلي مع "بات مان" بطريقة معكوسة، بمعنى أنه وضع الأسباب الأولى أو التكوين النفسي، الذي أدى بالجوكر فيما بعد كي يصبح مجرما ومحبا للإجرام والقتل في حد ذاته، ففي الفيلم تعرية لانحطاط المجتمع إنسانيا وأخلاقيا، مما أدى به إلى ممارسة العنف وارتكاب الجرائم للدفاع عن نفسه حتى أصبح يتلذذ بفكرة القتل، يقتل لمجرد الشهوة، وليس لأي سبب آخر، نكتشف في نهاية الفيلم أنه قتل المعالجة النفسية التي جلست للتحدث معه داخل السجن وهكذا سوف تتوالى جرائمه فيما بعد؛ أما علاقته المستقبلية بشخصية "بات مان"، رسمها السيناريو عن طريق فتح مجال للتخيل باحتمالية أن يكون "آرثر" أو الجوكر أخا ل"بروس واين"، نجل المرشح لتولي عمدة المدينة "توماس واين" في حين أن الأوراق تثبت عكس ما ادعته والدته على الرجل، نظرا لإصابتها بخلل عقلي وهلاوس كما جاء في التقارير الطبية لكن ينجح الفيلم في إدخال الشك على قلب آرثر، وكذلك المتفرج كي يكون لديك الإحتمالين أب تبرأ من ابنه، لأن أمه من أدنى الطبقات الاجتماعية، مما يثير غيظ وكراهية هذا الإبن للطفل الصغير المستمتع بالثراء الفاحش فتكون النتيجة اشتعال الصراع بينهما مستقبلا، الذي قدم في أعمال سينمائية سابقة وتمثل في حرب الجوكر ل"بات مان" وكراهيته له وهمه الكبير بضرورة الكشف عن هويته أمام الجميع مثلما جاء في "the dark knight"؛ والاحتمال الثاني إحساسه بالنبذ والدونية من الجميع، فقرر الإنتقام والدفاع عن نفسه من كل شخص سخر، أو قرر أن يسخر منه فكان جزاء الجميع هو القتل ثم ترسيخ الفيلم إلى قيم تبدو مناصرة للعنف والفوضى، ففي المشهد قبل النهاية تسود الفوضى الشوارع، ويصبح الجوكر ملهما لكل مضطهد يشعر بضغوط الحياة، ويرى في نفسه ضحية مجتمع لا يرحم فتسود الفوضى وعمليات القتل التي يقتل على إثرها "توماس واين" وزوجته" ليتركا ابنهما الصغير وحيدا "بروس واين" .."بات مان" القادم لذلك تكمن خطورة الفيلم من هذا الجانب على وجه التحديد لعبه على تغيير الشكل المعتاد لتقديم شخصية "الشرير" ومنحه مبررات لممارسة عنفه وشره، باعتباره ضحية لإنحطاط المجتمع أخلاقيا وإنسانيا ربما هذا ما تسبب في خشية الولايات المتحدة الأمريكية من عرض الفيلم وفرض حراسة أمنية على بعض دور العرض خوفا من تكرار حادثة" "the dark night التي أحيت ذكرى قتل أكثر من شخص بعد مشاهدته.

لكن تبقى الحبكة الدرامية أضعف من العمل السينمائي ذاته ومن رسم شخصية "آرثر"، وكأن الفيلم كتب خصيصا كي يستعرض فيه "واكين فينيكس" عضلاته كممثل حتى يصبح الأوسكار من نصيبه بلا منازع فهو عمل كتب لحصد جوائز التمثيل أكثر من تقديم رواية محكمة الصنع بالطبع هو محور الأحداث وجوهرها، ولكن هناك العديد من التفاصيل الغائبة أو الغير واضحة، لعب البطل كل الأدوار وكل من حوله كانوا خارج هذه الأدوار، فهو المحرك الوحيد للحدث الذي يسير منه وإليه؛ وبالتالي كما أمتعنا الممثل بأدائه والمخرج بكادراته السينمائية البديعة، كنا ننتظر أن يمتعنا الفيلم بطريقة رواية وسرد الأحداث بشكل أعمق وأكثر إيضاحا، وتفصيلا مما جاء عليه..!

 

بوابة روز اليوسف في

20.10.2019

 
 
 
 
 

ابنة بروس لي تتدخل لمنع عرض "Once Upon a Time in Hollywood" في الصين

كتب: نورهان نصرالله

أزمة جديدة تعرض لها فيلم "Once Upon a Time in Hollywood" للمخرج كوينتين تارانتينو، بمجرد طرحه في دور العرض السينمائي في الصين، فبعد حصول الفيلم على موافقة للعرض في السينمات الصينية يوم 25 أكتوبر الجاري، تم تأجيله بشكل مفاجئ، وفقا لما نشره موقع "هوليوود ريبورتر".

وذكر التقرير أن ابنة النجم الصيني الأصل "بروس لي" طالبت الإدارة الوطنية الصينية للأفلام بإجراء تغييرات على الفيلم، بسب ما تراه "صورة غير حقيقية ومهينة لوالدها في الفيلم"، وتعمل الآن شركة التوزيع "Bona Film Group" في الصين مع "تارانتينو" على إجراء بعض التعديلات لإنقاذ عرض الفيلم، وفقًا لمصادر متعددة قريبة من الموقف في بكين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه لم يُسمح لهم بالتحدث علنًا حول هذه المسألة، فقد تم تعليق عرض الفيلم إلى أجل غير مسمى.

ويعود تاريخ الأزمة بين عائلة الراحل بروس لي وكوينتين تارانتينو، بعد عرض فيلم "Once Upon a Time in Hollywood"، إلى رفض العائلة، ومن بينهم ابنته شانون لي، إظهار والدها كشخص مغرور ومتعجرف ضمن أحداث الفيلم "وهو أمر غير حقيقي" على حد تعبيرها، قد دافع "تارانتينو" عن تصويره لأسطورة فنون القتال الأمريكية الآسيوية، بروس لى، والذى قدم دوره خلال الفيلم مايك موه، على أنه متهور متعجرف، قائلا: "كان بروس لي نوعا ما رجل متعجرف، أنا لم أختلق تلك الأمور".

وتدور أحداث فيلم "Once Upon a Time in Hollywood" عام 1969 في مدينة لوس أنجلوس، حول ممثل تلفزيوني فاشل ودوبليره الذي يعتبر صديقه المقرب، يحاولان جعل مكان لهما في صناعة السينما، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون، الذي قتل الممثلة شارون تيت زوجة المخرج رومان بولنسكي، التي تقوم بدورها مارجوت روبي.

 

####

 

سحب Once Upon a Time in Hollywood من جدول العرض في الصين

كتب: نورهان نصرالله

وصلت الأزمة بين عائلة أسطورة فنون القتال الأمريكية الآسيوية، بروس لى، والمخرج الأمريكى كوينتين تارانتينو إلى ذروتها، وذلك بعد تدخل ابنة الفنان الراحل شانون لى لمنع عرض فيلم "Once Upon a Time in Hollywood"، فى الصين بالرغم من حصوله على موافقة للعرض فى السينمات الصينية يوم 25 أكتوبر الجارى، حيث تم تأجيل عرضه بشكل مفاجئ، وذلك وفقا لما نشره موقع مجلة "فارايتى" الفنية.

بينما رفض "تارانتينو" حذف أى جزء من الفيلم، لاسترضاء الرقابة الصينية، وبالتالى بنسبة كبيرة لن يعرض الفيلم فى دور العرض بالصين، ليتم سحبه من الجدول قبل عرضه بأسبوع.

وذكر التقرير أن ابنة النجم الراحل طالبت الإدارة الوطنية الصينية للأفلام بإجراء تغييرات على الفيلم، الذى قدم من وجهة نظرها صورة مسيئة غير حقيقية لوالدها، بينما تمر الشركة الموزعة للفيلم بموقف حرج، وتحاول إقناع "تارانتينو" بإجراء تعديلات بحذف المشاهد التى ظهر فيها "لى"، بهدف إنقاذ عرض الفيلم، وفقًا لمصادر متعددة قريبة من الموقف في بكين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه لم يُسمح لهم بالتحدث علنًا حول هذه المسألة، فقد تم تعليق عرض الفيلم إلى أجل غير مسمى.

وتواجه الشركة المنتجة للفيلم أزمة حيث كانت تعتمد على تحقيق إيرادات جيدة للفيلم يتجاوز معها إجمالى الإيرادات 400 مليون دولار، حيث لم يحقق الفيلم حتى الآن سوى 366 مليون دولار على مدار 12 أسبوعا فى دور العرض السينمائي حول العالم، بينما لم تتجاوز ميزانية 90 مليون دولار.

وعرض الفيلم الذى يحمل رقم 9 فى مسيرة المخرج كوينتين تارانتينو للمرة الأولى فى الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، ولكنه خرج خالى الوفاض دون جوائز، إلا أنه حصل على مراجعات نقدية إيجابية، ويتوقع عدد من النقاد أنه سيكون من الأعمال الأبرز فى موسم الجوائز "جولدن جلوب" و"أوسكار" في نسختها الـ 92، المقامة فى فبراير 2020.

 

الوطن المصرية في

19.10.2019

 
 
 
 
 

خلاف بين ابنة "بروس لي" و"تارانتينو"

يمنع عرض "Once Upon a Time in Hollywood" في الصين

كتب: نورهان نصرالله

وصلت الأزمة بين عائلة أسطورة فنون القتال الأمريكية الآسيوية، بروس لي، والمخرج الأمريكى كوينتين تارانتينو إلى ذروتها، وذلك عقب تدخل «شانون لى» ابنة الفنان الراحل، لوقف عرض فيلم «Once Upon a Time in Hollywood»، فى الصين بالرغم من حصوله على موافقة للعرض فى السينمات الصينية يوم 25 أكتوبر الجارى، حيث تم تأجيل عرضه بشكل مفاجئ، وذلك وفقاً لما نشره موقع مجلة «فارايتى» الفنية.

وذكر التقرير أن ابنة النجم الراحل طالبت الإدارة الوطنية الصينية للأفلام بإجراء تغيرات على الفيلم، الذى قدم من وجهة نظرها صورة مسيئة غير حقيقية لوالدها، بينما تمر الشركة الموزعة للفيلم بموقف حرج، وتحاول إقناع «تارانتينو» بإجراء تعديلات بحذف المشاهد التى ظهر فيها «لى»، بهدف إنقاذ عرض الفيلم، وفقاً لمصادر متعددة قريبة من الموقف فى بكين، الذى طلب عدم ذكر اسمه لأنه لم يُسمح لهم بالتحدث علناً حول هذه المسألة، فقد تم تعليق عرض الفيلم إلى أجل غير مسمى.

"شانون لى" طالبت الإدارة الوطنية الصينية للأفلام بحذف مشهد الإساءة لوالدها.. والمخرج الأمريكى يرفض

وأكدت بعض المصادر لـ«فارايتى» أن مخرج «Once Upon a Time in Hollywood»، المعروف بمعارضته لأى نوع من العبث بأفلامه وله حقوق قصوى نهائية متضمنة فى عقده، ليس لديه أى استعداد لحذف أى جزء من الفيلم، لاسترضاء الرقابة الصينية، وبالتالى بنسبة كبيرة لن يعرض الفيلم فى دور العرض بالصين، ولم تكن تلك الأزمة الأولى التى يخوضها المخرج الأمريكى مع طرح أفلامه فى الصين، حيث واجه أزمة مع إطلاق فيلمه «Django Unchained»، ووافق فى نهاية المطاف على إجراء حذف بعض مشاهد العنف والعرى.

تعود بداية الأزمة إلى الطريقة التى قدم بها المخرج الأمريكى شخصية بروس لى فى الفيلم، حيث ظهر كشخص متعجرف يقول إنه أفضل من محمد على كلاى، بينما تعرض للضرب على يد براد بيت ضمن الأحداث، وهو ما أثار استياء عائلته ومحبيه، الذين رفضوا الصورة التى ظهر بها، ووصفتها ابنته بـ«غير الحقيقية»، بينما دافع «تارانتينو» على تصويره لـ«لى» بالصورة التى ظهر عليها، الذى قدم دوره خلال الفيلم مايك موه، قائلاً: «كان بروس لى نوعاً ما رجلاً متعجرفاً، أنا لم أختلق تلك الأمور، البعض يقول إنه لم يدع قدرته على هزيمة الملاكم محمد على، ولكنه بالفعل قال ذلك، وزوجته لندا قالت ذلك، لقد قرأتها فى أول سيرة ذاتية لها».

وتواجه الشركة المنتجة للفيلم أزمة، حيث كانت تعتمد على تحقيق إيرادات جيدة للفيلم يتجاوز معها إجمالى الإيرادات 400 مليون دولار، حيث لم يحقق الفيلم حتى الآن سوى 366 مليون دولار على مدار 12 أسبوعاً فى دور العرض السينمائى حول العالم، بينما لم تتجاوز ميزانيته 90 مليون دولار.

وعُرض الفيلم، الذى يحمل رقم 9 فى مسيرة المخرج كوينتين تارانتينو للمرة الأولى، فى الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، ولكنه خرج خالى الوفاض دون جوائز، إلا أنه حصل على مراجعات نقدية إيجابية، ويتوقع عدد من النقاد أنه سيكون من الأعمال الأبرز فى موسم الجوائز «جولدن جلوب» و«أوسكار» فى نسختها الـ92، المقامة فى فبراير 2020.

 

الوطن المصرية في

20.10.2019

 
 
 
 
 

بعد أداء فينيكس وجاريد ليتو .. "الجوكر" يرفع شعار النجاح للجميع

كتب - أحمد عمرو

حقق فيلم "الجوكر" الأخير نجاحًا باهرًا، ومدح الكثير من مشاهدين الفيلم بأداء الفنان العالمي خواكين فينيكس، والذي تصدر حاليًا شباك تذاكر السينما العالمية.

وقارن العديد من محبين شخصية الجوكر بين الفنانان العالميان فينيكس وجاريد ليتو، واللذان أحتلا العديد من النجاحات بسبب تجسديهم وأدائهم لشخصية الجوكر.

ولم يكتفي الجمهور بهذة المقرنة بل أحيا فيلم الجوكر تراث الفنان الراحل هيث ليدجر، والذي لم يحضر نجاحه نتيجة لوفاته قبل عرض فيلم "The Dark Knight".فمن الواضح أن شخصية الجوكر ترفع شعار النجاح للجميع، وهذا نتيجة لأن شخصية الجوكر المجنونة، تمثل واقع مع الأسف يعيش به البعض دون الشعور به، فهي تحمل سمات عديدة.

ومخترع شخصية الجوكر هي شركة دي سي كومكس العالمية، وذكان أول ظهور له في عام 1940، وجسده لأول مرة الفنان العالمي سيزار روميرو، ومن ثم جاك نيكلسون، وجذبت شخصية الأنظار من ظهورها في فيلم "بات مان".

وتتميز شخصية الجوكر بالخبير الاجرامي، والتي تعددت أوصافه، الصورة الأصلية والسائدة حاليا هي السايكوبات الذكي جدًا ذو الحس الفكاهي السادي، في حين صوره كتاب آخرون أنه مخادع غريب الأطوار. بالمثل، طوال قصة الشخصية الطويلة، هناك عدة حكايات مختلفة تحكي عن أصلها، والأكثر شيوعًا منها تصوره سقط في خزان نفايات كيميائية بيضت جلده وحولت شعره إلى اللون الأخضر وشفتيه إلى الأحمر الامع، معطية إياه مظهر مهرج، ومنها أنه كان مهرج الأصل تعرض للتعذيب والظلم، فوالدته لم تن والدة الأصلية، وكانت تعذبه عندما كان طفلًا، وتعرض للعديد من التنمر رغم مرضه، حتي قتل 3 اشخاص عندما كانوا يتشاجرون معه.

 

الوفد المصرية في

20.10.2019

 
 
 
 
 

روبرت باتينسون: أكلت الطين لإتقان دوري في "المنارة"

العين الإخبارية - حليمة الشرباصي

أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الحيل الفريدة التي قام بها النجم البريطاني روبرت باتينسون، لإتقان شخصيته فيلمه الجديد "المنارة The Lighthouse".

موقع "ريفناري 29"، ذكر أن الممثل لجأ إلى أساليب كريهة لتقمص الدور في أحدث أفلامه، فيما كتبت مجلة "فانيتي فير"، أن "باتينسون" كسر حدود العظمة والتقزز خلال لعبه شخصية حارس المنارة، الذي يُصاب بالجنون.

أخبار مماثلة عن الممثل انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ طرح فيلمه الأخير "المنارة" في دور العرض الأمريكية، أغلبها يتطرق إلى تناوله الطين، وتورطه في شجار بالأيدي مع مؤلف ومخرج الفيلم روبرت إجرز، إلا أن "باتينسون" الذي عرفناه من سلسلة "توايلايت"، أعلن في أحدث حواراته مع موقع "إسكواير" البريطاني، أن أغلب هذه الأخبار لا تخلو من مبالغات حُرفت عن سياقها.

وأكد "باتينسون" خلال الحوار أنه لم يتورط في أي شجار مع مخرج العمل، ولم يفقد وعيه بأي حال كما ذكرت وسائل الإعلام.

وقال: "لم أحتج إلى تناول أي نوع من الكحوليات، إذ إن بإمكاني أن أفقد السيطرة وأنا بكامل وعيي، لكنني تناولت الطين فعلاً في بعض المشاهد التي تطلبت مني التدحرج في مياه البرك". 

ووفقًا لموقع "يو إس أيه توداي" الأمريكي، فإن "باتينسون" الذي يستعد حالياً للقيام بدور البطل الخارق "باتمان" في فيلم جديد لشركة "دي سي"، لم يخش الدخول في مغامرة جديدة بفيلم المنارة مع النجم ويليم دافو، خاصةً بعد إشادة النقاد به في أعمال سابقة، منها: فيلم "Good Time"، الذي قام فيه بدور سارق بنوك، وفيلم "High Life"، الذي لعب فيه دور رائد فضاء أسير.

وتدور أحداث فيلم "المنارة" في القرن الـ19، حول حارس منارة يمتلك قوى خارقة يرافقه مساعد في مهام الحراسة اليومية، إلى أن يتم احتجازهم في المنارة لأيام كاملة على إثر عاصفة عنيفة، ويقرران قضاء أيامهما الطويلة ما بين تناول الكحول، والرقص، والتصارع في محاولة واهية لفرض السيطرة، قبل أن يصابا بالجنون.

وقال "باتينسون" معلقًا على أحداث الفيلم: "سيناريو الفيلم مجنون فعلًا، فكنا متواجدين في منطقة نائية على مدار عام كامل لتصوير أحداثه".

وأشار إلى أنه لسبب غير مفهوم كان يشعر بالحرية من ملمس الطين والمياه على ملابسه طوال الوقت، قائلًا إن الطاقة التي تخلقها الفوضى تولد شعوراً خاصاً بالمتعة، حتى لو امتزج بها التعب.

أما بالنسبة لـ"دافو"، زميله في البطولة، فإنه يتذكر يوما سرياليا بعينه خلال التصوير، حينما ربطت إحدى الشخصيات أخرى بلجام واقتادته حول المنارة، آمرًا إياه أن ينبح مثل الكلاب.

ويقول "دافو" عن هذا المشهد: "كان يوما بائسا، أصِبت بجروح شديدة في قدمي، وابتلت كافة ملابسي، لا يمكن لمن شاهدوا الفيلم حتى تصور مدى بشاعة ما حدث".

فيما أوضح مخرج العمل "إجرز" جزءا من صعوبة تصوير هذا الفيلم بقوله: "لم يتفاعل أبطال العمل دافو وباتينسون مع بعضهما خلال التصوير على الإطلاق، ليس بسبب وجود خلاف بينهما، ولكن لأنهما قضيا أغلب الوقت حفاة القدمين محاطين بالطمي والدماء والزجاج المنكسر، وسط طقس شديد البرودة، كل ذلك جعل التواصل الاجتماعي أمرا شديد الرفاهية مقارنةً بوضعهما الحالي".

ونفى "إجرز" شائعات تعرضه لاعتداء جسدي على يد "باتينسون"، مؤكداً أن الأخير يتمتع بمهنية واحترافية عالية، إلا أنه روى تفاصيل تصوير أحد المشاهد اضطر خلاله إلى تصويب خرطوم حرائق على "باتينسون" لغياب المطر في هذا اليوم، وأصيب الممثل بغضب حقيقي خلال تصويره المشهد.

 

بوابة العين الإماراتية في

21.10.2019

 
 
 
 
 

رغم تراجعه للمركز الثاني.. Joker يقترب من رقم قياسي جديد

كتب: نورهان نصرالله

رقم قياسي جديد حققه فيلم Joker على الرغم من تراجعه للمركز الثاني في قائمة عائدات التذاكر الأسبوع الحالي، وفقا لتقرير نشره موقع "هوليوود ريبورتر"، فهو في طريقه ليكون أعلى فيلم يحصل على تصنيف R تحقيقا للإيرادات في شباك التذاكر العالمي.

وأشار التقرير إلى أن الفيلم في طريقه ليصبح أعلى فيلم مصنّف من فئة R على الإطلاق في شباك التذاكر العالمي، متفوقا على Deadpool الذي كان يحمل اللقب، وبلغت مبيعات التذاكر في جميع أنحاء العالم 783 مليون دولار، بينما بلغت أرباح Deadpool 2 نحو 738 مليون دولار قبل أن يؤدي خفض التصنيف لـ PG-13 إلى وصول إجمالي إيرادات الفيلم إلى 785 مليون دولار.

ووصل إجمالي إيرادات الفيلم إلى 737.5 مليون دولار على مدار 3 عطلات نهاية أسبوع، متجاوزًا كل التوقعات، من المتوقع أن يحصل "جوكر" في نهاية المطاف ما يقرب من 900 مليون دولار على مستوى العالم ؛ حتى أن البعض يظن أنه يقترب من مليار دولار.

 

الوطن المصرية في

21.10.2019

 
 
 
 
 

"جوكر"... رأسمال كل بهلوان جسده

محمد بنعزيز

يقدم فيلم "جوكر" شخصية صارت شهيرة جداً في ظرف أسبوع. فما الجديد في هذه الشخصية التي وقفت أمام الكاميرا والمتفرج فأعطاها كل انتباهه؟

قدم الفيلم (تشرين الأول/أكتوبر 2019؛ إخراج تود فيليكس) بهلواناً جعل وجهه تسلية للغير. يريد البهلوان (أداء العبقري خواكين فينيكس) المصاب بمرض الضحك الحزين والمتنكر خلف قناعه الوحشي أن يوهم محيطه أن قناعه الملون هو وجهه الحقيقي. ومع الزمن صدق البهلوان الأمر.

البهلوان كائن مقنع يمارس مبالغات في الأداء لكن السياق يفرضها. يتحول الممثل من الكوميديا للتراجيديا بسرعة، التراجيديا يعيشها والكوميديا يحاول صنعها. ينطق كلماته كأنه يحمل حجراً. ينطقها بثقل يدل على أنه يحس بما يقول.

البهلوان قادم من المسرح، يعرض روحه لأحكام الغير دون دفاعات لاستجلاب الضحك، يتفاعل مباشرة مع جمهوره، وكلما بالغ حصل على نقود. بمقارنة أداء فينيكس مثلا في أفلام "المهاجر" 2013 و"ماري مادلين" 2018 وفي "جوكر" تظهر قدرته على التحول بدل تكرار نفسه.

للممثل القوي وجه في كل فيلم. للمقارنة لعب خواكين فينيكس في فيلم "مريم المجدلية" دور النبي الحازم الصارم الذي تعشقه مريم. دور نقيض لكل سلوك بهلواني، فلا مكان للكوميديا في المقدس.

يحكي جاك دو فوراجين في كتابه "الأسطورة الذهبية" 1260م الذي رُسم بكامله على جدران الكنائس الأوروبية أن قديسا كلف امرأة بطرح سؤال صعب على شخص غريب لاختبار ذكائه. كان السؤال هو: ما هو أروع شيء خلقه الله في أصغر مساحة؟ أجاب الغريب: "الوجه وعلى الوجه وضع الله كل معاني الجسد".

للوجه موقع أساسي في كل اللقطات. الوجه حالة خام، طبيعة. القناع ثقافة. 

في اللقطات دقة إيمائية وإسقاط عاطفي بارز. عادة تضعف مصداقية الممثل عندما يبالغ في الأداء، لكن حين يكون بهلوانا يحق له ذلك. والأصعب هو أن يرجع لشخصيته الأصلية حين يتوقف عن "البهلوانية"، هذا ما ينجح فيه.

"لا يوجد فاصل بين حياة البهلوان وفنه، إنهما متمازجان"

رأسمال الممثل جسده 

يعرض البهلوان جسده النحيف على أنظار المارة لعلهم يضحكون فيساعدونه، يضحكهم بحركاته ونادرا بصوته، هذا فيلم سينسب للممثل الذي اشتغل على جسده ليخبر ببؤس كل بهلوان. ممثل يوقع كل مشهد بصوته، بنغمة ضحكة تتكرر (ليت موتيف Leitmotiv)، الصوت كالوجه يتغير حين يعبر عن الانفعالات.

هذا ممثل مستغرق في دوره طيلة أيام التصوير، لذا لا يظهر مرة باردا ومرة دافئا في أدائه. النقيض ممثل يبدأ التصوير كل يوم بمزاج مختلف.

يقول المخرج بيتر بروك "يجب أن يكون الجسد متأهبا وحساسا... ويجب أن يكون الصوت منطلقا حرا، ويجب أن تكون الانفعالات صريحة وحرة، ويجب أن يكون الذكاء سريعا لماحا. كل هذا يجب إعداده". من دون هذه الشروط يكون الأداء ضعيفا.

حجم اشتغال الجسد مؤثر، إنه كتلة تعمل لتقنع. لذلك نحف خواكين فينيكس جسده ليلائم الدور، صار شبحاً يرقص بطريقة تجريدية، تناسق علاقة الإحساس البئيس بحركة الجسم... يتساءل المخرج البولندي زيجمونت هبنر Hubnera Zygmunta: "كيف للمخرج أن يكون مخرجاً ومعرفته بلغة الجسد ضئيلة؟ وهي الوسيلة الأدق والأكثر مباشرة للوصول، إنها وسيلة الاتصال مع الممثل". 

تعبر حركة الجسم عن الأحاسيس، تتوالى الحركات الإيمائية التي يقوم بها الممثل ودلالاتها. لقد انتقى المخرج الممثل الملائم ودرب جسده.

"المسرحية الحقيقية هي التي تجري في المجال السياسي بين زعماء يعيشون حياة مرفهة ويناضلون شفوياً من أجل الفقراء"

من يتذكر اسم مخرج فيلم "جوكر"؟

أداء الممثل في الفيلم هو تطبع وتفسير للشخصية المؤداة وليس طبعاً معطى مسبقاً جاهزاً في شخصية الممثل. هذا ما يصنع الممثلين الكبار. ممثل يدرك بكل حواسه أن المخرج يصور الشخصية دون علمها. حين يتحقق هذا يكون الممثل مرتاحاً في طبعه. الكاميرا هي التي تراقبه وليس هو من يراقبها. الممثل الذي يراقب الكاميرا لا يغرق في دوره.

أدائياً، "جوكر" فيلم يركز على جسد مُمسرح، خاصة على الوجه الذي يلعب به الممثل بمهارة تبعاً لسياق الحكاية. وتزيد دلالة هذا الوجه بفعل الأقنعة التي يضعها.

لقد اخترع البشر القناع لإخفاء الوجه الحقيقي بغية التنكر، لتقديم وجه مزيف للغير. في بداية القرن السابق شوه بابلو بيكاسو على لوحاته الوجه البشري مستعيرا القناع الأفريقي.

جمالياً، على صعيد الألوان خاصة تتكرر المستطيلات الضوئية التي تذكر بمستشفيات المجانين، وهناك انعكاس الضوء على الأرصفة ليلاً. أما ألوان ملابس الممثل فهي فجائعية، ألوان تذكر بالمدرسة الوحشية في الرسم. ألوان تكسر قاعدة الدائرة اللونية. يقول رولان بارت "هناك دهشة ما في رؤية شخص مألوف لديك مرتدياً ملابس مختلفة".

صوتياً، وضعت شركة "وارنر براذرز" مؤثرات صوتية قوية شديدة التواصل تمنع المتفرج من الشعور بالملل.
يعرض البهلوان وجهه في الشارع فرجة للعابرين. يهمه أن يكون مضحكاً ليرضي الطلب على الفكاهة. بهلوان بئيس مسالم يهين نفسه يومياً بتقديم فرجة في الشارع ليكسب رزقه، يسحق روحه علّه يضحك من حوله طلباً للرزق. لكن حصل تحول في شوارع المدينة بداية ثمانينات القرن الماضي. زاد العنف وصار ركل بهلوان مصدر تسلية للغير.

كان يسامح ويتغاضى لأن حياته تراجيديا لكنه فهم حقائق جديدة فلم يتحمل إهانات الغير وخاصة سلوك أمه. والنتيجة هي أن شخصية مسالمة ظاهرياً تفيض ضغينة مضمرة، تنتقل من تلقي الصدمات إلى تصفية الحساب مع العالم.   

نوعياً، هذا فيلم كوميديا خبيثة، في بداية كتابه "قضية فاغنر" يقول نيتشه إنه سيروّح عن نفسه، لكنه سيدس بين مواضع المزاح شيئاً غير قابل للمزاح، يسمي ذلك دعابة خبيثة.

للفيلم بعد سياسي، فلقد طبَعَت سياسات الليبرالية المتوحشة التي طبقها الرئيس الأميركي بطل أفلام الويستيرن رونالد ريغان والمرأة الحديدية رئيسة الوزراء البريطانية ومارغريت تاتشر سنوات الثمانينات من القرن الماضي.  دفع البهلوان ثمن هذا. كان البهلوان يعيش حياة بئيسة مطابقاً واقعه بأدائه، لا يتظاهر بالعكس أبداً. لذلك يرى أن المسرحية الحقيقية هي التي تجري في المجال السياسي بين زعماء يعيشون حياة مرفهة ويناضلون شفوياً من أجل الفقراء. 

"قدم خواكين فينيكس أداء يعبر بالمتفرج من كل العواطف، يتماهى المتفرج مع الممثل، يتماهى مع البطل ذي الأقنعة"

علاقة صدامية مع شقيقه في الحرفة؟

كان البهلوان يعيش بخير وهو يسخر من نفسه ومن العالم، وصدم حين شاهد نفسه أول مرة على شاشة التلفزيون وهو موضوع استهزاء من طرف بهلوان سمين بربطة عنق (أداء روبرت دي نيرو). حينها أدرك أنه مجرد "بهلوان" وليس جوكر لأن الجوكر ورقة رابحة.

سال الدم لتسوية الحساب مع بهلوان سعيد وشبعان جعل من أرثر فليك أضحوكة. كانت تلك نظرة المجتمع البورجوازي للبهلوان. 

البهلوان الذي يدعي الحمق فن قديم والسينما فن حديث يتضافران في "جوكر" الذي لا يهدأ في البيت أو على الخشبة. لا يوجد فاصل بين حياة البهلوان وفنه، إنهما متمازجان. لقد أدرك حقيقة حياته بينما يحاول تسلية الآخرين. لا أدري من قال "الفن كذبة ندرك بواسطتها الحقيقة".

تركز الكاميرا على جسد ممثل بهلوان وحيد كما في "سكيتش"، وهكذا فرضت الفرجة إخراجاً ممسرحاً.

تحب الكاميرا الحبكة السلوكية الخارجية التي يسهل تصويرها. في كل مشهد هناك مثير تترتب عليه استجابة. سلوك قابل للقياس والتقويم بدل محاولة تصوير ما يجري في اللاوعي ولا تراه الكاميرا.

من جديد يظهر وزن الروس في السينما، فلاديمير بروب أسس السرديات. وإيفان بافلوف قاد الأبحاث حول فيزيولوجيا النشاطات العصبية الحركية.

كل هذا خدم الفيلم، وقد قدم خواكين فينيكس أداء يعبر بالمتفرج من كل العواطف، يتماهى المتفرج مع الممثل، يتماهى مع البطل ذي الأقنعة.

من منا لا يحتفظ بأقنعة احتياطية لاستخدامها في الوضعيات حرجة؟ كم من قناع ملون (فوتو شوب) يضعه الفرد على صورته قبل نشرها على الفيسبوك؟

بسبب هذا التشابه في الحاجة للأقنعة، ورغم كمية الكوميديا في الفيلم، فالمشاهد يخرج وعلى روحه بصمة فرجة مؤذية.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

21.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004