كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الجوكر" المثير للجدل.. يصل إلى محطة الأوسكار

فونيكس أنقص وزنه 24 كيلو للقيام بالدور!!

كتب ــ حسام حافظ:

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

شخصية الجوكر واحدة من أشهر شخصيات القصص الخيالية المصورة التى ظهرت على صفحات المجلات الأمريكية، والتى أحبها الشباب لغرابتها وكونها من ضحايا مدينة "جوثام" الظالمة.. المدينة التى يظهر فيها "سوبرمان" وشخصيات أخرى تنقذ أهلها وتمنحهم بعض الأمل فى حياة أكثر انسانية وأكثر عدلاً .. ولكن المخرج تود فيليبس فى فيلم "جوكر" جرد مدينة جوثام من كل عناصر الخيال، وصنع من الجوكر شخصية واقعية لها مهنة وأم وحلم، وكلها اضافات تؤكد على جرأة فيليبس فى التعامل مع احدى شخصيات عالم "الكوميكس" الخيالى والذى أصبح على يديه العالم الواقعى الخانق القادر على تحويل الجوكر من شخص يعانى من المرض العقلى ويعيش على الهامش .. يتحول إلى مجرم قاتل.

تدور أحداث الفيلم عام 1981 ومدينة "جوثام"غارقة فى القذارة بسبب اضراب جامعى القمامة وهى فئة مهمشة أخرى واضح انها تعانى هى الأخرى مثل الجوكر فى المدينة الظالمة .. وقد شارك سكوت سيلفر فى كتابة السيناريو مع المخرج تود فيليبس وتمتعا بحرية كاملة مع شخصية الجوكر، فهو يعمل "بلياتشو" لإضحاك الجمهور فى بعض الصالات ويعيش مع أمه المريضة، ومثله الأعلى مقدم البرامج الساخرة موراى فرانكلين الذى قام بدوره روبرت دى نيرو. ويحمل تصريحا من الطبيب بالضحك اللاارادى بدون أسباب .

قام بدور الجوكر الممثل الموهوب جواكين فونيكس الذى انقص من وزنه 24 كيلو للقيام بالدور، وهو بطولة مطلقة فى نموذج للأفلام التى تعتمد على الشخصية الواحدة والتى تجعل المتفرج يشاهد أحداث الفيلم من خلاله هو فقط، .. فهو ينتزع تعاطف المشاهد فى النصف الأول من الفيلم عندما كان الجوكر ضحية، وأثار دهشة المشاهد عندما تحول الى قاتل فى النصف الثاني من الفيلم، وفى جميع الحالات فان فونيكس قدم واحدا من أجمل أدواره يؤهله بارتياح للتنافس على جائزة أوسكار أحسن ممثل، والتى يتم الاعلان عن ترشيحاتها فى يناير المقبل.

التصريح الرقابى للفيلم للمشاهدين أكبر من 16 عامًا بسبب مشاهد القتل، وقد أثارت الصحافة الأمريكية هذه المشكلة ، لأن الفيلم ينتمى ظاهريا لأفلام الكوميكس الخيالية للمراهقين .. ولكن المخرج أخذ شخصية الجوكر وقدمها فى قالب واقعى لشخص مريض عقليا ويعاني من سخرية الآخرين والتى تصل لدرجة الايذاء الجسدى، ويكون رد فعله على العنف بمزيد من العنف المضاد الذى يصل الى القتل، وبهذا الأسلوب خرج تود فيليبس من اطار قصص الكوميكس الى نوعية "الفيلم نوار" المشبع بروح التشاؤم واليأس الكامل فى مواجهة الواقع الأسود الذى يعيشه البطل الوحيد .. وهى مفردات لأفلام الجريمة غريبة على أفلام الترفيه الخيالى مثل "سوبرمان" و"باتمان".

الاضافة السياسية التى قدمها المخرج جاءت من ظهور قناع الجوكر على وجه شخصيات أخرى تعيش فى مدينة جوثام، وهو ما يشبه "قناع فانديتا" ومعناه باليونانية "قناع الانتقام" عندما ثار المهمشون فى لندن عام 1605 وأرادوا حرق مجلس اللوردات وكانوا يرتدون الأقنعة حتى لا يتعرف عليهم أحد .. وقناع الجوكر فى جوناثان كاد ان يتحول إلى قناع للتمرد ورفض الآخرين والانتقام منهم، وقبل المشهد الأخير صعد الجوكر على سطح سيارة مشتعلة وكأنه يقود الجموع للتمرد .. ولكنه سرعان ما يعود إلى حالته الفردية مرة أخرى وقد أعتاد القتل ليس بدافع الانتقام فقط، بل بدافع عقاب كل من يختلف معه، وقد عاقب الجوكر أمه لأنها كذبت عليه ولم تقل له الحقيقة حيث أنه ابنها بالتبنى، وهى كانت تدعى ان والده هو الملياردير توماس واين وذلك على غير الحقيقة التى اكتشفها الجوكر من ملف اقامة والدته فى بيت الرعاية.

النقاط المضيئة فى الفيلم قليلة مثل قصة علاقة الجوكر مع جارته "صوفى" وقامت بدورها السمراء زازى بيتز، وغير ذلك تحول العالم فى نظر الجوكر إلى ساحة للانتقام من الذين أساءوا اليه وسخروا منه، وقد استطاع الأداء التمثيلى المبهر لخواكين فونيكس الى الصعود بالفيلم إلى مستويات أرقى من الابداع الفنى انتزعت تصفيق الجمهور فى بعض المشاهد، والفيلم فى مجمله "حالة خاصة" قدمها الثنائى تود فيليبس وخواكين فونيكس واستطاعا جذب المشاهد إلى الشاشة لأكثر من ساعتين.

 

الجمهورية المصرية في

09.10.2019

 
 
 
 
 

"جوكر" يدعو المهمّشين والفقراء الأميركيين للثورة ضد الأثرياء

محمد حجازي

هو تحفة سينمائية، وشريط يجب أن يحتل مكان الصدارة في مكتباتنا. عمل فني تتكامل فيه الرسالة الإنسانية العميقة والمباشرة، والمستوى التقني الرفيع ما بين التصوير والمونتاج واختيار الموسيقى التصويرية، بينما "joker" الممثل "جواكين فينيكس" قدّم إستعراضاً مدهشاً من خلال تجسيده الشخصية المتداخلة والصعبة والمركّبة بكل عناصرها من دون إصطناع أو مبالغة، لذا علينا توقّع الكثير من جوائز الأوسكار للفيلم وكامل فريقه.

شاهدناه في عرض خاص، وعاهدنا أنفسنا أن نمضي أسبوعاً كاملاً لا نشاهد فيه أفلاماً جديدة حفاظاً على ما استوطن ذاكرتنا من جماليات وتأثير، إننا إزاء فيلم عرف زخمه أولاً من النص الذي كتبه مخرجه "تود فيليبس" مع "سكوت سيلفر"، وأسهم في ميزانية الفيلم (55 مليون دولار) بنسبة رئيسية النجم "برادلي كوبر"، وتم التصوير في مانهاتن، نيويورك، ونيويورك سيتي، وباشرت الصالات الأميركية عرضه بدءاً من 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وهو جنى في 4 أيام عرض أكثر قليلاً من 99 مليون دولار، وسقطت دعوات لعدم مشاهدته بسبب مشاهد العنف القاسية، لأن مشاهد الفيلم هي الأقل قسوة من أصغر شريط أكشن، مع تناغم بين كل العناصر الجمالية في التصنيف السينمائي المتقدم والنخبوي.

وعدا عما أثاره "جوكر" من صخب وتعليقات على مستوى العالم خصوصاً الكلام عن تحريضه على العنف من خلال قتل "آرثر" (جوكر) خمسة أشخاص على مدى مدة الفيلم (122 دقيقة)، فإن هذا الموقف صحيح مئة في المئة، ولكن ليس العنف الذي يمارسه الشباب تشبهاً ببطل الشريط، بل المقصود أهم وأشمل من ذلك، الفيلم يدعو بوضوحٍ المهمّشين والفقراء الأميركيين للثورة ضد الأثرياء، وهو جانب لم يتناوله أي قارئ لخطاب الشريط الذي ينتهي بإضطرابات وإشعال حرائق وتدمير مركبات وحالات تخريب في الممتلكات العامة والخاصة، من الناس العاديين الذين باركوا قتل "جوكر" للمذيع الذي تنمّر عليه أمام الملايين "موراي فرنكلن" (روبرت دونيرو) برصاصتين على الهواء مباشرة، واحدة في جبينه والثانية في صدره أمام عموم المشاهدين.

وكان سبق ذلك إطلاقه الرصاص على 3 رجال تنمّروا عليه، ثم استفردوا به وإنهالوا عليه لكماً وركلاً، وقبل أن تخور قواه شهر مسدسه وأردى الثلاثة واحداً تلو الآخر، دفاعاً عن النفس وسط تصفيق الحاضرين، لكن ضحية واحدة يقبل المنطق والعاطفة مناقشتها وهي والدته التي تبين أنها السبب في كل ما عرفه من تعديات وملامح ضعف ووهن لكثرة ما تعرض له من ضرب وتعذيب، يضاف إلى ذلك كذبها عليه في من يكون والده وهي دلته على أحد الأثرياء على أنه والده الحقيقي لكن الأخير أوضح له العديد من الحقائق وبينها أن أمه لم تكن إيجابية في سلوكها وسمعتها.

 

الميادين نت في

08.10.2019

 
 
 
 
 

«الجوكر» من أرقام ساحقة إلى فيلم يصيب بالاكتئاب

تحرير:إسراء سليمان

بالنسبة لمرضى الاكتئاب والقلق والتوتر، وخاصة المراهقين، لا ينصح بدخول مثل هذه النوعية من الأفلام "Joker"؛ لأنها ستحفز الشعور بالألم، وستجعلك ترى نسخة سيئة من الحياة

بعد أن طرح فيلم الجوكر للمخرج Todd Phillips، في جميع دور العرض العالمية والمحلية، حقق أرقامًا خيالية، حطمت توقعات جميع النقاد وصناع السينما الأمريكية، لم يكن الـjoker فيلمًا عابرًا، نال إعجاب الملاين فقط، لكن كان مشهدا مبسطا من العقل البشري، المشكلات النفسية التي يعيشها، شبح الاكتئاب الذي يطاردنا في كل مكان، نستطيع أن نقول إن مثل هذه النوعية من الأفلام تبني نجاحها على عقول المشاهدين، حيث استطاع أن يخترق تعبهم النفسي والجسدي، وجعل من شاشة السينما مسرحا لعرض أحزانهم، وذلك نقلا عن "dailymail".

أصبح الجوكر حديث رواد التواصل الاجتماعي، الجميع يتحدث عن النجاح الساحق الذي حققه الفيلم، قطعة فنية اتفق الجميع حول العالم على نجاحها، بل تميزها وسط ساحة مليئة بأفلام رائعة لا يستهان بها على الإطلاق، على الجانب الآخر، يقول العديد من المشاهدين إن الفيلم مرعب للغاية، وينبغي وقف عرضه على الفور، لأنه يعمل على تشجيع صناعة سينمائية تحفز من الجرائم، وخاصة جرائم الأسلحة النارية، إضافة إلى ذلك، يقول البعض إنه يتعامل مع المرض النفسي، بطريقة تزيد من الألم والوجع، ومازال يستمر الجوكر في إثارة الجدل حتى وقتنا هذا، هل سيتم منعه، أو سوف يستخدم هذا الجدل، كوسيلة ترويجية للفيلم!

وكتب أحد المعجبين على Twitter، عقب مشاهدة الفيلم: "من المرعب أن ترى كل هذا، حيث يلمع الفيلم في أعمال العنف بالبنادق وقضايا الصحة العقلية"، والبعض الآخر ذهب لرفع دعوى من أجل حظر الفيلم من المسارح، قائلين إنه يروج العنف ويمكن أن يغذي شعور القتل الجماعي.

لو نظرنا جيدًا في ردود الفعل سنجد أن هناك شيئًا آخر، يخشاه جميع الأشخاص الذين قاموا بمشاهدة الفيلم، كل ما في الأمر أنه لعب على أوتار الوجع، والمواقف السيئة التي مروا بها، كيف سيكون شعورك عندما ترى جزءا من حياتك يعرض أمامك، من المؤكد أنه مزيج من الألم والوجع، فاهتز العالم كله لرؤية أوجاعه تذاع على المشاع أمام المارة والطرقات، ولكن هذه هي الحقيقة الجميع يعاني، ولكن يهربون في ضغوط الحياة، فجاء المسمى بالجوكر وفضح كل شيء على الملأ

بالرغم من الكوادر الوهمية الرائعة التي نجح الفيلم في إظهارها، إلا أنه أظهر لك خيبات الأمل التي مررت بها، مع اختيار جيد للموسيقى، يجعلك في آلة زمنية، ترجع بك للخلف لترى ما حدث لك، وكيف تغيرت عبر الأيام نتيجة لتغير كل ماهو حولك، مع وضع بعض الجمل التي تجعل قلبك، ينتفض "هل هذا أنا؟ أم أن الوضع يزداد جنوناً بالخارج؟"، من المحتمل أن يكون الفيلم يصدر الاكتئاب للعديد من الأشخاص، ولكنها مشاهد حقيقية من أرض الواقع، وعند الحديث عن المرض النفسي، فجسده بشكل رائع، ليس فقط عما داخله، ولكن جعلك ترى ثغرات الروح أمامك، وفي تعليق على ذلك، قال أحد رواد التواصل الاجتماعي: "كلنا بنحب المجانين، المتطرفين، لأننا بنحس بالفضول عشان نعرف دماغهم فيها إيه وليه بيتصرفوا كده!".

بالنسبة لمرضى الاكتئاب والقلق والتوتر، وخاصة المراهقين، لا ينصح بدخول مثل هذه النوعية من الأفلام، لأنها ستحفز من الشعور بالألم والاكتئاب، وستجعلك ترى نسخة سيئة من الحياة، خاصة مشاهد الجريمة والعنف والدماء، ولكن يمكن التفكير من جانب إيجابي، فبعد الخروج من هذا الفيلم، ستجد أن الشر لا يكمن بداخلنا، وليس له وجود، ولكن يُبنى من خلال آخرين، اختاروا أن يكون الشر ملاذا لهم في الحياة، مما يجعلهم يشذون عن الفطرة التي ولدوا عليها.  

 

التحرير المصرية في

08.10.2019

 
 
 
 
 

أقوى أشرار السينما الأمريكية.. المرأة القطة تتفوق على الجوكر

العين الإخبارية - حليمة الشرباصي

قبل أن يغرق العالم في أسئلة جدلية حول مدى صواب تجسيد شخصية عنيفة مثل الجوكر، وتأثير ذلك على سلامة المجتمع، كان كل ما يشغل العالم هو هل يستطيع الممثل الأمريكي خواكين فينيكس تجسيد شخصية الجوكر ببراعة، خلفًا لممثلين كبار قدموا الشخصية بإتقان فريد.

والسؤال الأهم، هل يستطيع "فينيكس" أن يحفظ لنفسه مكانًا بين أشرار عالم الخيال السينمائي وأفلام الأبطال الخارقين؟ إذ تنتظره منافسة قوية من هيث ليدجر "الجوكر"، وميشيل فايفر "كات-وومان"، وغيرهما كثيرين.

صحيفة "إندبندنت" البريطانية عملت على رصد أفضل أشرار السينما الأمريكية بالترتيب التالي، بمناسبة طرح أحدث أفلام الجريمة والإثارة Joker (الجوكر) في دور العرض السينمائية.

1- ميشيل فايفر "المرأة القطة"

ظلت تحالفات المرأة القطة أمرًا سريًا وغير مفهوم منذ بداية عالم القصص المصورة وحتى الآن، ربما لهذا السبب نجحت الشخصية في أن تصبح من أنجح شخصيات عالم دي سي وأكثرها أسرًا لقلوب القراء والمشاهدين على حد سواء

أداء الممثلة الأمريكية ميشيل فايفر الناجح للشخصية في فيلم Batman Returns "طعودة الرجل الوطواط" جعلها واحدة من أقوى وألد أعداء "باتمان" على الإطلاق في تاريخ السلسلة.

2- هيث ليدجر "الجوكر"

عندما طرح فيلم The Dark Knight (ذا دارك نايت) لم يصدق البعض أن هيث ليدجر هو نفسه الجوكر، إذ تمكن الممثل من تغيير شكله وسلوكه تمامًا بشكل أثار دهشة زملائه قبل الجمهور.

ترك "ليدجر" بصمة لا تمحى على شخصية "الجوكر" إلى أن أصبح أداؤه بمثابة مرجع يطمح في الوصول إليه كل من أخذوا على عاتقهم مهمة أداء الدور، لذا يصعب تصديق أن يأتي "جوكر" أفضل منه.

3- جاك نيكلسون "الجوكر"

العنصر الوحيد الذي يفتقده أداء جاك نيكلسون لشخصية "الجوكر" في فيلم Batman "باتمان" كي يتحول إلى أداء مثالي هو عامل المفاجأة، فيما عدا ذلك قدم "نيكلسون" أداء مثاليا تفوق على أداء الممثل مايكل كيتون لشخصية "باتمان".

4- داني ديفيتو "البطريق"

قليل من الأشرار نجحوا في ترك التأثير الذي تركه الممثل داني ديفيتو بشخصية "البطريق" في فيلم "عودة الرجل الوطواط"، للمخرج تيم بيرتون.

لعب "ديفيتو" دور المنبوذ الذي يبحث عن تقبل المجتمع له بمثالية لا تضاهى حتى الآن.

5- آرون إيكهارت "هارفي دينت"

احتوى فيلم "ذا دارك نايت" على شخصيات كثيرة رائعة، بالإضافة إلى الجوكر، مثل المحامي هارفي دينت، من أداء الممثل آرون إيكهارت.

لعب "إيكهارت" دور المحامي الشريف الذي انقلب إلى طريق الشر، وتحول إلى "ذي الوجهين" واحد من أشرس أعداء باتمان.

6- كيليان مورفي "الفزاعة"

لم يحظ الممثل الأيرلندي كيليان مورفي بالوقت الذي يستحقه على الشاشة لتقديم شخصية "الفزاعة"، رغم أن هذه الشخصية كانت من شأنها أن تتحول إلى واحدة من أفضل وأقوى الأشرار الخارقين في عالم أفلام الخيال والأبطال الخارقين.

لعب "مورفي" دور عالم أدوية فاسد يعمل في مصحة "أركام" للأمراض النفسية، يستغل سلطاته لتخويف المرضى مرتديًا زي الفزاعة كعلامة مميزة له.

 

####

 

5 أفلام ألهمت المجرمين حول العالم.. "الجوكر" الأحدث

العين الإخبارية - حليمة الشرباصي

العنف في الأفلام أمر جدلي وشديد الحساسية، وحتى الآن تظل المناقشات مستعرة حول جدواه ومدى أخلاقيته، كونه يجمل من صورة المجرمين وقد يقود المشاهدين إلى تقليدهم.

لا يمكن إنكار أن بعض المضطربين وأصحاب المرض النفسي قد يشاهدون أفلام العنف والجريمة ويرون فيها أفكارًا جيدة لأمراضهم النفسية، كما حدث أكثر من مرة في تاريخ السينما.

وسط المناقشات الجدلية حول تأثير فيلم Joker "الجوكر" العنيف على المجتمع، يستعرض موقع "ليست فيرس" الأمريكي أبرز أفلام العنف والجريمة التي ألهمت الواقع في التقرير التالي..

1- The Town (البلدة)

فيلم رُشح للأوسكار، يدور حول رجل متورط في حب إحدى الشهود على عملية سرقة قام بها مع عصابته.

استلهم مجموعة من الرجال قصة الفيلم، وتقنيات السرقة فيه لتدشين حملات سرقة موسعة في مدينة نيويورك، وصل عددها إلى 62 عملية سرقة، وبلغ إجمالي تكلفة المسروقات 217 ألف دولار، إلى أن تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليهم في النهاية.

2- Project X "المشروع إكس"

فيلم كوميدي، يتناول قصة مجموعة من المراهقين خططوا لإقامة حفلة خلال غياب أهلهم، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة، وانتهت باندلاع حريق في الحي بأكمله.

بعد طرح الفيلم عام 2012 اجتاحت أمريكا موجة من المراهقين الذين رغبوا في تقليد أحداث الفيلم سواء في ولايات تكساس، يوتاه، وحتى فلوريدا.

نجم عن هذه المحاولات أضرار وخسائر فادحة، وأصيب بعض المراهقين خلال هذه الحفلات إصابات قاتلة، إلى أن اضطرت شركة وارنر براذرز (المنتجة للفيلم) من إصدار بيان خاص في محاولة لإيقاف سلسلة الانتهاكات موضحة أنه مجرد فيلم.

3- Fight Club (نادي القتال)

من بطولة براد بيت، ويدور الفيلم حول مجموعة من الرجال تغذوا على كراهية الثقافة الغربية وسيطرتها عليهم فقرروا إنشاء نادي القتال للتخفف فيه من أعباء المجتمع.

تضمن الفيلم كثير من الأفكار العنيفة وبالتالي كانت مسألة وقت قبل أن يقرر أحدهم تحويل أحداث الفيلم الخيالية إلى واقع.

عام 2009، قام رجل يدعى كايل شو بزرع عدة متفجرات منزلية الصنع في أماكن متفرقة من مدينة نيويورك بمناسبة يوم الذكرى، مستمدًا الإلهام من أحداث الفيلم لدرجة أنه أسس بنفسه ناديًا للقتال، إلى أن قامت الشرطة بتعقبه وإلقاء القبض عليه.

4- Scream "سكريم"

فيلم الرعب "الصرخة" هو واحد من كلاسيكيات السينما الأجنبية التي غيرت تاريخ أفلام الرعب.

امتد الفيلم لأكثر من جزء، دارت أحداثهم بشكل عام حول قاتل يرتدي قناع يطارد الفتيات لقتلهن.

عام 2001، قام سائق بلجيكي يدعى تيري جارادين باستدراج مراهقة إلى منزله وعرض نفسه عليها، إلا أنها رفضته بحسم فاستأذن للخارج وقليلًا وارتدى ملابسه التنكرية مثل فيلم "الصرخة" ثم قام بتوجيه 30 طعنة إليها مثل الفيلم تمامًا.

أثارت الجريمة خوف كثيرين، خاصة أن "تيري" لا يمتلك سوابق إجرامية، ولا تاريخا من المرض النفسي.

5- The Dark Knight "الفارس الأسود"

فيلم رُشح للأوسكار من بطولة هيث ليدجر، ويتناول صراع البطل الخارق باتمان مع عدوه اللدود الجوكر.

تسبب الفيلم في حوادث كثيرة، أشهرها حادثة كولورادو عام 2013 التي قام فيها رجل بشعر برتقالي بفتح النار على قاعة سينما مليئة بمعجبي شخصية باتمان، بينما يصرخ" (أنا الجوكر).

حادثة كولورادو ليست الوحيدة، عام 2010 قام رجل باقتحام منزل قريبه والتعدي عليه بالضرب خلال ارتدائه قناع الجوكر، وعام 2009 قامت طالبة بالاعتداء على مدرسها بمقص بعد أن طلت وجهها مثل الجوكر واستخدمت المقص نفسه في صنع ابتسامة الجوكر على وجهه!

 

بوابة العين الإماراتية في

08.10.2019

 
 
 
 
 

"آد أسترا": سيناريو المَجرَّة في كبسولة إنسانية

محمد صبحي

في فيلمه السابق المدهش، "مدينة زد المفقودة"، أخذنا جيمس غراي عميقاً إلى القلب المظلم لأدغال الأمازون في أثر مستكشف بريطاني، بحثًا عن حلمه في العثور على مدينة الذهب والذرة. رحلة أخرى يقودنا إليها هذا المخرج الأميركي الموهوب في فيلمه الجديد، "أد أسترا"(*)، وهذه المرة، نحو السماء.

في مركز الفيلم، رائد الفضاء روي ماكبرايد (براد بيت)، رجل عملي معتد بنفسه يتمتع بخبرة كبيرة في مجاله ومعروف بثباته الإنفعالي وقدرته الفائقة على إيقاف عاطفته عن التأثير في عمله: لا يرتفع معدل ضربات قلبه أبداً عن 80 نبضة في الدقيقة، ويجتاز كل تقييم نفسي بسهولة مثيرة للإعجاب. لا شيء يعوق أداء مهامه، بما في ذلك زوجته (ليف تايلر)، التي تظهر فقط في استعادات شبحية. موظف عالي الأداء وهادئ حتى في أكثر لحظات التهديد والخطر. وهو أيضاً ابن رائد الفضاء الأسطوري إتش كليفورد ماكبرايد (تومي لي جونز)، الذي تخلّى عنه قبل 29 عاماً لقيادة رحلة رحلة استكشافية إلى كوكب زحل (تُعرف باسم "مشروع ليما") على أمل اكتشاف وجود حياة هناك.

بظهور اسم والده من جديد، يبدأ الفيلم في استعادة تاريخ قديم مليء بندوب عاطفية وقرارات مصيرية. تضرب الكون موجات شمسية متفجرة تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء متفرقة وواسعة من كوكب الأرض. يعتقد الأميركيون أن ماكبرايد الأب لا يزال على قيد الحياة وأنه المسؤول عن هذه الموجة المدمرة. على ماكبرايد الابن الذهاب إلى المريخ لإرسال رسالة شخصية إلى والده المفقود منذ فترة طويلة. إنها دعوة وصال يستقبلها الابن بقدرٍ متساو من الجزع والفرح والرهبة. يسأل أسئلة غير متأكد من أنه يريد الإجابة عليها: "ما الذي وجده أباه هناك؟ هل كسره ما اكتشفه؟ أم أنه كان كسيراً دائماً؟"

قد يحتاج عشاق الخيال العلمي إلى تعليق عدم تصديقهم لمنطق الفيلم الداخلي، لأن غراي لا يتورّط في الجزء "العلمي". فلا كلمات مثبتة تفسّر كيف يمكن للإنسانية أن تسافر بلايين الأميال في شهور بدلاً من عقود. ولا تفسير لاختفاء أثر مرور الأيام في شخصية براد بيت، باستثناء ذلك النمو الخفيف للحيته. الوقت مفهوم زلق وغامض في هذا الفيلم، حتى يكاد يكون مدعاة سخرية. لكن يد غراي الثابتة توجّه أهداف مهمته السينمائية، ليخرج بواحد من أفضل أفلام هوليوود هذا العام.

في رحلته البالغ طولها 2.7 مليار ميل، يختبر ماكبرايد (والمشاهدون معه) ثلاث محطات: انطلاق، ثم عبور، ثم وصول. المحطة الأولى تنتهي بوصوله إلى سطح القمر، في رحلة تجارية، بعدما أصبح عامراً بالروّاد (حتى أن هناك سياحاً خليجيون). في المحطة الثانية، يقابل هيلين لانتوس (روث نيغا)، وهي موظفة أميركية مريخية المولد تتولى مسؤولية محطة فضائية عسكرية على سطح المريخ، تشاركه ندوباً نفسية مماثلة. في مشاهد محتدمة عاطفياً، يوفّر غراي، بحكمة وذكاء، وجهة نظر نسائية في وقت حاجة ماكبرايد إليها، بادئاً الفصل الثالث والأخير من رحلتة المضطربة عاطفياً. في المحطة الثالثة، ينفجر الرجل الهادئ المنضبط، بعدما خالطت شكوكه كل ما اعتبره يقيناً في ما مضي.

في أيار/مايو 2013، في مقابلة مع مجلة "ذا بلاي ليست"، اعترف جيمس غراي باهتمامه بتجديد سينما الخيال العلمي. "أريد محاولة فعل شيء محدد ومختلف. المشكلة هي أن غالبية المخرجين الذين يتعاملون مع الخيال العلمي، باستثناء "2001: أوديسة الفضاء" لستانلي كيوبريك، ينتهي بهم الأمر إلى عرض للألعاب البصرية. لست مهتماً بذلك. أريد أن أفعل شيئاً أكثر مفاهيمية". كان غراي ييحث عن بناء سينمائي يستند إليه لاستشعار جلال وروعة استكشاف الفضاء. الآن تتحقق هذه الرغبة المؤجلة مع "آد أسترا"، كواحدة من أكثر الرحلات الفضائية حميمية في تاريخ السينما. فيلم ينفر من العظمة المصطنعة والكلمات الطنّانة، مدفوع بروح مغامِرة وطموح فلسفي موزون، مثلما كان الحال مع فيلم غراي السابق، "مدينة زد المفقودة".

عبر أحداث تتمهّل في لهاثها، وسرد غير مهتم بالتدقيق العلمي ودراما محبوكة توازن الملمح الإنساني والإبهار البصري؛ يشكّل الفيلم مغامرته الفضائية الجريئة على نحو يستدعي كثيراً جوزيف كونراد وروايته "قلب الظلام"، باستقصاء دقيق داخل نفسية فرد وحيد بمواجهة قدره، مثلما وجد بطل كونراد نفسه في مواجهة الطبيعة في رحلة مظلمة داخل عالم مظلم، حيث لا يملك إلا إحساسه بالعزلة والوحدة. وهي مغامرة سيكولوجية أيضاً، يواجه فيها البطل عُقَدَه الأبوية، مثلما تُقارب مآزق مستعمري الفضاء المستقبليين والطموح الإنساني الذي لا يتوقف عند حدّ تدمير الذات.

يحرص سيناريو غراي وزميله في الكتابة إيثان غروس، على أنه، خلف كل اللقطات المذهلة للنظام الشمسي، ينصب التركيز بشكل مباشر على الدراما الإنسانية. وبالاستناد إلى تاريخ غراي السابق في استكشاف أفكار العائلة والبطولة والحميمية والذوات التدميرية، فهناك الكثير من اللحظات الخاطفة للقلب والعين أثناء فيلم ينتقل من مكان مروّع إلى غيره في مغامرة تمتد عبر أنحاء النظام الشمسي.

التعليق الصوتي، كما يليق بفيلم لتيرينس ماليك، يأتي محايداً بلا استطرادات عاطفية زائدة. من خلال مقاربته المبهرة لأسئلة الوجود الكبرى، يجوب غراي المناطق القريبة من خيال تيرينس ماليك، رغم أنه، بدلاً من تحويل فيلمه إلى صلاة يتوجهّ بها إلى إله غير مرئي (كما يفعل ماليك غالباً)، يفضّل لعب حكايته على مستوى أرضي/بَشَري. في الواقع، إنه لأمر مدهش أن فيلماً يدرس الارتباك الوجودي في سيناريو مجرَّي (نسبة إلى مجرَّتنا الكونية) لا يقع في أي نوع من التعالي أو الإبهام. في صميم الفيلم، نجد في كل الأوقات، شخصية براد بيت، الذي يكمل دائرة أجيال استثنائية بدأ رسمها في "شجرة الحياة" لماليك المتوّج بسعفة "كان" الذهبية قبل 8 سنوات. إذا كان بيت يجسّد في فيلم ماليك، بواقعية صادمة، أباً معذباً بعجزه عن الإيفاء بقيادة أسرية فرضها على نفسه؛ ففي فيلم غراي يتولّى الممثل مهمة إخفاء شكوك تنهش طفلاً ضائعاً، خلف جَلَد وصرامة بطل تراجيدي. في المجمل، إنجازٌ تمثيلي مماثل، يتطلب مهارة وقوة، يزيد من ثقل "آد أستراإخفاء شكوك تنهش طفلاً ضائعاً، خلف جَلَد وصرامة بطل تراجيدي." سينمائياً.

أداء براد بيت منضبط وملائم لطبيعة شخصيته، قادر على نقل الاضطرابات الداخلية لشخصيته بأقل التعبيرات. وفي صيف شهد أيضاً قيام بيت بأداء دور مميز في "ذات مرة في هوليوود" لكوينتين تارانتينو؛ يتفوّق هنا صاحب الـ55 عاماً على نفسه، في تصويره لرجل متصدع عاطفياً، يصارع مسائل أبوية ويبحث عن ذاته. إنه دور سيجعله حاضراً في موسم الجوائز، بعد شهرين من الآن. غراي، من جانبه، في أولى محاولاته في الخيال العلمي، يأخذنا في رحلة تخطف الأنفاس ويذكّرنا أنه حتى عند حافة مجرتنا الكونية، فإن قدرتنا على الأمل والتسامح هي ما تحدد إنسانيتنا.

(*) يُعرض حالياً في الصالات اللبنانية.

 

المدن الإلكترونية في

09.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004