كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"ألم ومجد": ألمودوفار يتطلّع للحياة من شرفة الشيخوخة

أحمد عبد اللطيف

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

يعود بدرو ألمودوفار، المخرج الإسباني، إلى نفسه في فيلمه الجديد "ألم ومجد" أكثر من أي عمل آخر. سلفادور مايو، بطل الفيلم الذي يؤديه أنطونيو بانديراس، هو صورة المخرج نفسه، ليس فقط باعتباره البطل الذي يجسد ألمه وحنينه ورؤيته للعالم، إنما أيضاً لأنه يجسد تاريخ ألمودوفار، ماضيه وبداياته وحاضره الذي لا يتطلع إلى مستقبل. حاضر يطل على الماضي من لحظات الغروب، من ثنايا المرض الذي يهاجم الجسد.

"بطل فيلم ألمودوفار الجديد "ألم ومجد" هو صورة المخرج نفسه، يجسد ألمه وحنينه ورؤيته للعالم"

ينطلق "ألم ومجد" من لحظة الغروب هذه، ومن النهاية يتأمل البداية، بداية حياته ذاتها: الطفولة. كل ما حدث له من نجاحات كمخرج صنع أفلاماً وحظي بشهرة كبيرة حتى ظن الجميع أنه لن يتقاعد أبداً، لم يكن بالنسبة لسلفادور مايو شيئاً ذا قيمة لتذكره أو استرجاعه. القيمة كانت هناك، في الزمن البعيد، حيث التعرف على الأشياء للمرة الأولى، حيث الالتصاق بالأم، حيث الشعور بغياب الأب، حيث التعرف على الجسد، والتمرد الأول على الدراسة الدينية ليرسم كاهناً، واكتشاف الفن بين طبقات صوته. هنا تأتي المشاهد الأقوى في الفيلم: إسبانيا الفرانكوية ومعاناة الناس، التعليم الديني كوسيلة وحيدة للتعليم ليس أمام الفقراء إلا اقتناصه أو المعاناة في الفقر، عدم القدرة على العيش في بيت والاضطرار للحياة داخل كهف لا يمت للحياة الإنسانية بصلة. لكن الكهف يدخله الشمس، قريب من البحر ببالنثيا الساحلية، يمكن طلاؤه ووضع مطبخ فيه، ويمكن للسيدات حمل الملابس إلى البحر وغسلها هناك ونشرها في الشمس. هذا ما تفعله الأم، الأم العظيمة التي تقوم بدورها بينيلوبي كروز، الأم التي "تغزل برجل حمارة" من اللاشيء لتضمن لأسرتها، في أحلك ظروف الحياة، شيئاً من الحياة. كل هذه مشاهد متقطعة مثل الذاكرة. لا يهتم ألمودوفار إلا بتفاصيل الحياة الصغيرة التي تترك علاماتها في التكوين، ومشاهد الطفولة، رغم أنها لا تشير من قريب أو بعيد إلى الفرانكوية، إلا أنها تقع في فترته الزمنية وسياقه السياسي. وما بين براءة الطفل الفنان وقسوة الحياة، مع تقبّل هذه القسوة وعدم الشكوى منها، يتكوّن الكولاج السينمائي.

في البُعد الآخر للفيلم، حيث المخرج سلفادور مايو يتحرك في حاضره، ثمة عزلة كبيرة وزهد في الحياة، آمال بسيطة ليست بطموح شفاء الجسد وإنما السيطرة على الألم. تتأرجح حياته بين الأدوية والقراءة والخروج قليلاً، ويتركز تفكيره على بؤرة الجسد المصاب، المعلول، لكن هذه الأطر يتخللها الماضي والذكرى. يعيش سلفادور حياة متألمة، بنوع من الشعور بالذنب تجاه الأم التي هجرها ليبني حياته كمخرج، وشعور بالذنب لأنه عجز عن تحقيق أمنيتها الأخيرة بإعادتها إلى قريتها الفقيرة لتموت بين ناسها. مع بداية الغروب، حاول المخرج/البطل استعادة ما يمكن من الزمن الماضي، فكانت استعادته لأمه، لكنها استعادة لن تدوم طويلاً، إذ غروبها هي نفسها كان قد أتى، وأيامها في الحياة صارت معدودة. لم يشف سلفادور من موت أمه بعد أربعة أعوام من رحيلها، ولم يشف من الأمراض التي هاجمت جسده بعد عامين من نفس الرحيل. غير أن آلاماً أخرى كانت أشد، آلام روحه التي لا تهدأ.

"يصنع ألمودوفار من الألم الجسدي جمالاً"

بارقة أمل

يسلط الفيلم الضوء على بارقة أمل تعيده إلى الحياة، رغم أنه يقول إن الإخراج يحتاج إلى مجهود جسدي، فيما صار جسده عاجزاً. الفرصة كانت لقاءً مفتوحاً مع جمهوره لمناقشة فيلمه الأول بعد سنوات طويلة من عرضه. لن يحضر اللقاء في النهاية، لكنه سيعيد علاقته ببطل هذا الفيلم، بطل كان المخرج قد انتقده كثيراً لأدائه. وعبر هذا اللقاء ثمة جيبان سيفتحان في علاقة سلفادور بالعالم والمرض: الأول إدمانه للهيروين في محاولة لتحجيم الألم، والثاني تمثيل مونودرامي لأحد النصوص الذاتية التي كتبها. هنا تتقاطع حياة البطل المخرج مع المخرج ذاته، سلفادور وألمودوفار، كل منهما يكتب نصوص أفلامه، وكل منهما أدرك في لحظة الغروب الحاجة إلى السينما الذاتية، السينما التي تتغذى على حياة المخرج. أثناء ذلك، وبشكل عابر، وبعبارات قليلة، وبأقل عدد ممكن من المشاهد، يشير ألمودوفار إلى إحدى أهم أزمات البطل: مثليته الجنسية، إذ صار شخصاً غير الذي كانت تحب أمه أن يكون عليه، وإذ تعرض لهجران من حبيب قديم. كيف تعايش مع هذا الجسد المرفوض؟ تجاوز الفيلم هذه التفاصيل، كتب سطراً وترك سطوراً بيضاء، ليركز في النهاية على مرحلتين: الحاضر والماضي البعيد. لعل هذه أهم مزايا الفيلم، قدرته على الحذف والتجاوز، كأن المخرج قد قرر من البداية التركيز على معاني الحنين والألم بالذات، فكانت كل الموضوعات الفرعية مجرد خادمات لهذا الهدف.

"عظمة ألمودوفار تبقى في المرور دون التوقف، في العبور الوقتي والطارئ"

الألم الجسدي

يصنع ألمودوفار من الألم الجسدي جمالاً، كما يصنع من فقر الطفولة صورة تشبه اللوحات، ملونة ومرسومة بدقة. الألم يستدعي رقة القلب، مواجهة الإنسان لضعفه تساعده على تجاوز

الأنانية والغرور، ليبلغ نقطة هامة في إدراك العالم ومعرفة الذات. يتكئ المخرج على فلسفة منجزها أن الضعف الجسدي يصاحبه سمو روحي، وبالتالي فالاقتراب من الموت (والموت ذاته) يؤدي إلى الوصول لقمة هذا السمو، وهناك، حيث تتساوى كل أهداف الحياة، يبدو البطل خفيفاً كطائر، بلا أثقال، زاهداً قد تخلى عن الطموح والتطلع. ولأن المخرج ينطلق من الجمالية كهدف سينمائي في حد ذاته، تسلطت كاميرته على مناظر البحر والكهف والنسوة الجميلات، مرفقة بموسيقى وأغانٍ مبهجة رغم كل شيء. يمكن أن نقول إنه سعى لخلق حالة سينمائية أكثر من صنع فيلم له حبكة محكمة ملأى بالحكايات عن أبطاله. فيلم ناعم، تنتقل مشاهده من الرؤية إلى الحواس مباشرة، حتى أنك بمجرد مشاهدته تشعر بحالة من الأسى والشجن الجميل لكن بدون أن تتمكن من حكي خيوطه الدرامية وحبكته المتطورة، إذ تقوم فلسفة الفيلم على لعبة زمنية وصراع مستمر بين زمنين، كل منهما يمكن تلخيصه في عدة مشاهد، وكأننا كبشر، مثل المخرج بطل الفيلم، نتكوّن في العمق من هذه المشاهد، لسنا كياناً واحداً متماسكاً بقدر ما نحن قطع فسيفساء باكتمالها تكتمل الصورة، والنقصان وارد فيها. من هنا يأتي شعور بأن الفيلم ينقصه شيء. هو بالفعل ينقصه شيء اختار ألمودوفار أن يكمله المشاهد بخياله، أن يجمع هذه القطع المتناثرة من الفسيفساء ليكوّن فيلمه الخاص. يشبه الفيلم نصاً أدبياً لا يسعى للكمال بقدر سعيه للتأثير، تأثير عبر سردية قوامها الحوار وتنقلات الكاميرا وتعبيرات وجه الأبطال، ولعل طريقة مشي أنطونيو بانديراس (سلفادور مايو) أحد أسلحة هذا التأثير، فالشكل الخارجي هو التجسيد المثالي للألم والحنين وتوديع المجد.

يتخلى بدرو ألمودوفار، الذي احتفل بعامه السبعين منذ أيام، عن تقديم الحكمة في رسائل مضمنة في فيلمه، ليس لديه تصور جاهز عن الحياة يروم لإثباته عبر عمل سينمائي. يتطور العمل من نقطة الغروب البعيدة لتتكوّن الحكمة على مهل، نابعة من الأحداث ذاتها، فالبداية تحدد لنا الطريق، نحن لسنا إلا ذكرياتنا، الذاكرة انتقائية وتعرف ماذا تريد أكثر منا، ليس بوسع أحد التحكم في ذاكرته بل ولا حتى فهم كيفية عملها، والأخطاء البشرية لها ثمنها حتى لو لم يقتص منا أحد، فالزمن قادر على القصاص عبر الشعور بالذنب. وعظمة ألمودوفار تبقى هنا: في المرور دون التوقف، في العبور الوقتي والطارئ، في التأمل ليس في الحدث بل فيما يليه، في الأثر. وفي الأثر يتأمل المشاهد عقب الفيلم، ربما ذلك غرض المخرج، أن يتكرر الفيلم تلقائياً في ذهن المشاهدين بعد انتهائه، ليكوّن كل منهم مشاهده بترتيب آخر.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

03.10.2019

 
 
 
 
 

شخصية الشرير «جوكر» تبدأ مريضة وتنتهي مجنونة

أثار مخاوف القتل العشوائي مجدداً

لوس أنجليس: محمد رُضـا

إذ يطل فيلم «جوكر»، بدءاً من هذا الأسبوع، على شاشات العالم، تواجه الشركة الموزعة (وورنر) وضعاً مزدوجاً. الأول إيجابي، وهو أنها على أهبة تسجيل هدف تجاري لم تحققه منذ سنوات بعيدة. الثاني سلبي من حيث إن هناك من يرى الفيلم مثل عشب يابس ينتظر من يشعله بعود كبريت لتلتهم نيرانه البستان كله.

داخل الولايات المتحدة، ومنذ نحو أسبوعين، أصوات تحذر من مغبة عرض «جوكر» في صالات السينما؛ حتى لا يدفع بمعتوهين يؤمنون بحمل السلاح واستخدامه ضد الأبرياء في الصالة أو في الشوارع أو في الكليات، كما حدث أكثر من مرّة في غضون السنوات العشرين الأخيرة على الأخص.

بوليس مدينة لوس أنجليس LAPD عمد إلى رفع درجة تأهبه لأحداث عنف قد يقوم بها أفراد يتأثرون بما تنضح به شخصية جوكر من شرور. لا ننسى أن شخصية جوكر باتت عدو الشعب رقم واحد، والمطلوب رقم واحد أيضاً من قِبل هواة السينما. لكن، لماذا يمكن للناس في كل مكان مشاهدة الفيلم، بصرف النظر عن آرائهم فيه، والخروج منه من دون أن يولّد في أنفسهم أي دوافع عنيفة، لكنهم في الولايات المتحدة قد يستلهمون الشخصية ويقومون بأفعال مستوحاة منها؟

تقييم

هناك إجابات متعددة تبرع بها المنتدون على الإنترنت خلال هذين الأسبوعين. ملاحظة أن تأثيره على بعض الأميركيين يختلف عن تأثيره على شعوب أخرى، بعضهم جيران الولايات المتحدة، مثل كندا، في محلها. في بلد جعل بيع السلاح إحدى دعائم الاقتصاد الوطني وما زال يتمتع بحماية الدستور الأميركي بعد كل الأحداث التي وقعت في غضون العقدين الأخيرين وقبلهما، فإنه من المتوقع أن ينفرد شخص من بين عشرات الملايين التي تشاهد الفيلم فيعلن لنفسه أنه «جوكر» أو أسوأ منه ويرتكب مجزرة.

فرد واحد قد يضع عملاً بلغت ميزانيته أكثر من مائة مليون دولار ويقصد التمهيد لمستقبل جديد في سلسلة «باتمان» في مهب الريح. لن يهم كثيراً، حينها، إن كان هذا الفرد مريضاً قبل مشاهدة «جوكر» وما زال بعده. كلنا شاهدنا «تاكسي درايڤر» لمارتن سكورسيزي وهو يحاول تنظيف الفساد بقتل جماعي، لكن أحداً لم يتبنَ قضيته وينفذ المهمة المستحيلة بنفسه.

كذلك، لم ينبر أحد بعمل عنيف بعدما شاهد جاك نيكولسون أو هيث لدجر في الدور نفسه. الأول لعب الدور في نسخة تيم بيرتون «باتمان» سنة 1989 والثاني مثل الدور في «الفارس الداكن» لكريستوفر نولان سنة 2008

ما لم يثره الكتّاب وأصحاب الرأي حقيقة أن «جوكر» الجديد قد يكون أكثر تأثيراً بمفرده مما كان عليه في المثالين السابقين. هذا لأن البطولة آنذاك كانت لباتمان بينما لعبت شخصية جوكر حجماً محدوداً من الظهور والتأثير. هناك هامَ المشاهدون حباً بالفارس الذي يحارب من أجل الناس. هنا ليس هناك من ذلك الفارس وجوكر هو البطل والموضوع.

الهالة تلقائية إلى حد. «جوكر» كما ينجزه تود فيليبس رجل بائس بمرض يمنعه من الضحك طبيعياً. تبدو ضحكته انعكاساً روحياً لدواخل شديدة الدكانة ليس فيها قبس واحد من خير أو نور. اسمه آرثر فلْـك (يقوم به البارع في أي دور يتبناه واكين فينكس) يعيش مع والدته العجوز (فرنسيس كونروي، ممثلة مسرحية الأصل لعبت عشرات الأفلام المستقلة سابقاً). ليست المرأة الوحيدة بالنسبة إليه، لكنها الأقرب إليه من سواها. هناك جارة لطيفة وموظفة شؤون اجتماعية تؤمّن له الدواء الذي يجب أن يتناوله بسبب حالته المرضية.

تلك الحالة، كما وردت في أصول مجلات DC منذ سنة 1940 كعدو رئيسي لباتمان. جوكر (والكلمة تفصح عن نفسها بما فيه الكفاية) يضحك كثيراً وطويلاً وبصورة مخيفة مستمد من ذلك الداخل المليء شراً. سادي في أذاه وموهبته الوحيدة التي يعرف كيف يمارسها بنجاح هي الجريمة. وهو يضع على وجهه مساحيق حمراء وسوداء كنسخة سيئة التنفيذ لمهرجي الملاهي في والمسارح الصغيرة. لكن ليس بالبهجة ذاتها ولا بما تبثه ملامح هؤلاء من براءة وصفاء.

تدرج صوب الحضيض

السيناريو، كما كتبه المخرج تود فيليبس بمعية سكوت سيلفر لا يأخذ من التاريخ الشخصي الوارد في مجلات الكوميكس إلا الأمارات العامة والعناصر الأساسية المكوّنة لما نراه. الباقي هو أحداث لا يرد غالبها في تلك المجلات، بل مكتوبة خصيصاً لهذا الفيلم. هناك أحداث تأتي على دفعتين أو في مكان واحد مرّتين. مثلاً، هناك مشهدان يقعان في محطتي قطار تحت الأرض، ومشهدان يقعان في المراحيض. وهو يبحث عن أب يتبناه في شخصيّتين: شخصية روبرت دي نيرو (يؤدي شخصية كوميدي تلفزيوني يريد آرثر- جوكر منه أن يتبناه) وشخصية سياسي اسمه توماس واين (برت كولِن) يخوض بشراسة انتخابات محافظ مدينة غوثام (تقع الأحداث في الثمانينات). ربما تدرك أن اسم توماس واين ليس غريباً، وهو بالفعل كذلك فهو والد بروس واين الذي لاحقاً ما سيصبح باتمان. والفيلم يوحي بذلك اللقاء الذي سيقع بين بروس - باتمان وفلْـك - جوكر مستقبلاً.

في كل هذا، لا يحاول المخرج إدانة شريره. يصنع من جوكر بطولة شاء المشاهدون أم لا، وهذا تبعاً لسيناريو حصر نفسه في خانة «اليَك»، حيث على شخصيته المفضلة أن تقود الفيلم وأن تقوده بصرف النظر عن شرورها. هذا يختلف عما فعله مارتن سكورسيزي في «تاكسي درايڤر» (1976) من حيث إنه منح بطله (دي نيرو) تدرّجاً واقعياً قبل إطلاقه مخزونه من العنف (وعلى من رأي كاتب سيناريو ذلك الفيلم، بول شرادر إنه يستحق) وقضية يلجأ إلى السلاح من أجلها.

«جوكر» نوع من الأفلام الذي يرتقي إلى الإجادة عبر ممثله لجانب عناصر فنية أخرى ليست من صميم شغل المخرج. واكين فينكس يرتدي الشخصية بتفاصيلها المخيفة. هو الفيلم بأسره ليس فقط من حيث بطولته له، بل أساساً من حيث إنه السبب الذي من أجله يستحوذ الفيلم على التقدير في نهاية المطاف. ورغم قصور نواحٍ محددة في عمليتي الكتابة والإخراج، فإن هذا لا يمنع دفقاً من القوّة الممنهجة التي يسددها الفيلم صوب مشاهديه جالباً كل الذين يحتفون اليوم بتلك الشخصية البائسة واليائسة والتي تبدأ مريضة وتنتهي، في ختام الفيلم، مجنونة.

ومن حسن حظ الفيلم أن مخرجه انتبه إلى أن عليه أن يربط بين جنوح بطله صوب الجريمة والشر وجنوح المجتمع الذي يعيش فيه صوب فساد سياسي واجتماعي. يوزع شخصيات ثانوية وأخرى رئيسية تتداول ما هو فساد مستشرٍ ولو بحجم أقل ويربط بين وصول بطله إلى مطلق الدكانة (وهي حضيض مؤكد) وبين محيط يراه الفيلم مماثلاً.

 

الشرق الأوسط في

04.10.2019

 
 
 
 
 

للمرة الثانية.. "المرشحة المثالية" للسعودية هيفاء المنصور في "أوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

رشحت المملكة العربية السعودية فيلم "المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور، لتمثيلها في مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي، في نسختها الـ 92، وتعتبر تلك هى المرة الثالثة التي ترشح فيها السعودية فيلما للمسابقة، حيث كانت المرة الأولى من نصيب "المنصور" بفيلم الأول "وجدة" عام 2013، ثم فيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، بعد 3 أعوام.

وتم اختيار الفيلم من قبل لجنة جوائز الأوسكار السعودية، وهي مجموعة مستقلة من صانعي الأفلام وشخصيات سينمائية يرأسها المخرج المحلي عبد الله أليف، وذلك وفقا لما نشره موقع "هوليود ريبورتر".

وتأتي السعودية ضمن قائمة الدول العربية التي رشحت أفلامها لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي، من بينهم مصر بـ "ورد مسموم"، المغرب بـ "آدم"، "لبنان بـ "1982"، الجزائر بـ "بابيشا"، فلسطين بـ "It Must Be Haven" وتونس بـ "ولدي".

"المرشحة المثالية" هو الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، وحمل توقيع المخرجة السعودية هيفاء المنصور، وحظى بمراجعات إيجابية.

تدور أحداث الفيلم حول "مريم" طبيبة سعودية، تعانى من مشاكل بعضها بسيط، مثل عدم تمهيد الطريق أمام المركز الطبى الذى تعمل به، أو جوهرى مثل تعرضها للتمييز الجنسى فى عملها، وعندما ترغب فى السفر إلى مؤتمر فى دبى تكتشف أن تصريح السفر الخاص بها فى حاجة للتجديد، (حيث لا يسمح للسيدات السعوديات بالسفر دون موافقة ولى أمرها)، وسفر والدها الذى يعمل فى فرقة فنية حال دون ذلك، وفشل خطتها فى السفر يقودها بالصدفة إلى ترشيح نفسها فى الانتخابات البلدية فى محاولة لإحداث فارق، وأمام رغبتها فى كسر تقاليد مجتمع محافظ، تواجه الشابة السعودية تحديات كبيرة تحاول تجاوزها بدعم عائلتها.

 

الوطن المصرية في

04.10.2019

 
 
 
 
 

تشديد الأمن مع بدء عرض فيلم "الجوكر" في دور العرض الأمريكية

رويترز

تأهبت الشرطة في مدن أمريكية كبيرة مع بدء عرض فيلم "الجوكر" في دور العرض بعد أسبوعين من الدعاية للفيلم الذي يدور حول شخصية وحيدة مضطربة تتعرض لتنمر وصعوبات مما أثار مخاوف من أنه قد يؤدي لاندلاع عنف.

ويجسد يواكين فينيكس شخصية الجوكر، ألد أعداء الرجل الوطواط (باتمان) في سلسلة الكتب المصورة الشهيرة، فيما وصفه نقاد السينما بأنه أداء عبقري لكنه مرعب حيث يعرض شخصية انطوائية مضطربة عقليا يجد طريق الشهرة بشكل غير مقصود عبر العنف.

وترتبط شخصية الجوكر بحادث إطلاق نار جماعي في إحدى دور العرض في أورورا بولاية كولورادو في عام 2012 أثناء عرض فيلم "صعود فارس الظلام" (ذا دارك نايت رايزز). وعبرت أسر بعض الضحايا عن قلقها بشأن الفيلم الجديد الذي لن يعرض في المجمع السينمائي في أورورا.

وأظهر مقطع مصور أفراد أمن يرتدون خوذات ويحملون أسلحة أمام دار عرض تعرض فيلم الجوكر في مهرجان نيويورك السينمائي حيث تم تفتيش حقائب الجمهور كما انتشر رجال شرطة بصحبتهم كلاب بوليسية.

وذكرت الشرطة في نيويورك ولوس انجليس وشيكاجو في بيان أنه ليس لديها علم بتهديدات معينة لكنها تنشر قوات إضافية أو تراقب عن كثب دور السينما التي تعرض الفيلم.

وذكر موقع ديدلاين المعني بأخبار هوليوود نقلا عن مسئول في إنفاذ القانون في نيويورك لم يذكر اسمه أن رجال شرطة بملابس مدنية سينتشرون داخل بعض دور العرض في المدينة. ولم يتسن التأكد من صحة ذلك من دائرة شرطة نيويورك.

وحظرت اثنين من سلاسل دور العرض الأمريكية، هما لاند مارك وإيه.إم.سي، دخول المتفرجين الذين يرتدون أزياء وأقنعة أثناء عرض الفيلم بينما نبهت مجموعة ألامو درافتهاوس لدور العرض الآباء لضرورة عدم اصطحاب الأطفال أثناء مشاهدة الفيلم.

 

بوابة الأهرام المصرية في

04.10.2019

 
 
 
 
 

إجراءات أمنية مكثفة بأمريكا مع بدء عرض "الجوكر"

رويترز

كثفت الشرطة إجراءاتها في مدن أمريكية كبيرة مع بدء عرض فيلم "الجوكر" في دور العرض بعد أسبوعين من الدعاية للفيلم الذي يدور حول شخصية وحيدة مضطربة تتعرض لتنمر وصعوبات، مما أثار مخاوف من أنه قد يؤدي لاندلاع عنف.

ويجسد يواكين فينيكس شخصية الجوكر، ألد أعداء الرجل الوطواط (باتمان) في سلسلة الكتب المصورة الشهيرة، فيما وصفه نقاد السينما بأنه أداء عبقري لكنه مرعب حيث يعرض شخصية انطوائية مضطربة عقليا يجد طريق الشهرة بشكل غير مقصود عبر العنف.

وترتبط شخصية الجوكر بحادث إطلاق نار جماعي في إحدى دور العرض في أورورا بولاية كولورادو في عام 2012 أثناء عرض فيلم "صعود فارس الظلام" (ذا دارك نايت رايزز)، وعبرت أسر بعض الضحايا عن قلقها بشأن الفيلم الجديد الذي لن يعرض في المجمع السينمائي في أورورا.

وظهر في مقطع مصور أفراد أمن يرتدون خوذات ويحملون أسلحة أمام دار عرض تعرض فيلم الجوكر في مهرجان نيويورك السينمائي، حيث تم تفتيش حقائب الجمهور كما انتشر رجال شرطة بصحبتهم كلاب بوليسية.

وقالت الشرطة في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو في بيان إنه ليس لديها علم بتهديدات معينة لكنها تنشر قوات إضافية أو تراقب عن كثب دور السينما التي تعرض الفيلم.

وذكر موقع ديدلاين المعني بأخبار هوليوود نقلا عن مسؤول في إنفاذ القانون في نيويورك، لم يذكر اسمه، أن رجال شرطة بملابس مدنية سينتشرون داخل بعض دور العرض في المدينة، ولم يتسن التأكد من صحة ذلك من دائرة شرطة نيويورك.

وحظرت اثنتان من سلاسل دور العرض الأمريكية، هما "لاند مارك" و"إيه.إم.سي"، دخول المتفرجين الذين يرتدون أزياء وأقنعة أثناء عرض الفيلم بينما نبهت مجموعة ألامو درافتهاوس لدور العرض الآباء لضرورة عدم اصطحاب الأطفال أثناء مشاهدة الفيلم.

 

بوابة العين الإماراتية في

04.10.2019

 
 
 
 
 

«اعتزل التمثيل مرة».. أسرار عن خواكين فينكس بطل فيلم «JOKER»

محمد طه

استقبلت دور العرض السينمائي في مصر والعالم فيلم «JOKER»، والذي يُعد واحدًا من أهم أفلام 2019 من حيث الإثارة والجدل، والذي يقوم ببطولته خواكين فينكس.

خواكين فينيكس البالغ من العمر 44 عامًا، تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "المصارع"، بالإضافة إلى ترشحه عن هذا الدور لجائزة "جولدن جلوب" وجائزة "البافتا"، وفاز في 2006 بجائزة "جولدن جلوب لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السير على الخط"، كما ظهر في العديد من الأفلام منها: "الإشارات، وفندق رواندا، والقرية، ونحن نملك الليل، وهي".

ويقوم بطل فيلم JOKER بإخراج أغاني مصورة، إضافة إلى إنتاجه أفلامًا وبرامج، وتسجيل موسيقي منها الموسيقى التصويرية لفيلم "السير على الخط".

في 27 أكتوبر 2008 أعلن فينيكس اعتزاله التمثيل، كي يقوم بالتركيز على مهنته في موسيقى الراب، ولكنه عاد للتمثيل مرة أخرى في عام 2012، يعرف فينيكس باهتمامه في مجال حقوق الحيوان، حيث أنه عضو في بيتا وهي منظمة أمريكية مهتمة بحقوق الحيوان.

وانسحب "واكين" لمدة ساعة، من سؤال طرحته صحيفة "تلغراف"، يتعلق بأحداث الفيلم، ومدى تأثيرها على التشجيع على أعمال العنف والقتال في المجتمع الأمريكي، ليعود لاستكمال المقابلة الصحفية، وبرر انسحابه بأنه شعر بالذعر، لأنه لم يفكر في أن يوجه له مثل هذا السؤال.

وعلى عكس طبيعة النجوم، لا يحب واكين فينيكس التقاط الصور التذكارية مع الجمهور، فحاولت فتاة في أحد الأماكن التي كان يجلس بها التقاط صورة معه، ولكنه أحرجها برد غريب قائلا: "أنا لا أفعل ذلك ولكن شكرا لحضورك.. فأنا هنا مع اثنين من أصدقائي لقد كان شجاعا منك أن تأتي إلى هنا وتلقي التحية".

بطل "الجوكر" لا يفضل السفر بالطائرات، ففي إحدى المرات كانت الطائرة في منتصف الطريق، حينما أصيب واكين فينيكس بنوبة ذعر لدرجة أن طاقم الطائرة اضطر لتقييده في مكانه، كما اعترف بأن الطيار لكمه كي يعيده إلى مكانه.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

05.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004