كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فضيحة ترشيح فيلم لبناني للأوسكار

هوفيك حبشيان - المصدر: "النهار"

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

أعلنت وزارة الثقافة الجمعة الفائت، ترشيح فيلم "١٩٨٢" للمخرج وليد مونس لتمثيل لبنان في مسابقة الـ"أوسكار"لعام ٢٠٢٠ (الدورة ٩٢)، عن فئة أفضل فيلم دولي (أفضل فيلم أجنبي سابقاً)، التي تنظّمها أكاديمية فنون الصور المتحركة وعلومها في الولايات المتحدة. ٨٧ دولة، من بينها لبنان، رشّحت هذه السنة فيلماً "يمثّلها". خمسة فقط ستصل إلى القائمة النهائية التي سيتم اعلانها مطلع السنة المقبلة، مع العلم ان السينما اللبنانية كانت حاضرة في الـ”أوسكار” لعامين متتاليين، عبر “قضية رقم ٢٣” لزياد دويري و”كفرنحوم” لنادين لبكي.

لجنة مكلّفة لاختيار الفيلم الذي سيُرسَل إلى الـ”أوسكار"، رفعت تقريرها إلى وزير الثقافة محمد داوود إثر اجتماع لها يوم الخميس الماضي. اللجنة يترأسها المدير العام للشؤون الثقافية علي الصمد وتضم أميل شاهين، هادي زكّاك، جورج كعدي، غسان قطيط، لين طحيني، كوليت خلف، محمد حجازي، الياس دمّر، هانية مروة، غيدا مجذوب، جوزف شمالي وإبرهيم سماحة.

المشكلة: لا يستوفي “١٩٨٢” الشروط المطلوبة. ترشيحه بهذا الشكل يُعدّ مخالفة للنظام الداخلي للـ"أوسكار". تشترط الفقرة الثالثة عشرة من هذا النظام، أن يُعرض الفيلم المرشح في بلاد منشئه قبل تاريخ ٣٠ أيلول، على أن يتم العرض في صالة سينما تجارية لمدة سبعة أيام متتالية على الأقل، بالاضافة إلى انه يجب أن يحظى بترويج على نحو يراعي الأصول "الطبيعية" المعمولة بها عادةً. الا ان ما حصل هو غير ذلك. فلم تبدأ عروض "١٩٨٢" إلّا يوم الخميس ٢٦ أيلول، أي قبل ٤ أيام من انتهاء المهلة المحددة. ولم يحظ بأي حملة دعائية وترويجية. تم رميه في صالة "اسباس" (زوق مكايل) في عرض واحد يومياً، وسيُسحَب منها قريباً، ليُعاد عرضه رسمياً في كلّ لبنان في شباط من السنة المقبلة.

على رغم المزاعم أن الفيلم بدأ عرضه في 23 وليس في26، الا ان "النهار" حققت في الموضوع، عبر الاتصال هاتفياً بشباك التذاكر في الـ"اسباس" وبمصادر أخرى كذلك، أكّدت لنا ان الفيلم بدأ عرضه في 26.

تواصلنا مع أعضاء في اللجنة المكلفة، وبدا ان بعضهم ليس على علم ان الفيلم لا يستوفي الشروط. محمد حجازي طلب الينا مراجعة وزارة الثقافة في هذا الشأن، ثم اضاف: "كلّ ما أعرفه هو ان هناك فيلماً لبنانياً جيداً ذاهباً إلى الـ"أوسكار". اذا كنت تريد خربطة الأمر، هذا شأنك". الناقد أميل شاهين قال انه كعضو في اللجنة، لا يتدخّل في الشق القانوني، ولم يصوّت الا على المستوى الفنّي للفيلم، الذي “نال اعجاب أغلبية الأعضاء”. تمنى شاهين ألا نقسو على السينما اللبنانية "التي تناضل ولا تزال مبتدئة، وهذا الفيلم يمثّل مسيرة، وهو محطة للنجاحات التي حققناها في الأوسكار". المخرج هادي زكّاك من جهته، ذكر انه قيل للجنة ان الفيلم يحترم الشروط المطلوبة وكان على الأعضاء مشاهدته لتقييمه فنياً. أما الناقد جورج كعدي، فصوّت للفيلم المنافس، "غود مورنينغ"، واذا كان هناك مخالفة ما، “فليتم اتخاذ التدابير المطلوبة”.

اتصلنا بوزارة الثقافة للتوضيح، فلمسنا استغراباً وارتباكاً. المصدر الذي تحدّثنا معه، قال لنا ان الوزارة لا تدقق اذا كان الفيلم يحترم شروط الترشح، وقد كلّفت اللجنة لهذا الغرض، والأخيرة تتحمّل المسؤولية.

في المقابل، الفيلم اللبناني (المنافس لـ"١٩٨٢") الذي يستوفي شروط الترشّح لـ"الأوسكار" هذه السنة هو “غود مورنينغ" لبهيج حجيج، بغض النظر عن حظوظه الحقيقية في الوصول إلى القائمة النهائية. الا ان الفيلم لم يحظَ بأغلبية الأصوات. في إتصال مع حجيج، قال انه يحترم ويقدّر فيلماً أخرجه زميل له، لكنه لا يقبل أي عملية التفاف وتزوير تُقام ضد أعماله. روى لـ”النهار”: “كنت قد تقدمتُ، قبل أسابيع عدة، برسالة لوزير الثقافة أطلب فيها وضع فيلمي "غود مورنينغ" على لائحة الأفلام اللبنانية التي يمكن ترشيحها للـ"أوسكار"، على ان تختار اللجنة المكلفة الفيلم المناسب. واذ، قبل أيام فقط من انتهاء المهلة، "انزل" فيلم “١٩٨٢" من قبل منتجيه وموزعيه، وتم التصويت عليه بالأكثرية، مع العلم ان موزعة الفيلم هي عضوة في هذه اللجنة. وبعد البحث والتدقيق، تبين ان الفيلم لا يستوفي شروط الـ"أوسكار"، وخصوصاً في ما يتعلق بضرورة ان يكون قد تم عرضه بشكل علني ورسمي مع حملة اعلانية وترويج، وهذا ما لم يحصل البتّة، بل كذّبت الجهة التي خلف الفيلم مدعية أنه يتم حالياً عرضه في احدى الصالات، وأقنعت أعضاء اللجنة بهذه الكذبة. على الوزارة اليوم تصحيح هذا الخطأ لإعادة الحق إلى أصحابه، ولكي لا نخسر صدقيتنا تجاه المؤسسات الفنية والثقافية الدولية".

بعيداً من قانونيته للترشّح، فإن "١٩٨٢" هو واحد من أضعف الأفلام اللبنانية على مر التاريخ. تجري الحوادث داخل مدرسة، ابان الاجتياح الإسرائيلي للبنان: مواقف مفتعلة، ادارة تمثيل رديئة، سيناريو ركيك، بنية مفككة تفتقر إلى التماسك والوحدة، وغيرها الكثير. كان الأجدر بمونس أن ينجز فيلماً قصيراً لا تتعدى مدّته العشرين دقيقة حداً أقصى. يعلّق الناقد السينمائي نديم جرجوره على هذا الجانب قائلاً: "على رغم أهمية عاملين اثنين في تحقيق أفلام كثيرة في العالم، تتمكن من تحويلهما إلى أفلام باهرة وبديعة، هما اختيار زمان واحد ومكان واحد لسرد الحكاية، والعمل مع صبيان وبنات في سنّ حرجة، إلاّ أن "١٩٨٢" غير قادر على الافادة منهما، ما يؤدّي إلى فقدان أول روائي طويل للمخرج وليد مونس قدرته على أن يكون فيلماً متكاملاً، وخصوصاً ان مدّته الزمنية (١٠٠ دقيقة) تبدو طويلة جداً، قياساً إلى المحتوى الدرامي، العاجز، بدوره، عن ملء المدّة الزمنية بما يُفيد نصّاً سينمائياً". 

 

النهار اللبنانية في

02.10.2019

 
 
 
 
 

"الجوكر" أبرزها.. 7 أفلام منتظرة في أكتوبر 2019

حليمة الشرباصي

يحمل أكتوبر/تشرين الأول مفاجآت سارة لعشاق السينما حول العالم، بصدور فيلم الإثارة المنتظر "Joker جوكر" من ضمن عدة أعمال أخرى مميزة تطرح هذا الشهر.

موقع "موفي إنسايدر" الأمريكي، يستعرض في التقرير التالي أبرز الأفلام الأجنبية التي تطرح هذا الشهر، سواء كانت أكشن أو أنيميشن أو حتى رعب.

1-  Joker "جوكر"

يطرح الفيلم 3 أكتوبر/ تشرين الأول حول العالم، وهو من بطولة خواكين فينيكس. ويتناول "جوكر" قصة آرثر فليك الشهير بـ"الجوكر"، وقصة تحوله إلى سفاح شهير يهدد مدينة جوثام في منتصف الثمانينات.

2- Lucy in the Sky "لوسي إن ذا سكاي"

يصدر فيلم الدراما "لوسي إن ذا سكاي" 4 أكتوبر/تشرين الأول، وهو من بطولة الفائزة بالأوسكار ناتالي بورتمان. ويتناول الفيلم قصة رائدة الفضاء لوسي كولا، التي تعود إلى كوكب الأرض بعد رحلة بحثية مثيرة تتركها مضطربة لا تستطيع التأقلم مع حياتها على الأرض، بسبب شعورها أنها تنتمي إلى حدث أكبر.

3- Little Monsters "ليتل مونسترز"

يطرح الفيلم 8 أكتوبر/تشرين الأول، بعد تأجيل طرحه يناير الماضي، وهو من بطولة الفائزة بالأوسكار لوبيتا نيونجو. والفيلم رعب كوميدي، وتدور أحداثه حول مدرسة مسؤولة عن حماية روضة أطفال من هجوم الموتى الأحياء.

4- Gemini Man "توأم رجل"

يصدر الفيلم 11 أكتوبر/تشرين الأول، وهو من بطولة الممثل الأمريكي ويل سميث، وإخراج الفائز بالأوسكار أنج لي. ويتناول فيلم الخيال العلمي والإثارة قصة هنري بورجان قاتل مأجور من النخبة يتم استهدافه من قبل رجل أصغر منه سنًا قادر على التنبؤ بكافة خطواته بشكل مثير للريبة.

5- The Addams Family "عائلة آدامز"

يصدر فيلم الأنيميشن 11 أكتوبر/تشرين الأول، ويشارك في بطولته تشارليز ثيرون، وبيت ميدلر وأوسكار إسحاق. والفيلم مقتبس عن فيلم آخر صدر في التسعينات وحقق نجاحًا كبيرًا، وهو يدور حول عائلة غريبة الأطوار تمتلك قوى سحرية خارقة.

6- Maleficent: Mistress of Evil "ماليفيسنت: سيدة الشر"

يصدر الفيلم 18 أكتوبر/تشرين الأول، وهو من بطولة إيل فانينج، وأنجلينا جولي. ويصنف الفيلم مغامرة-خيالي، ويمثل الجزء الثاني من سلسلة أفلام "ماليفسنت" الناجحة.

تدور أحداث الجزء الثاني حول علاقة الساحرة "ماليفسنت" بالملكة أورورا والرابطة الودية التي تطونت بينهما، تمهيدًا لعقد سلام بين عالم البشر ومملكة الكائنات الخيالية رغم المعوقات.

7- Zombieland Double Tap "زومبي لاند 2"

يصدر الفيلم 11 أكتوبر/تشرين الأول في الهند، بينما يصدر في الولايات المتحدة الأمريكية 18 أكتوبر. والفيلم من بطولة إيما ستون، وودي هارلسون، وجيسي أيزينبيرج، ويمثل الجزء الثاني من سلسلة "زومبي لاند" التي تدور حول تفشي الموتى الأحياء وانقراض البشر، وسط محاولات مجموعة أصدقاء البقاء على قيد الحياة.

 

بوابة العين الإماراتية في

01.10.2019

 
 
 
 
 

«جوكر».. وجه غوثام المظلم

المصدر: إعداد: غسان خروب

خلال مشاهدتك لفيلم «جوكر» للمخرج تود فيليبس، ينتابك للوهلة الأولى شعور بالتناقض والتوفيق بين أقوال وأفعال «جوكر»، وهو الذي ردد «والدتي طالما طلبت مني أن أكون سعيداً، ولذلك أريد أن أصبح مهرجاً كوميدياً»، فيما أفعاله لا توحي بذلك، لا سيما بعد مشهد القطار، الذي يذهب ضحيته 3 شبان، برصاصات أطلقها «جوكر» عليهم، دفاعاً عن نفسه، وانتقاماً من الحالة التي وصل إليها، بعد قرار مشغله الاستغناء عن خدماته كمهرج.

شعور التناقض قد يتحول لاحقاً إلى إحباط ويأس بسبب حالة التطرف التي تتلبس «جوكر»، ليصبح لاحقاً شخصية «عامة» قادرة على إثارة الفوضى في مدينته غوثام المتخيلة، التي شهدت أزقتها حالات اعتداء بالضرب عليه، لتكون تلك أسباباً حولته قاتلاً «مختلاً».

في هذا الفيلم الذي استضافت «فوكس سينما» بمول الإمارات عرضه الخاص، نتتبع شخصية» جوكر «وتطورها، وكيف وجدت، وكيف أصبحت لامعة في»غوثام«، وماهية الفوضى التي خلقها»جوكر«أو»آرثر فيليك«في شوارع المدينة، بعد فشله في أن يصبح ممثلاً كوميدياً، ليأتي العمل محملاً بالمشاعر الإنسانية، وتارة أخرى يفيض بالعدوانية، وهو ما يعكسه حرفية أداء الممثل خواكين فينيكس بالفيلم، الذي أمتاز بقوة السيناريو.

مقارنة

شخصية»جوكر«ليست جديدة على السينما، فقد سبق أن ظهرت في أفلام عديدة، أشهرها »ثلاثية فارس الظلام«لكريستوفر نولان، الذي نجح في إعادة صياغة وتركيب شخصية "جوكر" بطريقة لافتة، وكانت الأفضل على مر تاريخها، وقدمها آنذاك الراحل هيث ليدجر، وحاز عنها جائزة الأوسكار، ومع ذلك لا يمكن المقارنة بين "جوكر" نولان، و"جوكر" فيليبس، فلكل واحدة منها خصوصيتها وظروفها، ففي حين منح نولان منح الشخصية طابعاً مميزاً، نجد أن فيليبس ذهب نحو مناطق أخرى في الشخصية، وتعمق فيها، عبر سرده لقصتها الكاملة، وكيف وجدت والأثر الذي أحدثته على الأرض، وكيف أصبح»جوكر«قاتلاً محترفاً ومختلاً.

على مدار ساعتين يستعرض فيليبس الظروف التي نشأت فيها الشخصية، التي جسدها خواكين فينيكس بأداء لافت ومقنع، ومخيف في الوقت نفسه، ليبدو أنه قد أخضع الشخصية لدراسة عميقة، وفهم أبعادها وطبيعتها، لتبدو أنها تمثل وجه مدينة غوثام المظلم، قادرة على مواجهة »باتمان« الذي بدا وكأنه وجه المدينة المشرق، كما يظهر في»ثلاثية فارس الظلام«.

نوبات ضحك

فيليبس نجح في إثارة تعاطف الجمهور مع شخصية»جوكر«، الراقص المحترف، والذي يرسم الابتسامة على وجوه الاخرين، رغم أنه لا يستطيع فعل ذلك لنفسه، إلا في حالات»نوبات الضحك«التي تنتابه من حين لآخر، ويصاحبها توتراً ملحوظا، يكشف عن حالة التناقض التي تسكن الشخصية.

قوة روبرت دي نيرو، لم تضاهي قوة فينيكس، وذلك يتجلى في مشهد دخول "جوكر" إلى الاستوديو للمشاركة في برنامج روبرت دي نيرو التلفزيوني، الذي استطاع في لحظة أن يطلق العنان لنجومية»جوكر«الذي يقوم باغتياله على الهواء مباشرة، ليثير بذلك ذعراً في المدينة حيث مثلت تلك اللحظة الفيصل في حياة»جوكر«والتي كونت له شعبية جارفة في الشارع، ليبدو ذلك تجسيداً لثقافة (الخواء) في بعض المجتمعات، فيأتي العنف ليسد الفراغ.

هوية

الفيلم: Joker

اخراج: تود فيليبس

بطولة: خواكين فينيكس، روبرت دي نيرو

 

البيان الإماراتية في

02.10.2019

 
 
 
 
 

تبدأ عروضه محلياً غداً وسط ترقب عالمي لعروضه الأولى

«الجوكر».. يوقظ ذكريات أليمة في العالم

المصدر: إيناس محيسن - أبوظبي

تبدأ اليوم عروض فيلم «الجوكر» الجديد في دور العرض المحلية، متزامنة مع بدء عروضه العالمية، وسط اراء وجدل واسع النطاق، خاصة أنه أعاد التذكير بأحداث دامية وقعت في عام .2012 وأثار هذا الفيلم الكثير من ردود الفعل والجدل حتى قبل بدء عروضها التجارية، نظرا للشعبية الكبيرة التي تتمتع فيها هذه الشخصية التي تم تجسيدها سابقا من قبل عدد من كبار الممثلين أمثال جاك نيكلوسن.

وعلى صعيد عالمي تسود أجواء من الترقب حيث تستعد دورعرض سينمائي حول العالم لاستقبال الفيلم، الذي يؤدي بطولته خواكين فينيكس، وروبيرت دي نيرو، وزازي بيتز، ومارك مارون، وبيل كامب، وبراين كالين، وهو من إخراج تود فيليبس وإنتاج وورنر براذرز.

ولم تقتصر حالة الترقب على محبي الأفلام وعشّاق شخصية «الجوكر»، والتي قدمت في عدد من الأفلام سابقاً، بل تعدتها إلى الأجهزة الأمنية في بعض الدول، إذ صدرت تحذيرات من أعمال عنف قد تصاحب عرض الفيلم بسبب «نشاط وتعليقات مريبة على مواقع التواصل الاجتماعي». وأعلنت شرطة لوس أنجلوس حالة تأهب واستنفار أمني من أجل تأمين العروض الأولى للفيلم، تحسباً لاحتمال وقوع عنف، واستهداف قاعات السينما خلال عرض الفيلم.

ويأتي هذا الاستنفار خشية تكرار ما حدث خلال عرض منتصف الليل لفيلم The Dark Knight Rise، الذي أدى لمقتل 12 شخصاً، وإصابة 70 آخرين في كولورادو عام 2012. كما حذرت الشرطة في عدد من دول العالم الجمهور من ارتداء أقنعة لشخصية الجوكر أو أي أقنعة أخرى خلال عرض الفيلم، وأثناء التوجه لدور العرض تجنباً لوقوع جرائم أو حوادث.

ودعت الشرطة الأميركية الجمهور إلى اليقظة وملاحظة أي تصرف غريب قد يحدث خلال عرض الفيلم. وقالت في بيان لها نشرته وسائل إعلام: «نشجع الجميع على الخروج والاستمتاع بجميع الأنشطة الترفيهية في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن عليكم أن تبقوا يقظين، وأن تكونوا دائماً على دراية بما يحيط بكم».

تمجيد للجريمة

ورغم الاستقبال الحافل الذي لقيته «الجوكر» الجديد، والذي كتب السيناريو الخاص به كل من سكوت سيلفر وتود فيليبس، وشارك المخرج مارتن سكورسيزي في عملية الإنتاج، عند عرضه في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وحصوله على جائزة أفضل فيلم، وسط إشادة نقدية كبيرة، إلا أن عدداً من النقاد حذروا مما يحمله الفيلم من عنف وتمجيد للجريمة، إلى جانب تقديمه شخصية الجوكر كضحية للظروف والمجتمع؛ بما يؤدي لتعاطف الجمهور معه رغم أنه في الحقيقة مجرم خطير، معربين عن مخاوف من أن يشجع الفيلم الشباب والمراهقين على القيام بأعمال عنف ضد المجتمع.

وفي ظل هذه التحفظات على الفيلم من مشاهد عنف وما يحيط بعرضه من استنفار، توقعت وسائل إعلام عربية أن يمنع «الجوكر» في بعض دور العرض بالمنطقة.

توقعات

من جانب آخر؛ استبق روّاد لمواقع التواصل الاجتماعي عرض الفيلم بتغريدات عبروا فيها عن حماسهم لمشاهدته وتوقعاتهم له، إذ أشار أحد المغردين إلى أن «الفيلم إذا استطاع تحقيق أرقام قياسية في شباك التذاكر، فسيغيّر نظرة شركات الإنتاج نحو أفلام الكوميكس، ويدفعهم للمغامرة بشكل أكثر جدية في هذا المجال، ولذلك الموضوع مصيري». بينما غرد آخر بصورة لخواكين فينيكس مؤكداً «أنه سيكون أفضل شخصية جوكر شفناها بحياتنا»، بينما أعرب مشاهدون تحت 18 عاماً عن خيبة أملهم لعدم تمكنهم من مشاهدة الفيلم عند عرضه في دور السينما. ونفى المخرج والمؤلف تود فيليبس، في تصريحات سابقة، ما تردد عن البدء في تصوير جزء ثان من الفيلم، موضحاً أن النص كتب ليكون فيلماً واحداً، ولكن إذا ارتأت الشركة المنتجة تقديم جزء ثان فهو على أتم استعداد.

تصنيف

مُنح «جوكر» تصنيف «R»، الذي يشير إلى أنه للكبار فقط، وقد يسمح لمن هم أقل من 18 عاماً بمشاهدته بمرافقة شخص راشد، على عكس الأفلام السابقة من هذه السلسلة، والتي كانت تحمل دائماً تصنيف PG13.

 

الإمارات اليوم في

02.10.2019

 
 
 
 
 

PARASITE.. أحلام الطفيليات لن تنجو من الغرق

محمد اليسوف

في هذا العالم الطفيلي لا تنفع الخطط الطفيلية لتحقيق الأحلام الطفيلية فهناك دائماً مفاجآت طفيلية تنتظر الطفيليين.

في هذا العالم الطفيلي لا تنفع الخطط الطفيلية لتحقيق الأحلام الطفيلية فهناك دائماً مفاجآت طفيلية تنتظر الطفيليين.

قرأت عدة مراجعات تقول إن PARASITE هو فيلم العام وإنه ممتع وبالفعل هو يستحق الإشادة فهو يتحدث عن الفروقات الطبقية في هذا العالم من خلال سيناريو محكم وإخراج عظيم من قبل الكوري "بونغ  جو هو" الذي شاهدت معظم أفلامه والأكيد أن PARASITE هو الأفضل والأكيد أيضاً أنه يمثل نموذجاً خلاقاً لسينما المستقبل جامعاً تلك التناقضات التي بعثت فيه روحاً سينمائية خلاقة.

بعد انتهائي من المشاهدة الاولى أصابني الذهول وأصبحت متيقناً بأنه من أجمل الأفلام التي أُنتجت خلال السنوات العشر الأخيرة.

عائلة السيد "كيم" التي تعيش تحت الأرض تتعايش مع الحشرات الطفيلية وأناس يتبولون كل يوم عند شرفتهم، لهم عالمهم المشترك، أحلامهم، خططهم، ومحاولة سرقة شبكة الواي فاي ونوع الجورب الموحد الذي كان "بونغ جو هو" دقيقاً في إظهاره لنا كأول مشهد ليُدخلنا سريعاً إلى عالم العائلة التي تتشارك كل شيء حتى عملها البسيط المتمثل في طوي علب البيتزا وأوكسجينها الذي صار دواء الحشرات المتغلغل إلى ذلك القبو كل يوم.

تبدأ الاحداث سريعاً بعرض صديق ابنهم "كي" لوظيفة مزورة وهي أن يكون أستاذاً للغة الانكليزية عند عائلة غنية.

فيبدأ الجزء الأول سريعاً سلساً على مشاعر المشاهدين فتتوضح رؤية ضبابية أننا أمام فيلما كوميديا معتاد نوعاً ما إذ إن سلسة التوصيات تلك لم تتنبأ بغير ذلك.

قدم هنا "بونغ جو هو" حواراً يخلو من أي سأم، سلساً جداً وتصاعدياً فترى بداية أنك أمام عائلة فقيرة متطفلة على عائلة غنية تتصف بالسذاجة من السهل التغلغل فيها تدريجياً.

عظيم هو "بونغ جو" كيف استطاع خداعنا بداية وكيف استطاع تحريك كاميرته سريعاً بين عائلة مستر "بارك" فلم نر أي شيء مشترك بين أفرادها الأربعة على العكس تماماً من عائلة "كيم" التي تتشارك كل شيء، فأفراد العائلة الأولى لم يظهر لنا أنهم اجتمعوا في غرفة واحدة إلا لثوانٍ معدودة، كل منهم له خاصية متفردة أما عائلة "كيم" فكان بإمكاننا رؤيتهم كالجسد الواحد.

تفاصيل اهتم بها "بونغ جو هو" حتى وان لم تجدها مهمة ولكنها كانت من أسرار نجاحه في تقديم تلك التحفة بشكل كلاسيكي أخاذ.

موسيقا تصويرية عظيمة وكأننا أمام أوبرا تعلو وتهبط مع كل مشهد، جربْ أن تغير تلك الموسيقا أو تبدل موقعها فسوف تجد أنها كالقصيدة لاتليق بها غير تلك الألحان.

حاك لنا" بونغ جو هو" بإبرة دقيقة ذلك النسيج الرقيق والرائع حتى انتقالنا للجزء الثاني للفيلم فعملية الانتقال كانت مفاجئة وماهو أكثر مفاجأة من حدوث عاصفة مطرية في يوم بدا وأنه صحو ليبدأ حينها نوع آخر من تلك السمفونية الحسية ف" بونغ جو هو" سوف يدق أبواب احتفالاتهم ليلاً ليكمل لنا بقية الحكاية.

دقق في تفاصيل وجه السيد كيم (سونغ كانغ هو) لقد رمى الكلمات التي ستصلك وإن لم ينطق بها لأنني كنت مؤمناً أنه يستطيع أن يكمل الفيلم صامتاً ناطقاً بجسده، بعينيه، بأنفاسه وهو ومغمض العينين، وقد تشعر بأن كل شيء سوف يخرج من عينيه المغمضتين حتى رائحته.

كان أداء الممثلين متكاملاً فنحن أمام طفيليات حقيقية يحركها "بونغ جو هو" تارة وتارة أخرى تتصرف بحرية ليقدموا لنا أداءً مسرحياً مشتركاً تُرفع له القبعة فهم أنفسهم في قبوهم كما كانوا في ذلك الصالون المترف ولكن "سونغ  كانغ" اختطف الاضواء فكان الشخص الذي تطفل إليه الإحباط.

المخرج لم يرنا الاختلاف الطبقي بأشياء مادية محسوسة فحسب فقد كانت دائرة الفروقات والاشتراكات أيضاً أوسع.

طفيليات تؤمن بأن وجود الأشباح تزيد ثروتها وطفيليات ترى الثروة في حجارة تحضنها، طفيليات تمارس الحب بشكل مختلف قد نراها في صورة لواقٍ جنسي في قبو عفا عليه الزمن، أو الطفيلي الأكبر "كيم" وهو يحتضن صورة زوجته ليحميها من الغرق وقد نراها حباً شهوانياً في ليلة ماطرة على أريكة بلا أية مشاعر.

أحلام تلك الطفيليات والخطط لن تنجو من الغرق، نحن أمام جزء أخير أكثر شاعرية ليرينا أن جميع من على هذه الأرض باختلاف طبقاتهم هم أشخاص طفيليون بامتياز متطفلون على الحياة وعلى أنفسنا وفي عالم قد نراه جميلاً ولكن قبحه يكمن في أعماقه، وقبحه يعبد أحياناً تلك الفروقات فلقد وُلد عليها بعضهم فتأصلت فيهم بشكل غريزي.

إن أكثر الأشياء تطفلاً هي الإحباطات والمفاجآت ولكن رغم كل شيء هناك فرد يستمر في الأحلام رغم أنه دفن أوهامه في بحيرة راكدة ولكنه رحل معها في مخيلته، ذلك الشتاء لن يكون قاسياً لأنه مليء بالأحلام الصبياني.

إن انتهى الفيلم وسألت نفسك من هم الأكثر تطفلاً فهو حتماً "بونغ جو هو" الذي سيطر على عقولنا ومشاعرنا بطريقة حسية في نزهة قصيرة مؤلمة ومضحكة قاسية ورقيقة، لقد استحق هذا الفيلم السعفة الذهبية عن جدارة وطريقه سالك لجائزة الأوسكار والأكثر من هذا وذاك أنه سوف يترك بصمة لن تُنسى مع الأيام، عمل عظيم يستحق العلامة الكاملة

 

موقع "أويما 20" في

02.10.2019

 
 
 
 
 

Once Upon A Time in Hollywood.. حنين تارانتينو إلى زمن ضائع

أماني لازار

فيلم "Once Upon a Time in Holywood" هو رسالة حب من المخرج إلى هوليوود الستينيات حيث النساء جميعهن ذوات شخصيات نمطية والرجال بيض البشرة هم الضحايا الحقيقيون، يسببون الإزعاج ويخطفون الأبصار على حدٍّ سواء، هنا مراجعة لناقدة الأفلام ويندي إيد لأحد أكثر أفلام تارنتينو شبهًا به، مترجم بتصرف عن الغارديان البريطانية

لا غرابة في أن فيلم "Once Upon a Time in Holywood" هو رسالة حب إلى هوليوود، وقد يكون أكثر الأفلام انتماء إلى كونتين تارنتينو من بين جميع أفلامه حتى اليوم. من عبّرَ أكثر من تارنتينو عن شغفه بالأفلام على تنوعها العظيمة منها (والفاشلة)؟ ومن كان أكثر تشوشاً بعواطفه، يتغزل بكل شيء بدءاً من أفلام الغراندهاوس وسينما الاستغلال إلى الفنون القتالية، الويسترن (أفلام الغرب الأميركي) ومغامرات الحرب العالمية الثانية؟

 فيلم "Once Upon a Time in Holywood" رسالة حب إلى هوليوود، وقد يكون أكثر الأفلام انتماء إلى كونتين تارنتينو من بين جميع أفلامه حتى اليوم

لكن السينما عشيقة هوائية بصورة سيئة السُّمعة. ومن الواضح أن تارنتينو رجل يستطيب مفهوم الانتقام. فيلم "Once Upon a Time in Holywood" فيلم يتحدث عن صناعة السينما بقدر ما يتحدث عن جرائم عائلة مانسُن التي هزتها، هو عمل إعجاب شديد، لا شك. لكنه رسالة حب من النوع الذي يشوبه التياع قابض ووخز مر تتسبب به معرفة أن موضوع العاطفة بشكل مؤكد، في الغالب، يرغب بشخص أثير جديد

يأتي النجاح في هوليوود مع تقادم لا فكاك منه. إنها صناعة ذات شهية للدم الطازج أشبه بشهية مصاصي الدماء. يعرف الممثل ريك دالتون (ليوناردو دي كابريو، مشيراً إلى هشاشة الشخصية بتلعثم خفيف) هذا، لكن معرفته لا تسهل عليه تقبُّل الأمر. كان في السابق يمثل الشخصية الرئيسية في مسلسلات الغرب المتوحش التلفزيونية، بحلول العام 1969 كان ريك قد بدأ ينحدر ببطء نحو أدوار الشِّرير البسيطة والمغرور السِّكير. باعتباره ضيفاً على برامج جديدة، يسمح للممثلين المعينين ليكونوا بدلائه أن ينالوا منه في كل حلقة. دامع العينين، مشفقاً على نفسه بعد أن يصارحه أحد المنتجين بتفاهته، يتوارى ريك خلف نظارات الشَّمس الخاصة بصديقه المؤتمن على أسراره وبديله كليف بوث (براد بيت). صداقتهما ثابتة في عالم متذبذب. أقدارهما مترابطة: "أكثر من رفيق، أقل من زوجة" كما يصفها الراوي في الفيلم.

ذلك الخوف من كونه لم يعد مقبولاً، لم يعد يتلقى الاتصالات أمر يصيب كل من يعمل في صناعة السينما إلى حدٍّ ما. ويخامرك الشَّك أن تارنتينو نفسه ليس مستثنى من هذا. في أحد المشاهد يهمس طفل مرعوب لريك: " كان ذلك أفضل أداء شاهدته على الإطلاق"، ما أسال دموعه العزيزة. في الوقت نفسه، يتم التعامل مع الشُّبان الذين ينتهجون طريقة أقل إجلالاً لكبار السن، بسرعة وبفعالية، بهذا النوع من تصميم الصَّوت الذي يبرز القرقعة الصادرة عن لكمة يسددها رجل صالح بقبضته إلى فك هيبي، تافه، ضاحك، وضعيف.

هذا فيلم تدور أحداثه في ماضي هوليوود المستحضر على نحو ساحر. يمكن قراءته أيضاً على أنه تعقيب على هوليود في الزمن الحاضر. إنه حاضر انحرف بشكل دراماتيكي خلال السَّنوات القليلة المنصرمة التي بدأ فيها ميزان القوة يتبدَّل. وأخذت الصناعة تتحمل مسؤولياتها. مع النظر لهذا بعين الاعتبار، يبدو قرار تارنتينو أن يصمم دعم وتعاطف الجمهور لشخصية سيرتها المهنية توقفت فجأة بسبب مزاعم العنف ضد امرأة مثل استفزاز متعمد وملاحظة ساخرة فظَّة على حركة #Me_too.

لا يقدم عوناً أن الشَّخصيات النسائية تميل لتكون نمطية وتخطيطية. تضفي مارغوت روبي عبر قوة السِّحر المطلقة، على شخصية شارون تيت، جارة ريك دالتون في شارع سييلو درايف Cielo Drive، عمقاً ورقَّة أكثر من المثال الملائكي المذهَّب المرسوم على الصَّفحة. مع استثنائيين بارزين- شخصية مارغريت كوالي وهي ابنة عائلة مانسُن اللعوب والممثلة الطفلة مبكرة النُّضج جوليا باتر- تقع أغلب الشخصيات النسائية الأخرى في فئتي الناشزات أو الساحرات.

إنه هذا- تعيين الكهول من الذكور بيض البشرة في موقع الضحايا الحقيقيين، هنا يثير الاستياء. بالإضافة إلى اختتام مزعج لا يمكن مناقشته بناء على طلب المخرج، يقلل من سهولة غفران التجاوزات. ويوجد الكثير منها: السَّاعة الأولى المطوَّلة، المشهدان الارتجاعيان غير العمليين اللذين يشكلان قصة كليف، المشهد المنفر مظهراً داميان لويس على أنه نسخة مصطنعة من ستيف ماك كوين، اللقطة الرخيصة عن بروس لي.

هذا فيلم تدور أحداثه في ماضي هوليوود المستحضر على نحو ساحر. يمكن قراءته أيضاً على أنه تعقيب على هوليود في الزمن الحاضر

لكن على القدر نفسه من الأهمية، هناك قدر كبير من الأمور التي تنبئ عن مخرج سينمائي يحتل موقعاً متميزاً. بهجته بالتفاصيل التي ترسِّخ القصَّة في الزمان والمكان: الخيارات الموسيقية التي تشد نياط القلب، حركة الكاميرا الرشيقة وتصوير روبرت ريتشاردسُن السينمائي الحميم والمثير للذكرى، كل إطار محدد مثير على عائلة مانسُن، مخبَّأ في مزرعة سبان للأفلام Spahn Movie Ranch. إنه فيلم لا يمكن أن يخرجه سوى رجل واحد. خوف تارنتينو من أن يحل في مكانه أحد سواه.

مترجمة من سوريا

 

موقع "ألترا صوت" في

02.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004