كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"1982" يمثل لبنان في الأوسكار

محمد حجازي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

حسم لبنان أمره وصوّتت اللجنة الخاصة التي شكلتها وزارة الثقافة لاختيار الفيلم الأفضل لتمثيل لبنان في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية بالاجماع، على فيلم "1982" للمخرج "وليد مونس"، وباشرت دوائر الوزارة فوراً إنجاز الترتيبات العملانية لابلاغ الجهة المعنية في الأوسكار بالأمر وتزويدها بنسخة من الشريط.

ظهر يوم الخميس في 26 أيلول/سبتمبر الجاري التأمت اللجنة في مكتب المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد وصوّتت باجماع، 12 صوتاً لصالح فيلم 1982 الذي تعتبره الأجدر بتمثيل السينما اللبنانية في هذه التظاهرة الدولية الأولى. الفيلم يرصد الحياة العادية في إحدى المدارس المطلة على بيروت من ضواحيها إبان العدوان الإسرائيلي الواسع على كل لبنان عام "1982"، وكيف أن هناك إصراراً على الأمل رغم كل مظاهر الخوف، والقلق، وعدم وضوح الرؤيا، وأي حال تبدلت مع تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق المناطق، وكيف تصبح العلاقات العاطفية بين الصغار الذين تتفتح عيونهم على الآخر، وبين الكبار الحائرين وسط فوضى الأمن، وانعدام الرؤية حتى للغد القريب، وفي الحالتين النتيجة واحدة.

الشريط شاهدناه في عرض خاص بصالة متروبوليس بعد ظهر يوم الثلاثاء في 24 أيلول/سبتمبر الجاري، أي بعد 24 ساعة من مباشرة عرضه في صالة أمبير – أسباس (زوق مكايل- شرق بيروت) كشرط من الأوسكار لقبول مشاركته في المسابقة، ومن مميزات الفيلم أنه يقدّم نموذجاً من إحراجات الحرب الكثيرة التي حالت دون إتمام مشاريع شخصية واوجدت أزمات بين الأهل وأبنائهم من عموم الأطياف اللبنانية، حيث لم يكن الكبار على إتفاق مع الشباب في اندفاعهم لخوض الحروب المختلفة، بينما الصغار من الفتيان والفتيات فكان لهم عالمهم المستقل والذي يتشاركون فيه مع الكبار فقط بالقلق مما يجري من حولهم ، غير قادرين على تعديل شيء أو التصرف لتخفيف واقع يعانون منه.

المخرجة المتمكنة كما الممثلة القديرة "نادين لبكي" تتولّى مهمة القيادة أمام الكاميرا في دور المعلمة لمادة اللغة الإنكليزية "ياسمين" الحائرة بين والدها المريض وأمها الملحاحة وشقيقها المقاتل جورج (سعيد سرحان) وصديقها الأستاذ جوزيف (رودريغ سليمان) وصولاً إلى اهتمامها بالطلاب وملاحظتها أن "وسام" (محمد دالي) و"جوانا" (غنى ماضي) معجبان ببعضهما وأن الفتى لم يتجرأ على البوح بمشاعره لزميلته بفعل التوتر السائد من حوله من خلال تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء، وهو السبب نفسه الذي أعاق تواصل العلاقة بين ياسمين وجوزيف الذي لا يكف عن متابعة التطورات عبر الترانزستور على مدار الوقت. المدنيون اللبنانيون واقعون تحت تأثير مناخ الحرب الذي تفرضه المقاتلات الإسرائيلية. الإنتاج لبناني أميركي نروجي قطري، أدار تصويره برايان ريغني هوبارد، وصاغ الموسيقى نديم مشلاوي، ولعب باقي الأدوار(عليا خالدي، ليلى حرقوص، زينة صعب ديميلور، وجوزيف عازوري).

 

الميادين نت في

26.09.2019

 
 
 
 
 

«نيتفليكس» تطرح تريلر «The Irishman»

كتب: المصري اليوم

أطلقت شبكة نيتفليكس التريلر الخاص بالفيلم الجديد The Irishman من بطولة روبرت دى نيرو، وآل باتشينو، وجو بيشى. تدور أحداث هذه القصة الملحمية للمخرج الشهير «مارتن سكورسيزى» عن عالم الجرائم المنظمة فى أمريكا ما بعد الحرب العالمية الثانية.

تروى القصة شخصية «فرانك شيران»، الذى شارك فى الحرب، والذى عمل كمجرم وقاتل مستأجر بعد عودته إلى أرض الوطن. الفيلم الذى تمتد أحداثه عبر عقود القرن الماضى، يحكى عن واحد من أشهر الألغاز التى لم تحلّ فى التاريخ الأمريكى، وهو لغز اختفاء الأسطورة جيمى هوفا، الذى ترأس اتحاد العمال فى أمريكا من سنة 1957 إلى 1971.

يحملنا هذا الفيلم فى رحلة مذهلة عبر عالم الجرائم المنظمة، كيف تعمل من الداخل، وعلاقتها بالسياسة الأمريكية. والفيلم من المقرر عرضه على منصة نيتفليكس يوم 27 نوفمبر المقبل.

يضم الفيلم إلى جانب روبرت دى نيرو، وآل باتشينو، كلا من جو بيشى، هارفى كيتال، راى رومانو، بوبى كانافال، آنا باكين، ستيفن جراهام، ستيفانى كورتزوبا، جاك هوستون، كاثرين ناردوتشى، جيسى بليمونز، دومينيك لومباردوزى، بول هيرمان، جارى باسارابا، مارين آيرلندا، ومن إنتاج مارتن سكورسيزى، روبرت دى نيرو، جين روزنتال، إيما تيلينجر كوسكوف، إيروين وينكلر، جيرالد شاماليس، غاستون بافلوفيتش، راندال إيميت، جابرييل إسرايلوفيتشى.

 

المصري اليوم في

28.09.2019

 
 
 
 
 

"الجوكر" يضع الشرطة الأميركية في حالة تأهب قصوى

شرطة لوس أنجلس تعتزم نشر المزيد من عناصرها خلال عرض "الجوكر" بعد تلقيها أعرب السكان عن مخاوفهم من حدوث مجزرة بسبب محتوى الفيلم العنيف.

تلقت شرطة لوس أنجلس قبل بدء عرض فيلم “الجوكر” الحاصل على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا، رسائل من أسر أعربت عن مخاوفها من حدوث مجزرة شبيهة بما حصل قبل سبع سنوات بقاعات عرض فيلم “باتمان”.

لوس أنجلس – أعلنت شرطة لوس أنجلس أنها تعتزم نشر المزيد من عناصرها حول دور السينما التي ستبدأ عرض فيلم “جوكر” بسبب المخاوف المتزايدة بشأن محتوى الفيلم العنيف.

وأوضحت روزي سيرفانتيس، وهي ناطقة باسم الشرطة، أن “الشرطة ستنتشر بكثافة حول الصالات التي ستبدأ في عرض الفيلم” رغم عدم وجود أي تهديدات جدية في منطقة لوس أنجلس.

وأضافت سيرفانتيس “نشجع الجميع على الخروج والاستمتاع بالنشاطات التي توفرها هذه المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن على السكان أن يكونوا متنبّهين ومتيقظين.. وكما هي الحال دائما، إذا رأيت شيئا مريبا بلّغ عنه”.

ويصوّر فيلم “جوكر”، الذي أنتجته شركة “وارنر برذرز” الأميركية للإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني والموسيقي وأدى دور البطولة فيه جواكين فينيكس، قاتلا شريرا كبطل، وأشار بعض النقاد إلى أن الفيلم قد يحرّض على العنف.

وأطلق هذا الفيلم بعد سبع سنوات على مقتل 12 شخصا في أورورا بولاية كولورادو عندما فتح مسلح النار على الجمهور أثناء عرض فيلم باتمان “ذي دارك نايت رايزز”.

ودخل الجاني جيمس هولمز في يوليو 2012 قاعة السينما، حيث أطلق قنابل مسيلة للدموع وفتح النار على متابعي الفيلم بشكل عشوائي. وقبضت الشرطة عليه أثناء تواجده في مواقف السيارات خارج السينما، وأخبرها بأنه “الجوكر” في إشارة إلى الشخصية الشريرة من سلسلة أفلام باتمان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت أسر بعض الضحايا رسالة إلى الشركة المنتجة تعرب فيها عن قلقها إزاء الفيلم الجديد.

وجاء فيها “استوقفتنا معرفة أن شركة وارنر برذرز ستطلق فيلما بعنوان ‘جوكر’ يصوّر شخصية مجرمة كبطل في قصة تدعو إلى التعاطف معه”.

ولهذا قررت سلسلة دور عرض لاندمارك حظر دخول مشاهدين يرتدون أزياء وأقنعة خلال عروض الفيلم بعد أن عبرت الأسر عن مخاوفها.

وقالت سلسلة دور العرض ومقرها لوس أنجلس، والتي تدير 52 دار عرض في 27 مدينة، إنها تريد من المشاهدين الاستمتاع بالفيلم باعتباره “إنجازا سينمائيا”.

وأضافت في بيان “لكن لن يسمح بأقنعة ووجوه مطلية أو أزياء داخل دور عرضنا”.

وتنضم دور لاندمارك إلى سلسلة دور العرض (أي.أم.سي) الأكبر في البلاد والتي حظرت الأقنعة في دور العرض منذ واقعة إطلاق النار الجماعي في كولورادو التي راح ضحيتها أكثر من عشرة قتلى والعشرات من المصابين. ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في الرابع من أكتوبر المقبل.

ومن جهتها، نفت شركة وارنر برذرز أنها سعت إلى تمجيد الشخصية الرئيسية للفيلم أو أن القصة تشجع على العنف بأي شكل من الأشكال.

ونظرا إلى الجدل المتصاعد، أعلنت الأستوديوهات أنها ستحظر وصول الصحافيين إلى السجادة الحمراء في نهاية هذا الأسبوع في هوليوود لعرض الفيلم، وسيسمح للمصورين فقط بالتواصل مع الممثلين وطاقم العمل.

ومنذ أول ظهور لـ”الجوكر” في فيلم باتمان سنة 1940، وهو يجسد دور عدو باتمان اللدود. كونه تسبب مباشرة في عدة مآس في الحياة الخاصة بـ”باتمان”.

وهذه الشخصية الخيالية الشريرة المستوحاة من شخصية البطل الأسطوري باتمان، كانت فازت منذ فترة قصيرة، بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم من إخراج المخرج الأميركي تود فيليبس في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

ويعود الفضل في ذلك إلى الأداء المتقن لفيليبس الذي اعتبر تنويعة جديدة على شخصية الجوكر في أفلام باتمان. وقد بلغ فيليبس في أدائه للدور قمة من قمم التمثيل، لكن لم يكن ممكنا أن يجمع فيلم “الجوكر” بين جائزتي الأسد الذهبي لأفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل.

 

العرب اللندنية في

29.09.2019

 
 
 
 
 

فيلم «الجوكر» يتصدر اهتمام الإعلام العالمي قبل طرحه بدور العرض السينمائية

كتب: ريهام جودة

احتل الممثل الشهير خواكين فونيكس بملابس الجوكر أغلفة أشهر المجلات العالمية الصادرة في شهر سبتمبر، وذلك باعتبار فيلمه الجديد -الذي يجرى عرضه خلال الفترة المقبلة- أهم أفلام العام وأكثرها ترقبًا من قبل الجماهير، ما استدعى تحذير الشرطة، في عدد من دول العالم، للجمهور بعدم ارتداء ماسكات تشبه الشخصية خلال عرض الفيلم وأثناء التوجه لدور العرض تجنبا لوقوع جرائم أو حوادث، كما سجل الفيلم انتصارًا كبيرًا مؤخرًا بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم في مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، إلى جانب حصوله على إشادات كبيرة على المستوى النقدى.

وقدمت 8 مجلات بلغات مختلفة عدة صفحات للحديث عن شخصية الجوكر سواء بالخوض في تاريخ الشخصية، أو بإجراء مقابلات مع مخرج الفيلم تود فيليبس، وبطله خواكين فينيكس، وستكون انطلاقة الفيلم التجارية بدور العرض السينمائية في شهر أكتوبر المقبل. وتصدرت صورة الجوكر غلاف مجلة Premiere لعدد شهر سبتمبر، وتصدر المجلة باللغة الفرنسية، وذلك في أعقاب إجراء المجلة لحوار مع بطل الفيلم خواكين فينيكس للحديث عن أهم أسرار والحكايات التي دارت خلف كواليس صناعة الفيلم.

كما ظهر خواكين فينيكس على غلاف مجلة Best Movie التي تصدر باللغة الإيطالية، وذلك في عدد شهر سبتمبر الذي يغطى مشاركة الفيلم في مهرجان فينيسيا. وخصصت مجلة Empire الصادرة باللغة الإنجليزية غلافين مختلفين، أحدهما لمشتركى المجلة والآخر لعامة الجماهير، وأجرت المجلة في عدد شهر أغسطس حوارًا مع مخرج الفيلم تود فيليبس والبطل خواكين فينيكس، كما خصصت مجلة Total Film الصادرة باللغة الإنجليزية غلاف عدد شهر سبتمبر، لبطل الفيلم خواكين فينيكس الذي أجرت المجلة معه لقاءً للحديث عن شخصية الجوكر.

وظهر الجوكر على غلاف مجلة Il Venerdi لعدد شهر سبتمبر بالمكياج الشهير للشخصية، وتصدر المجلة باللغة الإيطالية.

وخصصت مجلة JUST CINEMA غلاف إصدارها الدولى في شهر سبتمبر لشخصية الجوكر، وتصدر المجلة باللغة الإنجليزية.

وتصدر الجوكر غلاف مجلة MAD MOVIES الصادرة باللغة الفرنسية، وركز عدد شهر سبتمبر من المجلة على أبعاد الشخصية وتاريخها.

وخصصت مجلة Starburst البريطانية عدد شهر سبتمبر لشخصية الجوكر، وأطلقت عليه The clown Issue.

 

المصري اليوم في

29.09.2019

 
 
 
 
 

بعد "قضية رقم 23" و"كفر ناحوم".. لبنان تراهن على "1982" لـ الأوسكار

كتب: نورهان نصرالله

قبل أيام قليلة من غلق باب استقبال الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم عالمى فى نسختها الـ 92، كانت لبنان آخر الدول العربية التي رشحت فيلمها للجائزة، حيث وقع الاختيار على فيلم "1982" للمخرج وليد مونس، وذلك بعد عامين متتاليين وصلت فيهم لبنان إلى القائمة النهائية بفيلمي "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي، و"قضية رقم 23" للمخرج زياد دويري.

شارك الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية كانت البداية مع "تورنتو"، ثم وصل إلى الجونة السينمائي في مسابقته الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وحصل الفيلم على جائزة "فيبرسي"، في الوقت نفسه يعتبر الفيلم تجربة روائية أولى للمخرج، وكان حصل على جائزة دعم من منصة الجونة السينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج.

تدور أحداث الفيلم في عام 1982، في أثناء حرب لبنان، بإحدى المدارس الخاصة على مشارف بيروت، ويحاول "وسام" البالغ من العمر 11 عاما، إخبار صديقته "جوانا" أنه معجب بها، بينما يحاول أساتذتهم، على جوانب مختلفة من الانقسام السياسي، إخفاء مخاوفهم.

أشار "مونس" إلى أن الفيلم يعتبر سيرة ذاتية، قائلا إنها "سيرة ذاتية بالكامل، إنه يعتمد في الواقع على آخر يوم لي في المدرسة في لبنان عام 1982، قبل أن نغادر البلاد، الفيلم بالكامل يقع في مكان واحد، في المدرسة ، خلال يوم واحد، وتلك المدرسة في الجبال في لبنان".

 

الوطن المصرية في

29.09.2019

 
 
 
 
 

آل باتشينو.. عراب الأداء وجرح المسرح

علا المصياتي

بعد ظهوره في فيلم المخرج الأمريكي كونتين تارنتينو الأخير حدث ذات مرة في هوليود، يتابع محبيّ الممثل الأمريكي ألفريدو جيمس باتشينو، آل باتشينو "1940" دوره في فيلمه الأخير The Irishman الرجل الإيرلندي الذي طال انتظاره، منذ قرابة عامين بعد أن أعلن مخرجه مارتن سكورسيزي عن بطولة مشتركة تجمع باتشينو وروبريت دي نييرو، هذه الشراكة التي استغرق التخطيط لها قرابة ثلاثة عقود وأثمرت عن الفيلم الذي سوف يعرض على شبكة الأفلام والمسلسلات الأمريكية نتفليكس، وفي دور السينما في العالم قريبًا. يشارك باتشينو للمرة الأولى في فيلمٍ من إخراج سكورسيزي، الأخير اسم مكرّس وواحد من أساطير الإخراج السينمائي، والأول  غني عن التعريف والتقديم.  لكن ما هي أهم الأدوار التي قام بها باتشينو، من أشهر المخرجين الذين تعامل معهم، والأدوار التي عُرف بها وميزت مسيرته؟ 

عرف آل باتشينو نشأة فقيرة ومتمردة ولم يتغير الكثير في توجهاته الفكرية والسياسية طوال مسيرته

بعد بدايته المسرحية، التقى بالمخرج جيري شاتزبرغ في بداية السبعينيات، ونتج عن لقائهما فيلمين، أحدهما هو The Panic in Needle Park ذعر في نيدل بارك، عُرف بالمشاهد الصامتة خلال سيره في المتنزه إلى جانب الممثلة كيتي وين التي شاركته البطولة. التقى بعدها باتشينو بالمخرج فرانسيس فورد كوبولا، وصور معه شخصية مايكل كورليوني في ثلاثية العراب The Godfather ، الدور الخالد الذي لعبه في شبابه، عُرفت هذه الشخصية بدقة حركة الجسد والتجسيد وقدرة الممثل على نقل العالم الداخلي للشخصية عن طريق الوضعيات والحركة والتحكم بالصمت. لعب بعدها باتشينو على شخصية أخرى مختلفة تمامًا في فيلم سيربيكو للمخرج سيدني لوميت صاحب تحف عديدة في تاريخ السينما، ظل دوره في هذا الفيلم علامة على احترافيته وقدرته على تجسيد شخصيات عديدة بملامح ومضمون متناقض.

يعود إلى كوبولا ليصور الجزء الثاني من فيلم العراب، ومن ثم يتابع تعاونه مع المخرج سيدني لوميت في فيلم dog day afternoon ويؤدي شخصية سوني سارق البنك الذي تتحول حكايته إلى حكاية إشكالية على مستوى كبير. لتأتي بعدها أعماله المتتالية في أواخر السبعينيات، دور محامي يجبر على الدفاع عن مذنب في فيلم and justice for all. وشخصية المؤلف المسرحي الذي عليه تحمل أعباء إنتاج مسرحية في برودواي إلى جانب تربية أبناءه في فيلم Author! Author!  ثم يؤدي شخصية طوني مانتانا في مشاركته الأولى مع المخرج يراين دي بالما وعبقري السينما أوليفر ستون، في فيلم Scarface

بعد أن رفضت مسارح برودواي آل باتيشنو في مراهقته، سرعان ما ناشدته العودة إليها شابًا، لكنه كرس نفسه للسينما فقط ومع مخرجين من طراز رفيع ونادر

 في بداية التسعينيات يختم ثلاثية العراب بالمشاركة بالجزء الأخير. ومن ثم يلعب دور رجل أعمى في واحد من أكثر أفلامه شهرة خلال تلك الفترة، فيلم Scent of a Woman للمخرج مارتن بريست وقد أوصله هذا الدور للحصول على جائزة أوسكار على أداءه عام 1991. كذلك تعرف له مشاركته في كتابة الفيلم الوثائقي البحث عن ريتشارد وإخراجه، وفي وقت لاحق شارك في كتابة وإخراج الفيلم الوثائقي أيضًا سالومي وايلد فعندما أراد إخراج الأفلام عاد إلى النص المسرحي ربما اعترافًا بالجذر المسرحي لخبراته وتأثير الدراما المسرحية في مسيرته

لعب باتشينو العديد من الأدوار في بداية الألفية، وتعامل مع مخرجين متنوعين، من أمثال كريستوفر نولان وستيفن سودربرغ، وصولًا إلى تعاونه مع المخرج ديفيد غولدن غرين في فيلم Manglehorn ومرورًا على تعاونه مع الكاتب المسرحي ديفيد ماميت في فيلم Phil Spector، الذي صور فيه باتشينو شخصية المنتج الموسيقي المضطرب الشهير فيل سبيكتور. وختامًا  فيلمه الأخير مع مارتن سكورسيزي الذي سماه البعض بالحلم السينمائي. 

يمكن القول أن آل باتشينو  أحد أهم مرجعيات الأداء في عالم التمثيل

بقيت إلى اليوم أداءات باتشينو لشخصيات مختلفة ومتناقضة، وقدرته على الابتكار والتجسيد، علامة من علامات الأداء التمثيلي في هوليود والعالم، تلك البراعة التي تزينت خلال سنوات الشباب في ثلاثية العراب، بقيت من أهم  مرجعيات الأداء في عالم التمثيل. 

كاتبة من سوريا

 

موقع "ألترا صوت" في

30.09.2019

 
 
 
 
 

قريباً في الصالات

«مهرّج» تود فيليبس أثار الجدل والمخاوف: «جوكر» الذي فينا!

شفيق طبارة

«هل أنا الذي أشعر بذلك فقط؟ أم أنّ الخارج يزداد جنوناً؟» هذه هي الجملة الأولى الذي يقولها آرثر فليك (واكين فينكس) في فيلم «جوكر». يقولها آرثر والسيجارة بين أصابعه، مشيراً إلى «الخارج»، إلى المدينة التي يعيش فيها. ما قاله ينطبق تماماً على ما يحصل الآن، بخاصة في ما يتعلق بالفيلم. الضجة التي أثارها وما زال، ما هي إلا جنون مطلق. سأكذب إن قلت إنني لا أريد مشاهدة الفيلم مرة أخرى بعدما رأيته في «مهرجان البندقية» الأخير حيث حصل على جائزة الأسد الذهبي (على الرغم من تحفظي الشخصي على استحقاقه للجائزة وذكرتها في المقال الأخير من البندقية). أريد مشاهدته الآن أكثر (ينطلق عرضه في الصالات اللبنانية الخميس المقبل)، بعيداً عن زحمة المهرجان والأفلام.

في البندقية فيلم المخرج الأميركي تود فيليبس حظي بإجماع لجنة التحكيم. من يومها لم تسكت الأقلام عن الكتابة والصحافيين عن السؤال عن الفيلم، عن العنف، عما ورائيات القصة، عن الجوكر نفسه، أعماله، مع خوف من عمليات عنف جراء عرضه، وتحذيرات من قبل الـFBI عن «رسالة الفيلم» (كأن السينما أو الفن بشكل عام يجب أن يكون لديه رسالة). بل إنّ المخرج والممثل الرئيسي أصدرا بياناً عن ذلك، تبعتهما شركة «وورنر براذرز» التي فعلت الشيء نفسه!

كل ما يثار حول الفيلم أشبه بالبثور السخيفة التي تظهر على الجلد، قبل أن تختفي فجأة. انتقاد موضوع العمل ووصفه بالخطير على المجتمع، ما هو إلا هراء. أولاً، رفضت دراسات كثيرة فكرة أن السينما أو ألعاب الفيديو هي محفز أو دافع للعنف في الحياة الحقيقية. ثانياً، لا تكمن المشكلة في السينما بقدر ما تكمن في إدارة بيع وحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة. أخيراً والأهم، سأستشهد هنا بكلام إحدى أهم النقاد في تاريخ السينما، بولين كايل التي قالت: «في الفن، الناقد المستقل هو المصدر الوحيد للمعلومات، الباقي ما هو إلا دعاية». كل هذه الضجة مجرد دعاية ستنتهي فور طرح الفيلم في الصالات تجارياً. ربما أكون متطرّفاً برأيي ولكن ما يُثار ليس بجديد، فالتسويق جزء من أي عمل فني، وخاصة في السينما وهوليوود شاهدة على ذلك. لندَع كل ما سبق لأنه سيندثر قريباً، ولنتحدّث عن الفيلم سينمائياً.

يؤكد هنري بيرغسون أن أيّ ضحكة ليست سوى نتاج شرّنا، وجميع النكات مضرّة. الفكاهة البيضاء غير موجودة، فهي ملطخة دوماً بشيء ما: دماء، دمعة، يأس... نضحك لسبب بسيط أننا بطبيعتنا حيوانات مستاءة. يزعجنا أنهم يفرضون قيوداً علينا من دون سبب. هذا ما يعنيه العيش في المجتمع! يضع فيلم تود فيليبس مهرجاً فقيراً في وسط مدينة. المهرّج ـ برأيه ـ مكرّس لجعل الناس سعداء: يغني، يعوي، يسقط على الأرض... المشكلة أنه يعتقد أنه مضحك ولكنه ليس كذلك، ولكن لا يمكن أبداً تجاهل ضحكته!

«أسوأ جانب من المرض العقلي هو أن الجميع يتوقع منك التصرف كأنك لا تعاني منه» يكتب آرثر في مذكراته. هو رجل دمرته حياة يسودها العنف والسخرية والشك والوحدة. ابتكر تود فيليبس صورة رجل غير مستقر نفسياً، في غوثام المفلسة والفاسدة التي يهيمن عليها رأس المال متمثلاً بتوماس واين، والد بروس واين (باتمان). منذ الدقائق الأولى، يصبح جلياً أن آرثر ليس شخصاً شريراً، بل إنّه يجعلنا نتعاطف معه. على الرغم من الاضطهاد الذي يجب أن يتحمله كل يوم، إلا أنّ لديه حلماً كبيراً. آرثر مهرج مفلس مريض يحلم بأن تكون له مساحة في برنامج تلفزيوني ليضحك الناس، ولكن الواقع غير ذلك. إنه يعتني بوالدته المريضة في البيت الصغير الذي يعيش فيه. ليست هناك سعادة في حياة آرثر، على العكس، منذ البداية، يجد نفسه يواجه نزيفاً طويلاً من الخير القليل الذي يقدمه الواقع. قطعت الخدمات الاجتماعية والبرنامج الذي يزوده بالدعم النفسي والدواء، فقد وظيفته، ومرضه يزداد سوءاً... بضحكته اليائسة التي تقشعرّ لها الأبدان، يتحول آرثر إلى جوكر.

في هذا الوقت حيث عالم الألوان الخارقة العملاقة للعلامات التجارية كـ «دي سي» و«مارفل» تجتاح السينما، يأتي «جوكر» علامةً فارقةً، لا يشبه أفلام «الكوميكس»، وقادراً على الوقوف على قدميه وحيداً بعيداً عن الجميع. ولو أنّ «جوكر» يعتمد بشكل فضفاض على شخصية من شخصيات عالم «باتمان»، إلا أنه لا يمكن وضعه في أيّ قالب من قوالب أفلام «الكوميكس». فالمخرج يعطي الجوكر الفوضوي لعبةً جديدةً تماماً تبدأ من أصل الحكاية. أولئك الذين يتوقعون فيلماً ترفيهياً خارقاً، سوف يخيب ظنهم. فهذا الفيلم هو دراسة شخصية قاتمة وكئيبة وعنيفة. بينما نغوص في العالم المظلم للشخصية والفيلم، يمكننا فوراً رؤية أوجه الشبه بينه وبين اثنين من كلاسيكيات السينما «سائق التاكسي» و«ملك الكوميديا» لمارتن سكورسيزي. مع الجو العام الذي يبدو قريباً إلى السبعينيات، والاكتئاب الواضح إضافة إلى بعض القضايا السياسية، يمكن اعتبار العمل تحية إلى «سائق التاكسي»، في حين أن العناصر الكوميدية مستوحاة بشكل كبير من «ملك الكوميديا». بمهارة فعل فيليبس ذلك من دون انتحال كلا الفيلمين، وترك بصمة جوكر واضحة.

أوجه شبه بينه وبين سائق التاكسي» و«ملك الكوميديا» لمارتن سكورسيزي

مثلما «أفترض» أنّ العديد من الناس سيسيئون تقدير الفيلم بعد طرحه، وسوف يُساء استخدامه لأغراض شريرة، يحدث الشيء نفسه داخل الصورة المصغرة المقنّعة للدراما الشخصية لآرثر. هنا الحدود بين «الخير» و«الشر» قريبة جداً، بالكاد يمكن أن نقف إلى جانب واحد. القسوة الجامدة والعنف والوحشية المخيفة لجوكر، ما هي إلا نتيجة واقع لا يمكن التحرر منه. التعاطف مع الشخصية يضعنا في حيرة. إنّنا نشعر فعلاً بالتعاطف مع الشخصية الرئيسية في البداية بحيث يصعب أن نراه يسقط في حفرة مليئة بالقرارات المشكوك فيها التي لا يستطيع الخروج منها، فتصبح الحدود بين الخيال والواقع وبين ما نراه وما نشعر به أكثر ضبابية. حتى إنّ آرثر قالها: «أنت تقرر ما هو الخير والشر بالطريقة نفسها التي تقرر ما هو مضحك وما ليس مضحكاً».

الفيلم إشكالي للغاية، يقدم أيقونة جديدة للكراهية والقتل مع شرعية كاملة. «جوكر» هو الفوضى الصرف، ونحن نعلم من أين جاء. جاء منّا نحن المجتمع والجمهور، حدّقنا به متأثرين باشمئزاز وعشق. يظهر الفيلم الجنون كأصل، لكنه لا يبرر شيئاً. العنف ليس تعبيراً عن أي شيء، بل هو سبب ومعنى كل شيء.
يحتل واكين فينيكس الفيلم بأكمله... ما كان هناك «جوكر» لولا واكين. وجهه في كل ثانية قبل وبعد التنكر، ولو لم يكن موجوداً على الشاشة، نشعر بوجوده. هو في المجتمع، يمكن أن نراه في كل وجوه العالم المضطهدة، يحاول إيجاد مكان له في المجتمع الذي يلفظه. وبالرغم من فوضويته، فإن انتقامه ليس محرّك أفعاله
.

على الرغم من أنني ذكرت أن الفيلم لا يستحق أسد البندقية الذهبي، وهنا أرددها مرة أخرى، إلا أنه لا يمكن تجاهله. فيلم لمخرج اعتقد أننا قلّلنا من شأنه لفترة طويلة كصانع أفلام. تود فيليبس مخرج كوميدي نجح تجارياً في أعمال سابقة، والآن أظهر للعالم مهارته في دراسة شخصية وفيلم حساسين. في النهاية، العمل ليس تحفة فنية ولكنه ذكي وجيد الصنع. يرسم ابتسامة عريضة على وجوه محبّي الكتب المصورة، ويرتبط أيضاً بمصطلح «كلاسيكي»، مليء بأداء لا ينسى ودراسة شخصية عميقة وبعض التحولات المفاجئة في النهاية.

* «جوكر»: بدءاً من الخميس في الصالات اللبنانية

 

الأخبار اللبنانية في

30.09.2019

 
 
 
 
 

De-Aging.. ثورة سينمائية جعلت دى نيرو شابا بدون مكياج فى The Irishman

ذكى مكاوى

يعتبر فيلم The Irishman أو الأيرلندى بمثابة ثورة جديدة فى صناعة السينما، لا لتضمنه أهم نجوم هوليود بعمل واحد فقط باجتماع الثنائى روبرت دى نيرو والباتشينو معا، ولكن لاحتوائه على تقنية جديدة بمثابة ثورة كبرى فى عالم السينما ممثلة فى De-Aging التى تتحدى الشيخوخة ورغم استخدامها من قبل فى أكثر من فيلم مثل الرجل الحديدي إلا أنها لم تثر نفس الجدل.

De-Aging وفقاً لما تم ذكره فى أكثر من موقع على مستوى العالم لم تجعل صناع The Irishman يلجأون إلى ممثل أصغر سنا للعب دور روبرت دى نيرو الذى يظهر خلال فترة من فترات الفيلم فى سن الـ21 عاما، حيث يلعب دور جندى فى الحرب العالمية الثانية، كما لم يلجأوا أيضا إلى الميكب من أجل ذلك إطلاقا؛ بسبب توافر تلك التقنية التكنولوجية المتطورة، والتى جربها مخرج الفيلم نفسه مارتن سكورسيزى أثناء بدء تصوير أحداث الفيلم للتأكد من أنها ستفى بالغرض، ولن تضر بالعمل، وبعدما تأكد من صلاحيتها أصدر قراره باللجوء إليها أثناء تصوير الفيلم.

مارتن سكورسيزى أكد أن تلك التقنية أسهمت بشكل كبير فى خروج الفيلم إلى النور بالشكل الأمثل، خاصة أن روبرت دى نيرو على سبيل المثال يظهر خلال الأحداث فى أكثر من مرحلة سنية بداية من الشباب وحتى الشيخوخة، حيث يمكث فى النهاية بدار رعاية للمسنين، كما أكد أنها لم تكن سهلة على الممثلين أيضا، فمثلما ساهمت فى سهولة التصوير كانت صعبة؛ لأن الممثل ينبغى أثناء تصوير دوره شابا كان عليه القيام بمشاهد أكشن وحركة سريعة مثلما يتطلب سنه فى تلك المرحلة فهى تُظهِر النجم شابا ولكن لا تساعده على أداء الحركات بنفس السهولة.

مارتن سكورسيزى مخرج الفيلم ضرب مثالاً على كلامه بأحد المشاهد التى يظهر فيها دى نيرو، وهو يستيقظ من نومه على خبر مهم للرئيس الأمريكى كيندى، فيركض مسرعا ويكاد يسقط، وهو ما اضطره إلى القيام بالأمر كأنه شابا حتى يخرج المشهد بشكل جيد، وهو الأمر الذى لم يعد سهلاً على نجم يقترب من الـ80 من العمر.

 

عين المشاهير المصرية في

30.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004