كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"حدث ذات مرة في هوليوود"..

علبة هدايا فخمة فارغة!

بقلم: أسامة عبد الفتاح

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

عشاق المخرج الأمريكي الكبير كوينتن تارنتينو، وأنا منهم، سيجدون ما يدل على وجوده وبصمته الشهيرة في فيلمه الأخير "حدث ذات مرة في هوليوود"، الذي بدأ عرضه في مصر 21 أغسطس الماضي، لكنهم سيكتشفون – أثناء المشاهدة – أنه حضور كالغياب، يشبه القفاز اللامع الفارغ، أو علبة الهدايا الفخمة الخاوية.. فالفيلم أقل وأضعف من أن يحمل توقيعه وبجانبه نجوم كبار مثل ليوناردو ديكابريو وبراد بت وآل باتشينو.
سيجدون "تارنتينو ما بعد الحداثة" الذي عرفوه، وسيقفون على عبثه المعهود والمحبوب بالتاريخ، وتأليفه تاريخا على مزاجه هو، وسيتابعون هوسه الشهير بأقدام النساء، لكنهم سيشعرون بأن الفيلم ينقصه الكثير، وأنه يمثل صدمة ويسبب إحباطا لمتلقيه، خاصة بعد الحملة الإعلامية الضخمة التي صاحبت عرضه الأول، ومشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي في مايو الماضي، بحضور لافت جدا وساحر جدا لديكابريو وبت – وتارنتينو طبعا – لم يشفع للفيلم الذي خرج من مولد "كان" بلا جوائز.
فما الذي ينقص الفيلم؟ ولماذا لم يأت على قدر التوقعات؟

أهم الأسباب في رأيي أن تارنتينو أهمل وأضعف الخط الدرامي الذي يشهد جنونه وما بعد حداثيته، والذي يبني عليه نهاية فيلمه، وتركه حتى هذه النهاية دون تعميق ودون رسم جيد للشخصيات، مقابل الاهتمام بخط الممثل المديوكر "ريك دالتون" (ديكابريو) ونجمه الآخذ في الأفول وعلاقته بدوبليره ومساعده وصديقه أيضا "كليف بوث" (براد بت)، رغم أن الحبكة – على مستوى هذا الخط – ضعيفة، والسرد نمطي، لا يزيد عن مجموعة سكتشات تصور المواقف التي يتعرض لها الرجلان داخل التصوير وخارجه وفي حياتهما اليومية، ولذلك فإنه يصيب المشاهدين بالملل، في حين أنه كان يمكن – وكان لابد – من تطوير خط المخرج المعروف رومان بولانسكي وزوجته شارون تيت، اللذيْن جعلهما تارنتينو جاريْن لبطله دون أن يستفيد دراميا من هذه الجيرة إلا في النهاية كما أوضحت.

والمعروف أن بولانسكي وتيت شخصيتان حقيقيتان، في حين أن دالتون وبوث شخصيتان متخيلتان يستخدمهما تارنتينو للاقتراب – بطريقته الخاصة – من الكارثة التي حلت بعائلة بولانسكي في صيف عام 1969، لكن ذلك لا يتم للأسف بالطريقة المثلى دراميا وسينمائيا، مما يتسبب في أبرز مشكلات تلقي الفيلم.
وكانت شارون تيت (1943 – 1969)، الممثلة والموديل الأمريكية، قد بدأت رحلة الصعود السينمائي في ستينات القرن الماضي حتى حصلت على ترشيح لجائزة الكرة الذهبية عام 1967 عن فيلم "وادي العرائس". وفي يناير 1968، تزوجت بولانسكي، وكان كل شيء ينبئ بأنها ستكون نجمة هوليوودية كبيرة حتى جاء يوم 9 أغسطس 1969 ليشهد قتلها هي وأربعة آخرين على أيدي أفراد من عائلة "تشارلز مانسون" الإجرامية في منزل الزوجية، في حين كان بولانسكي مسافرا إلى لندن.. وعندما قُتلت، كانت تيت حامل في منتصف الشهر التاسع، قبل أسبوعين من موعد الولادة، وذكرت جهات التحقيق أنها طُعنت 16 مرة.

ورغم أن أتباع مانسون شخصيات درامية بامتياز، وكانوا يؤمنون بأنه المسيح المخلّص ويتبعون ثقافة الهيبيز ويعيشون حياة بوهيمية في الصحراء، إلا أن تارنتينو يكتفي من كل ذلك برحلة طويلة ومملة تقود الدوبلير "كليف بوث" إليهم دون أن تسفر عن شيء، وينتظر حتى مجموعة مشاهد النهاية ليمارس هواية تغيير التاريخ، ويجعل أفراد عائلة مانسون هم القتلى والضحايا على أيدي "بوث" و"ريك دالتون"، بعد أن حاولوا بالفعل التسلل إلى حرم منزلي دالتون وبولانسكي لكن كان الممثل ودوبليره لهم بالمرصاد ليقوما بقتلهم بطرق بشعة، وكأن تارنتينو ينتقم بطريقته الخاصة لشارون تيت.

وتسبب ضعف وسوء رسم شخصية "تيت"، وضعف خط عائلة بولانسكي بشكل عام كما أسلفت، في ظهور مارجو روبي، التي أدت الدور، في صورة سيئة للغاية، وكأنها ضيف عابر في الفيلم، وهي التي ترشحت لأوسكار أحسن ممثلة عام 2017 عن تجسيدها المذهل شخصية تونيا هاردينج في فيلم "أنا تونيا".
وكان النجم الكبير آل باتشينو ضحية نفس ما تعرضت له مارجو روبي، حيث تسبب سوء رسم وكتابة دور المنتج الهوليوودي "مارفن شوارز"، وكيل أعمال "ريك دالتون"، في سوء أدائه هو الآخر، وكأنه لم يكن. ومن الواضح أنه قبل الدور مجاملة لصديقه تارنتينو، الذي لم يرد المجاملة بمثلها، وترك باتشينو يبدو – هو الآخر – مثل القفاز الغالي الفارغ من اليدين.

 

جريدة القاهرة في

04.09.2019

 
 
 
 
 

أفلام مدهشة فى قائمة السباق العربى على أوسكار أفضل فيلم أجنبى..

ومصر تحسم اختيارها اليوم

خالد محمود

·        فلسطين تتقدم بـ «لابد أن تكون الجنة» بعد نجاح الفيلم فى مهرجان كان.. والنقاد يثنون على مخرجه إيليا سليمان 

·        السينما العراقية تختار «موصل 989» وتجربة عرضه بأمريكا من أجل أن يكون والجمهور على تماسٍ مع قضية الفيلم 

·        «آدم» المغربى ينتظر التتويج بعد الاحتفاء به فى مهرجان كان.. وتونس تراهن على «ولدى» بعد سلسلة جوائز بالمهرجانات

·        الجزائر تذكر العالم بقصة جديدة من الحرب الأهلية بفيلم «بابيشا» التجربة الأولى لمونية مدور 

·        إيران تحاول مواصلة مشوارها على الساحة العالمية بـ «البحث عن فريدة»

تحسم مصر اليوم ترشيح الفيلم الذى يمثلها فى سباق جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، التى تقام دورتها الـ92 فى 9 فبراير القادم، وذلك بعد الانتهاء من القائمة القصيرة التى اختارتها اللجنة الخاصة التى تم تشكيلها تحت إشراف نقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة، وضمت القائمة أفلام «ورد مسموم»، و«ليل خارجى»، و«الفيل الأزرق 2»، و«الممر» و«الكنز» و«عيار نارى»، بالإضافة إلى فيلم «الحلم البعيد».
وقد انتهى عدد من الدول العربية والاجنبية من تجهيز مجموعة من الأفلام الرائعة والتى ادهشت الجمهور والنقاد على مستوى العالم، للمنافسة على الجائزة الاكبر فى المحافل السينمائية، حيث حسمت فلسطين أمرها بعدما اختارت لجنة مستقلة مهنية من العاملين فى القطاع السينمائى الفلسطينى، وبتكليف من وزارة الثقافة، فيلم «لابد ان تكون الجنة» للمخرج إيليا سليمان، لتمثيل فلسطين رسميا فى المنافسة على جائزة الاوسكار فئة افضل فيلم اجنبى فى دورتها الثانية والتسعين
.

الفيلم عرض ونافس على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى خلال أيار 2019، وحاز على تنويه خاص من لجنة التحكيم. كما حاز على جائزة الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين فى المهرجان.
ويتناول الفيلم قصة ملحمية يسعى من خلالها إلى استكشاف الهوية والجنسية والمنفى والتى تعد أكثر المواضيع المعاصرة تعقيدا من حيث تصاعد حدة الغربة، ويضع الهوية الفلسطينية فى ظل الاحتلال الإسرائيلى تحت المجهر، حيث نجد مجتمعا فلسطينيا ينهار تحت الاحتلال، وينجر نحو العبث. ويخيّم شعور دائم بوجود عنف كامن قابل للانفجار لكن من دون إظهاره بشكل واضح. وسط أجواء يغلب عليها الصمت والاستعارات الشعرية بحالة سينمائية فريدة. إلا أن العمل هنا يحمل كمًّا عاليا من الافكار والمواقف التى تقودنا بهدوء إلى الكثير من الصمت للتبصر، والكثير من الصور للتأمل

وقال سليمان: «أن تكون فلسطينيا فهذا تحدًّ فى حد ذاته». وأضاف: «يجب أن تخرج عن هذا الخطاب القائم عن فلسطين، وأن تصنع فيلما له بعد عالمى».

يذكر أن الأعمال الروائية لإيليا سليمان حازت جوائز عدة: «سجل اختفاء» 1996 حائزعلى الجائزة الأولى بمهرجان فينيسيا للأفلام، «يد إلهية» 2002 حاز على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان وأفضل فيلم أجنبى فى جوائز الأفلام الأوروبية فى روما، و أخيرا «الزمن الباقى» 2009 عشر سنوات تفصل بينه وبين «إن شئت كما فى السماء» 2019. بمجملها حملت اللغة السليمانية السينمائية وبقوة فى تظاهرات سينمائية دولية حول العالم، إلا أنه وجب التنويه بأن أول تقدم لفلسطين لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار) عام 2003 الدورة السادسة والسبعون كان بفيلم إيليا سليمان «يد إلهية».

ومع هذا الاختيار تكون دولة فلسطين قد تقدمت بإثنى عشر فيلما لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم أجنبى منذ العام 2003.

الجريمة والثمن 

كشف العراق عن أن فيلم «موصل 989» هو المرشح الرسمى للسينما العراقية على جوائز الاوسكار 2020، وأعلنت عشتار العراق للإنتاج الفنى وأكاديمية إنكى للفيلم، عن بدء سلسلة العروض التجارية للفيلم فى صالات السينما الأمريكية، وستكون البداية بالمسرح الملكى الشهير بلوس أنجلوس.

وأعرب العراقى على محمد سعيد، مخرج الفيلم، عن سعادته بعرضه تجاريًا فى دور عرض السينما الأمريكية، مشيرًا إلى أنها تعد تجربة جديدة على السينما ليكون الجمهور الأمريكى على تماس مع تجربة الفيلم، وأهمية تلك التجربة تكمن فى صعوبة دخول السوق الأمريكية لاسيما لفيلم قصير، لكن ترشيح الفيلم للاوسكار يتطلب المجازفة والمخاطرة احيانا باقتحام سوق مهمة وكبيرة مثل سوق السينما الأمريكية، أتمنى أن تنجح التجربة ونحقق هدف الحملة الترويجية للاوسكار من أجل ضمان نيل بطاقة ترشح إلى القائمة القصيرة».

فيلم «موصل 980» إخراج على محمد سعيد الذى يهدف إلى لفت أنظار العالم، من خلاله للإبادة الإيزيدية التى حدثت عند اجتياح الموصل عام 2014 من داعش وتم أسر أطفال ونساء وكبار وارتكاب أبشع الجرائم والتى مازال الشعب الايزيدى يدفع ثمنها بعد مرور خمس سنوات.

يذكر أن الفيلم تم عرضه فى أهم المهرجانات العالمية حيث كان عرضه العالمى الأول فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ 69، ومهرجان هولى شورتس الذى أقيم فى المسرح الصينى التاريخى فى لوس أنجلوس وغيرها من المهرجانات. كذلك أقيم عرض للفيلم فى حفل كبير برعاية المعهد الفرنسى فى بغداد فى ذكرى تحرير مدينة موصل من عصابات داعش، كما نال الفيلم عدة جوائز أهمها جائز أفضل فيلم دراما من مهرجان يونفيرس ميلتى كلجر الدولى وجائزة أفضل فيلم قصير روائى من مهرجان لاتيديود اوورد السينمائى.

السينما الجزائرية تنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى بفيلم «بابيشا» الذى يعد التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة مونية مدور، وشهد عرضه العالمى الأول فى مسابقة «نظرة ما» بالدورة السابقة من مهرجان «كان السينمائى»، ويعرض لفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان «الجونة».

تدور أحداث الفيلم فى التسعينيات من القرن الماضى، حول فتاة تبلغ من العمر 18 عاما، ومتحمسة لدراسة تصميم الأزياء، حيث ترفض الأحداث المأساوية فى الحرب الأهلية الجزائرية بمنعها من العيش حياة طبيعية، نظرا لأن المناخ الاجتماعى يصبح أكثر محافظة، فإنها ترفض الحظر الجديد الذى حدده المتطرفون، وتقرر الكفاح من أجل حريتها واستقلالها.

قرار شجاع 

السينما الإيرانية أيضا تحاول مواصلة مشوارها على الساحة العالمية، حيث اختارت الهيئة الإيرانية فيلم «البحث عن فريدة»، من إخراج آزاده موسوى وكورش عطائى، لتمثيلها فى سباق الاوسكار القادم

وقد جرت العادة، خلال السنوات الماضية، أن تكون الأفلام المختارة للمشاركة فى الـ«أوسكار» كلها أفلاما روائية طويلة، لكن هذه المرة اتخذت الهيئة اختيار فيلم وثائقى للمشاركة فى أضخم حدث سينمائى فى العالم.

«البحث عن فريدة» يتناول قصة، «فريدة»، التى فُقدت قبل أربعين عامًا؛ فى مرقد الإمام الرضا، وبعد انتقالها إلى دار الأيتام تبناها زوجان هولنديان وتسافر معهما وتنشأ فى هولندا، وهى تقرر بعد مرور أربعين عامًا أن تزور إيران للمرة الأولى، وترى مسقط رأسها وأسرتها الحقيقية.

السينما الإيرانية بالـ«أوسكار»، فازت مرتين على مدى السنوات الماضية، حيث حصلت على الجائزة بفيلمى (انفصال نادر وسمين) و(البائع)، وكلاهما من إخراج أصغر فرهادى، ويأتى الرهان هذه المرة بفيلم وثائقى، حيث وصف نقاد اختيار فيلم البحث عن فريدة بالقرار الشجاع والذكى.

مناطق الصراع

يمثّل الفيلم الروائى الطويل «ولدى» للمخرج محمد بن عطية تونس فى سباق جوائز الأوسكار فى دورتها 92 بعد أن تُوِّج بكثير من الجوائز ضمن مهرجانات دولية.

ووقع الاختيار على فيلم «ولدى» من قبل لجنة تحت إشراف المركز الوطنى للسينما والصورة، التى أكدت أن فيلم «ولدى» لمحمد بن عطية يستجيب لجميع المعايير الواردة فى لائحة المشاركة المنصوص عليها من قبل أكاديمية الأوسكار. وأضافت أن هذا الفيلم حظى بأغلبية أصوات لجنة الاختيار

يتناول الفيلم قضية تجنيد الجماعات المتشددة للشبان وإرسالهم إلى مناطق الصراعات، من خلال أب عجوز يُدعى رياض «محمد ظريف»، يعمل سائق رافعة فى ميناء بحرى بتونس، يكرِّس حياته وزوجته نازلى «منى ماجرى» للاعتناء بابنهما الوحيد سامى «زكريا بن عايد» الذى يستعد لاجتياز امتحان الباكالوريا، وهو يشكو من نوبات الصداع النصفى.

وفى الوقت الذى يشعر فيه الابن بالتحسّن، يختفى فجأة ويتوجه إلى سوريا فيلقى حتفه هناك، رغم التحاق الأب به وإقناعه بالعودة إلى تونس.

الفيلم إنتاج تونسى بلجيكى فرنسى مشترك، من بطولة محمد ظريف ومنى ماجرى وإيمان الشريف وزكريا بن عياد. سبق للعمل أن حصد كثيرا من الجوائز فى الأشهر القليلة الماضية، أبرزها جائزة «أفضل ممثل» فى مهرجان الجونة السينمائى بمصر، وجائزة «أفضل فيلم» فى مهرجان سينما البحر المتوسط بباستيا جنوبى فرنسا.

رشّح المغرب فيلم «آدم» للمخرجة مريم توزانى، للمنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبى

وقال المركز السينمائى المغربى فى بيان إن لجنة مشكلة برئاسة المخرج نور الدين الخمارى وعضوية 5 من السينمائيين المغاربة هى التى اختارت الفيلم، الذى تلعب بطولته لبنى آزبال ونسرين الراضى وهو العمل الروائى الأول لمخرجته الشابة التى قدمت من قبل فيلمين قصيرين.

هما «عندما ينامون» و«آية تذهب إلى الشاطئ»، وحازت العديد من الجوائز الدولية.

ويعتبر فيلم آدم الذى عرض بمسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائى بدورته الاخيرة محطة فارقة فى السينما المغربية المعاصرة، والذى يعرض لقضية مؤرقة فى المجتمع المغربى وهى إنجاب الأطفال غير الشرعيين، عن علاقة خارج الزواج، ومصيرهم المجهول لدرجة أن الأمهات يردن التخلص منهم عقب عمليات الولادة، حيث قدمها الفيلم فى رؤية إنسانية محمومة المشاعر رفيعة المستوى الفنى، كما تحمل دلالات بارزة بحسب شهادة الناقد الأمريكى الكبير تيم جريرسون.

فى الواقع «آدم» هو قصة بسيطة لفكرة كبيرة وهى معركة الأمهات العازبات فى المغرب، ومعاناتهن من أجل الحياة، وتركز الاحداث على رحلة ذاتية لامرأتين ساقهما القدر لأن يلتقيا مصادفة ويعيشا معا ويغيرا مجرى حياة كل منهما، يبدأ الفيلم بظهور سامية فى الشهر الثامن لحملها فارة من مصير غامض بعد علاقة غير شرعية، تبحث عن مأوى وعمل، لكن طلبها لم يجد صدى، وتنام بالشارع، وقبل أن يتملكها اليأس تطرق أحد الأبواب، وتستقبلها أرملة شابة تدعى عبلة، تكافح للعيش مع ابنتها وردة البالغة من العمر ٨ سنوات، وقد فقدت طعم الحياة منذ وفاة زوجها، صارمة فى تصرفاتها تبيع فطائر الحلوى المغربية من خلال شباك منزلها، ومع تطور السرد الدرامى الرائع يبوح لنا السيناريو الذى كتبته المخرجة بالاشتراك مع المخرج نبيل عيوش كيف تجد المرأتان طريقا حقيقيا لإعادة علاقتهما بالحياة متأثرتين ببعضهما البعض. فسامية تجعل عبلة تخلع الرداء الأسود وتحاصرها للخلاص من همومها لتعيش، وفى مشهد رائع تجعلها ترقص على أغنية وردة «بتونس بيك وانت معايا»، لتوحى الرقصة دراميا بتغيير فى الجسد والروح، وفى المقابل تتعلق عبلة وابنتها بسامية لتعيد إليها الأمل فى تقبل الواقع، حيث شاهدنا مشهدا آخر أكثر إبداعا فى إنسانية الأداء، عندما تلد سامية طفلها، ويظل الصغير يبكى، لأن أمه ترفض أن ترضعه، ترفضه اصلا، فهى لا تعرف مصيره وهو غير شرعى، ولم يعرف المشاهد من أبوه، وتمر سامية بلحظات أرق وتغوص فى البكاء وتركز الكاميرا على عين عبلة ولسان حالها ينطق «أرضعيه»، وبحركة بطيئة تتجه الأم الصغيرة نحو الطفل وترضعه، ليصمت صراخه وسط آهات الحضور تأثرا بالحالة، وتطلق عليه اسم «آدم»، فى إشارة رمزية إلى أنه يجسد دنيا الرجل.

ويحق لكل دول العالم ترشيح أحد أفلامها سنويا للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، بينما تختار أكاديمية فنون وعلوم السينما فى الولايات المتحدة القائمة الأولية للأفلام المتنافسة ديسمبر المقبل.

.. وأوروبا تطلق قذائفها السينمائية 

أعلن بعض من الدول الأوروبية عن عدد من افلامها والتى وصفت بكونها قذائف سينمائية لتنافس بها على جائزة الاوسكار 2020، حيث أعلنت هيئة تمثل الأفلام الألمانية فى الخارج فى مدينة ميونخ أمس، أن فيلم «مفجر النظام» للمخرج نورا فينجشايت سيشارك فى سباق الحصول على جائزة الأوسكار.

وأوضحت الهيئة أن الفيلم تم ترشيحه من بين 7 أفلام للفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وستختار أكاديمية أوسكار فى يناير المقبل، 5 أفلام أجنبية للترشح رسميا لجائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وقالت فينجشايت: «نشعر بالتكريم وبالامتنان بمشاركة الفيلم كإسهام ألمانى فى مسابقة الأوسكار»، مشيرةً إلى أن الفيلم فى الوقت الراهن فى رحلة احتفالية حول العالم. وأضافت أن «ردود الأفعال القوية للجمهور أوضحت أن السينما يمكنها أن تخلق حوارا بين الثقافات لأنها تدور حول الناس».

ومن الأفلام الألمانية المتقدمة للترشح لأوسكار فيلم للمخرج كارولينه لينك «يجب وصول الصبى للهواء الطلق» عن السيرة الذاتية للكاتب والممثل والمذيع هابه ــ كركيلينج وفيلم «لارا» للمخرج يان ــ أوله جيرستر.

على جانب آخر كشف المعهد السويدى السينمائى عن أسماء الأفلام السويدية الثلاثة المرشحة لجوائز أوسكار العالمية.

والافلام هى «أنيارا» aniara، قصة الفيلم مبنية على كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب الحائز على جائزة نوبل فى الأدب هارى مارتينسون، الفيلم من إخراج بيلا كاجرمان وهوغو ليليا، وكان هذا الفيلم العرض الأول فى مهرجان تورونتو 2018 السينمائى.

الفيلم الثانى «Quick» يروى قصة الفضيحة القانونية المتعلقة بـSture Bergwall، والمعروف أيضًا باسم Thomas Quick. يلعب ديفيد دينسيك دور البطولة ويؤدى جوناس كارلسون دور الصحفى هانيس راستام.

بينما جاء الفيلم الثالث «and then we danced» من إنتاج سويدى ــ جورجى، وهو من إخراج ليفان أكين، ويصور عالم الرقص فى رهاب المثلية فى جورجيا مع الراقص الشاب ميراب، الذى لعب دوره ليفان جيلباخانيانى، وقد حاز الفيلم على شهرة فى مهرجان كان السينمائى، وأكبر جائزة فى مهرجان أوديسا السينمائى.

سيتم عرض أحد هذه الأفلام الثلاثة التى سيعلن عن ترشيحها لمسابقة الأوسكار خلال الفترة القادمة.

 

الشروق المصرية في

04.09.2019

 
 
 
 
 

تارانتينو من النجومية إلى التقاعد.. هل ينفذ وعده؟

تحرير:أميرة شرف

أشاد النقاد بفيلم Once Upon a Time in Hollywood التاسع للمخرج تارانتينو وطالبوه بعدم التفكير في التقاعد حتى لا تفقد السينما مثل موهبته، فهل ينفذ وعده أم يتراجع؟

توقع عشاق المخرج الأمريكي الحائز جائزة الأوسكار وصانع الأفلام كوينتن جيروم تارانتينو أن اعتزامه التقاعد بعد إخراج فيلمه العاشر، ما هو إلا مجرد حيلة تسويقية لجذب نسب مشاهدة أكبر من السابق لأفلامه الأخيرة، حيث اعتبروا توقفه عن الإخراج بمثابة خسارة كبيرة لهوليود، وذلك لأنه من أفضل مخرجي على الإطلاق. وبالرغم من الشهرة والتميز الذي يحظى به إلا أن الجميع يتساءل، ما الذي يجعل مخرجا كبيرا مثل تارانتينو يفكر في التقاعد الآن رغم نجاح فيلمه التاسع Once Upon a Time in Hollywood وتحقيقه أعلى الإيرادات منذ طرحه نهاية شهر يوليو الماضي.

وحتى الآن فيما يبدو أن تارنتينو جاد في قراره ولا ينوي العدول عنه، حيث كشف الخطة التى يطمح إليها، وهى إخراج عشرة أفلام على مدار مشواره الفنى والإخراجى، ومن ثم التوقف عن العمل الدرامى بعد اعتلائه القمة بأفلامه، وأكد أنه سيظل مبدعًا بعد التوقف عن الإخراج "فالكتابة المسرحية هى موهبة كبيرة يجب الاعتناء بها وتطويرها"، وقال أيضا: "أرى نفسي أكتب أفلاما مسرحية بعد أن أكون أعطيت كل ما يجب على تقديمه للأفلام ولعالم الإخراج"، وذلك في حوار له مع صحيفة "الإندبينديت".

كوينتن تارانتينو هو مخرج أمريكي، كاتب سيناريو وممثل، ولد في 27 مارس عام 1963 في تينيسي، تتميز أفلامه بعدم الالتزام بتسلسل الأحداث في السرد وتناول المواضيع الساخرة، وتجسيد العنف المفرط، بالإضافة إلى الاستفادة من توزيع الأدوار بين مؤدين مشاهير وآخرين أقل شهرة، والتطرّق إلى الثقافة الشعبية والموسيقى التصويرية التي تتضمن أغاني ومقاطع مسجلة من عقد الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.

ولفهم طبيعة هذا المخرج صاحب أعلى مدة تصفيق داخل مهرجان كان السينمائى، نستعرض في التقرير التالي، أفلامه التي شكلت فارقا في تاريخه السينمائي:

Reservoir Dogs

يصنف الفيلم كواحد من أفلام الجريمة وهو الفيلم الأول لتارنتينو، وتم إنتاجه في الولايات المتحدة وصدر في سنة 1992 والفيلم من إخراج وكتابة كوينتن تارانتينو، وتدور أحداثه حول ستة مجرمين غرباء عن بعضهم البعض يتم تعيينهم من قبل رئيسهم جو كابوت المجرم البارع لتنفيذ عملية سطو على أحد محلات المجوهرات لسرقة الماس، وتبدأ المفاجآت.

بلغت تكلفة إنتاج الفيلم مليونا ومائتي دولار بينما حقق أرباحا تقدر ميزانيته بنحو 3 ملايين دولار أمريكي، وكان من ضمن طاقم العمل الممثلين، ميشيل مادسون وتيم روث وكري بين وستيف بوسكيمي وتارانتينو نفسه، وأُعجب الجمهور بالفيلم، وقد ساعد هذا الفيلم تارانتينو ليصبح من أكثر الشخصيات المتداولة في هوليوود.

Pulp Fiction

وبعد عامين في 1994 جاء فيلم الجريمة والدراما Pulp Fiction وهو الفيلم الثاني من كتابة وإخراج تارنتينو، وتميز الفيلم بالعنف وإشارات ثقافة البوب، ويلعب جون ترافولتا في الفيلم دور فينسنت فيجا، وهو رجل صاعد يوقع عقدًا لرعاية ابنة رئيسه في العمل "أوما ثرومان"، وكان لهذا الدور أهميته في إنعاش حياة ترافولتا المهنية، ورتب تارانتينو في الفيلم القصص بطريقة مبهرة أدت لنجاح الفيلم.

حصد الفيلم تقييما ممتازا على موقع تقييم 8.9 من أصل 10 على موقع تقييمات الأفلام الشهير IMDb، حيث حقق نجاحا فنيا وتجاريا كبيرًا، ففي الولايات المتحدة ما يزيد على 108 ملايين دولار في شبابيك التذاكر، كما فاز بجائزة بالم دور الفخرية في مهرجان كان السينمائي عام 1994 ورُشح لسبع جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج.

Jackie Brown

وفي عام 1997 نسج تارنتينو فيلم الجريمة والإثارة Jackie Brown وهو من بطولة بام جرير، وتقوم فيه بدور صاحبة نزل تقبض على أموال مهربة لتاجر أسلحة قام بدوره صاموئيل جاكسون، ويؤيد الفيلم الأفلام التي ناهضت الاستغلال العنصري في السبعينيات، وقوبل الفيلم باستحسان كبير، وسماه العديد بالعمل الأكثر نضجًا لتارانتينو.

وضم الفيلم ممثلين مثل ميشيل كياتون وروبرت دي نيرو وروبرت فورستر وانتقده البعض بسبب استخدام عبارة تسيئ إلى الأفارقة الأمريكيين في الفيلم، ورغم ذلك حقق الفيلم أرباحا تقدر بـ73 مليون دولار، وقد فاقت ميزانيته التي تقدر بـ12 مليون دولار.

Kill Bill

بعد فيلم جاكي براون توقف تارنتينو عن العمل بالسينما قرابة الست سنوات وعمل في المسرح حيث لعب دور البطولة في مسرحية على خشبة مسرح برودواي عام 1998، ولم يلقَ الإعجاب المنتظر من النقاد، ثم عاد للسينما عام 2003 بفيلم الحركة والإثارة Kill Bill، وتدور قصته حول بتريكس كيدو التي تفيق من غيبوبة دامت 4 سنوات وخسرت حينها طفلتها فقررت أن تنتقم.

وبعد أن تخطت ميزانية الفيلم ما هو مقرر لها، واستغرق زمنًا أكثر مما كان مخططا له، واظب تارانتينو في العمل على الفيلم، وأعلن إنتاج جزأين من الفيلم تفصل بينهما بضعة أشهر.

Death Proof

وتدور قصة الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2007 حول رجل مهووس يستمتع بتعذيب الفتيات الفاتنات ولكن بطريقة عجيبة وغير مألوفة عبر سيارته التي أسماها  Death Proof، والفيلم من كتابة وإخراج تارانتينو وحصد الفيلم أرباحا بلغت 30 مليون دولار.

Inglourious Basterd

وفي عام 2009 أطلق تارانتينو الفيلم الذي طال انتظاره حيث عكف على كتابة السيناريو أكثر من 10 سنوات، ويروي قصة تاريخة بديلة حول حبكتين لاغتيال القيادة السياسية لألمانيا النازية، الأولى خططت بواسطة شابة يهودية فرنسية تملك دار عرض سينمائية والأخرى بواسطة فريق من المجندين اليهود يقوده الملازم ألدو راين والذي يقوم بدوره النجم براد بيت.

حقق الفيلم أرباحا تجاوزت الـ321 مليون دولار ويعد من أعلى أفلام المخرج تارانتينو أرباحا وترشح لثماني جوائز أوسكار منها جائزتان لترانتينو نفسه كأفضل مخرج وأفضل نص سينمائي.

Django Unchained

تقع أحداث الفيلم في حقبة ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية، الفيلم يتبع أحد العبيد المحررين الذي يرتحل عبر أمريكا مع صائد جوائز في مهمة لينقذ زوجته من إقطاعي وحشي ذي شخصية كاريزمية.

الفيلم تم إنتاجه عام 2012 وبطولة نخبة من ألمع نجوم هوليوود وهم لينوناردو دي كابريو وكريستوف والتز وجيمي فوكس وكيري واشنطن وصامويل ل.جاكسون ودون جونسون، وحصل الفيلم على إشادة عالمية من النقاد، وفاز تارانتينو بجائزة أوسكار عن أفضل نص سينمائي لفيلم، كما نال عدة ترشيحات أخرى لجائزة الأوسكار، منها أفضل فيلم، وأفضل تحرير صوتي وتصوير سينمائي.

The Hateful Eight

الفيلم تم إنتاجه عام 2015 وتدور أحداثه في نهاية القرن التاسع عشر حول حول مجموعة تُحتجز داخل مبنى متهالك يدعى بسبب اندلاع عاصفة ثلجية مدمرة، بينما تلجأ مجموعة من المسافرين إلى نفس المبنى للاحتماء بداخله، وهم: الرائد السابق ماركوس وارن، وجون راث، والذي يعمل كصائد جوائز ويقوم بالقبض على الهاربين من العدالة حيث كان ينقل حينها دايزي دوميرج إلى المحكمة.

الفيلم بطولة شركاء تارانتينو الدائمين مثل صاموئيل جاكسون وتيم روث ومايكل مادسن، وترشح لجائزة الجولدن جلوب.

Once Upon a Time in Hollywood

يعد الفيلم أحدث تجارب تارانتينو السينمائية، وهوبطولة ليوناردو دي كابريو وبراد بيت وآل باتشينو ومارجوت روبي، وتدور أحداثه فى عام 1969 بمدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمى لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو دي كابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذى يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة فى هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.

وبعد امتلاك هذا الرصيد من الأفلام الناجحة والكبير من الحب لدى عشاقه، هل ينفذ تارانتينو قراره بالاعتزال بعد إصدار فيلمه العاشر ويكتفي بهذا القدر ويتقاعد في قمة تألقه، أم سيعدل عنه بضغط من محبيه؟ هذا ما ستوضحه الأيام القادمة.

 

التحرير المصرية في

01.09.2019

 
 
 
 
 

من سيمثل مصر أمام العالم بجائزة الأوسكار؟

كتب على الكشوطى

أسفرت مداولات اللجنة المشكلة من مسعد فودة نقيب السينمائيين لاختيار الفيلم المصري المرشح لأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لتمثيل مصر في فئة أفضل فيلم أجنبي، عن اختيار قائمة قصيرة مكونة من أفلام : "ورد مسموم"، "ليل خارجي"، "الفيل الازرق"، "الممر" و"الكنز" و"عيار ناري" إضافة إلى فيلم "الحلم البعيد" ، وهي القائمة التي سيتم اختيار منها فيلم واحد فقط ليمثل مصر في الأوسكار، وبدورها تستقبل الأوسكار الأفلام المرشحة من جميع الدول لتختار قائمة الترشيحات النهائية التي تعتمدها.

فيلم "الفيل الأزرق 2" طرح يوم 25 من شهر يوليو الماضى أى قبل حلول عيد الأضحى المبارك بأسبوعين واستمر فى المنافسه مع أفلام الموسم وحقق أعلى ايرادات فى تاريخ السينما المصرية، ويضم الفيلم نفس فريق عمل الجزء الأول، وفى مقدمتهم المخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد، مع النجمين كريم عبد العزيز ونيللى كريم وشيرين رضا، وأنضمت لهم النجمة هند صبرى فى الجزء الثانى، كما يظهر الفنان إياد نصار وعدد من الفنانين كضيوف شرف منهم تارا عماد، والعمل من إنتاج شركة "سينرجى فيلمز".

أحداث "الفيل الأزرق 2" تبدأ بعد 5 سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يتم استدعاء د. يحيى راشد لقسم الحالات الخطرة (8 غرب حريم)، ويلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق فى محاولة منه للسيطرة على الأمور وحل الألغاز التى تواجهه.

 

عين المشاهير المصرية في

03.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004