كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«حدث ذات مرة فى هوليوود»..

فن تحطيم الواقع!

محمود عبد الشكور

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

أفكر دومًا فى أن الكاتب والمخرج كوينيتن تارانتينو لا يصنع أفلامًا عن الواقع، ولكنه يصنع دومًا أفلامًا عن الأفلام، وبتنويعاتٍ مختلفة، إنه يعيد تشكيل الأنواع، يحطمها أحيانًا، يعشقها إلى حد السخرية، أفلامه واقع مواز يحاكم الواقع الذى نعرفه.

فى فيلمه البديع «حدث ذات مرة فى هوليوود»، يوهمنا تارانتينو بأنه قد أسرته قصة واقعية معروفة، وهى قتل عصابة تشارلز مانسون من الهيبز للممثلة شارون تيت فى أغسطس من العام 1969، وكانت وقتها زوجة للمخرج الشهير رومان بولانسكى، وحاملًا منه، ولكننا نكتشف أن تارانتينو قد «استخدم» الواقع ليدخلنا إلى عالمه هو، بل ليحطم كل ما نعرفه عن هذا الواقع، ويصنع بعدها أسطورته الخاصة الموازية.

هو فيلم بالأساس عن هوليوود فى نهاية الستينيات، وعن نوع محدد هو أفلام رعاة البقر فى التليفزيون والسينما: الفن أصبح صنعة، والموهبة ابتلعتها المهنة، والاحتراف صار عادة، الفيلم ليس عن الهيبز ومانسون وشارون تيت، رغم أنهم يظهرون، ويدفعون الأحداث إلى الأمام، ولكنه عن حياة زائفة فارغة بتنويعات مختلفة، عن ثلاث شخصيات تعمل فى هوليوود فى دراما السينما والتليفزيون، تريد أن تتحقق، بقدر ما تريد أن تعيش وترتزق.

ريك دالتون (ليوناردو دى كابريو) ممثل يدور فى حلقة مفرغة منذ 15 عامًا، يبكى ويسكر ويؤدى كل ما يسند إليه من أدوار فى مسلسلات رعاة البقر، وكليف بووث (براد بيت) هو أيضًا صديقه ودوبليره وسكرتيره وسائقه، له ماض مريب، كرجل قتل زوجته ولم يعاقب، رغم أننا لا نتأكد من ذلك، أما شارون تيت (مارجو روبى) فهى ممثلة صاعدة بقوة، جميلة وعاشقة للحياة، لها أدوار ناجحة، ولكنها مجرد دمية رائعة فى وادى هوليوود للحسناوات.

يتميز السيناريو ببنائه الفذ كالمعتاد فى أفلام تارانتينو، المعالجة ساخرة دائمًا، ومنهجها كسر التوقعات، وبينما يبنى تارانتينو مشاهده ببطء فى معظم أجزاء الفيلم، فإنه يقدم ما يشبه التقرير السريع عن مصائر أبطاله فى الثلث الأخير من الفيلم، لا توجد شخصية نمطية على الإطلاق، مهما كانت الأدوار قصيرة، وصوت المعلق يتدخل ليكسر أى اندماج، هناك ما يذكرك طوال الوقت بأنك أمام فيلم، حتى لو كانت بعض الشخصيات واقعية.

هذه شخصيات معلّقة فى عالم الشهرة والأضواء، الكل يمشى وكأنه سيموت لو توقف، متابعة حركة الأرجل أثناء المشى موتيفة بصرية متكررة، ووضع الأقدام فى مواجهة الكاميرا موتيفة بصرية أخرى، تعبر عن سنوات القلق والتمرد، تارانتينو يحطم فى الفيلم أسطورة بروس لى، وأسطورة عصابة مانسون، وأسطورة أفلام رعاة البقر الإسباجيتى، رغم أن الفيلم عنوانه يذكرنا بأحد أشهر أفلام الكاوبوى الإسباجيتى وهو «حدث ذات مرة فى الغرب» (1968)، ثم يقرر تارانتينو أن يصنع ثلاث أساطير بديلة هى: ريك وكليف وشارون، ليس بأن يجعلهم شخصيات واقعية، وإنما على العكس بأن يجعلهم أطيافًا أو شخصياتٍ فيلمية: لا يموتون أبدًا، لا ينتصرون ولا ينهزمون، ولكنهم يصمدون ويستمرون، واقع مواز كامل له قانونه الخاص.

كان الواقع قاسيًا على ريك وكليف وشارون، واقع صناعة السينما وواقع المجتمع، شارون بالتحديد لم تكن تستحق مصيرها، قرر تارانتينو أن يقدم التحية إلى شخصياته، وأن ينتقم من أعدائهم بسلاح سخرية، أعاد أبطاله أطفالا يبكون ويلهون ويطعمون الحيوانات، ويسعدون بدخول الأفلام، جعلنا نحبهم ونخاف أن نفقدهم، صالحتنا السينما على الموهوبين الذين قتلتهم السينما، ودهستهم المدينة، أصبح العنف فى الفيلم لعبة مضحكة، عاش الجمال والفن، وعاشت الصداقة والأحلام، ولكن على شريط الفيلم، تعويضًا عما حدث لكل هذه الأشياء فى الواقع.

هذا فيلم عن السينما وبالسينما، لا يشبه إلا عالم تارنتينو، لا شىء يصبح كما هو إذا وضعه على الشريط، تلك الشخصيات الواقعية بالاسم والشكل صارت شيئًا مختلفًا عن أصلها، حتى عصابة مانسون صارت مثيرة للرثاء والسخرية، أكشن أهل السينما يهزمهم، لقد فشلوا حتى فى تقليد الأفلام.

الجميلة وراعى البقر أفكار وأحلام خلدتها الأفلام، وليست مجرد شخصيات، ولذلك لا يمكن أبدًا أن تموت، والقتل الحقيقى فى الفيلم بالسخرية، وليس بأى شىء آخر، أما الحياة المزيفة التى تعيشها الشخصيات، فستتحول إلى فيلم يزيف الواقع لحساب الفن العظيم.

 

الشروق المصرية في

29.08.2019

 
 
 
 
 

الطريق إلى الأوسكار 2020.. كيف يتم اختيار ممثل مصر والأفلام المرشحة؟

محمد طه

تستعد نقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فودة، لتشكيل لجنة مكونة من 40 ناقداً وسينمائياً لاختيار فيلم مصري، يتم ترشيحه ضمن قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار 2020 في نسخته الـ92، حيث إن آخر موعد لاستقبال الأفلام هو 5 أكتوبر المقبل.

وتشترط الأوسكار، أن يكون الفيلم المرشح للجائزة تم عرضه تجاريًا في الفترة من 1 أكتوبر 2018 حتى 30 سبتمبر 2019، لمدة سبعة أيام متتالية على الأقل.

وكشفت الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز "الأوسكار" تواجد 3 شخصيات عربية مصرية وهم المخرج عمرو سلامة، والسيناريست محمد حفظي والفنانة يسرا، ليكونوا ضمن الأعضاء الجدد في الدورة القادمة من الأوسكار، وأعلن الموقع الرسمي للأكاديمية ضم 842 عضوا جديدًا من 59 دولة لمختلف أقسام الأكاديمية من إخراج وتمثيل وإنتاج.

ومثل مصر في نسخة العام الماضي من الأوسكار فيلم "يوم الدين"، والذي تم اختيار من قبل لجنة ترشيح الأفلام المصرية المرشحة للأوسكار والتي كانت مكونة من أفلام: "يوم الدين، وأخضر يابس، وفوتوكوبي، وزهرة الصبار، وتراب الماس"، وتدور أحداث المفيلم المصري الذي شارك في حفل الأوسكار 2019، عن رجل قبطي من جامعي القمامة، نشأ داخل مستعمرة للمصابين بالجُذام، ويغادر هذه المستعمرة وينطلق برفقة مساعده وحمار خلال رحلة عبر أنحاء مصر بحثًا عن عائلته، ومن إخراج وتأليف أبوبكر شوقي.

وترصد "بوابة أخبار اليوم" قائمة الأفلام المصرية المرشحة للأوسكار والتي من المقرر اختيار فيلم منه ليشارك في النسخة الجديدة من المهرجان.. 

1- "ورد مسموم"

حصد العديد من الجوائز المحلية والعالمية، أبرزها ثلاث جوائز، في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الأربعين، وأخيرا حصد جائزة أفضل فيلم عربي طويل في مهرجان LatinArab للأفلام في بوينس إيرس بالأرجنتين.

تدور أحداث «ورد مسموم» في 70 دقيقة عن الحياة اليومية التي تعيشها «تحية» عاملة النظافة التي تعيش في حي المدابغ مع أسرتها، ولا تملك شيء في الحياة سوى «صقر» شقيقها الذي ترفض أن يتركها ويسافر ليحسن من ظروف معيشته ظنًا منها أنه يجب عليه أن يرد الجميل ببقائه دائمًا بجوارها.

الفيلم مأخوذ عن رواية أحمد زغلول الشيطي «ورود سامة لصقر»، وهو من بطولة محمود حميدة وصفاء الطوخي وكوكي وإبراهيم النجاري، وإخراج أحمد فوزي صالح، ويهتم بالحياة اليومية للمرأة العاملة في القاهرة، دون الحديث عن المعتاد والشائع من تحرش أو فقر وظروف اجتماعية سيئة.

2- "ليل خارجي"

تدور أحداث الفيلم عن ثلاثة أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقى يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء ليلة سويا، يخالفون فيها شكل الحياة التي اعتادوها، "مو" المخرج الشاب الذي يصارع من أجل عمل فيلمه الجديد، "توتو" بائعة الهوى التي تقابلهم للمرة الأولى، و"مصطفى" سائق التاكسي الذي تتحول ليلته لصراع بينه وبين "مو" يحاول كلا منهما إثبات القوة والقيادة، بينما تقع "توتو" بين رحي هذا الصراع، وفي تجربة تستغرق ليلة كاملة يكتشفون فيها القاهرة في أعماقها الشعبية في ظلام الليل، ويعيدون اكتشاف ما ظنوا أنهم يعرفونه عن أنفسهم وعن علاقاتهم، و يحاول "مو" معرفة كيف يستطيع ثلاثة أفراد من ثلاثة طبقات اجتماعية مختلفة، وتوجهات أخلاقية وفكرية متباينة، التعايش داخل عربة تاكسي صغيرة في مدينة مزدحمة

والفيلم بطولة كل من كريم قاسم ومنى هلا وشريف الدسوقي ومشاركة متميزة لعدد كبير من النجوم من ضيوف الشرف هم بترتيب ظهورهم بالعمل علي قاسم وأحمد مجدي وبسمة وأحمد مالك وعمرو عابد، ومن تأليف شريف الألفي وإخراج أحمد عبد الله السيد.

3- "الضيف"

حقق نجاحاً تجارياً كبيراً منذ إطلاقه في دور العرض المصرية، في يناير الماضي، كما أشاد به العديد من النقاد وشارك أيضاً في عدة مهرجانات دولية منها مهرجان الفيلم العربي بروتردام، كما نافس في المسابقة الرسمية لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، كما عرض تجارياً في سينمات الأردن شهر أبريل الماضي.

وتدور أحداث الضيف حول شاب يحل ضيفاً على أسرة خلال العشاء، ثم تتطور الأحداث في اتجاه لا يتوقعه أحد منهم، ويقوم ببطولة الفيلم خالد الصاوي وأحمد مالك وشيرين رضا وجميلة عوض، فيما يشارك النجوم ماجد الكدواني ومحمد ممدوح وعارفة عبد الرسول ومحمود الليثي كضيوف شرف الفيلم، وهو من تأليف إبراهيم عيسى وإخراج هادي الباجوري.

وشهد عرضه العالمي الأول من خلال مهرجان تالين بلاك نايتس السينمائي في إستونيا وفاز بجائزة الجمهور، كما شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً ورفع لافتة كامل العدد، وهو الفيلم المصري والإفريقي الوحيد في المسابقة الرسمية للمهرجان، كما أنه يسجل المشاركة الأولى تاريخياً للأفلام المصرية الطويلة ضمن الاختيارات الرسمية بالمهرجان الذي يعد أحد المهرجانات التي تحمل تصنيف A مع 14 مهرجاناً دولياً حول العالم، ويعرض سنوياً أكثر من 250 فيلم طويل و300 فيلم قصير وتحريك ضمن برامجه المختلفة.

4- "عيار ناري"

أحداث الفيلم تنطلق من اشتباكات لاظوغلي بالقاهرة حيث تصل جثث الضحايا إلى المشرحة وبينها جثة علاء أبو زيد، يقوم بتشريحها طبيب سكير يعاني من مشكلات عائلية ليثير بتقريره جدلا بل هوسًا شعبيًا وإعلاميًا، وتطاله اتهامات سياسية وأخلاقية.. يبدأ الطبيب رحلته بمعاونة صحفية متحمسة لإثبات صحة تقريره حيث يتغير مفهومهما عن معنى الحقيقة واليقين، وهو إخراج كريم الشناوي وتأليف هيثم دبور.

واختير ليكون الفيلم المصري الوحيد الذي يمثل مصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الـ6 من مهرجان طرابلس للأفلام ببيروت في يونيو الماضي، وتم عرضه في افتتاح الدورة الـ13 من مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب، وشارك في عدد من المهرجانات، مثل عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة بنسخته الثانية في سبتمبر الماضي، وكفيلم ختام مهرجان مالمو السينمائي في السويد، شارك الفيلم في مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما وحصد جائزتي أفضل ممثل للنجم أحمد الفيشاوي وأفضل تصوير لـعبد السلام موسى في حفل ختام الدورة الـ67 من المهرجان

وحقق "عيار ناري" نجاحًا كبيرًا منذ طرحه في 3 أكتوبر في مصر وتلاه عرضه في 6 دول خليجية هي السعودية والإمارات وقطر وعمان والكويت والبحرين وحظى بإشادات نقدية واستقبال جماهيري مميز في مصر ودول الخليج، وتستعد الشركة المنتجة لطرحه تجاريا في تونس قريبا.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

25.08.2019

 
 
 
 
 

طفيلي: صرخة سينمائية لإنقاذ كوريا

محمد كمال

طفرة كبيرة حققها سوق صناعة السينما في كوريا الجنوبية منذ عام 2002 وفي الفترات الأخيرة ظهر اتجاه مغاير عما كان يقدم منذ بداية الألفية متعلق بفكرة الصراع الطبقي والتناقضات التي يعاني منها المجتمع الكوري فالأغنياء أكثر ثراء والفقراء أكثر بؤسا ،وفي العام الماضي عرضت تجارب سينمائية تطرح هذا الأمر مثل فيلم (احتراق) للمخرج تشانج دونج الذي ظهر فيه هذا الصراع بوضوح وفيلم (المجتمع الراقي) لهوك باين والذي تناول قسوة النخبة في سحق الطبقات المتوسطة والفقيرة ، وفي 2019 تصل السينما الكورية إلى ذروة إبداعاتها من خلال التحفة الفنية (Parasite) أو (طفيلي) للمخرج بونج جون هوو والذي حصد السعفة الذهبية لمهرجان كان الماضي للمرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية ، وسيعرض الفيلم خلال الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي الذي يقام في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر القادم في القسم الرسمي خارج المسابقة .

الطفيلي كائن حي يعيش داخل كائن حي اخر يسمى العائل ومن خلال هذا العائل يبدأ الكائن الطفيلي فى التعايش والتكاثر عن طريق الحصول على مكتسبات هذا العائل، ومن هنا يدخلنا المخرج بونج جون هوو في أجواء أحداث فيلمه عندما يخبر الابن أسرته بأن شبكة الإنترنت لا تعمل لأن الجارة قامت بتغيير كلمة السر الخاصة بالواي فاي.

نحن أمام أسرة معدمة فقيرة تعيش في منزل أقرب إلى القبو شديد الضيق والقتامة يروا من النافذة الأرضية أحذية المارة في الشارع ويبدو أن أفراد الأسرة الأربعة بلا عمل دائم سوى إعداد علب البيتزا لأحد المتاجر، وينجح الابن في الحصول على عمل عن طريق صديقه كمعلم لغة إنجليزية خاص لابنة أحد العائلات الثرية.

أزمة الكائنات الطفيلية الحقيقية عندما تتمركز داخل العائل لا تكتفي بامتصاصه فقط بل تخترقه تماما وتسعى للتكاثر وهذا ما قام به الابن فبعد فترة قصيرة أصبحت الأسرة الفقيرة بفضل ألاعيب الابن تعمل لدى الأسرة الثرية دون أن يعلموا أنهم في الأصل أسرة واحدة، وأصبحنا أمام أسرة متطفلة (طفيلية) وأخرى تمثل (العائل)، فالأسرتين متطابقتين في العدد زوج وزوجة وابن وابنة لكن الفارق الاجتماعي بينهما كبير.

في النصف الأول من الفيلم نحن أمام تجربة كوميدية اجتماعية شديدة العمق والتمييز اختار المخرج فكرة الكائنات الطفيلية ليطرح مسألة الصراع الطبقي والمقارنة بين حياة الأسرتين من خلال التفاوت الكبير في شكل المنزل والمظهر الخارجي وأسلوب الحوار داخل كل أسرة ويبدأ توقع الأحداث القادمة يسير في اتجاهين، الأول أن المواقف الكوميدية التي خرجت من رحم الحبكة القوية ستخلق علاقة ما بين الأسرتين حيث تؤثر كل منهما في الأخرى.

أما الاتجاه الثاني الذي بني عليه التوقع موقف صديق الابن عندما يعود فيجد البنت التي يحبها تحب صديقه الذي رشحه للعمل في الأساس، لكن فجأة يتغير كل شيء وتتبدد التوقعات التي رسمت عندما ينكشف السر ويظهر الشبح الغير متوقع، وهنا يلوح في الأفق توقع جديد بأن الأسرتين المتطفلتين الجديدتين سيجدان صيغة اتفاق مشتركة حتى يستمرا في حياتهما الطفيلية على الأسرة الثرية، ولكن أيضا لم يكن التوقع الجديد في محله.

وهذا جزء مهم من عبقرية وجمال الفيلم فالتحول الكبير الذي حدث للحبكة جاء بسلاسة وإبداع وأسلوب سردي محكم ليتحول الفيلم من خداع كوميدي اجتماعي خالص إلى كوميديا سوداء تقدم نقد لاذع للنظام الكوري والرأسمالية التي سحقت الطبقات الفقيرة وحولتهم إلى كائنات طفيلية تعيش على قوت الغير متأكدين بأن هذا حق أصيل لهم ، والذين أصبحوا الان يمثلوا قاعدة الهرم في المجتمع الكوري مثلما أشار المخرج في فيلمه بأن عدد الكائنات الطفيلية يتفوق على نظيرتها الثرية .

جمع المخرج بين الكوميديا والتراجيديا في آن واحد فالنهاية المأسوية الدموية التي من الصعب أن ترتبط بأحداث فيلم كهذا كانت بعيدة تماما عن توقعات أي مشاهد لكن بعد التفكير للحظات سنجد إنها تحمل جزء كبير من المنطقية لأن الكائنات الطفيلية لا تعيش معا وحتى يضمن أحدهم الحياة يحب أن تكون على حساب الآخر ليحل محله ليستكمل الدرب ويقوم بنفس الدور مستقبلا، فهو صراع -أحيانا يكون دمويا - من أجل البقاء.

الجزء الأكبر من الأحداث دارت في منزلين يحملا كل المتناقضات فالأول صغير ضيق قاتم متسخ أعلى مكان فيه هو المرحاض، أما المنزل الثاني فهو كبير شديد الاتساع والتنظيم ورسم المخرج كل تفاصيل المنزلين بصورة شديدة التمييز، فقد اهتم بأدق التفاصيل خلال العرض حتى على مستوى الرائحة التي كانت واحدة عند الأسرة الطفيلية التي برغم عملها في منزل أسرة ثرية طوال الوقت الا أن لا تزال أزمة التخلص من الرائحة "الطبقة" صعبة.

المخرج بونج جون هوو برغم تواضع فيلمه السابق (أوكجا) لكن مع (طفيلي) فالفارق كبير فالفيلم مليء بالتفاصيل الدقيقة لم يترك شيء للصدفة جمع كل أنواع الدراما في فيلم واحد انتقل بينهم بتمكن شديد كل مشهد في الفيلم يطرح من خلاله أمرا ما حتى فكرة استخدام شفرة موريس فهي قد تكون نداء أو صرخة لإنقاذ الفقراء المهمشين في كوريا الذين تحولوا إلى كائنات طفيلية، فالشائع أن الأثرياء هم من يستفيدوا على حساب الفقراء فيزداد ثرائهم، لكن في كوريا الفقراء أيضا يعيشوا ككائنات طفيلية على الأثرياء.

مشهدا البداية والنهاية كانا نفس اللقطة لكن الفارق أن البداية كان هناك بصيص من أشعة الشمس – الأمل - تخترق النافذة الأرضية لكن في مشهد النهاية كان الظلام الدامس هو المسيطر

 

موقع "أويما 20" في

27.08.2019

 
 
 
 
 

تونس تختار "ولدي" لتمثيلها في أوسكار

كتب: نورهان نصرالله

تواصل الدول ترشيحاتها لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم عالمي، في النسخة الـ92 من حفل توزيع الجوائز الشهير، وتعتبر تونس الدولة العربية الثالثة التي ترشح فيلم للجائزة بعد الجزائر وفلسطين، ووقع اختيار تونس على فيلم "ولدي" للمخرج محمد بن عطية.

وعرض "ولدي" للمرة الأولى في برنامج نصف شهر المخرجين، الموازي للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي.

ويحكي فيلم "ولدي" قصة رياض، وهو رجل على وشك التقاعد من عمله كسائق رافعة شوكية في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته "نازلي" حول ابنهما الوحيد "سامي"، يستعد الابن لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي وهو ما يثير القلق لدى الوالدين، وعندما يشعر سامي أخيراً بالتحسن، يختفي فجأة.

يشارك في بطولة الفيلم محمد ظريف ومنى الماجري وزكريا بن عايد وإيمان الشريف وتايلان منتاس وطارق قبطي.

ووفقًا لمجلة "فارايتي"، قال مخرج فيلم "ولدي"، إن ما دفعه لتنفيذ الفيلم كانت صدمته عندما سمع تقرير إذاعي حول أب غادر تونس للبحث عن ابنه في سوريا، متابعا: "تدور أحداث الفيلم عن رجل عادي كرس حياته كلها لعمله ولابنه، يجد أن عليه التعامل مع ابنه الذى أصبح متشددا إسلاميا، الفيلم لا يدور عن داعش، ولا عن الأسباب التي تدفع شبابنا إلى الرحيل، بل يتعلق بمعنى كونك أبا".

"ولدي" هو ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج محمد بن عطية بعد فيلم "نحبك هادي" الفائز بجائزة أفضل أول فيلم طويل للمخرج، وجائزة الدب الفضي للممثل مجد مستورة في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

اختير الفيلم الذي سيمثل تونس في جوائز الأوسكار من قبل لجنة نظمت تحت إشراف المركز الوطني للسينما والصورة تتكون من 7 أعضاء، هم: شيراز العتيري المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة، سليم درقاشي الكاتب العام للمركز الوطني للسينما والصورة، سلمى بكار مخرجة ومنتجة، النوري بوزيد مخرج، جيلاني السعدي مخرج، مصلح كريم منتج، خميس خياطي مخرج وناقد سينمائي.

 

الوطن المصرية في

27.08.2019

 
 
 
 
 

خاص | " لجنة الأوسكار" تستقر على ثلاثة أفلام ضمن ترشيحاتها النهائية

بوابة أخبار اليوم

علمت بوابة أخبار اليوم أن أعضاء لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للمشاركة في جوائز الأوسكار استقروا بشكل كبير على ثلاثة أفلام ضمن الترشيحات النهائية للفيلم الذي سيتم اختياره .

وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها التمهيدي الأول أمس بالمجلس الأعلى للثقافة لبدء أعمالها لاختيار الفيلم المرشح في موعد أقصاه 30 سبتمبر .

واتفق أعضاء اللجنة على تصفية الأفلام التي بلغ عددها 30 فيلما لتصل إلى خمسة أفلام سيتم اختيار الفيلم المرشح منها .

وأكدت مصادر داخل اللجنة أن هناك ثلاثة أفلام تم الاستقرار عليها بشكل نهائي وهي "الضيف" ، "ورد مسموم" ، و "ليل خارجي " .

وتعد الأفلام الثلاثة من وجهة نظر أغلب أعضاء اللجنة الأفضل فنيا ضمن انتاجات عام 2018 ، حيث تتوفر فيها كافة العناصر الفنية المطلوبة .

يذكر ان لجنة الأوسكار تضم في عضويتها 45 سينمائيًا ومهتما بالسينما ، مابين مخرجين وكتاب ونقاد وصحفيين.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

29.08.2019

 
 
 
 
 

بعد مشاركته في "كان".. المغرب ترشح "آدم" لـ"أوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

رشحت المغرب فيلم "آدم" للمخرجة مريم توزاني، لتمثيلها في جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمى طويل، بالنسخة الـ 92 من حفل توزيع الجوائز الشهير، ويعتبر الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة، وشارك في قسم "نظرة ما" بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول قصة لقاء صدفة بين سيدتين فى مدينة الدار البيضاء ،"سامية" امرأة شابة حامل، و"عبلة" أرملة تكافح من أجل تلبية احتياجاتها ورعاية ابنتها البالغة من العمر ثمانى سنوات، يغير اللقاء مجرى حياتهما ويأخذ كل منهما فى رحلة داخلية.

وتعتبر المغرب هى الدولة العربية الرابعة التي ترشح فيلمها لـ "أوسكار"، بعد الجزائر التي رشحت "بابيشا" للمخرجة مونية مدور، وفلسطين "It Must Be Heaven" للمخرج إيليا سليمان، وتونس بـ "ولدي" للمخرج محمد بن عطية.

 

الوطن المصرية في

29.08.2019

 
 
 
 
 

لجنة الأوسكار تواصل اجتماعاتها لاختيار الفيلم المصرى

كتب: المصري اليوم

عقدت اللجنة المصرية لاختيار الفيلم المصرى المشارك فى مسابقة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، اجتماعها التمهيدى الأول بالقاعة الرئيسية بالمجلس الأعلى للثقافة أمس الأول.

ناقش الاجتماع التمهيدى قواعد وإجراءات اختيار الفيلم المشارك من بين الأفلام المصرية الروائية الطويلة التى تم عرضها تجاريا فى دور العرض المصرية بداية من شهر أكتوبر 2018، وقد بلغ عددها 30 فيلما.

وتم الاتفاق على أن يتم تصفية الأفلام إلى قائمة قصيرة تضم خمسة أفلام ليتم التصويت عليها فى الاجتماع المقبل للجنة لاختيار الفيلم الذى سيتم إرساله إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية التى تمنح جوائز الأوسكار فى موعد أقصاه 30 سبتمبر 2019.

اللجنة مشكلة بقرار من نقيب السينمائيين وتضم فى عضويتها حوالى 45 اسما من أبرز صناع ونقاد السينما المصريين.

واختارت اللجنة العام الماضى فيلم «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقى لترشيحه لخوض منافسات أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، لكنه لم يصل إلى قائمة الـ5 أفلام المتنافسة ضمن السباق.

 

المصري اليوم في

30.08.2019

 
 
 
 
 

فيلم Ford v Ferrari يستعد لخطف جوائز الأوسكار فى الدورة القادمة

آسر أحمد

تاريخ طويل شهدته السينما العالمية فى أفلام السباقات الشهيرة التى دارت معظمها داخل حلبة السباق بين أشهر سائقى الفورميلا فى العالم، والتى كان آخرها فيلم Rush الذى عرض عام 2013 بطولة النجم العالمى كريس هيمسوورث.

ويسعى فيلم الإثارة والسيارات Ford v Ferrari الذى يسرد حقبة جديدة فى عالم سباق السيارات الشهير، المسابقة فى حصد جوائز من حفل توزيع الأوسكار القادم، بعد غياب كبير لنوعية الأفلام الخاصة بعالم السيارات فى تحقيق أى جوائز.

وكان آخر الافلام التى نجحت فى حصد جوائز أوسكار وتخص عالم السيارات، هى الثلاثية الشهيرة Grand Prix - Fireball 500 – Spinout، والتى نال على آثارهم جون فرانكنهايمر الجائزة الكبرى عام 1966 عن الكتابة والمؤثرات الصوتية والبصرية.

فيلم Ford v Ferrari، هو بطولة الثنائى الشهير كريستيان بيل ومارك ويلبيرج، ويسرد الفيلم قصة حياة دامون كارول شيلبي، السائق الأمريكى الأسطورى، الذى كان يعمل لحساب شركة فورد فى تلك الفترة لتصنيع سيارة تتغلب على فيرارى فى سباق السيارات الشهير لومان عام 1966، ويشاركه على الجانب الأخر كين مايلز الذى يجسد شخصيته "بيل" وهو سائق بريطانى متمرد يقود سيارة فيرارى ويسطر على السباق.

 

عين المشاهير المصرية في

31.08.2019

 
 
 
 
 

الطريق إلى الأوسكار 2020.. 4 أفلام عربية في الترشيحات حتى الآن

محمد طه

تواصل الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز "الأوسكار" السنوية 2020، استقبال طلبات الأفلام الراغبة في المشاركة بالقائمة، تمهيدًا لعرضها على اللجنة المختصة وتصفيتها إلى قائمة قصيرة تضم 9 أفلام، ثم القائمة النهائية التي تشمل 5 أفلام.

وتشترط الأوسكار، أن يكون الفيلم المرشح للجائزة تم عرضه تجاريًا في الفترة من 1 أكتوبر 2018 حتى 30 سبتمبر 2019، لمدة سبعة أيام متتالية على الأقل، ويقام حفل توزيع الجوائز يوم 9 فبراير المقبل على مسرح دولبي بهوليوود.

وتضم القائمة حتى الآن 24 فيلما، من بينها 4 أفلام عربية من تونس والجزائر وفلسطين والمغرب، ومن المتوقع أن ترسل باقي الدول طلباتها للمشاركة في المسابقة خلال العام الجاري، ويحق لكل دول العالم ترشيح أحد أفلامها سنوياً للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بينما تختار أكاديمية فنون وعلوم السينما في الولايات المتحدة القائمة الأولية للأفلام المتنافسة ديسمبر المقبل.

حيث رشحت المغرب فيلم "آدم" للمخرجة مريم توزاني؛ للمنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ويتناول الفيلم قصة فتاة ريفية تبتعد عن أهلها بسبب وقوعها في محظور اجتماعي، وتعتزم التخلص من ثمرة ذلك المحظور فور ولادته، وأثناء رحلتها تطرق باب أرملة تعيش مع ابنتها الوحيدة وتنشأ بينهما علاقة إنسانية تجعل الفتاة تعيد التفكير في خطتها، ومن بطولة لبنى ازبال ونسرين الراضي وهو العمل الروائي الأول لمخرجته الشابة التي قدمت من قبل فيلمين قصيرين.

تونس رشحت فيلم "ولدي" للمخرج محمد بن عطية، للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، بعد أن توج بالعديد من الجوائز في مهرجانات دولية، ويتناول الفيلم قضية تجنيد الجماعات المتشددة للشبان وإرسالهم إلى مناطق الصراعات من خلال قصة أب يفاجأ برحيل ابنه عن البيت وسفره إلى سوريا فيقرر ترك كل شيء والذهاب للبحث عنه واستعادته مرة أخرى، والفيلم إنتاج تونسي بلجيكي فرنسي مشترك، ومن بطولة محمد ظريف، ومنى ماجري، وإيمان الشريف، وزكريا بن عياد.

الجزائر اختارت، فيلم "Papicha بابيشا"، للمخرجة منية مدور، لتمثيل البلاد بالقائمة الطويلة لجوائز الأوسكار، فئة الأفلام الأجنبية، في دورة العام المقبل، تدور أحداثه حول شابات جزائريات، يتابعن دراستهن في الجامعة بالعاصمة، بشكل لا يفرضن على أنفسهن أي قيد من القيود المجتمعية المعتادة في المجتمعات العربية.

فلسطين اختارت فيلم "يجب أن تكون الجنة" للمخرج إيليا سليمان، لتمثيلها بالقائمة الطويلة، تدور أحداث الفيلم في اطار كوميدي حول المخرج إيليا سليمان الذي يسافر إلى مدن مختلفة ويجد أوجه تشابه غير متوقعة في وطنه فلسطين.

وكشفت الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز "الأوسكار" تواجد 3 شخصيات عربية مصرية وهم المخرج عمرو سلامة، والسيناريست محمد حفظي والفنانة يسرا، ليكونوا ضمن الأعضاء الجدد في الدورة القادمة من الأوسكار، وأعلن الموقع الرسمي للأكاديمية ضم 842 عضوا جديدًا من 59 دولة لمختلف أقسام الأكاديمية من إخراج وتمثيل وإنتاج.

 

التحرير المصرية في

01.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004