كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

طريق الأوسكار يبدأ من هنا:

20 فيلمًا تبدأ موسم الجوائز في مهرجان تورنتو

أحمد شوقي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

كوّن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، الذي تقام دورته الجديدة في المدينة الكندية بين 5و15 سبتمبر الحالي، سمعة دولية رائعة باعتباره النقطة التي يبدأ منها سباق جوائز الأوسكار؛ فعلى مدار مدار السبع سنوات الأخيرة ترشح الفيلم الفائز بجائزة اختيار جمهور لأوسكار أحسن فيلم، آخرها "كتاب أخضر" الذي توج بالفعل بأوسكار أحسن فيلم في فبراير الماضي، بالإضافة لكونه المهرجان الذي يمتلك في كل عام العدد الأكبر من ترشيحات الأوسكار ضمن الأفلام المعروضة خلاله، الأمر الذي جعل كبار الاستوديوهات الأمريكية تتنافس لعرض أفلامها الجديدة فيه.

ومن بين أكثر من 300 فيلم يعرضها المهرجان هذا العام، يمكن اعتبار هذه القائمة المكونة من 20 فيلمًا هي العناوين الأعلى فرصًا في الظهور ضمن ترشيحات الأوسكار خلال فبراير المقبل.

يوم جميل في الحي A Beautiful Day in the Neighborhood

إخراج ماريل هيلر، بطولة توم هانكس وماتيو رايس وإنريكو كولانتوني.

من أهم الأفلام المطروحة لأوسكار الفئات الرئيسية، عن قصة حقيقية يجسد فيها النجم توم هانكس دور مذيع برامج الأطفال الشهير فريد روجرز، والذي تنشأ صداقة من نوع خاصة بينه وبين محرر صحفي يحاول كتابة مقال عن حياته. فيلم المخرجة الشابة ماريل هيلر التي أدهشت العالم العام الماضي وترشحت لثلاث أوسكارات عن فيلمها الصغير "هل يمكن أبدًا أن تسامحني؟ Can You Ever Forgive Me?"، وتوقعات بارتفاع عدد ترشيحاتها هذا الموسم.

قصة زواج Marriage Story

إخراج: نواه باومباك، بطولة سكارليت يوهانسن وآدم درايفر

كان أحد أفلام العام المرتقبة، حتى عُرض في مهرجان فينيسيا قبل أيام ليقفز لصدارة القائمة، حتى أن البعض وصفه بأنه "فيلم العام". حكاية انفصال زوجين يجسدهما سكارليت يوهانسن وآدم درايفر، يحولها الكاتب والمخرج نواه بامباك إلى دراما مؤثرة عن العلاقات بشكل عام. قد لا تبدو القصة مثيرة بشكل مجرد، لكن كُل ما كُتب عن الفيلم يقول إنه سيمتلك رصيدًا كبيرًا في موسم الجوائز.

فورد ضد فيراري Ford v Ferrari

إخراج جيمس مانجولد، بطولة كرستيان بيل ومات ديمون

عمل آخر عن قصة حقيقية يتوقع أن يتصدر ترشيحات الأوسكار، من مخرج "لوجان Logan" و"قطار 3:10 إلى يوما 3:10 to Yuma" يجمع بيل وديمون لتجسيد مصمم السيارات كارول شيلبي والسائق كين مايرز، اللذان تمكنا في منتصف الستينات من تطوير طراز من السيارة الأمريكية فورد من أجل دخول منافسة ضد صناع سيارات السباق الإيطالية الأشهر فيراري.

المغسلة The Laundromat

إخراج ستيفن سودربيرج، بطولة ميريل ستريب وجاري أولدمان وشارون ستون وأنطوني بانديراس

قد يكون سودربيرج قد ابتعد عن مجال الأوسكار بأفلامه الأخيرة، لكن العودة هذه المرة متوقعة بقوة، مع فريق ممثليه الذي تتقدمه ستريب، الاختيار الدائم لمصوتي الأكاديمية. الترشيحات تصب في مصلحتها وفي مصلحة السيناريو المكتوب عن كتاب جاك برنستاين التحقيقي الفائز بجائزة بوليتزر حول فضيحة بنما، وفيه تقوم امرأة من الطبقة الوسطى بتحقيقها الفردي لتكشف عن شبكة من الفساد المالي الدولي المتشابك.

طائر الحسّون The Goldfinch

إخراج جون كراولي، بطولة نيكول كيدمان وأنسيل إيلجورت ولوك ويلسون وجيفري رايت

لا يوجد مزيج أفضل: النجمة المخضرمة نيكول كيدمان، النجم الشاب أنسيل إيلجورت بطل "بابي درايفر Baby Driver"، معالجة لرواية دونا تارت الفائزة بجائزة بوليتزر، يقدمها مخرج أثبت جدراته في هذا النوع من قبل عندما أخرج "بروكلين Brooklyn". الحكاية عن مراهق تُقتل أمه في متحف تختفي منه لوحة نادرة، لتقوم أسرة ثرية برعايته.

هارييت Harriet

إخراج كاسي ليمونز، بطولة سنتيا إريفو وجو ألوين

حكاية ملحمية حقيقية عن هارييت توبمان، السيدة التي هربت من العبودية وقادت الملونين في حراك تحرري سري يدار من منازل آمنة أطلقت عليها "سكك حديد تحت الأرض". القصة الملهمة تتماشى مع أجندة اهتمامات الأوسكار التي صارت تضم كل عام عددًا من أفلام نضال الملونين، مع تكهنات بأن سنتيا إريفو مرشحة بقوة لأوسكار التمثيل عن أدائها لدور هارييت.

فقط العدالة Just Mercy

إخراج ديستن دانيال كريتون، بطولة مايكل بي جوردان وجيمي فوكس وبري لارسون

فيلم آخر عن نضال الملونين، بفريق من النجوم هذه المرة، عن قصة المحامي بريان ستيفنسون، الذي يكرس مسيرته للدفاع عن المتهمين ظلمًا، ومن بينهم والتر مالكمليان (جيمي فوكس بتكهنات للترشح لأحسن ممثل مساعد)، الرجل الأسود المتهم في جريمة قتل شاهد الإثبات الوحيد فيها مجرم لديه دوافع للكذب، لكن المحكمة رغم ذلك تدين والتر، ليدخل مع محاميه وزميلته البيضاء متاهة النضال القانوني ضد الحكم الظالم.

الأرنب جوجو Jojo Rabbit

إخراج تايكا وايتيتي، بطولة سكارليت يوهانسن وسام روكويل ورومان جريفن دافيس

كوميديا تاريخية وثيقة الارتباط باللحظة الراهنة عالميًا، عن طفل ألماني وقت الحرب العالمية الثانية، متحمس وعضو في "شبيبة هتلر"، حتى أن صديقه الخيالي الذي يستشيره هو هتلر نفسه (يلعب دوره المخرج تايكا وايتيتي)، يكتشف أن أمه عضوة في المقاومة تخفي اليهود داخل منزل الأسرة. البعض يضعه كمرشح رئيسي للأوسكار والبعض يتحفظ، لكن المؤكد إنه المرشح الأكبر لصدارة فئات الكوميديا بجوائز الجولدن جلوب.

جوكر Joker

إخراج تود فيليبس، بطولة يواكين فينيكس وروبرت دي نيرو

قد لا يكون أحد المرشحين الكبار للأوسكار (وإن كان استقباله في فينسيا يوحي بالكثير)، لكنه الفيلم الأكثر ترقبًا في المهرجان وربما في الموسم كله، فمن ذا الذي لا يريد أن يشاهد كيفية تقديم نجم بحجم يواكين فينيكس لشخصية الشرير الأكثر جاذبية في تاريخ السينما. الجوكر الذي يحلم كل ممثل بتجسيده، والذي ينال للمرة الأولى فرصته ليكون البطل الأول للفيلم. الترشيحات المبدئية تميل لمصلحة فينيكس بالطبع، مع إمكانية ترشحه لجائزة الماكياج وتصفيف الشعر.

الباباوين The Two Popes

إخراج فرناندو ميريليس، بطولة أنطوني هوبكنز وجوناثان برايس

مخرج "مدينة الرب" يعود بدراما تدور في مكان غير معتاد لشخصيات نراها في الأخبار ولا نراها على شاشة السينما. حكاية متخيلة عن فترة تسليم كرسي الباباوية عام 2013 من البابا بينيدكت ذو الطابع المحافظ إلى البابا فرانسيس الأكثر شبابًا والرغبة في الإصلاح. دراما كلامية منتظرة، يراهن البعض على صمودها لترشيحات أوسكار السيناريو الأصلي والتمثيل للرجال.

بروكلين بلا أم Motherless Brooklyn

إخراج إدوارد نورتون، بطولة إدوارد نورتون وبروس ويليز وويليام ديفو وأليك بالدوين

التجربة الأولى للنجم إدوارد نورتون في الإخراج، في عمل مأخوذ عن رواية جوناثان ليثم (مرشح قوي لأحسن سيناريو مقتبس)، يجسده فيه نورتون دور البطولة، لمحقق خاص في نيويورك الخمسينيات يعاني من مرض مزمن، ويحاول التحقيق في ملابسات مقتل صديقه ووالده الروحي، والذي يلعب دوره النجم بروس ويليز.

لوسي في الفضاء Lucy in the Space

إخراج نواه هاولي، بطولة ناتالي بورتمان ودان ستيفنز

بعد الاستقبال الفاتر لفيلم جيمس جراي "نحو النجوم Ad Astra" من بطولة وإنتاج براد بيت في مهرجان فينيسيا، صار فيلم نواه هاولي هو فيلم الفضاء الأكثر حظًا في ترشيحات الأوسكار، لكنه هذه المرة دراما فضائية، تجسد فيه ناتالي بورتمان دور رائدة فضاء تعود للأرض بعد رحلة سماوية، لتبدأ في مسائلة حياتها والشعور بالضيق والحنين لمكانها في الكون الواسع.

التقرير The Report

إخراج سكوت ز. بيرنز، بطولة آدم درايفر وآنيت بيننج

دراما تحقيقات مأخوذة عن وقائع حقيقية، يلعب فيها آدم درايفر دور موظف برلماني متحمس توظفه رئيسيته السيناتور للتحقيق في ممارسات المخابرات الأمريكية خلال تحقيقات حادث 11 سبتمبر، ليكتشف حقائق مفزعة عن التلاعب بالأدلة وإخفاء المعلومات عن الرأي العام. دراما الفساد السياسي تقابل أفلام 11 سبتمبر في فيلم سيكون له تأثير في موسم الجوائز.

جودي Judy

إخراج روبرت جولد، بطولة رينيه زيلويجر

مرشح قوي آخر لجائزة التمثيل الرئيسية (الجائزة التي كثيرًا ما يترشح لها عمل غير مرشح في أي فئة أخرى)، والكل يترقب أداء رينيه زيلويجر لشخصية جودي جارلاند، نجمة الاستعراض التي ظهرت طفلة في "ساحر أوز"، والتي تعرضت لمتاعب حياتية عديدة وصولًا للفترة التي يرصدها الفيلم، والتي تستعد فيها لأداء مجموعة من العروض في لندن عام 1968.

الملاحون The Aeronauts

إخراج توم هاربر، بطولة إيدي ريدماين وفيليسيته جونز

نجما "نظرية كل شيء" يجتمعان مجددًا في حكاية تدور في القرن التاسع عشر، حول عالم مناخ وطيّارة يخوضان مغامرة من أجل الصعود بمنطاد يطير بالهواء الساخن لما يتجاوز الرقم القياسي في الصعود. فيلم مغامرة بفريق تمثيلي قوي ومخرج واعد، مرشح قوي للفئات التقنية.

التاريخ الشخصي لديفيد كوبرفيلد The Personal History of David Copperfield

إخراج أرماندو إيناوتشي، بطولة ديف باتيل وتيلدا سوينتون

بعد عمله الكوميدي الناجح "موت ستالين" يتجه المخرج أرماندو إيناوتشي إلى الأدب الكلاسيكي، وتحديدًا إلى تشارلز ديكنز الذي يقدم هذا الفيلم عن روايته. الأحداث تدور في القرن التاسع عشر وفيها يرصد شاب يتيم يومياته. الرواية كانت المصدر الذي استقى منه الساحر الشهير اسم شهرته، والفيلم مرشح للجوائز التقنية بالإضافة لتكهنات لترشيح باتيل لجائزة تمثيل ثانية بعد ترشحه عن "ليون".

اسمي دولمايت Dolemite Is My Name

إخراج كريج بروير، بطولة إيدي ميرفي وكيجان مايكل كاي ومايك إيبس

نوع آخر من الأفلام تحبه الأوسكار هو نجوم السينما التجارية عندما يقدمون دورًا يستحق الاحتفاء، وهو ما يضع هذا الفيلم في قائمة الاهتمامات المبدئية، وبالتحديد بطله إيدي ميرفي الذي يلعب دور ممثل كوميدي متواضع النجاح خلال السبعينيات، يبتكر شخصية اسمها "دولمايت القوّاد"، يظهر بها على المسرح وفي الحياة، لتحقق له الشخصية نجاحًا وشعبية طاغية.

أحجار كريمة غير مصقولة Uncut Gems

إخراج بيني وجوش سافادي، بطولة آدم ساندلر وليكيث ستانفيلد وكيفن جارنيت

نجم آخر يأتي من عالم السينما التجارية ليعمل مع أحد أكبر الأسماء في عالم الأفلام المستقلة الأمريكية، آدم ساندلر في فيلم للأخوين سافادي، يجسد دور تاجر مجوهرات من نيويورك، يدخل صفقة كبرى لشراء أحجار كريمة غير مصقولة، يخاطر في سبيلها بحياته الشخصية والمهنية. إشادات نالها الفيلم عند عرضه الأول قبل أيام في مهرجان تيلوريد، وظهور غير متوقع لنجم كرة السلة كيفن جارنيت بشخصيته الحقيقية في الفيلم.

تعليم سيء Bad Education

إخراج كوري فاينلي، بطولة هيو جاكمان وأليسون جيني وراي رومانو

كوميديا سوداء عن أكبر فضيحة مالية في تاريخ النظام التعليمي الأمريكي، يلعب فيها النجم هيو جاكمان دور مدير مدرسة روزلاين المحبوب فائق النجاح، والذي يمتلك صورة رائعة يكاد يقدسها كل الطلبة والآباء والمعلمين، حتى تقوم طالبة بتحقيق تكشف من خلال منظومة فساد هائلة يجيد المدير إخفائها بل وتصدير الصورة العكسية تمامًا. مرشح لجوائز السيناريو وربما التمثيل.

سكاكين مشهرة Knives Out

إخراج ريان جونسون، بطولة دانيال كريج وكريس إيفانز وكريستوفر بلامر

فيلم جريمة وتحقيق يدور في الجنوب الأمريكي، عن شرطي (دانيال كريج) يحقق مع مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار، مشتبه في ارتكابهم جريمة قتل روائي شهير بكتابة روايات الجريمة (كريستوفر بلامر). فريق التمثيل يلفت النظر للفيلم وكذلك موضوعه، يبدو منافسًا بعيدًا لكنه يظل ضمن الأفلام التي يطرحها البعض لبلوغ سباق الأوسكار.

 

موقع "في الفن" في

04.09.2019

 
 
 
 
 

تارنتينو يتهم صناعها بنشر الجريمة حول العالم وإفساد العقول

«ذات مرة في هوليوود» يقلب معايير السينما الأمريكية ويعرّي كواليسها

مارلين سلوم

هل أراد كونتين تارنتينو أن يؤرخ لحقبة من تاريخ هوليوود، أم أعادنا إلى أواخر الستينات وموجة ظهور «الهيبيز»، ليقول لنا إن السينما لا تختلف عن الإنسان ولا تنفصل عنه، تعيش مراحل عمرية، تتغير، تتأثر، تتعثر، أو تنجح فتنهض؟. في فيلمه التاسع، «ذات مرة في هوليوود»، يعيش المخرج العالمي تارنتينو حالة تشبه الحوار الذاتي، يتألق فيها تأليفاً وإخراجاً، نظرته إلى السينما وعالمها الواسع فلسفية لكنها مبسطة. أما اختياره للنجمين ليوناردو دي كابريو وبراد بيت، فإنما جاء ليزيد من تميز الفيلم، ويصير قطعة فنية مختلفة.

أفول النجومية، مشكلة يعاني منها أهل الفن باستمرار، فكيف إذا حان موعد أفول نجومية جيل ساهم في نجاح السينما العالمية وانتشارها؟ ماذا يفعل الممثل حين يرى بعينيه السجادة تسحب من تحت قدميه وهو عاجز عن التمسك بها أو الوقوف عليها كي يحافظ على مكان له وسط عالم هوليوود المجنون؟ من هذه الفكرة ينطلق كونتين تارنتينو في «ذات يوم في هوليوود»، جاعلاً من بطليه ريك دالتون (دي كابريو) وكليف بوث (براد بيت) مرآة لحال أهل هوليوود في عام 1969، وحال الصناعة التلفزيونية والسينمائية التي عرفت تغيراً مع قدوم ظاهرة «الهيبيز».

العمق والتحليل

تتساءل طوال مدة مشاهدتك للفيلم، ترى لماذا قرر هذا المخرج الناجح أن يقدم لوحة تشبه نوعاً ما، لوحات الرسام العالمي بيكاسو؟ تبدو بسيطة لكنها تحتاج منك إلى جهد كي تغوص في أعماقها، وهي لا تستمد قيمتها إلا من هذا العمق والتحليل واللعب على بساطة المشهد العام. ماذا يريد ترانتينو من سرد قصة ممثل اشتهر بأداء دور الشرير في السينما وفي المسلسلات التلفزيونية، وإذا بالزمن يتغير، فيعاني من تراجع العروض عليه، وعدم تقبله تغيير شكله والانسياق خلف موضة الهيبيز البوهيميين؟

سر هذا المخرج يكمن في التفاصيل الصغيرة. هو لا يقدم لك حكاية واضحة المعالم منذ بدايتها، روتينية تكاد تتوقع نهايتها، بقدر ما يجعلك دائم الاستفهام عما يريد قوله من خلال ريك النجم المشهور و«الدوبلير» كليف المرافق الدائم له. هما لا ينفصلان أبداً، لدرجة أن كليف الذي يؤدي المشاهد الخطيرة التي تتطلب ضرباً وقفزاً ومغامرات، بدلاً عن ريك، تحوّل إلى صديق وسائق ومدبر منزل والحريص على الحفاظ على صورة ريك ونجوميته.

هنا لا بد أن تسأل نفسك، لماذا وكيف رضي براد بيت أن يلعب هذا الدور، وأن يكون الدوبلير لليوناردو دي كابريو؟ إنها لعبة المخرج الذكي، الذي فصّل البطولة الأولى والثانية بالمقاس نفسه، وأن يكون للنجمين مساحتهما الكافية للأداء والتنافس مع التكامل. تفصيل جعل من الدور الثاني «أول» بكل المعايير، ومن يدخل الفيلم يفاجأ بأن الرجلين يشكلان ثنائياً رائعاً جداً، والفيلم قائم عليهما وعلى نجاح العلاقة بين الممثلين الكبيرين، وما ظهور باقي النجوم والشخصيات من حولهما، سوى تكملة للمشهد ولقصة هوليوود وكواليس المشاهير وأسرارهم. دي كابريو كعادته يحب التحدي ولعب الأدوار الصعبة، وشخصية ريك فرضت عليه تجسيد مجموعة أدوار، ومنحته فرصة التلوّن بالأداء والانتقال من حالة الخوف والقلق على مصيره ومصير نجوميته، مع تراجع موضة أفلام الوسترن وحلقات المغامرات البوليسية والجريمة في التلفزيون، إلى حالة التألق والشهرة والرخاء. أما براد بيت، فاستطاع بأدائه السلس تجسيد شخصية الممثل الأمريكي القديم، وأتقن بدوره اللعب على التفاصيل مثل تغيير نبرة الصوت، ولغة الجسد، والمشي، والنظرة.. غامض وقوي، مخلص وفي، رغم الصورة التي أشيعت عنه بأنه قتل زوجته.

دور الشرير

من أهم ما في الفيلم، أنه يطرح مجموعة قضايا، منها أن الممثل الذي يجيد لعب دور الشرير، يبقى أسيره مدى العمر، ويبقى «ممثل دور ثاني» مهما فعل، رغم أنه منافس شرس للبطل الأول الطيب، ولا بد أن تكون نهايته سوداء وأن يقتل أو يسجن ويصفق الجمهور للآخر الشجاع المنتصر.

كذلك يتناول مسألة على درجة عالية من الأهمية والخطورة، وهي كيف لعبت السينما الأمريكية دوراً رئيسياً في تعويد الناس على مشاهد القتل والجريمة، وزرعت فيهم منذ بداياتها حب الصراع وإطلاق الرصاص وسقوط القتلى بكل سهولة في أفلام الوسترن والكاوبوي. وهذه لفتة مهمة من المخرج، أراد بها وبشكل مباشر اتهام صناع السينما الأمريكية في إفساد عقول المشاهدين حول العالم، والتسبب في نشر الجريمة.

من سخرية تارنتينو من هوليوود أيضاً، تقديمه شخصية بروس لي، نجم الكاراتيه الأشهر في السينما، وكأنها شخصية كرتونية هشة، تعتمد على خداع الجمهور بمشاهد مزيفة، بينما هو في الكواليس أضعف من مواجهة كليف «الدوبلير». ومن هنا ننتقل إلى قضية أخرى، وهي أهمية وجود الممثل البديل للبطل، واعتباره بطلاً حقيقياً بينما «البطل» الذي يظهر على الشاشة مزيف وضعيف. لا بد أن يكون شبيهاً للممثل، كي تتم الاستعانة به، إذاً فهو على نفس مستوى الوسامة وأحياناً أجمل، ويجيد القتال والقفز والركض فعلياً لا تمثيلاً، لذا يستحق أن يكون هو البطل والآخر هو المزيف والضعيف و«الكومبارس».

تارنتينو يقلب معايير هوليوود والسينما الأمريكية ويعرّي كواليسها، كما يكشف حقائق حصلت في تلك الحقبة من نهاية الستينات، ومنها يقدم شخصية الفنانة شارون تيت (أدتها برقي مارجوت روبي) زوجة المخرج رومان بولانسكي والتي لقيت حتفها على أيدي مجموعة من الهيبيز المنتشرين في هوليوود آنذاك، والداعين إلى قتل المشاهير لأهداف عقائدية غريبة. هي ومن معها من أصدقاء ومعارف وبعض مشاهير السينما الأمريكيين حقيقيون، مع اختلاف في تفاصيل حول حياتها ومقتلها، بينما باقي الشخصيات وأولها ريك وكليف من صنع خيال المخرج.

يؤخذ على الفيلم طول مدته، والمطّ بلا دواعٍ فنية حقيقية، لكنه سيبقى علامة مميزة في تاريخ كونتين تارنتينو والثنائية الناجحة لبراد بيت وليوناردو دي كابريو.

marlynsalloum@gmail.com

 

الخليج الإماراتية في

04.09.2019

 
 
 
 
 

«ورد مسموم» يمثل مصر في المنافسة على الأوسكار

خالد محمود

اختارت اللجنة الخاصة برئاسة مسعد فودة، نقيب السينمائيين، فيلم "ورد مسموم" ليمثل السينما المصرية في المنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

جاء اختيار الفيلم بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت "11 صوتًا" ، فيما حصل فيلمي "ليل خارجي" و"عيار ناري" كل منهما على 4 أصوات ، وصوت واحد لكل من فيلم "الممر" و"الحلم البعيد".

 

الشروق المصرية في

05.09.2019

 
 
 
 
 

مصر تشارك في «أوسكار» بـ «ورد مسموم»

أحمد السنوسي

نجح فيلم "ورد مسموم "، في تمثيل مصر في الترشح للمنافسة على جائزة أوسكار، كأحسن فيلم ناطق باللغة الأجنبية بأغلبية أصوات لجنة الاختيار.

ويدور الفيلم حول "تحية" وهي فتاة شابة تعمل في النظافة، وليس لها في الحياة سوى شقيق واحد يدعى "صقر"، وهو الذي تعتمد عليه في كل شيء ويمثل كل أحلامها، لكن ابتعاده عن شقيقته وتخطيطه للهجرة بشكل غير شرعي إلى إيطاليا يتركها متخبطة ووحيدة وتائهة دون أمل في تحقيق ما تصبو إليه.

 

####

 

صور.. صناع ونقاد الفن يشاركون في ندوة فيلم «ورد مسموم»

أحمد حنفي

نظمت نقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فوده مساء اليوم، ندوة فيلم "ورد مسموم"، عقب اكتمال النصاب القانوني.

وأسفرت عملية الفرز بعد التصويت الذي تم بشكل سري، وشهد حضور 22 عضوا من أعضاء اللجنة، عن حصول فيلم "ورد مسموم" على أعلى الأصوات، وبناء عليه يمثل فيلم المخرج أحمد فوزي صالح السينما المصرية في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

شارك بالحضور المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة، والمنتج د. محمد العدل، والنقاد طارق الشناوي وخالد محمود ومحمد قناوي.

 

####

 

تعرف على تفاصيل الفيلم المصري «ورد مسموم» المشارك في الأوسكار

هشام خالد السيوفي

يستعد فيلم «ورد مسموم»، بطولة النجم محمود حميدة، لتمثيل مصر في الترشح للمنافسة على جائزة أوسكار في النسخة الـ92

الفيلم يدور حول حياة «تحية» عاملة نظافة مراحيض، لم تترك لها الدنيا شيئا سوى أخيها «صقر»عامل المدابغ، الذي تعيش لأجله وتفنى حياتها فى خدمته، تنقلب حياتها رأسا على عقب حينما تعلم أنه يحاول البحث عن فرصة للخروج من جحيم المدابغ، وهو ما ترفضه تحية فتحاول عرقلته بشتى الطرق وتقرر القيام بأي فعل لإبقائه بجانبها.

تم عرض الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية، وحصل مؤخرا على 3 جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جائزة أفضل فيلم عربي، جائزة لجنة التحكيم للإسهام الفني، جائزة الأمم المتحدة لشئون السكان(UNFPA)، كما حصد  جائزة الجمهور لأفضل فيلم أجنبى من مهرجان ديوراما الدولي للأفلام في الهند، وهى الجائزة السادسة التي يحصل عليها الفيلم.

«ورد مسموم»، من تأليف وإخراج أحمد فوزى صالح، وبطولة محمود حميدة، ومريهان مجدى، وصفاء الطوخى، وإبراهيم النجارى، وكوكى.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

04.09.2019

 
 
 
 
 

تعرف على "ورد مسموم" المرشح لتمثيل مصر في "أوسكار"

كتب: نورهان نصرالله

استقرت لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لأوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمى، على فيلم "ورد مسموم" للمخرج أحمد فوزي صالح، لتمثيلها بالنسخة الـ 92 من حفل توزيع الجوائز الشهير، وجاء ذلك بإجماع آراء اللجنة التي ضمت 45 عضوا من النقاد والسينمائيين.

يعتبر الفيلم التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج أحمد فوزي صالح، وبدأ التحضير لها قبل ما يقرب من 5 سنوات، وتمتد الأحداث على مدار 70 دقيقة، اختار فيها المخرج أحمد صالح فوزي رواية "ورود سامة لصقر" للكاتب أحمد زغلول الشيطي أن تكون خلفية للأحداث، التي انطلق منها ليقدم نظرة بانورامية على عالم المدابغ والعاملين وسكان تلك المنطقة، والتطرق إلى الثقافة المجتمعية التى تشجع الهيمنة الذكورية، من خلال شخصية "تحية" التي تعمل على إعالة أسرتها بمساعدة شقيقها "صقر" العامل في المدابغ، لكن تنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تعلم رغبته في الهجرة، وتلجأ إلى كل الطرق الممكنة حتى تمنعه من تنفيذ قراره.

وشارك الفيلم فى الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائي وحصد 3 جوائز دفعة واحدة، بجانب مجموعة من المهرجانات السينمائية حول العالم منها الدورة الثامنة من مهرجان مالمو للسينما العربية، روتردام، مهرجان الأفلام الأفريقية والآسيوية واللاتينية بمدينة ميلان الإيطالية، إضافة إلى مهرجان "ساو باولو" السينمائي الدولي، في دورته الثانية والأربعين، الذي يقام في البرازيل، وحصد الفيلم عدة جوائز منها أفضل فيلم من مهرجان السينما الأفريقية "طريفة" في إسبانيا، مهرجان "Augen Blicke Afrika" بألمانيا، إضافة إلى 6 جوائز في الدورة الـ 45 من مهرجان جمعية الفيلم.

 

####

 

61 عاما من الترشيحات.. طريق مصر لـ"أوسكار" من باب الحديد إلى ورد مسموم

كتب: نورهان نصرالله

على مدار سنوات طويلة تحرص مصر على ترشيح فيلم لتمثيلها في فئة أفضل فيلم عالمى بجوائز "أوسكار"، والتى تعتبر فئة مستحدثة بشكل ما، إذ لم تكن موجودة قبل عام 1945، وكانت مصر من أول الدول العربية التي رشحت أفلامها للمشاركة في مسابقة أوسكار، ويعود تاريخ مشاركتها الأولى إلى عام 1958 بفيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين، حيث حرصت مصر على لمشاركة مبكرا وعلى مدار 61 لم يصل فيلم مصرى واحد إلى القائمة طويلة على أقل تقدير.

ويرتفع الرهان على فيلم "ورد مسموم" للوصول إلى القائمة الطويلة للجائزة، وذلك بعد ما فشل فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي في تحقيق ذلك العام الماضي، بالرغم من الاحتفاء العالمى به بعد وصوله إلى مهرجان كان السينمائي، ويرى النقاد أن الوصول إلى القائمة الطويلة أصبح بمثابة "حلم بعيد".

ناقدة: السينما المصرية تحتاج مبالغ كبيرة بسبب ارتفاع أسعار النجوم

قالت الناقدة ماجدة خيرالله لـ "الوطن": "السينما الجيدة ليست مكلفة، السينما المصرية تحتاج مبالغ كبيرة بسبب ارتفاع أسعار النجوم، ولكن الأعمال المرشحة للأوسكار لا تحتاج أكثر من الإبداع في العمل نفسه، من ناحية الإخراج والصورة، التكلفة ليس العائق ولكننا في حاجة إلى رؤية إبداعية خارج المنظومة التجارية المحصورين داخلها، على سبيل المثال الفيلم الكورى (باراسايت) الذى حصل على السعفة الذهبية، والذى أعتقد أنه سيحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم بنسبة 90%، إنتاجه بسيط دون تكلف ولكنه عمل سينمائى مميز".

الأفلام المصرية التى ترشحت للمشاركة في المسابقة:

- 2018: فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي.

- 2017: فيلم "شيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة.

- 2016: فيلم "اشتباك" للمخرج محمد دياب.

- 2015: فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج أمير رمسيس، رشحته اللجنة المكلفة باختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار، ولكن كان ذلك بعد انتهاء الموعد النهائي استقبال الأفلام بأيام.

- 2014: فيلم "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان.

- 2013: "الشتا اللي فات" للمخرج إبراهيم البطوط.

- 2011: "الشوق" للمخرج خالد الحجر.

- 2010: "رسائل البحر" للمخرج داوود عبدالسيد.

-2008: "الجزيرة" للمخرج شريف عرفة.

- 2007: "في شقة مصر الجديدة" للمخرج محمد خان.

-2006: فيلم "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حامد.

- 2004: فيلم "بحب السيما" للمخرج أسامة فوزي.

- 2003: فيلم "سهر الليالى" للمخرج هاني خليفة.

- 2001: فيلم "أسرار البنات" للمخرج مجدي أحمد علي.

- 1997: فيلم "المصير" للمخرج يوسف شاهين.

- 1993: فيلم "أرض الأحلام" للمخرج داود عبد السيد.

- 1990: فيلم "إسكندرية كمان وكمان" للمخرج يوسف شاهين.

- 1981: فيلم "أهل القمة" للمخرج علي بدرخان.

- 1978: فيلم "إسكندرية ليه" للمخرج يوسف شاهين.

- 1975: فيلم "أريد حلا" إخراج سعيد مرزوق.

- 1972: فيلم "إمبراطورية ميم" للمخرج حسين كمال.

- 1971: فيلم "زوجتي والكلب" للمخرج سعيد مرزوق.

- 1970: فيلم "المومياء" للمخرج شادي عبدالسلام.

- 1966: فيلم "القاهرة 30" للمخرج صلاح أبو سيف.

- 1965: فيلم "المستحيل" للمخرج حسين كمال.

- 1963: فيلم "أم العروسة" للمخرج عاطف سالم.

- 1962: فيلم "اللص والكلاب" للمخرج كمال الشيخ.

- 1961: فيلم "وإسلاماه"

- 1960: فيلم "المراهقات" إخراج أحمد ضياء الدين

- 1959: فيلم "دعاء الكروان" إخراج بركات.

- 1958: فيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين.

 

الوطن المصرية في

06.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004