كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

مخرج «ستموت في العشرين»:

نظام «البشير» حرم السينما.. ولم أجد جهة تمنحني تصريح تصوير

مصطفى حمدي

عن فيلم «ستموت في العشرين»

   
 
 
 
 
 
 

 أن تصنع فيلمًا في وطن خاصم السينما منذ زمن فهذه مغامرة ، فما بالك لو كان هذا الفيلم هو مشروعك السينمائي الأول ، وفي ظل نظام سياسي يحرم السينما ويحاربها، ووسط أرض جدباء جفت فيها منابع المواهب في كافة مراحل الصناعة ، وتربة لم تنبت عبر عقود بنية تحتية مثل ستوديوهات ودور عرض ؟!

هذه الصورة المحبطة شكلت مشهد البداية في رحلة المخرج السوداني أمجد أبو العلاء لصناعة فيلمه " ستموت في العشرين" ، ورغم ذلك فاز الفيلم بجائزة "أسد المستقبل" في مهرجان فينيسيا العريق، ليصبح أول فيلم سوداني يفوز بجائزة عالمية وهو بالكاد الفيلم السابع في تاريخ أشقاء الجنوب، وأول فيلم يحمل جنسية شركاء النيل منذ عشرين عامًا، كل هذه التفاصيل جعلت الحوار مع أمجد أبو العلاء الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي  أمرًا يدعوا للحماس في ظل تساؤلات كثيرة تثير الشغف لمعرفة تفاصيل رحلة صعود سينمائي سوداني إلى منصات الجوائز في المهرجانات الدولية.

صناعة فيلم في السودان .. رحلة نحو المجهول !

كيف تصنع فيلمًا في السودان ؟ سؤال لن تجد له اجابات واضحة ومحددة ، نحن نتعامل مع دولة تفتقد لنظام واضح لصناعة الأفلام وتصويرها ، هكذا وصف أمجد أبو العلاء المشهد عندما قرر تصوير الفيلم حيث  يقول : الأزمة أكبر مما يتصور البعض ، لا توجد بنية تحتيه للصناعة نفسها ، سواء ستوديوهات أو مواهب وراء الكاميرا وأمامها ، لا يوجد مؤسسة أو منظومة تتعامل مع السينمائين لاصدار تصاريح التصوير ، وبالتالي تعاملت مع الموقف من منطلق أنه طالما لا يوجد تصاريح فالقاعدة هي الموافقة وليس المنع ، هذا على صعيد ما حدث في السودان ، ولكن قبل ذلك قطعت رحلة طويلة للبحث عن تمويل للفيلم ، بدأت من مهرجان دبي عام 2017 ، ومرت بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عام 2018 والذي تحمس لتمويل الفيلم مع بعض الدعم من جهات مختلفة .

أمجد أبو العلاء من ابناء الجالية السودانية في دبي ، درس الإعلام هناك وأخرج خلال دراسته مايقرب من 12 فيلمًا ، بين دبي وتونس والمانيا واسبانيا ، وعمل ضمن فريق برمجة الأفلام بمهرجاني دبي وأبو ظبي ، نحن إذن أمام جيل ثاني من السودانيين المهاجرين للخليج ، وهو الجيل المحظوظ بدخول السينما للخليج العربي عبر المهرجانات السينمائية التي فتحت عينيه على هذا العالم الساحر فقرر أن يكتب تجربته بالقصص التي لم تروى عن وطنه .

يقول أمجد : ينظر العالم للسودان باعتباره بلدًا منسيًا ، أو مجتمعًا لم يستكشف بعد ، وهذا حقيقي فنحن لدينا الاف القصص التي لم تروى ، ومئات الأماكن التي لم ترى بعد ، ميزة شخصية لي أنني أقدم سابع فيلم في تاريخ السودان ، فهذا يعني أن أمامي فرصة لأحكي كثير من الحكايات الان ومستقبلًا ، كما أننا وطن بكر في صناعة السينما وبالتالي حصلت على موافقات التصوير لأن الجهات المعنية قرأت الفيلم من زاوية واحدة وهي أن النص لا يتماس مع أي شأن سياسي رغم أنه يتناول أمر أعمق من رؤيتهم ، نحن نحكي قصة تطرح كثيرًا من التساؤلات الفلسفية عن ماهية الحياة والموت كل على حدة.

يستكمل أمجد حكايته : وصلنا لنقطة أكثر تعقيدًا وهي البحث عن الفنانين سواء المسئولين عن الجانب الابداعي والتقني مثل مدير التصوير ومساعدي الاخراج ومسئولي الديكور والاضاءة وصولا بالطبع الى الممثلين ، كان مستحيًا ان استعين بعناصر سودانية خلف الكاميرا ، فقررت الاستعانه بخبرات من خارج السودان ومع كل عنصر تدرب أربعة مواهب سودانية في هذا التخصص في محاولة لتقديم جيل جديد ، أنا جزء من مؤسسة "سودان فيلم فاكتوري" وهى مؤسسة سينمائية غير ربحية تسعى منذ سنوات لتثقيف الشباب السوداني سينمائيا ودعم بعض المواهب الواعدة ، ونظمنا مهرجان السودان منذ ست سنوات والذي نعرض من خلاله في الهواء الطلق 100 فيلم في السنة ، أما على مستوى الممثلين فقد اعتمد على طلال عفيفي أحد ابطال الفيلم وشريك في هذه المؤسسة ليوصلني بالمواهب التي شاركت ، وبعدها دربت هذه المواهب لمدة عام ونصف تقريبًا ، وقبل التصوير الحقتهم بمايشبه معسكرا للتدريب على يدي النجمين سلوى محمد علي ومحمود حميدة الذين تطوعا وجاءا الى السودان لمقابلة الممثلين ومناقشتهم وتدريبهم ليتقنوا أدوارهم تماما .

اشكالية النص الأدبي في مواجهة القصة السينمائية 

الفيلم مأخوذ عن نص أدبي "قصة قصيرة" هي "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب حمور زيادة ، وهذا في حذ ذاته قد يخلق قيودا تتعلق بالزمن والايقاع ورؤية الشخصيات خصوصا ان القصة القصيرة قد تكون محدودة الأحداث عكس الرواية ، ولكن أمجد أبو العلاء يرى في القصة القصيرة رحابة أكثر من الرواية وحرية له ككاتب ومخرج يستطيع أن يمد خطوطا درامية وشخوصًا من روح النص الأصلي ومن إبداعه الخاص ، حيث يقول : في القصة القصيرة البطل "مزمل" طفل يعيش سنواته العشرين مطاردا بلعنة الموت في هذا العمر ، هذه هي التيمة التي بنيت عليها فيلمي ، ولكن السيناريو خلق شخصيات تعبر عما اراه في المجتمع السوداني ، مثلا شخصيط سليمان "عرابه" الذي يدعوه للتحرر من قيد انتظار الموت ، كانت مساحته اقل في القصة ، فمنحتها مزيدا من التفاصيل في الفيلم ، أضفت ايضًا شخصية "نعيمة" التي ابتكرتها تعبيرا عن استقلالية وقوة المرأة في القرية السودانية والتي تدهشني فعلا ، وبالتالي كل هذه التفاصيل أدت لتغيير شكل النهاية .

جيل محظوظ في وطن تعيس 

لماذا لم تنتج السودان سوى سبعة افلام طوال تاريخها ؟ سؤال يجيب عنه أمجد بأسف : عام 89 سيطر على البلاد نظام البشير ، وحطم الكثير من المفاهيم ، فقط حرم السينما ، وأغلق دور العرض ، حتى القاعات المملوكة لأفراد ، استولى عليها من الورثة ، ضيق المجال العام وجعل المجتمع مشغولا بالحديث عن الحلال والحرام ، وبالطبع كانت الفنون هدفًا رئيسيًا للعداء وكأن الاسلام دخل السودان لأول مرة ، هذه الحالة شكلت صدمة لجيل كامل من المخرجين والسينمائين المعتمدين بالأساس على دعم الدولة لانتاج أفلامهم فتوقف كل شيء ، ولكن منذ عشر سنوات تحديدا وبعد انفصال الجنوب ، وقع النظام تحت ضغوط داخلية وخارجية كبيرة ، فقدم تنازلات عديدة ، منها مثلا بناء قاعات سينما ، وفيلمي ظهر في المرحلة الأخيرة لترنح النظام قبل الثورة مباشرة ، وبالتالي كانت الأمور تسير في اتجاه فرض واقع جديد بعد سنوات من الضغط والمقاومة ، وبالتالي اعتقد انني ابن جيل محظوظ ساندته التكنولوجيا والمتغيرات العالمية ليقدم مشروعاته السينمائية للنور .

ينظر أمجد لجائزة فينيسيا بنظرة ذات وجهين ، فهو يراها نقطة تحول ايجابية في تاريخ السينما السودانية ستفتح الباب أمام مبدعين اخرين ليقدموا افلامهم وينظر لهم العالم باحترام واهتمام ، ولكنها مسئولية مرعبة على المستوى الشخصي كما وصفها حيث يقول : أي عمل سأقدمه سيقارن بالفيلم الحائز على جائزة فينيسيا ، وبالتالي لدي هاجس ألا أقع في نفس الفخ الذي يدفع بعض المخرجين للتوقف عن العمل بعد النجاحات الكبيرة خوفًا من الفشل .. أنا فعلا في ورطة ، ولكنني  سأتجاوزها .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

23.09.2019

 
 
 
 
 

"ستموت في العشرين"..مرثية للحياة في رواية سينمائية

مازن فوزي

ستموت في العشرين بين الأدب والسينما

إذا كان الفارق بين روايات الأدب وأفلام السينما، هي قدرة الأولى، على استعمال لغة الكلمات لوصف شعورية الشخصيات والتوغل في أعماقها، فأن للثانية، لغةً أيضاً، لكنها لغة تستغني عن الحروف بالبصريات، عن الكلمات التي تقال على الألسن، بالنظرات التي تقولها العيون. وإذا تفاوتت قدرة الأفلام على خلق هذه الحالة البصرية فلا شك، أن أمجد أبو العلاء قد نجح في حكي تلك اللغة، في فيلمه "ستموت في العشرين"، بشكل يجعله أشبه بالرواية السينمائية.

ربما الحالة الروائية ترجع إلى كون الفيلم مقتبس عن قصة قصيرة لحمور زيادة، عن ذلك الشاب، "مزمل"، الذي تم لعنه منذ طفولته، بسبب نبوءة تنبأت بموته عند بلوغه سن العشرين، ليعيش طوال حياته وهو بانتظار الموت، ومن حوله يذكرونه بذلك كل يوم.

إرث العادات وجرأة في الطرح

في أحد لقطات الفيلم، نرى مزمل وهو يسير في زقاق ضيق، وهو يسير بين حائطين، يكادا يعصراه، فيلامسهما كأنه يحاول النجاة، في لقطة تذكرنا، بونيس، بطل فيلم المومياء لشادي عبد السلام، والحقيقة أن التشابه ليس مجرد تحية لفيلم عبد السلام، بل أنه يتشابه مع أيضاً في الدلالة الدرامية للقطة، فونيس، فور اكتشافه لحقيقة عمل أهله في سرقة الآثار وحجتهم في ذلك إنها عادتهم وعادات آبائهم وجدودهم، يشعر أنه ينسحق بهذا الضغط من حوله.

مزمل مثله مثل ونيس، محمل ومنسحق، بعبء عادات أهله وعشيرته، فاعتقادهم وإيمانهم الغير المشكوك في قول عرافهم، جعل من حياة مزمل كابوساً، الأطفال يتنمرون عليه ويدعونه بابن الموت، وحتى الكبار لم يعتقوه ومنهم أمه التي تجهز لكفنه، الكل لعنه ماعدا اثنين، حبيبته، ومرشده، "سليمان"، ذلك الغريب السكير الذي هجر القرية، وتجول بين البلاد، وصار هو الآخر ملعوناً لدى قريته، بسبب اختلافه عنهم.

لكن الفارق بين سليمان ومزمل أن سليمان أذنب بالفعل، فقد سافر وعاش حياته، بكل ما بها من متعه وتصوير وأفلام ونساء أما مزمل فهو مذنب بذنب لم يقترفه، ذنب الموت وبناء عليه، فقد عاش حياته كله يغفر لهذه الذنب عن طريق تجنب الذنوب والمعاصي، أي تجنب الحياة فكما قال سليمان فأن حياة مزمل صفحة بيضاء ازداد بياضاً.

سليمان يمثل المعلم والمرشد لمزمل، وهو بكل حق مرشد غير تقليدي عما نراه عادة في الأفلام، فهو لا يعظه ولا يلقي عليه الحكم، بل يريه الأفلام والبلاد التي زارها، ويحثه على اقتفاء أثر شهوته والاستسلام للغواية، فاذا كان لابد له أن يحاسب على ذنب، فليحاسب إذا على ذنب اقترفه، لا على ذنب لم يقترفه.

يجب الإشادة هنا بجرأة أبو العلاء في هذا الطرح، فبدلاً من أن يلجأ الابتدال العاطفي لجذب التعاطف، وهو ما كان يمكن بسهولة أن يفعله، ليس فقط بسبب فكرة الفيلم بل وسبب ومحيطه المليء بشخصيات مهمشة وفقيرة، لكن أبو العلاء اختار الابتعاد عن كل ذلك، وأن يكون طرحاً جريئاً ومغايراً وسينمائياً أيضاً.

لغة سينمائية ناضجة

والسينمائية هنا، تتمثل في اختزال اظهار العواطف، والاكتفاء بالنظرات ولغة الجسد لإيصال الحالة المرادة، فمثلا، نحن هنا لدينا زوج يعود لزوجته وابنه بعد غياب سنين، لكن الفيلم لا يتماهى في إظهار مشاعر الزوجة والابن نحو الرجل، بل يكتفي بنظرة من هنا، أو كلمة من هناك، أو بأن يجلس الأب على صدر أبيه وهو نائم، ونراه يكرر نفس الحركة مع سليمان، لإيصال فكرة أن سليمان هو بالفعل أب لمزمل، في حركة بسيطة لكن شديد الحسية والصدق.

الفيلم ملئ بمثل هذه التفاصيل، وهي نقطة تحسب لأبو العلاء كمخرج، فهو بالفعل متحكم للغاية بلغته البصرية ودلالتها، التكوينات البصرية داخل الكادر، الألوان، القطعات المفاجأة والنقلات الرمزية، حركة الكاميرا وثباتها أيضاً، كل ذلك يقول ما لا تقوله الكلمات، والأجمل إنها ليست مفتعلة، بل أساسها هو الدراما، وهو تمكن ونضج شديد من مخرج، يقوم بصناعة فيلمه الأول.

جانب سلبي

إذا كان هناك نقطة سلبية في الفيلم، فهو انحيازه للفكرة على حساب شخصيته الرئيسية، فنحن نرى رد فعل الأم والجيران والزملاء على لعنة مزمل، لكننا لا نتوغل في صراعه الداخلي مع نفسه، مع إيمانه هو بفكرة لعنته من عدمها. فصحيح أن الفيلم لجأ للاختزال في مناطق كثيرة، لكن صراع مزمل هنا مع نفسه ومع إيمانه أو كفره، هي أزمة هوية ووجودية، كانت تستحق أن يفرد له مساحة واهتمام أكبر.
هذه نقطة سلبية ليست هينة وتقلل كثيراً من كمالية الفيلم، لكنها في نفس الوقت لا تقلل من قيمته، التي لا يمكن إنكارها
.

مرثية الحياة

جميعناً كمزمل، نعلم أننا سنموت، صحيح أننا لا نعلم التوقيت، لكننا مثله، نضيع وقتنا بالتفكير في نهاية الحياة بدلاً من أن نستمتع بها، وبذلك، تصبح حياتنا عبارة عن مرثية حزينة، لكنها مرثية تتلي على الأحياء بدلاً من الموتى، وفيلم "ستموت في العشرين"، هو التجسيد البصري والرواية السينمائية لهذه المرثية.

 

موقع "في الفن" في

21.09.2019

 
 
 
 
 

بشهادة صناعه.. "ستموت في العشرين" يرفع شعار مصر والسودان.. إيد واحدة

كتب - مصطفى حمزة:

بعد 26 عامًا من مشاركة الفنان الراحل محمود المليجي والفنانة سمية الألفي بالفيلم السوداني "رحلة عيون"، يشهد فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبوالعلاء ثاني التجارب السينمائية التي تجمع مبدعي مصر والسودان في عمل فني واحد.

ومع مشاركة المنتجين حسام علوان ومحمد حفظي في إنتاج الفيلم المشارك حاليا في مهرجان "الجونة" السينمائي، وتدريب الفنانة سلوى محمد على لأبطاله، وحرص الفنان محمود حميدة على التواجد معهم في جلسات القراءة، ضم فريق العمل أيضا آخرون شاركوا، وكشفوا بالتقرير التالي لـ"مصراوي" عن مساهماتهم:

المونتاج

المونتيرة هبة عثمان تحدثت عن دورها في مونتاج الفيلم، وقالت: "المخرج أمجد أبوالعلاء هو من رشحني للعمل، بحكم صداقة تجمعنا ومشاهدته لأعمال سابقة لي في مهرجان الأقصر السينمائي، وكانت بالفعل تجربة مثيرة بالنسبة لي، وتعودت على اللهجة السودانية من خلال صديقة لي، وأيضا قيام المخرج بتوضيح بعض الجمل البسيطة لي".

وأضافت: "مونتاج الفيلم استغرق 3 أشهر متقطعة، منها خلال شهر رمضان وبعد عيد الفطر، ومن بين المفارقات التي صادفتها، كان هناك مشهد لشخصية (ست النسا) وهي تضع الحنة وقيل لها (من امتى الستات بتحط الحنة قبل الجواز)، ولم أكن أعرف أن السودانيات لا يضعن الحنة قبل الزواج".

الديكور

مهندسة الديكور رشا خفاجي من جهتها قالت: "علاقتي بالفيلم بدأت من خلال المنتج حسام علوان، بعد حماسي للمشاركة به والتعرف على ثقافة مغايرة ونمط حياة مختلف، ورحب المخرج بعد التعرف على السيرة الذاتية لي وأعمالي السابقة، وعندما أرسل لي السيناريو، وجدته ثريًا للغاية وتضاعفت حماستي للمشاركة".

وتضيف رشا: "بعد اختياري شعرت بالرهبة.. كيف سأنفذ ديكورًا لمنازل من واقع الحياة السودانية التي لا أفقه عنها شيئًا؟ّ!، لكن من خلال أصدقائي بالسودان، ثم سفري للتنقل بين مدن الخرطوم وغيرها لمدة شهر ونصف الشهر، تعرفت أكثر على تفاصيل الحياة وطبيعة البيوت هناك، وبعد ذلك انضمت لي كمساعدة ديكور الفنانة التشكيلية والمصورة الفوتوغرافية السودانية (سارة عوض)، وساهمت باكتشافي المزيد عن أسرار وتفاصيل الطابع السوداني، خاصة أن معها دبلومة في الفولكلور السوداني".

مساعد إخراج أول

عبد الوهاب شوقي "مساعد إخراج أول بالفيلم" يقول عن تجربته: "علاقتي بالفيلم بدأت عام 2016، وبالبداية كنت مساعد مخرج (مسئولا عن تتابع اللقطات)، ثم أصبحت المخرج المساعد الأول مع بداية التصوير، ولكن قبل أن أنضم للعمل، جمعتني والمخرج أمجد أبوالعلاء صداقة عمرها 8 سنوات، وشاهدت أعماله السابقة ويجمعنا ذوق سينمائي واحد، وكنت أرى فيه ملامح من جرأة التجريب عن المخرج شادي عبد السلام، وأيضا روح التمرد التي تميز بها المخرج يوسف شاهين".

أسما مبارك "بطلة الفيلم"

الفنانة السودانية أسما مبارك "بطلة الفيلم" أعربت عن التعاون السواني المصري بالعمل، وقالت: "أستاذه التمثيل والفنانة سلوى محمد علي من مصر الشقيقة... ساعدتني جدًا، في الاستعداد النفسي والفكري للفيلم، ولا أنسى محمود حميدة ومشاركته أيضا في الجلسات النقاشية والتوعوية عن طريقه قراءة السيناريو ومناقشة كل الشخصيات المكتوبة والاستعداد للشخصية".

 

موقع "مصراوي" في

23.09.2019

 
 
 
 
 

السينما السودانية تستعيد الحياة مع 'ستموت في العشرين'

فيلم المخرج أمجد أبوالعلاء فاز بجائزة في مهرجان البندقية الأخير، ويعرض في الجونة السينمائي وسط اهتمام كبير.

·        معظم عناصر الفيلم سودانية

·        الفيلم ينافس ضمن المسابقة الرسمية للجونة السينمائي

الجونة (مصر) - لم يكن أمجد أبوالعلاء مخرج فيلم (ستموت في العشرين) يتوقع أن يحصد جائزة "أسد المستقبل" بمهرجان البندقية، ورغم سعادته الغامرة بهذا المنجز للسينما السودانية فإنه يرى القادم أصعب.
قال أبوالعلاء في مقابلة مع رويترز "منذ بداية التحضير للفيلم كان في خيالي مستوى الفيلم الذي أريد تقديمه لكن بالتأكيد لم أتوقع الحصول على جائزة من مهرجان البندقية.. كانت مفاجاة رائعة
".

ويمنح مهرجان البندقية جائزة "أسد المستقبل" للمخرجين الواعدين أصحاب العمل الأول.

وقال "الجائزة تعني الكثير بالنسبة لي على المستوى الشخصي وكذلك للسينما السودانية. أعتقد أنها ستتيح الفرصة لإلقاء المزيد من الضوء على البلد وفنونه".

وأضاف "سقف الطموح ارتفع، وهذا يشعرني بقليل من الخوف من القادم. لا أتمنى أن أقع في فخ الانتظار الطويل حتى أجد عملا بنفس المستوى فتتعطل مسيرتي".

والفيلم الذي عرض لأول مرة بالعالم العربي في مهرجان الجونة السينمائي بمصر هذا الأسبوع هو الروائي الطويل الأول لمخرجه بعد سلسلة من الأفلام التسجيلية والسابع في تاريخ السينما السودانية.

يتناول الفيلم قصة مزمل الذي ولد في إحدى قرى السودان وحملته أمه إلى أحد المشايخ لمباركته لكن المفاجأة كانت في نبوءة الشيخ بأن الرضيع سيموت عندما يبلغ عمر العشرين فعاشت الأم طوال حياتها ترتدي الأسود حدادا على ابنها الذي ما زال حيا أمام عينيها وكذلك عاش الابن حبيس النبوءة التي حرمته من الاستمتاع بأي شيء في الدنيا حتى الفتاة الوحيدة التي أحبته وأحبها.

وقال أبو العلاء "أتطلع لأن يشاهد الجمهور السوداني الفيلم، وهذا تحد آخر، إذ لا توجد دور عرض في السودان فمعظمها أغلق منذ عقود، وحتى مهرجان السودان للسينما المستقلة الذي بدأ قبل سنوات قليلة يقام في الهواء الطلق".

وأضاف "أعرف أن الكثيرين أصبحوا يريدون مشاهدة الفيلم الآن، ومعركتنا القادمة هي توزيعه عالميا وكذلك عرضه داخل السودان، وأظن هناك دار عرض جيدة في أحد المراكز التجارية سنتفق مع مسؤوليها لعرض الفيلم".

صناعة سودانية

فيلم (ستموت في العشرين) مأخوذ عن قصة قصيرة بعنوان (النوم عند قدمي الجبل) للكاتب السوداني حمور زيادة. وبعد حصوله على حقوق النص حرص المخرج أمجد أبوالعلاء أن تكون عناصر الفيلم معظمها سودانية.

وقال أبوالعلاء "عدم وجود صناعة سينما في السودان أو بنى تحتية لهذه الصناعة لا يعني أن أبناء السودان لا يستطيعون صنع أفلام، فنحن اليوم في عالم مفتوح".

وأضاف "بالتأكيد وجدت صعوبة في إيجاد كوادر فنية سودانية مؤهلة في الإضاءة والصوت والتصوير لكن حتى مع الاستعانة بعناصر وخبرات مصرية وأخرى أجنبية حرصت على أن تكون برفقتها مواهب سودانية شابة في كل تخصص للتعلم واكتساب الخبرة".

واستعان المخرج بمجموعة من الممثلين السودانيين منهم من سبق له العمل بالسينما والبعض الآخر كانت هذه تجربته الأولى.

والفيلم بطولة مصطفى شحاتة وإسلام مبارك ومحمود السراج وبثينة خالد وطلال عفيفي وآمال مصطفى ورابحة محمود ومعتصم رشيد.

وقال أبوالعلاء "السودان بلد الحكايات غير المروية والوجوه غير المرئية".

وأضاف "دربت المجموعة على مدى عام ونصف حتى اكتسب الجميع الثقة وأصبحنا متأكدين من جاهزيتنا للتصوير".

وحضر جميع أبطال (ستموت في العشرين) عرض الفيلم بمهرجان الجونة السينمائي حيث ينافس ضمن المسابقة الرسمية.

 

ميدل إيست أونلاين في

23.09.2019

 
 
 
 
 

بطلة "ستموت في العشرين" لـ"العين الإخبارية":

أتوقع طفرة سينمائية بالسودان

العين الإخبارية - صفوت دسوقى

أعربت الفنانة السودانية إسلام مبارك، بطلة فيلم "ستموت في العشرين" عن سعادتها بمشاركة الفيلم في الدورة الـ3 من مهرجان الجونة السينمائي، التي بدأت الخميس، وتستمر حتى 27 سبتمبر/أيلول.

وقالت إسلام لـ"العين الإخبارية": "فخورة بأن تكون أول مشاركة عربية لفيلم "ستموت فى العشرين" في مهرجان مصري، أعشق مصر وعشت فيها فترة طويلة من حياتي".

وأضافت: "مهرجان الجونة السينمائي رغم عمره القصير استطاع أن يعلن عن وجوده بشكل رائع، وبات مهرجانا له شعبية كبيرة".

وحول مستقبل السينما في السودان، قالت: "أتوقع حدوث طفرة سينمائية في السودان خلال السنوات المقبلة، وأتمنى أن تحصل المرأة على حقها في مجال الفن والإبداع".

وعن ملامح شخصيتها في الفيلم، علّقت: "قدمت شخصية صعبة جداً، فأنا أقدم دور أم لطفل اسمه مزمل، يتنبأ أحد شيوخ الصوفية بموته في الـ20 من عمره، وفخورة بأن أدائي للشخصية نال إعجاب الجمهور والنقاد".

وحصد فيلم "ستموت في العشرين" جائزة "أسد المستقبل" بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وتسلمها المخرج أمجد أبوالعلا.

وتدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها "مزمل" بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول إن الطفل سوف يموت حينما يبلغ الـ20.

وتمر السنوات ويكبر مزمل وهو محاط بنظرات الشفقة، التي تجعله يشعر وكأنه إنسان ميت يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصوراً سينمائياً في المدينة بعيداً عن المعتقدات الصوفية للقرية.

وهُنا يرى "مزمل" العالم بشكل مغاير تماماً، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان، وسرعان ما تبدأ شخصية "مزمل" في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوماً بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة.

 

بوابة العين الإماراتية في

23.09.2019

 
 
 
 
 

حضور فني وجماهيري كبير لفيلم "ستموت في العشرين" بمهرجان الجونة السينمائي

الجونة – مي عبدالله و تصوير : أيمن حافظ

شهد عرض الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء بمهرجان الجونة السينمائي، في دورته الثالثة، حضورا فنيا وجماهيريا كبيرا، حيث يشارك الفيلم بالمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

ومن الفنانين الذين حرصوا على حضور العرض الأول للفيلم داخل مصر، منى زكي وإلهام شاهين وشيرين رضا وصبا مبارك وبسمة وتامر حبيب وكريم قاسم وخالد الصاوي وياسمين صبري وإيمان العاصي ومحمد الشرنوبي وأحمد حاتم وعبدالرحمن أبو زهرة وأروى جودة ومي عمر والمخرج محمد سامي وجميلة عود وسلوى محمد علي ومروان حامد وميس حمدان ودانا حمدان وروجينا ويوسف عثمان ومحمد كريم وناهد السباعي وتامر هجرس وهدى المفتي ونور وصفية العمري ونسرين طافش ونيقولا معوض، بالإضافة إلى انتشال التميمي مدير المهرجان، وأمير رمسيس المدير التنفيذي للمهرجان.

وعبر أمجد أبو العلاء عن سعادته البالغة بعرض الفيلم لأول مرة في مصر بمهرجان الجونة، بعد عرضه بمهرجان فينسيا ثم مهرجان تورتينو، ووجه أمجد الشكر لكل الداعمين للفيلم والممولين الذين كان لهم يد أن يكون هناك صناعة سينما في السودان.

"ستموت في العشرين" هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء، المستوحى عن قصة "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب الروائي حمور زيادة، إذ يولد مزمل في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الصوفية، تصله نبوءة تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته سليمان، وهو مصور سينمائي متقدم في العمر.

ويعتبر هذا الفيلم الروائي الأول في تاريخ السودان منذ 20 عاما، والسابع في تاريخها، ولاقي اهتماما عالميا وحصل على منح مالية من عدة جهات مثل مهرجان برلين السينمائي، ومنحة من بيروت، إضافة إلى منحة "سور فاند" النرويجية، كما عرض مؤخرا في مهرجان فينسيا السينمائي ضمن قسم "أيام فينسيا" وحصل على جائزة "أسد فينسيا".

 

بوابة الأهرام في

24.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004