كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

«ستموت في العشرين» لأمجد أبو العلاء.. معاندة الموت بلغة السينما

نديم جرجوره

عن فيلم «ستموت في العشرين»

   
 
 
 
 
 
 

"ستموت في العشرين" -المُشارك في المسابقة الرسمية للدورة الثالثة (19 ـ 27 سبتمبر/ أيلول 2019) لـ"مهرجان الجونة السينمائي"- اختبار سينمائيّ لمخرج شابٍ، يكشف حساسية مرهفة إزاء مسائل أساسية في ثنائية الحياة والموت. ولأنّ النصّ مُشبعٌ بظلال الغياب والفراق والانشقاقات الذاتية والروحية والنفسية، فالتساؤل مشروعٌ عن سبب عدم استخدام أمجد أبو العلاء تقنية الأسود والأبيض في تصوير فيلمه الجميل هذا. 

1

تتداخل تفاصيل عديدة في البناء الدرامي لـ"ستموت في العشرين" (2019)، أول روائي طويل للسوداني أمجد أبو العلاء. والتداخل -إذْ تتكامل تفاصيله أثناء سرد حكاية مُزمّل، المولود قبيل وقتٍ قليلٍ على نبوءةٍ بموته عند بلوغه 20 عامًا- ينفتح على أحوال أفرادٍ مُقيمين في بيئة تقليدية، تُثقِل عليها موروثاتٍ تتخطّى الدين والإيمان إلى خرافات وماورائيات، تصنع جزءًا بارزًا من ثقافة اجتماع وسلوك. والتفاصيل، التي تتشكّل بها ومعها مسارات ومصائر، تنبعث من تربيةٍ تصنع انفعالاً وتصرّفات، ومن تسلّط -ديني أو إيماني (وإنْ يكن التسلّط مُبطّنًا)- يُفرز أوهامًا يُراد لها أنْ تكون حقائق.

المناخ المُقدّم في بداية السرد الدرامي للحكاية، بصمتٍ يُعكّره صدى ريح أو حفيف ملابس أو احتكاك بالرمل يولّده السير على الأقدام، يشي باحتفالٍ يستند إلى طقوسٍ يغلب عليها الماورائي/ الخرافي، المُطعّم -في الوقت نفسه- بالديني والإيماني البسيط والخَفِر. فالعادة تقضي بأولوية نيل بركة شيخٍ لمولود جديد، ورجال حوله يرقصون وفقًا لطقوسٍ محدّدة، يردّدون خلالها تعابير وأرقام، والشيخ يُبارك باسم الدين والإيمان، قبل أن يسقط الراقص عند الرقم 20، فيُصاب الجَمْعُ المحتَفِل مع أهل المولود الجديد بهلعٍ، إذْ يعني السقوط ما يعنيه وهو معروف: سيموت مُزمّل عند بلوغه 20 عامًا.

2

هذه لعنة. تنقلب حياة الأسرة، المكوّنة من الوالدين والمولود الجديد فقط، رأسًا على عقب. ينهار كلّ شيء. لكن، لوالدة المولود الجديد سكينة (إسلام مبارك) شخصية قوية، على نقيض أبٍ يُغادر سريعًا ويختفي، بحجّة عمل يُنقله من مدينة إلى أخرى، ومن بلدٍ إلى آخر، قبل عودته عشية الموعد المُقدّر للوفاة. قوّة شخصية سكينة عاملٌ أساسي في البناء الدرامي والسرد الحكائي، كما في دعم مُزمّل (معتصم راشد في الصغر، ومصطفى شحادة في المراهقة والشباب)، الذي يواجِه تحدّيات كثيرة تحول دون عيشه حياةً عادية، رغم انصرافه إلى مسائل طبيعية ويومية. فأبناء جيله يسخرون منه، مُطلقين عليه لقب "ابن الموت"، وبعضهم يضعه في صندوق ويُقفل عليه للتأكّد من مسألة الموت المرتبط به؛ والناس حوله قلقون فهو منذور للرحيل، والموت قاسٍ دائمًا، وإنْ يكن حقًا طبيعيًا. مع هذا، يدعمون ويتابعون يومياتهم وفقًا لعادات يُتقنون تنفيذها، فهي نواة حياتهم وعيشهم وعلاقاتهم.

هذا أصل الحكاية، والمتفرّع منها مُتنوّع من دون خروج على الأصل والحكاية معًا، إذْ يتحوّل المتفرّع إلى امتدادٍ إنساني ومسلكي وحياتي ليوميات مُزمّل، ولمشاعره وتخبّطاته وقلقه داخل جدران يرفعها حوله فتقيه (الجدران) ممّا يُناقض مصيره، كالحبّ مثلاً، المنبثق من زميلة له في المدرسة القروية، التي ترافقه في حياته كلّها، من دون أنْ تتمكّن من تبديد خوفٍ وقلقٍ ينهشان روحه. لقاؤه سليمان (محمود السرّاج) مدخلٌ إلى عوالم يكتشفها في منزلٍ يكاد ينغلق على حاله وروحه، فللأمكنة أرواح وحالات، وعلى من فيه أيضًا. والرجل يحمل تاريخًا من المعارف والاختبارات، ويُقيم حاليًا في خيبة وإحباط، ويتعامل مع اليومي بواقعية ومنطق يتصادمان مع أجواء بيئة تقليدية. هذا كلّه ميراثٌ، يحاول مُزمّل الاستفادة منه قدر المستطاع، بدءًا من التصوير، وبعضه سينمائي (المهنة السابقة لسليمان)، والأغاني الكلاسيكية القديمة (التي يعشقها سليمان)، وصولاً إلى المفهوم المتحرّر لسليمان، بخصوص العلاقات الحرّة بين الرجل والمرأة، وسخريته من سلطة متديّنين، يعتبرهم غير صادقين، وسعيه إلى مواجهة دائمة للقدر، وإلى عدم الاستسلام، رغم ألمه وتمزّقاته.

التناقض كبير وواضح بين سليمان وما يُمثّل، والبيئة وما تؤمن به. الصراع بينهما خفيّ وقاسٍ. الخيبة متمثّلة بانصراف سليمان إلى عزلةٍ، واحتساء خمر، واستدعاء ذكريات، وارتباط، ملتبسة أسبابه، بامرأة تأتيه يوميًا. يجد مُزمّل نفسه في عالم مناقض لبيئته. الصُوَر أمامه على الشاشة الكبيرة حافزٌ على إعمال مخيّلة وإطلاق رغبات. لكن الخوفَ والقلقَ أقوى من أن يمتلك مُزمّل جرأة تحدّيهما بالانقلاب على قدره والتحرّر من سطوته، وقناعتَه بمصيره أَحَدّ من السماح له بالذهاب بعيدًا في الإحساس برغباته، وإنْ تكن مُعطّلة. براعته في ختم القرآن باكرًا مناسبة للاحتفال، لكن اقتراب موعد الموت دافعٌ إلى احتفال مناقض. ارتباطه بالجامع، بما يملكه الجامع من رموزٍ وأقوال وثقافة، منبثقٌ من لاوعي يحثّه، ربما، على رفض "القرار الخرافي" بإنزال الموت فيه باكرًا. والتزامه زيارة شبه يومية إلى سليمان، بما يعنيه سليمان من "خروج" على مألوف البيئة القروية التقليدية، أو من رمزٍ لانعتاقٍ ما على الأقلّ، متأتٍ من هيامٍ له -ذاتي داخلي شبه خفي- يكسر قيدًا، أو يتفلّت من حصار.

3

هذا كلّه مرويٌ بسلاسة وبساطة سينمائيتين، تُفعّلان التشييد البصريّ لتلك العمارة الفيلمية، الجاذبة إلى خفايا عيشٍ وتفاصيله. ورغم أنّ ممثلي الأدوار الأساسية، تحديدًا، غير محترفين، إلاّ أن لديهم تمكّنًا أدائيًا متماسكًا في تقديم المطلوب، من دون ادّعاء أو خفّة أو تسطيح، بل بكثيرٍ من الشغف والعفوية. التراكم المعرفيّ، الذي يحمله أمجد أبو العلاء، سينمائيًا على الأقلّ، كفيلٌ بحمايته من الوقوع في فخّ الاستسهال أو الثرثرة البصرية. شفافية النصّ (سيناريو أبو العلاء ويوسف إبراهيم، عن رواية لحمّور زيادة بعنوان "النوم عند قدميّ الجبل"، الصادرة عن "دار ميريت" في القاهرة عام 2014) إضافة فنية تساعد على تبيان جوهره والمتفرّع عن الجوهر أيضًا، وعلى متابعة الجوهر والمتفرّع معًا من دون جهدٍ أو تأفّف، بل بشغفِ راغبٍ في المتابعة والمشاركة في قراءة التداعيات والتراكمات الفيلمية والأدبية والإنسانية.

لقطات عديدة (تصوير سيباستيان غوبفِر) تُزيل كلّ حدّ فاصلٍ بين واقع ومتخيّل، في التقاط نبض الفرد الذي يواجه كوابيس أو انشغالات أو همومًا أو أقدارًا. وما يُظَنّ أنّه حلم، يتبيّن سريعًا أنّه لحظة فاصلة بين ارتباك ذاتٍ وروحها، واضطراب تفكيرٍ وتأمّلاته.

أحد أجمل مشاهد "ستموت في العشرين" -الفائز بـ"أسد المستقبل- جائزة لويجي دي لورنتيس"، في مسابقة "آفاق"، في الدورة الـ76 (29 أغسطس/ آب ـ 7 سبتمبر/ أيلول 2019) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي" ـ يتمثّل بلوحة سينمائية تعكس مرارة القهر والعزلة والرغبة في الخلاص، التي تعيشها سكينة، إذْ تظهر مرتدية السواد وسط نساء ترتدين الأبيض في لقطة مهمّة وجميلة.

بالإضافة إلى لقطات عديدة تعكس جماليات سينمائية، في انعكاس هواجس المرء ومخاوفه ممّا سيأتيه في المقبل من الأيام: غرفة ذات مدخل ضيّق وطويل، ولون شمعة ينعكس على جدران معتمة، وأرقام محفورة على تلك الجدران بقلم الفحم، ومتاهات تذهب بعيدًا في إضفاء مزيدٍ من أحاسيس الألم والتمزّق والاختناق، ورغبة في الانعتاق من هذا كلّه.

وإذْ يمنح تصوير هذا، وغيره أيضًا، جمالية مطلوبة لفيلمٍ يغوص في ألم الفُراق وأسئلة الأسطوري/ الخرافي والحِداد والعلاقات الذاتية، فإنّ التوليف (هبى عثمان) يُشارك في صُنع تلك الجمالية، خصوصًا في مَشاهد تلتقط الحدّ الفاصل بين حلم وواقع، وبين كابوس وحقائق، وبين رغبات ويوميات.

4

"ستموت في العشرين" -المُشارك في المسابقة الرسمية للدورة الثالثة (19 ـ 27 سبتمبر/ أيلول 2019) لـ"مهرجان الجونة السينمائي"- اختبار سينمائيّ لمخرج شابٍ، يكشف حساسية مرهفة إزاء مسائل أساسية في ثنائية الحياة والموت. ولأنّ النصّ مُشبعٌ بظلال الغياب والفراق والانشقاقات الذاتية والروحية والنفسية، فالتساؤل مشروعٌ عن سبب عدم استخدام أمجد أبو العلاء تقنية الأسود والأبيض في تصوير فيلمه الجميل هذا. 

تساؤل لن يُبدّل أبدًا تلك العلاقة الجميلة بالفيلم، وبمناخاته المتنوّعة، وبنهايته المفتوحة على احتمالات وامتدادات.

نديم جرجوره

ناقد سينمائي من لبنان

"لا يعني لا"... توثيق سينمائي لأنماطٍ شتّى من العنف الذكوريّ

أفلامٌ قصيرة من فلسطين وعنها: جماليات وتحدّيات

أسئلة الاقتباس العربي: صعوبة إنتاج أو سينما مؤلّف؟

 

موقع "رمان" الفلسطيني في

25.09.2019

 
 
 
 
 

إسلام مبارك و"ستموت في العشرين": رحلة في الخوف

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أعربت الفنانة السودانية إسلام مبارك، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، عن سعادتها بعرض فيلمها "ستموت في العشرين" في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة المقامة حالياً، ضمن قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (الفيلم يمتد لـ ساعة و43 دقيقة). 

وأوضحت إسلام قائلة إن عرض الفيلم في مصر بعدما عُرض في الكثير من المهرجانات يمثّل خطوة مهمة بالنسبة إليها، وكان لا بد منها حتى يصل العمل إلى القائمين على السينما المصرية، خاصة أن السينما السودانية دوماً في حاجة إلى دعم.

وعن الشخصية التي قدمتها في العمل، قالت في حديثها إلى "العربي الجديد" إنها تجسد شخصية "سكينة"، والدة الطفل مزّمل، الذي تدور حوله أحداث الفيلم. يعيش الطفل في ظل نبوءة تتحكم فيه، وتقول هذه النبوءة إنه سيموت بعدما يبلغ من العمر عشرين عاماً.

وأكدت إسلام أن شخصيتها كانت صعبة للغاية؛ لأنها مليئة بتفاصيل مثيرة وشائكة، خاصة في الجانب النفسي، كونها أمّاً تعرف أن طفلها أمامه سنوات قليلة ويموت. ما يجعل مواجهتها لابنها، ولهذه الحقيقة، صعبة للغاية.

وعن تصوير الفيلم، قالت إسلام إن فترة التحضير والتصوير وصلت إلى ثلاث سنوات، وهو ما جعلها تندمج وتقترب أكثر من تفاصيل شخصية سكينة.

وتمنت مبارك أن يكون هذا الفيلم بمثابة خطوة تنعكس بشكل إيجابي على السينما السودانية، وأن تشهد الفترة القادمة طفرة بها، خصوصاً أن العمل هو السابع في تاريخ السينما في السودان بشكل عام.

يذكر أن فيلم "ستموت في العشرين" تدور أحداثه حول طفل يدعى "مزمل" ينشأ في قرية سودانية تسيطر عليها الأفكار الصوفية، ويقتنع هو والمحيطون به بنبوءة أحد المتصوفة التي تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته المصور السينمائي "سليمان"، لتبدأ رحلة تنوير وأمل، بعيدة عن الشعوذة والخوف اللذين عاشهما وأمّه.

العمل مأخوذ من قصة قصيرة بعنوان "النوم عند قدمي الجبل"، من تأليف الكاتب السوداني حمور زيادة.

يعد الفيلم أول عمل روائي طويل في مسيرة المخرج أمجد أبو العلاء، الذي شارك في كتابته مع يوسف إبراهيم. في جعبة أبو العلاء عدد من الأفلام القصيرة المهمة، منها "قهوة وبرتقال، و"تينا"، و"ريش الطيور"، و"أستوديو". يؤدي الأدوار الرئيسية في "ستموت في العشرين" كل من الفنانين إسلام مبارك ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج وبونا خالد.

وقد سبق أن حصل الفيلم على جائزة "أسد المستقبل" للعمل الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 76، التي اختُتمت قبل أيام. كما حصل على جائزة تطوير السيناريو في مهرجان الأقصر السينمائي، وعدة منح دولية من مختلف المهرجانات، منها برلين وبيروت، والنرويجية إنجريد ليل هجوين.
كما منحته مؤسسة أدفانتج جائزتها لهذا العام، كونه الفيلم الأفريقي الأكثر تأثيراً، وذلك بعد مشاركته في مسابقة أيام المؤلف في مهرجان البندقية السينمائي الدولي.

 

العربي الجديد اللندنية في

24.09.2019

 
 
 
 
 

المخرج السوداني أمجد أبو العلاء: "ستموت في العشرين" يدعو للخروج من الصندوق ولايدعو للهجرة

الجونة – مي عبدالله

·  لن تشغلني شعارات المسئولية ولن أكون قائد ثورة السودان الفنية

·  لولا الإنتاج المشترك ما كان ظهر الفيلم السوداني على الساحة الفنية.. ولكني أفضل المنتج الواحد

أوضح المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، أن فكرة فيلم "ستموت في العشرين " في مخيلته منذ عام 2001 ، وقت إخراجه لأول فيلم له وكان عمره 19 عاما، حتى وقعت في يده الرواية وتأثر بها بشكل كبير خصوصا، وأنه كان يمر بفترة عصيبة في حياته وهي فترة وفاة جدته وأقرب ٌصدقائـه، مما جعله يدخل في نوبة اكتئاب منعته من الكلام لمدة ثلاثة شهور، وهذا ما جعله يناقش فكرة الموت عند السودانيين في فيلم روائي طويل.

وصرح أمجد لـ"بوابة الأهرام"، أنه لولا الإنتاج المشترك لا يمكن أن يظهر فيلم لللنور وذلك لعثرة الإنتاج السينمائي في السودان، مشيرا إلى أن الانتاج المشترك سلاح ذو حدين، فجميع جهات الإنتاج حريصة على انجاح الفيلم ولكن جميعها بأراء مختلفة و تفاصيل متعددة ومشتتة في بعض الأحيان .

وأضاف أمجد، أن الإنتاج المشترك للفيلم أعطاه مساحة للتسويق ممتازة، فكل منتج كان يعلن عن قدوم فيلم سوداني خلال الفترة القادمة ، فاصبح هناك ترقب كبير لفيلم "ستموت في العشرين"، ناهيك عن ترويج الفيلم داخل المهرجانات العالمية مثل "كان" و تورونتو " و"برلين" واخيرا "فينيسيا" اعطى للفيلم ثقل فني عالي ، و أكد أمجد أنه لو اتيح له حرية الاختيار طرق إنتاج فيلمه القادم سيختار أن يكون منتجا واحدا وليس إنتاجا متعددا .

وعن سوداوية الظروف التي تم تصديرها عن المجتمع السوداني من خلال الفيلم قال أمجد: "السودان بلد كبير جدا وبه العديد من أنماط الحياة، وما تم تداوله في الفيلم هو فقط متعلق بالقصة التي يتبناها الفيلم فقط ، وليس السودان كله بل قرى السودان فالتصوير تم في قرية أبو حراز وقرية مدني ، ومعروف عن السودان أنه من أكثر الدول العربية تحررا ، ولكن ما أردت أن أناقشه في الفيلم هو تحكم السلطة على الفرد سواء سلطة المجتمع أو السلطة الدينية أو سلطة الأهل ، والتركيز على الإيمان الصوفي المبالغ فيه بالسودان، وإن كنت أرى أن هذا الإيمان الصوفي يحقق توازنا مع التواجد السلفي في بعض مناطق السودان .

ونفى أبو العلاء دعوة فيلمه "ستموت في العشرين" إلى الهجرة من السودان قائلا" أنا أحزن بشدة إذا وصل إلى أي مشاهد دعوة الفيلم للهجرة من السودان ، فالفيلم يدعو إلى الخروج من الحيز المحبوس فيه البطل وليس الهجرة من بلده ، فالفيلم يدعو إلى الخروج من الصندوق ولا يدعو إلى الهجرة ".

وعن جرأة الطرح التي يناقشها الفيلم و الدعوة إلى الانفتاح والتخلي عن بعذ العادات المجتمعية يقول أمجد "هذه هي شخصيتي فأنا شخص محب للنقاش و التفكير ورافض للقولبة، لست المخرج الذى يقدم أفلام لا يدور حولها جدال ويتقبلها كل الناس".

و أشار أبو العلاء، إلى أن جائزة مهرجان فينيسيا التي حصل عليها مؤخرا عن فيلمه الروائي الأول "ستموت في العشرين" هي حلم لم يكن يتوقع أن يتحقق، موضحا أن عرض الفيلم في المهرجان كان متوقعا ومتقبلا جدا لهم كـأطاقم الفيلم ، لكن حصوله على "أسد فينيسيا " كانت مفاجأة كبيرة .

وآضاف أمجد عن خطواته القادمة بعد حصوله على جائزة أسد فينيسسيا : لست من الشخصيات التي تفزع بعد حصولها على جائزة كبيرة ، و تظل تحسب خطواتها بالمللي حتى لا تخطأ ، بل سأقوم بتقديم الأعمال التى أشعر بها ، ولن تشغلني شعارات المسئولية التي على عاتقي بعد الجائزة كونى أول مخرج سوداني يحصل عليها ، و لن أقبل أن أتوج بقائد الثورة الفنية ومن ثم يتم تعطيلي و تحجيمي خوفا من الخطأ ، بل سأحاول أن أساعد قدر الإمكان ولكن ساتحرج بحرية كما أعتدت ".

وتابع أمجد، قائلًا: "فيلمي القادم هو "كلاب الخرطوم" هو عن المدينة وعن مجتمع الفنانيين المستقلـين".

 

بوابة الأهرام في

25.09.2019

 
 
 
 
 

منتج فيلم «ستموت في العشرين» يخل باتفاقه مع «الأقصر الإفريقي» و«السينمائيين»

كتب: أحمد النجار

صرحت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بإخلال حسام علوان، منتج الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبوالعلا، والذي كان قد حصل على منحة دعم من صندوق «اتصال» الذي يتبع مهرجان الأقصر، وكان شرط التعاقد هو أن يكون العرض الأول بمصر لصالح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وبعد ترشح الفيلم للعرض في إحدى مسابقات مهرجان فينيسيا 2019 سعت إدارة مهرجان الجونة بالاتفاق مع منتج الفيلم للحصول على العرض الأول في مصر بما يخالف التعاقد القائم.

وقبلت إدارة الأقصر عمل ملحق للاتفاق مع المنتج المذكور بحضور نقيب السينمائيين وتوقيعه بأن يتم العرض الأول في الجونة بحضور ممثل لمهرجان الأقصر كأحد الداعمين ضمن فريق عمل الفيلم، وأن توجه الدعوة الرسمية من الجونة بهذه الصيغة التي يستتبعها إجراءات أخرى، إلا أن إدارة الجونة رغم علمها بالاتفاق وموافقتها عليه، رفضت إرسال الدعوة بالصيغة المطلوبة، بهدف الاستيلاء على العرض الأول بدون وجه حق وعدم الاعتراف بحق مهرجان الأقصر.

وأكدت عزة الحسيني، مدير مهرجان الأقصر، مؤسس صندوق «اتصال» لدعم الفيلم الإفريقي، أن المخرج أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان الجونة كان أحد أعضاء لجنة التحكيم التي شكلها الأقصر الإفريقي 2016 لدعم تطوير الأفلام الروائية وكان الفيلم المذكور أحد هذه الأفلام والذي تم دعمه بمبلغ 5000 دولار أمريكي لمرحلة التطوير والتي كانت بداية محفزة لحصول الفيلم على منح أخرى وصلت إلى مليون دولار كما صرح منتج الفيلم سابقاً، ويعلم أمير رمسيس أن العرض الأول المصري للفيلم حق أصيل لمهرجان الأقصر ورغم هذا سعت إدارة الجونة بكل قوتها لاقتناص هذا الحق .

ورغم قبولنا لتسويات ودية لصالح الفيلم وصناعه إلا أننا نرفض هذه التصرفات الغير مهنية للحصول على الأفلام، مما يضر بصناعة السينما والمهرجانات بمصر.

ونحن نفخر بالفيلم وبدعمنا لصناعة السينما الإفريقية، ونتمنى أن يحصل الفيلم على أحد الجوائز المالية الكبرى بالجونة، كما هو مأمول، وهذا البيان هو تأكيد على موقفنا الثابت تجاه صناعة السينما والمهرجانات في مصر باحترام التعاقدات واعتماد الشفافية.

 

المصري اليوم في

25.09.2019

 
 
 
 
 

نسرين طافش لـ"مصراوي":

"ستموت في العشرين" عالمي.. والسينما لغة إنسانية

كتبت- منى الموجي:

قالت الفنانة السورية نسرين طافش، إنها سعيدة بحضورها للمرة الثانية على التوالي، فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، ضيف شرف.

وأضافت في تصريحات لـ"مصراوي": "المهرجان يتطور عام تلو الآخر، ونجاحاته تزيد، وسعيدة بوجودي وسط كوكبة رائعة من النجوم المصريين والعرب"، لافتة إلى إعجابها بالفيلم السوداني "ستموت في العشرين"، ووصفته بالمبهر وبأنه على مستوى عالمي.

وحرصت نسرين على مشاهدة فيلم "نورا تحلم" وفيلم "لما بنتولد"، وحضور احتفالية أقامها المهرجان على هامش تعاونه مع منظمة اليونيسيف وتوقيعهما اتفاقية مدتها خمس سنوات تهتم بحقوق الطفل، وعنها قالت: "التعاون بين السينما والقضايا الإنسانية شيء مهم، السينما لغة إنسانية، وأتمنى في الأيام المقبلة يكون فيه تركيز على أفلام الطفل، لأن الطفل عندنا مظلوم".

وتابعت: "مش بنعرض أفلام كتير بتتكلم عن مشاكل الطفل زي أفلام برا، وحتى لو اتكلمنا عنهم بناخدها باستهتار وسطحية كأنه كائن غبي، مع انه ذكي جدا وبيفهم احيانا اكتر من ناس كبار، بس احنا بنتعامل معه باستخفاف"، متابعة: "فيه حاجات نقدر نقدمها لأطفالنا اكتر وأتمنى أن التعاون ده يثمر عن إنتاج أفلام تتحدث عن قضايا الطفل".

وعن جديدها الفني، قالت: "فيه حاجات بمصر بحضر لها لكن أُفضل عدم الحديث عنها قبل بدء التصوير".

 

موقع "مصراوي" في

25.09.2019

 
 
 
 
 

"ستموت في العشرين" فيلم سوداني في مهرجاني فينيسيا وتورنتو

هشام لاشين

يشارك الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج السوداني أمجد أبوالعلا، بكل من مهرجاني فينيسيا وتورنتو المقبلين، حيث يُقام العرض العالمي الأول للفيلم ضمن قسم أيام فينيسيا بالدورة الـ76 من المهرجان في الفترة من 28 أغسطس/آب حتى 7 سبتمبر/أيلول، ثم يشارك الفيلم أيضاً في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي "5 - 15 سبتمبر/ أيلول".

وقال منتج الفيلم محمد حفظي لـ"العين الإخبارية" إن "ستموت في العشرين" هو سابع فيلم روائي بتاريخ السودان، وأول فيلم روائي طويل لمخرجه ومؤلفه السوداني أمجد أبوالعلا، واشترك في تأليفه مع يوسف إبراهيم، وهو من بطولة مصطفى شحات وإسلام مبارك ومحمود السراج وبونا خالد وطلال عفيفي، ويشارك في إنتاجه شركتا فيلم كلينك وترانزيت فيلمز لـحسام علوان وشركات أخرى.

والفيلم مستوحى من القصة القصيرة "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب السوداني المعروف حمور زيادة، وتدور الأحداث بولاية الجزيرة، حيث يُولد مُزمل في قرية سودانية تسيطر عليها الأفكار الصوفية، ثم تصله نبوءة من واعظ القرية تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق بالغين إلى أن يظهر في حياته المصور السينمائي المتقدم في العمر، سليمان، وتبدأ رحلة مزمل مع سليمان دون أن تفارقه مخاوفه من كابوس الموت القريب.

ويشارك "فيلم كلينك" للمنتج حفظي بفيلم آخر في مهرجان تورونتو ضمن قسم اكتشاف، وهو الروائي الطويل "بعلم الوصول" للمخرج المصري هشام صقر وبطولة النجمة بسمة.

السينما السودانية شاركت العام الماضي بمهرجان فينيسيا أيضا خلال أسبوع النقاد، عبر فيلم "أكاشا" للمخرج السوداني حجوج كوكا، وهو قصة حب استثنائية وساخرة في زمن الحرب الأهلية السودانية، حيث يتحدث عن المعاناة والمقاومة واستمرارية الحياة تحت الحرب.

 

بوابة العين الإماراتية في

26.09.2019

 
 
 
 
 

بونا خالد لـ"مصراوي":

كدت أتراجع عن "ستموت في العشرين".. والسودان مجتمع صوفي

كتبت- منى الموجي:

قالت السودانية بونا خالد، والتي لعبت دور "نعيمة" في فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء، المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي، إنها خاضت تجربتها الأولى في عالم التمثيل من خلال هذا العمل.

وتابعت في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "انا مش ممثلة والفيلم هو تجربتي الأولى، شاركت فيه بدور نعيمة، والتي تعتبر حياة الفيلم وهي الحب، عمرها 17عامًا أحبت المزمل الذي يعيش أسير نبوءة انه سيموت في العشرين، لكنها لا تصدق في الأمر وتحاول إقناعه برأيها، فلا يسمع لها وتنهار في النهاية وتتزوج من رجل آخر".

وعن تجربتها الأولى في عالم التمثيل، قالت "مرعب جدا التغيير من مجال لمجال، كنت متحمسة جدًا، لكن بعد ذلك انهرت وبكيت وقلت مش عايزة اشتغل، أمجد وقف معايا جدا وقاتل مع الممثلين عشان يوصلوا للمرحلة اللي ظهروا عليها في الفيلم".

وردًا على سؤال إلى أي مدى يسيطر فكر النبوءة على المجتمع السوداني، قالت "السودان بطبعه صوفي جدا، ويتبعوا الشيوخ بطريقة مخيفة، ويؤثرون جدًا في حياة الناس، لكن أصبح هناك تطور واختلف الوضع وبدأنا ننظر للدين بطريقة مختلفة، والجيل الجديد لم يعد له علاقة بهذه الأمور".

بونا أكدت أنها لم تصدق ردود الأفعال الإيجابية التي جاءتها بعد عرض الفيلم، موضحة "كلها كانت ما بين ممتاز وجميل جدًا"، معربة عن سعادتها بمشاركة الفيلم في مهرجانات مهمة، وحصوله على جائزة أسد المستقبل.

واختتمت بالإشارة إلى رغبتها في الاستمرار بالتمثيل، موضحة "مكنتش متحمسة لكن لما اشتغلت اتحمست اكتر وان شاء الله هواصل".

"ستموت في العشرين" عن نص أدبي لحمور زيادة، إخراج أمجد أبو العلاء، بطولة إسلام مبارك، مصطفى شحاتة، محمود السراج.

 

####

 

بعد عرضه لأول مرة في فينيسيا.. الجونة يحصل على العرض الثاني لـ"ستموت في العشرين"

كتب-مصراوي:

أصدر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية "صندوق ستيب" لدعم الأفلام وأسرة فيلم ستموت في العشرين للمخرج أمجد أبو العلاء والمنتج حسام علوان بياناً مشتركاً حول الفيلم الذي سيعرض لأول مرة عالميًا خلال الدورة القادمة لمهرجان فينيسيا السينمائي.

كشف البيان بأن الفيلم سيعرض لأول مرة في الشرق الأوسط من خلال مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة، والتي ستنطلق الشهر المقبل.

بينما سيتم عرضه في نادي السينما الإفريقية في عرض خاص عقب عرضه بالجونة.

يحضر عرض الفيلم بالجونة صناع الفيلم المخرج أمجد أبو العلا والمنتج المصري حسام علوان والمخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية كأحد الداعمين للفيلم .

فيلم "ستموت في العشرين" يعرض بالمهرجان ضمن قسم "أيام فينيسيا"، وهو العمل السينمائي الروائي الطويل الأول للمخرج أمجد أبوالعلاء الذي بدأ تصويره في سبتمبر 2018، وهو مستوحى من قصة "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب الروائي حمور زيادة.

وتدور أحداثه في عوالم صوفية، بولاية الجزيرة، بمناطق طيبة الشيخ عبدالباقى وأبوحراز، إذ يولد "مزمل" في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الصوفية، وتصله نبوءة تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته سليمان، وهو مصور سينمائي متقدم في العُمر، فهل سيخرج مزمل من الكابوس الذى أصبح ملازمًا له؟ وكيف سيعيش حياته وهو محاصر بأقاويل عن موته القريب؟

 

موقع "مصراوي" في

26.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004