غدا.. ختام الدورة الصعبة من عمر مهرجان الإسكندرية
السينمائى
كتبت ــ إيناس عبدالله:
·
الأمير أباظة يعترف: أقمت مهرجانًا «ببلاش» والجميع أشاد
بعدم تخلينا عن الإصدارات
يسدل الستار غدا على الدورة 35 لمهرجان الإسكندرية
السينمائى لدول البحر المتوسط، والتى تحمل اسم نجمة السينما المصرية نبيلة
عبيد، ويقام حفل الختام فى مسرح سيد درويش «أوبرا الاسكندرية»، حيث إعلان
وتسليم الجوائز على الفائزين فى مختلف المسابقات، وبذلك تنتهى دورة من صعبة
من عمر مهرجان الإسكندرية السينمائى، خاصة أنها أولى الدورات التى يطبق
فيها قرار وزارة الثقافة بخفض الدعم إلى 40% فقط من إجمالى ميزانية
للمهرجان، وهو ضغوط بشدة على إدارة الاسكندرية السينمائى، وبذل رئيس
المهرجان محاولات مستميته للحصول على دعم من رجال الأعمال بالإسكندرية
لإنقاذ الموقف وخروج الدورة للنور حتى لو بأقل الإمكانيات.
البداية لم تكن مبشرة بعد ان فوجئ الحضور بتغيير مكان إقامة
حفل الإفتتاح من مكتبة الإسكندرية إلى مسرح سيد درويش نظرا لصغر مساحة
الأوبرا وعدم جاهزيته، ومن هنا ألغى المهرجان تقليد «الريد كاربت» لاول مرة
فى تاريخه، ليدخل النجوم والضيوف لقاعة المسرح مباشرة، بما افقد المهرجان
إحدى مباهج التظاهرات السينمائية، وبذلك فقدت وسائل الإعلام التى ذهبت
لتغطية الحفل لقاءات النجوم والضيوف من حفل الافتتاح.
تغير الأمر فى اليوم التالى وبدأت الفعاليات الرسمية
للمهرجان بعقد الندوات وانطلاق العروض السينمائية وهى العنصر الأهم
والأساسى لأى مهرجان، وشهدت الندوات اقبالا جماهيريا كبيرا من أهل
الإسكندرية الذين حرصوا على الحضور لالتقاط الصور التذكارية مع النجوم،
وخرجت من الندوات حكايات ممتعة وتصريحات نارية لعل أبرزها ندوة الفنان
محمود قابيل التى شهدت صرخة من اهل الفن بسبب البطالة التى يعانى كثيرون
منها وطالبوا الدولة بضرورة التدخل وانقاذ القوى الناعمة.
وتباينت الاراء حول المستوى الفنى للأفلام المشاركة، فهناك
من يؤكد أنها ذات مستوى جيد، والبعض يرى ان مستواها متوسط، لكن كان هناك
إتفاق على بعض الأفلام القادرة على اقتناص الجوائز مساء اليوم، ومنها
الفيلم الفلسطينى «يافا.. أم الغريب» للمخرج رائد دزدار، والفيلم السورى
«درب السماء» سيناريو وحوار وإخراج جود سعيد وبطولة أيمن زيدان وصفاء
سلطان، والذى انفعل النقاد والمخرجون معه للغايه وتوقعوا حصده للجوائز خاصة
ان الفيلم يشارك فى مسابقتين الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط وبمسابقة
نور الشريف للفيلم العربى.
قرر المهرجان هذا العام الغاء عروض الافلام بمقر اقامة
الضيوف وفقا لقرار لجنة المهرجانات، خاصة ان قاعة العرض بالفندق مجاورة
لقاعات أفراح، وهو ما كان يفسد متعة المشاهدة.
وكمعظم المهرجانات عانت كثير من الأفلام من ضعف الإقبال
الجماهيرى، وكانت المفاجأة حينما اعلنت إدارة المهرجان عن عرض فيلم «الممر»
لتكريم صناعه، واحتشد الجمهور السكندرى، وحدث تزاحم شديد دفع إدارة
المهرجان لتخصيص قاعتين لعرض الفيلم الذى سبق أن عرضته معظم القنوات
المصرية، ولكن لم تستوعب القاعتان الأعداد الكبيرة من الجمهور فجلسوا على
السلالم وأحضرت إدارة السينما مجموعة من المقاعد الإضافية واضطر البعض
مشاهدة الفيلم وقوفا، والأغرب كانت حالة التفاعل بين الجمهور والفيلم فى كل
مشهد رغم علمهم المسبق بما يحدث.
ورغم ان كل ندوات التكريمات كانت كاملة العدد، لكن الإقبال
الجماهيرى على ندوة «الممر» كان غير مسبوق وهى الندوة التى حضرها الفنانان
محمد فراج ومحمد جمعة والمنتج هشام عبدالخالق.
وتأتى الإصدارات التى قامت إدارة المهرجان بتوزيعها على
الضيوف كنزا حقيقيا لا يمكن إغفاله، فعلى الرغم من الضائقة المالية الشديدة
التى شهدتها هذه الدورة ودفعت برئيس المهرجان الأمير أباظة أن يقولها صراحة
بإحدى الندوات انه اقام دورة «ببلاش» الا انه حافظ على نهج المهرجان فى
تقديم مجموعة من الكتب الثرية تستعرض فيها السير الذاتية للفنانين المكرمين
وأخرى عن النقد السينمائى وغيرها.
أعلنت إدارة المهرجان عن إعتذار النجمة الفرنسية ناتالى باى
عن حضور حفل الختام الليلة واستلام درع تكريمها كما كان مقررا لأسباب صحية،
فقررت إدارة مهرجان الإسكندریة السينمائى تسليم المنتجة الفرنسية مارى
فرانس بيرير درع تكريم ناتالى
ومن جانبها أرسلت «ناتالى» رسالة لإدارة المهرجان مع
المنتجة الفرنسية عبرت فيها عن حزنها الشديد لعدم قدرتها على الحضور
لإصابتها بأزمة صحية مفاجئة والتى نقلت على إثرها إلى المستشفى، ونصحها
الطبيب المعالج بعدم السفر خلال هذه الفترة لإصابتها بحساسية شديدة بالصدر.
وأكدت «ناتالى» أنها كانت ترغب فى زيارة مصر، التى تحبها
كثيرا، متمنية من إدارة المهرجان أن تكون موجودة بالدورة القادمة، خاصة لما
سمعته عن مصر عموما ومدينة الإسكندرية بشكل خاص. |