افتتاح الدورة 35 لمهرجان الأسكندرية السينمائي بأوبريت
«100 سنة ثورة»
كتبت ــ إيناس عبدالله:
*
أخطاء إخراجية تفسد إيقاع الحفل.. وارتباك في التقديم
وتسليم الجوائز
*
ظهور مبهج لنبيلة عبيد على المسرح.. ومحيى إسماعيل يعترض
على جلوسه فى الصف الثانى
*
استنساخ طريقة تكريم الراحلين من مهرجان الجونة على أغنية
«آه وحشتونا».. وظهور صورة نادية لطفى بالخطأ
*
قابيل يهدى تكريمه لزملائه فى الدفعة «49 حربية».. وفاضل
يختار رفيقة المشوار فردوس عبدالحميد
*
التونسى رشيد فيرشو: تعلمت من مصر الكثير.. واللبنانى رفيق
على أحمد: السينما المصرية جعلت التواصل بين الشعوب العربية سهلا
افتتحت مساء أمس الدورة 35 لمهرجان الإسكندرية السينمائى
لأفلام البحر المتوسط، بعرض أوبريت «100 سنة ثورة»، وهو الاستعراض الذى حكى
مشاهد من تاريخ مصر، وامتزج بمشاهد فيلمية، وتلى الاستعراض أغنية «يلا نبنى
بلدنا».
الحفل الذى قدمه بوسى شلبى وإبراهيم الكردانى، أقيم بدار
الأوبرا بالإسكندرية ــ سيد درويش ــ، بعد غياب أكثر من 5 سنوات تقريبا؛
حيث كانت حفلاته تقام على خشبة مسرح مكتبة الإسكندرية، وهو ما دفع بوزيرة
الثقافة، إيناس عبدالدايم، أن تعبر فى كلمتها عن سعادتها بعودة المهرجان
لبيته الأصلى.
وحضر الافتتاح عدد من الفنانين المصريين والعرب، مثل وفاء
عامر، ونشوى مصطفى، وسلوى محمد على، والمخرجين على عبدالخالق، ومحمد
عبدالعزيز، والمنتج محسن علم الدين، والفنان أحمد عبدالعزيز، والفنان
السورى أيمن زيدان، وتكلا شمعون من لبنان، ومحمد مفتاح من المغرب، إضافة
إلى أعضاء لجان التحكيم وفى مقدمتهم لبلبة، رانيا فريد شوقى، والمخرج عادل
أديب، والسيناريست عبدالرحيم كمال، والفنان محيى إسماعيل الذى أثار حالة من
الضجة فى بداية الحفل اعتراضا على جلوسه فى الصف الثانى بالقاعة ورأى أن
هذا الأمر يتعارض مع اسمه وتاريخه.
وشهد الحفل حالة من الارتباك الشديدة، بسبب أخطاء إخراجية
متكررة أثرت بشكل سلبى على إيقاع الحفل، عرضت مقدمى الحفل لمواقف محرجة،
حتى بدا الأمر للحضور وكأن مخرج الحفل، عادل عبده، لم يقم بعمل بروفات
كافية، حتى يتأكد من تزامن المعروض على الشاشة الموجودة فى خلفية المسرح مع
كلمات المذيعين، خاصة أن هذا الأمر تسبب فى حالة من اللخبطة بين مقدمى
الحفل بوسى شلبى وإبراهيم الكردانى، أو التحكم فى المدة الزمنية للمقطوعة
الموسيقية التى تعزف قبل صعود المسئول أو المكرم على خشبة المسرح، الأمر
الذى أدى للوقوع فى مواقف محرجة منها اضطرار نائب محافظة الإسكندرية
الانتظار لوقت طويل إلى أن تنتهى الموسيقى التى تسبق كلمته.
كما استمرت الأخطاء فى عدم تدريب المساعدين الذين يقدمون
الدروع والجوائز لوزيرة الثقافة حتى تمنحها للفائزين والمكرمين، ليقوموا
بتسليمها بشكل مباشر لصاحب التكريم، وهو ما دفع برئيس المهرجان، الناقد
الأمير أباظة، بالتنبيه على ضرورة تسليم الدروع أولا لوزيرة الثقافة.
وخصص المهرجان فقرة خلال الحفل لوداع مجموعة الفنانين الذين
راحوا عن عالمنا أخيرا وفى مقدمتهم الفنان فاروق الفيشاوى الذى تغلب عليه
المرض ولم يستطع أن يوفى بوعده لجمهور الإسكندرية الذى تعهد به أثناء
تكريمه بالمهرجان فى العام الماضى وغيبه الموت عن المشاركة فى الدورة
الحالية، واستعرض المهرجان صور الراحلين مصحوبة بأغنية «آه وحشتونا»، لكن
كانت المفاجأة ظهور صورة الفنانة نادية لطفى بالخطأ، بين صور الراحلين، رغم
أنها حية ترزق.
ولفت انتباه الكثيرين أن طريقة احتفاء المهرجان برموز الفن
الراحلين جاء نسخة مقلدة من طريقة احتفال مهرجان الجونة السينمائى
بالراحلين، فى نسخته الأخيرة التى انتهت منذ أيام قليلة؛ حيث تكرر الأمر
بصعود إحدى المطربات على خشبة المسرح لغناء أغنية وداع لهم، وفى نفس الوقت
يتم عرض صور للراحلين، التى تضمنت صورة للراحل الفنان السكندرى طلعت زكريا
الذى وافته المنية قبل ساعات من بدء حفل الافتتاح.
وجاءت كلمات المكرمين لتنقذ الموقف، خاصة كلمات المكرمين
العرب الذين أكدوا على حبهم وعشقهم لمصر وتأثرهم الكبير بالسينما المصرية،
كما كان أسلوب تكريم الفنانة نبيلة عبيد الذى أطلق اسمها على هذه الدورة
مختلفا؛ حيث صعدت على خشبة المسرح بشكل مبهج، وتألقت فى فستان نال إعجاب
الجميع، واستمر التصفيق لها طويلا، وانعكس استقبال الجمهور على حالتها
النفسية، فلم تستطع إلقاء كلمتها، مكتفية بتوجيه كلمات شكر للقائمين على
المهرجان والتأكيد على أهمية هذا التكريم بالنسبة لها.
حرص رئيس المهرجان، الأمير أباظة، توجيه كلمة شكر فى بداية حديثه لوزيرة
الثقافة إيناس عبدالدايم، على دعمها الكبير للمهرجان وللسينما فى مصر، كما
شكر كذلك كل الداعمين للمهرجان.
ثم جاءت لحظة التكريم، وكانت النجمة الكبيرة نبيلة عبيد أول
الصاعدين على المسرح، ثم المخرج الكبير محمد فاضل الذى قال إن تكريمه «بطعم
الجائزة» لأنه جاء من مهرجان عريق، وأهدى التكريم إلى زوجته ورفيقة مشواره
الفنانة فردوس عبدالحميد.
كما تم تكريم الفنان محمود قابيل الذى أهدى جائزته لرفقاء
السلاح وزملائه فى الدفعة «49 حربية».
ومن لبنان تم تكريم النجم رفيق على أحمد، الذى قال إن كثيرا
من المبدعين كانوا يلتقون منذ 40 سنة فى مهرجانات، وكانوا لا يفهمون بعضهم
البعض بسبب اختلاف اللهجات، ولكنهم بفضل السينما المصرية صارت لغة التواصل
سهلة ويسيرة، وشكر السينما لأنها أوجدت هذه الثقافة.
ومن تونس تم تكريم المخرج الكبير رشيد فيرشو، الذى قال «أنا
فخور بهذا التكريم، الذى له نكهة خاصة، لأنه جاء من بلد قريبة من قلبى
وعزيزة على وهى مصر بلدى الثانى، والتى لى فيها أصدقاء وذكريات كثيرة»،
مضيفا «مصر علمتنى كثيرا، وهى التى أعطتنى فرص كثيرة للتقريب بين الشعوب،
فمصر هى عائلتى وتحيا مصر وتحيا تونس».
كما تم تكريم النجم الإسبانى هوجو سيلفا، الذى أهدى تكريمه
إلى كل أم موجودة بحفل الافتتاح، فى حين تم تكريم المخرج الإسبانى الكبير
كولدو سيررا صاحب فيلم الافتتاح «70 بن لادن»، والذى قال إنها المرة الأولى
التى يحضر فيها إلى مصر، وكل ما يعرفه عن مصر كان من خلال السينما.
ثم فى النهاية تم تسليم جوائز مسابقة ممدوح الليثى
للسيناريو، والتى تقدم لها 18 سيناريو؛ حيث أسفرت النتيجة عن فوز سيناريو
«حبيبتى» لشهيرة سلام بالجائزة الأولى، وفاز بالجائزة الثانية سيناريو «بعد
الغروب» لياسر فؤاد، فى حين تقاسم الجائزة الثالثة ثلاثة سيناريوهات وهى
«سيلفى» لمحمد الدرة و«نوة شتا» للسيد عبدالنبى مرسى و«سان ستيفانو» لنور
الدين زكى. |