كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهند حيال:

«شارع حيفا» ينقل صورة عن المعاناة التي عاشتها بغداد فى فترة العنف الطائفى

محمد عباس

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

مصر هى روح السينما العربية.. وأنا من أشد المحبين بأفلام داود عبدالسيد

قال مهند حيال مخرج فيلم «شارع حيفا»، الذى حصل بطله على ثامر على جائزة أحسن أداء تمثيلى، كما حصل أيضا على جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم بمسابقة «آفاق السينما العربية»، إنه محظوظ ليكون حلقة من ضمن حلقات الوصل بين بغداد والقاهرة أهم ثقافتين وعاصمتين بالوطن العربى، وهو دائما على تواصل بالثقافة المصرية ورجالها القدامى والجدد، وأنه يهتم بالرأى الثقافى أكثر من الرأى السينمائى، مؤكدا أن مصر هى روح السينما العربية، مشيرا إلى أنه من أشد المحبين لأفلام داود عبدالسيد.
وأضاف «حيال» أنه سعيد بنجاحه فى نقل صورة المعاناة التى عاشتها بغداد فى فترة العنف الطائفى حتى لا تتكرر هذه المأساة، مضيفا أنه يهتم كثيرا برأى المثقفين والصحفيين المصريين
.

وأوضح «حيال» أنه استلهم فكرة «شارع حيفا» من أكثر من حالة تعرضت للقنص فى هذا الشارع، حيث كان ينتشر القناصون بكل مكان فيه، فكانت المعضلة الصعبة بالنسبة له، هى كيفية تحويل هذه القصة التى وثقتها الروايات والصحافة بشكل عظيم وبالأخص الصحافة الغربية، إلى شيء بصرى.

مشيرا إلى أنه كان يمشى فى شارع حيفا بأحد الأيام وحدث إطلاق نار، فركض إلى أحد البيوت ليحتمى به، ووجد أحد الأشخاص الذين يسكنون به قد قتل أثناء إطلاق النار، وأثناء ذلك تسللت إلى رأسه بعض الأسئلة، من هذا القاتل؟، ومن هذا الضحية؟، ولما هو؟، ومن هذه العائلة التى قتل أحد أفرادها؟.

كما أشار إلى أن السؤال الأهم بالنسبة له لماذا تحول شارع حيفا من شارع مدنى وحيوى يسكنه أهم الفئات المثقفة من المجتمع من أساتذة الجامعات والمهندسين والأطباء، إلى شارع من أشد شوارع الحرب الأهلية؟.

وأضاف «حيال» أنه فضل أن يقدم فيلما تعود أحداثه إلى 2006 عن فيلم تدور أحداثه الآن؛ لأن ما تعيشه بغداد اليوم هو نتاج لفترات سابقة، عبثت ببنية المجتمع العراقى وخلق هويات فرعية تسببت فى غياب الهوية الوطنية، وأنه كان من الضرورى تسليط الضوء على هذه التفاصيل حتى لا تتكرر.

وكشف «حيال» عن أن كتابة «شارع حيفا» بدأت من عام 2014، واستمرت لمدة 4 سنوات، إلى أن بدأ التصوير والذى تم فى 18 شهر كاملا.

وأوضح «حيال» أنه واجه معاناة كبيرة جدا فى تصوير «شارع حيفا»، واختيار الزوايا المناسبة للتصوير؛ لأن الشارع به سوق وهو من أشد شوارع بغداد ازدحاما، وكانت فرصته فى التصوير هى ساعة ونصف فقط يوميا تبدأ منذ أن تغلق المحال حتى غروب الشمس، وكان كل ما يستطيع الحصول عليه هو 20 ثانية فقط من اليوم.

وأشار «حيال» إلى أنه سيتم طرح الفيلم بمختلف دور العرض العربية فور انتهائه من جولته بالمهرجانات العالمية والعربية، حتى يتسنى للجميع مشاهدة عواقب الفتنة الطائفية، وأنه قرر هذا الأمر بعد رؤية ردود فعل الجمهور بمهرجان القاهرة، كما أشار إلى أنه يعمل على فيلم يوضح صورة المجتمع العراقى فى بغداد الآن، وسينتهى منه فى عام 2021.

 

####

 

مارتن سكورسيزي:

«الأيرلندي» لا يهتم بالحقائق ولكن بمشاعر قاتل اعترف بفعله ذنوب

ترجمة: منة عصام

·        تقنية "تصغير العمر" مرحلة متقدمة من المكياج السينمائي.. وتمويل نتفلكس أنقذ الفيلم

في حواره مع المجلة الأمريكية الشهيرة Entertainment Weekly، كشف المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكوسيرزي عن سبب استخدامه لتقنية De-aging أو التصغير في العمر في فيلمه الجديد "الايرلندي" كي يظهر أبطاله روبرت دي نيرو وآل باتشينو وجو بيتشي أصغر عمرًا بأكثر من 20 عامًا، وأوضح السبب في تخلي شركات عملاقة عن إنتاج الفيلم، ثم ظهور نتفلكس كي تتولى تمويله بواقع 159 مليون دولارًا، كما تحدث عن عمله مع آل باتشينو الذي يجتمع به لأول مرة في فيلم سينمائي وعن مدى ثقته في روبرت دي نيرو.

فيلم "الأيرلندي" عرض كفيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتدور قصته في حقبة الخمسينيات حول القاتل المأجور فرانك شيران الذي يعمل لصالح رجل العصابات روسيل بافالينو وعائلته، والذي يعترف عند وفاته بقتل رئيس اتحاد النقابات العمالية جيمي هوفا.

ويعتبر هذا الفيلم هو التعاون التاسع لسكورسيزي مع روبرت دي نيرو، والأول له مع آل باتشينو وجو بيتشي.

وفي الحوار الذي قمنا بترجمته عن المجلة الشهيرة، أجاب سكورسيزي عن عدة تساؤلات مهمة.. وإلى نص الحوار:

** ما أكثر ما حمسك بشكل شخصي لصنع هذا الفيلم؟

عندما عُرض عليّ الفيلم بصراحة كان صعبًا أن يتم عمله خلال العشر سنوات الماضية ولأسباب متعددة، ولكن شعرت مع روبرت دي نيرو أنه مكتوب علينا أن نتشارك سويا في أكثر من عمل، فعندما قرأ روبرت كتاب تشارلز براندت "سمعتك تطلي المنازل" – المأخوذ عنه الفيلم-، كان متوحداً للغاية مع شخصية البطل المعروف بالأيرلندي وتفاعل معها بشدة لدرجة أنه أهداني الكتاب وأخبرني برغبته في عمل فيلم جديد سوياً خصوصاً أن آخر ما قدمناه كان فيلم كازينو، وهنا تأكدت أننا على وشك بدء رحلة سينمائية جديدة ولكنها تتميز بخصوصية مختلفة، بل وشعرت بقيمة وأهمية العمل ليس بالنسبة لي فقط ولكن بالنسبة لكل الأبطال المشاركين فيه.

** ولكن بصراحة ألم تقلق من استخدام تقنية التصغير في العمر؟

لا على الإطلاق، فقد أجرينا عدة اختبارات قبل البدء في استخدامها فعلا، فبابلو هيلمان واضع التأثيرات الرقمية الخاصة بالصورة كان مهتما بشدة بكيفية إخراج الصورة بكفاءة شديدة وفي ذات الوقت بأقل تكلفة ممكنة، وبناءً عليه فإن المسألة أصبحت أسهل وأفضل عندما بدأنا في التصوير، ولكن ما كنا نهتم بصدده جداً هو المكياج الذي اعتبره في هذا الفيلم خطوة أخرى أو متقدمة، فالناس أصبحوا يتحدثون عن تقنية التصغير في العمر، لأنها تساعد على توضيح الفرق بين السنوات بشكل جليّ حتى لو لم تنوه من خلال الفيلم أنك انتقلت لزمن أو حقبة مختلفة. فهذه التقنية الفريدة قد تستخدم مستقبلاً كبديل للمكياج أو الخدع السينمائية، بل واعتبرها مستوى آخر وأعلى من المكياج. فلا يمكنني أبداً نسيان مكياج الرجل المسن الذي صنعه ديك سميث للفنان داستن هوفمان في فيلم Little big man كي يبدو في عمر 121 ، أو ذلك المكياج في فيلم The elephant man ، فالأداء كان حاضرا وبقوة ولكن المكياج يظل مكياجاً، ولكن هذه التقنية تمنح المخرج والفنانين قدرة أعظم على التحكم في الشخصيات والعمل ككل لأنها تبقي على المشاعر والأحاسيس وتعبيرات الوجه بدون تصنع.

** وما حقيقة أن جو بيتشي طلب منه المشاركة في الأيرلندي 50 مرة؟

من المحتمل أن عدد المرات أكثر من ذلك.

** وماذا كانت طبيعة المحادثات التي دارت بينكما في إحدى هذه المرات التي رفض فيها؟

بصراحة هناك الكثير ما يمكن فعله من خلال علاقات روبرت دي نيرو، فغالباً ما توجد بيننا لغة تفاهم مشتركةـ ولكن مع الأسف أنا لا أفهم بعض الناس إلا إذا عملت معهم، وفي نفس الوقت روبرت وجو بينهما لغة مشتركة، فقد ظل جو بيتشي يرفض ثم يقنعه روبرت دي نيرو، ورفضه هذا كان لعدة أسباب لا يعلمها إلا هو فقط، فما هي إلا اختيارات فردية وكل منا له أسبابه في القبول أو الرفض، فقد تكون أسباب مالية أو عائلية أو صحية أو تكون أن بعض الناس لا يحبون أداء أدوار بعينها.

** ولكن ما الذي جعل جو يغير رأيه ويقرر الاشتراك في الفيلم؟

عندما أعلنت نتفلكس عن تصديها للمشروع أصبح لدينا ممولاً خصوصاً بعد تراجع عدة منتجين عن إنتاج الفيلم، فضلاً عن عدم تدخل نتفلكس في أي شيء يتعلق بصناعة الفيلم وصنعنا له بكل حرية ،ولكن قبل ذلك كنا على وشك صنع الفيلم بما لدينا من إمكانات فقط، فالأمر لم يكن متعلقاً فقط بالمال أو بالطريقة التي يتم تقديرك بها نظراً لقيمتك، ولكن الأمر كله كان متعلقاً بكيفية عمل فيلم حيث لا يوجد أياً كان ليعطيك أي شيئ، وبالنظر لبنية الممثلين وأعمارهم فبالتأكيد الأمر كله لا يستحق هذا العناء أو التعب.

** وما الشئ المميز من وجهة نظرك في الجمع بين روبرت دينرو وآل باتشينو؟

أنا وروبرت دي نيرو نعرف بعضنا منذ زمن طويل منذ أن كنا في السادسة عشر من أعمارنا، وقد أردت العمل مع آل باتشينو أكثر من مرة فأنا أعرفه منذ مشاركته في فيلم الأب الروحي عندما عرفني به المخرج فرانسيس كوبولا عام 1970، فأذكر أن فرانسيس أراد أن يجعله يعمل في هذا الفيلم رغم اعتراض المنتج آنذاك لأنه لم يمثل في أي فيلم من قبل، ورغم ذلك لم يشأ القدر أن نعمل سوياً رغم تعرفنا على بعضنا البعض، ولكن على الناحية الأخرى، فقد عملا روبرت دي نيرو وآل باتشينو مع بعضهما من قبل في فيلم The Heat الرائع ، وبمعرفتي بدي نيرو فإني أثق به.

** هناك العديد من القصص المتضاربة حول حقيقة وفاة جيمي هوفا رئيس النقابات العمالية بما فيها قصة القاتل المأجور فرانك شيران نفسها.. فلأي مدى تكمن أهمية أن ما تعرضه في الفيلم يكون متسقاً مع الحقيقة الفعلية؟ وهل تعتقد أن ما عرضته فعلاً هو الواقع الذي حدث؟

في الحقيقة لا أهتم لذلك الأمر إطلاقاً، فمثلاً ما الذي يمكن أن يحدث إذا علمنا كيف نُفذ حادث اغتيال جون كينيدي؟ فكل هذه الاحتمالات تعطي لنا مجموعة جيدة من الأقاويل أو الأفلام أو حتى المقالات، وما أريد قوله أن الأمر لا يتعلق بالحقائق، ولكنه يتعلق بهذا العالم –الذي جسد الفنانون فيه شخصياتهم في الفيلم- وبالطريقة التي تصرف الناس فيها في ذلك الوقت، فالأمر يتعلق بموقف ما حدث ووضع فيه الفنان وقام بتمثيله، فالأمر يتعلق هنا في الفيلم بكيفية التصرف في موقف ما وبالطيع تمثيله باحتراف وأنت تعلم كفنان متوحد مع الشخصية أنك ارتكبت خطأ ما في وقت ما، فالأمر متعلق أكثر بالمشاعر وخصوصاً عندما تتجاوز سن ال50 أو 70 حتى، ففي هذا الفيلم كان مهماً أننضع في اعتبارنا كيفية أن شخص تجاوز من العمر أرذله ويفكر ماذا لو أن شخص آخر قبل 40 عاماً مثلاً فعل نفس الشئ الذي فعله هو. فكل ما أعلمه أن القائل المأجور شيران فعل أشياءً يعلم أنها سيئة، أما أنه فعلها حقيقة أم لا فإني لا أعلم، فتشارلز براندت كاتب الرواية المأخوذ عنها الفيلم كان مقنعاً بدرجة كبيرة وعلم فرانك شيران جيداً. وكل ما يشغلني وباقي الفنانون في هذا العمل هو المشاعر والأحاسيس والتوحد مع طبيعة هذه الشخصيات في زمن ما، أما الحقائق فأمر آخر.

** هل يمكن أن يكون هذا الفيلم هو الأخير عن عالم الجريمة المنظمة بالنسبة لك؟

إنه لأمر صعب الجزم بذلك، لأنه في مسيرتي الفنية البالغة 47 عاماً لم أقدم إلا 4 أو 5 أفلام عن الجريمة المنظمة، فهذا العام مختلف جداً واتمنى أن أكتشف المزيد لو لديّ الوقت.

 

####

 

بوابة الأوسكار عبر «القاهرة السينمائي»..

«سينما الغد» تستحوذ على اهتمام الجمهور

محمد عباس

·        الأفلام القصيرة.. المسابقة ضمت 21 فيلما قصيرا تم اختيارها من بين 1300 فيلم وتنوعت بين الروائى والتجريبى والتسجيلى والتحريك

استطاعت مسابقة «سينما الغد»، التى تقام للمرة السادسة بمهرجان القاهرة السينمائى هذا العام، أن تستحوذ على جمهور أفلام المسابقات الأخرى، لجودة الأعمال التى تقدمها من فئة الأفلام القصيرة.

ضمت المسابقة 21 فيلما قصيرا تم اختيارها من بين 1300 فيلم، وتنوعت بين الروائى والتجريبى والتسجيلى والتحريك، يتنافس جميعها على جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهى: الفيلم الفلسطينى «أمبيانس» من إخراج وسام الجعفرى، واللبنانى «تماس» من إخراج سمير سريانى، والسعودى «الدنيا حفلة» من إخراج رائد السمرى، والتونسى «فاطوم» من إخراج محمد على النهدى، والإسبانى «عواصف الحياة البرية» من إخراج خورخى كانتوس، والبلغارى «بيت بعيد بعيد» من إخراج ديميتار كوتمانوف، والسنغافورى «هنا ليس هناك» من إخراج نيلسون بو.

كما تشمل القائمة اللبنانى السورى «لم أر شيئًا، رأيت كل شيء» من إخراج ياسر قصاب، والفرنسى البرتغالى «سوء الحظ العجيب للتمثال الحجري» من إخراج جابرييل أبرانتيس، ومن فرنسا وكوريا الجنوبية فيلم «إمبراطورية الضوء» من إخراج بيير آلان جيرود، والسلوفاكى «شيء ما يحدث» من إخراج رومان دوريس، والأمريكى «لاجئة» من إخراج براندت أندرسون، والبرتغالى «الماضى التام» من إخراج خورخى خاكوم، والأرجنتينى «أبى الميت.. كوميديا» من إخراج روبرتو بورت، والرومانى «خارج الموسم» من إخراج يوكيم ستور، والتشيكى «المنبوذ» من إخراج سيمون كوديلا.

وكان من بين الأفلام المشاركة 5 أفلام مصرية، هى: «فخ» من إخراج ندى رياض، و«أمين» من إخراج أحمد أبوالفضل، و«البحث عن غزالة» من إخراج بسام مرتضى، و«صورة لكل سارينة غارة» من إخراج خالد مدحت معيط، و«بحر الرمال» من إخراج نسمة رشدى، والتى على الرغم من ضعفها نسبيا بالمقارنة مع مثيلتها من التونسية واللبنانية، إلى أنها أفضل من الأفلام الطويلة التى تشارك بالمهرجان هذا العام، حسبما أكد الناقد أندرو محسن مدير المسابقة، مشيرا إلى أن السبب فى ذلك يرجع إلى قلة الإنتاج السينمائى المصرى هذا العام.

وشهدت قاعات العرض اليومية لأفلام المسابقة، حضورا كبيرا حتى إن الكثير منها امتلأ بالجمهور كامل العدد، خاصة مع إعادتها الأفلام نتيجة قرار أكاديمية فنون وعلوم الصورة اعتماد تأهيلها للمنافسة على الأوسكار، بدءًا من دورته المقبلة فى فبراير 2020، ما يمنح جائزتيه أهمية كبيرة، ليكون بذلك مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الوحيد فى مهرجانات شمال أفريقيا الذى يمنح هذه الفرصة.

وحرص مدير المسابقة الناقد أندرو محسن، ولجنة التحكيم التى تتكون من الفنانة حنان مطاوع، وخبيرة ترويج الأفلام الهولندية ناتالى ميروب، والمنتج والموزع البرتغالى والمدير الفنى لمهرجان فيلا دو كوندى للأفلام القصيرة فى البرتغال ومؤسس وكالة الفيلم البرتغالى القصير نونو رودريجز، على اختيار أفضل الأعمال ليكون فيلم الافتتاح ويستحوذ على اهتمام المشاهدين، فوقع الاختيار على الفيلم المصرى «فخ» للمخرجة ندى رياض، الذى مثل مصر فى مسابقة «أسبوع النقاد» بالدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائى.

وقد حرص الجمهورعلى مشاهدة الأفلام، التى أرتقت شيئًا فشيئا، ودفعت المشاهدين إلى حجز تذاكر اليوم الثانى فور انتهاء عروض اليوم الأول، التى كان أبرزها الفيلم التونسى «فاطوم»، حيث اختار مخرجه محمد على النهدى، طريقة هى الأصعب على أى مخرج تنفيذها؛ وهى تقديم فيلم مدته حوالى 20 دقيقة، مقسمة على 3 مشاهد فقط بدون أى قطع.

و«فاطوم» كلمة فى اللغة اللاتينية تعنى القدر، وهى الفكرة الرئيسية التى يتمحور عليها الفيلم، حيث تدور أحداثه حول رسام يعكف على العمل فى مرسمه بالأيام، وبعد عودته إلى منزله لقضاء بعض الوقت مع ابنه الوحيد وزوجته، التى يجدها فى أحضان شخص آخر، ما يدفعه إلى قتلهما والهروب وترك ولده وحيدا.

ويأخذ النهدى الجمهور فى رحلة على متن قارب صغير يحمل كبارا وأطفالا وشبابا، يحاولون مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية، إلا أن القارب يغرق بهم، لتنتقل بعدها الكاميرا إلى شخص بلا مأوى يتجول على الشاطئ يفتش فى القمامة لعله يجد شيئًا يناسبه، وأثناء ذلك يجد جثثا قد رماها البحر، فيأخذ ما بحوزتهم ويجد مع أحدهم صورة، ليتضح بعد ذلك أن ابنه كان من ضمن المهاجرين الذين ماتوا غرقا.

واحتفظت المسابقة بالوجبة الدسمة حتى النهاية، حيث ضمن اليوم الأخير من المسابقة عددا من الأفلام القوية، أبرزها الفيلم المصرى «صورة لكل سارينة غارة» للمخرج خالد مدحت معيط، الذى قدم الفيلم كاملا باللغة الفرنسية، وتدور أحداثه حول فتاة تحكى قصة إحدى العائلات المصرية التى عاصرت عدة حروب من الستينيات وحتى التسعينيات، باستخدام الصور الفوتوغرافية فقط مصحوبة بالتعليق الصوتى، بالإضافة إلى المرور السريع والساخر على العديد من الأحداث المريرة التى مر بها الوطن العربى من وجهة نظر فتاة فرنسية.

وتناول الفيلم اللبنانى «تماس» للمخرج سمير سريانى، متاعب اللاجئين وما يتعرضون له من أحداث أثناء محاولتهم تجاوز الحدود، حيث يعسكر قناص على الحدود ويقتل اللاجئين الذين يحاولون العبور، ثم يجمع ما معهم ليعيش عليه ما تبقى من يومه، حتى يعثر على شريطً مسجل ليوميات أحد الضحايا، فيكتشف وجهة نظر أخرى غائبة عنه.

وقرر المخرج أن يختار للفيلم الأبيض والأسود بدلا من الألوان ليخفى عن المشاهد عنصر الزمن، لأن فى وجهة نظره أن «تماس» إذا كان قد طرح منذ 40 عاما أو قدم بعد 30 عاما، لن يجد المشاهد أى تغير بالأحداث.

وجاء مسك الختام بفيلم «لاجئة» للمخرج الأمريكى براندت أندرسون، الذى قدم العمل كاملا باللغة العربية، على الرغم من عدم معرفته كلمة واحدة منها، إلا أنه استطاع أن يوصل فكرته إلى جميع ممثلين الفيلم، الذى كان جميعهم من العرب، ليصف بكل دقة الأهوال التى قاساها السوريون نتيجة الحرب، وما عانوه أثناء خروجهم من بلدهم، مع التركيز على الخسائر المعنوية التى تكبدوها، مسترشدا بقصة طبيبة سورية تسعى للخروج من بلدها مع ابنتها الصغيرة.

وتكمن رسالة الفيلم فى أن اللاجئين قد يضطرون إلى العمل بوظائف غير ملائمة لهم، على الرغم من حصولهم على تعليم جيد ووظائف مهمة ببلدهم الأم، كحال الطبيبة التى تعمل عاملة نظافة على سبيل المثال.

 

####

 

إيليا سليمان.. عن «حنظلة السينما» وفلسطين الباقية في السكن والترحال

محمود هاشم

"لا أستطيع الهروب من وطني، ولا أستطيع العيش فيه، مهما ارتحلت ستطوف روحي بين أَزِقَّة الناصرة، إلى أن أعود، فالعالم كله فلسطين"، رسالة بليغة أوصلنا إليها إيليا سليمان، مُقَاوِما بالسخرية ما لم يستطع فعله السلاح.

"العالم كله، بأسراره، عايش وياي، عايش جواي، طول ما أنت، في الرحلة معاي"، وكأن سليمان أراد باستحضار شاعرية نجاة في "أغنيتها بحلم معاك"، أن يُذّكِّر نفسه في طريقه من الناصرة إلى باريس ونيويورك، المدن التي وقعت فيها أحداث فيلمه "لابد أنها الجنة" - قصة حياته الفعلية - الذي عرض على هامش فاعليات مهرجان القاهرة الدولي، أن الوطن باق في قلوب أبنائه رغم السفر والترحال.

قد تبدو المشاهد التي يرسمها الفيلم، الفائز بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI) لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2019، غير مترابطة، إلا أنها تشكل جداريات شديدة العبقرية والرمزية، تطرح الكثير من التساؤلات والنقاشات، عن حالات شخصية واجتماعية، وهم فلسطيني موجود فيها بالضرورة، خاصة في الصورة الدعائية التي يظهر فيها إيليا مشابها لأيقونة المقاومة "حنظلة" لناجي العلي.

يتنقل سليمان مُلتَحِفَا برداء الحكيم الساخر، الذي يرصد الأحداث صامتا طوال الفيلم، لا ينطق سوى بكلمات قليلة الأحرف وعميقة المعنى: "أنا من الناصرة، أنا فلسطيني"، مدللا على تعبيرية التعليق بالصمت، التي قد تكون أبلغ أحيانا من أي حديث، تاركا مساحة حرة لعقل المتفرج ليدور حول فهم رمزيات كل مشهد.

أينما يرتحل في منفاه الاختياري (الجنة في مخيلة المواطن العربي) ضجرا من جاره سارق الليمون من حديقته (رمزية إلى إسرائيل)، يجد إيليا نفسه مستغرقا أكثر وأكثر في الواقع العربي والفلسطيني، فهذه دبابات تعبر شوارع فرنسا في يوم الباستيل، وهذه طائرات تحلق في الهواء في باريس ونيويورك، ومواطنون أمريكيون يحملون الأسلحة أينما ذهبوا، حتى الأطفال، إلى رجال الأمن الذين يطاردون فتاة بأجنحة حمامة السلام، وعلى جذعها العاري علم فلسطين، حتى يجهزون عليها، حتى في الأرقام العابرة بين المشاهد "48، و52، و67".

يستحق الفيلم أن يكون علامة من علامات إلى مدرسة اللاعنف الخطابي، التي يعد سليمان من أبرز روادها، فهو لا يحمل رسالة سياسية بمعناها التقليدي، وأحزانها وانفعالاتها المبالغ فيها أحيانا، بل يجتاز ذلك إلى رمزية السخرية كسلاح أقوى في معركة الهوية، فها هنا نجد تحذيرا من قارئ بطاقات التارو بأن الدولة الفلسطينية لن تُرى في حياة بطل الرواية، وآخر في بار بنيويورك يحكي أن الجميع يسكر لكي ينسى، غير أن الفلسطينيين يسكرون ليتذكّروا، وعلى الجانب الآخر يرقص الشباب في ملهى ليلي على أغنية "أنا عربي"، في إسقاط شديد الوضوح على واقع أبناء شعوبنا.

يعود سليمان إلى الناصرة، وقد اكتملت في ذهنه الصورة، العالم كله فلسطين، إن لم يكن بوضعها فبحال شعوبها، أما الواقع فهو أكثر سخرية من الفكاهة أحيانا، ومهما حاولنا أن ننسلخ عن الوطن، فهو باق في قلوبنا وعقولنا بقاء أشجار الزيتون.

 

####

 

بالأرقام.. حصاد الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي

نجلاء سليمان

على مدار 10 أيام، حرص ما يقرب من 40 ألف من جمهور السينما ومحبيها، على التوافد بكثافة على دار الأوبرا المصرية، لمشاهدة أكثر من 150 فيلما ممثلة لـ63 دولة عرضت في الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت الانطلاقة بفيلم الافتتاح "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، الذي أعيد عرضه بالمجان في اليوم التالي 21 نوفمبر، وشهد إقبالا كبيرا جدا من الجمهور، حتى قبل أن يفتح شباك التذاكر أبوابه.

شهدت الدورة 41، توسعات كثيرة على مستوى الفعاليات، وكانت جاذبة لانطلاق كثير من المبادرات التي تخدم الصناعة، مما انعكس بشكل إيجابي على سمعة المهرجان، وسهل عملية إقناع الرعاة والشركاء من القطاع الخاص بدعم المهرجان، فكانت نصف ميزانية الدورة 41 على الأقل من القطاع الخاص، قدم منها المهرجان دعم لصناع الأفلام تصل قيمته إلى 200 ألف دولار، عبر ملتقى القاهرة لصناعة السينما، وجوائز بقيمة مالية مثل جائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور) بقيمة 20 أفل دولار، وجائزة أفضل فيلم عربي بقيمة 15 ألف دولار.

المهرجان احتفى خلال الدورة 41 بالسينما المكسيكية، وشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، أما على مستوى لجان التحكيم، حرص المهرجان على انتقاء عناصر سينمائية مهمة للمشاركة في لجان تحكيمه بشكل عام، والمسابقة الدولية بشكل خاص، فكان المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفين جاجان الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا، رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 41.

فيما يلي، يقدم مهرجان القاهرة السينمائي، بالأرقام حصاد الدورة 41 التي أقيمت خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر 2019:

* شهدت الدورة 41، عرض 150 فيلما، من بينها 21 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 21 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية المرممة، ليكون الإجمالي أكثر من 170 فيلما، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

* طوّر المهرجان من طريقة اختيار الأفلام المشاركة، مستعيضًا عن لجنة المشاهدة الكلاسيكية بنظام المبرمجين المتخصصين في مناطق العالم، مع الاستعانة بعدد من المستشارين الدوليين المتطوعين دون أجر، مما مكن فريق البرمجة من إنهاء عمله مبكرًا وتشكيل برنامج متوازن من حيث تمثيل كافة مناطق العالم بأفلام حديثة متميزة.

* وصل عدد ضيوف المهرجان الأجانب هذا العام إلى 550 منهم 150 على الأقل حضروا على نفقتهم الخاصة لمتابعة أنشطة المهرجان.

* شهدت الدورة إقبالا جماهيريا كبيرا، اقترب من 40 ألف مشاهد حسب شركة تذكرتي التي تولت حجز التذاكر لأفلام الدورة 41، ووصلت عدد العروض كاملة العدد 43 فيلما، وانتظمت عروض جميع الأفلام في موعدها باستثناء فيلم وحيد هو بروكسيما؛ لم يعرض بسبب اعتذار الموزع في اللحظة الأخيرة، وجميع العروض تمت بدقة تقنية متميزة ولم يتلقى المهرجان أي شكوى من أي صانع أفلام بخصوص جودة الصورة والصوت خلال عرض فيلمه.

* شهدت عروض "الجالا" اليومية حضورا لافتا من نجوم السينما المصرية، الذين لم يعد وجودهم يقتصر على حفلي الافتتاح والختام فقط، بل صاروا يظهرون بشكل يومي على سجادة المهرجان الحمراء ليمنحوها مزيدا من الجاذبية ويستمتعوا بحضور مجموعة من أبرز أفلام العام.

* تضمنت العروض 72 ندوة فيلمية نقاشية أقيمت مع صناع الأفلام بعد نهايتها، بالإضافة إلى 50 تقديم من قبل النقاد لأفلام لم يحضر صناعها.

* نظمت منصة المهرجان "أيام القاهرة لصناعة السينما"؛ 3 ورش تدريبية لمحترفي السينما والتلفزيون بالتعاون مع (SCREEN BUZZ لتطوير السيناريو التليفزيوني - EAVE On Demand لتطوير السيناريو السينمائي - Film Independent للإنتاج الإبداعي)

* عقدت منصة أيام القاهرة لصناعة السينما، 25 محاضرة وجلسة نقاشية.. أقيمت في موعدها بالكامل باستثناء جلسة (الواقع الافتراضي والسينما) بسبب اعتذار أحد ضيوفها، ومحاضرة المخرج المكسيكي كارلوس ريجاديس لاعتذاره عن الحضور لمصر في اللحظات الأخيرة.

* قدم ملتقى القاهرة السينمائي في نسخته السادسة، 15 جائزة بقيمة تصل إلى 200 ألف دولار، وتنافس عليها هذا العام 16 فيلما من 16 مشروعاً تنوعت بين الروائي والوثائقي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وتنتمي المشروعات إلى مصر ولبنان والأردن واليمن وفلسطين والعراق وسوريا وتونس.

* الجمهور كان له موعد مع ثلاثة من المكرمين، يوم الجمعة 21 نوفمبر، عبر مؤتمر صحفي للمخرج شريف عرفة أداره الناقد طارق الشناوي، ومحاضرة للمخرج تيري جيليام أدارها المخرج عمرو سلامة، وحوار للفنانة منة شلبي المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز أدارها الناقد جاي وايسبرج من مجلة فاريتي.

* احتفى المهرجان بالصحوة التي تشهدها السينما السودانية بعد 30 سنة من غياب السينما في السودان، عبر مناقشة بحضور المخرجين الذين حققوا جوائز في المهرجانات الكبرى، وهم؛ المخرج أمجد أبو العلا مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، ومروة زين مخرجة فيلم "الخرطوم أوفسايد"، وطلال عفيفي مؤسس مهرجان السودان، وسودان فيلم فاكتوري، أدار الجلسة الناقد العراقي عرفان رشيد.

* عقد المهرجان، بالتعاون مع جمعية نقاد السينما المصريين، حلقة بحثية بعنوان (الجدل في الحدث التاريخي في السينما المصرية في الفترة ما بين 1952 - حتى الآن)، والتي تدور حول العلاقة التبادلية بين السينما والأحداث التاريخية والاجتماعية في التاريخ المصري منذ عام 1952، شارك فيها ثمانية نقاد بأبحاث متنوعة قاموا بمناقشتها على مدار يومين في المجلس الأعلى للثقافة.

* كرم المهرجان مساء الأثنين 25 نوفمبر، على المسرح الكبير كاتب السيناريو والمخرج المكسيكي "جيرمو أرياجا" المرشح لجائزة الأوسكار وأحد أهم كتاب السيناريو المعاصرين، والذي ألقى محاضرة مهمة عن السرد القصصي الخطي وغير الخطي ومتعدد الخطوط، كما شمل برنامج التكريم حلقة نقاشية تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.

* كرم المهرجان مساء الأربعاء 27 نوفمبر على المسرح الكبير الممثل والمخرج الأمريكي، وليام جورج الشهير بـ "بيلي زين"، والذي يعد واحداً من أبرز الشخصيات الفاعلة في صناعة السينما، واشتهر بتقديم شخصية الشرير في فيلم " تيتانيك".

* كرم المهرجان في حفل الختام مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورارو، والذي التقى يوم الخميس 28 نوفمبر، بمديري التصوير المصريين في جلسة حوارية مغلقة، أدارها مدير التصوير اسلام عبد السميع، بحضور عدد محدد من الصحافة المختارة.

* كرم المهرجان في حفل الختام المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، بجائزة التميز، لتكون رابع مكرمي المهرجان بجائزة فاتن حمامة، إلى جانب تيري جيليام وشريف عرفة ومنة شلبي.

* النجمة العالمية ناتالى إيمانويل، بطلة سلسلة أفلام Fast & Furious ومسلسل Game Of Thrones، شاركت في حفل الختام، بتسليم جائزة الجمهور التي تحمل اسم المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله، والذي فاز بها الفيلم المصري "احكيلي" إخراج ماريان خوري، بقيمة 20 ألف دولار.

* شهد المهرجان هذا العام، إطلاق مبادرة نجوم الغد العرب بالاشتراك مع سكرين إنترناشونال، وتم اختيار 5 مواهب من المنطقة، من دول مصر وتونس والمغرب والسعودية وفلسطين، قامت المجلة بتقديمهم للعالم من القاهرة، ونشرت عنهم تقريرًا صحفيًا مفصلًا على 6 صفحات من عددها الصادر في 26 نوفمبر.

* اطلق المهرجان مسابقة iRead Awards الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، بالتعاون مع مبادرة iRead، والتي قدمت جوائز بقيمة 100 ألف جنية.

* استضاف جائزة النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبى، والتي تقام بشراكة بين مركز السينما العربية ومنظمة ترويج السينما الأوروبية European Film Promotion ، وفاز في النسخة الأولى منها؛ فيلم "الاله موجود واسمها بترونيا" للمخرجة تيونا ستروجار مايتفسكا والذي تم عرضه في المهرجان ليشاهده جمهور القاهرة.

* أيام القاهرة لصناعة السينما، نظمت قمة Middle East Media Initiative لإقامة فعاليات تركز على العمل التليفزيوني، تتضمن فرصاً للتواصل بين المديرين التنفيذيين العرب والأميركيين، والمنتجين والمؤلفين، بالإضافة إلى فرص للمميزين منهم تمكنهم من حضور مؤتمرات وعرض مشروعاتهم.

* أعلن المهرجان عن توقيعه ميثاق للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم "5050 في 2020" ليكون المهرجان الأول عربياً والثاني إفريقياً الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة “5050 في 2020″، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي عام 2018.

* وقع رئيس المهرجان محمد حفظي بروتوكول تعاون مع رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، للوصول إلى شريحة أكبر من الشباب جاء مردود البروتوكول في صورة إقبال كثيف من طلاب جامعة القاهرة لحضور أفلام المهرجان.

* اعتمدت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، مهرجان القاهرة السينمائي، ليكون مؤهلا لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدء من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر ٢٠٢٠، لينضم بذلك "القاهرة" إلى قائمة المهرجانات الدولية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.

* شارك المهرجان في حماية البيئة بإعادة تدوير 15 ألف كيس بلاستيك، من خلال حقيبة المهرجان الرسمية، التي تم تصميمها من خلال مشروع (أب فيوز – UP-fuse)، الذي يستهدف نشر الوعي البيئي بصناعة حقائب تحاكي أحدث صيحات الموضة، من مخلفات يعاد تدويرها.

* استعان المهرجان هذا العام بشركة تذكرتي، لتسهيل حجز التذاكر على الجمهور، ووفر خدمة حجز التذاكر الكترونيا عبر تطبيق المهرجان على الهاتف.

* استحدث المهرجان مطبوعة وسيطة هي "الكاتالوج المصغر"، والذي تمت طباعته بأعداد كبيرة وتوفيره مجانا للجمهور، لتفادي شكوى اعتادها الجمهور هي توفير الكاتالوج للمدعوين والصحفيين فقط وعدم توفر المعلومات للجمهور العادي الراغب في الاختيار بين عروض المهرجان. كما تم توفير كل المعلومات على تطبيق الهاتف الخاص بالمهرجان.

* طوّر المهرجان محتوى الكاتالوج الرسمي، فبعد أن كان يقتصر على ملخصات الأفلام، تضمن لأول مرة مواد نقدية عن كل فيلم، كتبها فريق البرمجة ليلقي الضوء على أهمية الفيلم ويقدمه للجمهور، وهي الملخصات التي تم نشرها على الموقع الرسمي للمهرجان ولاقت استحسانا كبيرًا من المخرجين المشاركين.

* استحدث المهرجان في الدورة 41، فكرة الـ "فود كورت- Food Court"، ليوفر لضيوف المهرجان خدمة المأكولات والمشروبات، وفي نفس الوقت نجح في أن يكون مساحة لالتقاء الضيوف الأجانب مع صناع السينما المصرية وكذلك الطلاب والجمهور، مما يضمن مساحة لتبادل الثقافات والخبرات خلال النقاشات والحوارات التي تتم على مدار اليوم.

* أنتج المهرجان فيلما تسجيليا بعنوان "رزق السينما" عن مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله، تحدث خلاله 25 سينمائيا عن علاقتهم بالناقد الراحل يوسف شريف رزق الله. الفيلم الذي أخرجه عبد الرحمن نصر تم عرضه في ليلة احتفائية خاصة في حضور وزيرة الثقافة.

* أقام المهرجان معرض "القاهرة.. أحبك" بالهناجر، لتسليط الضوء على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التي تعد موطن واحدة من أقدم صناعات السينما في العالم.

* تعاون المهرجان مع "ملتقى ميدفست مصر"، المتخصص في الأفلام الطبية، دعما لفكرة التقريب بين عالمي السينما والطب، وعرض بهذه المناسبة "رودرام 2018" تبعته جلسة نقاش عن أمراض الشيخوخة التي يعاني منها بطلي الفيلم.

* خلال الدورة 41، توسعت مسابقة آفاق السينما العربية لتعرض 12 فيلما بدلا من ثمانية.. وإضافة جائزتين جديدتين، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز

* طور المهرجان برنامج أفلام "الواقع الافتراضي" الذي استحدثه العام الماضي، ليعرض للجمهور 20 فيلما مجانا بدار الأوبرا المصرية، من بينها الفيلم المصري "إحياء الفن من خلال الواقع الافتراضي"، إخراج ماجد فرج.

* بالتوازي مع الدورة 41، فتحت "سينما راديو" أبوابها للجمهور مجانا، وذلك بعد اكتمال عمليات ترميمها التي بدأت قبل عامين تقريبا، وعرض فيها برنامج الكلاسيكيات (21 فيلما مصريا مرمما) الذي يضم عددا من الأفلام المرممة، بالإضافة إلى أفلام المكرمين شريف عرفة ومنة شلبي.

* أبدى المهرجان مرونة في التعامل مع المشكلات الطارئة، فبعدما تسبب الإقبال الجماهيري الضخم في بعض المشكلات عند شباك التذاكر في مطلع اليوم الأول للمهرجان، تقرر فورًا زيادة عدد الشبابيك وتخصيص مكان للصحافة وآخر لمن قاموا بحجز التذاكر إلكترونيا مما جعل المشكلة تختفي بداية من اليوم التالي. نفس الشيء من الإقبال الشديد على عرض فيلم "رزق السينما" الذي دفع الإدارة لتدبير عرض ثاني للفيلم تم الإعلان عنه قبل بدء العرض الأول.

* طور المهرجان عمل المركز الصحفي بصدور نشرة بريدية يومية مفصلة تتضمن أهم ما سيحدث في اليوم التالي مع حوارات مصغرة مع أفراد من إدارة المهرجان. كما نظم الحوارات الصحفية مع المخرجين الضيوف فصار المركز الصحفي في مقره الجديد بالمجلس الأعلى للثقافة نقطة لقاء يومية يجتمع فيها الصحفيون مع خمسة أو ستة من صناع أفلام المهرجان لإجراء حوارات معهم بالتبادل بعدما كانت الصحافة تواجه صعوبات في تحديد مواعيد مع الضيوف في مقر إقامته بالفندق.

* في حفل الختام، تم التركيز على تخصيص الحفل للفائزين ومنحهم فرصة للتعبير عن سعادتهم، وبدى نجاح المهرجان في دعوة صناع الأفلام في قيام صناع الأفلام باستلام 18 جائزة من أصل 22 تم توزيعها، على عكس دورات سابقة كان الفائزين يغيبون فيها عن حفل الختام مما يفقد الحفل رونقه ويقلل من صورة المهرجان.

 

الشروق المصرية في

02.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004