كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"شارع حيفا":

انفعالات ووقائع بلغة بصرية حيوية

نديم جرجوره

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

قليلة هي الأفلام العربية المعنية بالقنّاص، وبتفاصيل يومياته و"مهنته"، وبانفعالاته وأحواله وهواجسه وخلفياته ومسالكه، وبارتباطه بـ"أهدافٍ" بشرية، لا علاقة له بها إطلاقا. قليلة هي الاشتغالات السينمائية الساعية إلى تفكيك هذا الكائن، المُقيم في المساحة الملتبسة بين البشريّ والوحشيّ. التساؤلات الخاصة به كثيرة، لكن السينما العربية تبدو كأنّها منفضّة عنه وعنها، والأسباب عديدة، وإنْ تكن غير مهمّة غالبا، فالأهمّ أنّ القنّاص يظهر نادرا في أفلامٍ عربية، تستلّ حكاياتها من أجواء الحروب التي تعيشها بلدان عربية مختلفة.

العراقيّ مهند حيال يخوض تلك التجربة، من دون أنْ يحصر "شارع حيفا" (2019) بالقنّاص وحده. فالنصّ السرديّ مفتوح على نزاعات تمزج الاجتماعيّ بالطائفيّ، وتحوّل الشارع نفسه في بغداد إلى فضاء مفتوح على القهر والدم والصدام. ورغم أنّ القنّاص يحتلّ واجهة المشهد، قبل أن تنكشف ـ شيئا فشيئا ـ مسائل كثيرة متعلّقة به، وبمحيطين به أيضا، إلا أنّ "شارع حيفا"، المستند إلى حضوره الأساسي، يعاين نفوسا مقهورة وممزّقة، وأرواحا معطوبة ومعطّلة، وتوهانا لا ينتهي بين أزقّة وكوابيس وانكسارات وخيبات. ومع أنّ أحداثا ومَشاهد مُلتَقطة بعينه، أو بعدسة بندقيته المتمكّنة من تعذيب الضحية بدلا من قتلها، يذهب النص السينمائي (مهند حيال وهلا السلمان) إلى ما هو أبعد من شخص واحد، ومن حالة واحدة، ومن حكاية واحدة.

وإذْ يُكثَّف السرد الحكائي والفعل الدرامي، لتحرير النصّ السينمائي من كلّ ثرثرة أو ملل، يتحوّل الأداء التمثيلي إلى مرايا بصرية تعكس دواخل أفراد محبطين ومُهانين ومنقلبين على أقدارهم، من دون بلوغ مرتبة الأمان والنجاة من أهوالٍ تحاصرهم، إنْ لم تكن مقيمة فيهم. وهؤلاء متساوون في المهانة اليومية للثقل التاريخي، كما لراهنٍ مسحوق بسبب حرب وفلتان وفساد وقذارة، في السياسة والاقتصاد والأمن والعلاقات الداخلية والخارجية. والتساوي بينهم غير مكترث بمكانةٍ يستمدها أحدهم من سلطة أو انتماء طائفي أو عشائري، فالجميع مُهانون بشكل أو بآخر، والإهانة تتنوّع أشكالها وتأثيراتها، فالتاريخ حاضر، والراهن قاسٍ، والانتماءات الضيّقة قاتلة، والتمزّقات تصنع شيئا كثيرا من سلوك وتفكير وممارسة.

التكثيف أساسي في "شارع حيفا"، الفائز بجائزتي "سعد الدين وهبة لأفضل فيلم" و"أفضل ممثل" لعلي ثامر، في الدورة الـ41 (20 ـ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي". هذا ينعكس على سلاسة السرد، وحيوية الانفعالات (وإنْ يبدُ بعضها، أحيانا قليلة، مبالغا به)، والاشتغال على جسد الممثل وروح الشخصية معا، فإذا بالجسد يُعبِّر بطريقة أجمل وأفضل من كلّ قول أو بوح، وإذا بالروح تُظهر ارتباكاتها وهواجسها عبر حركة أو نظرة أو ملمح، فيأتي الكلام لاحقا، كامتدادٍ للتعبير الصامت، المُبيَّن بإضاءة وتصوير (سلام سلمان) يتلاعبان بالألوان والزوايا، لإظهارٍ سليمٍ لما يعتمل في الروح من اضطرابات وقلاقل وتساؤلات.

سلام (علي ثامر) قنّاص يحتلّ، ببندقيته، شارعا وبيئة، رغم أنّ كثيرين يعرفون من أين تُطلَق رصاصاته. أحمد (أسعد عبد المجيد) يُسجِّل أحاديث على أشرطة فيديو، يروي فيها حكاياته وكوابيسه (يعمل مترجما لدى قوات الاحتلال الأميركي)، ويريد تسليمها لسعاد (إيمان عبد الحسن)، التي يرغب في الزواج بها، قبل أن يُطلق سلام رصاصة عليه، فيُصيبه تاركا إياه يتخبّط بألمه ودمه في الشارع، على مرأى من عينيه، فيزيد من تعذيبه بمنع الجميع من مساعدته. أبو مثنى (علي الكرخي)، زعيم محلي، ومع هذا يعجز عن السيطرة على سلام، فهذا الأخير غاضبٌ ومتمرّد، ونزاعاته الداخلية متأتية من ماضٍ قريبٍ، لأحمد علاقة به. هناك شقيقة سعاد، الشابّة نادية (رضاب أحمد)، ودلال (يمنى مروان) التي تحاول الاستفادة من وضعٍ كهذا لاستمالة نادية وإغراقها في أعمالٍ قذرة.

النزاعات حادة بين هؤلاء جميعهم. لكلّ واحد منهم ماضٍ يُرهقه، فيجد في اللحظة الآنيّة مناسبةً لانتقام أو لاغتسالٍ يريده خلاصا، لكن الانتقام يغرق في أهوال كثيرة، والاغتسال معطَّل، والقتل لا يُشفي، والانقلابات مُصابة بأعطابٍ. بعض هذا الماضي مرتبط بسجن أبو غريب، وبالاحتلال الأميركي للعراق (تدور الأحداث عام 2006)، وبما يُنشئه الاحتلال من فوضى وتدمير وبؤس وانشقاقات واصطفافات وعزل وقهر، تُساهم فيها كلّها أطراف محلية مختلفة؛ وبعض آخر من هذا الماضي محمَّل بنزاع طائفيّ تاريخي مرير.

لكن "شارع حيفا" غير معنيّ باستعادة شيء من هذا كلّه، بعيدا عن الخطّ الدرامي، المهتمّ بحكايات هؤلاء الأفراد، في شارع واحد، وفي زمن واحد ينفتح على بعض هذا الماضي عبر كلام قليل، لكنّه غير عابر وغير سريع، فهو يهدف إلى تبيان راهن كهذا، وبعض أسبابه أيضا.

فيلمٌ مُكثَّف في سرده مسارات ومصائر، وفي تصويره مناخات وانفعالات، وفي اشتغالاتٍ فنية وتقنية، تتماسك في ما بينها كي يكون للكلام معنى سينمائي، وكي يتحول الصمت إلى مرايا تعكس براعة تعبير، بملامح وحركات ونظرات أحيانا، عن وجع أو غضب أو رغبة في التنفّس.

 

العربي الجديد اللندنية في

02.12.2019

 
 
 
 
 

بالأرقام.. حصاد الدورة الـ 41 لمهرجان القاهرة السينمائي

سارة نعمة الله

على مدار 10 أيام، حرص ما يقرب من 40 ألفا من جمهور السينما ومحبيها، التوافد بكثافة على دار الأوبرا المصرية ، لمشاهدة أكثر من 150 فيلما ممثلة لـ63 دولة عرضت في الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت الانطلاقة بفيلم الافتتاح "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، الذي أعيد عرضه مجانا في اليوم التالي 21 نوفمبر، وشهد إقبالا كبيرا جدا من الجمهور، حتى قبل أن يفتح شباك التذاكر أبوابه.

شهدت الدورة 41، توسعات كثيرة على مستوى الفعاليات، وكانت جاذبة لانطلاق كثير من المبادرات التي تخدم الصناعة، مما انعكس بشكل إيجابي على سمعة المهرجان، وسهل عملية إقناع الرعاة والشركاء من القطاع الخاص بدعم المهرجان، فكانت نصف ميزانية الدورة 41 على الأقل من القطاع الخاص، قدم منها المهرجان دعما لصناع الأفلام تصل قيمته إلى 200 ألف دولار، عبر ملتقى القاهرة لصناعة السينما، وجوائز بقيمة مالية مثل جائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور) بقيمة 20 ألف دولار، وجائزة أفضل فيلم عربي بقيمة 15 ألف دولار.

المهرجان احتفى خلال الدورة 41 بالسينما المكسيكية، وشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، أما على مستوى لجان التحكيم، حرص المهرجان على انتقاء عناصر سينمائية مهمة للمشاركة في لجان تحكيمه بشكل عام، والمسابقة الدولية بشكل خاص، فكان المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفين جاجان الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا، رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 41.

فيما يلي، يقدم مهرجان القاهرة السينمائي ، بالأرقام حصاد الدورة 41 التي أقيمت خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر 2019:

* شهدت الدورة 41، عرض 150 فيلما، من بينها 21 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 21 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية المرممة، ليكون الإجمالي أكثر من 170 فيلما، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

* طوّر المهرجان من طريقة اختيار الأفلام المشاركة، مستعيضًا عن لجنة المشاهدة الكلاسيكية بنظام المبرمجين المتخصصين في مناطق العالم، مع الاستعانة بعدد من المستشارين الدوليين المتطوعين دون أجر، مما مكن فريق البرمجة من إنهاء عمله مبكرًا وتشكيل برنامج متوازن من حيث تمثيل كل مناطق العالم بأفلام حديثة متميزة.

* وصل عدد ضيوف المهرجان الأجانب هذا العام إلى 550 منهم 150 على الأقل حضروا على نفقتهم الخاصة لمتابعة أنشطة المهرجان.

* شهدت الدورة إقبالا جماهيريا كبيرا، اقترب من 40 ألف مشاهد حسب شركة تذكرتي التي تولت حجز التذاكر لأفلام الدورة 41، ووصل عدد العروض كاملة العدد 43 فيلما، وانتظمت عروض جميع الأفلام في موعدها باستثناء فيلم وحيد هو بروكسيما؛ لم يعرض بسبب اعتذار الموزع في اللحظة الأخيرة، وجميع العروض تمت بدقة تقنية متميزة، ولم يتلق المهرجان أي شكوى من أي صانع أفلام بخصوص جودة الصورة والصوت خلال عرض فيلمه.

* شهدت عروض "الجالا" اليومية حضورا لافتا من نجوم السينما المصرية، الذين لم يعد وجودهم يقتصر على حفلي الافتتاح والختام فقط، بل صاروا يظهرون بشكل يومي على سجادة المهرجان الحمراء ليمنحوها مزيدا من الجاذبية ويستمتعوا بحضور مجموعة من أبرز أفلام العام.

* تضمنت العروض 72 ندوة فيلمية نقاشية أقيمت مع صناع الأفلام بعد نهايتها، بالإضافة إلى 50 تقديما من قبل النقاد لأفلام لم يحضر صناعها.

* نظمت منصة المهرجان "أيام القاهرة لصناعة السينما"؛ 3 ورش تدريبية لمحترفي السينما والتليفزيون بالتعاون مع (SCREEN BUZZ لتطوير السيناريو التليفزيوني - EAVE On Demand لتطوير السيناريو السينمائي - Film Independent للإنتاج الإبداعي)

* عقدت منصة أيام القاهرة لصناعة السينما، 25 محاضرة وجلسة نقاشية.. أقيمت في موعدها بالكامل باستثناء جلسة (الواقع الافتراضي والسينما) بسبب اعتذار أحد ضيوفها، ومحاضرة المخرج المكسيكي كارلوس ريجاديس لاعتذاره عن عدم الحضور لمصر في اللحظات الأخيرة.

* قدم ملتقى القاهرة السينمائي في نسخته السادسة، 15 جائزة بقيمة تصل إلى 200 ألف دولار، وتنافس عليها هذا العام 16 فيلما من 16 مشروعا تنوعت بين الروائي والوثائقي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وتنتمي المشروعات إلى مصر ولبنان والأردن واليمن وفلسطين والعراق وسوريا وتونس.

* الجمهور كان له موعد مع ثلاثة من المكرمين، يوم الجمعة 21 نوفمبر، عبر مؤتمر صحفي للمخرج شريف عرفة أداره الناقد طارق الشناوي، ومحاضرة للمخرج تيري جيليام أدارها المخرج عمرو سلامة، وحوار للفنانة منة شلبي المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز أدارها الناقد جاي وايسبرج من مجلة فاريتي.

* احتفى المهرجان بالصحوة التي تشهدها السينما السودانية بعد 30 سنة من غياب السينما في السودان، عبر مناقشة بحضور المخرجين الذين حققوا جوائز في المهرجانات الكبرى، وهم؛ المخرج أمجد أبو العلا مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، ومروة زين مخرجة فيلم "الخرطوم أوفسايد"، وطلال عفيفي مؤسس مهرجان السودان، وسودان فيلم فاكتوري، أدار الجلسة الناقد العراقي عرفان رشيد.

* عقد المهرجان، بالتعاون مع جمعية نقاد السينما المصريين، حلقة بحثية بعنوان (الجدل في الحدث التاريخي في السينما المصرية في الفترة ما بين 1952 - حتى الآن)، والتي تدور حول العلاقة التبادلية بين السينما والأحداث التاريخية والاجتماعية في التاريخ المصري منذ عام 1952، شارك فيها ثمانية نقاد بأبحاث متنوعة قاموا بمناقشتها على مدار يومين في المجلس الأعلى للثقافة.

* كرم المهرجان مساء الإثنين 25 نوفمبر، على المسرح الكبير كاتب السيناريو والمخرج المكسيكي "جيرمو أرياجا" المرشح لجائزة الأوسكار وأحد أهم كتاب السيناريو المعاصرين، والذي ألقى محاضرة مهمة عن السرد القصصي الخطي وغير الخطي ومتعدد الخطوط، كما شمل برنامج التكريم حلقة نقاشية تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.

* كرم المهرجان مساء الأربعاء 27 نوفمبر على المسرح الكبير الممثل والمخرج الأمريكي، وليام جورج الشهير بـ "بيلي زين"، والذي يعد واحدا من أبرز الشخصيات الفاعلة في صناعة السينما، واشتهر بتقديم شخصية الشرير في فيلم " تيتانيك".

* كرم المهرجان في حفل الختام مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورارو، والذي التقى يوم الخميس 28 نوفمبر، بمديري التصوير المصريين في جلسة حوارية مغلقة، أدارها مدير التصوير إسلام عبد السميع، بحضور عدد محدد من الصحافة المختارة.

* كرم المهرجان في حفل الختام المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، بجائزة التميز، لتكون رابع مكرمي المهرجان بجائزة فاتن حمامة، إلى جانب تيري جيليام وشريف عرفة ومنة شلبي.

* النجمة العالمية ناتالى إيمانويل، بطلة سلسلة أفلام Fast & Furious ومسلسل Game Of Thrones، شاركت في حفل الختام، بتسليم جائزة الجمهور التي تحمل اسم المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله ، والذي فاز بها الفيلم المصري "إحكيلي" إخراج ماريان خوري، بقيمة 20 ألف دولار.

* شهد المهرجان هذا العام، إطلاق مبادرة نجوم الغد العرب بالاشتراك مع سكرين إنترناشونال، وتم اختيار 5 مواهب من المنطقة، من دول مصر وتونس والمغرب والسعودية وفلسطين، قامت المجلة بتقديمهم للعالم من القاهرة، ونشرت عنهم تقريرًا صحفيًا مفصلًا على 6 صفحات من عددها الصادر في 26 نوفمبر.

* أطلق المهرجان مسابقة iRead Awards الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، بالتعاون مع مبادرة iRead، والتي قدمت جوائز بقيمة 100 ألف جنيه.

* استضاف جائزة النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبى، والتي تقام بشراكة بين مركز السينما العربية ومنظمة ترويج السينما الأوروبية European Film Promotion ، وفاز في النسخة الأولى منها؛ فيلم "الإله موجود واسمها بترونيا" للمخرجة تيونا ستروجار مايتفسكا والذي تم عرضه في المهرجان ليشاهده جمهور القاهرة.

* أيام القاهرة لصناعة السينما، نظمت قمة Middle East Media Initiative لإقامة فعاليات تركز على العمل التليفزيوني، تتضمن فرصا للتواصل بين المديرين التنفيذيين العرب والأمريكيين، والمنتجين والمؤلفين، بالإضافة إلى فرص للمميزين منهم تمكنهم من حضور مؤتمرات وعرض مشروعاتهم.

* أعلن المهرجان عن توقيعه ميثاق للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم "5050 في 2020" ليكون المهرجان الأول عربيا والثاني إفريقيا الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة “5050 في 2020″، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي عام 2018.

* وقع رئيس المهرجان محمد حفظي بروتوكول تعاون مع رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، للوصول إلى شريحة أكبر من الشباب جاء مردود البروتوكول في صورة إقبال كثيف من طلاب جامعة القاهرة لحضور أفلام المهرجان.

* اعتمدت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، مهرجان القاهرة السينمائي ، ليكون مؤهلا لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدءا من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر ٢٠٢٠، لينضم بذلك "القاهرة" إلى قائمة المهرجانات الدولية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلا للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.

* شارك المهرجان في حماية البيئة بإعادة تدوير 15 ألف كيس بلاستيك، من خلال حقيبة المهرجان الرسمية، التي تم تصميمها من خلال مشروع (أب فيوز – UP-fuse)، الذي يستهدف نشر الوعي البيئي بصناعة حقائب تحاكي أحدث صيحات الموضة، من مخلفات يعاد تدويرها.

* استعان المهرجان هذا العام بشركة تذكرتي، لتسهيل حجز التذاكر على الجمهور، ووفر خدمة حجز التذاكر إلكترونيا عبر تطبيق المهرجان على الهاتف.

* استحدث المهرجان مطبوعة وسيطة هي "الكاتالوج المصغر"، والذي تمت طباعته بأعداد كبيرة وتوفيره مجانا للجمهور، لتفادي شكوى اعتادها الجمهور هي توفير الكاتالوج للمدعوين والصحفيين فقط، وعدم توفر المعلومات للجمهور العادي الراغب في الاختيار بين عروض المهرجان. كما تم توفير كل المعلومات على تطبيق الهاتف الخاص بالمهرجان.

* طوّر المهرجان محتوى الكاتالوج الرسمي، فبعد أن كان يقتصر على ملخصات الأفلام، تضمن لأول مرة مواد نقدية عن كل فيلم، كتبها فريق البرمجة ليلقي الضوء على أهمية الفيلم ويقدمه للجمهور، وهي الملخصات التي تم نشرها على الموقع الرسمي للمهرجان ولاقت استحسانا كبيرًا من المخرجين المشاركين.

* استحدث المهرجان في الدورة 41، فكرة الـ "فود كورت- Food Court"، ليوفر لضيوف المهرجان خدمة المأكولات والمشروبات، وفي نفس الوقت نجح في أن يكون مساحة لالتقاء الضيوف الأجانب مع صناع السينما المصرية وكذلك الطلاب والجمهور، مما يضمن مساحة لتبادل الثقافات والخبرات خلال النقاشات والحوارات التي تتم على مدار اليوم.

* أنتج المهرجان فيلما تسجيليا بعنوان "رزق السينما" عن مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله ، تحدث خلاله 25 سينمائيا عن علاقتهم بالناقد الراحل يوسف شريف رزق الله . الفيلم الذي أخرجه عبد الرحمن نصر تم عرضه في ليلة احتفائية خاصة في حضور وزيرة الثقافة.

* أقام المهرجان معرض "القاهرة.. أحبك" بالهناجر، لتسليط الضوء على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التي تعد موطن واحدة من أقدم صناعات السينما في العالم.

* تعاون المهرجان مع "ملتقى ميدفست مصر"، المتخصص في الأفلام الطبية، دعما لفكرة التقريب بين عالمي السينما والطب، وعرض بهذه المناسبة "رودرام 2018" تبعته جلسة نقاش عن أمراض الشيخوخة التي يعاني منها بطلا الفيلم.

* خلال الدورة 41، توسعت مسابقة آفاق السينما العربية لتعرض 12 فيلما بدلا من ثمانية.. وإضافة جائزتين جديدتين، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز.

* طور المهرجان برنامج أفلام "الواقع الافتراضي" الذي استحدثه العام الماضي، ليعرض للجمهور 20 فيلما مجانا بدار الأوبرا المصرية ، من بينها الفيلم المصري "إحياء الفن من خلال الواقع الافتراضي"، إخراج ماجد فرج.

* بالتوازي مع الدورة 41، فتحت "سينما راديو" أبوابها للجمهور مجانا، وذلك بعد اكتمال عمليات ترميمها التي بدأت قبل عامين تقريبا، وعرض فيها برنامج الكلاسيكيات (21 فيلما مصريا مرمما) الذي يضم عددا من الأفلام المرممة، بالإضافة إلى أفلام المكرمين شريف عرفة ومنة شلبي.

* أبدى المهرجان مرونة في التعامل مع المشكلات الطارئة، فبعدما تسبب الإقبال الجماهيري الضخم في بعض المشكلات عند شباك التذاكر في مطلع اليوم الأول للمهرجان، تقرر فورًا زيادة عدد الشبابيك وتخصيص مكان للصحافة وآخر لمن قاموا بحجز التذاكر إلكترونيا مما جعل المشكلة تختفي بداية من اليوم التالي. نفس الشيء من الإقبال الشديد على عرض فيلم "رزق السينما" الذي دفع الإدارة لتدبير عرض ثان للفيلم تم الإعلان عنه قبل بدء العرض الأول.

* طور المهرجان عمل المركز الصحفي بصدور نشرة بريدية يومية مفصلة تتضمن أهم ما سيحدث في اليوم التالي مع حوارات مصغرة مع أفراد من إدارة المهرجان. كما نظم الحوارات الصحفية مع المخرجين الضيوف فصار المركز الصحفي في مقره الجديد بالمجلس الأعلى للثقافة نقطة لقاء يومية يجتمع فيها الصحفيون مع خمسة أو ستة من صناع أفلام المهرجان لإجراء حوارات معهم بالتبادل بعدما كانت الصحافة تواجه صعوبات في تحديد مواعيد مع الضيوف في مقر إقامته بالفندق.

* في حفل الختام، تم التركيز على تخصيص الحفل للفائزين ومنحهم فرصة للتعبير عن سعادتهم، وبدا نجاح المهرجان في قيام صناع الأفلام باستلام 18 جائزة من أصل 22 تم توزيعها، على عكس دورات سابقة كان الفائزون يغيبون فيها عن حفل الختام مما يفقد الحفل رونقه ويقلل من صورة المهرجان.

 

بوابة الأهرام المصرية في

02.12.2019

 
 
 
 
 

بالأرقام.. مهرجان القاهرة السينمائي يكشف حصاد الدورة الـ41

كتب: خالد فرج

أصدر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بياناً لكشف حصاد الدورة الحادية والأربعين، التي اختتمت فعالياتها، مساء الجمعة الماضية، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وجاء نص البيان كالتالي: "على مدار 10 أيام، حرص ما يقرب من 40 ألف من جمهور السينما ومحبيها، التوافد بكثافة على دار الأوبرا المصرية، لمشاهدة أكثر من 150 فيلما ممثلة لـ63 دولة عرضت في الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت الانطلاقة بفيلم الافتتاح "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، الذي أعيد عرضه بالمجان في اليوم التالي 21 نوفمبر، وشهد إقبالا كبيرا جدا من الجمهور، حتى قبل أن يفتح شباك التذاكر أبوابه.

وأضاف البيان: شهدت الدورة 41، توسعات كثيرة على مستوى الفعاليات، وكانت جاذبة لانطلاق كثير من المبادرات التي تخدم الصناعة، مما انعكس بشكل إيجابي على سمعة المهرجان، وسهل عملية إقناع الرعاة والشركاء من القطاع الخاص بدعم المهرجان، فكانت نصف ميزانية الدورة 41 على الأقل من القطاع الخاص، قدم منها المهرجان دعم لصناع الأفلام تصل قيمته إلى 200 ألف دولار، عبر ملتقى القاهرة لصناعة السينما، وجوائز بقيمة مالية مثل جائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور) بقيمة 20 أفل دولار، وجائزة أفضل فيلم عربي بقيمة 15 ألف دولار.

وتابع: المهرجان احتفى خلال الدورة 41 بالسينما المكسيكية، وشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، أما على مستوى لجان التحكيم، حرص المهرجان على انتقاء عناصر سينمائية مهمة للمشاركة في لجان تحكيمه بشكل عام، والمسابقة الدولية بشكل خاص، فكان المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفين جاجان الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا، رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 41.فيما يلي.

وكشف البيان بالأرقام حصاد الدورة 41 التي شهدت عرض 150 فيلما، من بينها 21 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 21 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية المرممة، ليكون الإجمالي أكثر من 170 فيلما، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

* طوّر المهرجان من طريقة اختيار الأفلام المشاركة، مستعيضًا عن لجنة المشاهدة الكلاسيكية بنظام المبرمجين المتخصصين في مناطق العالم، مع الاستعانة بعدد من المستشارين الدوليين المتطوعين دون أجر، مما مكن فريق البرمجة من إنهاء عمله مبكرًا وتشكيل برنامج متوازن من حيث تمثيل كافة مناطق العالم بأفلام حديثة متميزة.

* وصل عدد ضيوف المهرجان الأجانب هذا العام إلى 550 منهم 150 على الأقل حضروا على نفقتهم الخاصة لمتابعة أنشطة المهرجان.

* شهدت الدورة إقبالا جماهيريا كبيرا، اقترب من 40 ألف مشاهد حسب شركة تذكرتي التي تولت حجز التذاكر لأفلام الدورة 41، ووصلت عدد العروض كاملة العدد 43 فيلما، وانتظمت عروض جميع الأفلام في موعدها باستثناء فيلم وحيد هو بروكسيما؛ لم يعرض بسبب اعتذار الموزع في اللحظة الأخيرة، وجميع العروض تمت بدقة تقنية متميزة ولم يتلقى المهرجان أي شكوى من أي صانع أفلام بخصوص جودة الصورة والصوت خلال عرض فيلمه.

* شهدت عروض "الجالا" اليومية حضورا لافتا من نجوم السينما المصرية، الذين لم يعد وجودهم يقتصر على حفلي الافتتاح والختام فقط، بل صاروا يظهرون بشكل يومي على سجادة المهرجان الحمراء ليمنحوها مزيدا من الجاذبية ويستمتعوا بحضور مجموعة من أبرز أفلام العام.

* تضمنت العروض 72 ندوة فيلمية نقاشية أقيمت مع صناع الأفلام بعد نهايتها، بالإضافة إلى 50 تقديم من قبل النقاد لأفلام لم يحضر صناعها.

* نظمت منصة المهرجان "أيام القاهرة لصناعة السينما"؛ 3 ورش تدريبية لمحترفي السينما والتلفزيون بالتعاون مع (SCREEN BUZZ لتطوير السيناريو التليفزيوني - EAVE On Demand لتطوير السيناريو السينمائي - Film Independent للإنتاج الإبداعي)

* عقدت منصة أيام القاهرة لصناعة السينما، 25 محاضرة وجلسة نقاشية.. أقيمت في موعدها بالكامل باستثناء جلسة (الواقع الافتراضي والسينما) بسبب اعتذار أحد ضيوفها، ومحاضرة المخرج المكسيكي كارلوس ريجاديس لاعتذاره عن الحضور لمصر في اللحظات الأخيرة.

* قدم ملتقى القاهرة السينمائي في نسخته السادسة، 15 جائزة بقيمة تصل إلى 200 ألف دولار، وتنافس عليها هذا العام 16 فيلما من 16 مشروعاً تنوعت بين الروائي والوثائقي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وتنتمي المشروعات إلى مصر ولبنان والأردن واليمن وفلسطين والعراق وسوريا وتونس.

* الجمهور كان له موعد مع ثلاثة من المكرمين، يوم الجمعة 21 نوفمبر، عبر مؤتمر صحفي للمخرج شريف عرفة أداره الناقد طارق الشناوي، ومحاضرة للمخرج تيري جيليام أدارها المخرج عمرو سلامة، وحوار للفنانة منة شلبي المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز أدارها الناقد جاي وايسبرج من مجلة فاريتي.

* احتفى المهرجان بالصحوة التي تشهدها السينما السودانية بعد 30 سنة من غياب السينما في السودان، عبر مناقشة بحضور المخرجين الذين حققوا جوائز في المهرجانات الكبرى، وهم؛ المخرج أمجد أبو العلا مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، ومروة زين مخرجة فيلم "الخرطوم أوفسايد"، وطلال عفيفي مؤسس مهرجان السودان، وسودان فيلم فاكتوري، أدار الجلسة الناقد العراقي عرفان رشيد.

* عقد المهرجان، بالتعاون مع جمعية نقاد السينما المصريين، حلقة بحثية بعنوان (الجدل في الحدث التاريخي في السينما المصرية في الفترة ما بين 1952 - حتى الآن)، والتي تدور حول العلاقة التبادلية بين السينما والأحداث التاريخية والاجتماعية في التاريخ المصري منذ عام 1952، شارك فيها ثمانية نقاد بأبحاث متنوعة قاموا بمناقشتها على مدار يومين في المجلس الأعلى للثقافة.

* كرم المهرجان مساء الأثنين 25 نوفمبر، على المسرح الكبير كاتب السيناريو والمخرج المكسيكي "جيرمو أرياجا" المرشح لجائزة الأوسكار وأحد أهم كتاب السيناريو المعاصرين، والذي ألقى محاضرة مهمة عن السرد القصصي الخطي وغير الخطي ومتعدد الخطوط، كما شمل برنامج التكريم حلقة نقاشية تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.

* كرم المهرجان مساء الأربعاء 27 نوفمبر على المسرح الكبير الممثل والمخرج الأمريكي، وليام جورج الشهير بـ "بيلي زين"، والذي يعد واحداً من أبرز الشخصيات الفاعلة في صناعة السينما، واشتهر بتقديم شخصية الشرير في فيلم " تيتانيك".

* كرم المهرجان في حفل الختام مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورارو، والذي التقى يوم الخميس 28 نوفمبر، بمديري التصوير المصريين في جلسة حوارية مغلقة، أدارها مدير التصوير اسلام عبد السميع، بحضور عدد محدد من الصحافة المختارة.

* كرم المهرجان في حفل الختام المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، بجائزة التميز، لتكون رابع مكرمي المهرجان بجائزة فاتن حمامة، إلى جانب تيري جيليام وشريف عرفة ومنة شلبي.

* النجمة العالمية ناتالى إيمانويل، بطلة سلسلة أفلام Fast & Furious ومسلسل Game Of Thrones، شاركت في حفل الختام، بتسليم جائزة الجمهور التي تحمل اسم المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله، والذي فاز بها الفيلم المصري "احكيلي" إخراج ماريان خوري، بقيمة 20 ألف دولار.

* شهد المهرجان هذا العام، اطلاق مبادرة نجوم الغد العرب بالاشتراك مع سكرين إنترناشونال، وتم اختيار 5 مواهب من المنطقة، من دول مصر وتونس والمغرب والسعودية وفلسطين، قامت المجلة بتقديمهم للعالم من القاهرة، ونشرت عنهم تقريرًا صحفيًا مفصلًا على 6 صفحات من عددها الصادر في 26 نوفمبر.

* اطلق المهرجان مسابقة iRead Awards الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، بالتعاون مع مبادرة iRead، والتي قدمت جوائز بقيمة 100 ألف جنية.

* استضاف جائزة النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبى، والتي تقام بشراكة بين مركز السينما العربية ومنظمة ترويج السينما الأوروبية European Film Promotion ، وفاز في النسخة الأولى منها؛ فيلم "الاله موجود واسمها بترونيا" للمخرجة تيونا ستروجار مايتفسكا والذي تم عرضه في المهرجان ليشاهده جمهور القاهرة.

* أيام القاهرة لصناعة السينما، نظمت قمة Middle East Media Initiative لإقامة فعاليات تركز على العمل التليفزيوني، تتضمن فرصاً للتواصل بين المديرين التنفيذيين العرب والأميركيين، والمنتجين والمؤلفين، بالإضافة إلى فرص للمميزين منهم تمكنهم من حضور مؤتمرات وعرض مشروعاتهم.

* أعلن المهرجان عن توقيعه ميثاق للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم "5050 في 2020" ليكون المهرجان الأول عربياً والثاني إفريقياً الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة “5050 في 2020″، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي عام 2018.

* وقع رئيس المهرجان محمد حفظي بروتوكول تعاون مع رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، للوصول إلى شريحة أكبر من الشباب جاء مردود البروتوكول في صورة إقبال كثيف من طلاب جامعة القاهرة لحضور أفلام المهرجان.

* اعتمدت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، مهرجان القاهرة السينمائي، ليكون مؤهلا لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدء من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر ٢٠٢٠، لينضم بذلك "القاهرة" إلى قائمة المهرجانات الدولية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.

* شارك المهرجان في حماية البيئة بإعادة تدوير 15 ألف كيس بلاستيك، من خلال حقيبة المهرجان الرسمية، التي تم تصميمها من خلال مشروع (أب فيوز – UP-fuse)، الذي يستهدف نشر الوعي البيئي بصناعة حقائب تحاكي أحدث صيحات الموضة، من مخلفات يعاد تدويرها.

* استعان المهرجان هذا العام بشركة تذكرتي، لتسهيل حجز التذاكر على الجمهور، ووفر خدمة حجز التذاكر الكترونيا عبر تطبيق المهرجان على الهاتف.

* استحدث المهرجان مطبوعة وسيطة هي "الكاتالوج المصغر"، والذي تمت طباعته بأعداد كبيرة وتوفيره مجانا للجمهور، لتفادي شكوى اعتادها الجمهور هي توفير الكاتالوج للمدعوين والصحفيين فقط وعدم توفر المعلومات للجمهور العادي الراغب في الاختيار بين عروض المهرجان. كما تم توفير كل المعلومات على تطبيق الهاتف الخاص بالمهرجان.

* طوّر المهرجان محتوى الكاتالوج الرسمي، فبعد أن كان يقتصر على ملخصات الأفلام، تضمن لأول مرة مواد نقدية عن كل فيلم، كتبها فريق البرمجة ليلقي الضوء على أهمية الفيلم ويقدمه للجمهور، وهي الملخصات التي تم نشرها على الموقع الرسمي للمهرجان ولاقت استحسانا كبيرًا من المخرجين المشاركين.

* استحدث المهرجان في الدورة 41، فكرة الـ "فود كورت- Food Court"، ليوفر لضيوف المهرجان خدمة المأكولات والمشروبات، وفي نفس الوقت نجح في أن يكون مساحة لالتقاء الضيوف الأجانب مع صناع السينما المصرية وكذلك الطلاب والجمهور، مما يضمن مساحة لتبادل الثقافات والخبرات خلال النقاشات والحوارات التي تتم على مدار اليوم.

* أنتج المهرجان فيلما تسجيليا بعنوان "رزق السينما" عن مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله، تحدث خلاله 25 سينمائيا عن علاقتهم بالناقد الراحل يوسف شريف رزق الله. الفيلم الذي أخرجه عبد الرحمن نصر تم عرضه في ليلة احتفائية خاصة في حضور وزيرة الثقافة.

* أقام المهرجان معرض "القاهرة.. أحبك" بالهناجر، لتسليط الضوء على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التي تعد موطن واحدة من أقدم صناعات السينما في العالم.

* تعاون المهرجان مع "ملتقى ميدفست مصر"، المتخصص في الأفلام الطبية، دعما لفكرة التقريب بين عالمي السينما والطب، وعرض بهذه المناسبة "رودرام 2018" تبعته جلسة نقاش عن أمراض الشيخوخة التي يعاني منها بطلي الفيلم.

* خلال الدورة 41، توسعت مسابقة آفاق السينما العربية لتعرض 12 فيلما بدلا من ثمانية.. وإضافة جائزتين جديدتين، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز

* طور المهرجان برنامج أفلام "الواقع الافتراضي" الذي استحدثه العام الماضي، ليعرض للجمهور 20 فيلما مجانا بدار الأوبرا المصرية، من بينها الفيلم المصري "إحياء الفن من خلال الواقع الافتراضي"، إخراج ماجد فرج.

* بالتوازي مع الدورة 41، فتحت "سينما راديو" أبوابها للجمهور مجانا، وذلك بعد اكتمال عمليات ترميمها التي بدأت قبل عامين تقريبا، وعرض فيها برنامج الكلاسيكيات (21 فيلما مصريا مرمما) الذي يضم عددا من الأفلام المرممة، بالإضافة إلى أفلام المكرمين شريف عرفة ومنة شلبي.

* أبدى المهرجان مرونة في التعامل مع المشكلات الطارئة، فبعدما تسبب الإقبال الجماهيري الضخم في بعض المشكلات عند شباك التذاكر في مطلع اليوم الأول للمهرجان، تقرر فورًا زيادة عدد الشبابيك وتخصيص مكان للصحافة وآخر لمن قاموا بحجز التذاكر إلكترونيا مما جعل المشكلة تختفي بداية من اليوم التالي. نفس الشيء من الإقبال الشديد على عرض فيلم "رزق السينما" الذي دفع الإدارة لتدبير عرض ثاني للفيلم تم الإعلان عنه قبل بدء العرض الأول.

* طور المهرجان عمل المركز الصحفي بصدور نشرة بريدية يومية مفصلة تتضمن أهم ما سيحدث في اليوم التالي مع حوارات مصغرة مع أفراد من إدارة المهرجان. كما نظم الحوارات الصحفية مع المخرجين الضيوف فصار المركز الصحفي في مقره الجديد بالمجلس الأعلى للثقافة نقطة لقاء يومية يجتمع فيها الصحفيون مع خمسة أو ستة من صناع أفلام المهرجان لإجراء حوارات معهم بالتبادل بعدما كانت الصحافة تواجه صعوبات في تحديد مواعيد مع الضيوف في مقر إقامته بالفندق.

* في حفل الختام، تم التركيز على تخصيص الحفل للفائزين ومنحهم فرصة للتعبير عن سعادتهم، وبدى نجاح المهرجان في دعوة صناع الأفلام في قيام صناع الأفلام باستلام 18 جائزة من أصل 22 تم توزيعها، على عكس دورات سابقة كان الفائزين يغيبون فيها عن حفل الختام مما يفقد الحفل رونقه ويقلل من صورة المهرجان.

 

الوطن المصرية في

02.12.2019

 
 
 
 
 

40 ألف مشاهد لأفلام الدورة 41.. و43 عرضًا كامل العدد

بالأرقام.. حصاد الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي

كتبت - إيمان العوضي :

توافد على مدار 10 أيام، ما يقرب من 40 ألف من جمهور السينما ومحبيها، بكثافة على دار الأوبرا المصرية، لمشاهدة أكثر من 150 فيلما ممثلة لـ63 دولة عرضت في الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت الانطلاقة بفيلم الافتتاح "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، الذي أعيد عرضه بالمجان في اليوم التالي 21 نوفمبر، وشهد إقبالا كبيرا جدا من الجمهور، حتى قبل أن يفتح شباك التذاكر أبوابه.

شهدت الدورة 41، توسعات كثيرة على مستوى الفعاليات، وكانت جاذبة لانطلاق كثير من المبادرات التي تخدم الصناعة، مما انعكس بشكل إيجابي على سمعة المهرجان، وسهل عملية إقناع الرعاة والشركاء من القطاع الخاص بدعم المهرجان، فكانت نصف ميزانية الدورة 41 على الأقل من القطاع الخاص، قدم منها المهرجان دعم لصناع الأفلام تصل قيمته إلى 200 ألف دولار، عبر ملتقى القاهرة لصناعة السينما، وجوائز بقيمة مالية مثل جائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور) بقيمة 20 أفل دولار، وجائزة أفضل فيلم عربي بقيمة 15 ألف دولار.

المهرجان احتفى خلال الدورة 41 بالسينما المكسيكية، وشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، أما على مستوى لجان التحكيم، حرص المهرجان على انتقاء عناصر سينمائية مهمة للمشاركة في لجان تحكيمه بشكل عام، والمسابقة الدولية بشكل خاص، فكان المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفين جاجان الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا، رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة 41.

فيما يلي، يقدم مهرجان القاهرة السينمائي، بالأرقام حصاد الدورة 41 التي أقيمت خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر 2019:

شهدت الدورة 41، عرض 150 فيلما، من بينها 21 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى 21 فيلما من كلاسيكيات السينما المصرية المرممة، ليكون الإجمالي أكثر من 170 فيلما، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84  فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

طوّر المهرجان من طريقة اختيار الأفلام المشاركة، مستعيضًا عن لجنة المشاهدة الكلاسيكية بنظام المبرمجين المتخصصين في مناطق العالم، مع الاستعانة بعدد من المستشارين الدوليين المتطوعين دون أجر، مما مكن فريق البرمجة من إنهاء عمله مبكرًا وتشكيل برنامج متوازن من حيث تمثيل كافة مناطق العالم بأفلام حديثة متميزة.

وصل عدد ضيوف المهرجان الأجانب هذا العام إلى 550 منهم 150 على الأقل حضروا على نفقتهم الخاصة لمتابعة أنشطة المهرجان.

شهدت الدورة إقبالا جماهيريا كبيرا، اقترب من 40 ألف مشاهد حسب شركة تذكرتي التي تولت حجز التذاكر لأفلام الدورة 41، ووصلت عدد العروض كاملة العدد 43 فيلما، وانتظمت عروض جميع الأفلام في موعدها باستثناء فيلم وحيد هو بروكسيما؛ لم يعرض بسبب اعتذار الموزع في اللحظة الأخيرة، وجميع العروض تمت بدقة تقنية متميزة ولم يتلقى المهرجان أي شكوى من أي صانع أفلام بخصوص جودة الصورة والصوت خلال عرض فيلمه.

شهدت عروض "الجالا" اليومية حضورا لافتا من نجوم السينما المصرية، الذين لم يعد وجودهم يقتصر على حفلي الافتتاح والختام فقط، بل صاروا يظهرون بشكل يومي على سجادة المهرجان الحمراء ليمنحوها مزيدا من الجاذبية ويستمتعوا بحضور مجموعة من أبرز أفلام العام.

تضمنت العروض 72 ندوة فيلمية نقاشية أقيمت مع صناع الأفلام بعد نهايتها، بالإضافة إلى 50 تقديم من قبل النقاد لأفلام لم يحضر صناعها.

نظمت منصة المهرجان "أيام القاهرة لصناعة السينما"؛  3 ورش تدريبية لمحترفي السينما والتلفزيون بالتعاون مع (SCREEN BUZZ لتطوير السيناريو التليفزيوني - EAVE On Demand لتطوير السيناريو السينمائي -  Film Independent للإنتاج الإبداعي)

عقدت منصة أيام القاهرة لصناعة السينما، 25 محاضرة وجلسة نقاشية.. أقيمت في موعدها بالكامل باستثناء جلسة (الواقع الافتراضي والسينما) بسبب اعتذار أحد ضيوفها، ومحاضرة المخرج المكسيكي كارلوس ريجاديس لاعتذاره عن الحضور لمصر في اللحظات الأخيرة.

قدم ملتقى القاهرة السينمائي في نسخته السادسة، 15 جائزة بقيمة تصل إلى 200 ألف دولار، وتنافس عليها هذا العام 16 فيلما من 16 مشروعاً تنوعت بين الروائي والوثائقي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، وتنتمي المشروعات إلى مصر ولبنان والأردن واليمن وفلسطين والعراق وسوريا وتونس.

الجمهور كان له موعد مع ثلاثة

من المكرمين، يوم الجمعة 21 نوفمبر، عبر مؤتمر صحفي للمخرج شريف عرفة أداره الناقد طارق الشناوي، ومحاضرة للمخرج تيري جيليام أدارها المخرج عمرو سلامة، وحوار للفنانة منة شلبي المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز أدارها الناقد جاي وايسبرج من مجلة فاريتي.

احتفى المهرجان بالصحوة التي تشهدها السينما السودانية بعد 30 سنة من غياب السينما في السودان، عبر مناقشة بحضور المخرجين الذين حققوا جوائز في المهرجانات الكبرى، وهم؛ المخرج أمجد أبو العلا مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، ومروة زين مخرجة فيلم "الخرطوم أوفسايد"، وطلال عفيفي مؤسس مهرجان السودان، وسودان فيلم فاكتوري، أدار الجلسة الناقد العراقي عرفان رشيد.

عقد المهرجان، بالتعاون مع جمعية نقاد السينما المصريين، حلقة بحثية بعنوان (الجدل في الحدث التاريخي في السينما المصرية في الفترة ما بين 1952 - حتى الآن)، والتي تدور حول العلاقة التبادلية بين السينما والأحداث التاريخية والاجتماعية في التاريخ المصري منذ عام 1952، شارك فيها ثمانية نقاد بأبحاث متنوعة قاموا بمناقشتها على مدار يومين في المجلس الأعلى للثقافة.

كرم المهرجان مساء الأثنين 25 نوفمبر، على المسرح الكبير كاتب السيناريو والمخرج المكسيكي "جيرمو أرياجا" المرشح لجائزة الأوسكار وأحد أهم كتاب السيناريو المعاصرين، والذي ألقى محاضرة مهمة عن السرد القصصي الخطي وغير الخطي ومتعدد الخطوط، كما شمل برنامج التكريم حلقة نقاشية تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.

كرم المهرجان مساء الأربعاء 27 نوفمبر على المسرح الكبير الممثل والمخرج الأمريكي، وليام جورج الشهير بـ "بيلي زين"، والذي يعد واحداً من أبرز الشخصيات الفاعلة في صناعة السينما، واشتهر بتقديم شخصية الشرير في فيلم " تيتانيك".

كرم المهرجان في حفل الختام مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورارو، والذي التقى يوم  الخميس 28 نوفمبر، بمديري التصوير المصريين في جلسة حوارية مغلقة، أدارها مدير التصوير اسلام عبد السميع، بحضور عدد محدد من الصحافة المختارة.

كرم المهرجان في حفل الختام المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، بجائزة التميز، لتكون رابع مكرمي المهرجان بجائزة فاتن حمامة، إلى جانب تيري جيليام وشريف عرفة ومنة شلبي.

شاركت النجمة العالمية ناتالى إيمانويل، بطلة سلسلة أفلام Fast & Furious ومسلسل Game Of Thrones، في حفل الختام، بتسليم جائزة الجمهور التي تحمل اسم المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله، والذي فاز بها الفيلم المصري "احكيلي" إخراج ماريان خوري، بقيمة 20 ألف دولار.

 شهد المهرجان هذا العام، اطلاق مبادرة نجوم الغد العرب بالاشتراك مع سكرين إنترناشونال، وتم اختيار 5 مواهب من المنطقة، من دول مصر وتونس والمغرب والسعودية وفلسطين، قامت المجلة بتقديمهم للعالم من القاهرة، ونشرت عنهم تقريرًا صحفيًا مفصلًا على 6 صفحات من عددها الصادر في 26 نوفمبر.

اطلق المهرجان مسابقة iRead Awards الخاصة باكتشاف المواهب في كتابة السيناريو والقصة القصيرة، بالتعاون مع مبادرة iRead، والتي قدمت جوائز بقيمة 100 ألف جنية.

استضاف جائزة النقاد العرب لأفضل فيلم أوروبى، والتي تقام بشراكة بين مركز السينما العربية ومنظمة ترويج السينما الأوروبية European Film Promotion ، وفاز في النسخة الأولى منها؛ فيلم "الاله موجود واسمها بترونيا" للمخرجة تيونا ستروجار مايتفسكا والذي تم عرضه في المهرجان ليشاهده جمهور القاهرة.

نظمت أيام القاهرة لصناعة السينما، قمة Middle East Media Initiative لإقامة فعاليات تركز على العمل التليفزيوني، تتضمن فرصاً للتواصل بين المديرين التنفيذيين العرب والأميركيين، والمنتجين والمؤلفين، بالإضافة إلى فرص للمميزين منهم تمكنهم من حضور مؤتمرات وعرض مشروعاتهم.

أعلن المهرجان عن توقيعه ميثاق للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم "5050 في 2020" ليكون المهرجان الأول عربياً والثاني إفريقياً الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة “5050 في 2020″، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي عام 2018.

وقع رئيس المهرجان محمد حفظي بروتوكول تعاون مع رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، للوصول إلى شريحة أكبر من الشباب جاء مردود البروتوكول في صورة إقبال كثيف من طلاب جامعة القاهرة لحضور أفلام المهرجان.

اعتمدت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، مهرجان القاهرة السينمائي، ليكون مؤهلا لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدء من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر ٢٠٢٠، لينضم بذلك "القاهرة" إلى قائمة المهرجانات الدولية التي تؤهل أفلامها للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم في مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة في فئة الفيلم القصير (روائي أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.

شارك المهرجان في حماية البيئة بإعادة تدوير 15 ألف كيس بلاستيك، من خلال حقيبة المهرجان الرسمية، التي تم تصميمها من خلال مشروع (أب فيوز – UP-fuse)، الذي يستهدف نشر الوعي البيئي بصناعة حقائب تحاكي أحدث صيحات الموضة، من مخلفات يعاد تدويرها.

استعان المهرجان هذا العام بشركة تذكرتي، لتسهيل حجز التذاكر على الجمهور، ووفر خدمة حجز التذاكر الكترونيا عبر تطبيق المهرجان على الهاتف.

استحدث المهرجان مطبوعة وسيطة هي "الكاتالوج المصغر"، والذي تمت طباعته بأعداد كبيرة وتوفيره مجانا للجمهور، لتفادي شكوى اعتادها الجمهور هي توفير الكاتالوج للمدعوين والصحفيين فقط وعدم توفر المعلومات للجمهور العادي الراغب في الاختيار بين عروض المهرجان. كما تم توفير كل المعلومات على تطبيق الهاتف الخاص بالمهرجان.

طوّر المهرجان محتوى الكاتالوج الرسمي، فبعد أن كان يقتصر على ملخصات الأفلام، تضمن لأول مرة مواد نقدية عن كل فيلم، كتبها فريق البرمجة ليلقي الضوء على أهمية الفيلم ويقدمه للجمهور، وهي الملخصات التي تم نشرها على الموقع الرسمي للمهرجان ولاقت استحسانا كبيرًا من المخرجين المشاركين.

استحدث المهرجان في الدورة 41، فكرة الـ "فود كورت- Food Court"، ليوفر لضيوف المهرجان خدمة المأكولات والمشروبات، وفي نفس الوقت نجح في أن يكون مساحة لالتقاء الضيوف الأجانب مع صناع السينما المصرية وكذلك الطلاب والجمهور، مما يضمن مساحة لتبادل الثقافات والخبرات خلال النقاشات والحوارات التي تتم على مدار اليوم.

أنتج المهرجان فيلما تسجيليا بعنوان "رزق السينما" عن مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله، تحدث خلاله 25 سينمائيا عن علاقتهم بالناقد الراحل يوسف شريف رزق الله. الفيلم الذي أخرجه عبد الرحمن نصر تم عرضه في ليلة احتفائية خاصة في حضور وزيرة الثقافة.

أقام المهرجان معرض "القاهرة.. أحبك" بالهناجر، لتسليط الضوء على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التي تعد موطن واحدة من أقدم صناعات السينما في العالم.

تعاون المهرجان مع "ملتقى ميدفست مصر"، المتخصص في الأفلام الطبية، دعما لفكرة التقريب بين عالمي السينما والطب، وعرض بهذه المناسبة "رودرام 2018" تبعته جلسة نقاش عن أمراض الشيخوخة التي يعاني منها بطلي الفيلم.

خلال الدورة 41، توسعت مسابقة آفاق السينما العربية لتعرض 12 فيلما بدلا من ثمانية.. وإضافة جائزتين جديدتين، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز

طور المهرجان برنامج أفلام "الواقع الافتراضي" الذي استحدثه العام الماضي، ليعرض للجمهور 20 فيلما مجانا بدار الأوبرا المصرية، من بينها الفيلم المصري "إحياء الفن من خلال الواقع الافتراضي"، إخراج ماجد فرج.

بالتوازي مع الدورة 41، فتحت "سينما راديو" أبوابها للجمهور مجانا، وذلك بعد اكتمال عمليات ترميمها التي بدأت قبل عامين تقريبا، وعرض فيها برنامج الكلاسيكيات (21 فيلما مصريا مرمما) الذي يضم عددا من الأفلام المرممة، بالإضافة إلى أفلام المكرمين شريف عرفة ومنة شلبي.

أبدى المهرجان مرونة في التعامل مع المشكلات الطارئة، فبعدما تسبب الإقبال الجماهيري الضخم في بعض المشكلات عند شباك التذاكر في مطلع اليوم الأول للمهرجان، تقرر فورًا زيادة عدد الشبابيك وتخصيص مكان للصحافة وآخر لمن قاموا بحجز التذاكر إلكترونيا مما جعل المشكلة تختفي بداية من اليوم التالي. نفس الشيء من الإقبال الشديد على عرض فيلم "رزق السينما" الذي دفع الإدارة لتدبير عرض ثاني للفيلم تم الإعلان عنه قبل بدء العرض الأول.

طور المهرجان عمل المركز الصحفي بصدور نشرة بريدية يومية مفصلة تتضمن أهم ما سيحدث في اليوم التالي مع حوارات مصغرة مع أفراد من إدارة المهرجان. كما نظم الحوارات الصحفية مع المخرجين الضيوف فصار المركز الصحفي في مقره الجديد بالمجلس الأعلى للثقافة نقطة لقاء يومية يجتمع فيها الصحفيون مع خمسة أو ستة من صناع أفلام المهرجان لإجراء حوارات معهم بالتبادل بعدما كانت الصحافة تواجه صعوبات في تحديد مواعيد مع الضيوف في مقر إقامته بالفندق.

في حفل الختام، تم التركيز على تخصيص الحفل للفائزين ومنحهم فرصة للتعبير عن سعادتهم، وبدى نجاح المهرجان في دعوة صناع الأفلام في قيام صناع الأفلام باستلام 18 جائزة من أصل 22 تم توزيعها، على عكس دورات سابقة كان الفائزين يغيبون فيها عن حفل الختام مما يفقد الحفل رونقه ويقلل من صورة المهرجان.

 

الوفد المصرية في

02.12.2019

 
 
 
 
 

عادل عوض: محمد حفظي صنع فارقًا بـ«القاهرة السينمائي»

أحمد السنوسي

أشاد المخرج السينمائي عادل عوض، بدور السيناريست والمنتج محمد حفظي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيراً إلى إنه صنع فارقاً حقيقياً على مستوى المهرجان.

وأوضح أن حفظي قد دفع المهرجان نحو التقدم الفني والفكري، وأن المهرجان هذا العام حقق قفزة هائلة نحو الأمام، قائلاً: "المهرجان حقق قفزة كبيرة أنهى بيها السنين العجاف بعد احداث ٢٥ يناير".

وتابع حديثه مؤكدًا على أن المهرجان هذا العام حقق أهدافه السياسية في إرسال رسالة للعالم أجمع مفاداها أن مصر مستقرة وأمنة".

واختتم "ألف مبروك لمحمد حفظي على نجاحه في المهرجان، وألف مبروك لكل الفنانين لنجاح المهرجان، وألف مبروك لمصر".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

02.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004