كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الأم أيقونة الدراما في مهرجان القاهرة السينمائي

أمير العمري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

المخرجة الإسبانية بيلين فونيس تقدم في فيلمها "ابنة لص" عملا ينتمي إلى الواقعية المباشرة من خلال امرأة شابة تعيش على هامش المجتمع.

برز دور الأم في عدد كبير من الأفلام التي عرضت في الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي. وفي هذا المقال يتوقف كاتبه أمام فيلمين من تلك التي لفتت الانتباه.

ابنة لص

في فيلمها الروائي الأول “ابنة لص” A Thief’s Daughter تقدم المخرجة الإسبانية الشابة بيلين فونيس، عملا ينتمي إلى سينما الأخوين البلجيكيين درادان، أي ينتمي إلى الواقعية المباشرة من خلال “دراسة حالة” على المستويين الاجتماعي والنفسي دون مبالغات أو انفعالات. والحالة هي لامرأة شابة هي سارة تعيش على هامش المجتمع، فهي أم منفردة لطفل من دون زوج، ترعى طفلها الرضيع مع شقيقها الطفل في السادسة من عمره، يتنكر لها حبيبها الذي أنجبت منه، ويطاردها والدها بقسوة، ويلقي ماضي الأب الذي هو لص أدين وسجن وغادر السجن حديثا، ظلاله بقوة وقسوة على حياة تلك المرأة التي نراها تقريبا في جميع مشاهد الفيلم بتركيز خاص على وجهها في لقطات قريبة.

الممثلة الإسبانية غريتا فرنانديز تحمل هذا الفيلم بأكمله على عاتقها، من دونها لم يكن الفيلم ليحظى بكل هذا السحر وقوة التأثير. إنها تبدو في دور سارة كما لو كانت قد خلقت لتؤديه أو كما لو كان الدور قد كتب لها، فهي تتحرك بسرعة ورشاقة، تقطع الطرق في مدينة برشلونة وضواحيها، تنتقل من عمل إلى آخر، تحمل طفلها أو تجر عربة الأطفال، تحاول إخراج شقيقها من دار الأيتام التي وضع بها بدعوى عدم صلاحية سارة لأن تكون حاضنة له.. والدها الذي لم تره منذ سنوات، منذ أن تخلى عن ذلك الابن الصغير، يظهر فجأة لكن لكي يعذبها ويبدي لها احتقارا، ولكن هل تستطيع هي أن تقطع تماما الصلة العضوية التي تربطها به؟

المخرجة بيلين فونيس: فيلم أول بديع بإيقاع مضبوط ينتمي إلى عالم السينما الواقعية

الشخصية والمكان والمحيط الاجتماعي القاسي، ومتطلبات التعامل بشراسة مع الواقع اليومي، هذا ما تهتم المخرجة بإبرازه في هذا الفيلم الأنثوي الذي يعبر ببراعة عن حالة امرأة وحيدة في مجتمع ذكوري. ورغم قدراتها الكبيرة على التعامل مع الأشغال والأعمال المختلفة، وتحمل مشاق العمل، إلا أنها تواجه الكثير من المعوقات، تفقد هذا العمل لتبحث عن غيره، وتظل تنتقل من مكان إلى آخر مثل النحلة، لا تهدأ قط. وعندما تفقد شقيقها الذي تتبناه أسرة أخرى تكافح لكي تنتشله وتستعيده. وهي تتحدى بصلابة المشرفة الاجتماعية عندما تخبرها بأنها غير صالحة لتربية شقيقها الصغير بدعوى أنها “لا تملك شيئا” فتجيبها “بل عندي كل شيء”!

يتميز “ابنة لص” بإيقاع مضبوط بدقة الساعة السويسرية فليست هناك لقطة زائدة يمكن استبعادها من الفيلم، ولا يوجد مشهد مختل الإيقاع يسبب ارتباكا لنا كمشاهدين، رغم أن هناك الكثير من الغموض في تفسير هذا الوضع المرهق الذي تعيشه الشخصية الرئيسية سارة، فنحن لا نعرف شيئا عن ماضيها، ولا من أين جاءت؟ وما سر تلك النظرة الحزينة الثابتة على وجهها التي تلخص كل بؤس العالم؟ ولكننا لا نعرف أيضا إلى أين تسير؟ وما الذي سيحدث لها؟ فكل هذا ليس مهما، لأن كاتبة الفيلم ومخرجته تفضل أن تبقي القوس مفتوحا ولا تغلق الدائرة.

"مينداناو"

القاعدة الذهبية تقول إن الأفلام لا تصنع بالنوايا الحسنة، فما بالك إن أراد مخرج مثل الفلبيني بريانتي ميندوزا، أن يصنع فيلما دعائيا دون أن يخفي هذا الطابع الدعائي، لكي يقول لنا ببساطة إن في الفلبين حرية وتسامحا وقبولا للآخر المختلف دينيا، وإن الجميع يشتركون معا في مكافحة الإرهاب الذي تمارسه الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل جماعة أبوسياف المعروفة، وإن المسلمين الفلبينيين يدفعون ثمنا باهظا أيضا لمثل هذا التطرف.

قبل ثلاث سنوات قدم لنا ميندوزا فيلما بديعا هو “الأم روزا” الذي شارك في مسابقة مهرجان كان، وكان ينهج فيه نهج الواقعية الجديدة، من خلال قصة امرأة فقيرة تتحايل من أجل تدبير تكاليف الحياة الشاقة التي تعيشها مع زوجها، لكنها تجد نفسها في السجن. وكان ما يميز الفيلم لغته السينمائية، صوره بالأبيض والأسود، الكاميرا المحمولة المتحركة في معظم مشاهده، التصوير في الزمن الطبيعي للأحداث. وقد اقتنص الفيلم جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان في تلك السنة.

المرأة - البطلة

وفي فيلمه الجديد الذي يشارك في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الـ41، وهو فيلم “مينداناو” Mindanao، يعود ميندوزا إلى موضوع بطلته أيضا امرأة فقيرة تدعى شيماء، ولكنها أكثر شبابا من بطلة “الأم روزا”، والأهم أنها مسلمة ترتدي الملابس التقليدية مع حجاب الرأس، وتؤدي الصلوات أمام الكاميرا، وترعى ابنتها ذات الأربع سنوات، تأخذها إلى دار الرعاية الاجتماعية حيث تلعب مع الأطفال من المسلمين وغير المسلمين في ود ووئام. وعندما تريد شراء النوع الذي تحبه ابنتها من الأيس كريم، لا تجد معها من النقود ما يكفي فتصر البائعة على أن تعطيها السلعة المطلوبة على أن تتحمل هي ثمنها بعد أن تعلم أن ابنتها مريضة.

المشكلة أن الطفلة مريضة بسرطان الدم أو اللوكيميا، وقد انتشر السرطان ووصل إلى المخ وأصبحت حالتها حرجة، وربما تكون في الأيام الأخيرة من حياتها، وهذا ما يقوله الطبيب للأم في المستشفى. أما الأب-الزوج فهو جندي في الجيش الفلبيني، ضمن وحدة خاصة لمكافحة الإرهابيين الذين يشنون هجمات شرسة ضد القوات الحكومية. وهو أيضا مسلم ملتزم بالصلاة، لكنه يرتبط برفاقه من غير المسلمين في الوحدة العسكرية، بصداقة وحب وتعاون مثالي.

إننا إذن، أمام الجنة الموعودة، أي عالم مثالي لا يشوبه شائبة سوى الهجمات الهمجية التي يشنها أعداء الحضارة الإنسانية، وهو ما سيتسبب في إصابة الأب الذي رغم حبه الكبير لابنته وزوجته، إلا أن إخلاصه للوطن يجعله يفضل الالتزام بالمشاركة مع وحدته العسكرية بينما ابنته الصغيرة ترقد في المستشفى بين الحياة والموت.

ميندوزا يقضي وقتا طويلا في التمهيد للموضوع، ثم وقتا أطول في تصوير ملامح شخصية الأم وعلاقتها بمحيطها، مركزا على التزامها بشعائر الإسلام، واحترام الجميع لها. أي يركز على فكرة أن في الفلبين لا توجد تفرقة أوتعصب أو اضطهاد للمسلمين بل على العكس فالميليشيات الإسلامية المسلحة التي تتردد نداءاتها على شريط الصوت “الله أكبر” كلما انتقلنا إلى مشاهد المعارك، هي التي تفسد هذا الجو الودي والمجتمع المسالم.

المخرج بريانتي ميندوزا:  فيلم بطلته امرأة مسلمة محجبة وتؤدي الصلوات أمام الكاميرا

هذه المشاهد تحديدا لدينا منها الكثير في النصف الثاني من الفيلم، ولكن من خلال أسلوب يتناقض تماما مع الأسلوب السائد في النصف الأول من الفيلم، ففي هذه المشاهد يبدو ميندوزا وقد جنح إلى اتجاه الفيلم الحربي، وبعد ذلك ينتقل إلى الميلودراما التي تضغط على الجروح بقسوة، تريد أن تبتز منك الدموع، عن طريق المبالغة في تصوير تلك" الحالة" من العنف والقتال والاشتباكات، في تواز مع المصير الذي تنتهي إليه الابنة.

لا أعرف ما الذي يقصده ميندوزا من خلال استعراض تقاليد الموت عند المسلمين بالتفصيل في مشاهد طويلة: غسل الجثة، لف الجثة بالكفن، الدفن في مقبرة محفورة في التربة قرب ساحل البحر، سد منافذ المقبرة بالأخشاب والتراب.. إلخ. صحيح أنه يريد أن نشعر بالاحترام للتقاليد الإسلامية، لكن تفريغها بعيدا عن مسار الفيلم يجعلها مرد مشاهد “إكزوتية” فولكلورية منعزلة عن السياق العام للفيلم.

في محاولة للتغلب على رتابة الموضوع وجانبه الدعائي الواضح حتى كثيرا ما بدا كما لو كان تمجيدا لما يقوم به الجيش الفلبيني، يستخدم ميندوزا التحريك أو الرسوم المتحركة في بداية الفيلم، وفي بعض أجزائه، كما في نهايته. وهي رسوم تصاحب القصة التي ترويها الأم شيماء لابنتها وهي أسطورة الشقيقين راجح وسليمان اللذين يقاتلان ضد حيواني التنين: جنتو وبولا. لكن المشكلة أن الصلة بين الأسطورة وأحداث الفيلم بدت واهنة وغير مقنعة، بل وكان يمكن أن يروي ميندوزا قصة فيلمه دون العودة إلى تلك الأسطورة ودون استخدام التحريك أصلا.

براعة الأداء

الجانب المشرق في الفيلم والذي يثير الإعجاب هو أداء الممثلة الجميلة جودي آن سانتوس في دور الأم، شيماء، التي تحمل الفيلم بأسره وحدها، ومن دونها لم يكن الفيلم ليوجد. فقد أدت برسوخ في جميع المشاهد التي ظهرت فيها، وصمدت في لقطات الكلوز أب (القريبة) للوجه، وعبرت برقة وشفافية مدهشتين، بعينيها الحزينتين عن كل حزن العالم الذي تشعر به كأم تلهث طوال الوقت من أجل إنقاذ ابنتها الوحيدة

يبقى أن أذكر أن مينداناو هي جزيرة كبيرة نسبيا تقع في جنوب الفلبين تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة. ويوجد فيها أكثر من ثلاثين أقلية إثنية أو عرقية، كما يتمتع المسلمون في قطع منها بالحكم الذاتي. ولا شك أن اختيار هذه الجزيرة لتصوير الفيلم وإطلاق اسمها عليه هو اختيار مقصود تماما لكي يمنح للمتفرج داخل الفلبين هذا المعنى أي معنى التسامح وقبول الآخر وضرورة الاشتراك معا في مقاومة العنف والإرهاب.

وجدير بالذكر أن المخرج بريانتي ميندوزا (59 سنة) كان قد أخرج المؤتمر الذي أعلن فيه الرئيس الفلبيني رودريغو ديوترت “حالة الأمة”State of the Nation وحضره ثلاثة من الرؤساء الفلبينيين السابقين عام 2016، ثم عاد فأخرج المؤتمر الثاني للرئيس في 2017 وصور الخطاب الذي ألقاه لعرض الخطوط العريضة لسياسة الدولة على غرار “خطاب سياسات الاتحاد” في الولايات المتحدة.

كاتب وناقد سينمائي مصري

 

العرب اللندنية في

01.12.2019

 
 
 
 
 

«أبناء الدنمارك».. قطرات الدماء تنجب فيضانًا من الدماء

طارق الشناوي

انتهت رحلة العشرة أيام، كفة الإيجابيات هى الراجحة قطعًا، فريق العمل تمكن من عبور النفق المظلم إلى آفاق أرحب، استطاع محمد حفظى أن يبث فى أوصال المهرجان العجوز دماء شابة قادرة على الإضافة، ولا أعنى بالضرورة العمر الزمنى، لكن القدرة على الإضافة وإطلاق العنان للخيال.

فى نشوة الاحتفاء بالانتصار لدينا طموح أتمنى ألا نفقده، إنه الجمهور، فلايزال هو الهدف الأسمى، انطلق حفظى بعيدا عن قيود (الكتالوج) الذى كان مقيدًا لكل من سبقوه، فى ظل خضوع المهرجان لوزارة الثقافة التى صارت تقيم المهرجان منذ الدورة 2014 بينما الصحيح هو أن يقام المهرجان فقط تحت رعايتها، الفارق شاسع بين إقامة المهرجان ورعايته. حفظى نجح فى الخروج اقتصاديا من الارتماء فى أحضان الدولة، وهذا يتيح له قدرًا أكبر من المرونة.

ربما لا يتذكر كثيرون أنه فى زمن سعد الدين وهبة، الذى تولى المسؤولية منذ 85 وحتى رحيله فى 97، كنا نسأله عن دور وزارة الثقافة؟، يجيب ساخرًا نحصل منهم على (الدعوات)، وعندما نكرر السؤال: ما الذى يقصده بالدعوات تحديدًا؟.. تأتى الإجابة القاطعة (الدعوات الصالحات)، فلم يكن المهرجان بحاجة إلى دعم مادى من الدولة، بل فى كل عام ومن حصيلة شباك التذاكر، يضع فى البنك مليون جنيه للدورة القادمة، بالطبع تغيرت الظروف ولم يعد الشباك يمثل أى مصدر مالى.

التحرر الاقتصادى يمنح المهرجان القدرة على تحقيق الأحلام، وقد نجح رئيس المهرجان والفريق الذى يقوده فى طرق أبواب المجتمع المدنى للمساهمة فى الميزانية، والتى تجاوز 50% من نفقات المهرجان، وكما أعلن حفظى، فى حفل الختام، أنه باع نحو 40 ألف تذكرة، فى العام الماضى كان الرقم 15 ألفا، وقبل ذلك كنا نتحدث عن 5 آلاف، رغم أن تعداد القاهرة يتجاوز 20 مليون نسمة، أتمنى أن يصبح الشعار حتى لو بات أملاً بعيدًا (مهرجان المليون مشاهد).

حفل الختام كان متخمًا بالجوائز والصعود والهبوط إلى خشبة المسرح غير المبرر وأيضا العشوائى، عدد ضخم جدًا من الجوائز مع تعدد أقسام المهرجان، صار الأمر بحاجة إلى توزيع جوائز بعض الأقسام، فى ليلة أسبق من حفل الختام، والتى أراها تقتصر فقط على جائزتى المسابقة الرسمية وآفاق عربية، هذا يمنح قدرًا من الخصوصية، ويصب فى صالح الجوائز الموازية مثل سينما (الغد) و(القصيرة) و(الفيبرسى)، لتحصل على اهتمام إعلامى تستحقه، ويتيح أيضًا لمخرج حفل الختام أن يضيف قدرًا من الجاذبية على العرض الختامى، مع ضرورة إلغاء مبررات الجائزة تمامًا، فلا توجد أى ضرورة لتقديم عريضة تؤكد أحقية الفيلم فى الجائزة.

اسم مصر لم يتردد أمس سوى مرتين، تنويه لندى رياض عن فيلمها القصير (فخ) والذى سبقت مشاركته فى أسبوع النقاد بمهرجان (كان) الأخير، كما أن ماريان خورى حصدت بفيلمها (احكيلى) جائزة الجمهور، والتى تحمل اسم الإعلامى الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله ومقدارها 20 ألف دولار، ويبقى أن تحاط تلك الجائزة بقدر من الانضباط، ولا يعنى هذا بالمناسبة تشكيكًا فى انحياز الجمهور المصرى لفيلم يحمل اسم البلد، سواء كان انحيازًا فنيًا أو وطنيًا، لكنى لاحظت أن التصويت لا يتمتع بقدر من الانضباط المطلوب.

وبين العديد من الأفلام المستحقة للجوائز وعن جدارة أتوقف عند جائزة النقاد لفيلم (أبناء الدنمارك) للمخرج عراقى الجذور علاوى سعيد.

الفيلم لا يستند مباشرة إلى رواية أو وثيقة، لكن ملعبه الدرامى هو ما يمكن أن يتجاوز الوثيقة والتاريخ، كلنا نتابع حالة الهلع ضد كل ما هو إسلامى أو عربى، حتى لو لم يكن مسلما، ولا يمكن أن نغض الطرف عن خوف من تغيير هوية أوروبا بالأجيال الثانية والثالثة من المهاجرين الذين يحملون الجنسية الأوروبية، ولكن تجرى فى شرايينهم دماء عربية ودين إسلامى مع الأسف تم تشويهه فى عقول البعض وصار يعنى القتل والدمار للمختلف.

وهكذا نشاهد مذابح واغتيالات لعدد من المتطرفين وهم يدافعون عن هوية بلدهم. القتل قطعًا لا يبرر القتل، لكن علاوى مخرج وكاتب الفيلم يضع يده على الجراح هنا وهناك وأنت فعلا تتابع ما يجرى، من مهاويس تم غسيل وجدانهم قبل عقولهم ليتحولوا إلى قتلة، وبديهى أن الدماء تخلط فيضانا لا ينتهى من الدماء.

عندما تتعامل مع مشاعر يجب أن تطل من وجهة نظر هؤلاء وليس كما ترى أنت من خلال قناعاتك.

نسافر كثيرا خارج الحدود، وندرك أن هناك من يستشعر الخطر من مجرد نطق اسم العربى أو لو رددت كلمة فى الشارع تشى بهويتك القومية أو الدينية.

الفيلم زاعق ضد التطرف، وكانت الفرصة أمامه مهيأة أكثر لتقديم حالة فكرية موازية، لكن الدماء استحوذت على (الكادر)، ووصلنا للذروة مع الجريمة الأخيرة عندما يغتال بطل الفيلم السياسى الصاعد إلى سدة الحكم فى الدنمارك فهو مؤمن، كـ«يمينى متطرف»، بطرد كل من لا يحمل دماء دنماركية خالصة.

الفيلم صرخة قدمها علاوى، غاب عنها فى الكثير من المشاهد المنظور الفنى بجمالياته، ورغم ذلك جاءت فى وقتها تماما واستحوذ المخرج على المساحة الأكبر من تصفيق الجمهور فى مهرجان القاهرة، ولو كان للتصفيق جائزة لحصل عليها (أبناء الدنمارك)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

«القاهرة السينمائى» يُسدل الستار على دورته الـ41

كتب: ريهام جودة

وسط حضور جماهيرى وفنى كبير اختتمت فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى أمس الأول بدار الأوبرا المصرية، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين وفاز فيلم «أنا لم أعد هنا» إخراج فرناندو فرياس، بجائزة «الهرم الذهبى» لأحسن فيلم، ضمن منافسات المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى، والفيلم إنتاج المكسيك، والولايات المتحدة، وشهد المهرجان عرضه الأول فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدور أحداثه حول مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، يعانى أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا مهما فى محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم.

وترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، المخرج وكاتب السيناريو الأمريكى ستيفين جاجان، الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا، فيما شارك فى عضويتها، الممثلة الصينية كين هايلو، والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو المكسيكى ميشيل فرانكو الذى فاز فيلمه «مزمن» بجائزة أفضل سيناريو فى مهرجان كان السينمائى، والمخرجة والمنتجة البلجيكية ماريون هانسيل، والمنتجة المغربية لميا الشرايبى، والكاتب والروائى المصرى إبراهيم عبدالمجيد، والمخرج الإيطالى دانيللى لوكيتى، الفائز بجائزتى جولدن جلوب، و5 جوائز دافيد دى دوناتيلو.

وفاز بجائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان، فيلم «بيك نعيش» إخراج مهدى برصاوى- تونس فرنسا لبنان.

وحصل فيلم «فخ» إخراج ندى رياض- مصر، الذى عرض فى مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، على تنوية خاص، وكذلك حصل على تنويه خاص فيلم «تماس» إخراج سمير سريانى- لبنان، الذى عرض فى مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، وحصل على جائزة لجنة التحكيم «سوء الحظ العجيب للتمثال الحجرى» إخراج جابرييل أبرانتيس- البرتغال فرنسا، والذى تنافس فى مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، فيلم «أمبيانس» إخراج وسام الجعفرى- فلسطين فى نفس المسابقة.

وفى برنامج مسابقة أسبوع النقاد الدولى حصل على جائزة فتحى فرج جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيلم «اعتقال» إخراج أندريه كون- رومانيا، وحصل على جائزة شادى عبدالسلام لأحسن فيلم: «أرض الرماد» إخراج صوفيا كيروس أوبيدا- كوستاريكا، وتشيلى، والأرجنتين.

وفى مسابقة آفاق السينما العربية حصل فيلم «بيروت المحطة الأخيرة» إخراج إيلى كمال- لبنان، الإمارات على جائزة أحسن فيلم غير روائى، وحصل على جائزة أحسن أداء تمثيلى، الممثل على ثامر عن فيلم «شارع حيفا» إخراج مهند حيال- العراق، وحصل على جائزة صلاح أبوسيف، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيلم «بيك نعيش» إخراج مهدى برصاوى- تونس، فرنسا، لبنان، والذى وحصل أيضا على جائزة أفضل فيلم عربى وقدرها 15 ألف دولار، وحصل على جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم «شارع حيفا» إخراج مهند حيال- العراق.

وفاز بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية «فيبريسى»، فيلم «أبناء الدنمارك» إخراج علاوى سليم- الدنمارك، وفاز بجائزة يوسف شريف رزق الله «جائزة الجمهور» وقدرها 20 ألف دولار، فيلم «احكيلي» إخراج ماريان خورى- مصر.

وفى المسابقة الدولية حصل على جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى، فيلم «مينداناو» إخراج بريانتى ميندوزا- الفلبين، وحصل على جائزة أحسن ممثلة، جودى ان سانتوس عن فيلم «مينداناو» إخراج بريانتى ميندوزا- الفلبين، وحصل على جائزة أحسن ممثل، خوان مانويل جارسيا تريفينا عن فيلم «أنا لم أعد هنا» إخراج فرناندو فرياس- المكسيك، والولايات المتحدة، وفاز بجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، فيلم «بين الجنة والأرض» إخراج نجوى نجار- فلسطين، أيسلندا، لوكسمبورج، وحصل على جائزة الهرم البرونزى مناصفة بين فيلمى «نوع خاص من الهدوء» إخراج ميكال هوجينور- التشيك، وهولندا، ولاتفيا، و«الحائط الرابع» إخراج جانج تشونج، جانج بو- الصين، وفاز بجائزة الهرم الفضى: فيلم «شبح مدار» إخراج باس ديفوس- بلجيكا، وحصل على جائزة الهرم الذهبى فيلم «أنا لم أعد هنا» إخراج فرناندو فرياس- المكسيك، والولايات المتحدة.

وشهدت الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى عرض أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى.

من ناحية أخرى تنافس عدد من النجوم فى إحياء حفل الـAfter Party الذى أعقب حفل ختام المهرجان، حيث صعد على الريد كاربت الراقصة دينا والفنانة روبى والمطرب مصطفى شوقى لتقديم أغانيهم وتنافسوا فى الرقص أمام مدخل الأوبرا، وسط تصفيق الحضور، وأشعلت دينا الأجواء برقصها على أغنية «عايم فى بحر الغدر» بفستان قصير مكون من خصلات ذهبية، كما رقصت روبى على أغنيتها «ليه بيدارى كده» التى قدمتها فى بداية مشوارها الفنى، وغنى المطرب مصطفى شوقى أغنيته «ملطشة القلوب» التى حقق بها نجاحا كبيرا مؤخرا.

وشهدت الريد كاربت للمهرجان تألق عدد من النجوم بأحدث تصميمات الفساتين وأكثرها جاذبية، ومنهم ليلى علوى وحلا شيحة وروبى وهنا شيحة وإنجى المقدم والإعلامية مفيدة شيحة وشيرين رضا ويسرا.

 

المصري اليوم في

01.12.2019

 
 
 
 
 

"القاهرة 41": الذهب للمكسيك والباقي لـ لبنان، فلسطين، العراق،تونس، ومصر

القاهرة-محمد حجازي

طوت الدورة 41 من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" فعالياتها بنجاح، ومع ذلك فإن مديرها المنتج والكاتب "محمد حفظي" كان حريصاً على عدم التحدث عن الدورة 42 لأن التجديد يحصل لعام واحد، ودعانا لأن ننتظر قرار وزارة الثقافة، معلناً سعادته بإرتفاع عدد رواد صالات المهرجان من 10 آلاف العام الماضي إلى 40 ألفاً هذا العام بما يعني أن جهود مئتي عامل في التنظيم والتنفيذ قد أثمرت كما نشتهي وأكثر حسب تعبيره.

لم تهدأ النشاطات المختلفة داخل أروقة المهرجان وصالاته بين 20 و29 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، وكانت النتيجة التي أعلنت في الختام جيدة وإن كان الهرم الذهبي ناله الفيلم المكسيكي "أنا لم أعد هنا

I am no longer here)) للمخرج "فرناندو فرياس" الذي درس السينما في جامعة كولومبيا، وفيلمه الفائز هو ثاني روائي طويل له إعتمد فيه على المشاعر الإنسانية الرقيقة، مع مساحة رحبة للرقص، مع شاب مهاجر فقد شقيقه، وعانى إلتباسات الحياة العامة التي جعلت حياته جحيماً لايطاق لكنه صبر. شارك في لعب الأدوار الرئيسية (خوان دانيال غارسيا تيفيهو- حاز جائزة التمثيل، بيانكا كورال بويرنيتي فالانزولا، وياسيكا أفيغيل سيلفيا ريوس)، وظلت الجوائز الرسمية من نصيب الأجانب فذهب الهرم الفضي إلى البلجيكي "باس دينوس" عن "شبح مدار"، وتقاسم الهرم البرونزي شريطا :"نوع خاص من الهدوء" (للبرتغالي ميكال هوجينور)، و"الحائط الرابع" (جانغ تشونغ، وبو تشانغ- الصين).

  وفي تظاهرة "آفاق السينما العربية"لمع نجم الفيلم العراقي القوي "شارع حيفا" للمخرج "مهند حيّال" ففاز بطله "علي ثامر" (المقيم في باريس ويلعب هنا أول أدواره) بجائزة أفضل ممثل، ثم نال جائزة "سعد الدين وهبة" لأحسن فيلم وأعلن "حيال" أنه عانى كثيراً لانجاز هذا الفيلم لكنه نال الحصاد الأفضل، كما نال المخرج العراقي "علاوي سليم" جائزة الإتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبرسي) عن شريطه "أبناء الدانمارك" وظهر على منصة خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا مع منتج فيلمه الدانماركي.

وحققت السينما الفلسطينية فوزين مميزين الأول جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للمخرجة "نجوى النجار" عن "بين الجنة والأرض" وتناول إستحالة الفصل بين أبناء وقوى الشعب الفلسطيني، والثاني لزميلها "وسام الجعفري" الذي منعته أسباب قاهرة من الحضور شخصياً من الأرضي المحتلة فتسلمت "نجوى" نيابة عنه جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصيرفي تظاهرة سينما الغد، وأهدتها إلى كل السجناء الأبطال قي سجون الإحتلال، عن شابين من سكان أحد المخيمات يواجهان صعوبة في المشاركة بإحدى المسابقات عبر مقطوعة موسيقية.

وبعد تكريم المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة فاتن حمامة التقديرية مع مدير التصوير العالمي فيتوريو ستورارو، حقق اللبناني "إيلي كمال" حاز عن فيلمه الطويل الأول "بيروت المحطة الأخيرة" جائزة أحسن فيلم غير روائي، وهو مشترك الإنتاج مع الإمارات يتناول مناخات مختلفة تتحدث عن الإنسان والأرض والحرب في بلد لا تغادره الفوضى. والثاني "سمير سرياني الذي حاز تنويهاً عن فيلمه القصير"تماس" من لجنة تحكيم أسبوع النقاد، التي منحت أيضاً جائزة "فتحي فرج" لـ "أندريه كون" عن فيلمه "إعتقال".

وحظي الفيلم التونسي "بيك نعيش" للمخرج "مهدي البرصاوي" بإهتمام بالغ ومؤثر، فنال جائزة "صلاح أبو سيف"، وجائزة الأمم المتحدة للسكان، مع جائزة أفضل فيلم عربي في تظاهرات المهرجان وقيمتها 15 ألف دولار. وقطفت المخرجة "ماريان خوري" (إبنة أخت يوسف شاهين) جائزة الجمهور(جائزة يوسف شريف رزق الله") وقيمتها 20 ألف دولار، عن فيلمها الرقيق والصادق والجميل "إحكيلي" الذي سنفرد له مع أبرز الأفلام المعروضة إضاءات مستقلة في مقالات لاحقة.

ومن الجوائز الأخرى : جائزة المخرج "شادي عبد السلام" لـ "أرض الرماد" (صوفيا كيروس أوبيديا – كوستاريكا، تشيلي، الأرجنتين)، وجائزة تحكيم سينما الغد لـ "سوء الحظ العجيب للتمثال الحجري" (للبرتغالي غبريال أبرانتيس)، وجائزة هنري بركات لأفضل إنجاز فني للشريط الفليبيني "مينداناو" (بريانتي ميندوزا) وفازت بطلته "جودي آن سانتوس" بجائزة أفضل ممثلة. جعبتنا ممتلئة من حصاد المهرجان نطلعكم عليها تباعاً.

 

الميادين نت في

01.12.2019

 
 
 
 
 

القاهرة السينمائي الـ41.. دورة فارقة والسينما الرابح الأكبر

بواسطة فيصل شيباني

بمجرد أن تطأ أقدامك دار الأوبيرا المصرية حتى تدرك حجم الجهد المبذول من طرف إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 41، فكل شيء يوحي لك منذ الوهلة الأولى أننا بصدد طبعة فارقة على كل المستويات بداية من التنظيم، اختيار الأفلام، البرمجة القوية وصناع السينما من كافة دول العالم، فالمهرجان هذه السنة ذهب للجوهر واستضاف سينمائيين كبار يتقدمهم المخرج العالمي تيري جيليام الذي تم تكريمه في حفل الافتتاح، ناهيك عن تكريم واحد من أعظم مدراء التصوير في العالم وهو الإيطالي فيتوريو ستورارو الذي سبق له التتويج بثلاث جوائز أوسكار واشتغل مع عمالقة الإخراج السينمائي في العالم مثل بيرتولوتشي، وودي آلان، فرانسيس فورد كوبولا وغيرهم، كما كرم المهرجان أحد الممثلين البارزين في السينما العالمية  والذي برز في فيلم “تيتانيك” لجيمس كاميرون ألا وهو الممثل البريطاني بيلي زين، كما لم يفوت المهرجان  تكريم السيناريست المكسيكي غيرمو أرياغا.

 أفلام مهمة وعروض أولى

خوض مغامرة عرض 150 فيلما ليس بالشيء السهل والهين خاصة مع المنافسة الشديدة في الحصول على أبرز الأفلام من طرف كل المهرجانات خاصة في المنطقة العربية، ولكن إدارة المهرجان وعلى رأسهم المدير الفني الراحل يوسف شريف رزق الله الذي حملت هذه الدورة اسمه رفع التحدي رفقة باقي فريق العمل يتقدمهم القائم بأعمال المدير الفني أحمد شوقي، حيث استطاع القائمون على المهرجان تسطير برنامج ضخم يضم 150 فيلمًا سيتم تم عرضهم خلال 9 أيام، منهم 35 فيلمًا في عرضهم العالمي الأول، في فعاليات تقع بشكل مركزي في دار الأوبرا المصرية بمدينة القاهرة، بالإضافة لسينما الزمالك وسينما كريم وسط المدينة.

تضمنت الأفلام المعروضة سواء داخل المسابقة أو خارجها أبرز إنتاجات هذه السنة، وهو الأمر الذي أعاد للمهرجان بريقه ومكانته كأهم محفل سينمائي في المنطقة العربية والإفريقية.

اختيار فيلم افتتاح المهرجان كان ينبئ بدورة مميزة فمن الأهمية بمكان الظفر بالعرض الأول في إفريقيا الشرق والأوسط لفيلم “إيريشمان” للعملاق مارتين سكورسيزي والذي يجمع فيه أبرز ممثلي هوليود في الخمسين عامًا الماضية “روبرت دينيرو” و”ألباتشينو”، بالإضافة للفائز بالأوسكار من قبل والعائد من الاعتزال “جو بيشي”، فهذه البداية توحي بأن الاختيارات ستكون مهمة من طرف القائمين على المهرجان وهو ما كان فعلا حيث شهد البرنامج عرض روائع عالمية سواء داخل المسابقة أو خارجها في صورة “إن شئت كما في السماء” للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، “ذو لايت هاوس” لروبرت إيجرز، “جدار الصوت” للمخرج اللبناني أحمد غصين، “احكيلي” للمخرجة المصرية ماريان خوري وهو الفيلم المصري الوحيد في المسابقة، “غبت طويلا يا بني” للمخرج الصيني وانج شوايشواي، بالإضافة لأفلام عربية مهمة، كما يجدر التنويه إلى اهتمام المبرمجين في المهرجان والبحث عن سينما مختلفة ومواضيع جديدة خاصة في دول غير معروفة أصبحت تقدم تجارب سينمائية مهمة وتيمات تستحق الوقوف عندها مثل الفيلم “لونانا: ثور داخل الفصل” من دولة البوتان.

“أبو ليلى” و”باركور” في المسابقة…

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذه السنة فيلمان جزائريان هما “أبو ليلى” للمخرج أمين سيدي في مسابقة اسبوع النقاد و”باركور” لفاطمة الزهراء زعموم في “آفاق السينما العربية”.

“أبو ليلى” يحيلك منذ الوهلة الأولى أننا في جزائر بداية التسعينات وتفشي ظاهرة الإرهاب التي تستهدف النخبة من صحفيين ومحامين ومثقفين، ينطلق أمين سيدي بومدين من جريمة قتل أحد المحامين من طرف إرهابي يدعى “أبو ليلى”، هذا الأخير يقرر الفرار بعيدا إلى الصحراء وبعيدا عن أعين رجال الأمن الذين قام بقتل أحد أفرادهم في هذه العملية وكان “آس” شاهدا على الجريمة ومنها دخل في دوامة نفسية وأصبح يعيش على وقع صراع نفسي بين الواقع والهذيان والانفعالات، التي تقوده لاحقا لارتكاب جرائم قتل في حق عائلة بأكملها لأنه خيل له أنها حيوانات.

يضعك أمين سيدي بومدين من خلال طرحه في جو عبثي وفضاء مفتوح، ولا يترك أدق التفاصيل رغم طول مدة الفيلم الذي يتجاوز الساعتين وعشر دقائق، ربما يجد البعض الشريط السينمائي طويلا، ولكن للمخرج خياراته ففي النهاية يثبت رؤيته على بعد زماني ومكاني مبني على الانتظار فلا شيء يبدو لك واضحا، والاحتمالات دائما قائمة وكأننا أمام لعبة ومتاهة خيوطها غير واضحة، ويترك كل شيء للنهاية، نهاية يعتقد المتلقي أنه وصل إليها خلال فترات عديدة في الفيلم ولكن يعود بومدين ليتلاعب بالمشاهد من جديد ويحيله لتتمة أخرى  تتسم بالتيهان.

فيلم “باركور” لفاطمة الزهراء زعموم تدور أحداثه ذات صباح، عندما يتجه الجميع إلى صالة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة في المطبخ والمغنية وغيرها، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميليا.

جاء الفيلم بين عبث الحياة وبشاعة الواقع يركز على الهموم الاجتماعية والاقتصادية وتصوير المشاهد دون تكلف ولا تصنع.

“أنا لم أعد هنا” يتوج بالهرم الذهبي “وشارع حيفا” أفضل فيلم عربي

فاز الفيلم المكسيكي “أنا لم أعد هنا” للمخرج فرناندو فرياس بجائزة أفضل فيلم “الهرم الذهبي”، ويتناول الفيلم قصة مراهق مهاجر يعاني الشعور بالضياع مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد لكن الموسيقى تلعب دورا مهماً في مساعدته على مواصلة الحياة رغم قتامة العالم.

وفاز بطل الفيلم خوان دانيل جارسيا تريفيانو بجائزة أفضل ممثل في المسابقة الدولية بينما فازت الفلبينية جودي آن سانتوس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “مينداناو”.

وتوج بجائزة أفضل سيناريو فيلم “بين الجنة والأرض” للفلسطينية نجوى نجار فيما فاز “مينداناو” للمخرج بريانتي ميندوزا بجائزة أفضل مساهمة فني، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة “الهرم الفضي” لفيلم “شبح مدار” للمخرج البلجيكي باس ديفوس، وجائزة أفضل عمل أول أو ثاني “الهرم البرونزي” مناصفة بين فيلمي “نوع خاص من الهدوء” للمخرج التشيكي ميكال هوجينور و”الحائط الرابع” للمخرجين الصينيين جانج تشونج وجانج بو.

وحصل الفيلم الوثائقي المصري “احكيلي” للمخرجة والمنتجة ماريان خوري على جائزة الجمهور وتحمل اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله.

وفي مسابقة آفاق السينما العربية بالمهرجان فاز بجائزة أفضل فيلم “شارع حيفا” للمخرج العراقي مهند حيال كما فاز بطل الفيلم علي ثامر بجائزة أفضل أداء تمثيلي فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم التونسي “بيك نعيش” للمخرج مهدي برصاوي، وفاز الوثائقي “بيروت المحطة الأخيرة” للمخرج اللبناني إيلي كمال بجائزة أفضل فيلم غير روائي.

وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي توج بجائزة أفضل فيلم “أرض الرماد” للمخرجة الأرجنتينية صوفيا كيروس أوبيدا فيما فاز فيلم “اعتقال” للمخرج الروماني أندريه كون بجائزة أفضل مساهمة فني.

أما مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة فقد فاز بجائزة أفضل فيلم “أمبيانس” للفلسطيني وسام الجعفري بينما توج الفيلم البرتغالي “سوء الحظ العجيب للتمثال الحجري” بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما نوهت لجنة التحكيم بفيلمي “فخ” للمخرجة المصرية ندى رياض و”تماس” للمخرج اللبناني سمير سرياني.

ومن بين 17 فيلما عربيا بالمسابقات المختلفة في المهرجان فاز الفيلم التونسي “بيك نعيش” بجائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 15 ألف دولار كما فاز الفيلم بجائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ومنحت لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد الفيلم السينمائي “فيبريسي” جائزتها لفيلم “أبناء الدانمارك” للمخرج الدانماركي من أصل عراقي علاوي سليم.

 

موقع "أوراس" الجزائري في

01.12.2019

 
 
 
 
 

«مهرجان القاهرة» يمنح جائزته للمراهَقة اللاجئة!

الأخبار

المخرج المكسيكي فرناندو فرياس أثناء استلام الجائزة

أوّل من أمس الجمعة، اختتمت الدورة الـ 41 من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في احتفال احتضنه المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية.

فاز فيلم «أنا لم أعد هنا» (I'm No Longer Here) للمخرج المكسيكي فرناندو فرياس بجائزة أفضل فيلم «الهرم الذهبي». يتناول الشريط قصة مراهق مهاجر يعاني الشعور بالضياع مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، لكن الموسيقى تلعب دوراً مهمّاً في مساعدته على مواصلة الحياة رغم قتامة العالم. وفاز بطل الفيلم خوان دانيال غارسيا تريفيانو بجائزة «أفضل ممثل» في المسابقة الدولية، بينما فازت الفلبينية جودي آن سانتوس بجائزة «أفضل ممثلة» عن دورها في فيلم «مينداناو» للمخرج يانتي ميندوزا، والذي حاز بدوره أيضاً جائزة أفضل إسهام فني.

جائزة «أفضل سيناريو» كانت من نصيب فيلم «بين الجنة والأرض» للفلسطينية نجوى نجار، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة «الهرم الفضي» لفيلم «شبح مدار» للمخرج البلجيكي باس ديفوس، وجائزة أفضل عمل أول أو ثاني «الهرم البرونزي» مناصفة بين فيلمَيْ «نوع خاص من الهدوء» للمخرج التشيكي ميكال هوغينور، و«الحائط الرابع» للمخرجَيْن الصينيَيْن جانغ تشونغ وجانغ بو، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».

وحصل الفيلم الوثائقي المصري «احكيلي» للمخرجة والمنتجة ماريان خوري على جائزة الجمهور التي تقدّم للمرّة الأولى في هذه الدورة التي تحمل اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله.

تنافس على جوائز المسابقة الدولية 15 فيلماً، وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة المخرج والسيناريست الأميركي ستيفن غاغان، وعضوية المخرج الإيطالي دانيلي لوكيتي، والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، والمنتجة المغربية لميا الشرايبي، والمخرجة البلجيكية ماريون هانسيل، والمخرج المكسيكي ميشال فرانكو، والممثلة الصينية كين هايلو.

كما كرّم الحدث المصري في سهرة الوداع الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، ومدير التصوير الإيطالي فيتوريو ستورارو.

أما على صعيد مسابقة «آفاق السينما العربية»، ففاز «شارع حيفا» للمخرج العراقي مهند حيال بجائزة «أفضل فيلم»، كما حصل بطله علي ثامر على جائزة «أفضل أداء تمثيلي»، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم التونسي «بيك نعيش» للمخرج مهدي برصاوي، وفاز الوثائقي «بيروت المحطة الأخيرة» للمخرج اللبناني إيلي كمال بجائزة «أفضل فيلم غير روائي».

وفي ما يتعلق بمسابقة «أسبوع النقاد الدولي»، نال فيلم «أرض الرماد» للمخرجة الأرجنتينية صوفيا كيروس أوبيدا جائزة «أفضل فيلم»، فيما فاز فيلم «اعتقال» للمخرج الروماني أندريه كون بجائزة «أفضل إسهام فني».

جائزة «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «سينما الغد للأفلام القصيرة»، ذهبت لـ «أمبيانس» للفلسطيني وسام الجعفري، بينما فاز الفيلم البرتغالي «سوء الحظ العجيب للتمثال الحجري» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما نوهت اللجنة بفيلمي «فخ» للمخرجة المصرية ندى رياض، و«تماس» للمخرج اللبناني سمير سرياني.

ومن بين 17 فيلماً عربياً في المسابقات المختلفة في المهرجان، فاز «بيك نعيش» بجائزة «أفضل فيلم عربي»، بالإضافة إلى جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

الأخبار اللبنانية في

01.12.2019

 
 
 
 
 

لأفضل سيناريو من مهرجان القاهرة السينمائي

بين الجنة والأرض يفوز بجائزة نجيب محفوظ

فاز الفيلم الفلسطيني بين الجنة والأرض للمخرجة نجوى نجار بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي شهد العرض العالمي الأول للفيلم، والذي أشاد الكثير من الحضور وقت عرضه بجودته الفنية العالية كما شهد حضور عدد كبير من النجوم والإعلاميين وإقبال جماهيري ضخم. 

الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية عن تامر وسلمى، زوجين في الثلاثينات من العمر يعيشان في الأراضي الفلسطينية؛ بعد خمس سنوات من الزواج يتفقان على الطلاق، وفي سبيل ذلك يواجه الزوجان كثير من التعقيدات، فبعد حصول تامر على تصريح لمدة ثلاثة أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق في إحدى المحاكم، يفاجئ الزوجان بسر يقلب الأمور تماماً، ويخوضان رحلة يستكشفون فيها أنفسهم وما واجهوا من خسارة وخيانة.

الفيلم تأليف وإخراج الفلسطينية نجوى نجار، وإنتاج Ustura Films، بالتعاون مع Paul Thiltges Distribution بلوكسنبورغ، وOktober Films بأيسلندا، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

نجوى نجار كاتبة ومخرجة، حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد، ونالت الماجستير في إنتاج الأفلام/ الفيديو في الولايات المتحدة؛ بدأت مسيرتها منذ عام 2000 بعدد من الأفلام الوثائقية والروائية. وفي 2009 أخرجت أول أفلامها الروائية الطويلة المر والرمان والذي نال استحسان النقاد وحصد عدة جوائز، ثم فيلم عيون الحرامية، الفائز بأفضل ممثل في مهرجان القاهرة ومثّل دولة فلسطين في ترشيحات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وكذلك جوائز الجولدن جلوب، ويعد فيلم بين الجنة والأرض هو أحدث أفلامها. 

نجوى أيضًا متحدثة في العديد من الندوات السينمائية وعضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، وهي أيضاً ناقدة نصوص سينمائية ضمن برنامج راوي لتطوير الافلام ومختبر صندانس لكتابة السيناريو. ​

 

البلاد البحرينية في

01.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004