كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جود سعيد:

«نجمة الصبح» رمز الأمل وقبلة العشاق

حوار سهير عبدالحميد

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

قال المخرج السورى جود سعيد إنه اختار اسم «نجمة الصبح « ليكون عنوانًا لفيلمه، والذى يشارك به فى مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة كعنوان للأمل الذى يتعلق به كل سورى عاشق لتراب أرضه مهما كانت الظروف التى يمر هذا الوطن قاسيةً وكما يتطرق للصراع الدائم على أرض سوريا من خلال صراع بين شقيقين تفرقهما الحرب

عن كواليس تحضير وتصوير «نجمة الصبح « ومشاركته فى مهرجان القاهرة هذا العام يدور هذا الحوار

·      تشارك فى مسابقة آفاق عربية بفيلمك «نجمة الصبح « متى بدأت التحضير لهذا الفيلم وكواليس تصويره؟

انطلقت أولى خطوات التحضير لفيلم «نجمة الصبح « وكتابة ملخص الحكاية مع نهاية عام 2017 ثم بعدها بدأت كتابة السيناريو مع سماح القتال فحتى هذه اللحظة أفكار أفلامى كلها لى فيما عدا فيلم «مطر حمص» الذى أخذت فكرته من قصة لصديقة، واستغرقت الكتابة ما يقرب من عام، أما التصوير فبدأناه مع نهاية 2018 وتم بريف دمشق وجبال محافظة اللاذقية

·      حدثنا أكثر عن الخطوط العريضة لـ»نجمة الصبح» وأحداثه.

«نجمة الصبح» هو فيلمى الروائى الثامن بعد أفلام «مرة أخرى وصديقى الأخير وبانتظار الخريف ومطر حمص ورجل وثلاثة أيام ومسافرو الحرب ودرب السما»، وهو حكاية صراع بين شقيقين فرضته عليهما هذه الحرب، وأساس هذا الصراع منحصر بين الحب وبين من نكون وإلى أين سنذهب، من خلال أختين توأم يحبهما أحد الشقيقين، أما الأخ الثاني فيبتعد ويصبح من الفصائل التى خاضت الحرب فيبدأ صراعه مع أخيه بقيامه بخطف الشقيقتين مما يؤدى إلى تأثيرات نفسية فى حياة الأخ الآخر وحياة والد الفتاتين

·      ولماذا اخترت اسم «نجمة الصبح» عنوانًا للفيلم؟

اخترنا هذا الاسم لسببين، الأول وهو بشكل مباشر أن هذا اسم أحد الشخصيات الرئيسية فى الفيلم، أما السبب الثانى فهو أن هذا الاسم سيكون جزءًا من حبكة الدراما فنجمة الصبح كما نعرف هى تلك النجمة التى تظهر فى السماء مساءً قبل أى نجمة أخرى، وتمنح الأمل وهى قبلة العشاق أيضًا

·      فى ظل الأحداث التى تمر بها سورية وظروف الحرب بها هل واجهت صعوبات أو مخاطر أثناء التصوير؟

لا، فعكس كل أفلامى السابقة لم نواجه أى صعوبات فى التصوير فى الفترة التى صورنا فيها خاصة أن الامور بدأت تهدأ سواء فى دمشق أو غيرها

·      جمعك ببطل «نجمة الصبح» محمد الأحمد أكثر من فيلم مثل «رجل وثلاثة أيام» و»مطرحمص»، فهل نعتبر ذلك ثنائيًّا فنيًّا يثمر تعاونكما خلال الفترة القادمة؟

علاقتى بمحمد الأحمد أو بنجوم آخرين مثل أيمن زيدان أو حسين عباس وغيرهم، أعتبرها علاقة فنية تنضج مع مرور الزمن ويكون من الممتع أن نعمل معهم مرارًا وتكرارًا، وخصوصًا إذا كان بينى وبينهم نوع من الكمياء والمشروع المشترك بيننا وأن أخرج من كل ممثل منهم شيئًا جديدًا، فهذا ممتع جدًا ويعود بفائدة عليّ وعليهم بأنكِ تعملين على إدارة الممثل بشكل جيّد وترين فى هذا الممثل مساحات مختلفة يعبر من خلالها عن شخصيات مختلفة ولهم أيضًا بشكل ما يكون بالشراكة وهذا ليس ببسيط

·      سبق وشاركت فى مهرجان القاهرة أكثر من مرة بأفلامك، حدثنا عن علاقتك به وماذا يعنى لك؟

أكنّ له فى قلبى معزّة خاصة ولى معه ذكريات عدة، وسبق وشاركت فيه عدة مرات بأفلام مثل «مطر حمص» و»بانتظار الخريف» عام 2014 والذى حاز على ذهبية المسابقة العربية وقتها أيضًا أول أفلامى «مرة أخرى» الذى شاركت به عام 2010، فهذا المهرجان اعتدت عليه، وجمعتنى من خلاله صداقة بالعديد من المخرجين والنقاد المصريين والعرب، لذلك فرحتى بعرض أفلامى بمهرجان القاهرة لا تقل عن فرحتى بعرض أفلامى فى سوريا

·      هناك مقولة تصف الأفلام بأنها أفلام مهرجانات وأخرى تصنع للجمهور، فكيف ترى هذه المقولة؟

فى رأيى لا يوجد شيء اسمه أفلام مهرجانات وأخرى للجمهور، فأولًا وأخيرًا الأفلام تُصنع للناس، ومن يصنع أفلامه لغير الناس لا أعرف كيف ستبقى هذه الأفلام وتستمر

·      الحرب السورية أصبحت عاملًا مشتركًا لمعظم الأعمال الفنية التى تنتج فى سوريا، فهل من الممكن ان نرى أعمالًا ليس فى خلفيتها الحرب؟

هذا ممكن جدًا، فالسينما ليست كل ما نبحث عنه كصناع، فهناك أيضًا الشق الإنتاجى بجانب أن الظروف فى سوريا تجبرنا أن نتحدث عن هذه الحرب، وأعتقد أن كثيرًا من الأفلام ستظل تتناول الحرب لأنها اثرت بشكل ما فى حياة أجيال كثيرة وصنعت جيلًا اسمه اليوم جيل الحرب، وبالتالى آثارها على الإنسان ستبقى، وستكون جزءًا من موضوعات أفلام كثيرة خلال الفترة القادمة

·      هل نعتبر عام 2019 هو عام الحظ بالنسبة لك خاصة أنك حصدت أكثر من جائزة فيه؟

نعرف دائمًا أن لجان التحكيم فى المهرجانات لا يمكن ان تتفق فى وجهات النظر، لكن هذا العام الحظ حالفنى أنا وفريق عمل أفلامى حصلت على جوائز بمهرجان الإسكندرية عن فيلم «درب السما» ومهرجان قرطاج عن فيلم «نجمة الصبح» وأتمنى أن تكتمل الفرحة ويحالفنى الحظ بجائزة وتكريم من مهرجان القاهرة الذى أعتبره ذا قيمة كبيرة سواء لى أو لفريق عمل الفيلم

·      المتابع لأفلامك بداية من «مطر حمص» و»رجل وثلاثة أيام» وصولًا لـ»درب السما» وأخيرًا «نجمة الصبح» سيلاحظ حرصك على عدم ظهور مشاهد دموية خلال الأحداث، فما السبب؟

يكفى ما تبثه كل دقيقة نشرات الأخبار، فما مدى مصداقية أى مشهد تمثيلى دموي؟ أما الفيديوهات التى تعرض كل يوم وتتسم بالوحشية والبشاعة، فمثلًا فى فيلمى الأخير “درب السما” هناك مشهد يفاجأ فيه الأب بأن الجماعات قتلت ابنته وحبيبها، وكان من الممكن أن أظهرهما وهما مذبوحان، لكن اخترت أن أعلقهم بشكل فنى على عمود النور بعد شنقهم حتى لا أؤذى عين المشاهد، حتى الأب هنا اختار أن تكون الصدمة من خلال الصمت

·      شاركت كممثل فى أكثر من فيلم من أفلامك، فهل التمثيل سيكون ضمن مشروعاتك القادمة؟

لا فهذه التجربة كانت للمتعة الشخصية، وكنا نبحث عن ممثل يسطيع أن يحرك الكاميرا معه وليس حبًا فى التمثيل لأنه ليس مشروعي

- الفيلم السورى رغم ما تعانيه سوريا لكنه متواجد فى المهرجانات العالمية بقوة، فى رأيك ما السبب؟

لا أعتقد أنه سيتواجد خلال الأعوام القادمة لان القضية السورية بدأت تفقد تعاطف المهرجانات العالمية وخلصت بالتقادم، و هناك قضايا جديدة ظهرت على الساحة، وأعتقد ان السودان ستحل مكانها علاوة على أن معظم المهرجانات العالمية تحركها سياسات دول كنوع من الحقّ فى ترويج قناعاتهم مهما كانت جودة المحتوى الفنيّ

·      لماذا تحرص على المشاركة فى كتابة أفلامك؟

السينما بالنسبة لى عندما تكون مصنفةً كنوع، سواء كانت أكشن أو رومانسى أو اجتماعى ... إلخ، أتفهم أن يكون المخرج هو صانع العالم البصرى والصوتى للفيلم، لأن هنا المشروع يكون ملكًا للمنتج والمؤلف أكثر من المخرج، لكن على الجانب الآخر هناك سينما المؤلف التى يكون المخرج فيها هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى فيلمه، سواء كان هو المؤلف أو شارك آخرين فى الكتابة، والأمثلة هنا كثيرة خاصة فى السينما المصرية بدايةً من يوسف شاهين وداود عبدالسيد ويسرى نصر الله ومحمد خان، فهم صنّاع أفلام وليس فقط مخرجين وربما يومًا ما يكون لديّ سينما خاصة

·      ألم تستهوِكَ الدراما التليفزيونية؟

لم أحبها والسينما أعتبرها عشقى ومتعتى وقد أكررها من جديد لكن السبب الوحيد الذى قد يجذبنى لها مستقبلًا هو المال. ■

لا يوجد شيء اسمه أفلام مهرجانات والحرب السورية صَنعت جيل الحرب

 

####

 

صاحبة «جائزة الجمهور» ماريان خورى:

«احكيلى» حالة سينمائية خاصة لعائلة شاهين

حوار سهير عبدالحميد

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

فيلم «احكيلي « تجربة مهمة للمخرجة ماريان خوري والذي عادت به للسينما التسجيلية بعد غياب دام 9 سنوات منذ أن قدمت آخر أفلامها «ظلال « عام 2010.

ماريان خوري، الفائزة بجائزة الجمهور «يوسف شريف رزق الله» أكدت في حوارها التالي سعادتها بعرض الفيلم في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة، مشيرة إلي أنها لا تفرق بين السينما التسجيلية والروائية من ناحية الأهمية، وأكدت أنها أخذت سنوات طويلة حتى يخرج هذا المشروع للنور ويكون مليئا بالتفاصيل والحكايات الإنسانية لعائلتها.

·      بداية كيف استقبلتِ خبر تمثيل فيلمك «احكيلي» لمصر في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة خاصة انه فيلم تسجيلي؟

- بالتأكيد كنت سعيدة جدا عندما علمت الخبر وأنا عن نفسي لا أحب أن أفرق بين الفيلم الروائي والتسجيلي من ناحية الأهمية، وهنا أتحدث من وجهة نظر المخرجة خاصة أنني عندما أقدم عملا تسجيليا أبحث داخله عن كل تفصيلة روائية بداخله، والأفلام الروائية كلما تقترب من التسجيلي تكون أفضل لذلك أحب المزج بين التسجيلي والروائي من ناحية الرؤية السينمائية.

·      ما بين فيلم «احكيلي» وآخر أفلامك «ظلال» 9 سنوات لماذا تستغرقين كل هذا الوقت بين كل تجربة إخراجية وأخرى؟

- الموضوع ليس بالسنوات وبالنسبة لفيلم «احكيلي « فله وضع خاص وعمل غير تقليدي لأني اشتغل عليه منذ سنوات طويلة وطول الوقت أسجل أرشيفا عن عائلتي وأي لحظة بحسها مهمة باقوم بتسجيلها قد لا استعملها في نفس اللحظة وبعد سنوات قررت أن يخرج مشروع الفيلم للنور واستوى من 3 سنوات بالضبط.

·      اخترتِ أن تكون المرأة ودورها في أاربعة أجيال من عائلة شاهين هي البطلة في فيلمك «احكيلي» . فما السبب؟

- لأنني سيدة ولدى بنت وكان لي أم وجدة وخالة وعمه وأنا بالنسبة لي يهمني الخط النسائي بشكل عام وليس في عائلتي، لذلك ستجدين المرأة هي العامل المشترك في أفلامي الأربعة والمتفرج سيشعر أن الفيلم ليس عن نساء عائلة شاهين فقط ولكن سيجد شيئا يمسه هو شخصيا أي أم وابنة وأخت وهذا هو الهدف من الفيلم، وليس معني ذلك أن الفيلم سيتحدث عن المرأة فقط ولكن سيظهر الأب والأخ والزوج فهذه المرأة تعيش في مجتمع وأنا أحب الحكايات الإنسانية.

·      كونك المخرجة والمنتجة والمؤلفة والراوي في «احكيلي».. ألم يمثل ذلك صعوبة؟

- بالتأكيد كان الأمر صعبا واخترت ان انتج بنفسي الفيلم حتي لا يملي شخص عليِ شيئا بجانب أن «احكيلي « فيلم شديد الخصوصية وتفاصيل مهمة لا يمكن أن تخضع لأي ظروف انتاجية.

·      حدثينا عن الصورة التي سيظهر بها المخرج الكبير يوسف شاهين خلال الفيلم؟

- سجلت لقاءات معه كثيرة عام 2004 و2005 وهو سجل مع والدته واعطي لي الشرائط الكاسيت التي قام بتسجيلها وسيكون له دور بارز خلال الحدوتة.

·      استحدث مهرجان القاهرة اتفاقية «50 50» في 2020 الخاصة بمشاركة المرأة .. كيف ترين هذا الأمر؟

- بالتأكيد شيء إيجابي جدا، فالمرأة تستطيع أن تنجح في أي مكان هي مخرجة شاطرة ومؤلفة ومصورة وممثلة جيدة ومشاركتها ستكون مهمة واإعطاؤها هذا الفرصة ستكون مهمة.

هل اخترتِ توقيت للعرض التجاري للفيلم؟

- زاوية هي المسئولة عن توزيع الفيلم في مصر والبلاد العربية بجانب موزع آخر وسيتم اختيار وقت مناسب لعرضه.

·      البعض تعجب عندما اتجهتِ لاخراج الافلام التسجيلية وليس الروائية ولم تسيري علي درب الأستاذ يوسف شاهين.. ما تعليقك ؟

- عندما عملت مع شاهين منذ 40 عاما اشتغلت منتج منفذ والإخراج لم يكن في ذهني لكني تعلمت من مدرسة شاهين واشتغلت أيضا مع مخرجين آخرين مثل يسري نصر الله وهبة يسري ومنذ بداياتي وأنا أعشق السينما التسجيلية وأحس به أكثر، وقد يرجع ذلك إلى أنني لم أدرس سينما ودائما الأستاذ يوسف كان بيقولي إنها أصعب من الروائية فكل منهما له مدرسته ومع هذا أحاول أن أمزج بينهما.

·      من وجهة نظرك هل تغيرت نظرة الجمهور للأفلام التسجيلية عن الماضي؟

- بالتأكيد ففي آخر 20 سنة الأمر تغير كثيرا، لأن السينما التسجيلية تطورت كثيرا وفيها مزج وهناك شخصيات مهمة فيها وبنية السيناريو واللغة والآليات تطورت ولم يعد الأمر مجرد ريبورتاج يقر معلومات، كل هذا أصبح موجود.

·      سينما زاوية حققت نجاحا كبيرا مع الشباب.. كيف وصلتِ لهذه الحالة؟

- زاوية أخذت سنوات حتى تصنع جمهورها وهي شريحة معينة اشتغلنا عليها ودرسناهم لكي نختار أفلاما مختلفة تناسبهم.

·      بانوراما الفيلم الأوروبي منذ انطلاقها في 2004 خرجت بشكل أساسيا علي يدك.. فما السبب الذي دفعك لترك مسئوليتها لنجلك يوسف الشاذلي ؟

- تركتها لقيادات وكوادر شابة طموح، ومبسوطة جدا بمجهودهم وعلي الجانب الآخر كان كل مجهودي منصبا علي خروج فيلمي «احكيلي» للنور. ■

 

####

 

فيرناندو فيرياس مخرج الفيلم المكسيكى «لم اعد هنا»:

الهجرة هى البحث عن عالم مثالى

ترجمة : منة عبيد

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

يشارك الكاتب والمخرج مكسيكي الأصل فيرناندو فيرياس فيلمه الروائي الطويل « لم أعد هنا» بالدورة الحادية والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي .

.وكان هذا اللقاء الذي أجرته مجلة «فارايتي» مع مخرج الفيلم وكاتبه والذى تدور أحداثه حول الهجرة الكثيفة التي يقوم بها مواطنوا المكسيك بحثا عن فرص افضل للحياة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال شاب يحاول الهجرة وحيدا بعد وفاة شقيقه فيواجه المعاناة .

بعض الأراء ترى أن رسالة الفيلم هى محاولة لطرح حلول جديدة للهجرة. هل توافق؟

- إذا اعتبرنا ان القصة تتمحور حول فكرة الهجرة المكسيكية إلى الولايات الامريكيه وإنها تلخص لنا الحلم الأميركي والبحث عن فرص ، فلنقل ذلك... ولكن الهجرة كانت دائما طبيعيه يقوم بها البشر بحثا عن عالم افضل ، وإذا نظرنا للوضع الحالي في العالم من حيث الهجرة ، فسنجد هناك عدد لا نهائي من القصص المختلفة حول هذه الفكرة تتفاوت من بلد الى آخر ..لكنها تتشابه فى الهدف وهو التغيير والهروب من مجتمع الى آخر قد يكون افضل .

هناك سبب رئيسى دفعك لن تقدم فيلما عن الهجرة ؟

- سؤال جيد! يعتبر واحد من أهم الاسباب التي ألهمتني ان أقوم بهذا العمل هو ذلك الشعور الذي انتابني بأن العالم أصبح متشابها مع بعضه البعض ، ليس بالمفهوم الايجابي للأسف.. عكفت علي العمل في ذلك المشروع لبعض سنوات وكان السفر والتعرف علي الثقافات المستحدثة في البلاد المختلفه جزء لا يتجزء من عملي، وواجهت مصاعب وأزمات كثيرة حتى أنتهيت من تصويره .

نجح الفيلم في تطويع العناصر والمفردات السينمائية (الشاشات العريضه، الأعمده الضخمه والمشاهد المتلاحقة).. هل كان هذا نتاج التحضيرات قبل التصوير أم إنه اسلوبك الذي تلجأ له دائما ويشكل مرجعيتك في كل عمل؟

- إخترت هذا الشكل منذ أن بدأت فى كتابة النص .. حي ثكان من أهم القرارات التي أتخذتها ووضحت جلية أمامي من أول لحظة ولم أفكر فى تغييرها الجرأة ، فقد أردت أان أكون بعيدا تمام البعد عن اساليب التصوير المتعارف عليها عادة فى الدراما الاجتماعية. فكانت الأماكن هى أبطال تكشف الستار عن أوجه الاختلاف والتشابه بين بلد ما وغيره وكيفية تأثير ذلك علي يوليسيس بطل القصة .

لم اعد هنا.. هو مزيج من الأفلام الوثقائية والخيالية في نفس الوقت.. وهو المزيج الشائع عادة في الأفلام المكسيكيه واللاتينيه. اخبرنا عن سبب ذلك ؟

- أستطيع ان أخبرك بالكثير في هذا الأمر، ولكن في اعتقادي كل قصة هي عالم خاص بها تستخدم أادواتها الخاصه التي لاتشبه غيرها. ما احاول قوله هو أن المضمون المطروح بالعمل أهم من الشكل أو ’الفورمة’. وقد كان جلياً في مشروعي هنا أنني بحاجة للعمل مع السكان المحليين لتوصيل فكرة بحد ذاتها وليس مجرد شكل تقليدى أو متعارف عليه.

كيف تم التحضير للفيلم؟

- حقيقة كانت عملية في غاية التعقيد، ويكمن تعقيدها اننى عندما حاولت الإستعانه ببعض الأراء النظرية في البداية لم أكن مقتنعاً بجدواها. فاضطررت للنزول لأرض الواقع بنفسى. تعرفت إلي سائقي سيارات الأجرة ومن حسن حظى دعانى احدهم إلى حفل في منطقتة والتى تعرفت من خلالها على المجتمع الذي كنت انشد لمعرفته. وأيضاً ساعدنى كثيراًعلي الجانب الأكاديمي البحث في كتاب «لوس كولومب» لعالم الإجتماع الكولومبي داريو بلانكو اربوليدا.

كيف جاء اختيار الممثلين؟

- ايضا كانت عمليه مجهدة..واستغرقت وقتا طويلا ، وهناك قصة مثيره وراء اختيار كل شخصية. ولكن دعني اخبرك كمثال عن مونتيري وتشكيل العصابة الخيالية «لوس تيريكوس». في الأساس كان لي شيئا مكتوبا مختلف بعض الشيء عن ما ظهر بالعمل وكان سببه انني عندما بدأت في مقابلة الأطفال أثناء تحديد الأدوار أذهلتنى بالفعل موهبتهم الكبيرة والتى دعتنى لتعديل مايتعلق بتلك العصابة في الكثير من مواطن القصة. كما كان الحال «شابارا» التي تقوم بها بيانكا كورال بوينتي علي سبيل المثال. قررت فور رؤيتى لها أن تقوم بعمل اختبار كاميرا عندما كانت مع صديقتها قبل التصوير .. فكتبت لها تلك الشخصية والتى لم تكن موجودة بقصتى الأصليه على الإطلاق. وبالفعل أذهلتنى بموهبتها منذ اللحظة الأولى التى وقفت فيها أمام الكاميرا لتلعب الدور. ■

 

الشروق المصرية في

30.11.2019

 
 
 
 
 

«مينداناو» الفيلم الذى أشجانا نصادق الموت عندما نحيله إلى حياة!

طارق الشناوي

أعلنت مساء أمس نتيجة المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، لا يستطيع أحد أن يقرأ توجهات لجنة التحكيم، النتيجة تعبر فى نهاية الأمر عن تفاعل أعضائها، المؤكد أن المهرجان لا يمارس أى ضغوط على القرار الذى وصلت إليه قبل ساعات اللجنة، كما أن السينما المصرية والتى مثلنا فيها الفيلم التسجيلى الطويل «احكيلى» لماريان خورى، لن تلحق بقطار الجوائز، فلم نُقدم الأفضل، وهو قطعا دليل على أن المهرجان بلغ مرحلة النضج الفكرى، والجوائز لمن يستحقها، ولا يعيب الدولة المضيف أن تخرج خاوية الوفاض من الجوائز.

يبقى أن تصل الرسالة للدولة بأن مصر تتنفس سينمائيا «تحت الماء»، لم نجد فيلما روائيا طويلا يحمل اسمنا بين كل الدول المشاركة، البديل أن نسمح بأن نعرض أى فيلم مهما كان مستواه، ليصبح حضورنا له مذاق الغياب، هل فعلا هناك من يستشعر الخطر، أم أنها لم تعد تفرق، وعلى رأى ليلى مراد «إن جاء زيد أو حضر عمرو طب واحنا مالنا ان شالله ما حضروا»، أتمنى أن نجد من يسمع ويشاهد ويقرأ ليدرك أن غياب زيد أو عمرو يعنى غياب أول أسلحة الأمن القومى للوطن.

فى تلك الدورة التى أراها فارقة جدا فى عمر هذا المهرجان الذى يولد الآن من جديد، بعد أن عثر صانعوه على بداية خيط سحرى يصل إلى الجمهور، نعم لم يتحقق كل المطلوب، ولكن هناك ولا شك إرادة للخروج من النفق المظلم الذى عاشه المهرجان فى الألفية الثالثة، على شرط أن يتم الاستفادة من النجاح الذى حققته تلك الدورة وأيضا تلافى القصور فى التجربة بمواجهة صريحة من شخصيات تريد فعلا أن يظل المهرجان متصدرا الواجهة المصرية.

هناك الكثير ممكن أن يقال عن الدورة رقم 41 التى أقيمت فى ظل رحيل المدير الفنى والذى شكل- وعلى مدى عقود- روح مهرجان القاهرة السينمائى، الإعلامى والناقد الكبير يوسف شريف رزق، ولكن يجب أن ذكر أن بصماته باتت واضحة جدا وهو وراء الدفع بمحمد حفظى لصدارة المشهد وبالفعل جاء رهان رزق الله فى محله وتوقيته، وحماس الوزيرة د. إيناس عبد الدايم له أثبت أنه صادف أهله، انتقال دفة المهرجان لجيل تال وبفكر عصرى بات واضحا فى التعامل مع كل التفاصيل وبينها الرعاة، وأتصور أن الدولة تعاملت بقدر لا ينكر من المرونة فى تقبل الواقع الجديد.

مستوى الأفلام داخل المسابقة هذه المرة مرتفع وهى نقطة إيجابية، المهرجان مقيد داخل المسابقة بعرض أفلام لم يسبق من قبل (برمجتها) رسميا فى مهرجانات أخرى، العثور على فيلم يعتبر إنجازا، أما أنه فيلم مختلف وجاذب فهو ولا شك ذروة النجاح، وبالفعل عدد مما تابعته فى المسابقة الرسمية، أفلام جيدة، أختار لكم الفيلم الفلبينى (مينداناو) وهو اسم الجزيرة التى تجرى فيها الأحداث، الفيلم إخراج بريانتى ميندوزا، تجربة عالمية، كلنا اقتربنا منها، أن ترى إنسانا عزيزا عليك يذهب إلى حافة الموت، تتمزق بين الرجاء فى انتظار معجزة وبين الواقع الذى يشير إلى أن النهاية وشيكة، كيف نعيش تلك اللحظات؟.

البطلة طفلة فى الرابعة من عمرها وحيدة أبويها، عائلة فقيرة، تعيش على الكفاف، والمستشفى تابع للدولة ومكتظ بالمرضى، ومنه غرفة العناية المركزة، ما رأيته على الشريط يشير إلى أن الفقر لا يعنى أبدا الإهمال، ولا أتصور سوى أن المخرج يقدم لنا الحقيقة بعيدا عن أى تدخلات رقابية، الدولة ترعى المرضى الفقراء.

الورم انتشر فى المخ، بدأ فى عينها اليمنى، غطتها بعصابة ولم تنزع إلا بعد الرحيل، يتنازعك فى الفيلم إحساس قاس بألم تلك الطفلة التى تواجه المرض ببسالة، وتحصل على جرعات متزايدة من أدوية التخدير، والدها جندى على جبهة القتال فى معركة داخل الوطن يواجه حربا أهلية بينما ابنته الوحيدة تقترب من الشاطئ الآخر، والعدو يغرز أنيابه فى أنسجتها الرقيقة، وهو مدرك طبعا أنه لم يبق لها سوى أيام ولكنه يتشبث بالأمل المستحيل.

المقاومة يقدمها المخرج بمنطق نعيش معه عالم الطفولة، حكاية فولكلورية تراثية بأسلوب التحريك وترويها الأم ويكملها الأب، فهى تعبر عن عدو (تنين) يفترس الحسناء والملك سليمان يواجهه وتستمر المقاومة حتى بعد الرحيل، سألت الطفلة أباها: هل لو هاجمنى (تنين) تستدعى الملك سليمان؟، أجابها صادقا: سوف أقتله فورا بيدى، فقبلت الطفلة يد أبيها.

كيف تقبلت العائلة الصغيرة الموت، الموتى أيضا يتعذبون بقدر عذابنا، ولهذا يجب أن تصل رسالتنا إليهم بأننا نتقبل الموت، ولهذا لا ينتهى الشريط بمراسم الدفن ولكن والأسرة تمنح ملابس الطفلة إلى فتاة فقيرة تواجه نفس المرض، وتحضر الأم وهى الممثلة الموهوبة جودى أن سانتوس، التى قدمت ببراعة كل الأحاسيس المتناقضة فى لحظات، ولا أستبعد أن أسمع اليوم اسمها أفضل ممثلة، فهى تحضر مع الأسر الأخرى للأطفال الذين يقف أبناؤهم على الحافة فى انتظار الوداع.

هل هى مرثية عن الموت؟، أبدا هى دعوة للحياة التى نعيشها، بمن يبقى على الأرض ومن يدفن تحتها، الحياة تستمر بقدر صداقتنا بالموت، الفيلم أبكانى وأشجانى ولا يزال!!.

 

####

 

اليوم.. مهرجان القاهرة يعرض الأفلام الفائزة بجوائز الدورة 41 في دار الأوبرا المصرية

كتب: علوي أبو العلا

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن عرض الأفلام الفائزة بجوائز الدورة 41، على مدار اليوم السبت، في دار الأوبرا المصرية.

يبدأ برنامج العروض في الثانية عشر والنصف من ظهر اليوم في مركز الابداع، حيث يعرض فيلم «أنا لم أعد هنا»، الفائز بجائزة الهرم الذهبي، كما فاز بطله أيضا خوان مانويل جارسيا تريفينا، بجائزة أحسن ممثل، وهو من إخراج فرناندو فرياس، وإنتاج المكسيك، والولايات المتحدة.

ويعرض في الثالثة عصرا فيلم «بين الجنة والأرض»، إخراج نجوى نجار- فلسطين، أيسلندا، لوكسمبورج، والذي فاز بجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، وفي الخامسة مساء يعرض فيلم «نوع خاص من الهدوء» إخراج ميكال هوجينور- التشيك، وهولندا، ولاتفيا، والفائز بجائزة الهرم البرونزي مناصفة.

وفي سينما الهناجر، يعرض في الثانية عشر والنصف من ظهر البوم، فيلم «بيك نعيش»، إخراج مهدي برصاوي، إنتاج تونس، فرنسا، لبنان، والذي فاز أمس بثلاثة جوائز، هي؛ أفضل فيلم عربي وقدرها 15 ألف دولار، وجائزة صلاح أبوسيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة آفاق السينما العربية، بالإضافة إلى جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وفي الثالثة عصرا يعرض فيلم «بيروت المحطة الأخيرة»، إخراج إيلي كمال- لبنان، الإمارات، والذي فاز بجائزة أحسن فيلم غير روائي بمسابقة آفاق السينما العربية، فيما يعرض في الخامسة مساء الفيلم العراقي «شارع حيفا»، إخراج مهند حيال، الذي فاز بجائزة جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية، كما فاز بطله بجائزة أحسن أداء تمثيلي، في نفس المسابقة.

وفي مسرح الهناجر يعرض في الثانية عشر والنصف ظهرا، الفيلم الفلبيني «مينداناو»، إخراج بريانتي ميندوزا، الذي فاز بجائزة هنري بركات لأحسن اسهام فني بالمسابقة الدولية، كما فازت بطلته جودي ان سانتوس بجائزة أحسن ممثلة، يليه في الثالثة عصرا عرض الفيلم البلجيكي «شبح مدار» إخراج باس ديفوس، والذي فاز بجائزة الهرم الفضي، وفي الخامسة مساء يعرض الفيلم الصيني «الحائط الرابع» إخراج جانج تشونج، جانج بو، والذي فاز بجائزة الهرم البرونزي مناصفة.

 

المصري اليوم في

30.11.2019

 
 
 
 
 

السينما العراقية تحصد جائزتين مهمتين في ختام القاهرة السينمائي ال41

فوزفيلم ( شارع حيفا) بجائزة أحسن فيلم وبطله علي ثامر بجائزة أحسن أداء تمثيلي

كتابة ومتابعة – عبدالعليم البناء

السينما العراقية تؤكد مواصلة حضورها الفاعل والمؤثر في المشهد السينمائي العربي والدولي ،بنصر حاسم وجديد حققه فريق الفيلم الروائي الطويل (شارع حيفا) للمخرج الشاب مهند حيال ، في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 41 في التاسع والعشرين من تشرين الثاني 2019 ، بحصده جائزتين مهمتين تعد من أهم جوائز هذا المهرجان الذي شهد تكريم مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورار والمخرجة اللبنانية نادين لبكي.

وفاز الفيلم العراقي (شارع حيفا) للمخرج الشاب مهند حيال، بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية فيما فاز الفنان على ثامر بجائزة أحسن أداء تمثيلي في مسابقة آفاق السينما العربية ، وذلك عن دوره في فيلم (شارع حيفا) أيضاً ووجه المخرج مهند حيال التحية لشهداء العراق الواقفين في ساحات الاحتجاج . فألف مبارك للسينما العراقية وصناعها ولفريق عمل هذا الفيلم الذي كان له شرف تمثيل السينما العراقية في هذا المحفل السينمائي المهم.و(شارع حيفا) للمخرج مهند حيال وكتبه بالإشتراك مع هلا السلمان، وبطولة أسعد عبد المجيد، علي ثامر، يمنى مروان، وإيمان عبد الحسن.وتدور أحداثه الفيلم في العاصمة بغداد سنة 2006، وتحديداً في شارع حيفا، الذي كان يعد أحد أخطر الأماكن عنفاً وأشدّها دموية،و يجعل المخرج من المرأة أملاً في الحياة، فالبنت نادية فطرت قلب القناص سلام الذي لم يعد مسيطراً على نفسه ليقوم في الأخير بقتل أمير الكتيبة التي ينتمي إليها لمحاولته الزواج عنوة منها، فالحب دفعه إلى قتل من أجرم في حق سكان هذا الشارع وأجرم في حق المرأة العراقية بالتعدي والإغتصاب.والمرأة في (شارع حيفا) بدت قوية صامدة مقبلة على التضحية بنفسها من أجل أن تحيا بعزة وشرف.

فيما جاءت جوائز المهرجان الاخرى كالآتي :فوز فيلم "أنا لم أعد هنا" إخراج فرناندو فرياس، بجائزة "الهرم الذهبي" لأحسن فيلم، ضمن منافسات المسابقة الدولية لـ مهرجان القاهرة السينمائى، فيما فاز فيلم "نوع خاص من الهدوء" إخراج ميكال هوجينور، بجائزة الهرم البرونزي، بالمناصفة، مع الفيلم الصيني "الحائط الرابع" إخراج جانج تشونج، جانج بو بينما فاز الفيلم البلجيكي "شبح مدار" إخراج باس ديفوس بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي"، ضمن منافسات المسابق الدولية ، فيما فاز الفيلم الدنماركي "أبناء الدنمارك"، للمخرج علاوي سليم، بجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريسي".اما الفيلم المصرى احكيلى للمخرجة ماريان خورى، ففاز بجائزة الجمهور التي تحمل اسم الناقد الكبير والمدير الفني الراحل يوسف شريف رزق الله، وتمنح لأحد أفلام المسابقة الدولية، وقالت مخرجة الفيلم "مش مصدقة نفسي جايزة الجمهور لفيلم تسجيلي واضح اني فتحت الجراح".بينما فاز الفيلم الفلبيني مينداناو إخراج بريانتي ميندوزا، بجائزةهنري بركات لأحسن إسهام فني، وفاز الممثل خوان مانويل جارسيا تريفينا، بطل فيلم "أنا لم أعد هنا" إخراج فرناندو فرياس، بجائزة أحسن ممثل، ضمن منافسات المسابقة الدولية كما فاز فيلم "بين الجنة والأرض" للمخرجة نجوى نجار، بجائزة نيب محفوظ لأحسن سيناريو، ضمن منافسات المسابقة الدولية لـ مهرجان القاهرة السينمائى، وفازت الممثلة جودي أن سانتوس، بطلة الفيلم الفلبيني "مينداناو" إخراج بريانتي ميندوزا، بجائزة أحسن ممثلة، ضمن منافسات المسابقة الدولية لـ مهرجان القاهرة السينمائى الدولي.بينما فازت الممثلة جودي أن سانتوس، بطلة الفيلم الفلبيني "مينداناو" إخراج بريانتي ميندوزا، بجائزة أحسن ممثلة، ضمن منافسات المسابقة الدولية لـ مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، وفاز الفيلم الروائي "بيك نعيش" للمخرج مهدي برصاوي، بجائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان، بينما فاز الفيلم الروائي "بيك نعيش" للمخرج مهدي برصاوي، بجائزة أفضل فيلم عربي، وقدرها 15 ألف دولار.كما فاز الفيلم الروائي "بيك نعيش" للمخرج مهدي برصاوي، بجائزة صلاح أبو سيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ضمن منافسات مسابقة آفاق السينما العربية وفاز الفيلم البرتغالي الفرنسي "سوء الحظ العجيب للتمثال الحجري" للمخرج جابرييل أبرانتيس، بجائزة لجنة التحكيم، المقدمة من لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة،فيما فاز الفيلم الفلسطيني "أمبيانس" للمخرج وسام الجعفري، بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، والتي أعلنتها لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة.وفاز فيلم "أرض الرماد" إخراج صوفيا كيروس أوبيدا، بجائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم، في مسابقة أسبوع النقاد الدولي.ونال فيلم "بيروت المحطة الأخيرة" إخراج إيلي كمال، جائزة أحسن فيلم غير روائي، وفاز الفيلم الروماني "اعتقال" للمخرج أندريه كون، بجائزة فتحي فرج جائزة لجنة التحكيم الخاصة، المقدمة من لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي.

 

الـ FaceBook في

30.11.2019

 
 
 
 
 

ماريان خوري: "احكيلي" حالة خاصة بين السينما والحياة

إنجي سمير

المخرجة ماريان خوري تؤكد أن سبب إصرارها على تقديم الفيلم هو بحثها الدائم عن الهوية وجذور العائلة.

من الصعب إنتاج فيلم من خلال سيرة ذاتية، لكن الأصعب أن يكون بطل العمل ومخرجه هو أيضا صاحب القصة وراويها، هكذا قدّمت المخرجة ماريان خوري عبر فيلمها “احكيلي”، والتي تصفه في حوار مع “العرب”، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بأنه “مزيج فريد من العمل الروائي والتسجيلي المتناغم”.

القاهرةيمثل الجمع بين السير الذاتية والأفلام التسجيلية إحدى أشهر الثنائيات الفنية على مدار تاريخ السينما. ونجحت المخرجة السينمائية ماريان خوري عبر فيلمها “احكيلي” الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41، في استغلال تلك الثنائية وصناعة عمل متشابك بأوجه فنية وعاطفية بسيطة وجذابة كانت فيه ماريان وابنتها من أبطال العمل ومنسقيه.

وتدور أحداث الفيلم حول جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، والأم هي مخرجة الفيلم ومنتجته؛ ماريان خوري، والابنة هي سارة التي تدرس السينما في كوبا.

وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل. تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام، مثل الخال المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقية في مسرح الحياة.

وتقول ماريان خوري في حوارها مع “العرب” إن سبب إصرارها على تقديم الفيلم هو بحثها الدائم عن الهوية وجذور العائلة، “بدأت البحث في أرشيفي الخاص وذكريات العائلة مع خالي يوسف شاهين، وعثرت على تسجيلات تم رصدها عبر عشرات السنوات، لهذا استغرق تحضير العمل أكثر من 9 سنوات، لمزيد من الفحص والمراجعة”.

وتعد ماريان خوري سينمائية متمردة في اختيارها لأعمال غير نمطية بالأساس، ودخلت مجال السينما كمنتجة ومخرجة، على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بجامعتي القاهرة وأكسفورد، إلاّ أن عالم السينما جذبها سريعا بعد تخرّجها، واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عاما.

واعتمدت في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس، وبدأت مشوارها بفيلم “زمن لورا” عام 1999 تلاه فيلم “عاشقات السينما” عام 2002، وكانت القضية في الفيلمين تدور حول إنجازات النساء المتمردات بمصر في القرن الماضي، وحصلا وقتها على إشادات فنية.

وقالت خوري لـ”العرب” إن فصل الأفلام التسجيلية عن الأفلام الروائية من الناحية الفنية لم يعد مقبولا بعد أن أصبح للأعمال التسجيلية جانب روائي، كما أن الفيلم التسجيلي مزيج بين الاثنين، ونجح في خلق حالة خاصة بين السينما والحياة، وهو ما ظهر بوضوح خلال المناقشات في الفيلم، والتي حدثت بينها وبين ابنتها سارة عن نساء العائلة، لأن الفيلم الوثائقي اختلفت طبيعته عن الماضي، وأصبح الجمهور وقت العرض يتفاعل معه ويضحك ويبكي.

ماريان خوريمن الصعب اختصار مئة عام من تاريخ عائلتي في فيلم مدته 95 دقيقة

ورأت خوري أنها ركزت على كيفية رواية القصة، فلم تسلط الضوء فقط على مشكلات العائلة، بل ركزت على كل نظرة وعلى طريقة إلقاء الكلمات لإيصال المشاعر.

واستغلت المخرجة المصرية ولعها بتسجيل اللحظات المميزة لعائلتها على مدار السنوات، لاسيما الحوارات الشيقة التي كانت تدور بين خالها يوسف شاهين وعمتها، في بناء هيكل فيلمها سواء باستخدام بعض الصور أو في تكوين القصة والحوار.

وأضافت لـ”العرب” أنه بسبب التسجيلات القديمة كان المونتاج أصعب المراحل في العمل، وأهمها أيضا للحفاظ على خصوصية العائلة، فالفيلم مركب ومن الصعب اختصار 100 عام في فيلم مدته 95 دقيقة، لذلك كانت الاختيارات صعبة جدا، ومرحلة المونتاج شاقة للغاية.

وأكدت خوري على أن الفيلم لم يكن به سيناريو محدد تمت كتابته، فهي كانت تقصد أن تضيف له الخط الروائي الحقيقي بين أشقائها وابنتها وعمتها وخالها، لأنها ليست ممثلة، لكنها تقدّم دورها في الحياة، والحوار الذي دار بينها وبين ابنتها لم يكن مكتوبا وجاء ارتجاليا، بعدما حصلت على عدة ورش عن السير الذاتية كي تتعلم كيف تتحدث بتلقائية دون الرجوع إلى نص، خاصة أنها تروي مواقف حقيقية دون تصنع.

حاول البعض من النقاد مقارنة المخرجة بخالها المخرج يوسف شاهين، إلاّ أن خوري تقول إنها لا تخشى المقارنة، لأنه لا مجال لذلك من الأساس، لأن أعمال وأدوات وشخصيات يوسف شاهين كانت نفس أدواتها في إخراج العمل.

وتابعت قائلة “ابنتي تدرس السينما وتصوّر العائلة طوال الوقت أيضا مثلي، وبالتالي هي تحضر جزءا من العمل وتتحداني بكونه سوف يكون جيدا”.

وحول أسباب استخدام اللغة الفرنسية في الفيلم، تقول خوري “السبب أن جميع أفراد العائلة اعتادوا التحدث بالفرنسية طوال الوقت مع الخلط ببعض الكلمات العربية، لذلك جاء الفيلم خليطا بين العربية والفرنسية، لكن الأمر لم يكن مقصودا”.

وأوضحت أن الفيلم تم تصويره في العديد من المدن، قائلة “مثلما نتحدث باللغة الفرنسية نسافر أيضا طوال الوقت، ولكل عائلة شكل ونمط متكرر، ومن ضمن أنماط عائلتنا السفر والهجرة، فجذور العائلة تعود إلى الشام (سوريا)، إذ أن والدي ولد في طنطا بمصر، وجدي من سوريا، أما الجد من ناحية الأم فكان من لبنان، وجدة أمي يونانية ولدت في الإسكندرية”.

وأشارت إلى أن طبع العائلة هو السفر ولا يزال، و”ابنتي تعيش الآن في كوبا وتدرس سينما في مدرسة مختلفة عن كل مدارس العالم لمدة ثلاث سنوات”.

ولم تنكر ماريان وجود أزمات في الهوية في عائلتها وعائلات أخرى، فحاولت تناول تلك المسألة في الفيلم، وهو ما ظهر بوضوح في جيل ابنتها، لأنه حدث نقلة في الأجيال وظهرت به حرية أكثر ومزج ثقافات أكثر وجرأة في الكلام، وهذا دائما موجود وتم التعبير عنه بشكل واضح في الجيل الجديد.

وعبرت المخرجة المصرية عن استعانتها بإحدى الأغنيات للجزائرية سعاد ميسي في الفيلم، وأنها اختارت الأغنية حبا في المطربة، ولأن كلماتها تؤكد حالتها، رغم ألفاظها الصعبة وغير المفهومة للبعض.

وكشفت ماريان خوري لـ”العرب” عن مشروعاتها القادمة قائلة “أستعد لتقديم (ورش دهشور) لتطوير وإنتاج الأفلام المقدّمة من المواهب المصرية والعربية الناشئة، حيث لدينا كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية لنجاح هذا المشروع”.

كاتبة مصرية

 

####

 

"بين الجنة والأرض" تناول سينمائي مختلف للقضية الفلسطينية

إنجي سمير

المخرجة الفلسطينية نجوى نجار تطرح سؤال من خلال فيلمها الجديد: هل نستطيع الحب تحت الاحتلال؟.

بعيدا عن أصوات طلقات النيران الموجهة من سلاح الجيش الإسرائيلي وصرخات الضحايا في الضفة الغربية وغزة، اختارت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار في تجربتها الروائية الطويلة الثالثة “بين الجنة والأرض” تناولا مغايرا عن الطرح المعتاد المتعلق بالقضية الفلسطينية.

القاهرةقدّمت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار في فيلمها الجديد “بين الجنة والأرض” عملا فنيا يمزج بين السياسة والتراجيديا والكوميديا في محاولة لجذب المشاهد لإيصال رسالتها بشكل مبسط ومسلّ في الوقت نفسه. ونجح هذا الطرح في أن يحظى بإعجاب الجمهور والنقاد الذين استقبلوا عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41، المنتهية الجمعة، بحفاوة كبيرة.

وقالت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار إن القضية الفلسطينية تظل الشاغل الأول بالنسبة لها في جميع الأعمال الفنية التي قدّمتها، وتبحث عن تقديم مادة ثرية عن الواقع المرير، بما يزيد من وعي الجمهور الذي لا يشاهد مثل هذه الأعمال كثيرا في التلفزيون أو السينما.

وأضافت، في اللقاء الذي أجرته معها “العرب” أثناء حضورها في مهرجان القاهرة السينمائي، أن إقامتها في الضفة الغربية تدفعها لتقديم الكثير من المشكلات الاجتماعية والتاريخية التي لا تظهر للعلن، لكنها تسبب الكثير من الألم والوجع للمواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال، وهي حاولت من خلال السينما إثبات أن هذا الشعب يستطيع الحلم والحب، رغم الظروف الصعبة، ولا يمكنه تجاهل المأساة التي يعيش فيها.

صعوبة التصوير

تدور أحداث الفيلم حول زوجين؛ تامر وسلى يعيشان في الضفة الغربية المحتلة  وتحدث بينهما العديد من الأزمات حتى يقرّرا بعدها الانفصال، وهنا يستخرج الزوج تصريحا لمدة ثلاثة أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق.

يبدأ الاثنان البحث في ماضي والد تامر لإثبات محل إقامته الحقيقية لإتمام إجراءات الطلاق، فتأخذهما الرحلة إلى طريق بين الضفة وهضبة الجولان، وفي اتجاهات عديدة يلتقيان خلالها بنماذج مختلفة من سكان هذا الطريق.

يسلط الفيلم الضوء على قضايا الفلسطينيين المنسية، ويتعرّف الزوجان على نفسيهما من جديد خلال رحلة البحث في ماضي والد الزوج، حتى يجد أمه الصماء التي فقدت الكلام بعد خطف مجموعات إسرائيلية ابنها الصغير، وأعطته لعائلة أخرى لتكتشف أن هذا ابنها، وتقوم باحتضانه ويلتقي بشقيقه كي يعيشا في النهاية حياة سعيدة.

عاشت نجوى نجار الصعوبات الحياتية التي جسّدتها خلال الفيلم وقت تصويره، وقالت إنها كمخرجة لم تستطع الاستعانة بممثلين غير فلسطينيين ولم يشارك أي ممثل عربي في الفيلم، بجانب جملة من الصعوبات الإنتاجية الموجودة بالفعل نتيجة أن تصوير عدد من مشاهده كانت في مناطق محتلة، ما حصرها بشكل أكبر في المناطق الفلسطينية، خاصة فلسطين التاريخية، التي تحتل إسرائيل جزءا كبيرا منها حاليا.

وأوضحت لـ“العرب” أن الانتقال من منطقة إلى أخرى كان صعبا للغاية في ظل وجود أكثر من 150 حاجزا في مناطق متعددة من فلسطين الواقعة تحت الاحتلال، وترتب عليه البحث عن أماكن تلك الحواجز وأوقات إقامتها بما يسمح بحرية التصوير، وتمت الاستعانة بفريق عمل من الضفة الغربية وبعض الأجانب.

ولم تتوقف الصعوبات عند هذا الحد، كما تؤكد نجار “التصاريح التي من المفترض أن يحصل عليها فريق العمل من السلطات الإسرائيلية للتصوير في أماكن تاريخية لم تأت في توقيتاتها وتأجلت أكثر من مرة، ما أدى إلى مشكلات جمة في الإنتاج، بالإضافة إلى إلقاء القوات الإسرائيلية القبض على أربعة من فريق العمل بينهم فتاة، لكن جرى التعامل مع تلك المشكلات، وتم إطلاق سراحهم”.

وأشارت نجوى في حوارها مع “العرب” إلى أن التصوير في أماكن فلسطين التاريخية لم يكن الهدف منه السياحة بالدرجة الأولى، لكن تسليط الضوء على تلك الأماكن المنسية من ذاكرة الشعوب العربية، غير أن ذلك تسبّب في أزمات أخرى ارتبطت بتحديد أماكن التصوير والموافقات والتصاريح المختلفة بشأنها.

نجوى نجار: التصوير في فلسطين التاريخية لم يكن هدفه سياحيا، إنما تسليط الضوء على أماكن منسية من الذاكرة العربية

تهميش فني

أكدت المخرجة الفلسطينية التي شاركت في تأليف الفيلم أيضا، أنها استغرقت عامين للانتهاء من عملية التحضير واختيار فريق العمل المشارك بالفيلم، فيما استمرت عملية التصوير 24 يوما فقط، لكن عملية المونتاج والمكساج وتلوين الصورة استغرقت حوالي 10 أشهر، وانتهت من جميع مراحل الفيلم قبل أسبوع واحد من بدء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي.

وحرصت نجوى نجار على أن تكون موجودة في القاهرة باعتبار أن مهرجانها السينمائي يعدّ من أهم 14 مهرجانا على مستوى العالم، وأكدت أنها كمخرجة عربية تبحث عن الحضور بشكل أكبر في حدود المنطقة العربية لعرض القضية الفلسطينية، فهي تخصّ العرب بشكل عام، بجانب تركيزها على المهرجانات الأجنبية للفت النظر إلى أن هناك مظلومين يعيشون تحت وطأة الاحتلال.

ولعل ذلك ما دفعها للتركيز على أزمات الفلسطينيين عبر قصة حب، قالت عنها “هدفت بالأساس للتأكيد على أن الحب موجود ومهم للغاية وإن كان في ظروف صعبة، بجانب أن العمل يناقش هل نستطيع الحب تحت الاحتلال، وما هي العقبات؟”.

وأضافت لـ“العرب”، “حينما قرّر الزوجان الانفصال وجد كل طرف منهما أن له حياته الخاصة، وعندما وقعت مشكلة البحث عن هوية تامر، وهل الذي يبحث عنه والده الحقيقي أم لا، ظلت زوجته تسانده واتحد الطرفان وعاشا سويا بعدما توصلا إلى الحقيقة”.

وعن تجربتها الثالثة مع زوجها منتج العمل هاني القرط، قالت نجوى “كان يرفض في البداية، لكن أجبرته على ذلك لاقتناعي التام بالقصة، ودخلت في جدال مطوّل معه حول الجدوى من تكاليف الإنتاج الضخمة بسبب التصاريح وصعوبة التصوير، غير أن الرغبة في توصيل رسالة إلى العالم تركز على تفاصيل الحياة في الأراضي المحتلة حسمت موقفه في النهاية”.

ويتّفق العديد من النقاد على أن القضية الفلسطينية تعاني تهميشا فنيا انعكس على ندرة الأعمال التي تناقشها وتعبّر عن جوهر الأزمات التي يعاني منها المواطنون في غزة والضفة والغربية، غير أن مخرجة فيلم “بين الجنة والأرض” رأت أنه من الصعوبة رصد قضية كبيرة ومتراكمة من العشرينات بسهولة، بجانب صعوبات التصوير والإنتاج التي تدفع للابتعاد عن الدخول في مشكلات تؤدي إلى عرقلة خروج الأعمال الفنية للنور.

وأكدت أن الأعمال الفلسطينية تحاول الذهاب إلى مناطق جديدة لم تعتد تسليط الضوء عليها من قبل في محاولة لتعريف العالم بأبعاد القضية من جوانبها المختلفة، وركزت على سرد قصص أهالي القرى المهجّرة بسبب الاحتلال، في عرض غلب عليه الطابع المجتمعي أكثر من السياسي.

واستخدمت مخرجة فيلم “بين الجنة والأرض” الأغاني لتضفر من خلالها المشاهد في شكل انسيابي، غير مبتعدة عن القضية الأساسية التي تريد طرحها، ووظفت خبراتها في التأليف والإخراج على أن يكون هناك عمل له رؤية ناضجة لأزمات الفلسطينيين الحياتية.

وأكّدت على أن معظم الفتيات اللاّتي شاركن في تأدية أغاني الفيلم هنّ من صديقاتها، واختارت مجموعة من أغاني محمد عبدالوهاب ومزجتها بأغاني الشباب الفلسطيني، ووصلت رسالة مفادها أن العالم العربي يترك الحرية للنساء للغناء والتعبير عن مشاعرهنّ وإن كان ذلك في مناطق الحروب.

وأفصحت نجار عن استعدادها لإخراج فيلم موسيقي، وهي بانتظار التمويل اللازم لبدء تصويره، وسيكون ذلك عقب عرض “بين الجنة والأرض” في عدد من المهرجانات الدولية والوصول به إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور.

كاتبة مصرية

 

العرب اللندنية في

30.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004