كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الصين تتألق فى القاهرة السينمائى

المشاعر الإنسانية فى فيلم: غبت طويلا يا ابنى

حنان أبوالضياء تكتب عن:

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

يبدو أن السينما الصينية هذا العالم تعزف على المشاعر الإنسانية فبعد أن شاهدنا فى مهرجان الجونة بدورته الثالثة فيلم (أمة الطفل الواحد) ؛بما فيه من احداث صادمة ؛ وحكايات لا يمكن أن تتحملها المشاعر الانسانية ؛ويرفضها العقل ؛ ولكنها للأسف حقيقية ؛ مما جعل الفيلم الذى يدور حولها يفوز بجائزة لجنة التحكيم الكُبرى للفيلم الوثائقى فى الدورة الـ35 لمهرجان سندانس السينمائي؛ ها نحن نعود إلى تلك القضية وتوابعها من جديد فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 41 لنعيش مع تلك الشخصيات المنعزلة على نفسها تماما، والتى نعود معها إلى الوراء قليلا كمحاولة لتفسير هذه التصرفات غير الطبيعية، لنجد أن سببها الرئيسي يبدأ من سياسة الطفل الواحد التى فرضتها الحكومة الصينية على شعبها قبل 40 سنة، والتى خلّفت العديد من المآسى الإنسانية نراها فى فيلم «غبت طويلًا يا ابنى» الجامع بين جائزتى أحسن ممثل وممثلة فى مهرجان برلين؛ فلقد فاز كل من الممثل الصينى وانج جينج تشونج والممثلة الصينية يونج مى بجائزة الدب الفضى لأفضل ممثل وممثلة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى، لدورهما كزوج وزوجة فى فيلم So Long, My Son. الفيلم استعرض قصة عائلية ممتدة على مدى 30 سنة، قدم من خلالها البطلان أداء رائعا؛ والبداية كانت بحالة من الخوف خشية سقوط الطائرة، ويظهر إعلان حزام الأمان، فتتماسك أيدى الزوجين تلقائيًا. ويكون التساؤل: «هل مازلنا نخشى الموت؟؛ ليبدأ العمل الإنسانى الملحمى الذى يعطينا بين الحين والاخر لحظات تتحدث فيها الشخصيات الروائية عن شعورهم، وكأنها اعترافات بعدم قدرتهم على مواجهة المصير أو تأثير الأيديولوجيات التى لا يمكن السيطرة عليها والتى تؤثر عليهم كشعب صينى عادى يعيش بهدوء فى نهاية القرن الماضى.

وفيلم «غبت طويلا يا ابنى» بالنسبة للمخرج مشروعه الأكثر طموحًا حتى الآن، وليس فقط لأنه أطول مشروع له فى ثلاث ساعات وأكثر ؛ ولكن لان الطرح الفنى يتداخل فيه الماضى بالحاضر مع بعضهما البعض، بشكل فى غاية الديناميكية؛ فالمشاهد مرتبة بحيث تتصاعد مع موجة عاطفية مماثلة، لذلك بدلاً من الإيقاع المعتاد فإن الوقت يتلاشى مع انسيابية العرض الفنى للأحداث ؛ومع ذلك فإن المخطط الزمنى للتخطيط سيكون له نفس البداية ونقطة النهاية.

الفيلم يتماشى مع ديكتاتورية الطفل الواحد التابعة للحكومة؛ فما زالت هناك معاناة الضمير الاجتماعى المشترك بين العديد من صانعى أفلام الجيل السادس والخلفية الفضفاضة لمعجزة الصين الاقتصادية كما تقول الأكليشيهات؛ فالفترة الزمنية التى يروى فيها المخرج والسيناريست الفيلم، تتيح لنا انطباعاً عن التحولات فى المجتمع والتغييرات التى أحدثتها سياسة الطفل الواحد الوحشية، التى تم التخلى عنها الآن، يمكن أن تكون فى الغالب غير مرئية لأنها ضخمة للغاية، ولكن هنا نشعر بها مع رؤية المخرج ونظرة عميقة على قصة مليئة بالأحداث، وتتخللها خطوط من الشعور بالذنب والحزن والأسف والندم ؛ وكأن تلك المشاهد فى الفيلم أكبر تلسكوب ميلودراما نقية؛ مع أسلوب التصوير الطبيعى، حيث تم تقديمه بطريقة محايدة بقدر ما تسمح به الدراما.

لقد شرع الفيلم فى تأريخ 40 عامًا من التطور الاقتصادى الصينى ورواية القصص الشخصية لمجموعتين من الأصدقاء. الأبطال هم تعبير عن الألم الذى يأتى مع ترك الأشياء وراءهم. وبالطبع يتناول الفيلم مواضيع مماثلة لأفلامه السابقة، خاصة الشباب. ولكن الأمر مختلف بالنسبة للمخرج فى هذا الفيلم لأنه يعتبر هذه المرة نفسه أكثر من مراقب. فلقد حاول التوفيق بين الناس ومواقف عهد والده وتبعات الثورة الثقافية مع جيل اليوم، الذى قد يكون لديه اهتمام أقل بالماضى ؛وبالطبع الفيلم كبير لأنه يغطى مساحات كبيرة من الزمان والمكان، ينتقل من الثمانينيات إلى الوقت الحاضر، ومن الشمال إلى جنوب الصين.

 ولأن الصين تتغير بسرعة كبيرة بحيث يصعب حقًا العثور على الأشياء القديمة التى يحتاجها الفيلم؛ وخاصة أن سياسة الطفل الواحد فى الصين موضوعه الرئيسي؛ فلسنوات عديدة، كانت السياسة خطيرة وحساسة بالنسبة للمخرجين، وخط أحمر للرقابة الصينية. وكانت هذه السياسة تهدف إلى الحد من النمو السكانى فى الصين من خلال ضوابط صارمة. على مدار 36 عامًا (1979-2016)، يُزعم أنها منعت أكثر من 400 مليون مولود.عواقبه على نطاق واسع واسعة وطويلة الأمد. كنتيجة مباشرة، أصبح لدى الصين الآن شيخوخة سريعة فى السكان. هناك تأثير غير مباشر يتمثل فى اختلال التوازن بين الجنسين بشكل ساحق، حيث حاولت العائلات الإجهاض الانتقائى. يحسب الديموجرافيون أن السياسة قد تستغرق 50 عامًا للتخلص من آثارها. ويتم تضخيم تأثير السياسة على المستوى الشخصى أيضًا فى حالة وفاة الطفل. فى «فترة طويلة»، تتعرض ظروف وفاة طفل من عائلة واحدة لعقود. فى حين أن الإجهاض القسرى فى الأسرة الثانية يجعل المرأة تعانى من العقم بشكل دائم. لذلك تقدم القصص الفردية كنماذج مصغرة للتغيير الاجتماعى على نطاق أوسع. ورغم أن الضغوط التجارية لها تأثير أكبر على صناعة الأفلام الصينية من الرقابة من أعلى إلى أسفل.

ومن المعروف أن وانج زياشواى هو كاتب سيناريو ومخرج وممثل صينى، ولد فى 22 مايو 1966 فى الصين. ومن الجوائز التى نالها وسام الفنون والآداب الفرنسى. ومن أهم افلامه Beijing Bicycle هو فيلم درامى صينى فى عام 2001، باستثمار مشترك من شركة Arc Light Films التايوانية وأفلام Pyramide الفرنسية. وبدعم من الممثلات القائمة بالفعل تشو شون وقاو يوان يوان وهناك فيلمه Red Amnesia هو فيلم تشويق صينى ويتناول الفيلم التأثير النفسى لماضى أرملة متقاعدة من كبار السن. يعتبر وانج فيلم «Red Amnesia» هو آخر فيلم لثلاثية للثورة الثقافية، والذى يتضمن فيلم Shanghai Dreams لعام 2005 و11 زهرة لعام 2011. أما Shanghai Dreams فهو فيلم صينى عام 2005 من إخراجه وبطولة قاو يوان يوان ولى بن وتانج يانج ووانج شياو يانغ وياو أنليان. وفاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السينمائى لعام 2005 أما Flowers فهو فيلم 2011 من إخراج وانج شياوشواى وركز فيه على صبى يدعى وانج هان الذى يفقد قميصه الأبيض مما يدل على أنه أفضل لاعب جمباز فى مدرسته. تتمثل خسارة القميص فى الحصول على معنى مجازى أكبر مع تقدم الفيلم المستوحى من تجربة المخرج كشباب أثناء الثورة الثقافية والارتباك العام فى الطفولة.

أما البطلة يونج مى فهى ممثلة صينية. وفازت بجائزة الدب الفضى لأفضل ممثلة فى مهرجان برلين السينمائى الدولى التاسع والستين عن أدائها فى فيلم So Long، My Son أيضًا كانت مثيرة للإعجاب فى فيلم The Assassin فوجهها عبارة عن تجمع عاكس نقرأ فيه تفاصيل خفية تفوتها ممثلة أكثر إثباتًا. لكن الدور الأكبر للفيلم يأتى من وانج جينغ تشون فى دور يوجون؛ولها أيضا فيلم 2017 مستند على رواية تحمل نفس الاسم من تأليف راو زيمان، الذى كتب سيناريو الفيلم أيضًا.

 

####

 

رشا حسني: تجارية "عروض منتصف الليل" لا تتعارض مع قيمتها الفنية

كتبت - إيمان محمد

قالت الناقدة رشا حسني مبرمجة "عروض منتصف الليل" بمهرجان القاهرة السينمائي، إن الأفلام المشاركة في النسخة الثانية للبرنامج، شهدت تنوعا كبيرا على مستوى الاختيارات، ما بين الأفلام السوداء والرعب والإثارة والأكشن والجريمة، مشيرة إلى أن عملية اختيار الأفلام كانت على مرحلتين، الأولى؛ باستقطاب الأفلام المشاركة في المهرجانات سواء المتخصصة في أفلام الرعب، مثل فانتازيا، أو غير المتخصصة في هذا النوع، مثل روتردام، وكان، وترايبيكا، أما المرحلة الثانية فكانت بالبحث عن أفلام ينفرد بها القسم، مثل "المتحول" الذي يشهد المهرجان عرضه العالمي الأول، وكذلك "ساحرة" الأرجنتيني في عرضه الدولي الأول.

وأوضحت "حسني"، إن قرار الإبقاء على "عروض منتصف الليل"، هو تأكيد من "القاهرة السينمائي"، على أنه يتمسك بأن يكون على خطى المهرجانات الكبرى، في تقديم وجبة سينمائية مختلفة لجمهوره، تتنوع بين الرعب والجريمة والخيال العلمي والأكشن، وهي الفئات التي لم تكن أقسام المهرجان التقليدية تتسع لمشاركتها، رغم أنها تمثل عامل جذب كبير لجمهور الشباب الذي يستهدفه المهرجان بشكل رئيسي.

ونفت "حسني"، أن يكون تركيز البرنامج على الأفلام التجارية فقط دون الاهتمام بالقيمة الفنية، مؤكدة أن الاختيارات تمت بمعايير فنية عالية، بدليل وجود فيلم مثل الصيني الفرنسي "بحيرة الأوز البري" الذي شارك في مسابقة مهرجان كان الأخيرة، الأمريكي الفرنسي "ابتلاع" الذي فازت بطلته بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان ترايبيكا.

 

####

 

يعقوب الفرحان: لا يوجد أفضل من مهرجان القاهرة لعرض فيلم سيدة البحر

كتبت - نادين يوسف :

عبر الفنان السعودي يعقوب الفرحان بطل فيلم "سيدة البحر" عن مدى سعادته بعرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فالفيلم يتحدث عن قضية المرأة العربية ولا يوجد أفضل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للوصول بالفيلم للجمهور والنقاد العرب فالفيلم يمس المرأة و وضع المرأة في الأماكن التي تسيطر عليها التقاليد بشكل قاسي والسلطة الذكورية.  

يشار أن فيلمسيدة البحر " تدور أحداثه في أجواء من الخيال فتدور الأحداث في جزيرة نائية تتبع تقاليد تنص على القاء الأطفال الإناث في البحر كقربان لحورية البحر

الجدير بالذكر إن فيلم "سيدة البحرقد حصل على عدة جوائز من بينهم جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج من مهرجان الرباط لسينما المؤلف، جائزة التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج السينمائي و جائزة نادي فيرونا في مهرجان فينيسيا

 

####

 

يعقوب الفرحان: من الخطأ أن يحتكر دائمًا الرجل القيادة

كتبت - نادين يوسف :

أوضح الفنان يعقوب فرحان بطل فيلم "سيدة البحر" والذي يتناول قضية المرأة ومدى القمع التي تتعرض له كذلك يتعرض لعلاقة الرجل مع المرأة وتحكمه بها.

وأضاف يعقوب أن شخصيات الفيلم يمثلون أناس موجودين في الحياة فمثني الأب وحياة الطفلة موجودين بالحياة الواقعية كذلك عامر كبير الصيادين الذي يري إنه المتحكم في القبيلة رجال كانوا أم نساء فقط لأنه الأقوى جسديًا، كذلك أوضح أنه من الخطأ إن يحتكر دائمًا الرجل القيادة فالمرأة إن أخذت الفرصة للتعبير عن أرائها وأفكارها سوف تبهر الجميع

يشار أن الفنان يعقوب الفرحان قد قام بدور الأب في فيلم "سيدة البحر"، وقد حصل الفيلم على عدة جوائز من بينهم جائزة التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج.

الجدير بالذكر أن فيلم "سيدة البحر" قد عرض ثالث أيام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقد شهد إقبالا جماهيريا كبيرا فلقد امتلأت قاعة المسرح الكبير بالجمهور الراغب في مشاهدة الفيلم.

 

####

 

بيك نعيش.. يجسد مأساة اللاجئين بين تونس وليبيا

كتبت - أنس الوجود رضوان:

فتح الفيلم التونسى «بيك نعيش»، الذى تم عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائى قضية الاٍرهاب وتجارة الأعضاء وكيف تحولت مخيمات اللاجئين إلى سرقة الأطفال وبيع أجسادهم لمن يرغب، وعندما تشاهد الفيلم ترجع ذاكرتك إلى كتاب قرأته وثق خطورة المخيمات على حدود البلدان التى توجد بها صراعات ونزاعات،فكتاب «خسارة الحياة»، للصحافى الإيطالى فرانكا بورشيانى بالاشتراك مع باتريزيا بورسيلينو،يرد على تساؤلات عديدة عن كيفية تحول المهاجرين واللاجئين إلى ضحايا لتجارة بيع الأعضاء، الظاهرة المزدهرة فى العالم، والتى بلغت مبيعاتها نحو مليار ونصف المليار دولار، ويوضح الكاتبان أن تجار البشر يستغلون المهاجرين الأفارقة الهاربين من بلادهم بسبب الحروب، ويتاجرون بهم وبأطفالهم، من خلال أخذ أعضائهم مثل الكلى والكبد.

ورغم أن الفيلم حدوتة بسيطة إلا أنه أثار مأساة تونس وخطورة الحدود التى ينقل عبرها السلاح والإرهابيين والجرائم، مما جعل تونس توافق على منحة قُدِّمت لها عام 2016 بقيمة 24.9 مليون دولار، لإقامة نظام مراقبة أمنية إلكترونية على طول الحاجز الذى يغطّى نحو نصف طول الحدود. وفى غضون السنوات القليلة الماضية، كانت ألمانيا هى الأخرى تساهم فى هذا الجهد، وقدّمت زهاء 41 مليون دولار

لتوفير أجهزة مراقبة ورصد مُتحركة. أما الحاجز، الذى بنته تونس كان بمساعدة وكالة خفض التهديدات.

 الفيلم رحلة بسيطة لأسرة تونسية إلى صحراء الجنوب الشرقى لتونس يطلق إرهابيين النار على سيارتهم فيصاب الابن بطلق نارى يدمر كبده، ويغير حياة الأسرة، فأثناء البحث عن حلول لحالة الطفل يفاجأ الدكتور المعالج أن علاج الطفل هى تبرع والده بفص من الكبد لتكون صدمة كبيرة للام والأب الذى عاش معه سنوات لا يعلم أن من يداعبه ويربيه ليس ابنه، ولكنه لم تأخذه الصدمة من حبه للطفل فيسعى لحل لعلاجه فيطارده تاجر أعضاء بمساعدة طبيب بالمستشفى ليقنعه بشراء كبد، ويأخذنا المخرج إلى عالم سرى لتجارة الأعضاء عبر الحدود مع ليبيا، ويذهب التاجر إلى مخيم يلعب به الأطفال الأبرياء من جنسيات مختلفة ليقع نظر التاجر على طفل أفريقى فيخطفه،فى سيارته، وعند الموعد يسطو أفراد العصابة على المال مقابل إعطاء الطفل حياً ليقع الرجل فى حيرة ويقف بالصحراء يفكر فى مصيبته،

ومع شروق الشمس يقرر أن يعطى الطفل الأسود إلى شيخ جامع لحمايته، ليبحث إلى حل لإنقاذ الطفل فيذهب لوالده الحقيقى لينقذ حياة طفل برئ لا ذنب له بخطيئة أمه، ليؤكد لنا ان الانسانية تنتصر، لعب المخرج على استغلال الصحراء كجزء أصيل من الأحداث ونجح التصوير فى نقل طبيعتها كلوحة فنية متعددة الألوان فى توقيتات مختلفة، ويأخذ على كاتب السيناريو عدم براعته فى الكتابة ولولا أداء الممثلين والتصوير لسقط الفيلم ومل المشاهد، فكان لديه فكرة تصنع فيلما عالميا يدق ناقوس الخطر على قضايا تشهدها المنطقة العربية عبر حدودها المحاطة بدول بها جماعات ارهابية صنعتها قوى عظمى لتدمير الوطن العربى وتفشى فيه ظاهرة تجارة الأعضاء كتجارة رابحة، بعد زيادة اللاجئين الذين يعيشون فى صحراء جرداء كل شئ فيها متاح للجريمة.

لم يكن اختيار ولاية تطاوين لتصوير فيلم «بيك نعيش» صدفة، فالأحداث تدور فى شهر أكتوبر من سنة 2011، وفى هذا الشهر تم اغتيال الرئيس الليبى السابق القذافى،لذلك كان اختيار ولاية تطاوين منطقيا بحكم موقعها الجغرافى على الحدود التونسية التى انهار أمنها ونظامها، ممّا جعل ظاهرة التهريب تستفحل بين الجانبين التونسى والليبى وطالت أنشطة التهريب مجالات أخرى غير البنزين، تعرّض لها المخرج فى فيلمه.

فيلم «بيك نعيش» هو أول فيلم روائى طويل للمخرج الشاب مهدى البرصاوى بعد مسيرة مكللة بالنجاح والجوائز لثلاثة أفلام قصيرة كان آخرها «خلينا هكّا خير».. «'بيك نعيش» بطولة نجلاء عبدالله وسامى أبوعجيلة.

 

####

 

القاهرة السينمائي على طريق الأوسكار

كتبت - بوسى عبدالجواد:

فى خطوة غير معهودة، تحسب للمنتج والسيناريست محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، تم اعتماد المهرجان من أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة المانحة لجائزة الأوسكار، وهى أرفع جائزة سينمائية على مستوى العالم، لتأهيل أفلامه للأوسكار مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم فى مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة فى فئة الفيلم القصير (روائى أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية. وهو انتصار حقيقى للدورة الـ41 التى نجحت فى التحليق إلى عالم الإثارة والتميز والمتعة والإبداع.

وأعرب حفظى، عن سعادته بانضمام القاهرة السينمائى ضمن قائمة المهرجانات المؤهلة للأوسكار، وذلك فى كلمته خلال افتتاح النسخة الثانية من أيام القاهرة لصناعة السينما، كما وجه الشكر والتحية لأكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة على دعمها للمهرجان وثقتها الكاملة فى الصناعة المصرية. مشيرا إلى أن هذه الخطوة يمكن اعتبارها اعتماد جودة للمهرجان وبرنامج أفلامه السنوى الذى يتكون من أفلام مبتكرة يقدمها أكثر صُنَّاع الأفلام الرائعين والمبدعين النشطين دولياً. مؤكدا أن فرصة الوصول إلى هذا النوع من التقدير، سوف تساعد صُنَّاع الأفلام على جذب انتباه العالم بحكايات رائعة فى صورة أفلام قصيرة.

ومن جانبه قال الناقد اندرو محسن، مدير مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، إن وجود مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن قائمة المهرجانات الكبرى التى تؤهل الفيلم القصير الفائز فى مسابقتها للأوسكار هو إضافة شديدة الأهمية ويمنح قيمة أكبر لجائزة مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، خاصة أن «القاهرة السينمائى» سيصبح الوحيد فى مهرجانات شمال أفريقيا الذى يمنح هذه الفرصة.

وأكد «محسن» أن هذا الاختيار سيحمل إدارة المسابقة مسؤولية أكبر فى الاختيار، نظراً لتوجه أعين المزيد من صناع الأفلام القصيرة للمسابقة فى الدورات التالية، وهو ما سيزيد من المنافسة وسيضيف المزيد من الأفلام المميزة لمسابقة سينما الغد.

كانت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة قد أعلنت يوليو الماضى، عن انضمام رئيس المهرجان المنتج محمد حفظى والفنانة يسرا والمخرج عمرو سلامة، إلى قائمة أعضاء لجنة الأوسكار بدورتها القادمة رقم 92.

ويعرض مهرجان القاهرة السينمائى، خلال دورته الـ41، 153 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فى عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما فى عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهد حفل افتتاح الدورة 41 الأربعاء الماضى، عرض «الأيرلندى» للمخرج الشهير مارتن سكورسيزى، وتكريم المخرج البريطانى تيرى جيليام، بالجائزة التقديرية التى تحمل اسم فاتن حمامة، وتكريم المخرج المصرى الكبير بنفس الجائزة، بينما حصلت منة شلبى على جائزة فاتن حمامة للتميز.

 

####

 

نجوى النجار : تعرضت للكثير من الصعوبات أثناء تصوير فيلم بين الجنة والأرض

كتبت - نادين يوسف :

إذا أراد زوجين في المجتمع المصري الإنفصال فكلمة " أنتي طالق " تكفي،  لكن الأمر ليس بمثل هذه السهولة في المجتمع الفلسطيني. على الرغم من إن رغبة البطلين في الإنفصال هي القضية الأساسية لفيلم " بين الجنة والأرض " إلا أن الرحلة التي قاما بها من أجل الحصول على الطلاق كشفت لنا خبايا أخرى أكثر حساسية من قضية الطلاق نفسها، فكان لابد لنا من حوار مع نجوى النجار  مخرجة الفيلم لتكشف لنا فيه الصعوبات التي تعرضت لها والقضايا التي أرادت كشفها للجمهور.

·      أثار عنوان الفيلم الكثير من التأويلات فماذا قصدتِ من العنوان ؟

هناك الكثير من التأويلات التي يحملها الأسم وهو أمر محبب لي فأنا أرغب في أن يحمل الأسم الكثير من المعاني المختلفة، فنحن نعيش بين الجنة والأرض والحياة التي نعيشها والمنطقة التي نعيش فيها هي بين الجنة والأرض، كما  قال لي سابقًا أحد الجمهور أنه فهم الأسم بشكل صوفي فكل شخص يمكن أن يفهم الأسم بشكل مختلف وهو ما يسعدني كثيرًا

·      ما هي الرسالة التي أردتِ توجيهها  للجمهور من خلال فيلم " بين الجنة والأرض " ؟ 

ليس هناك رسالة معينة نرغب في توجيهها ولكن نستعرض الواقع الفلسطيني ونترك للجمهور حرية استخراج الرسائل، فأستعرضنا عدة قصص من الحكايات اليومية التي قد يعيشها الشعب الفلسطيني وأهم ما أردناه أن يصل الواقع اليومي الذي يعيشه الشعب للجمهور العربي 

·      ما هي الصعوبات التي واجهتوها أثناء التصوير ؟ 

أكثر الصعوبات التي  تعرضنا لها هي كوننا نحيا تحت أحتلال والتصوير تم في منطقتين بفلسطين بالضفة الغربية وفلسطين التاريخية فكان هناك الكثير من التصريحات التي يجب الحصول عليها قبل التصوير وهو بالطبع أمر مرهق ولكن يمكننا تلخيص الصعوبات في جملة واحدة وهي أننا نحيا تحت أحتلال.

·      حدثيني عن تعاونك مع زوجك كمنتج للفيلم ؟ 

زوجي مهندس ومنتج وعلى الرغم من كونه زوجي إلا أنة فصل تمامًا كوننا أزواج عن علاقتنا كمخرجة ومنتج للعمل، أستمتعت بالعمل معه فهو يهتم كثيرًا بمضمون الفيلم وفنياته وما يحمله الفيلم من قضية.

·      تعرض الفيلم لبعض الإنتقادات عن وجود شخصيات ثانوية فرد لها مساحة كبيرة مثل الزوجين الفرنساويين، فما ردك على تلك الإنتقادات ؟ 

أردت إن يكون هناك متنفس ومساحة حتى وإن كانت بسيطة من الكوميدية والتى عبرت عنها من خلال هذان الشخصان، كما إن الفيلم حمل العديد من الشخصيات الثانوية فبخلاف الشخصيتان الرئيسيتان باقي الشخصيات ثانوية لنعبر من خلالهم عن قضايا أخرى مثل السوريين المقيمين بالجولان المحتل وغيرهم من القضايا 

 

####

 

أمير المصري للوفد: فخور بعرض دانيال في القاهرة السينمائي..

وهذه صعوبات الفيلم

حوار – إيمان محمد:

استطاع الفنان أمير المصري، أن يخطف قلوب جمهوره منذ أن عرفه في «رمضان مبروك أبو العالمين حمودة» عام 2008 بمهوبته المميزة واتباعه مدرسة السهل الممتنع، ليشارك بعدها في بطولة فيلم «الثلاثة يشتغلونها»، ثم يبدأ رحلته مع الإحتراف في السينما العالمية وقدم عدة أعمال في أمريكا وكان أشهرها فيلم lost in London مع النجم الأمريكي وودي هاريلسون والذي أثنى على أدائه في الفيلم.

ويعود  "المصري" ليشارك في الدورة الـ 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة المنتج محمد حفظي بالفيلم الدنماركي "دانيال" الذي ينتمي لفئة "بانوراما الأفلام الدولية"

وكشف الفنان أمير المصري في حواره لـ "بـوابـة الـوفـد" الصعوبات التي واجهته أثناء التحضير للشخصية، وكيف يرى مشاركه فيلمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهذا العام، كما تحدث أيضًا عن الجديد لديه خلال الفترة المقبله.

وإلى نص الحوار:

·      ما تعليقك على مشاركة فيلمك دانيال في مهرجان القاهرة السينمائي؟

طبعا لي كل الفخر أن فيلم دانيال اللي أنا مشترك فيه بدور صعب أنه يعرض في بلدي مصر في وسط أهلي وأحبابي.

·      كيف كان تحضيرك لدور الإرهاربي في الفيلم وما الصعوبات التي واجهتك؟

بالطبع التحضر لأي عمل بياخد جهد كبير وتنسيق بيني وبين مخرج العمل وأنا كنت في الأول غير موافق علي الدور وبعد مناقشات مع المخرج اتفقنا أن يظهر الدور بشكل

مختلف عن دور الإرهابي التقليدي ويظهر الجانب الإنساني الخفي خلف شخصيته التي تضطره لممارسة عمله كقائد للمجموعة وألا يتعرض لما هو أسوأ.

هناك بعض الصعوبات التي تواجه العمل سواء في مواقع التصوير المختلفة والتعامل مع جنسيات مختلفة وخاصة أن دوري يمثل شخصا إنجليزيا اسمه جون اضطر للانضمام إلي تنظيم داعش.

·      ماتعليقك على تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي والدورة الـ41 بشكل عام؟

بصراحة شديدة وبدون أي مجاملة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان في منتهي الشياكة والرقي والروعة وبالمناسبة أود أن أرسل كامل تحياتي الخاصة لرئيس المهرجان محمد حفظي علي حسن التنظيم واختيار الأفلام وأدهشني الإقبال الكبير من الشباب علي مشاهدة الأفلام المعروضة وشعرت بالفخر الشديد حينما امتلات قاعة الهناجر بدار الأوبرا أثناء عرض فيلم "دانيال" والتفاعل الشديد بين الجمهور وصناع الفيلم بعد العرض.

·      ماذا عن متابعتك للسينما المصرية؟

بالتأكيد أتابع كل ما يعرض علي الساحة المصرية من سينما ودراما وهناك أعمال لا تقل أبدا عن الأعمال العالمية من حيث الأداء والإخراج ومصر لها تاريخ عريق في صناعة السينما ولابد من أن تعود إلي سابق عهدها والاهتمام بالكتابة التي اري انها أهم عنصر في نجاح أي عمل.

·      هل هناك تشابه بين السينما في مصر والسينما الإنجليزية؟

إذا أردنا أن نتكلم عن التشابه بين السينما في مصر والسينما العالمية لابد أن نأخذ في الاعتبار الإمكانيات الفنية والتكاليف المرتفعة في إنتاج الأعمال بالخارج ولكن في رأيي أن هناك في مصر مواهب عالية المستوي ولدينا مخرجين شبان موهوبين جدا.

·      متى ستفكر في الاحتراف بمصر؟

في الحقيقة الاحتراف حدث منذ فترة وكمحترف تعمل في أي مكان سواء في مصر أو خارجها.

·      "البرنسيسة بيسة" كان أول مسلسل درامي لك فهل الدراما تختلف عن السينما؟

البرنسيسة بيسة نعم كان أول عمل درامي لي في مصر ورغم طول مدة التصوير إلا أنني كنت سعيدا جدا بالعمل مع فنانة كبيرة ومحترمة مثل مي عز الدين وكوكبة جميلة من الممثلين وبالطبع هناك فرق كبير بين الدراما والسينما من حيث الوقت المستغرق في التصوير ونوعية المُشاهد الذي يذهب خصيصًا إلي السينما.

·      من أقرب الأصدقاء لك من الوسط الفني بمصر؟

بالفعل لدي أصدقاء كثيرين في الوسط الفني في مصر وأجد منهم كل الحب وأفرح كثيرًا عندما يعرض علي أي عمل بمصر لألتقي بهم.

·      هل طريقة حديثك العربية المختلطة بالإنجليزية تضعك في نطاق أدوار معينة من وجهة نظرك؟

اللكنة التي أتحدث بها ليست مفتعلة ولكنها طبيعية وحسب المشهد ولا أعتقد أنها تشكل لي أي مشكلة فأنا مصري الأصل وأتحدث الإنجليزية بكل لكناتها.

·      ما أحدث أعمالك الفنية؟

هناك بعض الأعمال التي انتهيت من تصويرها وستعرض قريبًا إن شاء الله وسأتكلم عنها بعد العرض وهناك أعمال أقوم حاليا بتصويرها.

كما أن هناك أيضًا عرضًا من أحد شركات الإنتاج المصرية للاشتراك في فيلم وحاليًا في مرحلة الدراسة والقراءة.

 

####

 

السينما السعودية حاضرة في القاهرة السينمائى

«سيدة البحر» تجربة سينمائية جريئة ولدت في حضرة الألم

كتبت ـ بوسي عبدالجواد:

لم تقف حدود مشروع الإصلاح الاستراتيجي السعودي، الذي توج بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة، وإقامة حفلات موسيقية، وإعادة افتتاح دور السينما عند هذا الحدَ، وإنما خلف وراءه ظهور مخرجات سعوديات شاركن في المحافل السينمائية العالمية وحصدن بإبداعاتهن جوائز متنوعة في المهرجانات الدولية، وتعتبر المخرجة الشابة شهد أمين واحدة من أبرز المخرجات التي صنعت لنفسها أسلوبا سينمائيا خاصا نال إعجاب الجمهور والنقاد.

وحرص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41 برئاسة المنتج والسيناريست محمد حفظي، أن يشارك في المرحلة الانتقالية التي تمر بها المملكة العربية السعودية، فقد نظم عرض «جالا» للفيلم «سيدة البحر» ضمن مشاركته في مسابقة آفاق السينما العربية بالمهرجان، بحضور مخرجته شهد أمين والأبطال فاطمة الطائي ويعقوب الفرحان والمنتج بول ميلر. من خلال فيلم «سيدة البحر»، الذي تأهل للحصول على جائزة «فيرونا» عن فئة الفيلم الأكثر إبداعا، ضمن مسابقة «أسبوع النقاد» التي أقيمت أخيراً في مهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ 76، كما توج بثلاث جوائز في ختام مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بالمغرب، وهي جائزة لجنة التحكيم أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج للمخرجة شهد أمين وجائزة لجنة تحكيم النقاد.

«نجوم وفنون» حوارات صُناع فيلم «سيدة البحر»، في محاولة لفك شفرة اللغز والغموض الذي احاط الفيلم، كونه يعتمد على الايماءات وتعبيرات الوجه، ومعرفة الرسائل الضمنية الموجودة بين خطوطه الدرامية.

 

####

 

شهد أمين: أنا مغرمة بالأفلام الرمزية..وإن لم تكن جريئًا لا تصنع أفلام

كتبت - نادين يوسف :

قد تخرج من قاعة العرض بعد مشاهدة فيلم برسالة أو بحالة شعورية تمتلكك لفترة من الوقت، كذلك قد تخرج من قاعة العرض مفعمًا بطاقة لنقاش الفيلم وإقامة حوار حول مضمونة وجمالياته الفنية وهو ما يسعى له الكثير من المخرجين فإذا أرغمك الفيلم على الحوار والجدل فهو نجاح يحسب للمخرج، وهذا ما حدث مع فيلم " سيدة البحر " فليس عجيبًا أن يحصد الجوائز في المهرجانات فسيطر على الجمهور حالة من الجدل والحوار الذي تم بينهم لتفسير رمزية الفيلم وفك شفراته لذلك كان لابد من إجراء الحوار مع شهد أمين مخرجة فيلم سيدة البحر والذي حصد قرابة الخمس جوائز من عدة مهرجانات مختلفة.

·      من أين جئتِ بفكرة الفيلم ؟ 

قدّمت من قبل فيلم قصير يحمل نفس القضية ولكنى أردت استكمال الحديث عن قضية المرأة في فيلم "سيدة البحر" فأنا لست من المخرجات المحبات لتكرار أنفسهم ولكنى رغبت أن أقدم رؤية محددة وبالأخص رؤية بصرية محددة لخلق عالم لا يحتاج إلي الكثير من الحوار لإيصال الرسالة، لذلك اخترت تقديم "سيدة البحر" على الرغم من نصائح بعض المنتجين لي ألا يكون هو أول فيلم روائي طويل أقدمه

·      بدأتِ الفيلم منذ 2013 وعرض في 2019 فهل واجهتِ مشكلات كانت سبب التأخير ؟ 

استغرق الفيلم وقتًا طويلًا ليخرج للنور فالنص استغرق الكثير من الوقت في كتابته كذلك اضطررت للانتظار فترة طويلة حتى أحصل على الدعم من أيمدج نيشن، كما توقفنا لفترات بسبب معوقات مادية وانشغال الأبطال في أحيان أخرى، فلقد تعلمت الصبر والانتظار من خلال مجال صناعة الأفلام 

·      حمل الفيلم الكثير من الرمزية، لماذا وقع اختيارك على حورية البحر بالأخص ؟ 

لا أفضل الأفلام المباشرة أو الخالية من الرمزية فأنا أحب الأفلام التي تدور في أكثر من خط درامي فالأفلام التي أحب أن أقدمها أرغب في تحمل الكثير من الرمزية وإن تحمل قضية وهذا هو أكثر ما حمسني في "سيدة البحر" لأنني كنت أعلم أنني سوف أروي قصة من الداخل للخارج  وبلغة سينمائية بصرية 

·      الأفلام قليلة الحوار تشكل عبئًا أكبر على المخرج في استخراج المشاعر من الممثلين فهل كان الأمر عبئًا عليكِ ؟ 

اختيار الأبطال لم يرهقني فالطفلة بسيمة وهي بطلة الفيلم كنت أعرفها منذ أن كانت في السادسة من عمرها وأنا أعلم أنها تستطيع تقديم شخصية حياة بشكل رائع، كذلك يعقوب فرحان كان ملائمًا تمامًا لدور مثني فهو يشبه بعض الشيء ويمتلك يعقوب الهدوء المطلوب لأداء شخصية مثني 

·      تميز الفيلم بجرأة ملحوظة بالأخص في فنيات الفيلم مثل استخدام الأبيض والأسود، فهل عرضك ذلك لأي معوقات ؟ 

أري أن الجرأة هي أساس صناعة الأفلام فإن لم تكن جريء ابحث عن مهنة أخرى، وأنا لم أقدم على تقديم فيلمي الأول إلا باختراع لغتي الخاصة وبالدخول في عالم خاص بي أنا، كذلك شريط الصوت فكان قراري بحذف العديد من المقطوعات الموسيقية والاعتماد فقط على أصوات البحر والأغاني المرتبطة بالبحر فلم أترك إلا مقطوعة موسيقية في البداية والنهاية وهو الأمر الذي أربك مؤلفين موسيقي الفيلم 

·      لم يتم تحديد زمن أو مكان للفيلم فهل كان ذلك يرمز لوضع المرأة العربية وليس السعودية فقط؟ 

ليست المرأة العربية أو المرأة السعودية فقط بل تلك القصة يمكن أن تكون عالميًا لهذا لم أحدد لا زمان ولا مكان حتى تكون رمز لعصر أو مكان. دائمًا ما يتم تصنيف الفتاة في المجتمعات وهو الأمر المرفوض بالنسبة لي فعلاقة "حياة" بجسدها الذي قالوا لها إنه خطأ وإن مكانه بالبحر بسبب عادات القبيلة كان عليها أن تخرج من هذه الإشكالية وأن تتعرف على جسدها بدون تصنيف، كذلك القضية ليست قضية المرأة فقط بل الرجل أيضًا عندما ينشأ في مجتمع لا يتقبله 

·      ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير ؟ 

أول ما يتم تدريسه في صناعة السينما هو الابتعاد عن ثلاث أشياء الأطفال، المراكب والحيوانات وأنا استخدمت الثلاث فالبحر لا يمكن التحكم فيه فما إن يتحرك المركب كان علينا إعادة المشهد كذلك أي مقاطعة أو شيء خارج عن إرادتنا بسبب البحر كان يجعلنا نعيد المشهد فالتصوير في الماء كان أمرًا صعبًا جدًّا 

·      جمع الفيلم بين أكثر من جنسية فهناك فنانين من السعودية، الأردن وفلسطين فهل كان التنوع عن قصد؟ 

نعم، لم أكن أرغب في التركيز على فنانين من الخليج أو من السعودية فقط حتى لا يفهم أن المقصود هو قضية المرأة السعودية أو الخليجية بل أردت المعنى الأشمل والعالمي كذلك التعامل مع عدة جنسيات من الوطن العربي أثرى الفيلم كثيرًا 

·      هل خشيتي من عدم فهم الجمهور للفيلم بالأخص أن الفيلم عاجلًا أم أجلًا سوف يعرض تجاريًا ويشاهده مستويات مختلفة من الجمهور ؟ 

لا لم أخشَ من ذلك، في بعض الأحيان ليس من الضروري فهم الفيلم فيكفي فقط تقبل مشاعرك تجاه الفيلم وتقبل الرحلة التي يخوضها المشاهد مع الفيلم 

 

####

 

التناغم فى العمل سر النجاح

«شهوة الاستحواذ» وراء الانتقادات التى يتعرض لها «القاهرة السينمائى»

إشراف : أمجد مصطفي

هناك أهداف كثيرة من اقامة أى مهرجان فنى فى أى دولة من الدول. أبرزها الترويج للبدل الضيف من الناحية الفنية، فهى تريد أن تقول للعالم نحن هنا. وهناك هدف متعلق بفكرة الترويج السياحى، لأن السياحة الفنية أصبح لها دور كبير على مستوى العالم من بين كل أنواع وألوان السياحة. وهناك مدن على مستوى العالم قائمة على فكرة وجود مهرجان بها مثل كان فى فرنسا، وفينيسيا فى ايطاليا، ومؤخرًا الجونة فى مصر. وهو الأمر الذى يعكس فكر هذه الدول تجاه أهمية الفن فى تنشيط السياحة الفنية. وهناك ايضًا هدف آخر متعلق بالصناعة مثل هى صناعة السينما أو الموسيقى.

وهناك دول عملت على تغيير فكرة المجتمع الدولى عنها من خلال المهرجانات، مثل ألمانيا التى اسست مهرجان برلين بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية «مرة من كل الجوانب وكان الجانب الانسانى أبرزها بسبب حالة العداء التى خلفتها الحرب بينها وبين أغلب دول العالم. من خلال برلين قالت للعالم إن الدولة الألمانية تغير من فكرها وجلدها، وهنا تكمن أهمية المهرجانات، وضرورة التوسع فيها وتطويرها بما يتناسب مع الثورة العالمية المذهلة فى تنظيم المهرجانات، وبما اننا نعيش خلال هذه الفترة أيام مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 41 التى تختتم غدًا فلابد

أن نشير إلى أن هناك حالة فنية جيدة يعيشها المهرجان، هناك تطور ملحوظ فى الأداء، هناك نظام على أعلى مستوى يشعرك انك فى دولة أوروبية من خلال ملاحظتى أرى خلية عمل، تعمل ليل نهار، وهناك تناغم فى العمل، لا تشعر بأى أزمة، على مستوى العروض السينمائية هناك شبه استقرار فى العروض، وأماكن ومواعيد الندوات. أيضًا وجود فعاليات تخص صناعة السينما،وحلقات للمناقشة، حتى على صعيد المركز الاعلامى يقدم خدمة جيدة للصحفى، هناك ملاحقة شبه مستمرة ليل نهار من العاملين فيه للصحفيين من خلال «الواتس آب» بمواعيد وأماكن الفعاليات الخاصة بالمهرجان، وهو أمر جيد، هناك منظومة تعمل بشكل جيد، لا مكان فيها للبيروقراطية.

أرض الأوبرا تحولت إلى قصر للمهرجانات، شباب، وكبار فى السن، وجنسيات مختلفة، كل جنسية جاءت بثقافتها، تقدم كل ما لديها.

الديكورات الخاصة بالافتتاح والختام المحيطة بالسجادة الحمراء تؤكد أن هناك رغبة ملحة لديها القائمين على المهرجان فى خروجه بالصورة التى تليق باسم مصر. وهذا لا يمنع انتقاد البعض لعدد من الأفكار المطبقة، مثل تخصيص أربع تذاكر للصحفيين فى اليوم الواحد، وإن كنت أرى أن هذا العدد كافٍ جدًا لأن عقل الانسان لا يستوعب أكثر من 8 ساعات يوميًا على الأقل داخل قاعة العرض، حتى لو هناك فواصل بين الأفلام. فالعدد كافٍ جدًا، لكن البعض لديه شهوة الاستحواذ، حتى لو لم يحضر العروض.

البعض انتقد وجود بعض الشركات الخاصة، ودورها فى المهرجان، وهذا الأمر مردوده أن هناك بالتأكيد جهات رقابية لن تسمح بالخروج عن النص. هناك وضع علامات استفهام أمام بعض المشاركين فى ادارة المهرجان لكن فى النهاية، الحكم على الاشخاص داخل أى دائرة عمل يكون بالمردود الذى يقدمه وكم الانتاج.

وأتصور أن كل مهرجانات العالم بالتأكيد، تحدث فيه أخطاء، الأهم هى ألا تكون مقصودة، وألا تتكرر. أما فكرة المعارضة لمجرد المعارضة، وجبهات الرفض المنتشرة، والتى ترفض لمجرد الرفض، ولكونها خارج منظومة العمل فهذا أمر لم يعد غير مقبول، خاصة أن مصر لم تعد الدولة الوحيدة فى المنطقة العربية، وافريقيا التى تقيم مهرجانات سينمائية كانت أو غنائية.

أنا شخصيًا لم ألتق من قبل محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، وانتقدت اختياره فى البداية، ولم يحدث بيننا أى حوار حتى ولو تليفونيًا، لكنني رأيته والتقتيه من خلال ما أشاهده فى المهرجان. أنا بشكل شخصى أحب صورة مصر جميلة، أحب أن أراها فى أبهى شكل لها، لذلك تحمست لتجربة إدارة مهرجان القاهرة السينمائى، وما يقدمه من مردود طيب.

لكن يبقى فى النهاية أمر أتمنى أن أراه فى الدورات القادمة، وهى عودة المهرجان للشارع أكثر، تعمل على اعادة المشاهد السينمائى المصرى إلى قاعات العرض للاستمتاع بالمدارس السينمائية المختلفة التى نستضيفها خلال أيام المهرجان.

 

####

 

شريف عرفة: أتمنى الموت فى «لوكيشن» التصوير.. الممر حرّك مشاعر الناس

كتبت ـ أنس الوجود رضوان:

أكد المخرج شريف عرفة على هامش تكريمه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ان صناعة السينما لها قوتها، فهى مؤثرة على المجتمع ومصر بها منتجون قادرون على انتاج أفلام مهمة، والمرحلة القادمة علينا ان ننظر لها باهتمام، فمصر لها بصمة كبيرة على مستوى الوطن العربى فى عالم السينما، ويحضر فى ذهنى واقعة عندما استوقف مواطن عربى الرئيس جمال عبدالناصر أثناء زيارته لاحدى الدول العربية وقال له «سلم لى على إسماعيل ياسين»، فكل جيل له مواصفاته وظروفه يتسلم الراية من الجيل الذى سبقه ويحاول أن يعبر عن الواقع بكل متغيراته. من الأشياء الجيدة التى حدثت فى الفترة الأخيرة زيادة عدد قاعات العرض فى مصر بعد تراجعها فى التسعينيات.

كما عبر عرفة عن تقديره للصحافة والصحفيين وأن دور الصحفى فى فيلم «الممر» لا يقلل من شأن أحد، فهو قدم نموذجًا لصحفى كان يكتب عن الراقصات وعندما التحق كمراسل بالجيش تحولت حياته وكتب عن الحروب، وأظهر وطنيته، فالمجتمع ملئ بالشخصيات المختلفة، و«الممر» فيلم حرك مشاعر الشعب المصرى وحلمت بتقديم هذه النوعية منذ ٤٠ عامًا، ورصدنا خلال الممر حقائق تاريخية فهو ملحمة وطنية.

وقال عرفه أنا ضد مقولة فيلم مهرجانات وأفلامى اقدمها للجمهور فى المقام الأول، ودائمًا أبحث عن النجم الذى يؤدى الدور ولا أصنع فيلمًا لنجم معين.

وأضاف عرفة: جمعتنى بالمخرج الراحل صلاح أبوسيف صداقة، وسافرنا للخارج معا كثيرا، على الرغم من أننى لم أعمل معه وكانت أهم نصيحة له أنه لا يوجد شىء اسمه سينما واقعية ولكن هناك شىء اسمه وجهة نظر مخرج ودراما فيها صدق وواقعية.

وعن سر تناوله فى أفلام فكرة تغير المجتمع، قال لابد أن نتأثر بما يحدث فى المجتمع فمثلا عندما قدم «الجزيرة 2» كان هذا نابعا من قيام الثورة.

وأكد عرفة أنه لا يحب فكرة إعادة تقديم فيلم قديم لأن الجمهور سيقارن بين النسخة الأصلية والجديدة، وهذا لن يكون فى صالح الفيلم الجديد فلا يمكن أن نعيد أفلاما مثل: «دعاء الكروان أو عائلة زيزى أو اللص والكلاب» وغيرها من الأفلام الراسخة فى أذهان الجمهور.

وعن رأيه فى عودة الدولة للدعم، قال: «مضى علينا زمن اعتمادنا على الدولة، فنحن لدينا شركات إنتاج كبيرة تستطيع أن تتحمل مسئولية الصناعة، وكل ما نطلبه من الدولة هو أن تسهل عملية استخراج التصاريح والحصول على المعدات، فمثلا فيلم مثل الممر، ليس إنتاج الدولة لكنها ساعدتنا بشكل كبير فى تسهيلات التصاريح والمعدات الحربية».

وأشاد شريف عرفة، بتجربته مع يسرا حيث قدما سويا مجموعة ناجحة من الأفلام، وحضرت أول تدريب ليسرا على التمثيل فى بداية مشوارها وهى مثال للنجمات اللاتى أعطين كل حياتهن للفن.

وعن الفنان الراحل أحمد زكى، قال: أعرفه منذ أن قدم أول بطولة له فى فيلم البرنس مع المخرج فضل صقر، فهو لديه موهبة بنسبة 100%. زكى من الناس الذين لديهم موهبة كبيرة والتكنيك كان لديه كبير، وكنت اعى انه لو قدم المشهد بشكل جيد سيكون الجميع جيدًا وأداؤهم مذهلًا، فعندما طلب عمل السادات قلت له أنت قدمت ناصر وبعدها قال سأقدم حليم وأنا أرفض تقديم الشخصيات ولكنى وافقت بسببه.

وتابع: اشتغلت مع معالجة العمل واصيب بالمرض بعد ان عملنا على الورق بنسبة ٩٠% من دوره وتعب بعدها جدا وعندما جمعه مشهد مع منى زكى فى المستشفى تعاملت مع زكى كأنه حليم وليس زكى فخرج المشهد،وبعدها صحته بدأت تتحسن على التمثيل. واستكمل: فى آخر مشهد فى الفيلم وقف وشاور لها ومات بعد أسبوع. فحياته كانت التمثيل، ولذلك أتمنى أن أموت فى لوكيشن التصوير.

 

####

 

منة شلبى: جائزة فاتن حمامة شرف كبير

كتبت ـ أنس الوجود رضوان:

ألجأ للطبيب النفسى للتخلص من الشخصيات التى أجسدها

قالت منة شلبى إن الشخصيات التى تؤديها تسكن بداخلها ويصعب خروجها بسهولة، مما يجعلها تلجأ لطبيب نفسى، للتخلص منها، لأنها تتقمص الشخصية بكل مفرادتها وتعيش معها حتى فى حياتها اليومية وبعد انتهاء العمل.

وأكدت أن تكريمها بجائزة التميز التى تحمل اسم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة شرف لها، ففاتن اسم كبير لها تاريخ سينمائى مشرف أثر فى السينما العربية بشكل عام، وتعتبر قدوة لكل جيلى، فمن منا لا يحب فاتن، هؤلاء الرموز تعلمنا منهم ومازلنا نستمتع بأفلامهم عند مشاهدتها عبر الشاشات.

وأعلنت شلبى عن عملها الفنى الجديد «فى كل أسبوع يوم جمعة»، الذى تصوره وقالت: «إن فكرة المسلسل جديدة وهو 10 حلقات»، لافتة إلى أنه بعد الانتهاء من تصويره سيتم عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، وهى تجربة موجودة فى العالم كله، موضحة أنها سعيدة بالمشاركة فى المسلسل مع الفنان آسر ياسين، خصوصا أنها المرة الأولى التى يجمعها به مسلسل وهى تحب العمل معه، بعدما عملت معه فى بعض الأفلام، كان آخرها «تراب الماس».

المسلسل رواية للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، معالجة درامية إياد إبراهيم، وسيناريو وحوار إياد إبراهيم ومحمد هشام عبية وسمر عبدالناصر.

ترصد الرواية «غروب افتراضى» عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى تتم من خلاله بعض الجرائم الغامضة ويكتشف من خلال أعضاء الغروب الكثير من التفاصيل الإنسانية والاجتماعية المشوقة للجميع. ويشارك فى بطولة المسلسل سوسن بدر، عارفة عبدالرسول، مى الغيطى وإخراج محمد شاكر خضير.

ويذاع عبر المنصات الإلكترونية،وهى فكرة جديدة تنفذ فى مصر، واعتبرت منة أن فيلم «أحلى الأوقات» كانت تعبيرات الممثلات فيه صادقة، لأن مخرجته كانت امرأة (المخرجة هالة خليل)، وهو الفيلم الذى عرض عام 2004 وشاركتها فى بطولته حنان ترك وهند صبرى.

 

####

 

المخرج «ستيفين جاجان» صاحب تضفير السياسة بالإبداع

كتبت: حنان أبو الضياء

فى عالم فيه السينما العالمية أداة؛ وسلاح نفاذ فى مقدرات الشعوب ، ثمة مخرجون استخدموا تلك القوة لصالح شعوب العالم ، وكانوا بمثابة الناقوس الذى يدق اجراس الخطر وعلى رأس هؤلاء المخرج «ستيفين جاجان» ، والذى قد يرى البعض أفلامه نخبوية ، ولكنه له قدرة هائلة على تضفير السياسة بالابداع.

المخرج وكاتب السيناريو الأمريكى ستيفين جاجان رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 41، الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا لأحسن سيناريو مقتبس عن فيلم «زحام»، الذى فاز أيضا بثلاث جوائز أوسكار وجائزة جولدن لأحسن ممثل فى دور مساعد. ترشح «جاجان» أيضًا لجائزة الأوسكار عام 2006 لأفضل سيناريو عن فيلم «سيريانا» الذى قام بإخراجه ويعد من اهم اعماله.

وسريانا (Syriana) فيلم الإثارة الجيوسياسى حائز على جائزة أوسكار وفيه تبدو عدة مسارات قصصية يتبع فيها التحليل ليلخص الانطباعات والمفاهيم عن قضية النفط والمصالح السياسية وما يدور وراء الكواليس فى الاستخبارات ويركز على تأثيرات صناعة النفط فى السياسات العالمية. يوضح حقيقة أن النفط أغلى من أى شيء وأن العلاقات الاقتصادية فوق كل شيء؛ وهو مقتبس من رواية لروبرت باير وبطولة جورج كلونى أحد المنتجين المنفذين للفيلم. وفاز جورج كلونى عن دوره فى الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند ؛ويؤكد الفيلم من خلال حوار شخصياته أن شركات النفط والحكومة الأمريكية لا يقومون بكل ذلك من أجل جنى الأموال والأرباح والثروات فقط وإنما من أجل ضمان الحفاظ على إمدادات النفط التى تحرقه الولايات المتحدة ببذح وإسراف. وقام المخرج جاجان بتذكرة المشاهد الأمريكى بشكل غير مباشر بأن عليه واجب تغيير هذه السياسات بمعارضة ما تقوم به الحكومة الأمريكية والشركات النفطية مثل إكسون وهاليبيرتون وغيرهما وإجبارها على الدخول فى تغيير جذرى للسياسة النفطية واستهلاك الطاقة. وطرح الفيلم سؤالًا مصيريًا وهو أنه إذا ما أراد حاكم ما أن يغير سياسة بلاده مثل أمير إيران (الأمير ناصر) الذى رغب فى بيع النفط لمن يدفع أكثر كالصين مثلا من أجل رخاء مجتمعه ومن أجل تنمية الديموقراطية والتسامح والازدهار لشعبه؛ هل يتم تصنيفه إرهابيًا ويجب التخلص منه؟؛ ويؤكد الفيلم من خلال تفاصيله الدقيقة أن كل الأحداث متصلة مع بعضها البعض حيث نرى رجل الأعمال الذى يعمل فى مجال الطاقة الذى قام بدوره مات دامون، والذى ساند جهود (الأمير ناصر) من أجل تأميم حقول النفط فى بلده. عندئذ تحول البلد وعمال النفط إلى أصوليين وإرهابيين فى نظر الشركات النفطية والحكومة الأمريكية. وكذلك شخصية المحامى الذى قام بدوره جيفرى رايت مع شخصيات أخرى فى الفيلم الذين تتطابق حياتهم وسلوكهم مع حياة وسلوك الكثير الذين هم فى مراكز اتخاذ القرار والإدارة فى واشنطن.

والفيلم إلى حد كبير نخبوى فالمخرج لم ينزل إلى مستوى الجمهور من حيث المعلومة. ولقد افترض أن الجمهور يعرف أكثر مما ينبغى. وحرص على نسج الأحداث من تجميع خيوط من هنا وهناك فى نص سريع يجمع الشخصيات من أربع قارات مع الافتراض أن الجمهور يعرف الكثير من المعلومات وعن أساليب العمل السياسى والاقتصادى فى العالم.

وفيلمه ذهب (Gold)، فيلم جريمة- مغامرة أمريكى، من إخراجه وتأليفه مع باتريك ماسيت وجون زينمان. وبطولة ماثيو ماكونهى وإدجار راميرز وبرايس دالاس هوارد وكورى ستول وتوبى كيبيل وكريج تى نيلسون وستيسى كيتش وبروس جرينود. الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية لفضيحة التعدين «Bre-X» عام 1993. عندما كان من المفترض اكتشاف وديعة من الذهب فى أدغال أندنوسيا. ولكن لأسباب قانونية ولتعزيز جاذبية الفيلم، تم تغيير أسماء الشخصيات وتفاصيل القصة.بدأ تصوير الفيلم بتاريخ 29 يونيو 2015 فى مدينة نيويورك ونيو مكسيكو وتايلاند. وصدر فى 30 ديسمبر 2016 فى الولايات المتحدة. وتم ترشيح الفيلم لجائزة جولدن جلوب لأفضل أغنية أصلية لكنه لم يفز بها. مستندا إلى قصة حقيقية، عن الصديقين كينى ويلز (ماثيو ماكونهي) ومايكل أكوستا (إدجار راميرز) اللذين يتجهان فى مغامرة إلى الأدغال الإندونيسية سعيًا للبحث عن الذهب، وما إن يجدا الذهب هناك حتى يصيرا من الأثرياء فى لمح البصر. القصة فضيحة معروفة فى كندا، لكن معظم الأمريكيين ليسوا على دراية بها. وبالنظر إلى أن الذهب يغير أسماء الشركة والشخصيات والأحداث ؛والقضية طرحها من خلال شخصية ماثيو ماكونهى رجل أعمال مهووس بالذهب وله أخلاق مشكوك فيها ويشار فى الفيلم إلى رئيس للولايات المتحدة رقم 45 دونالد ترامب.

والعام القادم سنرى لجاجان Abandon الفيلم الدرامى المثير وتقوم بدور البطولة كاتى هولمز كطالبة جامعية اختفى صديقها قبل عامين. على الرغم من تعيينه فى جامعة أمريكية، تم تصوير جزء كبير من الفيلم فى كندا فى قاعة ماكونيل بجامعة ماكجيل. وهو يستند إلى كتاب آدمز فال لشون ديزموند.وهناك فيلم حلة سفر الدكتور دوليتل (The Voyage of Doctor Dolittle) هو فيلم فنتازيا ومغامرات أمريكى من المقرر صدوره سنة 2020، وهو من إخراجه، وبطولة كل من روبرت داونى جونير، وأنتونيو بانديراس، ومايكل شين، وجيم برودبنت، وتوم هولاند، ورالف فاينس، وإيما تومسون، وسيلينا جوميز، وأوكتافيا سبنسر، وجون سينا، ورامى مالك، وكريج روبنسون، وماريون كوتيار.

ومؤخرا تولى ستيفن جاجان، كتابة وإخراج فيلم جديد المقتبس عن لعبة تحمل اسم The Division، ليضاف إلى فريق العمل، الذى يقوم ببطولته كل من النجمة جيسيكا شاستاين، والنجم جيك جيلنهال، وتدور قصة اللعبة المبنى عليها الفيلم، عندما يتفشى مرض بشكل كبير يؤدى إلى انهيار الولايات المتحدة فى خمسة أيام، يكون البطل جزءًا من مجموعة تهدف إلى مكافحة التهديد الناجم عن تفشى المرض، ويتم إعطاؤها سلطة مباشرة من رئيس الولايات المتحدة للقيام بكل ما يلزم لإنقاذ ما تبقى.

 

####

 

أفلام الواقع الافتراضى تجذب الأضواء

كتبت - أنس الوجود رضوان:

قدم مهرجان القاهرة السينمائى خلال دورته التى اختتمت مساء أمس هذا العام ثلاثة برامج، استحدثت العام الماضى، حققت نجاحاً جماهيرياً، البرنامج الأول «أفلام الواقع الافتراضى Virtual Reality» الذى قرر المهرجان الإبقاء عليه وتطويره فى الدورة المقبلة، حرصاً على مواكبة هذا التيار العالمى الذى تخصص له مهرجانات كبيرة مثل كان وفينسيا مكاناً رئيسياً فى برامجها الرسمية.

أتاح هذا البرنامج لجمهور «القاهرة السينمائى» فرصة فريدة من نوعها بتجربة تقنية الواقع الافتراضى، التى تحول المشاهد من مجرد متلق إلى مشارك فعال يملك القدرة على الانتقال إلى عوالم مختلفة تماما عن عالمه، من خلال نظارة يرتديها تدخله العالم الافتراضى الذى يتناوله الفيلم.

البرنامج الثانى «عروض منتصف الليل»، التى تنوعت افلامها بين الرعب والجريمة والخيال العلمى والأكشن، وهى الفئات التى لم تكن أقسام المهرجان التقليدية تتسع لمشاركتها، رغم أنها تمثل عامل جذب كبيراً لجمهور الشباب الذى يستهدفه المهرجان بشكل رئيسى.

أما البرنامج الثالث عروض السجادة الحمراء، والذى تميز بعرض 8 أفلام حديثة وجاذبة بحضور صناعها، نجحت فى تحقيق أعلى نسبة مشاهدة من بين أفلام برامج وأقسام المهرجان المختلفة فى دورته الأخيرة، حيث كان الإقبال عليها يتراوح ما بين 750 إلى ألف متفرج كل ليلة، الأمر الذى حمس إدارة المهرجان على التمسك بهذا البرنامج فى الدورة المقبلة، وتطويره.

وعرض المهرجان فى هذا البرنامج 8 أفلام بحضور صناعها، هى؛ «الغراب الأبيض»، بحضور مخرجه النجم البريطانى ريف فاينز، «حب غير متوقع» بحضور مخرجه الأرجنتينى خوان فيرا وبطلته نجمة السينما اللاتينية مرسيدس موران، الفيلم الروسى الكازاخى «آيكا» بحضور مخرجه سيرجى ديفورتسفوى وبطلته ساميل يسلايفموفا التى حصلت بهذا الدور على جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان، كما شهد البرنامج عرض ثلاثة أفلام مصرية بحضور صناعها هى «جريمة الايموبيليا» لخالد الحجر، و«ليل خارجى» لأحمد عبدالله السيد، و«لا أحد هناك» لأحمد مجدى، بالإضافة للفيلم الأمريكى «حرب خاصة»، و«روما» فيلم المكسيكى ألفونسو كورون المتوج بالأوسكار وأسد فينيسيا الذهبى، والذى خصت شبكة نتفليكس المنتجة له مهرجان القاهرة عرضه الأول والوحيد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

حنان أبوالضياء:

فيلم «عالبار» وحكايات استغلال «بورقيبة» الرياضة لتهدئة الأوضاع!

سنظل نؤكد دوماً أن الفن هو القوة الناعمة التى تستطيع تغيير خارطة العالم ومقدرات الشعوب، وهذا الذى نراه بقوة ووضوح فى أحد افلام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورتة 41 من خلال فيلم تسجيلى تونسى، عرض من قبل فى مهرجان قرطاج، On The Crossbar فيلم «عالبار» الفيلم يركز على الأحداث السياسية والرياضية التى حصلت فى تونس سنة 1978 والإضراب العام الذى دعا اليها الاتحاد العام التونسى للعمال وفى ظل صراعات سياسية وغضب شعبى، وجاء ذلك متزامنا مع مشاركة الفريق التونسى فى كأس العالم فى الأرجنتين، مما جعل الرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة يتجه إلى استغلال الرياضة لتهدئة الأوضاع، مخرج الفيلم سامى التليلى معتمد على قصة حقيقية تاريخية طارحاً رؤيته بأهمية الأسطورة فى حياة الشعوب، ولما حدث سنة 1978 الذى كان عاماً مصيرياً فى تاريخ تونس لكون هذا الإضراب متسبباً فى مشاكل بين الطبقة العمالية ونظام الرئيس التونسى الراحل الحبيب بورقيبة والتى أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى تعدوا 300 قتيل.

إنه محاولة وثائقية للكشف عن ما حدث فى الخميس الأسود والمواجهات الدامية التى هزت البلاد التونسية يوم 26 يناير 1978 إثر الصدامات العنيفة التى شهدها ذلك اليوم بين الطبقة العاملة يقودها اتحاد العمال ونظام الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة؛ مستعرضا التداعيات التى أدت إلى ذلك وفى نفس الوقت يستعرض كيف كان تأثير فوز فريق تونس فى مونديال 1978 بالفوز على المكسيك، بنجومها، وأصبحت الصحافة العالمية تتحدث عن الفريق التونسى وخصاله؛ وهناك خطان للسرد فى الفيلم الاول يتكلم عن أثر الزّيادات فى الأسعار فى صيف 1977، وتصاعد الاحتجاجات العمّاليّة.

الخط الآخر عن مشوار فريق كرة القدم التونسى للوصول للمونديال؛ مع الاشارة بوضوح بين الحين والاخر إلى الحبيب عاشور والكلمة التى ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى 5 أغسطس 1947 بصفاقس بقوله «ولكننا نلاحظ أنّ الأسعار تتزايد كلّ يوم»، ودورها هذه التحرّكات وفى إضراب عمّال المناجم والسكك الحديديّة يوم 19 نوفمبر وإضراب الجامعة العامّة للفلاحة يوم 4 يناير 1978 والذى تدخّلت فيه قوّات البوليس وتصادمت مع المضربين.

المشاركون فى الفيلم يشيرون إلى هذه التطوّرات التى عاشها القطاع العمّالى منذ شهر أكتوبر 1977 ومدى احتداد التّناقض الاجتماعى بين الطّبقات الكادحة. وخيار القوّة والقمع بعد فشل كلّ أسلحتها فى وضع حدّ للحراك الاجتماعى المتصاعد. ومن الجهة المقابلة تكشف التحرّكات الاجتماعيّة.

الفيلم أشار إلى إقالة وزير الداخلية آنذاك الطاهر بلخوجة المعروف بعدم ميله إلى الحل الأمنى وتعيين وزير الدفاع عبدالله فرحات مكانه مما ساهم فى اشتعال الوضع أكثر ونزول الجيش لأول مرة إلى الشوارع وانتشاره فى العاصمة وسقوط حوالى 300 قتيل فى الأحداث وجرح أكثر من ألف مواطن نتيجة المواجهات.

وأهم ما فى الفيلم الإشارة إلى قيام بورقيبة بترقية ونقل أمير اللواء زين العابدين بن على، والذى كان قد أنشأ مديرية الأمن العسكرى فى العام 1964،إلى وزارة الداخلية فى العام 1977 ليصبح مديراً عاماً للأمن الوطنى. ومن ثم بدأ فى تسلق المناصب المدنية، بدءاً بمنصب سفير تونس لدى بولندا فى العام 1980، فوزير دولة لشؤون الأمن الوطنى فى العام 1984، فوزيراً للداخلية فى العام 1986، وأخيراً رئيساً للوزراء فى العام التالى. ولم يتطرق إلى وجوده كرئيس تونس إلا فى بداية الفيلم بشكل غير مباشر عند تشييع تونس جثمان بورقيبة.

 

الوفد المصرية في

29.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004