كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يوسف شاهين هو مفتاح تلك العائلة.. المصريون بالعشق!

طارق الشناوي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

أثناء استكمال إجراءات وداع يوسف شاهين، قبل نحو 10 سنوات، هتف صوت داخل الكنيسة الكاثوليكية (حرام تلك ليست وصية الأستاذ)، وطالب الحضور بتنفيذ رغبة يوسف شاهين الأخيرة ليتم وداعه من جامع عمر مكرم وعلى صوت الشيخ محمد رفعت، وينقل النعش إلى الجامع ويصلى عليه طبقا للطقوس الإسلامية.

أنا واحد من شهود تلك الواقعة ومن الذين باح لهم يوسف شاهين بهذا الخاطر، فهو من القلائل الذين لا تجد لديهم مسافة بين الداخل والخارج ما يحلم به أو يفكر فيه ينطقه مباشرة لسانه، فهمت وقتها الرغبة ليس من منطلق دينى، فهو لم يكن يوما يشغله هاجس نوع الدين الذي يعتنقه ولكن الصدق في التعامل مع البشر، (يهمنى الإنسان ولو مالوش عنوان) التي غناها محمد منير، شعر عبدالرحيم منصور، وتلحين أحمد منيب في فيلمه (حدوتة مصرية)، تلك الشطرة الشعرية تعبر بالضبط عن فكر يوسف شاهين، وهكذا كان مكتبه في وسط مدينة القاهرة نموذجا عمليا لممارسة تلك القناعة، الكل مع اختلاف مشاربهم وعقائدهم متواجدون، فهو مصرى أولا حتى عاشرا، مصرى بالإرادة والعشق والرغبة، رغم (الجينات) الوراثية، التي تحمل أصولا متعددة شامية وأجنبية، إلا أنه لا يحمل جواز سفر سوى المصرى ولا يمثل إلا مصر ولا يقدم أفلامه إلا وهى تروى شيئا عن مصر، عندما أجلس إليه أجده يحرص على استخدام كل المفردات التي لا تخلو منها أحاديث أولاد البلد، وأولها الشتائم، التي تنم عن حميمية العلاقة، وأكلته المفضلة هي طبق كشرى بالشطة والبصل والدقة، وعندما لا يعرف اسم من يحدثه يطلق عليه مباشرة (دُقدق).

تذكرت تلك المواقف مع يوسف شاهين، التي كان ينبغى أن تصبح مفتاح هذا الفيلم العائلى، إخراج ماريان خورى، ابنة شقيقة يوسف شاهين، التي التحقت بالعمل في مكتبه وصارت أيضًا وهى وشقيقها جابى مع مطلع التسعينيات شركاء له، الفيلم يتحرك زمنيًا خلال أربعة أجيال، أم يوسف شاهين جدة ماريان، ثم جيل شاهين، وبعدها جيل ماريان وأخيرًا الجيل الرابع الذي تمثله سارة ابنة ماريان.

في المشهد الأخير تكشف سارة الشاذلى، عندما تقول لأمها ماريان، أثناء إجراء الحوار في (كوبا) حيث تدرس سينما هناك، (أنا مش عارفة أنا مين، أمى تحمل الجنسيتين المصرية واللبنانية، أنتِ مسيحية وأبى مسلم، نتحدث في البيت الفرنسية والعربية، أنا أفهم العربى وأتحدث به ولكنى لا أكتب ولا أقرأ العربية، أنا غنية في بلد فقير، من أنا بالضبط؟).

هذا هو الصراع المسكوت عنه، كنت أنتظر أن تضعه ماريان في المواجهة كخط رئيسى في التتابع الذي قدمته على الشاشة، صراع حسمه الجيل الثانى الذي يعبر عنه يوسف شاهين وأيضا الثالث في الأشقاء الثلاثة: ماريان وجابى وإيلى. بينما الجيل الرابع الذي تمثله سارة لايزال يسكن في منطقة شائكة مليئة بالألغام، وكان عليها أن تقدم ملمحًا لابنها الأكبر يوسف والذى أتصوره يقترب أكثر للحسم لتواجده الدائم في مصر، وارتباطه بالشركة السينمائية الممتدة من زمن يوسف شاهين.

الفيلم لا يروى حكاية ماريان، لكن عن عائلة بها خصوصية، أيضا تحمل رؤية عامة، قدمت ماريان حياتها بلا مواربة، زيجتها الأولى من شاب ثرى وسيم مسيحى، وكيف أن الأهل كانوا سعداء، ولكن ماريان لم تشعر بالسعادة، فحدث الطلاق، رغم أن (الكاثوليك) ملتزمون بنص الإنجيل (ما جمعه الله لا يفرقه إنسان)، وهم الأكثر تشددًا بين كل الطوائف المسيحية، في عدم السماح بالطلاق، سؤال لن تجد إجابته؟

تزوجت ماريان بعدها من مسلم، هل تقبلته العائلة المسيحية ببساطة؟ ربما لأن الثقافة التي تتمتع بها تلك العائلة لا تجعلها تتوقف كثيرا أمام اختلاف الديانة، وهو سؤال ثان لن تجد أيضا إجابته؟.

لقطات يوسف شاهين الأرشيفية تنعش الفيلم، وهو يبدأ بالحديث عن أمه وعن شقيقته (أم ماريان) وعن أبيها الذي كان شريكا له، رغم أنه لا يحبه، جابى ورث الصراحة في الحكى عن خاله، وهكذا يتحدث عن قسوة الأم والضرب حيث كان يناله العقاب بين الحين والآخر، ولا يجد أبدا أي غضاضة في اتباع هذا الأسلوب بدليل أنه، على حد قوله، بعد كل الضرب الذي تلقاه باستخدام أسلحة مساعدة مثل الشبشب، أصبح متربى كويس.

احتفالات الأسرة بأعياد الميلاد مأخوذة عن الأرشيف، وهذا الطقس الذي تحرص عليه وتجتمع حوله الأسرة خاصة في وجود يوسف شاهين بتركيبته المشعة والتى تضفى قطعًا على الفيلم قدرًا لا ينكر من الجاذبية، فهو يتمتع برحابة في تقبل الآخر، يصف دائما العائلة بـ(كوزموبوليتان)، يجمع كل الطوائف وليس فقط الأديان، وهكذا ستجد الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت وبنفس القدر يتوفر السُنّى والشيعى والدرزى، تلك الحالة التي حسمها يوسف شاهين بأنه الإنسان المصرى أولا، ولم تحسمها ماريان على شريطها السينمائى. حرصت ماريان عند تقديمها للفيلم للتأكيد على مصريته إنتاجيًا فلا توجد شراكة فرنسية، كما تعودنا في أغلب أفلام يوسف شاهين، بينما الكتالوج الرسمى أشار خطأ إلى أن الفيلم إنتاج مصرى فرنسى مشترك!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

27.11.2019

 
 
 
 
 

إيليا سليمان ابتسامة ساخرة وصمت بليغ «لابد أنها الجنة»..

الله.. الوطن.. الإنسان!

طارق الشناوي

الطفل لا يغادر إيليا سليمان، حتى لو غادرته بحكم مرور السنوات التى تسرق أعمارنا، إيليا هو الطفل الذى لا يكبر، ولد بعد نكبة 48 بأكثر من عشر سنوات لكنه لايزال يعيش نفسيًا تلك السنوات التى لم يلحقها واقعيًا، لكنه يعيش مرارة الهزيمة.

المدن الثلاث (الناصرة) و(باريس) و(نيويورك)، التى تنتقل فيها أحداث فيلم (لابد أنها الجنة) هى الأوجه المتعددة التى نطل من خلالها على فلسطين، كان إيليا بارعًا فى التعامل مع الأغنية، مثل (بحلم معاك) بصوت نجاة وكلمات عبدالرحيم منصور وتلحين هانى شنودة، الفيلم يحلم بالجنة التى هى فلسطين التاريخية بكاملها، ثم عندما تقترب النهاية يأتى إلينا يورى مرقدى (عربى أنا) التى تملؤنا تحسرًا على حالنا.

(الناصرة) هى المدينة التى شهدت مولده بكل ما تحمله من خصوصية، فهى تحت الحكم الإسرائيلى، أهله لم يغادروا الوطن، نُطلق على من يعيش داخل إسرائيل (عرب فلسطين)، وهو طفل فى المدرسة أجبر على أن يحيى العلم الإسرائيلى، وهو ما قدمه فى أول أفلامه (سجل اختفاء)، وهذا الفيلم طاردوه فى العالم العربى، وعشت معه عندما عرضه فى مهرجان قرطاج عام 1996، وذلك بعد حصوله على جائزة (فينسيا)، وفى هذا الشريط السينمائى يروى حكاية عائلته، بالطبع الفيلم رفض فى كل المهرجانات العربية، لأن المخرج كان يحمل مجبرًا الجنسية الإسرائيلية.

(لابد أنها الجنة) يكمل رحلته فى عشق الوطن، يتحرك فى المكان ثلاث مدن، فى كل مرة إطلالة مختلفة.

أفلامه الروائية القليلة فى العدد، والمتباعدة زمنيًا أربعة أفلام طويلة، يحتل فيها إيليا بشخصه المساحة الدرامية، فيلمه الروائى الثانى (يد إلهية) الحاصل على جائزة لجنة تحكيم (كان) 2002، ثم (الزمن المتبقى) الذى عرض 2009 فى (كان)، ويحظى بتقدير وإعجاب وحب مختلف المهرجانات، يعتز دائما بهويته، وهكذا قال على المسرح فى شهر مايو الماضى (أنا من الناصرة أنا فلسطينى)، وذلك عند حصوله على التنويه من لجنة التحكيم وجائزة (النقاد) فى مهرجان (كان) الأخير.

الصمت هو سلاحه ورغم ذلك ستجد أنه يمتلك حضورا طاغيا، فهو يسيطر على المشهد، بلا كلمة واحدة ينطق بها لكنك ستستمع إليه يقول كل الكلمات التى تتمنى أنت أن تقولها.

تبدأ الأحداث داخل الكنيسة أثناء الصلاة، نرى الكاهن يسبقه الصليب، ويطلب فتح باب المذبح والخادم لا يستجيب، يكرر الطلب باسم الصليب، يرد الخادم (مش ح افتح).

ونلاحظ القوة الجسدية التى يتمتع بها الكاهن وهى طبعا مقصودة فى اختيار الممثل الذى يؤدى الدور، ويتلقى الخادم (علقة) ساخنة من الكاهن، لا نراها صراحة، لكننا نتابع نتائجها، فُتح الباب بالقوة الجسدية وليس بقوة الإيمان، إنها (براعة الاستهلال)، كما يقول علماء اللغة العربية، التى تقدم لك (شفرة) التواصل مع الفيلم بكل تفاصيله فهو لا يضع أى (تابو) ممنوعات، يدرك أن الكل يشهر أسلحته الدينية والعسكرية والفكرية، ولا بقاء سوى للأقوى، ولهذا يجب أن نتحرر من هيمنة كل السلطات، وأولاها السطة الدينية.

هذه واحدة من الأفكار المطروحة، السماء لا تنقذنا بالدعاء، بينما الصامت إيليا سليمان الذى نرى الفيلم بعيونه، جاره الذى يسرق البرتقال بالقوة من فوق الشجرة، وأمام عينيه، وهو يكتفى بالنظر إليه، مع اختلاف النظرة الغاضبة والمتوعدة حتى الحاجبين يمارسان فعلا الدهشة، باب الفيلا تم تحطيمه، وهو يكتفى بإعلان الغضب بالنظرة، جار ثان نتابعه وهو يتبول أمام باب الفيلا، معتقدا أن البول لا ينقطع، بينما هى الأمطار الغزيرة.

ننتقل إلى باريس، نجد الفارق فى كل تفاصيل الحياة، نظافة الشوارع واحترام الخصوصية، وهو كعادته يكتفى بتلك النظرة الساخرة المتأملة دوما، وكان ينبغى أن تأتى المحطة الثالثة فى (نيويورك)، التى تمثل القوة المسيطرة على العالم، فهى سر الأزمة، بينما يراها البعض مفتاح الحل.

هل يعود للناصرة مع مشهد النهاية ويردد الجميع (عربى أنا)، مع يورى مرقدى فهل تعود الأرض بالغناء؟

تستطيع أن ترى من مجمل أفلام إيليا حضوره الشخصى، فهو يروى دائما حكايته الذاتية فتكتشف أنها، برؤية أبعد، حكايتك، أنها ليست بالضرورة واقعا، فقط تقف على أرض الواقع، وتحلق بهامش من (الفانتازيا) للسماء، ستجد مثلا فى فيلمه قبل الأخير (يد إلهية) وهو يستبعد حلم التغيير بالقوة، رغم تكراره فى الخيال، إلا أنه لا يستبعد أبدا إمكانية التغيير.

استخدام جماليات اللقطة التى تحمل بداخلها كل المفردات التعبيرية، مثل التواجد داخل الخان لاحتساء الخمر، مكثف فى حواره، ينتظر مشاركة المتلقى فى التعبير وأيضا التفسير.

(لابد أنها الجنة)، من حسنات مهرجان القاهرة وأتصوره هو الأكثر مشاهدة بين الأفلام، إن لم يكن من الأكثر، وفى انتظار أن ينجح المهرجان فى استقطاب إيليا سليمان العام القادم وتكريمه، فهو أحد أهم عناوين السينما العربية عالميا، هذا هو دور مصر عبر التاريخ!!.

 

####

 

ختام فعاليات «أيام القاهرة لصناعة السينما»..

ومشروع فيلم «الأرض المعلقة» يحصل على جائزة «إنسان فيلمز»

كتب: ريهام جودة

اختتمت مساء أمس الأول الثلاثاء فعاليات ملتقى أيام القاهرة السينمائى، الذى ينعقد للعام السادس كإحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك بمشاركة «إنسان فيلمز» أحد الرعاة الرئيسيين للملتقى.

وشهد الحفل تسليم جائزة «إنسان فيلمز» وقيمتها 7 آلاف دولار أمريكى لمشروع الفيلم الفائز، وسلمها محمد فهمى، مؤسس إنسان فيلمز، بالإضافة لأعضاء لجنة التحكيم المكونة من السيناريست المصرية مريم نعوم، إيدا مارتينز المؤسسة والمديرة العامة لشركة ميديا لونا نيو فيلمز، والمنتج ومستشار المشاريع السينمائية والتليفزيونية جورج ديفيد.. وقد اختارت مشروع فيلم «الأرض المعلقة» من مصر للمخرجة نادين صليب والمنتجة هالة لطفى، ليفوز بجائزة «إنسان فيلمز» لهذا العام، وقاما بتسلم الجائزة خلال الاحتفال.

من جانبه، عبر محمد فهمى، مؤسس إنسان فيلمز، عن سعادته بالمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى ورعاية المهرجان، كما تقدم بالتهنئة لمحمد حفظى، عضو مجلس إدارة إنسان فيلمز ورئيس المهرجان على التقدم الملموس فى كافة فعاليات المهرجان والأفلام المشاركة والضيوف الموجودين.

وأضاف «فهمى» أن «إنسان فيلمز» بصدد طرح فيلم وثائقى يقوم باستكشاف دعم تركيا المستمر لداعش، حيث يبدأ الفيلم فى كوبانى فى عام ٢٠١٤ حين سيطرت داعش على أكثر من ٦٠٪ من المدينة، وتجمعت قوات حماية الشعب الكردية والجيش السورى الحر معًا لطرد الجماعة. وقال «فهمى» إن عدسات إنسان فيلمز سجلت إطلاق النار والقصف المستمر، حيث تناثرت الجثث فى الشوارع، وتحولت معظم المبانى إلى أنقاض، وقامت المخرجة ليندزى سنيل يرافقها مقاتل وحدات حماية الشعب، الذى كان يبلغ من العمر ٢٠ عامًا فى ذلك الوقت، بتصوير الكارثة التى أصابت المدينة المدمرة.

ينتهى تصوير الفيلم فى الوقت الحالى، حيث تمت إعادة بناء كوبانى وتعج بالحركة، ويقوم نفس المقاتل بأخذ ليندزى فى جولة فى المدينة، ثم يشير إلى المكان الذى سُمح فيه لمقاتلى داعش فى عام ٢٠١٤ بشن هجوم على مقاتلى وحدات حماية الشعب والجيش السورى الحر من داخل الأراضى التركية، وهى واحدة من الحالات الكثيرة التى دعمت فيها تركيا الجماعة.

من جانبه، قال د. أحمد كامل، عضو مجلس إدارة «إنسان فيلمز»، إن الغرض من هذا الفيلم الوثائقى هو استكشاف دعم تركيا طويل الأمد لتنظيم الدولة الإسلامية من خلال شهادات شهود العيان، والأدلة التى لا جدال فيها، والمقابلات مع الفاعلين الرئيسيين - مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية الذين يقاتلون داعش، والمسؤولين الأمريكيين المشاركين فى وضع وتنفيذ السياسات المتعلقة بداعش وأعضاء داعش أنفسهم - الذين يحكون تفصيلا كيف دعمت الحكومة التركية داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة فى سوريا منذ بدايتها، مضيفًا أن الفيلم سيستخدم مزيجًا من المقابلات التى تم تصويرها فى وقتنا الحاضر بشكل حصرى، بالإضافة إلى لقطات أرشيفية مثيرة.

وقالت علياء زكى، مدير أيام القاهرة لصناعة السينما، إن النسخة الثانية التى اختتمت فعالياتها أمس الأول، شهدت توسعا وتطورا كبيرا على مستوى مشاركات الضيوف والدعم المقدم من الرعاة، مؤكدة أن الحدث أصبح مهمًّا لمحترفى صناعة السينما والتلفزيون، ويضعونه على خريطتهم كل عام، حيث يعتبرونه فرصة للالتقاء والتعارف مع أصحاب المشاريع المشاركة فى ملتقى القاهرة لصناعة السينما، الذى يقام ضمن «أيام القاهرة» ويقدم دعمًا للفائزين تصل قيمته إلى 200 ألف دولار.

وأوضحت «زكى»، أن «أيام القاهرة لصناعة السينما» استطاعت أن تثبت وجودها كمنصة كانت الصناعة فى أمس الحاجة إليها، خاصة بعد توقف منصات مهمة كانت تقدم الدعم للسينما، منها «دبى»، مشيرة فى الوقت نفسه إلى ردود الأفعال الإيجابية على المحاضرات والورش التدريبية التى تقدمها المنصة خلال مهرجان القاهرة، لما ينقله الضيوف من خبرات إلى صناع السينما، تساعدهم فى حياتهم المهنية.

وكشفت مدير أيام القاهرة لصناعة السينما عن نيتها العمل خلال الفترة المقبلة على إقامة فعاليات مرتبطة بالمنصة طوال العام، لتكون مصدر إلهام لكثير من الموهوبين الذين ينتظرونها من العام للعام.

من ناحية أخرى، شهد المهرجان أمس الأول عدة ندوات وفعاليات، منها ندوات لفيلمى «قبل مايفوت الفوت» و«مو»، إلى جانب ريد كاربت بحضور عدد من النجوم لفيلم «ضيف شرف» بحضور مخرجه الكندى أتوم أجويان، بحضور عدد من الفنانين، منهم كندة علوش وعبير صبرى ورانيا يوسف وهبة السيسى، كما أقيم العرض الأول للفيلم الكولومبى «الحدود»، وأقيمت حلقة نقاشية حول «وسائل التواصل الإجتماعى.. المنتج الصامت» شاركت فيها الفنانة علا رشدى.

تسجل الفنانة روزالين البيه لقاءات مصورة مع عدد كبير من الفنانين العرب والأجانب، وذلك باعتبارها الوجه الإعلامى لفعاليات أيام أعمال القاهرة لصناعة السينما، ضمن الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى، التى تُقام حتى 29 نوفمبر الجارى. ومن المنتظر أن يتم تقسيم هذه اللقاءات على ثلاث حلقات منفصلة يتم عرضها عبر الصفحات الرسمية للمهرجان على مواقع التواصل الاجتماعى، ابتداءً من يوم 27 إلى 29 نوفمبر الجارى.

من ناحية أخرى، كانت «روزالين» قد اعتذرت فى اللحظات الأخيرة عن مشاركتها كسيناريست فى ورشة تطوير السيناريو التليفزيونى، بعد أن سحبت مشروع السيناريو الخاص بها، والذى كان يحمل اسم «ثوم»، وذلك لاضطرارها للتواجد فى نيويورك خلال أول يومين من المهرجان لتصوير بعض مشاهدها فى الجزء الثانى من المسلسل الأمريكى «رامى»، الذى كان قد حقق نجاحًا كبيرًا بعد عرضه فى شهر رمضان الماضى.

فيما أكدت «روزالين» أنها ستشارك بمشروعها «ثوم» فى ورشة أخرى حينما يتسنى لها الوقت المناسب، لافتة إلى أن هذه التجربة ليست الأولى لها فى الكتابة، حيث شاركت سابقًا فى كتابة العديد من السيناريوهات بالتعاون مع بعض المؤلفين والمخرجين.

 

####

 

نُقاد عن الدورة الـ41 لـ«القاهرة السينمائى»:

تميزت بالأفلام الجيدة وعودة الجماهير

كتب: هالة نور

ساعات قليلة تفصلنا عن حفل ختام الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائى الذي يقام مساء الجمعة، بالمسرح الكبير لدار الأوبرا، بعد 10 أيام عاش خلالها عشاق السينما أجواء مميزة بعدد من الأفلام التي عُرض بعضها لأول مرة في القاهرة، بجانب عقد حلقات نقاشية وورش سينمائية حول حاضر السينما ومستقبلها وما تواجهه من أزمات وتحديات أثرى الحوار عنها المهتمون بالفن السابع.

وحفلت الدورة الـ41 بعدد من الإيجابيات في مقدمتها عودة الإقبال الجماهيرى والزحام إلى شباك تذاكر الأفلام بعد سنوات من العزوف الجماهيرى عن الحضور، إلى جانب مشاركة عدد من السينمائيين في الفعاليات وحضور الأفلام وإدارة الندوات، وعدم اقتصار مشاركتهم على حفلى الافتتاح والختام.

المصرى اليوم استطلعت آراء النقاد الذين حرصوا على متابعة فعاليات المهرجان حول هذه الدورة الفارقة في عمر أقدم وأعرق مهرجان سينمائى بمنطقة الشرق الأوسط.

في البداية أكد الناقد كمال رمزى أن «ضربة البداية للمهرجان كانت موفقة»، بحسب وصفه، موضحًا أنها كانت مميزة ولها العديد من الإيجابيات، منها أن السجادة الحمراء كانت مختصرة وجيدة، ولم يكن هناك إسراف في الحديث عن أزياء وتسريحات النجوم والنجمات.

وأشاد «رمزى» باختيار فيلم الافتتاح «الأيرلندى»، الذى رأى أنه كان متميزًا، ويُعد إنجازا للمهرجان وإن كان زمن عرضه طويلا أكثر مما يجب، فكان يجب مراعاة الناحية الزمنية للفيلم بأن يكون حفل الافتتاح أقصر من ذلك.

وأضاف «رمزى» أن الأفلام التي تم اختيارها كانت على درجة عالية من الجودة والإبهار فالمهرجان استطاع خلق حالة فنية ثقافية خاصة أن عروض الأفلام قدمت في أكثر من دار عرض خارج الأوبرا.

ويرى أن من سلبيات المهرجان ضآلة إصدار الكُتب والكتابات والتى كان يجب أن يكون من بينها كتاب عن فيلم الافتتاح وصُناعه وأبطاله، بالإضافة إلى البحث عن إصدار جيد عن المخرج شريف عرفة، وكذلك الفنانة منة شلبى، والتى كان من الملائم أن يتم سرد أسباب تكريمها وتوضيح طرق أدائها ومقارنته بالأشكال المختلفة للأداء في السابق قبلها، لتكون مرجعًا ونموذجًا للأجيال الشابة.

وأشاد «رمزى» باحتفالية الراحل يوسف شريف رزق الله، وتابع: "كنت أتمنى أن يتم إصدار كتاب عنه وإن كان الإنجاز الذي تم عمله من خلال الفيلم التسجيلى كان جيدا"، وأشار إلى أنه كانت هناك ضرورة لأن يقوم المهرجان بعمل مختارات من الأفلام واستئذان الشركات المنتجة لعرضها مرة ثانية للجمهور من خلال حفلة أو حفلتين لتكون هناك إتاحة لفرصة مشاهدة أكبر للجميع.

من جانبه، اعتبر الناقد طارق الشناوى أن من أبرز الإيجابيات للدورة 41 عودة الجمهور، موضحًا أنه يتخيل من خلال إعلام معدلات الإقبال الجماهيرى- والتى تمنى أن يسارع المهرجان بإصدارها مع إسدال الستار عن الدورة- سيفرق كثيرًا، وتابع أن هذا له علاقة بمعنى المهرجان لأنه لا يوجد مهرجان يُقام للصحفيين والنُقاد والفنيين، بل للجمهور، وهذا فارق هذا العام خاصة في الزحام خارج دار الأوبرا.

ورأى «الشناوى» ضرورة عمل دعاية أكثر في الشوارع عن طريق وسائل المواصلات العامة والتى من الممكن أن تُشارك في هذه الدعاية، وأن تجوب القاهرة ليصبح مهرجانا للشارع وليس لفئة محددة، مشيرًا إلى أن عرض الافتتاح كان جيدًا خاصة الجزء المُتعلق بالفنان خالد الصاوى وكان هناك جهد وحضور على عكس الفنان أحمد داود الذي لم يكن على نفس المستوى.

وأضاف «الشناوى»: من ضمن الجوانب الإيجابية الميزانية التى زادت من خلال الدولة كوزارة ثقافة ودعمها بالإضافة إلى القطاع الخاص، وهذا له علاقة بقدرة رئيس المهرجان على مخاطبة رجال الأعمال الذين بدأوا يساهمون بنسبة تصل إلى نصف الميزانية كمساهمات من القطاع الخاص، وهذا يعنى أن القطاع الخاص والمجتمع المدنى بدآ يستيقظان ويدركان أن نجاح المهرجان هو نجاح له كرأسمالى وليس لشخص، وأن المهرجان يلعب دورًا إيجابيًا في دعم الصناعة وبالتالى فمساهمتهم في محلها وصحيحة.

وأشار إلى أن عدد الأفلام جيد قياسا بالأعوام الماضية بالإضافة إلى انضباط الجداول الخاصة بمواعيد عرضها.

واعتبر أن التكريمات جيدة والمُكرمين يستحقونها سواء المخرج شريف عرفة، وتيرى جيليام، ومنة شلبى، مشيدًا بالجزء المتعلق بالعالم الافتراضى والذى كان عليه إقبال كبير.

وأشاد الناقد طارق الشناوى بالتواجد العربى الذي كان واضحًا ومميزًا وضروريًا، متمنيًا البحث عن جائزة مادية للقسم العربى «آفاق عربية» لتصبح جائزة ضخمة، ومن الممكن مخاطبة العالم العربى بما أنها ليست جائزة مصرية وأن يجدوا من رجال الأعمال العرب مساهمة، لأنه حينما تزداد قيمة الفيلم العربى ماديًا، سيلعب المنتجون العرب دورا لعرض أفلامهم، ولتكون أول محطة لهم من خلال مهرجان القاهرة وأيضا المهرجانات الأخرى مثل الجونة.

ورأت الناقدة ماجدة موريس أن من العوامل الجيدة اختيارات الأفلام لتغطى كافة أنواع السينما، وبدا واضحا من خلال المشاهدات أن هناك إحساسا بوجود تماس مع العالم من خلال الأفلام، بالإضافة إلى حل أزمة حجز التذاكر وانتظام العروض بشكل محدد وواضح.

وأشارت «موريس» إلى أن هناك جيلا جديدا من النُقاد أصبحوا يأخذون مساحات جيدة من التفاعل مع السينما منهم رشا حسنى، خالد عبدالعزيز، أمل ممدوح، ومساحة النقد أصبحت قليلة حاليًا ومتواضعة في الصحف ولطالما كانت الشكوى من قلتها ولكن حاليًا القراءة المنتظمة للمطبوعات أصبحت قليلة، مشيدة بنشرة المهرجان و«السوشيال ميديا» والتى فتحت آفاقا جديدة لهم.

وعن اختيارات الأفلام أوضحت «موريس» أن المهرجان استطاع أن يدخل أعدادا جديدة فيها، بالإضافة إلى دار الأوبرا والتى هي مقر جيد ومهم منذ سنوات، إلى جانب المقار الأخرى سواء دور عرض الزمالك، كريم، وكان هناك قاعات سينما في مدينة نصر، ومصر الجديدة، والمنيل لم أجدها هذا العام ضمن أنشطة المهرجان، وهذا يحرم قطاعا كبيرا من الجمهور والتفاعل مع الأنشطة المختلفة، وأتمنى ضرورة فتح منافذ لها مرة أخرى، خاصة أن هناك جمهورا جديدا مُحبا لسينما العالم، برز من كثرة إقبال الشباب على كافة الأفلام، وكذلك الكبار ممن لديهم ثقافة وحب السينما.

وأشادت «موريس» ببروتوكول التعاون بين المهرجان وجامعة القاهرة لحضور طلابها بنصف ثمن التذكرة وأنها تظن أن هذا الاتفاق يجب أن يسرى على كافة الجامعات الأخرى، وأضافت أن من الخطوات الإيجابية الحوارات والمناقشات «أيام القاهرة لصناعة السينما» التي تهم جيلا يريد صناعة السينما.

من ناحية أخرى، رأت الناقدة ماجدة خير الله أن المهرجان كان أكثر تألقًا، وهناك كم من الأفلام المهمة من أرجاء العالم بعضها اختص به بعد عرضه في مهرجان «كان» وآخر ترشح للأوسكار، ولم يكن له فرصة العرض عربيًا إلا من خلال مهرجان القاهرة.

واعتبرت «خير الله» أن اختيار فيلم الافتتاح كان موفقًا مُعلقة «ضرب 10 عصافير بخبطة واحدة»، فمن شاهده لديه حظ جيد، لأنه لن يتم عرضه سينمائيًا.

ورأت «خير الله» أن حلقات البحث والندوات والاهتمام الواضح من الجمهور، من خلال الورش التي تم تنظيمها، وكانت هناك حلقات بحثية غير مرتبة بين الشخصيات السينمائية انضم إليها الجمهور في مناقشة الأفلام خلال الفواصل بين الأفلام في الكافتيريا المُعدة للفعاليات، فكانت تلك المناقشات تُغذى روح الثقافة الفنية بشكل فعال.

واعتبر الناقد وليد سيف أن الفعاليات قدمت دورة قوية، تُمثل تصاعدا على المستوى الفنى للدورة التي بدأت منذ عام 2014 وأدارها الناقد الراحل سمير فريد.

وعن الأفلام قال «سيف» إن المهرجان استطاع استقطاب 18 فيلم عرض عالمى أول ومنُتقاة، وهناك مسابقة دولية بها 15 فيلما منتقاة بشكل جيد خاصة بعد فكرة توزيع لاختيارات الأفلام لمناطق، وأصبح في كل منطقة مسؤول عنها من مسؤولى المهرجان، بجانب لجان المشاهدة، واختيار السينما المكسيكية، كضيف شرف المهرجان اختيار مهم، لأنها تُشبه السينما المصرية ومرت بسنوات من التطور والتقدم.

 

####

 

فقرات سريعة فى حفل الختام وتكريم «فيتوريو ستورارو»

كتب: ريهام جودة

تختتم فى الثامنة من مساء الجمعة فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، التى انطلقت 20 نوفمبر الجارى بفيلم «الأيرلندى» للمخرج الشهير مارتن سكورسيزى، وعرض خلالها أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما فى عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يضاف إليها تنظيم منصة المهرجان «أيام القاهرة لصناعة السينما» عددا كبيرا من الندوات والمحاضرات والورش التدريبية.

الحفل الذى يقام بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية، يخرجه هشام فتحى، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه زكى، ويشهد تكريم مدير التصوير الإيطالى العالمى فيتوريو ستورارو، الحائز على أكثر من 50 جائزة دولية، منها 3 أوسكار، قبل أن تبدأ مراسم تسليم جوائز مسابقات المهرجان المختلفة، بحضور لجان التحكيم، ونخبة من النجوم وصناع الأفلام، يسبق ذلك عرض فيديو قصير يستعرض ما حدث خلال الدورة 41. وقال مخرج الختام، هشام فتحى، إن الحفل سيتسم بالبساطة والسرعة، ولا يحتوى على فقرات فنية كما كان فى الافتتاح، ومن المقرر أن يقتصر على تسليم الجوائز للفائزين، مع الاحتفاء بلجان التحكيم، حيث يتولى أعضاؤها تسليم الجوائز، على أن يعلن المحكمون أسباب الفوز بكل جائزة، مشيرا، فى الوقت نفسه، إلى أن «ناتالى إيمانويل» نجمة المسلسل الشهير «صراع العروش» سيكون لها ظهور خاص خلال الحفل.

 

####

 

غدا.. مهرجان القاهرة السينمائي يختتم فعاليات «الدورة 41»

كتب: علوي أبو العلا

تختتم في الثامنة من مساء غدا الجمعة، فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انطلقت 20 نوفمبر الجاري بفيلم "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، وعرض خلالها أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضاف إليها تنظيم منصة المهرجان "أيام القاهرة لصناعة السينما" عدد كبير من الندوات والمحاضرات والورش التدريبية.

الحفل الذي يقام بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، يخرجه هشام فتحي، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي، ويشهد تكريم مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورارو، الحائز على أكثر من 50 جائزة دولية، منها 3 أوسكار، قبل أن تبدأ مراسم تسليم جوائز مسابقات المهرجان المختلفة، بحضور لجان التحكيم، ونخبة من النجوم وصناع الأفلام، يسبق ذلك عرض فيديو قصير يستعرض ما حدث خلال الدورة 41.

يقول مخرج الختام هشام فتحي، إن الحفل سيتسم بالبساطة والسرعة، ولا يحتوي على فقرات فنية كما كان في الافتتاح، ومن المقرر أن يقتصر على تسليم الجوائز للفائزين، مع الاحتفاء بلجان التحكيم، حيث يتولى أعضائها تسليم الجوائز، على أن يعلن المحكمين أسباب الفوز بكل جائزة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ناتالي إيمانويل نجمة المسلسل الشهير "صراع العروش" سيكون لها ظهور خاص خلال الحفل.

 

المصري اليوم في

28.11.2019

 
 
 
 
 

خاص| مخرجة "أوفسايد الخرطوم":

"قُبض عليّ أكثر من مرة.. واستقالت من عملي بمصر لأجله"

كتب- ضياء مصطفى:

عُرض الفيلم السوداني الوثائقي "أوفسايد الخرطوم" أول أمس في عرضه الأول بمهرجان القاهرة السينمائي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.

الفيلم يحكي عن فتيات يلعبن الكرة في السودان، يرغبن في تحقيق حلمهن واللعب بشكل قانوني وشرعي، وتكوين منتخب نسائي سوداني.

وفي حوار مع "مصراوي" قالت المخرجة السودانية مروى زين إن هذا الفيلم هو أول فيلم وثائقي طويل بالنسبة لها، وهو تحدٍ جديد لها، إذ أن الأفلام القصيرة تحتاج لسنة أو سنة ونصف، لكن هذا الفيلم تطلب 4 سنوات ونصف.

وأضافت أن الفيلم بدأ بعد طلب من منظمة لها بتصوير فيلم لمدة 5 دقائق عن فتيات يلعبن الكرة، مشيرة إلى أنه بمجرد وصولها أدركت أن الأمر يحتاج إلى فيلم طويل وليس فيلم لمدة 5 دقائق، مشيرة إلى أنها استقالت من وظيفتها في مصر وعادت للسودان لإنجاز الفيلم.

وأوضحت أنها عبرت عن حلم الفتيات، لكن هذه الفكرة كانت مدخلا للتعبير عن أوضاع السودان اقتصاديا ودينيا واجتماعيا.

ولفتت إلى أن الفيلم كان أمرا مرهقا ورحلة صعبة لكنها مجدية، مشيرة إلى أن تعمل الفيلم في السودان، أي في بلد توقف فيه صناعة السينما ودور العرض منذ 30 عاما، وهو أمر شديد الصعوبة.

وتابعت: "اضطرنا للعمل بشكل عفوي، وخلسة، وقبض علينا أكثر من مرة بمفردي ومع البنات، ولذلك كنت أعمل دون فريق عمل، وصورنا الفيلم بـ(تسلل) كما تسلل كرة القدم، وبكاميرا صغيرة، فكان المهم أن أعبر بصدق، حتى لو لم يخرج بتقنيات جيدة".

وأشارت إلى أنه حدث توقفات كثيرة بسبب القبض عليهم، وبسبب خوف البعض من المخاطر التي يتعرضون لها، خاصة أن الجميع من عائلات بسيطة، وليس لهم "واسطة"، موضحة أن الفتيات أكملن المشوار معها بعد أن صدقن فكرتها، خاصة أنهن لم يكن يعلمن هل سيخرج الفيلم للنور أم لا؟ وهل سيساعد الفيلم في تغيير أوضاعهن أم لا؟

وقالت: "الحمد لله هم الآن يلعبون بشكل رسمي في أندية، لكن لا يوجد منتخب سوداني نسائي حتى الآن".

ولفتت إلى أنها تتمنى أن تكون الأوضاع قد تغيرت بعد الثورة، وأن يحدث احتفاء في السوادن بالأفلام السودانية، التي احتفى بها العالم كله، خاصة بعد فيلمي "ستموت في العشرين"، و"الحديث عن الأشجار"، مشيرة إلى أنه طالما هناك حكومة مدنية وتغييرات في السودان، فبكل تأكيد سيحدث تغييرا في الفنون، ومنها السينما.

واستطردت: "الفيلم بدا في رحلة منذ مهرجان برلين، وجال خلال العام، في كندا وأوروبا وأفريقيا بقرطاج وصولا لمهرجان القاهرة، وحصل على جائزة أحسن فيلم أفريقي (أوسكار أفريقيا)، ممتنة للرحلة، والآن في شركة توزيع، مسؤولة، وهناك مهرجان في جنوب أفريقيا وآخر في بولندا، وأيضا مهرجان السينما المستقلة في السودان في يناير المقبل".

وعن عرض الفيلم في مهرجان إدفا، أهم مهرجان للسينما الوثائقية، قالت إن كل العروض رفعت شعار "كامل العدد" وحدث احتفاء كبير بالفيلم.

وعن خلق جسر للتواصل بين الجمهور والأفلام الوثائقية، أوضحت أن السينمات البديلة مثل زاوية تقدم دورا كبيرا، والمهرجانات أيضا، مضيفة أنها تتمنى عرض هذه الأفلام في القنوات.

 

####

 

نجمة صراع العروش حاضرة.. تفاصيل ختام القاهرة السينمائي.. غدا

كتب ضياء مصطفى

تختتم في الثامنة من مساء غد الجمعة، فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انطلقت 20 نوفمبر الجاري بفيلم "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، وعرض خلالها أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، و84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضاف إليها تنظيم منصة المهرجان "أيام القاهرة لصناعة السينما" عدد كبير من الندوات والمحاضرات والورش التدريبية.

الحفل الذي يقام بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، يخرجه هشام فتحي، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه زكي، ويشهد تكريم مدير التصوير الإيطالي العالمي فيتوريو ستورارو، الحائز على أكثر من 50 جائزة دولية، منها 3 أوسكار، قبل أن تبدأ مراسم تسليم جوائز مسابقات المهرجان المختلفة، بحضور لجان التحكيم، ونخبة من النجوم وصناع الأفلام، يسبق ذلك عرض فيديو قصير يستعرض ما حدث خلال الدورة 41.

ويقول مخرج الختام هشام فتحي، إن الحفل سيتسم بالبساطة والسرعة، ولا يحتوي على فقرات فنية كما كان في الافتتاح، ومن المقرر أن يقتصر على تسليم الجوائز للفائزين، مع الاحتفاء بلجان التحكيم، حيث يتولى أعضائها تسليم الجوائز، على أن يعلن المحكمين أسباب الفوز بكل جائزة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ناتالي إيمانويل نجمة المسلسل الشهير "صراع العروش" سيكون لها ظهور خاص خلال الحفل

 

####

 

محمود عبدالشكور:

"القاهرة السينمائي 41" دسم ويوسف شريف يستحق الاحتفاء باسمه

كتبت- منى الموجي:

أكد الناقد الفني محمود عبدالشكور أن الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي من المقرر إقامة حفل ختامها غدا الجمعة 29 نوفمبر، كانت مكثفة وبرنامج فعالياتها مرضي لجميع الأذواق.

وتابع في تصريح خاص لـ"مصراوي": "الدورة هايلة ومكثفة وترضي كل الأذواق، فيه افلام مختلفة الانواع وشاركت في عدة مهرجانات مهمة، أفلام خاصة بدولة معينة المكسيك، وأخرى متعلقة بالتكريمات وأفلام قديمة، دورة دسمة ومميزة جدا انفردت بعرض فيلم الايرلندي".

وأضاف عبدالشكور "فيلم الايرلندي طويل هو ملحمة عن نشاط العصابات في أمريكا يتأمل في فكرة صراع الشخصيات الموجودة في الفترة دي من خلال 3 شخصيات يؤديها ٣ من اعظم الممثلين".

وعن احتفاء المهرجان بمديره الفني الناقد يوسف شريف رزق الله، قال "لفتة كبيرة وعظيمة، يوسف تاريخ كبير في الثقافة السينمائية، جزء منها في المهرجان، وحتى فترة قليلة من وفاته رغم ظروفه الصحية الصعبة كان بيروح المكتب ويتابع الشكل العام للدورة، والاحتفاء به لفتة جميلة ومستحقة، من خلال اطلاق اسمه على الدورة وإنتاج فيلم رزق السينما، لأن اجيال كتير اتعلمت السينما واحبتها بسببه".

جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي انطلقت فعالياته الأربعاء الموافق 20 نوفمبر، وتُختتم دورته الـ 41 غدا الجمعة 29 نوفمبر بحفل يُقام في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

 

####

 

على "عتبة" المهرجان..

طلاب القاهرة "المحظوظين" يُشاهدون العالم من خلال السينما

كتبت-رنا الجميعي:

حين علمت روزالين جاد، الطالبة في السنة النهائية بكلية الإعلام، بإتاحة الفرصة لحضور مهرجان القاهرة في دورته الـ41 مجانًا، لم تسع نفسها من الفرحة تؤمن الفتاة أن السينما هي بوابة للتعرف على ثقافات مُختلفة "مكنتش أعرف أصلًا إنه مُتاح للجمهور العادي حضور المهرجان".

مطلع نوفمبر الحالي وقّع محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة الدولي، بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، لتعميق الجوانب الثقافية والفنية كرافد أساسي لبناء شخصية الطلاب.

البروتوكول يتضمن تخصيص تذاكر مخفضة لطلاب جامعة القاهرة بنسبة 50%، أي بـ 150 جنيهًا فقط، ويتيح حضور ١٥ فيلم فقط، أما بالنسبة لطلاب إعلام فهي مجانية، نظرًا لكون السينما أحد المجالات التي تُثري عقول الطلبة.

قبل أسبوعين من انطلاق المهرجان في 20 نوفمبر، شاهدت روزالين إعلان عبر صفحة رعاية الشباب بالكلية على موقع الفيسبوك، عن فتح الباب للمهتمين بعمل بطاقات لمهرجان القاهرة، سارعت الطالبة بالانضمام إلى 100 طالب آخرين من كلية الإعلام، بحسب دارين خليل، رئيسة اتحاد الطلاب في الجامعة، مُهتمين بالحضور، وتتيح البطاقة لهم حضور 3 أفلام في اليوم فقط.

ضمن طلاب القاهرة ايضََا انتهز الفرصة مصطفى عبد الرؤوف، تلك هي السنة الثالثة عشر له التي يحضر فيها المهرجان، حيث اعتاد الشاب على مشاهدة الأفلام عبر المهرجان منذ ان كان طالبََا جامعيََا سنة ٢٠٠٦.

قبل موعد الدورة الجديدة من المهرجان تعود عبد الرؤوف على الدخول لموقع المهرجان، والبحث عن القسم الخاص بتسجيل الطلبة عليه، لكن هذه السنة لم يجد ذلك القسم، وبالبحث عبر الإنترنت وجد ان الطلبة لديهم بطاقة تتيح لهم حضور ١٥ فيلم ب ٢٠٠ جنيه، ولكن بروتوكول التعاون مع جامعة القاهرة يتيح نفس الفرصة ب ١٥٠ جنيه فقط "اتبسطت جدََا عشان انا طالب دبلوم".

يدرس عبد الرؤوف الدبلوم بكلية آداب القاهرة، لذا اتجه إلى شباك التذاكر في اليوم الأول من المهرجان للسؤال عن البطاقة "بس عشان أنا مش طالب نظامي أخدوا وقت شوية عشان يعترفوا في الآخر إن ده من حقي كمان".

كانت تلك هي المرة الأولى التي تحضر فيها روزالين إلى أكبر حدث سينمائي في مصر، لم تُصدّق عيناها حين وجدت نفسها ضمن الحاضرين إلى ندوة المُخرج العالمي "تيري جيليام"، صاحب الأفلام المرشحة للأوسكار "12 قرد" و"برازيل"، والذي تم تكريمه من قِبل المهرجان هذه الدورة، امتنّت روزالين أنها عرفت عن المخرج عبر المهرجان "شفت له فيلمين في المهرجان وحبيت أسمعه وهو بيتكلم عن تجربته".

تستمتع روزالين بالتجربة تمامًا، تؤمن الطالبة أن عليها خوض الكثير من التجارب، حتى تُدرك تمامًا ما تريد عمله بعد التخرج؛ فلها اهتمامات عدة بالسينما والفنون المختلفة كالمسرح، وتستثمر الطالبة تلك الفرصة بأحسن طريقة حتّى أنها تضطر لتفويت بعض المحاضرات التي تراها غير مُهمة، وتمرّ الأيام بها بشكل مضغوط جدًا خاصة مع وُجود امتحانات الميدتيرم "بروح الصبح الامتحان وأرجع على المهرجان وبعدين أروح بالليل أذاكر".

يحاول عبد الرؤوف ايضََا التوفيق بين عمله ومشاهدة أكبر كم من الأفلام، يرى أنها فرصة عظيمة له، صحيح أنها ليست اقل من عروض الطلبة الخاصة بالمهرجانات في السنوات الماضية، لكنها الاقل مقارنة بباقي الطلبة من الجامعات الأخرى وطلبة معهد السينما.

لم يتبقْ سوى يومين على انتهاء المهرجان، وخلال يوم روزالين السريع جدًا حين تجد الفرصة للتفكير، لا تُصدّق أنها شاهدت هذا الكمّ من الأفلام خلال تلك المدة القصيرة، ترى نفسها قد استمتعت كثيرًا كما أنها تعلّمت "أنا بشوف الأفلام أداة تعليمية مش بس ترفيهية"، اما عبد الرؤوف فيراها وسيلة للتعرف على ثقافات الدول الأخرى التي لا يتوفر عنها معلومات كثيرة "عرفت مثلََا السنة دي دولة اسمها بوتان، أول مرة اسمع عنها"، تمتلأ نفسه بمحبة الآخر ويقين ان السينما فن ممتع لا يخذله أبدََا.

 

####

 

كاتب سيناريو "رزق السينما" لـ"مصراوي": النجوم رحبوا بالمشاركة في الفيلم

كتبت- منى الموجي:

قال مصطفى حمدي، كاتب سيناريو فيلم "رزق السينما"، الذي أنتجه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي احتفاءً باسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، المدير الفني لمهرجان القاهرة لسنوات طويلة: "فكرة الفيلم جاءت من أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان، ومن المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، عرضا على المخرج عبدالرحمن نصر عمل فيلم عن أستاذ يوسف، وبدوره عرض عليا الفكرة".

وتابع حمدي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "اشتغلنا على الفيلم قبل المهرجان بشهر واحد، كانت فترة بحث كبيرة لاختيار الضيوف، حوالي عشرين ضيف من أصدقائه: مخرجين، نقاد وعاملين في المهرجان. حاولنا نتناول أبرز الجوانب وأهمها اللي ليها علاقة بمسيرة أستاذ يوسف على المستوى المهني والإنساني".

وعن كيفية استقبال الضيوف للفكرة، وهل أخذ وقت في اقناعهم، أوضح "كلهم رحبوا جدا ومن أجمل الحاجات ان مفيش ضيف مرحبش الكل حب يساهم في الفيلم، وكمان فريق العمل كان متطوع في إنتاج وصناعة الفيلم"، لافتا إلى أن الفيلم تم تصوير أغلبه في "الهناجر".

واختتم مصطفى "الناقد الراحل ترك سيرة طيبة ومسيرة طيبة كبيرة جدا، وله إسهامات على مستوى الفني، وأثرى الثقافة السينمائية عند مجموعة كبيرة جدا من محبي السينما".

جدير بالذكر أن الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي حملت اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، كما ستحمل جائزة الجمهور وقيمتها 20 ألف دولار اسمه، تقديرا لمسيرته الفنية.

 

####

 

منظمة "القاهرة أحبك" لـ"مصراوي":

بناء المعرض استغرق 4 أيام ويحكي جذور صناعة السينما

كتبت- منى الموجي:

وسط أجواء القاهرة وسحرها، يجعلك معرض "القاهرة أحبك" تعيش دقائق من زمن فات، إذ أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على هامش فعاليات دورته الـ41 معرضًا يستعرض معلومات عن بداية الصناعة يرويها لزواره الاقتصادي الراحل طلعت حرب.

كما يضم المعرض صورًا لأبرز معالم المدينة، وأخرى من أفلام تم تصويرها بأماكن مختلفة بقاهرة المعز، منها فيلم "موعد غرام"، "الباب المفتوح"، "زقاق المدق"، "في بيتنا رجل"، و"كرامة زوجتي".

ويمكن لزواره مشاهدة مقاطع من أفلام صوّرت في القاهرة، وفيديو لحريق الأوبرا الخديوية، وعن المعرض تقول منظمته نانسي علي لـ"مصراوي": "العام الماضي، نظمنا ضمن فعاليات الدورة الأربعين معرضا يحكي تاريخ أربعين سنة مهرجان، وضم صورًا فوتوغرافية هي ملك المهرجان، فلم نستغرق وقتا وجهدا كبيرا في البحث والحصول على المادة المستخدمة بالمعرض، عكس معرض (القاهرة أحبك) الذي نظمناه الدورة الحالية".

وأضافت "الدورة دي قررنا نعمل معرض عن القاهرة وجذور الصناعة في القاهرة، ونبتدي بالسنوات الأولى ونحكي عن السينما في الاربعينيات، ونبين إزاي السينما بتأرخ لذكريات مصر، من خلال التعرف على الأوبرا اللي اتحرقت، ويأخذك نجيب محفوظ للحواري المصرية من خلال الأفلام".

وأشارت إلى استخدام التكنولوجيا في المعرض، موضحة "مستخدمين التكنولوجيا وتقدري تستخدمي موبايلك بتروحي 80 لوكيشن مشاهد في أفلام معينة تعرفي اتصورت فين"، متابعة "عملت بحث عن المحتوى ومعنا أناس مسؤولة عن التطوير والتكنولوجيا، وأخذ البحث وقتا كبيرا، ويتوقف المعرض عند بداية المهرجان وبنختم بإن المهرجان بقى دوره التأريخ للسينما المصرية".

تضيف نانسي "عرضنا بعض الأفلام اللي اتصورت في القاهرة، وعشان اجيبها بوجودة عالية كان أمر محتاج جهد ورحت لواتش ات، وده كان أصعب حاجة لأخذ الحقوق"، لافتة أن بناء المكان تم في أربعة أيام، قبل انطلاق المهرجان، وتولى كريم التيجاني خروج المعرض بالشكل الهندسي الذي ظهر عليه

 

موقع "مصراوي" في

28.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004