كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

منة شلبى لـ«الشروق»:

جائزة «فاتن حمامة» مسئولية كبيرة

حوار ــ إيمان محمود:

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

إهدائى تكريم «القاهرة السينمائى» لمخرجى أفلامى اعتراف بحقيقة وليس من قبيل المجاملة

أنتمى لجيل محظوظ تمكن من العمل مع كبار النجوم ومخرجى السينما

أحب العمل مع آسر لأنه ممثل مجتهد يحترم موهبته.. و«فى كل أسبوع يوم جمعة» عمل جديد يجمعنا

اختيار هند صبرى لتسليم الجائزة قرار موفق لأنها رفيقة رحلة شاركتنى عشق الفن

هى واحدة من أهم فنانات جيلها، تميز أداؤها بتلقائية تجعلها تصل سريعا لقلوب الجمهور، بدأت مشوارها الفنى قبل ١٩ عاما من خلال مسلسل «سلمى يا سلامة» مع القديرة سميحة أيوب، وذلك قبل أن يفتح لها المخرج الراحل رضوان الكاشف باب الشهرة، وترشيحه لها لتجسد شخصية «نور» بفيلم «الساحر» أمام النجم محمود عبدالعزيز عام 2001، وتتوالى أعمالها الفنية الناجحة سواء فى السينما أو التلفزيون، والتى منحت منة شلبى منذ أيام قليلة جائزة فاتن حمامة للتميز من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 41.

وفى حوار لها مع «الشروق» أعربت منة عن سعادتها الكبيرة بتكريمها من المهرجان، كما كشفت عن تفاصيل مسلسلها الجديد «فى كل أسبوع يوم جمعة»، والذى تتعاون فيه مجددا مع الفنان آسر ياسين، كما تكشف حقيقة ترشيحها للبطولة النسائية فى فيلم «كيره والجن».

فى البداية سألناها:

·      كيف استقبلت خبر تكريمها من المهرجان، لتجيب بعفوية شديدة:

ــ «مكنتش مصدقة نفسى»، وبحماس شديد تؤكد فخرها واعتزازها بمنحها جائزة تقديرية مهمة تحمل اسم الفنانة العظيمة فاتن حمامة، وهو ما اعتبرته دعما معنويا لها وتتويجا لمجهود وتعب سنوات من العمل، وشيئا يحملها مسئولية كبيرة فى اختيار أعمالها المقبلة.

·      وماذا يمثل لك تسليم ابنة جيلك هند صبرى التكريم؟

ــ اختيار هند لتقديم الجائزة من قبل إدارة المهرجان كان مفاجأة أسعدتنى كثيرا، لأن هند عندى حاجة كبيرة، فهى بالنسبة لى ليست مجرد صديقة أو زميلة، لكنها رفيقة كفاح ومشوار طويل تحدينا فيه سويا صعوبات كثيرة وتمسكنا بمهنة نحبها ونقدرها وتحدينا من أجلها صعوبات كثيرة، بجانب أنها فنانة مهمة ومميزة فى جيلنا وسعيدة أنها شاركتنى تلك اللحظة، وكذلك سعدت بدعم كل زملائى ونظرات السعادة والحب التى رأيتها فى عيونهم يوم التكريم لن أنساها أبدا كان يوما من أسعد أيام حياتى.

·      وهل ترى أن جيلك واجه صعوبات كثيرة للنجاح أم أنه كان محظوظا؟

ــ نحن جيل محظوظ لأنه اشتغل مع أسماء كبيرة سواء مخرجين كبار أو ممثلين عمالقة، أى فنان يتمنى يشوفهم أو يتعامل معاهم، تعلمنا منهم أشياء كثيرة أهمها احترام وقدسية المهنة، لكن الحظ من الممكن أن يساعد فى البداية انما مش هيكمل 19 سنة وأكثر لازم تعب ومجهود واحترام للمهنة.

·      كنتى مثالا للوفاء بإهداء الجائزة للمخرجين الذين صنعوا نجوميتك، فمن أكثرهم تأثيرا فى مشوارك؟

ــ لا أعتبر هذا نوعا من الوفاء، لكنها الحقيقة فليس هناك ممثل ناجح بدون وجود مخرج ناجح، لأنه صانع العمل، والممثل منفذ لرؤيته، الذى يختاره على قدر احترافه واهتمامه وصدق المشاعر التى يقدمها.

ولو كان الوقت يتسع على المسرح كنت ذكرت اسم كل مخرج اشتغلت معاه، لكن خصصت بالذكر الأساتذة الكبار منهم من رحل عن عالمنا، ومنهم الموجود لكنه يتميز بتقديم الأعمال التى يصدقها فقط، أول من دعمنى كان الاستاذ رضوان الكاشف الذى قدمنى للجمهور فى فيلم «الساحر»، وأيضا الراحل أسامة فوزى فهو مخرج خاص ومتميز فى أعماله، والمخرج الكبير محمد خان الذى شرفت بالعمل معه، وكان جزءا كبيرا من صناعة السينما بشكل عام، وكنت محظوظة بالعمل مع المخرج العالمى يوسف شاهين، وشرفت أن أكون أول فنانة تعمل معه من جيلى، وحنان ترك من الجيل الذى يسبقنى.

وكذلك الثلاث مخرجات اللاتى عملت معهن، فجميعهن صاحبات خبرات وكان لهن دور فى مشوارى الفنى.

·      مشوارك الفنى عمره 19 عاما، فكيف تقيّمينه وما أصعب مراحله؟

ــ طول الوقت كنت شايفه إنى عايزه اكون جزء مهم فى صناعة السينما، ولم أهتم بحجم الدور لكن بتأثيره، وكنت سعيدة بكل مرحلة وخطوة جديدة بدأتها من تحت من دور رابع وثالث وثانى لحد البطولة، وهذا أمر طبيعى فى حياة الأشخاص.

فيلم «الساحر» كان بداية المرحلة الأولى فى حياتى الفنية، وكنت محظوظة بالعمل مع الأستاذ محمود عبدالعزيز، والمخرج رضوان الكاشف، ثم فيلم «بحب السيما» مع الأستاذ أسامة فوزى،

وأصعب مرحلة كانت سلسلة أعمالى الأخيرة (مسلسل حارة اليهود وأفلام الاصليين وتراب الماس، والماء والخضرة والوجه الحسن) لأنهم كانوا فى وقت متزامن وكنت أجد صعوبة فى الموازنة بين مواعيد التصوير والشخصيات المختلفة فى كل عمل، فكان بمثابة تحدى كبير، لكنه منحنى خبرة وثقة وساعدنى أشخص أدوارى بشكل مختلف.

·      وبما تردين على الانتقادات بحديثك باللغة الإنجليزية خلال ندوة تكريمك بالمهرجان؟

ــ الموضوع بسيط، والحديث باللغة الإنجليزية كان لأن الذى يدير الندوة ليس مصريا لذا تحدثت بلغته، وكان هناك أكثر من فاعلية فى المهرجان تدار باللغة الإنجليزية، وهذا أمر طبيعى لأن مهرجان القاهرة السينمائى هو حدث عالمى ويحضره ضيوف أجانب ومن الطبيعى أن نتحدث بلغتهم.

·      وماذا عن تفاصيل مسلسلك الجديد «فى كل أسبوع يوم جمعة»؟

ــ المسلسل عبارة عن 10 حلقات فقط، ينتمى لنوعية أعمال الإثارة والتشويق، أجسد خلاله شخصية سيكو دراما، فى تجربة جديدة تعرض عبر منصة إلكترونية «بلات فورم» من إنتاج شاهد، ومأخوذ عن رواية للأديب إبراهيم عبدالمجيد، وإخراج محمد شاكر خضير، ويشاركنى البطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم آسر ياسين، وسوسن بدر، وعبدالعزيز مخيون، وشريف سلامة، ومى الغيطى، ورشدى الشامى، وفيدرا، وعارفه عبدالرسول.

·      البعض يرى أن الاتجاه لعرض الأعمال على المنصات الإلكترونية مغامرة.. ما رأيك؟

ــ لا أراها مغامرة، ولست قلقة تماما من هذه التجربة، لأننى أرى أن المحتوى الذى يقدم للمشاهد هو الأساس، وفكرة أن المسلسل مكون من 10 حلقات مكثفة ستكون أفضل من وجهة نظرى من فردها على 30 حلقة فهى مناسبة أكثر للعصر الحالى.

·      قدمتِ أكثر من عمل مع آسر ياسين.. فما سر هذا الديو؟

ــ أحب العمل مع آسر فهو ممثل مجتهد، يحترم موهبته ويحاول تطويرها باستمرار، كان محظوظا أيضا بالعمل مع مخرجين كبار مثل محمد ياسين، وداوود عبدالسيد، بجانب ذلك قدم مشروعات خارج الصندوق مع مخرجين شباب منهم مروان حامد فى «تراب الماس»، وآدم عبدالغفار فى الفيلم القصير «شوكة وسكينة»، فهو معنى بصناعة تاريخ بشكل أكبر، لذلك دائما يدعم الممثل الذى بداخله بشكل أكبر من دعمه لشكله الخارجى.

·      وكيف استقبلتى ردود الأفعال عن فيلمك الأخير «خيال مآته»؟

ــ سعيدة بالفيلم، وأرى فى النهاية أن الجمهور كان متعشم بزيادة وتوقعاته كبيرة للفيلم، بالرغم من أن أى عمل فنى وارد يكون عادى أو مقبول.

·      وما صحة ترشيحك للبطولة النسائية فى فيلم «كيره والجن»؟

ــ ليس صحيحا، لم يتم ترشيحى للعمل، واتمنى التوفيق لكل فريق العمل فهم أساتذة كبار وبالتأكيد يشرفنى العمل معهم.

 

####

 

علياء زكي: «أيام القاهرة» أثبتت وجودها..

وحجزت مكانها على خريطة محترفي السينما والتلفزيون

قالت علياء زكي، مدير أيام القاهرة لصناعة السينما، إن النسخة الثانية التي اختتمت فعالياتها أمس الثلاثاء، شهدت توسعا وتطورا كبيرا، على مستوى مشاركات الضيوف، والدعم المقدم من الرعاة، مؤكدة على أن الحدث أصبح مهم لمحترفي صناعة السينما والتلفزيون، ويضعونه على خريطتهم كل عام، حيث يعتبرونه فرصة للالتقاء والتعارف مع أصحاب المشاريع المشاركة في ملتقى القاهرة لصناعة السينما الذي يقام ضمن "أيام القاهرة" ويقدم دعم للفائزين تصل قيمته إلى 200 ألف دولار.

وأوضحت "زكي"، أن "أيام القاهرة لصناعة السينما"، استطاعت أن تثبت وجودها، كمنصة كانت الصناعة في أمس الحاجة إليها، خاصة بعد توقف منصات مهمة كانت تقدم الدعم للسينما منها "دبي"، مشيرة في الوقت نفسه إلى ردود الأفعال الإيجابية على المحاضرات والورش التدريبية التي تقدمها المنصة خلال مهرجان القاهرة، لما ينقله الضيوف من خبرات إلى صناع السينما، تساعدهم في حياتهم المهنية.

وكشفت علياء زكي، عن نيتها العمل خلال الفترة المقبلة، على إقامة فعاليات مرتبطة بالمنصة طوال العام، لتكون مصدر إلهام لكثير من الموهوبين، الذين ينتظرونها من العام للعام.

 

####

 

اليوم.. مهرجان القاهرة يعرض «رودرام 2018» للتقريب بين عالمي السينما والطب

يعرض مهرجان القاهرة السينمائي في السادسة والنصف من مساء غدا الأربعاء، الفيلم الهندى "رودرام 2018" للمخرج جاياراج، في عرضه الدولي الأول، وذلك بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية.

الفيلم يُعرض في قسم البانوراما الدولية، بالتعاون مع ملتقى ميدفست مصر؛ دعما لفكرة التقريب بين عالمي السينما والطب.

"رودرام 2018" تدور أحداثه حول زوجين مسنين يتعرضان لحصار في منزلهما لعدة أيام بسبب فيضان شديد، ورغم أن الزوجة تعاني من أمراض الشيخوخة إلا أنها تعتني بنفسها وبزوجها الذي يعاني مرض الزهايمر، وتحاول بكل جهدها البقاء على قيد الحياة حتى تأتي المساعدة.

يعقب عرض الفيلم جلسة نقاش عن أمراض الشيخوخة التي تدور حولها أحداث الفيلم، وما الذي يدفع زوجة تعاني من الشيخوخة للاعتناء بزوجها الذي يعاني الزهايمر، بحضور مخرجه جاياراج، كما يشارك في المناقشة أيضا، أستاذ الطب النفسي أسامة رفعت، ونور عبد المجيد مؤلفة رواية "أنا شهيرة أنا الخائن" التي تم تحويلها إلى مسلسل الاسم نفسه، ويدير الحوار طبيب أمراض الشيخوخة الانجليزي من أصل سوداني خالد مصطفى علي، المؤسس المشارك لملتقى ميدفيست مصر.

 

####

 

فيلم «الأرض المعلقة» يحصل على جائزة «إنسان فيلمز»

بمهرجان القاهرة السينمائي

محمد فهمي: «إنسان فيلمز» ستطلق فيلما وثائقيا عالميا مطلع العام المقبل يتناول الاجتياح التركي لشمال سوريا ودعم النظام التركي لداعش

اختتمت، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات ملتقى القاهرة السينمائي الذي ينعقد للعام السادس؛ كأحد الفعاليات الرئيسية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بمشاركة "إنسان فيلمز" أحد الرعاة الرئيسيين للملتقى.

شهد الحفل تسليم جائزة "إنسان فيلمز" وقيمتها 7 آلاف دولار أمريكي لمشروع الفيلم الفائز، وقام بتسليمها محمد فهمي مؤسس "إنسان فيلمز"، بالإضافة لأعضاء لجنة التحكيم.

كانت لجنة التحكيم المكونة من السيناريست المصرية مريم نعوم، وإيدا مارتينز المؤسسة والمديرة العامة لشركة "ميديا لونا نيو فيلمز"، والمنتج ومستشار المشاريع السينمائية والتلفزيونية جورج ديفيد، قد اختارت مشروع فيلم "الأرض المعلقة" من مصر للمخرجة نادين صليب والمنتجة هالة لطفي ليفوز بجائزة "إنسان فيلمز" لهذا العام، وقاما بتسلم الجائزة خلال الاحتفال.

من جانبه، عبر محمد فهمي مؤسس "إنسان فيلمز" عن سعادته بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي ورعاية المهرجان، كما تقدم بالتهنئة لمحمد حفظي عضو مجلس إدارة "إنسان فيلمز" ورئيس المهرجان، على التقدم الملموس في كل فعاليات المهرجان والأفلام المشاركة والضيوف الموجودين.

وأضاف فهمي أن "إنسان فيلمز" بصدد طرح فيلم وثائقي يقوم باستكشاف دعم تركيا المستمر لداعش، حيث يبدأ الفيلم في كوباني في عام 2014 حين سيطرت داعش على أكثر من 60%؜ من المدينة، وتجمعت قوات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر معًا لطرد الجماعة.

وقال فهمي إن عدسات "إنسان فيلمز" سجلت إطلاق النار والقصف المستمر، حيث تناثرت الجثث في الشوارع، وتحولت معظم المباني إلى أنقاض وقامت المخرجة ليندزي سنيل يرافقها مقاتل وحدات حماية الشعب، الذي كان يبلغ من العمر 20 عامًا في ذلك الوقت، بتصوير الكارثة التي أصابت المدينة المدمرة.

ينتهي تصوير الفيلم في الوقت الحالي حيث تم إعادة بناء كوباني وتعج بالحركة ويقوم نفس المقاتل، بأخذ ليندزي في جولة في المدينة ثم يشير إلى المكان الذي سُمح فيه لمقاتلي داعش في عام 2014 بشن هجوم على مقاتلي وحدات حماية الشعب والجيش السوري الحر من داخل الأراضي التركية، وهي واحدة من الحالات الكثيرة التي دعمت فيها تركيا الجماعة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد كامل عضو مجلس إدارة "إنسان فيلمز"، إن الغرض من هذا الفيلم الوثائقي هو استكشاف دعم تركيا طويل الأمد لتنظيم "داعش" من خلال شهادات شهود العيان، والأدلة التي لا جدال فيها، والمقابلات مع الفاعلين الرئيسيين -مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يقاتلون داعش، والمسؤولين الأمريكيين المشاركين في وضع وتنفيذ السياسات المتعلقة بداعش وأعضاء داعش أنفسهم- الذين يحكون تفصيلا كيف دعمت الحكومة التركية داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في سوريا منذ بدايتها.

وأضاف أن الفيلم سيستخدم مزيجًا من المقابلات التي تم تصويرها في وقتنا الحاضر بشكل حصري، بالإضافة إلى لقطات أرشيفية مثيرة.

 

####

 

فيلم «الحدود».. امرأة تحارب من أجل البقاء

ماجدة خيرالله - تصوير دنيا يونس

تعانى كثير من الدول محاولات اختراق حدودها، من قبل اللاجئين والمهاجرين بطرق غير شرعية، وهو الأمر الذى يؤدي فى كثير من الأحوال إلى استخدام العنف المفرط لصدّ هجمات اللاجئين، وقد أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أنه سوف يبني جدارًا فاصلًا بين حدود بلاده والمكسيك، التي يتسلل منها أعدادٌ ضخمةٌ من تجار السلاح والمخدرات بأنواعها!

أما الحدود بين كولومبيا، وفنزويلا فقد شهدت معارك ضاريةً بين رجال الشرطة فى فنزويلا ومافيا تجارة المخدرات، في كولومبيا، مما دفع الرئيس الفنزويلى “نيكولاس مادورو”، إلى إعلان غلق الحدود بين البلدين، لمدة 3 أيام قبل احتفالات رأس السنة، التي يزيد خلالها حجم التجارة التى تدور بعيدًا عن سيطرة القانون، مما يضيع على البلاد مئات الملايين من الدولارات المستحقة للضرائب، ومع ذلك يلجأ المهربون لتجنب المرور عبر الحدود، ويسلكون طرقًا سرّيةً ملتويةً، تعرضهم لخطورةِ مداهمةِ قطاع الطرق الذين يختبئون فى تلك المنطقة للهجوم على السيارات القادمة من كولومبيا قاصدةً فنزويلا، ولكن رغم ذلك لا تتوقف عمليات التهريب.

فيلم الحدود أو la fantora للمخرج ديفيد ديفيد، تدور أحداثه خلال تلك الأيام الثلاثة، التي شهدت إغلاق الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، وفى منطقة غابات تعيش فيها “ديانا أيبوانا” مع زوجها وشقيقها، والثلاثة يكونون فريقًا يداهم السيارات الهاربة بعيدًا عن الحدود، للاستيلاء على أي طعام أو منقولات يمكن بيعها، واقتسام عائداتها بين الأطراف الثلاثة!

ديانا تنتمي لقبائل «وايو» wayuu وهم السكان الأصليون في تلك المنطقة، وهي متمسكة ببقائها في البيئة التي شهدت مسقط رأسها، حتى تضع حملها وتستقبل طفلها في نفس المكان الذى عاش فيه آباؤها وأجدادها، ويحاول زوجها أن يقنعها بأن الحياة بعيدًا عن تلك الرقعة الجغرافية أكثر رحابةً وأمانًا ولكنها ترفض، لم يبقَ على ولادة ديانا إلا أسابيعَ معدودة، ولكنها تقاوم إرهاقها وضعفها لخدمة زوجها وشقيقها، وتستيقظ ديانا في صباح أحد الأيام، وتفاجأ باختفاء زوجها وشقيقها، تصاب بهلع وتجري هنا وهناك للبحث عنهما، وتفكر في احتمال أن تكون قوات الشرطة قد ألقت القبض عليهما، أثناء هجومهما على إحدى السيارات العابرة، ولا تجد أمامها غير أن تبقى مكانها، لعل أيًّا منهما أو كلاهما يعودان، وتبقى ديانا وحيدةً تمامًا في منزل من أغصان الشجر، تحاول أن تبقى على قيد الحياة، ما استطاعت، تقطع نبات الصبار وتستخرج الجزء الداخلي وتعيش عليه، بعض الوقت، وفى يوم تُفاجَأ برجل جريح وفاقد الوعى يئن من الألم تحمله بصعوبةٍ إلى عشتها، وتبحث عن أوراق في حافطته لتعرف هويته، وتستولي على النقود التي وجدتها معه، وتذهب لشراء بعض مما تحتاجه من طعام، وتحاول في نفس الوقت تضميد جراح هذا الغريب، حتى إذا استرد عافيته، يذهب هو الآخر ولا يعود، دون أن تعرف من هو ولا ما الذي أتى به إلى هذا المكان؟ ولا كيف أصيب؟ ديانا امرأة تعيش بمفردها في منطقة صراع شرس، ينحصر اهتمامها بالحفاظ على حملها، لتضع طفلها في أمان فهو وسيلتها للحفاظ على سلالة قبيلتها التي كادت أن تندثر.

سيناريو الفيلم الذي نسجه وأخرجه ديفيد ديفيد، وضع شخصيته الرئيسية في جملة تحديات، تجاوزتها بإمكانياتها البدائية، أما من مرّوا في حياتها فجاء مرورهم عابرًا، لم يضف لها الكثير، وكذلك جاء اختفاؤهم بدون أية خساره تذكر.

واهتم المخرج بتصوير مكونات البيئة، والأزمات المحتملة التي يمكن أن تواجهها ديانا. استغرق تصوير الفيلم 4 أسابيع متصلة، المخرج ديفيد ديفيد سبق له تقديم مجموعة من الأفلام، من قلب البيئة البكر في كولومبيا مستلهمًا حكايات شعبية يتداولها الآباء والأجداد، فتنتج مواقف إنسانية عابرة للأجيال، ومن أهم تلك الأفلام السلحفاة، الأميرة، الذئبة، وكان ديفيد ديفيد قد درس الإخراج السينمائيّ، في جامعة برشلونة، وبعد تخرجه قام بإنتاج وإخراج مجموعة من الأفلام القصيرة المميزة، جمعت بين الأسلوب الوثائقيّ والروائيّ، كما حصل على منحة لدراسة السينما في فرنسا، وعاد ليقدم فيلم الحدود، بكل ما يحمله من حب وشغف ورغبة في تعريف العالم بقضايا بلاده.

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

 

####

 

«أنا فاوست».. سيمفونية نفس معذبة

خالد عبد العزيز:

"لا داعي لوجودك، إذا لم تعثر على سعادتك هنا، ابحث عنها في مكان آخر".. هكذا تقول جيلدا والدة فاوست لابنها في الفيلم المكسيكي «أنا فاوست « سيناريو وإخراج خوليو برثيلي، تلك الكلمات التحذيرية، لكنه لم يفهمها في حينها، فقد استغرق منه الأمر وقتًا ليس بالهين لُيدرك عمق وحجم مأساته.

فاوست الذي يترك وطنه المكسيك مُتجهًا إلى برشلونة بحثًا عن حياة جديدة بعيدًا عن سيطرة والده على حياته التي يتحكم فيها كآلة ويُسيّرها بشكل نمطي ووفق منوالٍ ثابت يكاد لا يتغير، يعود مُجدداً إلى المكسيك مدفوعًا برغبة وأمل في بناء حياة يسعى أن تكون مختلفة عن سابقتها، لكنه يسقط في الفخ ويقبع أسير رؤية ورغبات والده التي تقوده إلى حافة الجنون، ليبدو الفيلم مهمومًا بفكرة السيطرة الأبوية على الأبناء، وكيف تصبح هذه السيطرة قدر ما هي نابعة من عاطفة وحب بقدر ما تكون قاسية ومدمرة في آن.

يبدأ الفيلم بمشهد نرى فيه حجرة نوم بإضاءة مظلمة، ونلمح على الفراش كتلة مُتخثرة من الدماء، تتضح شيئًا فشيئًا مع دخول الخادمة وإزاحة الستائر لتسمح بدخول ضوء النهار، بدايةً قد تبدو مبهمةً ولا تكشف عن كنهها إلا مع نهاية الفيلم، فقد اختار السيناريو أن تدور الأحداث مثل السيمفونية الموسيقية، تتكون من مقدمة وأربع حركات، يتنوع أزمانها ما بين حاضر يجري فيه حصد وجني أفعال الماضي وماضٍ كاشف لملابسات ذلك الحاضر، كل منهما مرتبط بالآخر ويؤثر على كل حركة ويدفع السرد للأمام حتى نصل لخاتمة الأحداث.

مشهد البداية هو مقدمة السرد، ثم ننتقل للحركة الأولى، من الماضي حيث فاوست مع صديقته آن أثناء دراسته للطب في برشلونة، علاقته معها وتوافقهما معًا ثم نتنهي هذه الحركة بمشهد نرى فيه فاوست وهو يُخبر صديقته برغبته في إنهاء علاقتهما فجأة ودون أي مبررات مقنعة، وفي الحركة الثانية يترك فاوست كلية الطب ويحترف التصوير الفوتوغرافي، ثم يتعرف على الموديل كارمن ويقع في حبّها، ثم في الحركة الثالثة يتزوج فاوست من كارمن، وهنا يُقرر فاوست العودة إلى المكسيك تنفيذًا لرغبة والده وكشرط أساسيّ لدعمه ماليًّا، لتصبح هذه الحركة هي الأهم في مسار السرد، تتصاعد الأحداث ويتحول فاوست إلى نسخة مكررة من والده، يعمل لساعات طويلة مع والده في مجال الاستثمار ويهمل كارمن التي تُطالبه ببعض الاهتمام، لكنه يختبئ خلف مشاغله المزعومة ويتركها فريسة لوحدتها مثل أمه ومعاناتها مع والده، ونصل للحركة الرابعة تتعقد فيها العلاقة بين فاوست وكارمن خاصةً بعد تدهور الحالة العقلية لفاوست ويُصاب بنفس المرض العقلي الذي أصاب أمه، ليصبحا هما الاثنان ضحايا سيطرة الأب الذي لا يتأثر ولا يتزحزح عن قبضته، وأخيرًا مع الخاتمة المشهد الأخير من الفيلم الكاشف للبداية، فاوست يطلق النار على كارمن أثناء إحدى نوباته الفجائية وهو يبحث عن الدواء. لنجد أن السرد ينتهي من حيثما بدأ عائدًا للحاضر مرة أخرى كالدائرة تبدأ وتنتهي من نفس النقطة.

يدور السيناريو حول فاوست حيث هو المركز الذي تنطلق منه الأحداث في سرد متعرج متعدد الأزمنة، ينتقل بينها بسلاسة مونتاجية وقطعات ناعمة، كل مشهد يؤدي للذي يليه ولكنه يختلف عنه زمنيًا، فلكل مشهد طبيعته الزمنية، ليصبح السرد أشبه بالشذرات، قطعة من هنا مع مثيلتها من هناك، وكلما تقدم السرد، اتضحت معالم الصراع، ليبدو الصراع هنا ليس مع الأب بسطوته فقط بقدر ما هو صراع داخلي ذاتي، يتمحور حول البحث عن الذات، فاوست لا يجد نفسه بعد سنوات من الطمس والكبت الأبويّ، يبحث عن نفسه وكلما أوشك على الاقتراب من ذاته يعود للنقطة الأولى دون إحداث تغيير حقيقي في نفسه.

يُعاني فاوست ولا يجد لنفسه مخرجًا من حصار والده الموشك على خنقه، ففي أحد المشاهد نرى فاوست وهو يسبح في الماء، ويُهيأ له أن والده يحاول خنقه، فالصراع هنا يصل للذروة، في مشهد ملحميّ خاصة مع تصاعد الموسيقى الكلاسيكية التي لجأ إليها المخرج خاصة في المشاهد الملحمية مثل موسيقى هاندل بالإضافة لحركة الكاميرا التي تلتقط التفاصيل الصغيرة الموحية والدالة بزوايا تصوير طَعّمت الفيلم بلمحة تشكيلية وتُشير لمخرجٍ ذي حس فني رفيع. فاوست ووالده كلّ منهما في عالم منفصل عن الآخر، لذا جاءت إضاءة أغلب مشاهد فاوست بإضاءة خافتة مظلمة إشارة لنفسه المحاصرة في مقابل إضاءة مشاهد الأب باللون الأبيض الشاهق، في تضاد بليغ بين عالميهما غلف أغلب مشاهد الفيلم ومعبّرة عن صرخة فاوست التي ضلّت طريقها.

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

 

####

 

مخرج «صمت اسكندنافي»: فيلمي مربك..

وهذا النوع يناسب المهرجانات

غادة حمدي

هناك أشخاص قريبون من بعضهم مثل الإخوة والأصدقاء، لكن لا يستطيعون البوح لبعضهما بأسرارهما، حسب ما قاله مارتن هيلدي، مخرج الفيلم الأستوني «صمت اسكندنافي» في الندوة التي أُقيمت عقب عرض الفيلم بمسرح الهناجر ضمن عروض البانوراما الدولية للدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأضاف هيلدي: أن تقنية الصمت استُخدمت تأكيدًا على صعوبة توصيل المشاعر بين بطلي الفيلم، الأخ والأخت، وللتركيز على إحساس البرود.

وأوضح أن فيلمه هذا يختلف عن فيلمه الأول «في مهب الريح»، في أن الأخير يعتمد على فكرة توقف الزمن بينما «صمت اسكندنافي» يتشح بالصمت.

واعتمد على السرد غير الخطي، فنرى مشاهد تأخذنا ذهابًا وإيابًا بين الحاضر والماضي. ويرى هيلدي أن هذا الأسلوب قد يكون مربكًا للمشاهد، لكنه يناسب نوعية الأفلام التي تُعرض في المهرجانات.

وتدور أحداث الفيلم في مكانين هما السيارة التي يستقلها البطلان ومطعم، يدخلانه لتناول الغداء ويخرجان دون أن يتحدثا.

ولعب هذا المطعم محورًا رئيسيًا كونه المكان الوحيد الذي تبادلا فيه النظرات الصامتة. على العكس كانت مشاهد السيارة التي جلسا فيها متقابلين، حسب ما قاله هيلدي.

ورد هيلدي على سؤال أحد الجمهور عن الرمز التعبيري لاستخدام أشجار لونها أسود ويغطيها الجليد، قائلا: 90 % من أستونيا تغطيها الغابات وتتعرض الأشجار إلى القطع مما دفعني إلى إبراز هذه الأشجار فهى جزء من التاريخ والثقافة في استونيا.

واعتمد تصوير الفيلم على الأبيض والأسود، للإيحاء بالفراغ الداخلي للشخصيات، إلا اللقطة الأخيرة فكانت ملونة لتكشف عن عودة الحياة للأبطال وتمسكهما بالأمل.

وهذا يُرجعه هيلدي إلى تفضيله التصوير في فصل الشتاء حيث يغطي الجليد كل شيء، وقد استغرق التصوير واحدا و20 يومًا على مدار 3 سنوات.

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

 

####

 

في ندوة فيلم «نوم الديك في الحبل» شوقي:

المهرجان يهتم بشباب السينمائيين

منة عبيد

أقيم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وضمن برنامج آفاق السينما العربية العرض الأول للفيلم الوثائقي الذي حمل اسم «نوم الديك في الحبل»، والذي يوثق للحياة اليومية لمجموعة من اللاجئين السودانيين بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقدم الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني لمهرجان القهرة السينمائي الدولي للفيلم، مؤكدا أن هناك اتجاها قويا من إدارة المهرجان في السنوات الأخيرة للاهتمام بشباب السينمائيين، خاصة المستقلين منهم، والتي تأتي أعمالهم الأولى دائما بالجهود الذاتية، ودعم محدود من محبي الفن السابع، والقليل من الجهات الثقافية في مصر.

وقال شوقي إنه سعيد أن الانطلاقة الأولى لفيلم «الكيلو 64» للمخرج كريم الشناوي، كان من خلال عرضه الأولى بالدورة السابقة لمهرجان القاهرة السينمائي، ومن ثم انطلق ليمثل مصر ويمثل صانعيه في العديد من المحافل والمهرجانات العالمية.

واستضاف المهرجان مجموعة من صناع الفيلم بعد الانتهاء من عرضه في جلسة نقاشية تضمنت بعض الأسئلة والأجوبة من جمهور الحاضرين، حيث توجه أحد الجمهور لمنتج العمل بسؤال عن أكبر الصعوبات التي واجهته كصانع أفلام شاب محدود الإمكانات المادية أثناء تنفيذ عمله التسجيلي الأول.

وتحدث منتج الفيلم عن التعاون الشديد الذي شهده العمل ومخرجه وفريقه الصغير من جميع الشخصيات التي ظهرت بأسمائها وهوياتها الحقيقية على الشاشة، وقدموا كل الدعم الذي استطاعوه لإنجاح التجربة وإيصال أصواتهم، وكذا إيصال رسالة المخرج عن فكرة الهوية والمعنى الشخصي لمصطلح الوطن لدى كل إنسان.

وعن الصعوبات المادية سأل أحد الجمهور الذي أثنى ثناء كبيرا على التجربة واعتبرها من أهم أعمال برنامج آفاق السينما العربية، فيما أجاب منتج الفيلم المنفذ أن كونه بالأساس فيلما تسجيليا لم يتطلب إمكانات مادية، وانتاجية ضخمة وكان في استطاعة الفريق الصغير المكون من المخرج والمنتج والمنتج المنفذ إنجاز المهمة بأقل تكلفة ممكنة، خاصة وأن الجميع قد تعاونوا لإقامة العمل وإنجاح التجربة بلا مقابل مادي.

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

 

####

 

«بيلي زين» يزور الأهرامات قبل تكريمه بمهرجان القاهرة

نجلاء سليمان

زار الممثل والمنتج الأمريكي، ويليام جورج، الشهير بـ"بيلي زين" منطقة الأهرامات وتمثال أبو الهول، قبل ساعات من تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وأعلنت إدارة المهرجان تكريم الممثل الشهير بعدد من الأدوار منها شخصية الشرير "هوكلي" في فيلم "تيتانيك"، مساء الأربعاء، قبل عرض الفيلم البرازيلي "الرجل الودود" بالمسرح الكبير في دار الأوبر المصرية.

ونشر بيلي زين، عدد من الصور التذكارية التي التقطها أمام الأهرامات، معبرا عن إعجابه بتاريخ الفراعنة، واستمتاعه بركوب الجمل وتفقد الأهرامات من الداخل، وعظمة بناء تمثال أبو الهول، ووجه الشكر لإدارة مهرجان القاهرة على دعوته لمصر وتكريمه.

وأدى زين العديد من الأدوار المتميزة في الثمانينيات، التي نال عنها إشادات نقدية مثل أفلام " Dead Calm ،Critters ،Back to the Future Part II"، وفي التسعينات حقق نجاحا ملحوظا في مسلسل الدراما الحربية "ممفيس بيل"، قبل أن يقدم دور"جون ويلر" في مسلسل "قمم الذروة".

وفي عام 1997، وبعد نجاحه في فيلم "تيتانيك"، قدم عام 2001 دورًا مهمًا في فيلم The Believer نال عنه استحسان النقاد، كما فازعنه بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صندانس السينمائي عام 2001.

واستمر "بيلي زين" في تقديم أدواره المميزة، في كثير من الأفلام، منها؛ The Phantom ،Pocahontas II :Journey to the New World Cleopatra، وThe Legends of Tomorrow، وSniper.

 

####

 

المخرجة الفلسطينية نجوى نجار.. «بين الجنة والأرض» رحلة معاناة

حوار: سيد محمود

تشارك بفيلمها “بين الجنة والأرض” ممثلا لفلسطين فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ال41.. وهو أحد أهم الأعمال التى ترصد واقعا مؤلما لحياة التشتت لأسرة فلسطينة.

نجوى نجار من أهم المخرجات الفلسطينيات، هناك السينما فى واشنطن، لكنها، عادت إلى مدينتها ووطنها القدس، وكان أول أفلامها القصيرة فيلم (نعيم ووديعة) عام 1999، لتتوالى أعمالها بعد ذلك والتي من أبرزها (المر والرمان، عيون الحرامية).. تتحدث فى حوار خاص عن تجربتها وعن السينما الفلسطينية فى الحوار التالى.

بداية.. من أين استوحيت قصة فيلمك “بين الجنة والأرض”؟

- من حياتنا، فهى أقرب إلى الواقع، “سلمى” و”تامر” متزوجان منذ 5 سنوات ويعيشان في الأراضي الفلسطينية، المرة الأولى التي يحصل فيها “تامر” على تصريح بدخول المناطق المحتلة تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما في المحكمة بالناصرة. في المحكمة، يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضي والد “تامر”.

مشاركتك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة ..كيف ترينها؟

- القاهرة.. تهمنى جدا، ومهرجانها من أهم مهرجانات العالم من بين 14 مهرجانا هو رقم مهم، وتاريخيا مصر جزء منا وقفت معنا كشعب وبلد.. أم الدنيا فعلا، ومهم لنا أن نكون متواجدين فى مهرجان القاهرة لشعب يحبنا ويفهمنا ويدعمنا، وأتمنى أن يصل الفيلم إلى المشاهد عن رحلة داخل فلسطين التاريخية عن الناس الذين أجبروا للعيش فى أماكن معينة، وفى النهاية تلخص لنا الرحلة أن مصيرنا واحد .. رحلة مليئة بالمعاناة ..وعرض الفيلم فى المسابقة الرسمية شرف كبير لى.

هل كنت تقصدين تصوير فيلم عن هذه الحكاية منذ البداية؟

- عندما كنت فى زيارة إلى حيفا، وأنا أساسا أعيش فى القدس المحتلة، حدثت حوارات بالمصادفة عن حكاية سيدتين نهلة وسامية أعجبتنى. فقررنا الذهاب إلى نهلة، وفى تواجدنا حضر لى صاحب محل، وبدأ يسرد لى حكاية عن ابنه الذى حصل على منحة لدراسة السينما، فى الخارج، ولكنه رفض، وفي أثناء الحكي قال كلاما به تفاصيل عن المكان الذى يسكن فيه، وأنه من قرية تسمى “إكريت”. أدهشنى كلامه لأننى فلسطينية، ولا أعرف شيئا عن قرية تسمى بهذا الاسم، فاستقللت سيارتى وبدأت البحث عنها لساعات طويلة، حتى وصلت إلى زقاق فى منطقة بجوار كنيسة، قابلت صبية وشابا، غاية فى الجمال، ووجدتها وهى على الحدود، حكينا بالعربى ومن هنا بدأت قصة “بين الجنة والأرض”، لأننى سمعت قصة تصلح لفيلم سينمائى مختلف.

وماذا أثار دهشتك؟

- كيف أننا تشردنا فى العالم.. تشردنا حتى فى بلدنا بالداخل، لم نعد يعرف بعضنا بعضا، مع أن مصيرنا واحد، سواء كنا فى حيفا أو غزة .

لم أكن قد وضعت يدى على رواية واضحة المعالم فى البداية، لكن بعد أن هدأت من تعب الرحلة، شعرت أن هناك رسالة مهمة لا بد منها، تلك التى تضمنها الفيلم، قررت الذهاب أكثر من مرة، شاهدت فلسطينيين وسوريين يعيشون تحت الاحتلال، فقررت أن تكون الرحلة من خلال “سلمى وتامر، ومعاناتهما.. قصة حب لاثنين ينتهى بهما المطاف الى الانفصال، وقصة أرض وواقع سياسى مختلف ومصير واحد .

مؤكد أنك واجهت صعوبات فى أثناء التصوير؟

- الصعوبات.. كثيرة، وصورنا فى 24 يوما، بين الضفة واريحا ورام الله وفى “اكريت” فى حيفا والناصرة وراس الناطورة، وهناك اختلافات فى شكل وهويات السيارات، حاولنا بكل الجهد أن يكون طاقم العمل مختلطا، لأنه مهم لنا أن نظل يدا واحدة، وأن نقدم فيلما يحكى قصتنا، فيلما منا وفينا، واجهنا 160 حاجزا، يصعب المرور منها كلها، لدينا وقت محدد، وميزانية محددة ..واجهنا العديد من المشاكل،وتم سجن أربعة من الطاقم من قبل الاحتلال، رغم التصاريح، وعندما ذهبت مساعدة الإنتاج لإخراجه تم سجنها هى الأخرى، وحتى عاملة المكياج وهى من رام الله، أصرت على العمل معنا فتم سجنها، هذه بعض الصعوبات.

وحكت لى مديرة الإنتاج أن رأس الناطورة منطقة تاريخية لا بد من إذن، وفي أثناء التصوير لمدة ساعة، وتم منعنا، لعبوا معنا ألعابا سيئة، نوع من المعاناة.. أن تصور فى فلسطين، لكننا نصر على الحياة، لدى دائما عدة اتجاهات، وطرق، دائما أتوقع ما سيحدث لى ولطاقم الفيلم .

وكيف قمت باختيار الممثلين؟

- كان شبه مستحيل أن يشارك فى هذا العمل ممثل غير فلسطينى، مع أنه يهمنى العمل مع كل الفنانين العرب، لأن هذا يمنحنى مجالا للعمل مع خبرات مختلفة.. وفى هذه القصة كان من الضرورى أن أجد من يشبه الحكاية، من واقع الأرض، مثل “سلمى” التى ولدت تحت الاحتلال، فى الناصرة، أعطتنى مصداقية و”تامر” ابن شهيد، استشهد فى لبنان، وكنا بحاجة إلى شاب لديه معاناة من الداخل، وأن يكون شاعرا بالتجربة، وبقية الممثلين، حاولنا أن نكون قريبين من الحكايات، مثل “أمل” التى تعيش فى مجدل شمس ومتزوجة من سورى، أتقنت اللغة، وعاشت بصدق، كل الممثلين من الجندى للفنانين كلهم من الأرض، حتى أصل إلى المصداقية.

توجد وجوه أجنبية فى الفيلم؟

- نعم يوجد بعض الأدوار الثانوية لأجانب وهما فرنسيان؛ لأننا كنا بحاجة لهما، وأيسلندى من أصل فلسطينى، وهم فقط من خارج الطاقم، وفرضتهم القصة .

السينما الفلسطينية تتراجع.. لماذا؟

- أنا شخصيا ..لا أشعر بتراجع، لكننا نواجه صعوبات فى العمل، وفى فلسطين مشاريع تتم على الأرض، حراك حتى تظل السينما موجودة، وهى الطريقة الأهم، حتى تظل القضية فى الصورة، ونصل إلى العالم وأن يشاهدنا الناس من أرضنا، لأننا خلال هذه السنوات الغرب شوه صورة القضية، ودورنا أن نظل نحارب بالسينما حتى نقدم القضية من داخل الأرض، لا من خارجها .

هل التمويل يمثل لك مشكلة؟

- فى كل دول العالم العربى يوجد أزمة تمويل، وندرة فى الإنتاج والتمويل، التمويل موزع على قصص كثيرة، ولكن هناك طرق ومحاولات لأن نستمر .

سينما المرأة تواجه أزمة خاصة للمرأة الفلسطينية؟

- أرى أن مستقبل السينما النسائية مستقرة، ومطمئنة.. وما أراه فى فلسطين وفى الخارج أيضا منهم جيل جديد من مخرجين وكتاب لديهم أحلام وتطلعات، سواء فى الداخل أو مشتتين يحاولون فى ظل ما يواجهونه من مشاكل أن يحققوا خطوات مهمة، هناك حراك مهم جدا، وعلينا أن نحافظ عليه، فالصورة التى نقدمها هى التى تسهم فى تصحيح صورتنا التى شوهها الغرب.

ينشر بالتعاون مع نشرة مهرجان القاهرة السينمائي

 

####

 

بيلي زين يتسلم تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي

نجلاء سليمان

تسلم الممثل والمنتج الأمريكي ويليام جورج، الشهير بـ"بيلي زين" تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

رحب محمد حفظي رئيس المهرجان بالحضور وشكرهم على حضور آخر يوم في عروض الجالا، معبرًا عن فخره بتقديم شرير "تيتانيك" الذي يعتبره فيلمًا ملحميًا وأدائه كان مميزًا، الذي قابله للمرة الأولى حينما حضر إلى القاهرة ليلة أمس واكتشف أنه "شخص ذكي ودمه خفيف" على المستوى الشخصي مثلما هو ناشط سينمائي ومنتج وممثل متميز.

وسلم محمد حفظي وأحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني، الجائزة لزين الذي قال: "القاهرة؛ استضافتكم مميزة واحتفاءكم بالضيوف يدل على طيبة قلوبكم، وهذا التكريم يعني العالم بالنسبة لي، لأنكم أنتم العالم".

واستطرد قائلًا: "مهد الحضارة في مصر وجيرانها باليونان هم بداية الإبداع، وسترون هذا التأثير في الحوارات الصحفية التي قدمتها خلال إقامتي في مصر، تأثير مصر وإسهامها في صناعة السينما مؤثر على المستوى الإقليمي والدولي".

وتابع: "جمال الطبيعة في مصر جعل السينما مليئة بهذا الجمال، وأتمنى في يوم من الأيام أتكمن من تصوير أحد أفلامي في مصر".

وأعلنت إدارة المهرجان امس، تكريم الممثل الشهير بعدد من الأدوار منها شخصية الشرير "هوكلي" في فيلم "تيتانيك"، مساء الأربعاء، قبل عرض الفيلم البرازيلي "الرجل الودود" بالمسرح الكبير في دار الأوبر المصرية.

علاقة "بيلي زين" بالتمثيل بدأت مبكرًا، حيث ولد لأبويان لديهما شغف بهذه المهنة، قبل أن يدرس المسرح في "هاراند للفنون المسرحية"، ويظهر لأول مرة عام 1985 في فيلم الخيال العلمي "العودة إلى المستقبل" الذى حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وبعدها بعام، ظهر لأول مرة على الشاشة الصغيرة بفيلم "Brotherhood of Justice"، وهو فيلم تلفزيوني.

أمضى "زين" حقبة الثمانينيات في جمع الخبرات وأداء عدد من الأدوار التي نال عنها إشادات نقديه في أفلام مثل Dead Calm، Critters، Back to the Future Part II، وفي التسعينات حقق نجاحًا ملحوظًا في مسلسل الدراما الحربية "ممفيس بيل"، قبل أن يقدم دور"جون ويلر" في مسلسل "قمم الذروة". وفي عام 1997 ، وبعد نجاحه في فيلم "تيتانيك"، قدم عام 2001 دورًا مهمًا في فيلم The Believer نال عنه استحسان النقاد، كما فازعنه بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صندانس السينمائي عام 2001.

واستمر "بيلي زين" في تقديم أدواره المميزة، في كثير من الأفلام، منها؛ The Phantom ، Pocahontas II: Journey to the New World Cleopatra، و The Legends of Tomorrow، وSniper.

 

####

 

في حفل ختام الدورة 41..

مهرجان القاهرة يكرم مدير التصوير الإيطالي فيتوريو ستورارو

نجلاء سليمان

يعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تكريم مدير التصوير الإيطالي، فيتوريو ستورارو، الذي يعد أحد أعظم مصوري السينما في العالم، في حفل ختام الدورة 41، مساء الجمعة المقبلة، وذلك تقديرًا لمسيرة سينمائية حافلة بالإنجازات امتدت لأكثر من 5 عقود.

ومن المقرر أن يعقد " ستورارو"، غدا الخميس، جلسة حوارية مغلقة، يلتقي فيها مع مديري التصوير، ويديرها مدير التصوير اسلام عبد السميع.

الجدير بالذكر أن فيتوريو ستورارو، ولد في روما عام 1940، تعاون خلال مشواره الفني، مع عدد من أبرز المخرجين منهم؛ وودى آلان، وبرناردو برتولوتشي، وفرانسيس كوبولا، وارن بيتى، وكارلوس ساورا.

وفاز «ستورارو» بأكثر من 50 جائزة دوليه، من بينها ثلاثة جوائز أوسكار، عن فيلم "القيامة الآن" عام 1979 ، وفيلم "الحُمر" عام 1982، وفيلم "الامبراطور الأخير" عام 1988، كما حصل " ستورارو" على جائزة البافيتا لاحسن مصور سينمائى من الاكاديمية البريطانية للأفلام عن فيلم "السماء الواقية" عام 1991، وجائزة إيمي برايم تايم عن فيلم Dune عام 2001، وجائزة Technical Grand Prize من مهرجان كان عن فيلم تانجو عام 1998، وجائزة التميز من مهرجان لوكارنو والجائزة الفخرية من مهرجان IBAFF، كما فاز بكثير من الجوائز عن مجمل أعماله.

وإلى جانب الجوائز التي فاز بها فيتوريو ستورارو ترشح لأكثر من 36 جائزة أخرى، من بينها الأوسكار أيضا.

 

الشروق المصرية في

27.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004