كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الأفلام الجميلة تحلق في مهرجان القاهرة السينمائي

الإله موجود واسمها بترونيا

ماجدة موريس

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

هذا الاسم الغريب لفيلم أوروبي يقودنا الي عمل شديد البساطة والانسانية يعيد طرح قضايا عديدة يعيشها العالم ،خاصة العالم النامي مثلنا،ولكنها هنا تأتينا من اوروبا التي ساهمت أربع دول  في انتاج الفيلم مع مقدونيا التي يحمل هويتها،وهوية مخرجته تيونا ستروجار التي كتبته بالمشاركة مع الما تاتاراچيك،ويقدم قصة فتاة تعبت من البحث عن عمل،درست التاريخ في الجامعة وتخرجت تحمل لقب مؤرخة،الذي لا يعترف به احد في بلدها،تجيد الحسابات،لكن اصحاب الاعمال يرفضون بنيتها القوية ونظراتها الواضحة،حتي مع الواسطة،ويتشككون في معلومات السي-ڤي الخاص بها،لانها تبدو اكبر من عمرها،وهكذا تعيش بترونيا في حالة غضب مستمر يزداد مع كلمات أمها التي تحملها كل هموم العالم ،وفِي احد المناسبات الدينية ،تخرج الفتاة لمشاركة أهل مدينتها الصغيرة الاحتفال الذي يقوم فيه الشباب بالاستعداد للحظة قذف اسقف المدينة للصليب في البحيرة بعد الصلاة،وهي لحظة ينتظرها الجميع من العام للعام،وتقرر بترونيا ان تفعلها، فتقفز في الماء قبل الجميع،وتلتقط الصليب الخشبي،وتخرج به وتعود جريا الي بيتها تاركة الطوفان،وحيث تأخذ المفاجأة الجميع،واولهم الأسقف ،لأن الطقوس المقدسة اختلت ،فليس مسموحا لأمرأة ان تشارك فيها أصلا،من البداية للنهاية،وهنا يتحرك كل شئ في المدينة،وتقوم  قيامة الشباب الذي حرم من الفوز بالصليب،وما يعنيه هذا من مزايا روحية ومادية ،والأسقف الذي اعتبر ما حدث سرقة،وليس طقسا ومسابقة شبابية،ويذهب الي قسم البوليس ليقدم بلاغا ويطالب باسترداد الصليب من سارقته،ويذهب رجال الشرطة لاحضارها ،وفِي القسم تتساءل بشجاعة وبراءة(هل لديكم اتهام رسمي لي،لماذا تحتجزونني بدون تحقيق ؟)ووراءها تلهث مراسلة قناة تليفزيونية تتابع الحكاية منذ بدايتها،وفِي تفاصيل هذه الاحداث نلمح الكثير من التشابه بين ما يطرحه الفيلم وما يمكن ان تطرحه افلام مصرية وعربية ،وكذلك حسن اختيار المخرجة لفريقها، في خامس افلامها الطويلة والأداء الرائع للممثلة (زوريكا نوشيڤا)في دور بترونيا التي تتمتع ببنيان جسدي متين،وتتحدث ببساطة أقرب للعفوية ،والممتلئة بالحيوية والمتعلمة التي لا تجد عملا ،والتي بدت لفرط صدقها في الاداء وكأنها لا تمثل، مع إدارة جيدة من المخرجة لها ولكل الممثلين والممثلات ومنهم تلك الاعلامية التي تشعر بأهميتها اولا قبل ان تدرك أهمية الحدث فتجري وراءه رافضة امر قناتها بالانسحاب وإيقاف التغطية وبعدها تحاول مساعدة الضحية فتهدد بالقبض عليها فتضطر للانسحاب من استكمال تغطية ما يحدث من تمييز ضد الفتاة وهنا يقودنا الفيلم الي عدة قضايا من خلال السيناريو المحكم كالبطالة و التمييز ضد النساء ،حتي في الطقوس والمناسبات الدينية ،وفِي أمور اخري لا تكتب ،ولكن يتم تنفيذها بعيدا عن القانون،،وهو ما واجهه مأمور القسم وزملاؤه بحجز الفتاة لساعات طويلة بدون تحقيق،وطلبهم تسليم الصليب الذي اعتبرته حقها،وتعنت الاسقف ثم هجوم الشباب علي القسم محاولا الفتك بها،ما دفع البعض من الشرطة انفسهم للتعاطف معها،وجعل المأمور يحتال عليها لأخذ الصليب وحفظه في الخزنة مؤكدا لها انه يحفظ حياتها،ويطلب من الأسقف الخروج للشباب الغاضب وصرفه،بعدما حضر وكيل النيابة اخيراً واكد للجميع ان بترونيا لم تخطئ،والقانون لا يجرمها،وتعود الفتاة اخيراً الي بيتها سعيدة بعد ان استعادت حقها ،وتحولت قصتها الي قضية راي عام،وتتعدد الافلام التي تقدم قضايا المرأة ،او صور مختلفة لها في مهرجان القاهرة ومنها فيلم(شبح مدار)البلچيكي للمخرج باس ديڤوس والذي يطرح قضايا النساء العربيات في المجتمعات الأوروبية وما يتعرضن له من متغيرات كبيرة بعد ان يكبر ابناؤهن وبناتهن،وايضا الفيلم الأفغاني (حوا ،مريم،،عايشة)للمخرجة صحرا كاريمي -المشاركة في كتابته ايضا-والذي يطرح ثلاثة نماذج نسائية ،مختلفة في كل شئ ،ولكنهن مكبلات بقيود اجتماعية تمنع كل منهن من اتخاذ القرارات المصيرية في حياتها واعمال أخري تطرح صورا شديدة الاهمية والمعاصرة لاوضاع المرأة،والعالم ضمن افلام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الواحدة والاربعين التي تنتهي بعد غد-الجمعة-بتوزيع جوائز المسابقة الرسمية له في حفل الختام،وجوائز مسابقاته الثلاث الموازية،وذلك من بين تسعة برامج تضمنت مائة وخمسين فيلما ،وحيث تصبح محاولة الإمساك بأفضل الافلام،او حتي تلك التي حصلت علي جوائز مهرجانات العالم طوال هذا العام نوعا من الحلم الجميل لكل عشاق السينما في مصر،والذين زاد عددهم خاصة الشباب.

 

الأهالي المصرية في

26.11.2019

 
 
 
 
 

بعد تتويجها بخمس جوائز عالمية:

أراجيك يحاور شهد أمين عن كواليس فيلم سيدة البحر

نرمين حلمي

عُرض فيلم “سيدة البحر” للمخرجة شهد أمين، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء الجمعة، في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بعد تحقيقه نجاحًا عالميًا مختلفًا على صعيد المجتمع الغربي والعربي.

كما جاءت مشاركته في الدورة الـ 41 لـ “القاهرة السينمائي”، في إطار الاحتفاء بالتوقيع على ميثاق للمساواة بين النساء والرجال والمعروف باسم “5050 في 2020”.

رحلة تميزه بدأت بحصوله على جائزة “فيرونا” للفيلم الأكثر إبداعًا، ضمن مسابقة أسبوع النقاد، في الدورة الـ 76 لمهرجان فينيسيا، وجائزة التانيت البرونزي، ضمن سباق الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الـ 30 لأيام قرطاج السينمائية، واَخرها بثلاث جوائز خلال منافسته في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية في مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، وهم جائزة لجنة التحكيم أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج للمخرجة شهد أمين وجائزة لجنة تحكيم النقاد.

الفيلم السعودي الإماراتي العراقي “سيدة البحر”، الذي كتبته وأخرجته “شهد”، ويسلط الضوء على التحديات والصراعات التي تواجهها المرأة، أثار العديد من الأسئلة حول الرسالة التي تبعث من خلاله وجرأة الطرح ورمزية التعبير السينمائي التي تقدمها المخرجة السعودية في أول فيلم روائي لها، بعد ما قدمته في مشوارها الفني عَبر عدة أفلام قصيرة؛ هم: “موسيقانا” عام 2009، و”نافذة ليلى” عام 2011، و”حورية وعين” عام 2013.

سبب إعادة تقديم “سيدة البحر” في قالب روائي

انطلاقًا من بدايتها الإخراجية في الأفلام القصيرة، استوحت “أمين” قصة “سيدة البحر” من فيلمها القصير “حورية وعين”، الحاصل على عدة جوائز دولية، منها أفضل تصوير سينمائي من مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي عام 2014. وعن سبب إعادة تقديم الفكرة ذاتها من قصير إلى روائي طويل، معبرةً عن موضعي اللا زمان واللا مكان من خلال لوني الأبيض والأسود المشكلين لكادراته طيلة عرض الشريط السينمائي من البداية للنهاية.

أوضحت “أمين” في تصريحات خاصة لـأراجيك، أنها لا تحبذ إعادة طرح الأفكار أو التكرار، لكنها كانت تدرك جيدًا أن قصة “حورية وعين” لم تنتهي عند هذا الحد، كما أن البطلة لا زالت هناك بعض التفاصيل التي تكتشفها عن نفسها عَبر رحلتها في “سيدة البحر”، مشيرةً إلى أنها لا تحب تقديم الأفكار أو الرسائل بشكل سطحي عَبر أفلامها، بل تفضل “سرد القصص بصورة رمزية ساحرة وأكثر غموضًا”.

تابعت: “كان لدي نصين لفكرتين مختلفتين لأول فيلم روائي أخرجه، اقترح عليا بعض المنتجين أن ابتعد عن “سيدة البحر”، ولكنني فضلت أن أقدم رؤية بصرية متميزة من خلال عالمه ورمزيته الخاصة؛ المعتمدة على لغة الصورة أكثر من الحوار، وكأنه قصيدة طويلة”.

استطردت: “أكثر ما حمسني إنني كنت أعرف إن الفيلم يمثل لغتي السينمائية الخاصة، أفلام هوليوود تقال دومًا من الخارج للداخل، لكن هذا الفيلم من الداخل للخارج”، مشيرةً إلى أنها لم تقصد تناول قضية المرأة بالسعودية بشكل عام وهي تصنع الفيلم، ولكنها أرادت أن تعبر عن ذاتها وتعكس وضعها وعما مرت به بنفسها كمرأة تعيش في المجتمع.

السينما الصامتة.. والمزج بين خيال القصة وواقعية التعبير

سيدة البحر” الذي تتصدر بطولته الطفلة السعودية بسيمة الحجار، مجسدة دور “حياة”، الطفلة اليافعة، التي تنشأ في قرية فقيرة ذات عادات وتقاليد خاصة وظالمة تجاه المرأة؛ حيث يعيش أهل القرية على صيد السمك، وتُجبر الأسر على منح الإناث من أطفالهم لمخلوقات بحرية في الماء، كقربان لكسب قوت يومهم، ولكن “حياة” يختلف مصيرها عن كافة فتيات القرية.

ينقذها والدها الذي يدعى “مثنى”، ويجسد دوره الفنان السعودي يعقوب الفرحان، من التضحية بها للمخلوقات المائية الغريبة، لذا يعتبرها أهل القرية لعنة منبوذة، ولكنها تناضل من أجل تغيير ذلك، حتى تعطي لنفسها الحق في الهروب وتجربة الاختيار واتخاذ القرار فيما يرضي ذاتها.

كان مقصودًا أن يكون “سيدة البحر” فيلمًا منتميًا للسينما الصامتة، على أن يحمل رمزية متعددة في كل كادر، ويقص الكثير من التفاصيل السابقة والتالية من لغته البصرية وتكوينات الكادر الفنية، وما سهل الأمر علي هو إحساس ممثلي الفيلم بأدوارهم بدرجة قوية؛ وهو ما ظهر على ملامحهم وتعبيرات الوجه والحركة”.. هكذا وصفت “أمين” ما رأته خلف الكاميرا وكيفية التحكم في أداء الممثلين.

وصفت تجربة “حياة” في الفيلم بإعادة اكتشاف وتقبل جسدها الذي يرفضه كل من حولها ونسيان كل ما تعلمته من أهل قريتها ومجتمعها، تتقبل وضعها، الفيلم يتناول رحلتها ويجعلك تعيش حياة تأمل وتفكير في الشخصية ولحظاتها الصعبة، مشيرةً إلى أن أهم عنصر في صناعة الأفلام بالنسبة لها هو الجرأة؛ مؤكدة: “إن لم تكن جريئًا، فلا تصنع فيلمًا بل اصنع أي شيء آخر”.

تابعت موضحةً أن هذه القصة المتناولة لقبول “الذات” والابتعاد عن التصنيف، لا تقتصر على المرأة فقط بل يمكن أن تمثل الرجل أيضًا، الذي يجد نفسه في مجتمع لا يتقبله، مشيرةً إلى أن ذلك السبب في عدم تحديدها هوية أو زمان أو مكان معين للفيلم؛ “لأنها حكاية عالمية تتكرر عَبر الأزمنة” بحسب تعبيرها.

كواليس التحضير ومعوقات التصوير

وعما إذا كانت واجهت صعوبات في توجيه البطلة ابنة الـ 14 عامًا، أشارت “شهد” إلى أنها تعرف “الحجار” منذ أن كانت تبلغ الـ 7 أعوام، لذا كانت واثقة أنها تبذل طاقتها وتعطي ثقتها للشخصية الجيدة؛ مؤكدةً على موهبتها وأدائها الفريد الذي ظهرت به على الشاشة بالفعل.

وعن الجمع بين جنسيات الوطن العربي، متمثلة في الفنانين المشاركين في الفيلم، أوضحت أنها كانت لا تبغى تسليط الضوء على حدوث القصة في الخليج فقط بل في المجتمع العربي، على أن تكون رسالة الفيلم عالمية، لذا أعدت Casting من جنسيات عربية مختلفة؛ مشيرة إلى أن ممثلي الجنسيات المختلفة خلقوا “تناقضًا جميلًا”، مثل المشاهد التي تجمع بين الفنان الفلسطيني أشرف برهوم، والفنان السعودي يعقوب الفرحان والإماراتية فاطمة الطائي والأردنية هيفاء الآغا.

صورت جميع أحداث الفيلم بسلطنة عُمان، مستغرقًا 6 سنوات في تنفيذه؛ لفتت “أمين” أن النص استغرق وقتًا كبيرًا في الكتابة والحصول على دعم الإنتاج من شركة “إيمج نيشن أبوظبي”، ثم أعقب ذلك عدة فترات توقف عن التصوير مثلًا لمدة 7 شهور؛ لعدة أسباب منها عدم وجود الدعم المادي الكافي وقتذاك أو انشغالهم في تصوير فيلم آخر.

أما عن أصعب معوقات الإخراج، أشارت إلى أنه كان هناك العديد من الصعوبات في التصوير، خاصة مشاهد البحر والسفن؛ لأن التصوير في ظروف طبيعية قد تجبرك لإعادة تصوير المشاهد من جديد كلما حدث أمر مخالف للتوقعات، وهو ما كان يجعل التصوير يستغرق وقتًا إضافيًا؛ مثل استهلاك 4 ساعات إضافية أو أكثر، لافتةً إلى أن الأصعب كانت مشاهد التصوير عند البحر.

مشاركة “سيدة البحر” في القاهرة السينمائي 41

وعلى صعيد آخر، أعربت “شهد” عن سعادتها بمشاركة “سيدة البحر” بصحبة أفلام عربية مهمة في مهرجان القاهرة السينمائي، واصفة ًذلك “بأمر مشرف للسينما العربية”، خاصةً أنها أفلام ذات رؤية بصرية مختلفة، مشيرة إلى أن هناك جيل جديد من السينمائيين العرب يطرحون أفكارهم بطريقة مغايرة ومعاصرة، وبها هوية في الوقت نفسه، وهو أمر يصعب إداركه إلا لو شاهدت تلك الأفلام بنفسك.

وعن رأيها في وضع الأفلام السعودية حاليًا، أشارت إلى أنها ترى تفوق المخرجات السعوديات في أعمالهن عن المخرجين الرجال؛ معطية أمثلة بأعمال المخرجة هيفاء المنصور، وعهد كامل، لافتة إلى أن السينما السعودية في طريقها لخلق هوية خاصة بها، بتناولها قضايا مختلفة بصورة صادقة.

ومن المقرر أن يستكمل “سيدة البحر” جولته بالمشاركة في المهرجانات العربية والغربية؛ حيث أن محطته المقبلة ستكون عَبر مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي كأول عرض أسيوي للفيلم في الفترة من 21 نوفمبر لـ 1 ديسبمبر المقبل لعام 2019، ويعمل صناع الفيلم على عرضه قريبًا في المملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة.

 

أراجيك فن في

26.11.2019

 
 
 
 
 

نجوى نجار لـ"العين الإخبارية": فكرة "بين الجنة والأرض" ولدت بمحل فلافل

هشام لاشين

نجحت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار في ثالث أفلامها الروائية الطويلة "بين الجنة والأرض" في تقديم جانب آخر من المجتمع الفلسطيني غير الذي اعتادت تقديمه في أفلامها السابقة.

"نجار" تسرد من خلال قصة الفيلم رحلة طلاق سلمى وتامر اللذين يعيشان في الأراضي الفلسطينية، ويضطران مع قرارهما بالانفصال إلى طلب تصريح لدخول المناطق الإسرائيلية لتقديم أوراق طلاقهما في محكمة الناصرة، وهناك يفاجآن بمعلومات صادمة عن ماضي والد تامر

نجار ولدت في العاصمة الأمريكية واشنطن ودرست السينما هناك، قدمت كثيرا من الأفلام القصيرة والوثائقية، لعل أبرز أفلامها "المر والرمان، وعيون الحرامية".

"العين الإخبارية" التقت نجار خلال عرض فيلمها "بين الجنة والأرض" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان هذا الحوار:

·        كيف ولدت فكرة الفيلم؟

بدأت بحيفا في محل "فلافل"، حيث روى لي صاحب محل قصة شغفه بالسينما وفشله في السفر إلى لندن ليدرس ما يحبه، وكان هذا الرجل حارسا سابقا لإحدى الكنائس بالمدينة القديمة، في منطقة تبعد 300 كيلومتر عن الحدود اللبنانية ودعاني لرؤية مشاكل أخرى على أرض الواقع.

ذهبت معه في رحلة استغرقت 10 ساعات بالسيارة، وقابلت هناك شبابا لديهم ألم ووجع، وتأثرت بقصصهم وفكرت في رصد حياة هؤلاء المنسيين في ظل الاحتلال، في فيلم بعد مزجها بقصة حب.

·        هل استغرق الفيلم وقتا طويلا حتى يخرج للنور؟

الكتابة الأساسية تمت مبكرا، ثم مع الحكي والحديث مع الناس صار العمل يتنفس، فأنا أكتب كثيرا خواطر وأحاديث ثم أعيد صياغتها حتى يكتمل وينضج، وهو ما استغرق 3 سنوات تقريبا.

·        هل واجهت صعوبات في الحصول على تصاريح التصوير؟

داخل مناطق السلطة الفلسطينية لم تكن هناك مشاكل وحصلنا على دعم وتسهيلات، لكن المشكلة كانت في الأماكن الأخرى، وبدأ خلاف بين جهات الإنتاج "لوكسمبرج وأيسلندا" حول الوسيلة المثلى للتصوير، خصوصا أن الجهات المعنية وعدتنا عدة مرات بالتصوير ثم منعونا، ووجدنا أن الافضل التصوير دون تصاريح باعتبارنا نصور في بلدنا وهذا من حقنا، وهو ما حدث.

·        هل فرضت جهات الإنتاج الأجنبية وجهة نظر معينة على الفيلم؟

أبدا لم تكن هناك ضغوط للتركيز على وجهة نظر معينة، خصوصا أن الجانب الأكبر من التمويل كان عربيا.

·        ما الهدف من اكتشاف بطل الفيلم أخا غير شقيق من والده لكن من زوجة عراقية يهودية؟

قصدت التركيز على ضرورة فصل الدين عن الجنسية، لأن الأرض لكل الديانات، أما أن تتحول الديانة لسياسة فهذا أمر آخر، خصوصا أن هناك 8000 عربي يهودي تم تربيتهم مع العائلات "الأشكنازية" ليصيروا من اليهود البيض.

هناك عنصرية داخل العقلية الإسرائيلية، ونحن نشاهد ملامح منها في الفيلم.

·        فيلمك "عيون الحرامية" كان مباشرا في طرح المعاناة الفلسطينية، لكن الأمر هنا مختلف، ويبتعد عن الطرح السياسي إلى الطرح الاجتماعي.. ما تعليقك؟

قضية هذا الفيلم شغلتني. هناك أصدقاء كثيرون بالداخل لهم قصص مختلفة في الناصرة ويافا وحيفا، لكنها حكايات لا تخرج للنور.

كما أنني كنت أرغب في طرح قصة مختلفة عن الفلسطينيين وعن الواقع المختلف رغم أن مصيرنا واحد، كنا نريد التركيز على كارثة 1948 التي هي أساس كل النكبات، وكان الفيلم يسلط الضوء على مليوني فلسطيني يعيشون بالداخل رغم فصلهم.

المشاهد للفيلم من غير الفلسطينيين سيشعر بالدهشة بسبب المستوى الاجتماعي المرتفع لبعض العائلات التي تسكن في فيلات، في حين أنك تقولين إن الفلسطينيين يعانون ويعيشون في بؤس.

المعاناة لها عدة مستويات، هؤلاء في النهاية محاصرون، وبالتأكيد هناك بؤساء كثيرون نشاهدهم على الشاشات طوال الوقت وقلبي يشعر بوجع بسببهم، لكني أردت أيضا الإشارة إلى نموذج مختلف مشكلته الذكريات الصعبة.

·        ماذا قصدت بـ"الفلاش باك" لما تختزنه ذاكرة البطل؟

ذاكرة البطل تحمل تفاصيل مقتل والده ووالدته عندما كان صغيرا، وتحديدا عام 1974، ويسعى طوال الوقت لمعرفة كواليس ما حدث، ومعاناته الحقيقية وافتقاده للحب له علاقة بهذا الحادث.

 

####

 

"ميساندي في مصر".. ناتالي إيمانويل بطلة "صراع العروش" تزور الأقصر

العين الإخبارية

زارت النجمة البريطانية ناتالي إيمانويل، بطلة مسلسل "صراع العروش" (Game Of Thrones)، معالم مدينة الأقصر الأثرية، جنوبي مصر، على هامش حضورها فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ41.  

وكانت النجمة العالمية أعلنت مؤخرا عن وصولها إلى مصر، لحضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولى الـ41، التي بدأت الخميس الماضى بدار الأوبرا المصرية، وتستمر إلى الجمعة المقبلة 30 نوفمبر الجارى.

ووثقت إيمانويل عبر حسابها على أنستقرام زيارتها إلى معالم مصر الأثرية خصوصاً مقبرة نفرتاري، قائلة: "مرحبا نفرتاري.. أهلًا بكم في المقبرة الأبدية".

وأدت ناتالي إيمانويل شخصية "ميساندى" في مسلسل "صراع العروش" Game Of Thrones، الذراع اليمنى لأم التنانين "دنيرس تارجارين" في رحلة استعادة عرش الممالك السبعة في الملحمة الأسطورية التي كتبها السير جورج آر.آر مارتن، وبثتها قنوات "HBO".

وحصد المسلسل شهرة عالمية كبيرة وحقق أرقاما قياسية في الجوائز على مدار 8 مواسم، ونال أبطاله شهرة كبيرة في جميع أنحاء العالم، كما أن "صراع العروش" هو المسلسل الأكثر قرصنة في التاريخ.

شاركت ناتالي إيمانويل في سلسلة السرعة والغضب "Fast And Furious" منذ الجزء السابع، الذى طرح في عام 2015، كما تشارك فى الجزء التاسع المقرر طرحه 2020.

وبدأت ناتالي إيمانويل مشوارها الفنى في عام 1990، حين شاركت في إنتاج الموسيقى النهائية للفيلم الشهير Lion King، وهي في الـ 10 من عمرها، وفى عام 2002، بدأت حياتها العملية بشكل أكبر، حيث شاركت فى حوالى 20 عملا، تنوعت بين السينما والدراما.

 

####

 

صناع الفيلم التونسي "بيك نعيش": القصة واقعية

العين الإخبارية - إسراء شاهين

يشارك الفيلم التونسي "بيك نعيش" في مسابقة آفاق السينما العربية بالدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الذى انطلقت فعالياته الخميس الماضي وتستمر حتى 30 نوفمبر.

وقال مهدي البصراوى مخرج الفيلم لـ"العين الإخبارية": "أشعر بالفخر والشرف لوجود الفيلم في مسابقة آفاق السينما العربية، وأتمنى أن يفوز بإعجاب الجمهور والنقاد، إذ تدور أحداثه في عام 2011 حول عائلة تونسية تتعرض لحادث يغير مجرى حياتها".

دور صعب قدمته بطلة الفيلم، الفنانة التونسية نجلا بن عبدالله، وقالت إن الفيلم يناقش قصة إنسانية والأحداث مستوحاة من الواقع، وتتمنى أن تصل رسالة الفيلم للجمهور فى كل مكان.

وكشف منتج الفيلم حبيب عبدالله أن التحضير للفيلم استغرق 5 سنوات كاملة، وشارك في إنتاجه 5 دول، ويعد عرضه فى القاهرة السينمائي هو العرض العالمي الأول بعد مشاركته في أيام قرطاج السينمائية.

https://www.youtube.com/watch?v=UWhk7ZfuNn0&feature=emb_logo

 

####

 

شرير فيلم "تيتانك" يزور الأهرامات قبل تكريم "القاهرة السينمائي"

العين الإخبارية - صفوت دسوقى

وصل إلى القاهرة النجم العالمي بيلي زين، استعدادا لتكريمه ضمن فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي.

وبيلي زين هو منتج وممثل أمريكي، عرف بأدوار الشر في هوليوود، من أشهر أدواره "كال هوكلي" في فيلم "تيتانيك"، وعمل في أكثر من فيلم مع كاتب السيناريو بيل فيشمان الذي يتولى تقديم فيلم السيرة الذاتية عن "براندو" كتابة وإخراجا.

واستغل الفنان العالمي تواجده بالقاهرة لزيارة الأهرامات وعدد كبير من المناطق الأثرية الموجودة داخل القاهرة.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ومن المقرر توزيع جوائز مسابقاته في حفل ختام يقام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

 

بوابة العين الإماراتية في

26.11.2019

 
 
 
 
 

فيلم "احكيلي"... فلسفة بسيطة عن عائلة يوسف شاهين

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

عُرض الفيلم الوثائقي "احكيلي" للمخرجة ماريان خوري، مساء أمس الاثنين، وهو الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية الدولية، لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي المقامة فعاليات دورته الـ41 حاليًا، والمقرر أن تنتهي يوم 29 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويرصد الوثائقي، الذي شارك قبل يومين في عرضه العالمي الأول في مهرجان إدفا في أمستردام، رحلة شخصية إنسانية وبصرية لـ4 سيدات من 4 أجيال مختلفة، من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية، التي يعود أصلها إلى بلاد الشام، والتي لطالما كانت الحياة والسينما فيها مرتبطتين ببعضهما.

وتحكى الأحداث من خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، "الأم" هي مخرجة الفيلم ماريان خوري، و"الابنة" هي ابنتها سارة التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة في مسرح الحياة.

وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قالت مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خوري، وهي ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، إنّ رصد تفاصيل حياة خالها وحياة العائلة بشكل عام كان أمرًا في غاية الصعوبة، وإنها قررت تحمل كافة تكاليف الإنتاج لأنها تراه فيلمًا "شخصيًا"، لا يجدي أن يتدخل أي شخص فيه، مشيرة إلى أنّ العمل استغرق وقتًا طويلًا في التحضيرات له، لأنه اعتمد على أرشيف من الصور والفيديوهات والتسجيلات التي لم تعرض من قبل، لذا كان الأمر غاية في الصعوبة.

وأشارت ماريان، إلى أن العمل سيمسّ المشاهدين لأنه صادق وحقيقي، وقالت إنّ ما يخرج من القلب سيصل إلى القلب أيضًا بالتأكيد، فخلال الفيلم تتحدث مع ابنتها التي تعمل مثلها في مجال السينما، في أحاديث عادية عن الموت والحب والحياة والهوية وغيرها من الأحاديث الحياتية، التي تذهب بنا إلى الحديث عن عائلة يوسف شاهين.

وحول ما قيل عن أنّ "الفيلم فلسفي" إلى حد ما، قالت ماريان إنه قد يكون كذلك، ولكن الفلسفة فيه كانت بسيطة وسهلة وغير معقدة تمامًا، لذا ستصل إلى الجميع بسلاسة.

يذكر أن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، تضم هذا العام 15 فيلمًا، منها 3 أفلام في عرضها العالمي الأول، هي "زافيرا" من رومانيا، إخراج أندري جروزنيتسكي، وفيلم "الحدود" من كولومبيا، إخراج ديفيد ديفيد، وفيلم "بين السماء والأرض" إنتاج فلسطيني أردني، إخراج نجوى نجار، كما يُعرض في نفس المسابقة فيلمان في عرضهما الدولي الأول هما "الرجل الودود" من البرازيل، إخراج إيبري كارفالو، وفيلم "الحائط الرابع" من الصين، إخراج جانغ تشونغ وجانغ بو.

 

العربي الجديد اللندنية في

26.11.2019

 
 
 
 
 

«إحكيلي» لـ ماريان خوري..

علاقة الأم والابنة بين واقعية التوثيق والخيال الروائي

نرمين حلمي

عرض فيلم “إحكيلي” للمنتجة والمخرجة ماريان خوري، ضمن أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 41، وهو الفيلم الوثائقي المصري الوحيد المشارك ما بين باقة مختلفة من الأفلام الروائية الطويلة في إطار المسابقة الدولية.

المخرج عادة يثيره مشاعر الناس وأحوالهم، يركض خلف قصصهم غريبة الأطوار، سواء كان ذلك عَبر شخصيات خيالية مرسومة بدقة مسبقًا أو من خلال أناس يعيشون وسطنا ويتفاعلون معنا ويتخفون وراء عوالمهم الخاصة وصراعاتهم المختلفة في الحياة.

لكن ماذا لو صرت أنت المخرج وبطل القصة ذاتها؟ هل ستصبح عادلاً أم منحازًا لنفسك عن الاَخرين؟ هل ستركض كاميراتك وراء ما تحمله نفسك من أعباء وضغوطات وأزمات وأسئلة أم تخشى الاعتراف بها أمام نفسك وأهلك وأصدقائك؟

أثار “إحكيلي” انتباه الجمهور والنقاد والفنانين ضمن فاعليات المهرجان الدولي لعام 2019، ليس لأنه يتناول سيرة ذاتية لنسل عائلة المخرج المصري الكبير الراحل يوسف شاهين فحسب، بل لأن صانعته حرصت على تناول مشاعر الأمومة وعلاقة الأم بابنتها في إطار من الشفافية والمصداقية التي قد تجعلك أمام القاصي والداني في اَن واحد،  متطرقًا لمبدأ ما لك من حقوق وما عليك من واجبات، وما يجب أن تبذله كي تثبت قدر حبك الحقيقي للمحيطين بك.

كواليس الفيلم الوثائقي “إحكيلي

تنطلق أحداث الفيلم والوقائع التاريخية التي تجمع ما بين “ماريان” وجدتها ماريكا “نونا” ووالدتها “إيريس” وابنتها “سارة الشاذلي”، من خلال حوار عائلي عفوي؛ يبدأ ما بين الأولى والأخيرة، من بداية الفكرة ذاتها؛ فنجد الابنة تسأل والدتها مباغتة؛ عما تصنع فيلمها، تارة بلمسة مازحة وأخرى بجدية حاسمة، حتى ينساب أمامك تاريخ عائلة فنية سينمائية، تكتشف الصعوبات والتحديات، وقيم الحياة ومعانيها في التضحية والحب وقبول النفس والاَخر.

وفي ندوة أقيمت اليوم الثلاثاء، في المسرح المكشوف، داخل ساحة دار الأوبرا المصرية، أوضحت “خوري” أن الفيلم استغرق أكثر من 9 أعوام في صناعته؛ نظرًا لأنها كانت غير مستعدة نفسيًا لإتمامه في فترة منهم، وانشغلت بأعمال أخرى ثم عادت لاستكماله مجددًا، لافتة إلى أن أعمال التلوين والترجمة استهلكت ثلاث سنوات كاملة.

لفتت إلى أن حوارها مع ابنتها، الذي بدأت به أحداث الفيلم جاء بصورة تلقائية بالفعل في حياتهما، ثم استغلته فيما بعد وبنيت عليه الأحداث، مشيرة إلى أنها كانت تأخذ عدة ورش منهم واحدة عن السيرة الذاتية اَنذاك، وطُلب منها تكليف للورشة، بكتابة خطاب لوالدتها؛ على أن تصنع فيلمًا عنها فقط، ولكن سياق الحوار مع ابنتها الذي استمر على مدار اليوم بأكمله وقتذاك، هو ما دَفعها لفكرة تنفيذ فيلم “إحكيلي”، مع الاستعانة ببعض لقطات الأعياد ميلاد وتجمعات العائلة في المناسبات الخاصة التي كانت تعتاد دومًا على تصويرها تلقائيًا ما بين الحين والاَخر.

يتبادل أبطال الفيلم حكاياتهم وذكرياتهم طيلة الأحداث باللغتين؛ العامية المصرية، والفرنسية، بحسب ما اعتاد عائلة “شاهين” على ذلك في حياتهم بالفعل.

تبادل سردي بصري بين الأم والابنة

نرى “ماريان” تسرد لابنتها معاناتها في إدراك قدر حب أمها لها؛ تظن في البداية أنها لا تحبها، ولكن الزمن يثبت لها عكس ذلك، الأم تحكي والابنة تسمع طيلة مدة عرض الفيلم التسجيلي؛ نلتمس تفاعل الابنة وتعاطفها الكلي مع والدتها؛ حتى ينقلب الحال رأسًا على عقب.

تبدأ “سارة” تصوير والدتها قرابة الثلث الأخير من الفيلم، ويأخذ الراوي وضع المحكي له، وتعبر “سارة” عن حبها لوالدتها ومن ثمً تعرب أيضًا عن استيائها من بعض الأوقات التي كانت تتركها فيها لانشغال “ماريان” في عملها وقت طفولتها.

سلوك البوح والمكاشفة لم يعد مجرد أحاسيس مصورة، بل هي مشاعر حقيقية عاشتها “ماريان” خلال التصوير، أدت إلى تصالحها مع والدتها، بعد الانتهاء من تصويره، مجيبة على التساؤلات التي كانت تؤرقها في حياتها من قبل ومرتبطة بعلاقتها بوالدتها، بحسب وصفها.

الانتقال بين الأزمنة والأماكن عَبر 100 عام

الفيلم ينتقل بسلاسة بين عدة دول ومدن؛ ما بين الإسكندرية والقاهرة وباريس ولندن وهافانا؛ كما يعبر بك من جيل لاَخر بسلاسة سرد أربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة لعائلة “شاهين”. تغوص في مشاهد أرشيفية وخيالية؛ حيث دعمت “ماريان” بعض المقاطع الأرشيفية الحوارية، التي يبوح فيها “شاهين” داخل الفيلم بحكاياته الشخصية وعلاقته مع عائلته، ببعض لقطات أفلامه الروائية الطويلة التي وثق فيها سيرته قبل وفاته؛ وهما: “إسكندرية ليه؟”، و”حدوتة مصرية”.

وكأنك ترى في الفيلم ذاته، كيفية تأثر نبذة من فيلموجرافيا المخرج وأعماله بحالته الوجدانية وعلاقته بمن حوله أيضًا، بتفاعل وترابط واتساق حديثي شخصيات الأفلام الروائية بواقعية السرد التوثيقي.

وعلى الرغم من الأسرار التي تتكشف عن عائلة “شاهين” عَبر المواد الأرشيفية الممتدة لـ 100 عام، إلا أن “خوري” أوضحت أنها لم تقصد أن تصنع فيلمًا يتناول “فضائح” عن عائلتها، وهو ما جعلها تتمعن في كل  “ردة فعل وكلمة ونظرة تحدث داخل الفيلم” أثناء التصوير والمونتاج؛ حسبما صرحت بالندوة .

إحكيلي” وثائقي مصري فرنسي بحس روائي

وفي السياق ذاته، أوضحت “خوري” أن “إحكيلي” فيلم وثائقي بحس روائي؛ لافتة إلى أنها ترى أن الأفلام الوثائقية يجب أن يختلط بها لمسة روائية وهو ما حدث فيه بالفعل، من خلال تمثيلها وابنتها لأدوارهم في الحياة، كما ظهر يوسف شاهين بدور الابن وخال “ماريان” ضمن الأحداث.

وعن نهايته التي قد تترك الفرصة السانحة لعمل أجزاء أخرى؛ أوضحت “خوري” أن ابنتها “سارة” تدرس السينما في كوبا ومهتمة أيضًا بالتصوير والأفلام التسجيلية مثلها؛ لافتة إلى أنه ربما تقدم ابنتها فيلمًا اَخر مكملاً له خلال السنوات المقبلة. وبسؤال “ماريان” عن سبب اختيار ختام أحداثه بأغنية “جزائرية”؛ أوضحت أنها شعرت بأنها تعبر عنها فضلاً عن تأثرها بالفنانة سعاد ماسي، وهذا هو السبب في اختيارها لتلك الأغنية على وجه الخصوص.

يجدر الإشارة بأن “إحكيلي Let’s Talk” يشارك بعرضه العالمي الأول ضمن الدورة الـ 32 لمهرجان أمسترادم الدولي للأفلام الوثائقية(IDFA)، إحدى أهم المهرجانات لمحترفي صناعة الفيلم الوثائقي، والتي تنعقد فعالياته في الفترة من20  نوفمبر وحتى 1 ديسمبر ٢٠١٩، ومن المقرر أن يعرض خلال الأيام المقبلة بدور عرض السينما التجارية، في سينما “زاوية” بمنطقة وسط البلد في محافظة القاهرة بمصر.

 

أراجيك فن في

27.11.2019

 
 
 
 
 

بغداد في خيال سمير جمال الدين

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

عُرض ضمن فعاليات الدورة الـ 41 من مهرجان القاهرة السينمائي والمقامة فعالياته حاليا، الفيلم العراقي "بغداد في خيالي" المشارك في مسابقة آفاق العربية. يتناول العمل قضية البحث عن الهوية ومتاعب العراقيين المهاجرين خارج وطنهم.

تدور أحداث الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى في أغسطس/آب 2019 في مهرجان لوكارنو، في فترة حكم صدام حسين، حول كاتب فاشل، زوجة مختبئة، متخصص في تكنولوجيا المعلومات يُخفي ميوله الجنسية، وغيرها من الشخصيات التي تجتمع في مقهى "أبو نواس" العراقي في لندن، بإيعاز من شيخ متطرف. يهجم قريب الكاتب على المقهى فيقلب حياة رواده. والعمل من بطولة زهراء غندور وهيثم عبد الرازق ووسيم عباس وبعض الفنانين من إيران وإنكلترا.

"العربي الجديد" التقى مخرج العمل وكاتب السيناريو العراقي سمير جمال الدين، المعروف بـ سمير.

·        لماذا اخترت لندن تحديداً لتصوير الفيلم؟

* لأني لم أكن أستطيع أبداً أن أصوّر في العراق أو أي بلد عربي؛ وذلك لجرأة بعض القضايا التي يتناولها الفيلم. على سبيل المثال، لا يمكنني أن أناقش بتوسع قضية المثلية الجنسية الموجودة بكثافة في لندن، رغم وجودها في المجتمعات العربية، لذا فكان اختيار لندن حتى أكون حراً في مناقشة التابوهات الثلاثة، وهي الدين والجنس والسياسة، كما شاهدتها في العمل، وفي الوقت نفسه لا أستطيع ككاتب إغفال وجود هذه الفئة الجنسية، لذا رفضت نصائح البعض بحذف بعض هذه المشاهد.

·        كان الفيلم يحمل اسماً آخر. لماذا تغير؟

* بالفعل، أثناء كتابته اقترحت أن يكون اسمه "مقهى أبو نواس"، وهو اسم مقهى شهير في لندن يجتمع فيه المهاجرون العراقيون والشيوعيون، لكن عرضت العمل بهذا العنوان على بعض الجهات الإنتاجية فرفضت، فقمت بتغيير الاسم.

·        هل خضع السيناريو لتعديلات كثيرة؟

* أحب أن أقول إني أعمل على هذا الفيلم منذ أكثر من عشر سنوات، وكثيراً ما كنت أعدّل في السيناريو، كما أنه تعطل كثيراً بسبب انشغالي في عمل آخر، هذا بجوار عدم العثور على جهة إنتاج له، لكن أخيراً أنتج الفيلم وتم تصويره وخرج إلى النور، وها هو الآن يشارك في واحد من أهم المهرجانات الدولية وهو مهرجان القاهرة السينمائي.

·        هل زرت مصر من قبل؟

* أكيد، كثيرا، سواء في زيارات خاصة أو من أجل المشاركة في بعض الفعاليات السينمائية، فمصر تعد من أكثر الدول اهتماما بصناعة السينما، وفيها كثير من النجوم الذين لا يقلّون موهبة وخبرة عن نجوم عالميين؛ فأنا من محبي السينما المصرية وفنانيها، ومتابع شغوف لها.

·        كيف اقتربت من تفاصيل العمل وأوجاع العراقيين المهاجرين إلى هذا الحد؟

* لأني عايشت تجربة الهجرة، إلى جانب أن بعض أبطال العمل أيضاً، الذين عايشوها بشكل شخصي، لذا كان طرح قضية الهجرة والبحث عن الهوية نابعاً من إحساسنا الحقيقي، فتلاحظون أن حتى أبطال العمل وهم صامتون ينقلون معاناتهم بالصمت، لكن عيونهم تتحدث.

يذكر أن المخرج سمير جمال الدين، الذي عمل في بدايته في التصوير السينمائي والإنتاج والتأليف، من مواليد عام 1955 وهو من أب عراقي وأم سويدية، له تجارب سينمائية عديدة كمخرج، سواء وثائقية أو روائية طويلة، وكان آخرها الفيلم الوثائقي "الأوديسة العراقية" عام 2014.

 

العربي الجديد اللندنية في

27.11.2019

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لجوائز "ملتقى القاهرة السينمائي" الـ6

هشام لاشين

أعلن ملتقى القاهرة السينمائي في ختام نسخته الـ6 مشروعات الأفلام الفائزة بـ15 جائزة يقدمها الشركاء والرعاة، وتصل قيمتها إلى 200 ألف دولار لتكون الأضخم منذ انطلاق الملتقى.

ويعد الملتقى إحدى فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويقام بشراكة مع مركز السينما العربية.

وأضاف ملتقى القاهرة السينمائي جائزتين إلى قائمة الجوائز الرسمية هذا العام، وهما تنويه خاص من لجنة التحكيم وجائزة ورشة سرد التي تتمثل في خدمات استشارية لتطوير السيناريو تقدمها السيناريست مريم نعوم.

وجاءت الجوائز على النحو التالي:

10 آلاف دولار إلى مشروع الفيلم الروائي اللبناني في مرحلة التطوير "ورشة" للمخرج نديم ثابت والمنتج جورج شقير.

5000 دولار إلى مشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة التطوير "سكن للمغتربات" للمخرج والمنتج ناجي إسماعيل.

7000 آلاف دولار إلى مشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة التطوير "الأرض المعلقة" للمخرجة نادين صليب والمنتجة هالة لطفي.

15 ألف دولار إلى مشروع الفيلم الروائي اليمني الأردني في مرحلة التطوير "المحطة" للمخرجة سارة إسحاق والمنتجة ناديا عليوات.

10آلاف دولار لمشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة التطوير "ليلى وأنا" للمخرجة ماجي مرجان والمنتج شادي حبشي.

10 آلاف دولار إلى مشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة ما بعد الإنتاج "عنها" للمخرج إسلام العزازي والمنتجتين دينا فاروق ورينا خوري.

خدمات استشارية لتطوير السيناريو تقدمها السيناريست مريم نعوم لمشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة التطوير "ليلى وأنا" للمخرجة ماجي مرجان والمنتج شادي حبشي.

12 ألف دولار جائزة عينية في المزج الصوتي من سامي غربي، الشريك ومصمم الصوت، لمشروع الفيلم الوثائقي المصري السويدي في مرحلة التطوير "أيام وحياة عمر الشريف" للمخرجين أكسل بيترسن ومارك لطفي والمنتجين سيجريد هيليداي ومحمد تيمور.

دعوة منتج مشروع الفيلم الروائي اللبناني في مرحلة التطوير "شميم" للمخرج كريم رحباني للمشاركة في مهرجان روتردام 2020.

دعوة للمشاركة في النسخة الأولى من سوق البحر الأحمر ذهبت إلى مشروع الفيلم الروائي اللبناني في مرحلة التطوير "ورشة" للمخرج نديم ثابت والمنتج جورج شقير.

10 آلاف دولار ذهبت إلى مشروع الفيلم الروائي المصري في مرحلة ما بعد الإنتاج "عنها" للمخرج إسلام العزازي والمنتجتين دينا فاروق ورينا خوري

عقد ترخيص بقيمة 50 ألف دولار لمشروع الفيلم الروائي العراقي في مرحلة ما بعد الإنتاج "أوروبا" للمخرج والمنتج حيدر رشيد.

تنويه خاص من لجنة التحكيم لمشروع الفيلم الوثائقي اللبناني الفرنسي في مرحلة التطوير "على خطى جميلة في ظلال الأرز" للمخرجة فاطمة رشا شحادة والمنتج فرانك ميريندا.

 

####

 

شرير "تيتانك" يكشف لـ"العين الإخبارية" علاقته بمارلون براندو

العين الإخبارية - إسراء شاهين

كشف النجم العالمي بيلي زين، الشهير بشرير فيلم "تيتانك" عن تفاصيل عمله المقبل، الذي يتناول قصة حياة النجم الشهير مارلون براندو.

وقال زين، لـ"العين الإخبارية"، على هامش تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إنه سيلعب دور مارلون براندو (بطل سلسلة الأب الروحي الشهيرة) في فيلم يحكي عن الفترة التي قضاها في تاهيتي لبناء مجمع بيئي في جزيرته، وسيحمل الفيلم اسم "والتزينج مع براندو".

وأعرب عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41، التي تختتم فعالياتها يوم الجمعة المقبل.

https://www.youtube.com/watch?v=JIAtC-LGr40&feature=emb_logo

 

####

 

"قبل ما يفوت الفوت" يعيد التونسي رؤوف بن عمر لمهرجان القاهرة

رويترز

ينافس الفنان التونسي رؤوف بن عمر بأحدث أفلامه "قبل ما يفوت الفوت" في الدورة الـ41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة أسبوع النقاد الدولي بالمهرجان.

وكان رؤوف بن عمر (72 عاما) قد فاز بجائزة أفضل ممثل في الدورة الـ39 للمهرجان عن دوره في فيلم "تونس الليل" للمخرج إلياس بكار.

وبجانب المنافسة على جوائز مسابقة أسبوع النقاد الدولي التي تضم 7 أفلام، يحظى "قبل ما يفوت الفوت" بفرصة للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان القاهرة السينمائي التي تشمل جميع الأفلام العربية المشاركة في كل المسابقات.

والفيلم مدته 73 دقيقة، ومن إخراج مجدي لخضر في أول عمل روائي طويل له، وينافس ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولي بالمهرجان.

ويؤدي رؤوف بن عمر دور أب يعمل بتفصيل الملابس ويعيش مع زوجته في قبو بيت آيل للسقوط مع ابنهما وابنتهما ومع تطور الأحداث يبدأ المنزل في الانهيار تدريجيا حتى تصبح العائلة محاصرة بداخله تبحث عن سبيل للخروج.

وأثناء رحلة البحث عن مخرج يكشف الأب سرا أخفاه عن باقي الأسرة وهو أنه ينقب عن كنز أسفل المنزل سمع عنه من والده وكان يحفر خلسة حتى صنع نفقا تحت الأرض ستحاول الأسرة من خلاله العودة إلى سطح الأرض.

ويتباين رد فعل أفراد الأسرة تجاه المفاجأة التي فجرها الأب عن الكنز المزعوم وتكون الزوجة المصابة بمرض الربو هي الأكثر غضبا بعدما عرفت أن زوجها أبقى الأسرة لسنوات في هذا القبو بسبب جشعه لكن يظل الحدث المسيطر على أحداث الفيلم هو محاولة العودة للحياة من جديد.

وفي ندوة عقدت عقب العرض الدولي الأول للفيلم بالمسرح الصغير لدار الأوبرا المصرية، الثلاثاء، قال مخرج العمل مجدي لخضر إن الأوضاع الاقتصادية في تونس خلال السنوات القليلة الماضية آخذة في السوء، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن المكسب السهل والتعلق بالأوهام، وهو ما ظهر في انتشار ظاهرة انهيار المنازل والبحث عن الكنوز.

وذكر: "المنزل الذي ظهر على الشاشة هو منزل حقيقي في تونس عمره أكثر من 100 عام، قسمنا المنزل إلى ثلاثة استوديوهات منفصلة"، وأضاف: "استغرق الإعداد للفيلم ستة أشهر ثم شهر ونصف من العمل بموقع التصوير، بينما جرى التصوير في 16 يوما فقط، وهو ما شكل تحديا كبيرا لي ولفريق العمل، لأن عادة يستغرق التصوير بين أربعة وخمسة أسابيع".

وتابع قائلا: "بذل الممثلون جهدا كبيرا خاصة في أثناء التصوير في النفق الذي حفره الأب، وتحديدا الأستاذ القدير رؤوف بن عمر الذي تحمل التصوير 16 يوما متصلا من السابعة مساء حتى الصبح".

 

بوابة العين الإماراتية في

27.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004